في تطور خطير.. التحالف يقصف رتلاً عسكرياً لميليشيات إيران قرب التنف..أول رد فعل على ضربة التحالف لقافلة عسكرية موالية لدمشق.. موسكو تدعو لبحث الغارة في مفاوضات جنيف...واشنطن: الحدود العراقية ـ السورية خط أحمر...العبادي للأسد: لتنسيق الجهود في محاربة «داعش» على الحدود...جنيف 6: المعارضة والنظام يلتقيان خبراء دستوريين..«جنيف 6»: مذكرة للمعارضة عن «الدور الشيطاني» لطهران..«داعش» يرتكب مذبحة في ريف حماة: عشرات القتلى في قرية موالية ... وجثث بلا رؤوس

تاريخ الإضافة الجمعة 19 أيار 2017 - 6:44 ص    عدد الزيارات 2902    التعليقات 0    القسم عربية

        


في تطور خطير.. التحالف يقصف رتلاً عسكرياً لميليشيات إيران قرب التنف

أورينت نت ... شنت طائرات التحالف الدولي، اليوم الخميس، غارات جوية استهدفت مواقع لقوات الأسد وميليشيات إيران في منطقة البادية قرب قاعدة التنف الحدودية مع العراق. وأفاد مصدر إعلامي في "أسود الشرقية" وآخر عسكري في "جيش مغاوير الثوري" التابعة للجيش السوري الحر، لـ"أورينت نت" أن طائرات التحالف الدولي استهدفت رتلاً عسكرياً لقوات الأسد وميليشيات إيران في منطقة "الشحمي" على طريق دمشق- بغداد الدولي، التي تبعد نحو 85 كلم من معبر التنف الحدودي. وأكدت المصادر، أن غارة التحالف أصابت دبابات وعربات عسكرية لميليشيات إيران قادمة من منطقة "السبع بيار" المجاورة في البادية السورية، كانت متجهة نحو معبر "التنف" الحدودي، الذي تتخذه قوات التحالف الدولي، كقاعدة عسكرية لها. وهذه المرة الثانية التي تستهدف فيها طائرات التحالف الدولي قوات الأسد بشكل مباشر، حيث تعرضت مواقع عسكرية بجبل ثردة بمحيط مطار دير الزور، في منتصف الشهر التاسع من العام المنصرم، لغارات جوية من طائرات التحالف، الأمر الذي أدى إلى مقتل 63 عنصراً لقوات الأسد. وتأتي هذه التطورات، في الوقت الذي تشتد فيه معركة "السباق مع الزمن" للسيطرة على مدينة دير الزور والبادية السورية، بين فصائل الجيش السوري الحر من جهة، وقوات الأسد المدعومة بميليشيات إيران من جهة أخرى. وكانت قوات الأسد المتواجدة في محيط منطقة السبع بيار، بالبادية السورية المحاذية لمنطقة القلمون الشرقي، استقدمت خلال الأيام الماضية تعزيزاتٍ من ميليشيات عراقية شيعية بهدف تأمين الطريق الدولي "دمشق – بغداد"، إلى جانب تأمين الطريق المؤدية إلى مدينتي تدمر ودير الزور، في البادية السورية، ضمن مساعيه الحثيثة لقطع الطريق على المعارضة السورية التي بدأت أولى خطواتها باتجاه مدينة دير الزور، ولإفشال جهودها في فك الحصار المفروض على منطقة القلمون الشرقي، وحصر تواجدها قرب الحدود الجنوبية مع الأردن فقط. وتمكنت فصائل الجيش السوري الحر أبرزها "أسودة الشرقية وجيش مغاوير الثورة" خلال الشهرين الماضيين من تحرير مساحات كبيرة في أرياف دمشق والسويداء وحمص من سيطرة تنظيم "الدولة".

أول رد فعل على ضربة التحالف لقافلة عسكرية موالية لدمشق.. موسكو تدعو لبحث الغارة في مفاوضات جنيف

نصر المجالي... إيلاف من لندن: في أول رد فعل من روسيا على الضربة الأميركية الجديدة على القوات الموالية لدمشق، دعا رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، فيكتور أوزيروف، إلى بحث القضية في مفاوضات جنيف. وعقب تأكيد الغارة الجوية، على قوة موالية للحكومة السورية قرب قاعدة التنف في جنوب سوريا: قال أوزيروف، مساء الخميس: "آمل في ألا يؤثر هذا الحادث على العملية التفاوضية في جنيف، لكنها ستصبح نقطة مهمة في الأجندة هناك". وشدد أوزيروف، حسب ما نقلته عنه (نوفوستي) على ضرورة ترتيب "تنسيق أكثر وضوحا بين التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والقوات الحكومية للجمهورية العربية السورية" لاستبعاد وقوع مشاكل في تحديد هوية القوات على الأرض. من جانبه، اعتبر النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي (المجلس الأعلى في البرلمان)، فرانتس كلينتسيفيتش، أن "الوضع في سوريا خرج من السيطرة بشكل تام بسبب تصرفات التحالف بقيادة الولايات المتحدة هناك".

امر من ترمب

وأعرب كلينتسيفيتش عن شكه في أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، هو من أعطى الأمر بتنفيذ الضربة على القوة العسكرية المذكورة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "الفضيحة السياسية التي أثارتها بعض القوى حول الرئيس (الأمريكي) الجديد انعكست على تصرفات القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط". بدوره، أعلن عضو اللجنة الدولية في مجلس الاتحاد، إيغور موروزوف، أن على مجلس الأمن الدولي أن يصنف الضربة الأمريكية الجديدة كعمل عدواني أحادي الجانب ضد دولة ذات سيادة. وأكد موروزوف على ضرورة استمرار المفاوضات الخاصة بالتسوية السورية في كل من جنيف وأستانا، بالرغم من مثل هذه العملية الأمريكية، لكنه أشار إلى ضرورة أن يتم في هذه المفاوضات أيضا مناقشة سياسات الولايات المتحدة في سوريا. واعتبر النائب الروسي أن الإدارة الأميركية لا مصلحة لديها على الإطلاق في إنهاء الحرب في سوريا وإحلال الاستقرار هناك، مشددا على أن واشنطن ما زالت تهدف إلى "الإطاحة بالرئيس بشار الأسد واستمرار الثورة الملونة التي أطلقوها (الأمريكيون) في البلاد".

