معهد واشنطن.. هذا ما تخفيه الضربة الأمريكية على معبر التنف الحدودي...بعد دعمها للأسد.. ما المخاطر التي تنتظر القوات الروسية في سوريا؟...«الائتلاف» يطالب بإدراج الميليشيات الإيرانية على قائمة الإرهاب والشيشكلي لـ«عكاظ»: طهران تحتل سورية بـ«العصابات»...ماكرون: أي استخدام للأسلحة الكيميائية في سورية سيستدعي رداً فورياً...مناطق آمنة في سوريا دون حل سياسي يكرس الانقسام..تحذير غربي يمنع «فتح» طريق بغداد - دمشق...«سورية الديموقراطية» تقطع طريقاً بين حمص والرقة لتضييق الخناق على «داعش»...السلطات السورية تعلن اكتمال خروج المعارضة من حي برزة في دمشق...الاتحاد الأوروبي يمدد عقوبات على دمشق ويضيف 3 وزراء إلى القائمة السوداء...دمشق توقف تقدمها بعد منشورات لـ «التحالف» تحذر من الوصول إلى معبر التنف

تاريخ الإضافة الثلاثاء 30 أيار 2017 - 4:03 ص    عدد الزيارات 2885    التعليقات 0    القسم عربية

        


معهد واشنطن.. هذا ما تخفيه الضربة الأمريكية على معبر التنف الحدودي

أورينت نت ... أشار معهد واشنطن للدراسات إلى أن (الغارة الجوية الأمريكية التي شنتها الولايات المتحدة على معبر التنف الحدودي جنوبي سوريا في 18 أيار مستهدفة قوات موالية للنظام)، ستشكل نقطة تحوّل في الحرب الدائرة في تلك المنطقة.

اندلاع مواجهة عسكرية دولية

وبحسب تقرير مدير الأبحاث في جامعة ليون "فابريس بالونش" فإن هذه الغارة تشير إلى احتمالية اندلاع مواجهة عسكرية دولية في البادية السورية كما أن الوضع الآن على الحدود بين العراق والأردن وسوريا يهدد بقيام مواجهة مباشرة بين قوات النظام وأمريكا، وربما الجهات الفاعلة الأخرى. وتابع "خلال الفترة اللاحقة، يُعدّ اتفاق دولي حول كيفية الاستحواذ على مناطق سيطرة تنظيم الدولة، المسألة الأكثر إلحاحاً يوما بعد يوم، فدون قيام مثل هذه التفاهمات، تواجه الأطراف خطر المواجهة المباشرة بين القوات الروسية والأمريكية".

بؤرة توتر كبيرة

ولفت إلى أن الحدود الجنوبية لسوريا أصبحت بؤرة توتر كبيرة - من التنف إلى سنجار في العراق، حيث أصبح عدة شركاء في الحرب يتنافسون عليها بالنيابة عن رعاتهم الإقليميين، وأضاف "يتمّ الإعداد لساحة معركة ما بعد تنظيم الدولة، وأصبح الجزء الشرقي "غير المفيد" سابقا لسوريا، يستحوذ على أهمية استراتيجية أكبر بكثير في المنافسة بين "المحور الشيعي" الشرقي-الغربي و"المحور السنّي" الشمالي-الجنوبي، ولا بدّ من النظر إلى الهجوم الأخير الذي شنه النظام بين تدمر والحدود الأردنية من هذا المنطلق".

أمريكا ستدافع عن قواتها

وتطرق الكاتب إلى تصريح وزير الدفاع الأمريكي "جيمس ماتيس" في أعقاب الضربة التي نُفذت في الأسبوع الثالث من أيار الحالي، حيث سارع ماتيس إلى التشديد على أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى زيادة دورها في الحرب، على الرغم من أنها ستدافع عن قواتها إذا ما تعرضت للتهديد. وأضاف "بعد أن أدّت الضربة الجوية الأمريكية الأخيرة إلى إبعاد القوات الموالية للنظام من التنف، أعاد الجيش تركيزه على مهاجمة الفصائل من ثلاث قواعد مختلفة: دمشق، تدمر، وجبل الدروز. وفي الحالة الأخيرة، تتقدّم وحدات النظام بسرعة على طول الحدود الأردنية لتطويق أحد الفصائل، في محاولة لعزلهم على مقربة من جبل سيس". وتابع: "وطوال هذا الهجوم، استعاد النظام بشكل منهجي شبكة القلاع الواقعة على الطريق الحدودي الاستراتيجي. ومن شأن رحيل تنظيم «الدولة» أن يقلّل خطورة إقدام الأسد على إعادة نشر بعض الحاميات الصغيرة في أماكنها هناك، نظرا لأن المتمردين لا يتمتعون بنفس القدرة الهجومية لـ تنظيم الدولة، وأشار إلى أنه "أصبحت الفصائل بالتنف تشكل تهديداً على النظام، حيث تقدمت نحو عشرات الكيلومترات من مناطق استغرق النظام عدة سنوات لتطويقها، مضيفاً على أنهم مستعدون لعرقلة عودة النظام إلى وادي الفرات".

