تفاقم الخلافات بين الحوثي وعلي صالح واستعدادات لمواجهة محتملة..ابن دغر: لسنا دعاة حرب.. وحل الأزمة بيد الميليشيات..تطهير معسكر خالد بن الوليد.. وقتل عشرات الانقلابيين..الحوثيون يفجرون المساجد إرضاءً لأعداء الأمة..التمرد يسطو على أراضي الدولة في الحديدة..الجيش اليمني يقطع خط الحديدة - تعز..«الشورى» يعقد اجتماعاً مع «البرلمان الروسي»..بدالله الثاني يكتب: تطوير التعليم جوهر نهضة الأمة..محمد بن راشد للشباب: بادروا لأن الانتظار ضياع للسنوات..علاقة الحب بين قطر والمملكة المتحدة على المحك...

تاريخ الإضافة الأحد 16 نيسان 2017 - 5:45 ص    عدد الزيارات 2090    التعليقات 0    القسم عربية

        


تفاقم الخلافات بين الحوثي وعلي صالح واستعدادات لمواجهة محتملة

الحياة..صنعاء - عادل عبدالله .. تعالت أخيراً أصوات العديد من قادة حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق علي صالح، للمطالبة بفك الارتباط بالحوثيين، بفعل ممارسات الإقصاء والتهميش التي تمارسها ميليشيات الحوثي قادة الحزب وعناصره، والاستحواذ على موارد الدولة، وإصدار قرارات التعيين في المناصب القيادية في مخالفة للقانون وفي شكل منفرد، ومن دون أي اعتبار لاتفاق الشراكة، بين حليفي الانقلاب على السلطات الشرعية في اليمن، إضافة إلى اتهام نشطاء المؤتمر الذين ينتقدون فساد الميليشيات بالعمل لمصلحة دول التحالف واعتبارهم «خونة وعملاء»، وفق الخطابات الأخيرة لزعيم المتمردين عبدالملك الحوثي. واعتبرت هذه الأصوات دعوة الحوثي لتفعيل قانون الطوارئ، وتطهير مؤسسات الدولة من «الخونة والعملاء»، موجهة ضد نشطاء المؤتمر، الذين يكشفون ممارسات الميليشيات وينتقدون فسادها في مختلف مؤسسات الدولة، ويواجهون الإجراءات الأحادية التي تتخذها، وهي التي تعين عناصرها وأتباعها في مختلف الوظائف القيادية، من دون العودة للحكومة أو المجلس السياسي الأعلى المشكلين مناصفة بين الحليفين، واستخدام مسلحي الميليشيات لتنفيذ هذه القرارات بالقوة، ومواجهة أي قرارات أو إجراءات يتخذها وزراء المؤتمر بذات القوة لإبطالها، والاستيلاء على كل موارد الدولة وعدم توريدها للبنك المركزي، ما يجعل من الشراكة مع المؤتمر هيكلاً ديكورياً. الصحافي نبيل الصوفي المقرب من صالح قال: «أنا مع أن يعلن المؤتمر الشعبي العام اعتزاله العمل السياسي، والاعتكاف في المنازل»، وتابع «حاول المؤتمر بما يقدر عليه مساعدة أنصار الله، ولكنهم لا يحتاجون لأي تحالفات»، ولفت في منشور آخر على «فايسبوك» إلى أن من يديرون البلاد ليس المجلس السياسي ولا الحكومة وإنما رئيس اللجنة الثورية محمد علي الحوثي ومعه عبدالكريم الحوثي. وأكد محمد المسوري المحامي الخاص بالرئيس السابق علي صالح، أن لدى الحوثيين مخططاً للانقلاب على «التحالف الصوري الهزلي والعقيم مع المؤتمر، والذي يستخدم كبرواز جميل لصورة قبيحة، وأن الغرض استخدام المؤتمر كورقة مناديل تُرمى فور ملئها بالقاذورات». وأضاف: «بقاء المؤتمر في هذا التحالف السخيف انتحار بسم قاتل». وأوضح المسوري في منشور عبر «فايسبوك» أن الميليشيات الحوثية تسعى إلى توريط حزب المؤتمر الشعبي العام في إصدار بعض القوانين والقرارات الخطيرة عبر مجلس النواب. وكشف أن الميليشيات تسعى إلى تمرير «قانون الطوارئ عبر الحكومة إلى البرلمان، ومشروع قانون الخدمة العسكرية الإلزامية لخريجي الثانوية العامة، وإصدار قرار ببقاء اللجان الثورية الحوثية في المؤسسات الحكومية والمحافظات وتفعيل نشاطها». واعتبر المسوري بقاء «اللجان الثورية التابعة للحوثي في المؤسسات الحكومية انتهاء للتحالف مع المؤتمر الشعبي العام، وانقلاباً على المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ، ويريدون تمرير هذا الانقلاب بموافقة من ينقلبون عليه»، وهو صالح وحزبه المؤتمر، كما أن إصدار قانون الخدمة العسكرية الإلزامية لخريجي الثانوية العامة يمثل في نظر المسوري «كارثة»، وقال: «يريدون أن نرسل أولادنا ليدافعوا عنهم بدلاً من إرسالهم إلى الجامعات»، واختتم منشوره بالتساؤل: «ما هي مبررات المؤتمر للبقاء في هذا التحالف الذي يقتلنا ليل نهار؟». مصادر مقربة من حزب المؤتمر الشعبي العام أكدت «تعرض رئيس الحزب علي صالح لضغوط كبيرة من قيادات وناشطي وإعلاميي حزبه، الذين يطالبونه بفك الارتباط بالحوثيين وإنهاء التحالف الصوري معهم، والذي حقق للحوثيين كل أهدافهم، وحمل حزب المؤتمر وقيادته وزر الأخطاء الكارثية التي ترتكبها الميليشيات». وقالت المصادر التي تحدثت إلى «الحياة» إن صالح سبق أن برر «لقيادات وقواعد حزبه المؤتمر الشعبي العام، تحالفه مع الحوثيين بالحفاظ على بقاء الحزب وقياداته وعناصره في مختلف مؤسسات الدولة، والحفاظ على موقع الحزب ضمن أي تسوية سياسية مقبلة في اليمن، وأن عدم التحالف مع الحوثيين يعني استبعاد الحزب نهائياً من الخارطة السياسية، وبالتالي إزاحة قياداته وعناصره من مختلف المناصب القيادية العليا والوسطى، واستبدالهم بعناصر تابعة للحوثي والمكونات السياسية الأخرى، أثناء وبعد الحرب الدائرة في اليمن منذ أكثر من عامين». وأوضحت المصادر أن قيادات ونشطاء المؤتمر الذين كانوا يعارضون التحالف مع الحوثيين أكدوا لصالح أن «ميليشيات الحوثي تحكم سيطرتها على السلطة، ولا تتيح لممثلي المؤتمر أي فرصة للقيام بدورهم، وأن قيادات الحزب المشاركة في الحكومة والمجلس السياسي، تتعرض للمهانة والإذلال على أيدي المشرفين الحوثيين، وأن عناصر الحزب يقصون من غالبية الوظائف القيادية، وفوق كل ذلك يتهمهم زعيم الميليشيات بأنهم طابور خامس وخونة وعملاء ويجب تطهير مؤسسات الدولة منهم، ما يعني أن كل الأهداف التي دفعت للتحالف مع الحوثيين لم تتحقق». وأشارت المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها، أن صالح «بات مقتنعاً بأن ميليشيات الحوثي تعمل في شكل حثيث للانقلاب عليه وعلى حزبه المؤتمر الشعبي العام، وهو ما دفعه لعقد اجتماع بقيادات المؤتمر، وممثليه في المجلس السياسي والحكومة وهيئة رئاسة البرلمان»، وعلى رغم أن الخبر الرسمي للقاء تحدث عن مناقشة المستجدات المتعلقة باستعدادات قوات الجيش اليمني المدعوم من دول التحالف العربي بقيادة السعودية، لاستعادة السيطرة على مدينة وميناء الحديدة على الساحل الغربي لليمن، والضغط على الحوثيين لتفعيل اتفاق الشراكة معهم، والالتزام بالدستور والقانون كمحاولة أخيرة. إلا أن المصادر أكدت أن الاجتماع «ناقش الخيارات المتاحة لفك الارتباط بالحوثيين، وبالتالي الاستعداد لمواجهتهم»، وقالت إن صالح عقد العديد من الاجتماعات اقتصر حضورها على القيادات العليا في الحزب، وأكد أن «الحوثيين عدو حقيقي لهم، وأنه يعد العدة لضربهم، وبالتالي يجب الاستعداد لمواجهتهم، وأن على المؤتمر تفعيل نشاطه التنظيمي على مستوى المراكز، والاهتمام بالشباب والطلاب وحضّهم على الالتفاف حول المؤتمر ومساندته في مواجهة العدو الداخلي قبل الخارجي».