قاعدة التنف

وكان مسؤول في جماعة بالمعارضة المسلحة السورية تدعمها وزارة الدفاع الأميركية يوم الخميس إن طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضربت قافلة للجيش السوري وفصيل مسلح تدعمه إيران كانت تتجه صوب قاعدة التنف في جنوب سوريا حيث تتمركز قوات أمركية خاصة. وأبلغ مزاحم السلوم من جماعة (مغاوير الثورة) رويترز أن الطائرات نفذت الضربة بينما كانت القافلة تتقدم على بعد 27 كيلومترا من القاعدة. وقال إن قوات المعارضة أبلغت التحالف أنها كانت تتعرض لهجوم من "الجيش السوري والإيرانيين في هذه النقطة.. وجاء التحالف ودمر القافلة المتقدمة."

قوات رديفة

وإلى ذلك، أكد مصدر سوري مطلع لـ"سبوتنيك" أن الرتل الذي استهدفه طيران التحالف الدولي في منطقة الشحمة بالتنف السورية هو تابع لإحدى كتائب القوات الرديفة ويضم 5 دبابات "ت-62" وعربة شيلكا وعدة عربات دفع رباعي. وفي التفاصيل، دخل طيران التحالف عبر أجواء الأردن على علو منخفض جداً وقام بإطلاق عدة طلقات تحذيرية للرتل عندها انتشر الجنود على مسافة قريبة من الآليات قبل أن يقوم الطيران بإصابة دبابتين وعطب الشيلكا وسيارات الدفع الرباعي. وأشار المصدر إلى أن إحدى السيارات تصدت للطيران بمدفع 23 مم مما اضطرهم للارتفاع وكشفهم من قبل رادار الفوج 16 "إس 200" في منطقة الضمير وعندما بدأت الصواريخ السورية بتتبع الطيران قام بمغادرة الأجواء على الفور. وبلغ عدد الضحايا 6 قتلى و3 جرحى من أصل 50 مقاتلا في الرتل المذكور.

واشنطن: الحدود العراقية ـ السورية خط أحمر

أغارت طائرات «التحالف» على نقطة للجيش السوري اقتربت من التنف (أ ف ب)

(الأخبار)... لأول مرّة، من دون قفازات وغارات «عن طريق الخطأ»، تستهدف طائرات «التحالف الأميركي» موقعاً للجيش السوري وحلفائه؛ فواشطن التي تعمل على فرض حزام أمني على طول الحدود العراقية ــ السورية، وُضعت في الأيام الماضية أمام قرار محور دمشق إفشال مشروعها والتحرّك العسكري باتجاه هذه الحدود، وتحديداً من ناحية التنف حيث «القاعدة الغربية» التي تدير عمليات مسك الحدود والمعابر. غارة أمس توضح قرار وتوجّه واشنطن النهائي: الحدود خطّ أحمر... بينما ستظهر الأيام المقبلة إن كان لدمشق وحلفائها خطوات تصعيدية مقابلة أو الإقرار بما رسمته الولايات المتحدة لتلك المنطقة بفعل الأمر الواقع منذ اندفاعة الجيش السوري وحلفائه شرقاً نحو عمق البادية، ارتفع احتمال الاشتباك مع القوات الأميركية وحلفائها من غربيين وفصائل محلية. فالقرار الذي اتّخده محور دمشق في مواجهة التوجّه الأميركي لفرض حزام أمني على طول الحدود مع العراق، جعل من التصادم واقعاً مؤجّلاً. هذا الواقع اقترب من التحقق في الأيام الماضية بعد تقدّم القوات السورية نحو عمق البادية، إثر اشتباكات مع فصائل محسوبة على واشنطن وعمان. فوصول الجيش إلى مشارف مفترق الطرق بين دمشق وبغداد وتدمر، ثم تقدّمه ليكون على بعد 35 كيلومتراً من التنف أمس، وضع الكرة في ملعب «التحالف الأميركي». لحظة مفصلية جديدة من عمر الحرب السورية شهدتها الصحراء السورية في أول غارة مقصودة ومعترف بها للتحالف الدولي ضد موقع للجيش السوري. الرسالة الأميركية الواضحة والسريعة جاءت بسبب تشكيل القوات السورية المتقدمة «تهديداً لقوات شريكة للولايات المتحدة».

