حشود عسكرية تركية شمال سورية..تعزيزات تركية في ريف حلب الشمالي وملامح مواجهة مع «وحدات حماية الشعب» الكردية..لافروف يتهم واشنطن بالعرقلة ويحذر من تعدد أطراف المواجهة...احتدام معركة «خطوط الإمداد» في دمشق بين القوات النظامية وفصائل المعارضة...سوريون قلقون من مستقبل غامض بعد معارك الرقة...الجيش يصعّد لعزل جوبر: باريس تتخلى عن «إزاحة» الأسد..

تاريخ الإضافة الخميس 22 حزيران 2017 - 3:52 ص    عدد الزيارات 2504    التعليقات 0    القسم عربية

        


حشود عسكرية تركية شمال سورية

الحياة..موسكو- رائد جبر { لندن - «الحياة» .. في خطوة تنذر بصدام أميركي- تركي، قالت مصادر متطابقة إن تركيا تعزز حشودها العسكرية شمال سورية، وأرسلت رتلاً عسكرياً يشمل عربات مدرعة تم نشره أمس في ريف حلب الشمالي، استعداداً لمواجهات محتملة مع «قوات سورية الديموقراطية» التي تحقق تقدماً على جبهة معركة الرقة. في موازاة ذلك، اعتبر «الائتلاف السوري» المعارض أنه الجهة الوحيدة المخولة إدارة مدينة الرقة بعد طرد «داعش» منها، محذراً من أن أي حل آخر قد يؤدي إلى «حرب أهلية». وتدرب الولايات المتحدة عناصر تنتمي في غالبيتها إلى «سورية الديموقراطية»، من أجل إدارة الرقة وتولي مسؤولية الشرطة والأمن فيها بعد طرد «داعش». واستمر أمس التوتر الأميركي- الروسي، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده «لا تزال تنتظر توضيحات من واشنطن حول إسقاط طيران التحالف الدولي» مقاتلة «سوخوي-22» السورية. وعن التعزيزات التركية، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن رتلاً يضم جنوداً وعتاداً وآليات، دخل مناطق في ريف حلب الشمالي خلال الـ24 ساعة الماضية. وقال مسؤول في المعارضة السورية لـوكالة «أسوشييتد برس» إن القوات التركية التي دخلت كانت «أضخم كثيراً من المعتاد». وأكدت مصادر موثوقة لـ «المرصد» أن الرتل توجه إلى ريف أعزاز الجنوبي، في المنطقة الواقعة تحت سيطرة فصائل معارضة قريبة من تركيا، والمتاخمة لمناطق سيطرة «قوات سورية الديموقراطية» بين مدينتي أعزاز ومارع بريف حلب الشمالي. وأكدت المصادر أن الرتل دخل في إطار التحضير لعملية عسكرية للفصائل والقوات التركية نحو مناطق سيطرة «سورية الديموقراطية». في موازاة ذلك، تمكنت «سورية الديموقراطية» من السيطرة على مناطق استراتيجية جديدة في مدينة الرقة، وهو ما يجعلها تقترب من محاصرة «داعش» من جهات المدينة الأربع. وأفاد ناشطون بأن «سورية الديموقراطية» استولت على «الجسر الجديد، وكسرة شيخ، وكسرة الفَرَج، المقص، ومعسكر الطلائع» جنوب مدينة الرقة. وقال رياض سيف رئيس «الائتلاف السوري» المعارض أمس في إسطنبول، إن «الائتلاف هو الجهة الوحيدة المخولة إدارة الرقة من الناحية الشرعية بناءً على تكليف عربي ودولي»، مضيفاً أن «أي حل آخر يفرض بالإكراه سيكون قنبلة موقوتة وبداية تمهد لقيام حرب أهلية». واعتبر سيف أن تمكين أهل الرقة من إدارة مدينتهم تحت إشراف الحكومة الموقتة هو «الحل الأمثل»، مضيفاً أنه «لا بد من تدارك الضرر الذي حصل من تكليف قوات سورية الديموقراطية تحرير الرقة واستبعاد فصائل الجيش السوري الحر المعتدلة، التي كانت قادرة على تنفيذ المهمة إذا تلقت بعض الدعم من دول أصدقاء الشعب السوري». إلى ذلك، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وفصائل معارضة على محوري جوبر وبلدة عين ترما شمال شرقي دمشق وسط قصف جوي ومدفعي مركز يستهدف «خطوط إمداد» المعارضة وتحركاتها في كل من جوبر وعين ترما وزملكا وعربين التي تعتبر بوابة لإمداد فصائل المعارضة.

