الجيش العراقي يلاحق داعش غرباً بعد استهداف رتل عسكري..بغداد تسيطر على الحدود البرية مع سوريا والأردن..علاوي يهاجم قطر ويتهمها بتقسيم العراق وقال إن الطائفيين يعيقون المصالحة..وايران تعزز الطائفية....الحكومة العراقية تعرض موقفها من استفتاء استقلال كردستان وحددت ما لها وما عليها بوضوح ..البصرة تحيل ملف شراء الطاقة إلى «هيئة النزاهة»..حملة قبلية لطرد عائلات «داعش» من القيارة..«الحشد الشعبي» ينفي توتر علاقته مع العبادي...

تاريخ الإضافة الأحد 18 حزيران 2017 - 7:00 ص    عدد الزيارات 2348    التعليقات 0    القسم عربية

        


الجيش العراقي يلاحق داعش غرباً بعد استهداف رتل عسكري

بغداد تسيطر على الحدود البرية مع سوريا والأردن

محمد الغزي... إيلاف من بغداد: أعلنت وزارة الدفاع العراقية، السبت، انتشار قواتها في منفذ "الوليد" الحدودي بين العراق وسوريا، والسيطرة الكاملة على المثلث الحدودي بين العراق وسوريا والأردن، ما يعني خنق ابرز معقل لتنظيم داعش في مدينة القائم بأقصى غرب العراق، في حين انطلقت عملية عسكرية ثانية لتطهير مناطق راوة وعانة من سيطرة التنظيم غربي محافظة الأنبار. وقالت خلية الإعلام الحربي التابعة لوزارة الدفاع العراقية في في بيان عاجل أذاعه التلفزيون الرسمي إن قوات من الجيش والحشد العشائري بدعم من سلاح الجو العراقي وطيران التحالف الدولي، شنت عملية عسكرية من ثلاثة محاور للسيطرة على منفذ الوليد الحدودي والشريط الحدودي مع الأردن.

الفجر الجديد

وقال نعيم الكعود، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، أن "لواءين من قيادة حرس الحدود العراقية باشرت صباح اليوم بتحريرومسك منفذ الوليد الحدودي العراقي مع سوريا (460 كم غرب الرمادي)، غربي محافظة الأنبار". وأضاف أن "اللواءين باشرا أيضا بمسك الشريط الحدودي العراقي بين منفذ طريبيل الحدودي العراقي مع الأردن، وصولا إلى منفذ الوليد الحدودي العراقي مع سوريا، غربي الأنبار". وتابع الكعود، أن "تلك القوات وضعت تحصينات أمنية لحماية الشريط الحدود العراقي مع سوريا ومنفذ الوليد الحدودي العراقي أيضا، تحسبا لهجمات لتنظيم داعش الإرهابي". واطلقت الخلية في بيانها على العملية تسمية "الفجر الجديد".

خنق معقل داعش في القائم

وتعد سيطرة القوات العراقية اليوم على منفذ الوليد الحدودي بين العراق وسوريا خنقا لداعش في القائم والتي تعد آخر معاقل التنظيم الكبيرة في الأنبار، فيما يشير توقيت العملية، وانعزالها عن سياق العمليات العسكرية الجارية، الى تغيير كبير في استراتيجية الحرب على داعش . لكن خبراء عسكريون يلفتون الى ان السيطرة على المنفذ لا تعني مسك كامل الحدود البرية مع سوريا والأردن ولا تعني أن "داعش" لا يمكنه التسلل أو شن المزيد من الهجمات على القوات التي ستتولى ضبط الشريط الحدودي، فيما تكمن أهمية عملية الفجر الجديد بالسيطرة على المثلث الحدودي بين العراق وسوريا والأردن والذي يصل إلى أكثر من 600 كم طولا وهي مساحة كبيرة ولا توجد قوات كافية لمسكها بشكل محكم في حال عدم الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة من كاميرات مراقبة متطورة وطائرات مسيرة (بدون طيار). ويؤكد الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية هشام الهاشمي ان "منفذ الوليد تم تحريره في اب 2016، لكن المناطق المحيطة به كانت تحت احتلال داعش وان عملية التحرير التي تمت فجر اليوم شملتها والمثلث السوري الاردني العراقي". وأوضح ان "قوات حرس الحدود وقوات صقور الصحراء وقوات حشد الغربية وقوات كتائب الحمزة وابناء عشيرة البومحل، هي من ترابط داخل بنايات المنفذ لحمايته من داعش". ولفت الى انه و‏منذ 10 شهور فان تنظيم داعش "نفذ 30 عملية انتحارية بعجلات مفخخة و70 عملية تعرض بعضها عنيف، وتم التصدي لكل تلك التعرضات، علما ان بنايات المنفذ مدمرة بالكامل"... واكد ان "أهمية المنفذ الحدودي تقاس باهمية المثلث العراقي السوري الاردني، وبأهمية المحافظة على مفرق طريق عكاشات وايضا رصد واستهداف حركات داعش في القائم". ومنذ سنوات طويلة تشكل الحدود العراقية - السورية هاجسا أمنيا لحكومة بغداد، حيث يتسلل من خلالها مسلحو "داعش" وقبلهم مقاتلو "القاعدة".

عملية في راوة وعانة

تلى ذلك أفاد ضابط عراقي كبير، السبت، بانطلاق عملية عسكرية لتطهير مناطق راوة وعانة من سيطرة تنظيم داعش غربي محافظة الأنبار 118 كم غربي بغداد. وقال قائد عمليات الفرقة السابعة للجيش العراقي بمحافظة الأنبار اللواء الركن نومان الزوبعي، في تصريح صحفي تابعته " ايلاف " ان " عملية عسكرية انطلقت اليوم لتطهير محاور قضائي عانه وراوة غربي الأنبار، أسفرت في مستهلها عن مقتل ثمانية من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، بعد أن اقتحمت القوات العراقية هذه المناطق، ودمرت ثلاث عجلات مفخخة وصهريجا مفخخا ومنصة لإطلاق الصواريخ". وأضاف أن "القوات تمكنت أيضاً من تفجير 79 عبوة ناسفة وتأمين وتفكيك سبعة منازل مفخخة وتدمير مضافتين لتنظيم داعش وان العملية مستمرة لتطهير المحاور غربي الأنبار". وتمكنت القوات العراقية قبل عام من تحرير أكبر مناطق محافظة الأنبار من سيطرة داعش وهما الفلوجة والرمادي، وإعادة الحياة الطبيعية لها، إضافةً إلى مناطق أخرى، إلا أن التنظيم مازال يسيطر على المدن الصحراوية والمحاذية لها، أبرزها القائم والرطبة وراوة وعانة. وتاتي العملية العسكرية في راوة وعنه وانطلاق عملية الفجر الجديد لاستعادة المثلث الحدودي مع سوريا والأردن بعد ساعات على هجوم شنه تنظيم داعش واستهدف رتلا من حرس الحدود وادى الى إصابة منتسبين من قوات حرس الحدود العراقي. وحسب مصدر امني فان الهجوم نفذ بانفجار بعبوة ناسفة اعقبه هجوم مسلح من قبل عناصر من تنظيم "داعش" على الطريق السريع الدولي بين قضاء الرطبة، غربي العراق، ومنفذ طريبيل الحدودي مع الأراضي الأردنية. وأوضح المصدر، أن تنظيم "داعش" استهدف بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، رتل حرس الحدود، وهو يضم منتسبين مجازين، قرب مطعم بلاد الشام، على الطريق السريع، بين الرطبة وطريبيل، غربي محافظة الأنبار. واكد المصدر تلقي قوات الحرس، دعما ً في إحباط الهجوم الذي كان كمينا نصب للرتل، من قبل الطيران العراقي الذي وصل المكان وقصف عناصر تنظيم "داعش" في الصحراء، وقتل عددا منهم. ويضع هذا الهجوم ملف إعادة الحماية للطريق البري بين بغداد والحدود الأردنية في الواجهة من جديد . ويذكر أن مجلس الوزراء العراقي صوت في جلسته المنعقدة، الثلاثاء 28مارس الماضي، على تأمين الطريق الدولي الرابط من بغداد إلى الحدود الأردنية، بعد دراسة الجدوى الاقتصادية والفنية لبناء المنفذ الحدودي في طريبيل كجزء متمم لمشروع الطريق الدولي.

