إسرائيل تهدد: مصالح إيران وميليشياتها في سوريا ستكون هدفاً لطائراتنا..جرس إنذار لإخراج إيران من سورية.. ... وانتكاسة لخطط تركيا في سورية.. بنك معلومات دولي لرصد جرائم الحرب في سوريا..«داعش» يواصل تسليم مناطق لقوات النظام وميليشيات إيران وقوات الأسد تخرق هدنة الغوطة وترتكب مجزرة بحمورية

خطة أميركية لتقسيم سورية وفق النموذج البوسني وسط تحذيرات من عمليات تطهير عرقي وتدفق للمهاجرين...واشنطن تُعلن رسمياً عن نشر قوات أمريكية في الرقة..اجتماع جديد في اسطنبول .. قيادي في الإئتلاف: أصدقاء سوريا يدعمون الانتقال السياسي..“سوريا الديمقراطية” ترفض أي دور لتركيا بالرقة

تاريخ الإضافة الجمعة 10 آذار 2017 - 5:09 ص    عدد الزيارات 2051    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

إسرائيل تهدد: مصالح إيران وميليشياتها في سوريا ستكون هدفاً لطائراتنا
    أورينت نت... لم تمض ساعات طويلة من إعلان ميليشيا "النجباء" العراقية من طهران عن تشكيل فيلق مجهز بأسلحة "استراتيجية"، بحجة "تحرير الجولان السوري المحتل"، حتى وجهت إسرائيل تهديداً إلى إيران ومرتزقتها في سوريا، بأن مصالح حيوية وحساسة لطهران في سوريا قد تكون أهدافاً لهما قريباً، وبأن "كل شيء إيراني يتحرك في سوريا سيكون في المرمى"، وذلك بالتزامن مع ارتفاع حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة وإيران من جهة أخرى، في ظل مؤشرات عديدة عن مسعى إسرائيلي أميركي لإقناع موسكو بخطة لتحجيم الحضور الإيراني في سوريا.
كل شيء إيراني يتحرك في سوريا سيكون في المرمى
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيحمل إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى موسكو اليوم الخميس، رسالة إسرائيلية - أميركية مشتركة، مفادها أن البلدين قررا القيام بحملة للجم الوجود الإيراني في سوريا. وأضافت الصحيفة أن متحدث باسم نتنياهو قال "إن المحادثة الهاتفية الأخيرة التي جرت بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأميركي دونالد ترامب، ليلة الاثنين الماضي، كانت بهدف تنسيق المواقف عشية زيارة نتنياهو إلى موسكو". من جانبه، قال مسؤول وزاري صاحب تاريخ عسكري في الجيش الإسرائيلي، إن "الرسالة ستؤكد أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعدان التجارب التي تجريها إيران على الصواريخ الباليستية، تحدياً لهما، مشدداً على أن "مصالح حيوية وحساسة لطهران في سوريا قد تكون أهدافاً لهما قريباً.. وعندما سُئل عما إذا كان يقصد أن إسرائيل ستقصف قوات إيرانية في سوريا، أجاب: "كل شيء إيراني يتحرك في سوريا سيكون في المرمى".
نتنياهو في موسكو والأجندة تحجيم النفوذ الإيراني
يأتي ذلك قبيل الزيارة التي يؤديها الخميس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو، والتي من المرجح أن تتصدر أجندتها كيفية تحجيم النفوذ الإيراني في سوريا، مصحوباً بدعم أميركي واضح، ترجم في الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس دونالد ترامب الاثنين الماضي معه والذي تناول بالدرجة الأولى هذا الملف. ويتوقع أن يعرض نتنياهو خلال لقائه الخميس بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو خطة لوضع حد للنفوذ الإيراني المتعاظم في سوريا. وقبيل ساعات من سفره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن "إيران وحلفاءها يشكلان أكبر تهديد على إسرائيل اليوم".
إيران تستبق وتفرخ ميليشيا "لتحرير الجولان"
إيران بدورها استبقت المساعي الإسرائيلية الأميركية لإقناع موسكو بخطة لتحجيم الحضور الإيراني في سوريا، ودفعت ميليشيا "النجباء" العراقية لتعلن عن تشكيل فيلق مجهز بأسلحة "استراتيجية" بحجة "تحرير الجولان السوري المحتل". وأشار المتحدث باسم ميليشيا "النجباء" هاشم الموسوي من طهران أن "الفيلق الوليد مدرب ولديه خطط دقيقة، ومكون من قوات خاصة مسلحة بأسلحة استراتيجية ومتطورة، وإذا طلبت الحكومة السورية، فنحن مستعدون إلى جانب حلفائنا لتحرير الجولان". وأضاف "لن نخرج من سوريا حتى خروج آخر إرهابي منها، نحن نحارب في سوريا لأجل مختلف الطوائف والمذاهب، ولا نسعى إلى إيجاد تغيير ديموغرافي هناك". يشار أن إيران اتخذت من الدفاع عن قضايا عربية كالقضية الفلسطينية أو الجولان السوري "حصان طروادة" لتحقيق أهدافها التوسعية في المنطقة، حيث أنه ومنذ أن رفعت لواء الدفاع عن هذه القضايا لم يسجل لها أي إنجاز يذكر ضد إسرائيل باستثناء "المؤتمرات الجوفاء" و"الشعارات الرنانة" التي ما فتئ يرددها مسؤولها منذ العام 1979، وبالمقابل حققت الكثير على صعيد التغلغل في الجسد العربي وبات لها اليوم نفوذ واضح في أكثر من بلد (العراق وسوريا واليمن ولبنان).