تعزيزات تركية في ريف حلب الشمالي وملامح مواجهة مع «وحدات حماية الشعب» الكردية

لندن - «الحياة» .. ارتفعت حدة التوترات بين تركيا و «وحدات حماية الشعب» الكردية، وسط اتهامات متبادلة. وعززت تركيا حضورها العسكري وأرسلت جنوداً وآليات وسط توقعات بمواجهات في مناطق سيطرة «قوات سورية الديموقراطية». في موازة ذلك، تمكنت «قوات سورية الديموقراطية» من السيطرة على مناطق استراتيجية جديدة في مدينة الرقة، وهو ما يجعلها تقترب من محاصرة «تنظيم داعش» من جهات المدينة الأربع. وأفاد ناشطون بأن «سورية الديموقراطية» استولت على «الجسر الجديد، وكسرة شيخ، وكسرة الفَرَج، المقص، ومعسكر الطلائع» جنوب مدينة الرقة، وذلك بعد انسحاب «داعش». ودارت اشتباكات بين القوات التركية و «وحدات حماية الشعب» الكردية، على محاور مقابل قريتي عزرا وطوبال التابعتين لناحية بلبلة بريف عفرين في الريف الشمالي الغربي لحلب. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات التركية استهدفت القرية، عقبها استهداف الوحدات الكردية للقوات التركية على الحدود قبالة القريتين. في موازاة ذلك، اغتال مسلحون مجهولون شخصاً من محافظة حمص بإطلاق النار عليه في منطقة الباب التي تسيطر عليها القوات التركية وفصائل عملية «درع الفرات»، عقب اغتيال قيادي عسكري ومقاتل آخر وإصابة أكثر من 10 آخرين من فرقة مقاتلة أيضاً ينحدرون من محافظة حمص عبر استهدافهم بانفجار رجحت مصادر أنه ناجم عن تفجير شخص لنفسه بحزام ناسف. وعلم «المرصد السوري» أن رتلاً يضم جنوداً وعتاداً وآليات، دخل إلى مناطق بريف حلب الشمالي خلال الـ24 ساعة الماضية. وأكدت مصادر موثوق بها للمرصد أن الرتل توجه إلى ريف اعزاز الجنوبي، في المنطقة الواقعة تحت سيطرة الفصائل والمتاخمة لمناطق سيطرة «قوات سورية الديموقراطية» بين مدينتي اعزاز ومارع بريف حلب الشمالي. كما أكدت المصادر للمرصد السوري أن الرتل دخل إلى ريف حلب، في إطار التحضير لعملية عسكرية للفصائل والقوات التركية نحو مناطق سيطرة «قوات سورية الديموقراطية»، للسيطرة على المناطق التي خسرتها الفصائل العام الماضي خلال هجوم «سورية الديموقراطية»، حيث تمتد هذه المناطق بين مدينة مارع شرقاً ومنطقة دير جمال غرباً. وأفاد المرصد بتقارير عن تحضيرات تجرى في ريف حلب الغربي من فصائل عاملة لتنفيذ هجمات متزامنة مع هجمات في الريف الشمالي على مواقع «قوات سورية الديموقراطية»، حيث تأتي هذه التحضيرات بعد تصاعد وتيرة الاشتباكات والقصف المتبادل بين «سورية الديموقراطية» من جهة، والفصائل المقاتلة والقوات التركية من جهة أخرى في ريف حلب الشمالي في أعقاب المكمن الذي نصبته القوات الكردية خلال تقدم الفصائل في محيط دير سمعان ومحيط دارة عزة بريف حلب الغربي، حيث قتل 36 عنصراً من الفصائل وأصيب آخرون بجراح. وكان المرصد نشر في نهاية شباط (فبراير) الماضي ما حصل عليه من معلومات من مصادر موثوق بها في مجلس تل رفعت العسكري، مفادها بأن المجلس عمد إلى وقف مشاركته مع عملية «درع الفرات» في ريف حلب الشمالي الشرقي، بعد عملية السيطرة على مدينة الباب وبلدتي بزاعة وقباسين وعمليات السيطرة على على قرى بمحيطها، وأن المجلس سيصب طاقته في عملية عسكرية سيطلقها في الفترة المقبلة، ضد «قوات سورية الديموقراطية» التي سيطرت في مطلع العام الماضي على قرى وبلدات كانت تسيطر عليها الفصائل في الريف الشمالي لحلب. وتهدف العملية إلى استرجاع عدد من البلدات والقرى التي تقدمت إليها وسيطرت عليها «سورية الديموقراطية»، من