هل طلبتْ موسكو من «حزب الله» ... مغادرة سورية؟...معركة عرسال بعد شهر رمضان...حزام أمني» أميركي من جنوب سورية إلى... شمالها.. يمتد 500 كيلومتر من التنف إلى كوباني ويحرسه مقاتلو «قسد» براً.....مفاوضات جنيف: اختتام الجولة السادسة بلا «اختراق»...عملية «غضب الفرات» تتقدم نحو الرقة والقوات النظامية على مشارف مسكنة..ماتيس: «داعش» انتهى و«دولة الخلافة» تتلاشى...جنيف 6 يقسم المعارضة.. و«الهيئة» تبحث النتائج في الرياض...للمرة الأولى.. موسكو تجمع بين جيشي "الأسد" و"إسرائيل"...

تاريخ الإضافة السبت 20 أيار 2017 - 6:03 ص    عدد الزيارات 2405    التعليقات 0    القسم عربية

        


للمرة الأولى.. موسكو تجمع بين جيشي "الأسد" و"إسرائيل"

المصدر : baladi-news.. قالت اللجنة المنظمة للألعاب العسكرية الدولية إنه من المزمع أن يشارك جيش الأسد بالإضافة إلى جيوش جنوب أفريقيا وإسرائيل وأوزبكستان وفيجي وأوغندا ولاوس للمرة الأولى في الألعاب العسكرية الدولية، وذلك خلال مؤتمرٍ صحفيٍ عقد يوم الأربعاء وضمّ ملحقين عسكريين من 32 دولة. وبحسب تقارير سابقة، أكّدت 28 دولةً مشاركتها في الألعاب العسكرية الدولية، بينما لم تحسم ستّ دولٍ أخرى أمرها بعد، علماً أن دعواتٍ قد أرسلت إلى 73 دولة. وستخاض غمار الألعاب العسكرية الدولية لهذا العام في 22 ميداناً على أراضي الاتحاد الروسي وروسيا البيضاء وأذربيجان وكازاحستان والصين، على أن تمتد المسابقة على مدار أربعة عشر يوماً بين التاسع والعشرين من تموز/يوليو والثاني عشر من آب/أغسطس. وسيشهد هذا العام توسعاً واضحاً في نطاق الاختصاصات التي يتنافس فيها خبراء في إظهار مهاراتهم العسكرية. حيث ستضاف إلى القائمة الأصلية المؤلفة من 23 اختصاصاً عسكرياً تطبيقياً خمسة اختصاصاتٍ جديدة، ألا وهي: مسابقة الحفاظ على القانون الخاصة بالشرطة العسكرية، والرالي العسكري الخاص بطواقم المركبات العسكرية ذات المحركات، ومسابقة القوات العسكرية للدول العضوة في رابطة الدول المستقلة، ومسابقة مشغلي الطائرات بدون طيار، إضافةً إلى مسابقة المفتش الأفضل في الدوريات الطرقية العسكرية.

جنيف 6 يقسم المعارضة.. و«الهيئة» تبحث النتائج في الرياض

«عكاظ» (جدة) ... أنهى المبعوث الأممي للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا الجولة السادسة من مشاورات جنيف 6 أمس (الجمعة) بين المعارضة السورية والنظام دون تحقيق اختراق ملموس على المستوى السياسي. وشهدت هذه الجولة انسحاب وفد الفصائل العسكرية في هذه المشاورات احتجاجا على الطريقة التي يدير فيها دي ميستورا المشاورات، فضلا عن المراوحة في المكان. وقالت الفصائل في بيان لها في وقت متأخر أمس الأول إنه من غير الممكن الاستمرار في هذه المشاورات من دون تحقيق أي تقدم، مشيرة إلى تعليق مشاركتها إلى عدم وضوح الرؤية الاستراتيجية للتفاوض، بحسب تعبيرهم. في غضون ذلك، وافق وفدا النظام والمعارضة السورية على لقاء خبراء قانونيين دوليين من أجل مناقشة مقترح تشكيل آلية لوضع الدستور، كان تقدم به المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، بحيث تجري لقاءات منفصلة بين المعارضة ودي ميستورا من جهة وبين النظام ودي ميستورا من جهة أخرى، إلى أن يتم التوصل إلى مقاربة حول الدستور. وعلمت «عكاظ» أن الهيئة العليا للمفاوضات ستجتمع في الـ29 من الشهر الجاري في الرياض، من أجل تشكيل الفريق القانوني التقني وبحث نتائج الجولة السادسة، فيما من المتوقع أن يدعو دي ميستورا الطرفين إلى جولة سابعة من المشاورات الشهر القادم. ورغم الانتقادات التي طالت مقترح دي ميستورا، عاد الطرفان؛ المعارضة والنظام، إلى طرح الموفد الأممي ولو معدلاً، عبر لقاء خبراء دوليين لمناقشة آلية تشكيل لجنة تصوغ الدستور السوري، وتذليل اعتراضات وهواجس كلا الطرفين.

واشنطن: سندافع عن قواتنا في سورية اذا اتُخذت خطوات عدائية ضدنا وموسكو تندّد بالقصف الأميركي «غير المقبول»