العبادي للأسد: لتنسيق الجهود في محاربة «داعش» على الحدود

في المبدأ، تشكّل التنف القاعدة الرئيسية للقوات الأميركية والبريطانية والأردنية في البادية السورية. ومنها مركز تخطيط ومنطلق عمل التشكيلات السورية العاملة إلى جانب «التحالف» في باديتيّ حمص ودمشق ودير الزور. ولمّا كان القرار الأميركي فاصلاً بإمساك الحدود مع العراق، كان الردّ من دمشق وحلفائها بإطلاق سلسلة عمليات على محاور عدة بهدف إفشال مخطط واشنطن. هذه العمليات وضعت الجيش في قلب منطقة العمليات الأميركية، وتبيّن أن الخطوات المقبلة هي الاقتراب أكثر من «القاعدة الغربية»، وعبرها إلى الحدود القريبة حيث المعبر الرسمي. حراك الجيش السوري وحلفائه جاء استباقاً لتحضيرات أميركية عبر «مغاوير الثورة» ومجموعات عشائرية أخرى، لتشكيل ضغط كبير على مدينة البوكمال قرب الحدود العراقية، وبالتالي إقفال الحدود. وبدا لافتاً في التصريحات الأميركية التي صدرت عقب الغارة التأكيد على أنها جاءت بعد تحذيرات لتلك القوات المتقدمة. وذكر بيان «التحالف الدولي» أنه تم «قصف قوات سورية موالية للنظام بالقرب من التنف، في منطقة (وقت تصادم) كانت تشكل تهديداً لقوات شريكة للولايات المتحدة الأميركية». وأضاف أنّ التحرّك السوري «جاء على الرغم من المحاولات الروسية لثني القوات الموالية للنظام عن التحرك باتجاه التنف، وعرض طائرات (التحالف) للقوة إلى جانب إطلاقها طلقات تحذير». وختم أنّ قوات (التحالف) عملت «في منطقة التنف منذ عدة أشهر، في التدريب وتقديم المشورة للقوات الشريكة التي تقاتل (داعش)». وأفادت قناة «سي بي إس» الأميركية نقلاً عن مصادر خاصة، أن الأيام القليلة الماضية شهدت «اختراقاً من قبل القوات السورية لمنطقة (وقف تصادم) قريبة من موقع المستشارين الأميركيين الذين يدربون قوات سوريّة». وذكرت أن «قافلة من 27 آلية وصلت إلى بعد 18 كيلومتراً من التنف، وقامت طائرة أميركية بالضغط عليها، وعندما لم تتراجع استهدفت الطائرة عدداً من المركبات»، مضيفة أنه في حادثة أخرى «اخترقت طائرة (سو 22) سورية منطقة (وقف التصادم) ولكن تم اعتراضها من قبل طائرتي (اف 22)». وبدا لافتاً حجم التركيز الأميركي على أن «الضربة قد تم تشخيصها على أنها دفاعية»، إذ أكد وزير الدفاع جايمس ماتيس أن بلاده «لا توسّع دورها في الحرب الأهلية السورية... لكنها ستدافع عن قواتها إذا اتّخذ أَحَد خطوات عدائية ضدنا». وفي أول رد فعل روسي تجاه الغارة، أعرب رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فيكتور أوزيروف، وفق ما نقلت عنه وكالة «نوفوستي» الروسية، عن أمله «ألا يؤثر هذا الحادث على العملية التفاوضية في جنيف»، مشدداً على أهمية ترتيب «تنسيق أكثر وضوحاً بين (التحالف) والقوات الحكومية». وبدوره، رأى عضو اللجنة الدولية في مجلس الاتحاد إيغور موروزوف، أنّ على مجلس الأمن الدولي تصنيف الضربة على أنها «عمل عدواني أحادي الجانب» ضد دولة ذات سيادة. هذه الأجواء التصادمية أتت في سياق تعزيز دمشق وبغداد لتعاونهما في الحرب ضد «داعش»، خصوصاً على الحدود المشتركة، إذ تلقّى الرئيس بشار الأسد أمس رسالة شفهية من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، نقلها مستشار الأمن الوطني فالح الفياض. وأكد العبادي في رسالته «أهمية الاستمرار في تعزيز التعاون القائم في الحرب ضد التنظيمات الإرهابية، وخصوصاً ما يتعلق بتنسيق الجهود في محاربة تنظيم داعش على الحدود المشتركة». بدوره، أكد الأسد أمام ضيفه أن «أي إنجاز يحقّقه الجيشان السوري والعراقي يشكّل خطوة هامة... فالعدوّ مشترك والمعركة واحدة ضد المخططات الهادفة إلى إضعاف وتقسيم دول المنطقة عبر الأدوات المتمثّلة بالتنظيمات الإرهابية».

