توقعات بفشل «أستانة 4» المعارضة السورية المسلحة ستغيب مجددًا..الإفراج عن القطريين «في أي لحظة»..تفاصيل جديدة عن صفقة المختطفين القطريين.. ما علاقتها باتفاق "المدن"؟...إسرائيل تؤكد: قوات الأسد تمتلك أطناناً من الأسلحة الكيماوية...واشنطن «تتجاهل» موسكو وترفض «اللقاء الثلاثي»...قوافل «التغيير الديموغرافي» تنتظر عند أطراف حلب

تاريخ الإضافة الجمعة 21 نيسان 2017 - 5:49 ص    عدد الزيارات 2416    التعليقات 0    القسم عربية

        


إسرائيل تؤكد: قوات الأسد تمتلك أطناناً من الأسلحة الكيماوية

أورينت نت ... أكد الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أن قوات بشار الأسد ما زالت تملك بضعة أطنان من الأسلحة الكيماوية، وذلك في تكذيب لبشار الأسد، الذي ادعى قبل أيام بأنه سلم مخزونه من الأسلحة الكيماوية عام 2013. ونقلت وكالة "رويترز" عن متحدث عسكري في تل أبيب أن ضابطاً كبيراً بالجيش الإسرائيلي قال في إفادة للصحفيين "لا تزال بضعة أطنان من الأسلحة الكيماوية في أيدي قوات النظام السوري". وأوضح الضابط الذي اشترط حجب اسمه تماشياً مع الإجراءات العسكرية الإسرائيلية "أن الكمية من الأسلحة الكيماوية تصل إلى ثلاثة أطنان". وكان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان قد قال مؤخراً لصحيفة "يديعوت أحرونوت" في السادس من الشهر الحالي، إنه "متأكد 100 في المئة" بأن الهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون كان "من تدبير الأسد وبأمر مباشر منه". التأكيد الإسرائيلي بامتلاك النظام أطناناً من الأسلحة الكيماوية، يأتي تكذيباً لبشار الأسد، الذي أدعى في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" قبل أيام بأنه سلم مخزونه من الأسلحة الكيمياوية عام 2013، معتبراً أن التقارير التي تتهم قواته بشن هجوم بالأسلحة الكيماوية على مدينة خان شيخون، بأنها "ملفقة مئة بالمئة". يأتي ذلك، بعد ساعات من كشف وزير الخارجية الفرنسي "جان مارك إيرولت"، بأن المخابرات الفرنسية ستقدم دليلاً في الأيام المقبلة تؤكد استخدام قوات بشار الأسد أسلحة كيماوية في الهجوم الذي استهدف مدينة خان شيخون بريف إدلب. وشنت قوات الأسد في الربع من الشهر الجاري هجوماً كيماوياً بالطائرات الحربية على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء 100 شهيد وإصابة نحو 400 آخرين بحالات تسمم واختناق. كذلك أكدت منظمة "حظر الأسلحة الكيماوية"، الأربعاء، أن ما استخدم في الهجوم على مدينة خان شيخون في الرابع من الشهر الجاري، هو غاز "السارين" أو مادة سامة محظورة "مشابهة". والجدير بالذكر، أن شبكة "سي إن إن" كشفت قبل أسبوع بأن المخابرات الأميركية رصدت اتصالات بين قوات الأسد وخبراء كيميائيين حول التحضيرات لشن الهجوم الكيميائي بغاز السارين على مدينة خان شيخون. وإثر الهجوم الكيماوي على خان شيخون، شنت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ضربة صاروخية استهدفت مطار الشعيرات الذي انطلقت منه طائرات نظام الأسد نحو خان شيخون، بـ59 صاروخ توماهوك. وتوعدت الولايات المتحدة بتنفيذ المزيد من الضربات العسكرية في سوريا، حيث قال البيت الأبيض، بعيد الضربة إن " الرئيس دونالد ترامب مستعد لإجازة شن هجمات إضافية على سوريا، إذا استخدم نظام الأسد الأسلحة الكيماوية مجدداً أو البراميل المتفجرة".

تفاصيل جديدة عن صفقة المختطفين القطريين.. ما علاقتها باتفاق "المدن"؟

أورينت نت ...تتوالى عمليات الكشف عن البنود الخفية، في الاتفاق المتعارف عليه باسم "المدن الخمس"، الذي تم التوصل إليه بين "هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام " تحت مظلة "جيش الفتح" من جهة، والجانب الإيراني وميليشيا حزب الله اللبناني من جهة أخرى، وتحديداً حول بند يتعلق بالإفراج عن المختطفين القطريين لدى ميليشيات الحشد الشيعية في العراق.

تأجيل عملية الإفراج عن المختطفين القطريين

فقد كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، اليوم الخميس، أن الصفقة التي شملت إيران وقطر للإفراج عن مختطفين قطريين بالعراق، قد تأجلت بسبب تفجير استهدف تجمعاً للمدنيين الذين تم إجلاؤهم في سوريا، وذلك في إشارة إلى الانفجار الذي وقع السبت الماضي في نقطة تجمع أهالي كفريا والفوعة المهجرين، في منطقة الراشدين غرب حلب، والذي خلف أكثر من 100 قتيل، وأكثر من 400 جريح، وفق الدفاع المدني، بينهم مقاتلون من "هيئة تحرير الشام" وحركة "أحرار الشام" الذين كانوا يؤمنون قافلة المهجرين.