الصحافي المؤتمري كامل الخوداني، أكد كلام المصادر في مقال نشره على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، وقال إن قانون الطوارئ، ولغة التهديد وتخوين المؤتمريين بالكامل وتصنيفهم كطابور خامس، وإعداد كشوفات بأسماء أكثر من 2000 قيادي وإعلامي وناشط مؤتمري، لاستهدافهم في معظم المناطق بالسجن والتصفية والإخفاء القسري بتهمة الطابور الخامس، قضى على التحالف القائم بين المؤتمر والحوثيين، وإن لم يعلن ذلك».وأضاف الخوداني: «إن استمرار تصرفات الحوثيين بنفس الوتيرة، والتحريض والاستعداء المتواصل والواضح ضد المؤتمريين، يؤكد أن أمامنا مواجهة مؤجلة وليس فقط إعلان نهاية التحالف». مراقبون وسياسيون يمنيون أكدوا أن فشل المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ في إدارة مؤسسات الدولة في المناطق الخاضعة لسيطرة تحالف (الحوثي- صالح) الانقلابي، يعود لاستمرار اللجان الثورية التابعة للميليشيات الحوثية في فرض سيطرتها على مختلف المرافق والمؤسسات الحكومية، ما يكشف أن تحالف الحوثيين مع صالح وحزبه، كان خطوة تكتيكية لجر صالح إلى دائرة المواجهات، والاستفادة من تحالفاته الشعبية، ومن القدرات العسكرية للقوات الموالية له، وإضعافه تدريجياً حتى يحين موعد الانقضاض عليه.وقال المراقبون والسياسيون في أحاديث إلى «الحياة» إن الميليشــيات الحوثية «لم تأمن غدر صالح، وأنها كانت تدرك جيداً أنه يمكن ينقلب عليها في أي لحـــظة، وبالتالي أبقت على اللجان الثورية التي تحكم قبضتها على مختلف مفاصل الدولة، ورفضت في شكل قاطع إلغاء هذه اللجان وفق اتفاق الــشراكة، الذي شكل بموجبه المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ، ليكونا واجهة ديكورية من دون أي صلاحيات، لتبقى الكلمة الفصل لزعيم المتمردين عبدالملك الحوثي، والذي يمرر توجيهاته من خلال رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، وفروع اللجنة في مختلف الوزارات والمؤسسات». ويعتقد المراقبون والسياسيون أن فض تحالف (الحوثي- صالح) «لن يتم في شكل سلمي، بل إن هذه الخطوة ستقود بالتأكيد إلى مواجهة مسلحة بين الحليفين، وهو ما يدركه الحوثي وصالح جيداً، ويستعدون له»، ويؤكدون أن ساعة الصفر لاندلاع هذه المواجهة «مرهونة باستكمال أحد الحليفين أو كلاهما الاستعدادات للمنازلة، وضمان القدرة على ضرب كل طرف للآخر والقضاء عليه، ولكنها وفق المعطيات الراهنة باتت قريبة جداً».

ابن دغر: لسنا دعاة حرب.. وحل الأزمة بيد الميليشيات وقائد عسكري لـ«عكاظ»: تطهير معسكر خالد بن الوليد.. وقتل عشرات الانقلابيين

أحمد الشميري (جدة)... تمكنت قوات الشرعية اليمنية أمس (السبت)، من السيطرة على معسكر خالد بن الوليد، وقطع الطريق الرابط بين محافظتي تعزوالحديدة. وأكد قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء ركن فضل حسن في تصريحات لـ«عكاظ»، أن الجيش والمقاومة بدعم التحالف العربي طهرا معسكر خالد بن الوليد بالكامل من الميليشيات المسلحة، مضيفا أن عملية التطهير أسفرت عن قتل عشرات الانقلابيين وأسر آخرين بينهم قيادات ميدانية كبيرة. وذكر أن الجيش سيطر أيضا على الخط الإسفلتي الرابط بين محافظتي تعز والحديدة وقطع إمدادات الانقلابيين، لافتا إلى أن المتمردين باتوا محاصرين في بعض مناطق مديريات موزع والوازعية وهناك منفذ وحيد للفرار باتجاه تعز - مقبنة. وأفاد حسن أن العمليات مستمرة لتطهير منطقة البرح ومقبنة والالتحام مع الجبهة الغربية لمدينة تعز، نافيا وجود أي عمليات عسكرية باتجاه الحديدة حتى اللحظة. من جانب آخر، اعتبر رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر، أن حل الأزمة اليمنية بيد الانقلابيين أنفسهم وعليهم الامتثال والخضوع للإرادة الشعبية وتطبيق القرارات الدولية، لافتا إلى أن اليمن والتحالف يواجهان مشروعا إيرانيا يستهدف الخليج والمنطقة العربية بكاملها. وقال في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير الإعلام معمر الإرياني في ندوة أقيمت في معهد العالم العربي بباريس أمس (السبت): «نواجه المشروع الفارسي الذي تقف خلفه بكل وضوح إيران محاولة تصدير ثورتها المزعومة عبر تخريب وتدمير الدول الأخرى». وشدد ابن دغر على أن الحكومة اليمنية والتحالف ليسا دعاة حرب، لكن تأكيد وتصميم الانقلابيين على المضي في حربهم الخاسرة وعدم جديتهم للوصول إلى حل سياسي وفق المرجعيات الثلاث، دفعهما إلى الدفاع عن اليمن. ولفت إلى إن الميليشيات تقود حربا لفرض مشروعها الطائفي المدعوم من إيران بقوة السلاح، والقتل والتنكيل والإخفاء والاعتقال.

