الجنسية الإيرانية للمقاتلين الأفغان في سوريا ..تقرير أميركي: روسيا وإيران اخترقتا سلطات القيادة في الجيش السوري وأكد دور طهران في تأسيس "حزب الله" محلي وقوات في دمشق على غرار الباسيج...واشنطن تخطط لحسم معركة «داعش» و43 حاملة دبابات ومدرعات أمريكية إلى منبج.."هيئة تحرير الشام" تتبنّى تفجيرات "باب مصلّى" بدمشق

«أبو الشهداء» شهيداً في درعا طبيب ثائر فقد أبناءه السبعة وزوجته...اللمس ظاهرة جديدة من التحرش بالفتيات في دمشق..«مفاجأة» موسكو بين منبج والباب: إغراء واشنطن وتقليص «منطقة» أنقرة..وساطة روسية وقصف في الوعر... ومعارك أبنية قرب دمشق وموسكو «تخطف» دور طهران في حمص

تاريخ الإضافة الإثنين 13 آذار 2017 - 4:43 ص    عدد الزيارات 1966    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

"هيئة تحرير الشام" تتبنّى تفجيرات "باب مصلّى" بدمشق
    أورينت نت .. أعلنت "هيئة تحرير الشام" عصر اليوم الأحد، عن مسؤوليتها عن العملية التي شهدتها مدينة دمشق يوم أمس السبت، والتي استهدفت حافلتين للميلشيات العراقية مع عوائلهم، في منطقة "باب مصلّى". ونشرت "تحرير الشام" بياناً تلقّت أورينت نت نسخة منه، أكدت فيه وقوفها وراء التفجيرين، واللذين أوديا بحياة 45 قتيلاً وعشرات الجرحى من الميلشيات الشيعية. وجاء في بيان الهيئة، "بعد الرصد والمتابعة من قبل وحدات العمل خلف خطوط العدو، تم تنفيذ هجوم مزدوج". وأشار البيان إلى مقاتلين تابعين للهيئة هما من نفذ العملية وهما: "أبو عائشة وأبو عمر الأنصاريين" حسب البيان. وكانت تفجيرات أمس اودت بحياة العشرات من ركاب الحافلتين فضلاً عن الجرحى في الوقت الذي لم يعلن فيه النظام عن هوية المستهدفين، في حين بث التلفزيون العراقي نقلاً عن وزارة الهجرة أن الركاب هم من زوار المراقد المقدسة في دمشق.
لجنة التفاوض تؤجل توقيع اتفاق الوعر بسبب التصعيد العسكري للنظام
    أورينت نت ... تسببت الخروقات المستمرة لوقف إطلاق النار من قبل النظام والمليشيات التابعة في حي الوعر المحاصر بمدينة حمص بتأجيل موعد توقيع اتفاق حي الوعر بين اللجنة المفاوضة من قبل الأهالي والنظام برعاية الوفد الروسي. وأفاد مركز حمص الإعلامي أن التصعيد العسكري من قبل النظام وميليشياته ألغى الاتفاق الذي كان من المفترض عقده وتوقيعه اليوم والذي يقضي بخروج من يرغب من ثوار وأهالي الحي بالخروج منه باتجاه الشمال وتشكيل لجنة لتنظيم أسماء الراغبين بالخروج قبل أن يتم الإعلان عنها واعتمادها. كما أكد مراسل ورينت أن ميليشيا الرضا الشيعية حاولت تعطيل الاتفاق، وقصفت الحي بـ5 صواريخ من طراز فيل وعدد من قذائف الهاون، نتج عنها وقوع اصابات. من جهته أفاد مدير مركز حمص الإعلامي "أسامة ابو زيد": "بأنه إلى الآن لايوجد توقيع رسمي يقضي بخروج أي شخص، بل يمكننا القول أنه تم الموافقة على بنود الاتفاق شفهيا، وإن الخروج سيكون للراغبين فقط، ويحتمل أن تكون وجهة من سيخرج من الحي إما ريف حمص الشمالي او ريف ادلب او جرابلس". وأضاف ابو زيد: "بأن من سيبقى داخل حي الوعر، ستفرض عليه التسوية تتطبق في حقه القوانين والأحكام التي ستطبقها قوات النظام عليه ، قد يكون الإعتقال أو القيد للخدمة العسكرية الإجبارية ". يشار إلى أن وفد الوعر المفاوض عقد يوم الإثنين الماضي أول اجتماع له مع الوفد الروسي، وانتهى اللقاء باتفاق هش للتهدئة ووقف إطلاق النار، في حين تسلم الوفد الثلاثاء، مسودة اتفاق روسي جديد تتضمن نقاطاً متعددة أبرزها: " تطبيق وقف إطلاق النار ثابت في الوعر بعد خروج من الحي نحو شمالي سوريا، وإجراء عملية "تسوية" للأهالي، على أن "لجان شعبية" تتبع لقوات الأسد في الحي. الجدير بالذكر، أن نظام الأسد يعمل على تهجير كافة مقاتلي حي الوعر وعائلاتهم باتجاه شمال سوريا، ليعيد سيطرته على الحي الذي يعتبر آخر معاقل الثوار في مدينة حمص، وذلك في تكرار لسيناريو التهجير الذي طبقه النظام في مدن وبلدات بريف دمشق.
