ميليشيا إيرانية جديدة في منبج ورقم "313" يعود!..اتصال ترامب - بوتين يحرّك مسار التسوية السورية... المعاناة في سوريا طالت أكثر من اللازم وتطرقا الى اقامة "مناطق آمنة"...«أفكار روسية لم تتحوّل إلى مبادرة» أمام مفاوضات آستانة اليوم...إيران ترسل مستشارين.. وشبانها يهربون من القتال في سورية...رئيس هيئة الأركان السوري يجري محادثات في طهران...«جيش الإسلام» يهاجم معقل «فيلق الرحمن» في الغوطة...وزير أميركي: ضرب الأسد كان «تحلية» و«تسلية»

تاريخ الإضافة الأربعاء 3 أيار 2017 - 5:36 ص    عدد الزيارات 2125    التعليقات 0    القسم عربية

        


ميليشيا إيرانية جديدة في منبج ورقم "313" يعود!

أورينت نت .. تم الإعلان عن تشكيل ميليشيا جديدة تابعة لإيران باسم "فوج عشائر منبج / رعد المهدي" ونشرت صفحة تحمل اسم الميليشيا على الفيس بوك صوراً ومقاطع فيديو للميليشيا. ويظهر في أحد مقاطع الفيديو ما يشبه العرض العسكري لعناصرها على وقع أغنيات طائفية خاصة بميليشيا "حزب الله" اللبنانية، ومن خلال منشورات الميليشيا يبدو أنه تم إنشاؤها في نهاية شهر آذار الماضي تحت قيادة شخص اسمه "معمر الدندن". وكان تنظيم "الاتحاد الديمقراطي"، التابع لتنظيم "حزب العمال التركي"، سلم مناطق في مدينة منبج وريفها لنظام الأسد وروسيا، في 7 آذار الماضي، بعد تمكن الثوار من تحرير مدينة الباب بدعم تركي في عملية "درع الفرات".

313

ويظهر في إحدى الصور المنشورة على صفحة الميليشيا رقم "313" منقوشاً على ذراع أحد عناصرها، ويعتبر الرقم 313 شعاراً طائفياً حيث هناك أكثر من ميليشيا ومؤسسة في إيران أو تابعة لها اتخذت (313) اسماً لها. وبحسب الروايات الإيرانية فالرقم (313) يعتبر مقدساً حيث أنه يدل على عدد أنصار ما يسموه بـ"جيش المهدي" وبالتالي تم تحويله إلى شعار طائفي جديد لحشد الأتباع حيث تحول الرقم إلى وشم على أجساد عناصر الميليشيات.

والتكاليف على إيران!

من جهة أخرى نشرت صفحات تابعة لإيران، من ضمنها ميليشيا "درع المهدي"، صوراً لقرارات صادرة عن نظام الأسد حول ما سمته بتنظيم العلاقة مع الميليشيات التابعة لإيران في سوريا. وتتحدث إحدى هذه الوثائق عن تحمل إيران كافة مصاريف هذه الميليشيات بل ومسؤوليتها عن رعاية عوائل القتلى منهم.

اتصال ترامب - بوتين يحرّك مسار التسوية السورية

واشنطن، موسكو، لندن - «الحياة» ... تصدرت الأزمة السورية أمس، أول اتصال هاتفي بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين منذ التوتر الذي شاب علاقة بلديهما في أعقاب الضربة الصاروخية الأميركية على قاعدة الشعيرات السورية رداً على ما أكدت واشنطن أنه هجوم كيماوي بغاز السارين شنته القوات النظامية ضد بلدة خان شيخون في إدلب في 4 نيسان (أبريل) الماضي. ويُفترض أن يفتح الاتصال، وهو الثالث بينهما منذ تولي ترامب منصبه مطلع هذا العام، الباب أمام تحريك مسار الحل السياسي للأزمة السورية من خلال تعاون أكبر بين الجانبين، لكنه يمكن أن يزيد الأزمة السورية تعقيداً في حال لم يتوصل الرئيسان إلى اتفاق على طريقة التقدم إلى أمام على جبهة سورية. وحصل آخر اتصال بين ترامب وبوتين بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف محطة قطارات في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية، وهو هجوم تبناه تنظيم مرتبط بـ «القاعدة»، وجاء قبل أيام فقط من الضربة الأميركية على قاعدة الشعيرات التي جمّدت مسار تحسين العلاقات بين البيت الأبيض والكرملين .. وجاء الاتصال بين ترامب وبوتين عشية بدء الجولة الجديدة من المفاوضات السورية في آستانة، وسط توقعات بحضور واسع لفصائل المعارضة وتمثيل أقوى للولايات المتحدة، وعلى خلفية معطيات عن «أفكار روسية» جديدة رحبت بها المعارضة وتركيا، لكن موسكو تجنبت كشف تفاصيلها. وأعلنت الخارجية الكازاخية أمس أن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا سيشارك في المفاوضات، وسيجري محادثات ثنائية منفصلة مع الجانب الروسي ومع الأطراف السورية. كما أشارت إلى رفع مستوى تمثيل واشنطن إلى مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، بعدما كانت شاركت في جولات سابقة على مستوى السفير في آستانة. وتجنبت موسكو أمس، التعليق أو كشف تفاصيل عن مقترحات سربتها المعارضة السورية، وقالت إن موسكو عرضتها على المعارضة وعلى الجانب التركي خلال اجتماعات عقدت أخيراً. وتوالت ردود فعل تركية وسورية معارضة ومرحبة بالأفكار، بينما قال ديبلوماسي روسي لـ «الحياة» أمس، إن لدى موسكو أفكاراً لم تتحول بعد إلى مبادرة لكنها ستعرض في آستانة. وأشادت وزارة الخارجية التركية بـ «المقترح الروسي حول إنشاء مناطق خاصة لتخفيف حدة التوتر في سورية»، وأعربت عن أملها بترجمتها إلى الواقع. وأضافت الخارجية التركية أن هذا المقترح سيناقشه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان خلال لقائهما في مدينة سوتشي الروسية اليوم الأربعاء. في غضون ذلك، تواصل الاقتتال لليوم الخامس بين الفصائل المسلحة في الغوطة الشرقية، وشن «جيش الإسلام» هجوماً ضخماً على معاقل «فيلق الرحمن» على محور بلدة حزة ومحور مدينة زملكا، بعد يوم من تلقيه دعماً كبيراً من فصائل «الجيش الحر» بشمال سورية في قتاله ضد فصيل آخر في الغوطة هو فصيل «هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة» سابقاً). ونعى «فيلق الرحمن» أمس النقيب سامر الصالح (أبو نجيب)، مدير مكتب قائده، واتهم «جيش الإسلام» بتصفيته بعدما أعطاه الأمان عندما حاول النقيب المنشق أن يتدخل لوقف الاشتباكات في زملكا، وفق ما أوردت شبكة «الدرر الشامية». وكان «جيش الإسلام» ابتدأ حملته بالسيطرة على عربين والأشعري وهما أبرز معاقل «هيئة تحرير الشام» في الغوطة. ومساء الإثنين أعلن 11 فصيلاً من فصائل «الجيش الحر» في شمال سورية مساندة «جيش الإسلام» في «استئصاله جبهة النصرة» من الغوطة. وعلى صعيد ميداني آخر، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن تنظيم «داعش» شن هجوماً على موقع عسكري لـ «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة في الحسكة بشمال شرقي سورية، ما أسفر عن مقتل 24 شخصاً على الأقل. لكن حصيلة لاحقة أشارت إلى مقتل 40 شخصاً. وجاء الهجوم في وقت دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في الحيين الأول والثاني من «مدينة الثورة» في الطبقة، المحاذية لسد الفرات على الضفاف الجنوبية للنهر. وأوضح «المرصد» أن الاشتباكات تدور بالتزامن مع مفاوضات يقوم بها أعيان المنطقة لـ «تأمين ممر لخروج من تبقى» من عناصر «داعش» من الطبقة نحو مدينة الرقة.