النظام أعاد ترتيب أولوياته في البادية

وأوضح التقرير بأن النظام أعاد ترتيب أولوياته في البادية، فمنذ عام 2011، تمّ التقليل تدريجيا من سيطرة جيش النظام على البادية، بحيث أصبحت لا تتخطى عددا قليلا من طرق الاتصال الرئيسية والموارد الهيدروكربونية. وأضاف بأن حقل غاز الشاعر الغني بتوليد الكهرباء، وضعه النظام في عهدة مليشيا "صقور الصحراء" التي أسسها رجل الأعمال العلوي المقرب من الأسد أيمن جابر. وتضم هذه المجموعة 7,000 رجل، معظمهم من العلويين الذين تم تجنيدهم من الساحل. وبالإضافة إلى حقل الشاعر، طُرِدت قوات النظام التنظيم من معظم أراضي البادية، بعد أن عانت من هزيمة كبيرة في تدمر في أيار 2015. أما تنظيم الدولة، فيتمتع بحسب التقرير، بميّزة كبيرة في الأجزاء من البادية التي لا تزال تحت سيطرته، فمقاتلوه منظمون ضمن مجموعات صغيرة ومتنقلة أثبتت فعاليتها في اقتحام المواقع العسكرية المعزولة، ومن الناحية النظرية، بإمكان جيش النظام استخدام التقنية ذاتها لمواجهتهم. وأضاف التقرير أنه "في آذار ، 2016، استولت الفصائل المقاتلة على التنف، وأعقب ذلك استعادة السيطرة على معبر الوليد العراقي في آب 2016 (وهو المعبر الذي كان تنظيم الدولة اجتاحه في العام السابق)، وإعادة فتح الطريق من بغداد إلى عمّان. ومن التنف، كما حاولت الفصائل الارتباط مع ألوية أحمد العبدو (2500 مقاتل) في الغوطة الشرقية في ريف دمشق.

بعد دعمها للأسد.. ما المخاطر التي تنتظر القوات الروسية في سوريا؟

أورينت نت - مترجم ... عام وسبعة أشهر على تدخل روسيا العسكري في سوريا، وسط تجاهل الكرملين دعوات ذهبت إلى أن حملته قد تقود إلى ورطة شبيهة بالعراق أو أفغانستان، فالقوة الجوية الروسية ساعدت النظام كي ينتقل من الحالة الدفاعية، ويشن عمليات هجومية، ويسترجع مناطق واسعة. وأشار موقع " warisboring" إلى أن روسيا تحتفظ بعدد وافر من القوات والعتاد في سوريا، بالرغم من انسحابين جليين للغاية وزائفين في آذار 2016 وكانون الثاني 2017، كان كل منهما عملية تبديل الجنود اعتيادية. ويرى بعض الخبراء أن روسيا ركزت في غضون ذلك على زيادة وجودها العسكري في البلاد بتأن. وتباطأت كذلك وتيرة عمليات سلاح الجو الروسي بعد أن بدا نظام بشار الأسد مستقراً، إذ كانت إعانة النظام أحد أهداف روسيا الأساسية وإنجازاتها في سوريا. وصرح مايكل كوفمان وهو من كبار الخبراء في الشأن الروسي قائلاً: "إنهم حريصون بالفعل على الاحتفاظ بالحد الأدنى لوجود قواتهم ولا شيء غير ذلك. لا أرى أن روسيا تتخذ خطوات قد تفضي إلى تجاوز نطاق المهمة والاستحواذ اللاحق على النزاع، لأن ذلك يؤدي إلى ضياع السيطرة على العناصر الفاعلة المحلية؛ لذا فالأمر سيف ذو حدين. حالة القوة أفضل مؤشر، وازديادها يمثل سمة سيئة". يقول الخبير في العلاقات الروسية السورية لدى مؤسسة SecDev نيل هوير إن هناك عدة عوامل تؤخذ في الحسبان. ويردف هوير قائلاً: "لقد قللت روسيا بشكل ملحوظ من عملياتها القتالية خلال الأشهر الأخيرة الماضية. وواصلت قصف مواقع الثوار في إدلب، لكن ذلك تراجع أيضا بالمقارنة مع أول ستة عشر شهراً من تدخلها. لذا وبمعنى حركي خالص، فقد انخفض عدد عملياتهم". ومع ذلك لدى روسيا حالياً قوات عسكرية في سوريا أكثر من أي وقت مضى. ويبلغ عدد أولئك الجنود والطيارين والمتعاقدين حوالي عشرة آلاف وفق ما يذكر هوير، بينهم خمسة آلاف فرد تقريبا في مطار حميميم، وألفان وخمسمائة مرتزق من مجموعة فاغنز، وألف جندي من الشرطة العسكرية من شمال القوقاز. وأضاف هوير: "لقد حشدت روسيا أيضاً دعماً سياسياً كبيراً لمناطق تخفيف التوتر المقترحة، والتي وردت تقارير بشأن تأمينها جزئياً من قبل شرطة عسكرية من روسيا أو شمال القوقاز". يأتي ذلك مع اقتراب الحرب في سوريا من مرحلة جديدة تمثلت في الهزيمة الوشيكة لتنظيم الدولة. وأضاف هوير: "هنالك أسئلة قابلة للتغير بشكل كبير حيال مصير إدلب ومدينة الرقة وكيفية تعامل النظام مع أكراد سوريا، وقد تسبب متاعب دبلوماسية لروسيا فضلاً عن تأجيج صراع عسكري محتمل". ضربت الطائرات الحربية الأمريكية في الثامن عشر من أيار 2017 قوات شبه نظامية مدعومة من إيران كانت تقترب من مقاتلي قوات جيش سوريا الجديد المدعوم أمريكياً قرب التنف بمحاذاة الحدود مع العراق، وهي نفس المنطقة التي أسقطت روسيا فيها قنابل عنقودية على جيش سوريا الجديد في حزيران 2016. ويقول هوير: "يبدو أن روسيا حاولت إقناع النظام وإيران بالتراجع، لكنهم لم يصغوا إليها. لقد أدت مشاكل روسيا مع حلفائها بالفعل لجعلها تنشر مزيداً من القوات البرية لضمان تحقيق أهدافها في المناطق الرئيسية، حيث جاء نشر الشرطة العسكرية الشيشانية رداً على تدخل إيران في وقف إطلاق النار وصفقات الإخلاء في حلب". ويمكن نظراً لتلك الظروف أن تنشر روسيا مزيداً من القوات البرية، تكون غالباً قوات إضافية من الشرطة العسكرية لشمال القوقاز، كخيار اقترحه مسؤولون روس. "نظراً لعدم وجود حاجة لأنشطة عسكرية روسية واسعة النطاق، فلا أظن أننا سنرى مزيداً من أفراد القوات البرية الروسية في صورة قوات خاصة شيشانية ومرتزقة فاغنر ينشرون بشكل مضطرد في سوريا مع تزايد رغبة روسيا في نفوذ أكبر على الأرض." حسب تعبير هوير. بيد أن تيمور أخميتوف محلل السياسة الروسية الخارجية في الشرق الأوسط يرى أن الكرملين يحاول الحد من تورطه العسكري في سوريا مع الدفع باتجاه حل سياسي ينهي النزاع. تُفضِّل روسيا الغارات الجوية وتقديم المشورة وتوفير المعدات العسكرية على الحضور الكبير على الأرض.