واشنطن تُعلن رسمياً عن نشر قوات أمريكية في الرقة
    أورينت ... أعلن المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية الكولونيل "جون دوريان"، عن نشر قوات أمريكية إضافية في سوريا لتعجيل ما أسماه "هزيمة" تنظيم الدولة في مدينة الرقة السورية. وأضاف دوريان، وهو من سلاح الجو الأمريكي، أن "القوات الإضافية لن يكون لها دور في الخطوط الأمامية وستعمل مع شركاء محليين في سوريا في إشارة إلى ميليشيا ما تسمى بـ"قوات سوريا الديمقراطية". بحسب ما أوردت "رويترز". وأضاف دوريان عبر الهاتف "نتحدث عن نحو 400 جندي إضافي في الإجمال وسيكونون هناك لفترة مؤقتة" وتابع " أنهم سينضمون إلى 500 جندي أمريكي ينتشرون بالفعل في سوريا". وتضم القوات الإضافية التي وصلت "خلال الأيام القليلة الماضية" وحدة مدفعية من مشاة البحرية ومجموعة من جنود الجيش الأمريكي. وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في وقت سابق عن وصول مجموعة من أفراد مشاة البحرية الأمريكية "مارينز" إلى سوريا، لمساعدة ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية في عمليتها العسكرية للسيطرة على مدينة الرقة، وذلك بعد أيام من نشر الصحيفة ذاتها لخطة جديدة وضعتها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) للسيطرة على المدينة المذكورة. وبحسب ترجمة "عربي 21" لتقرير الصحيفة أشار مسؤولون في البنتاغون إلى أن أفراد مشاة البحرية الأمريكية سوف يتخذوا مواقع بالقرب من مدينة الرقة، لدعم القوات المحلية بالمدفعية خلال عملية السيطرة على المدينة، كما أكد التقرير نقل جزء من بطارية المدفعية إلى هذه المنطقة أيضا. كما ذكرت الصحيفة أن البنتاغون يعتزم تعزيز القوة الأمريكية الموجودة في سوريا، التي قد يصل عدد أفرادها إلى 503 أشخاص من عناصر القوات الخاصةـ حيث غادرت المجموعة المذكورة من القوات ميناء سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأمريكي في تشرين الأول من العام الماضي. وتم نقلها إلى سوريا عبر جيبوتي والكويت، حسب قول المسؤولين المطلعين على تفاصيل العملية.
اجتماع جديد في اسطنبول .. قيادي في الإئتلاف: أصدقاء سوريا يدعمون الانتقال السياسي
بهية مارديني... «إيلاف» من لندن: اجتمعت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض مع ممثلي وسفراء دول مجموعة أصدقاء سوريا اليوم في اسطنبول . وكان الهدف حسب مصادر واكبت الاجتماع مناقشة ما جرى في العملية التفاوضية في جنيف وتقييمها ودراسة ما يجري في الجولة القادمة التي دعا اليها ستيفان دي ميستورا الممثل الدولي الخاص بسوريا في ٢٢ الشهر الجاري والحراك السياسي للجولة القادمة ونجاح العملية السياسية . وبعد اجتماع الهيئة السياسية مع ممثلي مجموعة أصدقاء سوريا، تحدث الدكتور بدر جاموس القيادي في الائتلاف الوطني السوري المعارض لـ«إيلاف»، وقال إنه من المفيد تقييم جولة جنيف ٤ . وشدد على أن دول مجموعة أصدقاء الشعب السوري تؤكد عدم تراجعها عن الانتقال السياسي . وألمح الى أخطاء استراتيجية في افتتاح الجولة الرابعة بقبول جلوس منصات أخرى مع وفد الهيئة العليا للمفاوضات دون مزيد من التفاصيل . ولكنه قال حول مسار العملية التفاوضية في العموم إن دي ميستورا استطاع إنهاء جدول أعمال الاجتماع القادم وسيبدأ بسلة الحكم، و إن "الشيء الإيجابي أنه وضع القطار على السكة الصحيحة بمناقشة الانتقال السياسي" . وأضاف "ان الائتلاف سيشارك في المفاوضات القادمة بالممثلين ذاتهم في جنيف ٤ " . وأوضح أن أعضاءنا بالوفد المفاوض الى جنيف ٤ هم ذات ممثلينا في جولة جنيف القادمة، وهم الدكتور نصر الحريري وعبد الأحد اصطيفو ومحمد الشمالي وهيثم رحمة وفؤاد عليكو . وحول السلال الأربع التي تحدث عنها ميستورا قال السلال كلها تمشي بالتوازي ولن يعتمد شيء الا اذا تم اعتماد الكل وهذا استنادا الى بيان جنيف ١ وتوازي المسارات. هذا ودعا المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، أمس إلى جولة مفاوضات جديدة هذا الشهر، فيما كان قد قال في ختام الجولة الرابعة من جنيف إن الجولة الجديدة ستخصص لبحث "السلال الأربع". وقال دي ميستورا، خلال مؤتمر صحافي إن السلة الأولى تتضمن إقامة حكومة شاملة وغير طائفية خلال 6 أشهر، والثانية تتضمن صياغة الدستور خلال 6 أشهر أخرى.أما السلة الثالثة فستكون بإجراء انتخابات حرة ونزيهة خلال 18 شهرا، لافتا إلى إضافة سلة رابعة بشأن محاربة الإرهاب بطلب من وفد النظام. وأضاف: "من الواضح للجميع أننا هنا لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254"، مؤكدا أنه يتوقع من "الأطراف وضع اتفاق إطار يتضمن عملية سياسية تفاوضية ". و اعتبر دي ميستورا أن "مساري أستانة وجنيف يكملان ويعززان بعضهما البعض". وبخصوص جنيف 4 اعترف المبعوث الأممي الخاص إلى سورية بأن " المفاوضات كانت صعبة للغاية، لكنها كانت بناءة". وشدد على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى سورية دون عوائق.
جرس إنذار لإخراج إيران من سورية.. وجنيف5 في 23 الجاري و900 مارينز أمريكي لمنع الاصطدام «التركي ـ الكردي»
عكاظ...أ ف ب (بيروت، واشنطن)... أعلن متحدث باسم الجيش الأمريكي أمس (الخميس) أن واشنطن بصدد إرسال 400 جندي إضافي إلى سورية لدعم تحرير الرقة من تنظيم داعش، بالإضافة إلى 500 جندي أمريكي سابق يقدمون الدعم لقوات سورية الديموقراطية. وقال المتحدث باسم قوات التحالف الدولي في بغداد الكولونيل جون دوريان إن «هذه القوات موقتة». وأوضح المسؤول أن جنودا من الوحدة 11 لمشاة البحرية نشرت بطارية «هاوتزرز» من عيار 155 ملم في أحد المراكز الأمامية في سورية، وأن مشاة البحرية «مستعدة للقيام بمهمتها» في دعم هجوم الرقة. فيما قال القائد العسكري جوزيف فوتيل الذي يشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط إن الولايات المتحدة تتخذ خطوات لمنع احتمالات الصدام بين تركيا والقوات الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة في سورية.سياسيا، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا في وقت متأخر أمس الأول: إن النظام السوري والمعارضة مدعوتان إلى استئناف مفاوضات جنيف في الثالث والعشرين من مارس (آذار) الجاري.وأعلن دي ميستورا عن الموعد بعد تقديم تقرير إلى مجلس الأمن الدولي حول نتائج الجولة الأخيرة من المحادثات الرامية إلى إنهاء ست سنوات من النزاع. وأوضح دي ميستورا للصحفيين بعيد الاجتماع أن «نيتي الحالية هي إحضار المدعوين مجددا إلى جنيف من أجل جولة خامسة، بموعد مرتقب في 23 مارس». بدورها، قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي: «علينا إخراج إيران وحلفائها من سورية»، مؤكدة ضرورة «أن لا تبقى سورية ملاذا للإرهابيين». وذكرت هايلي في تصريحات إلى الصحفيين بمقر الأمم المتحدة أنه «يتعين علينا العمل من أجل إخراج إيران وأتباعها من سورية، وعلينا أن نتأكد أنه كلما تم إحراز تقدم فإننا نقوم بتأمين الحدود لحلفائنا أيضا».