التحالف يقصف قافلة للنظام و«ميليشيات إيرانية» قرب حدود الأردن

موسكو- رائد جبر { لندن، أنقرة، بيروت - «الحياة» ... استهدفت طائرات تابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» موقعاً للقوات النظامية السورية وميليشيات موالية في شرق البلاد على مقربة من مثلث الحدود السورية- الأردنية- العراقية، في رسالة تحذير واضحة من مغبة محاولة قطع الطريق أمام فصائل سورية معارضة مدعومة من دول غربية وعربية في مسعاها للوصول إلى مدينة البوكمال وقطع طريق إمداد «داعش» بين العراق وسورية. وجاءت الضربة التي شنتها مقاتلات أردنية في التحالف بعد ساعات من اجتماع الرئيس السوري بشار الأسد مع فالح الفياض مستشار الأمن القومي العراقي موفداً من رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي لمناقشة قضية تأمين الحدود السورية- العراقية ... وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، إن قصف الموقع السوري جاء بعد «نيران تحذيرية» على فصيل متحالف مع القوات النظامية السورية شكل خطراً على قوات تدعمها الولايات المتحدة، في إشارة ربما إلى فصيل «مغاوير الثورة» الذي يحاول التقدم من قاعدة التنف على الحدود السورية مع العراق والأردن في اتجاه البوكمال. وأوضح المسؤول أن طيران التحالف عبر مقاتلات أردنية استهدف نقطة متقدمة للجيش السوري شكلت خطراً على قوات أميركية قرب التنف. ويُعتقد أن القوات الموالية للحكومة السورية التي تحاول منذ أيام التقدم نحو التنف من ريف حمص الجنوبي الشرقي هي في الواقع ميليشيات شيعية تعمل بإشراف إيراني. على صعيد آخر، شن تنظيم «داعش» هجوماً دامياً على قرى موالية للحكومة السورية في محافظة حماة بوسط البلاد، وقتل ما لا يقل عن 52 شخصاً بينهم الكثير من النساء والأطفال قضوا ذبحاً وقُطّعت رؤوسهم وأطرافهم وفق وسائل الإعلام الرسمية ومعارضين ومنظمات طبية. وجاءت المذبحة قرب مدينة سلمية والطريق السريع الذي يربط العاصمة دمشق بمدينة حلب، في وقت تقدم تحالف «قوات سورية الديموقراطية» الكردي- العربي نحو معقل التنظيم في مدينة الرقة، بالتزامن مع وصول القوات النظامية السورية إلى مشارف مسكنة آخر البلدات التي ما زال «داعش» يسيطر عليها في محافظة حلب. وتواصلت مفاوضات جنيف لليوم الثالث من دون اختراق كبير مع إعلان «الهيئة العليا للمفاوضات» التي تمثّل الشريحة الأوسع من المعارضة السورية، رفضها مناقشة دستور جديد للبلاد «من إعداد إيران أو روسيا»، وذلك في إشارة إلى مسودة الدستور التي أعدتها موسكو قبل شهور وسلمتها إلى وفدي الحكومة والمعارضة للنقاش في جنيف. وأعلن رئيس وفد الحكومة السورية إلى المفاوضات بشار الجعفري أن المشاورات مع المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا أسفرت عن اتفاق على «عقد اجتماعات غير رسمية» بين خبراء دستوريين من وفد الحكومة وفريق المبعوث الخاص، إلا أنه قال: «إن موضوع الدستور هو حق حصري للشعب السوري ولا نقبل بأي تدخل خارجي»، بينما أعربت موسكو عن ارتياحها لـ «بدء تطبيق الآلية الجديدة» التي اقترحها دي ميستورا، لمناقشة وضع دستور جديد للبلاد. ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية الحكومية عن مصدر وصفته بأنه قريب من المفاوضات في جنيف قوله، إن «آلية دي ميستورا» سوف «تعمل خلال اجتماعات جنيف فقط»، خلافاً لتأكيد سابق بتحويلها إلى «آلية دائمة لعقد اجتماعات ومناقشات في الفترات التي تفصل بين جولتين في جنيف». ميدانياً، قال الدكتور نوفل سفر رئيس المستشفى الوطني في مدينة سلمية، إن المستشفى استقبل 52 جثة، بينها 17 لأطفال و11 لنساء، نتيجة هجوم «داعش» في ريف المدينة الشرقي، موضحاً أن عدداً من الضحايا قطعت رؤوسهم وبترت أطرافهم، لكن معظم القتلى قضوا بإطلاق النار عليهم. ونقل عن بعض الجرحى قولهم، إن عناصر «داعش» كانت تقتحم المنازل وتقوم بقتل الموجودين فيها من دون تمييز. وقال رامي رزوق، أحد الأطباء في المستشفى الوطني، إن 9 أطفال تعرضوا للضرب حتى الموت. وقالت وكالة أعماق التابعة لـ «داعش»، إن عدد القتلى يبلغ حوالى 100 من القوات النظامية السورية والموالين للحكومة. فيما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن عناصر داعش تمكنوا من اقتحام منازل في الجزء الجنوبي من قرية عقرب الصافية، مضيفة أن القوات الحكومية صدتهم ودفعتهم إلى الهروب نحو البادية.

جنيف 6: المعارضة والنظام يلتقيان خبراء دستوريين

موقع 14 آذار.. المصدر : وكالات.. وافق وفدا النظام والمعارضة السورية إلى محادثات جنيف بجولتها السادسة، على لقاء خبراء قانونيين دوليين من أجل مناقشة مقترح تشكيل آلية لوضع الدستور، كان تقدم به المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، الثلاثاء، بحسب ما أكد مراسل العربية. وأوضح مراسل العربية أن تلك الموافقة من قبل الطرفين تخلط الأوراق كلها، لاسيما بعدما أشيع أن دي ميستورا سحب مقترحه هذا بشأن الدستور، ليتبين في اليوم الثالث للمحادثات أن المقترح سار، وإن بطريقة معدلة أو مغايرة، تكمن في النقاش مع خبراء قانون دوليين. كما يشير هذا التطور اليوم إلى أن مقترح دي ميستورا خطا خطوة عملية قد تفتح ثغرة أو تشكل تقدما ما في المشهد التفاوضي، لاسيما أن وفد النظام اجتمع بخبراء قانونيين لدراسة كيفية تشكيل لجنة مشتركة من المعارضة والنظام من جهة ومن خبراء دوليين من جهة أخرى، من أجل صياغة دستور جديد أو آلية دستورية جديدة.

تشكيل لجنة مشتركة

إذاً وعلى الرغم من الانتقادات التي طالت مقترح دي ميستورا خلال اليومين الماضيين (الثلاثاء والأربعاء)، عاد الطرفان المعارضة والنظام إلى طرح الموفد الأممي ولو معدلاً، عبر لقاء خبراء دوليين لمناقشة آلية تشكيل لجنة تصوغ الدستور السوري، وتذليل اعتراضات وهواجس كلا الطرفين. يذكر أن اللجنة المشتركة كما طرحها دي ميستورا ستضم أعضاء من المعارضة والنظام السوري، وعضو من منصة القاهرة ، وخبير قانوني من منصة موسكو ، على أن تكون بقية المقاعد من جانب المعارضة من حصة الهيئة العليا للمفاوضات. وكانت الهيئة العليا للمفاوضات السورية، وجهت الأربعاء رسالة لـ دي_ميستورا ردت فيها على مقترحاته. وطالبت بتقديم توضيحات مكتوبة لمقترحاته وذلك لما انطوت عليه من أوجه غامضة بحسب البيان الصادر عن الهيئة، وخاصة فيما يتعلق بالآلية التشاورية حول الدستور .