أجل إعادة عشرات آلاف النازحين من هذه المناطق إلى مساكنهم وقراهم وبلداتهم. وأكدت المصادر للمرصد حينها أن المجلس العسكري بدأ بالعودة مع عناصره وعتاده إلى منطقة تل رفعت، للمباشرة بتنفيذ العملية العسكرية. وأفادت المصادر بأن تركيا تستغل وجود «قوات سورية الديموقراطية» في ريفي حلب الشمالي والشمالي الغربي، من دون وجود خطوط إمداد تصلهم مع بقية مناطق سيطرتها في عين العرب (كوباني) والجزيرة، لدفع الفصائل إلى بدء المعارك معها بغية توسيع نطاق سيطرتها وتقليص مساحة سيطرة «سورية الديموقراطية». إلى ذلك، قال نوري محمود الناطق باسم «وحدات حماية الشعب الكردية» لوكالة «رويترز» إن الفصائل السورية التي تدعمها الولايات المتحدة تضيق الخناق على مدينة الرقة، وسيطرت على أراض على الضفة الجنوبية لنهر الفرات بهدف محاصرة المدينة. وأفاد محمود بأنه تم طرد «داعش» من ضاحية كسرة الفرج فيما تقدمت «سورية الديموقراطية» على طول الضفة الجنوبية للنهر من الغرب. وعندما بدأت الحملة ضد «داعش» كانت القوات تحاصر الرقة، التي تقع على الضفة الشمالية لنهر الفرات، من جهة الشمال والغرب والشرق. وعلى رغم سيطرة «داعش» على الضفة الجنوبية للنهر، فإن الضربات الجوية للتحالف دمرت الجسور التي تربطها بالمدينة. وتحاول «قوات سورية الديموقراطية» الآن فرض حصار على المدينة بالسيطرة على الضفة الجنوبية. وأصبحت القوات على بعد كيلومترات من تحقيق هذا الهدف. وأفاد «المرصد السوري» بأن «سورية الديموقراطية» تحركت على طول الضفة الجنوبية للنهر، للوصول إلى المشارف الشرقية لكسرة الفرج في منطقة تقع بين جسور جديدة وقديمة تؤدي إلى الرقة. كما أفاد «المرصد» بسماع دوي انفجارات عدة بعد منتصف ليل الثلثاء – الأربعاء في منطقة مساكن الادخار بمدينة الرقة، ناجمة عن استهداف طائرات «التحالف الدولي» للمنطقة. وتحدث «المرصد» عن سقوط قتلى وجرحى وسط استمرار القصف المكثف من جانب قوات عملية «غضب الفرات» على مناطق في المدينة، ترافق مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين «سورية الديموقراطية» و «قوات النخبة» السورية من جهة، و «تنظيم داعش» من جانب في أطراف حي البتاني. كما تشهد محاور في حي البريد وفي أطراف حي حطين من جهة الرومانية بالقسم الغربي لمدينة الرقة، اشتباكات بين «قوات سورية الديموقراطية» وعناصر «داعش» من جهة أخرى. كما استمرت الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف بين قوات مجلس منبج العسكري و «سورية الديموقراطية» من جهة، وعناصر «داعش» من جهة أخرى، في محاولة من الأول لتحقيق مزيد من التقدم، عقب تقدمه بقصف تمهيدي مكثف من التحالف الدولي وسيطرته على منطقة الكسرات وصولاً إلى شرق كسرة الفرج وباتت هذه القوات على مدخل الجسر الجديد وتقدمها في المنطقة الواقعة بين جسري الرقة الجديد والقديم، واللذين دمرتهما طائرات التحالف الدولي جراء استهدافها في الثالث من شباط الجاري. وأكدت مصادر موثوق بها للمرصد أن «داعش» وعلى رغم بقاء مئات الأمتار فقط في ضفاف الفرات الجنوبية، كطريق للانسحاب من مدينة الرقة، إلا أنه لا يزال يبدي مقاومة شرسة داخل المدينة، ويستميت في صد هجوم قوات عملية «غضب الفرات». وكان «المرصد» قد أفاد أول من أمس بأن التنظيم فقد ما لا يقل عن 45 عنصراً خلاف القصف الجوي والاشتباكات في الأحياء ذاتها خلال الـ24 ساعة الماضية، قتلوا بغالبيتهم بقصف جوي لطائرات «التحالف الدولي». وتعتبر هذه الخسائر هي الأعلى خلال يوم واحد منذ إعلان معركة الرقة الكبرى.

