القاهرة ـ رفح: طريق «النهب» الدولية..رئيس الحكومة المصرية في لندن يبحث التعاون الاقتصادي والأمني..احتدام المواجهات بين قبائل سيناء و «داعش»..«قوائم اغتيال» تستنفر البرلمان المصري و13 قتيلاً من قبيلة «الترابين» في هجوم لـ «داعش» شمال سيناء..مصر: لا خضراوات وفاكهة إلى الكويت ... إلا بأختام الضبطية القضائية..مبعوث حفتر الشخصي في واشنطن...هذا ما نريده من ترامب وانتقد سياسة باراك اوباما...«فجر ليبيا 2» لإعادة خلط الأوراق في طرابلس..الجيش في بنغازي:«حرب مدمرة» مرّت من هنا..مؤتمر الصومال «اللندني»: تقوية الجيش لمواجهة المتشددين رعته الأمم المتحدة..المعارضة التونسية تدعو إلى التظاهر لإسقاط قانون المصالحة..مشاورات لتشكيل الحكومة الجزائرية..رئيس الوزراء السوداني يجري تعديلا وزاريا..المغرب: نزاع «الصحراء» إقليمي وليس ثنائياً

تاريخ الإضافة الجمعة 12 أيار 2017 - 6:31 ص    عدد الزيارات 2590    التعليقات 0    القسم عربية

        


القاهرة ـ رفح: طريق «النهب» الدولية..

(أ ف ب)...عشرون دولاراً تكلفة دخول الحمام لقضاء الحاجة في مطار القاهرة ...

الاخبار..هاني إبراهيم.... ليس غريباً أن «يزغرد» الرجال قبل النساء حينما يصلون إلى معبر رفح. السفر من مطار القاهرة إلى غزة صار قطعة من عذاب مضاعف، ليس لطول الطريق وخطورته فحسب، فضلاً عن تقييد حركة الفلسطينيين بالسفر حصراً عبر «حافلات الترحيل»، بل بمسلسل السرقة والإهانة المتواصل على حواجز الجيش المصري، إلى أن يصل العائد إلى فلسطين خالياً إلا من... ملابسه عشرون دولاراً تكلفة دخول الحمام لقضاء الحاجة، تبدأ القصة من التفاصيل المهينة في حياة أي آدمي. تخيلوا لو أنّ مطعماً كان يقدم هذه «الخدمة» بذلك السعر! لكنه ليس مطعماً؛ إنه مطار القاهرة، بفرعيه القديم والجديد، حيث كانت تحط الطائرات المحملة مطلع الأسبوع الجاري، بمئات الفلسطينيين ممن أُطلق عليهم لقب «العالقين»، كي يعبروا إلى غزة عبر «حافلات الترحيل» إلى حيث يجب «ألا يحلُموا»، أو وفق عبارة أحد الضباط المصريين: «انتا لسه عايز تسافر؟». شهادات عدّة جمعتها «الأخبار» من المسافرين الفلسطينيين الذين حظوا بـ«كرم» الأمن المصري أيام السبت والأحد والاثنين من هذا الأسبوع، وذلك بعدما فُتح معبر رفح الذي كان مغلقاً ــ في عادة صارت هي القاعدة ــ جزئياً وباتجاه واحد، وزاد عليها الثلاثاء بنصف يوم عمل بدأ في العاشرة صباحاً وانتهى الخامسة مساءً، وهي الساعات التي كانت «مكرمة» أولية رافقت اتصالات جهاز «المخابرات المصرية» لتهنئة إسماعيل هنية بفوزه برئاسة مكتب حركة «حماس».

كل حاجز يسرق أغراضاً محدودة ليترك للحاجز الذي بعده حصته

كلّ من تحدثوا إلى «الأخبار» في هذا التقرير اشترطوا إخفاء أسمائهم، فهم قد يتحملون سرقتهم وإهانتهم على أيدي جنود مصريين عياناً في وضح النهار، على أن يصيروا يوماً ما على قوائم «الممنوعين من السفر»، لأن «الخوف سيد الموقف» دوماً في العلاقة مع المصريين. بداية رحلة «السرقة والنهب» كانت في المطار، حيث الخطوة الأولى لعودة العالقين. يقول أحدهم ساخراً إن بعض «إيتكيت» التعامل في المطار ووجود كاميرات مراقبة وهواتف محمولة يمكن رفعها بلا قيود (مع احتمالية تسريب أي تصوير لاحقاً)، هي من الأسباب التي منعت جنوداً وضباطاً هناك من فتح حقائبنا وسرقة ما فيها مثل ما فعل الذين على الحواجز، فيقتصر الأمر على الرشى من أجل كل شيء: بدءاً من دخول الحمام حتى طلب الصلاة، وصولاً إلى تيسير المعاملات ولحاق «حافلة الترحيل». بعد ذلك، تبدأ رحلة العودة المريرة، إذ صارت الطريق من القاهرة إلى رفح المصرية تحتاج 48 ساعة بدلاً من ثماني ساعات. أكثر من سبعة حواجز على الطريق الدولية في سيناء يُهان عليها الفلسطينيون، ويتطلب التفتيش على كل واحد منها ما بين ربع ساعة إلى ساعتين، وأسوأها حاجزا جرادة، ثم الرّيسة الذي يسبق معبر رفح من الطرف المصري بعشرات الكيلومترات. على هذه الحواجز، يتناوب جنود وضباط على السرقة، فلا يسرق حاجز واحد ما لدى المسافرين، إنما يترك للذي بعده ما تمكن سرقته. في السابق، كان الأمر يقتصر على مصادرة السجائر و«معسل الأرجيلة»، باعتبار أن «القانون»، الذي يجب أن يُنفذ في مطار القاهرة أو قاعة المعبر نفسه، لا يسمح بأكثر من «كروزين» دخان، أو كيلو «معسّل»، لكل مسافر. لكن هذه المرة، باتت السرقات تطاول كل شيء «يستحْليه» الجنود: من الذهب إلى الهواتف والأجهزة المحمولة فالحلويات والعطور وكذلك حقائب النساء وألعاب الأطفال!

وكانت «الأخبار» قد وصلتها شكاوى شبيهة في وقت سابق (راجع العدد ٣٠٦٣ في ٢١ كانون الأول ٢٠١٦)، لكن منذ ذلك الوقت وما بعده، لم يجد الموضوع صدى إعلامياً عربياً، فضلاً عن أن يكون له تداول في المواقع والصحف المصرية، بل إن مصادر أمنية مصرية تحدثت إليها «الأخبار»، قالت إن من «الطبيعي» أن يتصرف الجنود الذين يشعرون بالخطر بمثل هذه الطريقة، نافية أن تكون التجاوزات تتعدى حدود بعض المصادرات. بعيداً عن مسألة الانضباط العسكري، وكيف يسير القانون على مزاج جنود أو ضباط، يتبدى التحريض الإعلامي المصري على غزة، رغم توقفه، بنتائجه وآثاره البعيدة المدى، على الجنود المصريين، بالترافق مع الإهانة المتواصلة طوال الطريق، وصولاً إلى بوابات المعبر من الجهة المصرية. هناك، على غير عادة، قررت الإدارة أن تترك الواصلين المتأخرين بسبب الحواجز من عائلات ومسافرين فرادى يبيتون ليلتهم على بوابة المعبر دون إدخالهم إلى صالاته غير المجهزة أصلاً، وذلك في طريق صحراوية معروفة بالخطر الموجود فيها بسبب اعتداءات تنظيم «ولاية سيناء» الإرهابي، فضلاً عن البرد الذي يستمر حتى فصل الربيع، خاصة في الليل وقبيل الفجر. أما من يسمح لهم بالدخول إلى تلك الصالات، فعليهم أيضاً دفع رشوة، وعندما يسأل الناس الجنود عن السبب، يكون الرد فقط: «هذه تعليمات»! الصدمة الأخيرة التي تلقاها «العالقون» هي إعلان إدارة المعبر أن ثمة غرامة مالية على من كان ينتظر في مصر حتى فتح المعبر. هؤلاء، الذين لم تعطهم السلطات المصرية أي نوع من الإقامة المؤقتة لأنه لا موجب لذلك (دراسة أو عمل)، وبقوا عالقين غصباً عن إرادتهم بسبب إغلاق السلطات نفسها معبر بلادهم، صار واجباً عليهم دفع مبالغ عن «إقامتهم المخالفة» داخل «المحروسة». وكانت المبالغ تراوح ما بين ألفين حتى خمسة آلاف جنيه بالحد الأدنى عن كل شخص.