الراي..عواصم - وكالات - أعلن وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس ان الولايات المتحدة لا تنخرط في شكل اكبر في الحرب الاهلية في سورية بعدما قصفت طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، قافلة موالية للنظام السوري، يبدو انها كانت تنقل عناصر من الميليشيات بينما كانت متّجهة الى موقع عسكري للتحالف قرب الحدود الاردنية. وقال ماتيس: «نحن لا نزيد من دورنا في الحرب الاهلية السورية، لكننا سندافع عن قواتنا». واضاف «سندافع عن انفسنا اذا اتخذت خطوات عدائية ضدنا، وهذه سياستنا المستمرة من فترة طويلة». وأعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون)، في بيان أنّ الضربة وقعت «داخل» منطقة أقيمت شمال غربي موقع التنف العسكري حيث تتولى قوات خاصة بريطانية واميركية تدريب قوات محلية تقاتل تنظيم «داعش» وتقديم المشورة لها. أضاف المسؤول طالبا عدم كشف هويته أنّ «قافلة كانت على الطريق لم تستجب للتحذيرات من عدم الاقتراب من قوات التحالف في التنف». وأضاف «وفي النهاية وجهت ضربة الى طليعتها». وأكّد مسؤول ثان في «البنتاغون» أنّ القوة التي كانت في القافلة يبدو انها من الميليشيات الموالية للنظام. وأشار إلى أنّ حجم القافلة كان «كبيراً»، إلا أنّ السيارات التي كانت في الطليعة فقط تم استهدافها. ووصف هذا الحادث الذي استمر ساعات عدّة بأنه «تصعيد للقوة»، قائلاً انه ليس مؤشراً الى تحول استراتيجي للتحالف الذي ما زال يركز على محاربة تنظيم الدولة الاسلامية. وقال مسؤولون في التحالف إنّ القوات الروسية حاولت على ما يبدو أن تُثني تحرّك القوة الموالية للنظام في الجنوب. وأعلنت دمشق ان القصف الجوي الذي نفذته طائرات التحالف الدولي قرب الحدود الاردنية استهدف «إحدى النقاط العسكرية للجيش السوري» في شرق البلاد، واصفة إياه بـ«الاعتداء السافر»، وفق ما نقل الاعلام الرسمي عن مصدر عسكري امس. واوضح المصدر، وفق ما نقلت «وكالة الانباء السورية» الرسمية (سانا)، ان «ما يسمى التحالف الدولي قام في الساعة 16,30 يوم الخميس بالاعتداء على إحدى نقاطنا العسكرية على طريق التنف في البادية السورية. واشار الى ان القصف ادى الى«ارتقاء عدد من الشهداء إضافة إلى بعض الخسائر المادية». ونددت روسيا بدورها بالقصف«غير المقبول»ضد القوات السورية. ونقلت وكالة أنباء «ريا نوفوستي» عن نائب وزير الشؤون الخارجية غينادي غاتيلوف أن «أي عمل عسكري يزيد من تصعيد الوضع في سورية يؤثر على العملية السياسية. خصوصا عندما يتعلق الامر بأعمال (عسكرية) ضد القوات المسلحة السورية»، مضيفا ان القصف «يشكل انتهاكا للسيادة السورية». في المقابل، اشاد يحيى العريضي الناطق باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية في جنيف بالضربة.

ماتيس: «داعش» انتهى و«دولة الخلافة» تتلاشى

لندن - «الحياة» .. قال وزير الدفاع الأميركي جايمس ماتيس أمس إن قوات التحالف الدولي ضد «داعش» في العراق وسورية حققت تقدماً كبيراً على الأرض في مواجهة التنظيم وعطلت شبكة تمويله وتجنيده وتمدده جغرافياً، وأكد إن «داعش لم يعد قوياً كما كان». وأضاف في مؤتمر صحافي في واشنطن إن «داعش» لم يعد له ملاذ على الأرض و»دولة الخلافة التي اقامها تتلاشى». لكنه حذر من أنه يظل خطيراً على أمن العالم. ... وخفف رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة جوزف دانفورد من تداعيات الضربة الأميركية لموقع القوات النظامية السورية قرب التنف، قال إن «تلك العملية كانت للحماية، واذا لم يكن هناك تهديد لقواتنا فإننا سنواصل عملنا» ضد «داعش» من دون التعرض لقوات الحكومة السورية. وانتهت أمس، الجولة السادسة من مفاوضات جنيف من دون ظهور مؤشرات إلى حصول اختراق بين الأطراف السورية. وأقر المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، الذي أشرف على المفاوضات، بأن الجولة الحالية لم تناقش في شكل معمّق «السلال الأربع» التي تم «ترحيلها» إلى الجولة المقبلة، وهي الدستور والانتخابات وشكل الحكم والإرهاب، بل ناقشت إطلاق آلية تجمع خبراء دستوريين من وفدي الحكومة والمعارضة بهدف إعداد دستور جديد للبلاد، مع تأكيد أن هذه المهمة هي للسوريين فقط «والأمم المتحدة لا تريد صوغ دستور» لسورية. وبدا موقف دي ميستورا متوافقاً مع كلام رئيس وفد المعارضة الرئيسي نصر الحريري الذي قال إن الجولة الحالية انتهت من دون حصول اختراق. وجاء ختام جولة جنيف على وقع تداعيات ضربة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لقافلة تضم جنوداً سوريين وميليشيات حليفة خلال تقدمهم نحو قاعدة التنف، التي تسيطر عليها فصائل المعارضة عند مثلث الحدود السورية- الأردنية- العراقية. وأعلنت الولايات المتحدة أنها لا تعتزم توسيع دورها في الحرب السورية، لكنها شددت في الوقت ذاته على أنها «ستدافع عن قواتها عند الضرورة». ووصفت دمشق الهجوم بأنه «إرهاب حكومات»، فيما حذّرت روسيا من تداعياته السياسية، قائلة إنه يمثّل انتهاكاً «غير مقبول» للسيادة السورية. وقال دي ميستورا في مؤتمر صحافي في ختام مفاوضات جنيف، مساء أمس، إن الجولة السادسة كانت «قصيرة عمداً»، مضيفاً أن هدفها العمل على تسهيل العملية السياسية. وقال إن الجولة السابقة أقرت «أربع سلال»، لكن هناك حاجة إلى «أساس دستوري» لأي عملية سياسية، و «لذلك أخذت قرار إنشاء آلية لمناقشة هذا الموضوع وعرضته على الوفود»، أي وفد الحكومة السورية ووفود «الهيئة العليا للمفاوضات» ومنصتي القاهرة وموسكو. وقال إنه عرض «ورقة داخلية» على الوفود لمناقشتها قبل الاتفاق على «عقد اجتماعات منفصلة دستورية وقانونية على مستوى الخبراء»، وهو ما حصل الخميس والجمعة. وشدد على أن «اجتماعات الخبراء ليست محل السلال الأربع، لكنها خطوة مهمة وليس هدفها صوغ دستور جديد لسورية الذي هو عمل يقوم به السوريون. ما تريده الأمم المتحدة هو تسهيل هذا العمل للسوريين». وأوضح أن الجلسات مع الوفود «بحكم أنها قصيرة لم تناقش بالتفصيل السلال الأربع». ولفت إلى أنه لم يتمكن من جمع خبراء من منصتي القاهرة وموسكو مع خبراء منصة «الهيئة العليا للمفاوضات» من أجل توحيد جهد وفود المعارضة الثلاثة. وأكد أنه يأمل بعقد الجولة المقبلة من المفاوضات في حزيران (يونيو)، لكنه غير قادر حالياً على تحديد موعدها. كما قال إنه تم تحقيق بعض التقدم، لكن المفاوضات بمثابة «لقاءات عمل غابت عنها الخطابات».

