ضغوط سليماني تجمع الجعفري بالقادة الأكراد لتطويق أزمة الانفصال..الجبوري يطالب الحكومة بسياسة اقتصادية جديدة..تجار أكراد وأتراك يسيطرون على التجارة في نينوى..الجيش العراقي يقتحم حيين في الموصل القديمة...النجيفي: السلطة في الموصل لـ «حرس نينوى»

تاريخ الإضافة الخميس 13 نيسان 2017 - 5:33 ص    عدد الزيارات 2354    التعليقات 0    القسم عربية

        


ضغوط سليماني تجمع الجعفري بالقادة الأكراد لتطويق أزمة الانفصال

المستقبل..بغداد ــــــ علي البغدادي.. اثمرت وساطة وضغوط الجنرال قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الايراني، وصاحب النفوذ الاكبر على القوى السياسية العراقية، مع قيادات مهمة في اقليم كردستان العراق، تهدئة الخلافات المتفاقمة بين بغداد واربيل والناجمة عن رفع العلم الكردي في مدينة كركوك (شمال العراق) والاتجاه إلى اجراء استفتاء الانفصال عن العراق، وذلك بعد لقاء رئيس وزراء الاقليم مع وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري. وافادت مصادر مطلعة صحيفة «المستقبل» ان «محادثات الجعفري في اربيل كانت نتاج وساطة قام بها سليماني قبل ايام خلال لقائه في السليمانية واربيل مع القيادات الكردية المهمة في الاتحاد الوطني الكردستاني (بزعامة الرئيس السابق جلال الطالباني) والحزب الديموقراطي الكردستاني (بزعامة رئيس الاقليم مسعود البارزاني) للتأكيد على اهمية الحوار مع الحكومة العراقية بشأن تسوية تداعيات رفع العلم الكردي في كركوك، والتوجه نحو اجراء استفتاء لانفصال اقليم كردستان عن العراق»، مشيرة الى ان «سليماني له تأثير كبير على الاحزاب الكردية، وخصوصا حزب الطالباني، وتعوّل القوى السياسية الشيعية الحاكمة، عليه بالتخفيف من حدة الازمة الراهنة، والتي قد تقود الى اندلاع نزاع عرقي في العراق». وذكرت رئاسة حكومة إقليم كردستان، في بيان لها امس أن «رئيس الوزراء نيجيرفان البارزاني، أكد أن سياسة إقليم كردستان هي تخليص العراق والمنطقة من مخاطر الإرهاب بالتنسيق مع الجيش العراقي الفيدرالي، وإجتثاث إرهابيي داعش منها» مشيرة الى أن «البارزاني شدد على أن إقليم كردستان يؤمن بالحوار والتفاهم سبيلا لحل المشاكل العالقة مع بغداد». وأشار البيان إلى أن«البارزاني والجعفري بحثا الأوضاع العامة فضلاً عن العلاقات بين بغداد وأربيل». وكان الجعفري الذي وصل امس إلى اربيل عاصمة إقليم كردستان، واكد في تصريح على «دعم كل خطوة تؤدي إلى تعزيز الصف الوطني، وتماسك العراق وإقليم كردستان، وتعبر عن حرية المواطن الكردي في ممارسة حقه الطبيعي»، مشيرا انه لا يميز «بين عراقي وآخر على أساس الخلفية القومية أو المذهبية أو غيرها، وأحترم التجربة التي حدثت في كردستان كونها تجربة جيدة وناجحة». وما زالت نقاط الخلاف عالقة بين الأحزاب الكردية تحول دون المضي قدما في إجراء الاستفتاء الشعبي بشأن حق تقرير المصير، إذ يدور الخلاف على توقيت إجراء الاستفتاء على الرغم من اتفاق هذه الأحزاب جميعا على حتمية تحقيق الدولة الكردية المستقلة. ويحاول حراك قيادات الحزبين الديموقراطي والاتحاد الوطني الكرديين استثمار الظروف المحلية والدولية، لإجراء استفتاء حق تقرير مصير الإقليم، والذي قد يواجه معارضة محلية واقليمية. وتوصل الحزبان الكرديان في إجتماع مشترك عقد اول من امس بإشراف رئيس إقليم كردستان، الى تشكيل لجنة عليا للتشاور مع جميع الاطراف السياسية، واجراء الاستفتاء والتهيئة اللازمة لتأمين مستلزمات العملية بشكل عام في إطار سعي الحزبين لتجاوز الخلافات التي تحول دون حق تقرير المصير. وشدد عضو المكتب السياسي للحزب الديموقراطي الكردستاني فاضل ميراني على تمسك «الاكراد بحق تقرير المصير»، مشيراً إلى أن «اختلاف وجهات النظر بين الأحزاب الكردستانية حول قضايا معينة، لا يمنع السعي الحثيث نحو إجراء الاستفتاء الشعبي»، مضيفاً: «أننا كأكراد، لدينا الحق في إجراء الاستفتاء، وتقرير المصير، وأن تكون لنا هوية كردستانية واحدة، بدلا من الهويات المتعددة».

