قوات الشرعية تتقدم شمال الساحل الغربي لليمن..عسيري: نطالب الأمم المتحدة بمراقبة حقيقية لـ«الحديدة»..الميليشيات ترتكب مجازر جماعية.. والحل في المبادرة الخليجية..مناورات جوية سعودية - سودانية..«رسالتان» لواشنطن وطهران من قمة التوافق..رفض أردني للرد على تساؤلات بشأن تركيا ونظام الأسد و«مفاجأة» أبو الغيط تؤزم اجتماعات وزراء الخارجية..وزراء الخارجية العرب يجتمعون لإعداد مشروع «إعلان عمان»

تاريخ الإضافة الإثنين 27 آذار 2017 - 5:58 ص    عدد الزيارات 2084    التعليقات 0    القسم عربية

        


قوات الشرعية تتقدم شمال الساحل الغربي لليمن

السياسة..عدن – الأناضول: استعادت القوات الحكومية اليمنية والمقاومة الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي سيطرتها على مواقع شمال مدينة المخا على ساحل البحر الأحمر، غرب البلاد. وقال مصدر عسكري أول من أمس، إن القوات الحكومية والمقاومة تخوض معارك ضد مسلحي جماعة «أنصار الله» (الحوثيين) وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في منطقة حسي سالم. وأضاف إن القوات الحكومية تقدمت صوب حسي سالم، بعد أيام من سيطرتها على منطقة الزهاري، التي تبعد عنها مسافة كيلومترين، ما يعني سيطرتها على القرى الواقعة بين المنطقتين. وأوضح أن «مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية شاركت بفاعلية، واستهدفت مواقع وتعزيزات الميليشيا الانقلابية في محيط معسكر خالد بمفرق المخا وهيجة الجيال وجسر الهاملي». كما دمرت طائرات التحالف العربي فجر أمس، مخزن أسلحة للميليشيات الحوثية شمال شرق صنعاء. وهزت سلسلة انفجارات شديدة أرجاء العاصمة بعد تعرض مخزن أسلحة للقصف بخمس غارات متتالية من طائرات التحالف. كما استهدفت الطائرات بغارت أخرى عدة مراكز وتجمعات للانقلابيين في أرحب شمال صنعاء، فيما قصفت الطائرات تعزيزات عسكرية وتجمعات للمتمردين في جنوب العاصمة.

عسيري: نطالب الأمم المتحدة بمراقبة حقيقية لـ«الحديدة»

«عكاظ» (جدة).. دعا مستشار وزير الدفاع السعودي المتحدث باسم قوات التحالف العربي اللواء الركن أحمد عسيري، الأمم المتحدة إلى الوجود الدائم في ميناء الحديدة، ومراقبة حسن إدارة الأعمال الإغاثية والإنسانية لمصلحة الشعب اليمني، وليس مجرد القيام بزيارات «شكلية». وفي تصريحات نشرها موقع «العربية نت» أمس (الأحد)، علق عسيري على زيارة وفد من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للمنظمة الدولية لميناء الحديدة أمس الأول قائلاً: لا أعتقد أن زيارة الميناء والتقاط الصور ستمكن الأمم المتحدة من الاطلاع على واقع الميناء وما تمارسه الميليشيات الحوثية من جرائم. وأكد أن العمل العسكري الجاري يركز على إنهاء العمليات في منطقة المخا واستعادة معسكر خالد بن الوليد من أيدي الحوثيين. وجاءت الزيارة عقب تصريحات لعسيري، اتهم فيها ميليشيا الحوثي والمخلوع بتحويل الميناء إلى قاعدة عسكرية ونقطة انطلاق لتهديد الملاحة الدولية والاتجار بالبشر، قائلا في تصريحات سابقة: «عمليات التحالف مستمرة حتى إعادة الشرعية لكامل الأراضي اليمنية، وميناء الحديدة سيعود اليوم أو غدا للسلطة الشرعية». من جهة أخرى، تمكنت فرق الهندسة السعودية واليمنية من انتزاع وتفكيك عدد من الألغام البحرية الإيرانية الصنع زرعتها ميليشيا الحوثي في سواحل الحديدة. وزرعت الألغام بمساعدة فنية من خبراء إيرانيين وآخرين تابعين لـ«حزب الله» دخلوا اليمن لهذه المهمة وفق ما أعلنه الجيش اليمني.

الميليشيات ترتكب مجازر جماعية.. والحل في المبادرة الخليجية

عكاظ..مريم الصغير (الرياض)... جاءت المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية، لتلبي طموحات الشعب اليمني في التغيير والإصلاح مع الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واحتواء الأزمة إقليميا وعربيا وعدم تدويلها، حيث أصبحت المبادرة إحدى المرجعيات الثلاث الرئيسية للحل. واستهدفت المبادرة الخليجية التي أعلنت في نوفمبر 2011، تشكيل حكومة «مناصفة» بقيادة المعارضة، وإخراج اليمن من أزمته عبر خطوات عدة، بيد أن المخلوع وتحت عباءة الحوثيين قاد انقلابا على السلطة والرئيس الشرعي، وتمت السيطرة بالقوة المسلحة على صنعاء ومؤسسات الدولة. وأكد الكاتب السياسي اليمني نصر طه مصطفى أن المبادرة كانت مفتاحا مهما لإنقاذ اليمن، ويجب أن تصل إلى هدفها النهائي بالاستفتاء على الدستور، وإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية. ووفرت المبادرة انتقالا سلساً وآمناً للسلطة، يجنب اليمن الانزلاق للفوضى والعنف ضمن توافق وطني شامل، إلا أن ما قام به الحوثيون والمخلوع نشر الخراب والدمار في مختلف المحافظات وأعاد اليمنيين للمربع الأول. من جهة أخرى، رصدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان اليمنية، ارتكاب ميليشيا الحوثي والمخلوع «مجازر جماعية» عن عمد بحق مدنيين عُزل في عدة محافظات. واستشهدت اللجنة في تقرير حديث بـ11 واقعة مارست عبرها الميليشيا مجازر جماعية خلال العامين الماضيين. وأكدت أن التحالف لم يستهدف أي مدنيين أو يوجه ضربات لمناطق سكنية، حفاظاً على الأرواح. وحرص التحالف على الحفاظ على أخلاقيات الحرب، وعدم انتهاك الحقوق الإنسانية أو المعايير الدولية، وشكّل فريقاً مشتركاً لتقويم الحوادث من 14 عضواً. وبرأ هذا الفريق، التحالف من أي انتهاكات للقوانين الدولية في ستة اتهامات وجهت له من قبل منظمات دولية. وأكد أن معظم معدي التقارير التي اتهمت التحالف لم يكونوا على أرض الميدان بل اعتمدوا على تجميع شهادات بالاتصال، وعبر مواقع التواصل.