أحد المسافرين تعرّض لما هو أسوأ من كل هذه السيناريوات، إذ بعد وصوله مطار القاهرة صباح الاثنين، أبلغوه بأن «حافلة الترحيل» التي يسلم فيها جواز سفره ويمنع من التحرك إلا عبرها، انطلقت قبل وصوله بعشر دقائق، ما يعني أن عليهم ترحيله بسيارة شرطة خاصة، وعليه الدفع من أجل ذلك. وبعد رحلة تجاوزت عشر ساعات، وصل المعبر قبيل إغلاقه بنصف ساعة (نحو السادسة مساء)، ليقرر الجنود في إدارة المعبر أنه انتهى الوقت، وأن عليه العودة إلى القاهرة ثم ترحيله إلى البلد الأوروبي الذي كان قد قدم منه. ورغم أنه أكد لهم مراراً أن المعبر سيعمل في اليوم التالي (الثلاثاء)، كما يفيد لـ«الأخبار»، فإنهم رفضوا أخذ روايته، مع أنهم على تواصل مع إدارة المعبر، وقرروا ترحيله لأنه لم يدفع. أكثر من ذلك، صودر ما معه من مال جبراً وحُجزت به تذكرة، فيما أُبلغت خطوط الطيران أنه لم يكن يحمل أموالاً وأن مطار القاهرة حجز له التذكرة، وهو ما أخضعه لتحقيق في البلد الذي عاد إليه، رغم أن المعبر كان مفتوحاً في ذلك اليوم! قبل ذلك بيومين، كانت شركة «مصر للطيران» قد تراجعت عن قرارها منع من هم أقل من 45 عاماً من الفلسطينيين العالقين في أنحاء العالم من العودة إلى غزة على متن خطوطها (راجع العدد ٣١٦٩ في ٦ أيار)، كما أخبرت بذلك المطارات الدولية، مع ما لهذا القرار من تشتيت للعائلات وحرمانها العودة إلى غزة. وكان احتجاج الشركة يتعلق بخسائر مالية نتيجة إجبارها على ترحيل مسافرين فلسطينيين بدعوى أنهم لا يحملون ثمن تذاكرهم، وهو ما عاد وتبين أنه مرتبط بأسباب أمنية تراجعت عنها القاهرة، وفق مصادر. كل هذه الشهادات المتقاطعة والحالات المتكررة للسرقة والإهانة تُظهر أن جنوداً وضباطاً مصريين يواصلون من تلقاء أنفسهم ــ على الأقل ــ سياسة خنق غزة رغم كل ما يحكى عن «انفتاح» أخير في العلاقة بين «حماس» ومصر، وذلك في استكمال لدور الشرطي الذي تقوم به القاهرة على الحدود مع غزة، فوق الأرض أو تحتها.

رئيس الحكومة المصرية في لندن يبحث التعاون الاقتصادي والأمني

 

القاهرة – «الحياة» ... عقد رئيس الحكومة المصرية شريف إسماعيل سلسلة اجتماعات في العاصمة البريطانية، على هامش ترؤسه وفد بلاده إلى مؤتمر الصومال، بحثت في تعزيز التعاون بين البلدين في الملفين الاقتصادي والأمني. واجتمع إسماعيل، على هامش المؤتمر، برئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، «حيث تناول أهم ملامح برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنتهجه الحكومة المصرية» وفقاً لبيان وزعه مجلس الوزراء المصري. وقدم إسماعيل عرضاً لمؤشرات «تحسن الأداء الاقتصادي، في أعقاب الإصلاحات الجادة التي تطبقها الحكومة، ورؤيتها للإصلاح وتطوير البنية الأساسية وتحسين مستوى الخدمات في القطاعات كافة»، مشيراً إلى الجهود الحثيثة لتطوير مناخ الاستثمار في مصر وتقديم الدعم للاستثمار الأجنبي. ونقل البيان تأكيد رئيسة الوزراء البريطانية دعم بلادها الكامل لخطوات الإصلاح الاقتصادي في مصر، موضحة أنها تتابع باهتمام البرنامج الاقتصادي الذي تقوم به الحكومة المصرية والذي من شأنه إحداث نهوض وتنمية حقيقية في البلاد. كما التقى إسماعيل مع مايكل فالون وزير الدفاع البريطاني، الذي أشاد بالعلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خصوصاً المجالين العسكري والأمـــني، إلى جانب التنسيق في مختلف القضايا وعلى رأسها جهود مكافحة الإرهاب، إدراكاً من البلدين لضرورة تكاتف المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الظاهرة. واجتمع رئيس الحكومة المصرية أيضاً بوزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، الذي أشاد بالمشاركة المصرية في مؤتمر لندن حول الصومال، على هذا المستوى الرفيع، مشيداً بالعلاقات مع مصر، ونتائج زيارته الأخيرة لها، والتنسيق القائم بين البلدين تجاه القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وأشار الوزير الإنكليزي، وفقاً للبيان المصري، إلى الدور المهم لمصر في التصدي لقضايا الشرق الأوسط وتحقيق الاستقرار، موضحاً أنه قام بزيارة إلى طرابلس أخيراً لمتابعة تطورات الأوضاع الليبية، وأنه حرص على التنسيق مع نظيره المصري (سامح شكري) في هذا الشأن في ضوء أهمية التشاور وتبادل الآراء تجاه مثل هذه القضايا المهمة. في موازاة ذلك، التقى وزير الخارجية المصري أمس الرئيس الغاني نانا أكوفو أدو، على هامش زيارته العاصمة الغانية أكرا، والتي شملت مقابلة كل من وزيرة الخارجية ورئيس البرلمان الغاني، وأوضح الناطق باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، أن شكري أكد الأهمية البالغة التي توليها مصر لعلاقاتها التاريخية بغانا، مشيداً بهذه العلاقة الخاصة التي تربط البلدين، مؤكداً أن مصر تفخر بالنموذج الغاني في الديموقراطية والذي يعد نموذجاً يحتذى للقارة الأفريقية. وأوضح الناطق باسم الخارجية أن الوزير شكري سلم الرئيس الغاني رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، تؤكد حرص مصر على العلاقات التاريخية بين البلدين، وسبل تطويرها في المجالات كافة، فضلاً عن توجيه الدعوة للرئيس الغاني لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة. وعبر وزير الخارجية عن امتنان مصر لمستوى تطور العلاقات بين البلدين في كل المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية أو الأمنية أو الثقافية أو الطبية، مشيراً إلى جهود الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية في نقل الخبرات وتدريب الكوادر الغانية في العديد من المجالات. ونوه الوزير شكري برغبة رجال الأعمال المصريين في الاستثمار بغانا والاستفادة من مناخ الاستثمار الإيجابي هناك، وهو التوجه الذي تشجعه الحكومة المصرية في ضوء العلاقات الوطيدة بين البلدين، فضلاً عن رغبة الحكومة المصرية في زيادة التبادل التجاري بين الجانبين، داعياً غانا إلى الاستفادة من الميزة التنافسية للسلع المصرية في السوق الغانية. وفي ما يتعلق بالتعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، أوضح وزير الخارجية الرؤية المصرية للتعامل مع تلك الظاهرة من خلال منظور شامل يواجه كل العوامل المؤدية إلى ظهورها، مشيراً إلى الدور المهم للأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية في توضيح وسطية الإسلام وسماحته في مواجهة الغلو والتشدد، مؤكداً أهمية التعاون الثنائي في مواجهة ظاهرة الإرهاب التي تستهدف دول العالم كافة بما في ذلك الدول الإفريقية. من جانبه، رحب الرئيس الغاني بالوزير المصري، مشيداً بالعلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة. كما أكد الرئيس اعتزاز بلاده بالعلاقات التاريخية بين مصر وغانا. وأكد الرئيس الغاني ترحيبه بتوقيع مذكرة تفاهم لإنشاء آلية للتشاور السياسي بين البلدين، مشيداً بالشركات المصرية الكبرى العاملة في غانا ودورها التنموي في بلاده، فضلاً عن دعمه لعمل الشركات الغانية في مصر. ورحب الرئيس بالتعاون بين البلدين في مواجهة ظاهرة الإرهاب في ضوء الجهود والخبرة المصرية في هذا المجال، التي تعد في طليعة الدول في مواجهة تلك الظاهرة.