الجبوري يطالب الحكومة بسياسة اقتصادية جديدة

بغداد - «الحياة» .. حض رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري الحكومة على إعادة النظر في السياسات الاقتصادية والتنمية المجتمعية. وطالب خلال حضوره جلسة خاصة للجنة الأوقاف لمناقشة كيفية مكافحة التطرف والإرهاب، بتأمين مصدر «عيش كريم للموطن، وشدد على ضرورة «مراجعة الخطاب التعليمي والتربوي والإعلامي». ويعاني العراق احتقاناً طائفياً منذ 14 عاماً بعد إطاحة نظام الرئيس صدام حسين في نيسان (أبريل) 2003، وشهد حرباً أهلية، بعد تفجير مرقد إمام شيعي في سامراء، عام 2008. وقال الجبوري في كلمة خلال جلسة استماع نظمتها لجنة الأوقاف: «من المهم أن نعمل على برنامج لمكافحة ظاهرة التطرف من أصولها وهذا يتطلب مزيداً من الصراحة والوضوح والجرأة في تشخيص الأسباب الموضوعية التي أنتجت أول جيل من الإرهاب بعد التغيير الذي حصل في العراق» وأشار إلى أن «الإرهاب تسبب بالمزيد من الخسارات المتلاحقة خلال السنوات الماضية ما حدا بالدولة إلى الانحياز إلى لغة الدفاع والتخندق، خوفاً منه وقلقاً من إفرازاته وآثاره». واستدرك: «كان الأولى أن تتجه الحكومات والمؤسسات الرصينة إلى المبادرة في معالجة الأخطاء التي تسببت في صناعة البيئة الممهدة لنمو الإرهاب»، وشدد على ضرورة «صياغة نهج واضح في العدالة الاجتماعية وترسيخ الحكم الرشيد ودولة المواطنة لتفويت الفرصة على المتطرفين وتسويقهم مظلومية فئة ما، زورا وبهتاناً، للعبور من خلالها مرة أخرى كقنطرة لذريعة مختلقة وتمرير مشروعهم الدنيء والمغرض». وتابع أن «مبدأ العدالة الاجتماعية هو الأساس الذي يجب أن يستند إليه بناء المجتمع في مرحلة ما بعد داعش، ليشكل لنا ضمانة لتحصين الأمة من عودة الإرهاب وليكون صمام أمان مستقبلي يحفظ التلاحم والسلم الأهلي ويدعم التنوع والاستقرار الذي ننشده ونسعى إليه»، وحض الحكومة على «إعادة النظر في السياسة الاقتصادية والتنمية المجتمعية وتأمين مصدر عيش كريم للمواطن كي نحصن الخاصرة الهشة من التحطم أمام فخاخ الإرهاب ومصائده»، وأكد أن «الفقر أقصر الطرق إلى الجريمة والتطرف»، وأضاف: «ما لم نضع حداً لتردي المستوى المعيشي للمواطن بعد ارتفاع معدلات الفقر فإننا سنواجه كابوساً جديداً يهدد المجتمع ويفتح باب الفتنة على مصراعيه في استقطاب إعداد أخرى من جديد من شبابنا كضحايا للحاجة والعوز». ويعتمد العراق على وارداته النفطية بما يتجاوز 90 في المئة. ودفع انخفاض الأسعار الحكومة إلى خفض رواتب موظفيها في ظل تراجع بقية القطاعات الاقتصادية الأخرى مثل الزراعة والصناعة. وشدد الجبوري على ضرورة «مراجعة الخطاب التعليمي والتربوي والإعلامي على جميع الأصعدة وإعادة قراءة أولويات هذا الخطاب بما ينسجم مع متطلبات المرحلة وضرورة الظرف» مشيراً إلى وجود «حاجة لتشكيل مؤسسات ومعاهد خاصة لتوعية وحوار المغرر بهم، ‏وإعادة دمجهم بالمجتمع باعتبارهم ضحايا وليسوا مجرمين وهو أمر بالغ الخطورة والضرورة، وهذا الأمر يحتاج إلى رقابة واضحة وجادة، وإجراءات عملية يتم البدء بها منذ الآن كخطوة ‏استباقية وقائية»، وأبدى استعداد البرلمان «دراسة جميع الأفكار التي تتعلق بهذا الشأن وإقرار القوانين التي تتبناها الحكومة والتي تصب بهذا الاتجاه وتدعم فرصة دمج أكبر عدد من ضحايا البيئة الإرهابية والمضللين الذين تعرضوا في فترة من الفترات إلى محاولات تجهيل منظمة تحت ضغط النقمة والغضب أحياناً والثأر والانتقام أحياناً أخرى».

