قتلى وأسرى في صفوف قوات الأسد بإحباط محاولة اجتياح القابون...إدلب.. ارتفاع حصيلة ضحايا مجزرة بسنقول وتدمير المشفى السابع خلال شهر..تصعيد تركي - كردي يشمل القوات النظامية..«قصف متبادل» بين الجيش التركي والأكراد والقوات النظامية السورية..توافق سعودي - روسي على دعم «آستانة» وخلاف على مصير الأسد..روسيا تعتبر أن الضربة الأميركية «عقّدت ... مكافحة الإرهاب»..الاستخبارات الفرنسية: قوات الأسد «نفّذت هجوم السارين»..هل تلقي أميركا بثقلها خلف «السوري الحر»؟..سفير إيران الجديد في دمشق..أنقرة: أبلغنا التحالف بالضربة.. والأكراد يطالبون بـ«الحظر»

تاريخ الإضافة الخميس 27 نيسان 2017 - 4:44 ص    عدد الزيارات 2527    التعليقات 0    القسم عربية

        


قتلى وأسرى في صفوف قوات الأسد بإحباط محاولة اجتياح القابون

أورينت نت .. أحبطت الفصائل المقاتلة اليوم الأربعاء، محاولة جديدة لقوات الأسد وميليشيات إيران لاحتلال مناطق جديدة في شرق العاصمة دمشق. وأفاد مراسل أورينت بمقتل عدد من عناصر قوات الأسد وميليشيات إيران خلال احباط محاولتهم اقتحام حي القابون شرق العاصمة دمشق. وفي سياق متصل، أكد المكتب الإعلامي لفصيل "فيلق الرحمن" بوقوع معارك عنيفة على جبهة بساتين القابون، حيث تم التصدي لمحاولة تقدم قوات الأسد، وقتل مجموعة كاملة، وأسر عنصر آخر. كذلك، أعلن المكتب الإعلامي لفصيل "جيش الإسلام" أنه صد هجوماً عنيفاً لميليشيات الأسد على جبهة القابون، ودمّر عربة شيلكا، إضافةً إلى قتل عدد من عناصر القوة المقتحمة. بموازاة ذلك، جددت قوات الأسد استهدافها لحيي القابون وحي تشرين بالصواريخ وقذائف المدفعية والخراطيم المتفجرة، بالتزامن مع شن الطائرات الحربية عدة غارات بالصواريخ الفراغية طالت عدة مناطق في القابون ومحيطه. وتشهد أحياء شرق العاصمة دمشق معارك كر وفر بين الفصائل المقاتلة وقوات الأسد المدعومة بالميليشيات الإيرانية واللبنانية والعراقية، حيث تركزت الاشتباكات خلال الأيام الماضية على محاور شارع الحافظ بحي برزة وفي بساتين الحي.

فصائل درعا تتقدم مجدداً في آخر معاقل ميليشيات إيران بالمنشية

أورينت نت .. حققت فصائل "غرفة عمليات البنيان المرصوص"، اليوم الأربعاء، تقدماً جديداً في حي المنشية بمدينة درعا، على حساب قوات الأسد وميليشيات إيران. وأفاد المكتب الإعلامي لغرفة عمليات "البنيان المرصوص"، بالسيطرة على 12 كتلة سكنية، وذلك بعد استهداف مواقع قوات الأسد بواسطة خرطوم متفجر. كما أكد تدمير مضاد 23 على مبنى التأمينات في درعا المحطة بعد استهدافه بقذيفة مدفع spg99، إلى جانب تدمير عربة شيلكا على أحد أبنية حي سجنة شمال المنشية، بعد إصابتها بصاروخ من طراز "تاو"، ما أدى إلى مقتل طاقمها واحتراقها بالكامل. وتسيطر الفصائل المقاتلة على أكثر من 90 % من حي المنشية، في حين يتركز وجود قوات الأسد وميليشيات إيران في منطقة "الإرشادية"، التي باتت بحكم الساقطة عسكرياً. يشار إلى أن الفصائل المقاتلة أعلنت 12 شباط الماضي، بدء معركة ضد قوات الأسد في حي المنشية بدرعا البلد، حيث أطلقت مؤخراً المرحلة الرابعة من معركة "الموت ولا المذلة" التي تشرف عليها "غرفة عمليات البنيان المرصوص"، وذلك رداً على محاولات قوات الأسد السيطرة على معبر درعا الحدودي مع الأردن. ونشرت غرفة العمليات قبل أيام حصيلة خسائر ميليشيات إيران وقوات الأسد في حي المنشية بدرعا البلد منذ انطلاق المعركة، حيث تمكنت من قتل 155 عنصراً بينهم 67 ضابطاً برتب مختلفة من قوات الأسد و9 عناصر من ميليشيا حزب الله، وعنصر واحد من الحرس الثوري الإيراني، إلى جانب تدمير 8 دبابات و7 عربات شيلكا وجرافة مجنزرة، إضافة إلى تدمير 30 نفقاً لقوات الأسد في الحي.