ملايين الدولارات

ولفتت "الغارديان" إلى الطائرة التي وصلت السبت الماضي إلى مطار بغداد الدولي، وتحمل ملايين الدولارات، حيث أكد مسؤولون عراقيون كبار أن الأموال ستدفع فدية لكتائب "حزب الله" العراقية المنضوية في صفوف "الحشد الشعبي"، التي تحتجز 26 مختطفاً من أسرة الدوحة الحاكمة، حيث ماتزال الطائرة تنتظر لليوم الرابع على التوالي، على أن يتم استئناف صفقة إقليمية تربط إطلاق سراحهم لإخلاء أربع مدن سورية محاصرة في وقت سابق من هذا الأسبوع.

هيئة تحرير الشام : تفاهمات إيرانية-قطرية

يشار هنا، إلى أن مدير العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام "عماد الدين مجاهد" ادعى خلال تصريح لـ"أورينت نت" بأن اتفاق "المدن الخمس" لا يتضمن أي بند يخص سراح المختطفين القطريين لدي الميليشيات الشيعية في العراق، وقال حينها "لم يتم مناقشة هذا الملف في جلسات التفاوض، ولكنه استدرك "قد يكون هناك تفاهمات إيرانية-قطرية حول هذا الأمر".

الحكومة العراقية على علم بالصفقة

وكان رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي قد أقر في مؤتمر صحفي ببغداد، قبل يومين، بأن الحكومة العراقية على علم بالصفقة التي وصلت إلى مراحلها الأخيرة، لكنه وصف عملية الاختطاف بأنها تشكل إساءة إلى جميع العراقيين. تفريغ مناطق في سوريا مقابل إطلاق سراح القطريين

من جهته، أعلن النائب في البرلمان العراقي حامد المطلك، الأربعاء، عن وساطة قطرية لتفريغ مناطق في سوريا مقابل إطلاق سراح صياديها المختطفين في العراق. وأكد "المطلك" وهو عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي صحة المعلومات بوجود صفقة تدار بين أطراف داخلية في العراق وأخرى خارجية لحل أزمة المختطفين القطريين وجزء منها يتعلق بأوضاع سوريين، وفق موقع "عربي 21". وقال المطلك إن "أموالا ضخمة تقدر بنحو مليار أو نصف المليار دولار احتجزت بعد وصلوها قبل أيام إلى مطار بغداد الدولي، وأن شكوكا تحوم حول تلك الأموال على أنها تعود لصفقة تتعلق بقضة مختطفين قطريين في العراق". وأضاف أنه "في الوقت الذي تجري فيه هذه المفاوضات التي تحدث عنها رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، للإفراج عن مختطفين قطريين، فإن تحركات أخرى تتعلق بقضايا سوريين في الصفقة ذاتها".

قطر نفت المساهمة في أي تغيير ديموغرافي في سوريا

وكانت السلطات القطرية قد نفت، السبت الماضي، الأنباء التي تحدثت عن إطلاق سراح مواطنيها المختطفين بالعراق منذ كانون الأول/ ديسمبر 2015، مؤكدة أنها "تواصل سعيها للإفراج عنهم وعودتهم بأسرع وقت". ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، عن مصدر مسؤول بمكتب الاتصال الحكومي برئاسة الوزراء، دعوته إلى "عدم الانجرار وراء الشائعات التي يتداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حول إطلاق سراح القطريين المحتجزين بالعراق". يشار أن وزير الخارجية القطري قال خلال مؤتمر صحفي مشترك في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، قبل أيام " إن بلاده لن تساهم في أي تغيير ديموغرافي في سوريا ولن تكون مساهمة في إتلاف النسيج الاجتماعي السوري، وقال "نحاول فك الحصار عن حوالي 65 ألف مدني في سوريا ونرى تقدماً في التنفيذ". يذكر أن اتفاق المدن الخمس يقضي بإخراج قرابة 3000 شخص من مضايا والزبداني وبلودان إلى الشمال، إخراج كامل كفريا والفوعة على دفعتين، إلى جانب الإفراج عن 1500 معتقل ومعتقلة من سجون النظام، وإدخال مساعدات بالإضافة إلى هدنة في مناطق جنوب دمشق وأولها مخيم اليرموك المحاصر، بالاضافة إلى هدنة في إدلب وتفتناز وبنش ورام حمدان وشلخ وبروما لمدة 9 شهور تشمل جميع أنواع القصف المدفعي والجوي.

الـ”CIA” تكشف مَن قصف خان شيخون بالأسلحة الكيماوية

اللواء..(سبوتنيك).. صرح الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه)، فيل جيرالدي، أن استخدام تنظيم “داعش” غاز الخردل السام في العراق، يؤكد مسؤولية الإرهابيين عن قصف منطقة خان شيخون بالأسلحة الكيماوية. وقال الضابط السابق لوكالة “سبوتنيك”: إن “تصريحات البيت الأبيض التي تؤكد أن الحكومة السورية، استطاعت استخدام الأسلحة الكيماوية، تعتبر خاطئة”. وأكد الضابط أن “الهجوم على منطقة خان شيخون بالأسلحة الكيماوية، يذكرنا بهجمات نفذتها الجماعات المسلحة سابقاً، كما أن إمكانية استخدام تنظيم “داعش” الإرهابي لمثل هذه الأسلحة كبيرة جداً”. هذا وأفادت قناة “سي بي أس نيوز” الأميركية بأن مسلحين من تنظيم “داعش” استعملوا غاز الخردل في هجوم شنوه على وحدة عسكرية في العراق تواجد فيها مستشارون أميركيون وأستراليون. وأشارت القناة إلى أن الهجوم وقع قبل يومين وأن 25 من المواطنين العراقيين طلبوا مساعدات طبية، لكن لم يصب بأذى أي من المستشارين الأميركيين أو الأستراليين. وكانت قوات الائتلاف السورية المعارضة، قد أعلنت، يوم 4 نيسان، عن مقتل 80 شخصاً نتيجة هجوم كيماوي في مدينة خان شيخون التابعة لمحافظة أدلب وإصابة 200 شخص، واتهمت السلطات السورية بالهجوم. ونفت سوريا بشكل قاطع استخدام الغازات السامة في خان شيخون، وأكدت أن جيشها ليس لديه أي نوع من أنواع الأسلحة الكيمياوية ولم يستخدمها سابقا ولا يسعى إلى حيازتها أصلا، ووجهت الخارجية السورية الاتهام للمسلحين بشن هذا الهجوم وذلك لتحقيق “نصر سياسي رخيص”.