«عاصفة الحزم» أنهت فوضى التوسع في المنطقة

لرياض - «الحياة» ... أنهت «عاصفة الحزم» الحلم الإيراني بالتوسع في المنطقة ونشر الفوضى في اليمن، مثلما حدث في سورية والعراق، وأعطت «العاصفة» التي تمر الذكرى الثانية لها، وانطلقت في آذار (مارس) ٢٠١٥، لتبدد الأطماع الخارجية في المنطقة العربية، بعد نداء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقادة الخليج العربي لتخليص بلاده من الحوثيين الذين سيطروا على صنعاء بقوة السلاح والدعم الخارجي. وسجلت تلبية دول الخليج العربي لإغاثة اليمن وجهاً جديداً للمنطقة في الوقوف مع الحق اليمني، إذ برز دور سعودي جديد يعمل على إنهاء الوجود الإيراني في المنطقة العربية والأفريقية، وتشكلت تحالفات إقليمية جديدة لإنهاء العبث في الدول العربية، ويصف مسؤولون عرب العاصفة بأنها «أعادت التاريخ العربي في التمسك بوحدة المصير». وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي أمس، إن القوات العربية جاءت «فعلاً عربياً لإنقاذ الشعب اليمني من الميليشيات الطائفية، وإسهاماً في الجهد اليمني لاستعادة الدولة والحفاظ على وحدة اليمن». وأكد أنه «‏سيبقى الشعب اليمني مديناً بالعرفان للأشقاء في دول التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، لما قدموه من تضحيات ودعم في مواجهة الانقلاب»، وأن الشعب اليمني يثق بأن «أشقاءه في دول الخليج العربي، الذين قدموا الدم انتصاراً له، وفي المقدم السعودية والإمارات». وقال مراقبون للشأن اليمني أن «السيناريو المرعب كان ينتظر البلاد، لو لم يتخذ القرار التاريخي بتنفيذ عاصفة الحزم، إضافة إلى الضرر الذي سيلحق بالملاحة الدولية في مضيق باب المندب الاستراتيجي». وقال أستاذ العلوم السياسية السابق في جامعة صنعاء الدكتور نجيب غلاب، في وقت سابق، لوكالة الأنباء السعودية: «إن مشهد استيلاء الميليشيات الحوثية على العاصمة اليمنية صنعاء وفرض السيطرة على مربعات السلطة، كان محزناً». وأضاف: «نتذكر حينها أن أحد المسؤولين الإيرانيين خرج بتصريح مفاده (أصبحنا نسيطر على العاصمة العربية الرابعة)». وأضاف: «بعدها قام الحوثيون بمناورات عسكرية بالقرب من الحدود السعودية، تحمل رسائل ومؤشرات واضحة للجوار، ورأينا وفوداً حوثية تزور طهران وتوقع على اتفاقات عدة مختلفة، تزامن ذلك مع رحلات طيران إيرانية يومية للعاصمة صنعاء، كل ذلك يدل على أن ما حدث هو مخطط إيراني عبر وكيل محلي هو الحوثي». ورأى غلاب، الذي يترأس مركز الجزيرة للدراسات، أن «المخطط الإيراني كان يرى اليمن المدخل الأهم لتصدير الثورة، وتكوين نظام متطابق مع النظرية الخمينية، وجعل اليمن أهم المراكز الحيوية لصورتها، بحكم موقعه الجغرافي ومركزيته في الهوية العربية». وأكد أن سيطرة إيران على اليمن: «تمنحها قوة تأثير على أمن الخليج وبحر العرب وأمن البحر الأحمر، بالتالي محاصرة السعودية ودول الخليج، وإضعاف تأثيرها في مواجهة تصدير النفوذ الإيراني، وتحكمه في المنطقة من العراق مروراً بسورية وصولاً إلى اليمن». من جهته، قال الدكتور حسين بن لقور الأكاديمي والسياسي اليمني في وقت سابق: «من الصعب جداً تصور الوضع الإقليمي في ما لو نجح الحوثي في إحكام السيطرة على اليمن، في ظل انهيارات متلاحقة تضرب الدول العربية لمصلحة عصابات وميليشيات طائفية دفعت بها إيران، لإثارة الفوضى والسيطرة على بلدان عربية بأكملها، سواء في العراق أم سورية أم لبنان». وأكد رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر أمس أن «عاصفة الحزم قضت على المشروع الإيراني وخطط طهران في إيجاد موضع قدم لها في ‏اليمن لتهديد دول مجلس التعاون الخليجي واستهداف أمنها واستقرارها، إضافة إلى ابتزاز ‏المجتمع الدولي بتهديد سلامة الملاحة الدولية». وقال في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية: «إن عاصفة الحزم جسدت ‏بأبهى ‏صورها المعنى الحقيقي للأخوة الصادقة والتلاحم ‏الاستثنائي في مرحلة مفصلية ‏كان المستهدف فيها الهوية ‏العربية برمتها».‏

هادي: «عاصفة الحزم» أسقطت الحلول الطائفية وقرقاش تعليقاً على حكم من قضاء الانقلابيين بإعدام الرئيس اليمني: مهزلة من فئة المضحك المبكي

الراي..صنعاء، عدن، الرياض - وكالات - أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أهمية «عاصفة الحزم» التي حمت اليمن من الحلول الطائفية، مشيراً إلى أن خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز أنقد اليمن والمنطقة من «المد الفارسي». وفي تصريحات لمناسبة الذكرى الثانية لانطلاق «عاصفة الحزم» التي تقودها الرياض، لدعم الشرعية في اليمن، قال هادي إن «القرار الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود هو قرار شجاع واستراتيجي لا ينقذ اليمن فقط بل ينقذ المنطقة ككل من براثن المد الفارسي»، مشيراً الى أن «القرار سرّع في الكشف عن المخطط الفارسي وكشف أوراق إيران أمام جميع دول العالم وألغى الحلول الطائفية في اليمن تماماً». وأضاف «كنا وما زلنا وسنظل على الدوام دعاة سلام ووئام نحمل هم شعب ومشروع وطن يتوق للعيش في ظله وكنفه الجميع، بأمن وأمان واستقرار وعدالة ومساواة دون انتقاص أو إقصاء أو تهميش لأحد». وأضاف في تصريحاته لصحيفة «الرياض»، التي نقلتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أمس، «تعاملنا بمسؤولية وايجابية مع كل دعوات ومساعي السلام انطلاقا من مسؤولياتنا تجاه أبناء شعبنا اليمني قاطبة بما في ذلك المغرر بهم في صفوف الانقلابيين استجابة وتنفيذا لمرجعيات السلام الضابطة المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216 ومن أجل ذلك ذهبنا إلى بيل وجنيف والكويت وقدمنا التنازلات وتعاملنا بإيجابية مع ورقة الأمم المتحدة التي قدمها المبعوث في الكويت وتم رفضها قطعياً من قبل الانقلابيين». من جهته، أكد رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر أن 85 في المئة من الأراضي اليمنية باتت تحت سيطرة الجيش الوطني وقوات الشرعية. واعتبر أن «عاصفة الحزم» «استعادت هيبة وأمجاد العروبة مع استشعار الخطر الفارسي الذي انتحر وسُحق على جدار عروبة اليمن الأزلي»، مشيراً إلى أن الجيش الوطني بات على مشارف صنعاء، «بفضل الدعم المتواصل والسخي من التحالف العربي». بدوره، قال نائب رئيس الحكومة اليمنية وزير الخارجية عبدالملك المخلافي إن قوات التحالف العربي جاءت لإنقاذ الشعب اليمني من الحوثيين واستعادة الدولة منهم. وأضاف إن «عاصفة الحزم فعل عربي خالص لإنقاذ الشعب اليمني من الميليشيا الطائفية وإسهام عربي في الجهد اليمني لاستعادة الدولة والحفاظ على وحدة اليمن»، مشيراً إلى أن «الشعب اليمني سيبقى مديناً بالعرفان للأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لما قدموه من تضحيات ودعم في مواجهة الانقلاب». وفي السياق نفسه، أكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية، أمس، أن القرار الذي اتخذ لـ«إنقاذ اليمن»، كان قراراً موفقاً وحكيماً «تؤيده المصالح العليا للدول العربية». في المقابل، نظم الحوثيون وحلفاؤهم من أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، أمس، تظاهرة حاشدة في ساحة السبعين بصنعاء. وعشية التظاهرة، أصدرت محكمة في صنعاء (الخاضعة لسيطرة الانقلابيين) حكماً بالاعدام بحق الرئيس هادي وست شخصيات يمنية أخرى، بتهمة «الخيانة العظمى»، وفقاً لوكالة الانباء «سبأنت» التابعة للمتمردين. وصدر الحكم، أول من أمس، عن «المحكمة الجزائية المتخصصة» التي دانت هادي بجريمة «انتحال صفة رئيس الجمهورية بعد انتهاء فترة ولايته». وتعليقاً على القرار، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش «من مهازل ما يحصل في اليمن حكم المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء بالإعدام على الرئيس هادي بتهمة خيانة الدولة وانتحال صفة رئيس الجمهورية». وأضاف «تنقلب الموازين وحكم محاكم التمرد من فئة المضحك المبكي... من قَبِل بقلب الدولة والنظام والمؤسسات هكذا تكون محاكمه وقضاؤه، اليمن يستحق أفضل».