إدلب.. ارتفاع حصيلة ضحايا مجزرة بسنقول وتدمير المشفى السابع خلال شهر

أورينت نت .. ارتفعت حصيلة المجزرة التي ارتكبتها طائرات الاحتلال الروسي، في بلدة بسنقول بريف إدلب، في حين تسبب قصف النظام الجوي بخروج مرفق طبي جديد عن الخدمة، بينما وجهت الحكومة السورية المؤقتة رسالة للأمم المتحدة بشأن قصف قوات الأسد وروسيا للمشافي. وأفاد مراسل أورينت "أنس تريسي" بارتقاء 10 شهداء معظمهم نساء وأطفال، وجرح عدد آخر، إثر شن طائرات الاحتلال الروسي عدة غارات استهدفت الأبنية السكنية في بلدة بسنقول بريف إدلب الغربي. وأكد مراسلنا أن حصيلة الشهداء أولية في ظل وجود عدد من الإصابات الحرجة في صفوف الجرحى؛ الذين أسعفوا إلى المشافي الميدانية في المحافظة. في الأثناء، ألقى طيران الأسد المروحي اليوم الأربعاء، عدة براميل متفجرة على مشفى بلدة الركيا جنوب إدلب، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة. وبعد خروج مشفى بلدة الركيا عن الخدمة، تكون قوات الأسد وطائرات الاحتلال الروسي قد دمرت المرفق الطبي السابع في محافظة إدلب هذا الشهر. وكان القصف الروسي تسبب في خروج مشفى بلدة كفرتخاريم والمشفى الوطني في معرة النعمان والرحمة في خان شيخون ومستوصف حيش ومشفى الإخلاص في بلدة شنان والمشفى المركزي في بلدة عابدين. إلى ذلك، وجهت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بشأن القصف الممنهج الذي يقوم به نظام الأسد وروسيا للمشافي والمرافق الطبية، والذي أدى إلى مقتل عدد كبير من الكوادر وتدمير المعدات والآليات والمباني وتوقف تلك المؤسسات عن العمل. وأكدت وزارة الصحة في بيان لها أنه منذ عام 2011 وحتى عام 2015، تم استهداف ما لا يقل عن 70 نقطة طبية واستشهاد 497 بين طبيب وممرض ومسعف، وأشارت الوزارة إلى أن هذه الأرقام زادت في عام 2016، حيث دُمر 286 نقطة طبية واستشهد 151 من الكوادر الطبية. ولفت البيان إلى أن عام 2017 وحتى الشهر الرابع منه شهد استهداف 32 نقطة طبية كان آخرها باستهداف مشفى كفر تخاريم، الذي تم إصابته بالصواريخ العنقودية والفراغية. وشدد بيان الوزارة على أن المرافق الطبية بعيدة عن المقرات العسكرية وجبهات القتال، وخالية من العناصر المسلحة، كما أكدت أن تلك المرافق تقدم الخدمات الطبية لسكان المناطق المحررة بغض النظر عن الدين أو المذهب أو العرق.

تصعيد تركي - كردي يشمل القوات النظامية

الحياة...عمّان - محمد خير الرواشدة { طهران - محمد صالح صدقيان .. موسكو، نيويورك - «الحياة» - توسّع الصراع بين تركيا وفصيل كردي سوري تتهمه أنقرة بالإرهاب ليشمل القوات النظامية السورية أمس. إذ أعلن الجيش التركي أنه «رد بالمثل» على قصف مدفعي استهدف مواقع حدودية لجنوده انطلاقاً من مناطق تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية وأخرى تسيطر عليها الحكومة السورية مقابل إقليم هاتاي (لواء إسكندرون). ويأتي هذا التصعيد بعد يوم من غارات شنتها الطائرات التركية على مقر قيادة «الوحدات» الكردية في محافظة الحسكة، وهو ما استدعى إدانة من الحكومة الأميركية حليفة الأكراد في الحرب ضد «داعش». وقال ناطق باسم التحالف الذي تقوده أميركا إن تركيا لم تعط إنذاراً كافياً مسبقاً بالغارات كي يمكن تجنّب وقوع ضحايا «في صفوف شركائنا» الأكراد .. وأكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس، أن بلاده لن تسمح لـ «التطورات على الساحة السورية وجنوب سورية بتهديد الأردن»، مشدداً في الوقت ذاته على أن لا حاجة «إلى دور للجيش الأردني داخل سورية». وهذا، كما يبدو، أول رد ملكي أردني على تصريحات أدلى بها الرئيس السوري بشار الأسد تحدث فيها عن معلومات عن خطط أردنية لنشر قوات في سورية بالتنسيق مع الولايات المتحدة بذريعة محاربة «داعش». وبالتزامن، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط وتسوية النزاعات تتطلبان «وضع مقاربات متزنة وموحدة»، وجدد خلال مؤتمر للأمن الدولي نظّمته موسكو بحضور وزراء دفاع 20 دولة بينهم وزيرا الدفاع الإسرائيلي والإيراني الدعوة إلى تأسيس «جبهة دولية موحدة في مواجهة التهديدات المشتركة على الأمن العالمي والإقليمي في الشرق الأوسط». وشغل الوضع في سورية حيزاً أساسياً في كلمة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي قال إن ضربة واشنطن لقاعدة الشعيرات السورية «عقّدت مجالات إقامة جبهة دولية واسعة لمكافحة الإرهاب». وجدد تأكيد الموقف الروسي حول «الحاجة إلى إجراء تحقيق واسع في ملف استخدام الكيماوي». ويصل إلى طهران اليوم ألكسندر لافرينتيف، مبعوث الرئيس الروسي الخاص لشؤون التسوية السورية، في مسعی جديد لمناقشة تطورات الأزمة السورية. وقالت مصادر إيرانية إنه سيلتقي أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني ونائب وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية حسين جابري انصاري، مضيفة أن المحادثات ستتركز علی بحث التطورات السورية وآلية مواجهة التطورات الأمنية والسياسية والعسكرية، مشيرة إلی أن لافرينتيف سيعرض وجهات نظر بوتين «في شأن التطورات السورية الأخيرة وما يترتب عليها من اتخاذ مواقف مشتركة في مجال مواجهة الإرهاب ووضع حل للأزمة السورية». من ناحية أخرى، قال وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان أمام المؤتمر إن الاستراتيجية الإيرانية قائمة علی أساس «الحفاظ علی الأمن الإقليمي»، مضيفاً: «سنتصدى بحزم لأي تهديد وإرهاب وتخويف». وأسف لما سمّاها «ازدواجية يتم اعتمادها اليوم حيال الإرهاب والجماعات الإرهابية». وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن الضربة الأميركية على مطار الشعيرات «خرق فظ للقانون الدولي. وعمليات واشنطن شكّلت خطراً على حياة عسكريينا الذين يحاربون الإرهاب في سورية». إلى ذلك، خلص تقرير للاستخبارات الفرنسية إلى أن القوات النظامية السورية نفّذت هجوماً بغاز السارين ضد خان شيخون بمحافظة إدلب في الرابع من نيسان (أبريل) بناء على أوامر من الأسد نفسه أو دائرته المقربة. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرولت للصحافيين بعدما رفع نتائج التقرير إلى مجلس الوزراء: «نعرف من مصدر موثوق فيه أن عملية تصنيع العينات المأخوذة تضاهي الأسلوب المستخدم في المختبرات السورية». وفي نيويورك («الحياة»)، أكدت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي أن الولايات المتحدة «لن تتسامح مع استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية» وذلك خلال استقبالها أمس رئيس «الدفاع المدني السوري» (الخوذ البيضاء) رائد صالح. وأفاد بيان بأن هايلي وصالح «اتفقا على ضرورة رفع كل الحصارات في شكل فوري، خصوصاً في الغوطة الشرقية»، وشددا على «ضرورة وقف إيران وحزب الله تدخلهما المدمر في سورية». وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من خطورة التهديد الذي سببته الهجمات بالأسلحة الكيماوية في سورية على نظام حظر الأسلحة الكيماوية في العالم، داعياً الى دعم التحقيق الذي تجريه الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في سورية.