طريق الزيتون

ومن المتوقع أن تبدأ الشركة الامريكية المكلفة بتأمين الطريق الدولي في غرب العراق، أعمالها خلال الشهر الحالي. وتنتظر الشركة المعروفة باسم مجموعة الزيتون اجراءات التعاقد مع وزارة البلديات، بعد ان تنافست خمس شركات أجنبيّة لتأمين الطريق بين بغداد ومعبر طريبيل الحدودي بين الاردن والعراق، حيث كانت تحرص الحكومة العراقية على ترك مهمة تأمين الطريق الدولي الممتد من الحدود الاردنية حتى العاصمة بغداد، الى شركة أمنية امريكية وهو ما أكده اكثر من مرة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. ومن المؤمل ان توظف مجموعة الزيتون الامريكية عناصر عراقية من اهالي محافظة الانبار، فضلا عن التعاقد مع شركات ثانوية عراقية لتأمين اللوجستيان والخدمات الثانوية وهو ما خلف صراعا في محافظة الانبار بين مسؤولين وسياسيين فيها وصل حد تسقيط بعضهم بوثائق مزيفة، بهدف الحصول على الاستثمارات الثانوية. وتعتبر مجموعة الزيتون او (olive group)، شركة امريكية حصلت على العقد لحماية الطريق الدولي، لكن اطرافا سياسية عراقيا تتهما بالارتباط بشركة "بلاك ووتر" ذات السمعة السيئة لدى العراقيين، على خلفية تورطها بقتل مدنيين بشكل متعمد في ساحة النسور بوسط بغداد عام 2007. ومن المفترض ان تبني الشركة سياجا على طول الطريق بعرض 5 كم، وتوفر الحماية على جانبيه. فيما سيتواجد الجيش والشرطة على مسافة 2.5 كم عن آخر نقطة ضمن صلاحيات الشركة الامريكية. وستحصل الشركة، بحسب التسريبات، على الايرادات من رسوم ستفرض على الشاحنات المارة بالطريق، كما يتعين على الشركة ان تدفع ضرائب للحكومة العراقية. ومن المقرر ان تتعاقد الشركة الاستثمارية مع شركة حماية عراقية، مسجلة لدى وزارة الداخلية، يكون كادرها من العراقيين ويخضعون للتدقيق الامني. ويكتسب هذا الطريق الاستراتيجي اهميته من كونه القناة البرية التي تربط العراق بالاردن عبر منفذ طريبيل، الامر الذي وضع اعادة تأمينه اولوية بالنسبة للجانبين الاردني والعراقي وتقوم القوات العراقية مدعمة بالطيران الحربي وطيران التحالف الدولي بقصف تجمعات داعش في مناطق اقصى غربي العراق المحاذية للحدود العراقية السورية، حيث يتمركز التنظيم هناك ويشن عمليات ضد القوات العراقية.

علاوي يهاجم قطر ويتهمها بتقسيم العراق وقال إن الطائفيين يعيقون المصالحة

ايلاف..محمد الغزي... هاجم نائب رئيس الجمهورية العراقية اياد علاوي قطر متهما إياها "بتقسيم العراق ودعم الإقليم السني" وقرن بينها وبين ما تقوم به ايران.

إيلاف من بغداد: حمل نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي بشدة على قطر واتهمها "بتعميق الانقسام العربي والعمل واحتضان فكرة تقسيم العراق الى مجتمع سني واخر شيعي ودعم إقليم سني في البلاد"، وقال انه "ينبغي مواجهة النهج الذي تتبعه دولة قطر في دعم الجماعات المتطرفة، لمنع تدهور الأوضاع في المنطقة". وأكد علاوي انه "يجب عزل كل من يخرج عن الصف والإجماع العربي والعبث به"، لافتاً الى ان "قطر تدخلت في الصراع بين الفصائل الفلسطينية وأرادت تقسيم العراق". وهذا اول موقف علني رسمي عراقي حيال الازمة القطرية حيث كان العراق يتحفظ رسميا على ابداء موقف منها.

ارفض نهج قطر

وقال علاوي خلال مؤتمر صحافي في القاهرة السبت، إنه يجب التصدي لمحاولات شق الصف العربي مبينا انه "كان يتوجب مواجهة النهج القطري في دعم الجماعات المتطرفة في وقت مبكر لمنع تدهور الأوضاع في المنطقة". وأضاف: "انا اعرف ما الذي فعلته قطر في العراق واي مشروع تقسيمي تبنته في العراق كانت تفعله تماما كما كانت ايران تفعل، احتضنت فكرة إقامة إقليم سني في مقابل إقليم شيعي وانا قلت لهم (للقطريين) اننا لن نسمح بهذا الامر والسكوت من قبل بعض الدولة العربية عما كانت تفعله قطر ما كان سكوتا في مكانه". وفيما اعتبر ان صمت الدول العربية على أفعال قطر خلال الفترة الماضية كان خطأ كبيرا، فانه اكد قائلا "انا رفضت هذا النهج تماماً". أضاف: "حان وقت الصراحة والمواجهة ووقت الكلام المباشر عن المخالفات التي ترتكبها بعض الدول لكون ان المؤامرة كبيرة على المنطقة العربية". ودعا علاوي إلى ضرورة تعزيز الهدوء والحكمة بين كافة الأطراف عن طريق اتخاذ الإجراءات الصريحة، داعياً إلى عقد لاجتماعات عاجلة تؤدي إلى حل الخلاف وتضع النقاط على الحروف.