«جنيف 6»: مذكرة للمعارضة عن «الدور الشيطاني» لطهران

المستقبل..(الأناضول، أورينت.نت، أ ف ب)... شددت المعارضة السورية، أمس، على أنها لن تقبل بأي دور لرئيس النظام بشار الأسد لا في المرحلة الانتقالية ولا في مستقبل سوريا، معتبرة أن الجرائم التي ارتكبتها إيران وميليشياتها تمنعها من أن تكون طرفاً ضامناً في أي اتفاق، وهي ستُسلم مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا اليوم الجمعة مذكرة «عن إيران ودورها الشيطاني في سوريا». هذا الموقف أكده رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة رياض سيف بعد لقائه برفقة عضوي الهيئة السياسية هادي البحرة وحواس خليل، المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في مقر الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، وذلك في سياق جولة جديدة من المفاوضات انطلقت الثلاثاء الماضي. وأكد سيف أن المعارضة السورية لن تقبل بأي دور لبشار الأسد لا في المرحلة الانتقالية ولا في مستقبل سوريا، مضيفاً أن تحقيق الانتقال السياسي هو الأهم على جدول الأعمال، وهو «المدخل لعودة الأمن والاستقرار لسوريا». وأشار إلى أن جرائم النظام مُدانة من قبل الجميع، وقال إن هذا «ما نحث عليه الأمم المتحدة لأن استمرار النظام بارتكاب المجازر سيجعله يتمادى من دون الاهتمام بالقرارات الدولية». ولفت سيف إلى أن عمليات التهجير القسري تجري تحت أنظار العالم، مشدداً على أن تلك العمليات غير شرعية وتجري بالإجبار، مشيراً إلى أن النظام يُهجّر المدنيين بدلاً من تطبيق القرارات الدولية عبر السماح لقوافل المساعدات بالدخول إلى المدن والبلدات التي تحاصرها قواته. وجدد رئيس الائتلاف التأكيد على أن العملية السياسية في جنيف هي المسار الأساسي للوصول إلى الحل السياسي المبني على بيان جنيف والقرار 2254، مضيفاً أن الجرائم التي ارتكبتها الميليشيات الإيرانية تمنعها من أن تكون طرفاً ضامناً في أي اتفاق، وذلك في إشارة إلى الاتفاق الأخير في الآستانة. مؤكداً على تمثيل المجلس الوطني الكردي في مفاوضات جنيف من خلال الائتلاف وذلك بموجب الاتفاقية الموقعة بين الطرفين. وأعلن رئيس وفد المعارضة في «جنيف 6» نصر الحريري أن ورقة دي ميستورا، حول تشكيل آلية تشاورية للمسائل الدستورية والقانونية، وُضعت جانباً حالياً، ويتم التركيز على القضايا الفنية. وقال الحريري في مؤتمر صحافي عقب اللقاء الثاني مع دي ميستورا: «نحن نركز على المضمون، والورقة التي طُرحت وضعت جانباً، ويتم عقد اجتماعات تقنية مع فريق المبعوث الأممي». أضاف: «ما نقوم به لقاءات تقنية ليست الأولى مع الأمم المتحدة، حيث عقد أكثر من 10 لقاءات معها، وهي تُساهم في تسريع عملية المفاوضات، وتسعى لتحقيق تقدم المفاوضات في المحاور الرئيسية». الحريري أشار إلى أنه «لا يمكن الفصل بين اللقاءات التقنية واللقاءات التفاوضية، وهي لقاءات مكملة لبعضها البعض، وفكرة اللقاءات التقنية ليست مُستحدثة، بل إن مهمة الأمم المتحدة دفع الفرق الفنية والاستشارية في اللقاء، وهي مظلة لتقدم العملية السياسية». وحول مصير مقترح المبعوث الأممي، أفاد «قدمنا البارحة مذكرة تتضمن العديد من الاستيضاحات». وحول لقاءي أمس في الأمم المتحدة، قال الحريري: «ناقشنا في المحور الأولي الانتقال السياسي، وكانت لنا جلسة تقنية هي استمرار للجلسات التقنية المتعددة التي جرت ما بين الوفد التفاوضي، وخبراء من الفريق الأممي، من أجل المساعدة والدفع لمساعدة العملية السياسية، لاختصار الوقت والجهد، لتحقيق تقدم أكبر». وأوضح أن «الجلسة التقنية الأولى كانت عن الإجراءات الدستورية والقانونية التي تخدم عملية الانتقال السياسي، وتخدم تشكيل هيئة الحكم الانتقالي، والجلسة الثانية كانت لمناقشة المحور الأول، وهو عملية الانتقال السياسي، وتفاصيل أكثر من الجولتين الماضيتين عن هيئة الحكم الانتقالي». وعن لقاءات اليوم الجمعة، أفاد بأنه «سيتم تسليم المبعوث الخاص مذكرتين، الأولى عن إيران ودورها الشيطاني في سوريا، والثاني عن ملف المعتقلين»، من دون مزيد من الإيضاحات. ووجه الحريري رسالة إلى روسيا طالبها فيها بـ«الالتزام الحقيقي بوقف إطلاق النار الشامل، والذي يؤسس لعملية الانتقال السياسي، وأنه آن الآوان أن يقتنعوا بأن الرهان على نظام فاشي قاتل (يقصد نظام بشار الأسد) رهان خاسر». أضاف: «لقد تعبنا من كل اللقاءات مع الروس، ما فائدة اللقاءات من دون نتيجة (...) تحدثنا عن أمور عدة مع الروس ولكننا لم نرَ إلا زيادة في وتيرة البراميل المتفجرة والغارات الجوية والتهجير».