«قصف متبادل» بين الجيش التركي والأكراد والقوات النظامية السورية

لندن، أنقرة - «الحياة»، رويترز - خرجت تظاهرات أمس، في مناطق سيطرة الأكراد في شمال سورية للتنديد بغارات تركية استهدفت مواقع قيادية لـ «وحدات حماية الشعب» يوم الثلثاء وأوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف هذا الفصيل المتحالف مع الأميركيين والذي تصفه أنقرة بأنه إرهابي على أساس أنه «الفرع السوري» لـ «حزب العمال الكردستاني» المحظور. وشملت الغارات التركية أيضاً مواقع تابعة لـ «حزب العمال» في جبال سنجار بشمال العراق. وأعلنت تركيا أمس، أنها «ردت بالمثل» على قصف مدفعي أصاب أراضيها انطلاقاً من مناطق يسيطر عليها الأكراد وأخرى تسيطر عليها الحكومة السورية في شمال غربي البلاد. وطالبت «الوحدات» الكردية السورية بفرض حظر طيران لمنع الأتراك من استهداف مواقعها في سورية، في رهان كما يبدو على تدخل الولايات المتحدة للدفاع عن الأكراد كونهم رأس الحربة في الحرب الحالية للقضاء على «داعش». ونقلت وكالة «رويترز» عن بيان للجيش التركي أمس، أنه رد بالمثل على قذائف مورتر انطلقت من منطقة خاضعة لسيطرة الحكومة السورية أصابت موقعاً عسكرياً في إقليم هاتاي بجنوب شرقي البلاد. وذكر الجيش في بيانه أن هجوماً منفصلاً بقذائف المورتر شنته «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية استهدف موقعاً عسكرياً آخر في هاتاي أيضاً أمس الأربعاء. وقال الجيش إن الهجومين لم يسفرا عن خسائر بشرية. وكان بيان للجيش التركي قال أول من أمس إن طائراته قصفت الثلثاء مواقع للمسلحين الأكراد في منطقة سنجار بالعراق وفي الحسكة بشمال شرقي سوريا، مما أسفر عن مقتل نحو 70 مسلحاً (40 في العراق و30 في سورية). وجددت الطائرات التركية أمس، قصفها لأهداف تابعة للمسلحين الأكراد في شمال العراق أمس، ما أوقع ستة قتلى. وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير من محافظة حلب أمس، إلى أن «قوات سورية الديموقراطية» (التي تضم «وحدات حماية الشعب») قصفت بقذائف الهاون محيط مدينة اعزاز وقريتي كفرخاشر وكفركلبين التي تسيطر عليها فصائل مدعومة من تركيا بريف حلب الشمالي، مضيفاً أن «القوات التركية واصلت قصفها بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية لمناطق في قريتي فرفرك وقره بابا اللتين تسيطر عليهما قوات سورية الديموقراطية في ريف عفرين قرب الحدود السورية - التركية». ويبدو أن إعلان الجيش التركي عن رده على القصف الذي انطلق من مناطق «الوحدات» الكردية كان يقصد هذه المنطقة في ريف عفرين. وفي واشنطن عبّرت وزارة الخارجية الأميركية مساء أول من أمس، عن «قلقها العميق» إزاء الضربات الجوية التركية على المواقع الكردية في سورية. وقالت إن أنقرة لم تحصل على موافقة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويقاتل تنظيم «داعش». وتركيا عضو في هذا التحالف الذي يضم ما يربو على 60 دولة. وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأميركية في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحافيين: «عبّرنا عن تلك المخاوف لحكومة تركيا مباشرة. التحالف لم يوافق على هذه الضربات التي أدت إلى خسائر مؤسفة للأرواح في صفوف قوات شريكة لنا في قتال داعش». وقال شاهد من «رويترز» إن ضابطاً في الجيش الأميركي رافق قادة من «وحدات حماية الشعب» في جولة بالمناطق التي قصفتها تركيا في محافظة الحسكة، ما يوضح الشراكة الوثيقة بين الطرفين. وقالت السياسية الكردية البارزة إلهام أحمد الرئيسة المشاركة للجناح السياسي لـ «قوات سورية الديموقراطية» إنها تريد من الولايات المتحدة توفير الحماية الجوية في مواجهة تركيا. على صعيد ميداني آخر في سورية، أشار «المرصد» إلى تنفيذ الطائرات الحربية خمس غارات على مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، وتنفيذها غارات أخرى على مخيم معراته بريف معرة النعمان الشرقي وأطراف بلدتي جرجناز ومعصران، وبلدة حيش وقرية معرزيتا بريف إدلب الجنوبي. أما في محافظة حماة المجاورة، فقد سجّل «المرصد» قصفاً من القوات النظامية على مناطق في بلدة حلفايا وقرية شليوط بريف حماة الشمالي، حيث تشن فصائل المعارضة هجوماً مضاداً نجحت خلاله في استعادة السيطرة على قرية المصاصنة، في حين أوردت مصادر إعلامية موالية للحكومة أن قواتها سيطرت على قرية الزلاقيات قرب حلفايا.