عملية «غضب الفرات» تتقدم نحو الرقة والقوات النظامية على مشارف مسكنة

لندن - «الحياة» .. عاد الاقتتال بين فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية لدمشق، في وقت ارتفع عدد ضحايا المذبحة التي ارتكبها تنظيم «داعش» في الريف الشرقي لمحافظة حماة إلى ما لا يقل عن 82 شخصاً. وحققت فصائل «غضب الفرات» المدعومة من الأميركيين تقدماً جديداً نحو مدينة الرقة العاصمة المفترضة لـ «داعش» في شمال شرقي سورية، بالتزامن مع نكسة للتنظيم في ريف حلب المجاور، حيث «قضمت» القوات النظامية مزيداً من القرى وباتت على مشارف بلدة مسكنة، آخر بلدات «داعش» في محافظة حلب والواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس بسماع دوي انفجارات في الريف الغربي للرقة تبيّن أنها نجمت عن قصف قوات عملية «غضب الفرات» بلدة هنيدة شرق الطبقة، فيما تواصلت الاشتباكات بين «قوات سورية الديموقراطية» و «قوات النخبة السورية»، المدعمة بالقوات الخاصة الأميركية وطائرات التحالف الدولي من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في المنطقة الواقعة شرق مدينة الرقة وقرية الكرامة في الريف الشرقي للرقة عند الضفاف الشمالية لنهر الفرات. وأوضح أن فصائل «غضب الفرات» حققت تقدماً في المنطقة وسيطرت على قريتين ومزرعة في المنطقة. وتهدف قوات «غضب الفرات» إلى عزل مدينة الرقة تمهيداً لطرد «داعش» منها. جاء ذلك في وقت تواصلت العمليات العسكرية بوتيرة متصاعدة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين بما في ذلك «قوات النخبة» في «حزب الله» اللبناني من جانب، وتنظيم «داعش» من جانب آخر، على محاور في الريف الشرقي لحلب، حيث يحاول الطرف الأول «التقدم من محاور عدة والوصول إلى بلدة مسكنة التي تعد آخر البلدات الواقعة تحت سيطرة التنظيم في محافظة حلب»، وفق ما جاء في تقرير لـ «المرصد». وأشار التقرير ذاته إلى أن القوات النظامية وحلفاءها تقدموا «بموازاة نهر الفرات» وسيطروا على أكثر من منطقة كانت في السابق تحت نفوذ «داعش». وجاء التقدم الجديد بعد يوم من توسيع القوات النظامية نطاق سيطرتها حول مطار الجراح العسكري في ريف حلب الشرقي واتجاهها جنوباً نحو مسكنة التي تبدو الهدف المقبل للحكومة السورية وحلفائها. وإذا ما تحقق لهم ذلك، فإن القوات النظامية ستصبح على تماس مع «قوات سورية الديموقراطية» والقوات الخاصة الأميركية المتمركزة في مدينة الطبقة والقرى المحيطة بها على ضفة الفرات الجنوبية. إلى ذلك، ارتفع عدد ضحايا الهجوم الذي نفذه «داعش» على قريتي المبعوجة وعقارب الصافية في ريف مدينة سلمية شمال شرقي محافظة حماة إلى 82 قتيلاً على الأقل، إضافة إلى عشرات الجرحى. ويعد الهجوم الأعنف منذ الاعتداء المشابه الذي حصل في نهاية آذار (مارس) عام 2015. وجاء ارتفاع عدد ضحايا هجوم ريف سلمية بعد العثور على مزيد من الجثث ووفاة مصابين متأثرين بجروحهم الخطيرة. ووفق آخر الأرقام، فإن بين القتلى 25 مدنياً بينهم 5 أطفال دون سن الثامنة عشرة و4 سيدات، و4 أشخاص من البدو، و27 من قوات الدفاع الوطني والمسلحين القرويين الموالين للنظام. ولا تزال أعداد الضحايا قابلة للارتفاع نتيجة وجود عشرات المصابين بعضهم في حال الخطر، كما لا يزال هناك مفقودون لا يعلم مصيرهم إلى الآن، وفق «المرصد السوري» الذي أشار أيضاً إلى أنه ارتفع إلى 26 على الأقل عدد عناصر «داعش» الذين قتلوا خلال الهجوم. وكانت قرية المبعوجة قد تعرضت في نهاية نيسان (أبريل) عام 2015 لهجوم مشابه أعدم «داعش» خلاله 46 مواطناً مدنياً بينهم حوالى 10 أطفال وسيدات حرقاً وذبحاً وبإطلاق النار. يأتي ذلك فيما تجدد الاقتتال في غوطة دمشق الشرقية بين كبرى الفصائل العاملة فيها. وقال «المرصد» أن اشتباكات عنيفة اندلعت فجراً بين عناصر «هيئة تحرير الشام» و «فيلق الرحمن» من جانب، وعناصر «جيش الإسلام» من جانب آخر، على محاور في أطراف منطقة الأشعري، حيث ترافقت الاشتباكات مع دوي انفجارات ناجمة عن استهدافات متبادلة بين طرفي الاقتتال. وتحدث «المرصد» عن سقوط عدد من الجرحى من الطرفين. وكان الاقتتال قد اندلع الشهر الجاري بين «جيش الإسلام» من جانب، و «فيلق الرحمن» و «هيئة تحرير الشام» من جانب آخر، في الغوطة الشرقية، ما أدى إلى مقتل عشرات من المتقاتلين والمدنيين. وعلى الصعيد الميداني أيضاً، قصفت القوات النظامية قرية لحايا في الريف الشمالي لحماة، كما واصلت قصف الريف الجنوبي لإدلب حيث استهدفت بأكثر من 21 قذيفة محيط مدينة خان شيخون وأطرافها. وفي دير الزور (شرق سورية)، قتل طفل في حي الجورة الخاضع لسيطرة القوات النظامية، إثر استهدافه برصاص قناص من «داعش» عند أطراف الحي، في حين قصفت طائرات التحالف الدولي مناطق في محيط حقل العمر النفطي، في ريف دير الزور الشرقي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية. في غضون ذلك، أوردت «شبكة شام» الإخبارية المعارضة أن غرفة عمليات «البنيان المرصوص» التي تقود معركة «الموت ولا المذلة» الهادفة إلى طرد القوات النظامية من حيي المنشية وسجنة في درعا البلد، حمّلت نظام الرئيس بشار الأسد «المسؤولية الكاملة» عن إطلاق قذائف على حي الكاشف بمدينة درعا المحطة، حيث قُتل مدنيون بينهم أطفال، على رغم أن هذا الحي يخضع لسيطرة القوات النظامية. وشددت غرفة العمليات على أنها منذ اليوم الأول لبدء المعركة لم تستهدف «إطلاقاً» المراكز الأمنية للحكومة في درعا المحطة لكون القوات النظامية «تحتمي» بالمدنيين وتتمركز بين منازلهم. وكانت قذائف سقطت أول من أمس، على حي الكاشف وتسببت بسقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين وبينهم أطفال. لكن بيان «البنيان المرصوص» أكد أن الفصائل المشاركة في عملية درعا تستنكر هذا القصف وترفضه وتعتبره «محاولة لخلط الأوراق على حساب دماء الأطفال وصرخات الثكالى».

