وقف النار في «المناطق الآمنة» الأربع وموسكو تمهد لانسحاب الإيرانيين بعد الهدنة.....تحدثت عن إخراج القوات الإيرانية والميليشيات بعد تحقيق هدنة مستقرة..اتفاق في «أستانة 4» على «مناطق آمنة» في سورية محظورة على الطيران... المعارضة: نرفض أي خطة ما دامت إيران من الدول الضامنة...موسكو: مستعدون للتعاون مع واشنطن والرياض.. عشرات القتلى بهجوم مضاد لـ «داعش» في الطبقة...تصاعد الاقتتال في الغوطة الشرقية وتقدم لمعارضي «جيش الإسلام» في عربين..هجوم جديد للفصائل على “داعش” غرب درعا..الحكومة السورية "لا تزال تنتج أسلحة كيمياوية داخل منشآت بحثية"

تاريخ الإضافة الجمعة 5 أيار 2017 - 5:17 ص    عدد الزيارات 2502    التعليقات 0    القسم عربية

        


وقف النار في «المناطق الآمنة» الأربع وموسكو تمهد لانسحاب الإيرانيين بعد الهدنة

موسكو - رائد جبر نيويورك - «الحياة» ... انتهت مفاوضات آستانة في جولتها الرابعة أمس بـ «اختراق» روسي، تمثّل في التوافق على فكرة إنشاء «مناطق تهدئة» في ريف دمشق وإدلب وشمال حمص والجنوب السوري. ووقع ممثلو البلدان «الضامنة»، وهي تركيا وإيران، بالإضافة إلى روسيا وهي الدولة الراعية للمفاوضات وصاحبة فكرة مناطق «التهدئة»، مذكرة في هذا الشأن اشتملت على أجندة زمنية يبدأ تنفيذها غداً السبت بإقرار وقف شامل للنار في هذه المناطق الأربع على أن يتم تشكيل فريق عمل في غضون أسبوعين لوضع خرائط محددة للمناطق وتحديد آليات الرقابة ... وكان موضوع الرقابة أثار سجالات ساخنة، ورفضت المعارضة القبول ببند في الاقتراح الروسي تحدث عن إحلال قوات مراقبة من البلدان الضامنة، في احتجاج واضح على أي دور إيراني يشرف على وقف النار في وقت تقوم قوات إيرانية أو تعمل تحت إشراف إيران بجزء لا يُستهان به من العمل العسكري ضد مناطق سيطرة المعارضة. وبدا أن هذا الخلاف لم يتم تجاوزه عند توقيع الاتفاق، إذ انسحب جانب من وفد المعارضة عندما دعي رئيس الوفد الإيراني إلى المنصة لتوقيع المذكرة. وأثار هذا التطور ارتياحاً في موسكو ووصفه رئيس الوفد الروسي بأنه يمهّد لوقف شامل للنار ولاستئناف العملية السياسية، وقال إن روسيا ستعمل «ما في وسعها لتجنب استخدام الطيران في المناطق الآمنة»، مؤكداً أن الاتفاق ينص على هدنة لستة شهور قابلة للتمديد. وفي تطور لافت بدا أنه هدف إلى استرضاء المعارضة، قال المبعوث الروسي إن الحديث عن انسحاب القوات الخاضعة لإيران من سورية ممكن بعد تثبيت هدنة مستقرة. ورحب المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بالاتفاق، وقال إنه خطوة في الاتجاه الصحيح نحو وقف إراقة الدماء. لكن المعارضة أعلنت رفضها «أي اتفاق عسكري أو سياسي لا يستند بشكل ملزم إلى قرار مجلس الأمن الرقم 2118 وكل القرارات المرتبطة به». وقال متحدث باسم الوفد المعارض إن أي اتفاق لوقف النار يجب أن يشمل كل أراضي سورية، مشدداً على أن «المعارضة تريد أن تحافظ سورية على وحدتها». وأضاف: «نحن ضد تقسيم سورية. أما بالنسبة للاتفاقات فنحن لسنا طرفاً في هذا الاتفاق وبالطبع لن نؤيده أبداً طالما توصف إيران بأنها دولة ضامنة». وذكر أن هناك فجوة كبيرة بين وعود روسيا وأفعالها، وفق «رويترز». ونقلت شبكة «الدرر الشامية» عن بيان للمعارضة صدر في اختتام مفاوضات آستانة، أن وفد الفصائل توجَّه إلى عاصمة كازاخستان الأربعاء «من أجل مناقشة تثبيت وقف النار، وبناءً على تعهّدات بوقف التصعيد العسكري على المناطق المحرّرة، والالتزام بوقف النار، إلا أن الوفد فوجئ بتصعيد القوات النظامية قصف المناطق بالطيران الحربي، ووقوع عددٍ كبير من الضحايا». وأكد بيان الوفد أنه «يرفض أي مبادرة أو اتفاق عسكري أو سياسي، ما لم يكن معتمداً بشكل مُلزِم على قرار مجلس الأمن 18/ 2/ 2013، وجميع القرارات الدولية ذات الصلة، وفي شكل خاص القرار 2254/ 2015 وبنوده 10 و12 و13 و14، والمتضمنة شروط مبادئ وإجراءات تفاوضية بموجب القانون الدولي الإنساني». وجدد الوفد تأكيد أنه يرفض أي اتفاق ما لم يتضمن ستَّ نقاط، وهي: «وحدة الأراضي السورية، ورفض دور إيران وميليشياتها كضامن، واعتبارها دولة معادية، بالإضافة إلى وضع جدول زمني لخروج الميليشيات الأجنبية، وأن يكون اتفاق وقف النار شاملاً، فضلاً عن وجود ضمانات ملموسة بالتزام الدول الضامنة أي اتفاق أو تعهُّد، وتأكيد جميع القرارات الدولية ذات الصلة، وبخاصة قرارات مجلس الأمن 18/ 2/ 2013 و2254/ 2015». إلى ذلك، أكدت الأمم المتحدة أن القوات الحكومية السورية وعناصر تنظيم «داعش» يمارسون الانتهاكات الجنسية بشكل ممنهج خلال عمليات تفتيش المنازل والاختطاف والاعتقال والاستجواب. وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن في تقرير حول «العنف الجنسي في النزاعات» وزعه مساء الأربعاء، أن أطراف النزاع في سورية يستخدمون «العنـف الجنسـي كأســلوب منـهجي مــن أساليب الحـرب والإرهـاب والتعـذيب». وقال إن النسـاء والفتيـات «هـن أكثـر الفئـات عرضـة للتـأثر في سياق تفتيش المنـازل وعنـد نقـاط التفتـيش وفي مرافـق الاحتجـاز، بعـد اختطـافهن من جانـب القوات الموالية للحكومة، وفي المعابر الحدودية». وفي المنـاطق الـتي يسـيطر عليهـا «داعش»، قال غوتيريش إن النساء والفتيات السوريات يعانين من «القيـود الشديدة، مع تقليص حصولهن علـى فـرص التعلـيم والعمـل».

