قمة مصرية - سعودية في الرياض اليوم والسيسي: حريصون على تعزيز مستوى التنسيق مع مسقط..لقاء الملك سلمان والسيسي اليوم لتعزيز سبل مكافحة الإرهاب..مصر والكونغو تبحثان ملف المياه..شيخ الأزهر والبابا فرنسيس يشاركان في مؤتمر دولي للسلام..المغرب يتهم الجزائر بترحيل 55 سورياً إلى حدوده..تونس تمنع 27 ألفاً من الذهاب لمناطق النزاعات ومحاكمة المتهمين ..الجيش الجزائري سيشارك اقتراعاً ويتعهد الحياد خلال الانتخابات..الخرطوم: رئيس الحكومة المكلّف يركّز على حل عقدة مشاركة «المؤتمر الشعبي»..استفحال العنف ومدنيون هائمون في العراء بسبب الحرب في جنوب السودان..إيطاليا تلقي بثقلها لحلّ الأزمة في ليبيا

تاريخ الإضافة الأحد 23 نيسان 2017 - 6:18 ص    عدد الزيارات 1984    التعليقات 0    القسم عربية

        


قمة مصرية - سعودية في الرياض اليوم والسيسي: حريصون على تعزيز مستوى التنسيق مع مسقط

الراي.. القاهرة ـ من عادل حسين وفريدة موسى وأحمد عبدالعظيم .. أعلنت الرئاسة المصرية، ليل أول من أمس، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيزور السعودية اليوم لاجراء محادثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تتناول سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. وذكرت في بيان، ان «الزيارة سيتم خلالها التشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب الذي بات يمثل تهديداً لأمن واستقرار الأمة العربية بل المجتمع الدولي بأكمله»، موضحة أن «الزيارة تأتي استجابة لدعوة من خادم الحرمين الشريفين، وفي إطار حرص الجانبين على استمرار التنسيق المشترك بما يساهم في تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين في مختلف المجالات، والتباحث في شأن سبل التعامل مع التحديات التي تواجه الأمة العربية». الى ذلك، بحث السيسي، أمس، مع وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي، في مقر رئاسة الجمهورية، العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط. وأكد السيسي حرص بلاده على «تطوير التعاون الثنائي مع سلطنة عمان في مختلف المجالات وتعزيز مستوى التنسيق والتشاور بين البلدين». واكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة علاء يوسف في بيان أن «السيسي أشار خلال اللقاء الى أهمية الاعداد الجيد للجولة المقبلة للجنة المشتركة المصرية - العمانية المقرر عقدها في مسقط خلال العام الحالي»، معربا عن «التطلع لأن تساهم نتائج أعمال اللجنة في تفعيل مختلف أوجه العلاقات الثنائية وتحقيق تقدم ملحوظ في التعاون الثنائي في شتى المجالات». وفي إطار الاستعدادات لزيارة بابا الفاتيكان، وصل مطار القاهرة الدولي مساء أول من أمس وفد إعلامي يضم 60 صحافيا وإعلاميا، إضافة إلى 60 من المساعدين والعاملين مع بابا الفاتيكان البابا فرانسيس، للإعداد وتغطية زيارته المرتقبة للقاهرة في 28 و29 من الشهر الجاري. أمنيا، أعلنت وزارة الداخلية المصرية تزويد مديريات الأمن في المحافظات بسيارات حديثة ومجهزة تكنولوجياً وأمنياً لضبط وملاحقة الإرهابيين والمجرمين. وأكدت في بيان انها «قامت باستحداث وتفعيل عدد من سيارات فان بعدد من مديريات الأمن لاستخدامها في أعمال الدوريات الأمنية والبحث الجنائي مجهزة بغرفة احتجاز متطورة 6 أفراد من المشتبه فيهم ومزودة بأحدث الوسائل والمعدات التكنولوجية ووسائل الاتصال والربط».

