على وقع تصعيد عسكري في سوريا انطلاق جولة جديدة من مفاوضات جنيف..اتساع نطاق معارك دمشق وانهيار القوات النظامية في حماة

تاريخ الإضافة الجمعة 24 آذار 2017 - 5:22 ص    عدد الزيارات 2174    التعليقات 0    القسم عربية

        


قتلى وجرحى لقوات الأسد بانفجار سيارة مفخخة على طريق "حمص سلمية"

أورينت نت .. انفجرت سيارة مفخخة صباح اليوم الخميس، قرب حاجز عسكري لقوات الأسد على طريق "حمص سلمية" بريف حمص الشمالي. وأكدت وسائل إعلام موالية مقتل عدد من عناصر قوات الأسد بينهم ضابط إثر انفجار سيارة مفخخة قرب بلدة المشرفة على طريق "حمص السلمية". من جهتها، قالت قناة "الدنيا" الموالية "أنه تم الاشتباه بسيارة على حاجز المشرفة على طريق عام السلمية – حمص، وأثناء تفتيشها من قبل العناصر المختصة قام (الإرهابي الانتحاري) بتفجير السيارة ما أدى لارتقاء عدد من القتلى". يأتي ذلك، بعد ساعات من إعلان الفصائل المقاتلة قطع طريق إمداد النظام الواصل بين مدينة حمص ومدينة السلمية في حماة، وذلك بالتزامن مع المعارك الدائرة بريف حماة الشمالي، حيث سيطر الثوار على نحو بلدة وقرية خلال أقل من 48 ساعة. وكانت غرفة "عمليات حمص" قد أعلنت أمس أيضاً استهداف رتلاً عسكرياً لقوات النظام على الطريق بالرشاشات الثقيلة، أعقبه اشتباكات بين الطرفين، قرب قرية خنيفس التابعة لناحية السلمية.

اشتباكات في حماة ودمشق مع بدء مفاوضات جنيف

لندن، واشنطن، بيروت - «الحياة»، رويترز - واصلت فصائل إسلامية ومعتدلة التقدم في ريف حماة وسط تراجع القوات النظامية السورية بالتزامن مع استئناف مفاوضات جنيف بين ممثلي الحكومة والمعارضة. وجدد التحالف الدولي لمحاربة «داعش» دعم تحقيق «انتقال سياسي حقيقي» في سورية، قائلاً أن «الحل السياسي التفاوضي للصراع أمر ضروري لتحقيق هزيمة داعش وتحقيق السلام» .. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس بأن فصائل إسلامية وأخرى من «الجيش الحر» حققت تقدماً ضد القوات الحكومية السورية شمال حماة الخميس في إطار أكبر هجوم للمعارضة منذ شهور. وأضاف أن المعارضة المسلحة استولت على نحو 40 موقعاً من الجيش النظامي، منها ما لا يقل عن 11 قرية وبلدة، وذلك منذ بداية هجوم حماة في وقت متأخر من مساء الثلثاء. وسلّم مصدر عسكري في دمشق، بأن المعارضة شنت هجوماً واسع النطاق في المناطق الريفية من حماة، لكنه قال أن القوات السورية احتوت الهجوم. وذكرت وسائل إعلام حكومية و «المرصد السوري» أن الهجوم يتزامن مع اشتباكات في دمشق، حيث يخوض الجيش النظامي والمعارضة قتالاً على أطراف وسط المدينة في حي جوبر لليوم الخامس وسط قصف مكثف. ومن المستبعد أن يغير الهجوم المكاسب العسكرية التي حققتها القوات النظامية السورية على مدى 18 شهراً، والتي توجت في كانون الأول (ديسمبر) باستعادة جيب المعارضة في حلب، لكنه أظهر الصعوبة التي تواجهها دمشق في الدفاع عن عدد من الجبهات في آن واحد. ويثير تصاعد القتال في الأسابيع القليلة الماضية، على رغم وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا وتركيا في كانون الأول، المزيد من الشكوك حول جهود السلام في جنيف حيث استؤنفت المفاوضات أمس في حضور ممثلي الحكومة والمعارضة. وقال الناطق باسم الهيئة العليا للمفاوضات في جنيف، سالم المسلط: «نأمل برؤية شريك جاد على الطرف الآخر من الطاولة». وقال سامر عليوي المسؤول في «جيش النصر» المنضوي تحت «الجيش السوري الحر» ويقاتل قرب حماة على حساب للمعارضة على موقع للتواصل الاجتماعي، أن الهجوم في ريف حماة، يهدف إلى تخفيف الضغط على المعارضة في أماكن أخرى وإلى منع الطائرات الحربية من استخدام قاعدة جوية قريبة. وأردف: «بعد فشل المؤتمرات السياسية، فإن الحل والعمل العسكري ضرورة ملحة». على صعيد آخر، قال التحالف الدولي في بيان بعد اجتماعه في واشنطن أنه «يقف مع الشعب السوري لدعم الانتقال السياسي الحقيقي المبني على بيان جنيف لعام 2012 وقرار مجلس الأمن الدولي 2254، بهدف إقامة حكومة شاملة وتعددية وغير طائفية وممثلة جميع السوريين. وتحقيقاً لهذه الغاية، نحن ندعم جهود الوساطة التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة السيد ستيفان دي ميستورا، إذ إن الحل السياسي التفاوضي للصراع هو أمر ضروري لتحقيق هزيمة داعش وتحقيق السلام في سورية وصون سيادتها واستقلالها وسلامتها الإقليمية»، داعياً إلى «التزام صادق بوقف إطلاق نار مستدام وإلى إفساح المجال لدخول كامل من دون أي عوائق للإغاثة الإنسانية». وتابع أنه «يشعر بالارتياح لتمكن شركائنا السوريين من طرد داعش من أكثر من ثلث الأراضي التي سيطر عليها التنظيم في سورية، إن داعش الآن في حال دفاع في الرقة. ونحن نثني على جهود التحالف وقوات المعارضة السورية التي نجحت عبر عملية درع الفرات من طرد داعش من مناطق الباب ودابق وجرابلس وغيرها من المناطق، إذ تم تخفيض عدد عناصر داعش إلى النصف في شكل عام». وقال الناطق باسم «قوات سورية الديموقراطية» طلال سيلو أنه من المتوقع أن يشن المقاتلون الذين تدعمهم الولايات المتحدة، هجوماً قريباً على سد طبقة وقاعدة جوية يسيطر عليهما تنظيم «داعش» غرب مدينة الرقة في إطار تصعيد حملة للسيطرة على معقل التنظيم المتشدد.

