الطائرات الإسرائيلية تقصف مواقع لقوات الأسد في ريف القنيطرة..كندا تفرض عقوبات جديدة على 17 مسؤولاً كبيراً في نظام الأسد..قطر تفرج عن مواطنيها بالعراق.. فماذا عن المعتقلين في سجون الأسد؟..«الإجلاء المتبادل» ينتهي بإطلاق مئات السجناء ... والقطريين..بغداد سلّمت الدوحة رهائن «حزب الله» ... 24 قطرياً وسعوديان..سياسة «الأرض المحروقة» تمهّد لتقدم القوات النظامية شمال حماة..دمشق توقّع مع شركات روسية اتفاقات نفط وغاز..إسرائيل تقصف سوريا..الأسد: الأردن ليس دولة مستقلّة وننظر إليه كأرض يدخل منها إرهابيون..المعارك أظهرت التنسيق بين التنظيم الإرهابي ونظام الأسد..

تاريخ الإضافة السبت 22 نيسان 2017 - 5:27 ص    عدد الزيارات 2117    التعليقات 0    القسم عربية

        


الطائرات الإسرائيلية تقصف مواقع لقوات الأسد في ريف القنيطرة

أورينت نت .. شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، مساء الجمعة، غارات جوية استهدفت من خلالها مواقع قوات الأسد وميليشيا حزب الله اللبنانية في القنيطرة جنوب سوريا. وذكرت صفحات موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت مدفعاً لقوات الأسد على أطراف بلدة الصمدانية جنوب غرب مدينة خان أرنبة، بالتزامن مع سقوط صاروخ إسرائيلي "أرض أرض" استهدف مقر قيادة اللواء 90 في ريف القنيطرة، والتي تتمركز فيها قوات الأسد وميليشيا حزب الله اللبنانية. يأتي ذلك، رداً على سقوط 3 قذائف هاون أُطلقت من الأراضي السورية في مناطق مفتوحة من الجولان المحتل، وفق وسائل إعلام إسرائيلية. وكان مندوب النظام الدائم في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، قد شدد قبل شهر عندما شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية استهدفت مقرات النظام في ريف حمص، على أن "سوريا غيرت قواعد اللعبة مع إسرائيل"، وذلك على خلفية إطلاق دفاعات قوات النظام عدة صواريخ باتجاه الطائرات الإسرائيلية، حيث تم اعتراض أحد الصواريخ شمال القدس، بواسطة المنظومات الصاروخية "حيتس"، ليسقط حطام الصاروخ في الأردن. وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي "أفيغدور ليبرمان" وقتها بتدمير منظومة الدفاع الجوي التابعة للنظام دون تردد إذا أطلقت قذائف مجددا على المقاتلات الإسرائيلية في الأجواء السورية، بعدما تعرضت مقاتلات إسرائيلية لإطلاق قذائف عندما كانت تشن غارات على عدة أهداف داخل سوريا. يشار أن الطيران الإسرائيلي استهدف مراراً مواقع عسكرية في القنيطرة ودمشق وريفها بما فيها مطار المزة العسكري، وكان من بين الأهداف شحنات أسلحة لحزب الله وقياديون من الحزب، من بينهم سمير القنطار الذي قتل في غارة جوية إسرائيلية استهدفته أواخر عام 2015 بمنطقة جرمانا جنوب دمشق.

كندا تفرض عقوبات جديدة على 17 مسؤولاً كبيراً في نظام الأسد

أورينت نت .. أعلنت وزيرة الخارجية الكندية، كريستيتا فريلاند، الجمعة، ضم 17 شخصية من النظام السوري إضافية إلى قائمة العقوبات التي تفرضها بلادها منذ العام 2012. وأوضحت فريلاند في بيان لها أن العقوبات تقضي بتجميد أصول ومنع إجراء تعاملات مع "17 مسؤولاً كبيراً في نظام الأسد وخمسة كيانات لها علاقة باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا". وفي حين لم يعلن البيان أسماء الشخصيات الجديدة التي شملتها العقوبات، إلا أنه أشار إلى أن العقوبات الجديدة تأتي "كرد فعل" على الهجوم الكيميائي الذي شنة نظام بشار الأسد على مدينة "خان شيخون" أوائل نيسان الجاري، وأسفر عن مئات القتلى والمصابين. واعتبر بيان الخارجية الكندية أن فرض عقوبات إضافية على المسؤولين الرئيسيين في النظام السوري يبعث رسالة قوية وموحدة للنظام، بأن "جرائم حربهم لن يتم السماح باستمراها، وأنهم سيحاسبون عليها"، وفق وكالة الأناضول. وتأتي هذه العقوبات الجديدة ضد شخصيات نظام الأسد رفيعة المستوى، بعد أيام من إدراج أسماء 27 شخصية أخرى إلى قائمة العقوبات الكندية، في أول عقوبات تفرضها على سوريا منذ 2014، حين فرضت أوتاوا عقوبات على 190 شخصية من النظام السوري. وفي 14 نيسان الجاري، أشار بيان للخارجية الكندية إلى أن من بين الـ27 الذين فرضت عليهم العقوبات، هناك 3 مسؤولين عسكريين من رتب رفيعة سبق أن فرض عليهم الاتحاد الأوروبي عقوبات، وهم الألوية: جودت مواس، وأديب سلامة، وطاهر خليل. وتقول كندا إنها أنفقت قرابة 1.6 بليون دولارعلى عمليات الإغاثة وإحلال الاستقرار في دول المنطقة، كما استقبلت 40 ألف لاجيء سوري على أراضيها.

قطر تفرج عن مواطنيها بالعراق.. فماذا عن المعتقلين في سجون الأسد؟

 

أورينت نت .. أطلقت "كتائب حزب الله" العراقية، التابعة لميليشيات "الحشد" الشيعي، اليوم الجمعة، سراح 26 قطرياً، اختطفوا جنوب العراق أواخر عام 2015، وذلك ضمن صفقة "المدن الخمس" في سوريا، الذي تم التوصل إليه بين "هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام " تحت مظلة "جيش الفتح" من جهة، والجانب الإيراني وميليشيا حزب الله من جهة أخرى، وذلك في الوقت الذي لم يتم فيه إطلاق سراح أي معتقل سوري، من القائمة التي تضم 750 معتقلاً من سجون نظام الأسد وفق ما جاء في الاتفاق. قطر تفرج عن مواطنيها المخطوفين في العراق.. ونقلت وسائل إعلام عراقية عن مصادر رسمية تأكيدها إطلاق 26 قطرياً كانت مجموعات شيعية قد اختطفتهم قبل عامين تقريباً خلال رحلة صيد في العراق. وأشارت المصادر العراقية أن "الصيادين القطريين هم في ضيافة"، رئيس الوزاء حيدر العبادي، حالياً، تمهيداً لتسليمهم إلى الجانب القطري.

ملايين الدولارات

وكانت تقارير صحفية قد توقعت، الخميس، الإفراج عن القطريين المخطوفين في العراق، وبينهم أفراد من العائلة الحاكمة في الدوحة، حيث نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريراً أكدت فيه أن طائرة خاصة قطرية تربض في مطار بغداد منذ عدة أيام بانتظار الإفراج عن المخطوفين. ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤولين عراقيين قولهم إن "المسؤولين القطريين الذين وصلوا إلى بغداد، كانت بحوزتهم حقائب ضخمة رفضوا تفتيشها، يعتقد أنها تحوي ملايين الدولارات لا يعرف لم ستدفع".