لافروف يتهم واشنطن بالعرقلة ويحذر من تعدد أطراف المواجهة

موسكو - رائد جبر { واشنطن - «الحياة» .. جددت موسكو اتهام «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة بـ «التواطؤ مع الإرهاب» في سورية، وأعادت التلويح بعزمها على استهداف الطيران الغربي في حال تعرضت المواقع الروسية في سورية لخطر. وحمل رد الفعل الروسي على إسقاط قوات التحالف طائرة من دون طيار إيرانية الصنع أول من أمس، لهجة مماثلة للتحذيرات الروسية التي صدرت بعد استهداف مقاتلة سورية قرب الرقة قبل يومين. وأعاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تأكيد «أمل موسكو بألا تؤدي الضربات الأميركية ضد القوات الحليفة للحكومة السورية إلى نسف جهود مكافحة الإرهاب في هذه البلاد». وذكر في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان أن روسيا «لا تزال تنتظر توضيحات من واشنطن حول إسقاط طيران التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة، مقاتلة «سوخوي-22» السورية. ولفت الوزير إلى أن سورية باتت «تشهد ازدحاماً على الأرض وفي الأجواء» في إشارة إلى تعدد الأطراف التي تنفذ عمليات قتالية في سورية. لكنه استدرك: «بعض الأطراف تعمل هناك بناء على دعوة من الحكومة السورية، وأخرى دخلت أراضي البلاد من دون إذن دمشق على رغم أنها تعلن أن هدفها محاربة الإرهاب». وزاد لافروف أنه «لا يريد أن يطلق تخمينات حول ما إذا كان هناك من لا يناسبه تعزيز جهد مشترك لمواجهة الخطر الإرهابي» متسائلاً: «هل تعكس حوادث استهداف القوات الموالية للحكومة (السورية) سعي البعض إلى تقويض فاعلية جهود مكافحة الإرهاب؟». ولفت إلى «انطباع موسكو أن الجانب الأميركي، ومنذ بداية الأزمة السورية، كان يسعى، في شكل أو بآخر «إلى إبعاد الضربات عن جبهة النصرة». وأكد أن هذا الملف سيكون محور نقاش خلال لقائه مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون «في أقرب وقت». كما اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قيام الولايات المتحدة بإسقاط مقاتلة وطائرة من دون طيار تابعتين للقوات النظامية السورية «تواطؤاً مع الإرهابيين». ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عنه أن «ما نشهده هو تواطؤ واضح». في الأثناء، أكد رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الفيدرالية (الشيوخ) الروسي، فيكتور أوزيروف، أن «القوات الروسية قد تدمر طائرات التحالف الدولي في حال تشكيلها تهديداً لحياة الطيارين الروس في أجواء سورية». ولفت إلى بيان وزارة الدفاع الروسية الذي أكد أن الدفاعات الجوية الروسية سوف «تتعامل» مع الأهداف الطائرة غرب الفرات، موضحاً: «أود لفت الانتباه إلى كلمة «مواكبة الأهداف» وليس تدميرها، إننا لن نسمح لأحد بأن يتعامل مع طيارينا بالطريقة التي تم التعامل بها مع الطائرة السورية، سنقوم بمواكبة هذه الأهداف، لكننا بالطبع قد ننتقل من المواكبة إلى التدمير بعد ظهور أول تهديد لحياة عسكريينا وصحتهم واحتمال خسارة طائراتنا». مستدركاً :»آمل ألا نضطر إلى اللجوء لذلك». وبينما تتزايد وتيرة التوترات غير المسبوقة بين أميركا وروسيا في سورية أرضاً وجواً، دعا أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي الكونغرس إلى استعادة سلطته الخاصة باتخاذ قرار خوض البلاد الحرب، وقالوا إن ضربات جوية نفذتها الولايات المتحدة في سورية أخيراً لا يشملها التفويض القائم باستخدام القوة العسكرية. وبدأت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ دراسة تشريع يغطي العمل العسكري في سورية وأفغانستان والعراق والصومال وليبيا واليمن للتصدي لتنظيمي «داعش» و «القاعدة» وجماعات متشددة أخرى.وقال السناتور بوب كوركر رئيس اللجنة في جلسة عقدت ليل الثلثاء- الأربعاء: «لطالما اعتقدت أن من المهم أن يمارس الكونغرس دوره الدستوري للتفويض باستخدام القوة». وبينما أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتكثيف النشاط العسكري في سورية وأفغانستان وأماكن أخرى، فإن أعضاء في الكونغرس يريدون من ترامب أيضاً طرح استراتيجية لهزيمة «داعش» وغيره من التنظيمات المتشددة.