توافق سعودي - روسي على دعم «آستانة» وخلاف على مصير الأسد

الحياة..موسكو – رائد جبر ... أكدت موسكو والرياض سعيهما الى تقريب وجهات النظر وتعزيز التعاون الثنائي. وعلى رغم بروز تباينات واسعة في المواقف حيال الشأن السوري، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «عدم وجود خلافات غير قابلة للتجاوز». وقال نظيره السعودي عادل الجبير إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قبِل دعوة الرئيس فلاديمير بوتين لزيارة روسيا، في إشارة إلى تقدم الحوارات بين البلدين. وعقد الوزيران جلسة محادثات مطولة، أكدا في ختامها خلال مؤتمر صحافي مشترك، «تطابق المبادئ السياسية للبلدين». ولفت الجبير إلى أهمية مواصلة الحوار في مختلف المجالات. وزاد أن القيادة الروسية وجهت دعوة رسمية إلى خادم الحرمين الشريفين و «تم قبول الدعوة ويتم العمل على تحديد مواعيد الزيارة». وظهر توافق على دعم مفاوضات آستانة وخلاف على مصير الأسد. وركز لافروف على قدرة الطرفين على تجاوز الخلافات البارزة في الشأن السوري، لافتاً إلى أن موسكو والرياض تشاركان في المجموعة الدولية لدعم التسوية في سورية التي وضعت أسساً للتسوية. وقال إن «السعودية وروسيا كانتا من البلدان التي ساهمت في وضع القرار الدولي الرقم 2254 الذي يتضمن مبادئ التسوية السورية، بما في ذلك الحق الحصري للشعب السوري في إقرار مصير بلاده». وزاد: «أمامنا عمل ضخم يجب القيام به تحت رعاية الأمم المتحدة، كما يجب خلاله التأثير في أطراف النزاع السوري من جانب اللاعبين الخارجيين من أجل تشجيعهم على العمل في شكل بناء للبحث عن مقاربات مشتركة في شأن مستقبل البلاد». وأكد الوزير الروسي تطابق مواقف روسيا والسعودية من خطر الإرهاب الدولي، لا سيما تهديدات تنظيم «داعش»، مشيراً إلى أن الخطر الإرهابي «يهدد في شكل مباشر دول المنطقة وأمن كل من السعودية وروسيا». وردًا على سؤال عن نقاط الخلاف بين الجانبين في شأن الأزمة السورية قال لافروف: «لا يمكنني أن أقول إن هناك خلافات لا يمكن تجاوزها في شأن التسوية السورية». وأوضح وزير الخارجية السعودي أن العلاقات السياسية بين الرياض وموسكو «تعتمد مبادئ مشتركة، تقوم على احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤون الآخرين، واحترام القوانين الدولية، وعدم فرض قيم على المجتمعات، واحترام الحضارات». واعتبر أن «هذه المبادئ التي تحرص عليها قيادة البلدين تشكل نقطة انطلاق قوية للتعاون بين الطرفين». وزاد أنه بحث مع نظيره الروسي الشأن السوري، و»أكدنا اهمية أن نحافظ على وحدة سورية وإيجاد حل سياسي على أساس بيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254». وعلى رغم تأكيد الطرفين الرغبة في مواصلة الحوار وتقريب المواقف حيال الملفات الخلافية برز التباين واسعاً، خصوصاً في ملفي الكيماوي السوري والوضع المتعلق بمصير الرئيس السوري بشار الأسد. وأكد الجبير: «لا نعتقد بأن لبشار الأسد أي دور في مستقبل سورية. نعتقد بأنه مسؤول بقدر كبير عن قتل أكثر من نصف مليون مواطن سوري وتشريد أكثر من 12 مليون شخص». وتطرق الى مسار آستانة، مشيراً الى أن «الجانب السعودي يعمل مع المعارضة السورية من أجل تثبيت وقف النار، والتوصل إلى اتفاق في شأن وقف الأعمال القتالية وإيصال المساعدات والبدء بالعملية السياسية على أساس إعلان جنيف1 والقرار الدولي الرقم 2254». ونبه الى «خروقات لوقف النار من جانب القوات النظامية، ما أدى الى عدم نجاحه في الماضي. ونستطيع بعد اجتماع آستانة أن نصل إلى وقف نار على أن يكون جدياً ويفتح المجال للمساعدات الإنسانية». لكن الجبير شكك في الوقت ذاته، بجدوى انضمام أعضاء جدد لعملية التفاوض في آستانة. وقال إنها «مفاوضات تقنية، وتوسيع عدد المشاركين قد يحولهم مجموعة أضعف مما يفترض، وسيكون بالتالي تركيز التفاوض أقل من المطلوب». وفي الملف الكيماوي أكد دعم السعودية إجراء تحقيق واسع ونزيه، لكنه شدد على أن «النظام انتهك الاتفاقات الدولية التي وقعها عام 2013»، وأكد ضرورة أن «يثبت النظام أنه لم يعد يملك ترسانة كيماوية». في المقابل، جدد لافروف تأكيد موقف بلاده حيال مسألة التحقيق الدولي بمشاركة واسعة، واتهم اطرافاً بأنها تعرقل إجراء التحقيق. وجدد الإشارة الى «استعداد الحكومة السورية لاستقبال لجنة تحقيق وتسهيل وصولها الى الشعيرات وخان شيخون من خلال التزام وقف النار لتوفير ظروف آمنة لعملها». وتجنب لافروف الإشارة في شكل مباشر الى موضوع الأسد، لكن اللافت أن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أطلق تصريحاً تزامن مع المحادثات، أكد فيه أن «الرئيس فلاديمير بوتين لم يبدل موقفه حيال موضوع الأسد، ومصير الرئيس السوري يقرره السوريون» وزاد أن «بوتين ليس محامياً عن الأسد، لكنه يدافع عن القانون الدولي».