احتدام المواجهات بين قبائل سيناء و «داعش»

الحياة..القاهرة – أحمد مصطفى ... بلغت المواجهات الدائرة بين قبائل شمال سيناء وتنظيم «داعش» الإرهابي ذروتها أمس، بعدما قتل ثمانية من أبناء القبائل في اشتباكات جرت جنوب مدينة رفح (شمال سيناء)، تخللها تفجير بسيارة مفخخة، ما استدعى إعلان القبائل حالة النفير العام. وكان عدد من قبائل سيناء بزعامة قبيلة الترابين شكلوا الشهر الماضي «اتحاد قبائل سيناء»، وأعلنوا الدخول على خط المواجهة الدائرة مع «داعش»، وكشفت القبائل تنفيذها عدداً من المداهمات على معاقل التنظيم في شمال سيناء لا سيما مدينة رفح، وقتل وتوقيف عدد من عناصره، قبل أن تحتدم المواجهات مساء أول من أمس، عندما حشد كل طرف عناصره ووقعت اشتباكات مسلحة جنوب مدينة رفح، قبل أن يفجر «داعش» سيارة مفخخة اقتحمت صفوف القبائل لتسقط 8 قتلى. وبينما يرى مراقبون أن دخول قبائل سيناء على خط المواجهة «يحسم المعركة» المستمرة منذ أربع سنوات، لكن مخاوف أثيرت من أن تتحول قبائل سيناء إلى ما يشبه «الصحوات»، وفتحت المواجهات الأخيرة الباب على مصراعيه للتساؤل حول «قدرة الدولة في التعاطي مع قبائل سيناء، المدججين بالسلاح، بعد حسم المواجهة مع داعش». ووفقاً لمصادر قبلية تحدثت إلى «الحياة» فإن «نحو ثمانية من أبناء قبيلة الترابين، بينهم القياديان سالم لافي وتامر الشاعر، قتلوا في مواجهات جرت مساء أول من أمس»، وأوضحت المصادر أن أبناء القبائل «لاحظوا أن سيارة هامر، تتسلل إلى صفوفهم، فاعتقدوا في البداية أنها تابعة للجيش المصري، فلم يواجهوها، لكنهم فوجئوا بأنها تحمل انتحارياً فجرها في وسط أبناء القبائل، الأمر الذي أدى إلى سقوط قتلى». واستدعى الحادث إعلان القبائل حالة النفير العام، ونشر «اتحاد قبائل سيناء» عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، صوراً لعشرات من البدو يستقلون سيارات دفع رباعي مدججين بالسلاح، قال إنها تعزيزات وصلت عقب الحادث للقضاء على «داعش». وعمم الاتحاد بياناً حذر فيه سكان شمال سيناء من التعاطي مع عناصر «داعش»، بعدما أمهلهم 12 ساعة للإبلاغ عن عناصر التنظيم، منبهاً في بيانه الذي تلقته «الحياة» إلى أن «من يساند داعش قولاً أو فعلاً في الميدان وخارجه، ومن يملك معلومات عن التنظيم الإرهابي ولم يقدمها لنا أو للجيش المصري، والذين جعلوا من أماكنهم خنادق اختباء لداعش أو يتسترون عليهم، وحتى من يسقيهم رشفة ماء أو يعطيهم المجال للاستمرار بأفعالهم، سينال أقصى العقوبة ميدانياً، ولن يكون له غطاء قبلي أو عشائري أو إنساني، وسنجعل منه عبرة لكامل سكان الجمهورية». في موازاة ذلك، أعلن الجيش المصري أمس أن قواته في وسط سيناء، قتلت 4 تكفيريين شديدي الخطورة ودمرت سيارة ربع نقل وضبط أخرى محملة بالمخدرات، مؤكداً في بيان استمرار «تنفيذ عمليات نوعية وإحكام السيطرة على الطرق والمعابر للقضاء على العناصر التكفيرية والإجرامية وقطع طرق الإمداد عنهم في وسط سيناء» . من جانبه، تعهد وزير الداخلية المصري مجدي عبدالغفار بـ «دحر الإرهاب وإحباط مؤامراته»، واستعرض الوزير على هامش زيارته أمس أكاديمية الشرطة «طبيعة المرحلة وحجم الأخطار المحدقة والموجة الإرهابية غير ‏المسبوقة التي تواجه البلاد»، محذراً من أن الهدف من تلك المخططات هو «محاولة زعزعة استقرار الدولة» ومؤكداً أنه بالجهود المخلصة والعزيمة والإصرار «سندحر الإرهاب ونحبط المؤامرات كافة التي تجنح للنيل من الخطوات المؤثرة الناجحة التي اتخذتها الدولة نحو مزيد من الاستقرار». وأشاد بـ «حجم النجاحات الأمنية التي تحققت في المرحلة الأخيرة والتي كان لها دور في مواصلة مسيرة جهود التنمية الشاملة». إلى ذلك حضر قائد الجيش المصري الفريق أول صدقي صبحي تمريناً بالذخيرة الحية، نفذه سلاح المدفعية، في صحراء مرسى مطروح، على الحدود الغربية مع ليبيا، قبل أن يتحدث صبحي إلى ضباطه منوهاً بالجهود والتضحيات التي يبذلها مقاتلو المنطقة الغربية العسكرية للحفاظ على أمن مصر القومي، مشيراً إلى أن بناء الفرد المقاتل المحترف القادر على تنفيذ المهام يمثل الركيزة الأساسية لقدرة وكفاءة الجيش في الدفاع عن أمن مصر وسلامتها، وحماية حدود الدولة على الاتجاهات الاستراتيجية كافة. وأعرب وزير الدفاع المصري عن شكره واعتزازه لقبائل وعشائر مطروح وتقديره لدورهم وعطائهم الوطني المشرف ودعمهم الكامل لقوات الجيش في تأمين الحدود الغربية والقضاء على الإرهاب، مؤكداً أنهم حماة للغرب بقيمهم وعراقتهم ورباطهم مع أبنائهم من رجال المنطقة الغربية العسكرية.

مصر تسترد لوحة حجرية بعد وقف بيعها في مزاد بفرنسا

وفقاً لـ «سكاي نيوز»... قالت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الخميس، إنه جرى استرداد عشرات القطع الأثرية من فرنسا، بينها لوحة من الحجر الجيري، بعد أن نجحت مساعٍ ديبلوماسية في وقف بيعها بصالة مزادات في يونيو الماضي. وأوضحت الوزارة أن وزارة الآثار تسلمت 45 قطعة أثرية، من بينها اللوحة الأثرية التي تعود لعصر الملك نختنبو الثاني من الأسرة الثلاثين. وتصور اللوحة المعبودة سخمت تحمل فوق رأسها قرص الشمس وبجوارها إفريز من الكتابة الهيروغليفية، يحوي خرطوش الملك نختنبو الثاني. واللوحة كانت قد سرقت في تسعينيات القرن الماضي من أحد معابد منطقة آثار سقارة بمحافظة الجيزة، وتزن نحو 80 كيلوغراما. وكانت السفارة المصرية في باريس قد منعت بيع اللوحة الجيرية في مزاد العام الماضي، وأثبتت للسلطات الفرنسية أن القطعة مسروقة. وتأتي هذه القطع ضمن مجموعتين من الآثار المسروقة، كانت مصر قد تسلمت مجموعة منها في وقت سابق وتضم 235 قطعة.