"بند سري"

وتأتي صفقة إطلاق المخطوفين القطريين في العراق، ضمن "بند سري" للاتفاق لاتفاق عليه باسم "المدن الخمس"، الذي تم التوصل إليه بين "هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام " تحت مظلة "جيش الفتح" من جهة، والجانب الإيراني وميليشيا حزب الله اللبناني من جهة أخرى، والذي ينص أهم بنود تهجير آلاف المدنيين من 4 مناطق سورية. وكان مدير العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام "عماد الدين مجاهد" ادعى خلال تصريح لـ"أورينت نت" بأن اتفاق "المدن الخمس" لا يتضمن أي بند يخص سراح المختطفين القطريين لدي الميليشيات الشيعية في العراق، وقال حينها "لم يتم مناقشة هذا الملف في جلسات التفاوض، ولكنه استدرك "قد يكون هناك تفاهمات إيرانية-قطرية حول هذا الأمر". وزير الخارجية القطري قال خلال مؤتمر صحفي مشترك في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، قبل أيام " إن بلاده لن تساهم في أي تغيير ديموغرافي في سوريا ولن تكون مساهمة في إتلاف النسيج الاجتماعي السوري، وقال "نحاول فك الحصار عن حوالي 65 ألف مدني في سوريا ونرى تقدماً في التنفيذ".

نظام الأسد يتهرب من التزاماته حول الإفراج عن المعتقلين

وكان من المقرر أن يتم الإفراج عن المخطوفين القطريين يوم السبت الماضي، إلا أن التفجير الذي استهدف حافلات الخارجين من كفريا والفوعة في نقطة الراشدين غربي حلب، والذي خلف 126 قتيلاً و400 مصاباً، أجل عملية الإفراج إلى اليوم. وفي سياق اتفاق "المدن الخمسة"، استؤنف صباح اليوم الجمعة، تنفيذ عملية تبادل الحافلات التي تقل المهجّرين من ريف دمشق والخارجين من بلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب، حيث أكد مراسلو أورينت أن 20 حافلات ترافقها سيارات إسعاف، تنقل أهالي ومسلّحي بلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام إلى مدينة حلب، مقابل انتظار خروج 5 حافلات تحمل مقاتلي الفصائل المهجرين من مدينة الزبداني، ومحيطها في ريف دمشق. ومن المفترض أن يتم اليوم أيضاً الإفراج عن 700 معتقل من سجون الأسد ومعتقلاته، وفقاً لبنود المرحلة الأولى من الاتفاق، إلا أنه لم يتم إطلاق أي أسير ومعتقل سوري إلى ساعة إعداد هذا التقرير في الساعة الثالثة و30 دقيقة بتوقيت دمشق.

قوائم المعتقلين من أهالي محافظة إدلب فقط

وحول هذا الموضوع، أكد الناطق باسم حركة "أحرار الشام" الإسلامية "محمد أبو زيد" في حديث لـ"أورينت نت"، أن نظام الأسد تعنت في قضية إطلاق سراح المعتقلين، مشيراً إلى أن الوفد المفاوض عن الحركة و"هيئة تحرير الشام"، سلمتا خلال المفاوضات قوائم بأسماء المعتقلين، دون وجود تجاوب أو رد من النظام. وحول الآلية التي تمت من خلالها وضع قوائم بأسماء المعتقلين والأسرى في سجون نظام الأسد للأفراج عنهم تطبيقاً للاتفاق، كشف "أبو زيد" أن القوائم التي سلمت تضم معتقلي أهالي محافظة إدلب، الذي اعتقلوا على خلفية مشاركتهم في الثورة، حيث تم استلامها وجمعها من قبل المجالس المحلية في مدن وبلدات وقرى المحافظة.

تعليق تنفيذ المرحلة الثانية

وطالب "أبو زيد" جميع الأطراف المعنية بالاتفاق، بالسعي الحثيث لدعم جهود العملية التفاوضية، معبراً عن أمله في التوصل قريباً إلى إنهاء الاتفاقية بما يخدم "مصالح الثورة". وأكد الناطق باسم حركة "أحرار الشام" الإسلامية التي كانت طرفاً في اتفاق "المدن الخمسة"، أنه تم تعليق تنفيذ المرحلة الثانية، إلى يطبق النظام التزاماته فيما يخص بند إطلاق سراح المعتقلين. يشار هنا، أن المرحلة الثانية تشمل إخراج من تبقى من سكان كفريا والفوعة، بالمقابل إجلاء ١٠٠٠ مقاتل من هيئة تحرير الشام من منطقة مخيم اليرموك في جنوب دمشق، مع إدخال المساعدات الإنسانية إلى حي الوعر في حمص، والمناطق المحاصرة في جنوب العاصمة (يلدا – ببيلا – بيت سحم)، إلى جانب إخراج الإفراج عن الدفعة الثانية من المعتقلين في سجون الأسد، والتي تتألف من ٧٥٠ أسير. أما المرحلة الأولى من الاتفاق، فتنص على إخراج 46 حافلة، تضم ثلاثة آلاف من مقاتلي كفريا والفوعة مع عائلاتهم، مقابل 575 مقاتلاً الزبداني ومضايا وعائلاتهم، إضافة إلى 750 معتقلًا لدى النظام.