واشنطن تطالب بخروج إيران و «وكلائها» من سورية ودي ميستورا يحدد 23 الشهر موعداً للمفاوضات
نيويورك - «الحياة» ... وضعت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي إخراج إيران «ووكلائها» من سورية على قدم المساواة مع إخراج الإرهابيين منها «وتأمين حدود آمنة لحلفائنا» من دون أن تسمي إسرائيل. وجاء موقف هايلي بعد جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن حول سورية، قال فيها المبعوث الخاص ستيفان دي ميستورا أن «سلة الإرهاب» التي تبحث من ضمن ٤ سلال في المفاوضات «تتضمن البحث في كيفية التعامل مع المقاتلين الأجانب والقوى الأجنبية» في سورية. وأكدت هايلي أن الولايات المتحدة «تدعم العملية السياسية التي يقوم بها المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي مستورا، للتوصل إلى حل سياسي، ولكي لا تبقى سورية ملاذاً للإرهابيين». كما شددت هايلي على أن الولايات المتحدة «تريد التأكد من إخراج إيران ووكلائها من سورية، ومن تأمين حدود حلفاء الولايات المتحدة». وعما إذا كانت الولايات المتحدة سترسل وفداً إلى جولة المفاوضات المقبلة في جنيف، على غرار ما فعلت روسيا وإيران في جولة جنيف الرابعة، قالت السفيرة الأميركية: «بكل تأكيد، لا نعتبر أن الجميع كان موجوداً على الطاولة، ونرى أن البعض كان مفتقداً» في جنيف، من دون مزيد من التفصيل. وأعلن دي ميستورا ٢٣ الشهر الحالي موعداً لانطلاق جولة جنيف الخامسة من المفاوضات السورية - السورية، وأطلع المجلس على المنهجية التفاوضية التي توصل إليها نتيجة جولة جنيف الرابعة و «السلات الأربع» التي تضم الحوكمة والدستور والانتخابات والإرهاب. وأبلغ دي ميستورا المجلس في جلسة مغلقة الأربعاء، بأن أطراف المفاوضات «انخرطوا جدياً في بحث جوهر القضايا التفاوضية، إضافة الى الجانب الإجرائي»، وأنه ينتظر منهم العودة إلى جنيف بجاهزية واستعداد للخوض في «عمق» السلات الأربع. وقال المبعوث الدولي في تقرير خلال الجلسة المغلقة حصلت «الحياة» على نسخة منه، أن سلة مكافحة الإرهاب «يجب أن تتم بناء على معايير الأمم المتحدة واستراتيجيتها لمكافحة الإرهاب، وتتناول حوكمة القطاع الأمني». وأوضح أنه يمكن هذه السلة أن «تتناول ظروفاً داخلية وخارجية تتعلق بانتشار الإرهاب ومحاربته، والتأكد من قدرة الدولة على معالجة مسألة الإرهاب، وبسط حكم القانون وحقوق الإنسان، بما يتضمن مؤسسات الدولة وتحديداً المؤسسات الأمنية». كما أوضح أن هذه السلة يجب أن تتناول «قضايا وحدة سلطة القيادة على القوات المسلحة، وسلطات الأجهزة الأمنية، وقوات شرطة فعالة وذات صدقية، والتعامل مع المقاتلين الأجانب والقوى الأجنبية، وإجراءات بناء الثقة» بين أطراف النزاع. وحدد الفارق بين تناول محادثات آستانة ومفاوضات جنيف مسألة الإرهاب، بحيث تبحث في العاصمة الكازاخية «القضايا الحساسة المتعلقة بالحفاظ على نظام وقف النار، وأي قضايا تتعلق بعمليات آنية وفورية لمحاربة الإرهاب يتم التعامل معها في آستانة، وليس في جنيف». وأعرب عن تطلعه إلى الاجتماع في آستانة «لإيجاد إجراءات عملية لبناء الثقة، على غرار تأمين إطلاق المسجونين تعسفاً، وضمان وصول المساعدات الإنسانية من دون معوقات». وأكد أنه سيسعى إلى «وضع مقاربة منهجية ومستدامة لقضية الموقوفين والمفقودين، وسواها من إجراءات بناء الثقة، وفق ما حدده القرار ٢٢٥٤”. وأبلغ دي ميستورا المجلس بأن «سلات إضافية حول إعادة الإعمار، والدعم الدولي لحزمة انتقال سياسي متفاوض عليه، يمكن أن تضاف خلال مسار المفاوضات». وقال أن منهجية التفاوض في الجولة المقبلة في جنيف «تهدف إلى تناول السلات بالتوازي، في مفاوضات غير مباشرة، وهو يعني أنه سيكون لكل سلة مسار عملها، وأن تبحث كلٌّ من السلات الأربع بالعمق في كل جولة، وأنه لن يسمح لأي طرف بأن يتجنب بحث أي من السلات، وأن تسلسل الاجتماعات لبحث السلات لا يتعارض مع تسلسل تطبيق أي اتفاقات يتم التوصل إليها». وأكد أن مسألة جوهرية في المنهجية تقوم على عدم «التوصل إلى اتفاق على أي شيء إلا مع الاتفاق على كل شيء، إلا إن قرر الأطراف خلاف ذلك، وأن أي اتفاق إطار سيكون نتيجة حزمة من المفاوضات الشاملة». وأوضح أن العمل قد يتطلب تشكيل مجموعات عمل ولجان خبراء، مشيراً إلى أنه سيواصل السعي إلى عقد مفاوضات مباشرة «على كل القضايا أو على قضايا محددة، وفق ما هو مناسب». وطلب دي ميستورا من المجلس دعم نتيجة جولة جنيف الرابعة «والأجندة التي تم وضعها بالكامل، والتشديد على عدم قبول أي تراجع» عنها.