احتدام معركة «خطوط الإمداد» في دمشق بين القوات النظامية وفصائل المعارضة

لندن - «الحياة» ... دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية وفصائل معارضة على محوري جوبر وبلدة عين ترما شمال شرقي دمشق وسط قصف جوي ومدفعي مركز يستهدف خطوط إمداد وتحركات المعارضة في كل من جوبر وعين ترما وزملكا وعربين التي تعتبر بوابة لإمداد فصائل المعارضة. وأفادت مصادر متطابقة بأن القوات النظامية تقدمت في جنوب بلدة عين ترما. وبدأت القوات النظامية عملية عسكرية باتجاه ثلاثة محاور، الأول يهدف إلى توسيع السيطرة في حي جوبر. والثاني باتجاه بلدة عين ترما. والثالث باتجاه عربين وزملكا بإسناد جوي ومدفعي استهدفا مواقع فيصل «فيلق الرحمن» المعارض الموجود هناك. وتهدف العملية إلى استكمال ما تسميه دمشق «طوق الأمان» حول العاصمة، لاسيما بعد استعادة أحياء القابون وتشرين وبرزة. وبات حي جوبر آخر الأحياء التي تقع تحت سيطرة تنظيمات معارضة شرق دمشق. ولا تخضع هذه المناطق لاتفاق «خفض التوتر». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بسقوط عدة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض أطلقتها قوات النظام على مناطق في حي جوبر عند أطراف العاصمة، ما أدى لأضرار مادية، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين «فيلق الرحمن» وقوات النظام في محور حي جوبر. وقال «المرصد» إن الاشتباكات ترافق معها تنفيذ الطائرات الحربية المزيد من الغارات، ليرتفع إلى 10 عدد الغارات المنفذة على مناطق في الحي منذ صباح أمس. كما استمر سقوط المزيد من القذائف على مناطق في العاصمة، حيث سقطت قذيفة جديدة قرب كلية الهمك بحي الصناعة، ولم ترد أنباء عن إصابات. وأفاد «المرصد» بتنفيذ الطائرات الحربية غارتين على مناطق في بلدة حزة في الغوطة الشرقية، ما أدى لأضرار مادية، فيما سقطت عدة قذائف هاون على مناطق في محيط ضاحية الأسد الخاضعة لسيطرة قوات النظام قرب مدينة حرستا في الغوطة الشرقية. إلى ذلك، قال عناصر من المعارضة يسيطرون على قطاع استراتيجي من الصحراء الواقعة في جنوب شرقي البلاد وتمتد إلى الحدود العراقية، إنهم تعرضوا لهجوم كبير نفذته القوات الحكومية وفصائل متحالفة معها مدعومة من إيران بمساندة من سلاح الجو الروسي. وأضافوا أن مئات الجنود في عشرات المركبات المدرعة بينها دبابات تدفقوا على منطقة بير قصب على بعد نحو 75 كيلومترا جنوب شرقي دمشق صوب منطقة البادية القريبة من الحدود مع الأردن والعراق. وتقع بير قصب على جانبي الطريق إلى ضواحي دمشق الشرقية قرب قاعدة الضمير الجوية، وهي أيضاً خط إمداد رئيسي للمناطق التي يسيطرون عليها في أقصى الجنوب الشرقي. وسقطت بير قصب في قبضة مقاتلي «الجيش السوري الحر» بعد أن انسحب منها «داعش» قبل بضعة أشهر لتعزيز الدفاع عن معقله في مدينة الرقة وعن محافظة دير الزور ضد تقدم القوات النظامية. ووفرت بير قصب لـ «داعش» نقطة انطلاق للهجمات على أراض إلى الشرق من دمشق مباشرة وقاعدة للاحتفاظ بسيطرته على أجزاء كبيرة من منطقة البادية. وقال سعد الحاج المتحدث باسم «جماعة أسود الشرقية»، وهي واحدة من أكبر جماعات المعارضة المسلحة في المنطقة: «بدأ هجوم النظام والميليشيات الإيرانية من الفجر والثوار مثبتون في مواقعهم». وأضاف: «بدعم كثيف من الطيران الروسي يحاول النظام والمليشيات التقدم والسيطرة على هذه الأماكن». وتسابق القوات النظامية، تساندها الفصائل التي تدعمها إيران، عناصر «الجيش السوري الحر» في الأسابيع الأخيرة للسيطرة على مناطق في الصحراء الواقعة بالجنوب الشرقي خلت بانسحاب «داعش». وهجوم القوات النظامية جزء من حملة كبيرة لاستعادة السيطرة على أراض إلى الجنوب من بلدة تدمر بوسط سورية، وهو ما يجعل القوات السورية على مقربة من الحدود العراقية للمرة الأولى منذ سنوات. كما أن هذه الخطوة أدت أيضاً إلى تطويق أراض صحراوية يسيطر عليها «الجيش السوري الحر» تمتد إلى الحدود الأردنية والعراقية وتقع قريباً من قاعدة التنف العسكرية التي تتمركز فيها القوات الأميركية. وتحاول الفصائل المدعومة من إيران التقدم صوب القاعدة على رغم أن التحالف بقيادة الولايات المتحدة قصفها أكثر من مرة. كما قصفت الطائرات الحربية مناطق في حيي الحويقة والحميدية بمدينة دير الزور، بالتزامن مع قصف من قبل «داعش» على مناطق في حي الجورة الخاضع لسيطرة قوات النظام بمدينة دير الزور. في موازاة ذلك، قالت القوات النظامية والمعارضة المسلحة وشهود، إن القوات النظامية شنت ضربات جوية ومدفعية على مناطق تسيطر عليها المعارضة في مدينة درعا على الحدود مع الأردن بعد انتهاء وقف لإطلاق النار استمر يومين. ونقل التلفزيون السوري عن مصادر بالجيش أنه استأنف الهجوم الذي تزامن مع إجراء مسؤولين أميركيين وروس جولة جديدة من المحادثات السرية بشأن إقامة «منطقة لعدم التصعيد» في جنوب غربي سورية تشمل درعا. وقال دبلوماسيون في الأردن إن مسؤولين أميركيين وروساً اتفقوا على وقف لإطلاق النار انتهى يوم الإثنين، خلال محادثات في عمان بهدف تعزيز حسن النيات قبل مفاوضات أكثر تفصيلاً بشأن إقامة «منطقة عدم التصعيد». وقال مسؤول في المعارضة المسلحة إن الطائرات الروسية لعبت دوراً رئيسياً في الغارات المكثفة بعدما استأنفت القوات النظامية وجماعات مسلحة تدعمها إيران القصف الجوي والمدفعي على المدينة. وقال أبو رضا أبو نبوت قائد «لواء التوحيد» الذي يقاتل في المدينة، إن القوات الحكومية وحلفاءها حاولوا تشتيت قوات المعارضة على عدة جبهات، مضيفاً أن «النظام لا يعرف الهدنة وسيواصل محاولة الهجوم لكن قوات المعارضة مستعدة للتصدي له». وقال مقاتلو المعارضة وسكان الشهر الجاري، إن الجيش كثف قصفه درعا، وجلب المزيد من القوات والآليات للمدينة. وفشلت القوات النظامية في طرد المعارضة المسلحة من معقلها في المدينة حتى الآن وأحبطت فصائل المعارضة حملة القوات النظامية لاستعادة معبر حدودي رئيسي مع الأردن ولقطع الإمدادات للمعارضة بشرق المدينة وغربها. وقال شاهد إن براميل متفجرة وقذائف مدفعية وصواريخ استخدمت في القصف. وقال الرائد عصام الريس الناطق باسم تحالف «الجبهة الجنوبية» الذي يضم مقاتلين تحت لواء «الجيش السوري الحر» إن عناصر المعارضة أحبطت محاولة التقدم صوب قاعدة عسكرية تسيطر عليها المعارضة جنوب غربي المدينة قرب الحدود الأردنية. وأضاف الريس أن القوات النظامية تقدمت صوب القاعدة لكن المعارضة طوقتها بعد ذلك وكبدتها خسائر فادحة وأجبرتها على التراجع. وتابع قوله إن ما لا يقل عن 20 من عناصر القوات النظامية وحلفائه قتلوا. من جانبه، أفاد «المرصد» بأن القوات النظامية جددت قصفها مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، ومناطق أخرى في بلدة مليحة العطش. كما ألقى الطيران المروحي المزيد من البراميل المتفجرة على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، ليرتفع إلى 16 عدد البراميل التي ألقاها الطيران المروحي منذ صباح أمس.