«قوائم اغتيال» تستنفر البرلمان المصري و13 قتيلاً من قبيلة «الترابين» في هجوم لـ «داعش» شمال سيناء

القاهرة - «الراي» ... فرضت السلطات المصرية تشديدات أمنية في محيط البرلمان في القاهرة، إثر تحذير وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار من وجود تهديدات إرهابية، والإعلان عن «قوائم اغتيال» تشمل مسؤولين برلمانيين. ونقل موقع «إرم نيوز» عن مصادر برلمانية قولها إن «النواب والعاملين في المجلس تلقوا تعليمات جديدة في شأن إجراءات الأمن الخاصة بهم لحمايتهم ومقر البرلمان من الهجمات التي تستهدف منشآت الدولة إلى جانب بعض النواب الذين تم وضعهم على قوائم الاغتيالات». وطالب رئيس البرلمان علي عبدالعال النواب بـ «الخضوع لإجراءات الأمن الجديدة التي ستطبق اعتباراً من الأحد» المقبل. ومن المقرر اتباع إجراءات جديدة تتعلق بتفتيش النواب أثناء الدخول عبر بوابات إلكترونية حديثة. ونُشرت قوائم اغتيالات أكثر من مرة تستهدف شخصيات بينها رئيس البرلمان والنواب خالد يوسف، وأسامة الأزهري، ومصطفى بكري وآخرون. أمنياً، قتل 13 مسلحا قبليا واختطف اثنان آخران، في هجوم شنه مجهولون، ليل اول من امس، جنوب مدينة رفح في محافظة شمال سيناء. وأفاد شهود ان «مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارة دفع رباعي شنوا هجوما بالأسلحة الآلية، مساء الأربعاء، على تجمع لمسلحين من قبيلة الترابين في قرية البرث جنوب رفح». وأشاروا إلى أن «الهجوم أسفر عن مقتل 13 مسلحا قبليا واختطاف اثنين آخرين، اضافة الى سقوط أكثر من 10 بصفوف داعش». واكد الهجوم مصدر أمني، مرجحا أن يكون وراءه تنظيم «داعش» بعد المناوشات الأخيرة بين الطرفين. وقال المصدر إن «من بين المختطفين محمد سليمان مضعان نجل قاضي عرفي كبير في قبيلة الترابين». وتشهد قرية البرث جنوب رفح شمال سيناء صراعا مسلحا، منذ 17 أبريل الماضي، بين عناصر من تنظيم «داعش» وأبناء قبيلة «الترابين». وتوعدت قبيلة «الترابين» عناصر «داعش» بالقتل، ودعت قبائل سيناء إلى التوحد للقضاء على التنظيم، في بيانين منفصلين سابقين. من جانبه، أعلن الجيش المصري في بيان، امس، مقتل أربعة مسلحين «تكفيريين شديدي الخطورة» لدى مداهمة أحد الاوكار «الارهابية» بمشاركة القوات الجوية بوسط سيناء. الى ذلك، كشفت مصادر في «الجماعة الإسلامية» عن تقدم القيادي في الجماعة الهارب طارق الزمر، بأوراق ترشحه لرئاسة حزب «البناء والتنمية»، الذراع السياسي للجماعة بالتزامن مع إغلاق باب الترشح لمنصب رئيس الحزب وعضوية الهيئة العليا.

مصر: لا خضراوات وفاكهة إلى الكويت ... إلا بأختام الضبطية القضائية ووضعت اشتراطات جديدة لتجنب مخالفة شروط التصدير

القاهرة - «الراي» ... اعتمدت وزارة الزراعة المصرية اشتراطات جديدة تنظم تصدير الخضراوات والفاكهة إلى الكويت وبقية دول مجلس التعاون، فيما اعتبر ذلك استجابة سريعة لإجراءات كويتية احترازية إزاء استيرادها للمنتجات الغذائية المصرية. وأصدرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في الإدارة المركزية للحجر الزراعي، القرار (رقم 18 لسنة 2017) وتم تعميمه على الموانئ والمطارات والمنافذ، متضمناً آلية جديدة تنظم تصدير الخضراوات والفاكهة إلى دول الخليج. وأوضحت مصادر في «الزراعة» أن القرار نص على «مراعاة ختم الطرود المعدة للتصدير والمسحوب منها عينات للتحليل بخاتم الضبطية القضائية الشخصي للجنة الحجر الزراعي، القائمة بعملية الفحص وسحب العينات، وذلك للرسائل التي ستصدر عن طريق الشحن الجوي فقط، وعلى الفاحصين بالمطارات التأكد من أختام الضبطية القضائية على الكراتين المصدرة». وذكرت المصادر أن «القرار جاء نتيجة مخالفة عدد من المصدرين لشروط التصدير، ما دفع الكويت والإمارات إلى حظر أصناف عدة من الخضراوات والحاصلات الزراعية المصرية، وهو الأمر الذي دفع مسؤولي وزارة الزراعة إلى طرح علاجات وحلول فورية لمنع تكرار مثل هذا الأمر مستقبلاً».

«الأزهر» يتبرأ من عبدالجليل بعدما «كفّر المسيحيين»

القاهرة - «الراي» ... أعلن «الأزهر»، أمس، براءته من وكيل وزارة الأوقاف السابق سالم عبدالجليل الذي أفتى بـ «تكفير المسيحيين» وأثارت فتواه جدلاً كبيراً، خلال اليومين الماضيين. وأكد في بيان ان «مجمع البحوث الإسلامية ناقش خلال جلسته في مشيخة الأزهر ما صدرعن عبدالجليل من تصريحات في شأن الديانة المسيحية والمسيحيين»، مضيفاً أن «المجمع يحرص على بيان أن ما صدر عن عبدالجليل هو تعبير عن رأي شخصي له، ولا يعبر لا عن الأزهر الذي لا يملك تكفير الناس، ولا عن أي هيئة من هيئاته المنوط بها التفسير والتحدث باسمه». واعتبر أنه «لا يمثل الأزهر إلا الإمام الأكبر شيخ الأزهر، والقرارات الصادرة من هيئة كبار العلماء مجتمعة، ومجمع البحوث الإسلامية مجتمعاً، أو دار الإفتاء في ما تصدره من فتاوى تلتزم الأصول الإسلامية التي لا خلاف عليها في الأزهر وبين علمائه». وكان عبدالجليل أدلى في برنامج ديني يقدمه على فضائية مصرية بتصريحات تسيء للمسيحيين والعقيدة المسيحية، الأمر الذي دفع وزير الأوقاف لإصدار قرار فوري بمنعه من الخطابة. من جانبها، قررت الفضائية وقف برنامج عبدالجليل وفسخ التعاقد معه، واعتذرت لـ «الإخوة المسيحيين». كما اعتذر عبدالجليل نفسه، وقال إن «البعض فهم غير المقصود».

مبعوث حفتر الشخصي في واشنطن...هذا ما نريده من ترامب وانتقد سياسة باراك اوباما

جواد الصايغ... «إيلاف» من نيويورك: اعتبر، عبدالباسط البدري، المبعوث الشخصي للقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، سفير ليبيا في الرياض، ان المؤتمر الليبي الأميركي الذي انعقد الأربعاء في واشنطن كان ناجحا. وقال في تصريحات لصحيفة إيلاف، " إن مؤتمر واشنطن اوصل الصوت الليبي لتحقيق أهداف الشعب المتمثلة بالامن ووحدة التراب الليبي والاستقرار"، متابعا،"الشعب الليبي يريد وقف الاقتتال وايجاد تسوية للازمة وهناك تشخيص لنقاط الخلاف من اجل التوصل لحل سياسي كما ان الاجتماعات لتحقيق هذه الامور قد بدأت فعليا، والتقى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح برئيس مجلس الدولة عبد الرحمن السويحلي، واجتمع المشير حفتر برئيس حكومة الوفاق فائز السراج".

