اخبار وتقارير..أيّ حرب مستقبلية بين إسرائيل و«حزب الله» ... مدمّرة للطرفين...مشروع عقوبات جديدة على إيران في مجلس الشيوخ الأميركي..جاويش أوغلو اتهمها بزعزعة الاستقرار ونشر التشيّع وطهران ترد على تركيا: عهد الإمبراطورية ولّى!

موسكو «تآمرت» لاغتيال رئيس وزراء الجبل الأسود وليتوانيا طالبت واشنطن بدعم دول البلطيق..مارين لوبن وايمانويل ماكرون يتصدّران استطلاعات الرأي.. إليزيه واحد و5 مرشحين..باريس: تدخل موسكو في انتخاباتنا الرئاسية مرفوض..واشنطن تؤكد مجدداً: لن نعترف باحتلال روسيا لشبه جزيرة القرم..تجارب طهران الصاروخية.. متى ينفد صبر واشنطن؟

تاريخ الإضافة الإثنين 20 شباط 2017 - 7:02 ص    عدد الزيارات 2056    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

جاويش أوغلو اتهمها بزعزعة الاستقرار ونشر التشيّع وطهران ترد على تركيا: عهد الإمبراطورية ولّى!
ايلاف..نصر المجالي... ردت طهران بعنف على تصريحات لوزير خارجية تركيا في مؤتمر ميونيخ للأمن، واعتبرت أنها "غير بناءة"، وأن عليه أن يدرك أن بلاده وبعض الدول الأخرى هي السبب في عدم الاستقرار وزعزعة الأمن في المنطقة. إيلاف: قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، في رده على تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في مؤتمر ميونيخ للأمن، اليوم الأحد، إن الذين يحلمون بالعودة إلى عهد الإمبراطورية، ويقومون بتدخلات غير قانونية وغير مشروعة، ودعم الجماعات الإرهابية، مما أدى إلى سفك الدماء وزيادة حدة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة "لا يمكنهم التهرّب من مسؤولية مثل هذه الممارسات من خلال اتهام الآخرين". أضاف قاسمي: إنه على هؤلاء أن يدركوا أنهم وبعض الدول التي تعيش في الأوهام هم السبب في عدم الاستقرار وزعزعة الأمن في المنطقة، لذا لا يمكنهم من خلال اتهام الآخرين التخلص من الدوامة التي صنعوها. وتابع المتحدث الإيراني: إن السياسات الإقليمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية مبنية على الدوام على حفظ أمن واستقرار جميع الدول والجيران، وهي سياسة أقرّ بها الكثير من الدول والشعوب المنصفة في المنطقة والعالم، ولاقت ترحيبًا من قبلهم.
اتهامات جاويش أوغلو
وكان وزير الخارجية التركي اتهم في كلمته أمام مؤتمر الأمن في ميونيخ إيران بأنها تقوم بدور لزعزعة الاستقرار في المنطقة، و"أنها تمارس الطائفية البغيضة، وتقوّض فرص السلام في المنطقة". أضاف جاويش أوغلو أن إيران تسعى إلى نشر التشيّع في سوريا والعراق، وحث دول العالم على دعوة إيران إلى التوقف عن أي طموح نووي وتهديد استقرار المنطقة. وأوضح وزير الخارجية التركي أن السُنة العرب في الرقة يجب ألا يختاروا بين داعش والقوات الشيعية والحماية الكردية، متابعًا: "نختلف مع روسيا حول مصير بشار الأسد.. ومباحثات أستانة لم تكن بديلًا من جنيف، وهي خطوة جيدة نحو الأمام".
لكسر حالة الفتور الذي عرفته خلال حقبة اوباما تركيا تسعى إلى تعزيز علاقاتها مع ترامب رغم الخلافات
ايلاف...أ. ف. ب.... انقرة: تغض تركيا النظر عن الخلافات العديدة في السياسة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتسعى إلى تعزيز تحالفها مع واشنطن، لكنّ محللين يحذرون من أن الطريق في اتجاه تحقيق تقارب لن يكون سهلاً. وكانت علاقة الرئيس رجب طيب إردوغان مع الولايات المتحدة ساءت بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة من عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما في ظل خلافات على مسائل عدة، تبدأ بالنزاع السوري وتصل إلى مطالبته بتسليم الداعية فتح الله غولن، الحليف السابق الذي أصبح العدو اللدود للرئيس التركي. ولم يعبر المسؤولون الأتراك عن مخاوفهم، كما فعل بعض القادة الأوروبيين عقب انتخاب ترامب، بل اعربوا عن أملهم في فتح صفحة جديدة في العلاقات. وقالت مسؤولة العلاقات الدولية في مكتب الرئاسة التركية عائشة سوزن أوسلر، إن لدى إدارة ترامب "فرصة جيدة للقيام بتحركات جريئة" في السياسة الخارجية، بعد موقف الإدارة السابقة الذي اتسم بـ"عدم الاكتراث". وأضافت أن الإدارة الجديدة ستقيّم علاقتها مع تركيا من جديد على صعد التجارة والجيش والحرب على الإرهاب، إضافة إلى قضايا أخرى، وستتخذ "خطوات جديدة لتحسين العلاقات". بعد أقل من 48 ساعة على أول محادثة هاتفية بين ترامب وإردوغان منذ تسلم الأول السلطة، توجه مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) الجديد مايك بومبيو إلى أنقرة الأسبوع الماضي للقاء القيادة التركية في أول زيارة رسمية إلى الخارج. وما يشي بأهمية الواقعية السياسية في هذه العلاقة أن بومبيو كان وصف تركيا قبل اشهر عدة بأنها "ديكتاتورية إسلامية شمولية" في تغريدة شطبت لاحقًا من موقع تويتر. بدوره، زار رئيس هيئة اركان الجيوش الأميركية المشتركة جوزف دانفورد تركيا الجمعة. ولكن، رغم النوايا الحسنة، يشكك المحللون في إمكان إحراز الطرفين تقدمًا كبيرًا يتجاوز الفتور الذي سبق ان ساد العلاقة ابان ادارة اوباما. ورأى أرون شتاين من مركز رفيق الحريري للشرق الاوسط أن الأتراك يأملون بأن يكون ترامب "الرجل القادر على منحهم (التقارب)، لذا يتفادون بكل وضوح انتقاده رغم أن خطابه بشأن قضايا عدة يختلف تمامًا عن كل ما كانوا يدافعون عنه". وأضاف لوكالة فرانس برس "لا أعتقد ان إدارة ترامب سمعتهم حتى الآن". في محاولة لتجنب تعكير العلاقة في الايام الاولى للرئيس الاميركي الجديد في البيت الابيض، التزم إردوغان الصمت، على غير عادته، بإزاء قرار ترامب منع مواطني سبع دول مسلمة من دخول الولايات المتحدة. وفي حين يعتبر الرئيس التركي نفسه "بطل" المعركة ضد المشاعر المعادية للمسلمين (الإسلاموفوبيا)، لم ينتقد استخدام نظيره الأميركي المتكرر لعبارة "الإرهاب الإسلامي المتطرف"، وإن كان سارع إلى انتقاد المستشارة الألمانية انغيلا ميركل حين استخدمت عبارة "الإرهاب الإسلامي" خلال زيارتها انقرة.