واشنطن تخطط لحسم معركة «داعش» و43 حاملة دبابات ومدرعات أمريكية إلى منبج
أ ف ب، رويترز( بيروت، منبج) ..في إطار الاستعدادات الأمريكية لمعركة حاسمة ضد «داعش»، وصلت 43 حاملة دبابات ومدرعات أمريكية إلى مشارف مدينة منبج أمس (الأحد)، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن هذه المدرعات ستساند القوات السورية الديموقراطية المدعومة في معركة فاصلة يتوقع أن تبدأ ضد التنظيم الإرهابي.. وذكر ناشطون سوريون، أن قوات النظام هجرت من تبقى من سكان منبج في ريف حلب الشرقي إلى معسكرات اعتقال في بلدة جبرين. في غضون ذلك، وقعت أمس مسودة اتفاق أولية بين وفدي النظام السوري ولجنة تفاوض حي الوعر غربي مدينة حمص برعاية روسية. وتهدف المسودة إلى تهجير مسلحي المعارضة وعائلاتهم من حي الوعر، مقابل فك الحصار المفروض عليه من قبل قوات الأسد. وتضمنت المسودة عدة بنود ستنفذ على مراحل زمنية تمتد حتى ستة أشهر، تبدأ بتهجير الثوار، وتنتهي بدخول جيش النظام إلى قلب الحي. وتقضي أبرز البنود أن يسلم مسلحوالمعارضة أسلحتهم ويغادروا الحي باتجاه إدلب والريف الشمالي على مدار سبعة أيام، بمعدل 1500 شخص أسبوعيا. وتوقع ناشطون أن يغادر غالبية سكان الحي خشية عمليات انتقامية وتصفيات جماعية من نظام الأسد الذي يعمل على تهجير كافة مقاتلي الحي وحشرهم شمالي سورية، لتكرار سيناريو التهجير الذي طبقه في مدن وبلدات بريف دمشق. من جهة أخرى، ارتفعت حصيلة قتلى التفجيرين اللذين استهدفا دمشق القديمة أمس الأول إلى 74 قتيلا بينهم 43 من الزوار العراقيين و11 مدنيا سوريا. وتبنت هيئة تحرير الشام (تضم جبهة النصرة سابقا وفصائل أخرى جهادية متحالفة معها) أمس التفجيرين ، واعتبرت في بيان نشرته على تطبيق «تلغرام»، أن الهجوم رسالة واضحة لإيران وميليشياتها.
موسكو «تخطف» دور طهران في حمص
الحياة..لندن - إبراهيم حميدي ... عرضت موسكو نشر عناصر من الشرطة العسكرية الروسية في حي الوعر لضمان اتفاق «تسوية» بين القوات النظامية ولجنة المفاوضات في آخر أحياء المعارضة في حمص، بعد فترة من اقتراح طهران ضمان الاتفاق، ما فُسر بأنه «خطف» للدور الإيراني. وظهر انقسام بين فصائل المعارضة المسلحة على شروط المشاركة في اجتماع آستانة غداً وبعد غد. في الوقت ذاته، تبنت «هيئة تحرير الشام» التي تضم فصائل بينها «فتح الشام» (النصرة سابقاً)، المسؤولية عن تفجيرين وسط دمشق أسفرا عن مقتل عشرات العراقيين الشيعة و15 من «قوات الدفاع الوطني» التابعة لدمشق .. واقترح ضباط روس من قاعدة حميميم، وفق مسودة اتفاق حصلت «الحياة» على نصها، استمرار وقف النار في حي الوعر الذي يضم أكثر من 300 ألف مدني محاصرين ويتعرض لقصف من القوات النظامية، و «تسوية» أوضاع الموظفين والمدنيين و «الفارين» من الجيش النظامي والمتأخرين عن الالتحاق بالخدمة الإلزامية وتنظيم عملية إجلاء عناصر المعارضة، بحيث يخرج بعد أسبوع من توقيع الاتفاق «1500 عنصر، بينهم من 400 إلى 500 مسلح، وتتحمّل القوات السورية والروسية المسؤولية الكاملة عن سلامة الخارجين وتنظيم ترحيلهم إلى جرابلس (التي تقع ضمن المنطقة الآمنة التركية) وإدلب وريف حمص الشمالي بموجب لجنة ثلاثية تضم اللجنة التفاوضية عن الوعر واللجنة الأمنية والجانب الروسي». ونصت المسودة أيضاً على انتشار عناصر الشرطة العسكرية الروسية بعد خروج آخر دفعة بعد شهرين على الاتفاق في الجزيرة السابعة وبساتين الوعر، وهما منطقتان تقعان قرب منطقة المزرعة وبلدة مجاورة وتخضعان لسيطرة ميليشيات مقربة من إيران. وكانت طهران توسطت سابقاً لعقد تسوية في حي الوعر، ونصت وثيقة سلمها ضابط من «الحرس الثوري» إلى المعارضة على «فتح مكتب للوسيط الإيراني في الحي لمعالجة أي خرق أو تجاوز للاتفاق»، علما أن طهران ضمنت اتفاق التسوية في أحياء حمص القديمة في منتصف 2014. وجاء في المسودة الروسية أن «أمن المدنيين في الوعر مسؤولية الاستخبارات العامة السورية والشرطة المدنية بالتنسيق مع الشرطة العسكرية الروسية»، إضافة إلى «تشكيل لجنة للحفاظ على ممتلكات القصر العدلي ووثائقه». وتعرض المربع الأمني في حمص التابع للقوات النظامية قبل أسابيع لأربع هجمات انتحارية أدت إلى مقتل عشرات من ضباط وعناصر الاستخبارات العسكرية والعامة في المدينة. وكان اتفاق الهدنة في الوعر أحد مطالب فصائل المعارضة للمشاركة في اجتماع آستانة بحضور روسيا وإيران وتركيا في 14 و15 الشهر الجاري. لكن قيادياً معارضاً قال لـ «الحياة» أمس، إن فصائل معارضة لن تشارك ما لم يتم التزام الهدنة ووقف العمليات الهجومية البرية في أحياء القابون وتشرين وبرزة والتزام الهدنة التي أعلنها الجيش الروسي في غوطة دمشق من السابع من آذار (مارس) إلى 20 من الشهر ذاته. لكن فصائل «الجيش الحر» والعشائر في الجبهة الجنوبية في درعا قررت المشاركة في آستانة، ما يؤشر إلى انقسام بين فصائل شمال سورية وجنوبها. ومن المقرر أن يتم في آستانة رسم خرائط تفصيلية لمناطق انتشار «داعش» و «جبهة النصرة» غير المشمولين بالهدنة. وأعلنت أمس «هيئة تحرير الشام» التي تضم «النصرة» تبني التفجيرين اللذين نفذا أول من أمس وسط دمشق وقتل فيهما 15 من ميليشيات موالية لدمشق وعشرات العراقيين بعد عودتهم من مزار شيعي جنوب دمشق. وقالت في بيان: «تم تنفيذ هجوم مزدوج... أحدهما على تجمع للميليشيات الإيرانية المحتلة والآخر على حشود الدفاع الوطني وسط دمشق». ودانت باريس التفجيرين.