«الائتلاف» يطالب بإدراج الميليشيات الإيرانية على قائمة الإرهاب والشيشكلي لـ«عكاظ»: طهران تحتل سورية بـ«العصابات»

عبدالله الغضوي (إسطنبول)... شدد ممثل الائتلاف الوطني السوري في دول مجلس التعاون الخليجي أديب الشيشكلي، على ضرورة إدراج كل الميليشيات الإيرانية الطائفية على قائمة الإرهاب. وطالب الشيشكلي في تصريح إلى «عكاظ»، دول مجلس التعاون الخليجي باتخاذ مواقف أكثر صرامة ضد التدخل الإيراني في سورية ودورها في التهجير والتغيير الديموغرافي بمشاركة نظام الأسد. وأشار إلى أن العصابات الصفوية الآتية من كل أنحاء العالم لقتل وتهجير السوريين لا تختلف أبدا عن عصابات "الهاغاناه الصهيونية" التي أتت من كل أنحاء العالم، لكي ترتكب أفظع الجرائم بحق أهلنا في فلسطين وتهجيرهم وسلبهم أرضهم. وحصلت «عكاظ» على نص الرسالة التي أرسلها رئيس الائتلاف السوري رياض سيف إلى 30 دولة، إضافة إلى عدد من المنظمات الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة، ودول مجلس التعاون الخليجي، وشرح فيها آثار التدخل الإيراني في سورية، ونتائجه الكارثية بسبب نشر الميليشيات الإرهابية والأفكار الآيديولوجية المتطرفة. وأكد رئيس الائتلاف في رسالته أنه «لا يمكن التوصل إلى أي حل سياسي في ظل هذا التدخل الإيراني الاحتلالي، مشددا على أنه لا سلام ولا استقرار في سورية ولا في المنطقة ما دامت الميليشيات الإيرانية منفلتة في سورية». وقال سيف إنه «لم يعد خافياً على أحد حجم التدخل الإيراني في سورية والدور المحوري والمعطل لعرقلة أي جهود يمكن لها أن توقف شلال الدم وتساهم في تحقيق تطلعات الشعب السوري وضمان حقوقه المشروعة». وأوضح أن التدخل الإيراني «يرتبط بشكل مباشر بقرار إستراتيجي سياسي إيراني»، ويتم تمويله من قبل الحكومة الإيرانية، ويشرف على تنفيذه الحرس الثوري وقوات الباسيج والجيش، حيث تم إنشاء تشكيلات ميليشياوية عديدة، واستجلب المقاتلين من لبنان والعراق واليمن وأفغانستان وبلدان أخرى، مضيفاً أن تلك الميليشيات تنتشر في أماكن مختلفة في سورية وباتت تشكل القوى الأساسية للنظام. وتابع سيف في المذكرة قوله: إننا «نحمّل المجتمع الدولي وعلى رأسه الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن، إضافة إلى رئاسة المجلس، مسؤولية معالجة هذا الملف فوراً»، وطالبهم باتخاذ خطوات وتدابير لتدارك ذلك، وعلى رأسها إدراج تنظيم الحرس الثوري الإيراني وميليشيا "حزب الله " في لبنان والعراق وكافة الميليشيات الطائفية المرتبطة بإيران، على لائحة الإرهاب، وقائمة المنظمات الإرهابية الأمريكية والأوروبية. كما طالبهم بإصدار قرار يدين التدخل الإيراني في سورية، ويضمن طردها، داعياً إلى إحالة ملف انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة بحق الشعب السوري إلى المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية.

ماكرون: أي استخدام للأسلحة الكيميائية في سورية سيستدعي رداً فورياً

عكاظ..أ. ف. ب (فرساي).. حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الاثنين)، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في فرساي، من أن أي استخدام للأسلحة الكيميائية في سورية سيكون موضع رد فوري من باريس. وأعرب ماكرون عن الأمل في تعزيز "الشراكة مع روسيا في مكافحة الإرهاب في سورية، قائلا: "أولويتنا المطلقة هي مكافحة الإرهاب (...) هو المبدأ الذي نسترشد به لتحديد تحركنا في سورية، وأريد بعيداً عن العمل الذي نقوم به في سياق الائتلاف، أن نتمكن من تعزيز شراكتنا مع روسيا".