روسيا تعتبر أن الضربة الأميركية «عقّدت ... مكافحة الإرهاب»

الحياة..موسكو - رائد جبر .. أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط وتسوية النزاعات تتطلبان «وضع مقاربات متزنة وموحدة»، وجدد خلال مؤتمر للأمن الدولي نظّمته موسكو بحضور وزراء دفاع 20 بلداً بينهم وزيرا الدفاع الإسرائيلي والإيراني الدعوة إلى تأسيس «جبهة دولية موحدة في مواجهة التهديدات المشتركة على الأمن العالمي والإقليمي في الشرق الأوسط». وأمل بوتين في رسالة وجهها إلى المؤتمر الذي تنظمه سنوياً وزارة الدفاع الروسية، في أن يتمكن الحاضرون من تقريب وجهات النظر حيال الملفات الإقليمية الساخنة، مؤكداً أن المناقشات يجب أن تتركز بالدرجة الأولى على مسائل التسوية السياسية الديبلوماسية للنزاعات العديدة، خصوصاً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وشغل الوضع في سورية حيزاً أساسياً في كلمة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي قال إن ضربة واشنطن لقاعدة الشعيرات السورية «عقّدت مجالات إقامة جبهة دولية واسعة لمكافحة الإرهاب». وجدد تأكيد الموقف الروسي حول «الحاجة إلى إجراء تحقيق واسع في ملف استخدام الكيماوي من جانب الخبراء تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وعلى أساس متوازن جغرافياً». واعتبر أن «القوى التي تعرقل إجراء تحقيق موضوعي في حادث خان شيخون تسعى إلى إسقاط النظام السوري». وأعرب الوزير الروسي عن قلقه في شأن تصعيد التوتر حول شبه الجزيرة الكورية، محذراً من خطر اللجوء إلى استخدام القوة لحل القضية النووية لكوريا الشمالية. وقال إن استخدام القوة يهدد بوقوع كارثة حقيقية في المنطقة، مؤكداً في الوقت ذاته «تضامن موسكو تماماً مع الموقف الموحد للمجتمع الدولي حول سياسة بيونغيانغ». بينما اعتبر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الضربة الأميركية على مطار الشعيرات «خرقاً فظاً للقانون الدولي. وعمليات واشنطن شكّلت خطراً على حياة عسكريينا الذين يحاربون الإرهاب في سورية». وأكد أن الجانب الروسي يتخذ الإجراءات الضرورية لضمان أمن العسكريين الروس بعد الهجوم الأميركي على الشعيرات. وحذّر من أن «الإرهابيين في سورية يستغلون عدم تنسيق العمليات العسكرية الأميركية مع القوات الحكومية السورية، مؤكداً «استحالة القضاء على التنظيم الإرهابي إلا بجهود موحدة من قبل الدول المعنية كافة». وقال إن القوات السورية الحكومية تواصل بدعم من القوات الجوية والفضائية الروسية توجيه الضربات إلى فصائل مثل «داعش» و «جبهة النصرة». وتطرق شويغو إلى الوضع في الشرق الأوسط في شكل عام، مشدداً على ضرورة دعم «القوى السياسية العسكرية والسياسية» في المناطق الممتدة «من ليبيا إلى غرب أفريقيا». وأعاد إلى الأذهان أن أنشطة تنظيم «داعش» خرجت عن حدود سورية والعراق ووصلت إلى القارة الأفريقية، معتبراً أن توسع الأنشطة الإرهابية في تلك المنطقة يرتبط بانعدام نتائج الجهود الرامية إلى استعادة استقرار ليبيا. ويشارك في أعمال المؤتمر الدولي السادس للأمن ممثلون عن 85 دولة، وفيما غابت الولايات المتحدة وأوروبا، شارك 20 بلداً على مستوى وزراء الدفاع، غالبيتها البلدان الحليفة لروسيا في الفضاء السوفياتي السابق ومنظمة «شانغهاي» ومجموعة «بريكس». وكان لافتاً حضور وزيري الدفاع الإيراني والإسرائيلي. وعقد شويغو جلستي حوار منفصلتين مع كل من الوزيرين تركز الحديث خلالهما على الوضع في سورية. وأعلنت وزارة الدفاع أن شويغو اتفق مع نظيره الإسرائيلي افيغدور ليبرمان على توسيع التنسيق في سورية، ومواصلة التعاون في مكافحة الإرهاب. وفي أنقرة (رويترز) أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه ما من سبيل للتوصل إلى حل للصراع في سورية ما دام الرئيس بشار الأسد في السلطة، وقال أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغه أنه ليس ملتزماً بصفة شخصية بالرئيس السوري. وقال أردوغان في مقابلة مع «رويترز» في قصر الرئاسة بأنقرة: «الأسد ليس عنواناً لحل منتظر في سورية. ينبغي تحرير سورية من الأسد لكي يظهر الحل». وأضاف: «ما دام الأسد في السلطة لن يمكن على الإطلاق التوصل إلى حل في سورية». وتابع: «لقد هاجم شعبه بالدبابات وبالمدافع وبالبراميل المتفجرة وبالأسلحة الكيماوية وبالطائرات المقاتلة. هل تعتقدون أنه يمكن أن يكون السبيل إلى التوصل إلى حل؟». ولمح أردوغان أيضاً إلى تخفيف الدعم الروسي للأسد. وأردف أن بوتين قال له: «أردوغان... لا تفهمني خطأ. لست أدافع عن الأسد ولست محاميه. هذا ما قاله. بوتين أبلغني بذلك». وقال أن هناك تطورات في شأن سورية لا يمكن بوتين «أن يتقاسمها معنا... لكن الآن بوتين و (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب وأميركا وإيران والسعودية وقطر... كلنا نقوم بدور ناشط في الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل في سورية. بإمكاننا أن نتجمع وبإمكاننا مساعدة الشعب السوري على اتخاذ قراره». ونفى أردوغان بشدة أن البديل الوحيد للأسد سيكون تولي سنّة متشددين مثل تنظيم «داعش» السلطة في سورية. وقال: «داعش لن يحل محل الأسد. داعش ليس ممثلاً للإسلام... إنهم خارجون عن الدين وليس لهم صلة بالإسلام وهذا أمر علينا أن نتفق عليه جميعاً».