مفاوضات جنيف: اختتام الجولة السادسة بلا «اختراق»

لندن، جنيف - «الحياة»، رويترز .. بعد أربعة أيام من المحادثات، انتهت المفاوضات السورية- السورية التي تستضيفها الأمم المتحدة في جنيف أمس، بدون مؤشرات على حصول تقدم كبير يساهم في التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ ست سنوات. وعقد رئيس وفد المعارضة إلى جنيف نصر الحريري مؤتمراً صحافياً في ختام المفاوضات مساء أمس قال فيه إنه لم يحصل اختراق جدي في الجولة الحالية وهي السادسة، لكنه قال إن من مصلحة المعارضة إبقاء مسار جنيف حيّاً وعدم توقفه. وشرح أن المعارضين حاولوا في المفاوضات الحالية الدفع بمسار الانتقال السياسي وتسريع العملية السياسية. وأقر بأنه كانت هناك بعض الاعتراضات من داخل صفوف وفد المعارضة، لكنه قلل منها، مؤكداً أن «الهيئة العليا للمفاوضات» ستعالج أي اعتراضات وتجد حلاً لها. وكان ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية قد وعد بجولة جديدة من «المحادثات الجادة» بجدول أعمال يركز على إجراء انتخابات جديدة ووضع دستور جديد وإصلاح نظام الحكم ومكافحة الإرهاب. لكن لم تتقدم المحادثات كثيراً، بعدما تحفظ وفدا النظام والمعارضة على مقترح للمبعوث الأممي بآلية استشارية متعلقة بدستور جديد. واقترح دي ميستورا إنشاء «آلية تشاورية» تكون برئاسته لتجنب حدوث فراغ في السلطة في سورية قبل إقرار دستور جديد. ورفضت الحكومة السورية الاقتراح الذي أثار أيضاً سلسلة من التساؤلات من جانب المعارضة، وهو ما دفع دي ميستورا للقول إنه «سيمضي قدماً إلى ما وراء» هذه المناقشات لبدء مجموعة جديدة من اجتماعات الخبراء مع كل جانب. وأشار بيان للأمم المتحدة إلى «جزء مبدئي من اجتماعات خبراء يتعلق بالقضايا القانونية والدستورية المتصلة بالمحادثات السورية». وأفادت «الهيئة العليا للمفاوضات» بتعليق 8 كتل من الفصائل العسكرية مشاركتها في الوفد التفاوضي الرئيسي في جنيف. وأصدرت كتلة الفصائل العسكرية المتكونة من «جيش اليرموك» و «حركة تحرير الوطن» و «تحالف قوات الجنوب» و «جيش أحرار الشام» و «الجبهة الشامية» و «فيلق الشام» و «جيش الثورة» و «فرقة السلطان مراد»، بياناً قالت فيه إنها علّقت مشاركتها في الوفد التفاوضي الرئيسي. وأفادت الكتلة في بيانها بأن تعليق مشاركتها يعود أولاً إلى «عدم وضوح المرجعية والتخبط في اتخاذ القرار»، بالإضافة إلى «عدم وجود استراتيجية تفاوضية». كما أشارت إلى أن العلاقة بين «الهيئة العليا للمفاوضات» وبين الوفد المفاوض الرئيسي لا تصب في مصلحة الثورة، وفق ما جاء في نص الوثيقة. وكان نصر الحريري قال إن الوفد عقد جلسة مع خبراء الفريق الأممي بحثت الإجراءات الدستورية والقانونية التي تخدم عملية الانتقال السياسي وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي. وأوضح الحريري أنه تمت مناقشة كيفية الانتقال السياسي وأمور فنية أخرى. وتابع أن الوفد قدم تقارير إلى المبعوث الأممي عن الأوضاع الإنسانية، ركزت على ملف المعتقلين، بخاصة عمليات الاعتقال المستمرة التي لم تتوقف، واعتقال الشباب من المناطق المهجرة وإرسالهم مع المفرج عنهم إلى جبهات القتال. وفي مؤتمر صحافي عقب المحادثات اول من أمس، قال الحريري «دورنا هو تخفيف معاناة شعبنا ولكن التأخر في حل المأساة السورية هو مسؤولية المجتمع الدولي الذي تساهل في دعم الانتقال السياسي». وتابع «هدفنا تحقيق الحرية لشعبنا السوري وهذا سيتم تحقيقه عبر العملية السياسية التي تجري هنا في جنيف». ودعا روسيا إلى أن تتوقف عن دعم النظام السوري، قائلاً «الرهان على نظام قاتل فاشي مستبد هو رهان خاسر والرهان الحقيقي على الشعب السوري». وعن مسار المحادثات، قال الحريري إن الجلسة الأولى كانت جلسة تقنية استمراراً لجلسات سابقة ضمن إطار تحقيق الانتقال السياسي مع خبراء في الأمم المتحدة وذلك لتعجيل العملية السياسية. وتابع: «لا يمكن الفصل بين اللقاءات الرسمية واللقاءات التقنية، وإلا ستطول العملية التفاوضية كثيراً». وسلم وفد المعارضة دي ميستورا مذكرتين الأولى حول المعتقلين والثانية حول دور إيران. وكان رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري قد قال للصحافيين إن «اجتماعات الخبراء» كانت مبادرة من وفد النظام السوري، موضحاً أنه يأمل في أن «تساعد الخطوة في دفع عملية جنيف بوجه عام نحو الجدية التي يتمناها الجميع»، مستطرداً «أن الدستور هو حق حصري للشعب السوري الذي لا يقبل أي تدخل أجنبي فيه». يُذكر أنه إلى جانب وضع دستور جديد، ركزت مفاوضات جنيف على ثلاثة محاور أخرى، هي مكافحة الإرهاب، ونظام الحكم، وتنظيم الانتخابات. لكن لم يتحقق أيّ تقدّم في هذه المحاور منذ تحديد هذه المواضيع الأربعة بالجولة السابقة في آذار (مارس) الماضي. وقال الناطق باسم المعارضة يحيى العريضي لوكالة «رويترز» إن وفد النظام يريد أن يحرف الانتباه بعيداً عن الانتقال السياسي. في غضون ذلك، التقى رئيس «الائتلاف الوطني» رياض سيف المبعوث الأميركي مايكل راتني أمس الجمعة في جنيف، بحضور عضوي الهيئة السياسية هادي البحرة وحواس خليل. ونقل «الإئتلاف» عن سيف مطالبته الجانب الأميركي بالضغط على روسيا من أجل دعم العملية التفاوضية نحو الأمام للوصول إلى حل سياسي وفق القرارات الدولية، و «تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية لا دور فيها لبشار الأسد (الرئيس السوري)». وقدم رئيس «الائتلاف» شرحاً لخطة عمله في المرحلة المقبلة و «خطة إصلاح الائتلاف الوطني ليتمكن من الارتقاء بعمله ولعب دور أكبر في الدفاع عن الثورة السورية». كما تم التأكيد، وفق ما جاء في تقرير عن اللقاء أوردته «شبكة شام»، «على دور المجلس الوطني الكردي في سورية وتمثيله في الائتلاف بموجب الاتفاقية الموقعة بين الطرفين وكذلك التأكيد أن أي حل سياسي يجب أن ينطلق من التنوع على قاعدة الشراكة الوطنية ووحدة سورية أرضاً وشعباً».