ترامب وبوتين: المعاناة في سوريا طالت أكثر من اللازم وتطرقا الى اقامة "مناطق آمنة"

إيلاف- متابعة.. واشنطن: أجرى الرئيس الاميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء محادثة هاتفية "جيدة جدا" حول سوريا، تطرقا خلالها الى اقامة مناطق آمنة، وفق بيان صدر عن البيت الأبيض. وخلال الاتصال، اتفق الزعيمان مبدئيا على الاجتماع على هامش قمة العشرين أوائل تموز/يوليو في هامبورغ، ألمانيا. والمحادثة هي الثالثة بينهما منذ وصول ترامب الى البيت الابيض في كانون الثاني/يناير لكنها الاولى منذ تجدد التوتر بين موسكو وواشنطن بعد الغارات الأميركية في سوريا. واتفق الرئيسان على أن "المعاناة في سوريا طالت اكثر من اللازم وأنه يجب على جميع الأطراف أن تبذل كل ما في وسعها لوضع حد للعنف". وركزت المحادثة خصوصا على "مناطق آمنة، ونزع فتيل التصعيد لتحقيق سلام دائم". من جهته، اعلن الكرملين "تم التركيز على امكان تنسيق تحركات الولايات المتحدة وروسيا في مكافحة الارهاب"، موضحا انه تم التوافق "على تكثيف الحوار بين وزيري خارجية البلدين" لايجاد حل للنزاع السوري. كما اكد الطرفان استعدادهما "للعمل معا للقضاء على الإرهاب"، وفقا للبيت الأبيض. وقد دعا دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية الى التقارب مع روسيا، ولكن رغبته هذه تتباطأ بعد أكثر من 100 يوم في منصبه، واتساع شقة الخلاف بين البلدين حول سوريا وأوكرانيا وكوريا الشمالية وأفغانستان. ولم يسفر اجتماع متوتر في موسكو في نيسان/أبريل بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والاميركي ريكس تيلرسون عن اي تقارب في وجهات النظر بين القوتين النوويتين حول القضايا الرئيسية. ومن المتوقع ان يلتقيا مرة أخرى في 10 أو 11 ايار/مايو في فيربانكس (الولايات المتحدة)، على هامش قمة حول القطب الشمالي، وفقا للدبلوماسية الروسية.