الاستخبارات الفرنسية: قوات الأسد «نفّذت هجوم السارين»

الحياة..باريس - رويترز - جاء في تقرير أن الاستخبارات الفرنسية خلصت إلى أن القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد نفّذت هجوماً بغاز السارين في شمال سورية في الرابع من نيسان (أبريل) بناء على أوامر من الأسد أو دائرته المقربة. وأسفر الهجوم على بلدة خان شيخون عن مقتل العشرات وفقاً لمرصد يتابع أحداث الحرب ولجماعات معارضة سورية ودول غربية، كما دفع الولايات المتحدة إلى توجيه ضربة صاروخية إلى قاعدة جوية سورية في أول هجوم أميركي متعمد على حكومة الأسد خلال الصراع المستمر منذ ست سنوات. وكان الأسد قد قال في لقاءين إعلاميين منذ الرابع من نيسان إن الدليل على شن هجوم بالغاز السام «مفبرك» ونفى استخدام حكومته لأسلحة كيماوية في أي وقت من الأوقات. وجاء التقرير الذي رفعت عنه السرية في ست صفحات وشاركت في إعداده أجهزة الجيش والاستخبارات واطلعت عليه «رويترز». وذكر أنه استند إلى عيّنات من موقع الهجوم وعيّنة دم من أحد الضحايا. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرولت للصحافيين بعد أن رفع نتائج التقرير إلى مجلس الوزراء: «نعرف من مصدر موثوق أن عملية تصنيع العينات المأخوذة تضاهي الأسلوب المستخدم في المختبرات السورية». وتابع: «هذه الطريقة هي بصمة النظام وهي ما يتيح لنا تحديد المسؤول عن الهجوم. نحن نعرف لأننا احتفظنا بعيّنات من هجمات سابقة واستطعنا استخدامها للمقارنة». ومن بين العناصر التي ظهرت في العينات مادة الهيكسامين المميزة للسارين الذي تنتجه الحكومة السورية بحسب ما جاء في التقرير. وذكر التقرير أن النتائج تضاهي نتائج عيّنات حصلت عليها الاستخبارات الفرنسية، منها قذيفة لم تنفجر، من هجوم شهدته مدينة سراقب في 29 نيسان (أبريل) 2013 واتهمت قوى غربية حكومة الأسد بتنفيذه. وقال: «عملية الإنتاج هذه طوّرها مركز الدراسات والبحوث العلمية في سورية من أجل النظام». وكانت سوريا وافقت في أيلول (سبتمبر) 2013 على تفكيك برنامجها للأسلحة الكيماوية بالكامل بموجب اتفاق تفاوضت عليه مع الولايات المتحدة وروسيا بعد مقتل مئات في هجوم بغاز السارين على مشارف دمشق. وجاء في التقرير أن هناك «شكوكاً خطيرة في ما يتعلق بدقة تفكيك الترسانة الكيماوية السورية واستكمالها وصدقها».يورد التقرير نحو 140 هجوماً يشتبه بتنفيذه بالأسلحة الكيماوية في سورية منذ 2012. وقال إن أجهزة الاستخبارات تعلم أن طائرة حربية من طراز سوخوي 22 تابعة للحكومة السورية نفّذت ست ضربت في خان شيخون في الرابع من نيسان وإن العينات التي استخلصت من الأرض تضاهي مواد مقذوف محمول جواً يحمل ذخيرة مغلّفة بالسارين. وقال التقرير: «تعتقد المخابرات الفرنسية أن أمر استخدام أسلحة كيماوية لا يمكن أن يصدر إلا عن بشار الأسد أو بعض أفراد دائرته الأكثر نفوذاً». وأضاف أن الجماعات المتشددة في المنطقة لا تملك القدرة على شن مثل هذا الهجوم وأن تنظيم «داعش» غير موجود في تلك المنطقة. وذكر التقرير أنه لا يمكن «التعويل» على تأكيد الأسد بأن الهجوم «مفبرك» نظراً إلى تدفق أعداد كبيرة من الضحايا خلال فترة قصيرة على مستشفيات سورية وتركية فضلاً عن ظهور أعداد كبيرة من الصور وتسجيلات الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لأشخاص يعانون أعراض استنشاق غاز سام.