«داعش» يرتكب مذبحة في ريف حماة: عشرات القتلى في قرية موالية ... وجثث بلا رؤوس

لندن - «الحياة» .. شن تنظيم «داعش» هجوماً مباغتاً في وسط سورية أمس، ونجح في اقتحام قرى موالية للحكومة بريف مدينة سلمية، وسط معلومات عن قتله عشرات الأشخاص، بينهم كثيرون قضوا ذبحاً وقُطّعت رؤوسهم وأطرافهم. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الاشتباكات كانت مستمرة خلال نهار أمس بين عناصر «داعش» من جهة، والقوات النظامية والمسلحين الموالين من جهة أخرى، في محيط قريتي المبعوجة وعقارب الصافية وقرب بلدة الصبورة في ريف سلمية الشمالي الشرقي (محافظة حماة)، بعد هجوم مباغت شنّه «داعش» فجراً على هذه القرى التي تقع على بعد 15-20 كلم من سلمية. وأشار إلى أن حصيلة الهجوم بلغت ما لا يقل عن 31 شخصاً هم 12 مدنياً جرى «إعدام» ثلاثة منهم فيما لم تُعرف ظروف مقتل الآخرين، و19 عنصراً من القوات النظامية والمسلحين الموالين. وتابع أن أعداد القتلى «مرشحة للارتفاع لوجود عشرات الجرحى والمفقودين». وأشار، في المقابل، إلى أن «داعش» خسر ما لا يقل عن 15 من عناصره خلال تقدمهم في المبعوجة وعقارب الصافية، لافتاً إلى أن المبعوجة كانت قد تعرضت في نيسان (أبريل) 2015 لهجوم مشابه أعدم «داعش» خلاله ذبحاً وحرقاً 46 مدنياً بينهم أطفال ونساء. وأوضح أن المبعوجة يقطنها مواطنون من الطوائف الإسماعيلية والسنية والعلوية. ونقلت «شبكة شام» المعارضة عن ناشطين أن القوات النظامية وميليشيات موالية استعادت السيطرة لاحقاً على عقارب الصافية والمبعوجة، مشيرة إلى أن التنظيم «ارتكب مجزرة بحق ثلاث عائلات» قضى أفرادها «ذبحاً بالسكاكين»، مضيفة أن عدد القتلى المدنيين بلغ 30. أما وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية فأوردت أن «داعش» ارتكب «مجزرة بحق الأهالي... في قرية عقارب الصافية شرق مدينة سلمية بنحو 17 كلم». ونقلت عن مراسلها «أن مجموعات إرهابية من داعش هاجمت بأعداد كبيرة الأهالي في قرية عقارب الصافية فجر اليوم (أمس) واقتحمت عدداً من المنازل المنتشرة على الأطراف الجنوبية للقرية قبل أن تتدخل وحدات الجيش والقوات المسلحة ومجموعات الدفاع الشعبية وتمنعهم من الدخول إلى وسط القرية». ونسبت إلى «مصادر أهلية» في القرية أن المهاجمين قتلوا «العديد من الأهالي بينهم أطفال ونساء» و «نكّلوا بجثثهم»، فيما قال مصدر طبي في حماة إن جثث 20 شخصاً بينهم نساء وأطفال نُقلت من عقارب الصافية إلى مستشفى في المحافظة وإن «غالبية الجثث مقطعة الرؤوس والأطراف». وأشار إلى «إسعاف 40 جريحاً إلى مستشفى سلمية الوطني و5 جرحى إلى مستشفيات مدينة حماة». وفي محافظة حمص المجاورة، أفاد «المرصد» بأن حافلات دخلت تباعاً إلى حي الوعر المحاصر في مدينة حمص تمهيداً لبدء نقل الدفعة الـ11 من المهجَّرين من الحي. وأضاف أنه ليس واضحاً إذا كانت هذه الدفعة هي الأخيرة أم سيكون هناك مزيد من الأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم من الحي. ويقضي اتفاق حي الوعر على خروج المعارضين لـ «المصالحة» مع الحكومة في اتجاه مناطق سيطرة المعارضة في شمال البلاد. وتابع أن «من المرتقب أن تدخل قوات الشرطة العسكرية الروسية إلى حي الوعر وتنشر فيه وبمحيطه وفقاً لبنود الاتفاق» الذي وُقّع في آذار (مارس) الماضي. وفي محافظة حلب (شمال)، تحدث «المرصد» عن غارات شنها الطيران الحربي أمس على بلدة مسكنة ومحيطها بريف حلب الشرقي، وسط اشتباكات بين «داعش» والقوات النظامية التي تحاول تحقيق مزيد من التقدم في هذه المنطقة والوصول إلى مسكنة، آخر بلدة ما زالت تحت سيطرة التنظيم في محافظة حلب. وجاء الهجوم الجديد للقوات النظامية بعد سيطرتها مساء أول من أمس على سلسلة قرى محيطة بمطار الجراح العسكري، الأمر الذي يسهّل لها التقدم نحو مسكنة. وفقدت «قوات النمر» التي تقود هجوم القوات النظامية في هذه المنطقة ما لا يقل عن 17 من عناصرها بينهم قائد عسكري بارز، فيما خسر «داعش» ما لا يقل عن 32 من عناصره.