«أفكار روسية لم تتحوّل إلى مبادرة» أمام مفاوضات آستانة اليوم

الحياة..موسكو – رائد جبر .. انطلقت أمس تحضيرات الجولة الجديدة من المفاوضات السورية في آستانة، التي تبدأ اليوم، وسط توقعات بحضور واسع لفصائل المعارضة وتمثيل أقوى للولايات المتحدة، وعلى خلفية معطيات عن «أفكار روسية» جديدة رحبت بها المعارضة وتركيا، لكن موسكو تجنبت كشف تفاصيلها. وأعلنت الخارجية الكازاخية أمس أن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا سيشارك في المفاوضات، وسيجري محادثات ثنائية منفصلة مع الجانب الروسي ومع الأطراف السورية. كما أشارت إلى رفع مستوى تمثيل واشنطن إلى مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، بعدما كانت شاركت في جولات سابقة على مستوى السفير في آستانة. وقال نائب وزير الخارجية الكازاخستاني، مختار تليوبردي، إن «المراقبين في المفاوضات هم ذاتهم: سيأتي وفد رفيع المستوى من الأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا أكد مشاركته، كما سيشارك الأردن ومساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط». وزاد أن المعارضة السورية أكدت مشاركتها في المفاوضات. وأشار بيان الخارجية الكازاخية إلى أن محمد علوش ممثل «جيش الإسلام» سيرأس وفد المعارضة السورية في مفاوضات آستانة. وكان الوفد الإيراني برئاسة حسين أنصاري نائب وزير الخارجية وصل أمس إلى آستانة، وسبقه وفد الحكومة السورية الذي يرأسه مندوب سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري. وعقد ممثلو الدول الضامنة وهي روسيا وتركيا وإيران اجتماعاً تمهيدياً أمس، على مستوى الخبراء، على أن تعقد محادثات على مستوى أعلى اليوم وغداً. وتجنبت موسكو أمس التعليق أو كشف تفاصيل عن مقترحات سربتها المعارضة السورية، وقالت إن موسكو عرضتها على المعارضة وعلى الجانب التركي خلال اجتماعات عقدت أخيراً. وتوالت ردود فعل تركية وسورية معارضة مرحبة بالأفكار، بينما قال ديبلوماسي روسي لـ «الحياة» أمس، إن لدى موسكو أفكاراً لم تتحول بعد إلى مبادرة لكنها ستعرض في آستانة. وأشادت وزارة الخارجية التركية بـ «المقترح الروسي حول إنشاء مناطق خاصة لتخفيف حدة التوتر في سورية»، وأعربت عن أملها بترجمتها إلى الواقع. وأضافت الخارجية التركية أن هذا المقترح سيناقشه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان خلال لقائهما في مدينة سوتشي الروسية اليوم الأربعاء. وأكد مصطفى يورلاكول، نائب مدير قسم الشؤون السورية في الخارجية التركية، أن «موضوع سورية يعتبر جزءاً مهماً من الحوار. الرئيسان سيبحثان مسألة تعزيز نظام وقف إطلاق النار ووضع الأسرى وإزالة الألغام. لدينا كثير من الأفكار ونحن مستعدون لوضعها على الورق». وكانت وكالة «سبوتنيك» الروسية نقلت عن مصدر ديبلوماسي في أنقرة، أن الوفد التركي بدأ نشاطه في آستانة بمناقشة «الأفكار الروسية» مع ممثلي المعارضة السورية المسلحة بهدف الحصول على ملاحظات من الفصائل في ما يخص «المناطق الهادئة» التي اقترحتها موسكو لينقلها للدول الضامنة في محاولة لإيجاد «نقاط تقاطع». ونص المقترح الروسي، الذي نشرت»سبوتنيك» تفاصيل منه نقلاً عن مصدر في المعارضة السورية، على «إنشاء أربع مناطق هادئة في سورية لتخفيف التصعيد وهي إدلب، شمال حمص، والغوطة الشرقية، وجنوب سورية»، كما يدعو المقترح إلى وضع خرائط لحدود هذه المناطق. ونص المقترح على «إرسال وحدات عسكرية للدول الضامنة للاتفاق للإشراف على نظام وقف النار»، و «إنشاء خطوط فاصلة على حدود المناطق الأربع، ووضع حواجز لتأمين المساعدات الإنسانية». وأكد مستشار وفد المعارضة في الجولات السابقة يحيى عريضي، أن الاقتراح الروسي «تم طرحه شفوياً، وعُرض خلال اجتماعات الفصائل العسكرية في أنقرة الأسبوع الماضي، متوقعاً أن يتم التوسع في بحث المقترح خلال اجتماعات «آستانة-4». بينما وصف المعارض السوري فاتح حسون اقتراحات روسيا بأنها «مشجعة»، معتبراً أن تنفيذها «يتطلب من المجتمع الدولي تدخلاً أكبر في محادثات آستانة، وروسيا تدعو إلى تدخل دولي أكبر وهذا أمر إيجابي». على صعيد آخر، قال جيرنوت إيرلر منسق الشؤون الروسية بالحكومة الألمانية في مقابلة نُشرت أمس، إن زيادة عدد الدول المشاركة في محادثات السلام السورية التي تدعمها روسيا قد توفر فرصة لاستئناف المفاوضات الرامية للتوصل لحل سياسي. وزاد إن هذا الملف مطروح في لقاء المستشارة الألمانية أنغيلا مركل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء اجتماعهما في سوتشي في روسيا أمس. وزاد: «يجب أن نعترف بأن جميع جهود السلام السابقة فشلت، وينبغي أن نفكر في شيء جديد. أعتقد أن الجانب الألماني ينبغي أن يسأل بوتين إن كان يمكنه تصور مشاركة المزيد من الدول في المفاوضات. على الأقل قد يوفر هذا فرصة لتنظيم عملية تفاوض».

سكان حلب يحاولون العودة لـ «الحياة الطبيعية»

العرب.. قالت صحيفة «جارديان» البريطانية إنه بعد 6 سنوات من اندلاع الثورة ضد بشار الأسد، لا يزال القتال مستمراً في ضواحي مدينة حلب، لكن الذين نجوا من التفجيرات والقصف في شرق المدينة ولم يطلبوا اللجوء أو الجلاء يحاولون الآن العودة إلى الحياة الطبيعية. وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أنه على الرغم من الدمار والظروف المروعة، فإن المواطنين الباقين في المدينة التي كانت مزدهرة في الماضي يحاولون استعادة حياتهم السابقة. وأشارت إلى أنه على مدى قرون كان سوق حلب يتمتع بشهرة عالمية، وكانت المدينة غنية، ومعظم سكانها كانوا يعيشون بشكل جيد، لكن لا شيء من ذلك موجود الآن، لافتة إلى أن الجانب الشرقي من المدنية الذي كان يسيطر عليه الثوار تحول إلى أنقاض بعد حملة قصف تقودها القوات الروسية. وتابعت الصحيفة: «ربما لا يكون تدمير الشرق قد أسقط السكان إلى مستوى أفقر الناس في العالم، لكن الأمر كان بمثابة سقوط من ارتفاع كبير، بالنظر إلى أن العديد منهم كانوا قد اعتادوا على حياة الرفاهية وتكييف الهواء، وتناول مئات الأصناف من الأطعمة وتلقي تعليم جيد». ونقلت الصحيفة عن أبو أحمد بائع معجنات يبلغ من العمر 65 عاماً، قوله: «حلب ستبقى، حلب إلى الأبد. المباني مدمرة حالياً، لكننا سنعيد بناءها. إذا تحلينا بالتصميم الكافي سنحول هذه الأنقاض إلى مستشفى مرة أخرى». أشارت «جارديان» إلى أن كثيرين في حلب يعيشون يوماً بيوم، لافتة إلى أن المدينة التي تعرضت للقصف تواجه أزمة إنسانية خطيرة، وأولئك الذين يعودون إلى الشرق لا يحصلون على الكهرباء والأمان الكافي، ويعتمدون على المساعدات الخيرية، ويتعاملون مع أضرار جسيمة في منازلهم، ولا يمتلكون أي أموال.