تجار أكراد وأتراك يسيطرون على التجارة في نينوى

(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة).. الحياة..زاخو (العراق) - رويترز - فقد التاجر العراقي الكردي قاسم دلبرين كل شيء تقريباً عندما استولى «داعش» على مخازنه في الموصل. والآن مع تقهقر الإرهابيين عاد إلى عمله ليبيع كل شيء من طعام الأطفال إلى الطحين عبر الحدود مع تركيا. وما زال القتال مستعراً في ثاني كبرى المدن العراقية التي يواجه فيها انتحاريون وقناصة «داعش» القوات العراقية المتقدمة. لكن، على بعد بضعة مبان من الخطوط الأمامية في الشطر الشرقي للمدينة الذي تسيطر عليه القوات الحكومية عادت الحياة لتدب من جديد في المطاعم والمتاجر جنباً إلى جنب مع سوق زاخرة بسلع يبيعها دلبرين ورفاقه. وقال وهو يجلس في مقر عمله في بلدة زاخو التي تبعد 100 كيلومتر شمال الموصل على الحدود مع تركيا: «نبيع 50 طناً من الطحين للموصل كل أسبوع». ومع ذلك فهذه نسبة ضئيلة من الكمية التي اعتاد أن يبيعها وهي 300 طن. لكن الأمور تتغير بسرعة. وبعد شهور من بدء القوات الحكومية وحلفائها هجومًا على الإرهابيين جاء التجار الأكراد ومعهم سلعهم التركية عبر طرق تجارية انتعشت مجدداً. وقال تاجر مواد غذائية يدعى مصلح إسماعيل، مقيم في زاخو أيضاً: «الحال زين (جيدة) 30 في المئة 40 في المئة». وهو يرسل شاحنة إلى الموصل أربع مرات أسبوعيا وأبرم تعاقدات لإمداد مخيم الخازر القريب الذي يؤوي نحو 40 ألفاً من النازحين. على مدار عامين ونصف العام من سيطرة «داعش» على الموصل تحولت طرق التموين من تركيا إلى سورية، خصوصاً إلى الرقة، وهي معقل التنظيم التنظيم الإرهابي. وكانت بعض السلع التركية تمر إلى جانب منتجات من سوريا وإيران. غير أن الموردين الأتراك الأكبر انسحبوا خشية إغلاق الطرق وزيادة التهديدات الأمنية. وما زال البعض متخوفاً. وقال سائق في زاخو اسمه غريب «اعتقلتني داعش مرتين... لن أعود حتى لو فقدت عملي». وما زالت هناك بعض المشكلات اللوجيستية فهناك طريق واحد مفتوح من زاخو وهو طريق دائري بطول 200 كيلومتر يمر عبر بلدة كلك الكردية. كما يضطر التجار للتفاوض للمرور عبر سلسلة من حواجز الطرق باهظة الكلفة غالباً. وقال دلبرين: «يتعين أن أدفع 35 دولارًا لطن الطحين عند نقاط التفتيش. الأمر ليس رسمياً لكن لا يمكن تفاديه». وتعد عودة التجار الأكراد نعمة بالنسبة إلى إقليم كردستان وهو منطقة تتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق وتعاني من انخفاض أسعار النفط وقرار الحكومة قطع التمويل عنها بعد أن بدأت حكومة الإقليم مد خط أنابيب للنفط الخام إلى تركيا. وتوسع شركة «كورك» الكردية للاتصالات أعمالها إلى شرق الموصل لتدخل سوقًا يتوق الناس فيها لاشتراكات الإنترنت والهواتف المحمولة التي كان التنظيم الإرهابي يحظرها. وتعبر كل يوم مئات الشاحنات الكبيرة الحدود التركية لتشجع على إعادة فتح أسواق الموصل وما حولها. وقال إسماعيل إن تكاليف النقل ترفع الأسعار لكنها ستنخفض عندما تزداد المنافسة.