هذا ما نريده من ترامب

وعن مطالبهم من الإدارة الاميركية الجديدة، قال،" سمعنا تصريحات ترامب حول استعداده لتغيير سياسة اميركا الخارجية التي اتبعها اوباما وادت الى وقوع اشكالات كبيرة وزرعت نبتة الاخوان المسلمين وافسدت الكثير من ثورات الربيع العربي وجعلت منها مأساة". وأضاق، "نعول على الإدارة الجديدة ولدينا طموح بقيام ترامب بالتفاتة حقيقية تجاه ليبيا لهزيمة داعش، ورفع حظر التسليح عن الجيش الليبي".

دور ايطاليا

ماذا عن دور الدول الاوروبية (ايطاليا وبريطانيا) في ليبيا، البدري أشار في هذا السياق، " إلى انه وفي فترة حكم اوباما كانت الحكومة الايطالية تفرض شروطها وتدخلت بشكل كبير عبر محاولة فرض الحكومة وفرض اتفاق الصخيرات الذي نعتبره مخرجا حاليا لكن مع اجراء بعض التعديلات على نقاطه"، وتابع،" ايطاليا عينت باولو سيرا على رأس لجنة الترتيبات الامنية للبعثة الاممية، الامر الذي دفع بالليبيين الى اعتباره حفيد الجنرال غراسياني الذي قتل عمر المختار. واقام المعتقلات، اما الانكليز فتدخلوا في الفترة الماضية واتخذوا الموقف الايطالي نفسه الداعم للمجلس الرئاسي الذي يضم جماعات متشددة ومنهم الجماعة الليبية المقاتلة".

تعويل على اتفاق الإمارات

وعن اتفاق الامارات بين السراج وحفتر، قال، " نحن نعول على استمرار اتفاق الامارات ونأمل ان تحل الازمة مع مكافحة الارهاب والاتفاق سينجح اذا حصل الجيش الليبي على حقوقه المشروعة حيث انه يقاتل داعش في شرق البلاد وجنوبها وهو محظور عليه التسليح وبالمقابل نرى ان الميليشيات تحصل على دعم لا محدود من بعض الاطراف". ماذا عن حكومة تضم السراج والبرلمان وحفتر والإخوان؟، سؤال رد عليه مبعوث المشير بالقول، "هناك رفض مطلق في الشارع الليبي للاخوان المسلمين لانهم افسدوا البلاد وادخلوها في فوضى، وكل ذلك بفضل رعاية ادارة اوباما."

انصار القذافي

وفي موضوع مشاركة انصار نظام القذافي في اي حل سياسي، أشار، " الى ان مجلس النواب اصدر قرارا بالعفو العام والغاء قانون العزل السياسي الذي اقره المؤتمر الوطني التابع للاخوان المسلمين، ونحن لا نرفض المنظومة السابقة ونطالب بإطلاق سراح رئيس الحكومة السابق البغدادي المحمودي وابو زيد دوردة مبعوث ليبيا السابق في الامم المتحدة اما سيف الاسلام فهو لا يزال مسجونا في الزنتان، ورغم ترحيب الاخيرة بقانون العفو لكن هناك تجاذبات معينة وضعت القذافي الابن تحت الاقامة الجبرية". وختم السفير السابق كلامه بالقول"قبائل ليبيا بما فيها العربية والامازيغ والطوارق ترفض اي تيارات دينية متشددة وترفض التقسيم لغتنا وثوابتنا واحدة، اما بالنسبة إلى المدن التي حدث اقتتال بينها في الغرب فندعوها للمصالحة ولم الشمل وعودة المهجرين واطلاق سراح السجناء، ونعول على دور الوطنيين الليبيين رغم معرفتنا بأن مصراتة مخطوفة وكذلك طرابلس من قبل الميليشيات".

«فجر ليبيا 2» لإعادة خلط الأوراق في طرابلس

بنغازي – أحمد رحيم { طرابلس – «الحياة» ... بدت العاصمة الليبية طرابلس مرشحة لجولة جديدة من المواجهات في ظل التنافس المتجدد على السلطة بين القوى السياسية فيها، فيما تتواصل في بنغازي المواجهات بين قوات المشير خليفة حفتر ومسلحين متشددين باتوا محاصرين في منطقتين وسط شمال المدينة التي شهدت «الحياة» حجم الدمار فيها وسط دوي القصف المتقطع الذي يخرق هدوءها. ووسط التحضيرات المصرية لعقد قمة بين رئيس «حكومة الوفاق» الوطني فائز السراج والمشير حفتر قائد «الجيش الوطني» الليبي، اندلعت في طرابلس اشتباكات بين قوات تابعة لـ «حكومة الوفاق» وأخرى موالية لـ «حكومة الإنقاذ» برئاسة خليفة الغويل. وتركّزت المواجهات التي استُخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة في حيَي الهضبة وبوسليم. ونشرت قوات «حكومة الإنقاذ» التي تعارض اتفاق الصخيرات للحل السياسي في ليبيا، مدرعات وسيارات عسكرية على طول طريق صلاح الدين المؤدي إلى الهضبة وبوسليم (وسط) استعداداً لمعارك مقبلة. وأفاد شهود بأن «إطلاق نار سُمع في طرابلس فجر الخميس، مشيراً إلى بدء صراع مسلح جديد بين ما يعرف بقوات الأمن المركزي في حي بوسليم التي يشرف عليه غنيوة الككلي، ومسلحين معظمهم من مصراتة تمركزوا في مشروع الهضبة». وذكرت مصادر أن صلاح بادي، القيادي البارز في القوات الموالية لحكومة الإنقاذ، هو مَن أعطى إشارة انطلاق عملية أطلق عليها اسم «فجر ليبيا 2» أو «فخر ليبيا» كما سماها. وأضافت المصادر أن «بادي أمر عبر شبكات التواصل الاجتماعي سكان حي بوسليم بإخلاء المنطقة لمدة 72 ساعة، وهو الزمن المقرر للعملية». وأعلنت «حكومة الإنقاذ» أن هدف العملية هو تطبيق قرار المؤتمر الوطني العام الليبي (البرلمان السابق) بإخلاء العاصمة من المظاهر المسلحة. ويأتي ذلك في أعقاب زيارة قام بها الغويل برفقة رئيس المؤتمر الوطني نوري بوسهمين إلى العاصمة الغينية كوناكري حيث أجريا محادثات تناولت حل الأزمة الليبية مع الرئيس الغيني عمر ألفا كوناري، الذي يرأس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي. وسبق انطلاق العملية بيان وزعه المكتب الإعلامي لحكومة الإنقاذ جاء فيه أن الغويل «أكد في اجتماع مع رئيس المؤتمر الوطني العام نوري بوسهمين، استعداد الحكومة وجاهزيتها لمباشرة أعمالها من مقراتها الرسمية في العاصمة فور استكمال قوات رئاسة الأركان والحرس الوطني تنفيذ قرار إخلاء طرابلس من المظاهر المسلحة».وأشار البيان إلى أن بوسهمين «بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي (في الغرب) عقد سلسلة اجتماعات لإصدار تكليف للكتائب الرسمية التابعة لرئاسة الأركان وقوات جهاز الحرس الوطني لتفعيل القرار 27 لعام 2013، بإخلاء طرابلس من المظاهر المسلحة»، وأن القرار «سيُطبَّق على كل الكتائب الموجودة في العاصمة من دون استثناء، سواء كانت عناصرها تتحدر من طرابلس أو آتية من خارجها». وأكد بيان حكومة الغويل أن «حمل السلاح سيقتصر على الجيش والشرطة النظاميين». ورجح مراقبون أن يكون هدف العملية إخراج السرّاج نهائياً من المشهد السياسي الليبي بعد تقاربه مع حفتر. وهاجمت «كتيبة ثوار طرابلس» أول من أمس، مقر وزارة الخارجية التابع لـ «حكومة الوفاق»، وأخلته تماماً قبل أن تعلن تعليق العمل في الوزارة إلى حين استقالة محمد سيالة وزير الخارجية، بعدما أثار جدلاً بتصريحات أكد فيها أن حفتر هو قائد الجيش الليبي. والتقى السراج في طرابلس عدداً من أعضاء مجلس النواب الداعمين لاتفاق الصخيرات الموقع برعاية دولية، لتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا.