الحوثيون يفجرون المساجد إرضاءً لأعداء الأمة

عكاظ..واس (عدن).. استنكر علماء وناشطون يمنيون أمس (السبت)، الانتهاكات المفزعة لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية للمساجد ودور القرآن في اليمن، مؤكدين أن تلك الجرائم التي طالت بيوت الله، ترتكب إرضاء لأعداء الأمة. وأفاد عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن عبدالرقيب الرصاص، بأن الانقلابيين يركزون على المساجد في المحافظات التي يسيطرون عليها، لأنها تتصدى لمشروع الحوثيين بالعلم والفكر الوسطي المعتدل الرافض لهذه السلوكيات الدخيلة على المجتمع. فيما أرجع عضو التكتل اليمني الأمريكي في نيويورك أحمد القحطاني، سبب انتهاك الحوثيين لدور العبادة إلى اعتقادهم أن تفجير المساجد وسيلة لبث الرعب في قلوب أهل المنطقة التي يدخلونها. وذكر عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ عبدالواحد الراجحي أن الميليشيا الحوثية في أساسها جماعة إرهابية تتصف بالجهل والحماقة، وينتهكون بيوت الله لأسباب منها بث رسالة لأعداء الأمة بأننا معكم في ضرب الإسلام لاستعطافهم ومناصرة مشروعهم الضال. من ناحيته، أشار رئيس منظمة رصد للحقوق والحريات الحقوقي عرفات حمران، إلى أن الحوثيين يريدون مجتمعا جاهلا يغرسون فيه عقائدهم الخرافية؛ ولذلك يقتلون أئمة المساجد، وروادها، وحفظة القرآن. وأكد عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ جمال السقاف، أنه لم يسبق على مرّ التاريخ في اليمن أو غيرها من يقوم بهدم المساجد وتفجيرها كما فعلت ميليشيا الحوثي، مؤكدا أن ما يقومون به امتداد للفكر الخميني تجاه المساجد. وطالب بضرورة بيان حقيقة مذهب الحوثيين وخطرهم وخططهم وفسادهم وأنهم دعاة فتنة وهدم.

التمرد يسطو على أراضي الدولة في الحديدة

«عكاظ» (جدة).. حذرت السلطة المحلية في محافظة الحديدة أمس (السبت)، رجال الأعمال من شراء أي أراض من ميليشيات الحوثي وصالح، وكشفت أن الانقلابيين بدأوا في التصرف في أراض مملوكة للدولة في الحديدة، ووزعوا عددا منها على أتباعهم بناء على توجيهات أصدرها رئيس «حكومة الانقلاب» عبدالعزيز بن حبتور. وأكدت السلطة في بيان، أن إجراء الانقلابيين غير قانوني ولا قيمة له، محذرة من أنه يعرض البائع والمشتري للخسائر، واستعرضت عددا من الوثائق والتوجيهات التي أصدرها الانقلابيون لتوزيع أراضي وممتلكات الدولة. على صعيد آخر، أفادت مصادر قبلية يمنية، بأن الانقلابيين نفذت عدة مداهمات واختطافات في مديرية أرحب شمال صنعاء أمس. وأوضحت المصادر، أن الميليشيات داهمت قرى حياس والمعامرة وبني بحش في منطقة ذيبان واختطفت أربعة من الأهالي واقتادتهم إلى مكان مجهول، كما داهمت عددا آخر من القرى بقيادة الحوثي أمين الأسدي. وتأتي حملات الاعتقالات في وقت تشهد فيه العاصمة صنعاء، مداهمات ليلية لعدد من الأحياء وانتشار للمسلحين الحوثيين في الشوارع الرئيسية، في إطار «خطة طوارئ» لإفشال أي انتفاضة شعبية يرجح انطلاقها وسط صنعاء في الأيام القادمة. في غضون ذلك، واصلت الميليشيات الانقلابية أمس، اقتحام منازل المدنيين في النجد الأحمر والمدينة القديمة بمحافظة إب، بعد مقتل عدد من مسلحيها في هجمات متكررة وكمائن خلال اليومين الماضيين.

الجيش اليمني يقطع خط الحديدة - تعز

عدن، تعز - «الحياة» ... تمكن الجيش اليمني والمقاومة الشعبية بدعم من مقاتلات التحالف من قطع خط الحديدة- تعز عبر جسر الهاملي. وقال نائب الناطق الرسمي بمحور تعز العقيد عبدالباسط البحر إن قوات الجيش والمقاومة نفذت عملية عسكرية التفافية ناجحة وقطعت الخط بين الحديدة وتعز من جسر الهاملي، وسيطرت على التباب المجاورة لبيت العقيد قايد أفندي. وأكد أن الجيش أصبح يحكم الحصار على معسكر خالد بن الوليد من جهات الشرق والغرب والجنوب. وتواصل قوات الجيش والمقاومة الزحف باتجاه المعسكر، إذ اقتربت من منصته من الجهة الشمالية الغربية. وأوضحت مصادر عسكرية أنه بات مكشوفاً أمام نيران قوات الجيش. وأضافت أن طائرات التحالف العربي شنت منذ مساء أول من أمس (الجمعة) حتى ظهر أمس غارة جوية استهدفت فيها معسكر خالد بن الوليد، إضافة إلى غارة جوية دمرت فيها خمسة أطقم تابعة للميليشيات في مفرق المخا وبالقرب من بوابة معسكر خالد الشرقية، مشيرة إلى مصرع 38 مسلحاً من الميليشيات غالبيتهم من قوات الحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق علي صالح. إلى ذلك، لقي عنصران من ميليشيات الحوثي وصالح مصرعهم في هجوم للمقاومة على مواقع الميليشيات بتبة شرقان بمديرية الزاهر في محافظة البيضاء. ونقل موقع «سبتمبر نت» عن مصدر عسكري أن الميليشيات ردت على هجوم المقاومة بقصف منازل ومصالح المواطنين بمختلف الأسلحة الثقيلة والدبابات والكاتيوشا بقرى عزلة الناصفة بمديرية الزاهر. وفي جبهات آل حميقان، تمكنت المقاومة من صد هجوم لميليشيات الحوثي وصالح فجر أمس على الحبج والأجردي والقوعة. وقصف عناصر الميليشيات مساكن المواطنين في قرى الحبج بالمدفعية والدبابات، كما قصفوا منازل المواطنين بمنطقة يفعان بمديرية ذي ناعم. في شأن متصل، أشار تقرير لبرنامج التواصل مع علماء اليمن إلى أن الحوثيين انتهكوا حرمة نحو 750 مسجداً، واختطفوا 150 من الأئمة والخطباء. ولفت إلى أن الانتهاكات توزعت بين التفجير الكلي والقصف بالسلاح الثقيل ونهب المحتويات، إضافة إلى تحويل بعض المساجد إلى مجالس لتعاطي القات، وأخرى استخدمت كثكنات عسكرية. سياسياً، أكد رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، أن اليمن والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات يواجهون مشروعاً إيرانياً يستهدف الخليج والمنطقة العربية. وأوضح في كلمة ألقاها نيابةً عنه وزير الإعلام معمر الأرياني في ندوة أقيمت في معهد العالم العربي بباريس، أن الميليشيات الانقلابية تقود حرباً بغرض فرض مشروعها الطائفي المدعوم من إيران بقوة السلاح، وتقتل وتعتقل كل من يعارضها. وطالب نائب وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر المجتمع الدولي بضرورة التنفيذ الفوري بقراراته ذات الصلة المتعلقة في اليمن، خصوصاً القرار رقم 2216، وإدراج ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية ضمن قوائم الجماعات الإرهابية التي تدعم الإرهاب. وأوضح أن انقلاب الحوثيين أدى إلى تدهور الوضع الإنساني في شكل خطر وغير مسبوق، و «ارتكبت الميليشيات الانقلابية أثناء اجتياحها عدداً من المحافظات الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين، ومارست قصفها العشوائي على المدن والأحياء السكنية والأسواق الشعبية المكتظة بالمدنيين، وقتلت وأصابت الآلاف ومن بينهم نساء وأطفال، ودمرت البنية التحتية، واستخدمت المدارس والمستشفيات ثكنات عسكرية ومراكز تدريب قتالية».