مناطق آمنة في سوريا دون حل سياسي يكرس الانقسام

العرب..الاناضول.. أعربت الجامعة العربية عن قلقها من إمكانية استمرار المناطق الآمنة في سوريا في ظل غياب الحل السياسي التوافقي، بما قد يكرس الانقسام بالدولة. جاء ذلك خلال تصريحات الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي، عقب لقاء جمع الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (يزور مصر حالياً لمدة يومين)، اليوم الاثنين، بالقاهرة. وقال زكي، إن "الجامعة العربية تقف في صف وحدة الأراضي السورية، واستمرار المناطق الآمنة دون حل سياسي يهدد وحدة سوريا". وعلى مدار 4 أشهر متفرقة بالعام الجاري، عُقدت 4 جولات لاجتماعات "أستانة"، برعاية تركية روسية، ومشاركة إيران والولايات المتحدة ونظام بشار الأسد والمعارضة السورية، لبحث التدابير اللازمة لترسيخ وقف إطلاق النار في سوريا. واتفقت تركيا وروسيا وإيران، خلال اجتماعات "أستانة 4" التي اختتمت، في الرابع من مايو الجاري، على إقامة ما أسمته بـ"مناطق تخفيف التوتر" في سوريا، والتي ستكون خالية من الاشتباكات، وعلى حدودها يتم تشكيل المناطق المؤمنة التي تتولى إدارتها وحدات تابعة للدول الضامنة.

تحذير غربي يمنع «فتح» طريق بغداد - دمشق

لندن، بيروت، موسكو - «الحياة» .. ارتفعت وتيرة التوتر على المثلث الحدودي بين سورية والعراق والأردن مع تحذير قوات «التحالف الدولي» القوات النظامية السورية والميليشيات الموالية لها من التقدم صوب معبر التنف الحدودي، معتبرة ذلك «عملاً عدائياً». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن التصعيد دفع القوات النظامية السورية إلى أن «تراوح مكانها» وتوقف تقدمها في البادية. لكن في موازاة ذلك، استعادت هذه القوات الحكومية سيطرتها على أحياء دمشق الشرقية باستثناء حي جوبر وذلك بعدما غادرت الدفعة الرابعة والأخيرة من عناصر المعارضة وعوائلهم حي برزة أمس متجهين إلى محافظة إدلب أو جرابلس في شمال حلب. وبذلك يخضع حي برزة ومنطقتا القابون وتشرين المجاورتان له في شمال شرقي دمشق لسيطرة الحكومة السورية ما يمنحها سيطرة شبه كاملة على العاصمة للمرة الأولى منذ عام 2013. ويصل إلى موسكو اليوم ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان لإجراء محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين تتناول العلاقات السعودية- الروسية وملفات ثنائية عدة على رأسها ملف الأزمة السورية ... وألقت طائرات التحالف الدولي في الساعات الماضية منشورات على مناطق تواجد القوات النظامية في منطقة ظاظا ومنطقة الشحمي على الطريق الواصل بين مثلث تدمر– بغداد– الأردن ومعبر التنف الحدودي مع العراق، وجاء فيها أن أي تقدم للقوات النظامية السورية نحو التنف سيكون «عملاً عدائياً». وأفاد «المرصد السوري» بأن القوات النظامية «تراوح مكانها» في محيط منطقة العليانية بالريف الجنوبي الشرقي لحمص، بعدما تمكنت من السيطرة على قرى ومراكز سكنية صغيرة في محيط تقاطع ظاظا الاستراتيجي. وبحسب وسائل الإعلام السورية أصبحت القوات النظامية على بعد 30 كيلومتراً فقط من بلدة التنف التي تتمتع بأهمية إستراتيجية، فالسيطرة عليها تعني التحكم بطريق بغداد– دمشق، وفتح ممر بري لوصول إمدادات الأسلحة والذخيرة من العراق. وعلى بعد 20 كيلومتراً من هذه المنطقة إلى الجنوب الشرقي من سورية، تتمركز فصائل معارضة وقوات أميركية، في أحد أضخم معسكرات تدريب عناصر «الجيش السوري الحر». إلى ذلك، استعادت القوات النظامية سيطرتها على أحياء دمشق الشرقية باستثناء حي جوبر وذلك بعدما غادرت الدفعة الرابعة والأخيرة من عناصر المعارضة وعوائلهم حي برزة أمس. ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن محافظ دمشق بشر الصبان أن آخر مجموعة من المسلحين وأشخاصاً آخرين أرادوا مغادرة حي برزة المحاصر في دمشق خرجوا بالفعل، ما يعني أن الحي بات خاضعاً لسيطرة الحكومة. وأضاف التلفزيون الحكومي أن نحو 1012 شخصاً، بينهم 455 مقاتلاً، غادروا برزة في موكب حافلات إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في شمال سورية في إطار اتفاق بين الحكومة والمعارضة المسلحة. وفر أغلب سكان المنطقة التي كانت تعج بالحركة في السابق وكانت تستضيف نازحين من مناطق أخرى من سورية، خلال الشهرين الماضيين مع تصاعد العنف. وقال «المرصد» إن غالبية المغادرين ستتجه إلى محافظة إدلب، معقل المعارضة في شمال غربي سورية على الحدود مع تركيا، فيما سيتجه بعضهم إلى بلدة جرابلس التي تسيطر عليها فصائل معارضة تدعمها تركيا على الحدود الشمالية لسورية. إلى ذلك، قطعت «قوات سورية الديموقراطية» طريق الرصافة الاستراتيجي الذي يصل محافظتي حمص والرقة، والذي يعتبر خط الإمداد الأول لـ «داعش» بين المحافظتين، وبذلك يضيق الخناق أكثر على التنظيم الذي تكثفت العمليات ضده في الأيام الأخيرة قبل بدء عملية عسكرية كبيرة متوقعه خلال أسابيع لطرده من الرقة. وقالت مصادر محلية لموقع «سمارت» الإخباري، إن طريق الرصافة الإستراتيجي تم قطعه بعدما تقدمت «سورية الديموقراطية» إلى منطقة الحراقات جنوب بلدة المنصورة (35 كيلومتراً جنوب غربي مدينة الرقة) التي يمر الطريق عبرها. وبذلك تقترب «سورية الديموقراطية» من عزل مدينة الرقة وريفها الجنوبي عن بقية مناطق سيطرة التنظيم بعدما قطعت سابقاً طريق الإمداد الرئيسي بين محافظتي الرقة ودير الزور. وقال ناشطون إن طائرات التحالف ألقت منشورات باللغة العربية على الرقة، تحض السكان على مغادرتها. وفي المنشورات تعليمات حول كيفية المغادرة، ودعوة إلى المواطنين لإبقاء خططهم سرية من «داعش» والخروج من دون أي أسلحة وحمل علم أبيض، إذا أمكن.