تحدثت عن إخراج القوات الإيرانية والميليشيات بعد تحقيق هدنة مستقرة

المستقبل..موسكو: سنعمل عن كثب مع واشنطن والرياض بشأن سوريا.. أعلنت روسيا أمس أنها ستعمل عن كثب مع الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، بشأن سوريا، مؤكدة في الوقت نفسه أنه يمكن إخراج القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها من سوريا بعد تحقيق هدنة مستقرة هناك، حيث من المقرر وقف إطلاق النار في مناطق تخفيف التوتر اعتباراً من غد السبت. كلام موسكو جاء على لسان رئيس الوفد الروسي إلى محادثات الآستانة حول سوريا، ألكسندر لافرانتييف، خلال مؤتمر صحافي عقب توقيع الدول الراعية للمفاوضات لاتفاق مناطق تخفيف التوتر الـ4 في سوريا. وقال لافرانتييف إن بلاده «ستعمل عن كثب مع أميركا والسعودية بشأن سوريا»، لافتاً إلى أن «الأميركيين لا يزالون يتجاهلون محاولات روسيا لتوثيق التعاون العسكري، ولكننا مستمرون في المحاولة». وأكد أنه يمكن إخراج القوات الإيرانية من سوريا بعد تحقيق هدنة مستقرة هناك، قائلاً: «إذا تمكنّا من تحقيق الهدوء في مناطق وقف التصعيد هذه، فسيكون بإمكاننا الحديث عن ذلك. وطبعاً، إذا اكتسب السلام والهدوء طابعاً مستقراً، فسيمكننا الحديث عن إخراج الوحدات الخاضعة لإيران». وجدد لافرانتيف استعداد موسكو لإرسال مراقبيها إلى الأشرطة الحدودية الآمنة لمناطق وقف التصعيد للمشاركة في الرقابة على نظام وقف إطلاق النار ورصد الخروقات. وأضاف «إن روسيا ستبذل كل ما بوسعها لمنع استخدام الطيران الحربي في مناطق وقف التصعيد». وتابع أن النظام السوري «يرحب بالاتفاقات الخاصة بمناطق وقف التصعيد، وسيوقف تحليق الطيران فوقها. ونعبّر عن ثقتنا بأن طلعات طيران حرب النظام السوري وعمله فوق أراضي مناطق وقف التصعيد، ستتوقف بعد مثل هذا التصريح»، مشيراً إلى أنه «اعتباراً من 6 أيار سيتوقف إطلاق النار في مناطق تخفيف التوتر، وأن الدول الضامنة اتفقت على إمكانية مشاركة دول أخرى في المراقبة شرط التوافق».

اتفاق في «أستانة 4» على «مناطق آمنة» في سورية محظورة على الطيران... المعارضة: نرفض أي خطة ما دامت إيران من الدول الضامنة... موسكو: مستعدون للتعاون مع واشنطن والرياض وبعد تحقيق هدنة مستقرة يمكن إخراج القوات الخاضعة لإيران.. أردوغان: الخطة تساهم في حل 50 في المئة من النزاع وتنطوي على «مفهوم جديد» يختلف عن السابق