لا انتصار عسكري على داعش من دون انتصار سياسي

وشدد علاوي على أن الوقت الحالي لابد أن يكون وقت الصراحة والمكاشفة دون أي مجاملات. وحول إعادة الاعمار في العراق، أكد علاوي أنه لابد أولاً الانتصار في الحرب الدائرة في العراق والقضاء على الإرهاب والحفاظ على النسيج الاجتماعي العراقي، ثم بداية العمل على إعادة الإعمار. وأكد علاوي أن هناك احتراق كبير لداعش في العراق وادى الى نشوب الطائفة السياسية وانه يجب مواجهة ذلك عن طريق التكاتف. وأضاف علاوي أن الانتصار العسكري في العراق يجب أن يواكبه مصالحة وطنية شاملة بين كافة الاطياف، لافتاً إلى أن العراق يحاول أن يقوم بدوره في استعادة الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط.

الطائفيون يعرقلون المصالحة

واتهم رئيس ائتلاف الوطنية، ونائب رئيس الجمهورية، اياد علاوي، "طائفيين" بعرقلة تنفيذ المصالحة الوطنية في البلاد، وفيما رفض التدخل من تركيا وايران، في العراق، دعا الى علاقات اوسع مع مصر. وقال علاوي ان "الطائفيين والمتمترسين خلف الطائفية في العراق، هم وراء عدم تنفيذ المصالحة الوطنية في البلاد"، موضحا ان "القضاء العسكري على داعش غير كاف والمطلوب الانتصار السياسي باقامة دولة المواطنة".

ايران تعزز الطائفية

وعبر علاوي عن رفضه لـ "التدخل الايراني والتركي في العراق"، داعيا الى "علاقة متوازنة مع البلدين". وابدى استعداده لـ"الحوار البناء معهما وزيارة ايران فيما بعد"، لكنه رأى ان دعم إيران لجماعات شيعية في العراق يعزز الانقسامات الطائفية قبل الانتخابات التشريعية المقررة في العام المقبل. ودأب علاوي على انتقاد إيران كثيرا قائلا إن تدخلاتها في العراق لم تكن ايجابية، واتهمها مرارا برسم خط أحمر على توليه منصب رئاسة الوزراء رغم فوزه. وتقدم علاوي على نوري المالكي في الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2010 إلا أن غريمه، الذي له صلات جيدة بإيران، شكل الحكومة وفق اتفاق مسنود بقرار المحكمة الدستورية. وقال علاوي من القاهرة إن "إيران تتدخل حتى في قرار الشعب العراقي؛ لا نريد انتخابات قائمة على الطائفية وإنما عملية سياسية شاملة... نتمنى أن يختار العراقيون بأنفسهم دون أي تدخل من أي قوى خارجية". وشدد علاوي قائلا "هذا هو الوقت المناسب لإجراء انتخابات نزيهة لا يتدخل فيها أحد.. لا إيران ولا غيرها... ولا تركيا ولا سوريا ولا الولايات المتحدة". فيما اشار الى ان "مصر ستبقى العمود للامتين العربية والاسلامية ولا احد يأخذ دورها". ودعا الى "تبادل الزيارات بين مصر والعراق على مستوى الشعبي وليس الحكومي فقط لتطوير العلاقات بين البلدين ودعم الاقتصاد". والتقى نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي، الأربعاء الماضي، الرئيس المصري وثمن موقف مصر الداعم لوحدة وسيادة العراق ورفض التدخل في شؤونه الداخلية. وطالب إياد علاوي، نائب رئيس جمهورية العراق، الجميع بمساندة مصر لتقوم بدورها في الاعتدال الذي تميزت به على مدار التاريخ. وأضاف "علاوي" خلال كلمته في مؤتمر صحفي، السبت، أن مصر لها ديون في أعناقنا لدفاعها عن العرب بشكل مستمر وتضحياتها الكبيرة من أجل الأمة العربية والإسلامية.

العبادي الى السعوية بعد تأجيل

وافاد مصدر سياسي مطلع، بأن رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، سيقوم بداية الاسبوع المقبل بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية ودول أخرى. وقال المصدر لـ"ايلاف" أن "العبادي سيتوجه على رأس وفد رسمي يوم الاثنين إلى الرياض بناء على دعوة وجهها له العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز لبحث العلاقات بين البلدين". وأضاف أن "العبادي سيتوجه بعد اختتام زيارته في السعودية إلى الكويت، ومنها إلى إيران". وكانت مصادر، قد تحدثت، الاثنين الماضي 12 حزيران 2017، عن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء حيدر العبادي إلى المملكة العربية السعودية، لبحث عدة ملفات منها ملف الأزمة الخليجية العربية القطرية، وملف القضاء على داعش في العراق وسوريا. وكان جبار العبادي، وهو نائب مقرب من رئيس الوزراء إن الزيارة التي كانت مقررة يوم الأربعاء الماضي تأجلت لأن "العراق لا يريد أن تفسر الزيارة تفسيرا خاطئا على أن العراق يأخذ جانبا على حساب جانب آخر". وتستهدف زيارة العبادي للسعودية تعزيز المصالحة بين المملكة والعراق والمساعدة في رأب صدع عميق وانقسامات حادة بين الشيعة والسنة في العراق. وأكد مكتب العبادي أن الزيارة، التي كان من المقرر أن يلتقي خلالها العبادي بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، تأجلت ربما إلى الأسبوع المقبل. ولم يقدم أسبابا للتأجيل. يذكر ان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي سيزور الرياض الاثنين المقبل. وقال الجبير للصحفيين في العاصمة البريطانية لندن، "نرحب بالزيارة التي سيقوم بها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم الإثنين ونسعى لإعادة العلاقات مع العراق الى افضل حال". وتأتي الزيارة في وقت تواجه فيه دول الخليج أزمة نجمت عن قطع السعودية وعدد من الدول الأخرى علاقاتها مع قطر بعد اتهامها بمساندة الارهاب وايران.

الحكومة العراقية تعرض موقفها من استفتاء استقلال كردستان وحددت ما لها وما عليها بوضوح

ايلاف..عبد الجبار العتابي.. بغداد: عرضت الحكومة العراقية موقفها من استفتاء الاستقلال الذي تزمع حكومة اقليم كردستان اجراءه في يوم 25 من سبتمبر/أيلول المقبل، جاء ذلك في بيان اصدره مكتب رئيس وزراء الجمهورية العراقية حيدر العبادي، وأوضح فيه الكثير من الأمور التي يجب مراعاتها قبل وبعد إجراء الاستفتاء.

فيما يأتي نص البيان:

يا ابناء الشعب العراقي الكريم

لقد ارتفعت في هذه الأيام أصوات كثيرة من جانب الإخوة في المكون الكردي حول إجراء استفتاء استقلال إقليم كردستان، ونحن في هذه المناسبة وباعتبارنا السلطة التنفيذية ، نود أن نعرض موقفنا من هذا الموضوع، وكما يأتي:-

أولا:- أن الأخوة في المكون الكردي هم جزء مهم من شعب العراق سواء داخل الإقليم أو خارجه وقد عانوا كثيرا ،أسوة بباقي مكونات الشعب العراقي، من آثار الاضطهاد والمؤامرات الداخلية والخارجية، ومن حق هذا المكون أن يقرر مصيره كما يريد، ولهذا فنحن في الحكومة ليس لدينا ما يمنع من إجراء الاستفتاء وفقا لقانون يحدده البرلمان ويصادق عليه من قبل المؤسسات الدستورية.