«حزام أمني» أميركي من جنوب سورية إلى... شمالها.. يمتد 500 كيلومتر من التنف إلى كوباني ويحرسه مقاتلو «قسد» براً

الراي..تقارير خاصة .. واشنطن - من حسين عبدالحسين .. أثارت الغارة التي شنتها، أول من أمس، مقاتلات أميركية على 26 آلية تابعة لقوات الرئيس السوري بشار الأسد والقوات المتحالفة معه تساؤلات الخبراء الأميركيين حول ان كانت بلادهم تفرض «حزاماً أمنياً» أو «منطقة آمنة» داخل سورية، بقوة الأمر الواقع، تحت مسمى «منطقة تخفيض الصراع». ويبدو أن الحزام الأمني الأميركي يمتد نحو 500 كيلومتر، من التنف على الحدود السورية - الاردنية جنوباً، إلى عين العرب (كوباني) على الحدود السورية - التركية شمالاً، ويحرسه مقاتلو «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) براً، بالاشتراك مع قوات أميركية خاصة ومقاتلين من المارينز، فيما يتمتع بحماية جوية من المقاتلات الأميركية. وترافق قصف المقاتلات الأميركية، الاول من نوعه، لقوات في تحالف الأسد، مع رصد المقاتلات الأميركية وطردها لمقاتلة «سوخوي» روسية تابعة للأسد كانت تقوم بطلعة استطلاعية في المناطق القريبة من قاعدة التنف العسكرية، التي تعرضت قبل ستة اسابيع لهجوم شنه تنظيم «داعش»، اثر الهجمة الصاروخية التي وجهتها أميركا لقاعدة الشعيرات الجوية التابعة للأسد في ابريل الماضي. وعلى مدى الأسابيع الماضية، ترددت في العاصمة الأميركية تقارير مفادها ان واشنطن تسعى لاقامة حزام أمني، بري وجوي، لقطع خط طهران - بغداد - دمشق - بيروت، ومحاولة حرمان ايران من تموين حلفائها، مثل الأسد و«حزب الله» اللبناني وميليشيات شيعية عراقية وافغانية، بالسلاح والمال والمستشارين العسكريين الايرانيين. وبعد اقامة الحزام المذكور، ستسعى واشنطن، بالتعاون مع حلفائها، إلى دعم اقامة حزام عازل شبيه بطول 300 كيلومتر من الشرق الى الغرب، يمر على بعد عشرات الكيلومترات جنوب دمشق، ويمتد من قاعدة التنف العسكرية المذكورة الى محافظة القنيطرة، لمنع الميليشيات الموالية لايران، وفي طليعتها «حزب الله» اللبناني «من التمدد»، او من اقامة بنية تحتية عسكرية في المناطق السورية المجاورة لهضبة الجولان السورية، التي تحتلها اسرائيل. لكن الحزام الأمني الجنوبي لا يرجح ان يكون بحماية جوية أميركية، اذ يتوقع خبراء ان تستمر اسرائيل في مهمة الحراسة الجوية، التي تقوم بها منذ سنوات والتي شنت خلالها عشرات الغارات الجوية ضد اهداف تابعة خصوصا لـ «حزب الله». ويبدو ان «المناطق الآمنة» التي اعلنتها روسيا وتركيا وايران في مؤتمر آستانة في وقت سابق من الجاري، هي فعلياً مناطق آمنة للمعارضين السوريين من حلفاء الولايات المتحدة، وانه على عكس ما ادعت موسكو في قولها ان اتفاقية الآستانة اغلقت المجال الجوي على المقاتلات الأميركية، فان الواقع يشي بأن واشنطن هي التي اغلقت المجال الجوي، فوق مناطق حلفائها، في وجه مقاتلات روسيا والأسد. وكانت تركيا حاولت توجيه ضربات جوية للمعارضة السورية المتحالفة مع أميركا، أي «قوات سورية الديموقراطية» المؤلفة في غالبها من مقاتلين كرد وبعض العرب، فما كان من واشنطن الا ان ارسلت قواتها للانخراط في صفوف الميليشيا الكردية، وهو ما جعل من أي قصف تركي لها عملية محفوفة بالمخاطر من ان تقوم تركيا في قتل أميركيين. وفي وقت جعلت الولايات المتحدة الميليشيات الكردية عصية على الضربات التركية شمالاً، بنشرها قوات أميركية إلى جانب الاكراد، كذلك يبدو ان واشنطن عازمة على فرض منطقة عصية جواً وبراً جنوباً على حلفاء ايران في سورية، مثل قوات الأسد و«حزب الله»، ما يشي بأن أميركا تنوي فرض «منطقتها الآمنة»، التي ستطرد منها «داعش»، وتسلّم أمنها الى الميليشيات الكردية، باشراف اميركي.