سوريون قلقون من مستقبل غامض بعد معارك الرقة

الحياة..الرقة - رويترز .. تتقدم قوات مدعومة من الولايات المتحدة صوب معقل «داعش» في الرقة، غير أن السكان السوريين الذين فروا من ساحة القتال يشعرون بالقلق مما قد تأتي به الأيام بعد المعركة. وقد تطوع العشرات منهم لإعادة بناء المدينة بمجرد إلحاق الهزيمة بالمتشددين. ويتمثل هدف المجلس الذي انضموا إليه تحت مسمى «مجلس الرقة المدني» في إعادة النظام والحفاظ على السلم في مكان من الممكن أن يؤدي مزيد من العنف إلى ظهور مجموعة جديدة من المتطرفين ممن لهم طموحات عالمية. تأسس هذا المجلس في نيسان (أبريل) الماضي على أيدي حلفاء للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من الأكراد والعرب بدأوا هذا الشهر مهاجمة الرقة. وقد تسارعت وتيرة الحملة على «داعش» منذ تولى الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه في كانون الثاني (يناير) وأصبحت الهزيمة تنتظر التنظيم في كل من الرقة ومدينة الموصل في العراق. غير أن «مجلس الرقة المدني» يقول إن التخطيط في الرقة لما بعد الحرب لم يستمر بالوتيرة ذاتها. ويقول متطوعون في المجلس المدني إنهم أبلغوا التحالف أن إعادة إمدادات الكهرباء والماء وإصلاح الطرق والمدارس سيتطلب 5.3 مليار ليرة سورية (حوالى عشرة ملايين دولار) سنوياً، وإنه ليس لديهم شيء حتى الآن سوى تبرعات خاصة صغيرة. اتضحت مخاطر الفشل في إعادة البناء في العراق في أعقاب الغزو عام 2003. فقد فتحت الفوضى التي انتشرت بعد الحرب الباب أمام حركة تمرد تسببت في دمار كبير وغذت صعود نجم التنظيم. وقال مسؤول أميركي إن واشنطن تقف على استعداد لتمويل المجلس المدني «بشرط أن يثبت أنه يحتضن الجميع ويمثل التجمعات السكانية التي يحكمها». و «مجلس الرقة المدني» فريق متنوع يشترك في قيادته كل من الشيخ محمود شواخ البورسان وهو من القيادات العشائرية والمهندسة المدنية الكردية ليلى مصطفى. ويقع مقر المجلس في قرية عين عيسى الواقعة على مسافة 50 كيلومتراً شمال الرقة ويتمتع بدعم «قوات سورية الديموقراطية» المؤلفة من مقاتلين من الأكراد والعرب تدعمهم واشنطن. وقالت المهندسة ليلى: «هذه خطوة تاريخية للرقة» في إشارة إلى عشرات الخبراء الفنيين والقيادات العشائرية في مقر المجلس الواقع في مبنى دائرة المياه الحكومية السابقة استعداد لحكم الرقة إلى حين إجراء انتخابات حرة. وأضافت: «لكن لا بد من إعادة بناء البنية التحتية المدمرة. لابد من فتح المدارس. كما أن محطات المياه والكهرباء تحتاج إلى تمويل». أدى نقص التمويل إلى عدم إتاحة موارد تذكر للمجلس الذي يضم أعضاؤه السبعون مدرسين وأطباء ومهندسين ومحامين لتهدئة سكان الرقة المحبطين والمشردين الذين يتطلعون إلى حلول سريعة عندما يعودون إلى المدينة. ومن المرجح أن تحدث عمليات قتل انتقامية لكل من ارتبط بـ «داعش»، وهذا العنف قد يغذي حركة أخرى من جانب المتطرفين. ويشعر عبد العزيز الأمير، أحد 20 من ممثلي العشائر المحلية في المجلس، بالتفاؤل بأن بإمكانهم تعزيز تماسك النسيج الاجتماعي في المدينة التي تهدمت صفوف من بيوتها ومتاجرها في غارات طائرات التحالف وقنابل «داعش». وقال الأمير: «دائما ما يأتي الناس إلينا لتسوية نزاعاتهم. نحن نتمتع بثقة الناس. ويمكننا أن نساهم في تحقيق الاستقرار». غير أن تركيا لها رأي مخالف إذ ترى أن وجود مجلس متحالف مع ميليشيات كردية في الرقة سيوسع نفوذ أكراد سورية الذين أصبحوا مقاتلين مهرة خلال الحرب الدائرة منذ ست سنوات وأقاموا حكماً ذاتياً في شمال سورية. وشهدت تركيا حركة تمرد منذ ثلاثة عقود يقودها مقاتلو حزب العمال الكردستاني في جنوب شرقها وتقول إن الميليشيات الكردية السورية امتداد لـ «حزب العمال» المحظور. وتعتبر تركيا صعود نجم أكراد سورية خطراً أمنياً عليها. وتقول جماعات أكراد سورية الرئيسية إن هدفها هو الحكم الذاتي فقط في مستقبل يتحقق فيه الحكم الديموقراطي الاتحادي في سورية. ويقول المجلس إن حوالى 80 في المئة من أعضائه من العرب وإن نواب قائديه اثنان من العرب وكردي واحد. وتشارك الدول الأوروبية تركيا والولايات المتحدة مخاوفهما من أن يتصرف مجلس الرقة المدني بشكل مستقل عن الميليشيات الكردية في الرقة وهي مدينة غالبية سكانها من العرب لكنها تشعر بقلق شديد مما قد يحدث بعد الحرب في ضوء عدد الهجمات التي وقعت على أراضيها. وقال دبلوماسي أوروبي: «في الوقت الراهن الولايات المتحدة تقول لنا: نحن نشن الآن حربنا. سنرى ما يحدث بعد ذلك». وقال المسؤول الأميركي إن واشنطن ساعدت في تأكيد الحكم المحلي في معاقل أخرى سابقة للمتشددين في سورية، وإنها تعمل مع مجلس الرقة المدني لضمان تمثيله جميع الأطراف.