«سورية الديموقراطية» تقطع طريقاً بين حمص والرقة لتضييق الخناق على «داعش»

لندن، دمشق -»الحياة» .. قطعت «قوات سورية الديموقراطية» طريق الرصافة الاستراتيجي الذي يصل محافظتي حمص والرقة، والذي يعتبر خط الإمداد الأول لـ «تنظيم داعش» بين المدينتين، وبذلك يضيق الخناق أكثر على التنظيم الذي تكثفت العمليات ضده في الأيام الأخيرة قبل بدء عملية عسكرية كبيرة متوقعه خلال أسابيع لطرده من الرقة، التي تعتبر عملياً عاصمة التنظيم في سورية. وتواصل قصف قوات «التحالف الدولي» بقيادة أميركا أمس لمعاقل التنظيم في الرقة شمال شرقي سورية. وتحدثت مصادر محلية عن أكثر من 30 غارة جوية على المدينة منذ الأحد. وقالت مصادر محلية لموقع «سمارت» الإخباري» إن طريق الرصافة الإستراتيجي تم قطعه بعد أن تقدمت «قوات سورية الديموقراطية» إلى منطقة الحراقات جنوب بلدة المنصورة (35 كم جنوب غرب مدينة الرقة) التي يمر الطريق عبرها. وبتقدم «قوات سورية الديموقراطية» تقترب من عزل مدينة الرقة وريفها الجنوبي عن بقية مناطق سيطرة التنظيم وذلك بعد أن قطعت سابقاً طريق الإمداد الرئيسي بين محافظتي الرقة ودير الزور. وكانت «قوات سورية الديموقراطية» قد تقدمت في الريفين الشمالي والغربي وأطبقت الحصار على مدينة الرقة منهما، لاسيما بعد سيطرتها على مدينة الطبقة والقرى بريفها الشرقي. وقال ناشطون إن «قوات التحالف» ألقت منشورات باللغة العربية على الرقة، تحض السكان على مغادرة المدينة. وفي المنشورات تعليمات حول كيفية مغادرة الرقة، ودعوة للمواطنين إبقاء خططهم سرية من «داعش» والخروج دون أي أسلحة وحمل علم أبيض. وجاء في المنشور «هذه هي فرصتكم الأخيرة. عدم مغادرة الرقة قد يؤدي إلى الموت. الرقة ستسقط. فلا تكونوا في المدينة عندما يحدث ذلك». ويمنع «داعش» المدنيين في المغادرة ويتم إعدام من يتم ضبطه عازماً على المغادرة. ويخشى الكثيرون من استخدام السكان دروعاً بشرية عندما تبدأ قوات «غضب الفرات» عملياتها البرية لتحرير المدينة. ودارت بعد منتصف ليل الأحد- الإثنين اشتباكات عنيفة بين «قوات سورية الديموقراطية» مدعمة بقصف طائرات «التحالف الدولي» من جهة، و «تنظيم داعش» من جهة أخرى، في محور حراقات الفيول جنوب بلدة المنصورة بريف الرقة الغربي وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بتقدم «قوات سورية الديموقراطية» وسيطرتها على المنطقة. وأصيب شاب من مدينة الرقة إثر سقوط عدة قذائف أطلقتها «قوات سورية الديموقراطية» على مناطق في محيط مديرية المياه بحي البدو، وقرب دوار النعيم في مدينة الرقة. كما نفذت طائرات التحالف الدولي غارات مكثفة على مناطق في مدينة الرقة. وقال «المرصد السوري» إن أعداد القتلى جراء القصف المدفعي والغارات الجوية لـ «التحالف الدولي» ارتفعت، متحدثاً عن سقوط نحو 40 قتيلاً غالبيتهم من المدنيين في عمليات «غضب الفرات» في مدينة الرقة والريف الجنوبي. كانت غارات «التحالف» على حافلة تحمل مدنيين نازحين من الرقة ودير الزور وتدمر مع اقتراب المعارك فيها، قد أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 22 مدنياً وإصابة العشرات. وعززت قوات عملية «غضب الفرات» من عملياتها في الأيام القليلة الماضية. تحدث «المرصد» عن اشتباكات عنيفة بين «قوات سورية الديموقراطية» و «داعش» في الضفاف الجنوبية لنهر الفرات بريف الرقة الغربي. وعلم المرصد أن الاشتباكات تتركز بين الطرفين على محاور في جنوب بلدة المنصورة وقرية هنيدة، حيث تسعى قوات عملية «غضب الفرات» إلى التقدم والسيطرة على المنطقتين، بغية تقليص نطاق سيطرة «داعش» وتوسيع نطاق سيطرتها. وتحدث «المرصد» عن مقتل 9 عناصر من «قوات سورية الديموقراطية» في قصف واشتباكات بين قوات عملية «غضب الفرات» و «داعش» في ريف الرقة وفي اشتباكات ضد التنظيم بريف الحسكة الجنوبي.