مناورات جوية سعودية - سودانية

الحياة..الخرطوم - النور أحمد النور .. أكمل السودان ترتيبات بدء التمرين المشترك (مناورات) بين القوتين الجويتين السودانية والسعودية، في قاعدة مروي العسكرية في شمال السودان، اعتباراً من الأربعاء المقبل لمدة أسبوعين، بمشاركة ما يزيد على 700 من قوات الطرفين، وأكثر من خمسين طائرة مقاتلة. وقال نائب رئيس أركان القوى الجوية في السودان اللواء صلاح الدين عبد الخالق، خلال مؤتمر صحافي أمس أن مشروع التدريب المشترك الذي أطلق عليه «الدرع الأزرق 1»، يهدف الى رفع القدرات القتالية للقوات الجوية في البلدين، وإعدادها لمواجهة أي أخطار مشتركة مستقبلاً. وتعتبر هذه الخطوة الأولى من نوعها، حيث تتم بمشاركة أكثر من 50 طائرة مقاتلة من البلدين. وذكر عبد الخالق، أن «الحاجة للتدريب المشترك برزت من خلال مشاركة السودان في تحالف «عاصفة الحزم»، وذلك لتوحيد المفاهيم وتبادل الخبرات، بالنظر إلى الخبرات التي تتمتع بها السعودية، في مشاركتها في فاعليات مماثلة مع مصر وأميركا ودول أخرى». وأشار إلى أن «المبادرة جاءت من الرياض منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي، ولقيت موافقة الخرطوم». ورصد عبد الخالق جملة من الأهداف للخطوة، تتمثل في «دعم التعاون العسكري بين البلدين، ورفع القدرة القتالية لمواجهة الأعمال العدائية الدولية، والمشاركة في أي عمليات مشتركة مستقبلاً، الى جانب تبادل الخبرات المختلفة». وذكر مدير التدريب في الجانب السوداني اللواء طيار حسين محمد عثمان، أن «القوات الجوية جاهزة لتنفيذ التمرين، ومتمركزة في قاعدة التمرين بطائراتها بمنطقة مروي شمال السودان، على أن تصل القوة السعودية الأربعاء». وأشار إلى أن التمرين سيركز على فاعليات القتال الجوي، أو الاعتراض الجوي للطائرات المقاتلة.

«رسالتان» لواشنطن وطهران من قمة التوافق

الحياة..البحر الميت – زهير قصيباتي .. صمت البحر الميت لا يغيِّب صخب الحروب والصّراعات ودمارها في المنطقة العربية. ولأن طموح الأردن على رأس مجلس جامعة الدول العربية أن توجِّه القمة التي يستضيفها، رسائل إلى عواصم القرار الدولي، بوحدة الموقف من أولوية مكافحة الإرهاب والتطرّف، تداولت أوساط ديبلوماسية معلومات عن تباين استعدادات الدول الأعضاء في الجامعة لمرحلة ما بعد الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي، وهزيمته في العراق وسورية ومن دون الخوض في التفاصيل أشارت إلى مبادرات متوقّعة للمساهمة في إعمار ما دمّرته الحرب. الأردن الذي تعايش سنوات مع رياح الإرهاب في المنطقة – وتمكَّن من صدِّها – وحروب سورية والعراق غير البعيدة عن حدوده، يريد وهو على رأس القمة العربية التي تلتئم في منطقة البحر الميت الأربعاء، توجيه رسائل مفادها أن العرب ليسوا غائبين طوعاً عن طرح حلول للصراعات المتشابكة، التي دفعوا أثماناً باهظة لها، دماراً هائلاً ومئات الآلاف من الضحايا... وأن ما شهدته سورية والعراق وليبيا من خراب وكوارث إنسانية لا يغيِّب أولوية القضية الفلسطينية التي تحاول إسرائيل استغلال تداعيات «الزلزال» الإقليمي للتلاعب بمصيرها، ومصير حل الدولتين، و «تضليل» الإدارة الأميركية الجديدة لقتله. صحيح أن ما نُسِب إلى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط عن «مبادرة جديدة» سيطرحها الجانب الفلسطيني خلال قمة البحر الميت، استتبع نسياً سريعاً بعد إرباك عابر، لكن الصحيح ايضاً أن علامات الاستفهام التي أثيرت حول مهمة موفد الرئيس دونالد ترامب إلى القمة، تجاوزت ذاك الإرباك لتتحول هاجساً جدياً. بعض الأوساط تساءل عن فحوى «الرسالة» التي يحملها حضور الموفد الأميركي، وهل يسعى إلى وعد عربي بدعم المؤتمر الإقليمي الذي يريده ترامب لمواكبة استئناف المفاوضات الفلسطينية– الإسرائيلية. وإذ تستبعد مصادر تضمين قرارات القمة تأييداً للمؤتمر، لأن «ملامحه لم تتضح بعد، ولا مستوى المشاركة فيه» ولا محاذير تقديم غطاء للمماطلات الإسرائيلية، تشدّد على تجديد التمسُّك بمبادرة السلام العربية، وحل الدولتين سبيلاً وحيداً لإنهاء الصراع. وترى أن تلك هي رسالة القمة العربية إلى واشنطن، وأن لا مبرر فعلياً للقلق من «انزلاق» إلى مواكبة استراتيجيا لم تحسم إدارة ترامب بعد، مفاصلها الأساسية إقليمياً. العراق الحاضر في القمة سيحظى بإجماع على دعمه ومساندة إعماره في المرحلة التي ستلي هزيمة «داعش»، فيما الأزمات الداخلية لا تبدّد القلق على تماسك وحدة البلد. ولا يغيب عن القمة، غياب القرار العربي في مسيرة المفاوضات لتسوية الأزمة السورية فـ «العرّاب» الروسي و «الضّامن» الإيراني بالتكافل مع الدور التركي يجعلون المتوقّع من قمة القادة العرب تكراراً لما هو معلن عن دعم التسوية السياسية ومسار جنيف، ولكن من دون التطرُّق إلى مصير النظام السوري ورأسه. وأما عقدة التدخُّلات الإيرانية في الشؤون العربية (اليمن، العراق، سورية، لبنان)، فستكون حاضرة بقوة في قمة البحر الميت، فيما يسود اقتناع بأن طهران لم تبدِ بعد استعداداً جدياً لإحياء أي فرصة حوار مع دول الخليج والسعودية خصوصاً. والمعيار، تقول أوساط مطلعة، هو الكف عن «المحاولات الإيرانية لإنجاز مقايضات بين ملفات عربية». يبقى أن «حساسيات» صامتة بين بعض الدول العربية، نشأت نتيجة تباينات في المواقف من الصراعات المدمِّرة، ستجد طريقها إلى مرحلة تبريد، في انتظار التفاهمات الروسية – الأميركية.