لقاء الملك سلمان والسيسي اليوم لتعزيز سبل مكافحة الإرهاب

الحياة..القاهرة – محمد الشاذلي .. سادت في القاهرة توقعات تطور إيجابي نحو تفعيل العلاقات السعودية- المصرية في ضوء القمة التي تعقد اليوم بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس عبدالفتاح السيسي في الرياض. وكانت الرئاسة المصرية، أعلنت مساء أول من أمس الجمعة، أن السيسي سيتوجه اليوم إلى السعودية، تلبية لدعوة من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأشارت إلى أن من المقرر أن تعقد خلال الزيارة قمة مصرية- سعودية تتناول «العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تعزيز سبل مكافحة الإرهاب الذي بات يمثل تهديداً لأمن واستقرار الأمة العربية والمجتمع الدولي بأكمله». وتوقعت مصادر ديبلوماسية مصرية أن تفضي الزيارة إلى المزيد من الاهتمام بتوسيع آلية التشاور السياسي بين البلدين وتفعيلها، سواء في مواجهة الملفات الساخنة في المنطقة، أو في العلاقات الثنائية، وعدم السماح لأي خلاف بتعكير الأجواء. وأشارت المصادر إلى أن اجتماعاً للتشاور بين وزيري خارجية البلدين كان مقرراً الأسبوع الماضي وأرجئ لانشغال القاهرة بتداعيات تفجير الكنيستين في طنطا والإسكندرية، كما لم يتمكن الوزيران من تحديد موعد سريع بسبب ارتباط وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بزيارة موسكو، والوزير المصري سامح شكري بزيارة الخرطوم التي كانت تأجلت بدورها ثم أجريت قبل ثلاثة أيام. وتنظر القاهرة باهتمام إلى القمة المصرية- السعودية اليوم، وأشارت مصادر ديبلوماسية إلى التفاهم الذي جرى بين الملك سلمان والسيسي على هامش القمة العربية في البحر الميت في آذار (مارس) الماضي. وكشفت المصادر أن لقاء قمة عمان تجاوز الدعوات إلى اتفاق على تفعيل التشاور السياسي والحرص على التنسيق المشترك في مجمل القضايا، كما بحث في تفعيل الآليات المتعلقة بتعزيز الصداقة على المستوى الثنائي، وإعطاء دفعة جديدة للعلاقات الاقتصادية بعد الطفرة التي أعقبت زيارة خادم الحرمين الشريفين القاهرة في نيسان (أبريل) من العام الماضي، وتم خلالها التصديق على 17 اتفاقية، دخل كثير منها حيز التنفيذ، إضافة إلى توافق الزعيمين على أهمية تعميق الرؤى المشتركة تجاه قضايا المنطقة. وأوضحت المصادر أن هناك بنوداً عدة على جدول أعمال قمة الرياض، على رأسها: العلاقات الثنائية، الأزمة اليمنية، مكافحة الإرهاب، والوضع في سورية وليبيا، والقضية الفلسطينية. ونوهت المصادر بانخراط مصر كعضو أساسي في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، والبحث في تطوير عمل التحالف نحو تحقيق حسم الوضع المتردي في اليمن، وكذلك بحث توسيع حجم المشاركة اللوجستية والسياسية في التحركات الجديدة مع الولايات المتحدة بعد زيارة وزير الدفاع الأميركي المنطقة. وينتظر أن تستعرض القمة تطورات الوضع في ليبيا في ضوء عمل البلدين على تركيز الجهود لتحقيق الحل السياسي، ووقوف القاهرة والرياض مع المساعي بين الفرقاء لتنفيذ اتفاق الصخيرات. كما سيطلع السيسي الملك سلمان على نتائج زيارته الأخيرة واشنطن ومحادثاته مع الرئيس دونالد ترامب في شأن «شراكة» عربية في ظل الإدارة الجديدة في مجال مكافحة الإرهاب والتسوية الإقليمية للقضية الفلسطينية.

مدريد تعتقل إسبانياً من أصل مصري مطلوباً دولياً

الراي..مدريد - كونا - أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية، امس، اعتقالها مواطنا من أصل مصري بموجب مذكرة توقيف دولية صادرة عن السلطات المصرية بتهمة الانتماء إلى منظمة «إرهابية». وذكرت في بيان انها نجحت في اعتقال المواطن (43 عاما) الذي لم تذكر اسمه في مدينة شقوبية بفضل التعاون الوثيق وتبادل المعلومات مع أجهزة الاستخبارات الألمانية والمصرية. وأضافت ان اسبانيا ستبدأ في وقت لاحق إجراءات تسليمه للقاهرة.

مصر والكونغو تبحثان ملف المياه

القاهرة – «الحياة» .. عقد في القاهرة أمس لقاء جمع الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الكونغو الديموقراطية جوزيف كابيلا بحث في تعزيز التعاون الثنائي، خصوصاً في ملف مياه نهر النيل، وتطرق إلى الأوضاع الإقليمية وملف مكافحة الإرهاب. كما اجتمع السيسي مع وزير الشؤون الخارجية لسلطنة عُمان، في حضور وزير الخارجية المصري سامح شكري. ونقل الناطق باسم الرئاسة السفير علاء يوسف تأكيد السيسي خلال اللقاء عُمق العلاقات الوثيقة بين البلدين، مشيداً بمواقف السلطان قابوس الداعمة لمصر وإرادة شعبها. وأكد حرص مصر على تطوير التعاون الثنائي في المجالات المختلفة، وتعزيز مستوى التنسيق والتشاور بين البلدين. وأشار إلى أهمية الإعداد الجيد للجولة المقبلة للجنة المشتركة المُقرر عقدها في مسقط خلال العام الحالي، معرباً عن التطلع الى أن تساهم نتائج أعمال اللجنة في تفعيل العلاقات الثنائية وتحقيق تقدم ملحوظ في التعاون الثنائي في المجالات كافة. وأكد وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي خلال اللقاء اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من علاقات تاريخية وطيدة، وحرصها على التشاور والتنسيق الدوري مع مصر في شأن التطورات الإقليمية، مشيداً بدور مصر المحوري بالعالم العربي وحرصها على تعزيز العمل العربي المشترك. وذكر السفير علاء يوسف أنه تم خلال اللقاء التباحث في سبل تعزيز العلاقات بين البلدين على جميع الصعد، فضلاً عن مناقشة تطورات القضايا الإقليمية المختلفة والأزمات القائمة في المنطقة، اذ اتفق الجانبان على ضرورة تعزيز الجهود للتوصل إلى تسويات سياسية بما يحفظ وحدة أراضي الدول التي تمر بأزمات وسلامتها الإقليمية ويصون مؤسساتها الوطنية ومُقدرات شعوبها. ويفتتح السيسي بعد غد فاعليات المؤتمر الوطني الدوري للشباب، والذي يُعقد في الاسماعيلية (إحدى مدن القناة)، ويستمر ثلاثة أيام، بمشاركة حوالى 1200 شاب، ويناقش عدداً من الملفات الاقتصادية والسياسية. وكان السيسي راجع خلال اجتماعه أمس مع وزير الشباب خالد عبدالعزيز، ترتيبات المؤتمر، مشدداً على ضرورة مواصلة الجهود للارتقاء بقطاع الشباب والرياضة في مصر في ضوء ما تساهم به في رفع قدرات الشباب وتعظيم الاستفادة مما يتمتعون به من إمكانات هائلة تدعم مسيرة التنمية الشاملة في مصر.