الجيش في بنغازي:«حرب مدمرة» مرّت من هنا

الحياة..بنغازي – أحمد رحيم ... بدت آثار الحرب في وسط بنغازي شرق ليبيا، جلية على مبانيها وفي شوارعها، وفي الانتشار العسكري والأمني في مختلف محاورها. ولا يكسر هدوء ليل المدينة الساحلية المُطلة على البحر المتوسط، إلا دوي قصف متقطع، نتيجة اشتباكات دائرة بين قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، ومسلحين متطرفين يتبعون تنظيمي «داعش» و «القاعدة» في منطقتي سوق الحوت والصابري (وسط شمال).وحطت في مطار بنينا الدولي أمس، أول طائرة ركاب مدنية على متنها وفد مصري، بعد إغلاق للمطار استمر 3 سنوات منذ إطلاق عملية «الكرامة» العسكرية لتحرير بنغازي من وجود الميليشيات المسلحة التابعة لجماعة «أنصار الشريعة» المحسوبة على «القاعدة»، التي استولت على المدينة في بدايات عام 2104، وظهر تنظيم «داعش» في المدينة في نهايات العام نفسه. وبدأ الجيش في تحرير بنغازي تدريجاً منذ أيار (مايو) 2014، حتى بات مسيطراً على كل ضواحيها ما عدا المنطقتين اللتين يحاصرهما من كل الاتجاهات، بعد أيام من سيطرته على ميناء بنغازي الرئيسي القريب والمطل على البحر المتوسط. ويشارك الوفد المصري الذي وصل بنغازي في مهرجان ثقافي تُقيمه مؤسسة «الأهرام». وعلى رغم أن مطار المدينة لن يُستأنف عمله رسمياً قبل 16 الجاري، فإن هبوط طائرة الوفد فيه أمس، شكل مؤشراً إلى الحضور المصري في الشرق الليبي. وأرجأت الإجراءات الأمنية سفر الوفد من القاهرة نحو 7 ساعات. وانتقل الوفد من المطار إلى فندق «اشبيلية» في منطقة جوليانا المطلة على المتوسط (غرب بنغازي)، وسط حراسة أمنية مشددة من الجيش والشرطة، وبرفقة مسؤولين من وزارة الخارجية في الشرق.وانتشرت عشرات الآليات العسكرية والأمنية وسيارات الإسعاف والمطافئ في محيط الفندق الذي يبعد نحو 5 كيلومترات من منطقة الاشتباكات. وكتبت على إحدى الآليات العسكرية التابعة لـ «الكتيبة 21» عبارة: «عندما تنتهي الحروب يكثر الرجال». وقال ضابط لـ «الحياة»: «هذا الشعار ترفعه كتيبة شهداء الزاوية (منطقة في غرب بنغازي)، في إشارة إلى الذين يظهرون بعد انتهاء المعارك لجني المكاسب، فيما الشهداء والجرحى لا ينالون إلا الألم». وشوهدت مروحيات عسكرية في المطار المدني، الذي تنطلق منه غارات الجيش على الجماعات المسلحة، وخلا تماًماً من أي وجود لطيران مدني، وتراصت سيارات الدفع الرباعي التي تحمل المدافع والرشاشات الثقيلة عند أطرافه، فيما تعمل جرافات في مناطق إنشاءات في المطار الذي تسابق سلطاته الزمن لإعادة تشغيله. وفي الطريق من بنينا إلى جوليانا، ظهرت آثار الحرب على المدينة، مبانٍ مدمرة جزئياً أو كلياً على جانبي الطريق السريع، وكتبت على جدرانها المحطمة «شعارات جهادية» وآثار أسماء ممحية لمسلحين تابعين لجماعات متطرفة. محطة تموين الوقود عند مخرج المطار مدمرة، كذلك بوابة «الشرطة العسكرية» وآثار قذائف وطلقات رصاص في جدران غالبية البيوت القريبة وسوق تجاري بقيت شاهدة عليه لافتة تحمل عبارة: «هوم سنتر». وقال مسؤول عسكري إن منطقة المطار شهدت أشرس المعارك بين الجيش والمسلحين الذين استولوا عليه، لكن تم تحريره بالكامل بعد معارك ضارية. وعند جسر «بنينا» المؤدي إلى وسط مدينة بنغازي آلية عسكرية مدمرة، ثم دمار أكبر في منطقة قار يونس التي شهدت مواجهات دامية في آذار (مارس) الماضي ونالت جامعتها المرموقة والأبرز في ليبيا، جزءاً من الضرر. وأوضح مسؤول ليبي أن الجماعات المسلحة زرعت عبوات ناسفة في منازل المدنيين قبل الانسحاب من قار يونس وانفجر بعضها في سكان عادوا بعد تحرير الحي، ما دفع الجيش إلى الطلب من السكان عدم العودة إلا بعد تطهير البيوت تماماً. وسط هذا المشهد بدا شارع فينيسيا القريب من «قار يونس» مساحة من الضوء، ففتحت المتاجر والمقاهي أبوابها، وعُلقت إنارات على واجهات منازل. وينتشر الجيش بكثافة في كل شوارع بنغازي، ويقيم حواجز أمنية عدة على الطريق السريعة التي تربط أحياء المدينة، وعند محاورها الرئيسية، وتزداد تلك الحواجز وصولاً إلى جسر جوليانا المغلق بآلية عسكرية وهو يبعد نحو 3 كيلومترات غرب الصابري وسوق الحوت.

مؤتمر الصومال «اللندني»: تقوية الجيش لمواجهة المتشددين رعته الأمم المتحدة وبريطانيا لبحث إنقاذ البلد الأفريقي

ايلاف..نصر المجالي: بحث مؤتمر الصومال الذي استضافته العاصمة البريطانية اليوم الخميس، خطة لتقوية الجيش الصومالي حتى يتولى مسؤولية قتال حركة الشباب الإسلامية المتشددة بدلا من قوات الاتحاد الأفريقي التي تتزايد أعباؤها. وشارك في المؤتمر، الذي ترعاه الأمم المتحدة وبريطانيا، الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ووزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيدريكا موغريني و20 بلداً بينهم تركيا ويمثلها رئيس الوزراء، بن علي يلدريم، ومؤسسات دولية. ويهدف المؤتمر إلى جذب أنظار المجتمع الدولي مجدداً إلى الأزمة في الصومال، ومناقشة وضعه الأمني والاقتصادي، وخطر القحط الناجم عن الجفاف، ومساعي المساعدات الإنسانية في هذا البلد. يذكر أن لندن استضافت مؤتمرًا دوليًّا خاصًّا بالصومال في مايو 2012، ويعدّ المؤتمر الحالي، الثاني الذي تستضيفه في هذا الصدد.

كلمة ماي

وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في كلمة افتتحت بها أعمال المؤتمر أن الخطة تهدف إلى توحيد الجيش الرئيس في الصومال مع القوات الإقليمية المتمركزة في أرجاء البلاد. وقالت ماي: "الشباب زادت هجماتها إلى ثلاثة أمثالها على مقديشو والقوات الصومالية ليست لديها القدرة على أن تتولى بنفسها مسؤولية الأمن.".. ويخطط المجتمع الدولي، إلى نقل خدمات الأمن التي توفرها بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، بشكل تدريجي إلى الأجهزة الأمنية والجيش في البلاد. ويشهد الصومال أعمال عنف منذ العام 1991 عندما أطاح أمراء الحرب بالدكتاتور سياد بري ثم تحولوا لقتال بعضهم البعض. ويأتي المؤتمر في وقت يعاني فيه الصومال من هجمات حركة "الشباب"، بالإضافة إلى تضرر العديد من مناطق البلاد من خطر الجفاف والمجاعة.