"مجزرة دبابات" جديدة في ريف حماة وقتلى قوات الأسد بالعشرات

أورينت نت - خاص .. مع استمرار الفصائل المقاتلة زحفها السريع نحو مدينة حماة، عبر معركتي "وقل اعملوا" و "في سبيل الله نمضي"، مُنيت قوات الأسد بسلسلة من الخسائر البشرية عبر فقدان عشرات العناصر والضباط إلى جانب تدمير 7 دبابات واستحواذ الفصائل على 13 آخرى خلال 48 ساعة الماضية. وتؤكد مصادر ميدانية مواكبة لسير المعارك المستمرة في ريف حماة لـ"أورينت نت" أن العمليات العسكرية التي انطلقت مساء الثلاثاء، خلفت أكثر من 100 قتيل في صفوف قوات الأسد وميليشيات الشبيحة بينهم عدد من الضباط. الملازم "محمود المحمود" المتحدث الرسمي باسم "جيش العزة" التابع للجيش السوري الحر أكد لـ"أورينت نت" أن وصول مئات القتلى خلال الساعات الـ48 الماضية، إلى مشفى "حماه الوطني"، وذلك نتيجة المعارك المتواصلة في ريف حماة. ونشرت وكالة "إباء" الإخبارية الناطقة باسم "هيئة تحرير الشام" صوراً لقتلى قوات الأسد وميليشيات الشبيحة خلال عمليات تحرير حواجز عسكرية وقرى وبلدات في ريف حماة الشمالي. من جهة أخرى، أكد مراسل أورينت "فراس كرم" أن حصيلة الدبابات والمدرعات التي استحوذت عليها الفصائل المقاتلة في ريف حماة خلال اليومين بلغت 13 دبابة، إلى جانب تدمير 7 دبابات أخرى. وأوضح مراسلنا أن "جيش العزة" تمكن اليوم من تدمير دبابة على حاجز قرية المجدل، في حين دمّر مقاتلو "هيئة تحرير الشام" منذ بدء المعارك 6 دبابات على جبهات خطاب و صوران، وذلك بعد استهدافها بصواريخ مضادة للدروع. ومن جهة أخرى استحوذ جيش العزة على 6 دبابات توزعت على الشكل التالي،" دبابة على حاجز شليوط، ومثلها على حاجز تلة بيجو، و3 دبابات دفعة واحدة على حواجز قريتي معرزاف والمجدل"، بينما استحوذت "هيئة تحرير الشام" على 7 دبابات، ما بين جبهات " خطاب - أرزة - بلحسين- حرية الحجامة- معردس القبارية - الإسكندرية" شمالي حماة. وشهدت دفاعات ميليشيات إيران وقوات الأسد خلال الساعات الماضية انهيارات سريعة أمام تقدم الثوار في ريف حماة الشمالي، حيث سيطرت "هيئة تحرير الشام" ضمن معركة "وقل اعملوا" التي أطلقتها الثلاثاء، بمساندة "جيش النصر" و"جيش إدلب الحر" على مدن وبلدات "صوران - مستودعات خطاب - رحبة خطاب - قرية خطاب - النقطة 500 - الحاجز الأزرق - مداجن السباهي - القش - خربة الحجامة - بلحسين - أرزة و تلة الشيحة – الاسكندرية – معردس - كوكب" في ريف حماة الشمالي. كذلك سيطر "جيش العزة"، التابع للجيش السوري الحر، تمكن من قطع طريق إمداد قوات النظام من مدينة حماة، إلى سهل الغاب بالريف الشمالي، من خلال السيطرة على مواقع هامة في محيطه، وأبرزها تحرير قرى وبلدات "المجدل - الشير - تسوبين - معرزاف - كفر عميم - ضهرة بيجو - شليوط"، إلى جانب السيطرة على سوق هال المجدل، وعدد من الحواجز العسكرية، وذلك ضمن معركة أطلق عليها اسم "في سبيل الله نمضي". ونفذت فصائل الجيش السوري الحر نهاية عام 2015 ما عرف إعلامياً وقتها بـ"مجزرة الدبابات"، عندما تمكن من تدمير أكثر من 23 دبابة خلال التصدي لمحاولات قوات الأسد التقدم في ريف حماة الشمالي تحت غطاء ناري من الطيران الروسي ، وذلك من محاور(كفرنبودة – المصاصنة – عطشان – مورك – لطمين – الصيّاد ).