هل طلبتْ موسكو من «حزب الله» ... مغادرة سورية؟

تقرير / معركة عرسال بعد شهر رمضان

الراي..تقارير خاصة .. كتب - إيليا ج. مغناير ... كثر الكلام الإعلامي عن طلب روسيا من «حزب الله» اللبناني مغادرة الأراضي السورية، ولا سيما بعد إعلان الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله ان «الحدود اللبنانية من الجنوب الى البقاع الى الشمال (باستثناء جرود عرسال) أصبحتْ خارجة عن دائرة التهديد العسكري»، طالباً من الجيش اللبناني ملء الفراغ بسبب انسحاب عناصر حزبه من الحدود اللبنانية، من الجهة اللبنانية وليس الجهة السورية، ما دفع بعض وسائل الاعلام والمحللين لاستنتاج ان «موسكو لم تعد تريد لحزب الله ان يبقى في بلاد الشام». ولكن، هل هذه النظرية التحليلية قريبة من الواقع؟ ... تقع المنطقة الحدودية بين لبنان وسورية التي سيطر عليها «حزب الله» والجيش السوري تحت عيون اسرائيل لانها تمثّل العمق الجغرافي الجديد لـ «حزب الله» وتواجد قواته النخبوية وصوامع صواريخه الاستراتيجية التي حفَر لها في داخل الجبال وحصّن لها في الكهوف التي تملأ المنطقة الحدودية على طول 130 كيلومتراً. وكانت هذه المنطقة تشكل عبئاً عسكرياً قتالياً وتكلفة هائلة على «حزب الله» لاضطراره لشقّ الطرق وتحصين المواقع وايجاد مخابئ لصواريخه الاستراتيجية (M-600 وصواريخ الفاتح المتطورة والدقيقة الاصابة) داخل الجبال. وعمل «حزب الله» صيفاً وشتاءً حتى على قمم يصل ارتفاعها الى 2500 متر ما شكل ثقلاً لا يستهان به على موازنته الشهرية المرتفعة أصلاً. وكان ينتشر في تلك البقعة اكثر من 500 مقاتل من «القاعدة» وتنظيم «داعش» وآخرين معهم، ما دفع بـ «حزب الله» الى نشر أعداد كبيرة (نحو خمسة آلاف مقاتل لتلك الجهة فقط) وطائرات من دون طيار ونصب الكمائن والمتفجرات الموجهة (IEDs) للسيطرة على المنطقة الجغرافية الصعبة. واستطاع بعد سنوات من الحرب والكرّ والفرّ ان يسيطر على جزء كبير من المنطقة ليصبح إبقاء المسلحين على مواقعهم من دون اي جدوى عسكرية، ما شكل لهم هدراً للطاقة البشرية وخصوصاً ان إحداث اي تغيير في المنطقة لم يعد ممكناً. وبعدما دخلت اكثر المناطق السورية المحيطة بالمنطقة الحدودية وبالاخص القلمون والزبداني - ضمن مشروع التسوية مع القيادة السورية في دمشق، وبعدما وقّع بعض الاطراف المتنازعة تحت رعاية روسيا وبموافقة سورية على «وقف العمليات والتصعيد القتالي»، جاء الطلب من موسكو للحزب اللبناني بالاندفاع نحو البادية السورية، فدفع الحزب بقواته الخاصة - «الرضوان» - الى عمق البادية بعدما أنجز عمله في سلسلة الجبال الشرقية (بين لبنان وسورية). وكان عمل «حزب الله» على السلسلة الشرقية شاقاً ومضنياً، وقد صُرفت ميزانيات ضخمة لعمل قواته في تلك المنطقة وعلى طول الحدود، أما اليوم وقد انتهى الخطر على تواجده، فقد توجهت غالبية قواته الى مناطق أخرى في الداخل السوري ولا سيما شرقاً ما أراح ميزانيته العسكرية في شكل ملحوظ جداً. وتحارب اليوم قوات «الرضوان» من «حزب الله» الى جانب المئات من الوحدات الخاصة الروسية والجيش السوري لاستعادة المناطق النفطية (التي تستغلّها روسيا في سورية) ولوقف المشروع الأميركي - البريطاني - الاردني بالاندفاع من محافظتيْ السويداء ودرعا باتجاه الشرق نحو الحدود العراقية، ولدعم الهجوم المندفع نحو دير الزور من تدمر الى السخنة. ومن الواضح ان اميركا - التي تدعم تقدم «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) تحت القيادة الكردية في الشمال الشرقي السوري - غير جاهزة لغاية اليوم للإتجاه نحو دير الزور، وخصوصاً ان «داعش» ليس ضعيفاً في المنطقة ولا سيما في البادية السورية. ومن الواضح ان روسيا ودمشق وحلفاءهما هم في سباق مع القوات الاميركية - الكردية لمنْع وصولهم الى دير الزور وكذلك الى البادية السورية عموماً، وخصوصاً بعد التهديد الواضح الذي أرسلتْه دمشق الى عَمان بأنها ستعتبر القوات الأردنية معادية وهي - اي دمشق - لا تمانع إعلان الحرب على جارتها اذا تقدّمتْ الى داخل الأراضي السورية. وهذا ما أوقف التقدم الاميركي - البريطاني - الأردني وحال دون أخْذ هذه القوات المثلّث الأردني - السوري - العراقي. والى معركة السخنة - دير الزور، توجّهتْ قوات «الرضوان» بطلب سوري - روسي لإستعادة المنطقة من «داعش» ووقف المشروع الاميركي في المنطقة الشرقية السورية. أما بالنسبة لروسيا، فقوّاتها وجنرالاتها يراقبون عن كثب المعارك السورية وخصوصاً تلك التي يخوضها «حزب الله». ويستخلص الضباط الروس العِبر من أداء القوات الخاصة - «الرضوان» - ونوعية الأسلحة التي تستخدمها والتكتيكات المتبعة ولا سيما بعد تراكم خبرات «حزب الله» في الحرب الطويلة مع اسرائيل وحروبه المتعددة الأذرع في سورية ضد قواتٍ تتبع أساليب مختلفة، متطورة ومنها عقائدية. ولم تخُض ابداً روسيا معركة مماثلة في تاريخها ولهذا فإن ثمة وجوداً كثيفاً لخبرائها على كافة المحاور، ليس فقط لطلب الدعم الجوي والمشاركة في القتال، بل ايضاً لمواكبة «حزب الله» في قتاله ومراقبة خوضه لمعارك متعددة شارك فيها. واستطاع «حزب الله» تغيير المعادلة في سورية بالاشتراك مع القوات الجوية الروسية والسورية وأنجز معارك أساسية متعددة أهمها معارك حلب وحمص وحماة والحدود السورية - اللبنانية (القلمون والزبداني) والقصير ومحاور اللاذقية المتعددة. كما أنجز حول دمشق معارك القابون وبرزة ووادي بردى ومضايا. ويشارك اليوم داخل دير الزور وفي محاور تدمر ودرعا والبادية السورية. وبسبب شبه انتهاء العمليات العسكرية لقواته على الحدود السورية - اللبنانية، فقد استطاع «حزب الله» توجيه أكثر من 20 الفاً من قواته نحو جبهات أخرى داخلية، وكذلك سمحت الجبهات حول دمشق والزبداني بسحب أكثر من عشرة آلاف جندي سوري ليتوجّه هؤلاء الى مناطق أكثر سخونة. وتؤكد المصادر القيادية في سورية ان قوات «حزب الله» تزداد قوة وعدداً ليصبح تواجد قواته أكثر من اي وقت مضى. فهناك تجديدٌ دائم للقوات، والتجهيزاتُ اللوجستية المستمرة تحتاج الى «جيش» لمواكبة القوات المشتركة على كافة الأراضي السورية. وعلمت «الراي» ان هناك تحضيرات عسكرية مهمة تتهيأ لما بعد شهر رمضان لإنجاز ملف وجود قوات القاعدة (جبهة تحرير الشام) في جرود عرسال بما سيخيّر هؤلاء بين المغادرة الى ادلب الشمالية او القتال لإنهاء ملف الحدود السورية - اللبنانية، وخصوصاً ان المنطقة تقع خارج مناطق عدم الاشتباك واتفاقية التهدئة التي فرضتْها مفاوضات استانة - كازخستان. وإذا انسحبت قوات «حزب الله» من الحدود اللبنانية فهي لن تنسحب من الجهة السورية وعلى طول الحدود السورية حيث استحدثت مواقع ثابتة لها ومناطق «مناورات عسكرية» ومواقع عسكرية خاصة بالصراع مع اسرائيل، ولا سيما ان سورية أصبحت معنية مباشرة بهذا الصراع. وتشكل المناطق السورية مخابئ مهمّة جداً لصواريخ «حزب الله» الاستراتيجية، كما أدخل الحزب مفهوم «المقاومة السورية» في العقيدة التي أصبحت واقعاً ستجد اسرائيل صعوبة بتجاهله في المستقبل القريب وحين تنتهي الحرب في سورية. اما بالنسبة لـ «الهلال الشيعي» الممتدّ من طهران الى بغداد ودمشق وبيروت فهو لا يتعلّق بخط جغرافي معيّن يمرّ عبر هذه المدينة او تلك كما يتوهّم البعض بل هو مشروع اكتمل يوم هاجمتْ «داعش» الموصل العام 2014 وأعلنت عن مشروع خلافتها الفاشل الذي فتح الطريق لتقوية وتعزيز هذا المحور وليس لإضعافه، ما يدلّ على ان الصراع الشرق اوسطي لا ينتهي إلا بالتوافق ضمن دول الشرق الأوسط أنفسهم.