مناورات «الأسد المتأهب» مطلع أيار في الأردن بمشاركة 23 دولة

المستقبل..(أ ف ب)... أعلن الجيش الأردني في بيان أمس، أنه سيجري بالتعاون مع الجيش الأميركي ومشاركة 23 دولة مناورات «الأسد المتأهب 2017» السنوية مطلع أيار المقبل في الأردن. وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في بيان نُشر على موقعها الالكتروني إن «القوات المسلحة الأردنية تنفذ بالتعاون مع الجانب الأميركي، وبمشاركة 23 دولة التمرين المشترك (الأسد المتأهب 2017) خلال الفترة الواقعة بين السابع ولغاية الثامن عشر من أيار المقبل». وأضاف أن «التمرين يهدف إلى تعزيز علاقات التعاون بين القوات المسلحة في الدول المشاركة وتطوير قدراتها الدفاعية، والتدريب على عمليات التخطيط الاستراتيجي والتنفيذ في بيئة عمليات مشتركة، بالإضافة إلى رفع جاهزية القوات المشاركة وتطوير القدرات الوطنية في إدارة الأزمات المختلفة في مواجهة التهديدات غير التقليدية». وأوضح البيان أن «فعاليات التمرين سيتم تنفيذها في ميادين التدريب التابعة للقوات المسلحة الأردنية وتُشارك بها مختلف صنوف الأسلحة البرية والجوية والبحرية»، مشيراً إلى أن التمرين «ينطلق هذا العام في دورته السابعة بفاعليات تحاكي الواقع العملياتي والميداني وآليات مكافحة الإرهاب ومختلف أساليب الحرب الحديثة». ويجري الأردن مناورات «الاسد المتأهب» هذا العام للمرة السابعة على التوالي. وأجريت المناورات العام الماضي في الأردن بمشاركة نحو 6 آلاف جندي من الولايات المتحدة والأردن. وكان الجيش الأردني أعلن الخميس الماضي، في بيان عن إجراء تمارين عسكرية مشتركة بين القوات المسلحة الأردنية والسعودية الأسبوع المقبل، وتستمر لأسابيع عدة حول «مكافحة الإرهاب» و«الاستجابة السريعة لأي تهديدات محتملة».

«الشورى» يعقد اجتماعاً مع «البرلمان الروسي»

الرياض - «الحياة» ... يستقبل مجلس الشورى اليوم، وفداً رسمياً من البرلمان الروسي لتفعيل الصداقة بين البلدين، إذ صرح إلى «الحياة» عضو لجنة الصداقة البرلمانية الروسية في المجلس الدكتور هاني خاشقجي، أن المملكة تجمعها بروسيا مصالح مشتركة أمنية واقتصادية، وسيوقع الجانبان العديد من الاتفاقات التي تفعل جانب الصداقة بين البلدين وتوفر الأمن للمنطقة. ويناقش الاجتماع ضرورة توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار الإقليمي وحل النزاعات، حيث استقبلت الرياض أمس رئيسة مجلس الشيوخ الروسي فالنتينا ماتفيينكو، مع وفد رسمي برئاستها، لعقد الاجتماع اليوم. وأشارت ماتفيينكو عن أسباب الزيارة إلى أن المملكة وروسيا لهما موقف إيجابي تجاه بعضهما دائماً، إلا أنها اعترفت بعدم وجود تطابق بين مواقف البلدين في القضايا كافة، مشيرة إلى أن هذا الاجتماع يزيد من أهمية الحوار ويحض على اغتنام الفرصة للإدلاء بالرأي وتبادل الآراء.

مركز الملك سلمان الإغاثي: ٦٥ في المئة من أعمالنا لليمن

باريس - «الحياة» .. نوه المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، بالجهود الإغاثية والإنسانية والبرامج التنفيذية التي تقدمها المملكة العربية السعودية عبر المركز للمنكوبين في أرجاء العالم خصوصاً في اليمن، مشيراً إلى أن ذلك يأتي تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأكد أن ٦٥ في المئة من أعمال المركز موجهة لليمن. وثمن الربيعة في مؤتمر صحافي مشترك عقده في العاصمة الفرنسية باريس ليل أول من أمس مع وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، والسفير اليمني لدى فرنسا الدكتور رياض ياسين، ومندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة خالد اليماني، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا الدكتور خالد بن محمد العنقري، وعدد من الصحافيين ووسائل الإعلام، لشركاء المركز في اليمن من منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية والمحلية عملهم ومساهماتهم وتبنيهم برامج المركز الريادية وتقدير ما يواجهونه من عناء وأخطار من الميليشيات المسلحة التي تضاعف معاناة الشعب اليمني بسلب المساعدات الإنسانية، موضحاً أن المركز بادر بدعم اللاجئين اليمنيين في المملكة العربية السعودية والصومال وجيبوتي في مجالات الإيواء والصحة والرعاية. وذكر أن المملكة قامت باستضافة 603 آلاف يمني نتيجة الأحداث في بلادهم يتمتعون بالرعاية الصحية وفرص التعليم المجاني، مؤكداً أن المملكة لم تهمل الاهتمام ببرامج التعليم وإعادة تأهيل المرافق الصحية داخل اليمن. وأشار الربيعة إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بادر بالتعاون مع قوات التحالف ووزارة الدفاع بالمملكة بكسر حصار مدينة تعز من خلال الإسقاط الجوي للغذاء والدواء، كما تم استخدام الدواب لإيصال اسطوانات الأوكسجين لمستشفيات تعز، على رغم كل الظروف والصعوبات حرصاً على حياة وصحة الشعب اليمني. وأوضح دور المركز الحيادي في التعامل مع الشعب اليمني في كل مناطقه وفئاته بشهادة منظمات الأمم المتحدة العاملة في اليمن، مشيراً إلى أن تنفيذ كل المشاريع الغذائية والطبية والبيئية ومشاريع المياه يأتي وفق الحاجة الفعلية، وبعد التنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين، ووفق المعايير الإنسانية الدولية.