“سوريا الديمقراطية” ترفض أي دور لتركيا بالرقة
اللواء..المصدر: رويترز + وكالات... قال تحالف “قوات سوريا الديمقراطية” المدعوم من الولايات المتحدة إنه أبلغ مسؤولين أمريكيين بموقفه الرافض من أن يكون لتركيا أي دور في عملية تحرير مدينة الرقة من قبضة تنظيم “داعش”. وقال المتحدث باسم “قوات سوريا الديمقراطية”، طلال سيلو، في حديث لـ”رويترز”، اليوم: “الطرف التركي هو طرف محتل لا يمكن السماح له باحتلال المزيد من الأراضي السورية”. وذكر سيلو أن ممثلي “قوات سوريا الديمقراطية” سلموا، خلال الاجتماع مع السناتور الأمريكي جون ماكين ومسؤولين عسكريين من الولايات المتحدة في شمال سوريا، الشهر الماضي، رسالة أكدوا فيها رفضهم القاطع لمشاركة تركيا في عملية تحرير الرقة. وأشار أيضا إلى أن مقاتلي تحالفه سيصلون إلى مشارف الرقة في غضون أسابيع بعد أن قطعوا آخر طريق رئيسي إلى المدينة هذا الأسبوع، واضاف” إنه يتوقع فرض حصار على المدينة خلال الأسابيع القليلة القادمة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه التصريحات تأتي في وقت تؤكد فيه الحكومة التركية بإصرار رفضها لخوض معركة الرقة في حال مشاركة “قوات سوريا الديمقراطية” فيها. يذكر أن “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تشكل “وحدات حماية الشعب” الكردية، المعتبرة تنظيما إرهابيا من قبل أنقرة، الهيكل العسكري الأساسي فيها، تنفذ، منذ 6 تشرين الثاني الماضي، عملية عسكرية لتحرير الرقة وريفها من براثن مسلحي تنظيم “داعش”، الذي يعتبر هذه المدينة السورية عاصمة له. وأعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” آنذاك أن حملة تحرير الرقة، التي أطلق عليها اسم” غضب الفرات”، يخوضها حوالي 30 ألف مقاتل، مضيفة: “ستتحرر الرقة بسواعد أبنائها وفصائلها، عربا وكوردا وتركمانا، الأبطال المنضوين تحت راية قوات سوريا الديموقراطية… وبالتنسيق مع قوات التحالف الدولي”. واستهدفت المرحلتان الأولى والثانية من العملية انتزاع السيطرة على مناطق شمالي وغربي الرقة، فيما تهدف المرحلة الثالثة، التي تم إطلاقها في 4 فبراير/شباط، إلى عزل المدينة. وتقع الرقة على بعد 160 كيلومترا شرقي مدينة حلب في شمال سوريا. وفي العام 2013 استولى مسلحو “داعش” على المدينة، فيما فقد الجيش السوري الحكومي سيطرته على كامل محافظة الرقة عام 2014.
«المارينز» في سورية لتسريع معركة الرقة... و «طمأنة» تركيا
لندن، نيويورك، واشنطن، أنقرة، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب -  قرر الجيش الأميركي نشر وحدة مدفعية تابعة لمشاة البحرية (المارينز) و400 جندي إضافي في سورية، لمساعدة قوات كردية- عربية على إلحاق هزيمة بـ «داعش» في الرقة بالتزامن مع خطوات لـ «طمأنة» تركيا قرب منبج شمال شرقي حلب، وسط تمسك أنقرة بخروج المقاتلين الأكراد. في الوقت ذاته، تدرس إدارة الرئيس دونالد ترامب نشر ألف جندي في الكويت كقوة احتياط في الحرب على «داعش» في سورية والعراق ... وأوضح مسؤول أميركي أن 400 عنصر من الوحدة 11 لمشاة البحرية نشروا بطارية «هاوتزر» من عيار 155 ملم في أحد المراكز الأمامية في سورية، وأن مشاة البحرية «مستعدة للقيام بمهمتها» في دعم هجوم الرقة. وأوضح الناطق باسم التحالف الدولي ضد «داعش» الكولونيل جون دوريان أن القوات الإضافية ستعمل مع «قوات سورية الديموقراطية» والتحالف العربي- السوري. وأضاف: «نتحدث عن حوالى 400 جندي إضافي، وسيكونون هناك لفترة موقتة»، وسينضمون إلى 500 جندي أميركي ينتشرون في سورية. وقطعت «قوات سورية الديموقراطية» هذا الأسبوع الطريق بين الرقة ومعقل «داعش» في دير الزور، وهو آخر طريق رئيسي خارج من المدينة. وقال دوريان أن الجهود المبذولة لعزل الرقة «تسير في شكل جيد جداً» ويمكن أن تستكمل خلال بضعة أسابيع. وتابع أن المدفعية ستساعد في «تسريع هزيمة داعش في الرقة». وأعلن دوريان أن مجموعات الجيش الأميركي ستقوم بمهمة مختلفة عن مهمة مشاة البحرية في عملية نشر للجنود معلن عنها سابقاً قرب مدينة منبج «لطمأنة» تركيا المتحالفة مع الولايات المتحدة وشركائها في سورية. وقال أن الدور المحتمل لتركيا «ما زال موضع نقاش على مستوى قيادة الجيش وعلى المستوى الديبلوماسي». وأردف: «إننا منفتحون على دور لتركيا في تحرير الرقة وسنواصل المشاورات للوصول إلى نتيجة منطقية أياً كانت». وذكر قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط جوزيف فوتيل أن الولايات المتحدة تتخذ خطوات لمنع صدام بين تركيا والقوات الكردية التي تدعمها واشنطن في سورية بعد أيام على نشر عسكريين قرب منبج رافعين العلم الأميركي. وأكد الناطق باسم «قوات سورية الديموقراطية» طلال سيلو، أنه أبلغ مسؤولين أميركيين بأنه لا يمكن أن يكون لتركيا دور في الحملة لاستعادة مدينة الرقة، في وقت قال الناطق باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إبراهيم كالين: «لم يتخذ قرار نهائي بعد في شأن من وكيف ستشن العملية على الرقة. على المسلحين الأكراد أن يخرجوا من منطقة منبج السورية إلى شرق نهر الفرات وفقاً للوعود التي قُطعت لنا». إلى ذلك، قال مسؤولون أميركيون لـوكالة «رويترز» أن إدارة ترامب تدرس