واشنطن «تتجاهل» موسكو وترفض «اللقاء الثلاثي»

موسكو - رائد جبر { لندن، بغداد - «الحياة» ... عكس الفشل في تنظيم لقاء ثلاثي يجمع ممثلي روسيا والولايات المتحدة مع المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، اتساع هوّة الخلاف بين موسكو وواشنطن، فيما حذّر ديبلوماسيون روس من تأثير السجالات حول الملف الكيماوي على جهود استئناف العملية السياسية. واحتدمت المعارك أمس في أكثر من منطقة سورية، أبرزها في حماة (وسط)، حيث سيطرت القوات النظامية على بلدة طيبة الإمام المهمة، فيما تقدمت الفصائل مجدداً في حي المنشية بمدينة درعا ..وأعلن دي ميستورا أمس أنه سيجري محادثات مع نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في جنيف الإثنين المقبل، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة رفضت المشاركة في «أي اجتماع ثلاثي في الوقت الراهن». وكانت موسكو علّقت آمالاً على أن يضع الاجتماع الثلاثي آليات للحوار وتقريب وجهات النظر مع واشنطن لكن الأخيرة تجاهلتها كلياً، في إشارة إلى استمرار المواقف المتباعدة على حالها منذ زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى موسكو الأسبوع الماضي. ويبدو أن الخلافات المتصاعدة حول الملف الكيماوي السوري طغت على جهود إطلاق الحوار في جنيف، وفق ديبلوماسي روسي تحدث إلى «الحياة» وقال إن «المشكلة تكمن في أن التباينات حول الملف الكيماوي بدأت تلقي بثقلها على المسار السياسي، الذي كان من المفترض أن يكون المحور الأساسي للنقاش مع دي ميستورا». وزاد: «لدينا نقاط كثيرة لا نتفق في شأنها». وكانت السجالات حول الملف الكيماوي تصاعدت بقوة أخيراً، وانتقدت موسكو بعبارات لاذعة أمس، تقريراً للمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية أشار إلى أدلة حول استخدام غاز السارين أو مادة شبيهة في الهجوم على خان شيخون بريف إدلب في 4 نيسان (أبريل) الجاري. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف، إن «تصريحات أحمد أوزومجو، ممثل المنظمة، تثير عدداً من التساؤلات»، معتبراً أن الاستنتاجات المعلنة «متسرعة ومسيَّسة وتلقي شكوكاً حول جدية وصدقية المنظمة» التي قال إنها استندت في تقويمها إلى معطيات قدمتها منظمة «الخوذ البيض» التي وصفها بأنها تتألف من «دجالين». كذلك شنت الخارجية الروسية هجوماً قوياً على استنتاجات المنظمة الدولية واعتبرتها «تهدف إلى عرقلة تحقيق جدي في استخدام الكيماوي في سورية». وأعلن الكرملين أمس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، التعاون بين روسيا والإمارات والوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك «مكافحة الإرهاب العالمي». وقال ولي عهد أبو ظبي: «هناك الكثير من التحديات في منطقة الشرق الأوسط وأود أن نبحثها اليوم»، علماً أن الإعلان الرسمي عن لقائهما أوضح أنهما سيبحثان في الأزمة السورية من بين مواضيع عدة. في غضون ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن «قوافل التغيير الديموغرافي» التي تضم مسلحين وسكاناً من أربع بلدات سورية (الزبداني ومضايا - الفوعة وكفريا) لا تزال تنتظر إفراج السلطات السورية عن 750 معتقلاً قبل التحرك نحو إدلب أو حلب. وفيما تتوقف قافلة الزبداني (تضم معارضين) في منطقة الراشدين على أطراف حلب، تتوقف قافلة كفريا والفوعة (تضم موالين) في منطقة كاراجات الراموسة على أطراف حلب أيضاً. وقالت مصادر معارضة إن العقدة التي تؤخر السماح بتحرك قوافل «الإجلاء المتبادل» تتعلق بأسماء مئات الأشخاص الذين تحتجزهم الحكومة السورية ويُفترض إطلاقهم بموجب «صفقة» الإجلاء المتبادل بين البلدات الأربع. وتسعى المعارضة إلى التحقق مما إذا كانت الأسماء التي قدمتها الحكومة هي فعلاً لمعارضين. وقال مصدر أمني عراقي لـ «الحياة» في بغداد، إن الإفراج عن قطريين تحتجزهم جماعة مسلحة يمكن أن يتم «في أي لحظة»، علماً أن إطلاقهم جزء من صفقة البلدات السورية الأربع والتي تم التوصل إليها برعاية الدوحة وطهران.