شيخ الأزهر والبابا فرنسيس يشاركان في مؤتمر دولي للسلام

الحياة..القاهرة – أحمد مصطفى ... تسعى القاهرة إلى استغلال زيارة بابا الفاتيكان فرانسيس الثاني المقررة الجمعة المقبلة، في توجيه رسالة بأن ترسيخ «التعايش والسلام» بات ضرورة، في وقت استنفرت الأوساط المصرية، خصوصاً الأمنية، لوضع اللمسات الأخيرة على الزيارة التي تستمر يومين. وأعلن الأزهر الشريف أن بابا الفاتيكان سيحضر الجلسة الختامية لمؤتمر «الأزهر العالمي للسلام» ويلقي كلمة، فيما اعتبر رئيس الحكومة شريف اسماعيل أن زيارة البابا للقاهرة «رسالة قوية بأن مصر مستقرة وآمنة، ومؤشر إلى أهمية دورها في استقرار المنطقة». ومن المقرر أن يستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي البابا فرانسيس لدى وصوله إلى القاهرة، قبل أن يجول الضيف بين زيارة الأزهر الشريف، والكاتدرائية القبطية. كما يرأس السبت المقبل صلاة القداس المقررة في استاد القاهرة في حضور وفود دينية من لبنان والأردن وعدد من الشخصيات العامة. وكان وصل إلى مطار القاهرة الدولي أول من أمس، على متن طائرة خاصة، وفد إعلامي دولي ضم 60 صحافياً وإعلامياً، إضافة إلى 60 من المساعدين والعاملين مع البابا للإعداد للزيارة المرتقبة وتغطيتها. وأعلن الأزهر الشريف في بيان أمس أن شيخ الأزهر أحمد الطيب وبابا الفاتيكان سيحضران الجلسة الختامية لـ «مؤتمر الأزهر العالمي للسلام»، والذي ينطلق الخميس المقبل في حضور عدد من القيادات الدينية الدولية، ومن المقرر أن يلقي البابا فرانسيس كلمة في اختتام المؤتمر. وأوضح بيان الأزهر أن المؤتمر يناقش 4 محاور رئيسية هي: معوقات السلام في العالم المعاصر والأخطار والتحديات، وإساءة التأويل للنصوص الدينية وأثره على السلم العالمي، والفقر والمرض بين الحرمان والاستغلال وأثرهما على السلام، وثقافة السلام في الأديان بين الواقع والمأمول. ووفقاً للبيان، يُوجِّه المؤتمر الذي ينعقد على مدار يومين، رسالة مشتركة للعالم بأن ممثلي الأديان المجتمِعِين في رحاب الأزهر يُجمِعون على الدعوة إلى السلام بين قادة الأديان وكل المجتمعات الإنسانية، ويؤكدون انطلاقاً من الثقة المتبادلة بينهم، دعوة أتباع الأديان للاقتداء بهم، والعمل بهذه الدعوة يداً واحدة من أجل نبذ كل أسباب التعصب والكراهية، وترسيخ ثقافة المحبة والرحمة والسلام بين الناس. وأكد بطريرك الأقباط الأرثوذكس في مصر البابا تواضروس الثاني أن البابا فرانسيس «رجل سلام والشاهد الحقيقي للسلام، فأينما يذهب يبث الدعم في نفوس جميع الفئات الأكثر ضعفاً في العالم ويمنح السلام»، معرباً في مقابلة أجرتها معه وكالة «سير» الإيطالية عن سعادته بهذه الزيارة، ومؤكداً أنه «لا توجد كراهية في قلب الأقباط في مصر، فنحن لا نملك أي شيء إلا محبة الله ومحبة للناس جميعاً».