عبدالله الثاني يكتب: تطوير التعليم جوهر نهضة الأمة ورقته النقاشية السابعة دعت لمواكبة العصر بأدواته المعرفية

ايلاف..نصر المجالي: قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إننا نعيش في عصر تسارعت خطاه، وإننا لن نستطيع أن نواكب تحديات هذا العصر إلا بأدواته المعرفية الجديدة، ولا أن نلبي احتياجاته إلا بوسائله التقنية الحديثة. ونشر الملك عبدالله الثاني، اليوم السبت، ضمن سلسلة الأوراق النقاشية الملكية، ورقته النقاشية السابعة، بعنوان "بناء قدراتنا البشرية وتطوير العملية التعليمية جوهر نهضة الأمة ". وتطرقت الأوراق النقاشية الملكية السابقة إلى العديد من القضايا المفصلية وآفاق المستقبل في الدولة الأردنية، وجرت حوارات واسعة حولها عبر المنابر المختلفة. وقال العاهل الأردني إن الاستثمار في مستقبل أبنائنا عماد نهضتنا وإننا على ذلك لقادرون، فها هي ذي ثروتنا البشرية، أغلى ما يمتلك الأردن من ثروات، قادرة، إذا هي نالت التعليم الحديث الوافي، على صنع التغيير المنشود.

نص الورقة النقاشية

وفيما يلي نص الورقة النقاشية السابعة التي كتبها الملك عبدالله الثاني:

بناء قدراتنا البشرية وتطوير العملية التعليمية جوهر نهضة الأمة بقلم عبدالله الثاني ابن الحسين السبت 15 نيسان 2017 لقد تنامى في الآونة الأخيرة نقاش محموم حول ملف التعليم، لم يقتصر على أمة دون أمة، ولا على قطر دون قطر، ولقد أسعدني أن كان لبلادنا العربية من هذا النقاش نصيب كبير شهدنا آثاره في الأردن على شتى الصعد، وعبر مختلف المؤسسات. وإنني مستبشر بهذا النقاش الجاد، فهو إن دل على شيء فإنما يدل على يقظة ووعي بما لهذا الملف من أهمية كبرى وأثر عظيم، ولا عجب، فما من أمة تنهض بغير التعليم، وقد بات من البديهيات أن لا شيء يعدل التعليم في مسيرة بناء الدول، وتغيير وجه العالم، إلى الأجمل والأكمل والأفضل، ولا سيما في مرحلة باتت تتسابق فيها الأمم في اقتصاد المعرفة، واستثمار الطاقات البشرية.

تحديات العصر

لم يعد خافيا على أحد أننا نعيش في عصر تسارعت خطاه، وأننا لن نستطيع أن نواكب تحديات هذا العصر إلا بأدواته المعرفية الجديدة، ولا أن نلبي احتياجاته إلا بوسائله التقنية الحديثة. ولا يمكننا في ظل هذا الواقع، أن نغفل عن التحديات الكبيرة التي يواجهها قطاع التعليم، بدءًا من الاعتراف بها، ومن ثم بذل الجهود لتجاوزها، وابتكار الحلول الناجعة لها، وصولا إلى نظام تعليمي حديث، يشكل مرتكزا أساسيا في بناء المستقبل المزدهر الذي نسعى إليه، ولذلك فإننا نرى أهمية التوصيات التي قدمتها لجنة تنمية الموارد البشرية العام الماضي وضرورة العمل بها.

ثروتنا البشرية

الاستثمار في مستقبل أبنائنا عماد نهضتنا وإننا على ذلك لقادرون، فها هي ذي ثروتنا البشرية، أغلى ما يمتلك الأردن من ثروات، قادرة، إذا هي نالت التعليم الحديث الوافي، على صنع التغيير المنشود، وليس أمامنا إلا أن نستثمر في هذه الثروة بكل قوة ومسؤولية، فلا استثمار يدر من العوائد كما يدر الاستثمار في التعليم، إنني أؤمن كل الإيمان بأن كل أردني يستحق الفرصة التي تمكنّه من أن يتعلم ويبدع، وأن ينجح ويتفوق ويبلغ أسمى المراتب، بإيمان وإقدام واتزان، لا يرى للمعرفة حدا، ولا للعطاء نهاية، منفتحا على كل الثقافات، يأْخذ منها ويدع؛ الحكمة ضالته، والحقيقة مبتغاه، يطمح دوما إلى التميز والإنجاز، ويرنو أبدا إلى العلياء. لكن شيئا من ذلك لن يتحقق ما لم تتكاتف جهود الجميع، شعبا وحكومة ومؤسسات خاصة وعامة، لتوفير البيئة الحاضنة، وتأمين الاحتياجات الضرورية من أجل بناء قدراتنا البشرية من خلال منظومة تعليمية سليمة وناجعة، تؤتي أُكُلها كل حين بجهد أبناء وبنات هذا الوطن، على اختلاف مشاربهم ومسالكهم في الحياة.

طاقات وقدرات

سبيلنا لمستقبل زاهر على المؤسسات التعليمية أن تؤمن بما يتمتع به أبناء هذا الشعب وبناته من طاقات هائلة، وقدرات كبيرة، ومواهب متنوعة، وتسعى لاكتشاف هذه الطاقات، وتنمية تلك القدرات، وصقل تلك المواهب، وتحفيزها إلى أقصى حدودها، عبر أحدث الأساليب التعليمية التي تشجع على الفهم والتفكير، والفهم لا التلقين، وتجمع بين العلم والعمل، والنظرية والتطبيق، والتحليل والتخطيط، وتفتح آفاقا رحبة أمام أبنائها، ليتفوقوا في كل مادة، وينبغوا في كل فن أو مهنة أو حرفة. إنه لم يعد من المقبول، بأي حال من الأحوال، أن نسمح للتردد والخوف من التطوير ومواكبة التحديث والتطور في العلوم، أن يهدر ما نملك من طاقات بشرية هائلة، إن قطاع التعليم هو قطاع استراتيجي ومن غير المقبول أيضا، بل من الخطير، أن يتم الزج بالعملية التعليمية ومستقبل أبنائنا وبناتنا في أي مناكفات سياسية ومصالح ضيقة، غير آبهين بأهمية وضرورة استمرار التطوير والإصلاح وأثره العميق على أمتنا وحاضر الأجيال ومستقبلهم. لقد بات التطوير ضرورة أملتها الظروف، بل متى لم يكن كذلك؟ فها هي صفحة التاريخ وتجارب الأمم تثبت آلا محيد عن التغيير، ولا مصير إلا إليه، فالتغيير يفرض نفسه، ويثبت ذاته، ويمضي غير عابئ بمن يخشونه.