نشر ألف جندي أميركي في الكويت كقوة احتياط في الحرب على «داعش» في سورية والعراق. وأوضحوا أن ذلك يتيح للقادة الأميركيين على الأرض مقداراً أكبر من المرونة للاستجابة بسرعة للفرص التي قد تسنح فجأة والتحديات التي قد تطرأ في ساحة المعركة. ويشكل هذا الخيار خروجاً على العادة في عهد إدارة الرئيس باراك أوباما، ذلك لأنه سيترك للقادة المحليين القرار النهائي في نقل بعض هؤلاء الجنود الاحتياط المرابطين في الكويت، إلى سورية أو العراق. في غضون ذلك، شهدت الأمم المتحدة نقاشاً مباشراً بين أطباء سوريين عملوا تحت الحصار شرق حلب والمندوب الروسي لدى المنظمة الدولية نائب السفير فلاديمير سافرونكوف، طالب فيه الأطباء كل الدول والمنظمات بالعمل لتحييد المراكز الطبية والأهداف المدنية عن القصف وتأمين المساعدة الطبية للمناطق المحاصرة في سورية. وجاءت هذه المطالبة في جلسة خاصة حول الانتهاكات التي شهدتها حلب، نظمتها المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا في الأمم المتحدة، و «الجمعية الطبية الأميركية - السورية» في حضور ٣ أطباء عملوا شرق حلب، عرفوا عن أنفسهم بأسماء مستعارة، واستعرضوا تجربة العمل في المراكز الطبية التي تعرضت لهجمات جوية مكثفة، إضافة إلى قصفها بغاز الكلورين. وأكد السفير السعودي عبدالله المعلمي أن «عدم محاسبة النظام السوري وحلفائه على الجرائم التي ارتكبت في حق الشعب السوري شجعه على الاستمرار في ارتكاب جرائم ترقى إلى مستوى جرائم حرب وضد الإنسانية». وقال المعلمي: «لا ينبغي أن ننخدع بأن الأزمة انتهت، أو أن العمليات العسكرية توقفت، بل هي مستمرة ضد المدنيين، والانتهاكات تتواصل بما فيها الحصار ومنع وصول المساعدات الإنسانية». وأشار إلى استمرار «ارتكاب النظام الجرائم في الغوطة الشرقية وحمص، والمجزرة التي ارتكبها طيران النظام السوري في كفرنبل» بإدلب. وزاد: «رغم اتفاق وقف النار الذي أدى إلى خفض نسبي في وتيرة العنف، فإن وصول المساعدات لم يتحسن والهجوم مستمر على المنشآت الطبية». وأشار إلى أن التقارير الدولية أثبتت أن قوات النظام «استخدمت غاز الكلورين مرات عدة أثناء هجومها على حلب»، منتقداً عجز مجلس الأمن عن اتخاذ التدابير «لمعاقبة المتسبب فيها سواء من النظام أو المنظمات الإرهابية». ودعا المندوب الروسي الذي حضر الجلسة إلى «التطلع نحو المستقبل، وتجاوز الماضي» في سورية، وحض الأطباء على «المبادرة إلى التواصل الإنساني مع زملائكم الأطباء في المناطق التابعة للحكومة السورية». واجتمع في لاهاي الخميس أكثر من 150 خبيراً وديبلوماسياً، إضافة إلى ممثلين عن منظمات غير حكومية ومدعين عامين في عدد من الدول، ووجهوا نداء لدعم «الآلية الدولية المحايدة والمستقلة لسورية»، وهي عن بنك معلومات أنشأته الأمم المتحدة في كانون الاول (ديسمبر) الماضي لمواكبة التحقيقات والملاحقات الجارية ضد مرتكبي جرائم حرب في سورية.
... وانتكاسة لخطط تركيا في سورية
الحياة..أنقرة، بيروت - رويترز ... فقدت تركيا زخمها في الحرب الدائرة للسيطرة على شمال سورية مع اعتماد الولايات المتحدة على حلفائها الأكراد في الهجوم على الرقة معقل «داعش»، غير أن أنقرة ما زالت تستحث واشنطن على التوصل لصفقة تهدئ مخاوفها من تعاظم نفوذ الأكراد. من ناحية أخرى، تشعر جماعات الأكراد السوريين بأن واشنطن تقف خلفها الآن بثبات أكبر من ذي قبل، وتأمل بأن يفيد هذا التطور طموحاتها في نهاية الأمر لنيل الحكم الذاتي بعد سنوات من اضطهاد الحكومة السورية لها. والحرب الدائرة في شمال سورية من أعقد مسارح العمليات في الصراع المتعدد الأطراف الذي تشهده سورية وقد تطورت بسرعة خاطفة في الأسابيع القليلة الماضية، حيث تقهقر مقاتلو التنظيم أو انهارت دفاعاتهم في بعض أنحاء المنطقة. واستفاد الجيش النظامي السوري المدعوم من روسيا من ذلك وفتح طريقاً يؤدي إلى نهر الفرات ويؤمن إمدادات المياه لحلب، وينطوي على تنسيق ضمني مع الفصائل الكردية المدعومة من الولايات المتحدة على حساب تركيا. وفي انتقاد موجه لواشنطن قال بن علي يلدريم رئيس وزراء تركيا الثلثاء إن من المؤسف أن بعض حلفاء تركيا اختاروا وحدات حماية الشعب الكردية السورية شريكاً لهم في الحرب على «داعش» في سورية. وقال مسؤول تركي كبير: «الساحة في سورية في الوقت الحالي معقدة للغاية حقاً»، مشدداً على طبيعة الأحداث سريعة التغير والحاجة الماسة للاتفاق. وأضاف: «أي شيء يمكن أن يحدث في أي لحظة»، مضيفاً: «مثل هذه الخطوة القاسية باستبعاد تركيا تماماً هناك، ستسبب مشكلة في العلاقات بين البلدين. ومن ثم فلا بد من إيجاد قاسم مشترك. ولا تزال المحادثات مستمرة». وكانت تركيا سيطرت على مساحة من الأرض السورية على حدودها الجنوبية منذ أن بدأت عملية «درع الفرات» في آب (أغسطس ). وكان هدفها الرئيسي هو منع إنشاء ممر متلاحم الأراضي تحت سيطرة الأكراد تخشى أن يهدد أمنها. وأثار صعود القوة الكردية في شمال سورية انزعاج أنقرة، التي ترى في هذه الجماعات الكردية امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً على الأرض التركية منذ أكثر من 30 عاماً. وهذا الأسبوع، ناقش قائد الجيش التركي الوضع في سورية مع قادة الجيشين الأميركي