وساطة روسية وقصف في الوعر... ومعارك أبنية قرب دمشق
لندن - «الحياة» .. افيد أمس بأن الجيش الروسي يضغط لتوقيع «تسوية» في حي الوعر آخر أحياء المعارضة في حمص تضمن إخراج مقاتلين متشددين ونشر «الشرطة الروسية» في الحي وسط استمرار القصف على الحي، في وقت واصلت القوات النظامية السورية قصف احياء في دمشق وسط أنباء عن «معارك ابنية» في برزة. في الوقت ذاته، استمرت المعارك في درعا وسط تفجير فصائل معارضة سيارة مفخخة. وأفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة امس بأن «اللجنة المدنية المكلفة بالتفاوض مع النظام السوري في حي الوعر المُحَاصَر في حمص توصلت إلى اتفاق بضمانٍ من الجانب الروسي»، مشيرة الى انه تضمن عدداً من البنود بينها ان «الدفعة الأولى من المقاتلين وعائلاتهم ستخرج الأسبوع المقبل، كما أن الخروج من المدينة لن يكون إجباريًّا إنما اختياريًّا لمن يرغب، فضلًا عن فتح المعابر التجارية والإنسانية إلى حي الوعر، فيما لم يتم تحديد وجهة المُهَجَّرين من الحي، إلا أنه من المرجح أن تكون إلى ريف إدلب أو مدينة جرابلس شمال حلب». وتابعت الشبكة ان الاتفاق نص على دخول الشرطة الروسية والشرطة السورية إلى الحي لتشكيل لجنة ترعى أمور المدنيين الراغبين في البقاء. وكان نشطاء تحدثوا عن «تمسك النظام والروس بإبقاء جميع المقاتلين والمدنيين وإجراء عملية التسوية لهم وإخراج المتشددين فقط وعددهم 300 مقاتلن مقابل دخول قوات نظامية من الجيش والأمن بالإضافة لعناصر شرطة روسية يقدر عددهم بـ 50». وأفيد امس باحتمال حصول تأجيل لتوقيع الاتفاق بعد سعي طهران إلى إدراج ملف بلدتي الفوعة وكفريا ضمن الاتفاق الذي ترعاه موسكو، كما حصل مع اتفاق اجلاء المقاتلين والمدنيين من شرق حلب نهاية العام الماضي. ويضم حي الوعر حوالى 80 ألف شخص، وهو آخر الأحياء تسيطر عليه فصائل معارضة في حمص، التي سميت «عاصمة الثورة السورية». وفي منتصف 2014، رعت طهران اتفاق تسوية لإخراج المعارضة من حمص القديمة، في حين ترعى موسكو الاتفاق الجديد. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» امس: «قصفت قوات النظام مناطق في حي الوعر بمدينة حمص، ترافق مع فتحها نيران قناصتها على مناطق في الحي». في الجنوب، قال «المرصد» ان قوات النظام «قصفت مناطق في مدينة الزبداني بريف دمشق الشمالي الغربي. كما سقط عدد من الجرحى نتيجة قصف قوات النظام بقذائف الهاون، مناطق في مدينة حرستا، وبلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، بينما سقطت قذيفتا هاون على مناطق في ضاحية الأسد الخاضعة لسيطرة قوات النظام قرب مدينة حرستا، في الغوطة الشرقية». وتابع «تجددت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في محور كراش بحي جوبر على أطراف العاصمة وبساتين حي القابون، ترافق مع قصف قوات النظام على مناطق الاشتباك، في حين سقط المزيد من صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض أطلقتها قوات النظام، على مناطق في حي تشرين على أطراف العاصمة، ترافق مع استمرار قصف قوات النظام لمناطق في حيي تشرين والقابون». وأفادت شبكة «كلنا شركاء» المعارضة عن «معارك عنيفة في جبهات برزة البلد وتمكن قوات النظام من إحراز تقدم بسيط في ظل قصف غير مسبوق شهدته أحياء برزة والقابون وحرستا الغربية». ونقلت عن عدنان معتصم الدمشقي مدير «المكتب الإعلامي في حي برزة» قوله: «الجمعة وتحديداً في الخامسة صباحاً بدأ القصف العنيف على أحياء برزة والقابون وحرستا، وفي السادسة بدأت الحملة العسكرية بأربع دبابات وعربة شيلكا حيث اقتحم النظام منطقة بساتين برزة في ظل تمهيد كثيف بالمدفعية ما أدى إلى تراجع الثوار بعد ساعات من القتال الضاري». وأشارت الشبكة الى معارك ابنية في برزة الذي كان شهد توقيع «تسوية» قبل سنوات. بين دمشق والأردن، قال «المرصد» ان «سقوط المزيد من القذائف استمر على مناطق في أحياء السحاري والمطار الخاضعة لسيطرة قوات النظام بمدينة درعا. كما قصفت الطائرات المروحية بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة الجيزة، بريف درعا».