غيوم التشدد الديني في الإسكندرية تطغى على عناصر المدنية

الإسكندرية – «الحياة».. منذ نشأتها الأولى، لا تترك الإسكندرية جديداً في الشرق أو الغرب ثقاقياً وفنياً وعلمياً إلا وطأته وحثت الخطى من أجله. فطالما اصطف السكندريون منذ مطلع القرن التاسع عشر على جانبي الطريق مشاركين أو مشاهدين العديد من المشاريع العصرية، كتدشين أول مركبة نقل جماعي في الشرق الأوسط وأفريقيا (1860)، وعقبها بعقدين اصطفوا لمشاهدة الترام الكهربائي، ثم لمشاهدة أول عرض سينمائي في الشرق الأوسط (الثاني عالمياً)، وعقب عام واحد عرض أول فيلم في أول سينماتوغرافي في الشرق الأوسط، ثم تم تدشين أول بورصة في الشرق. يدور الزمن دورته، ويظل السكندريون يجتمعون وينبهرون، إلا أن أسباب الاصطفاف تتغير، وشكل المصطفين أنفسهم يتغير، فعقب الربيع العربي تحول الاصطفاف الى استقطاب ما بين صفوف إسلاميين مطالبين ومنددين وثائرين أو ليبراليين موالين وآخرين معارضين لتوجهات الدولة. وفي الأيام الأخيرة، تحول السكندريون إلى اصطفاف ضد الإرهاب أو لتشييع إحدى ضحاياه، فالمدينة المطلة على شاطئ المتوسط شهدت حوادث إرهابية تُنذر بخروج التشدد الذي عشش في بعض مناطقها العشوائية بفعل دعاة انتشروا في مساجد تلك المناطق وزواياها، من طور الحديث إلى الفعل. فبائع الحلوى قرب ترام المدينة أقدم على ذبح بائع خمور مسيحي في أشهر شوارعها التجارية قبل شهور، وأخيراً أفاق أهاليها على انتحاري فجر نفسه أمام كنيستها المرقسية، رمز المسيحية المتجذرة في المدينة. الإسكندرية قديماً كانت مهد المدنية والحداثة، وحديثاً شهدت ولادة حركة «الدعوة السلفية» التي انتشرت في أحيائها العشوائية، ومعها طغى أصحاب اللحى وصاحبات النقاب. وقال الباحث في دراسات الشرق الأوسط عيد راضي لـ «الحياة»: «أخيراً، توارت شمس التنوع والتسامح خلف سحب الانغلاق والتشدد الديني التي تكاثرت في سماء الإسكندرية لتمطر أفكاراً متشددة منغلقة متطرفة أزاحت كثيراً من عناصر المدينة الجمالية، وأرهبت كثيراً من أيقوناتها الثقافية والفنية لتسود ثقافة التشويه والقطب الواحد التي بدأت مع انتشار جماعة الإخوان وأنصارها وتغلغلهم منذ ثلاثينات القرن الماضي»، لافتاً إلى فشل محاولات إقصائهم في الستينات عقب المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في ميدان المنشية عام 1954. وأضاف: «أظهر التأميم وشعارات الاشتراكية العنترية طبقة من الشعب متطلعة الى الثراء ومتعلمة، لكن منعدمة الثقافة منغلقة العقل والفكر. وازدادت نبرة العداء ضد الأجانب وموجات الهجرة الداخلية من الريف، وتم استبدال الأوروبيين وثقافاتهم المنفتحة بالمهاجرين الجدد البسطاء بتفاعلاتهم الفطرية العشوائية وأفكارهم البدائية الأقرب الى الانغلاق ونظرتهم المتدنية لمقاليد الفن والثقافة، وظهرت أجيال جديدة لا تجري في عروقها جينات التعددية كسلوك اجتماعي راق، ولا التنوع والتكيف مع المختلف فكرياً وعقائدياً كموروث حضاري تراكمي، وهؤلاء لم يتمكنوا من استيعاب النسق الحضاري والثقافي الذي كانت تعيشه المدينة، كما أن المجتمع الثقافي التعددي أبى أن يصهرهم في بوتقته».

وقالت أستاذة الفلسفة في كلية الآداب في جامعة الإسكندرية الدكتورة لبنى ناجي إنه في مطلع السبعينات، مع بداية ظهور الحركات الطالبية الإسلامية في الجامعات، ظهر التشدد والتصرفات العنيفة بين الطلاب، وظهرت قيادات طالبية أصبحت الآن تقود تيار الإسلام السياسي، ونمت وتغلغلت بين الشباب. وعزا الباحث في الحركات الإسلامية الدكتور أحمد رفعت تشدد بعض الإسلاميين وجنوحه لأفكار مارقة عن وسطية الدين الإسلامي، إلى ظهور تجمعات عشوائية ذات بناء فوضوي تراكمي على تخوم المدينة، خصوصاً من الجهة الشرقية في مناطق المنتزة والعصافرة وسيدي بشر قبلي وباكوس والعامرية والعوايد التي لم تعش أجواء الثقافة المتنوعة والغنية، مضيفاً: «مع تزايد ظاهرة البناء العشوائي والتبرك ببناء مسجد في الطبقة الأرضية من المنزل أو عمل زاوية لتحفيظ القرآن، انتشرت ظاهرة الدعاة الجدد، وهم غير متخصصين في التراث الإسلامي وكتب الدعوة والشريعة، ولا يجيدون الفهم الصحيح للدين، ما أظهر كثيراً من الأفكار الغريبة والمتشددة نتيجة لفتاواهم التي أدت لتفاقم موجة التطرف الديني والإرهاب بدعوى الجهاد، وأصبحت هناك مساجد لكل فئة لا يدخلها غيرهم من إخوان وسلفيين وسنة محمدية وجهاديين وجماعة إسلامية وغيرها، ولم تستطع المؤسسات الدينية الرسمية محاصرة الأفكار المتشددة المنتشرة في الزاويا والجمعيات الصغيرة في المناطق العشوائية في المدينة». وقال: «نجح الموتورون في بث أفكارهم ودعاواهم إلى الجهاد، خصوصاً عقب دخول هذه الجماعات معترك السياسة عقب ثورة 25 كانون الثاني (يناير) عام 2011 بإنشاء أحزاب وكيانات سياسية وهمية تخلط الدين بالسياسة، ومنها حزب النور السلفي، وهو أكبر تجمع سياسي للسلفيين ومعقله الإسكندرية، وتنتشر مساجدهم في ضواحي العصافرة وسيدي بشر والعامرية والعوايد»، مشدداً على نجاحهم في بث أفكارهم ودعاواهم إلى الجهاد. وعن كيفية عودة المدينة الى روحها القديمة وتعدديتها الفكرية والثقافية، قال القيادي في الجماعة الإسلامية ناجح إبراهيم: «التظاهرات أضرت كثيراً بالحركة الإسلامية. عقب القضاء على الجماعات التكفيرية المسلحة سينكسر العنف، لكن تبقى فكرة التكفير في النفوس، لذا تجب معالجتها بالفكر، وإلا سيعود العنف، فالتكفير والتفجير وجهان لعملة سيئة واحدة».