والروسي. وقال المسؤولون الأتراك إن اليوم الأول من المحادثات تركز على سبل ضمان عدم وقوع اشتباكات غير مقصودة بين قوات الدول الثلاث. كانت أنقرة تأمل بأن تعزز استراتيجيتها في شمال سورية بإقناع واشنطن بالتخلي عن حلفائها الأكراد وتحويل الدعم لجماعات «الجيش السوري الحر» من أجل شن الهجوم النهائي على الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم «داعش» شرق سورية. غير أن الآمال في تحقق ذلك تضاءلت في الأيام الأخيرة. فقد ظهرت أهداف متباينة للجانبين الأميركي والتركي بوضوح في منبج التي تسيطر عليها قوات متحالفة مع الأكراد منذ أن انتزعت السيطرة عليها من «داعش» في العام الماضي. وتم نشر قوات أميركية هناك الأسبوع الماضي لردع أي هجوم قد تهدد به تركيا. وأوضح وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو الحساسيات التركية من وجود الجماعات الكردية المسلحة في مدينة منبج التي تعتبرها أنقره الوصلة التالية في إقامة منطقة آمنة تخلو من النفوذ الكردي غرب نهر الفرات. ونقلت قناة «إن تي في» التلفزيونية عن جاوش أوغلو قوله: «لن نسمح (بتحقق) أحلام وحدات حماية الشعب (الكردية) في إقامة إقليم لها. وإذا ذهبنا إلى منبج ووجدنا حزب الاتحاد الديموقراطي هناك فسنهاجمه». وفي الأسبوع الماضي، دافع قائد أميركي كبير دفاعاً قوياً عن وحدات حماية الشعب. وقال إنه لم ير أي دليل يربطها بهجمات على تركيا، مشيراً إلى وجود دور ما لها في الهجوم النهائي على الرقة التي يغلب العرب على سكانها. وازدادت الروابط العسكرية الأميركية مع «وحدات حماية الشعب»، منذ أن قدم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة دعماً جوياً لهزيمة «داعش» في مدينة كوباني الكردية على الحدود التركية قبل عامين. وتحارب «وحدات حماية الشعب» الآن ضمن تحالف يطلق عليه اسم «قوات سورية الديموقراطية» يضم عرباً متحالفين معها وهي الآن الشريك الرئيسي لواشنطن في مواجهة تنظيم «داعش» في سورية. وبدعم جوي من قوات التحالف وقواته الخاصة على الأرض عملت «قوات سورية الديموقراطية» تدريجياً على محاصرة الرقة منذ تشرين الثاني (نوفمبر). وهذا الأسبوع قطعت هذه القوات آخر طريق رئيسي من الرقة، يؤدي إلى معقل المتشددين في دير الزور. وبخلاف الجيب الذي تسيطر عليه تركيا على الأرض، تسيطر «وحدات حماية الشعب» وجناحها السياسي «حزب الاتحاد الديموقراطي» على مناطق في شمال سورية حتى الحدود مع العراق. كما تسيطر على ركن في الشمال الغربي لسورية على الحدود التركية. وقال المسؤول الكردي السوري الكبير آلدار خليل لـ «رويترز» إن الأحداث الأخيرة تظهر أن واشنطن تقول لأنقرة «تلك هي حدودكم». وأضاف في مكالمة هاتفية مع «رويترز» من مدينة القامشلي التي يغلب عليها الأكراد في شمال شرق سورية «يبدو أن الأمريكيين حسموا رأيهم».
«درع الفرات» لم تنته..... وتوقع خليل دوراً سياسياً أميركياً في نهاية الأمر مع الجماعات الكردية السورية، وهو ما تحاشته واشنطن إلى حد بعيد حتى الآن. واتساقاً مع الرغبات التركية لم يتم حتى الآن إشراك «حزب الاتحاد الديموقراطي» في محادثات السلام التي تشرف عليها الأمم المتحدة في سورية. وقال خليل: «لنقل إن داعش انتهى غداً، وسينتهي، فماذا عن الحل السياسي؟ ألن يسألوا ما هو الحل؟ وهو يحتاج خطة وأكثر الخطط منطقية هي اتحاد فيدرالي قائم على الجغرافيا لا على العرق أو الدين». كانت واشنطن أبدت معارضتها لإقامة مناطق حكم ذاتي بقيادة الأكراد في شمال سورية على رغم دعمها العسكري لـ «وحدات حماية الشعب». وتهدف الجماعات الكردية إلى الحفاظ على حكمها الذاتي في إطار نظام حكم فيديرالي تقول إنه السبيل الوحيد لتسوية الصراع. وتقول تلك الجماعات إن الاستقلال ليس هدفها. وما زالت تركيا تأمل بأن تضطر واشنطن للاعتماد على دعمها بطريقة أو بأخرى في الهجوم النهائي على الرقة. ووفقاً لتصور نشرت تفاصيله في صحيفة «حريت» التركية يتم نشر قوات تركية خاصة إلى جانب قوات أميركية خاصة وجماعات «الجيش السوري الحر» والوحدات العربية في القوات السورية الديموقراطية وقوات كردية عراقية. غير أن مثل تلك الخطة تحتاج إلى تفادي العداء بين «قوات سورية الديموقراطية» وقوات «الجيش السوري الحر» التي سبق أن تقاتلت في شمال سورية من حين لآخر منذ أكثر من عام وكذلك العداء بين الجماعات الكردية الرئيسية السورية والعراقية. وبعيداً من ساحة المعركة لا يستطيع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يظهر بمظهر من تعرض للإقصاء في حملته لتأمين الحدود التركية. فهو مقبل على استفتاء في نيسان (أبريل) على صلاحيات جديدة كاسحة يرى أنها ضرورية لتصدي بلاده لأي امتداد لأعمال العنف من سورية. ومن المقرر أن يتوجه أردوغان الذي يعد من أشد منتقدي الرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو اليوم لإجراء محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين. وقال مسؤول تركي كبير إن التدخل التركي في سورية لم ينته بعد. وأضاف المسؤول: «في هذه المرحلة عملية درع الفرات لم تكتمل. ونحن نناقش الخطوة التالية مع حلفائنا. الولايات المتحدة قدمت بعض الوعود لها من قبل ونحن نعتقد أنها ستقدم هذا الدعم».