الراي...عواصم - وكالات - حققت الجولة الرابعة من محادثات أستانة، الرامية لثتبيت وقف إطلاق النار في سورية، خرقاً «نوعياً»، أمس، مع توقيع الدول الضامنة (روسيا وإيران الداعمتين للنظام وتركيا الداعمة للمعارضة) مذكرة تنص على إقامة «مناطق لتخفيف التصعيد». ورغم إيجابية ما توصلت إليه محادثات «أستانة 4» والذي يستند إلى ورقة قدمتها روسيا، تبقى العبرة بالتنفيذ، لا سيما أن موسكو لطالما قدمت وعوداً في جولات المحادثات السابقة لكنها بقيت من دون تنفيذ، خاصة في ما يتعلق بوقف القصف والغارات الجوية على مناطق المعارضة. وفي ختام المحادثات التي استمرت يومين، وقع الوثيقة رؤساء وفود البلدان الثلاثة الراعية لمفاوضات السلام في أستانة، عاصمة كازاخستان، فيما احتج أحد أعضاء وفد فصائل المعارضة على توقيع إيران النص، وغادر القاعة. وأفادت المعلومات أن أعضاء الوفد صاحوا غاضبين وهم ينسحبون. ولاحقاً، عقد وفد المعارضة مؤتمراً صحافياً أكد فيه أنه لن يؤيد أبداً خطة إقامة مناطق آمنة ما دامت إيران من الدول الضامنة، واصفاً إياها بأنها دولة معادية للشعب السوري. وشدد على أن أي وقف لاطلاق النار يجب أن يكون شاملاً لجميع الأراضي السورية من دون استثناء أي منطقة، وخاصة حماة، التي تتعرض لقصف جوي ومدفعي عنيف من قوات النظام. وطالب الوفد أيضاً بوضع جدول زمني لخروج الميليشيات الطائفية التابعة لإيران من سورية، مشدداً على ضرورة تقديم روسيا ضمانات لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه. وإذ أكد تمسك المعارضة بوحدة الأراضي السورية، أعلن وفد الفصائل رفضه أي مبادرة أو اتفاق عسكري أو سياسي ما لم يكن مستنداً بشكل ملزم على القرارات الدولية، وخاصة القرارين 2218 و2254، التي تنص على إجراءات ملزمة من دون تفاوض بموجب القانون الدولي، على رأسها إدخال المساعدات الإنسانية للمحاصرين. وأوضح الوفد أنه انسحب من المحادثات أول من أمس بعدما فوجئ بالتصعيد الخطير والاستفزازي على الأرض، في ظل القصف الجوي لمناطق المعارضة الذي شاركت فيه طائرات روسية، وهو ما يؤكد عدم وجود إرادة لوقف القتل. وفي حين أعلن وزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمنوف أن الجولة المقبلة من المحادثات ستعقد في أستانة منتصف يوليو المقبل، أشاد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية ستيفان دي ميستورا بخطة إقامة المناطق الآمنة، ووصفها بأنها خطوة في الاتجاه الصحيح للتوصل إلى وقف حقيقي للقتال. من جهته، أعلن كبير المفاوضين الروس في المحادثات ألكسندر لافرينتييف أن موسكو مستعدة للتعاون عن كثب مع الولايات المتحدة والسعودية بشأن سورية، بيد أنه أعرب عن أسفه لأن «الأميركيين لا يزالون يتجاهلون محاولاتنا لتوثيق التعاون العسكري لكننا نواصل المحاولة». وأكد أن بلاده مستعدة لإرسال مراقبين إلى المناطق الآمنة في سورية، معتبراً أنه «بعد تحقيق هدنة مستقرة في سورية يمكن الحديث عن إخراج القوات الخاضعة لايران». وتزامنا، أعلنت وزارة الخارجية التركية أن المناطق الآمنة تشمل كل إدلب وأجزاء من حلب واللاذقية وحمص، موضحة أن الاتفاق سيحظر استخدام جميع الأسلحة في تلك المناطق وسيسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إليها. وتنص الورقة التي تم توقيعها على إقامة «مناطق لتخفيف التصعيد»، وهي عبارة ملتبسة تُحاكي «المناطق الآمنة»، من دون أن تعني انتشاراً عسكرياً كثيفاً على الأرض لضمان وقف المعارك. ووفقاً لتقارير روسية، تشمل مناطق وقف التصعيد ريف إدلب، وأجزاء من أرياف اللاذقية وحلب وحماة، وأجزاء معينة في ريف حمص الشمالي والغوطة الشرقية بريف دمشق وأجزاء معينة بجنوب سورية في ريفي درعا والقنيطرة. وتنص المذكرة على أنها «تدخل حيز التنفيذ في اليوم التالي بعد التوقيع عليها»، أي اليوم الجمعة، مشيرة إلى أنه «يجب وقف القتال في المناطق التي سيرسم الخبراء العسكريون حدودها بشكل أولي، اعتبارا من 6 مايو الجاري (غداً)». كما تنص على أن «روسيا وتركيا وإيران تعد خرائط مناطق وقف التصعيد والمناطق الآمنة والخرائط الخاصة بفصل فصائل المعارضة المسلحة عن تنظيمي «داعش» و»النصرة» بحلول 4 يونيو» المقبل. وتشدد على «وقف كافة الصدامات باستخدام أي أسلحة، بينها الطيران الحربي، داخل مناطق وقف التصعيد»، و»ضمان الوصول الإنساني السريع والآمن، دون أي عوائق، وتوفير الظروف لعودة اللاجئين والنازحين بشكل آمن وطوعي». وحسب الوثيقة، فإن «إنشاء مناطق وقف التصعيد والمناطق الآمنة هو إجراء موقت مدته 6 أشهر، سيتم تمديد سريانه تلقائيا في حال توافق الدول الضامنة على ذلك». وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن عقب محادثاته مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، أول من أمس، أن أنقرة وموسكو تؤيدان فكرة إقامة «مناطق آمنة» في سورية، بيد أنه ربط عدم تحليق الطيران الحربي فوق تلك المناطق، بعدم إجراء أي أنشطة عسكرية فيها. وفي تصريحات نشرت أمس، اعتبر أردوغان أن إقامة «مناطق لتخفيف التصعيد» في سورية، ستساهم في حل النزاع بنسبة 50 في المئة. وفي حديثه إلى صحافيين أتراك في طائرته أثناء عودته من سوتشي على البحر الأسود، أكد أردوغان أن هذه المناطق ستتضمن ادلب، وجزءا من محافظة حلب والرستن في حمص، إضافة إلى جزء من كل من دمشق ودرعا، مشيراً إلى أن الخطة تنطوي على «مفهوم جديد» يختــــلف عن مقــــــتـــــرحات أنقرة السابقة لإقامة مناطق آمنة. من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الحكومة السورية توافق على إنشاء «مناطق تخفيف التصعيد»، موضحاً أن هذه المناطق ستصبح خطوة مهمة نحو تعزيز وقف إطلاق النار.

بعد انسحابه.. وفد الفصائل: لسنا جزءاً من اتفاق مناطق "تخفيف التوتر"

أورينت نت .. أكد وفد الفصائل الذي يحضر محادثات "أستانا" اليوم الخميس أنه "ليس جزءاً" من الاتفاق الذي تم إبرامه بين الدول الثلاث (تركيا، إيران، روسيا) لتخفيف التوتر في بعض المناطق السورية. وقال أسامة أبو زيد المتحدث باسم الوفد، إن "أي اتفاق لوقف إطلاق النار على جميع الأراضي السورية لا معنى له"، مطالباً برفض أي دور لإيران وميلشياتها باعتباها "دولة معادية". كما طالب أبو زيد خلال مؤتمر صحفي عقب انسحاب بعض أعضاء الوفد من جلسة البيان الختامي التي ورد فيها أن إيران هي من الدول الضامنة للاتفاق، طالب "بضمان وصول المساعدات والإفراج الفوري عن المعتقلين ووقف الاعتداءات". وقال أبو زيد "فوجئنا بالتصعيد الخطير من النظام مما دفعنا لتعليق مشاركتنا بالجلسات، لكن عندما تكون هناك فرص لحل سياسي عادل للأزمة السورية سنكون في المقدمة". ورفض الوفد على لسان أبو زيد أي مبادرة أو اتفاق سياسي أو عسكري إذا لم يستند إلى القرارات الأممية، أو أي مبادرة أو مشروع من شأنه أن يجزئ سوريا بين دول ثلاث. من جهة أخرى، قال حسن ابراهيم عضو الوفد المفاوض، وأول المنسحبين من قاعة المؤتمر عقب تلاوة البيان الختامي، ردّاً على سؤال أحد صحفيي النظام "هل ستقاتلون جبهة النصرة"، إن الجيش الحر سيحارب كل شخص يقتل السوريين سواء كان بالبراميل أو الكيماوي. وأضاف حسن "كل من يقتل السوريين إرهابي وسنحاربه". وأشار حسن إلى أن الوفد يتحفظ على دور إيران لأنها دولة قاتلة للشعب السوري ومعادية. وكان بعض أعضاء الوفد المفاوض انسحبوا من قاعة المؤتمر عقب تلاوة البيان الختامي، احتجاجاً على ذكر أن إيران ضامن لاتفاق مناطق تخفيف التوتر.