«الإجلاء المتبادل» ينتهي بإطلاق مئات السجناء ... والقطريين

لندن، بغداد، الدوحة، نيويورك - «الحياة»، رويترز، ا ب - بدا ما يُعرف بـ «اتفاق البلدات الأربع» (الإجلاء المتبادل) في سورية على وشك ختام مرحلته الأولى مساء أمس، بعد استئناف تحريك القوافل التي تقل المدنيين والمسلحين المعارضين الذين يتم إجلاؤهم من ريف دمشق الغربي (الزبداني) وتلك التي تقل المدنيين والمسلحين الموالين من ريف إدلب (الفوعة وكفريا) نحو وجهتها النهائية بعد توقفها على أطراف حلب مدى يومين. وبدا ذلك مرتبطاً بحل عقدة أسماء محتجزين لدى الحكومة السورية ويُفترض أن يتم الإفراج عنهم، إذ أعلن معارضون أن دمشق أفرجت عن 500 شخص، بعدما كان الرقم الأول يتحدث عن 750. لكن المؤشر الأقوى إلى النهاية السعيدة لاتفاق الإجلاء المتبادل بين البلدات السورية والذي يصفه منتقدون بـ «اتفاق التغيير الديموغرافي»، تمثّل في الإفراج عن 26 شخصاً من فريق صيد قطري يضم أفراداً من الأسرة الحاكمة كانوا محتجزين منذ العام 2015 لدى جماعة شيعية في العراق وكان إطلاقهم أحد البنود السرية في الاتفاق السوري ... وقال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع وكالة «ريا نوفوستي» الروسية أمس، إنه لا يدرس الطلب من روسيا إرسال قوات لمساعدة حكومته في محاربة تنظيم «داعش»، علماً أن موسكو تدعمه منذ العام 2015 بغطاء جوي وبمستشارين عسكريين وأيضاً ببعض الجنود. وعندما سُئل الأسد في المقابلة أمس عن احتمال توسيع الدور الروسي في سورية رد قائلاً: «ما تم فعله حتى الآن جيّد وكاف». لكنه زاد أن القوات الروسية «قد تكون هناك حاجة لها» في المستقبل «إذا جاء مزيد من الإرهابيين من حول العالم» إلى سورية. وأوردت وسائل إعلام سورية رسمية و «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، أن إجلاء مدنيين ومسلحين من أربع بلدات محاصرة في سورية استؤنف بعد تعليقه لمدة 48 ساعة. وبثّت قناة الإخبارية السورية أن خمس حافلات تحمل مسلحين معارضين وأقاربهم من بلدتين قرب العاصمة (الزبداني وبقين) غادرت نقطة عبور خارج مدينة حلب حيث كانت تنتظر للتحرك إلى أراض تسيطر عليها المعارضة. وأضافت أن في الوقت ذاته وصلت عشر حافلات محملة بالركاب من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين اللتين تحاصرهما الفصائل في إدلب إلى مدينة حلب التي تسيطر عليها الحكومة. وقال «المرصد السوري» إن تعليق الإجلاء لمدة 48 ساعة يرجع إلى مطالبة المعارضة الحكومة بالإفراج عن 750 سجيناً في إطار الاتفاق. لكن «رويترز» نقلت عن مسؤول في المعارضة السورية المسلحة أنها توصلت إلى اتفاق مع الحكومة السورية تطلق بمقتضاه سراح 500 سجين كان من المقرر أن يعبروا إلى مناطق المعارضة بحلول مساء أمس. وفي بغداد، أعلنت وزارة الداخلية العراقية أنها تسلّمت الصيادين المخطوفين وعددهم 26 شخصاً، من دون ذكر الجهة التي كانت تختطفهم. وأكد المستشار الإعلامي لوزير الداخلية وهاب الطائي في بيان، أن الوزارة «تسلمت الصيادين القطريين الـ26 وهي تقوم الآن بعمليات التدقيق والتحقق من المستمسكات (وثائقهم) الرسمية وجوازات سفرهم وكذلك التصوير وأخذ البصمة لكل صياد» قبل تسليمهم إلى المسؤولين القطريين ومغادرتهم إلى الدوحة. وقال مسؤول عراقي رفيع لـ «الحياة» إن «عملية تبادل» تمت أمس، و «تمثلت في إطلاق 13 عراقياً كانوا محتجزين لدى فصائل سورية معارضة وتُعتبر قريبة من الدوحة، بالإضافة إلى تأمين وصول العوائل الشيعية من كفريا والفوعة إلى مناطق أخرى، في مقابل الإفراج عن 26 قطرياً كانوا قد خُطفوا جنوب العراق نهاية عام 2015». وأكدت قناة «الجزيرة» الإخبارية القطرية أن مسلحين مجهولين في العراق أفرجوا عن 26 رهينة من قطر بينهم أفراد من الأسرة الحاكمة بعد احتجازهم لمدة 16 شهراً. ميدانياً، سعت القوات النظامية السورية، مدعومة بغطاء جوي كثيف، إلى تحقيق مزيد من التقدم في قلب مناطق سيطرة فصائل المعارضة في ريف حماة الشمالي، وشنّت هجوماً عنيفاً على حلفايا بعد يوم من سيطرتها على طيبة الإمام القريبة، ما يؤشر إلى أنها ربما تضع نُصب عينيها الوصول إلى مدينة مورك على الحدود الفاصلة مع ريف إدلب الجنوبي. ودفعت الفصائل بتعزيزات كبيرة إلى المنطقة لصد الهجوم الذي يعتمد على سياسة «الأرض المحروقة» وعلى غطاء جوي واسع توفره على الأرجح طائرات روسية، فقد أظهرت مشاهد مصوّرة بثها ناشطون على شبكة الإنترنت واستعرضتها «الحياة»، قصفاً بصواريخ ضخمة أسقطتها طائرات عبر مظلات على الخطوط الخلفية للمعارضين، بالإضافة إلى قصف عنيف براجمات الصواريخ، في تمهيد ناري واضح لتقدم القوات النظامية والميليشيات الموالية. وفي نيويورك أعلنت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي في بيان أمس أنها «بحثت مع نظيرها السعودي عبدالله المعلمي الالتزام المشترك» بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية «وقف تدخل إيران في المنطقة، بما فيها سورية». وأشار البيان الى أن هايلي والمعلمي «بحثا أيضاً في النزاع اليمني، والجهود لإعادة الأطراف الى طاولة المفاوضات».

بغداد سلّمت الدوحة رهائن «حزب الله» ... 24 قطرياً وسعوديان

«الراي» انفردت بكشف تفاصيل عملية إطلاقهم كجزءٍ من صفقة «البلدات الأربع»

تقارير خاصة .. كتب - ايليا ج. مغناير .. أُطلق، أمس «حزب الله العراق» سراح 26 مخطوفاً هم 24 قطرياً وسعوديان كجزءٍ أساسي من صفقة «البلدات الأربع» (الزبداني ومضايا مقابل الفوعة وكفريا) في سورية . عملية الافراج التي حصلت أمس، جاءت تأكيداً لما انفردت به «الراي» بتاريخ 17 ابريل - عن تبادُل المسلحين من الفوعة وكفريا (وعددهم نحو 3000) بمسلّحين أُخرجوا من الزبداني ومضايا ليجري الانتقال للمرحلة التالية: إطلاق سجناء من الحكومة السورية وتبادُل أسرى «القاعدة» و«حزب الله» وجثث مقاتلين من الطرفين كخطوةٍ أخيرة تُنهي صفقةً من الأكثر تعقيداً وحساسية، اضافة للافراج عن القطريين. كما كانت «الراي» نشرت في 10 و12 يناير من العام الحالي، خبرين عن مفاوضات لاطلاق سراح المخطوفين القطريين الأول تحت عنوان «محادثات عون في الدوحة تفتح الطريق أمام صفقة تبادُل شاملة ومتعددة الطرف»، والثاني حمل عنوان «مداولات حول قناة تفاوض لصفقة تبادل تشمل القطريين والعسكريين اللبنانيين». وفي تفاصيل صفقة أمس، أعلنت وزارة الداخلية العراقية، تسلُّم المختطفين الـ 26، وبين هؤلاء افراد من الأسرة الحاكمة القطرية. وبينما كشفت مصادر مطلعة، أن «الصيادين المختطفين، وبعد إطلاقهم، كانوا في ضيافة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي»، علمت «الراي» ان كل المخطوفين بحالة صحية جيدة وقد سُلِّموا إلى وفد قطري انتظرهم في بغداد وتم نقلهم إلى مطار العاصمة العراقية بغداد حيث كانت طائرة قطرية خاصة بانتظارهم منذ ايام بعدما استُكملت المفاوضات وأُعطيت الضمانات للازمة لإطلاقهم. ونُفذت هذه الخطوة في الوقت نفسه، الذي دخلت فيه قافلات المسلّحين من البلدات السورية الأربع، كل إلى منطقة آمنة تسيطر عليها الجماعة التي ينتمون اليها، ما يدل على مستوى التنسيق العالي بين ما يحصل من عملية معقدة جداً في سورية وبين ما حصل في العراق في ما خص المخطوفين القطريين. وأعلنت الحكومة العراقية أن العبادي تلقى اتصالاً هاتفيا من نظيره القطري الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، أعرب خلاله عن عميق شكره للجهود الكبيرة التي بذلتها بغداد من اجل اطلاق المخطوفين القطريين والسعوديين وعودتهم إلى اهلهم.