قابوس وخليفة وبوتفليقة يغيبون.. الأردنيون والقمة.. فرحون بـ «التمثيل الرفيع» وقلقون على النتائج

«عكاظ» (البحر الميت).. أكثر ما راهن عليه الأردن قبل أشهر من انعقاد القمة العربية في البحر الميت هو التمثيل الرفيع للوفود، من حيث حضور شخصيات رفيعة المستوى ومنظمات دولية وهيئات وعدد غير مسبوق من قادة وزعماء العرب، تريد من خلاله لفت نظر العالم على أنها قادرة في ظروف المنطقة على استضافة قمة تكون هي الأفضل لكنها قد لا تكون كذلك عندما يتعلق الأمر بنوعية النتائج ورهانات معالجة الأزمات خصوصا تلك المستعصية في المشهد العربي. الأردنيون يتحدثون بفرح عن قمة التمثيل الرفيع لكنهم حذرون من النتائج، فعدد الزعماء العرب الكبار الذين أكدوا حضورهم القمة كبير. وسيحضر القمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، العاهل المغربي الملك محمد السادس الذي كان سيتغيب لكن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني زاره شخصياً الأسبوع الماضي وطلب منه الحضور، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الرئيس اللبناني ميشال عون، الرئيس اليمني عبد ربه هادي، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلي، رئيس جزر القمر غزالي عثماني، الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز. ويتغيب عن القمة رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لظروفه الصحية، ومن المتوقع مشاركة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كما سيتغيب السلطان قابوس وسيشارك مندوبا عنه هو نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص للسلطان أسعد بن طارق آل سعيد، كما لن يشارك الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة وسيمثله رئيس مجلس الأمة عبدالقادر بن صالح، الذي يعتبر الرجل الثاني في الجزائر بحسب الدستور.

رفض أردني للرد على تساؤلات بشأن تركيا ونظام الأسد و«مفاجأة» أبو الغيط تؤزم اجتماعات وزراء الخارجية

«عكاظ» (البحر الميت) نادر العنزي (تبوك)... أحدثت التوصية المرفوعة لوزراء الخارجية العرب الذين يجتمعون اليوم (الإثنين)، في البحر الميت لإعداد مشاريع القرارات للقمة المرتقبة بعد غد (الأربعاء)، بشأن اتخاذ موقف عربي إزاء الانتهاكات التركية للسيادة العراقية، حالة استقطاب وانقسام، وشهدت الاتصالات الساخنة بين أكثر من عاصمة عربية تساؤلات عن أسباب زج هذا الموضوع في الاجتماعات التحضيرية للقمة. «مفاجأة» الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، كما وصفها البعض، والخاصة ببند انتهاكات القوات التركية للسيادة العراقية، قادت إلى استنتاج مفاده بأن بعض الأطراف العربية تسعى إلى إعادة خلط الأوراق بما يبعد أنقرة عن أي دور في المنطقة، وإحلال روسيا التي ستشارك في القمة بمبعوث شخصي للرئيس بوتين وهو ما يرتبط بشكل مباشر بالملف السوري. الأردن -باعتباره المضيف للقمة-، فهو عراب الاتصالات الدبلوماسية والسياسية ومهندس التوصيات بدعم من الجامعة العربية، وعواصم عربية التزمت الصمت حيال توصية الانتهاكات التركية للسيادة العراقية، وتهرب أكثر من مسؤول أردني من أسئلة «عكاظ» المتعلقة بالموقف من أنقرة ونظام الأسد ومخاوف التمدد الإيراني في العراق وسورية، ووجود الحرس الثوري الإيراني في المكانين الأقرب للأردن. لا أحد على وجه الدقة في كواليس قمة البحر الميت يستطيع الإجابة عن تناقضات المواقف السياسية مع ظهور ملامح الإشكالية الأولى أمام وزراء الخارجية والمتمثلة في الموقف من نظام الأسد وتركيا التي لم تكن في الحسابات السياسية التي سبقت تحضيرات القمة، وهي إشكالية أنتجت قاعدة عريضة من الشكوك في النتائج حتى قبل التئام اجتماعات الوزراء العرب. وسيدخل وزراء الخارجية العرب اجتماعاتهم اليوم، وسط تناقضات توصيات اللجان التحضيرية، وهي تناقضات من شأنها تأزيم الموقف، ويمكن ببساطة ملاحظة أن تصريح الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بأن قمة البحر الميت ستكرس الوفاق ربما تنطوي على مفاجآت تحمل تساؤلات عدة خصوصا أن ما يعنيه أبو الغيط يمكن حصره في مسألتين هما: احتمال بحث قرار تجميد عضوية نظام الأسد، والموقف من تركيا. من جهة ثانية، دعا الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، في كلمته أمام الاجتماع الوزاري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية أمس (الأحد)، إلى مواجهة عربية شاملة للإرهاب، تقوم على إستراتيجيات مُشتركة وتنسيق مُستمر بين الدول والحكومات، ليس فقط على الصعيد الأمني والعسكري، وإنما أيضا في مجالات التعليم والإعلام والعمل الاجتماعي.

المومني لـ«عكاظ»: رفع تجميد نظام الأسد بيد مجلس الجامعة

نادر العنزي (تبوك) ... أفاد وزيرالدولة لشؤون الإعلام المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني: «بأن قرار رفع تعليق عضوية سورية بيد مجلس الجامعة العربية، لا سيما وأن هناك قرارا سابقا للمجلس بتعليق العضويّة، لذا لم تتم دعوتها لحضور القمّة القادمة في عمّان»، مؤكدا لـ«عكاظ» أن الزيارة المرتقبة لخادم الحرمين الشريفين إلى الأردن تحمل في طيّاتها المزيد من المشاريع الثنائيّة الرامية لتوسيع آفاق التعاون بين البلدين، ولفت إلى أن للسعوديّة جهودا متميّزة ومقدَّرة في محاربة الإرهاب. وأوضح أن العلاقات الأردنيّة السعوديّة علاقات ذات خصوصية وهي أقوى من أي وقت مضى، وتمثل نموذجا يُحتذى في العمل العربي المشترك، استناداً إلى الترابط التاريخي والاجتماعي والجغرافي بين الشعبين، إضافة إلى العلاقات المميزة التي تجمع قيادتي البلدين، فالملك عبدالله الثاني وخادم الحرمين الشريفين يحرصان دائما على تفعيل أواصر التعاون الثنائي في مختلف المجالات. وفي ما يتعلق برؤيته حيال الزيارة المرتقبة لخادم الحرمين الشريفين للأردن للمشاركة في القمّة العربيّة، ذكر أن الأردن ينظر إلى الزيارة على أنّها تجسيد حقيقي لعلاقات الأخوّة والتعاون الوثيق والتاريخيّ بين البلدين الشقيقين، ومن المؤكّد أنّ الزيارة تحمل في طيّاتها المزيد من أفكار التعاون والمشاريع الثنائيّة والتطلّعات نحو توسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات. وحول التعاون بين البلدين في الناحية الأمنية والاقتصادية، أشار إلى أن هناك تعاونا متقدّما في شتّى المجالات، فعلى الصعيد السياسي والأمني هناك تنسيق وتشاور مستمر وقد زاد مستوى التعاون في ظلّ التحدّيات والأزمات التي تواجهها المنطقة، والقضاء على آفة الإرهاب أمّا على المستوى الاقتصادي فخلال المرحلة الأخيرة قطعنا شوطاً طويلاً نحو مأسسة هذا التعاون من خلال مجلس التنسيق الأردني السعودي. وعن رؤية عمان لخطورة الاٍرهاب، أشار إلى أن موقف الأردن من الإرهاب صريح إذ إنه جزءٌ من التحالف الدولي ضدّ الإرهاب، وشارك بفاعليّة في العمليّات الجويّة التي كانت تجري ضدّ معاقل الإرهابيين في سورية والعراق، وعلى الصعيد الداخلي، اتخذ الأردن ومنذ بداية الأزمة السوريّة كلّ التدابير الأمنيّة والسياسيّة اللازمة لبقاء حدوده آمنة بعيداً عن الصراع في الداخل السوري. وحول نظرته لجهود السعودية في محاربة الإرهاب، أوضح أن للسعوديّة جهودا مميّزة ومقدَّرة في محاربة الإرهاب على الصعيدين السياسي والأمني، ودليل ذلك المساهمة السعوديّة الفاعلة لاستعادة الشرعيّة في اليمن الشقيق، إضافة إلى دعم جميع الجهود العربيّة والدوليّة الجادّة لمحاربة الإرهاب والتطرّف. وفي ما يتعلق بجهود الأردن في منع دخول المتسللين من التنظيمات الإرهابية القادمين من الدول المجاورة، قال «إن الأردن اتخذ كلّ التدابير اللازمة والدقيقة لحماية أمنه وحدوده، ومنع تسلّل الإرهابيين». وأفاد بأن هناك تعاونا تاريخيا وثيقا بين المملكتين في مختلف المجالات، من بينها التنسيق والتعاون الأمني لحماية الحدود بين البلدين الشقيقين البالغ طولها نحو (750 كم)، وهذا التنسيق يهدف إلى منع المتسللين والمهرّبين والمجرمين من ممارسة أنشطتهم الجرميّة. وحول ملف اللاجئين السوريين ومدى تأثيرهم على الأمن في الأردن، بين أن الأردن استقبل منذ بداية الأزمة السوريّة نحو مليون وثلاثمائة ألف لاجئ سوري، وممّا لا شكّ فيه أنّ استقبال هذا العدد المهول بالنسبة لدولة بحجم الأردن يؤثّر سلباً على الاقتصاد الوطني، حيث تبلغ كلفة اللاجئين السوريين على المملكة سنويّاً نحو (2.8) مليار دولار، تغطّي المساعدات الأجنبيّة ثلثها فقط، ويتحمّل الأردن ثلثين.