مبادرات

وطالما كان الأردن بشعبه مقداما ومبادرا ورائدا في التحديث والبناء في وطننا العربي، وكنا الساعين إليه، والمبادرين به، لتكون مقاليده في أيدينا، ونكون نحن المتحكمين في وجهته، لا يتنكر لماضينا المجيد، أو لتراثنا الخالد وحضارتنا العربية والإسلامية، بل يستلهمه ويبني عليه، وينهل منه ويعتد به، بعقل منفتح ونفس رضية، لا ترى في ذلك الماضي إلا مادة تبعث على الفخر والاعتداد، لا مادة لبث الفرقة والبغضاء، مادة للبحث والنظر والتحليل، لا مادة للتقليد والجمود والتكرار. إن لكل عصر أدواته ووسائله، وهمومه ومشاكله، فالتعليم في عصرنا الحديث، الذي يشهد تطورا هائلا في التكنولوجيا، لا يقتصر على القراءة والكتابة، بل يتجاوز ذلك في عصر الكمبيوتر والإنترنت إلى إتقان لغات عالمية أساسية، وامتلاك مهارات التواصل مع الآخرين ومبادىء العمل المهنية، والقدرة على التحليل والتفكير ليكون قادرا على المشاركة في إنتاج المعرفة، والمساهمة في إحداث التقدم، عملا بقوله تعالى (وقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا). لقد أنعم الله علينا بثروة عز نظيرها من القيم العالية واللغة الثرية والتراث البديع، ولن يستطيع أبناؤنا أن ينهلوا من هذا التراث، إلا إذا أحبوا لغتهم العربية، وأجادوها وتفوقوا فيها، وكيف لا وهي لغة القرآن الكريم ولسان الأمة، فهي التي تشكل ثقافتهم وتكوِّن بناءهم المعرفي الأصيل.

اردن قوي

رؤيتنا لأردنٍ منارة للعلم والمعرفة إننا نتطلع إلى أردن قوي، يقدم لأبنائه خير تعليم، يؤهلهم لأن يواجهوا تحديات الحياة، لأن يقيموا أعمالا ناجحة، وأن يمارسوا حرفا قيمة، وأن ينشئوا أسرا متآلفة، وأن يبنوا مجتمعا متماسكا، نتطلع إلى أردن يتبوأ مكانه في مصاف الدول التي سبقت في هذا الميدان، واستطاعت بالجهد والمثابرة انتزاع المراكز المتقدمة فيه، فبناء قدراتنا البشرية، من خلال التعليم المتميز وتجويد مخرجاته، بوابتنا نحو المستقبل، فهو يشكل أرضية مشتركة لفهم الآخر وتعميق قيم التسامح، بعيدا عن الغلو والتعصب، كما أن تحقيق الإصلاح الشامل يرتبط ارتباطا وثيقا بالنهضة التعليمية مهما كانت الظروف والتحديات. ونطمح أيضا لأن يكون للأردن تجربة تغري بنجاحها الآخرين، فيكون هو قائد مسيرة تحديث التعليم في العالم العربي، ورائد التحول إلى مجتمع المعرفة، فتحدي التعليم، كما أسلفت، غير مقتصر على بلد بعينه، ولا بد أن تتوحد الجهود، ويتم تبادل الخبرات لتجاوز هذا التحدي. وعليه، فإننا نريد أن نرى مدارسنا ومعاهدنا المهنية وجامعاتنا مصانع للعقول المفكرة، والأيدي العاملة الماهرة، والطاقات المنتجة، نريد أن نرى مدارسنا مختبرات تُكتشف فيها ميول الطلبة، وتُصقل مواهبهم، وتُنمى قدراتهم، نريد أن نرى فيها بشائر الارتقاء والتغيير، لا تخرِّج طلابها إلا وقد تزودوا بكل ما يعينهم على استقبال الحياة، ومواجهة ما فيها من تحديات، والمشاركة في رسم الوجه المشرق لأردن الغد؛ طلبة يعرفون كيف يتعلمون، كيف يفكرون، كيف يغتنمون الفرص ويبتكرون الحلول المبدعة لما يستجد من مشاكل، ويعرض من عقبات، ولا يكون ذلك إلا بمنظومة تعليم حديثة، توسع مدارك الطلبة، تعمّق فكرهم، تثير فضولهم، تقوي اعتدادهم بأنفسهم، وتصل بهم إلى العالمية، على أجنحة من الإيمان القوي، والثقة الراسخة، والاعتزاز بهويتنا الإسلامية والعربية وتراث الآباء والأجداد.

مناهج دراسية منفتحة

كما لا يمكن أن يتحقق ذلك، إلا بمناهج دراسية تفتح أَمام أبنائنا وبناتنا أبواب التفكير العميق والناقد؛ تشجعهم على طرح الأسئلة، وموازنة الآراء؛ تعلمهم أَدب الاختلاف، وثقافة التنوع والحوار؛ تقرّب منهم أساليب التعبير، وتنمّي فيهم ملكة النظر والتدبر والتحليل، وكذلك بمعلمين يمتلكون القدرة والمهارات التي تمكنّهم من إعداد أجيال الغد. إنني لأكرر التعبير عن سعادتي بهذا النقاش الدائر حول تنمية مواردنا البشرية وتعليم بناتنا وأبنائنا، الموضوع الذي يمس مستقبل أمتنا، وأدعمه كل الدعم، حتى يؤتي ثماره بالتنفيذ والإصلاح، فهو علامة وعي وتيقظ، ومبعث أمل وارتياح، ولا بد أن نعمل دون تردد أو تأخير، يدا واحدة، مؤسسات ومعلمين، طلبة وأهالي لنحقق مبتغانا، فكل يوم يمضي تمضي به فرصة لأبنائنا في تحقيق ما يستحقون فلا نضيعها عليهم.

محمد بن راشد للشباب: بادروا لأن الانتظار ضياع للسنوات في العدد الأول لـ «بوبيولار ساينس» العربية

أحمد قنديل.. «إيلاف» من دبي: قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في رسالة إلى الشباب العربي في العدد الأول من النسخة العربية لمجلة «بوبيولار ساينس» إحدى أقدم المجلات العالمية المتخصصة في العلوم والتكنولوجيا "إننا نعيش عصراً سريعاً في تغيراته.. ضخما في إنجازاته.. هائلا في علومه ومعارفه واكتشافاته.. ولا بد أن نواكب ونتأقلم ونتعلم بالسرعة نفسها التي يمضي بها العالم من حولنا ولا بد أيضاً أن نتعلم بلغتنا وضمن ثقافتنا لذلك كانت هذه المجلة".

عدم التردد

وأضاف ابن راشد في رسالته "لم تعجز لغتنا العربية ولن تعجز عن استيعاب علوم هذا العصر واكتشافاته بل يمكنها أيضا اكتشاف مصطلحات لغوية أدق لاختراعاته وتطوراته.. وإيماننا بذلك هو الذي دفعنا لعدم التردد في إصدار النسخة العربية من مجلة بوبيولار ساينس العلوم للعموم، المجلة العلمية الأكبر في العالم". وتابع "أنا من المؤمنين بأبناء هذه المنطقة وبإمكاناتهم ومهاراتهم ومقدرتهم على استئناف الحضارة واللحاق بركب التطور واستيعاب الثورة المعرفية التي يعيشها عالمنا بل والإضافة لها وتحقيق قيمة حقيقية في المجالات العلمية الحديثة كافة".