الجيش العراقي يقتحم حيين في الموصل القديمة

الحياة..نينوى – باسم فرنسيس ..توغلت قوات «جهاز مكافحة الإرهاب» في أحياء أخرى من الجانب الغربي للموصل، بعد تلقيها تعزيزات إضافية لكسر الجمود في المحور الذي تتولاه الشرطة الاتحادية داخل المدينة القديمة، فيما أكد الجيش «قتل العشرات من عناصر قادة داعش في غارات جوية استخدمت فيها صواريخ «عالية الدقة». وكانت الشرطة شنت أول من أمس هجوماً وصفته بـ «النوعي» من اتجاهات عدة لإضعاف دفاعات التنظيم، بالتزامن مع تقدم ملحوظ لقوات جهاز مكافحة الإرهاب في المحور الغربي، و «قطع خط إمداد مهم للإرهابيين». وأفاد الفريق الركن عبد الغني الأسدي أمس، بأن «قوات العمليات الخاصة اقتحمت حيي الآبار والتنك، وقتل أكثر من 15 من عناصر العدو» وأضاف أن «القتال مستمر». وتأتي هذه المكاسب بعد يومين على استعادة مكافحة الإرهاب حيي السكك واليرموك، ومواصلة الشرطة الاتحادية خوض حرب شوارع وتبادل القنص في المدينة القديمة لكسر دفاعات «داعش». ونفى الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول «أي تباطؤ»، وأضاف أن «القوات تتقدم بحذر شديد لتجنب وقوع ضحايا بين المدنيين، بسبب تشعب الأحياء ذات الشوارع الضيقة المكتظة»، وعد «الساحل الأيمن ساقطاً عسكرياً بعد أن تم تحرير أغلب الأحياء وتطويق العدو من الجهات كافة، والمعركة تقترب من الحسم». وتفيد مصادر عسكرية بوصول قوات إضافية من وزارة الداخلية تعرف بـ «الرعد»، وهي مدربة على حرب العصابات والقتال في المدن، قادمة من بغداد إلى المدينة القديمة لمساندة قوات الشرطة الاتحادية، ونقلت صحيفة «الصباح» الحكومية عن قائد القوة الجوية الفريق الطيار أنور حمه أمين، تأكيده «الاستعانة بصواريخ ذكية عالية الدقة لاستهداف أوكار العدو». وأظهرت بيانات صدرت لـ «خلية الإعلام الحربي» تصاعد وتيرة الغارات الجوية على أهداف «داعش»، وأكدت «تنفيذ غارة استهدفت تجمعاً كبيراً في قضاء الحضر- قرية الشيحان أسفرت عن قتل ما نحو ١٥ إرهابياً، بينهم ٣ من القادة، وهم مسؤول ما يسمى أمنية الحضر ونائبه، والمسؤول الإداري لما يسمى بولاية الجزيرة وجرح آخرين كانوا ينوون شن هجوم على مناطق مختلفة، فضلاً عن قتل آخرين بينهم مسؤول أمني في قصف جوي لوكر في بلدة تلعفر قرب منطقة المحلبية»، وأشارت إلى «تدمير وكر بالكامل يتردد عليه مسؤول ما يسمى القائد العسكري لمناطق غرب الموصل وبادوش وقتل العديد من الإرهابيين في منطقة الهرمات في الساحل الأيمن للموصل، كما تم تدمير عدد من الصهاريج بينها واحد مفخخ وعجلات تحمل وقوداً داخل كراج في حيي اليرموك والثورة، ومعمل لتفخيخ العجلات في منطقة غانم السيد». وفي رد على تصريحات نسبت إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن «مشاركة قوات برية أميركية في الموصل»، نفى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال مؤتمر صحافي أسبوعي عقده مساء أول من أمس، وجود «أي جندي أميركي مكلف مهمة قتالية في العراق»، ودعا إلى «دعم الاستقرار في الموصل في ضوء توصيات الفريق الاستشاري وخلية إدارة الأزمات المدنية، عبر إعادة افتتاح دوائر مجلس القضاء والتسجيل العقاري وإنجاز بناء مخيمات جديدة كي تستجيب حالات نزوح وتأمين الوقود لها، والمباشرة بإعادة تأهيل الطرق داخل المناطق المحررة»، مشدداً على ضرورة «اتخاذ إجراءات صارمة لمنع دخول أي مسلح، على أن تتولى الشرطة المحلية الحفاظ على أمن المخيمات بإشراف الإدارة المحلية»، وذلك على خلفية مزاعم قيام أحد منتسبي «الحشد الشعبي» بالاعتداء على موظف تابع لإحدى المنظمات الدولية.