اختتام جولة آستانة بمذكرة تفاهم على إنشاء «مناطق آمنة»

الحياة...موسكو - رائد جبر .. انتهت أمس الجولة الرابعة من مفاوضات آستانة بمذكرة تفاهم وقعتها روسيا وإيران وتركيا في شأن إقامة «مناطق آمنة» في سورية، على أن تُعقد الجولة المقبلة في تموز (يوليو) المقبل. وتميّزت الجلسة الختامية بعودة وفد المعارضة بعدما كان قد انسحب من الجلسة الأولى مباشرة عقب تقديمه ورقة من 10 نقاط، لكنه عاد وانسحب أمس مجدداً خلال توقيع الاتفاق بين «الضامنين» الإيراني والتركي، إلى جانب روسيا صاحبة اقتراح مناطق التهدئة الأربع في حمص وإدلب والغوطة الشرقية وجنوب سورية. وأشارت وكالة «رويترز» إلى أن أعضاء وفد المعارضة صاحوا غاضبين وهم ينسحبون من الجلسة الختامية. وفيما قال وزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمنوف إن الجولة المقبلة من محادثات السلام ستنعقد في آستانة في منتصف تموز، أكد رئيس وفد الحكومة السورية في آستانة بشار الجعفري أن دمشق تساند المبادرة الروسية بإقامة مناطق آمنة، مكرراً بذلك الموقف الذي أعلنته وزارة الخارجية السورية مساء الأربعاء. وجاء في بيان الخارجية السورية أن «الجمهورية العربية السورية تؤيد المبادرة الروسية حول مناطق تخفيف التوتر، وتؤكد التزامها بنظام وقف الأعمال القتالية الموقع في 30 كانون الأول (ديسمبر) 2016 بما فيه عدم قصف هذه المناطق». إلّا أن البيان أكد أن الجيش النظامي سيواصل حربه ضد من سماهم «الإرهابيين». وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أول من أمس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو من طلب إثارة موضوع المناطق الآمنة (أو مناطق التهدئة) خلال المكالمة الهاتفية مع الرئيس دونالد ترامب هذا الأسبوع، مشيرة إلى تنازل من جانب موسكو تمثّل بأن طائرات القوات النظامية ستتوقف عن استهداف مناطق التهدئة، وهو أمر لطالما طالبت به فصائل المعارضة. وقال كبير المفاوضين الروس في محادثات آستانة ألكسندر لافرنتييف، في اختتام الجولة الرابعة، إن بلاده ستعمل عن كثب مع الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في شأن سورية وأنها مستعدة لإرسال مراقبين للانتشار على الأرض في المناطق الآمنة، ومؤكداً أن الطيران الحربي السوري لن يحلّق فوق مناطق وقف التصعيد، فيما قال موفد الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا إن مذكرة التفاهم في شأن المناطق الآمنة خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تثبيت وقف النار. ونقلت «رويترز» عن وزارة الخارجية التركية أن كل إدلب وأجزاء من حلب واللاذقية وحمص مشمولة في المناطق الآمنة داخل سورية. وقال أسامة أبو زيد عضو وفد المعارضة بعد توقبع الاتفاق: «المعارضة تريد أن تحافظ سورية على وحدتها». وأضاف «نحن ضد تقسيم سورية. أما بالنسبة للاتفاقات فنحن لسنا طرفاً في هذا الاتفاق وبالطبع لن نؤيده أبدا طالما توصف إيران بأنها دولة ضامنة». وذكر أن هناك فجوة كبيرة بين وعود روسيا وأفعالها، بحسب «رويترز». وكانت المبادرة الروسية لإنشاء المناطق «الهادئة» الأربع تلقت دعماً واضحاً من الأطراف المجتمعة في آستانة في اليوم الثاني للمفاوضات، على رغم تحفظ المعارضة عن البند المتعلق بإحلال قوات مراقبة تشارك فيها روسيا وإيران. وشهدت النقاشات سجالات حادة بين الوفد الروسي والمعارضة، بسبب الانتقادات اللاذعة التي وجهها وفد المعارضة للتحركات العسكرية الروسية في سورية. وبدا منذ الصباح أن هناك ميلاً من الأطراف المجتمعة إلى تبني المبادرة الروسية، من حيث المبدأ، مع تواصل النقاشات التفصيلية حول البنود الواردة فيها. واستأنف وفد المعارضة مشاركته في الجلسات أمس بعد مقاطعتها خلال اليوم الأول احتجاجاً على استمرار القصف على مواقع تسيطر عليها المعارضة، وكذلك بسبب «عدم وضوح جدول الأعمال»، كما قال الناطق باسم الوفد أسامة أبو زيد. وكان اليوم الأول شهد سجالات ساخنة بعد اتهام المعارضة لروسيا بالتغطية على «جرائم النظام» ومواصلة قصف بعض المناطق، وعدم الالتزام بالتعهدات التي أعلنتها كضامن لوقف النار. وأثارت هذه المواقف حفيظة رئيس الوفد الروسي ألكسندر لافرينتيف الذي اتهم، مساء الأربعاء، المعارضة بأنها «لا تريد تحمّل التزامات الاتفاقات» التي تتحقق في آستانة، و «تسعى إلى استخدام أي ذريعة لقطع- أو على الأقل تعطيل- مشاركتها». وأكد أن اتهامات المعارضة للقوات الروسية بتنفيذ ضربات جوية على مواقع المعارضة المعتدلة في مناطق حمص ودرعا «لا تستند إلى دليل»، متهماً الفصائل المسلحة بأنها «أثبتت مرة أخرى نهجها غير البنّاء... جاءت إلى آستانة وبعد وقت قصير اتهمت القوات الروسية بلا أساس باستهداف مواقع فصائل معتدلة». وزاد أن الجانب التركي عمل على إقناع المعارضة بالعدول عن مقاطعة الجلسات، و «إذا كانت المعارضة المسلحة تعتقد حقاً أن هناك بعض المشاكل، فينبغي أن نعمل معاً لحلها... لذلك نأمل أن يسود الحس السليم، وأن يشارك السيد (محمد) علوش بالإضافة إلى غيره من ممثلي المعارضة الجلسات». ولفت إلى أن الوثيقة المقترحة حول إنشاء مناطق آمنة في سورية لا تزال «قيد الصياغة»، مضيفاً أن موسكو تضع خرائط لتعزيز وقف النار. وقالت مصادر في آستانة إن الجهود التي بذلها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، والوفد التركي، إضافة إلى تدخل الخارجية الكازاخية، أسفرت عن اتفاق على استئناف المعارضة مشاركتها في الجلسات أمس، وتركز النقاش حول المبادرة الروسية لإنشاء المناطق الآمنة. وكانت البلدان الضامنة لوقف النار اتفقت في اجتماع على مستوى الخبراء على دعم المبادرة الروسية، لكن مصدراً في وفد المعارضة قال إن البند المتعلق بإحلال قوات مراقبة من البلدان الضامنة أثار حفيظة المعارضة التي أعلنت رفضها مشاركة إيران في وحدات المراقبة. لكن وكالة «نوفوستي» نقلت عن مصدر في أحد الوفود المشاركة لم تذكر هويته، أن «النقاش تواصل فقط حول هذه النقطة». وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان اتفقا أول من أمس حول فكرة إقامة «مناطق آمنة» في سورية، تتضمن عدم تحليق الطيران الحربي فوق تلك المناطق شرط عدم وقوع تصعيد عسكري فيها. وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن الحكومة السورية أبلغت موسكو بموافقتها على المبادرة. التي وصفها بأنها ستشكل «منعطفاً مهماً على طريق تعزيز نظام الهدنة في الجمهورية العربية السورية». وقال لافروف في مؤتمر صحافي مع نظيره الفنلندي تيمو سويني إن النقاش في آستانة «يركز على الفكرة الجديدة لإنشاء مناطق تخفيف التوتر، بمشاركة جميع الأطراف المعنية وطبعاً بموافقة الحكومة السورية، التي يجب أن تصبح خطوة على طريق تعزيز نظام وقف العمليات القتالية». وأعرب لافروف عن أمل موسكو في نجاح مفاوضات آستانة في الاتفاق على إطلاق المبادرة، معولاً على انطلاق الجولة التالية من محادثات جنيف السورية خلال الشهر الجاري.