إيران ترسل مستشارين.. وشبانها يهربون من القتال في سورية وخطة الفصل بقوات محايدة على طاولة الأستانة اليوم

عكاظ..أ ف ب (جنيف) .. أعلن قيادي في الحرس الثوري الإيراني، أن طهران ستواصل إرسال مستشاريها إلى سورية لدعم نظام الأسد، لمواجهة الفصائل المعارضة، وتفادي ضرب «خط الأمام لجبهة المقاومة المسلحة» -على حد تعبيره-. وقال قائد القوة البرية في حرس الثورة العميد محمد باكبور في مقابلة نشرتها وكالة أنباء فارس أمس (الثلاثاء)، إن المستشارين موجودون حاليا في سورية وسننشر المزيد طالما الحاجة قائمة للمشورة. وأضاف أن قوات النخبة التي يقودها تدعم ميليشيا فيلق القدس، وحدة العمليات الخارجية بقيادة قاسم سليماني، بعناصر أكثر تمرسا, يأتي ذلك فيما قالت صحيفة (تسايت) الألمانية إن الشبان الإيرانيين باتوا يهربون من الخدمة العسكرية تجنبا للقتال في سورية. ونقلت الصحيفة عن أحد الشبان الإيرانيين أنهم تمكن من التهرب من الخدمة بشهادة مزورة تفيد بعدم قدرته على حمل السلاح. في غضون ذلك، عقد ممثلو روسيا وتركيا وإيران أمس (الثلاثاء)، لقاء تحضيريا قبل بدء محادثات أستانة اليوم (الأربعاء). وأعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية، أن جميع الأطراف ستشارك في الاجتماع الذي ينطلق اليوم ويستمر ليومين. وذكر المتحدث باسم الوزارة أنور جايناكوف، أن جميع الأطراف أكدت مشاركتها، بما فيهم وفد المعارضة السورية والمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا. وعلمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن خطة الفصل الروسية بقوات حيادية بين المعارضة والنظام تتصدر المباحثات في الأستانة. مشيرة إلى أن المعارضة قد تقبل بالمقترح الروسي في حال كان مدروسا وجديا.

رئيس هيئة الأركان السوري يجري محادثات في طهران

الحياة..طهران – محمد صالح صدقيان.. دان رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري لدى لقائه أمس نظيره السوري علي أيوب الذي يزور طهران حالياً، ما وصفه بـ «الاعتداءات» الأميركية والإسرائيلية الأخيرة على سورية، مشدداً على ضرورة تنمية وتعزيز العلاقة بين القوات المسلحة لكلا البلدين، في الوقت الذي توجّه معاون وزير الخارجية الايراني حسين جابري انصاري إلی العاصمة الكازاخستانية آستانة للمشاركة في أحدث جولة للمفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة برعاية إيرانية - روسية - تركية مشتركة. وناقش اجتماع باقري - أيوب آخر التطورات التي تمر بها الأزمة السورية، خصوصاً في ما يتعلق بمواجهة «ظاهرة الإرهاب» في المنطقة. وأشاد باقري بـ «الإنجازات» التي تحققت في شأن مواطني بلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب والذين تم إجلاؤهم إلى خارج مناطق سيطرة فصائل المعارضة بعدما كانوا محاصرين منذ العام 2015. وشدد المسؤول العسكري الإيراني على ضرورة «محافظة الشعب السوري على لحمته الوطنية وسلمه الأهلي»، ومواصلة الحوار بين أبنائه، داعياً إلى «اليقظة إزاء المؤامرات الأجنبية الرامية إلى خلق الفرقة بين أبناء الشعب الواحد». أما أيوب، فاعتبر العلاقات السياسية والعسكرية بين دمشق وطهران بأنها في أعلى مستوياتها، معبّراً عن «تقديره للتضحيات الجسام» للمدافعين عن «المقدسات» (في إشارة إلى فصائل تدعمها إيران وتقول إنها في سورية لحماية الأماكن المقدسة للشيعة). وأشاد أيوب في هذا المجال بدور هؤلاء «في تحقيق الجيش والشعب السوريين للانتصارات الكبيرة على الإرهابيين والاعتداءات الصهيونية». من ناحيته، رأى قائد القوة البرية في الحرس الثوري محمد باكبور أن عناصر هذه القوة تقف الی جانب «فيلق القدس» الذي يقوده قاسم سليماني لـ «مواجهة الإرهاب» في سورية. وقال في مقابلة مع وكالة فارس للأنباء نشرت أمس: «ذهبنا إلی سورية لمساعدة عناصر فيلق القدس وأرسلنا عناصرنا الى سورية كمستشارين وسنرسل المزيد منهم إن تتطلب الأمر»، معتبراً أن تركيا تلعب دوراً في «تقليل الدور الايراني والسوري لدعم جبهة المقاومة»، بحسب وصفه. ولفت إلى أن «المستشارين» الايرانيين يتواجدون في كافة ساحات الصراع في سورية إذ يشاركون في وضع الخطط وفي «الأعمال الفنية والتكتيكية والتقنية»، ومشيراً إلى إرسال عناصر من «قوات النخبة» ممن «يمتلكون إمكانات خاصة وقدموا تجارب مفيدة للقوات السورية».