الرباط وهافانا تستأنفان العلاقات بعد انقطاع دام 37 سنة وتفكيك خلية «داعشية» في تطوان

الراي..الرباط - وكالات - أعلن المغرب، ليل اول من امس، استئناف علاقاته الديبلوماسية مع كوبا بعد انقطاعها 37 سنة. ووقّع سفيرا المغرب وكوبا في الأمم المتحدة، عمر هلال وأنايانسي رودريغيز كاميخو، في نيويورك «اتفاقاً لاستئناف العلاقات الديبلوماسية» بين البلدين «على مستوى السفراء»، حسب ما أفادت وكالة الأنباء المغربية الرسمية. واستناداً إلى نصّ الاتفاق، فإنّ استئناف العلاقات «يعكس مصالح البلدين» وفق ما أشارت الوكالة، موضحة أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ اعتباراً من تاريخ توقيعه. وشدد النص على أن المغرب وكوبا «تحدوهما إرادة متبادلة لتطوير علاقات الصداقة والتعاون (...)» بينهما. وأشارت وزارة الخارجية المغربية في بيان إلى أن قرار المغرب «يندرج في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية من أجل ديبلوماسية استباقية ومنفتحة على شركاء ومجالات جغرافية جديدة». وأضافت أنّ الملك أعطى تعليماته «لفتح سفارة للمملكة المغربية في هافانا قريبا». من جهة ثانية، أعلنت السلطات المغربية، اول من امس، عن تفكيك خلية «إرهابية» على صلة بتنظيم «داعش» مكونة من ثلاثة متطرفين كانوا ينشطون في مدينة تطوان شمال المغرب. وذكرت وزارة الداخلية المغربية في بيان ان «المشتبه فيهم كانوا بصدد التخطيط للقيام بأعمال إرهابية ضد أهداف ومنشآت حيوية في المملكة باستعمال متفجرات يتم التحكم فيها عن بعد وكذلك اغتيال مسؤولين أمنيين تنفيذا للأجندة الإرهابية لداعش».

المغرب يتهم الجزائر بترحيل 55 سورياً إلى حدوده

المستقبل..(أ ف ب)... اتهمت وزارة الداخلية المغربية السلطات الجزائرية بترحيل مجموعة من 55 سوريا، بينهم نساء وأطفال «في وضع بالغ الهشاشة»، باتجاه حدود المملكة. واشار بيان لوزارة الداخلية المغربية مساء أول من أمس الجمعة الى «محاصرة السلطات الجزائرية 55 من المواطنين السوريين على مستوى الحدود المغربية القريبة من مدينة فجيج، بعدما سُمح لهم بالوصول إلى هذه المنطقة منذ ليل 17 نيسان 2017». واضاف ان السلطات المغربية تعبر عن «شجبها للتصرفات اللاإنسانية للسلطات الجزائرية تجاه هؤلاء المهاجرين، لاسيما وأن الأمر يتعلق بنساء وأطفال في وضعية بالغة الهشاشة». كما ان المغرب «يعبر عن استغرابه عدم مراعاة السلطات الجزائرية لأوضاع هؤلاء المهاجرين ودفعهم قسرا نحو التراب المغربي». واكد البيان إن «بلوغ هؤلاء المهاجرين هذه المنطقة الحدودية رغم وعورة تضاريس المسالك المؤدية إليها عبر التراب الجزائري والظروف المناخية الصعبة ما كان ليتم بدون تلقيهم مساعدة ودعما من السلطات الجزائرية». وختم: «ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها السلطات الجزائرية إلى محاولة ترحيل مهاجرين صوب التراب المغربي، حيث تم تسجيل مثل هذه التصرفات في فترات سابقة».

تونس تمنع 27 ألفاً من الذهاب لمناطق النزاعات ومحاكمة المتهمين باعتداء سوسة 26 مايو

الراي..تونس - د ب أ - كشف وزير الداخلية التونسي الهادي مجدوب، اول من امس، أن السلطات الأمنية منعت منذ العام 2012 أكثر من 27 ألفا من المشتبه فيهم من السفر إلى مناطق النزاعات في الخارج. وأفاد في جلسة استماع أمام لجنة تحقيق برلمانية حول شبكات التسفير المتورطة في تجنيد تونسيين للقتال في الخارج، أن ليبيا شكلت أبرز وجهة استقطاب للمجندين التونسيين قبل انتقالهم لاحقا إلى تركيا ومن هناك إلى سورية. وتابع: «فككت السلطات الأمنية 245 خلية تسفير في 2016 بينما كان العدد في حدود 100 خلية في 2013. كما أوقف الأمن 517 عنصرا متورطا في هذه الخلايا». وأضاف أن «عمليات التجنيد تجري في الغالب في المساجد وعبر الجمعيات ومواقع التواصل الاجتماعي». وأوضح أن «60 في المئة من هؤلاء التونسيين موجودون في سورية و30 في المئة في ليبيا والبقية موزعون بين مناطق مختلفة وأن 96 في المئة منهم تتراوح أعمارهم بين 24 و35 سنة». الى ذلك، تبدأ في 26 مايو المقبل امام محكمة في العاصمة التونسية، المحاكمة المتعلقة باعتداء سوسة صيف العام 2015، حسب ما ذكر الناطق باسم النيابة سفيان السليطي. ويلاحق 33 تونسيا بينهم ستة من عناصر الامن متهمون بـ «عدم مساعدة شخص في خطر»، في الاعتداء الذي قتل فيه 38 شخصا بينهم 30 سائحا بريطانيا.