اتساع نطاق معارك دمشق وانهيار القوات النظامية في حماة

لندن - «الحياة» ... اتسع نطاق المعارك بين القوات النظامية السورية وفصائل إسلامية معارضة في أحياء دمشق وسط استمرار الطيران بقصف مناطق الاشتباكات، في وقت اقتربت فصائل معتدلة وإسلامية من مدينة مسيحية قرب حماة وبعثت برسائل طمأنة لأهلها من أنهم ليسوا هدفاً للهجوم وسط انهيار سريع للقوات النظامية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه «لا يزال الريفان الشمالي والشمالي الغربي لحماة، يشهدان معارك مستمرة على أشدها بين عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين التي شهدت بدورها انكسارات وانهزامات متتالية من جهة، وهيئة تحرير الشام وجيش النصر وأجناد الشام وجيش إدلب الحر وجيش العزة ومجموعات تضم في معظمها مقاتلين أوزبك وتركستان وقوقازيين وفصائل ثانية من جهة أخرى». وأضاف أن «هذه المعارك الممتدة على محاور من رحبة خطاب غرباً وحتى الطليسية والشعثة شرقاً مروراً بقمحانة وصوران ومعان ونقاط قريبة منها بريف حماة أسفرت عن تقدم واسع للفصائل على حساب قوات النظام، حيث تمكنت الفصائل من التقدم خلال هذه الفترة والسيطرة على قرى ومناطق شيزر وشليوط وكوكب وتل بزام والإسكندرية وحواجز أبو عبيدة والجسر والقرامطة بمحيط شليوط وشيزر وبلدة صوران وقرى معردس وكفرعميم وبلحسين ومعرزاف والمجدل وخربة الحجامة وأرزه وخطاب وسوبين والشير وتلتها وتلة البيجو وتلة الشيحة ومستودعات ورحبة خطاب ومداجن السباهي والقشاش ومطاحن معردس وتلة استراتيجية شمال بلدة قمحانة تعرف باسم «النقطة 50»، وأكثر من 10 نقاط وحواجز أخرى في محيط معردس وصوران، بالإضافة إلى سيطرة جيش العزة على مساحات واسعة من الطريق الرئيسي حماة - محردة، ما أسفر عن قطعه». وتابع أن «المعارك متواصلة بعنف بين طرفي القتال، وتترافق مع قصف مكثف من الفصائل على مواقع تواجد قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وسط قصف مدفعي مكثف من قبل قوات النظام وغارات متواصلة استهدفت مناطق سيطرة الفصائل والمناطق التي خسرتها قوات النظام في معركة «وقل اعملوا» المستمرة منذ مساء الثلثاء». وفي حال تقدم الفصائل التي سيطرت قبل قليل على قرية شيزر، نحو جنوب القرية، ستتمكن من محاصرة مدينة محردة التي تسيطر عليها قوات النظام، ويقطنها غالبية من المواطنين من أتباع الديانة المسيحية. لكن فصائل المعارضة سعت إلى طمأنة أهالي محردة. وقالت في بيان: «إلى أهالي مدينة محردة: يحاول النظام والاحتلال الروسي المتاجرة بقضية حماية الأقليات واللعب على وتر الطائفية، ونريد أن نوضح لأهالي المدينة والمجتمع الدولي بأن المدينة ليست هدفاً لنا». وكان «المرصد» قال إن «قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية من عديد وعدة وعتاد إلى ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي في محاولة منها لصد واستيعاب الهجوم، الذي تنفذه الفصائل، بعد الانهزامات المتتالية التي أفقدت قوات النظام السيطرة على مواقع كان استعادها قبل أشهر». وقصفت قوات النظام مناطق في التلول الحمر بريف حماة الجنوبي الشرقي، في حين قصفت الطائرات الحربية أماكن في منطقة الزوار بريف حماة الشمالي. كما نفذت طائرتان حربيتان منخفضتا العلو غارات متناوبة على مناطق في وادي العنز ومناطق أخرى، قرب كفرزيتا بريف حماة الشمالي، في حين قصفت الفصائل الإسلامية بصواريخ غراد أماكن في منطقة مطار حماة العسكري، بريف حماة. في الجنوب، قال «المرصد» إن المعارك استمرت «بوتيرة عنيفة، بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من طرف، وفيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية من طرف آخر، في المنطقة الصناعية شمال حي جوبر وشارع الحافظ بحي برزة عند أطراف العاصمة، حيث تسعى قوات النظام لمعاودة التقدم في المنطقة واستعادة السيطرة على مواقع خسرتها في المنطقة الصناعية، إضافة إلى تحقيق تقدم في شارع الحافظ وعزل حي برزة