«مفاجأة» موسكو بين منبج والباب: إغراء واشنطن وتقليص «منطقة» أنقرة
الحياة..لندن - ابراهيم حميدي ... شكلت رعاية موسكو اتفاق تسليم «مجلس منبج العسكري» حليف «قوات سورية الديموقراطية» الكردية- العربية التي تدعمها واشنطن، عدداً من القرى إلى القوات النظامية السورية قبل أيام، مفاجأة لأنقرة، إذ وضعت حدوداً للمنطقة الآمنة التي خططت لإقامتها بمساحة خمسة آلاف كيلومتر (نصف مساحة لبنان) في شمال سورية وإغراءات سياسية لواشنطن التي لا تزال مترددة في الاعتماد على تركيا في معركة تحرير الرقة معقل «داعش» شرق سورية. في المقابل، يسعى الأكراد إلى تكرار نموذج منبج في مناطق أخرى. وقال رئيس «الاتحاد الديموقراطي الكردي» صالح مسلم لـ «الحياة»، إن «أي منطقة تحرر من داعش في سورية، ستسلم إلى أهلها وهم يقررون مصيرهم ومستقبلهم ضمن نظام فيديرالية ديموقراطية باعتبارها الحل الأمثل لسورية». وزاد: «ما حصل في منبج حصل في تل أبيض وسيحصل في الرقة ومناطق أخرى». وبعد التقارب بين موسكو وأنقرة، بدأ الجيش التركي في 24 آب (أغسطس) الماضي عملية عسكرية بدعم فصائل «درع الفرات» لطرد الإرهابيين بين جرابلس وحلب للحيلولة دون ربط الأقاليم الكردية الجزيرة وعين العرب (كوباني) شرق نهر الفرات وعفرين غرب النهر لمنع قيام «كردستان سورية». وسهلت روسيا عملية سيطرة القوات النظامية على شرق حلب وتقدم «درع الفرات» إلى مدينة الباب. لكن أنقرة كانت تريد دعم «درع الفرات» للتمدد إلى منبج والرقة. وهددت بضرب المقاتلين الأكراد الذين يحظون بدعم واشنطن، في حال لم ينسحبوا من منبج. وبعد اشتباكات بين «درع الفرات» و «قوات سورية الديموقراطية» بين مدينة الباب ومنبج شرق حلب، توسطت موسكو للمرة الثانية لرسم حدود التماس بين الطرفين. إذ سلم «مجلس منبج العسكري» بعض القرى والنقاط الواقعة في الجهة الغربية لبلدة العريمة إلى قوات حرس الحدود التابعة للقوات النظامية السورية في ريف حلب الشرقي بناء على وساطة قام بها الجيش الروسي، الذي سبق أن أقام «شريطاً أمنياً» بين «درع الفرات» والقوات النظامية جنوب غربي الباب التي سيطرت عليها «درع الفرات» في وقت سابق. والقرى المعنية تقع غرب منبج القريبة من الحدود التركية وهي «محاذية لمنطقة الباب» التي سيطرت عليها قوات «درع الفرات» في 23 شباط (فبراير). وجاء هذا بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مراراً أنه بعد الباب ستتوجه فصائل «درع الفرات» إلى منبج ومنها إلى الرقة، حيث قدم الجيش التركي خططاً لتمدد هذه الفصائل إما من الباب ومنبج إلى الرقة بمسافة تزيد على مئتي كيلومتر لطرد «داعش» أو من مدينة تل أبيض على الحدود السورية- التركية إلى الرقة بعد قطع حوالى مئة كيلومتر. لكن واشنطن لم تحسم أمرها بالاعتماد على تركيا، إذ إنها لا تزال تفضل الاعتماد على «قوات سورية الديموقراطية» التي تحاصر الرقة من ثلاث جهات، بدعم من التحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة واشنطن. وينتظر قياديون في «الجيش الحر» نتائج قمة أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لمعرفة ما إذا كانت خطة توفير عشرة آلاف مقاتل للهجوم على الرقة ستنفذ أم لا. لكن تسليم القرى بين منبج والباب إلى «حرس الحدود» التابع لدمشق شكل سداً أمام تقدم فصائل «درع الفرات» إلى الرقة من دون الاصطدام مع القوات النظامية السورية، كما هو الحال مع الطريق الآخر الذي اقترحت أنقرة أن تسلكه فصائل «درع الفرات»، ذلك أن التوغل من تل أبيض إلى الرقة يعني الاصطدام مع «قوات سورية الديموقراطية». كما أن تقدم القوات النظامية بغطاء الطيران الروسي إلى الضفة الغربية لنهر الفرات للمرة الأولى منذ أربع سنوات، شكل حاجزاً كبيراً أمام «درع الفرات» وخطة أنقرة لتوسيع المنطقة الآمنة بين الباب والفرات. رعاية موسكو التفاهم بين «مجلس منبج» والقوات النظامية، تزامن مع وصول 400 من المارينز وتقدم خبراء عسكريين أميركيين مع «قوات سورية الديموقراطية» على عربات أميركية ثقيلة ترفع العلم الأميركي إلى منبج، ليكون ذلك بمثابة ردع لأنقرة كي لا تدعم «درع الفرات» من جهة وطمأنة لها من