السلطات السورية تعلن اكتمال خروج المعارضة من حي برزة في دمشق

لندن، دمشق - «الحياة» .. أعلنت السلطات السورية خروج آخر مجموعة من عناصر المعارضة المسلحة مع عوائلهم حي برزة الواقع عند الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق. ونقل التلفزيون السوري الرسمي نقلاً عن محافظ دمشق بشر الصبان أن آخر مجموعات المعارضة غادروا حي برزة على أطراف العاصمة دمشق أمس نحو الشمال السوري. وبخروج آخر دفعة من عناصر المعارضة تكون القوات النظامية قد استعادت السيطرة على كامل أحياء دمشق الشرقية باستثناء حي جوبر. وتضم هذه الدفعة المئات من المقاتلين وعوائلهم ومدنيين رافضين «التسوية والمصالحة مع النظام». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن عدة حافلات انطلقت من الحي أمس وبدأت المغادرة نحو وجهتها النهائية وهي محافظة إدلب أو مدينة جرابلس في الريف الشمالي لحلب. وأكدت مصادر متقاطعة لـ «المرصد السوري» أنه ستتم «تسوية أوضاع» من وافقوا على البقاء داخل برزة. ومنذ الـ9 من أيار (مايو) الجاري جرى تهجير 3 دفعات من حي برزة نحو الشمال السوري. وضمت هذه الدفعات مئات المقاتلين مع عوائلهم ومن رغب في الخروج من حي برزة. وكان «المرصد السوري» قد أفاد في الـ8 من الشهر الجاري أن أحد بنود «اتفاق برزة» ينص على ألا تدخل قوات النظام أو أجهزة الشرطة والمخابرات الحي لمدة 6 أشهر، يمكن فيها من تبقى في الحي أن يعمد إلى «مصالحة النظام وتسوية وضعه»، أو أن يغادر الحي، إلى الوجهة التي يختارها، حيث جاءت عملية خروج أول دفعة بعد نحو 35 يوماً من الحصار المطبق لقوات النظام على حي برزة. وقالت مصادر لـ «المرصد السوري» إنه سيجري ترحيل المئات من عناصر المعارضة باتجاه محافظة إدلب، أو جرابلس حيث تسيطر قوات «درع الفرات» المؤلفة من فصائل معارضة وقوات تركية والواقعة في الريف الشمالي الشرقي لحلب. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن محافظ دمشق بشر الصبان، قوله إن «تنفيذ اتفاق التسوية في حي برزة مستمر حتى إنهاء جميع المظاهر المسلحة فيه تمهيداً لعودة جميع مؤسسات الدولة إليه». إلى ذلك تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وفصائل المعارضة في محور حوش الضواهرة بمنطقة المرج في الغوطة الشرقية في ضواحي العاصمة دمشق، في محاولة من قبل قوات النظام للتقدم في المنطقة، ترافق مع قصف قوات النظام مناطق الاشتباك. كما اندلعت اشتباكات بين قوات النظام وفصائل المعارضة في محور بلدة اليادودة، بريف درعا الغربي، بينما قصفت قوات النظام بعد منتصف ليل الأحد-الإثنين، مناطق في السهول المحيطة ببلدة أم ولد في ريف درعا. وفي دير الزور، دارت مواجهات بين قوات النظام وعناصر المعارضة في محور المقابر بمحيط مدينة دير الزور، ومحيط مطار دير الزور العسكري. وقتل شخص من مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي جراء قصف طائرات التحالف الدولي حافلة نقل ركاب بين مدينتي دير الزور والرقة. وفي محافظة حماه، نفذت الطائرات الحربية بعد منتصف ليل الأحد- الإثنين، ما لا يقل عن 15 غارة على مناطق في ناحية عقيربات، ومحيطها وقريتي حمادة عمر وسوحا بريف حماة الشرقي، والخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، حيث يشهد الريف الحموي الشرقي منذ أيام تكثيفاً للقصف الجوي الذي يستهدف قراها وبلداتها بحسب ما أفاد «المرصد السوري». ويتزامن ذلك مع العملية العسكرية لقوات النظام في ريف حلب الشرقي والتي وصلت إلى تخوم بلدة مسكنة، ومع المعارك التي تدور بين التنظيم وقوات النظام ببادية حمص الشرقية، في محاولة من الأخير لتحقيق تقدم واسع واستعادة السيطرة على كامل المنطقة من شاعر وشمال طريق تدمر– حمص، وصولاً إلى بحيرة الفرات المعروفة بـ «بحيرة الأسد» ومنطقة مسكنة.