عن حي تشرين، وتترافق الاشتباكات مع قصف متبادل بين طرفي القتال». وتابع أن «الفصائل الإسلامية فتحت نيرانها على مناطق في أوتوستراد الفيحاء، بينما سقطت عدة قذائف هاون على مناطق في أحياء الروضة والقصور والعباسيين وسط العاصمة، ما أدى لأضرار مادية، في حين تتواصل الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية من جهة أخرى، على محاور في المنطقة بشمال حي جوبر، وسط قصف لقوات النظام في شكل متواصل على مواقع الاشتباك في حين يشهد حي الجورة بمنطقة القدم جنوب العاصمة قصفاً متبادلاً بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى». على جبهة أخرى، قال «المرصد» إن المعارك «استمرت بين الفصائل المقاتلة من جانب، وتنظيم «داعش» من جانب آخر، على محاور في منطقة القلمون الشرقي، ضمن استمرار لمعركة «سرجنا الجياد لتطهير الحماد» التي أطلقتها الفصائل ضد التنظيم، وتمكنت من تحقيق تقدم واسع على حساب التنظيم». فيما وردت معلومات عن تمكن الفصائل من تحقيق تقدم جديد في المنطقة، وترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل بين طرفي الاشتباك، و «معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوفهما بينما سقط عدد من الجرحى جراء قصف قوات النظام لمناطق في بلدة حزرما بالغوطة الشرقية»، بحسب «المرصد». في الشرق، قال «المرصد» إنه «وثق مزيداً من المواطنين ممن تأكد استشهادهم في المجزرتين اللتين وقعتا، جراء قصف طائرات التحالف الدولي لمناطق في مدينة الطبقة ومنطقة المنصورة، الواقعتين في الريف الغربي للرقة، خلال الأيام الثلاثة الفائتة، حيث ارتفع إلى 35 عدد الشهداء المدنيين الذين وثقهم المرصد في المجزرة التي نفذتها طائرات التحالف الدولي باستهدافها لمدرسة تأوي نازحين جنوب بلدة المنصورة بريف الرقة الغربي، وإلى 13 على الأقل عدد الشهداء في المجزرة التي وقعت في مدينة الطبقة، إثر استهداف فرن وعدة محال مجاورة له في الحي الثاني من مدينة الطبقة من قبل طائرات التحالف الدولي، فيما لا يزال عدد الشهداء مرشحاً للارتفاع لوجود عشرات الجرحى والمفقودين، وبعض الجرحى بحالات خطرة». وقال إنه «بذلك ارتفع عدد من وثق خلال هذه الضربات المتصاعدة إلى 133 شهيداً مدنياً قضوا في هذه الضربات بينهم 18 طفلاً دون سن الثامنة عشر و23 أنثى، قضوا جميعاً في مدينة الطبقة ومدرسة تأوي نازحين بالمنصورة وقرى شبهر والصفصافة والأحوس ومطب البوراشد ومنطقة الكسرات وبلدة الكرامة قرية حمرسة بلاسم ومزارع الأندلس وقرية جديدة خابور ومناطق أخرى بريف الرقة، كما أسفرت الضربات الجوية هذه عن إصابة عشرات المواطنين بجروح متفاوتة الخطورة، في حين تعرضت ممتلكات لمواطنين لدمار وأضرار مادية، وتعرض بعض المصابين لحالات بتر أطراف ولإعاقات دائمة». وقصفت أمس طائرات يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي مناطق في الحي الأول بمدينة الطبقة بالريف الغربي للرقة، كما استهدفت الطائرات غرب مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي والخاضعة لسيطرة التنظيم، ما أدى إلى تدميرها. في الشمال، تعرضت مناطق في قرية التوامة بريف حلب الغربي، لقصف جوي، في وقت قال «المرصد» إن «عربات للقوات التركية وآليات تابعة لها، اجتازت الشريط الحدودي نحو الأراضي السورية بريف عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي، من جهة قريتي باليا وتوبال، حيث اقتلعت القوات التركية أشجار الزيتون في المنطقة، وسط فتح طرقات في المنطقة تمهيداً لاستكمال عمليات الحفر والبناء التي تقوم بها على نقاط متفرقة على طول الحدود السورية - التركية، في حين قصفت الطائرات الحربية مناطق في قرى العثمانية وطلافح وتل الذبان وجزرايا بريف حلب الجنوبي. كما سقط عدة جرحى، فيما وردت معلومات عن استشهاد مواطنة، نتيجة قصف قوات النظام لمناطق في قرية العوينات بريف حلب الجنوبي، فيما سقطت عدة قذائف على مناطق في مشروع 3000 قرب حي الحمدانية بمدينة حلب».