.. والتنظيم ينقل أصوله وعناصره من الرقة إلى وادي نهر الفرات

لندن، أنقرة - «الحياة» ... وسط تضييق «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة بطيران التحالف الدولي خناقها حول تنظيم «داعش» في الرقة، بدأ التنظيم تحركات على الأرض تشمل نقل أصوله وعناصره وأسلحته إلى منطقة وادي نهر الفرات وأنشأ «خلية صفوة» من عناصره الخبيرة في الأسلحة الكيماوية استباقاً لمعركة طرده من مدينة الرقة، عاصمته في سورية. يأتي ذلك فيما شنت تركيا هجوماً حاداً على المنسق الأميركي للتحالف الدولي ضد «داعش» في العراق وسورية بريت ماكغورك واتهمته بدعم المقاتلين الأكراد في سورية وانفصاليي «حزب العمال الكردستاني» على الأراضي التركية، وطالبت بمغادرته منصبه. وقال مسؤول أميركي إن أجهزة الاستخبارات الأميركية لديها معلومات أن «داعش» يجمع عناصره ذات الخبرة في الأسلحة الكيماوية للتمركز في المنطقة الحدودية بين سورية والعراق من أجل تشكيل «خلية صفوة» لخبرائه الكيماويين. ومع تشديد الخناق حوله، قام «داعش» أيضاً بنقل أصوله وعناصره وخبرائه من الرقة إلى منطقة وادي نهر الفرات، وباتت الاستخبارات الأميركية تميل إلى اعتبار الرقة «عاصمة سابقة» للتنظيم، فيما تتحول المنطقة الصحراوية بين مدينة الميادين السورية ومدينة القائم الحدودية العراقية، إلى عاصمة لـ «داعش» بـفعل الأمر الواقع، وذلك بعدما انتقل إليها آلاف من عناصر التنظيم في الأسابيع الأخيرة. وقال مسؤول أميركي لمحطة «سي أن أن» الإخبارية الأميركية إن المسؤولين العراقيين والأميركيين يعتقدون أن عناصر «داعش» البارزة المطلوبة دولياً مختبئة في تلك المنطقة الحدودية، وبينهم زعيم التنظيم «أبو بكر البغدادي»، الذي يُعتقد أنه فر من الموصل في شمال العراق مع بدء الهجوم البري الواسع النطاق لتحرير المدينة. ومع تقدم «قوات سورية الديموقراطية» نحو الرقة يعمل التنظيم على تعزيز دفاعاته عبر القناصة، والعربات المفخخة، والألغام، والعبوات الناسفة، والمفجرين الانتحاريين، لكن تطوير قدرات أسلحة كيماوية هو أكبر ما يقلق «قوات سورية الديموقراطية» وهي تحالف كردي- عربي يتقدم حالياً على الأرض بدعم من طيران التحالف. إلى ذلك، قال ناطق باسم التحالف ضد «داعش»، إن «قوات سورية الديموقراطية» انتزعت السيطرة على 350 كيلومتراً مربعاً في الأسبوع الماضي «لتضيق الخناق» على التنظيم في حملة تهدف لعزل قاعدة عملياته في الرقة. وقال الكولونيل ريان ديلون الناطق باسم التحالف لوكالة «رويترز» في مقابلة عبر الهاتف من بغداد، إن من المعتقد أن ما يتراوح بين 3000 و4000 من عناصر التنظيم متحصنون في مدينة الرقة حيث يواصلون تعزيز الدفاعات للتصدي للهجوم المتوقع مما يدفع التحالف لشن ضربات جوية لمنعهم من ذلك. وتعمل «قوات سورية الديموقراطية» منذ تشرين الثاني (نوفمبر) على تطويق الرقة في هجوم متعدد المراحل. وأنجزت هذه القوات في الأسبوع الماضي هدفاً رئيسياً بالسيطرة على مدينة الطبقة التي تبعد نحو 50 كيلومتراً غرب الرقة. وقال ديلون: «في الأسبوع الماضي ضيقت قوات سورية الديمقراطية الخناق حول تنظيم داعش في شمال وشرق وغرب الرقة». واقتربت «قوات سورية الديموقراطية» لمسافة أربعة كيلومترات من الرقة في أقرب نقطة لها من المدينة. وأضاف: «أخذوا حوالى 350 كيلومتراً مربعاً من الأراضي من داعش، ومن ثم يواصلون التقدم... ويحكمون حلقة العزل تلك أكثر فأكثر فأكثر، وبصراحة شديدة من دون مقاومة إلى حد بعيد». ورداً على سؤال حول النطاق الزمني قال ديلون: «لا نحاول الالتزام بجدول زمني. يوجد مبدأ في الحرب يسمى المفاجأة ونحن نريد أن نحقق هذا، ونريد للقوات المشاركة لنا تحقيق ذلك حينما تقرر أن الوقت والمكان أو الأماكن مناسبة... لبدء هجومها». وفي حين أن التحالف سلح بالفعل المقاتلين العرب ضمن «قوات سورية الديموقراطية» فقد سمح البيت الأبيض في الأسبوع الماضي بتزويد «وحدات حماية الشعب» الكردية، وهي جزء من «قوات سورية الديموقراطية»، بالسلاح للمساعدة في هجوم الرقة. وقال ديلون إنه لم يتم تسليم أي عتاد ولا توجد تفاصيل في شأن أنواع الأسلحة والمعدات التي سوف تتسلمهما «سورية الديموقراطية». يأتي ذلك فيما دعا وزير الخارجية التركي إلى رحيل المنسق الأميركي للتحالف الدولي ضد داعش في العراق وسورية بريت ماكغورك، واتهمه بدعم المقاتلين الأكراد في سورية والانفصاليين الأكراد في تركيا.وصرح مولود جاويش أوغلو في مقابلة مع شبكة «أن تي في» الخاصة: «سيكون من الجيد لو تم استبداله»، مضيفاً أن ماكغورك «يدعم بوضوح» مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في سورية وانفصاليي حزب العمال الكردستاني في تركيا، وهما مجموعتان تعتبرهما أنقرة «إرهابيتين». وتأتي تصريحات الوزير التركي بعد محادثات في واشنطن بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان تعهدا خلاله تعزيز «الشراكة الاستراتيجية» و «العلاقات الاستثنائية» بينهما. إلا أن اللقاء تم في أجواء من التوتر بعد أن أعلنت واشنطن الأسبوع الماضي تسليم أسلحة إلى وحدات حماية الشعب الكردية لتسريع هزيمة داعش في سورية اعتباراً من الأسبوع المقبل. وصرح أردوغان على متن طائرة تعيده من واشنطن أمام صحافيين، أنه وفي حال شنت «وحدات حماية الشعب» الكردية هجوماً ضد تركيا فستتحرك أنقرة «من دون استشارة أحد»، بحسب ما نقلت صحيفة «حرييت» التركية.