نافذة علمية

وأشار ابن راشد إلى أن هذه المجلة هي خطوة ستتبعها خطوات وبداية بلا شك ستليها مبادرات من كل الحريصين والمهتمين والقادرين على المساهمة في المسيرة المعرفية والعلمية في منطقتنا. وذكر "رسالتي لأبناء المنطقة هي ألا ينتظروا بل يبادروا.. لأن الانتظار ضياع للسنوات وفوات للإنجازات.. أمامنا اليوم فرصة ونافذة علمية جديدة وأدعوهم لفتح نوافذ أخرى وإطلاق فرص معرفية أكبر وتحقيق اختراعات علمية أكثر.. وشبابنا الذين بنى أجدادهم إحدى أهم وأعرق حضارات العالم هم بلا شك قادرون على رسم طريق جديد لاستئناف الحضارة".

بوبيولار ساينس

وتجدر الإشارة إلى أن "بوبيولار ساينس" تعتبر مجلة أدبيات علمية شهرية أميركية تأسست عام 1872 وهي موجهة للقراء العامة غير المختصين حول مواضيع العلوم والتكنولوجيا حيث تعرض المجلة مقالات منوعة لكتاب عالميين وعلماء ورواد الابتكار في مجالات العلوم والتقنية.

علاقة الحب بين قطر والمملكة المتحدة على المحك...90% من واردات بريطانيا من الغاز مصدره الدوحة

إعداد: ابتسام الحلبي.. «إيلاف» من بيروت: تشهد شركة التكنولوجيا المالية، مجموعة الرسالة Al Resala Group، مقرّها الدوحة، نمواً سريعاً. وبحسب رئيس الشركة التنفيذي ساكيب أرين فإنّ الرأسمال المخصص للشركات الناشئة في لندن يزداد بنسبة 12% سنوياً وهم يركّزون كثيراً على وجودها هناك لأنّهم يؤمنون بتوافر مواهب كثيرة تحتاج إلى التغذية. ويلفت قائلاً: "نحن حالياً ثابتون في مكاننا، لكنّنا نأمل... بأن نزيد من انكشافنا في المملكة المتحدة بحدود 50% من إجمالي قيمة الشركة". ومع تراجع اقتصاد دول الخليج وسط انخفاض أسعار النفط والمعنويات، تبحث الشركات القطرية عن فرص الاستثمار والأعمال في الخارج - مع المملكة المتحدة على رأس القائمة.

زيادة الاستثمارات في المملكة المتحدة

وخلال منتدى قطر والمملكة المتحدة للأعمال والاستثمار الذي عقد في لندن في نهاية الشهر الماضي، أعلن رئيس مجلس الوزراء الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني أن بلاده تعتزم زيادة استثماراتها في المملكة المتحدة بمقدار 6.3 مليار دولار خلال السنوات الخمس القادمة، مع التركيز بشكل خاص على الصناعات بما في ذلك البنية التحتية والرعاية الصحية. ان خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبى، الذي بدأ رسميا في الشهر الماضي، أضاف زخما لرغبة البلدين فى العمل بشكل أوثق. وبينما تحتاج المملكة المتحدة إلى علاقات ثنائية أعمق، فإن قطر قد استثمرت بشكل كبير في البلاد ولها مصلحة في إبقاء الاقتصاد وأسعار الأصول قوية. في الواقع، نحو 90% من واردات المملكة المتحدة من الغاز مصدره قطر، في حين أنّ الإمارة تملك أصولاً رئيسية أو حصصاً في الأصول الممتدة من مطار هيثرو إلى ذي شارد. وتقدر محفظة العقارات في البلاد بنحو 50 مليار دولار؛ كما أنها استثمرت المليارات في باركليز، وتملك حصصاً في متجر هارودز و سينسبري. كما أنّ لندن هي الخيار الأول للطلاب القطريين ومرضى الرعاية الصحية.

تطوير العلاقات التجارية

وقال ليام فوكس، وزير التجارة البريطاني، وهو أحد مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إن العلاقات الثنائية أصبحت الآن أكثر أهمية، خاصة مع الشركاء الموجودين من قبل. وفي مؤتمر الاستثمار توجّه إلى القطريين قائلاً: "بعد 40 عاما، ستتاح لبريطانيا فرصة تخوّلنا تطوير سياستنا التجارية الخاصة. نحن الآن بصدد فتح فصل جديد في تاريخنا. ونحن ننظر إلى ما وراء حدود قارتنا. ويعني ذلك تعزيز التزامنا بأصدقائنا وحلفائنا القدامى؛ وقطر من بينهم ". كما اعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مؤخرا تشكيل لجنة اقتصادية وتجارية مشتركة للمساعدة فى تسهيل اتفاقية التجارة الحرة بين المملكة المتحدة والدول الاعضاء فى مجلس التعاون الخليجى. علماً أنّ الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق مماثل بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي قد توقفت منذ وقت طويل. وخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي يسمح لها بمتابعة اتفاقية التجارة الحرة بمفردها وستكون ناجحة على الأرجح. وتبقى المصالح القطرية أيضا متفائلة بشأن آفاق ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ويقول عمران زيدي، رئيس المؤسسات المالية لبنك قطر الإسلامي (المملكة المتحدة)، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن يردع المستثمرين المحتملين.

تاريخ عريق

وتعزى قوة العلاقات بين المملكة المتحدة وقطر في بعض الأحيان إلى التاريخ: فدولة قطر كانت تحت الحكم البريطاني بين العامين 1916 و1971. وفيما يعترف أرين، رئيس شركة مجموعة "الرسالة" بأن هذا عامل مساهم، فهو أيضاً يعتبر أنّ الأسباب الحالية في الوقت الحاضر تؤدّي دوراً مهماً في ذلك أيضاً: "تملك المملكة المتحدة البنية التحتية التي نطمح إليها. وقطاعاتها قائمة، وأنظمتها قائمة. هذه هي الأشياء التي نحاول نقلها إلى قطر، ليس فقط في عالم الشركات، بل في عالم السياسة أيضا ". ولكن في حين أن قطر تفضل عادة الأصول التي تستحوذ على العناوين الرئيسة، فإن المملكة المتحدة تحاول توجيه المزيد من استثماراتها إلى المناطق الإقليمية. ويشدّد فوكس على أنّ "أكبر الفرص" للمستثمرين تقع خارج لندن، ولا سيما في شمال انكلترا، وهي المنطقة التي تسعى إلى التجدد، شأنها شأن عدّة مراكز أوروبية سابقة للصناعات الثقيلة. ولم تكن الدولة الخليجية في مأمن من قضية الأعمال الإقليمية. وتمتلك شركة قطر للبترول 67.5% من شركة ساوث هوك لاستيراد لغاز الطبيعي المسال، القائمة في ويلز، وهي مشروع مشترك بين قطر للبترول وإكسون موبيل وتوتال. كما تقوم شركات قطرية أخرى بالتحقيق في هذه الفرص. وتقوم شركة الخليج للمخازن GWC التي تتخذ من الدوحة مقرا لها (شركة قطر للمخازن سابقا)، والتي تضم أكثر من 400 عميل على الصعيد العالمي، باستكشاف الخيارات في منطقة ميدلاندز في وسط إنكلترا. وقال المتحدث باسم الشركة محمد داود: "لقد أصبحت قطر مركزا لوجستيا ... لذا فإن وجودنا هنا [في المملكة المتحدة أيضا] يجب أن يضيف قيمة إلى قاعدة العملاء التي نخدمها هنا". وأضاف: "إنها جزء من إستراتيجية النمو لدينا، للبحث عن فرص في أسواق جديدة عندما تكون هناك فرص مثمرة توفر أفضل عوائد لمساهمينا وأفضل حلول وقيم لعملائنا".