«داعش» يقتل عشرات بهجوم في الحسكة ومفاوضات لتأمين «خروج آمن» لعناصره من الطبقة

لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز - أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس الثلثاء إن تنظيم «داعش» شن هجوماً على موقع عسكري لـ «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة في شمال شرقي سورية، ما أسفر عن مقتل 24 شخصاً على الأقل. وأشار المرصد إلى أن «الاشتباكات العنيفة تتواصل منذ فجر اليوم (أمس الثلثاء) بين قوات سورية الديموقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي من جانب، وعناصر من تنظيم داعش من جانب آخر، على محاور في محيط منطقة رجم الصليبي وفي منطقة الشدادي بالريف الجنوبي للحسكة إثر هجوم لعناصر وانتحاريين من التنظيم». وأوضح البيان أن منطقة رجم الصليبي يقع فيها معسكر للنازحين على مقربة من الحدود السورية - العراقية وأن أكثر من 30 شخصاً أصيبوا في الاشتباكات العنيفة. وكانت «قوات سورية الديموقراطية»، وهي عبارة عن تحالف بين فصائل مسلحة معارضة للنظام السوري عربية وكردية، سيطرت على مساحات واسعة من شمال سورية وأخرجت عناصر «داعش» منها على مدى 18 شهراً ماضية. وتخوض القوات قتالاً لطرد التنظيم من مدينة الرقة. وأفاد «المرصد» أمس بأن اشتباكات تدور بين تحالف «سورية الديموقراطية» وبين تنظيم «داعش» على أطراف الحيين الأول والثاني من “مدينة الثورة” المحاذية لسد الفرات وامتداده عند الضفاف الجنوبية للنهر، مؤكداً أن «قوات سورية الديموقراطية» سيطرت على «أجزاء من الحيين» لتكون بذلك قد انتزعت أكثر من 80 في المئة من الطبقة من أيدي «داعش». وأوضح «المرصد» أن هذه الاشتباكات تأتي في ظل مفاوضات تهدف إلى «تأمين ممر لخروج من تبقى» من عناصر «داعش» من الطبقة نحو مدينة الرقة، مشيراً إلى أن المفاوضات تجري بين أعيان ووسطاء من المدينة وبين «قوات سورية الديموقراطية» التي تضم فصائل عدة عربية وكردية مشاركة في عملية “غضب الفرات”، في محاولة لتأمين ممر آمن يسمح بخروج عناصر التنظيم من المدينة بعدما انحصرت سيطرتهم على الحيين الأول والثاني فقط. وقال إن سيناريو هذا الانسحاب المتفاوض عليه يشبه ما جرى في مدينة منبج في صيف العام 2016، عندما سمحت «قوات سورية الديموقراطية» لعناصر «داعش» بالانسحاب مع أفراد عائلاتهم إلى ريف حلب الشمالي بعد معارك دامت أسابيع في أحياء هذه المدينة التي كانت تُعد أبرز معاقل التنظيم المتشدد في محافظة حلب. ونشر «المرصد» أمس معلومات عن تسليم «داعش» مهمات «الحسبة» في الطبقة لـ «الأمنيين» في التنظيم، «حيث تتم مراقبة أحياء المدينة عبر زرع كاميرات في عدد من المناطق ومراقبة الحركة العامة لقاطني المدينة»، مشيراً إلى أن التنظيم أرسل نحو مئة من عناصره لتعزيز الدفاعات عن الطبقة التي تبعد قرابة 40 كلم عن الرقة، عاصمة «داعش» المفترضة في شمال شرقي سورية. ونقل عن «مصادر أهلية» أن «داعش» ركّز خطبه ودروسه الدينية في مساجد الرقة على «أهمية المحافظة على العقيدة» في حال خسر التنظيم «مدينة أو بلدة أو قرية»، وعلى ضرورة «عدم الاحتذاء بالمرتدين الذين فروا إلى مناطق الملاحدة، وبدأوا بالتبرج والتدخين”. وأضاف أن بعض الخطباء ذهب أبعد من ذلك ووصف المدنيين الفارين نحو مناطق سيطرة قوات عملية «غضب الفرات» بـ «الدياثة وانعدام الأخلاق لأنهم تركوا أراضي الدولة الإسلامية وأرض الخلافة والتجأوا لأحضان الملاحدة والصليبيين”. وفي محافظة حلب (شمال)، أشار «المرصد» إلى سماع دوي انفجارات في الريف الشمالي لحلب، «يُعتقد أنها ناجمة عن قصف تركي على مناطق سيطرة قوات سورية الديموقراطية في قريتي مرعناز وعين دقنة». وجاء ذلك في وقت انتشرت قوات روسية وحكومية سورية في منطقة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد في ريف حلب الشمالي الغربي، في خطوة بدت مماثلة لانتشار قوات أميركية في مناطق سيطرة الأكراد في الحسكة في أقصى شمال شرقي سورية. ويهدف الانتشار الروسي- السوري في عفرين والانتشار الأميركي في الحسكة إلى طمأنة الأكراد في ظل تهديدات تركية بشن هجمات تستهدفهم. وفي محافظة إدلب، ذكر «المرصد» أن طائرات حربية نفّذت غارات عدة على مناطق في الطريق الواصل بين مدينة خان شيخون وقرية تل عاس بريف إدلب الجنوبي. أما في محافظة حماة المجاورة، فأشار «المرصد» إلى قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة بلدتي اللطامنة وكفرزيتا وقرية معركبة بريف حماة الشمالي ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى بينهم عائلة مؤلفة من عدد من الأفراد (رجل وأطفاله الخمسة) في بلدة اللطامنة. وفي محافظة درعا (جنوب)، أشار «المرصد» إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل في ريف درعا، إذ قُتل أربعة أفراد بينهم عناصر من فرق الإنقاذ وقيادي في فصيل إسلامي بانفجار عبوة ناسفة بسيارة قائد اللواء التاسع في «جيش الإسلام» على طريق بلدة بصر الحرير وفي قصف استهدف سيارة الإنقاذ، فيما قُتل عنصر من «جيش الإسلام» بانفجار عبوة في منطقة صوامع غرز. وفي عمان، قال مسؤول أردني كبير لـ «رويترز» أمس، إن نحو 900 أردني يقاتلون حالياً مع تنظيم «داعش» وجماعات تستلهم نهج «القاعدة» في العراق وسورية لكن عدد الأردنيين الذين ينضمون لتلك الجماعات تراجع الآن إلى أدنى مستوياته على الإطلاق. وذكر المسؤول الذي تحدث شرط عدم كشف هويته أن أولئك الذين يقاتلون في العراق وسورية كانوا قد غادروا في الأغلب الأردن، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، في السنوات الأولى من الصراع بين 2013 و2014. وأضاف أن أعداد المنضمين للجماعات المتشددة انخفض في السنوات الثلاث الأخيرة في ظل مساعدة حملة تقودها المخابرات قوات الأمن الأردنية في القضاء على المؤامرات في مهدها والقبض على شبان تحولوا إلى التشدد كانوا يخططون لمغادرة المملكة.