ثانيا:- ينبغي أن يشمل الاستفتاء العام جميع الأخوة في المكون الكردي سواء داخل الإقليم أو خارجه بما في ذلك الأخوة الكرد الفيلية والأكراد خارج العراق من حاملي الجواز العراقي.

ثالثا:- يجرى استفتاء خاص للمناطق المتنازع عليها والتي تضم شرائح مهمة من المكونات الأخرى التي لا ينبغي إجبارها على تحديد موقفها بشكل تعسفي.

رابعا:- تعتمد نتائج الاستفتاء لتقرير مصير الإقليم ضمن الحدود الإدارية الحالية عدا المناطق المتنازع عليها فيحدد موقفها الاستفتاء الخاص.

خامسا:- لضمان العدالة، فإن نتيجة الاستفتاء تحدد وفقا لنسبة المشاركة وليست بشكل مطلق وكما يأتي:-

مثلا لوكان عدد أفراد المكون الكردي داخل الإقليم (المجتمع الكلي) 5000000 خمسة ملايين وكانت نسبة المشاركة 70% وكانت النتيجة 80%(نعم) و20%(لا) فأن هذه النسبة لا تعتمد، لأنها تمثل عينه، بل يعاد حسابها من المجتمع الكلي فيصبح العدد 4000000 أربعة ملايين صوت (نعم) و1000000 مليون صوت (لا)، بنفس الطريقة فإنه لوكان تعداد المجتمع الكلي خارج الإقليم 5000000 خمسة ملايين وكانت النسبة 60% (لا) 40% (نعم) وكانت نسبة المشاركة 20% فإن النسبة سوف تكون عدديا 3000000 ثلاثة ملايين صوت (لا) و 2000000 مليوني صوت (نعم)، ثم يتم الجمع من جديد وتستخرج النسبة من المجتمع الكلي العام الذي هو 10000000 عشرة ملايين وبهذا تكون النتيجة ( 4000000 +2000000 = 6000000 صوت (نعم)) و4000000 صوت (لا) أي 60% (نعم) و40% (لا).

سادسا:- إذا كانت النتيجة لصالح الاستقلال، يتم إعلان استقلال الإقليم ضمن الحدود الإدارية الحالية عدا المناطق المتنازع عليها فإن الاستفتاء الخاص هو الذي يحدد مصيرها ويتم تحديد النتيجة وفقا لنسبة المشاركة بنفس الطريقة السابقة لضمان العدالة ولكن هذه المرة بين المكونات.

سابعا:- إذا كانت النتيجة لصالح الاستقلال فأن الحكومة الاتحادية تقوم بتشكيل لجنة لإعادة صياغة الدستور العراقي لكي يتماشى مع الوضع الجديد مع الأخذ بنظر الاعتبار ما يأتي :-

1- رفع جميع الشعارات والديباجات والمخاطبات المكتوبة باللغة الكردية بما في ذلك تبديل الجواز والبطاقة الوطنية بما يجعلها باللغتين العربية والإنكليزية فقط، واعتبار اللغة الكردية لغة أجنبيه.

2- سحب الجوازات والبطاقة الوطنية والجنسية العراقية من جميع الأكراد داخل العراق الجديد وخارجه بما فيهم الكرد الفيلية ويعامل المواطنون الأكراد داخل العراق معاملة المقيم في كل الأمور بما في ذلك الحقوق المدنية مثل التملك وتقلد المناصب والدراسة ......الخ.

3- سحب اليد من جميع الموظفين الأكراد بدرجة مدير عام فصاعدا بما في ذلك المناصب الرئاسية والدستورية وكذلك المناصب التي يشغلها الأكراد في القنصليات والسفارات العراقية بلا استثناء وإيقاف صرف رواتب الرعاية الاجتماعية والشهداء والسجناء السياسيين والمهجرين الأكراد داخل وخارج العراق وتحويل صرفها من قبل خزينة الدولة الكردية الجديدة.

4- إيقاف صرف رواتب المتقاعدين من الموظفين الذين سبق وأن عملوا في المحافظات التابعة للإقليم وموظفي الخدمة الخارجية المتقاعدين وتحويل صرفها من قبل خزينة الدولة الكردية الجديدة، والاستمرار بصرف رواتب المتقاعدين من الموظفين الذين سبق وأن عملوا في محافظات العراق خارج الإقليم .

5- حل جميع التشكيلات العسكرية الكردية وتسفير أعضائها الى الدولة الكردية الجديدة.

6- حل جميع التنظيمات السياسية الكردية داخل العراق واعتبار تشكيل أي تنظيم سياسي أو عسكري يهدد الأمن القومي العراقي، عدا منظمات المجتمع المدني فيتطلب أخذ الموافقات الخاصة في تشكيلها.

7- في حالة قيام أي عنصر كردي داخل العراق الجديد بعمل منافي لقوانين الإقامة أو اعتباره شخصا غير مرغوبا فيه، فإنه يسفر الى الدولة الكردية الجديدة بمعية أمواله المنقولة فقط، وتؤول امواله غير المنقولة الى دائرة عقارات الدولة العراقية الجديدة.

8- في حال رغبة أي مواطن كردي مقيم في العراق الجديد الانتقال الى الدولة الكردية الجديدة فإن أمواله الغير منقولة تؤول الى دائرة عقارات الدولة العراقية الجديدة.

9- يستطيع المواطن الكردي المقيم في العراق الجديد التمتع بأمواله المنقولة وغير المنقولة خلال فترة حياته وعند وفاته تؤول أمواله الغير منقولة الى دائرة عقارات الدولة ولا يحق لورثته التمتع بها من بعده.

10- لا يجوز للمواطن الكردي المقيم في العراق الجديد بيع أو مقايضة أمواله الغير منقولة مثل العمارات السكنية والتجارية والمعامل والمصانع والمزارع والأراضي الغير مستثمرة والأسهم في الشركات العراقية وتحويل أموالها خارج العراق الجديد.

11- في حال رغبة المواطنين من غير المكون الكردي في المناطق المتنازع عليها الانضمام للدولة الكردية الجديدة تسحب منهم الجنسية العراقية ويعتبرون مواطنين أجانب تسري عليهم القوانين والتعليمات التي تسري على المواطن الأجنبي ويدخلون العراق الجديد بفيزا مصدقة من وزارة الخارجية العراقية، وتؤول أموالهم غير المنقولة في المحافظات والمدن الأخرى داخل الدولة العراقية الجديدة الى دائرة عقارات الدولة ولا يجوز لذويهم الباقين في العراق الجديد التصرف بها بتاتا.