هل تلقي أميركا بثقلها خلف «السوري الحر»؟

العرب..احمد الوكيل... قالت صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية إن التوجه الجديد في السياسة الخارجية الأميركية تجاه الوضع السوري أحيا من جديد جهود الجيش السوري الحر لإسقاط نظام بشار الأسد، وإن الضربة الصاروخية الأميركية لمعاقبة النظام أعطت طاقة وأملاً للجيش الحر، الذي تعثرت حظوظه في السنوات الأخيرة. ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن الأمر لا يتطلب كثيراً لإحداث تغيير في ملامح الصراع السوري، فالضربة الأميركية على قاعدة عسكرية لنظام الأسد، ورغم محدوديتها، كان لها أثر كبير على الجيش السوري الحر، أو كما يقول ألبرتو فيرنانديز، خبير شؤون مكافحة الإرهاب وخبير جماعات المعارضة السورية. وأضاف فيرنانديز أن العامل الحاسم أيضاً في عودة نشاط الجيش الحر من جديد هو أن الجهود الأميركية لتدريب مقاتليه بدأت تؤتي ثمارها في ميادين القتال، وهي الجهود التي تُدعم مالياً من قبل دول عربية معادية لنظام الأسد. ووصف الخبير الأميركي الحرب السورية المستمرة منذ 6 سنوات بأنها حرب استنزاف وإرهاق، تسببت بإجهاد جميع أطرافها، مضيفاً أن من بقي من أطراف هذه الحرب هم الأكثر قوة ومهارة ووحشية، وتساءل: من سيبقى من هذه الأطراف حتى نهاية الحرب؟

ويرى فيرنانديز أن المراقبين أسقطوا الجيش السوري الحر من معادلة الحرب السورية؛ لضعف قوته، واعتبر أن هذا خاطئ، فالجيش السوري الحر كان مقيداً بقدرته على تنفيذ مهام معينة. ونقلت الصحيفة عن خبير شؤون سوريا والجماعات المعارضة، تشارلز ليستر زميل معهد الشرق الأوسط قوله: «إن الجيش السوري الحر كان أفضل مما وصف به من فساد وخوار، وقد تطور ليصبح قوة فاعلة، واستبقى على قاعدة دعم محلي لا يمكن لخصومه مجاراته فيها». وأوضح ليستر أن الجيش الحر تحول بأواخر عام 2016 إلى مظلة معقدة وقوية لمجموعة من المقاتلين يمثلون شرائح سورية واسعة، وإن هذه الحركات المسلحة التي تعمل تحت مظلة الجيش الحر تضم عشرات المجموعات التي وحدتها أفكار معتدلة تمثل أصل الثورة السورية. ووصف ليستر الجيش السوري الحر بالركيزة الأساسية للمعارضة السورية المعتدلة، داعياً الولايات المتحدة وحلفاءها لدعم قدرات هذه الحركة لتمثل طوائف المعارضة السورية. وتحدثت الصحيفة إلى قواد الجيش السوري الحر، ومنهم الرائد أنس أبوزيد الذي يتلقى دعماً عسكرياً أميركياً، ويصر على أن هدف مقاتليه إسقاط نظام الأسد، الذي «استخدم الأسلحة الكيمائية في خان شيخون بسبب ضعف قوته وعدم قدرته على هزيمة المعارضة». وتقول الصحيفة إنه ورغم التقارير التي تزعم تحقيق النظام انتصارات برية بدعم إيراني وروسي، فإن الحقائق على الأرض تدعم الثقة التي يشعر بها مسلحو المعارضة السورية. ويقول محللون في مركز عمران للدراسات الاستراتيجية إن الجيش السوري الحرب يسيطر على حوالي 17 ألف ميل مربع في سوريا، مقارنة بـ14 ألفاً عام 2015. ويرى المتحدث السابق باسم الجيش السوري الحرب، فهد المصري، أن نجاحات المعارضة في الحرب السورية ستساعدهم في نيل مزيد من دعم الغرب لهم.