«جيش الإسلام» يهاجم معقل «فيلق الرحمن» في الغوطة

لندن - «الحياة» ... تواصل الاقتتال لليوم الخامس بين الفصائل المسلحة في الغوطة الشرقية، وشن «جيش الإسلام» هجوماً ضخماً على معاقل «فيلق الرحمن» على محور بلدة حزة ومحور مدينة زملكا، بعد يوم من تلقيه دعماً كبيراً من فصائل «الجيش الحر» في شمال سورية في قتاله ضد فصيل آخر في الغوطة هو فصيل «هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة» سابقاً). وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الاشتباكات تجددت بعد منتصف ليل الاثنين– الثلثاء بين «جيش الإسلام» من جهة، و «فيلق الرحمن» و «هيئة تحرير الشام» من جهة أخرى، في محاور حزة وزملكا والافتريس والأشعري بالغوطة الشرقية، ما أدى إلى إصابة خمسة مواطنين «برصاص طائش»، مشيراً إلى «مناشدات من المواطنين القاطنين بين مدينة زملكا وبلدة حزة بفك الحصار عنهم لعدم قدرتهم على تأمين مستلزماتهم اليومية أو حتى تأمين المياه، وذلك منذ اليوم الأول للاقتتال بين الطرفين والذي دخل يومه الخامس». ولفت «المرصد» إلى أن «مئات» من عناصر «جيش الإسلام» بدأوا هجوماً عنيفاً، مدعمين بثلاث دبابات على الأقل وبعربات مدرعة ومدفعية، في الغوطة، مشيراً إلى أن الهجوم «يتركز على محور بلدة حزة ومحور مدينة زملكا التي تعد أبرز معاقل فيلق الرحمن والتي يحاول جيش الإسلام السيطرة عليها». وقال إن الاشتباكات يشارك فيها أيضاً عناصر «هيئة تحرر الشام» إلى جانب «فيلق الرحمن» الذي قُتل ناشط إعلامي يتبع له فيما أصيب عشرات المقاتلين وخمسة مدنيين على الأقل. وبذلك يرتفع عدد القتلى في المواجهات إلى ما لا يقل عن 100 غالبيتهم العظمى من المسلحين (87 مقاتلاً من الفصائل بينهم 32 من «جيش الإسلام»). ومساء الاثنين أعلن 11 فصيلاً من فصائل «الجيش الحر» في شمال سورية مساندة «جيش الإسلام» في «استئصاله» لـ «جبهة النصرة» («هيئة تحرير الشام») في الغوطة الشرقية. وشبّهت هذه الفصائل ما يجري شرق دمشق بما جرى في شمال سورية عندما حارب «الجيش الحر» تنظيم «جند الأقصى» فانضم إلى «النصرة»، واعتبرت أن «النصرة» في الغوطة حالياً ليست سوى تنظيم «داعش» بـ «بفكره الخبيث». وحضت فصائل «الحر» عناصر «فيلق الرحمن» على الوقوف إلى جانب «جيش الإسلام» في حربه لإنهاء وجود «النصرة» في غوطة دمشق. وبالتزامن مع ذلك، أعلن «جيش الإسلام» أمس سيطرته على مواقع عسكرية عدة في أحياء شرق دمشق بعد معارك عنيفة مع القوات النظامية استمرت ساعات إثر «هجوم خاطف» نفذه المعارضون. ونقلت شبكة «الدرر الشامية» عن المكتب الإعلامي لـ «جيش الإسلام» أن عناصره سيطروا على نقاط عدة قرب حي القابون وحي تشرين، وقتلوا أكثر من 10 عناصر للقوات النظامية، ودمروا دبابتين قرب حي القابون. أما على جبهة الريحان على الجانب الشرقي من الغوطة الشرقية المحاصرة، فقد أكد «جيش الإسلام» أنه تصدى لحملة جديدة من القوات النظامية تستهدف اقتحام المنطقة.

تأكيد جديد لاستخدام الكيماوي في خان شيخون

نيويورك - «الحياة» .. كشفت منظمة «هيومن رايتس ووتش» عن نتائج تحقيق أجرته حول الهجوم الكيماوي الذي استهدف بلدة خان شيخون في سورية، وقالت إنها توصلت إلى تحديد نوع القذيفة التي ألقتها طائرات حربية سورية على الموقع الذي شهد مقتل نحو مئة شخص جراء تنشق «غاز السارين». وأعلنت المنظمة في مؤتمر صحافي عقدته أول من أمس في مقر الأمم المتحدة أن تحقيقاتها توصلت إلى أن القوات الحكومية السورية «استخدمت مواد كيماوية تهاجم الأعصاب في ٤ مناسبات على الأقل في الأشهر الأخيرة» بين كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٦ وآذار (مارس) الماضي. وذكرت أن هجوم خان شيخون هو واحد من سلسلة هجمات بأسلحة كيماوية وقعت خلال الأشهر الستة الأخيرة، في كل من حماة ومحيط دمشق وإدلب. وقال المدير التنفيذي للمنظمة كين روث خلال المؤتمر الصحافي، إن على مجلس الأمن أن يحيل مرتكبي هذه الجريمة على العدالة في شكل عاجل، معتبراً أنه من «المخزي أن تمنع روسيا المجلس حتى من مطالبة سورية بالتعاون مع المحققين». وأضاف أن على روسيا والصين «وقف استخدام حق الفيتو (النقض) في مجلس الأمن لمنع المساءلة عن الجرائم الخطيرة في سورية، وأن تدعما إحالة الوضع في سورية على المحكمة الجنائية الدولية». ووفق نتائج التحقيق التي نشرت في تقرير للمنظمة وزع أول من أمس، اتهمت «هيومن رايتس ووتش» الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيماوية في شكل «ممنهج ضد السكان المدنيين». وقالت إن هناك ٣ أنظمة تستخدمها القوات الحكومية في قصف السلاح الكيماوي، أولها بالقصف الجوي من الطائرات، والثاني إسقاط العبوات المملوءة بغاز الكلور من المروحيات، والثالث يتمثل في «بدء استعمال ذخائر كلور بدائية تطلق من البر» أي بالمدفعية. وأضافت أن الاستخدام المتكرر للمواد الكيماوية «يدحض مزاعم المسؤولين السوريين والروس بأن الحادثة الكيماوية في خان شيخون كانت بسبب قنبلة تقليدية ضربت مواد كيماوية سامة على الأرض» لأنه «من غير المرجح أن تكون القنابل التقليدية ضربت مخابئ كيماوية مراراً وتكراراً في جميع أنحاء البلد». وتابع التقرير أن القنبلة التي ألقيت على خان شيخون كانت من مخلفات الصناعة السوفياتية وهي من طراز خاب-٢٥٠، وهي مصممة لكي تلقى من الجو.

وزير أميركي: ضرب الأسد كان «تحلية» و«تسلية»

الراي...«روسيا اليوم» - وصف وزير التجارة الأميركي ويبور روس الضربة الأميركية التي استهدفت قاعدة عسكرية للنظام السوري، الشهر الماضي، بأنها كانت «تحلية ما بعد العشاء» لضيوف الرئيس دونالد ترامب في منتجعه بمار أيه لاغو. وجاءت تصريحات روس خلال المؤتمر السنوي لمعهد ميلكين، أول من أمس، في سياق حديثه عن تفاصيل مأدبة العشاء التي جمعت ترامب مع نظيره الصيني شي جينبينغ أثناء زيارة الأخير إلى الولايات المتحدة في 6 أبريل الماضي. وبعد العشاء أعلن ترامب عن توجيه الضربة بصواريخ «توماهوك» المجنحة على قاعدة الشعيرات الجوية السورية. وقال الوزير «عندما تم تقديم الحلويات، أوضح الرئيس للسيد شي أن هناك شيئا يريد أن يبلغه به، وهو إطلاق 59 صاروخا على سورية. وكان ذلك بمثابة ديسيرت (dessert) ما بعد العشاء». وأثارت هذه التفاصيل ضحك المشاركين في المؤتمر، فيما واصل روس حديثه قائلاً «المهم أن تنظيم هذه التسلية لم يكلف الرئيس شيئاً».