حزام أمني يطوّق القمة والصحافيون يرقبون من بعيد

البحر الميت (الأردن) – «الحياة» ... تشهد العاصمة الأردنية عمان ومنتجع البحر الميت إجراءات أمنية صارمة تمهيداً لانعقاد القمة العربية بعد غد، والتي بدأت أعمالها التحضيرية الخميس الماضي. وشهدت عمان منذ أمس انتشاراً أمنياً مكثفاً تركز على الطرق الرئيسة المؤدية إلى الفنادق التي تقيم فيها الوفود الرسمية في البحر الميت (٣٠ كيلومتراً غرب عمان). وأعلنت السلطات الأردنية إغلاق شوارع رئيسة في العاصمة تمهيداً لاستقبال الملوك والرؤساء والزعماء العرب غداً، إذ من المقرر بدء توافد القادة العرب قبل انعقاد القمة بيوم. وسبقت الترتيبات الأمنية القادة العرب إلى البحر الميت، إذ طُوقت مقرات إقامة الزعماء ومقر انعقاد القمة بأحزمة أمنية، فضلاً عن خطة لتأمين المنتجع. وربما تلقي تلك الإجراءات المُشددة التي ترافق فعاليات القمة، بتبعات على عمل الصحافيين لجهة إبعادهم عن المسؤولين السياسيين المشاركين في فعاليات القمة العربية، إذ جُمع الإعلاميون والصحافيون ضمن نطاق محصور في مركز إعلامي تم تحضيره في واحد من فنادق البحر الميت، ويبعد نحو 3.5 كيلومتر من القاعة الرئيسة التي تستضيف الاجتماعات التحضيرية منذ الخميس الماضي، والمقرر لها أن تنتهي اليوم باجتماع لوزراء الخارجية العرب يُنتظر أن يصادق على القرارات المرفوعة للقمة على مستوى الملوك والزعماء والقادة. وشكا صحافيون من بُعدهم عن مصادر المعلومات، وهو بُعد تزيده الإجراءات الأمنية الصارمة في المنتجع، إذ يخضع الصحافيون لتدقيق عبر ثلاث نقاط تفتيش قبل دخولهم المركز الإعلامي، خصوصاً المقيمين في عمان. وخصصت للوفود الإعلامية حافلات لنقلهم إلى المركز الإعلامي ضمن مواعيد محددة ذهاباً وإياباً. ودفعت تلك الترتيبات صحافيين إلى الاكتفاء بإيجاز صحافي رسمي يقدمه وزير الإعلام الأردني محمد المومني وممثلة وزارة الخارجية ريما علاء الدين ضمن مواقيت محددة للمؤتمرات الصحافية. وأمام تسابق نحو ١٢٠٠ صحافي وإعلامي يشاركون في تغطية أعمال القمة العربية بحثاً عن أخبار كواليسها واجتماعاتها، وتحفظات بعض وفود العربية عن مشاريع قرارات للقمة، يظهر تحفظ المسؤولين عن الحديث لوسائل الإعلام. لكن صحافيين فضلوا البعد من الإجراءات الأمنية المشددة في المنتجع السياحي، والإقامة في عمان والتردد ذهاباً وإياباً إلى البحر الميت لمزيد من حرية التنقل ولقاء مسؤولين عرب في العاصمة، فالصحافيون المقيمون في الفندق الذي يضم المركز الإعلامي في البحر الميت ممنوع عليهم الذهاب إلى الفنادق الأخرى. وفي المركز الصحافي يتابعون الفعاليات عبر شاشات كبيرة، لكن المنظمين سعوا إلى الحد من ضيق الصحافيين بحفلة فنية نُظمت مساء أمس في فندق الإقامة سُمح لهم خلالها بحرية الحركة!