استثمار ثنائي الاتجاه

كما أن الشركات البريطانية في المملكة المتحدة حريصة على جذب الاستثمارات القطرية. تقوم شركة بروبيرتيز يونيك Properties Unique بإدارة الشقق المفروشة في نيوكاسل ومحيطها، وهي مدينة في شمال شرق انكلترا شهدت تجديدا كبيرا منذ أن تعرضت لهبوط في الصناعات الثقيلة التي كانت في السابق مركز اقتصادها. وتقول فيفيان هيريرا لي، المديرة العامة لشركة بروبيرتيز يونيك، وعضو في غرفة التجارة العربية البريطانية، إنها استضافت زوارا من الخليج في ممتلكاتها ولكنها تدفع نحو الاستثمار الحقيقي، بما في ذلك تطوير العقارات. ولكن الاستثمار ليس طريقا أحادي الاتجاه. وتحرص الشركات البريطانية أيضا على الاستفادة من النمو السريع المتوقع في قطر بفضل البنية التحتية والإنفاقات الأخرى المرتبطة بكأس العالم 2022 الذي سيعقد في الدوحة. وقد توقع صندوق النقد الدولي نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.4% في قطر هذا العام، مقابل 2.7% في العام 2016، ويرجع ذلك جزئيا إلى الإنفاق المرتبط بكأس العالم. وهناك 80 شركة تابعة مملوكة بالكامل من الشركات البريطانية في قطر وأكثر من 670 شركة قطرية بريطانية مشتركة في قطاعات مثل البناء والهندسة والاستشارات. وبحسب وزير الاقتصاد والتجارة الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني، فإن هذا الرقم يمكن أن "يتحسّن كثيرا"، وقطر تحاول جذب الشركات متعددة الجنسيات حتى تصبح الإمارة مركزها الخليجي.

قبيل كأس 2022

ويستعين عمر حسين الفردان، الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة شركات الفردان التي تتخذ من الدوحة مقرا لها، بمؤتمر لندن الاستثماري للتأكيد على البنية التحتية للجودة في قطر و "القطاع الخاص الديناميكي". ويصرّ الفردان بأن فترة الاستعداد لكأس العالم 2022 توفر فرصا لا تعد ولا تحصى. والجدير بالذكر أنّ الحكومة لا تريد تشغيل هذه المرافق. بل تريد أن تشغّلها أطراف ثالثة، ومشاريع مشتركة، وشركات ذات خبرة. ومن بين الشركات القطرية التي تبحث عن متعاونين من الخارج، مجموعة دلة Dallah Group ، وهي شركة متخصصة في الاتصالات مقرها الدوحة. وهي تحاول إنشاء شراكة مع منظمات تملك خبرة في الاتصالات في الفترة التي تسبق حدث كرة القدم. وفي هذا السياق صرّح الرئيس التنفيذي وسيم الدية: "نحن ننظر إلى ما يمكننا القيام به بالتعاون مع الشركات البريطانية. بعد خمس سنوات سنستضيف حدث العام 2022، لذلك فإن أي تعاون مع الشركات البريطانية سيكون جيدا بالنسبة إلينا ... وسيجلب خبرات من المملكة المتحدة إلى سوق قطر في القطاعات التي ليس لدينا حتى الآن خبرة فيها ".

توازن الفائض التجاري

كما ستساعد العلاقات الثنائية بين الشركات البريطانية والقطرية على إعادة التوازن في الفائض التجاري القطري. بعد الفوائض التجارية الكبيرة خلال العقد الماضي - بلغت ذروتها 102 مليار دولار، أو نحو ثلث الناتج المحلي الإجمالي، في العام 2013 - انهارت بأكثر من النصف لتصل إلى 40 مليار دولار بحلول يناير 2016. ثم ارتفعت مجدداً إلى 74% اعتبارا من يناير 2017 ولكن ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ارتفاع أسعار النفط. ولكي تبقى قطر ثابتة، فهي لا تحتاج إلى تعزيز صادراتها غير النفطية فحسب، بل إلى زيادة استدامتها الذاتية في مجالات مثل المعرفة والخدمات للحد من استيرادها لهذه المهارات. فائضها التجاري الثنائي مع المملكة المتحدة هو بالفعل أكثر توازنا: في العام 2016 صدّرت البلاد نحو 3.38 مليار دولار من السلع والخدمات إلى المملكة المتحدة، في حين بلغ إجمالي الواردات 3.35 مليار دولار. ومع ذلك، فإن هذه الأرقام متواضعة بالمقارنة مع العلاقة التجارية للمملكة المتحدة مع دول مثل الإمارات العربية المتحدة التابعة إلى مجلس التعاون الخليجي. ربما يكون الحليفان القديمان بصدد البدء بقاعدة منخفضة نسبيا، قائمة بمعظمها على أصول الكأس، غير أنّ رغبتهما المشتركة في النمو معا ستغذي بالتأكيد علاقة مزدهرة من شأنها أن تساعد على دعم اقتصاد البلدين.

 

 



السابق

متى ينتهي الصمت الأممي على مجازر بشار؟...مستشار حملة ترامب لأورينت: المناطق المحررة من داعش يجب أن تسلم للسنّة..لا صفقة في سورية فقط ولا اتفاق جزئياً..عميد منشق: الأسد يحتفظ بمئات الأطنان من «الكيماوي»..تحالف مدعوم من الأميركيين يبدأ اقتحام الطبقة...عشرات الضحايا بتفجير انتحاري استهدف نازحين غرب حلب..فاصيل جديدة عن "الراشدين" المفخّخة أرسلها النظام وكانت محملة بالأغذية

التالي

العراق.. قصف التحالف الدولي يدمر مستشفيات مدينة الموصل..النجيفي يتحدى قرار اعتقاله ويدخل الموصل والبرلمان: العراق يستعد لحرب جديدة معقدة..ممثل الصدر: المالكي سلّم محافظات العراق إلى «داعش»..استراتيجية أميركية جديدة للسيطرة على أحياء غرب الموصل..مصادرة أموال صدّام و52 من أعوانه..استهداف قادة في «داعش» قرب الحدود العراقية- السورية..«داعش» شن 32 هجوماً على «الحشد الشعبي» غرب الموصل..الفيضانات تقطع طرق كردستان وتحاصر القرى

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,404,694

عدد الزوار: 7,631,516

المتواجدون الآن: 1