تحذير دولي من تعرض 300 ألف مدني للخطر

الحياة..جنيف - رويترز .. قال يان إيغلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية في مقابلة الخميس، إن القتال حول العاصمة دمشق منع وصول المساعدات الإنسانية إلى حوالى 300 ألف شخص. وأضاف إيغلاند أن وقف القتال من وقت إلى آخر ضروري للسماح بدخول قوافل المساعدات. وقال إيجلاند بعد رئاسته اجتماعاً أسبوعياً في شأن المساعدات الإنسانية لسورية في جنيف أمس: «هم يعتمدون كلياً على إمداداتنا. وستصبح المجاعة وشيكة إذا لم نتمكن من الدخول خلال الأسابيع المقبلة». إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسونأن واشنطن ستعمل على إنشاء «مناطق آمِنة موقتة» للنازحين في العراق وسورية من طريق وقف إطلاق النار في الدولتين. وقال تيلرسون في كلمة له خلال اجتماع في واشنطن لممثلي 68 دولة من أعضاء التحالف الدولي لمحاربة «داعش» إن «الولايات المتحدة ستزيد من ضغطها على تنظيم داعش والقاعدة، وستعمل على إنشاء مناطق آمنة موقتة من طريق وقف إطلاق النار للسماح للاجئين بالعودة إلى ديارهم».

تركيا تحتج لروسيا بعد مقتل أحد جنودها في عفرين

لندن، أنقرة - «الحياة»، رويترز ... قال ناطق باسم وزارة الخارجية التركية الخميس إن أنقرة استدعت القائم بأعمال روسيا للتعبير عن عدم الارتياح، بعد مقتل جندي تركي برصاص انطلق من منطقة يسيطر عليها الأكراد في سورية. وبعد مقتل الجندي الأربعاء، أطلق الجيش التركي النار على منطقة عفرين الحدودية في شمال غربي سورية، وهي منطقة تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية السورية. وقالت الوحدات إن القوات الروسية توجهت للمنطقة. وقال حسين مفتي أوغلو الناطق باسم الخارجية إن أنقرة تتوقع من روسيا احترام حساسياتها ووصف صوراً نشرت على الإنترنت لجنود روس مع مقاتلين أكراد بأنها «مزعجة». وأضاف أنه تم استدعاء القائم بالأعمال أمس. وقال في إفادة صحافية إن إشراك وحدات حماية الشعب في عملية تقودها الولايات المتحدة لاستعادة الرقة غير مقبول. وتابع أن القوات التركية مستعدة للمشاركة في تنفيذ عملية الرقة بالتعاون مع التحالف الذي تقوده واشنطن. الى ذلك، قالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أمس، أن القوات الروسية عقدت اتفاقاً مع وحدات الحماية في مدينة عفرين شمال حلب، يقضي بتزويد الأخيرة بمئات الكلاب البوليسية. وأضافت أن عدد الكلاب التي من المفترض أن تسلم للوحدات يبلغ 600 كلب سيتم إدخالها في مجال الحماية والتفتيش. وكانت روسيا قد أرسلت قبل يومين رتلاً عسكريًاً إلى مدينة عفرين وتمركز بالقرب من منطقة جنديرس. وقالت موسكو ان القوات الروسية جزء من «مركز المصالحة» التابعة لقاعدة حميميم في اللاذقية. وتجدر الإشارة إلى أن مدينة عفرين تعتبر المنطقة الثانية التي تخضع لسيطرة الوحدات وتدخلها القوات الروسية، فقد سبقتها مدينة منبج شرقي حلب والتي تطالب تركيا بخروج الوحدات منها.

باريس تحض واشنطن على تحديد مستقبل الرقة

لندن - «الحياة» ... دعت باريس واشنطن إلى تحديد مصير الرقة بعد طرد التحالف الدولي بقيادة أميركا «داعش» من هذه المدينة بالتعاون مع قوات عربية - كردية. ونقلت مواقع سورية إلكترونية عن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرولت قوله، إن باريس تأمل من الإدارة الأميركية أن توضّح خلال الأسابيع المقبلة خططها في شأن الوضع في الرقة بعد إخراج «داعش» منها، مُطالِبة بتسليمها لِما أسمتها بالمعارضة المعتدلة. وقال إرولت خلال كلمة في اجتماع التحالف الدولي في واشنطن أمس: «أشعر بصعوبة في الحكم على الإدارة الأميركية الجديدة في شأن خيار القوة التي يفترض أن تقود الهجوم على الرقة، وكذلك في شأن مستقبل هذه المدينة وسائر المناطق السورية بعد تحريرها». وأضاف: «في كل الأحوال فإن فرنسا تعتبر أنه بعد تحرير الرقة يجب ألا يتم تسليم هذه المدينة إلى نظام الأسد بل إلى «قوات المعارضة المعتدلة»، لأن باريس تعتبر أن قوات الأسد هي «قوات إرهابية» شأنها في ذلك شأن تنظيم «داعش». وقال: «لن نضع قوات إرهابية أخرى مكان تنظيم داعش، أي أننا لن نضع ممثلين لنظام بشار الأسد مكان الجهاديين». وحول المستقبل السياسي لسورية، دعا إرولت واشنطن لتحديد موقفها خلال المفاوضات التي تستضيفها جنيف. وقال: «نأمل أن لا تستغرق إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقتاً يمتد «إلى ما بعد شهر نيسان (أبريل) لأخذ موقف واضح» من تحرير الرقة ومستقبل الأراضي السورية المُحرَّرة».