سياسة «الأرض المحروقة» تمهّد لتقدم القوات النظامية شمال حماة

لندن - «الحياة» .. سعت القوات النظامية السورية، مدعومة بغطاء جوي كثيف، إلى تحقيق مزيد من التقدم في قلب مناطق سيطرة فصائل المعارضة في ريف حماة الشمالي، وشنّت هجوماً عنيفاً على حلفايا بعد يوم من سيطرتها على طيبة الإمام القريبة، ما يؤشر إلى أنها ربما تضع نُصب عينيها الوصول إلى مدينة مورك على الحدود الفاصلة مع ريف إدلب الجنوبي. ودفعت الفصائل بتعزيزات كبيرة إلى المنطقة لصد الهجوم الذي يعتمد على سياسة «الأرض المحروقة» وعلى غطاء جوي واسع توفره على الأرجح طائرات روسية. فقد أظهرت مشاهد مصوّرة بثها ناشطون على شبكة الانترنت واستعرضتها «الحياة» قصفاً بصواريخ ضخمة أسقطتها طائرات عبر مظلات على الخطوط الخلفية للمعارضين، بالإضافة إلى قصف عنيف براجمات الصواريخ، في تمهيد ناري واضح لتقدم القوات النظامية والميليشيات الموالية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن طائرات حربية نفّذت غارات عدة على بلدتي اللطامنة وكفرزيتا وقرى البويضة ومعركبة ولطمين ولحايا ومنطقة الازوار، بريف حماة الشمالي، في وقت كانت تدور معارك عنيفة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين من جهة، وفصائل «جيش العزة» و «الفرقة الوسطى» و «هيئة تحرير الشام» و «حركة أحرار الشام الإسلامية» من جهة أخرى، في محيط بلدة حلفايا التي تهاجمها القوات النظامية من ثلاثة محاور هي المجيدل ومحردة ورحبة خطاب. وتابع أن مواطنة قُتلت جراء القصف الجوي على اللطامنة ظهر أمس، فيما قُتل شخص جراء قصف الفصائل الإسلامية مدينة محردة بريف حماة الغربي والتي يقطنها مسيحيون. وكانت القوات النظامية تمكنت أول من أمس من استعادة السيطرة على طيبة الإمام التي سيطرت عليها الفصائل في «غزوة مروان حديد» التي خاضها تنظيم «جند الأقصى» سابقاً مع فصائل أخرى في صيف العام الماضي. وأعلنت «حركة أحرار الشام» وفصائل أخرى إرسال تعزيزات بهدف استعادة طيبة الإمام، لكن لا يبدو أنها تمكنت من ذلك، إذ إن «أحرار الشام» أعلنت فقط استعادة «بعض الأبنية» على أطراف هذه المدينة الاستراتيجية. وفي هذا الإطار، نقلت «رويترز» عن المعارضة السورية إن فصائل مسلحة مدعومة من إيران انضمت إلى الجيش السوري في اقتحام طيبة الإمام، مشيرة إلى «عشرات الضربات الجوية» على بلدتي حلفايا واللطامنة القريبتين. وتابعت الوكالة أن المصادر أوردت روايات تختلف اختلافاً طفيفاً في شأن وضع الصراع في طيبة الإمام التي تقع على بعد 18 كيلومتراً إلى الشمال من مدينة حماة. ونسبت إلى مصدر من المعارضة أن الجيش استولى على الأطراف الغربية لطيبة الإمام وأن المعارضة تتقهقر من أجزاء من البلدة لتقليل الخسائر التي تتكبدها جراء القصف الجوي المكثف. وقال قائد عسكري في المعارضة إن المقاتلات الروسية صعّدت حملتها للقصف في المنطقة في الأيام القليلة الماضية وتتبع استراتيجية «الأرض المحروقة» باستخدام قنابل حارقة وفسفورية في المناطق المدنية، مما أوقع عشرات القتلى والجرحى. وقال أبو صالح من جماعة «جيش العزة» المعارضة إن المقاتلات الروسية تقصف المنطقة كل ثانية وتترك بلدات بأكملها في ريف حماة في حالة دمار كامل. وأضاف أن «قوات النظام» لم تكن لتحقق أي تقدم لولا ذلك، مشيراً إلى أن آلاف الأسر فرّت من القتال في الأيام القليلة الماضية. ورأت «رويترز» أن استعادة الجيش السوري هذا الأسبوع بلدة صوران، التي تقع إلى الشرق مباشرة من الطريق السريع الرابط بمدينة حلب شمالاً، تعني أن القوات الحكومية استعادت الآن معظم الأراضي التي كانت المعارضة استولت عليها في أكبر هجوم لها الشهر الماضي في محافظة حماة. وصوران هي البوابة الشمالية للجيش إلى مدينة حماة عاصمة المحافظة وقد شكلت سيطرة المعارضة عليها تهديداً للمدينة. وتابعت أن الجيش النظامي يضع نصب عينيه الآن بلدة مورك وهي البلدة التالية بعد صوران في اتجاه الشمال على الطريق السريع الحاسم للسيطرة على غرب سورية. وفي محافظة دمشق، تحدث «المرصد» عن سقوط صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض أطلقتها القوات النظامية على حي القابون، عند أطراف العاصمة، فيما سقطت قذائف على منطقة العدوي وسط العاصمة، من دون معلومات عن خسائر بشرية. أما في محافظة ريف دمشق، فأشار «المرصد» إلى تظاهرة في مدينة دوما في الغوطة الشرقية ندد المشاركون فيها بـ «ضرب الغوطة بالكيماوي» ودعوا إلى «توحيد الفصائل العاملة في الغوطة الشرقية». وتابع أن الطائرات الرحبية شنّت 10 غارات منذ الصباح على مدينة دوما ومنطقة الشيفونية في الغوطة الشرقية، ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص وجرح 16. وفي محافظة القنيطرة (جنوب)، قال «المرصد» إن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية والمسلحين الموالين من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محور منطقة الصمدانية الغربية والشرقية بريف القنيطرة «وسط تقدم لقوات النظام وسيطرتها على تمركز للفصائل في منطقة العجرف». وفي محافظة درعا المجاورة، أورد «المرصد» أنه ارتفع إلى 12 عدد البراميل المتفجرة التي ألقتها الطائرات المروحية منذ الصباح على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، بالتزامن مع 8 غارات من الطائرات الحربية على المناطق ذاتها. كما نفذت الطائرات الحربية 4 غارات على منطقة غرز بمحيط مدينة درعا. وفي محافظة اللاذقية (غرب)، ذكر «المرصد» أن طائرات حربية أغارت على قرية تردين بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، فيما قصفت طائرات أخرى مناطق عدة في جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية الشمالي، بالتزامن مع قصف كثيف من القوات النظامية على الجبلين. وفي محافظة إدلب (شمال غربي سورية)، أشار «المرصد» إلى أن طائرات حربية شنّت ثلاث غارات على قرية السرمانية بريف جسر الشغور الغربي، فيما قصفت طائرات حربية بلدة سراقب بريف إدلب الشرقي، وقرية الركايا بريف إدلب الجنوبي.

دمشق توقّع مع شركات روسية اتفاقات نفط وغاز

الحياة..موسكو، بيروت - رويترز - نقلت وكالة الإعلام الروسية عن الرئيس السوري بشار الأسد قوله أمس الجمعة إن حكومة بلاده بدأت توقيع اتفاقات مع شركات روسية في قطاع النفط والغاز. ولم تكشف الوكالة المزيد من التفاصيل. ونقلت قناة «الميادين»، عن الأسد قوله إن الجماعة التي كانت تعرف سابقاً باسم «جبهة النصرة» نفّذت تفجيراً استهدف قافلة إجلاء من قريتين شيعيتين يوم السبت الماضي، أسفر عن مقتل 126 شخصاً. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير. وكانت «النصرة» الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سورية قبل أن تنفصل عنه العام الماضي. وانضمت إلى بعض الجماعات الجهادية الأخرى في تحالف جديد يحمل اسم «هيئة تحرير الشام» في كانون الثاني (يناير) الماضي.

إسرائيل تقصف سوريا.. وأميركا: بشار يحتفظ بأسلحة كيماوية وانتهاء عمليات الإجلاء من 4 بلدات محاصرة

العرب..وكالات... أكد وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أن النظام السوري احتفظ ببعض أسلحته الكيميائية دون شك، محذراً رئيس النظام السوري بشار الأسد من استخدامها، جاء ذلك بالتزامن مع قصف إسرائيل للأراضي السورية أمس. وقال ماتيس في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمس، إن الأهم هو أن المجتمع الدولي يعتقد دون أي شك أن سوريا احتفظت بأسلحة كيميائية في انتهاك لاتفاقها وإعلانها بأنها سلمتها كلها. وأضاف أن ذلك يعد انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، وسيتوجب التعامل معه دبلوماسياً، وسيكونون مخطئين إذا حاولوا استخدامها ثانية. لقد وضحنا ذلك بشكل جلي من خلال الضربة التي وجهناها. وأشار إلى أن قوات النظام السوري أعادت نشر طائراتها خلال الأيام القليلة الماضية، تجنباً لضربها مجدداً في حال تجمعها في مكان واحد.