قوافل «التغيير الديموغرافي» تنتظر عند أطراف حلب

لندن - «الحياة» .. أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس بأن ما وصفها بـ «قوافل التغيير الديموغرافي» التي تضم مسلحين وسكاناً من أربع بلدات سورية ما زالت تنتظر إفراج السلطات السورية عن 750 معتقلاً قبل التحرك نحو وجهتيها في إدلب وحلب. وأوضح «المرصد» في تقرير أن قافلتي الزبداني (في ريف دمشق) وكفريا والفوعة (في ريف إدلب) ما زالتا متوقفتين عند أطراف مدينة حلب من دون التحرك إلى وجهتيهما، إذ من المفترض أن تنتقل القافلة الأولى التي تضم معارضين إلى إدلب، فيما تدخل الثانية التي تضم موالين إلى مدينة حلب (ومنها إلى مناطق أخرى خاضعة لسيطرة القوات النظامية). وأضاف أن تأخر تحرك القافلتين ينتظر «تنفيذ بند الإفراج عن معتقلين ومعتقلات من محافظة إدلب». وتابع «أن قافلة الزبداني التي تضم حوالى 300 شخص غالبيتهم الساحقة من المقاتلين، لا تزال متوقفة منذ نحو 12 ساعة في منطقة كراجات الراموسة، فيما لا تزال قافلة الفوعة وكفريا التي تضم نحو 3 آلاف شخص بينهم حوالى 700 من المسلحين الموالين للنظام متوقفة في منطقة الراشدين بغرب مدينة حلب منذ نحو 24 ساعة، وذلك في انتظار إفراج سلطات النظام عن حوالى 750 معتقلاً ومعتقلة معظمهم من محافظة إدلب، من أصل 1500 تمّ الاتفاق على الإفراج عنهم في اتفاق التغيير الديموغرافي، فيما سيتم الإفراج عن بقية المعتقلين عند تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق المدن الأربع (الزبداني، مضايا، الفوعة، كفريا)، وفي حال تم تنفيذ بند الإفراج عن المعتقلين، ستتحرك القوافل، حيث ستتجه قافلة الفوعة وكفريا إلى داخل مدينة حلب، بينما ستتجه قافلة الزبداني مع المعتقلين المفرج عنهم إلى إدلب».

الإفراج عن القطريين «في أي لحظة»

الحياة..بغداد - محمد التميمي .. قال مصدر أمني عراقي رفيع لـ «الحياة»، إن جهود إطلاق القطريين الذين خُطفوا خلال رحلة صيد في العراق عام 2015، خضعت ولا تزال إلى «تأثيرات» على رغم وصولها إلى «مراحل متقدمة»، متوقعاً نجاحها «في أي لحظة... إذا توافرت أجواء صافية». وتشير تقارير مختلفة إلى أن الإفراج عن هؤلاء جزء من صفقة إجلاء متبادل بين بلدات مؤيدة للحكومة السورية وأخرى معارضة لها. وتردد أيضاً أن إطلاقهم مرتبط بدفع أموال. وقال المصدر العراقي الذي طلب عدم ذكر اسمه، في تصريح إلى «الحياة»، إن «جهود إطلاق الصيادين القطريين وصلت إلى مراحل متقدمة جداً. نحن الآن قريبون جداً من تسليمهم الممكن أن يتم في أي لحظة». لكنه أشار إلى «تأثيرات» لم يفصح عن ماهيتها وإن كانت سياسية أم أمنية، خارجية أم داخلية، «تجعلها (جهود إطلاقهم) تتقدم مرة وتتراجع مرة أخرى». وأضاف: «في أكثر من مرة تعرضت هذه الجهود إلى حدث بعينه أعادها إلى الوراء». وكانت مجموعة مسلحة اختطفت أواخر عام 2015 في البادية الجنوبية للعراق 26 صياداً بينهم عدد من أفراد الأسرة الحاكمة في قطر. ولم يستبعد مسؤول عراقي آخر في تصريح إلى «الحياة» أن تكون «الأحداث الأخيرة في الفوعة وكفريا وراء تأخر إتمام صفقة إطلاق القطريين»، في إشارة إلى عملية الإجلاء المتبادل بين سكان هاتين البلدتين في شمال غربي سورية وبين سكان بلدتي الزبداني ومضايا في ريف دمشق. لكن النائب حامد المطلك عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية القيادي في «ائتلاف الوطنية» قال لـ «الحياة»، إن «المعلومات حول الصيادين القطريين والمفاوضات التي تجري في شأنهم لا تزال مبهمة». وذكر أن «صفقة واسعة تجري حالياً لإطلاق القطريين»، مرجّحاً أن «إيران وسورية ليستا بعيدتين عن الأزمة كما أن هناك علاقة بين نقل العوائل السورية من مكان إلى آخر وموضوع صفقة تسليم المختطفين إلى الدوحة». واستدرك أن «عملية الخطف عملية مخابراتية دولية». وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي تطرق إلى موضوع المخطوفين القطريين في كلمته الأسبوعية الأخيرة. ونقلت تقارير محلية عن مصادر إن «الفدية المطلوبة للإفراج عن المخطوفين القطريين بليون دولار»، مشيرة إلى وجود طائرة قطرية خاصة في مطار بغداد بانتظار إطلاقهم لتقلهم إلى الدوحة، وهو أمر تحفظت عن تأكيده سلطات المطار في اتصال مع «الحياة» فيما نفاه إعلام «قيادة القوة الجوية العراقية» باعتبارها المسؤولة عن سماء البلاد. كما نفى الشيخ أوس الخفاجي الأمين العام لـ «قوات أبو الفضل العباس»، أحد فصائل «الحشد الشعبي»، في تصريح إلى «الحياة» تورط أي من قوات الحشد في «خطف الصيادين القطريين في العراق»، قائلاً إن «أي اتهامات لم توجه لا من الحكومة العراقية ولا الحكومة القطرية إلى الحشد الشعبي بالتورط في موضوع الاختطاف. وزاد: «ليس من مهامنا متابعة الداخلين إلى العراق بصورة غير رسمية».