على وقع تصعيد عسكري في سوريا انطلاق جولة جديدة من مفاوضات جنيف

ايلاف..أ. ف. ب... جنيف: انطلقت الخميس الجولة الخامسة من مفاوضات السلام حول سوريا برعاية الامم المتحدة في جنيف بمحادثات تمهيدية مع الوفود المشاركة، في وقت يبدد التصعيد العسكري على جبهات عدة ابرزها دمشق الآمال بامكان تحقيق اختراق جدي. وفي غياب المبعوث الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا، التقى مساعده رمزي عز الدين رمزي الخميس كلا من الوفد الحكومي ووفد الهيئة العليا للمفاوضات بالاضافة الى منصتي القاهرة وموسكو في مقار اقامتهم في جنيف. ووصف رمزي المباحثات التي اجراها مع الوفود بانها "تمهيدية" وهدفها "تحضير الارضية للمحادثات"، آملاً بأن "نبدأ غدا مناقشات جوهرية". ويعود دي ميستورا ليل الخميس الى جنيف بعد جولة دبلوماسية شملت عدداً من العواصم المعنية بالملف السوري على رأسها موسكو، ابرز حلفاء دمشق، وأنقرة والرياض الداعمتان للمعارضة. ولم تحقق جولات التفاوض السابقة أي تقدم، في وقت انتهت الجولة الاخيرة في الثالث من الشهر الحالي باعلان دي ميستورا الاتفاق للمرة الأولى على جدول اعمال "طموح" من أربعة عناوين رئيسية على أن يجري بحثها "في شكل متواز"، هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الارهاب. وأضيف البند الاخير بطلب من دمشق. لكن الغموض يحيط بآلية وكيفية بحث هذه العناوين الكبرى مع تباين اولويات كل من الوفد الحكومي ووفد المعارضة الرئيسي ورؤيته للحل السياسي. وتصر دمشق على ان مكافحة الارهاب هي المدخل الوحيد لتسوية النزاع الذي تسبب منذ اندلاعه قبل ست سنوات بمقتل اكثر من 320 الف شخص، في حين يتمسك وفد المعارضة بالانتقال السياسي بوصفه "مظلة" لكل العناوين الاخرى.

الانتقال السياسي أولا

وشدد رئيس الوفد المفاوض الممثل للهيئة العليا للمفاوضات نصر الحريري في مؤتمر صحافي عقده الخميس في مقر اقامة الوفد على أن "الانتقال السياسي يأتي اولا ثم الدستور والانتخابات". واوضح ان النقاش الان سيتناول "الانتقال السياسي وكل القضايا المتعلقة به أما التراتبية التطبيقية فهذا ما لا تريده اصلا الامم المتحدة ولا يقبل به الشعب السوري"، في اشارة الى ان نقاش العناوين الاربعة سيتم بشكل متواز من دون ان يسري ذلك عند التطبيق. وشدد على انه "لا يمكن ان تكون هناك استراتيجية ناجعة لمحاربة الارهاب بدون انتقال سياسي"، يتضمن "رحيل (الرئيس) بشار الاسد واركان حكمه". وتتمسك المعارضة بهذا المطلب الذي تعتبره دمشق غير مطروح للنقاش اساساً. وعن آلية العمل خلال جولة المفاوضات، قال الحريري "نقاش الانتقال السياسي والمواضيع المتعلقة به هو بالفعل قيد البحث واليوم تناولنا جزءا كبيرا مع السيد رمزي وغدا (الجمعة) ستكون هناك جلسة تفصيلية بنهايتها تتضح الامور". واوضح عضو الوفد الاستشاري المواكب للهيئة العليا للمفاوضات يحيى العريضي لفرانس برس ان "مناقشة مسألة معينة لا تعني اطلاقاً إغلاق الباب على السلال الاخرى" موضحاً أنه "لا يعقل ان يناقش عشرون شخصاً كل هذه المسائل في وقت واحد"، ما يجعل الامال بتحقيق تقدم "ضئيلة جداً". واضاف "من هنا أهمية تشكيل لجان متخصصة، وهو أمر لم يحصل بعد". ويزيد التصعيد الميداني الذي تشهده جبهات عدة خصوصا في دمشق ومحافظة حماة (وسط) من التعقيدات التي تحيط أساساً بالمفاوضات. وتدور منذ الاحد معارك تعد الاكثر عنفاً منذ عامين في شرق دمشق، إثر شن فصائل اسلامية ومقاتلة ابرزها جبهة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفيلق الرحمن هجوماً مباغتاً على مواقع قوات النظام. كما شنت فصائل عدة بينها ايضاً هيئة تحرير الشام مساء الثلاثاء هجوما ضد قوات النظام في ريف حماة الشمالي وتمكنت حتى الان من السيطرة على 15 قرية وبلدة، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. واعتبر دي ميستورا الاربعاء ان هذه التطورات "تثير القلق"، مشدداً على أهمية "التوصل الى عملية سياسية بأسرع وقت ممكن".