النظام في وادي بردى: النهب المستمر... تعفيش وتحريق وتنحيس

الحياة..محمد فارس .... وقف مهندس الكهرباء ومدير إحدى الدوائر الرسمية أمام مقسم الهاتف في قرية عين الفيجة المحاصرة شارحاً للرائد في الحرس الجمهوري أهمية سلك كهربائي يمرّ فوقهما. حذّر المهندس من مغبّة سرقة السلك إذ يُكلّف الدولة ملايين الليرات. ابتسم الضابط وأمر عسكريين أن يُنزلا السلك ويرمياه في نار «التنحيس» المُوقَدة لاستخراج النحاس لبيعه. وحين ظهر التذمّر على وجه المهندس، خاطبه الضابط بهدوء: «لماذا لم نرَك تقاتُل عوضاً عنهم يوم كانوا يواجهون الإرهابيين؟!». دخان «التنحيس» لا يزال يتصاعد شرق وادي بردى الواقع شمال غربي دمشق حيث القريتان المفرغتان من سكّانهما والمُغلقتان: عين الفيجة وبَسِّيمة. ولا يزال دوي تفجير المباني بالألغام في القريتين يهزّ مسامع سكان الوادي. وتُظهِر الصور القليلة المسرّبة من هناك قوات النخبة من الحرس الجمهوري تقوم بـ «التعفيش» وقطع الأشجار وتجريف الأراضي. وتحوّلت القريتان إلى رُكام بعد المعركة الأخيرة (23 كانون الأول/ديسمبر 2016 - 29 كانون الثاني /يناير2017) بين الجيش النظامي والقوات «الرديفة» له و «حزب الله» من جهة، وتحالف لفصائل معارضة أغلب عناصرها من أبناء المنطقة وعموم الريف الدمشقي. لم يعلم الضابط أو أيّ من رؤسائه بأمر مولد كهرباء ضخم مخفي في أحد مطاعم عين الفيجة. اشترى صاحب المطعم المولد عام 2009 بـ 5 ملايين ليرة سورية (100 ألف دولار الدولار حينها بـ 50 ل. س). ولكن حين عرف الجنود ذوو الرتب الدنيا بأمره، استدعوا سرّاً تاجر خردة من قرية مجاورة وعرضوا عليه شراء المولد بـ 300 ألف ليرة سورية 580 دولاراً، (الدولار اليوم بـ 517 ل.س). وليتجنّب تاجر الخردة «عار» شراء المسروقات من قرية جارة، قال إن المولّدات ليست ضمن اهتماماته. فما كان من العساكر إلا أن حطّموا المولد وأخرجوا النحاس منه ليبيعوه للتاجر بـ 10 آلاف ليرة سورية (19.34 دولار)! ويقدّر سعر النحاس بحوالى 7500 ل. س (14.50 دولار) للكيلوغرام. ولا يزال معظمُ مراسلي الإعلام الرسمي والرديف شهوداً صامتين على قوافل «التعفيش» و «التنحيس» التي لا تزال تخرج من القريتين باتجاه العاصمة وضواحيها. و «التعفيش» لفظ مشتق من «العفْش» أي الأثاث، وتعني قيام جيش النظام والقوات الرديفة له بتفريغ المنازل والعقارات الخاصة والعامة من محتوياتها، بما فيها الأبواب والنوافذ وخزانات المياه والوقود. ثم يتم بيع المنهوبات بإشراف مافيا منظمة تابعة لشخصيات متنفذة داخل النظام في أسواق تسمّى في العموم «أسواق السُنّة» لأن أغلب «بضائعها» منهوبات عائدة لسكان مسلمين سُنّة دمّرت قوات النظام و «حزب الله» مناطقهم وهجّرتهم وقتلت منهم كما حدث في قريتي إفرة وهْرِيْرة المجاورتين العام الماضي. وتوافق أهالي الوادي على ألفاظ أخرى لعمليات يقوم بها الجيش مثل «التحريق»، و «التفحيم». ويشير «التحريق» إلى إحراق المطابخ والحمامات لفصل السيراميك والرخام عن الجدران بحيث تكون القطعة منها سليمة يمكن بيعها على أنها جديدة. بينما يشير «التفحيم» إلى قطع الأشجار وحرقها لبيعها فحماً حيث يقوم الجيش في عين الفيجة بقطع الأشجار التي وصل ثمن الطن الواحد منها إلى أكثر من 60 ألف ليرة سورية (116 دولاراً) في ظل شُحّ الغاز والديزل لأغراض الطبخ والتدفئة وارتفاع أسعارها.