القوات النظامية تسيطر على طيبة الإمام في حماة وتقدم للفصائل في درعا ولـ «سورية الديموقراطية» في الرقة

لندن - «الحياة» ... شهد ريف حماة الشمالي معارك ضارية أمس، وسط تضارب المعلومات في شأن حصيلتها. ففيما أعلنت مواقع إعلامية موالية للحكومة السورية سيطرة قواتها على بلدة طيبة الإمام المجاورة لصوران، نفى معارضون ذلك وأكدوا استقدامهم تعزيزات لصد الهجوم. أما «المرصد السوري لحقوق الإنسان» (مقره بريطانيا) فتحدث في البدء عن «تقدم» للقوات الحكومية في داخل البلدة قبل ان يؤكد مساء سيطرتها الكاملة عليها. وتزامنت معارك حماة مع تقدّم جديد لفصائل المعارضة المسلحة في حي المنشية بمدينة درعا (جنوب سورية) فيما حققت «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من الأميركيين تقدماً بدورها ضد «داعش» في محافظة الرقة (شمال شرقي البلاد). وأفاد «الإعلام الحربي» التابع لـ «حزب الله» ومواقع إعلامية أخرى موالية لحكومة دمشق بأن «الجيش السوري وحلفاءه سيطروا على بلدة طيبة الإمام» الواقعة شمال غربي بلدة معردس بريف حماة الشمالي. وكانت القوات النظامية تحاول منذ الأسبوع الماضي السيطرة على طيبة الإمام بعدما استعادت صوران القريبة منها، لكن فصائل المعارضة أبدت مقاومة شديدة. ووزع موالون صوراً لجنود نظاميين عند مدخل طيبة الإمام. وإذا ما صدق الإعلان عن خسارة الفصائل للبلدة فإن ذلك سيشكّل نكسة جديدة لها، بعدما خسرت أخيراً كل المكاسب التي حققتها في هجومها الكبير بريف حماة الشمالي. ونقلت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة عن عمر خطاب، الناطق العسكري باسم «حركة أحرار الشام الإسلامية»، نفيه سقوط طيبة الإمام، وقال «إن المعارك لا تزال دائرة فيها» وإن الفصائل «أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة لمنع» سقوطها. وتحدث الناطق أيضاً عن مقتل وجرح عشرات من القوات التي تحاول «احتلال مدينة حلفايا» في ريف حماة الشمالي أيضاً، مشيراً إلى معارك عنيفة تدور منذ الصباح على محاور سنسحر وبطيش وتلة الناصرية. أما «المرصد السوري» فأشار، من جهته، إلى أن القوات النظامية، مدعمة بمسلحين موالين من جنسيات سورية وأجنبية، «تمكنت من التقدم والسيطرة على أجزاء واسعة من بلدة طيبة الإمام ... عقب اشتباكات عنيفة مع الفصائل المقاتلة والإسلامية من ضمنها حركة أحرار الشام الإسلامية والفرقة الوسطى وجيش العزة و(هيئة) تحرير الشام وفصائل أخرى»، مضيفاً أن «الاشتباكات العنيفة ما زالت متواصلة في البلدة في محاولة من قوات النظام لاستكمال استعادة السيطرة على كامل البلدة التي خسرتها لمصلحة الفصائل في النصف الثاني من العام الفائت». واكد «المرصد» لاحقا ان القوات النظامية سيطرت فعلاً على طيبة الايمان. وزاد: «تسببت الاشتباكات والقصف المتبادل ومعارك الكر والفر الدائرة في محوري حلفايا وطيبة الإمام اليوم (أمس) بمقتل ما لا يقل عن 16 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين من جنسيات سورية وغير سورية، فيما قضى 21 على الأقل من الفصائل في هذه الاشتباكات». وكانت القوات النظامية تمكنت أخيراً من استعادة السيطرة على صوران ومعردس وخطاب ونقاط عدة أخرى بريف حماة الشمالي في إطار هجوم معاكس ضد الفصائل التي كانت قد تقدّمت إلى مسافة قريبة من مدينة حماة، مركز المحافظة. وفي محافظة درعا (جنوب)، أفاد «المرصد» بأن طائرات مروحية ألقت ما لا يقل عن 12 برميلاً متفجراً على درعا البلد بمدينة درعا، بالتزامن مع تنفيذ الطائرات الحربية ما لا يقل عن 4 غارات على المنطقة ذاتها. وجاءت الضربات الجوية في وقت أعلنت «غرفة عمليات البنيان المرصوص» التي تضم مجموعة من الفصائل أنها سيطرت على «كتلة الصلخدي الاستراتيجية» في حي المنشية بدرعا البلد ضمن معركة «الموت ولا المذلة». وحققت الفصائل في الأسابيع الماضية تقدماً كبيراً في حي المنشية الذي كان يُعتبر أحد أكثر المواقع تحصيناً للقوات النظامية بمدينة درعا. وفي محافظة الرقة (شمال شرقي سورية)، أعلن «المرصد» أن اشتباكات تدور «بوتيرة متفاوتة العنف» بين «قوات سورية الديموقراطية»، مدعمة بطائرات التحالف الدولي، وبين تنظيم «داعش»، في الريف الشمالي للرقة، مشيراً إلى أن الطرف الأول سيطر على قريتي كبش شرقي وريان، ومتحدثاً عن معلومات عن سيطرته أيضاً على قرية العبارة والمزرعة الحكومية القريبة منها. وفي محافظة حلب (شمال)، أكد «المرصد» أن «طائرات حربية استهدفت أماكن في المنطقة الواقعة بين مناطق سيطرة قوات عملية درع الفرات وقوات سورية الديموقراطية بريف حلب الشمالي الشرقي»، فيما أوردت «شبكة شام» أن طيراناً مجهولاً تردد أنه تركي استهدف مقراً لـ «قوات سورية الديموقراطية» في جبل برصايا غرب مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي، مضيفة أن «الطرق المؤدية إلى مدينة عفرين كفرجنة، كفرجنة زيارة حنان، شهدت حال استنفار كبيرة لقوات قسد (قوات سورية الديموقراطية) حيث تتواصل عمليات نقل القتلى والجرحى عبر سيارات إسعاف من المنطقة المستهدفة إلى مدينة عفرين». وتابعت أن «قوات قسد التي تسيطر على التلال المطلة على مدينة إعزاز» حاولت في الفترة الماضية «التقدم في المنطقة للوصول إلى المشفى غربي مدينة إعزاز التي تحاذي الحدود السورية - التركية». وتضغط تركيا من أجل انسحاب هذه القوات التي يهيمن عليها الأكراد من مجموعة من البلدات والقرى المجاورة لاعزاز وتسليمها إلى فصائل محلية موالية لأنقرة.