عشرات القتلى بهجوم مضاد لـ «داعش» في الطبقة

لندن - «الحياة» ... فاجأ تنظيم «داعش» تحالف «قوات سورية الديموقراطية» في مدينة الطبقة الاستراتيجية على سد الفرات غرب مدينة الرقة، معقل التنظيم المتشدد في شمال شرقي سورية، إذ شن هجوماً مضاداً على التحالف المدعوم من الأميركيين داخل أحياء في الطبقة كان يُعتقد أن «داعش» أخلاها خلال عملية انسحابه من المدينة، أول من أمس. وأوقعت معارك ضارية دارت ليلاً داخل أحيائها، عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين. وتحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير أمس عن اشتباكات عنيفة تدور في شكل متواصل بين «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية المدعمة بقوات خاصة أميركية من جانب، وعناصر تنظيم «داعش» من جانب آخر، على أطراف مساكن مدينة الطبقة المحاذية لسد الفرات وامتداده والمعروفة باسم «مدينة الثورة»، وفي محاور الصفصافة وسحل خشب على ضفتي الفرات الجنوبية والشمالية، وذلك نتيجة «هجمات معاكسة» يشنها «داعش» في محاولة من عناصره لتحقيق تقدم و «تشتيت قوات سورية الديموقراطية وإيقاع خسائر بشرية في صفوفها». ولفت إلى أن «الاشتباكات العنيفة ترافقت مع تحليق لطائرات التحالف الدولي واستهدافها مواقع لعناصر التنظيم، كما تزامنت مع استهدافات متبادلة بين طرفي القتال»، موضحاً أنه «وثّق» مقتل ما لا يقل عن 36 من عناصر «داعش» وإصابة آخرين بجروح، فيما قضى وأصيب 10 على الأقل من عناصر «قوات سورية الديموقراطية». أما تحالف «سورية الديموقراطية» فقد أعلن أن عناصره «أفشلوا هجمات إرهابيي داعش على قرية الصفصافة» وقتلوا 53 من عناصره في أحياء «الطبقة الجديدة»، لكنه أقر بأن «الاشتباكات مستمرة» ضد التنظيم في هذه الأحياء، في إشارة إلى أن «داعش» ما زال موجوداً فيها. وأوضح التحالف، في تقرير على موقعه، أنه بعد تمكنه «من تحرير أحياء الطبقة الجديدة الثلاثة وهي الحي الأول والحي الثاني والحي الثالث عادت الاشتباكات في تلك الأحياء إلى كل قوتها نتيجة اختباء المرتزقة (أي عناصر «داعش») ضمن المدنيين وهجمات معاكسة شنها المرتزقة على نقاط وتمركز قواتنا في هذه الأحياء الثلاثة وعلى قرية سحل خشب والصفصافة بهدف كسر الحصار الضيّق المفروض (على «داعش»)، مضيفاً أن الاشتباكات كانت أمس «مستمرة في يومها الثاني». وبعدما أشار التقرير إلى قتل 53 من «داعش» في أحياء الطبقة، أكد أن التحالف الكردي - العربي «أفشل الهجوم» على سحل خشب والصفصافة الواقعتين في الجبهة الشرقية للطبقة. وفي محافظة الرقة أيضاً، أفاد «المرصد» بسماع أصوات انفجارات في مدينة الرقة بعد منتصف ليلة الأربعاء - الخميس، مشيراً إلى أنها نجمت عن قصف من طائرات يُرجّح أنها تابعة للتحالف الدولي على المدينة وأطرافها. وفي محافظة دير الزور (شرق)، تحدث «المرصد» عن دوي انفجارات فجراً في الريف الشرقي لدير الزور، مشيراً إلى معلومات عن أنها نجمت عن غارات لطائرات يُرجّح أنها تابعة للتحالف الدولي على آبار نفط تابعة لحقلي العمر وكونيكو، ما تسبب باندلاع نيران في مناطق القصف، كذلك لفت «المرصد» إلى اشتباكات ليلة الأربعاء - الخميس بين القوات النظامية والمسلحين الموالين من جانب، و «داعش» من جانب آخر، على محاور في حيي الرشدية والحويقة ومحيط جمعية الرواد بمدينة دير الزور وشمال غربها، وسط قصف متبادل بين طرفي الاشتباك. وأكد مقتل ما لا يقل عن ثلاثة من المسلحين الموالين للحكومة السورية نتيجة إصابتهم بقصف واشتباكات مع التنظيم في مدينة دير الزور. وفي محافظة حمص، لفت «المرصد» إلى بدء تحضيرات لانطلاق الدفعة الثامنة من «المهجرين» من حي الوعر المحاصر نحو الشمال السوري، وأكد أن «عملية الانطلاق ستجرى بعد الانتهاء من نقل المهجرين في هذه الدفعة إلى منطقة تجمّع حافلات السفر في محيط حي الوعر، وسيتم التوجه... إلى جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي، لتكون هذه هي الدفعة السادسة المتجهة نحو مناطق سيطرة قوات عملية درع الفرات». ومعلوم أن دفعتين فقط من المقاتلين وأفراد أسرهم ممن تم إجلاؤهم من الوعر ذهبتا إلى إدلب معقل فصائل «جيش الفتح». وفي محافظة دمشق، أشار «المرصد» إلى اشتباكات على أطراف شرق العاصمة بين القوات النظامية والفصائل الإسلامية، موضحاً أنها تركزت في حيي القابون وتشرين. أما في ريف دمشق فقد سجّل «المرصد» اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والفصائل في منطقة الزيانات بجبل الشيخ في ريف دمشق الغربي. وفي محافظة إدلب، أفادت معلومات مختلفة بمقتل شخصين يرجح أنهما من «هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة» سابقاً) بضربات جوية استهدفت منطقة دركوش في الريف الغربي لإدلب قرب الحدود السورية مع لواء إسكندرون. أما في محافظة حماة المجاورة، فقد ذكر «المرصد» أن طائرات حربية أغارت على قرية الصخر في الريف الشمالي الغربي لحماة، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة بلدة اللطامنة في الريف الشمالي.