الأمن الاقتصادي والتكامل العربي أمام القمة

الحياة..البحر الميت (الاردن) – نورما نعمات .. أكد اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري التحضيري أمس أهمية توفير الدعم الكامل واللازم للدول العربية المضيفة للاجئين السوريين. كما بحث موضوع الامن الاقتصادي للمواطن العربي واهمية التكامل العربي، وكلّف الوزراء المجلس إيجاد آلية ناجعة وفاعلة لإلزام الدول العربية عدم مخالفة أحكام اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري وبرنامجها التنفيذي وقرارات المجلس الاقتصادي بهذا الشأن. وقالت الناطقة باسم الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية السفيرة ريما علاء الدين ان مداولات الاجتماع جسدت حرص الدول العربية المشاركة على تنمية الإنسان العربي، وبناء مستقبل أفضل للشباب والأجيال المقبلة، وتعزيز العمل الاقتصادي والاجتماعي والتنموي الذي يُعدّ أحد الركائز الأساسية لمنظومة العمل العربي المشترك، ودافعاً للتكامل بين الدول العربية. وذهبت الى القول ان «الاجتماع بحث في تطوير آليات عملية لدفع مسيرة العمل الاقتصادي التنموي المشترك وتحقيق مكاسب ملموسة على صعيد المشاريع الاقتصادية والاجتماعية والتنموية العربية القومية، وتعظيم الاستفادة من إمكانات وموقع وموارد أمتنا العربية البشرية والطبيعية للارتقاء بالتعاون الاقتصادي العربي». وبينت ان الاجتماع الوزاري اثمر عن رفع عشرة مشاريع قرارات للقادة في مؤتمر القمة العربية الذي سيعقد بعد غد تتعلق بالتجارة العربية وما يتصل بمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وتطورات الاتحاد الجمركي العربي، مبينة انه تم تكليف الأمانة العامة البدء في إعداد مسودة بروتوكول خاص بالاتحاد الجمركي لأغراض تطبيقه بحدوده الدنيا على مستوى القانون الجمركي الموحد، إضافة إلى اقتصاد المعرفة والبحث العلمي والتكنولوجي والابتكار، و الأمن الغذائي. وفي ما يتعلق باللاجئين، أكد الوزراء أهمية توفير الدعم الكامل واللازم للدول العربية المستضيفة للاجئين السوريين وإقامة مشاريع تنموية في هذه الدول للتخفيف من الآثار الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن اللجوء، ودعوا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته إزاء هذه الأزمة. ومن أبرز ما تضمنه الاجتماع، التركيز على المنظور الاجتماعي في مكافحة الإرهاب بوصفه أحد التحديات الرئيسة التي تؤثر على مسيرة التنمية الاجتماعية العربية. وقال وزير الصناعة والتجارة الاردني يعرب القضاة خلال افتتاحه الجلسة: «في ضوء المستجدات المحلية والاقليمية والدولية، أصبح من الضرورة أن نتكاتف معاً، وان نعمل على استغلال الفرص المتاحة للاقتصادات العربية لاستكمال العمل نحو التكامل الاقتصادي العربي، وازالة معوقات التبادل التجاري والاستثمار وتحقيق الأمن الغذائي العربي، لتكون لدينا القدرة على مواجهة الأزمات وآثارها الاقتصادية والاجتماعية، لتستعيد الدول العربية مكانتها على الساحة الدولية». واشار الى انه تم التقدم بمبادرة للمجلس من شأنها التخفيف من الاعباء التي تتحملها الدول العربية المضيفة للاجئين، خصوصا السوريين. من جانبه، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط ان التحديات الاقتصادية والاجتماعية لها مكانة الصدارة على أجندة الاهتمامات العربية موضحاً: «ان المواطن العربي عموما ما زال يشعر بانعدام الامن الاقتصادي». ولفت الى ان الحركة البينية بين الدول العربية للافراد والبضائع ورؤوس الاموال ما زالت تخضع لقيود كثيرة يمكن التخفيف من معظمها كخطوة اولى على طريق التكامل الاقتصادي العربي. وشدد على ان الدول العربية التي تستضيف اللاجئين الذين فروا من ويلات الحروب «تستحق كل الدعم والمساندة».

وزراء الخارجية العرب يجتمعون لإعداد مشروع «إعلان عمان»

الحياة..البحر الميت (الأردن) - محمد صلاح ومحمد الشاذلي ومحمد الرواشدة .. يعقد وزراء الخارجية العرب اليوم اجتماعهم التحضيري في البحر الميت في الأردن لإعداد جدول أعمال القمة العربية الـ28، ومشاريع القرارات المنتظر صدورها عنها، ومشروع «إعلان عمان»، وتحديد موعد عقد القمة المقبلة ومكانها. ويسبق اجتماع وزراء الخارجية اجتماع للجنة الوزارية الرباعية التي شكلتها القمة السابقة لبحث التدخلات الإيرانية في الشأن العربي، وتضم الإمارات ومصر والسعودية والبحرين، إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية، لصوغ القرار الخاص بإيران الذي سيرفع إلى القادة العرب. وكشف مصدر ديبلوماسي عربي مشارك في الاجتماعات لـ «الحياة»، أن اللجنة الخاصة بإيران ستعد مشروعاً قوياً ضد التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية يركز على أهمية أن تكون علاقات التعاون بين الدول العربية وإيران قائمة على مبدأ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد وضرورة احترام سيادة الدول واحترام قواعد القانون الدولي.

التدخل الإيراني

وأشار إلى عواصم عربية تريد الإبقاء على الباب موارباً مع طهران حتى تكون العلاقات معها قائمة على مبدأ حسن الجوار، مضيفاً: «لكن مشروع القرار حاسم وواضح في رفض وإدانة التدخلات الإيرانية في شؤون دول الجوار العربية باعتبار ذلك انتهاكاً لقواعد القانون الدولي ولمبدأ حسن الجوار وسيادة الدول، مع مطالبة إيران بالكف عن الأعمال الاستفزازية التي من شأنها أن تقوّض بناء الثقة وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة». وأوضح المصدر أن مشروع القرار الذي رفعه المندوبون الدائمون يدين ويستنكر أيضاً تصريحات المسؤولين الإيرانيين التحريضية والعدائية المستمرة ضد الدول العربية، ومطالبة حكومة إيران بالكف عن التصريحات العدائية والأعمال الاستفزازية، ووقف الحملات الإعلامية ضد الدول العربية باعتبارها تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية لهذه الدول، كما يدعو الحكومة الإيرانية إلى الكف عن السياسات التي من شأنها تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية، والامتناع عن دعم الجماعات التي تؤجج هذه النزاعات في دول الخليج العربي، ووقف دعم الميليشيات والأحزاب المسلحة في الدول العربية وتمويلها. وفي خصوص القمة المقبلة، أوضح المصدر أنه طبقاً لآلية الانعقاد التي بدأت عام 2001 في الأردن، فإن القمة المقبلة تستضيفها دولة الإمارات المتحدة أو دولة المقر. وكانت الإمارات أهدت استضافة القمة عام 2002 للبنان تحية لصمود الشعب اللبناني، وعقدت فعلاً في بيروت. ويشارك المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا في اجتماع وزراء الخارجية اليوم، إذ يطلع الوزراء على مستجدات العملية السياسية المستمرة في جنيف بدءاً من نتائج اجتماعات «جنيف 1» وحتى الآن، وهي عملية التفاوض السياسي بين الحكومة والمعارضة.