النجيفي: السلطة في الموصل لـ «حرس نينوى»

«عكاظ» (بغداد)... تسارعت التطورات السياسية في العراق على نحو غير متدهور، أعادت شبح الحرب الداخلية بين الفرقاء. ويواجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أزمة مزدوجة الأولى تدور حول السيطرة الأمنية والعسكرية على الموصل في مرحلة مابعد تحريرها، فيما تدور الثانية مع محافظة كركوك بشأن رفضها إنزال العلم الكردي، الأمرالذي يستدعي استخدام القوة العسكرية لتنفيذ قرار البرلمان. وفجر نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي أزمة جديدة مع الحكومة وأقطاب الحكم والحشد الشعبي، عندما أعلن أن قوات حرس نينوى التي يقودها شقيقه محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، ستتولى الأمن في الموصل بعد انتهاء عملية التحرير، وهو ما أثار حفيظة قيادة الحشد، الذي أكد رسميا أن السلطة الأمنية والعسكرية ستكون للقوات العراقية والحشد الذي أصبح جزءا من مؤسسات الدولة العسكرية. وأثار إعلان أسامة النجيفي خلال زيارته معسكر نينوى ولقائه بقادة وضباط الحرس، أن «قوات حرس نينوى ساهمت بشكل أساس في تحرير الموصل، وستتولى مهمة السيطرة على الأرض وحفظ الأمن خلال المرحلة القادمة». وكان العبادي قد أصدر مرسوما بإبعاد حرس نينوى من الموصل، وتكليفه بأمن الأقضية والنواحي المحيطة بالمدينة بطلب من لجنة الأمن والدفاع البرلمانية التي تعارض أن يكون الحرس ضمن تشكيلات القوات المحررة للموصل.

سكان غربي الموصل.. جراحة بلا تخدير والقطط طعامهم

العرب القطرية.. عندما بدأت القوات العراقية -قبل نحو 6 أشهر- حملة عسكرية لاستعادة الموصل، ثاني أكبر مدن البلاد، من قبضة تنظيم الدولة، سعت على نحو سريع لحصار مسلحي التنظيم داخل المدينة، ومعهم مئات آلاف المدنيين، لقطع خطوط إمداد التنظيم بين سوريا والمدينة. وخبر العراقيون العديد من الحروب على مدى العقود القليلة الماضية، وهو ما دفعهم لتخزين ما تيسر من المواد الغذائية، لكن امتداد الحرب المتواصلة لـ 6 أشهر أتى تقريباً على كل المخزون، وجعل المدنيين في الشطر الغربي يكابدون للبقاء على قيد الحياة، بعد أن استعادت القوات العراقية الشطر الشرقي من المدينة في يناير الماضي.

عمليات بدون تخدير

«م، ع»، طبيب أخصائي جراحة عامة في المستشفى الجمهوري العام، غربي الموصل، فضَّل -خلال حديثه للأناضول عبر الهاتف- ذكر الحرفين الأولين من اسمه، خشية ملاحقة التنظيم له وقتله، قال، إن «الحالة الصحية لجميع المدنيين المحاصرين في مناطق غرب المدينة، التي لا تزال تخضع لسيطرة التنظيم في تدهور خطير، فسوء التغذية وانعدام الخدمات، والاعتماد على المياه الملوثة، كلها عوامل ألقت بظلالها السلبية على الحالة الصحية للأطفال والنساء وكبار السن والرجال». وأضاف، أنه «يومياً تصل إلى المستشفى عشرات الحالات المرضية الخطيرة، إلا أنه لا يمكن تقديم أية مساعدة طبية لها، والسبب أن المستشفى -هو الآخر- لا يملك أبسط الأدوية والمستلزمات الصحية التي يمكن تقديمها للمريض، فالمخازن تعاني من نفاد الأدوية المسعفة للحياة، ومحاليل غسل الكلى، ومواد التخدير، والمغذيات، جراء الحصار الخانق المفروض على المدينة من جميع جوانبها، والذي دخل شهره السابع». وأضاف، أن «جميع العمليات -التي يتم إجراؤها للمصابين بطلقات نارية أو شظايا صاروخية في المستشفى المركزي- تتم دون تخدير، والمصاب الذي ينجو يتم إخراجه من المستشفى بأسرع وقت ممكن، لأنه لا وجود للأَسِرَة والإطارات الطبية الكافية».