قصف إسرائيلي

فيما أعلن جيش الاحتلال أنه قصف مواقع في الأراضي السورية الجمعة، رداً على سقوط ثلاث قذائف هاون أطلقت من سوريا، وسقطت في القسم الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان. وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أن القذائف التي أطلقت من سوريا سقطت في شمال هضبة الجولان المحتلة من دون وقوع ضحايا. وأعلن متحدث عسكري إسرائيلي أنها «على الأرجح قذائف أطلقت خطأ في إطار المعارك الدائرة في سوريا». وأوضح البيان أن «الجيش الإسرائيلي رد على الموقع الذي انطلقت منه القذائف». ورداً على وكالة فرانس برس قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إنها غير قادرة على تقديم المزيد من المعلومات عن المواقع التي استهدفها الجيش الإسرائيلي.

انتهاء الإجلاء

في غضون ذلك، وصل مئات الأشخاص أمس الجمعة إلى وجهاتهم النهائية، بعد يومين على إجلائهم من بلدات سورية محاصرة، في عملية واسعة شهدت قبل أيام تفجيراً أوقع 150 قتيلاً، بينهم 72 طفلاً، اتهم رئيس النظام السوري جبهة النصرة بارتكابه. ويأتي ذلك في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من عملية إجلاء بلدات سورية محاصرة هي أساساً الفوعة وكفريا، وتحاصرهما الفصائل الإسلامية في إدلب ومضايا والزبداني، ومناطق أخرى تحاصرها قوات النظام قرب دمشق. وتضمنت المرحلة الأولى إجلاء نحو 11 ألف شخص على دفعتين، تضمنت الأولى 7200 شخص، والثانية 3300 شخص، ضمن الاتفاق بين النظام السوري والفصائل المعارضة. وانتظرت حافلات الدفعة الثانية بعد إجلائها الأربعاء في منطقتي عبور منفصلتين على أطراف مدينة حلب. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن الجمعة لفرانس برس «استأنفت الحافلات طريقها» نحو وجهتها النهائية. وأشار إلى وصول كافة الحافلات التي تقل أهالي الفوعة وكفريا إلى مدينة حلب، فيما وصلت حافلات ريف دمشق جميعها إلى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في ريف حلب الغربي ومحافظة إدلب، أبرز معاقل الفصائل في سوريا. وقال أبو عبيدة الشامي المسؤول عن عملية الإجلاء لدى الفصائل المعارضة، لفرانس برس في منطقة الراشدين «عند انتهاء تبادل الحافلات سوف يتم الإفراج عن 750 أسيراً». ونص الاتفاق بين النظام السوري والفصائل المعارضة على أن يتم على مرحلتين وبالتزامن مع إجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا وعددهم نحو 16 ألف شخص، مقابل خروج من يرغب من سكان مضايا والزبداني وبلدات أخرى في ريف دمشق.;

انتزاع الرقة من المتشددين لن يتم إلا باحتلال أميركي

العرب..احمد الوكيل.. تعاني القوات العراقية فشلاً عملياتياً في الموصل ولم تنجح استراتيجيتها الحالية في تحرير المدينة، ومنذ اجتياح تنظيم الدولة لأراض بسوريا والعراق، شهدت المنطقة إرسال أميركا دعماً عسكرياً تدريجياً آخره إرسال ألف جندي إضافي للتدريب، وتقديم المشورة لفصائل تتصدى للتنظيم هناك، لكنهم لن يكونوا كافين لإخراج المسلحين من الرقة خلال حرب مدن. بهذه الكلمات بدأ جاري آندرسون، العقيد المتقاعد في الجيش الأميركي والذي عمل أيضاً مستشاراً مدنياً في العراق وأفغانستان، مقاله في مجلة فورين بوليسي الأميركية، وفيه وصف الحرب الجارية في الموصل بحرب استنزاف، وفيه أيضاً توقع أن تسير معركة الرقة على نفس المنوال، فمسلحو تنظيم الدولة يتبنون مبدأ تدمير قائماً على قتل أكبر قدر من العدو قبل أن يقتلوا. وشبه الكاتب ما يجري في الموصل بمعركة جزيرة أوكيناوا خلال الحرب العالمية الثانية بين اليابان والولايات المتحدة، فكلما طال أمد الحرب كان الوضع أفضل لتنظيم الدولة، «بل إن معركة الرقة ستكون أسوأ لأن القوات المهاجمة لها المؤلفة من أكراد وعرب وغيرهم لا تخضع لهيكل قيادة وسيطرة موحد، فضلاً عن افتقارها لخبرات حرب العصابات». وأشار الكاتب إلى أن القوات العراقية تواجه فرق موت من مسلحي تنظيم الدولة تعطب الدبابات والمركبات، وتخرج فجأة من أنفاق ومخابئ أخرى خلف القوات المهاجمة التي تعتقد أنها أمنت المكان، كما يستخدم التنظيم قناصة لقتل الضباط والأطقم الطبية وجنود اللاسلكي، فمسلحو التنظيم يخوضون حرب المدن بطريقة فعالة. يرى الكاتب أن أي قوة سورية لن تستطيع هزيمة تنظيم الدولة في الرقة، ولذلك فهو يدعو الولايات المتحدة إلى احتلال المدينة بنشر لواء عسكري قوامه حوالي (5 آلاف جندي). ويستند الكاتب في دعوته إلى أن الجيش الأميركي يملك قوات هجومية مدربة على خوض حرب المدن، إذ يمكن لهؤلاء الجنود المدربين تطهير غرف مبان دون تحويل المكان إلى ركام، كما تفعل القوات العراقية الآن في الموصل. وتابع الكاتب القول إن المعركة التي سيخوضها الأميركيون، إن حدثت، ستكون دموية ووحشية وقصيرة الأجل، لكن معظم الضحايا سيكونون من تنظيم الدولة. ويقول العقيد المتقاعد في الجيش الأميركي إن الفصائل السورية والكردية يمكنها فقط حصار الرقة واحتلال بعض ضواحيها، لكنها عاجزة عن إخراج المسلحين من معقل حضري كبير، لافتقارها المعدات والتدريب والاتصالات اللازمة. ولم يفت الكاتب تقديم الحل لما بعد هزيمة الجيش الأميركي لتنظيم الدولة، فقد اقترح الكاتب أن تُنشأ محافظة سنية بالرقة تخضع لإدارة دولة سنية حليفة للولايات المتحدة، ولتكن الأردن مثلاً، ذلك أن الأردن مرشح ممتاز لهذه المهمة، فهو مهتم بنجاح عملية الرقة لأسباب، منها توفير ملاذ آمن لكثير من المشردين السوريين على أرضه. وأضاف الكاتب أن حكم السنة للرقة سيؤدي وظيفتين، الأولى تحولها لملاذ لكل اللاجئين السورين المحرومين من ملجأ، وثانياً فإنها ستكون الملاذ للمعارضة السورية المناهضة لحكم نظام الأسد، وهو ما يتفق أيضاً مع رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

الأسد: الأردن ليس دولة مستقلّة وننظر إليه كأرض يدخل منها إرهابيون

نفى اعتقال البغدادي واتهم «النصرة» بتفجير الحافلات

استئناف اجلاء سكان البلدات المحاصرة ... وماتيس يتهم سورية بالاحتفاظ بأسلحة كيماوية