الاتحاد الأوروبي يمدد عقوبات على دمشق ويضيف 3 وزراء إلى القائمة السوداء

لندن، بروكسيل - «الحياة» .. مدد الاتحاد الأوروبي عقوباته على الحكومة السورية لمدة سنة جديدة وذلك اعتباراً من 29 أيار (مايو) 2017 وحتى 1 حزيران (يوينو) 2018. وذكر بيان صدر عن المجلس الأوروبي أمس، أنه تمت إضافة 3 وزراء من الحكومة السورية إلى قائمة العقوبات. ونوه البيان بأن قرار فرض هذه العقوبات الاقتصادية يتماشى مع سياسات الاتحاد الأوروبي حول سورية والتي تفرض قيوداً ضد «النظام السوري وأنصاره، وستبقى العقوبات سارية طالما استمر القمع ضد السكان المدنيين». وتتضمن العقوبات منع استيراد النفط من سورية أو توريد كل أشكال الوقود الجاهزة والمشتقات النفطية إليها. كذلك يسري الحظر على الاستثمارات وتجميد أصول المصرف المركزي السوري في دول الاتحاد الأوروبي. وتتضمن العقوبات الأوروبية كذلك حظر تصدير التكنولوجيات ذات الاستخدام المزدوج، وكذلك وسائل ومعدات مراقبة أو حجب الاتصالات الهاتفية والإنترنت. وتشمل العقوبات 239 شخصاً و67 شركة ومؤسسة في سورية. وعبر رياض حداد، السفير السوري لدى روسيا، عن إدانته من تجديد الاتحاد الأوروبي لعقوباته على سورية، معتبراً أن هذا الإجراء يؤكد السياسة الخاطئة للاتحاد، ويبرهن على عدم صدقيته عندما يتحدث عن الوضع الإنساني في سورية. وأوضح: «نحن ندين وبشدة قرار مجلس الاتحاد الأوروبي بتجديد العقوبات المفروضة على سورية... وهذا يؤكد استمرار الاتحاد الأوروبي بسياسته الخاطئة تجاه سورية».

دمشق توقف تقدمها بعد منشورات لـ «التحالف» تحذر من الوصول إلى معبر التنف

لندن - «الحياة» .. أوقفت القوات النظامية السورية تقدمها في البادية السورية، في محيط منطقة العليانية بالريف الجنوبي الشرقي لحمص، بعد تمكنها من استعادة قرية العليانية ومساحة بمحيطها من الفصائل السورية المعارضة المدعومة أميركياً. وأكدت مصادر متقاطعة لـ «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن المراوحة في المكان من قبل القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية ولبنانية وإيرانية وأفغانية وعراقية والمدعومة بالطائرات الحربية والمروحية الروسية والتابعة للنظام، جاءت على خلفية اندلاع التوتر مجدداً بين «التحالف الدولي» من جانب، والقوات النظامية السورية والميليشيات الموالية لها من جانب آخر. وأفادت المصادر لـ «المرصد»، بأن التوتر بلغ أقصاه مع إلقاء طائرات «التحالف الدولي» مناشير على مناطق تواجد قوات النظام في منطقة ظاظا ومنطقة الشحمي، على الطريق الواصل بين مثلث تدمر– بغداد– الأردن ومعبر التنف الحدودي مع العراق. وتضمنت المنشورات تحذيرات للنظام والمسلحين الموالين له من الاقتراب، ومطالبته بالانسحاب. وخلال الأيام الماضية تقدمت «القوات النظامية» والميليشيات الموالية لها في مناطق بالبادية السورية، إذ تمكنت من السيطرة على عدة قرى ومراكز سكنية صغيرة في محيط تقاطع ظاظا الاستراتيجي. وبحسب وسائل الإعلام السورية أصبحت القوات النظامية على بعد 30 كلم من بلدة التنف. ولمنطقة التنف أهمية إستراتيجية كبيرة. فالسيطرة عليها تعني التحكم بطريق بغداد– دمشق، وفتح ممر بري لوصول إمدادات الأسلحة والذخيرة من العراق. كما أنه على بعد 20 كلم من هذه المنطقة إلى الجنوب الشرقي من سورية، تتمركز فصائل المعارضة وقوات أميركية، في أحد أضخم معسكرات تدريب مسلحي «الجيش السوري الحر». وجاء في المنشورات التي ألقتها قوات «التحالف الدولي» والتي حملت خريطة منطقة التماس بين قوات المعارضة وقوات النظام «أي تحركات باتجاه التنف تعتبر عدائية وسندافع عن قواتنا... أنتم ضمن المنطقة الآمنة، غادروا هذه المنطقة الآن». وحذرت المنشورات القوات الحكومية السورية والقوات الرديفة من أنهم أصبحوا يبعدون فقط نحو 55 كلم عن قاعدة التنف العسكرية»، حيث تتمركز قوات خاصة أميركية. وكانت القوات النظامية قد استعادت نحو 6 آلاف كلم مربع من البادية السورية بريفيَ دمشق وحمص، منذ الـ9 من أيار (مايو) الجاري على حساب «تنظيم داعش» وفصائل المعارضة السورية المدعومة أميركياً، حيث امتدت منطقة التقدم من منطقة المحسة ومحيطها جنوباً، إلى تلال محيطة بمنطقة الباردة شمالاً، وصولاً إلى السكري شرقاً، وحتى مثلث ظاظا جنوباً، كما حققت القوات النظامية تقدماً من حاجز ظاظا وصولاً إلى منطقة الشحمي وزركا على الطريق المؤدي إلى معبر التنف الدولي. لكن هذا التقدم قابله قيام «قوات التحالف» باستهداف القوات النظامية والميليشيات المؤيدة لها بالقرب من منطقة الزركا، عبر قصف رتل للقوات النظامية والمسلحين الموالين لها في الـ18 من أيار الجاري كان متوجهاً نحو معبر التنف الذي تسيطر عليه قوات معارضة مدعومة أميركياً، ما تسبب في قتل 8 عناصر من المسلحين الموالين للنظام غالبيتهم من جنسيات غير سورية، فيما أصيب عناصر آخرين بالاستهداف ذاته، كذلك دمَّرت الضربات 4 آليات على الأقل كانت تقل عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها. من ناحيته، قال المتحدث باسم «جيش مغاوير الثورة» التابع لـ «الجيش السوري الحر» أمس، إن «التحالف الدولي» حذر القوات النظامية من الاقتراب من منطقة التنف عند الحدود السورية- العراقية، معتبراً تحرك النظام فيها «عدائياً». وقال المتحدث الإعلامي لـ «مغاوير الثورة»، البراء فارس، في تصريح إلى موقع «سمارت» الإخباري، إن قوات التحالف ألقت مناشير ورقية على مواقع قوات النظام في مناطق الشحمي وجليغم وظاظا، مطالباً إياها مغادرة المنطقة الآمنة إلى حاجز ظاظا. ويأتي ذلك بعد يومين من تصريحات لـ «جيش المغاوير» قال فيها، إن «التحالف الدولي» يهمل طلبات بإمدادهم بالسلاح لمحاربة القوات النظامية، وذلك بعد أن أصبحت الأخيرة على بعد 27 كلم عن معبر التنف. وكان «جيش مغاوير الثورة»، اعتبر، يوم 14 أيار الجاري، أن تقدم القوات النظامية باتجاه الحدود مع العراق لا يشكل خطراً عليه لأن هدفهم الوصول إلى معبر الوليد وليس معبر التنف.