«الائتلاف» المعارض يتمسك بالانتقال السياسي
لندن - «الحياة» ... التقت الهيئة السياسية في «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» برئاسة نائب الرئيس عبدالأحد اسطيفو، وحضور رئيس وفد «الهيئة العليا للمفاوضات» نصر الحريري، ممثلي دول «أصدقاء الشعب السوري» في اسطنبول أمس، لبحث مجريات الجولة السابقة من مفاوضات جنيف وتطورات العملية السياسية. وأفاد بيان لـ «الائتلاف» بأن الاجتماع «تناول الإحاطة التي تقدم بها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إلى مجلس الأمن، وأكد الحريري أن وفد الهيئة العليا ساهم بجدية في المفاوضات من منطلق الرغبة في تحقيق الانتقال السياسي وفقاً لبيان جنيف1 وقرارات مجلس الأمن، ولإنجاز ملف السلام في سورية، بما يحقق تطلعات الشعب السوري». وأوضح الحريري «عزم الوفد مناقشة تفاصيل عملية الانتقال السياسي والتصدي لجرائم الحرب والإرهاب العابر للحدود وإرهاب الدولة، ووضع دستور جديد للبلاد، والدخول في انتخابات حرة ونزيهة بعد إنجاز الانتقال السياسي وتشكيل الهيئة الحاكمة الانتقالية كاملة الصلاحيات»، مشيراً إلى أن ذلك على عكس سلطة الرئيس بشار «المتمسكة بالسلطة وتزيد كل يوم من عمليات القتل والجرائم، ولا تريد انتقال السلطة أو نقل البلاد إلى أجواء حرة وديموقراطية». وحذر الحريري، وفق البيان، من «محاولات النظام وضع العراقيل أمام العملية السياسية، والبقاء في دوامة من المناقشات قد لا تنتهي»، مطالباً الأمم المتحدة «باتخاذ قرارات محددة من أجل إجبار النظام على الدخول في مفاوضات جادة، وإنهاء محاولاته للتهرب من الاستحقاقات الدولية». وأثنى ممثلو «أصدقاء الشعب السوري» على «أداء المعارضة السورية في الجولة الأخيرة من المفاوضات، والإيجابية والتعاون مع الأمم المتحدة في بحث تطبيق القرارات الدولية، لا سيما القرارين 2118 و2254»، وفق البيان. وأضاف أنهم «أكدوا دعمهم المستمر والمتواصل كفاح الشعب السوري من أجل نيل حريته وكرامته، والوصول إلى دولة ديموقراطية تحفظ حقوق جميع أفرادها ومكوناتها».
 بنك معلومات دولي لرصد جرائم الحرب في سوريا
المستقبل..(أ ف ب).. تعمل الأمم المتحدة على جمع آلاف الوثائق الرسمية التي نقلها سوريون الى خارج بلادهم مجازفين بأرواحهم، في بنك معلومات يضم أدلة على ارتكاب جرائم حرب في سوريا. واجتمع في لاهاي أمس، أكثر من 150 خبيراً وديبلوماسياً إضافة الى ممثلين عن منظمات غير حكومية ومدعين عامين في عدد من الدول، ووجهوا نداء لدعم «الآلية الدولية المحايدة والمستقلة لسوريا» وهي عبارة عن بنك معلومات أنشأته الأمم المتحدة في كانون الأول الماضي لمواكبة التحقيقات والملاحقات الجارية ضد مرتكبي جرائم حرب في سوريا. وقال وزير خارجية هولندا برت كوندرز، الذي دعا الى عقد هذا الاجتماع لإنشاء بنك المعلومات، إن هناك ملايين الصفحات وكميات هائلة من المعلومات المخزنة الكترونياً، هي عبارة عن أدلة وشهادات جمعها محققون وتحتاج لجمعها وتنظيمها وتحليلها. وأضاف أن بنك المعلومات هذا، سيتيح إعداد ملفات موثقة «بحق مرتكبي أسوأ الجرائم التي يمكن تخيلها» في هذه الحرب التي أوقعت حتى الآن أكثر من 300 ألف قتيل وتسببت بنزوح وهجرة ملايين السوريين، مشيراً إلى أن هذه الوثائق تم جمعها ونقلها من سوريا بواسطة «أبطال المقاومة». وكشف الوزير الهولندي عن أن ضابطاً في الشرطة العسكرية السورية تمكن من الفرار من بلاده بعدما أخفى في جواربه مفاتيح «يو اس بي» تتضمن 28 ألف صورة لجثث أشخاص قتلوا في سجون نظام بشار الأسد، كما نقل أيضاً أن موظفاً سورياً ألصق على جسده نحو ألف صفحة تمكن من أخراجها من سوريا، وهي تضم صوراً عن أوامر صادرة عن سلطات عليا، تدعو الى استخدام العنف الأعمى، كما تمكن محققون من إخراج أدلة كثيرة على ارتكاب جرائم حرب، عبر الكثير من حواجز النظام وأحياناً في سلال من الموز. وقدمت هولندا التي تستقبل على أراضيها مقر المحكمة الجنائية الدولية، نحو مليون يورو لإطلاق بنك المعلومات، كما قدمت خبراتها في هذا المجال. وخلص الوزير الى القول «في حال تمكنا من تشغيل هذه الآلية، نكون قد خطونا خطوة إضافية نحو تحقيق العدالة» قبل أن يضيف «هذا أقل الإيمان».