الراي..عواصم - «روسيا اليوم»، وكالات - أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، أن لدى بلاده معلومات حول وجود خطط لدى الأردن لإرسال قوات إلى جنوب سورية بالتنسيق مع الولايات المتحدة. وأضاف في حوار خاص مع وكالة «سبوتنيك» الروسية، أجري في 19 من الشهر الجاري ونشر نصه امس: «لدينا تلك المعلومات، ليس فقط من خلال وسائل الإعلام، بل من مصادر مختلفة، فكما تعرف لدينا القبائل والعائلات نفسها تعيش على جانبي الحدود». وتابع: «يمكنهم رؤية التغيرات في الجو العام، أي تغير لوجستي، وبالتالي تستطيع معرفة أي خطط جديدة لهم على الأرض، لدينا مثل تلك المعلومات». وشدد على أن «الأردن وفي كل الأحوال كان جزءا من المخطط الأميركي منذ بداية الحرب في سورية»، معتبرا أن «الأردن ليس بلدا مستقلا على أي حال، وكل ما يريده الأميركيون منه سيحدث». وأضاف: «إذا أرادوا استخدام الجزء الشمالي من الأردن ضد سورية، فإنهم سيستخدمونه، الأمر لا يتعلق بالأردن، ونحن لا نناقش الأردن كدولة، بل نناقشه كأرض في تلك الحالة، لأن الولايات المتحدة هي التي تحدد الخطط وتحدد اللاعبين، وهي التي تقرر كل شيء يدخل من الأردن إلى سورية. العديد من الإرهابيين يدخلون من الأردن، ومن تركيا بالطبع، منذ اليوم الأول للحرب في سورية». من جهة ثانية، نفى الاسد ان تكون القوات السورية او الروسية ألقت القبض على زعيم تنظيم «داعش» ابو بكر البغدادي، متهماً في الوقت نفسه «جبهة النصرة» بارتكاب الاعتداء على الحافلات. ورداً على سؤال حول التقارير التي تتحدث عن القاء القوات السورية والروسية القبض على «البغدادي» على الحدود بين سورية والعراق، قال: «ليس صحيحا ان تكون قواتنا او القوات الروسية القت القبض عليه وفي كل الاحوال فان تلك الحدود تقع تحت سيطرة داعش حتى الان وليست تحت سيطرة السوريين او الروس او حتى الغربيين او الاميركيين او اي طرف اخر فتنظيم داعش وحده يسيطر على تلك الحدود». وعن لجنة تحقيق حول استخدام الكيماوي في خان شيخون في ادلب شمال غربي سورية، اكد ان الغرب والولايات المتحدة قاموا بمنع اي وفد من الذهاب الى سورية للتحقيق في حادثة خان شيخون، عازيا ذلك الى عدم رغبتهم بكشف «فبركة وكذب» ما يرونه حول ما حدث. وتابع: «بعثنا برسالة رسمية الى الامم المتحدة وطلبنا منها ارسال وفد للتحقيق بما حدث في خان شيخون وبالطبع فانهم لم يرسلوا وفدا حتى هذه اللحظة لان الغرب والولايات المتحدة منعوا اي وفد من القدوم لانه لو اتى مثل ذلك الوفد فانه سيجد ان كل رواياتهم حول ما حدث في خان شيخون ومن ثم الهجوم على مطار الشعيرات كانت فبركة وكذبا في كذب». وأوضح الأسد ان «جبهة النصرة» ارتكبت الاعتداء الذي استهدف قافلة إجلاء من قريتي الفوعة وكفريا السبت ما أسفر عن مقتل 126. من ناحيته، أكد وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس خلال زيارة يقوم بها إلى اسرائيل، أن النظام السوري احتفظ ببعض أسلحته الكيماوية «من دون شك»، محذرا الرئيس الأسد من استخدامها. ورفض ماتيس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الإفصاح عن كمية الأسلحة الكيماوية التي تقدر واشنطن أن دمشق احتفظت بها. وفي موسكو، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، امس، إن ما تقوم به الولايات المتحدة وحلفاؤها في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية يهدف إلى تغيير النظام في سورية. أضاف ان رفض إرسال بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى إدلب هو محاولة لإجهاض تنفيذ قرار مجلس الأمن في شأن سورية، مضيفا أن هذه الأعمال تثير القلق. في هذه الأثناء، واصل السكان الذين خرجوا من بلداتهم المحاصرة في سورية،أمس، طريقهم نحو وجهتهم المقررة بعد انتظار دام نحو 48 ساعة قضوها في حافلاتهم على نقطتي عبور بعد ان توقفت العملية اثر تفجير دامٍ قبل أيام، وظهور تباين في الدقائق الاخيرة. ولدى اتمام عملية اجلاء هذه الدفعة من سكان المدن الاربع، تنهي المرحلة الاولى من تنفيذ الاتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة برعاية إيران، أبرز حلفاء دمشق، لاخراج نحو 11 الف شخص من مكان اقامتهم. وانتظر نحو 3300 شخص ممن غادروا منازلهم طويلا على متن نحو 60 حافلة في منطقتي عبور منفصلتين على اطراف مدينة حلب. وتوقفت، منذ مساء الاربعاء، نحو 45 حافلة تقل مدنيين ومسلحين من بلدتي الفوعة وكفريا (ريف ادلب) المواليتين للنظام في منطقة الراشدين الخاضعة لسيطرة المعارضة. كما انتظرت نحو 11 حافلة تقل المدنيين والمسلحين من مناطق سيطرة المعارضة (الزبداني وسرغايا والجبل الشرقي) في منطقة الراموسة التي تسيطر عليها قوات النظام جنوب مدينة حلب. وتوقفت العملية بعد المطالبة بالافراج عن 750 معتقلا لدى النظام. وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن ان الحافلات «استأنفت طريقها» نحو وجهتها النهائية المقررة. واشار الى ان «11 حافلة غادرت منطقة الراموسة نحو ريف ادلب» التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في شمال غربي البلاد. وبالتزامن «غادرت 10 حافلات منطقة الراشدين باتجاه مدينة حلب»، ثاني أكبر المدن السورية، والتي سيطرت عليها القوات الحكومية منذ شهر ديسمبر بشكل كامل، بحسب مدير المرصد.

المعارضة تتقدّم في الجنوب السوري... و«داعش» يتصدّى لها

المعارك أظهرت التنسيق بين التنظيم الإرهابي ونظام الأسد... والهجوم العنيف على قاعدة التنف أجبر الأميركيين على التدخل جواً