«غارة التنف» تصعّد مشهد البادية: معركة السيناريوات المفتوحة

أكد البنتاغون أن الغارة لن تتكرر إذا لم تكن القوات الأميركية مهدّدة

(الأخبار).. تشير المعطيات التي خرجت، عقب الغارة الأميركية ضد القوات السورية على طريق التنف، إلى أن معارك الشرق السوري قد تتطور إلى سيناريوات غير مرتقبة، في حال فشل التوصل إلى «تفاهم» مسبق يحدد مناطق السيطرة والنفوذ، على غرار ما شهدته المناطق المحاذية للحدود الشمالية. ويأتي ذلك في ظلّ توجّه دمشق وحلفائها إلى حسم «أحقيّة» توجّهها نحو الحدود حملت الغارة الأميركية الأخيرة على نقطة للجيش السوري وحلفائه على طريق التنف أسئلة كثيرة تضاف إلى «عدم اليقين» الذي يلفّ مشهد الشرق السوري. التردد الأميركي في استهداف القوات المتقدمة نحو قواعد فصائلها التي تراهن على خلافتها لتنظيم «داعش» على طول الحدود مع العراق، يشير إلى أن واشنطن حريصة على عدم خسارة التنسيق مع موسكو كحرصها على ضمان نفوذها هناك. ومع تكرار واشنطن لطبيعة الضربة «الدفاعية»، جاء ما نقلته قناة «سي أن أن» الأميركية عن قائد «مغاوير الثورة»، مهند الطلّاع، حول «طلب أميركي بتغيير مواقعهم في التنف تجنّباً للنزاع مع القوات الحكومية»، ليكرّس ذلك الحرص. وفي مقابل الاستنكار الذي أبدته موسكو حيال الغارة، جاء تأكيد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية جوزف دانفورد أن بلاده «لن تكرر الغارة في حال لم يتم تهديد قواتها» مترافقاً مع إعرابه عن أمل بلاده بأن «تعمل موسكو مع النظام السوري لمنع التصادم في عملياتنا». «التنسيق» الروسي ــ الأميركي لوجود وتحرك القوات البرية تطوّر في أعقاب ما جرى في محيط مدينة منبج، وتم تأطيره خلال «اجتماع أنطاليا» الثلاثي بين رؤساء الأركان، الأميركي والروسي والتركي، مطلع آذار الماضي. ورغم عدم صدور مذكّرة رسمية علنية عن الاجتماع حينها، فقد أكدت جميع المصادر المطلعة أن مخرجاته كانت تتضمن «قواعد فصل» بين القوات على الأرض السورية، ظهرت مفاعيلها في «استقرار» مناطق الشمال النسبي، عقب الاجتماع. حينها، خرجت تصريحات عن حلفاء دمشق الميدانيين ــ بعد يوم واحد ــ تؤكد مشاركتهم لدمشق في معاركها على كامل الأرض السورية، مخصصة منطقة الحدود السورية ــ العراقية. وقد يتقاطع ما سبق مع إشارة بيان «التحالف الدولي» إلى أن التقدم السوري الأخير صوب التنف «جاء رغم محاولات موسكو لثني القوات الموالية للنظام». وهنا يبدو لافتاً ما ذكره وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، عن عدم وجود معلومات لديه بوجود تواصل أميركي مسبق مع موسكو قبيل تنفيذ الغارة.