هدف آنيّ
كتب المعلق التركي البارز عبد القادر سيلفي أن أنقرة تسعى إلى بداية جيدة مع إدارة ترامب، "ولكنها حذرة في الوقت نفسه". وقال الخبير في مركز شاتام هاوس في لندن فادي هاكورا لوكالة فرانس برس، إن ترامب واردوغان سيواجهان خلافات رئيسية في سياساتهما، وتحديدًا بشأن مسألة الإسلام السياسي. وأضاف أن "حالة الود القائمة قصيرة الأمد، تكتيكية، وتخدم هدفًا آنيًا". من الاسئلة الرئيسية التي تطرحها انقرة ما اذا كان ترامب سيكمل سياسة سلفه أوباما القائمة على دعم حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي وجناحه العسكري، وحدات حماية الشعب الكردي، كأفضل قوة مقاتلة على الأرض ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وتعتبر تركيا أن للاتحاد الديموقراطي وجناحه العسكري ارتباطات بحزب العمال الكردستاني المحظور و"الارهابي"، والذي يخوض تمردًا مسلحًا ضد الدولة التركية منذ عام 1984. ولطالما طرحت تركيا فكرة تنفيذ عملية مشتركة لاستعادة الرقة، معقل تنظيم الدولة الإسلامية الرئيسي في سوريا، إلا أنها تصر على عدم إشراك المقاتلين الاكراد. وفي سياق آخر، يخيم شبح غولن، الذي يعيش في منفاه الاختياري في بنسلفانيا في الولايات المتحدة منذ عام 1999، على العلاقات الاميركية التركية مع استمرار مطالبة أنقرة بتسليمه متهمة إياه بتدبير محاولة انقلاب استهدفت إردوغان في 15 يوليو، وهو ما ينفيه غولن. وبحث رئيس الوزراء بن علي يلديريم هذه المسألة مع نائب الرئيس الأميركي مايك بنس السبت، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن. وقال إبراهيم كالين، المتحدث باسم اردوغان، إن إدارة ترامب تتعامل مع ملف الداعية الإسلامي "بمزيد من الجدية"، رغم غياب المؤشرات الى تغيير في موقف واشنطن. ورغم أن مسألة تسليم غولن بيد وزارة العدل لا ترامب، يطالب الأتراك بممارسة "مزيد من الضغط" على خصم إردوغان، بحسب شتاين. من جهته، استبعد هاكورا أن تلبي الإدارة الأميركية مطلب تسليم غولن وتوقف التعاون كليًا مع وحدات حماية الشعب الكردي، سواء على المدى المتوسط أو البعيد، مرجحًا ان تتعرض العلاقات "لنكسة جديدة".
 
أيّ حرب مستقبلية بين إسرائيل و«حزب الله» ... مدمّرة للطرفين
تقرير / إذا اتّخذتْ أميركا القرار فماذا عن سورية و... روسيا؟
الراي...تقارير خاصة ...  دمشق - من ايليا ج. مغناير
«حزب الله» خسر 1600 مقاتل و8 آلاف جريح في سورية والصيف المقبل هو الوقت المناسب وفرصة جيدة لضربه!
«سورية ستكون شريكة لحزب الله في أيّ حربٍ مستقبلية تهدف الى ضرب ذراع إيران في المنطقة الشرق أوسطية، لأنهما شريكان ويتقاسمان المصير نفسه». هذا ما قاله احد صنّاع القرار في دمشق لـ «الراي» عندما سئل عن السبب وراء التصعيد الكلامي والتهديد ضد اسرائيل الذي صدر عن الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله الذي حذّر من استهداف حاويات الامونيا في حيفا ومفاعل ديمونة النووي في صحراء النقب بصواريخه البعيدة المدى - التي زوّدته بها ايران - اذا قرّرت اسرائيل شنّ الحرب على «حزب الله». ويحافظ «حزب الله» على حضور عسكري مهمّ في سورية التي أسّس فيها فروعاً لمؤسساته العسكرية المختلفة بسبب وجود عشرات الآلاف من مسلّحيه منذ العام 2013 على الأراضي السورية. وتشكّل الجبال الشاهقة المتمثلة بالسلسلة الشرقية على الحدود اللبنانية - السورية ملجأ ممتازاً لاستضافة وحماية صواريخ «الفاتح 110» من الجيل الرابع المعدَّلة وصواريخ أخرى تعمل على الوقود الصلب قادرة على حمل بين 250 و500 كيلوغرام من المتفجرات وتغطية كامل الجغرافيا الاسرائيلية. وانهمك «حزب الله» في الاعوام الماضية في بناء صوامع تحت الأرض لصواريخه وملاجئ ضمن الجبال المتعدّدة بموافقة دمشق تحسباً لنشوب حرب مستقبلية بين الحزب واسرائيل او بين سورية واسرائيل. وتملك اسرائيل أكثر من 200 قنبلة نووية في مركز البحوث النووية في النقب التي يشار اليها بمفاعل ديمونة. وهذا المفاعل بني في أواخر الخمسينيات بمساعدة فرنسية وفق بروتوكول «سيفرز». ورغم ان اسرائيل لم تعترف يوماً بامتلاكها للقنابل النووية، الا ان موردخاي فعنونو، المهندس الذي عمل داخل هذا المفاعل، هرب العام 1986 ليفشي أسراراً وأدلة سرية حول هذه المنشأة النووية الاسرائيلية. ويعتقد كل من إيران وسورية و«حزب الله» ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب يهدف الى شلّ إيران في الشرق الأوسط عبر تصعيد تهديده الكلامي في الوقت الراهن مع تَمتُّعه بدعمٍ كامل من دول الشرق الأوسط. وهذا الهجوم اللفظي - حتى يومنا هذا - قد يُترجم الى هجوم جدّي ضدّ وكلاء إيران في الشرق الاوسط بدل مهاجمة إيران مباشرةً لما تحمله اي مجابهة عسكرية مباشرة من مخاطر وأضرار من الممكن ان تطال بلداناً عدة في الشرق الأوسط. ولهذا فمن المحتمل ان مهاجمة «حزب الله» - الذراع الرئيسية الأقوى لإيران في الشرق الاوسط - تحمل مخاطر أقلّ ضرراً. ويُعتبر «حزب الله» منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية وبلدان شرق اوسطية متعدّدة، إضافة الى جامعة الدول العربية. ولهذا فإن أيّ هجوم على الحزب سيُنظر اليه ايجابياً من الدول الرئيسية في المنطقة التي لن تتلكأ عن دعم اي ضربة لهذا التنظيم. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في سبتمبر الماضي امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان «العديد من الدول العربية تدرك ان اسرائيل ليست عدواً لها بل انها حليفتها وأن أعداءنا المشتركين هم إيران وداعش». دول عدة في المنطقة تؤيد تحجيم «حزب الله» الذي أفسد الخطط في لبنان وسورية واليمن. فقد مَنعت قوات «حزب الله» سقوط دمشق العام 2013 عندما وصل تنظيم «القاعدة» (جبهة النصرة) والمتمردين الى قلب العاصمة. وكذلك كان «حزب الله» رأس الحربة في الهجوم على القصير والقلمون والزبداني وحمص وحلب واللاذقية ودرعا ومناطق اخرى على امتداد الجغرافيا السورية. وها هي الحرب لا تزال مستمرة بين «القاعدة» و«داعش» وهي أبعد من ان تكون شارفتْ على نهايتها. ولهذا فإن أيّ ضربة لـ «حزب الله» ستكون ضربة مباشرة لسورية. ولا شك ان دمشق ستكون جزءاً لا يتجزأ من اي حرب محتملة بين اسرائيل و«حزب الله» اذا حصلت. ويقول احد صنّاع القرار في العاصمة السورية لـ «الراي»: «لقد هاجمتْ اسرائيل أكثر من 15 مرة أهدافاً داخل سورية. ولهذا فإن لسورية حق الرد بغض النظر عن العواقب. واستهداف حزب الله يعني استمرارية الحرب في سورية وليس إنهاؤها». وتعتقد سورية و«حزب الله»، ان أي حرب مستقبلية ستجبر روسيا على التدخل - ليس لمصلحة طرف ضد آخر - لوقف الحرب، لأن دخول سورية في الحرب يعني القضاء على اي احتمال لاستقرار البلاد ما سيزعزع خطة روسيا التي تهدف الى إنهاء الحرب وتعزيز وجود قواتها وقواعدها في الشرق الأوسط للخمسين سنة المقبلة على أقلّ تقدير. اما بالنسبة لـ «حزب الله»، فهو ليس مستعداً ليبدأ الحرب من جانبه. فكلامه عن «خطوط حمر» واحتمال «استهداف حيفا وديمونة» يهدف الى ايجاد توازن استراتيجي ليوصل رسالة مفادها ان الدمار سيكون شاملاً على الجميع وان من الافضل الابتعاد عن الحرب وتجنيب خسائر الأرواح والممتلكات والبنية التحتية، وكذلك من الأفضل تجنّب الحرب حتى لو دخلت الولايات المتحدة مباشرة من خلال أساطيلها او طائراتها او استخباراتها. وكان موضوع «حزب الله» على رأس جدول الأعمال في لقاء نتنياهو - ترامب في البيت الابيض الاسبوع الماضي. ويعتقد السيد نصرالله ان الرئيس الأميركي يريد دخول التاريخ بتركيزه على مهاجمة إيران. وباعتبار ان «حزب الله» يمثل قوة وذراع إيران في المنطقة وهو قد خسر أكثر من 1600 مقاتل و8000 جريح في سورية وهو مثخن بالجراح وتحت ضغط في مجتمعاته، فان الصيف المقبل هو وقتٌ قد يكون مناسباً وفرصة جيدة لضربه اذا كانت الولايات المتحدة وبعض دول المنطقة شركاء في الضربة. هذا سيناريو محتمل افتراضي ولا تأكيد له لدى «حزب الله». الا ان المنظمة تعمل على أسس افتراضية واقعية وعلى ان هذا تهديد حقيقي تشارك فيه ايران بنفس الرؤية، ولذلك تم تحديث بنك الأهداف واستدعاء بعض من الوحدات الخاصة التابعة لـ «وحدة الرضوان» من المناطق حول دمشق حيث انتفى وجوب وجودها بعد مصالحات عدة حصلت بين النظام السوري والمعارضين المسلّحين ليتم نشر هؤلاء ذوي الخبرة القتالية العالية في الأماكن التي يعتبرها «حزب الله» في خط المواجهة المقبلة. ان الحرب السورية الطويلة ووجود رئيس جمهورية في لبنان غير معادٍ لـ «حزب الله» - الرئيس ميشال عون - خفف من احتمال عدوانية الحزب ضد البيئة المعادية التي تعمل ضدّه في لبنان جهراً وعلانية. انها منظمة غير نظامية ولكنها تملك عدداً من الرجال والعتاد يفوق قوة الجيش اللبناني وأي قوى غير حكومية في الشرق الاوسط. وحتى اليوم يمارس «حزب الله» ضبط النفس وسيطرة ذاتية في شرق أوسط يشوبه صراع طائفي عنيف وقاتِل، وكل شيء حول لبنان في غليان خطير. ان الحبل السري الموجود بين «حزب الله» وايران يجبر المنظمة على التصرف كدولة وليس كتنظيم او جماعة تملك قوى عسكرية هائلة وخبرات قتالية عالية جداً وشاركتْ في حروب مستمرة منذ إنشائها. في 7 مايو 2008 استطاع «حزب الله» السيطرة على العاصمة اللبنانية في ساعات قليلة وبخسائر محدودة جداً ليُظهِر براعة التخطيط والتنفيذ والسيطرة. فإذا خرج الحزب مجروحاً في اي حرب مقبلة مع اسرائيل - من المستحيل القضاء عليه لانه جزء من النسيج المتأصل في مجتمعه الحاضن - فهل سيستمر بالسيطرة على نفسه مثلما يفعل اليوم؟
مشروع عقوبات جديدة على إيران في مجلس الشيوخ الأميركي
الراي..ميونيخ - رويترز - ينوي أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي تقديم تشريع لفرض عقوبات جديدة على إيران، متهمين إياها بانتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي بإجراء اختبارات على صواريخ بالستية والعمل على «زعزعة استقرار» الشرق الأوسط. وقال السيناتور ليندسي غراهام، وهو عضو في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، في مؤتمر ميونيخ الأمني «أعتقد أن الوقت قد حان كي يواجه الكونغرس إيران مباشرة في ما يتعلق بما فعلته خارج البرنامج النووي»، كاشفاً أنه سيطرح مع أعضاء جمهوريين آخرين إجراءات لتحميل إيران مسؤولية أفعالها. وأضاف إن «إيران لاعب سيئ بكل معنى الكلمة حيت يتعلق الأمر بالمنطقة. أقول لإيران إذا أردتم أن نعاملكم بشكل مختلف أوقفوا إنتاج الصواريخ وتجربة إطلاقها في تحد لقرار الأمم المتحدة ... و(أوقفوا) كتابة عبارة (الموت لإسرائيل) على الصاروخ. فهذه رسالة مشوشة».