تصاعد الاقتتال في الغوطة الشرقية وتقدم لمعارضي «جيش الإسلام» في عربين

لندن - «الحياة» ... تواصل الاقتتال بين كبرى فصائل غوطة دمشق الشرقية لليوم السابع أمس، وسط تقارير عن تمدده داخل مدنها وبلداتها وسقوط مزيد من القتلى والجرحى في صفوف الأطراف المتحاربة وهي، «جيش الإسلام» من جهة و «فيلق الرحمن» و «هيئة تحرير الشام» (التي تضم «جبهة النصرة» سابقاً) من جهة ثانية. وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى أن الاشتباكات تجددت فجراً وفي شكل عنيف على أطراف مدينة عربين وأطراف بلدة بيت سوى، وسط استهدافات متبادلة بين طرفي القتال، وأوضح أن تجدد الاشتباكات جاء «بعد تمكن فيلق الرحمن و(هيئة) تحرير الشام ليل (أول من) أمس من التقدم واستعادة السيطرة على أجزاء واسعة» من مدينة عربين التي كان «جيش الإسلام» قد تقدّم فيها قبل أيام. وتشمل المواجهات بين فصائل الغوطة مدن وبلدات ومزارع عدة بينها زملكا وعربين وحزة وبيت سوى ومزارع الأفتريس والأشعري. ولفت «المرصد» إلى أنها أوقعت أكثر من 146 قتيلاً منذ بدء الاقتتال بينهم 133 من الفصائل والبقية من المدنيين. وبين قتلى الفصائل نحو 50 من «جيش الإسلام» الذي أعلن أمس مقتل رئيس هيئة الخدمات العسكرية في صفوفه نعمان عوض (أبو عصام) بعد يوم من مقتل قائد الغرفة المشتركة لعمليات المرج قائد أركان اللواء الثالث في صفوفه المهندس قاسم قاديش (أبو محمد القعقاع) وهو ضابط منشق من الجيش النظامي.

هجوم جديد للفصائل على “داعش” غرب درعا

السياسة.. استكملت الفصائل المقاتلة، أمس، معركة “نزع الخناجر”، التي أطلقتها في أبريل الماضي في حوض اليرموك غرب درعا بهدف تحرير المناطق التي يسيطر عليها “جيش خالد بن الوليد” المتهم بمبايعة تنظيم “داعش”. واستهدفت الفصائل تجمعات “جيش خالد بن الوليد” في بلدة جلين وتل عشترة والشركة الليبية بالصواريخ والمدفعية تمهيداً للسيطرة على هذه المواقع. وتمكن الثوار خلال المعارك من قتل وجرح عدد من عناصر “داعش” خلال اشتباكات في محيط بلدة جلين غرب درعا، في حين أصيب القائد الميداني في جيش الثورة “عماد أبو زريق” بعد معارك مع التنظيم.