الجيش الجزائري سيشارك اقتراعاً ويتعهد الحياد خلال الانتخابات

الحياة..الجزائر - عاطف قدادرة .. تعهد نائب وزير الدفاع الجزائري، رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح بضمان تصويت أفراد الجيش خارج الثكنات التزاماً بالقانون، وأعلن حياد المؤسسة العسكرية في انتخابات البرلمان المقبل في رسالة لمعارضين يتهمون الجيش بتوجيه عناصره للتصويت لأحزاب محددة. ووصف الفريق أحمد قايد صالح، الانتخابات الاشتراعية المقبلة بأنها «حدث وطني بالغ الحيوية»، مؤكداً أن «واجب المواطنة يفرض على أفراد الجيش الوطني الشعبي القيام بواجبهم الانتخابي خارج الثكنات»، وفقاً لقوانين الجمهورية وتبعاً للإجراءات المتخذة بالتنسيق مع وزارة الداخلية، ما سيسمح «لأفرادنا العسكريين بأن يدلوا بأصواتهم بكل حرية وشفافية ويشاركوا إخوانهم المواطنين في أداء هذا الواجب الوطني». ويكرس قانون الانتخابات الجزائري، إلغاء «الصناديق الخاصة» التي سُحِبت منذ عشر سنوات، والمخصصة لتصويت أفراد الجيش والشرطة. ويتم تصويت العسكريين حالياً وفق نظام الوكالة أو في مناطق عملهم حيث يُسجَلون في الدائرة الانتخابية حيث يقع مقر عملهم. ويشكّل العسكريون كتلة انتخابية كبيرة تتسم بالالتزام بالتصويت، لذلك يخشى قادة أحزاب أن توجه المؤسسة تعليمات لأفرادها بالتصويت لأحزاب الموالاة. وقال نائب وزير الدفاع خلال كلمة توجيهية تابعها أفراد وحدات الناحية العسكرية الرابعة، القريبة من الحدود الليبية إن «الإجراءات الأمنية الكفيلة بتأمين الانتخابات الاشتراعية في 4 أيار (مايو) المقبل اتُخذت»، و «سهرنا على انتهاج مقاربة ميدانية ذات أبعاد احترازية واستباقية، حتى يسود الأمن والاستقرار عبر أرجاء ترابنا الوطني وعلى طول حدودنا الوطنية». وكان قائد أركان الجيش حضر مناورات برية في الصحراء باستعمال الذخيرة الحية رفقة قائد الناحية الجنرال عبد الرزاق الشريف. وشدد نائب وزير الدفاع على أنه «مهما تعاظمت مشاكل المنطقة وتعقدت أزماتها، ومهما تم الاستثمار الرخيص في الإرهاب وجعله معول هدم ضد الشعوب الآمنة، فتيقنوا أن حدود الجزائر، كل حدود الجزائر، لن تكون معبراً لظاهرة اللاأمن». وأضاف أن حدود بلاده لن «تكون منفذاً لأخطار عدم الاستقرار، بل ستكون مصدراً لا ينضب لنعمة الأمن والسلام، فالدفاع عن سيادة الجزائر وحفظ استقلالها الوطني هي منتهى غايتنا ومبلغ مسعانا». وتستبق تعهدات قائد الجيش، ملاحظات سياسيين أو هيئة المراقبة تفادياً لتكرار انتقادات لجنة راقبت الانتخابات البرلمانية الماضية. وقالت تلك اللجنة في حينه إنها راسلت وزير الداخلية للاستفسار في شأن تصويت أفراد الأجهزة النظامية وعددهم وكيفية توزيعهم على القوائم الانتخابية، لكن الوزارة لم ترد على هذه المراسلة، واستغربت توفير 32 ألف وكالة فقط لأفراد الجيش للتصويت عبر أقربائهم، بينما بلغ إجمالي عددهم المسجل في القوائم الانتخابية أكبر من ذلك بكثير.

الخرطوم: رئيس الحكومة المكلّف يركّز على حل عقدة مشاركة «المؤتمر الشعبي»