قال معارضون إن الجيش وصل على بعد 16 كيلومتراً من التنف

وبينما يتكرس الهاجس الأميركي في فصل سوريا عن العراق بقوات موالية له، للضغط على تحالف دمشق وإيران بشكل رئيسي، يصبّ تركيز بيان «التحالف» على مخالفة القوات التي استهدفتها الغارة لطلبات روسية بعدم التوجه شرقاً على الهدف ذاته، بالتوازي مع المذكرة الأخيرة التي وافق عليها مجلس النواب الأميركي، التي تتيح فرض عقوبات على جميع الكيانات والأشخاص، ممن يتعاملون مع الحكومة السورية. التوقيع الأخير لقي بدوره اعتراضاً روسيّاً مباشراً، إذ رأى لافروف أنه «يصرف التركيز عن الهدف الرئيسي للتسوية في سوريا، المتمثّل في منع تمدد الإرهابيين في المنطقة». كذلك قال إن الغارة الأميركية «تؤكد عزم واشنطن على استخدام (جبهة النصرة) في الحرب ضد الحكومة الشرعية»، مشدداً على أن «الغارة غير شرعية وغير قانونية، بصرف النظر عن سببها». وبدوره، رأى نائب وزير الخارجية، غينادي غاتيلوف، أن الغارة «تشكل انتهاكاً للسيادة السورية، فضلاً عن تناقضها مع العملية السياسية». إلى ذلك، شدد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، على أن «بعض الساسة في واشنطن مستعدون، بهدف الضغط على دمشق، لتدمير آفاق التسوية واتخاذ إجراءات في مصلحة الإرهابيين».

وفي أول تعليق رسمي سوري أمس على الحادثة، قال مصدر عسكري إن «اعتداء (التحالف الدولي)... على إحدى نقاطنا العسكرية على طريق التنف، أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء بالإضافة إلى بعض الخسائر المادية». ولفت إلى أن «الاعتداء يفضح زيف ادعاءات (التحالف) في محاربة الإرهاب»، موضحاً أن «الجيش السوري يحارب الإرهاب على أرضه ولا يحق لأي جهة أياً كانت أن تحدد مسار ووجهة عملياته ضد التنظيمات الإرهابية». ونقلت «سي أن أن» عن قائد «جيش أسود الشرقية»، طلاس سلامة، قوله إن «النظام يقصفنا بين 25 إلى 30 غارة يومياً. كذلك استهدفتنا روسيا مرة أو مرتين». وأضاف أن قواته كانت لديها «نقطة على مفرق كبد، على الطريق السريع بين دمشق وبغداد، والآن تسيطر عليها ميليشيات حزب الله الإيرانية». وتبعد هذه النقطة حوالى 16 كيلومتراً عن التنف، وهي تعدّ نقطة متقدمة نحو الشرق عن الموقع المفترض للغارة الأميركية. وقال إن «الميليشيات الإيرانية التي تم تشكيلها مؤخراً، سيطرت على الأراضي المحررة من (داعش) من قبل (التحالف)». وأكد الطلاع بدوره أن «الروس والإيرانيين والنظام... يحاولون فتح الطريق السريع من بغداد الى دمشق، وبكلمات أخرى من طهران إلى بيروت. وهم يتقدمون نحونا منذ أسبوعين». وبالتوازي، قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إن الرئيس دونالد ترامب أمر بإجراء تغيير في الاستراتيجية العسكرية ضد «داعش»، والبدء بحملة تهدف إلى «إنهاء» التنظيم. وأوضح أن هذا القرار جاء بعد أن أجرى البنتاغون مراجعة شاملة للاستراتيجية التي أرسلت إلى ترامب، وأمر بناءً عليها «بعملية متسارعة» ضد «داعش». وأضاف أن الرئيس «قام أولاً بمنح السلطة للجهة الصحيحة من أجل التحرك بقوة وفي الوقت المناسب، وثانياً أمر بتحول تكتيكي من طرد التنظيم إلى محاصرته في معاقله حتى إبادته».

 



السابق

أخبار وتقارير...قمة أردوغان - ترامب كرّست الخلافات ولم تنتج حلولاً..إردوغان: لن نتردد بتنفيذ عمليات على غرار «درع الفرات» ...أنقرة تطالب برحيل المنسق الأميركي للتحالف الدولي...ترامب يدعم تشكيل «قوة شرق أوسطية» على غرار «الأطلسي» ولن يعلن نقل السفارة خلال زيارته إسرائيل..حرب 1967 في الأرشيف الإسرائيلي: اقتراح بترحيل مليون فلسطيني إلى البرازيل..الرئيس البرازيلي يواجه أزمة جديدة وأسواق البرازيل تتهاوى..

التالي

السعودية تدمر صاروخًا بالستيًا أطلقه الحوثيون باتجاه الرياض...اليمن: صفقة لتبادل الأسرى بين الشرعية والإنقلابيين بمأرب...هجومان على مواقع الحوثيين في تهامة..معسكرات تدريب ميليشياوية لمعركة الحديدة...وباء الانقلاب يهدد حياة 300 ألف بنهاية العام.. «الكوليرا» تفتك باليمنيين.. الأردن: عبدالله الثاني يفتتح اليوم «المنتدى الاقتصادي العالمي»...السعودية تضع مسؤولاً بارزاً في «حزب الله» على لائحة الإرهاب.. ابن خالة نصر الله ويشبهه...اجراءات مشدّدة في الرياض استعداداً لـ... ترامب..7 حقائق عن العلاقات السعودية - الأميركية...قمة تعزيز الروابط السعودية - الأميركية


أخبار متعلّقة

عد استقدامها تعزيزات عسكرية إضافية.. ميليشيات إيران تهاجم حي المنشية..جولة محادثات أستانة التالية تنطلق في منتصف يونيو وتشديد على تعزيز مناطق تخفيف التصعيد في سوريا...حرس الحدود الأردني يقتل مسلحين حاولوا اجتياز الحدود مع سوريا...ريف حلب.. تنظيم الدولة يسلم ميليشيات إيران 20 بلدة وقرية دفعة واحدة...الرقة تستعد لمعركة شطب «خلافة داعش»...لقوات النظامية «تؤمن» الطريق الصحراوي بين حلب ودمشق...معركة الرقة «تبدأ خلال أيام» وتوقعات بقتال شرس على «عاصمة الخلافة»..عشرات الغارات ترافق احتدام المعارك في درعا..بوتين لماكرون: الحرب السورية إرهاب وتدخل خارجي...الأسد: الأسوأ بات وراءنا و”أستانا” تطور إيجابي...

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,941,952

عدد الزوار: 7,651,653

المتواجدون الآن: 0