12- يحق للمواطن الكردي داخل العراق الجديد ان يرشح للمجالس المحلية فقط لتمثيل الجالية الكردية، ولا يجوز له التدخل بشؤون ليس لها علاقة بمن يمثلهم.

ثامنا:- في حال كانت نتيجة الاستفتاء ب (لا) فأنه ينبغي على حكومة الإقليم إعادة النظر بالعلاقة بين المركز والإقليم واحترام قرارات الحكومة الاتحادية وعدم التصرف بما يتنافى مع روح الأخوة والشراكة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية بما في ذلك رفع العلم الوطني الذي يتم الاتفاق عليه بين المكونات والذي تتمثل فيه جميع المكونات حسب نسبتها العددية ، والاتفاق على تعديل الدستور بما يعيد التوازن لحقوق كافة مكونات الشعب العراقي وإجراء الإحصاء السكاني بعد رفع التغييرات الديموغرافية التي أجرتها حكومة الإقليم الحالية لغرض وضع الخطط الوطنية للعراق الموحد بشكل عادل ومنصف للجميع. وختاما نتمنى لجميع مكونات شعبنا العراقي الصابر، العزة والرفعة ومن الله التوفيق.

استفتاء غير ملزم

يذكر إن قوى سياسية كردية اتفقت على إجراء استفتاء في كردستان العراق يوم الـ 25 من سبتمبر/أيلول المقبل، رغم معارضة الحكومة المركزية في بغداد. وقالت رئاسة كردستان العراق المتمتع بالحكم الذاتي منذ 1991 في بيان "اختير يوم 25 سبتمبر/أيلول لتنظيم الاستفتاء" حول الاستقلال. وذكرت الرئاسة أن الاستفتاء سيجري بالإقليم والمناطق التابعة لكردستان وغير الخاضعة لسلطات الإقليم، في إشارة إلى مناطق في شمال العراق ولا سيما محافظة كركوك الغنية بالنفط التي يطالب بها الأكراد والحكومة العراقية الفدرالية. ويطالب إقليم كردستان العراق -الذي يضم رسميا محافظات أربيل ودهوك والسليمانية- بضم أراض أخرى بينها كركوك الغنية بالنفط، ما يثير نزاعا يشكل مصدرا رئيسيا للخلاف مع بغداد. ويعاني الإقليم من وضع اقتصادي صعب نظرا لتراجع أسعار النفط، فعلى الرغم من وفرة المصادر النفطية، فقد تعرض الإقليم لانتكاسة جراء هبوط أسعار النفط الخام الذي قلص مصدر دخله الرئيس. والاستفتاء المزمع غير ملزم، ويتمحور بشأن استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث بالإقليم، فيما إذا كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق من عدمه. وفي الثالث من فبراير/شباط 2016، قال رئيس الإقليم مسعود البارزاني "لقد حان الوقت لشعب كردستان أن يقرر مصيره عن طريق الاستفتاء". وأشار إلى أن "الاستفتاء لا يعني أن يعلن شعب كردستان دولته فور ظهور النتائج، بل يعني أن يعرف الجميع ما الذي يريده شعب كردستان لمستقبله وكيف سيختار مصيره". وحينها، دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الإقليم إلى التراجع عن طموحاته بالاستقلال، قائلا إن "كردستان جزء من العراق وأتمنى أن تبقى كذلك".

معارك حدودية بين «الحشد» و«داعش» والقوات العراقية تسيطر على معبر الوليد

الراي..بغداد - «الجزيرة نت»، رويترز - تشهد الحدود العراقية - السورية اشتباكات بين تنظيم «داعش» ومقاتلي«الحشد الشعبي»، اندلعت منذ نحو أسبوع، وهو ما أدى إلى نزوح آلاف المدنيين من القرى الحدودية. وقالت مصادر محلية في مدينة الحسكة شمال شرقي سورية القريبة من الحدود العراقية إن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة مستمرة بين مقاتلي التنظيم الموجودين على الأراضي السورية وقوات«الحشد الشعبي»المتمركزة على الجانب العراقي من الحدود. وأضافت ان 14 قرية في المنطقة الواقعة تحت سيطرة«داعش»في سورية خلت من سكانها بسبب الاشتباكات المستمرة منذ أسبوع. ووفق المصادر نفسها، فإن سكان قرى العطشانة، والروسان، وتل حجر، والبواردي، وشويخان، والحسو فوقاني، وفكة شويخ، والراوي، وصلهام، وخويتلة، والهزاع، إضافة إلى الحنافيش، والتويمين، ورجم الحجر، الواقعة في ريف الحسكة، نزحوا هربا من قذائف«الحشد الشعبي». وفي حال استمرار الاشتباكات، يتوقع أن تشهد قريتا تل الشاير وأبو حامضة أيضاً موجة نزوح. في سياق متصل، أفاد بيان عسكري عراقي، أمس، أن الجيش العراقي مسنوداً بمقاتلين من الحشد العشائري نجح بطرد«داعش»من معبر الوليد على الحدود مع سورية. وأضاف البيان ان طائرات من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة وقوة جوية عراقية شاركت في العملية. يشار إلى أن معبر الوليد قريب من التنف، وهو معبر حدودي بين سورية والعراق، حيث تساعد قوات أميركية مقاتلين من المعارضة في محاولة استعادة السيطرة على المنطقة من مقاتلي«داعش». سياسياً، دعا نائب الرئيس العراقي اياد علاوي إيران إلى وقف تدخلها في شؤون بلاده، مشيراً إلى أن دعمها جماعات معينة يعرقل جهود تجاوز الانقسامات الطائفية قبل الانتخابات البرلمانية المقررة العام المقبل. وقال علاوي، في تصريحات صحافية من القاهرة،«إيران تتدخل حتى في قرار الشعب العراقي. لا نريد انتخابات قائمة على الطائفية وإنما عملية سياسية شاملة... نتمنى أن يختار العراقيون بأنفسهم من دون أي تدخل من أي قوى خارجية». وأضاف«هذا هو الوقت المناسب لإجراء انتخابات نزيهة لا يتدخل فيها أحد.. لا إيران ولا غيرها... ولا تركيا ولا سورية ولا الولايات المتحدة».