أن «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تصر أنقرة على خروجها من منبج، هي تحت الرقابة الأميركية من جهة ثانية. وقال مسؤول غربي أمس، إن رعاية موسكو الصفقة تضمن أيضاً رسالة إغراء إلى واشنطن لاحتمال التعاون العسكري في معركة تحرير الرقة ودير الزور شرق سورية، ذلك أنه بالنسبة إلى بوتين لا يزال خيار عقد صفقة مع الرئيس دونالد ترامب ذا أولوية على التعاون مع أردوغان، ذلك في حال توصل الجيش الأميركي إلى خيار دعم التعاون مع نظيره الروسي في سورية. وتحول هذه التسويات العسكرية دون ربط الأقاليم الكردية الثلاثة وقيام «كردستان سورية» بعد تحذيرات أنقرة من أنها لن تقبل بحصوله، مع فتح المجال أمام قيام خيار الأقاليم والمجالس المحلية في المناطق التي يتم طرد «داعش» منها. ولوحظ أنه تم تشكيل مجلس محلي في منبج. وبحسب بيان، فإن المجلس سيعمل «وفق مشروع الأمة الديموقراطية، حيث عقد المجلس التشريعي، الإدارة المدنية الديموقراطية لمنبج وريفها، أمس اجتماعاً لإقرار تشكيلة المجلس من 13 عضواً». وكانت الإدارات الذاتية الكردية عقدت مؤتمراً شرق سورية قبل أسابيع أقر النظام الفيديرالي في مناطق تضم أكراداً وعرباً. ووفق مسلم، فإن نموذج منبج سيحصل أيضاً في الرقة بعد تحريرها. وقال: «الرقة ستسلم لأهلها بعد تحريرها كي يشكلوا مجلسهم المدني، كما أن قوات سورية الديموقراطية تدرب الكثير من القوات المحلية في القرى التي يتم تحريرها» خلال مراحل عملية «غضب الفرات» لعزل الرقة قبل طرد «داعش» من معقله. ونقل مسؤولون غربيون عن مسؤولين كبار في إدارة الرئيس ترامب، دعمهم قيام «إقليم كردي» شمال سورية مشابه لـ «كردستان العراق». ووضعوا عدم اعتراض إدارة ترامب على خطط إدارة باراك أوباما تسليم أسلحة ثقيلة إلى «قوات سورية الديموقراطية» في إطار دعم سياسي للأكراد الذي يحصلون على دعم من روسيا. لكن مسلم قال أمس: «مشروعنا هو فيديرالية ديموقراطية وصادقون في طرحنا. وما نراه في مصلحة شعبنا وسورية سنقوم به، وسنتعامل مع الروس والأميركيين على هذا الأساس».
اللمس ظاهرة جديدة من التحرش بالفتيات في دمشق
لندن - «الحياة» ... زاد في الفترة الأخيرة انتشار ظاهرة التحرش بالفتيات والنساء إلى حد غير مسبوق في مناطق سيطرة القوات النظامية في دمشق. وراوحت التعبيرات عنه بين التحرش اللفظي والملموس. وباتت الضحية مجبرة على السكوت جراء انتشار ميليشيات موالية لدمشق وفلتان أمني. وقالت شابة في دمشق، إنها تفضل السير في الأزقة الضيقة للوصول إلى موقف الحافلات التي تقلها إلى الجامعة، على السير في الطرق الرئيسية المزدحمة بالمارة وعناصر الميليشيات التي تقاتل مع النظام. وأضافت: «لم يعد يقتصر الأمر على تحديق أو سماع تعليقات ذات إيحاءات غير مرغوبة، بل يتعدى ذلك إلى احتجاز أمام حاجز أمني يستمر بين 20 إلى 30 دقيقة بحجة التدقيق بالبطاقة الشخصية، ليدعو خلال هذه الفترة الحراس زملاءهم في الحواجز القريبة للحضور والنظر في طريقة غير مريحة»، من دون التجرؤ على الاعتراض لأن ذريعتهم جاهزة، وهي أن «الوضع الأمني يتطلب ذلك». وظاهرة التحرّش بالفتيات والنساء والأطفال موجودة في سورية قبل الحرب. وكثيراً ما كانت تطاول من النساء والفتيات من ترتدي ثياباً غير محافظة، وتقتصر في غالبيتها على النظر وتعليقات الإعجاب. وفي كثير من الأحيان كان العامة من الناس في الطرقات يعمدون إلى تأنيب من يقوم بها، لكن تفاقم سطوة «المتنفذين» و «أمراء الحرب» والميليشيات، في مناطق سيطرة النظام، زادت من انتشار الظاهرة وتطورها لتصل إلى التحرش الجسدي واللمس، مع تركيز على من يرتدين ملابس محتشمة من الفتيات والنساء. وقالت فتاة أخرى أنه أثناء تدافع مرير على موقف الحافلات، تمكنت من أن تحتجز لنفسها بضعة سنتيمترات وقفت فيها على متن إحدى الحافلات، لكنها أشارت إلى التصاق عنصر يرتدي لباساً عسكرياً إليها في الحافلة في طريقة غير مريحة. وأضافت أن اعتراضها لم يقابل بتضامن من الموجودين في الحافلة، بل إن العنصر بات يشتمها و «سحبي إلى أقرب حاجز أمني» للقوات النظامية أو الميليشيات. لم يعد الانتساب إلى الميليشيات التي تقاتل