مشروع القرار الفلسطيني

وعن صوغ مشروع القرار الفلسطيني المقدم إلى وزراء الخارجية اليوم، قال سفير دولة فلسطين، مندوبها الدائم لدى الجامعة جمال الشوبكي في تصريحات أمس، إن اجتماع المندوبين الدائمين أكد مجدداً في مشروع القرار الثوابت التي طرحتها فلسطين، ومن أهمها الالتزام الكامل والتمسك بمبادرة السلام العربية كما طرحت عام 2002 من دون تغيير، وضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف، وموضوع الاستيطان وخطورته وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 2334 الخاص بعدم شرعنة الاستيطان، كما أكدوا أن المستوطنات باطلة ولاغية ولن تشكل أمراً واقعاً. وكان الناطق باسم الأمين العام للجامعة السفير محمود عفيفي قال في تصريحات مساء أول من أمس: «ليس هناك أي مشروع جديد بالنسبة إلى القضية الفلسطينية»، موضحاً أن الجانب الفلسطيني أرسل مشروع القرار للأمانة العامة للجامعة فعلاً، ثم بعد ذلك أجريت اتصالات عدة بهدف إجراء بعض التنقيحات على المشروع، ولم يكن من الممكن تقديم المشروع قبل الانتهاء من تعديلاته. وأكد أن مشروع القرار لن يخرج عن الثوابت، وهي مبادرة السلام العربية، وحل الدولتين، والتأييد الكامل للقضية الفلسطينية، وهذه هي العناصر التي لم تتغير، ومن غير المتوقع أن يحصل أي تغير في هذه القمة في ما يتعلق بالتعامل معها، مشيراً إلى أنه في ضوء مسار الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية ليس هناك تغيير في ما يتعلق بالنظرة تجاه القضية الفلسطينية. وعلمت «الحياة» أن مشروع القرار المتعلق بقضية فلسطين والصراع العربي – الإسرائيلي سيؤكد مركزية قضية فلسطين بالنسبة إلى الأمة العربية جمعاء، والهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين وإعادة التأكيد على حق فلسطين بالسيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، ومجالها الجوي، ومياهها الإقليمية، وحدودها مع دول الجوار. كما سيؤكد مشروع القرار أن السلام العادل والشامل خيار استراتيجي، وأن الشرط المسبق لتحقيقه هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكامل الأراضي الفلسطينية والعربية التي احتلت عام 1967، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف، بما فيها حق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة، وإطلاق جميع الأسرى من سجون الاحتلال، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين استناداً إلى القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، وقرارات القمم العربية، والتمسك بمبادرة السلام العربية والتزامها كما طُرحت عام 2002. وكان المندوبون الدائمون أقروا في الاجتماعات التحضيرية للقمة بنداً جديداً طلبت الأردن إضافته هو «أزمة اللاجئين السوريين» وصيغ مشروع يقدم لوزراء الخارجية «لشكره والدول المضيفة للاجئين والنازحين، وتقديم الدعم من الجامعة لهذه الدول وفق مبدأ تقاسم الأعباء» مع تكليف مجلس الجامعة وضع آلية تنفيذية. كما رفع المندوبون للوزراء مشاريع قرارات حول قضايا الإرهاب وضرورة التعاون العربي لمواجهته وصون الأمن القومي العربي، بينما لن تطرح فكرة «القوة العربية المشتركة» على هذه القمة. وترحب مشاريع القرارات بتشكيل اللجنة الرباعية أخيراً لبحث التطورات في ليبيا بمبادرة من الأمين العام للجامعة، وتضم الجامعة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، ومن المقرر أن يصدر قرار بتوصية لعقد قمة عربية - أوروبية والترحيب بها، على أن يُترك الأمر للتشاور مع الجانب الأوروبي لتحديد موعد انعقادها ومكانه. أما قرار التضامن مع لبنان، فسيرحب بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية اللبنانية كخطوة حاسمة لضمان قدرة لبنان على مواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية الضاغطة والتغلب عليها وضمان حسن سير العمل الدستوري في المؤسسات اللبنانية والترحيب بتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة سعد الحريري وتجديد التضامن الكامل مع لبنان وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي له ولحكومته ولمؤسساته الدستورية بما يحفظ الوحدة الوطنية اللبنانية وأمن لبنان واستقراره وسيادته على كامل أراضيه، وتأكيد حق اللبنانيين في تحرير أو استرجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية والجزء اللبناني من بلدة الغجر، وحقهم في مقاومة أي اعتداء بالوسائل المشروعة، والتأكيد على أهمية وضرورة التفريق بين الإرهاب والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي التي هي حق أقرته المواثيق الدولية ومبادئ القانون الدولي، وعدم اعتبار العمل المقاوم عملاً إرهابياً. وعلمت «الحياة» أن مشروع قرار خاص سيرفض ترشيح إسرائيل لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن لعامي 2019-2020 باعتبارها قوة احتلال مخالفة لأحكام ميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية، والقانون الدولي، وفي ضوء استمرار سياساتها المعطلة للسلام والمستمرة في الاستيطان غير القانوني، وإجهاض حل الدولتين. وتكليف الأمين العام للجامعة، والمجموعة العربية في نيويورك، وبعثات الجامعة، باتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون حصول إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) على عضوية مجلس الأمن. وعن تطورات الوضع في سورية، يؤكد مشروع القرار مجدداً الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية، وذلك استناداً لميثاق الجامعة العربية ومبادئه، ودعم الحل السياسي القائم على مشاركة جميع الأطراف السورية بما يلبي تطلعات الشعب السوري، والترحيب في هذا الإطار باستئناف مفاوضات جنيف بتاريخ 23 شباط (فبراير) عام 2017 تحت رعاية الأمم المتحدة، ودعوة الجامعة العربية إلى التعاون مع الأمم المتحدة لإنجاح المفاوضات السورية التي تجري برعايتها لإنهاء الصراع وإرساء السلم والاستقرار في سورية. ويؤكد مشروع قرار في شأن تطورات الوضع في اليمن على أمنه واستقراره ووحدته وسلامة وسيادة أراضيه، والتأكيد على دعم ومساندة الشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي. كما يؤكد أن الحل السلمي في اليمن يستند إلى المرجعيات الثلاث المتفق عليها، المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، خصوصاً القرار الرقم 2216، والإشادة بجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لاستئناف العملية السلمية بناء على المرجعيات المشار إليها. ويشيد مشروع القرار بمواقف الحكومة اليمنية الداعمة للجهود الأممية لتحقيق السلام في اليمن، ومساعيها لإيقاف الحرب، ولتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، ولتدفق الحاجات الغذائية والدوائية، وإيصال الرواتب لكافة مناطق اليمن، وإعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الانقلابية، ومحاربة التطرف والإرهاب، وإعادة بناء مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية في المناطق التي تم تحريرها من سيطرة القوى الانقلابية. ويعيد مشروع قرار «اتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية»، التأكيد على قرارات الجامعة السابقة بإدانة توغل القوات التركية في الأراضي العراقية ومطالبة الحكومة التركية بسحب قواتها فوراً من دون قيد أو شرط باعتباره اعتداء على السيادة العراقية، وتهديداً للأمن القومي العربي.

عبدالله الثاني يزور واشنطن بعد القمة العربية بأيام والأردن يستعد لزيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز

ايلاف...نصر المجالي: أعلن في عمّان اليوم الأحد أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني سيزور الولايات المتحدة الأميركية بعد القمة العربية بأيام، وعاد الملك إلى بلاده مختتما زيارة رسمية امتدت ثلاثة أيام للمغرب، ويستعد الأردن لاستقبال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي سيقوم بزيارة رسمية في اليومين المقبلين. وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني إن الملك عبدالله الثاني سيناقش مع الإدارة الأميركية أهم التحديات التي تواجه الأمة العربية وفي مقدمتها مركزية القضية الفلسطينية والقدس. كما تتناول المباحثات مع كبار المسؤولين الأميركيين قضايا التطرف والإرهاب، والتغلب على النزاعات التي تواجه بعض الدول العربية. وحول زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المرتقبة للمملكة، قال الوزير المومني، إن الأردن يرحب بهذه الزيارة المهمة التي سيتخللها لقاءات واجتماعات وتوقيع اتفاقيات من شأنها أن تعزز العلاقات التاريخية والعميقة بين البلدين الشقيقين. ورداً على سؤال حول معبر طريبيل الحدودي مع العراق، قال المومني، إن فتح المعبر مصلحة أردنية عراقية تعيد الألق للعلاقات بين البلدين بعد ان تأثرت التبادلات التجارية بسبب غلق المعبر.

القضية الفلسطينية

وأشار المومني إلى أن القمة العربية تبعث رسالة مهمة إلى العالم أجمع، تؤكد فيها مركزية القضية الفلسطينية وأنها الأهم بالنسبة للعرب، مؤكداً أن غياب الحل الشامل والعادل المستند إلى قرارات الشرعية الدولية يعد سبباً رئيساً ومباشراً للكثير من النزاعات في الإقليم. وأكد المومني ضرورة دعم الشرعية في اليمن ورفض أي تدخلات خارجية في شؤونه، مشيراً إلى أن الأردن جزءا من التحالف العربي الذي تقوده السعودية ودول الخليج العربي لدعم الشرعية.