مقتل ضابط روسي

وفي موسكو (رويترز) قال ضابط سابق بمشاة البحرية الروسية وشخص على صلة بالأسطول الروسي في البحر الأسود لـ «رويترز» أمس الخميس، إن ضابطاً من مشاة البحرية برتبة ميجر (رائد) قُتل في المعارك الدائرة في سورية. وتدعم القوات الروسية الرئيس السوري بشار الأسد في حربه ضد معارضين ومتشددين يسعون إلى إطاحته. وذكرت وزارة الدفاع الروسية إن حوالى 30 من أفراد الجيش الروسي قتلوا في سورية منذ بدء عمليات الكرملين هناك في أيلول (سبتمبر) 2015. وأفادت أدلة جمعتها «رويترز» بأن عدد القتلى في صفوف أفراد الجيش الروسي والمتعاقدين العسكريين في سورية أعلى من هذا الرقم، لكن وزارة الدفاع نفت أنها تعلن أعداداً للقتلى أقل من الحقيقة. وقال مصدران إن أحدث قتيل من أفراد الجيش هو الميجر سيرغي بوردوف. وقال فياتشيسلاف بافليوتشينكو الذي خدم مع بوردوف لـ «رويترز»: «أصيبوا بقذيفة. قتل اثنان من أفراد جيشنا وجنديان سوريان». وأضاف أن القصف وقع يوم الثلثاء وأنه لا يعلم أسماء القتلى الآخرين. وقال بافليوتشينكو إن بوردوف أحد أعلى الرتب التي قتلت من بين الضباط الروس في سورية. وكان قائداً لفرقة استطلاع قبل عامين. ولم ترد وزارة الدفاع الروسية حتى الآن على طلب التعليق. وقال المصدران إن من المتوقع أن يسلم جثمان بوردوف إلى وحدته العسكرية في بلدة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم يوم الجمعة ومن المتوقع أن يدفن في بلدته سيمفروبول يوم السبت.

توقعات بفشل «أستانة 4» المعارضة السورية المسلحة ستغيب مجددًا

بهية مارديني.. إيلاف من لندن: أكدت وزارة الخارجية الإيرانية انتهاء الاجتماعات التي استضافتها طهران في إطار مبادرة أستانة وجرت على مستوى الخبراء، واجتماعات لفريق العمل المشترك للدول الضامنة الثلاث روسيا وإيران وتركيا في عملية أستانة، بالتوافق على اجتماع آخر يسبق مؤتمر أستانة المرتقب يومي ‪3 و‪4 مايو المقبل. وقال متابعون تحدثوا الى "ايلاف" إن روسيا تحاول جاهدة ربط مسار أستانة بمسار جنيف للحل السياسي وتحاول جاهدة إقحام الشأن السياسي في أستانة وهذا ما ترفضه المعارضة بالمطلق، لأنه ينسف الجهد السياسي المبذول في جنيف. وفي تصريح خَص به "إيلاف" قال النائب السابق لرئيس الحكومة الموقتة المعارضة اياد القدسي إن مثل هذا الاجتماع هو "لاعادة النظر في العملية التفاوضية والاتفاق على آليات جديدة بعد الضربة الاميركية لسوريا". وأضاف: "ان النظام وحلفاءه أيقنوا بان لدى الرئيس الاميركي دونالد ترامب خطة وهو عازم على تنفيذها ولكنه يرغب في منح بعض الوقت للآخرين فاذا لم يكن هنالك تعاون ملموس فسوف يمضي لوحده على تطبيق خطته وهو قادر على ذلك من باب اعادة الهيبة للولايات المتحدة". ورأى أنه "قد تكون هنالك تكتيكات أكثر مرونة من جانب النظام وحلفائه خلال العملية التفاوضية بشكل يتلاءم مع التوجه الأميركي الحازم" . ولكن توقع الصحافي السوري محمد فراس منصور أن المعارضة المسلحة يمكن أن تغيب عن الجولة الرابعة من محادثات أستانة وهو ما يجعل الطرف الروسي الراعي للمحادثات في موقف محرج.