العراق يستكمل السيطرة على حدوده مع سورية

الحياة..بغداد - بشرى المظفر .. تمكّنت القوات العراقية، بدعم من طيران التحالف الدولي ومسلحي العشائر السنية، من تحرير منفذ الوليد الحدودي والسيطرة على الشريط المتبقي في مثلث الحدود بين العراق وسورية والأردن، ما يعني إبعاد تنظيم «داعش» عن محيط قاعدة أميركية على الجانب الآخر من الحدود في الأراضي السورية. ومنفذ الوليد قريب من التنف، وهو معبر حدودي سوري استراتيجي على طريق بغداد- دمشق السريع .. وتتمركز قوات أميركية في التنف منذ العام الماضي وتمنع القوات المدعومة من إيران، التي تناصر الرئيس بشار الأسد، من تلقي أسلحة ثقيلة من إيران باستخدام الطريق السريع الواصل بين العراق وسورية. وتعد مشاركة مقاتلين سنّة في عملية منفذ الوليد مؤشراً آخر إلى أن إيران لن تستطيع استخدام الطريق السريع في الوقت الحالي. وقال مصدر أمني لـ «الحياة»، إن «لواءين من حرس الحدود باشرا أمس السيطرة على منفذ الوليد الحدودي مع سورية، كما سيطرت هذه القوات على الشريط الحدودي بين منفذي الوليد وطريبيل»، مشيراً إلى أن «هناك واجبات أخرى باتجاه منفذ القائم الحدودي». كما قالت قيادة العمليات المشتركة في بيان أمس، إن «قيادة قوات الحدود تنطلق بعملية واسعة باسم الفجر الجديد لتحرير مناطق الشريط الحدودي في المنطقة الغربية من ثلاثة محاور بمشاركة قوات الحدود والحشد العشائري وإسناد طيران الجيش وطيران التحالف الدولي». وأضاف أن «العملية أسفرت عن تحرير منفذ الوليد الحدودي ومسك وتحرير الشريط الحدودي المتبقي بين الحدود السورية- العراقية- الأردنية». وسبق ذلك إعلان «الحشد الشعبي» عن إحباط محاولة تسلل لعناصر تنظيم «داعش» قرب مخفر تل صفوك، أهم معبر حدودي بين العراق وسورية. وقال إعلام «الحشد» في بيان، إن «قوات الحشد الشعبي، اللواء ٢٨، تمكّنت من إفشال محاولة تسلل لعناصر داعش قرب مخفر تل صفوك على الحدود السورية- العراقية». وأضاف البيان أن «القوات تمكّنت من تدمير آليتين للتنظيم محملتين بالأسلحة». وكان أمين عام «منظمة بدر» هادي العامري، أعلن أواخر الشهر الماضي وصول قوات «الحشد الشعبي» إلى الحدود العراقية- السورية، مؤكداً قيام «الحشد» بعملية عسكرية لتطهير الحدود. من جهة أخرى، أكد مصدر أمني إحباط هجوم لتنظيم «داعش» على قطعات عسكرية غرب قضاء الرطبة، وأن قوة من الفرقة الأولى في الجيش تمكّنت من إحباط الهجوم على المقرات التابعة لها في مفرق عكشات غرب الرطبة، ودمرت آليتين لتنظيم داعش وقتل من فيهما. وكشف مصدر عسكري عراقي عن مساعي «داعش» لشن هجوم على قضاء حديثة، وقال إن معلومات استخبارية أفادت بنية التنظيم شن هجوم على القضاء الذي تتحصن فيه قوات عراقية ومسلحو العشائر. وأضاف أن التنظيم يعدّ، وفق المعلومات، عجلات مفخخة وكتيبة من الانتحاريين خلال الهجوم لكسر أسوار القضاء الذي لم يسقط منذ سيطرة التنظيم على العديد من المدن في غرب العراق. وأوضح أن القوات العسكرية كثّفت تحليق المقاتلات الحربية وطائرات «الأباتشي» في سماء القضاء، إضافة إلى نشر المزيد من القطعات العسكرية على محاوره، لإفشال أي هجوم. ولم ينجح «داعش» في بسط سيطرته على قضاء حديثة في أعالي نهر الفرات، على رغم شنه مئات الهجمات المسلحة وتنفيذه عمليات انتحارية لكسر الدفاعات العراقية. وأعلنت الاستخبارات العسكرية أمس عن اعتقال أربعة إرهابيين في محافظة الأنبار، وقالت في بيان إن مفارزها «في فرقة المشاة الآلية الثامنة، بالتعاون مع قيادة الفرقة، ألقت القبض على أربعة إرهابيين خطرين، اثنان منهم مندسان بين النازحين في مخيم الحبانية والآخران في منطقتي الصبيحات والطاش بالرمادي».

البصرة تحيل ملف شراء الطاقة إلى «هيئة النزاهة»

الحياة..البصرة – أحمد وحيد .. أعلن مجلس محافظة البصرة عن إحالة كافة الملفات الخاصة بشراء الطاقة التي تبرم من جانب الشق التنفيذي في الحكومة المحلية (ديوان المحافظة) إلى هيئة النزاهة، لكون الطاقة التي سيتم التعاقد عليها ستكون من أموال المحافظة وستصلها بعد انتهاء فصل الصيف. وقال رئيس المجلس صباح البزوني لـ «الحياة» إن «المجلس شكّل لجنة لإعادة تدقيق كافة ملفات شراء الطاقة للسنوات الماضية والنظر في شبهات الفساد فيها، بعد التحذير الذي أطلقه مجلس المحافظة للجهة التنفيذية في الحكومة المحلية من عدم التوقيع على أي عقد لشراء الطاقة، كما حذر المجلس أي مسؤول في المحافظة تابع لوزارة الكهرباء بالإحالة إلى هيئة النزاهة في حال قام بتسهيل توقيع أي عقد لشراء الطاقة». وأوضح أن «المجلس يرفض شراء الطاقة لأنه عمل على الاتفاق مع الحكومة المركزية لشراء الكهرباء لمدة ستة أشهر ما يجعلنا نتخطى الصيف من دون حاجة لمزيد من الطاقة، وإن توقيع أي عقد آخر معناه صرف أموال أخرى من موازنة المحافظة على تجهيز الكهرباء التي لن تصلنا في فصل الصيف بسبب المشاريع الممهدة للتجهيز والتي تأخذ وقتاً طويلاً». وأضاف أن «هناك تحركات على مستوى البصرة ووزارة الكهرباء تدفع باتجاه عودة تفعيل مشروع الطاقة والذي تم ايقافه من جانب مجلس البصرة على رغم عدم وجود أي جدوى لأي مشروع استثماري يندرج ضمن شراء الطاقة لهذا الصيف». وأشار إلى أن «ملف شراء الطاقة سيسهم في شكل واضح في إعادة العمل بمشروع جباية الكهرباء من طريق آخر بعد أن رفضه المجلس مطلع هذا العام، حيث ستعود الجباية بسبب شراء الطاقة التي ستكلف المحافظة مبالغ كبيرة، وعليه جاءت هذه التحذيرات». وبين أن «البصرة لديها محطات كهربائية ستدخل للخدمة في الشهر المقبل، وأن تراجع التجهيز في الفترة الحالية قد يتخذ كسبب للمطاولة في الحديث عن شراء الطاقة وتأكيد حاجة البصرة على توقيع عقود من هذا النوع». وكانت لجنة الكهرباء في المحافظة أعلنت نهاية الأسبوع الماضي عن تراجع واقع تجهيز الكهرباء بسبب مشاكل واجهتها بعض المحطات والخطوط وكشفت عن صدور أمر بإعفاء مدير محطة لإنتاج الكهرباء على خلفية اتهامه بالتقصير نتيجة توقف المحطة عن العمل. وقال رئيس لجنة الرقابة المالية في المجلس أحمد السليطي لـ «الحياة» إن «المجلس عازم على إحالة كافة المشاريع التي تم من خلالها شراء الطاقة في الفترة الماضية إلى هيئة النزاهة لوجود شبهات فساد فيها والتوقيع عليها من دون الرجوع إلى حجم الطاقة المنتج في المحافظة». وأضاف أن «ذلك يعني أننا لن نقبل ولن نصادق على أي مشروع يهدف إلى الاستعانة بشركات لتزويدنا بالطاقة بمبالغ نحن تحفظنا عليها في وقت سابق، وسنحيل هذا الملف إلى قاضي النزاهة في حال وقع ديوان المحافظة العقد أو لم يوقعه، لكون المشاريع السابقة تحتوي على الكثير من الشبهات». وتابع أن «المجلس وصل إلى إقرار مشاريع مختلفة خاصة بقطاع الكهرباء للوصول إلى تجهيز الكهرباء على نحو يقارب 24 ساعة في اليوم ولكن هناك بعض الأعطال التي تعمل الدوائر على حلها بين الجين والآخر، وعلى هذا لا يمكن أن ندخل أية تقنية جديدة لخصخصة الجباية أو الاستعانة بجهات أهلية لتجهيز الطاقة». وكانت مناطق في شمال البصرة قد خرجت بتظاهرات ليلية إثر تراجع التجهيز في مناطقهم مع زيادة درجات الحرارة في شهر حزيران (يونيو) الجاري.