مارين لوبن وايمانويل ماكرون يتصدّران استطلاعات الرأي.. إليزيه واحد و5 مرشحين
المستقبل..مراد مراد.... يخوض السباق الديموقراطي الى الاليزيه الربيع المقبل، 15 مرشحاً يمثلون شتى الاطياف السياسية في فرنسا. ويتصدر 5 مرشحين بشكل مستمر استطلاعات الرأي هم: مارين لوبن، مرشحة «الجبهة الوطنية» (يمين متطرف)، وفرنسوا فيون مرشح حزب «الجمهوريين» (يمين معتدل)، وايمانويل ماكرون مرشح حركة «آن مارش»(وسط)، وبينوا هامون، مرشح الحزب «الاشتراكي» (يسار)، وجان لوك ميلانشون، مرشح حركة «فرنسا الغير خاضعة» (يسار راديكالي). وفي حال عدم حصول ظروف خارجة عن المألوف خلال الشهرين المقبلين، فلا شك ان الرئيس الفرنسي المقبل سيكون احد هؤلاء.
المرشحون الخمسة
مارين لوبن
مارين لوبن (48 عاما)، هي اصغر بنات جان ماري لوبن الثلاث. محامية مجازة في القانون. بدأت مسيرتها السياسية عام 1998 عندما انضمت إلى الجهاز الإداري لحزب «الجبهة الوطنية» الذي أسسه والدها في عام 1972. وتقلبت في مناصب عدة برزها نائب رئيس الحزب عام 2003، ثم اصبحت زعيمة له منذ عام 2011. اختيرت لتمثيل «الجبهة الوطنية» في الانتخابات الرئاسية عام 2012 ضد الرئيس الفرنسي حينها نيكولا ساركوزي، ومرشح الحزب «الاشتراكي» فرانسوا هولاند. وعلى الرغم من انها حلت في المركز الثالث في الجولة الاولى، ولم تتأهل الى الجولة الحاسمة، الا انها قدمت اداء قويا، وحصدت اكثر من 18 في المئة من اجمالي الاصوات. ومع تدهور وضع الاقتصاد الفرنسي في عهد هولاند، استغلت مارين نقمة الفرنسيين العاديين على ادارته واستثمرتها في الانتخابات المحلية والاوروبية عام 2014، محققة ارقاما لم يبلغها الحزب من قبل. ومع سطوع نجمها وثبات شعبية حزبها من انتخابات الى اخرى، قرر زعماء دول كبرى مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يرغب اكثر من اي شخص في العالم بتفكك الاتحاد الاوروبي، بناء صداقة وشراكة سياسية معها. وفي حال فازت لوبن بالجولة الأولى من انتخابات الإليزيه، فستكون جولة الحسم في السابع من ايار المقبل، بمثابة استفتاء للشعب الفرنسي حول البقاء في الاتحاد الاوروبي ام الخروج منه، لأن برنامج مرشحة اليمين المتطرف يشمل الخروج من اليورو والعودة الى الفرنك الفرنسي.
فرنسوا فيون
فرنسوا فيون (62 عاما)، هو ايضا خريج قانون بشهادتي ماستر في «القانون العام» من جامعتي ماين وديكارت. بدأ حياته السياسية كرئيس للمجلس العام لمنطقة سارت عام 1992، وفي العام التالي عينه رئيس الوزراء ادوار بالادور وزيرا للتعليم العالي. وعند وصول آلان جوبيه الى رئاسة الوزراء عام 1995، تسلم فيون وزارة تكنولوجيا المعلومات، وبعدها وزارة الاتصالات حتى عام 1997. وفي عام 1998، اصبح رئيسا لمجلس منطقة اللوار قبل ان يعيده رئيس الوزراء جان بيار رافاران الى الحكومة عام 2002 كوزير للشؤون الاجتماعية، ثم عامي 2004 و2005 كوزير للتربية والتعليم العالي. وبعد فوز نيكولا ساركوزي في الانتخابات الرئاسية عام 2007، شغل فيون منصب رئيس الوزراء بين عامي 2007 و2012. عملياً، فيون هو الأكثر خبرة بين المرشحين الرئاسيين، اذ انه شغل مناصب عدة في الحكومات المتعاقبة طوال العقود الثلاثة الماضية. وكان يتربع في صدارة استطلاعات الرأي منذ تغلبه العام الماضي، على رئيس الوزراء الاسبق الان جوبيه، والرئيس السابق نيكولا ساركوزي في سباق البطاقة الرسمية لحزب الجمهوريين. لكن فضيحة خلقه وظائف وهمية لزوجته البريطانية بينيلوبي كلارك، اثارت بلبلة واسعة في الشارع الفرنسي وتكاد تقضي تماما على حظوظه في الفوز.