سفير إيران الجديد في دمشق

السياسة.. وصل السفير الإيراني الجديد جواد ترك أبادي إلى دمشق، وسط أنباء عن مقتل ثلاثة ضباط من الحرس الثوري، من المرجح أنهم لقوا مصرعهم بمعارك ريف حماة. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، أن ترك أبادي، سلم نسخة من أوراق اعتماده لنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية السوري وليد المعلم، حيث وصل ليلة أول من أمس، لتولي مهام السفارة الإيرانية في دمشق خلفا للسفير السابق محمد رضا رؤوف شيباني، وكانت في استقباله في مطار دمشق وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية السورية ريما قادري. من جهته، ذكرت وكالات إيرانية نقلا عن موقع “غلستان 24” المحلي، أن ضابطين من الحرس الثوري وهما النقيب أحمد غلامي، والنقيب محمد رضا شيباني وهما من محافظة غلستان، شمال البلاد، قتلا خلال مواجهات مع المعارضة السورية خلال الأيام الماضية. أما موقع “دفاع برس” التابع لقيادة الأركان الإيرانية، فأفاد بمقتل الضابط بالحرس الثوري حامد بافندة، وهو من مدينة رفسنجان وسط إيران، خلال معارك ضد فصائل المعارضة السورية.

أنقرة: أبلغنا التحالف بالضربة.. والأكراد يطالبون بـ«الحظر»

عكاظ..أ.ف.ب (بيروت، أنقرة) .. تفاقمت تداعيات الضربة التركية على معاقل حزب العمال الكردستاني في سورية والعراق، إذ دعت وحدات حماية الشعب الكردية أمس (الأربعاء) إلى فرض منطقة حظر طيران فوق شمالي سورية. وذكرت وحدات حماية الشعب على (تويتر) «فقط من خلال إعلان شمال سورية منطقة حظر طيران تستطيع وحدات حماية الشعب الدفاع عن البلاد دون عوائق. يجب على تركيا الالتزام بمنطقة حظر طيران». ونشرت وحدات حماية الشعب على حسابها تغريدات عدة مع وسم «منطقة حظر طيران روجافا» مستخدمة الاسم الكردي لجميع المناطق ذات الأغلبية الكردية في شمالي سورية. يأتي ذلك في وقت اندلعت اشتباكات بين القوات التركية والمقاتلين الأكراد السوريين على طول الحدود الشمالية الشرقية في سورية. من جهتها، أعلنت تركيا أنها أبلغت مسبقا الولايات المتحدة وروسيا بالضربات التي نفذتها أمس الأول (الثلاثاء) ضد مواقع كردية في سورية وأخرى في العراق. وأعربت الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في العراق وسورية عن «قلقها العميق» بعد القصف التركي. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو لوسائل إعلام تركية من أوزبكستان، حيث يقوم بزيارة «قبل ساعتين من هذه العملية وكما تنص عليه اتفاقاتنا، تقاسمنا المعلومات مع الولايات المتحدة وروسيا». وأضاف «في الأسابيع الماضية، أبلغنا أصدقاءنا الأمريكيين وحلفاءنا عبر القنوات العسكرية والدبلوماسية بأننا سنشن عملية في هذه المنطقة».



السابق

أخبار وتقارير..الوحدات الكردية تكشف عن خسائرها نتيجة الضربة التركية الكبرى بسوريا..غارات تركية على الأكراد ... تحرج أميركا..برلمان أوروبا يعيد مراقبة تركيا سياسياً ووزارة خارجيتها تحتج ببيان اتهامي وتصفه بقرار جائر...ماكرون يريد حلاً لسورية بمنأى عن صراعات إقليمية..تفجير سان بطرسبورغ بـ «أمر من القاعدة»..10 قتلى من الأقلية الشيعية بانفجار نفذته «طالبان باكستان»..«الاختراق» الروسي ... يهدّد ماكرون.. لوبن تُصعِّد الهجوم على منافسها: لا يحب فرنسا... وسأفوز عليه..مسؤول روسي يهدّد بمحو بريطانيا عن الخارطة

التالي

«التحالف» يدعو سكان الحديدة للانضمام لـ«الشرعية» والانقلابيون ينكلون بـ 16800 يمني في غياهب السجون..حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تفجير رصيف ومحطة لـ «أرامكو»... بزورق «حوثي» مفخخ..الجبير: لا مكان للأسد في مستقبل سورية ولا مكان لميليشيا «حزب الله» في أي مكان بالعالم..الإمارات تسجن إيرانياً 10 سنوات لخرقه «الحظر النووي»..قطر للعبادي: نريد أموالنا قالت إنها أدخلت للعراق بشكل علني لتحرير المختطفين..عبد الله الثاني: لا حاجة لدور للجيش الأردني في داخل سورية..يلدريم يؤكد تطلع تركيا لتطوير علاقاتها مع السعودية

محطات الصراع الإيراني - الإسرائيلي..من «حرب الظل» إلى المواجهة المباشرة..

 الخميس 17 تشرين الأول 2024 - 5:09 ص

محطات الصراع الإيراني - الإسرائيلي..من «حرب الظل» إلى المواجهة المباشرة.. لندن: «الشرق الأوسط».. … تتمة »

عدد الزيارات: 174,425,262

عدد الزوار: 7,756,875

المتواجدون الآن: 0