«داعش» يواصل تسليم مناطق لقوات النظام وميليشيات إيران وقوات الأسد تخرق هدنة الغوطة وترتكب مجزرة بحمورية
(اورينت نت).... ارتكبت قوات الأسد وميليشيات إيران أمس، مجزرة جديدة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، راح ضحيتها عشرات المدنيين بين قتيل وجريح، وذلك في خرق جديد للهدنة التي حاولت روسيا التسويق لها قبل أيام. وأفاد موقع «أورينت نت» بمقتل 6 مدنيين بينهم امرأتين وجنين وطفل، وإصابة نحو 20 آخرين، نتيجة قصف قوات الأسد وميليشيات إيران بلدة حمورية بالمدفعية الثقيلة. وأشار الموقع إلى أن حصيلة القتلى أولية، وذلك في ظل وجود عدد من الإصابات الحرجة في صفوف الجرحى، في حين أكد الدفاع المدني عبر حسابه الرسمي على موقع «فايسبوك»، أن فريقه تعرض لقصف مدفعي خلال محاولته إسعاف الجرحى في بلدة حمورية. وتأتي مجزرة «حمورية» بعدما زعمت روسيا مجدداً، الثلاثاء الماضي، أنها توصلت إلى اتفاق موقت لوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية، بينما تعمدت الطائرات الروسية خرق اتفاق الهدنة، بعيد ساعات قليلة من شن غارات جوية استهدفت مدن وبلدات حرستا وعربين ودوما حرزمة وأوتايا، الأمر الذي أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والإصابات في صفوف المدنيين. وكان عضو المكتب السياسي في «جيش الإسلام» محمد بيرقدار قد قلل في تصريح خاص لـ«أورينت نت» مؤخراً من أهمية إعلان روسيا لهدنة جديدة في الغوطة. وفي مدينة الميادين، شرق دير الزور، استهدفت الطائرات الروسية أمس، الأحياء السكنية بغارات جوية عدة مخلفة مجزرة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى. وأشارت شبكة «فرات بوست» في صفحتها على «فايسبوك» إلى أن الطائرات الروسية استهدفت شارع الجيش ومحيط المجمع التربوي (سوق التنك) ما تسبب بوقوع مجزرة بحق المدنيين، مع قيام تنظيم «داعش» بمنع الأهالي من الاقتراب من أماكن القصف عبر إغلاق الطرق. وأفاد ناشطون أن الغارات الروسية أسفرت عن مقتل 23 شخصاً وإصابة العشرات جلهم من المدنيين بينهم نساء وأطفال، حيث سارعت فرق الإنقاذ لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض. في هذه الأثناء، تستمر المعارك في مدينة دير الزور ومحيط المطار العسكري بين تنظيم «داعش» وقوات الأسد، وسط غارات جوية مكثفة من الطائرات الحربية على الأحياء الخاضعة لسيطرة التنظيم، فيما رد التنظيم بقصف الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات الأسد بقذائف الهاون. من جهة ثانية، واصل تنظيم «داعش» تسليم مناطق استراتيجية في ريف حلب الشرقي، إلى قوات الأسد وميليشيات إيران. فبعد انسحاب التنظيم من محطتي مياه الشرب الأولى والثانية جنوب شرق ناحية الخفسة اللتين تغذيان مدينة حلب، وتل قواص الاستراتيجي، استولت ميليشيات إيران صباح أمس، على مطار «الجراح» العسكري، وذلك بعد 3 سنوات من استيلاء التنظيم على المطار الذي يُعرف أيضاً بـ«الكشيش» عقب معارك مع الجيش السوري الحر في الشهر الأول من عام 2014. وأفادت وسائل إعلام إيرانية أن قوات الأسد وميليشيات إيران دخلت صباح أمس مطار الجراح العسكري، وذلك ضمن سلسلة التقدم السريع لتلك الميليشيات في ريف حلب الشرقي، أمام انسحاب «مشبوه» لتنظيم «داعش». وكانت ميليشيات إيران سيطرت أول من أمس على قرى وبلدات عدة في ريف حلب الشرقي.

خطة أميركية لتقسيم سورية وفق النموذج البوسني وسط تحذيرات من عمليات تطهير عرقي وتدفق للمهاجرين

السياسة.. أعلنت مؤسسة «راند» البحثية الأميركية عن خطة لتقسيم سورية وفقا للنموذج البوسني، فيما حذرت صحيفة «deutsche-wirtschafts-nachrichten» الألمانية من أنها ستؤدي إلى عمليات تطهير عرقي، وتدفق هائل للمهاجرين. وكشفت الخطة التي تطرحها «راند» المقربة من وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، عن أنه «كما كان الحال في البوسنة خلال منتصف التسعينيات، سيتم تسهيل السلام من خلال تغييرات ديموغرافية على الأرض، بموافقة الأطراف الخارجية، إلى جانب إنهاك أطراف القتال». وأضافت إنه «خلافاً لما حدث في البوسنة، فالسلام لن يتمخض عن اتفاق رسمي مفصل، لكن نتيجة مجموعة من التفاهمات المحلية والدولية، ومن أجل تحقيق هذه التفاهمات المتعددة، فإن اتفاق وقف إطلاق النار بين روسيا وتركيا وإيران يعتبر نقطة انطلاق جيدة، لكنه غير كاف». وأوضحت أن «الاتفاقات المستدامة طويلة المدى ستكون أكثر فاعلية إذا تضمنت موافقة الأطراف المعنية الرئيسية الأخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة والشركاء الخليجيين وغيرهما من الداعمين للمعارضة». ودعت إلى أن تكون المنطقة الممتدة من الساحل الغربي إلى دير الزور، مع استبعاد الرقة، خاضعة لسيطرة النظام في دمشق والروس، في حين أن المنطقة التي حررتها أنقرة في إطار عملية «درع الفرات» ومحافظة إدلب فستكون تحت السيطرة التركية، فيما تسيطر «قوات سورية الديمقراطية» على جزء كبير من شمال سورية تحت قيادة الولايات المتحدة. واقترحت وضع معاقل تنظيم «داعش» ومراكز النفط في الرقة ودير الزور تحت «الإدارة الدولية»، مشيرة إلى أنه «لذلك فإننا نوصي بأن تضع الولايات المتحدة محافظة الرقة، بعد تحريرها، تحت إدارة انتقالية دولية، وخلق منطقة محايدة لا تقع تحت سيطرة النظام أو المعارضة حتى التوصل إلى حل نهائي للحرب الأهلية»، ويجب أن تكون المنطقة تحت سيطرة قبل الأمم المتحدة، التي تستخدم بدورها مجالس المحافظات. وعارضت إرسال قوة لحفظ السلام تابعة بشكل كامل للأمم المتحدة إلى المنطقة الدولية، «وبدلا من ذلك، سيكون على الولايات المتحدة وروسيا تنظيم نشر قوات التحالف، التي تتمتع بتفويض من الأمم المتحدة»، موضحة أن مثل هذا الحل سيكون مناسباً أكثر بالنسبة لتركيا وغيرها من الحلفاء الإقليميين للولايات المتحدة.

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,342,355

عدد الزوار: 7,629,015

المتواجدون الآن: 0