مع النظام يقتصر على موالي النظام، بل اندفع أخيراً بسبب الفقر المدقع الذي بات يرزح تحته الكثير من العائلات وعدد كبير ممن يطلق عليهم «التيار الثالث» (الصامتون) إلى الانضمام إليها لتأمين متطلبات المعيشة. وقالت مصادر حقوقية إنَّ الوقائع الجنائية تشير إلى زيادة تعرّض النساء والفتيات والأطفال إلى الاعتداءات والتحرشات الجنسية لحظة ابتعادهم عن عائلاتهم. وبالنسبة إلى الفتيات، فمن الممكن أن تزداد هذه الظاهرة في الأماكن المزدحمة، أو عند وجود تجمعات للبنات في غياب للرجال. وتحدثت تقارير عن تجنب رجال الخروج مع عائلاتهم إلى أماكن عامة تجنباً لإحراجات. وتحدث رجل عن تجربته، قائلاً إنه بعد أن جلس وبناته على أحد المقاعد وسط العاصمة، قام ثلاثة شبان يقودون دراجات نارية ومسلحين بمسدسات حربية بالجلوس في المعقد المقابل بعد أن أنهوا جولة في الحديقة، وراحت تصدر عنهم «إشارات وتصرفات مريبة تجاه فتياتي ما اضطرني إلى تغيير المقعد، الأمر الذي قابلوه بالمثل وباتوا يتمادون أكثر بتصرفاتهم». ويضيف: «التصرف الأسلم كان أن أغادر المكان أنا وبناتي». ولاحظ متجولون وباعة في أسواق الخضار تحرش عناصر ميليشيات بنساء خلال التسوق اليومي. وشهدت دمشق حالات خطف في الفترة الأخيرة، تضمن بعضها صفقات مقايضة ودفع فدية مالية للإفراج عن المخطوفين والمخطوفات.
تقرير أميركي: روسيا وإيران اخترقتا سلطات القيادة في الجيش السوري وأكد دور طهران في تأسيس "حزب الله" محلي وقوات في دمشق على غرار الباسيج
السياسة..نيويورك، القاهرة – د ب أ: أعلن معهد دراسات الحرب الأميركي في تقرير، أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد لا يعتبر شريكا لأميركا قابلا للاستمرار ضد “داعش” و”القاعدة”، مضيفاً إن روسيا وإيران اخترقتا سلطات القيادة والتحكم في الجيش العربي السوري على كل المستويات، كما أن التحالف الموالي لدمشق لا يستطيع تأمين كل سورية. وأكد المعهد أن التقرير نتاج تعاون بينه وبين “مشروع التهديدات الخطيرة” التابع لمعهد “إنتربرايز الأميركي”لأبحاث السياسات العامة، وأن ما تضمنه من آراء هو جزء من جهد استغرق شهوراً عدة لصياغة وتقييم المسارات السياسية التي يمكن للولايات المتحدة اتباعها لمواجهة التهديد الذي يمثله في سورية تنظيما “داعش” و”القاعدة”. وأشار إلى أن أي ستراتيجية أميركية تعتمد على القوات الموالية للنظام في القضاء على المتطرفين والسلفيين في سورية سيكون مصيرها الفشل، موضحاً أن “الجيش العربي السوري لم يعد قائما كقوة مقاتلة موحدة ومتماسكة تتمتع بالقدرة على تأمين كل أجزاء البلاد بمفردها”. ولفت إلى أن انشقاق بعض الجنود وهروب البعض الآخر بالإضافة إلى الاستنزاف الذي عانى منه الجيش طوال السنوات الماضية أدى إلى خفض في قوته القتالية يصل لنحو النصف، وأن القوة بلغت نحو 100 ألف جندي في العام 2014، وأن عددا قليلا فقط منهم يتراوح ما بين 30 ألف و40 ألف جندي يمكن الاستعانة بهم في العمليات الهجومية. وبشأن دور إيران في سورية، ذكر المعهد أن إيران توفر عددا كبيرا من القوة البشرية التي يواجه الجيش السوري عجزا فيها، وذلك لتأمين المكاسب المهمة التي تحققها القوات الموالية للنظام على الأرض، كما تقوم إيران بإدارة تحالف يضم نحو 30 ألف مقاتل من بينهم مقاتلون من “الحرس الثوري”، و”حزب الله” اللبناني والميليشيات الشيعية العراقية، ومقاتلون شيعة أفغان، مع العلم أنها أرسلت نحو 7000 من مقاتليها لسورية من بينهم عناصر من القوات البرية التابعة للجيش الإيراني. وأشار إلى أن إيران كان لها دور مهم في إعداد الجماعات شبه العسكرية الموالية للنظام، وتحت قيادة النظام من الناحية الظاهرية فقط، ويتمثل هدفها من وراء ذلك في تأسيس بنية أساسية طويلة الأجل كي يكون هناك “حزب الله سوري”، مضيفاً إن إيران و”حزب الله” شاركا بدور مهم في تأسيس قوات الدفاع الوطني السورية على غرار قوات “الباسيج” الإيرانية، كما تولت طهران الإشراف على حملات تجنيد في أنحاء البلاد وكانت أحيانا تنافس النظام السوري في ذلك بصورة مباشرة من خلال عرض مرتبات تنافسية. وبالنسبة لروسيا، أوضح المعهد أنها دعمت الجيش