تقارير خاصة ... واشنطن - من حسين عبدالحسين

الأسد كان من أبرز داعمي الحركات الإرهابية التي أرسلت انتحاريين إلى العراق

«الجيش الحر» قوة عسكرية منضبطة مقارنة بفصائل المعارضة

رد الفعل على ضربة الشعيرات لم يأت من قوات الأسد بل بهجوم لـ «داعش» ضد قاعدة التنف.. لفت الخبراء الأميركيون المتابعون للشأن السوري الى الاداء الجيد الذي تقدمه المعارضة السورية المسلحة، في المواجهات التي تخوضها ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه، في محافظة درعا جنوب سورية. وقال الخبراء ان الانتصارات التي تحققها المعارضة السورية ليست وليدة الصدفة، وان الصورة التي يقدمها المعارضون هي صورة قوة عسكرية منضبطة ومقاتلة تحت اسم «الجيش السوري الحر»، مقارنة بفصائل المعارضة السورية في مناطق اخرى، التي غالبا ما تحمل اسماء قد توحي بارتباطها بمجموعات اسلامية متطرفة، وغالبا ما تنخرط في مواجهات دامية بين بعضها البعض. كما لفت الخبراء الاميركيون الى ان تنظيم «داعش» يبدو وكأنه يتصدى للمعارضة السورية التي تحاول التقدم ضد قوات الأسد في درعا الجنوبية. وردد اكثر من خبير ان على المعنيين في الشأن السوري ان يسألوا انفسهم: «لماذا حافظ داعش على وضعية قتالية خافتة على مدى الاشهر الماضية، وفجأة عندما تحرك مقاتلو المعارضة ضد قوات النظام وميليشياته، استفاق داعش فجأة وراح يقاتل ضد المعارضين في خطوة لا تفيد الا الأسد؟». وقتال «داعش» في توقيت يفيد الأسد في معارك درعا ليس المرة الاولى التي يظهر فيها التناسق بين داعش والأسد، وسبق لمسؤولين أميركيين ان اشاروا الى تخوف الولايات المتحدة من امكانية قيام قوات الأسد بردة فعل، ضد الضربة الصاروخية الاميركية على قاعدة الشعيرات الجوية التابعة للأسد في محافظة حمص. وينتشر جنود اميركيون في شمال سورية الشرقي، في منبج والرقة وعين العرب، على بعد مسافات تضعهم في مرمى نيران قوات الأسد. الا انه بدلا من ان يأتي رد فعل قوات الأسد على ضربة الشعيرات في شمال سورية، جاء رد الفعل عن طريق «داعش» في الجنوب، حيث شن التنظيم الارهابي هجوما عنيفا ضد قاعدة التنف، التي ينتشر فيها سرا جنود اميركيون يعملون على تدريب قوات المعارضة وتسليحهم وادارة معاركهم. ولتحسبهم، كان الجنود الاميركيون قد انسحبوا قبل ضربة الشعيرات الى ما وراء الحدود الاردنية، الا ان عنف هجوم «داعش» ضد المعارضين في قاعدة التنف اجبر الاميركيين على التدخل جوا ومساعدة المعارضين السوريين في صد هجوم «داعش»، وطرد مقاتليه، والمحافظة على القاعدة العسكرية. وجاء ذلك بعد سقوط اعداد كبيرة من القتلى في صفوف المعارضين و«داعش». والحديث عن التنسيق بين «داعش» ونظام الأسد لم يعد سرا في الاوساط الاميركية، اذ لطالما يذكّر المسؤولون الاميركيون السابقون ان الأسد كان من ابرز داعمي وعرابي الحركات الارهابية التي ارسلت الانتحاريين عبر الحدود السورية الى داخل العراق لقتل عراقيين وجنود اميركيين، الى حد دفع الحكومة العراقية الى الشكوى ضد الأسد امام مجلس الأمن الدولي، ومطالبة اقامة محاكمة دولية ضد دعم الأسد لهذه المجموعات. يذكر انه سبق للولايات المتحدة ان فرضت عقوبات على مقربين من نظام الأسد لاعتقادها انهم يقومون بتنسيق عمليات بيع النفط بين «داعش» والنظام. وكان جورج حسواني، من السوريين ممن تأثروا بهذه العقوبات، قبل ان تقوم محكمة اوروبية بإبطال العقوبات التي يفرضها الاتحاد الاوروبي على حسواني لأسباب قضائية، فيما تستمر العقوبات الاميركية.

إطلاق القطريين المخطوفين في العراق ضمن صفقة «البلدات الأربع» السورية

حلفاء الأسد زجّوا بأعداد كبيرة من المسلّحين لمنع سقوط درعا

الراي...تقارير خاصة .. كتب - ايليا ج. مغناير .. أُطلق سراح المخطوفين القطريين على يد «حزب الله العراق» أمس كجزءٍ أساسي من صفقة ما عُرف بـ «البلدات الأربع» (الزبداني ومضايا مقابل الفوعة وكفريا) بعدما خُطفوا لأكثر من سنة ونصف السنة في منطقة السماوة - الصحراء الجنوبية العراقية أثناء رحلة صيد ـ وبين هؤلاء افراد من الاسرة الحاكمة القطرية. وعلمت «الراي» ان كل المخطوفين بحال صحية جيدة وقد سُلِّموا الى وفد قطري انتظرهم في بغداد وتم نقلهم الى مطار العاصمة العراقية حيث كانت طائرة قطرية خاصة بانتظارهم منذ ايام بعدما استُكملت المفاوضات وأُعطيت الضمانات للازمة لإطلاق سراحهم. ونُفذت هذه الخطوة في التوقيت نفسه، الذي دخلت فيه قافلات المسلّحين من البلدات الأربع، كل الى منطقة آمنة تسيطر عليها الجماعة التي ينتمون اليها، ما يدل على مستوى التنسيق العالي بين ما يحصل من عملية معقدة جداً في سورية وبين ما حصل في العراق في ما خص المخطوفين القطريين. وقد تم تبادُل المسلحين - كما كانت «الراي» نشرت في عددها بتاريخ 17 ابريل - من الفوعة وكفريا (وعددهم نحو 3000) بمسلّحين أُخرجوا من الزبداني ومضايا ليجري الانتقال للمرحلة التالية: إطلاق سراح سجناء من الحكومة السورية وتبادُل أسرى «القاعدة» و«حزب الله» وجثث مقاتلين من الطرفين كخطوةٍ أخيرة تُنهي صفقةً من الأكثر تعقيداً وحساسية، تخلّلها عبور مسلحين من الطرفين مئات الكيلومترات في أراضٍ معادية الى بر الامان، وكذلك تغيّرت فيها ديموغرافية سورية عبر فرْز الموالين والمعارضين وكأنها ترسم اتفاق سايكس - بيكو جديداً داخل بلاد الشام. وجاءت هذه الصفقة في غمرة تكريس نيات تقسيم سورية ولا سيما من خلال ما يحصل في محافظة درعا الجنوبية السورية حيث المعارك على أشدّها في محاولةٍ دولية (دعم اردني - اميركي) للتوصل الى دحر الجيش السوري من مدينة درعا ليتم الانتقال الى مرحلة إنشاء «منطقة عازلة» جنوبية على غرار «المنطقة العازلة» الشمالية - الشرقية. وتفيد مصادر قيادية في درعا لـ «الراي» ان «كميات صواريخ التاو الذي يستخدمه الجهاديون والمعارضة ليس له سابق لغزارة استخدامه ضد المدرعات والأفراد ووفرة تواجده بين مجموعات صغيرة في محاولة حقيقية لإحداث تغيير على أرض المعركة». وعلمت «الراي» ان حلفاء النظام السوري زجوا بأعداد كبيرة من المسلحين للدفاع عن درعا ومنْعها من السقوط، تحت دعم ناري كثيف لسلاح الطيران الروسي.