تقويض الحل السياسي

ترى دمشق في هذا التصعيد محاولة "لتقويض" مساعي الحل السياسي. ووجهت الخارجية السورية الخميس رسالة الى الامم المتحدة ومجلس الامن اعتبرت فيها ان "الهدف الحقيقي لهذه الاعتداءات هو التأثير على مباحثات جنيف والاجهاز على مباحثات أستانا" التي عقدت بهدف تثبيت وقف اطلاق نار هش يتعرض لخروقات كثيرة منذ الاعلان عن بدء تطبيقه. ونقلت صحيفة "الوطن" السورية الخميس عن مصدر في الوفد السوري في جنيف أن "تصعيد الاعتداءات من قبل التنظيمات الإرهابية (...) يوضح بما لا يدع مجالاً للشك، أن تلك المجموعات والدول المشغلة لها تسعى إلى مواصلة استخدام الإرهاب كسلاح سياسي وتقويض أي فرصة لإيجاد حل ينهي الحرب ويوقف سفك الدم السوري". في المقابل، تضع المعارضة التطورات الميدانية في اطار "الدفاع عن النفس". ومن جانب آخر، "هي رسالة للنظام بانه لن يستقر وان ادعاءه بان الامور انتهت وهم"، وفق العريضي. ويرى محللون في هذه الهجمات محاولة لتحسين شروط المعارضة في ظل ضغوط دولية تتعرض لها. ويقول الباحث في مركز كارنيغي للشرق الاوسط يزيد صايغ لوكالة فرانس برس ان هذه الهجمات "هي على الأرجح مجرد شكل من +التفاوض بالنار+ في وقت يسعى النظام الى اخضاع المعارضة عبر ما يسمى باتفاقات المصالحة" التي يعقدها تدريجياً في محيط العاصمة. ويضيف "ربما تكون أيضاً وسيلة لدعم هامش المناورة لدى المعارضة في ظل الدبلوماسية المعقدة المحيطة بمحادثات جنيف". ويعتبر صايغ ان "مفاوضات جنيف اشبه ببديل في الوقت الضائع. لم تكن جنيف أبدا المكان الذي سيجري التوصل فيه الى اتفاق ولن تكون كذلك".

«تفاوض بالنار» في «جنيف 5»... انطلاق المحادثات على وقع معارك دمشق وحماة

الأمم المتحدة: 300 ألف مهددون بالمجاعة بسبب القتال حول دمشق... المعارضة تواصل تقدمها في ريف حماة وتسيطر على 40 موقعاً للنظام