ذكريات

والفيجة وبَسِّيمة المتجاورتان مقصدان سياحيان لسكان العاصمة وضواحيها وتبعُدان عن دمشق نحو 18 كيلومتراً إلى الشمال الغربي، وعن الحدود السورية- اللبنانية نحو 12 كيلومتراً. وناحية عين الفيجة مركز لعدد من القرى بلغ عدد سكانها 19584 نسمة بحسب الإحصاءات الرسمية لعام 2004. فيما بلغ عدد سكان بَسِّيمة في العام ذاته 2812 نسمة وهي تتبع إدارياً لناحية قدسيا. وكانت عين الفيجة محطّة أسبوعية لأغلب شخصيات النظام بدءاً بالرئيس السوري بشار الأسد وشقيقه اللواء ماهر حيث خصص لهما مطعم «أبو وحيد درويشة» جناحاً خاصّاً لهما. وكثيراً ما كان الراحل د. محمد سعيد رمضان البوطي (1929 - 2013)، الأستاذ والباحث في الشريعة الإسلامية، يتحدّث في برنامجه التلفزيوني الأسبوعي «دراسات قرآنية» عن «بَرَكة» عين الفيجة ونبعها، ناسباً ذلك إلى حقيقة رَفضِ أهلها تقديم المشروبات الكحولية في أي من منشآتها السياحية السبعين. كما ويزوّد نبع عين الفيجةِ ورافِدُه نبعُ بردى دمشقَ بنحو 80 في المئة من حاجتها من مياه الشرب، حيث تشكّل طاقة نبع الفيجة 65 في المئة من تغذية العاصمة. ويقع نبع بردى في سهل الزبداني، 40 كيلومتراً شمال غربي دمشق، وهو مصدر نهر بردى الذي يجري في الوادي ويدخل دمشق ويصب شرقها في غوطتها بعد أن يقطع نحو 84 كيلومتراً. وقالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة في شأن سورية في 14 آذار (مارس) الماضي إن القوات الجوية السورية قصفت عن عمدٍ مصادر المياه في عين الفيجة بضربتين جويتين على الأقل في كانون الأول الماضي. واعتبرت اللجنة ذلك جريمة حرب أدّت الى قطع المياه عن 5.5 مليون شخص في العاصمة ومحيطها. وأضافت أنها لم تعثر على أدلة على تعمد جماعات المعارضة المسلحة تلويث أو تدمير إمدادات المياه كما زعمت الحكومة السورية في ذلك الوقت. وتأثر وادي بردى سلباً بموجات الجفاف التي ضربت البلاد ما بين 1988-1993، 1998-2000 و 2005-2010. وازدادت البطالة والهجرة إلى دمشق، وترافق ذلك مع عسف السلطة الذي تجلّى بحملات عسكرية وحصار لقرى تحت ذرائع مكافحة الإرهاب والتهريب عبر الحدود السورية اللبنانية. واشتهر من الفيجة رجالات الدولة يوسف مزاحم (1921-1998)، وزير أوقافٍ في رابع تشكيل وزاري بعد الوحدة بين مصر وسورية (1958-1961). كذلك اشتهر اللواء أحمد الغضبان (1944-2017)، قائد الفرقة 14 قوات خاصة، حتى تقاعده عام 2003. وباشر الغضبان بعد عام 2011 تمثيل أهالي وادي بردى في جولات مفاوضات مع الرئيس بشار الأسد ومسؤولين أمنيين وعسكريين آخرين، إلى أن اغتيل على حاجز عسكري-أمني للنظام في 14 كانون الثاني الماضي.

«أنا وياك»

كان أبو محمد، 29 سنة، ينوي حرق منزل أهله بعين الفيجة. إلا أنه وبعد أن نقل حاجاتهم الأساسية إلى القرية المجاورة التي نزحوا إليها، صار يفكّر في كيفية إخفاء الغسالة الأوتوماتيكية التي كانت «حلم» والدته مذ كان طفلاً. تلك الغسالة التي عمل لسنة كاملة في مطاعم عين الفيجة وهو ابن ثلاثة عشر عاماً، حتى أهداها لأمّه التي «طارت من الفرح بالهدية». لم تغادر ذهن أبي محمد كلمات: «حمّل معي هالغسالة ما فيني بشيلا لحالي... أنا وياك» وهي من أغنية تفخر بنهب القوات الرديفة لجيش النظام للمناطق التي حرّرها من «الإرهابيين». «كان من الصعب عليّ أن أُحرقها مع جهد سنة من عمري، وهي سبب سعادة أمي،» يقول أبو محمد. «إلا أن نيران الجيش دمّرت منزلنا أثناء المعركة الأخيرة. وعلى رغم حزني العميق، إلا أن ما يُخفف عني أنني لم أرَ الغسالة معفّشة في سيارات الجيش». وفي حديث مع «الحياة»، قال ناصر يوسف، 46 سنة، وهو مستشار مالي مُغترب من أبناء عين الفيجة مقيم في بريطانيا، إنه رأى صوراً على شبكات التواصل الاجتماعي لثوب «أخضر بلون الغار» عائد لوالدته «الحاجّة» معروضاً للبيع على إحدى «بسطات التعفيش» بدمشق إلى جانب ملابس وحاجات أخرى لأهالي الوادي. والأزياء التقليدية لنساء وادي بردى «فريدة لا تُخطئها العين»، إذ يغطّيْنَ رؤوسهنّ بـ «غطوات» طويلة بيضاء تحتها «عَصْبَات» أرجوانية أو كستنائية، ويرتدين «سراكس» (أثواب طويلة فضفاضة ملونة) مطّرزة من المخمل والتريفيرا. وكتب اليوسف على صفحته على «فايسبوك»: «هل من فاعل خيرٍ يدلني على السوق، أريد أن أختار سيدة تليق بفستان أمي، فهو معروض الآن في مزاد بيع الضمائر والتعفيش. ثوب أمي له رائحة مميزة، فقد أسبلت أطرافه فوق تراب عين الفيجة، وتَعَشَّقَت ذراته بين ثنايا الزركشة. هو ثوب أمٍّ لشهيدين ومربيةٍ قلّما مرَّ قلم التاريخ على أمثالها».

 



السابق

أخبار وتقارير..مجموعة العمل بشأن جرائم الحرب في سورية تبدأ عملها قريباً..مدير "سي آي إيه" في سيول لعقد اجتماع داخلي ..300 بريطاني ما زالوا في صفوف «داعش»..حصيلة «متواضعة» خلال 21 شهراً لعملية الإنقاذ الأوروبية للمهاجرين..أميركا تحذر مواطنيها من السفر لأوروبا بسبب مخاطر هجمات إرهابية..ملفات ساخنة تنتظر قمة أردوغان - بوتن...أردوغان يُعدّ لتغييرات شاملة في حزبه..إحباط مخطط ثانٍ لـ «إرهابيات» في بريطانيا...لوبن: ماكرون عدوّ للفرنسيين

التالي

المخلافي: التحالف العربي باقٍ واستشهاد جندي إماراتي في عملية «إعادة الأمل»..ميليشيات الحوثي تعتقل موالين لصالح وتصادر أسلحتهم في صنعاء..مصانع أسلحة إيرانية تحت الأرض للمتمردين..مجلس التنسيق السعودي - القطري يؤكد المسؤولية الدولية عن محاربة الإرهاب..في مؤتمر العرب والأكراد: الاقتصاد يجمع والسياسة تفرق..900 أردني يقاتلون مع «داعش» و«القاعدة»...الأمير محمد بن سلمان: لا تفاهم مع نظام طهران المتطرّف «لن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية بل سنعمل لكي تكون في إيران»


أخبار متعلّقة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,232,689

عدد الزوار: 7,625,236

المتواجدون الآن: 0