اجتماع الخبراء

وقال بيان للخارجية الإيرانية اليوم إن الاجتماعات التي جرت على مدى يومين، ناقشت مشروع الوثائق المعروضة على الأطراف الثلاثة، منها وثائق تتعلق بنظام وقف إطلاق النار وتنفيذه، وتبادل السجناء والمختطفين، وقضايا أخرى‪. وأكد البيان أن وفدا من خبراء الأمم المتحدة قدم قضايا تخصصية ومساعدات فنية قيمة خلال مشاركته في اللقاءات ثلاثية الأطراف لاجتماع طهران بصفته كمراقب. واتفقت الوفود المشاركة في اجتماعات طهران، على عقد اجتماع آخر على مستوى الخبراء في الثاني من مايو المقبل‪. وأكدت الخارجية الإيرانية ضرورة الاهتمام بكافة أبعاد الأزمة السورية في آن واحد، أي البعد العسكري، ومكافحة الإرهاب، والبعد السياسي، والبحث عن حلول سياسية عبر توافقات سورية ـ سورية، والبعد الإنساني. وأعربت عن أملها في أن تؤدي عملية أستانة والجهود الدولية الأخرى إلى إنهاء الأزمة السورية في أقصى سرعة ممكنة، وأن يمهد ذلك الطريق لمواجهة مؤثرة وشاملة للإرهاب، والتي تمثل مطلبا أساسيا للمجتمع الدولي‪. ويصف متابعو الحوار الروسي ـ الإيراني ـ التركي، أنه لم يتمكن من التوصل نهاية ديسمبر الماضي إلى وقف هش لإطلاق النار بين الفرقاء السوريين ولم يصمد طويلا، و لا يملك شروط حسم المعارك الدائرة في سورية، بسبب التناقضات بينها. وأكد محمد فراس منصور في تصريح خَص به "إيلاف" أن الاجتماع الثلاثي بين روسيا وتركيا وايران "يبحث مسار أستانة الذي تعطل بفعل انسحاب فصائل المعارضة المسلحة منه بسبب عدم توقف القصف عن مناطق سيطرة المعارضة واستمرار عمليات التغير الديموغرافي والتهجير القسري بالإضافة إلى عدم انسحاب ميليشيا حزب الله". وكشف عن نقاش المجتمعين حول "وسائل الحلول الممكنة والمتاحة ضمن خرائط مصالح كل من الدول المجتمعة ومحاولة إعادة السكة لمسار أستانة الذي تعطل والبحث عن حلول إنسانية تكون بداية ومقدمة للبحث عن حل سياسي خصوصا بعد تنفيذ اتفاق المدن الأربع".

مخيب للآمال

من جانبه قال طريف الهلوش عضو تيار الغد السوري لـ"إيلاف": "لن نلوي عنق الحقيقة التي تجلت لكل ذي بصيرة باجتماع هنا او مؤتمر هناك ناهيك عن أن يكون مقر هذا الاجتماع في طهران مهد الطغيان الأسدي الذي انبرت روسيا لتصقله سيفا تجز به روؤس أطفال سوريا". وأضاف "لن نستبشر خيرا من هكذا اجتماع وإن شاركت به تركيا فالدخان الابيض الذي انتظره السوريون من سلسلة اجتماعات مماثلة قد انبعث ولكن ليفتك باطفال الغوطة وخان شيخون". وأكد الهلوش أنه على يقين" بأن الصواريخ الاميركية على مطار الشعيرات لن تقطع شعرة ترامب بين روسيا والولايات المتحدة لذلك فالمتأمل خيراً من نتائج اجتماع طهران كملتمس في الماء جذوة نار". وتمنى أن يكون مخطئاً، لكنه لفت الى أن "النتائج دائما كانت مخيبة للآمال". الا أن اجتماعا ثلاثيا آخر أعلن عن تأجيله حيث أكد المبعوث الدولي إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا" اليوم، الخميس، تأجيل اللقاء الثلاثي الذي كان مقررًا الاثنين المقبل والذي سيناقش الأزمة السورية بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة. وقال دي ميستورا خلال مؤتمر صحافي عقده في جنيف، إن الولايات المتحدة قالت إنها لن تستطيع المشاركة في الاجتماع الثلاثي الآن، من دون توضيح سبب القرار الأميركي. ولفت إلى أن الاجتماع بوجود الولايات المتّحدة لم يُلغَ، بل تأجل، من دون أن يحدد الموعد الجديد. وقال إن مباحثات أستانة ما زالت قائمة بداية الشهر المقبل. وأضاف أنه سيلتقي نائب وزير الخارجية الروسي "غينادي غاتيلوف" لمناقشة اجتماعات أستانة وجنيف. وفي وقت سابق أعلن نائب وزير خارجية كازاخستان أن محادثات "أستانة 4" ستنطلق يومي 3 و4 مايو القادم، أما اجتماعاتها التحضيرية فستبدأ في العاصمة الإيرانية طهران في 17 أبريل المقبل وستستمر لثلاثة أيام وبدت ردود أفعال المعارضة متأخرة جدا خاصة أن الاجتماع السابق من أستانة فشل فشلا ذريعا وكان دون نتائج على الإطلاق وقيل انذاك إن وفود المعارضة المسلحة جاءت بعد نهاية الاجتماع واختتامه. وعلى ما يبدو لم تحدد المعارضة السورية موقفها من جولة مفاوضات أستانة المقبلة التي يتوقع لها الفشل، وهي، رغم استعدادها للعمل في مجال تبادل الأسرى ونزع الألغام، ترفض رفضا قاطعا المقترحين الآخرين لروسيا. كما أن الضربة الصاروخية الأميركية على قاعدة الشعيرات الجوية وضعت موضع الشك استمرار الحوار، لأنها أدت إلى تكثيف العمليات القتالية في محافظات دمشق وحلب وحماة وغيرها. كما أن لهذه الضربة كانت تداعيات خارجية أيضا.