الراي...عواصم - وكالات - بتوقعات منخفضة وسط أجواء تشاؤمية، انطلقت محادثات «جنيف 5»، بين النظام السوري والمعارضة، رسمياً أمس، برعاية الأمم المتحدة، للتفاوض بناء على جدول الأعمال الذي تم التوصل إليه في «جنيف 4» مطلع الشهر الجاري، على وقع استمرار المعارك العنيفة في دمشق وحماة. وأفاد مصدر في الأمم المتحدة أن المحادثات انطلقت بلقاءات بين نائب المبعوث الدولي الخاص إلى سورية رمزي عز الدين والوفود المشاركة في الجولة الجديدة في مقار إقامتهم. ومن المقرر أن يلتقي وفدا النظام والمعارضة بصورة منفصلة مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا اليوم في مقر الأمم المتحدة، بعد عودته من جولة اقليمية. وانتهت جولة المفاوضات الاخيرة في الثالث من الشهر الجاري بإعلان دي ميستورا الاتفاق، للمرة الأولى، على جدول أعمال «طموح» من أربعة عناوين رئيسية على أن يجري بحثها «في شكل متواز»، هي الحكم والدستور والانتخابات و«مكافحة الارهاب». وقال الناطق باسم وفد الهيئة العليا السورية للمفاوضات سالم المسلط، أنهم كوفد للمعارضة يصرون على عقد مفاوضات مباشرة مع النظام توفيراً للوقت، وأنهم حضروا للمشاركة بكل جدية في المحادثات. وأكد عضو الوفد الاستشاري المواكب للهيئة العليا يحيى العريضي «الاصرار على أولوية الانتقال السياسي»، موضحاً في الوقت ذاته «نحن ملتزمون ببحث السلال الاربع، لكن مسألة محاربة الارهاب متعلقة بالانتقال السياسي». وتختلف الجولة الجديدة من المفاوضات عن سابقاتها، بأنها تعقد في ظل تقدّم المعارضة ميدانياً في ريفي حماة ودمشق، على عكس الجولات الماضية التي كان فيها النظام متقدماً على الأرض. ويرى النظام في التصعيد الميداني محاولة لـ«تقويض» مساعي الحل السياسي، فيما تضع المعارضة ما يجري على الارض في إطار «الدفاع عن النفس» تجاه «استمرار النظام في خرق وقف اطلاق النار واستراتيجية التجويع او التركيع»، ومن جانب آخر، «هي رسالة للنظام بأنه لن يستقر وان ادعاءه بأن الامور انتهت وهم». وأكد الباحث في «مركز كارنيغي للشرق الأوسط» يزيد صايغ، أن المعارك مجرد شكل من «التفاوض بالنار» في وقت يسعى فيه النظام إلى إخضاع المعارضة عبر ما يسمى باتفاقات «المصالحة». وأضاف: «ربما تكون أيضاً وسيلة لدعم هامش المناورة لدى المعارضة في ظل الديبلوماسية المعقدة المحيطة بمحادثات جنيف»، لافتا في الوقت ذاته إلى «افتقار الفصائل للقدرة على مواصلة الهجوم في دمشق وتحقيق مكاسب إستراتيجية». واعتبر أن «مفاوضات جنيف أشبه ببديل في الوقت الضائع». في غضون ذلك، كشف مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية يان إيغلاند، أمس، أن القتال حول دمشق منع وصول المساعدات الإنسانية إلى نحو 300 ألف شخص. وقال بعد ترؤسه الاجتماع الأسبوعي في شأن المساعدات الإنسانية لسورية في جنيف، «هم (المحاصرون) يعتمدون كلياً على إمداداتنا. وستصبح المجاعة وشيكة إذا لم نتمكن من الدخول خلال الأسابيع المقبلة». وعلى الأرض، تصاعدت الاشتباكات، أمس، حول المنطقة الصناعية في جوبر، على مشارف شرق العاصمة، فيما كثف النظام قصفه الجوي والمدفعي على مواقع المعارضة. وعلى جبهة حماة، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن فصائل المعارضة أحرزت تقدماً ضد قوات النظام، في إطار الهجوم الواسع الذي بدأته الثلاثاء الماضي. وأوضح أن المعارضة المسلحة (التي تضم «هيئة تحرير الشام» وفصائل من «الجيش الحر») استولت، منذ بداية الهجوم، على نحو 40 موقعاً من الجيش، منها ما لا يقل عن 11 قرية وبلدة شمال حماة، وباتت على بعد أربعة كيلومترات من مدينة حماة، مركز المحافظة، من الجهة الشمالية الشرقية. ويأتي تقدم الفصائل، وفق «المرصد»، رغم التعزيزات العسكرية التي استقدمتها قوات النظام في المنطقة لصد الهجوم الذي لجأت فيه «هيئة تحرير الشام» إلى تفجير عربات مفخخة. وأفاد المسؤول في جماعة «جيش النصر» التي تقاتل قرب حماة، سامر عليوي، أن الهجوم يهدف إلى تخفيف الضغط على المعارضة في أماكن أخرى، وإلى منع لطائرات الحربية من استخدام قاعدة جوية قريبة. وأضاف عليوي: «بعد فشل المؤتمرات السياسية، فإن الحل والعمل العسكري ضرورة ملحة».

ولمحافظة حماة أهمية كبيرة، خصوصا أنها محاذية لخمس محافظات أخرى، وهي تفصل بين محافظة ادلب (شمال غرب) التي تسيطر عليها فصائل المعارضة و«هيئة تحرير الشام»، ومناطق سيطرة قوات النظام في غرب البلاد. وفرّ من المعارك الدائرة في حماة خلال الـ24 ساعة الماضية عشرة آلاف شخص على الاقل، وفق منظمة «انقذوا الاطفال» (سايف ذي شيلدرن).



السابق

الأمم المتحدة تحذر من رفع العلم الكردي في كركوك..عدد النازحين أكثر من 450 ألفاً..الجيش العراقي يستعيد 75 في المئة من الموصل

التالي

ميليشيات الحوثي تشوّه التعليم بالفكر الطائفي..غارات التحالف في اليمن شلّت قدرات «القاعدة»..16 بنداً أمام قمة البحر الميت وتركيز على الملف الفلسطيني..البحرين: الإعدام لـ3 أسسوا جماعة إرهابية..أبو الغيط يأمل في لقاء مصري - سعودي على هامش القمة العربية في الأردن..قمة أردنية ــــ مغربية تدعو لرؤية عربية مشتركة لمعالجة الأزمات..لجبير للجعفري: نتجه لإلغاء ديون السعودية على العراق..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,330,803

عدد الزوار: 7,628,238

المتواجدون الآن: 1