تكامل القوات

وأضافت رئيسة وزراء بريطانيا: "نريد أن نرى تكامل القوات الإقليمية في الصومال وزيادة القدرات الصومالية وهذا سيكون حاسما في التمكين من استئناف الهجمات على معاقل الشباب الباقية في جنوب الصومال. وقالت ماي إن الصومال حقق تقدما عما كان الوضع قبل خمس سنوات عندما كانت حركة الشباب تسيطر على أجزاء كبيرة من أراضيه وكانت هجمات القرصنة تكلف التجارة العالمية نحو سبعة مليارات دولار سنويا وكانت البلاد تتعافى من مجاعة قتلت ربع مليون شخص. ورغم هذا التقدم تقول ماي إن الصومال ما زال الدولة الأكثر هشاشة في العالم ويعاني جفافا شديدا ترك أكثر من ستة ملايين شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية وتسبب بتشريد ملايين الأشخاص.

900 مليون دولار

وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المؤتمر أن المنظمة الدولية تسعى لجمع 900 مليون دولار إضافية هذا العام للصومال حيث يواجه أكثر من 275 ألف طفل يعانون سوء التغذية خطر الموت جوعا. وقال متحدث باسم الوفد الصومالي إن الحكومة والزعماء الإقليميين اتفقوا بالفعل على إطار الاتفاق وإن مؤتمر لندن يركز على الحصول على تمويل من الشركاء الدوليين. وتتواصل التحذيرات الأممية من تفاقم الوضع الإنساني في الصومال وتحوله إلى كارثة ما لم يتدخل المجتمع الدولي للحد من آثار أزمة الجفاف، وتخفيف معاناة المتضررين، الذين تقدر أعدادهم بنحو 6 ملايين صومالي (نحو 60% من إجمالي السكان) معظمهم نساء وأطفال. وإلى ذلك، ناقش المشاركون في المؤتمر، مسألة إنقاذ الصومال من ديونه الخارجية التي تبلغ 5 مليارات و300 مليون دولار المتراكمة منذ سبعينات القرن الماضي. وفي هذا السياق، من المنتظر توقيع اتفاقية أمنية في المؤتمر، من أجل ضمان أمن طويل الأمد ومستدام في الصومال.

المعارضة التونسية تدعو إلى التظاهر لإسقاط قانون المصالحة

الحياة..تونس – محمد ياسين الجلاصي ... دعت المعارضة التونسية إلى التظاهر غداً للتصدي لمشروع قانون المصالحة مع رجال أعمال وموظفين مقربين من النظام السابق رغم دعوة الرئيس الباجي قائد السبسي إلى الالتزام بقواعد اللعبة الديموقراطية، فيما تظاهر عشرات المحتجين قرب العاصمة بعد أن اقدم بائع متجول على إحراق نفسه. وعملت أحزاب معارضة وجمعيات مدنية على حشد أنصارها للتظاهر في الشارع الرئيسي في العاصمة التونسية (شارع الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة) غداً السبت للتصدي لمشروع قانون المصالحة الاقتصادية والمالية مع رموز النظام السابق الذي اقترحه السبسي منذ سنتين. وكان السبسي أوضح، في خطابه أول من أمس، أن هذا القانون سيخرج البلاد من أزمتها الاقتصادية ويدفع الاستثمار الداخلي والخارجي، مستنكراً الدعوات لإعلان العصيان المدني والتظاهر لإسقاط قانون مصالحة في حال مصادقة البرلمان عليه. وكانت جمعية «مانيش مسامح» (لن أسامح) المناهضة مشروع قانون المصالحة مع رموز النظام السابق، استنكرت في بيان ما اعتبرته «منطق الوعيد والترهيب والتهديد الذي طغى على خطاب الرئيس السبسي»، محذرةً من «انزلاق السلطة إلى تشويه التحركات المطالبة بالتنمية وفرص العمل للتغطية على عجزها في إدارة الأزمات». وتنظر لجنة برلمانية في مشروع قانون المصالحة الاقتصادية والمالية على رغم اعتراض الكتل النيابية المعارضة، حيث تهدد المعارضة بمواصلة التظاهر إلى حين إسقاط هذا القانون. وكان السبسي اقترح منذ سنتين مشروع قانون للمصالحة الاقتصادية والمالية يشمل آلاف الموظفين الحكوميين ومئات رجال الأعمال المقربين من نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، وسُحب هذا القانون آنذاك بعد ضغط من المعارضة التي نزلت إلى الشارع لإسقاطه. وينص مشروع القانون على «العفو على الموظفين العامين، وأشباههم بخصوص الأفعال المتعلقة بالفساد المالي، والاعتداء على المال العام، ما لم تكن تهدف إلى تحقيق منفعة شخصية، مع استثناء الرشوة والاستيلاء على الأموال العامة، من الانتفاع بهذه الأحكام». وأثار خطاب الرئيس التونسي أول من أمس، موجة استنكار واسعة لدى الرأي العام، بخاصة مع دعوته الجيش إلى التدخل لحماية حقول النفط والغاز ومناجم الفوسفات التي تعاني من توقف متكرر للإنتاج بسبب احتجاجات عاطلين من العمل يطالبون بالتوظيف في شركات الطاقة. وعبرت جهات معارضة عن تخوفها من إقحام الجيش في الصراع السياسي والاجتماعي، الأمر الذي سيضر بصورة المؤسسة العسكرية التي عادةً ما تلتزم الحياد. في غضون ذلك، تظاهر عشرات الشبان الغاضبين ببلدة «طبربة» القريبة من العاصمة التونسية احتجاجاً على إقدام بائع متجول على حرق نفسه بعد أن منعته الشرطة البلدية من العمل، في مشهد أعاد إلى الأذهان شرارة الثورة التونسية التي أطلقها البائع المتجول محمد البوعزيزي. واندلعت مواجهات في «طبربة» (التابعة لمحافظة منوبة غربي العاصمة) بين قوات الشرطة ومحتجين احرقوا عجلات مطاط وأغلقوا الطرقات الرئيسية والسكة الحديدية في المدينة، واستعملت قوات الشرطة قنابل الغاز لتفريقهم. ورفع المحتجون الغاضبون شعارات تطالب بالتنمية وفرص العمل للعاطلين في المدينة التي تعاني من نسب فقر وبطالة كبيرة، كما عبروا عن غضبهم من ممارسات قوات الأمن التي اعتقلت عشرات الشبان من المدينة.