التدخل الايراني

كما أكد رفض التدخل الإيراني في الشؤون العربية، واستمرارها في احتلال الجزر الإماراتية الثلاث، وأن اي محاولات للتدخل في الشأن الداخلي الخليجي وزعزعة الأمن والاستقرار فيه مدان بشدة. وفيما يتعلق بسوريا، أكد المومني أهمية دعم عملية سياسية تفضي إلى إنهاء النزاع السوري بتوافق جميع الأطراف، ما يؤدي إلى عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية. وبخصوص الملف ليبيا، أكد المومني ان القمة العربية معنية بدعم مخرجات اتفاق "الصخيرات" في المغرب، حتى لو كان هناك نقاشاً ليبياً يجب الالتفاف حولة كونه الاكثر قبولاً من مختلف الأطراف. وقال المومني إن حضور السودان للقمة العربية يأتي كونها عضواً حاضراً فيها ويتم دعوتها بموجب ميثاق جامعة الدول العربية. وأوجز المومني أبرز تداولات لاجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى الوزراء تحضيراً لاجتماع القادة العرب، مشيراً إلى ان الأردن تسلمت رئاسة المجلس. وقال إن القرار المهم الذي أقره المجلس الاقتصادي والاجتماعي اليوم هو إعلان القاهرة للمرأة العربية والاستراتيجية العربية للنهوض بالمرأة 2030، والذي جاء بعد نقاش مطول بين الدول العربية. وأضاف المومني "نحن نفتخر ونعتز في الأردن بأنه تم اقرار الاستراتيجية خلال قمة عمّان العربية 2017، ونأمل ان يكون داعماً حقيقياً للمرأة العربية لكي تتعزز مكانتها في المجتمعات العربية ولتسهم في نماء تلك المجتمعات".

الارهاب

وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، بين المومني تأكيد المجلس الاقتصادي والإجتماعي على البعد الاجتماعي للإرهاب، وأكد أن الحرب ليست عسكرية فقط وإنما أمنية وايدولوجية وإعلامية وحرب شاملة كما يؤكد ذلك جلالة الملك عبدالله الثاني. وقال إن جلالة الملك يدافع في كل أحاديثه عن ديننا وحضارتنا والإسلام السمح والوسطي والاعتدال والتي تحاول العصابات الإرهابية أن ترتكب جرائمها باسمه. وأوجز المومني أبرز التحديات التي تواجهها الأمة العربية، ومنها التجارة البينية، والاستثمارات الخارجية في الدول العربية التي مازالت بمعدلات متواضعة، إضافة إلى معدلات البطالة التي تصل في بعض الدول إلى نحو 30 بالمائة. وفي الأخير، تطرق المومني إلى مبادرة الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد "إعلان عمان حول الشباب والسلام والأمن" الصادر عن المنتدى العالمي للشباب والسلام والأمن، الذي عقد في شهر أغسطس العام 2015، حيث تبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المبادرة الأردنية في قراره الرقم 2250.

 

قمة مصرية - بحرينية اليوم تناقش ملف مكافحة الإرهاب

الحياة..القاهرة – أحمد مصطفى .. تستضيف القاهرة اليوم قمة تجمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسي، وتركز على بحث العلاقات الثنائية والتنسيق بين البلدين في التعاطي مع الملفات الشائكة في المنطقة، لاسيما مكافحة الإرهاب. ويتوقع أن تخرج القمة بموقف موحد يرفض التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة، كما ستتناول البحث في الملفات المطروحة خلال قمة البحر الميت الأربعاء، وجهود حلحلة الخلافات العربية - العربية. وكان وصل القاهرة أمس، وفدٌ بحريني رفيع المستوى التقى عدداً من المسؤولين المصريين، لوضع اللمسات الأخيرة على زيارة العاهل البحريني، الذي من المقرر أن يستقبله السيسي في مطار القاهرة ثم يصطحبه إلى قصر الاتحادية الرئاسي حيث تجرى مراسم الاستقبال الرسمية لضيف مصر، قبل اجتماع بين السيسي والملك حمد بن عيسي تعقبه جلسة محادثات يحضرها وفدا البلدين. وستبحث القمة في «تعزيز العلاقات الثنائية التجارية والاقتصادية، والتنسيق والتعاون السياسي في الملفات الشائكة في المنطقة، لاسيما جهود مكافحة الإرهاب والتوصل إلى حلول سياسية في سورية وليبيا». وأشارت مصادر إلى أن السيسي والعاهل البحريني سيتطرقان إلى «ترتيبات القمة العربية في الأردن، والجهود التي يبذلها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لرأب الصدع العربي، إذ سيخرج عنها بيان يؤيد تلك الجهود، لاسيما في ظل التحديات التي تواجه المنطقة، كما ستؤكد على موقف موحد برفض أي تدخلات خارجية في المنطقة»، في إشارة إلى إيران، وأكدت المصادر تميز العلاقات المصرية البحرينية، وأن الزعيمين حريصان على تعزيز تلك العلاقات ومواصلة التنسيق والتعاون بين البلدين.

البحرين: الإطاحة بخلية اغتيالات تدعمها إيران والعثور على أسلحة ومتفجرات

«عكاظ» (المنامة).. تمكنت الأجهزة الأمنية البحرينية من القبض على خلية إرهابية خططت وشرعت في تنفيذ عدد من الأعمال الإرهابية، استهدفت اغتيال شخصيات مهمة بالدولة وتنفيذ عملية ضد رتل من آليات الأمن العام، وقتل أكبر عدد ممكن من رجال الأمن، إضافة إلى مهاجمة أهداف حيوية عدة في البحرين. وأفادت وزارة الداخلية البحرينية في بيان صدر أمس (الأحد) بأن أعمال البحث أسفرت عن تحديد هوية مجموعة من العناصر الإرهابية المتورطة في ارتكاب هذه الجرائم الإرهابية والقبض عليهم وذلك خلال عمليات أمنية بمناطق عدة في البلاد، يعملون تحت إشراف مباشر من حيث التمويل والتخطيط والتنفيذ من جانب الإرهابيين: المدعو مرتضى مجيد السندي، والمدعو قاسم عبدالله علي، الهاربين والموجودين في إيران. وأوضحت الوزارة أنه من بين المضبوطات المحرزة، والتي أثبتت تورط المقبوض عليهم في التخطيط وتنفيذ أعمال إرهابية، أسلحة ومتفجرات وقنابل جاهزة للاستخدام في الأعمال الإرهابية والمواد التي تدخل في تصنيعها، إضافة إلى صواعق كهربائية وأسلحة نارية وبيضاء، كما تضمنت المضبوطات المحرزة، أجهزة اتصالات تم ضبطها وفحصها، إضافة إلى قيامهم بالسفر مرات عدة إلى إيران خلال فترات زمنية قصيرة، بلغ عددها في السنوات الأخيرة نحو 66 سفرة، تم استغلالها بشكل مركز في التدريب على تنفيذ أعمال إرهابية في البحرين مع إضفاء «صبغة دينية» على عمليات التجنيد والتحركات التي يقومون بها، فضلا عن تجهيز مشاريع تجارية في البحرين، تخص بعضا منهم، وتوظيفها كواجهة لنشاطهم الإرهابي واستخدام مقراتها لتخزين المتفجرات، إذ اشتملت جرائمهم على التخطيط وتنفيذ العمليات الإرهابية. وأشار البيان إلى أن التحريات أثبتت تجنيد المقبوض عليهم لتنفيذ أعمال إرهابية، بتمويل وتخطيط من قبل عناصر بحرينية هاربة وموجودة في إيران، قامت بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني لتدريبهم في معسكرات يشرف عليها.

 

 

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,605,791

عدد الزوار: 7,639,549

المتواجدون الآن: 0