العربي السوري والهياكل الرسمية للدولة، وتقدم للجيش بصورة مباشرة غالبية مساعداتها العسكرية والتي تشمل بعض الأسلحة المتقدمة، وسعت جاهدة لأن توضح أن مشاركتها العسكرية في سورية هي نتيجة اتفاق ثنائي بين حكومتين شرعيتين لمواجهة الإرهاب، لكن من ناحية أخرى أضعفت روسيا من سيادة النظام من خلال سيطرتها على العمليات الكبيرة في شمال البلاد في أواخر العام 2015. وأكد أن أي سياسة ترفع من شأن روسيا والأسد في مواجهة الجماعات السلفية المتطرفة ستؤدى إلى تمكين إيران في سورية، وفي الوقت نفسه ستفشل أي محاولة لدق إسفين بين روسيا وإيران نظرا لدور إيران المهم في سورية. ولفت إلى أن روسيا أو إيران لا تطلب أي نهاية للحرب الأهلية في سورية أو هزيمة “داعش”، وأن الدولتين شاركتا في الحرب فقط لقمع خصوم النظام وتدعيم قدرة كل منهما على العمل بحرية في المنطقة وطرد الولايات المتحدة من الشرق الأوسط. وأوضح أنه “على هذا الأساس يتعين على الولايات المتحدة العمل على استعادة نفوذها وانتزاع تنازلات مهمة من التحالف الموالي للنظام وعدم الاستسلام للأعداء الستراتيجيين من أجل مكاسب غير دائمة في مواجهة داعش والقاعدة”.
 

الجنسية الإيرانية للمقاتلين الأفغان في سوريا.. تقرير معهد أميركي للدراسات: الأسد ليس شريكاً ضد «داعش»

المستقبل..(رويترز، الأناضول، العربية.نت، السورية.نت).. أعلنت مصادر في النظام الإيراني أن الزعيم الأعلى في البلاد علي خامنئي أعطى تعليماته بإعطاء الجنسية الإيرانية للأفغان الذين يقاتلون في سوريا مع نظام الأسد ضد قوات المعارضة من أبناء البلاد. وجاء في تقرير لمعهد أميركي للدراسات والأبحاث أن رئيس النظام السوري لا يعتبر شريكاً على المدى الطويل للولايات المتحدة في قتال تنظيم «داعش» المتطرف. ففي إيران ذكر رئيس مؤسسة «الشهداء وقدامى المحاربين» محمد علي شهيدي محلاتي، أن «المرشد الأعلى أصدر تعليمات بمنح جنسية البلاد للأفغان المقاتلين في صفوف لواء فاطميون التابع للحرس الثوري». وجاء ذلك في تصريح أدلى به محلاتي لموقع «جوان أونلاين» المقرب من المحافظين، وأشار فيه إلى أن «إيران ستمنح جنسيتها للمقاتلين الأفغان في سوريا، بتعليمات من خامنئي». وعمدت إيران إلى إرسال ميليشيات من عدة بلدان منها أفغانستان، للقتال في سوريا منضوية تحت ألوية الحرس الثوري. وتتفرع هذه الميليشيات إلى مقاتلين من الأفغان الشيعة تحت مسمى «لواء فاطميون»، وأخرى يطلق عليها «زينبيون» وتضم باكستانيين شيعة. ومنذ تدخلها العسكري لمساندة نظام الأسد في قمع الثورة الشعبية التي اندلعت ضده في 2011، تتكبد إيران بين الحين والآخر خسائر في صفوف جنرالاتها وجنودها الذين سقط منهم الكثيرون. والثلاثاء الماضي، أعلن محلاتي أن «عدد ضحايا المقاتلين المرتبطين بإيران في سوريا والعراق بلغ ألفين و100 عنصر». وفي الولايات المتحدة، نشر معهد دراسات الحرب الأميركي هذا الشهر تقريراً ذكر أنه نتاج تعاون بينه وبين «مشروع التهديدات الخطيرة» التابع لمعهد «إنتربرايز» الأميركي لأبحاث السياسات العامة، وأن ما تضمنه التقرير من آراء هو جزء من جهد استغرق أشهراً لصياغة وتقييم المسارات السياسية التي يمكن للولايات المتحدة اتباعها لمواجهة التهديد الذي يمثله في سوريا تنظيما «داعش» و«القاعدة». ويشير التقرير إلى أن فكرته الأساسية تقوم على أساس أن نظام بشار الأسد لا يعتبر شريكاً لأميركا قابلاً للاستمرار ضد «داعش» و«القاعدة»، وأن روسيا وإيران اخترقتا سلطات القيادة والتحكم في قوات النظام على كل المستويات، كما أن التحالف الموالي لنظام الأسد لا يستطيع تأمين كل سوريا. وأشار التقرير إلى أن روسيا أو إيران لا تتطلب أي نهاية للحرب في سوريا أو هزيمة «تنظيم الدولة»، وأن الدولتين شاركتا في الحرب فقط لقمع خصوم النظام وتدعيم قدرة كل منهما على العمل بحرية في المنطقة، وطرد الولايات المتحدة من الشرق الأوسط. وذكر التقرير كذلك أنه «على هذا الأساس يتعين على الولايات المتحدة العمل على استعادة نفوذها وانتزاع تنازلات مهمة من التحالف الموالي للنظام، وعدم الاستسلام للأعداء الاستراتيجيين من أجل مكاسب غير دائمة في