أكل القطط والكلاب

ويقول الناشط المدني في مجال حقوق الإنسان خليل إبراهيم الأشوري، رئيس منظمة المساواة والرحمة، في اتصال هاتفي مع الأناضول، إن الوضع الإنساني للمدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم خطير جداً، وأنه -ومن خلال رصده المستمر لسير الحياة هناك- تبين له أن أغلب العائلات تعتمد على أكل الحيوانات مثل القطط والكلاب والطيور نيئة، فيما تأكل عائلات أخرى أغصان الأشجار وأوراقها والحشائش، لسد جوعها، بسبب عدم توفر الطعام اللازم لها. ولفت الأشوري -يقيم حالياً في الجانب الشرقي المحرَّر من الموصل- أن الماء «الصالح للشرب» لا وجود له، ما ينذر بوقوع كارثة إنسانية لا محالة، إن استمر الوضع على ما هو عليه لفترة أطول.

البشر ثم الحجر

الخبير العسكري الدكتور في العلوم السياسية عبدالوهاب الرداد، اتهم أطراف النزاع المسلح في الموصل بعدم احترام قوانين حماية المدنيين، والإفراط باستخدام القوة النارية، من أجل تحقيق كل طرف لأهدافه ومصالحه، وليس لتحرير المواطن أو الحفاظ عليه كما يدعون». الأناضول، التقت الرداد، في مدينة أربيل، إحدى مدن إقليم الادارة الكردية شمالي العراق، وتحدثت معه عن معركة الموصل ومجرياتها فأجاب، إن «مؤشرات العمليات العسكرية الجارية في الجانب الغربي خطرة، فكل يوم تشهد منطقة سكنية مجزرة تجاه المدنيين، وسط صمت دولي ومحلي خطير عن تلك الانتهاكات والخروقات التي لا مبرر لها».;



السابق

" البنتاغون " يعترف بوجود قوات أمريكية على الأراضي اليمنية...استكمال السيطرة على مدينة ميدي..أنباء عن مغادرة دبلوماسيين روس وإيرانيين صنعاء...تصفية قيادي حوثي والجيش يطوق معسكر خالد...قوات الشرعية استعادت مواقع ستراتيجية في تعز والتحالف اعترض صاروخاً للمتمردين..بن دغر: لدينا أدلة تثبت تورط إيران بإدخال أسلحة خطيرة للحوثيين..السجن 15 عاماً لثلاثة أردنيين خططوا لهجمات ارهابية..تجدد التوتر بين الحكومة الكويتية والبرلمان... مليونا دولار مقابل معلومات عن مختطفين قطريين بالعراق..الإمارات تطلق برنامجاً فضائياً... يمتد قرناً

التالي

«مجلس مكافحة الإرهاب» المصري سيضع استراتيجية شاملة لمواجهة التطرّف...الداخلية المصرية تكشف هوية الانتحاري منفذ تفجير كنيسة الإسكندرية..هل دفع المسيحيون ثمن مساندة السيسي ضد الإخوان؟ ...سقط لهم ضحايا عديدون ودمّرت كنائسهم..تعاون أمني مصري - ليبي يرصد تحركات «الإرهابيين» عبر الحدود..مصر تكلف محامين دوليين بملاحقة دول تدعم الإرهاب..السودان يكافح الاتجار بالبشر على الحدود مع مصر وليبيا وتشاد..مقتل 5 جنود ليبيين وأسر 8 باشتباكات مع ميليشيات تشادية..أحزاب جزائرية تنتقد بعثة أوروبية لمراقبة الانتخابات..تونس ستنال القسط الثاني من قرض صندوق النقد الدولي...اعتقال 3 متشددين أجانب في السنغال

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,552,316

عدد الزوار: 7,761,151

المتواجدون الآن: 0