الحياة..الخرطوم - النور أحمد النور ... اقتربت المشاورات بين حزبي المؤتمر الوطني الحاكم في السودان والمؤتمر الشعبي المعارض من التوصل إلى تسوية ترضي الأخير بالمشاركة في حكومة الوفاق الوطني المرجح إعلان تشكيلها قبل نهاية الأسبوع، بعدما قرر رئيس الوزراء بكري حسن صالح إلغاء كل نشاطاته لمعالجة نقاط محددة لا تزال تعترض تشكيل الحكومة. وسلمت كل القوى المتوقعة مشاركتها في الحكومة مرشحيها للمناصب الوزارية الى رئيس الوزراء إلا حزب المؤتمر الشعبي الذي رهن مشاركته بتمرير تعديلات دستورية وزيادة حصته في السلطة. وظل حزب المؤتمر الشعبي متمسكاً بموقفه الرافض لإضافة أو حذف التعديلات الدستورية المتعلقة بوثيقة الحريات والحقوق. وتشكّل مجموعات داخل الحزب المعارض عامل ضغط لعدم المشاركة في السلطة من دون إقرار التعديلات الخاصة بالحريات. وصرحت مصادر برلمانية لـ «الحياة» بأن توافقاً تم التوصل إليه في شأن التعديلات الدستورية المرتبطة بسلطات جهاز الأمن، إذ تم الإبقاء عليه، كقوة نظامية، مثل الجيش والشرطة، وأن يعمل على جمع المعلومات وتحليلها وتقديم الخيارات لقيادة الدولة ومكافحة التجسس والإرهاب، مع إحالة سلطة الاعتقال والتوقيف إلى قانون الأمن بدلاً من الدستور. وقالت مصادر مأذونة لـ «الحياة» إن زعيم حزب المؤتمر الشعبي علي الحاج التقى الرئيس عمر البشير قبل يومين في لقاء غير معلن وتلقى ضمانات منه في شأن قضية الحريات وتوصل الطرفان إلى تفاهمات في شأنها وكشفت أن اللقاء اتسم بالصراحة والوضوح. وذكرت أن حزب المؤتمر الشعبي سمى مرشحيه إلى الحكومة والبرلمان، بعدما طلب رفع الحصة التي عُرضت عليه وهي مساعد للرئيس ووزيران اتحاديان ووزيرا دولة و4 نواب في البرلمان. ورجحت المصادر إعلان التشكيل الوزاري الجديد قبل نهاية الأسبوع. غير أن ممثل حزب المؤتمر الشعبي في الحوار تاج الدين بانقا قال إن المشاورات بين حزبه والمؤتمر الوطني الحاكم مستمرة، لكنها لم تسفر حتى الآن عن تسوية في شأن مشاركتهم في الحكومة. وظل حزب المؤتمر الشعبي يتمسك بموقفه الرافض إضافة أو حذف التعديلات الدستورية المتعلقة بوثيقة الحريات والحقوق. وتشكل مجموعات داخل الحزب المعارض عامل ضغط لعدم المشاركة في السلطة من دون إجازة التعديلات الخاصة بالحريات. وتنحصر التعديلات التي أثارت جدلاً واسعاً في وثيقة الحريات التي كتبها مؤسس حزب المؤتمر الشعبي، الراحل حسن الترابي، وشملت حرية اعتقاد الأديان والمذاهب والأفكار وحرية المرأة في الزواج وحرية التعبير بأشكاله، مشمولة بصلاحيات جهاز الأمن وحصرها في جمع المعلومات وتحليلها.

استفحال العنف ومدنيون هائمون في العراء بسبب الحرب في جنوب السودان

الخرطوم - «الحياة» .. - أكد حاكم ولاية واو غربي جنوب السودان، أندريا ميار أشو، ارتفاع ضحايا أعمال العنف التي وقعت في عاصمة الولاية التي تحمل الاسم ذاته، إلى 31 قتيلاً و11 جريحاً، متوقعاً ارتفاع العدد. وقال الحاكم أمس، إن الحكومة تتجه إلى إصدار تقرير نهائي بشأن الأحداث، متوقعاً ارتفاع أعداد القتلى في الأيام المقبلة. وأكد الحاكم أن الأحداث وقعت كرد فعل للمكمن المسلح الذي تعرض له أفراد الجيش عقب عودتهم من مواقع العمليات العسكرية في ضواحي مدينة واو، والذي تسبب بمقتل قياديين عسكريين، مشيراً إلى أن الحكومة شكلت لجنة للتحقيق في الأحداث. إلى ذلك، أوضح حاكم ولاية «بوما» السلطان إسماعيل كوني أمس، أن أكثر من 7 آلاف نازح يفترشون الأرض ويلتحفون السماء في ظل انعدام الغذاء والدواء وخيام الإيواء»، مناشداً المنظمات الإنسانية العاملة في كل المجالات بتقديم خدمات للنازحين فى ليكوانقولي. واتهم كوني المعارضة المسلحة التي يقودها رياك مشار بمهاجمة المواطنين في منطقة «نانام» في ولاية بوما الأسبوع الماضي، ما أدى إلى مقتل 37 من المواطنين بينهم 20 امرأة وخطف 18 طفلاً، الأمر الذي أدى إلى نزوح آلاف من المنطقة وسط أوضاع إنسانية صعبة. لكن حاكم ولاية بوما من جانب المعارضة المسلحة لوكا راشول، نفى اتهام المعارضة المسلحة من الحكومة بالضلوع في مقتل المدنيين بالأحداث في منطقة ليكوانقولي. قال راشول إن الأحداث التي وقعت، كانت بين مواطنين من قبيلة لاو نوير وقبيلة المورلي، ولا صلة للمعارضة بها. وزاد راشول: «هناك مجموعة إجرامية من قبيلة المورلي قتلت 2 من قبيلة لاو نوير، وقبل تقصي الحقائق من جانبنا، أبلغتنا قبيلة المورلي بأن هنالك نذر هجوم من قبل لاو نوير لكننا تفاجأنا بوقوع الهجوم». واتهم راشول الحكومة في جوبا بالوقوف وراء الاتهامات للمعارضة وقتل المدنيين، وذلك في إشارة إلى تهديدات المسلحين من بور بالهجوم على منطقة بوما. من جهة أخرى، أعلن قضاة جنوب السودان أمس، عن دخولهم في إضراب مفتوح عن العمل اعتباراً من الغد إلى حين النظر في مطالبهم بتحسين بيئة العمل وإقالة رئيس القضاء شان ريج، كونه لم يحقق دعواتهم إلى تحسين ظروف عملهم، لتكون هذه المرة الثانية التي يضربون فيها خلال أشهر. وقال رئيس لجنة القضاء، خالد محمد عبد الله أمس، إن الإضراب يعود إلى سوء إدارة رئيس القضاء وليس بسبب الأموال، موضحاً أن القضاة لا يملكون سيارات ترحيل، إلى جانب نقص قاعات المحاكم. وأضاف أن راتب القاضي في جنوب السودان يعادل 17 دولاراً فيما يصرف رئيس القضاء 600 دولار. ورهن عبد الله رفع الإضراب بالاستجابة إلى المطالب وزيادة الرواتب.