ايمانويل ماكرون
ايمانويل ماكرون (39 عاما)، هو اصغر المرشحين سنا. وهو المرشح الخارج عن التقاليد في السباق الحالي. ويعتمد في حملته على جذب شارع الشباب الى افكاره، فلديه قدرة خطابية مميزة تنبع بالطبع من كونه خريج جامعة نانتير اختصاص فلسفة. بدأ حياته المهنية في الحراك المدني قبل ان يتحول الى قطاع المصارف والاستثمارات. انتسب بداية الى الحزب «الاشتراكي» عام 2006، ثم غادره عام 2009. وعلى الرغم من اصطفافه خارج الحزب، عينه رئيس الوزراء الفرنسي السابق مانويل فالس عام 2014 وزيرا للاقتصاد، لكنه استقال من المنصب الصيف الماضي، من اجل اطلاق حملة اجتماعية شعبوية مؤسسا حركة اسمها «آن مارش»، وهي تيار وسطي نجح ماكرون في استقطاب العديد من الوسطيين والمستقلين اليه. واعلن ماكرون ترشيحه رسميا لسباق الاليزيه في تشرين الثاني الماضي. ويُعتبر في الشارع الفرنسي مرشحا غريبا عن كل الكلاسيكيات السياسية والاحزاب التقليدية. وحتى حياته الشخصية لا تخلو من الغرابة، اذ انه متزوج من معلمته السابقة بريجيت ترونيو التي تكبره سنا بـ24 عاما، ويعيشان معا مع اولادها الثلاثة من زواجها السابق.
بينوا هامون
بينوا هامون (49 عاما) هو المرشح الرسمي للحزب «الاشتراكي» بعد فوزه في المرحلة الحاسمة من الانتخابات التمهيدية على رئيس الوزراء السابق مانويل فالس. بدأت الحياة السياسية الفعلية لهامون، خريج جامعة بريتاني (اختصاص تاريخ)، عندما فاز بمقعد اشتراكي في البرلمان الاوروبي عام 2004. ومع وصول الاشتراكيين الى الحكم بعد انتخابات 2012، عينه رئيس الوزراء حينها جان مارك ايرولت، وزيرا مساعدا في وزارة الاقتصاد، واستمر في ذلك المنصب بين عامي 2012 و2014. ثم عينه رئيس الوزراء السابق مانويل فالس وزيرا للتربية في ربيع العام 2014، الا انه استقال في صيف ذلك العام احتجاجا على تخلي الرئيس هولاند عن برنامج تربوي كان ساهم في وضعه. قرر هامون خوض سباق الاليزيه من بوابة الحزب «الاشتراكي»، وفاجأ الجميع بتغلبه بسهولة، ويسر على الاسماء الكبيرة في الحزب وفي مقدمها فالس نفسه.
جان لوك ميلانشون
جان لوك ميلانشون (65 عاما) هو الأكبر سنا بين المرشحين والأقل حظوظا في الفوز بالرئاسة الفرنسية. مجاز في الفلسفة من جامعة فرانش كومتيه. يساري عتيق، كان عضوا في الحزب «الاشتراكي» بين عامي 1977 و2008. أسس حزب «اليسار» عام 2008، ثم حركة «فرنسا الغير خاضعة» العام الماضي، ورشح نفسه عنها لسباق الاليزيه. شغل منصب وزير مساعد في وزارة التربية في حكومة ليونيل جوسبين بين عامي 2000 و2002. افكاره اقرب الى الشيوعية والراديكالية اليسارية منها الى الاشتراكية. وهو نائب في البرلمان الاوروبي منذ العام 2009.
مسار العملية الديموقراطية
] الجولة الأولى
تشهد فرنسا الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 23 نيسان المقبل. ويشارك في هذه جميع المرشحين. وتحدد هذه الجولة الفائز بالسباق الرئاسي فقط في حال فوز احد المرشحين بأكثر من 50 في المئة من اجمالي الاصوات المحتسبة، وهو امر شبه مستحيل. وبالتالي، فإن هذه الجولة عادة تكون جولة غربلة لحصر السباق في مرشحين اثنين فقط هما اللذان يحتلان المركزين الاول والثاني ويتأهلان الى الجولة الثانية الحاسمة للسباق. ووفق المعطيات الراهنة داخل الشارع السياسي الفرنسي، تُعتبر لوبن الأوفر حظا للفوز بالمركز الأول في الجولة الأولى، كونها تتربع بشكل مريح في صدارة استطلاعات الراي الخاصة بهذه الجولة، فيما ستشتد المنافسة على المركز الثاني بين فيون وماكرون وهامون وميلانشون.
] الجولة الثانية
تجرى الجولة الثانية والحاسمة من سباق الاليزيه في السابع من ايار المقبل. ويتنافس فيها المرشحان المتأهلان من الجولة الأولى، ووفق سائر استطلاعات الرأي ستكون مارين لوبن احد هذين المرشحين. لكن على الرغم من التقدم الصريح الذي ستحرزه في الجولة الأولى، ترجح استطلاعات الرأي خسارة مرشحة اليمين المتطرف في الجولة الثانية امام المرشح الآخر، بغض النظر عن اسمه. ومرد ذلك بحسب مراكز الاستطلاعات، الى ان الانقسام في اصوات الوسطيين ومعتدلي اليمين واليسار، سيظهر في الجولة الاولى بسبب كثرة المرشحين، لكن اغلب هؤلاء سيتحدون في الجولة الحاسمة التي ستجرى في 7 ايار المقبل خلف مرشح واحد هو الذي سيأتي ثانيا خلف لوبن في الجولة الاولى. والمنطق يقول انه عندما يلتف جميع الناخبين المعتدلين وراء هذا المرشح، تصبح حظوظه اكبر بكثير من لوبن للفوز.
نتائج آخر استطلاعات الرأي
ووفق آخر استطلاعات رأي اجراها مركزا الإحصاء والاستطلاعات في فرنسا «ايفوب - فوديسيال» و«اوبنيون واي»، تتصدر لوبن حاليا بشكل مريح الاستطلاعات الخاصة بالجولة الاولى من الانتخابات. فبحسب استطلاعات اجريت بين 14 و16 شباط الجاري، صنف «ايفوب - فوديسيال»، لوبن اولى بـ26 في المئة من اجمالي الاصوات، ماكرون ثانيا بـ19,5 في المئة، فيون ثالثا بـ18,5 في المئة، ثم هامون في المركز الرابع بـ14 في المئة، وميلانشون خامسا بـ11 في المئة. واعطى «اوبينون واي» ارقاما مشابهة في فترة الاستطلاع نفسها على الشكل الآتي: لوبن اولى بـ26 في المئة، ماكرون ثانيا بـ21 في المئة، فيون ثالثا بـ20 في المئة، هامون رابعا بـ16 في المئة وميلانشون في المركز الخامس بـ14 في المئة.