عباءات سوداء وسواتر وسيارات محترقة على خط الجبهة شمال الرقة

السياسة..دمشق – أ ف ب: على طول ساتر ترابي في قرية صغيرة شمال مدينة الرقة، تنتشر على الأرض أقمشة سوداء اللون ليست سوى عبارة عن براقع وعباءات رمتها النساء الفارات من حكم تنظيم «داعش». وفي قرية مزرعة تشرين على بعد نحو 17 كيلومترا شمال مدينة الرقة، ينتشر مقاتلو ومقاتلات قوات سورية الديمقراطية «قسد» (تحالف فصائل عربية وكردية) في نقطة تبعد كيلومترا واحدا فقط عن مناطق سيطرة المتطرفين على هذه الجبهة المحتدمة. وروى عناصر من «قسد» في المكان رؤيتهم لنساء نزحنّ من مناطق سيطرة «داش» يرمين فور وصولهنّ الى أوّل حاجز لتلك القوات نقابهن ولباسهن الأسود لتظهر من تحته العباءات الملونة. وقال عنصر في «قسد» إن «غالبية النساء يرمين العباءات والبراقع فور وصولهن الينا، وبعضهن يدسن عليها، فهنّ يشعرن أخيرا بالأمان وبتخلصهنّ من داعش». وفي قرية كبش الشرقي المجاورة لمزرعة تشرين، قال أحمد، وهو شاب في الثلاثينات من العمر وصل قبل يومين بعد فراره من الرقة، «غالبية المدنيين يريدون الفرار من الرقة، لكن عناصر داعش يمنعونهم، ويتخذون منهم دروعاً بشرية لحماية أنفسهم، وعندما هربنا قبل يومين، كنا مجموعة وقتل داعش منا اثنين قنصاً». وينتشر مقاتلو ومقاتلات «قسد» في مزرعة تشرين على طول خط التماس، يضعون السواتر الترابية فوق بعضها لحماية انفسهم من سيارات مفخخة قد يرسلها المتطرفون، ومن قناصة التنظيم المتطرف. وقال شاهد عيان إنه رأى مقاتلين يعملون على ردم نفق حفره المتطرفون، موضحاً أن «التنظيم كان يستخدم النفق لنقل المؤن والذخيرة لتفادي قصف طائرات التحالف الدولي». وفي مناطق متفرقة على طول خط الجبهة، من الممكن رؤية جثث قتلى التنظيم مرمية على الارض، وسيارات مدمرة على جوانب الطرق تشير الى المعارك التي شهدتها المنطقة.

الحكومة السورية "لا تزال تنتج أسلحة كيمياوية داخل منشآت بحثية"

ايلاف...بي. بي. سي... قالت وكالة استخبارات غربية لبي بي سي إن الحكومة السورية لا تزال تنتج أسلحة كيمياوية، في انتهاك لاتفاق مبرم عام 2013 يقضي بالتخلص من تلك الأسلحة. وتشير وثيقة استخباراتية إلى أن أسلحة كيمياوية وبيولوجية تنتج في ثلاثة مواقع رئيسية، بالقرب من دمشق وحماة، وأن إيران وروسيا، حليفتا دمشق، على علم بذلك. وتقول قوى غربية إن طائرات سورية أطلقت قنابل تحتوى على غاز الأعصاب (السارين)، استهدفت بلدة خان شيخون التي تخضع لسيطرة المعارضة قبل نحو شهر، مما أسفر عن مقتل نحو 90 شخصا. وشنت الولايات المتحدة قصفا صاروخيا على قاعدة جوية سورية، ردا على ذلك الهجوم الذي استهدف البلدة والذي قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه ملفق. وتقول الوثيقة الاستخباراتية، التي حصلت بي بي سي على نسخة منها، إن الأسلحة الكيمياوية السورية تصنع في ثلاثة مواقع وهي: مدينة مصياف بمحافظة حماة، وضاحيتا برزة ودَمَر خارج العاصمة دمشق. وتعد المواقع الثلاثة فروعا لمركز الدراسات والأبحاث العلمية، وهو هيئة حكومية، حسبما تقول الوثيقة. وعلى الرغم من مراقبة تلك المواقع من جانب منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، تقول الوثيقة إن تصنيع وصيانة تلك الأسلحة مستمر في أقسام مغلقة داخلها. وتضيف الوثيقة أن منشأتي مصياف وبرزة متخصصتان في تركيب الأسلحة الكيمياوية وفي الصواريخ طويلة المدى وقذائف المدفعية. وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية قد أشارت إلى برزة ودَمَر، التي تعرف أيضا بـ جَمرايا، في تقريرها الرسمي الأخير بشأن التقدم المحرز في التخلص من الأسلحة الكيمياوية السورية. زار مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية مؤخرا منشأتين من بين المنشآت الثلاث التي وردت في التقرير الاستخباراتي.. وقالت المنظمة إن مفتشيها زاروا الموقعين، في الفترة ما بين 26 من فبراير/ شباط إلى الخامس من مارس/ آذار الماضي، وإنها تنتظر نتائج تحليل العينات التي أخذت منهما. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على 271 شخصا من العاملين بمركز الدراسات والأبحاث العلمية السوري، بعد ثلاثة أسابيع من هجوم خان شيخون، متهمة المركز بالتركيز على تصنيع أسلحة غير تقليدية. وتقول حكومة بشار الأسد إن مركز الدراسات والأبحاث العلمية مؤسسة بحثية مدنية. وقال مصدر على صلة وثيقة ببروتوكولات التفتيش على الأسلحة إنه من المقبول أن تكشف حكومة ما عن بعض منشآت في موقع بعينه لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، ومن ثم تعطي المفتشين حق الدخول إلى تلك المنشآت فقط. وتتهم الوثيقة الاستخباراتية الحكومة السورية أيضا بأنها أعلنت كذبا أن العمل في أحد هذه الفروع البحثية يهدف إلى أغراض دفاعية، بينما استمر العمل في الحقيقة لتطوير قدرات هجومية. وعلاوة على ذلك، سمَّت الوثيقة مسؤولا رسميا رفيع المستوى يدعى بسام حسان، باعتباره لعب دورا رئيسيا في إصدار الأوامر باستخدام الأسلحة الكيمياوية. ووصف هذا الشخص في قائمة العقوبات الأمريكية، التي صدرت عام 2014، باعتباره ممثل الرئيس بشار الأسد في مركز الدراسات والأبحاث العلمية، وهو برتبة عميد. كانت منظمة جي إي كيه إيه في ألمانيا من بين تلك المنظمات التي شاركت في تدمير الذخير الكيمياوية السورية.. وفي بيان أرسل بالبريد الإلكتروني إلى بي بي سي، قالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إنها طالبت السلطات السورية بالكشف عن المنشآت التابعة لمركز الدراسات والأبحاث العلمية ذات الصلة الحقيقية بإنتاج الأسلحة الكيماوية، وذلك بموجب التزاماتها بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية، وهي معاهدة دولية تمنع استخدام تلك الأسلحة. وعلى الرغم من أن السلطات السورية أعلنت أقساما من هذه المواقع، إلا أن البيان قال إن هذا "ليس كافيا حتى الآن". وقالت المنظمة إنها "ليست في وضع يمكِّنها من أن تؤكد أن الإعلان السوري كامل ودقيق". وأضاف بيان المنظمة أن الدول الموقعة على معاهدة حظر انتشار الأسلحة الكيمياوية ستحصل قريبا على تقرير بشأن عمليات التفتيش الأخيرة. واضطرت سوريا للتخلي عن مخزون أسلحتها الكيمياوية بعد اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا عام 2013 عندما وقع الأسد على معاهدة حظر الأسلحة الكيمياوية. وأُبرم الاتفاق في أعقاب هجوم كيمياوي أسفر عن مقتل مئات الأشخاص في مناطق تسيطر عليها المعارضة في منطقة حزام الغوطة الزراعي حول دمشق. وقالت الأمم المتحدة إن غاز السارين الذي استخدم في الحادث، وهو نفس غاز الأعصاب المنصوص عليه في اتفاقية الأسلحة الكيمياوية، وقالت الحكومة الفرنسية وحكومات أخرى إنه استخدم في خان شيخون. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن نحو 87 شخاص قتلوا في خان شيخون. وأظهر فيديو نشر بعد ساعات من شن الغارة الجوية المزعومة مواطنين يعانون من ضيق تنفس وإفرازات من الفم، وهي بعض الأعراض التقليدية نتيجة تسمم بغاز السارين وغازات الأعصاب الأخرى. ونشرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان تقريرا يوم الاثنين يزعم أن حادث خان شيخون يعد جزءا من نمط أوسع يشير إلى استخدام قوات الحكومة السورية لأسلحة كيمياوية، من بينها ثلاث هجمات باستخدام غازات أعصاب منذ شهر ديسمبر/كانون الأول. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد استشهد بصور الأطفال في الحادث كواحدة من الأسباب التي جعلته يتخذ قرارا مغايرا للسياسة السابقة بشأن سوريا وشن ضربة باستخدام صواريخ كروز. واستهدف الهجوم الصاروخي قاعدة الشعيرات الجوية التي تقول الولايات المتحدة إنه المكان الذي شن منه الهجوم الكيمياوي. وتنفي الحكومة السورية استخدام أسلحة كيمياوية، وقال الرئيس الأسد إن الاتهامات الموجهة لقواته في الرابع من أبريل/نيسان "ملفقة مئة بالمئة". وأكد خلال مقابلة لوكالة فرانس برس الشهر الماضي أنه تخلى عن ترسانته بالكامل بموجب اتفاق 2013. وقال :"لا يوجد أي أمر بشن أي هجوم، ليست لدينا أي أسلحة كيمياوية، لقد تخلينا عن ترسانتنا قبل سنوات. حتى وإن كان لدينا (أسلحة كيمياوية)، لن نستخدمها، لم نستخدم إطلاقا ترسانتنا الكيمياوية على مدار تاريخنا". تقول الاستخبارات الفرنسية إن الحكومة السورية صنعت غاز السارين الذي استخدمته في خان شيخون.. تقول الاستخبارات الفرنسية إن الحكومة السورية صنعت غاز السارين الذي استخدمته في خان شيخون .. في ذات الوقت قالت وزارة الدفاع الروسية إن غارة جوية استهدفت مخزنا للذخيرة الكيمياوية تابع لما وصفتهم بمسلحين في منطقة خان شيخون أسفرت عن تسرب مواد كيمياوية قاتلة. وتخضع المنطقة لسيطرة مجموعات من بينها هيئة تحرير الشام، التي تضم مقاتلين كانوا ينتمون في السابق لتنظيم القاعدة. ودعت روسيا وإيران إلى فتح تحقيقات "دقيقة وغير منحازة" بشأن حادث خان شيخون، وأصرا على أن جماعات المعارضة والجماعات الجهادية في سوريا هي التي تمتلك أسلحة كيمياوية.