إيطاليا تلقي بثقلها لحلّ الأزمة في ليبيا

روما، طرابلس – «الحياة»، رويترز – نشطت العجلة السياسية الإيطالية في اليومين الماضيين على خط تفعيل دورها مع حلفائها وعلى رأسهم الولايات المتحدة لحل الأزمة الليبية، نظراً لتأثيرها الكبير في استقرار الوضعين الإقليمي والدولي، وأعلن وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي أن إيطاليا ستسلّم البحرية الليبية 10 زوارق قبل منتصف شهر حزيران (يونيو) المقبل، لدعم جهدها في علميات مكافحة تهريب المهاجرين. وقال الوزير الإيطالي خلال حضوره حفل تخرج دفعة من عناصر خفر السواحل الليبي في قاعدة غائيتا العسكرية: «إن البحرية الليبية ستكون الأكثر هيكلية في شمال أفريقيا والأقوى لمواجهة تهريب البشر».ومنح الوزير الإيطالي شهادات للعسكريين الليبيين الذين أنهوا دورة تدريبية، وأشار إلى أن 19 آخرين سيباشرون دورةً مماثلة الأسبوع المقبل. وأوضح مينيتي أن البحرية الليبية ستكون قادرة عند انتهاء الدورات التدريبية على قيادة وتنسيق عمليات مكافحة التهريب، مؤكداً أن «استقرار ليبيا ومكافحة الإرهاب وتهريب البشر هما وجهان لعملة واحدة». من جهة أخرى، قلل مسؤولون إيطاليون أول من أمس، من شأن تلميحات إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قابل مساعي رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني لإقناع واشنطن بالقيام بدور أكبر لتحقيق الاستقرار السياسي في ليبيا بالصدّ. واجتمع جنتيلوني مع ترامب في البيت الأبيض الخميس الماضي، وأبلغ الصحافيين إنه يسعى إلى الحصول على دعم للمساعدة في التعامل مع البلد الذي انزلق إلى الفوضى بعد سقوط نظام معمر القذافي عام 2011. وقال جنتيلوني في مؤتمر صحافي مشترك مع ترامب: «الدور الأميركي في هذا حيوي جداً». ورد الرئيس الأميركي على الفور: «أنا لا أرى دوراً في ليبيا. أظن أن الولايات المتحدة لديها الآن ما يكفي من الأدوار». وقال معلقون إيطاليون إن ترامب نحى جانباً في ما يبدو طلب جنتيلوني للمساعدة، لكن صحافيين تابعوا المؤتمر قالوا إن ترامب لم يكن يستمع إلى الترجمة الفورية عندما أدلى جنتيلوني بتعليقه. وذكر مسؤول مقرب من رئيس الوزراء الإيطالي أن الاجتماع سار في شكل جيد. وقال المسؤول: «لم يكن هناك أي صد على الإطلاق»، مضيفاً أن ثلثي محادثات الزعيمين ركزت على ليبيا. وكدليل على المشاركة الأميركية في ليبيا، قال مسؤولون إيطاليون إن واشنطن دعت فائز السراج الذي يرأس حكومة تدعمها الأمم المتحدة في طرابلس، والمشير خليفة حفتر القائد العسكري البارز في شرق ليبيا، إلى محادثات في العاصمة الأميركية واشنطن في وقت لاحق هذا العام. وقال جنتيلوني في كلمة ألقاها في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن الخميس قبل اجتماعه مع ترامب: «حان الوقت لأن تعمل الولايات المتحدة وإيطاليا معاً من أجل استقرار الوضع وتوسيع الدعم لحكومة طرابلس ليشمل فاعلين آخرين. تقسيم ليبيا ليس فكرة صائبة. إنه سيكون خطيراً على مصر وخطيراً على تونس وعلى مصالح أوروبا». وأضاف أن دول حلف شمال الأطلسي بما في ذلك الولايات المتحدة عليها مسؤولية خاصة تجاه ليبيا، قائلاً إن تدخلها العسكري عام 2011 أدى إلى التخلص من القذافي لكنه جلب الفوضى والعنف. وقال جنتيلوني: «كان من الواضح أنه تدخل افتقر إلى رؤية أو منظور للمستقبل». وتشعر إيطاليا بقلق من أن الولايات المتحدة ربما تلقي بثقلها في نهاية المطاف خلف حفتر تحت إلحاح من مصر التي تدعمه للتصدي للمتشددين.

 

 



السابق

نسبة المواليد ترتفع بشكل مهول بمخيمات النزوح بالعراق ولادة اربعة ملايين طفل منذ سقوط الموصل...كردستان تنتفض ضد «التحالف الشيعي»...التيار الصدري يبحث مع بارزاني ما بعد «داعش» واستقلال كردستان..مبعوث ترامب في بغداد لبحث الحرب على «داعش»..8 آلاف قتيل من القوات العراقية في معركة الموصل...«الحشد الشعبي» مستعد لإقتحام تلعفر

التالي

الجيش اللبناني يطيح أمير «داعش» بالقلمون في عملية أعادت عرسال... إلى الواجهة..جنبلاط رمى مبادرة انتخابية في المياه السياسية... الراكدة..«التقدمي» يطلق صيغته الانتخابية المختلطة العريضي: نراهن على التوافق لإنقاذ البلد..اتصالات حثيثة.. وخطرٌ يهدّد القطاع المصرفي اللبناني!

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,371,299

عدد الزوار: 7,630,184

المتواجدون الآن: 0