الأجواء الراهنة للحملات
انفردت مرشحة الحزب القومي المتطرف (الجبهة الوطنية) بصدارة استطلاعات الرأي على وقع تفجر فضيحة الوظائف الوهمية لزوجة فيون، وبالتزامن مع تضاؤل حظوظ الاشتراكيين في تخطي الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية المقبلة بسبب غضب الشارع الفرنسي على الادارة الاشتراكية الحالية للبلاد. الا ان ما يثير قلق حملة لوبن حاليا هو بزوغ نجم المرشح ايمانويل ماكرون القادم من خارج الخيارات الحزبية التقليدية، اذ تمكن هذا الوسطي الشاب من جذب انتباه الناخبين بأفكار مبتكرة جديدة، وتمكن من انتزاع المركز الثاني في استطلاعات الراي الاخيرة من فيون. وعلى الرغم من ذلك، ادت تصريحات حمل فيها الحكومة الفرنسية مسؤولية الدماء الجزائرية التي سالت ابان معارك استقلال الجزائر، ووصفه الجرائم التي ارتكبتها فرنسا بأنها «جرائم ضد الإنسانية»، الى تراجع شعبيته بضع نقاط مئوية في اليومين الماضيين. ووفق آخر ستطلاع لـ«ايفوب»، فقد اكد 51 في المئة من الفرنسيين انهم يوافقون ماكرون على كلامه بشأن جرائم فرنسا في الجزائر، بينما رفض 65 في المئة منهم استمرار فيون في ترشيحه على الرغم من التحقيقات الجارية في قضية وظائف زوجته الوهمية التي تقاضت عنها مئات الآلاف من اليورو دون القيام بأي عمل. لكن الاستطلاع نفسه اظهر ان 70 في المئة من الناخبين المنتسبين الى حزب الجمهوريين، يؤيدون استمرار فيون في ترشيحه حتى النهاية. وهو ما اكده رئيس الوزراء السابق على الرغم من التحقيقات الجارية في ملف زوجته.
دانت هجمات إلكترونية هدفها دعم لوبن وفيون
باريس: تدخل موسكو في انتخاباتنا الرئاسية مرفوض
إيلاف- متابعة.. رفضت باريس باسم وزير خارجيتها تدخل موسكو في انتخابات فرنسا الرئاسية عبر هجمات الكترونية تشتبه في أن روسيا تشنها ضد مرشحين كماكرون للتأثير في الحملات الانتخابية لمصلحة مرشحيها المفضلين لوبن وفيون. إيلاف - متابعة: اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت أن الهجمات الإلكترونية التي يشتبه في أن روسيا قامت بها في فرنسا في إطار الحملة الرئاسية هي "شكل من أشكال التدخل المرفوض". وقال إيرولت في مقابلة صحافية اليوم "يكفي أن ننظر إلى المرشحين الذين تبدي روسيا أفضلية حيالهم، بين مارين لوبن أو فرانسوا فيون في الحملة الانتخابية الفرنسية، بينما يتعرّض إيمانويل ماكرون، الذي يطوّر خطابًا أوروبيًا للغاية، لهجمات إلكترونية. هذا الشكل من أشكال التدخل في الحياة الديموقراطية الفرنسية غير مقبول، وأنا أندد به".
أوروبا المرجعية
أضاف "روسيا هي أول من أشار إلى أن عدم التدخل في الشؤون الداخلية هو مبدأ أساسي في الحياة الدولية. وأنا أفهم ذلك. وفرنسا لن تقبل، والفرنسيون لن يقبلوا فرض خيارات عليهم". كما جدد تأكيده على "أن مصالح روسيا والولايات المتحدة وبقية العالم هي في وجود أوروبا مستقرة، تعمل وتتحمل مسؤوليتها وتؤدي دورها لمصلحة السلام والازدهار والتنمية المستدامة".. مشيرًا إلى أن "أوروبا تبقى مرجعية في هذا العالم المضطرب". تابع متوجّهًا إلى الإدارة الأميركية الجديدة: "أنا أراهن على أن الميل إلى تفريق الأوروبيين من أجل إحكام سيادتها، لن ينجح. ذلك أن الولايات المتحدة ليست لديها الوسائل لتعويض المكاسب التي يقدمها الاتحاد الأوروبي إلى أعضائه".
منطلق سيادي
وكان إيرولت حذر الأربعاء الماضي من على منبر أمام الجمعية الوطنية، من أن باريس "لن تقبل أي تدخل، من أي نوع، في العملية الانتخابية"، سواء كانت هجمات إلكترونية أو من خلال نشر معلومات كاذبة، وخصوصًا من جانب روسيا. وقال إن ذلك ينطلق "من ديموقراطيتنا وسيادتنا واستقلالنا الوطني". وستشهد أوروبا في العام 2017 انتخابات مهمة، خصوصًا في ألمانيا وفرنسا. ويتهم العديد من الخبراء والمسؤولين عن أجهزة المخابرات وسياسيين، موسكو، بأنها تريد التأثير على النتائج، من خلال هجمات إلكترونية متطورة وحملات تضليل.
واشنطن تؤكد مجدداً: لن نعترف باحتلال روسيا لشبه جزيرة القرم
    أورينت نت ... أكد نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أن واشنطن لن تعترف بالاحتلال الروسي لشبه جزيرة القرم جنوب أوكرانيا بأي شكل من الأشكال، معربا عن قلقه حيال تصاعد العنف في الشرق الأوكراني، وتأتي هذه التصريحات بعد أيام قليلة من تأكيد ترامب أن موسكو "غزت" القرم. جاء ذلك خلال لقاء بنس بالرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، في مدينة ميونيخ الألمانية على هامش مؤتمر الأمن الدولي، بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض اليوم الأحد. مشيراً إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في أقرب وقت".
توتر العلاقات الأمريكية - الروسية
وتوترت العلاقات بين موسكو وكييف، على خلفية التدخل الروسي في أوكرانيا بعد الإطاحة بنظام الرئيس الأوكراني السابق، فيكتور يانوكوفيتش المقرب من موسكو أواخر 2013. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعاد قبل أيام الخلاف حول شبه جزيرة القرم على رأس أجندة خلافه مع موسكو، حيث بعث برسالة واضحة من البيت الأبيض مفادها أنه ينتظر من روسيا إعادة القرم لأوكرانيا، ما دعا بوزارة الخارجية الروسية أن تنفي نفياً قاطعاً التخلي عن القرم بأي شكل من الأشكال، ليعاود ترامب وينتقد إدارة سلفه أوباما ويصف ضم موسكو للقرم بالـ"غزو".  وتساءل ترامب في تغريدة نشرها على صفحته في موقع "التويتر" هل كان سلفه باراك أوباما "لينا جدا" مع روسيا عندما "غزت" القرم، وكتب ترامب كلمة "غزت" بأحرف كبيرة، حيث قال ترامب "روسيا غزت القرم خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق، فهل كان أوباما لينا جدا مع الروس".