مشاورات لتشكيل الحكومة الجزائرية

الحياة..الجزائر - عاطف قدادرة .. طرح الدور الذي يقوده رئيس الحكومة الجزائرية عبدالمالك سلال، بعقده مشاورات مع قيادات حزبية من أجل تشكيل الحكومة المقبلة، أسئلة حول ما إذا كان الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة قرر الإبقاء عليه رئيساً للوزراء قبل أن يعلن المجلس الدستوري رأيه النهائي بالنتائج ومن دون استشارة الغالبية التي يقتضي وفق التفسير القانوني إضافة حزب «التجمع الوطني الديموقراطي» إلى حزب «جبهة التحرير الوطني» (صاحب الكتلة الأكبر في البرلمان) لتأمين غالبية عددية في مجلس الشعب. وعلمت «الحياة» أن سلال التقى موالين ومعارضين خلال اليومين الماضيين، ممَن حققوا نتائج جيدة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. والتقى كل من رئيس حركة مجتمع السلم عبدالرزاق مقري، ورئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، ورئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول. ويقود بن يونس وغول حزبين مواليَين، وشغل كلاهما منصب وزير في الحكومة حتى فترة ما قبل آخر تعديل وزاري. ويُجهل ما إذا كان سلال طلب لقاء زعيمي حزبي الموالاة، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، والأمين العام لـ «التجمع الوطني الديموقراطي» أحمد أويحيى. وذكرت معلومات عن طلب سلال لقاء «حزب جبهة القوى الإشتراكية» و «التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية» المعارضَين، لكن الأخير رفض العرض. ويشير تحرك الحكومة إلى اعتماد خيار الحكومة الموسعة كما كان الأمر في فترة ما بين العامين 1999 و2004 قبل أن يسيطر التحالف الرئاسي المشكَّل حينها بين «جبهة التحرير الوطني» و «التجمع الوطني الديموقراطي» و «حركة مجتمع السلم» الإسلامية على الحكومة. وطرحت قيادة سلال مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة، فرضية الإبقاء عليه رئيساً للوزراء، على رغم أن الدستور المعدل قبل سنة، ينص في وثيقة مهمات رئيس الدولة وفي الفقرة الخامسة من المادة 77: «يعين رئيس الحكومة بعد استشارة الغالبية البرلمانية». ولم يقم بوتفليقة بعد عملياً باستشارة الغالبية التي فقدتها «جبهة التحرير الوطني» على رغم امتلاكها أكبر كتلة في البرلمان الجديد. وسرّعت حركة مجتمع السلم إجراءات التحضير لعقد مجلس شوراها، ليتزامن مع إعلان نتائج المجلس الدستوري، ما يعني احتمال استدعاء مجلس الشورى نهاية الأسبوع المقبل، للفصل في موضوع المشاركة في الحكومة من عدمه. ولاقى رئيس الحركة عبدالرزاق مقري موجة انتقادات عارمة بعد لقائه سلال حيث لامه خصومه على انتقال خطاب الحركة التدريجي من المعارضة الراديكالية إلى فتح حوار لدخول الحكومة. في سياق آخر، أفاد الناطق الرسمي باسم «التجمع الوطني الديموقراطي» شهاب صديق أن الأمين العام للحزب، أحمد أويحىى عاد الى منصبه كمدير ديوان رئاسة الجمهورية فور فراغه من قيادة الحملة الانتخابية للتجمع. على الجهة المقابلة، بدأت متاعب الأمين العام لـ «جبهة التحرير الوطني» بالظهور مع وجود قائمة طويلة من أعضاء اللجنة المركزية شرعت بجمع توقيعات للإطاحة به من خلال الدعوة إلى دورة استثنائية للجنة المركزية خلال الأسابيع المقبلة.

رئيس الوزراء السوداني يجري تعديلا وزاريا ويغير وزراء المجموعة الاقتصادية

(رويترز) ... أعلن رئيس الوزراء السوداني حسن صالح عن تشكيل حكومة جديدة يوم الأمس الخميس حيث شملت التعديلات وزراء المجموعة الاقتصادية ومنهم وزراء النفط والاستثمار والمالية. وتم تعديل الدستور السوداني في ديسمبر لاستحداث منصب رئيس الوزراء، وهو مطلب لأحزاب المعارضة التي شاركت في حوار وطني مع الحكومة، بهدف إعادة توزيع بعض السلطات الواسعة التي يملكها الرئيس. وقال صالح إن الحكومة الجديدة جاءت لتنفيذ توصيات الحوار الوطني الذي وصفه بأنه أكبر مشروع سياسي في البلاد منذ استقلالها في 1956. وأضاف أن أولوياتها هي زيادة الانتاج وتحقيق السلام. وذكر أنه تم تعيين الفريق محمد عثمان الركابي وزيرا للمالية. كما عين مبارك فاضل المهدي وزيرا للاستثمار وعبد الرحمن عثمان عبد الرحمن وزيرا للنفط. وأعلن صالح أيضا تعيين حامد المنان وزيرا للداخلية.

المغرب يوقف 6 «دواعش»

الراي..الرباط - كونا - أعلنت السلطات الامنية المغربية، اول من امس، عن ايقاف 6 اشخاص يشتبه في انتمائهم لتنظيم «داعش» كانوا ينشطون في مدن مغربية. وأفادت وزارة الداخلية المغربية في بيان ان «البحث الاولي أظهر ان الموقوفين انخرطوا في أعمال الاشادة والدعاية لتنظيم (داعش) وتوعدوا بتنفيذ عمليات ارهابية بالمملكة على غرار الاعمال الهمجية التي ينفذها التنظيم الارهابي». واوضح البيان ان «بعض الموقوفين الذين تربطهم علاقات بمقاتلين في بؤر التوتر بالساحتين السورية والعراقية استطاعوا اكتساب مهارات في مجال صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة لتنفيذ عمليات ارهابية بعدد من المواقع الحيوية في مدن المملكة». واضاف ان «عملية التفتيش اسفرت عن حجز مجموعة من المعدات الالكترونية واسلاك كهربائية وقفازات واقنعة يشتبه في استعمالها في صناعة العبوات المتفجرة فضلا عن اسلحة بيضاء ومخطوطات تجيز قتل المخالفين لداعش».

المغرب: نزاع «الصحراء» إقليمي وليس ثنائياً

العرب..الاناضول... اعتبر المتحدث باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، أمس الخميس، أن النزاع حول الصحراء إقليمي، ولا يقتصر على المغرب وجبهة البوليساريو، محملاً الجزائر وموريتانيا مسؤولية المساهمة في التفاوض حول الحل السياسي لهذا النزاع. وقال الخلفي، الذي يشغل أيضاً منصب وزير العلاقات مع البرلمان في بلاده، خلال مؤتمر صحافي عقده بالعاصمة المغربية الرباط، إن موقع المغرب فيما يتعلق بالقضية الوطنية (إقليم الصحراء) هجومي تقدمي، ومبادر في إطار سياسة حزم يقودها الملك محمد السادس. وأضاف أن التطورات الأخيرة المتعلقة بهذه القضية تكمن فيما جاء في قرار مجلس الأمن الدولي، وفي أحدث تقارير الأمين العام للأمم المتحدة نهاية أبريل الماضي، من أنه ينبغي على كل من الجزائر وموريتانيا المساهمة في التفاوض حول الحل السياسي للنزاع. وخلص الخلفي إلى أننا لم نعد حيال نزاع ثنائي، كما كان يسوق خصوم الوحدة الترابية للمغرب، بل أصبحنا أمام نزاع إقليمي يحمل مسؤوليات للأطراف الأخرى. ووفق الوزير المغربي، فإن بلاده تعتمد سياسة حازمة قائمة على الرد على كل من يمسها، مشدداً على أنه لا مجال بعد الآن لسياسة التجاهل. وتابع أن سياسة الحزم أعطت ثمارها، وسنواصلها بقيادة الملك، ولهذا تم حشد الحكومة وجميع القوى الوطنية لهذا الغرض، وأي استفزاز سنتصدى له.;



السابق

ميليشيات إيران لإقامة «البدر الشيعي»...«داعش» يستنفد تكتيكاته والقوات العراقية تواصل التوغّل غرب الموصل ..الجيش العراقي يتوقع تحرير الموصل قبل رمضان..الصدر يصعّد حملته على «الجماعات المسلحة»..البرلمان العراقي يفشل في إقرار قانون التظاهر..النجيفي يرفض جيشاً رديفاً من الميليشيات في العراق...خلافات تعصف بالتحالف الشيعي الحاكم..كركوك العراقية تعيش أزمة المصير الى جانب مشاكلها السياسية والأمنية والاقتصادية

التالي

تساؤلات حول دعوة الحريري الى قمة الرياض و«هدوء» إنتخابي..من سرَّب مسوَّدة العقوبات الأميركية... ولماذا؟..وفدان مصرفي ونيابي إلى واشنطن استباقاً لعقوبات..«حزب الله» يُعانِد التحوّلات من «ساحة النجمة» إلى... البوكمال..غوتيريس: قلَق كبير من قتال «حزب الله» في سورية وأماكن أخرى بالمنطقة..من جديد .. جيش لبنان يقتحم مخيماً للاجئين السوريين ويعتقل العشرات..نصرالله يعلن تسليم الحدود الشرقية للجيش: المهمة أُنجِزَت...نصرالله: جاهزون للتنسيق مع الدولة السورية لإعادة أهالي الطفيل والنازحين إلى عرسال ...جولة جديدة في «الحرب المفتوحة» بين «الجديد» و... بري....

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,338,518

عدد الزوار: 7,628,821

المتواجدون الآن: 0