 



السابق

اخبار وتقارير..تحليل / ترامب أضعف رؤساء أميركا..أجواء الحرب تتلبّد.. أمريكا جاهزة والصين تأمر رعاياها بالمغادرة..بوتين وأردوغان يتجاوزان «الاختبار الصعب»..قتلى روسيا إلى 31...بريطانيا ترفض دفع فاتورة باهظة لـ «الطلاق»...تبادل هجمات حادة بين لوبن وماكرون..ماكرون يغلب لوبن في المناظرة ...سلسلة فضائح تهز ثقة الألمان في الجيش..ميركل: على أوروبا ألا تدفع تركيا بعيداً..استعدوا للكوارث بعد هزيمة تنظيم الدولة

التالي

«قوات الشرعية» تحاصر معسكرات استراتيجية للحوثي بتعز..مقتل 10 حوثيين في اشتباكات مع قوات الجيش بصعدة..الحوثي يخطط لاغتيال صالح.. والمخلوع يشن حملة اغتيالات..المخلافي: ممارسات الميليشيات فاقمت الوضع الإنساني..ترامب يزور السعودية لمناقشة مواجهة طهران و «داعش»..مجلس التعاون يحذر من خطر برامج نووية لا تخضع للتفتيش...الإمارات تؤجل تشغيل أول مفاعل نووي لهذا السبب..السبهان: نظام طهران مارق ويمارس فنون الإرهاب..الجبير: زيارة ترامب للسعودية رسالة للعالم بإمكان تكوين شراكة بين أميركا والدول الإسلامية ...محمد بن زايد: استقرار مصر استقرار للمنطقة بأكملها.. بحث والسيسي القضايا الإقليمية والدولية


أخبار متعلّقة

دمشق تجمع دبلوماسييها اليوم لرسم السياسة الخارجية....«جيش أحرار العشائر» يحاول استعادة ما خسره في ريف السويداء..قصف جوبر بالغازات السامة غداة توقيع «فيلق الرحمن» على هدنة...تجدد الاقتتال الداخلي بين «النصرة» و«جيش الإسلام» في الغوطة...انفجار سيارة ملغومة في اللاذقية..منصتا "القاهرة وموسكو" توافقان على حضور مؤتمر "رياض2"....الرياض تستضيف غداً اجتماع المعارضة السورية..طيران التحالف يقتل في الرقة 90 شخصاً خلال 5 أيام...أميركا لا تنوي البقاء في سورية بعد هزيمة «داعش»....

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,318,162

عدد الزوار: 7,672,855

المتواجدون الآن: 0