رد روسي
من جهتها أكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، "ماريا زاخاروفا" أن تكون إعادة القرم إلى أوكرانيا مطروحة بأي شكل من الأشكال، وشددت على أن روسيا لن تتخلى عن أي جزء من أراضيها. وقالت زاخاروفا، خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوع الماضي ردا على تصريحات للمتحدث باسم البيت الأبيض، مفادها أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ينتظر من روسيا أن تعيد القرم إلى أوكرانيا: "إننا لا نعطي أراضينا لأحد، القرم هي جزء من أراضي الاتحاد الروسي".
ألمانيا تعتزم ترحيل عدد قياسي من المهاجرين
الحياة...برلين، مدريد – رويترز، أ ف ب - قال مسؤول ألماني كبير إن بلاده رحلت عدداً قياسياً ممَن رُفضت طلبات لجوئهم العام الماضي، بلغ 80 ألفاً وأنها تعتزم زيادة هذا العدد مجدداً في العام 2017 بينما تسعى المستشارة الألمانية أنغيلا مركل إلى استعادة أصوات الناخبينى المحافظين قبل الانتخابات التي تجرى في أيلول (سبتمبر) المقبل. وقال بيتر ألتماير مدير مكتب ميركل لصحيفة «بيلد ام زونتاغ» إن حوالى نصف طلبات اللجوء التي قُدِمت في العام 2016 وعددها الإجمالي 700 ألف طلب رُفضت، ما يعني عدداً قياسياً جديداً لعمليات الترحيل هذا العام. ومارس قادة حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي الذي تنتمي إليه مركل ضغوطاً لترحيل مزيد من المهاجرين الذين لم تُقبل طلباتهم أو من الأجانب الذين ارتكبوا جرائم، بهدف تهدئة المحافظين الذين رفضوا قرارها في العام 2015 فتح الحدود الألمانية للاجئين. وقال ألتماير إن «من المهم إعادة هؤلاء إلى بلادهم على الفور للحفاظ على مستوى مرتفع من تأييد الرأي العام لنظام اللجوء». واستقبلت ألمانيا أكثر من مليون مهاجر في 18 شهراً مضت وأغلبهم فارون من الحرب والاضطرابات في سورية والعراق وأفغانستان. وكان نحو 160 ألف شخص شاركوا أول من أمس، في تظاهرة في برشلونة للمطالبة بأن تستقبل اسبانيا آلاف اللاجئين كما تعهدت في العام 2015.
تجارب طهران الصاروخية.. متى ينفد صبر واشنطن؟
عكاظ...زياد عيتاني (بيروت)... متى ينفد صبر الرئيس ترمب مع استمرار الاستفزازات الإيرانية، في الوقت الذي يطلق الحرس الثوري اليوم (الإثنين) مناوراته الصاروخية كما يدعي، بعد مناوراته الأولى في الرابع من شهر فبراير الجاري والتي أطلق عليها اسم «حماية سماء الولاية». العالم يترقب؛ فالمناورات الأولى حصدت غضب الإدارة الأمريكية والتحذير الشديد الذي أطلقه الرئيس ترمب وهو ما يجعل المناورات الثانية اليوم رسالة تحد استفزازية واضحة لترمب وإدارته. هي لعبة حافة الهاوية تلك التي يمارسها الحرس الثوري وخلفه نظام الملالي. هو إمعان في اختبار مدى جدية الرئيس الأمريكي في التحذيرات التي أطلقها. لكن اللعب على الخط الرفيع يحمل الكثير من المخاطر ليس على إيران نفسها بل على الاستقرار الدولي وهو ما يجعل نظام الملالي بشكل أو بآخر مصدر خطر على أمن واستقرار العالم. الإشكالية الكبرى أن نظام طهران لم يقتنع بعد أن أحلامه البائدة غير قابلة للتنفيذ. ولا أن هناك شيئا قد تغير في العالم وهناك تفاصيل أساسية بات عليه أخذها بالحسبان. إن المسار الإيراني يثبت مجددا أن لا عاقل في أرجائه يرفع الصوت ليقول للملالي كفاكم جنونا وكفاكم أوهاما غير مجدية. الحرس الثوري يلعب على حافة الهاوية وترمب متحفز لهذه المواجهة عبر الذهاب دون تردد إلى لحظة الاصطدام بين مشروعين متناقضين. ولكن الحرس الثوري يسعى ليكون هذا الاصطدام المحتوم وفقا لتوقيته وليس وفقا للساعة الأمريكية ولكن هل ينجح؟ الفعل الأمريكي لطالما كان نتاج مؤسسة حكم متكاملة ومتخصصة وهي تدرك أن هذه المواجهة لاتمتلك إيران المبادرة فيها وبالتالي لن تحصل إلا وفقا لساعتها. الصيف هذا العام حار وحار جدا ليس ذلك توقعات فلكية بقدر ما هو وقائع تؤسس لحرارة غير طبيعية. يونيو دائما عبر التاريخ عنوان للحروب والمواجهات العسكرية، كل التفاصيل مقلقة ووحده الأمل يرتسم بعودة الملالي إلى الصواب واقتناع روحاني أن الأزمة ليست سوء فهم بل سوء سلوك لأوهام طائفية. العالم اليوم لن ينظر إلى المناورات الإيرانية، فالكل يدرك أن فيها القليل القليل من الحقيقة والكثير الكثير من الخدع البصرية بل سيدير أذنيه إلى البعيد إلى واشنطن ليترقب موقف الإدارة الأمريكية ليسأل متى ينفد صبر ترمب؟.