رحلة بالحافلة تظهر تغيّر خريطة الحرب

الحياة..سورية - رويترز - تزيد خدمة جديدة للحافلات تربط شمال شرقي سورية الذي يسيطر عليه الأكراد بغربها الذي تديره الحكومة آمال استئناف التجارة بين جزءين طال البعاد بينهما في بلد ممزق. وكانت خدمة من هذا القبيل أمراً غير وارد قبل طرد تنظيم «داعش» من المنطقة. وتأمل السلطات التي يقودها الأكراد بأن ينهي الممر الجديد العزلة الاقتصادية لمنطقتهم التي يقع على حدودها الحالية أطراف معادية. وبالنسبة إلى دمشق يبقي الممر على احتمال الحصول على الوقود والطعام من الشمال الشرقي الغني بالموارد. وتمر الخدمة من القامشلي التي يسيطر عليها الأكراد إلى مدينة حلب عبر أراض انتزعت القوات الحكومية السورية السيطرة عليها من «داعش» في شباط (فبراير) بدعم من روسيا. وحتى ذلك الحين، كان عدد قليل ممن يتسمون بالجرأة والجسارة يقومون برحلة تتطلب عبور مناطق يسيطر عليها «داعش» وجماعات معارضة متنافسة. وقال أحمد أبو عبود رئيس مكتب القامشلي بشركة الحافلات التي بدأت عملها في أواخر نيسان (أبريل): «لم يكن هناك ركاب قبل ذلك... عدد قليل للغاية بسبب الأوضاع الأمنية». ويزداد الطلب باضطراد منذ تشغيل أولى الحافلات الفاخرة البيضاء المكيفة الهواء. وأبلغ عبود «رويترز» في القامشلي بأن الرحلات الأسبوعية زادت من اثنتين إلى ثلاث. وقال مسؤول كردي أن الطريق يستخدم حتى الآن في السفر فقط وليس في التجارة. وخدمة الحافلات هي نتاج لأحد أهم التحولات في خريطة الصراع السوري في الآونة الأخيرة مع ربط المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية وتلك الخاضعة لهيمنة الفصائل المسلحة المتحالفة مع الأكراد قرب مدينة منبج. وعلى رغم العداء التاريخي، فإن أكراد سورية والحكومة نادراً ما دخلوا في اشتباكات. كما وجدوا أنفسهم يقاتلون الخصوم أنفسهم في الحرب الأهلية في مناطق تتلاقى فيها مصالحهم العسكرية. ومن الخصوم المشتركين جماعات معارضة تدعمها تركيا. ويقول منتقدون أن «وحدات حماية الشعب» الكردية، الفصيل المسلح الرئيسي لأكراد سورية، تعاونت مع القوات الحكومية. وتنفي الوحدات ذلك. ويمر الطريق الذي تم فتحه حديثاً غرباً من القامشلي ماراً بقطاع من الأرض تسيطر عليه «قوات سورية الديموقراطية»، وهي تحالف من فصائل مسلحة تهيمن عليها «وحدات حماية الشعب». وتمّ انتزاع السيطرة على غالبية المناطق التي تهيمن عليها «سورية الديموقراطية» من «داعش» بدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وتلتقي المنطقة التي تسيطر عليها «سورية الديموقراطية» مع المناطق التابعة للحكومة السورية وحلفائها عند منطقة تقع إلى الجنوب من منبج.

 

 



السابق

أخبار وتقارير..المخابرات التركية: «داعش» يخطط لمهاجمة السفن الروسية..اتفاق أميركي - تركي على «إرهاب الكردستاني» ولا تغيير في خطة تسليح الأكراد..ترامب يشدد على وقف «الإرهاب الأصولي»..حكومة ماكرون الجديدة تجمع كل الأطياف..واشنطن تحذر من تحول فنزويلا "سوريا جديدة" وكراكاس ترفض التدخل الأميركي في شؤونها..استطلاع: المحافظون بزعامة ميركل يعززون تقدمهم...اجلاء مئات اللاجئين في السويد بعد حرق مساكنهم...المعارضة التركية تحذر من «كارثة» بعد اختيار البرلمان شخصيات قضائية...ترامب يبلغ محمد بن زايد تصميمه على إنهاء إرهاب إيران وإرساء سلام شامل...العقوبات الأميركية الجديدة تطول حلفاء إيران في الحكومتين العراقية واللبنانية

التالي

بن دغر: الحملة ضدي تخدم الانقلابيين واتساع الدعوات لإطلاق مليونية «ثورة الخبز»..مسوؤل عسكري يمني : ماضون في تحرير الساحل الغربي وصولاً إلى الحديدة‏..تعديلات ولد الشيخ تجنب الحديدة الحرب.. انسحاب من مينائها بدلًا من صنعاء..خلافات حوثية تطيح قيادياً في “المجلس السياسي”...أنصار علي صالح يطالبون بفك التحالف مع الحوثيين...الجبير: نتفق مع أميركا في ردع عدوانية إيران والسعودية: قمم ترمب بالرياض تاريخية.. ويشارك بها 43 زعيماً...السعودية تؤسّس شركة صناعات عسكرية جديدة.. محمد بن سلمان: نشاطها سيغطي الأسلحة وتصنيع الطائرات من دون طيار..الأردن والعراق يبحثان تأمين الطريق الدولي بينهما والإسراع بمد انبوب النفط...وزير خارجية قطر: لا ولم ولن ندعم «الإخوان»..


أخبار متعلّقة

هل طلبتْ موسكو من «حزب الله» ... مغادرة سورية؟...معركة عرسال بعد شهر رمضان...حزام أمني» أميركي من جنوب سورية إلى... شمالها.. يمتد 500 كيلومتر من التنف إلى كوباني ويحرسه مقاتلو «قسد» براً.....مفاوضات جنيف: اختتام الجولة السادسة بلا «اختراق»...عملية «غضب الفرات» تتقدم نحو الرقة والقوات النظامية على مشارف مسكنة..ماتيس: «داعش» انتهى و«دولة الخلافة» تتلاشى...جنيف 6 يقسم المعارضة.. و«الهيئة» تبحث النتائج في الرياض...للمرة الأولى.. موسكو تجمع بين جيشي "الأسد" و"إسرائيل"...

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,934,834

عدد الزوار: 7,651,430

المتواجدون الآن: 0