واشنطن: الأسد انتهك القرار الدولي حول الكيميائي

المستقبل..(ا ف ب، رويترز، العربية.نت، الجزيرة، سبوتنيك، روسيا اليوم)... اتهمت الولايات المتحدة نظام الأسد رسمياً بانتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي في خصوص احتفاظه بمخزون من السلاح الكيميائي، الذي كان من المفترض أنه تخلص من جميعه بناء على اتفاق أميركي – روسي جنّبه ضربة أميركية – فرنسية اثر تجاوزه «الخط الأحمر» الذي رسمه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. فقد أكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أن سوريا وزعت طائراتها الحربية في الآونة الأخيرة واحتفظت بأسلحة كيميائية، الأمر الذي يتوجب تناوله عبر القنوات الديبلوماسية. وكانت الولايات المتحدة أطلقت عشرات الصواريخ هذا الشهر على قاعدة جوية سورية في أعقاب هجوم كيميائي أسفر عن مقتل 90 شخصا بينهم 30 طفلا. وأكدت واشنطن وباريس أن الطيران السوري هو الذي شن الهجوم بالأسلحة الكيميائية من قاعدة الشعيرات الجوية، التي استهدفها الهجوم الصاروخي الأميركي على الرغم من أن سوريا تنفي هذه الاتهامات. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الضربة الصاروخية الأميركية دمرت أو ألحقت أضرارا بنحو 20 في المئة من الطائرات العاملة في سلاح الجو السوري. وفي مؤتمر صحافي مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان سئل ماتيس هل نقل الجيش السوري طائراته الحربية إلى قاعدة روسية في اللاذقية فقال «لا شك في أنهم وزعوا طائراتهم... في الأيام القليلة الماضية.» وأكد ماتيس مجددا أن واشنطن تعتقد أن النظام السوري احتفظ بكميات من الأسلحة الكيميائية. وهو صرح بأن «خلاصة القول أستطيع أن أؤكد بشكل رسمي أنهم احتفظوا ببعض (الأسلحة الكيميائية). هذا انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي ويجب تناوله ديبلوماسيا.» وأضاف وزير الدفاع الأميركي أن السوريين سيكونون مخطئين إذا حاولوا استخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى، مشددا بالقول «لقد أوضحنا ذلك بشكل جلي من خلال الضربة التي قمنا بها». ورفض ماتيس الإفصاح عن كمية الأسلحة الكيميائية التي تقدر واشنطن أن دمشق احتفظت بها. وذكرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وهي منظمة مراقبة دولية أن غاز السارين أو مادة سامة محظورة مشابهة استخدمت في هجوم الرابع من نيسان بمحافظة إدلب السورية، وقالت باريس إنها ستقدم الأدلة على مسؤولية النظام قريباً. ونفى النظام السوري امتلاكه أي أسلحة كيميائية وكذلك أي مسؤولية عن هجوم خان شيخون في إدلب. وقال رئيس النظام بشار الأسد لوكالة «سبوتنيك» ووكالة الإعلام الروسية (ريا) «نعتقد أن الأمر كان ملفقا.. بالنسبة لنا لم يكن هناك هجوم كيميائي ولا مستودع كيميائي. كانت مسرحية ملفقة لتبرير الهجوم على قاعدة الشعيرات الجوية». وصرح الأسد بأن جيشه خسر أكثر من نصف قدراته من الدفاع الجوي من جراء ضربات مسلحي المعارضة، مشيرا إلى أن روسيا عوضت جزءا من هذه الخسارة، «لكن هذا لا يكفي عندما تتحدث عن بلد بأكمله» حسب تعبيره. واتفق وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي ريكس تيلرسون هاتفيا على وجوب النظر مجددا في إمكانية تنظيم تحقيق موضوعي تحت رعاية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في واقعة خان شيخون. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن روسيا عبرت للولايات المتحدة عن أسفها بسبب معارضة واشنطن السماح لمفتشين روس بالمشاركة في تحقيق في هجوم بالأسلحة الكيميائية في سوريا وقع في وقت سابق من الشهر الجاري. ونقلت جريدة «التايمز» البريطانية عن مسؤول إسرائيلي تأكيده أن نظام الأسد في سوريا لديه ما يصل إلى ثلاثة أطنان من الأسلحة_الكيمياوية ، وذلك على الرغم من أنه أعلن في العام 2013 موافقته على تسليم كافة أسلحته الكيميائية، وهو ما يعني أنه تمكن من خداع العالم طوال السنوات الأربع الماضية. وتقول الصحيفة إن مجزرة خان شيخون التي تبين أن أسلحة كيميائية استخدمت فيها بالقرب من إدلب يوم الرابع من نيسان الحالي حدثت بأمر من جنرالات رفيعي المستوى في الجيش السوري، وبعلم رئيس النظام بشار الأسد، واستخدم فيها أسلحة كيميائية كانت مخزنة لدى النظام في أماكن بعيدة عن أعين المفتشين الدوليين الذين لم يصلوا إليها أصلاً. وواصل السكان الذين خرجوا من بلداتهم المحاصرة طريقهم نحو وجهتهم المقررة بعد انتظار دام نحو 48 ساعة قضوها في حافلاتهم على نقطتي عبور بعد ان توقفت العملية اثر تفجير دامٍ قبل عدة أيام، وظهور تباين في الدقائق الاخيرة. ولدى اتمام عملية اجلاء هذه الدفعة من سكان المدن الاربعة، تنهي المرحلة الاولى من تنفيذ الاتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة برعاية إيران، أبرز حلفاء دمشق، وقطر الداعمة للمعارضة لاخراج نحو 11 الف شخص من مكان اقامتهم. وانتظر نحو 3300 شخص ممن غادروا منازلهم طويلا على متن نحو 60 حافلة في منطقتي عبور منفصلتين على اطراف مدينة حلب (شمال). وتوقفت، منذ مساء الاربعاء، نحو 45 حافلة تقل مدنيين ومسلحين من بلدتي الفوعة وكفريا (ريف ادلب) المواليتين للنظام في منطقة الراشدين الخاضعة لسيطرة المعارضة. كما انتظرت نحو 11 حافلة تقل المدنيين والمسلحين من مناطق سيطرة المعارضة (الزبداني وسرغايا والجبل الشرقي) في منطقة الراموسة التي تسيطر عليها قوات النظام جنوب مدينة حلب. وتوقفت العملية بعد المطالبة بالافراج عن 750 معتقلا لدى النظام. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان الحافلات «استأنفت طريقها» نحو وجهتها النهائية المقررة، الا انه لم يكن بمقدوره التاكد هل تم اطلاق سراح المعتقلين ام لا. واشار الى ان «11 حافلة غادرت منطقة الراموسة نحو ريف ادلب» التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في شمال غرب البلاد. وبالتزامن «غادرت 10 حافلات منطقة الراشدين باتجاه مدينة حلب»، واكدت وكالة الانباء الرسمية (سانا) «وصول 10 حافلات الى مدينة حلب تقل على متنها العشرات من أهالي كفريا والفوعة تمهيدا لنقلهم الى مركز جبرين للاقامة المؤقتة». واعتبرت المعارضة «ان عمليات الاجلاء القسري بمثابة جريمة بحق الانسانية». واكد يان ايغلاند الذي يرأس مجموعة عمل دولية لبحث المساعدات الانسانية في سوريا ان تلك الاتفاقات «منبثقة من منطق عسكري لا انساني». وأعلن مسؤول اميركي ان الولايات المتحدة قتلت في ضربة جوية في شرق سوريا مطلع نيسان الحالي مسؤولا في تنظيم «داعش» قد يكون مدبر الاعتداء على ملهى ليلي في اسطنبول مطلع السنة الحالية. وكتب موفد البيت الابيض الى التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» بريت ماكغورك في تغريدة «مقتل مسؤول ارهابي من تنظيم «داعش» وشريك (زعيم التنظيم ابو بكر) البغدادي في عملية عسكرية قرب الميادين في سوريا». وفي الجولان، قال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوت في المرتفعات المحتلة حيث سقطت قذيفتا مورتر أطلقتا من الجانب السوري من الحدود، دون أن تتسببا بأضرار أو إصابات. وقال الجيش إنه رد «باستهداف مواقع الإطلاق» في سوريا.

 

 



السابق

اخبار وتقارير..ملف الانتخابات الفرنسية..انتخابات فرنسا معلّقة على... مزاج الناخبين...الجمهورية الخامسة: بنت اليمين...رئاسيات 2017 الفرنسية: منافسة في السياسة.. منافسة على الوجوه والقيم..إرهاب في الشانزيليزيه وفرنسا تتأهب ..المحكمة العليا الباكستانية توصي ببقاء شريف في منصبه..واشنطن حسمت أهدافها في سورية: طرد إيران أولاً وإخراج الأسد ثانياً..واشنطن أنشطة إيران في المنطقة «تدميرية» ووزير الخارجية الإيراني يدين الاتهامات الأميركية

التالي

ابن دغر في جنيف لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية ومقتل قياديَّين حوثيَّين..والشرعية على أبواب «متون» الجوف..مداخل حل يمني يناقَش في واشنطن!..المعلمي: المسألة الفلسطينية حائط يتباكى عنده الإرهابيون..الرياض: طهران تود استنساخ «حزب الله الإرهابي أينما كان»..المستشارة الألمانية تزور السعودية والإمارات نهاية الشهر..الإفراج عن الصيادين القطريين المخطوفين في العراق..هل يُخطط «المُمانعون» لتفجيرات إرهابية في الأردن؟.. مصادر اعتبرت كلام قاسم «رسالة إيرانية - أسدية»..الأردن عن تصريح الأسد: تقدير خاطىء وخطير لواقع الأزمة السورية..الكويت والصين تتفقان على تعزيز العلاقات الاقتصادية

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,378,684

عدد الزوار: 7,630,410

المتواجدون الآن: 0