اجتماعات مكثفة

وعُقد الاجتماع الأول في أستانة برعاية تركية روسية، ومشاركة إيران والولايات المتحدة ونظام بشار الأسد والمعارضة السورية في يناير الماضي، لبحث التدابير اللازمة لترسيخ وقف إطلاق النار في سوريا المتفق عليه في العاصمة التركية أنقرة في 29 ديسمبر من العام الماضي وبعد اجتماعات مكثفة بين المعارضة ومسؤولين روس برعاية تركية . وفي اجتماع "أستانة 2"، فبراير الماضي، جرى الاتفاق بين روسيا وإيران وتركيا على إنشاء آلية حازمة لمراقبة وقف إطلاق النار، لكن المحادثات انتهت حينها دون صدور بيان ختامي. واختُتمت الجولة الثالثة من محادثات "أستانة 3"، منتصف مارس الماضي في العاصمة الكازاخية، بالاتفاق على تشكيل لجنة ثلاثية تضم كلًا من روسيا وتركيا وإيران لمراقبة الهدنة. من جانبها قالت صحيفة "إيزفيستيا” إن روسيا أعدت، قبيل انطلاق الجولة الجديدة بشأن الأزمة السورية، أربعة مقترحات وأرسلتها إلى ممثلي المعارضة السورية المسلحة. ويعدُّ تنفيذ هذه المقترحات استمرارا منطقيا لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي أُعلن في نهاية عام 2016 الماضي. وتتضمن هذه المقترحات مؤشرات لتشكيل لجنة تكلف بصياغة الدستور السوري، والمسائل الإدارية في المناطق، التي تخلو من العمليات القتالية. وكذلك وضع الشروط اللازمة لتبادل الأسرى ونزع الألغام. وقال النائب الأول لرئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس الاتحاد الروسي فرانس كلينتسيفيتش، إن “تنفيذ هذه النقاط الأربع سيساعد على تحريك عملية السلام في سوريا. بيد أن هذا ليس من مصلحة محركي الدمى، الذين يقفون وراء المعارضة المسلحة، لأن اهدافهم تتعارض تماما مع هذه المقترحات”. وبحسب قوله: “تأخذ روسيا بالاعتبار احتمال غياب ممثلي المعارضة المسلحة عن الجولة الرابعة. ولكن هذا لا يشكل سببا لتأجيل الحوار”. وأضاف أن “الحوار في أستانة سوف يستمر، ولكن يُحتمل تغيب وفد المعارضة المسلحة”. وأعرب كلينتسيفيتش عن اعتقاده بأن “تركيا أصبحت تسير في ركب السياسة الأميركية حيال مستقبل بشار الأسد، ولم تعد تخاف من تدهور علاقاتها مع روسيا”. هذا ويتوقع عقد الجولة الرابعة من مفاوضات أستانا مطلع شهر مايو المقبل، حيث كانت الجولة السابقة قد عقدت خلال يومي 14 و15 مارس المنصرم بمشاركة وفود الدول الضامنة روسيا وإيران وتركيا، وكذلك بمشاركة ممثلين عن الأمم المتحدة والولايات المتحدة وسوريا والأردن. وقد قاطعت المعارضة المسلحة تلك الجولة، مبررة ذلك باستمرار خرق القوات الحكومية السورية اتفاق وقف إطلاق النار. ويعتبر رئيس معهد الدين والسياسة، المستشرق ألكسندر إيغناتينكو إن “الولايات المتحدة بفعلتها هذه أضرت كثيرا بالحوار في أستانة”. وأضاف: “لقد صيغت في أستانة مقدمات التسوية السلمية للأزمة السورية، بيد أن المعارضة المسلحة من جديد ترفض المشاركة فيها. وإذا انسحبت من صيغة أستانة في نهاية المطاف، فإنه ليس مفهوما كيف يمكن في مثل هذه الظروف استمرار المفاوضات". الهدف المعلن من تنظيم مفاوضات استانة كان إفساح المجال لممثلي حكومة دمشق والمعارضة المسلحة لإيجاد لغة مشتركة. واعتبار باب المفاوضات ما زال مفتوحا، ولكنه إذا أغلق، فإن الذي سيتضرر من ذلك هم ممثلو المعارضة المسلحة بالدرجة الأولى.

 



السابق

أخبار وتقارير..لجنة الانتخابات ترفض إلغاء نتائج الاستفتاء..ترامب يراجع الاتفاق النووي مع إيران...ماذا يحدث لو اندمج تنظيم الدولة و«القاعدة»؟...واشنطن تتوعد بردّ «ساحق» على كوريا الشمالية ..واشنطن تُحذّر من انتهاك حقوق الإنسان في سوريا وإيران وكوبا وكوريا الشمالية...البرلمان البريطاني يؤيد دعوة ماي إلى إجراء انتخابات مبكرة

التالي

تصفية قيادي حوثي و17 انقلابياً..والحوثيون يقصون المعلمين والميليشيات تطلق حملة تصفيات ضد «رجال المخلوع»..بعد سيطرته على أغلب مناطق ‏المتون الجيش اليمني يقترب من حسم المعركة في الجوف..اتهام دولي للحوثيين بارتكاب جرائم حرب..أنباء روسية عن تزويد الإمارات مقاتلات «سوخوي - 35»..اختتام المناورات المشتركة بين القوات السعودية والتركية...... والقوات الإماراتية والماليزية تنهي مناورات «نمر الصحراء»..المؤتمر الخليجي - البريطاني يستعرض آفاق التعاون بين لندن ودول «مجلس التعاون»..هايلي: نطالب بوقف التدخلات الإيرانية في المنطقة والمعلمي: طهران تحاول استنساخ «حزب الله» في أي مكان

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,380,842

عدد الزوار: 7,630,437

المتواجدون الآن: 0