مواجهة تنظيم الدولة والقاعدة». وقال المرصد السوري إن 43 حاملة دبابات ومدرعات أميركية وصلت إلى مشارف مدينة منبج. وبحسب المرصد فإن هذه المدرعات ستساند «قوات سوريا الديمقراطية»المدعومة من التحالف الدولي في معركة حاسمة يتوقع أن تبدأ ضد«داعش». وكانت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة أرسلت 400 جندي أميركي إضافي تم نشرهم في سوريا لمنع أي اشتباك بين الفصائل السورية التي تدعمها كل من أنقرة وواشنطن. وقبل ذلك قامت قوات النظام بتهجير من تبقى من سكان بلدة منبج في ريف حلب الشرقي إلى معسكرات اعتقال في بلدة جبرين، حسبما ذكره ناشطون سوريون. والناشطون تحدثوا أيضاً عن قيام «قوات سوريا الديمقراطية» بمنع الرجال من أهالي منبج من العودة إلى بيوتهم. وارتفعت حصيلة قتلى التفجيرين اللذين استهدفا حافلتين كانتا تقلان «زواراً» في أحد أحياء دمشق القديمة السبت إلى 74 قتيلاً غالبيتهم من الزوار العراقيين الشيعة وبينهم ثمانية أطفال على الأقل، وفق ما أفاد المرصد السوري. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن: «ارتفعت حصيلة التفجيرين لتصل إلى 74 قتيلاً، بينهم 43 من الزوار العراقيين و11 مدنياً سورياً فضلاً عن 20 من قوات الدفاع الوطني والشرطة السورية». وأشار عبد الرحمن إلى أن ارتفاع الحصيلة يعود إلى وفاة بعض المصابين متأثرين بجروحهم، موضحاً أن بين القتلى أيضاً «ثمانية أطفال على الأقل». وأعلن تحالف سوري لفصائل متشددة يُعرف باسم «هيئة تحرير الشام» مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري المزدوج في دمشق، حيث سقط عشرات القتلى والجرحى. وقالت الهيئة في بيان إن الهجوم استهدف فصائل مدعومة من إيران انتقاما لما وصفته بدورها في دعم الأسد. وأنشئت «هيئة تحرير الشام» من اندماج «جبهة فتح الشام» التي كانت تُعرف سابقا بـ«جبهة النصرة» وعدة جماعات أخرى.
 

«أبو الشهداء» شهيداً في درعا طبيب ثائر فقد أبناءه السبعة وزوجته

المستقبل..(عنب بلدي، زمان الوصل)... قتلت غارة من الطيران الأسدي على درعا البلد، أمس، الطبيب حسن الحريري، الملقب بـ«أبو الشهداء» منذ استشهاد جميع أفراد عائلته في غارات على بلدة بصر الحرير عام 2014. وأكد مراسل «عنب بلدي» في درعا أن الحريري قتل إثر غارة سقطت على حي المنشية، مشيرًا إلى أنه كان إلى جانب الإعلامي جورج سمارة (محمد أبازيد)، الذي استشهد ايضا خلال تغطية المعارك في الحي. التحق الطبيب بصفوف الثورة السورية منذ الأيام الأولى، وفق ناشطي المحافظة، وعمل مع مجموعة من الأطباء في إسعاف الجرحى والمتظاهرين. وفي الثاني من آب 2014 تعرض منزله في مدينة «بصر الحرير»، لاستهداف مباشر بالبراميل المتفجرة ما تسبب بمقتل سبعة من أبنائه الثمانية على الفور، وكان الناجي الوحيد هو منصور، (ثلاثة أشهر) أصغر أبناء الطبيب «حسن الحريري». وجميع الشهداء السبعة هم دون السادسة عشرة من العمر، وقد دُمر المنزل بشكل كامل. بعد ثلاثة أيام من مقتل عائلته تعرض لإصابة بالغة ثانية خلال زيارته لمنزله المدمر نقل على إثرها إلى الأردن. وبعد انتهاء العلاج عاد الطبيب حسن على الفور إلى الداخل السوري من أجل متابعة الثورة، مؤكداً استعداده لتقديم كل ما تبقى لديه في سبيل الثورة وخلاص أبناء الشعب السوري، وأن دماء أطفاله السبعة تعطيه القوة لمتابعة المسيرة من أجل ضمان عدم تكرار هذه القصة مع بقية أطفال سوريا، بحسب ما ذكر في تصريحات سابقة له. وأوضحت مصادر ميدانية لـ«زمان الوصل» أن مراسل الهيئة السورية للإعلام محمد أبازيد والمشهور باسم «جورج سمارة» قضى أيضا في القصف الذي أودى بحياة الحريري، حيث كان مع مجموعة من الأطباء يقدمون الإسعاف لجرحى فصائل المقاومة على جبهات حي «المنشية». ويعد الإعلامي محمد أبازيد (جورج سمارة) المراسل السادس الذي تفقده الهيئة السورية للإعلام في الجنوب السوري. وكان أبازيد من أول الناشطين الإعلاميين في الثورة وبقي حتى قضى نحبه في مسقط رأسه درعا البلد في قصف نفذته قوات النظام.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,368,384

عدد الزوار: 7,630,054

المتواجدون الآن: 0