حملة قبلية لطرد عائلات «داعش» من القيارة

الموصل - «الحياة» .. احتشد المئات من سكان بلدة القيارة، جنوب مدينة الموصل، أمام منازل عائلات يشتبه في صلاتها بتنظيم «داعش»، للمطالبة بطردها. وأمهل المحتجون من الأهالي المتهمين بصلتهم بالتنظيم ثلاثة أيام للخروج من الناحية، فيما تم التوصل إلى اتفاق عشائري لإبعاد تلك العائلات. وقال أحد المتظاهرين إن «أهالي القيارة لجأوا إلى العشائر من أجل التخلص من تلك العائلات، بعد أن غضت القوات الأمنية الطرف عنهم، من دون محاسبة». واستعادت القوات الأمنية في آب (أغسطس) من العام الماضي السيطرة على القيارة بالكامل من قبضة تنظيم «داعش». إلى ذلك، خفت وتيرة تقدم القوات العراقية في الحي القديم لمدينة الموصل، فيما أكدت مصادر عسكرية أن غارات جوية استهدفت مواقع ومعدات لتنظيم «داعش» بغية تسهيل عمليات الوحدات العاملة على الأرض. وقالت مصادر عسكرية لـ «الحياة» إن وتيرة العمليات الأرضية انخفضت أمس نظراً لصعوبة عزل آلاف المدنيين عن مسلحي «داعش»، فيما نشطت عشائر في بلدة القيارة جنوباً لطرد عائلات التنظيم من المنطقة. وكانت الأمم المتحدة أكدت في وقت سابق أن التنظيم يحتجز حوالى مئة ألف مدني داخل المدينة القديمة، وأشارت إلى أن «هؤلاء المدنيين المحرومين من المياه والغذاء والكهرباء يعيشون في ظروف يتزايد فيها الرعب». وأظهرت مقاطع فيديو نشرته وسائل إعلام محلية قيام الطائرات والمدفعية بقصف أطراف المدينة القديمة بالقذائف، تمهيداً لاقتحامها. وتفيد تسريبات بأن قادة الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب كانوا يخططون للاحتفال بتحرير كامل مدينة الموصل، لكن تحصينات «داعش» غير المتوقعة داخل المدينة القديمة أرجأت ذلك لأن مصادر مختلفة أكدت أن حوالى ألف من مسلحي «داعش» ينتشرون في هذا الموقع ويشكلون آخر مقاومة للتنظيم في معركة استمرت أشهراً عدة. وقالت قيادة الشرطة الاتحادية، في بيان مقتضب حصلت عليه «الحياة» إن قواتها تعمل الآن على «تضييق الخناق حول داعش داخل المدينة القديمة»، التي تم تطويقها في شكل كامل من جانب القوات العراقية. وأعلن وكيل وزارة الهجرة، جاسم العطية، أن الـــتوقعات تشير إلى نزوح 150 ألف شخص في الفترة المــــقبلة من المــــدينة القديمة، وهو «رقم قادرة الوزارة على استـــيعابه». سياسياً، دعت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العــــــراقي إلى «الاستفادة من حوادث حزيران (يونيو) ٢٠١٤ حين دخل داعش الموصل، لضمان عدم تكرارها». وقال عضو اللجنة، محمد ناجي، في تصريح صحافي إن «تقرير سقوط الموصل كــــشف أن أحد أسباب الانهيار كان عدم مـــشاركة القادة الأمنيين في الميدان، وهو ما تغير خلال الأشهر الماضية، فضلاً عن أن هيكلة فرق عسكرية كاملة أسهمت في تحقيق الانتصارات».