موسكو «تآمرت» لاغتيال رئيس وزراء الجبل الأسود وليتوانيا طالبت واشنطن بدعم دول البلطيق
الحياة...لندن، فيلنيوس – رويترز، أ ف ب – نقلت صحيفة «تلغراف» أمس، عن مصادر حكومية بريطانية بارزة قولها إن مسؤولين بريطانيين يعتقدون أن السلطات الروسية تقف وراء مؤامرة وقعت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، لقتل رئيس وزراء جمهورية الجبل الأسود المؤيد للغرب. وقال مدعٍ خاص في الجمهورية اليوغوسلافية السابقة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، إن مجموعة من «القوميين الروس» خططوا لاغتيال رئيس الوزراء ميلو جوكانوفيتش لتمكين حزب معارض من الوصول إلى السلطة. ونفت موسكو تورطها في أي مؤامرة، وقالت أحزاب المعارضة في الجبل الأسود إن هذه المؤامرة ملفقة واتهمت جوكانوفيتش باستخدام الأجهزة الأمنية للمساعدة في تمديد هيمنته على السلطة منذ 25 سنة. وأوردت الصحيفة أن مسؤولين بريطانيين بارزين يعتقدون أن مؤامرة جرت لقتل جوكانوفيتش وأن روسيا دبرتها بأسلوب يمكن أن يُنحى باللوم فيه على القوميين الروس في حال اكتشافها. ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تنشر اسمه قوله: «إنكم تتحدثون عن مؤامرة لتعطيل أو السيطرة على حكومة بأسلوب ما. لا يمكنكم تخيّل عدم وجود موافقة من نوع ما». وأضافت الصحيفة إن أجهزة الاستخبارات في بريطانيا والولايات المتحدة جمعت أدلة على تورط روسي على مستوى بارز في المؤامرة على حكومة الجبل الأسود. وعندما سئلت عن تقرير الصحيفة أعلنت وزارة الخارجية البريطانية إن جمهورية الجبل الأسود أوضحت أن قوميين روساً دبروا المؤامرة. وقالت ناطقة باسم الوزارة: «يتعين على الجبل الأسود نفسه إجراء عملية قضائية وافية وشفافة ومحاكمة للمشتبه بتدبيرهم الانقلاب. النجاح سيكون خطوة رئيسية في إقناع المجتمع الدولي بالتقدم الحقيقي في إصلاح الجبل الأسود لسيادة القانون والتوافق مع قواعد حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي». وقال رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، إن روسيا تطبق سياستها الخارجية بأساليب عدوانية على نحو متزايد من بينها الهجمات الإلكترونية والتجسس مما يشكل تهديداً متزايداً على بريطانيا وبقية أوروبا. ونفت موسكو ذلك وتحدت بريطانيا بأن تقدم أدلة ملموسة. على صعيد آخر، أعلنت الرئيسة الليتوانية داليا غريباوسكايتي أنها عبرت لمايك بنس نائب الرئيس الأميركي عن رغبتها في أن تقدم لها الإدارة الاميركية المساعدة في تدعيم الدفاع الجوي لدول البلطيق التي تشعر بالقلق إزاء سلوك روسيا. وحذرت غريباوسكايتي من أن التدابير التي اتخذها حلف شمال الأطلسي في العام الماضي، لتعزيز خاصرته الشرقية «لم تعد كافية». وعقد كل من غريباوسكايتي ورئيسي لاتفيا وأستونيا مع مايك بنس، اجتماعاً مخصصاً للقضايا الإقليمية، وذلك على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ جنوب ألمانيا. وقالت غريباوسكايتي إثر الاجتماع إنه «من دون دعم الدفاع الجوي الأميركي، لن نكون محميين بالكامل». وأضافت: «في الوقت الحاضر، نحاول شراء بعض المعدات بأنفسنا، لكن مشاركة مباشرة من الولايات المتحدة ستكون ضرورية»، من دون أن تحدد الدور الذي يمكن واشنطن تأديته. وتعتزم ليتوانيا أن تشتري في السنوات المقبلة أنظمة صواريخ نروجية متوسطة المدى من طراز «ناسامس»، لكنها لا تزال تفتقر إلى صواريخ بعيدة المدى مثل «باتريوت». وسعى نائب الرئيس الأميركي من جهته إلى طمأنة دول البلطيق القلقة من تصريحات الرئيس دونالد ترامب الذي وصف «الأطلسي» بأنه حلف «عفا عليه الزمن». وقال على «تويتر» بعد اللقاء: «أكدت مجدداً التزام الولايات المتحدة إزاء أمنهم و (تجاه) شراكتنا».
تركيا
في غضون ذلك، أبلغ بنس رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم أن الإدارة الأميركية ترغب في «انطلاقة جديدة» للعلاقات بين أنقرة وواشنطن، كما أوردت قناة «إن تي في» التركية أمس. وأوردت القناة أن يلديريم أكد في المقابل، أن تسليم الداعية التركي فتح الله غولن الذي يقيم في الولايات المتحدة «سيفتح صفحة جديدة» في علاقات البلدين. وورد في بيان للبيت الأبيض أن بنس جدد خلال اجتماعه بيلديريم تأكيد التزام الولايات المتحدة تجاه تركيا باعتبارها شريكاً استراتيجياً وحليفاً ضمن «الأطلسي». وأضاف البيان «أن المسؤولين بحثا أيضاً سبل تسريع جهودنا المشتركة لدحر» تنظيم «داعش».
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

القانون المختلط يحضر في المشاورات الثنائية والموسعة وباسيل ينصّب نفسه موزعاً للأحجام والأوزان...ديعوت أحرونوت:حزب الله امتلك سلاحا اخل بالتوازن الاستراتيجي مع إسرائيل

التالي

نظام الأسد مسؤول عن 333 هجمة كيميائية مقابل 4 لـ«داعش».. التهجير الطائفي يصل إلى سرغايا ويُجبر 350 سورياً على ترك منازلهم..حلب.. إحباط محاولة تقدم للميليشيات الشيعية على جبهة الراشدين


أخبار متعلّقة

اخبار وتقارير..مسلح يهاجم «المخابرات الروسية»..توقّع اتفاق على صفقة الصواريخ الروسية لتركيا..فرنسا تختار رئيسها غداً... وتحتمي وسط «حزام أمني»..رئاسيات 2017 الفرنسية: المعركة على زعامة اليسار..ماكرون وأمون: رؤيتان إصلاحيتان مختلفتان للنظام السياسي الفرنسي والنظام المالي الأوروبي..«الجمهورية السادسة» كما ينادي بها جان لوك ميلانشون ..اتيس : لغة كوريا الشمالية «مستفزة».. وسول تعلن حالة التأهب..ردا على بوارج واشنطن.. روسيا تدفع بقواتها تجاه بيونغ يانغ

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,341,603

عدد الزوار: 7,628,949

المتواجدون الآن: 0