سواتر وحواجز في حماة تثير مخاوف من التقسيم

الراي..حماة - العربية.نت - هددت فصائل سورية معارضة في ريف حماة الشمالي الغربي، بتصعيد عسكري ضد قوات النظام، في حال استمر نصب الحواجز والسواتر الترابية، التي اعتبروها خطوة جديدة لتقسيم البلاد وتوسيع مناطق سيطرة النظام. وكانت الخارجية الروسية أعلنت أول من أمس أن خبراء من روسيا وإيران وتركيا سيرسمون حدود مناطق تخفيف التوتر في سورية، إلى جانب إقامة حواجز عليها لمنع تسلل من وصفوهم بالمسلحين. وبدأت روسيا والنظام بناء جدار للفصل بين السوريين على شكل سواتر ترابية عالية في مناطق مختلفة، لاسيما في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي. والبلدات المحاطة بالسواتر، هي: قبر فضة والكريم والأشرفية والرملة والتمانعة والحاكورة. وترتفع السواتر 6 أمتار ويستخدم النظام آليات ثقيلة لتشييدها، وتمتد على طول 20 كيلومتراً. كما وضعت القوات الروسية في ريف حماة الشمالي أسلاكاً شائكة على مقربة من حواجز النظام في منطقة المغير. ويأتي بناء السواتر في إطار تحديد مناطق تخفيف التوتر، وفق مصدر في «الجيش الحر». من جانبه، عبّر عضو الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة عن خشيته من ترسيخ المخطط التقسيمي في سورية، مع مرور الوقت عبر سياسة الأمر الواقع.

 



السابق

أخبار وتقارير..«السبع»: استخدام روسيا نفوذها «إيجابياً» يدفعنا معاً لحل الأزمة السورية... ماتيس: لا مفر من سقوط مدنيين في سوريا والعراق وأكد أن التحالف الدولي يبذل قصارى جهده لتجنيب الأبرياء..إيران معزولة عالمياً.. تذوق مرارة الهزيمة..ميركل تدعو الأوروبيين إلى تولي مصيرهم بأنفسهم لمواجهة بريكسيت وترمب..هجوم مانشستر: شبكة ليبية في قبضة الشرطة..ألفا مدني محاصرون جرّاء القتال في جنوب الفيليبين...ملفا اللاجئين والاتحاد الجمركي محور «مصالحة» تركيا وأوروبا..مقتل شخص وإصابة عدة أشخاص آخرين في مظاهرات في فنزويلا

التالي

تعز.. القصر الجمهوري في قبضة الشرعية..وزير الخارجية اليمني يلتقي مسؤولاً عمانياً..الكوليرا ينافس الحرب بحصد أرواح اليمنيين ويسرق فرحتهم في رمضان...بن دغر: في اليمن الاتحادي السلطة لن تكون حكراً على أحد...قرقاش: دول “الخليجي” تمر بأزمة حادة والحل في تغييّر السلوك وأكد أن للصبر حدوداً...مخاوف أميركية من تبعات وجود قاعدة “العديد” بقطر...محمد بن سلمان يجري محادثات مع بوتين في موسكو اليوم..«الداخلية السعودية»: إصابة رجلي أمن في انفجار عبوة ناسفة بالقطيف...الدوحة سلّمت الرياض مطلوباً سعودياً...معلومات عن زيارة أمير قطر الكويت...(الجزيرة) تسحب الرسم المسيء ووساطة كويتية «مشروطة» لتطويق الأزمة مع قطر

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,204,085

عدد الزوار: 7,623,660

المتواجدون الآن: 0