«الحشد الشعبي» ينفي توتر علاقته مع العبادي

بغداد - «الحياة» .. استبعد القيادي في «الحشد الشعبي» كريم النوري أمس تعمد رئيس الوزراء حيدر العبادي عرقلة تنفيذ قانون الحشد الذي أقره البرلمان نهاية العام الماضي، لكنه حذر من «جهات تستغل تعطيل القانون لتنفيذ أجندات خبيثة». وكان البرلمان العراقي أقر قانون تحويل «الحشد الشعبي» إلى مؤسسة أمنية رسمية تتبع القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء) في تشرين الثاني (نوفمبر) 2016، إلا أن تأخر دخول القانون حيز التنفيذ حتى الآن، وتصريحات العبادي في شأن ضرورة دمج فصائل الحشد بالقوات الأمنية أثارت الكثير من التكهنات حول طبيعية العلاقة بين الطرفين. وقال القيادي والناطق باسم «الحشد الشعبي» كريم النوري لـ «الحياة»: «نعتقد أن العلاقة مع رئيس الحكومة حيدر العبادي لا تزال جيدة وجميع فصائل الحشد تتبع أوامره وتسعى إلى إنجاز المهام التي أنيطت بها من جانبه، وما يثار حول توتر العلاقة معه مجرد تكهنات إعلامية غير صحيحة». وأضاف أن «عدم دخول القانون حيز التنفيذ يعود لأسباب فنية، إلا أن ذلك يعود بالضرر الكبير على الوضع الأمني في البلاد، فهناك الكثير من العصابات والجماعات الفاسدة تستغل اسم الحشد وتنفذ أجندات خبيثة للعبث بأمن البلاد والإساءة إلى رموز وفصائل الحشد الشعبي، مستغلة عدم تحديد أعداد وأسماء المنتسبين لهذه المؤسسة بصورة رسمية». يذكر أن العبادي تخلف عن حضور الاحتفال الرسمي لمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لتأسيس «الحشد الشعبي» الأسبوع الماضي، وألقى رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض كلمة بالنيابة عنه قال فيها إن «هناك من أراد تخريب العلاقة بين الحكومة والحشد الشعبي فأثبتت الوقائع خلاف ذلك»، مؤكداً أنه «سيستمر بالدفاع عن الحشد الشعبي». وعن الأنباء التي تحدثت عن وجود مشروع لتجريم قادة الصف الأول في «الحشد الشعبي» في المحكمة الجنائية الدولية أو معاقبتها من جانب الولايات المتحدة، قال الناطق باسم الحشد كريم النوري «لا علم لنا بهذه الأخبار، ونحن نطلع عليها من خلال وسائل الإعلام فقط، والحشد اليوم مؤسسة رسمية والدفاع عنه من مسؤولية الحكومة العراقية». وشدد النوري على أن «قوات الحشد الشعبي تقاتل ضمن حدود الدولة العراقية ولا يحق لأي طرف خارجي التدخل في شؤونها أو توجيه الاتهامات إليها». وكان رئيس الحكومة حيدر العبادي شدد خلال اجتماعه الأخير مع قادة «الحشد الشعبي» على أهمية أن «تبقى أجواء الوحدة والابتعاد عن الخلافات لاستقرار وإعمار بلدنا»، داعياً في الوقت ذاته قادة الحشد إلى «الانضباط بالتصريحات بقدر الانضباط في المعركة». وأكد أن «العراق ليست له نية في الدخول إلى الأراضي السورية، في الوقت الذي يتعاون مع الجميع للقضاء على تنظيم الدولة في أي مكان كان». وجاءت تحذيرات العبادي بعد أيام من تأكيد القيادي في «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس أن «العمليات العسكرية التي تقوم بها فصائل الحشد في المناطق الواقعة غرب نينوى هدفها تنظيف الحدود العراقية مع سورية، وأنها ستتابع أي وجود للتنظيم خارج العراق يهدد الأمن العراقي».

معركة الموصل تبلغ أقسى مراحلها الدموية والتدميرية

المستقبل...علي البغدادي.. بغداد... بلغت معركة استعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم «داعش» مع استمرار القوات العراقية بشن العمليات العسكرية في اخر جيب بالشطر الغربي من المدينة، اكثر مراحلها الدموية والتدميرية منذ انطلاق المعركة قبل اكثر من ثمانية اشهر، بعد ان اشتد الضغط على مسلحي داعش الذي يستميت في الدفاع عن المدينة القديمة ذات الكثافة السكانية العالية بعدما أغلقت كل المنافذ للهروب منها. وباتت المعركة المتبقية في منطقة الموصل القديمة معقدة جدا، مع تقلص الخيارات امام القوات الامنية العراقية، بحسب خبراء عسكريين وذلك لضيق الشوارع التي تؤدي الى تحييد الكثير من الاسلحة كالطيران بشقيه الحربي والمروحي والدروع والمدافع والعجلات والدبابات لان عرض الازقة في داخل المنطقة القديمة لايتجاوز مترين. وستكون القطعات العسكرية العراقية، المدعومة بالتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، مجبرة على اللجوء الى واحد من ثلاثة خيارات لحسم معركة الموصل منها، بينها «حرب الشوارع» اي القتال من بيت الى بيت ومن شارع الى شارع وهذا سيؤدي إلى اطالة امد المعركة ويكلف بعض الخسائر لكنه سيحفاظ على ارواح المدنيين وممتلكاتهم والبنى التحتية، فيما يتجسد الخيار الثاني باستخدام القوة المفرطة والطيران والمدفعية والاسلحة الثقيلة أي ما يعرف بـ «سياسة الارض المحروقة» التي ستدمر كل شيء في المدينة. وبالنسبة للخيار الثالث فيركز على استخدام «الحصار» وهذا سيؤدي لكارثة انسانية، الامر الذي يدفع القوات العراقية الى اللجوء الى الخيار الاول الذي يتلاءم مع صعوبة وتعقيد المعركة التي تحقق فيها القوات العراقية تقدما واضحا على حساب التنظيم المتطرف. ويعيش العالقون في ما تبقى من احياء بالمدينة القديمة في الموصل تحت سيطرة داعش بحالة من الخوف المستمر من الموت او الإصابة، وهم في بيوتهم من دون غذاء ورعاية صحية ما أدى الى موت العديد منهم بسبب المرض او الجوع في ظل صعوبة ايصال المساعدات اليهم. وبدأت قطعات جهاز مكافحة الإرهاب بالتحشد في تخوم الموصل القديمة، بعد أن أوكلت لها قيادة العمليات المشتركة مهمة اقتحامها.



السابق

الحوثيون يهددون الملاحة بصواريخ إيرانية..مقتل 23 صحفيا وحجب 150 موقعا..الانقلابيون يحولون المساجد «سجونا سرية»..الحوثيون يستولون على 207 شاحنات إغاثية..«التحالف» يدمر آليات عسكرية في الجوف .. إحباط مخطط إرهابي.. والإطاحة بخلية ألغام للميليشيات...استشهاد جندي سعودي في معارك مع الحوثيين وقتيلان من «القاعدة» في غارة أميركية جنوب اليمن..بماذا طالب مجلس "نواب البحرين" بعد تآمر قطر على دولتهم؟..السعودية لن تسمح بقواعد تركية على أراضيها..الجبير: لا بد من تصحيح سياسة قطر..«مركز الحرب الفكرية» السعودي يعتبر دستور« الإخوان» متوافقاً مع «داعش»..حمد بن جاسم: على الأشقاء أن ينظروا لقطر كشقيق أصغر والدوحة تنفي زعزعة استقرار البحرين..

التالي

مجهولون هاجموا سيارة الشرطة بعد السحور ومقتل ضابط وإصابة آخر و3 جنود في هجوم مسلح بالقاهرة...الإعدام ينتظر 30 «إخوانياً» بتهمة اغتيال النائب العام..تحالف «دعم مصر» ينتقد معارضي اتفاقية تيران وصنافير...القضاء يبحث في حل حزب «البناء والتنمية»...الاتحاد الأفريقي يحض على وقف النار في دولة الجنوب..معلومات عن اقتناع إدارة ترامب برفع العقوبات عن السودان..خفر السواحل الليبي ينتشل 900 شخص من البحر المتوسط..قائد الجيش الجزائري في جنوب الصحراء مع استئناف العمليات ضد «القاعدة»..قلق أميركي من تقارير عن فظاعات في الكونغو..

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله..

 الأربعاء 25 أيلول 2024 - 12:53 م

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.. في الأسبوع الماضي، وبعد أحد عشر ش… تتمة »

عدد الزيارات: 171,812,514

عدد الزوار: 7,646,300

المتواجدون الآن: 0