الجيش يصعّد لعزل جوبر: باريس تتخلى عن «إزاحة» الأسد

 تقدم الجيش في عمق عين ترما ليشرف على منطقة أسواق الخير

الاخبار..مرح ماشي... مع اقتراب موعد جولتَي المحادثات الجديدتين في أستانا وجنيف، تتجه الجبهات التي شهدت هدوءاً منذ أسابيع عديدة، نحو التصعيد مجدداً. وبالتوازي تدخل تركيا على خط ريف حلب الشمالي بتعزيزات جديدة على خطوط التماس مع الأكراد، فيما خرج الرئيس الفرنسي بموقف مختلف حول الملف السوري، يحيّد «إزاحة الأسد» عن سلّم أولويات باريس .. في الوقت الذي تشتد فيه حرارة المعارك على عدد من جبهات مناطق «تخفيف التوتر»، كما في شرق دمشق ودرعا، دفعت أنقرة بتعزيزات عسكرية «كبيرة» ضمن المناطق التي سيطرت عليها خلال عملية «درع الفرات»، في ما يبدو أنه تحضير لتصعيد جديد ضد الأكراد في محيط أعزاز ومارع في شمال حلب، وغرباً نحو عفرين. وبالتوازي مع المشهد الميداني الساخن الذي يستبق اجتماعات أستانا وجنيف، بدا لافتاً تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حول تخلّي بلاده عن مطلب «إزاحة» الرئيس السوري بشار الأسد، وعدم رؤيتها لبديل «شرعيّ» له. ويبدو موقف ماكرون، بالمقارنة مع مواقف الإدارة الفرنسية السابقة، على أنه تحوّل تجاه قراءة باريس للملف السوري، غير أن منعكسات هذا الموقف قد تجد صداها في الداخل الفرنسي، لا على الأرض السورية. فالرئيس الذي دعمت بلاده المعارضة السورية والأكراد على حد سواء، لم يتجاوز سقف التصريحات الأميركية حول الملف السوري، إذ يشابه موقفه ما خرج عن إدارة الرئيس دونالد ترامب، قبل أيام على توجيه قواتها العسكرية، ضربة صاروخية ضد قاعدة جويّة سورية. ويمكن قراءة الموقف الفرنسي من بوابة البحث عن مقعد مؤثّر على طاولة الحوار السورية، وعلى موطئ قدم ثابت على الأرض في «الحرب ضد الإرهاب». إذ تتمتع باريس بعلاقات جيّدة مع الأحزاب الكردية المهيمنة على مشهد الشمال السوري، إلى جانب رصيدها المتراكم مع قوى المعارضة ذات الطابع الإسلامي، بمن فيها قادة عسكريون لعدد من فصائل المعارضة المسلحة. كذلك إن الحديث عن تقاطع الأولويات مع موسكو ــ في الملف السوري ــ يخوّلها التفرغ لقضايا عالقة أخرى بين الأوروبيين وجارتهم الشرقية روسيا. ولذلك، لا يمكن التعويل على أية خطوات فرنسية «غير متوقعة» تجاه دمشق، وهو ما بدا من كلام ماكرون (وفق ما نقلته وكالة «رويترز») عن أن «الأسد ليس عدوّاً لفرنسا، ولكنه عدوّ للشعب السوري»، وأن أولوية بلاده هي الالتزام التام بمحاربة الجماعات الإرهابية وضمان ألا تصبح سوريا «دولة فاشلة». كذلك أعرب في مقابلة مع ثماني صحف أوروبية، عن قناعته بأن «هناك حاجة لخريطة طريق دبلوماسية وسياسية (في سوريا). ولن نحل هذا بالطريقة العسكرية وحدها». ولفت إلى إمكانية العمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمحاربة الإرهاب، مضيفاً في الوقت نفسه أن «استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، سيقابل برد بما في ذلك من فرنسا وحدها. وفرنسا تتفق بالكامل مع الولايات المتحدة في ذلك».

شدد ماكرون على إمكانية العمل مع بوتين على مكافحة الإرهاب

وبالتوازي، وصلت تعزيزات عسكرية إلى وحدات الجيش التركي على الحدود في ولاية كليس. وتضمنت قافلة التعزيزات 11 عربة عسكرية، بينها 4 شاحنات محمّلة بالمدافع. ونقلت مصادر معارضة وكردية أن تلك التعزيزات لم تتوقف عند الحدود، بل عبرت نحو بلدة أعزاز، وتوزعت على طول نقاط التماس مع «وحدات حماية الشعب» الكردية. وأشارت تلك المصادر إلى أن هذه التطورات تأتي بعد فشل مقترح «بوساطة أميركية» لتسليم «الوحدات» لعدد من بلدات ريف حلب الشمالي إلى فصائل «درع الفرات»، من دون تأكيد تلك المعلومات من مصادر رسمية. وعلى صعيد آخر، صعّد الجيش السوري من تحركه شرق دمشق، فارضاً عزلاً نارياً بين حي جوبر والغوطة الشرقية، بالتزامن مع تقدم مشابه ضمن القرى الواقعة على الخط الواصل بين العاصمة والجنوب السوري. حي جوبر المعزول عن دمشق منذ مدة، عاد هدفاً لعمليات انطلقت عبر 4 محاور داخل الحي. هجوم الجيش استمر بثبات على محاور طيبة والمناشر ومجمع البشائر وحي ميسلون، وسط تغطية مدفعية وصاروخية استهدفت مواقع انتشار مسلحي «فيلق الرحمن» داخل الحي. وأدى الهجوم إلى سيطرة الجيش على كتل سكنية عدة في محيط جامع غزوة بدر. وتستمر العملية في ظل كثافة نارية تمهيدية تشل حركة المسلحين وتهدد دفاعاتهم في مواقعهم في جوبر وعين ترما المجاورة. ووفق المصادر الميدانية، فإن العمليات اشتملت على جبهة خامسة، عبر التقدم على محور الكباس ــ عين ترما، ما أدى إلى اجتياز وادي عين ترما الذي يمرّ عبره نهر بردى. وتقدر المصادر مسافة تقدم الجيش في عمق عين ترما بـ 700 متر، وهو ما أفضى إلى إشراف الجيش على مراكز المسلحين في أسواق الخير، التي كانت سابقاً عصباً اقتصادياً مهماً لأهالي عين ترما. القوات السورية تمكنت من الإطباق على منطقة أسواق الخير، من الجهتين، وذلك بالتزامن مع السيطرة على «مدرسة السواقة» داخل البلدة. وترى المصادر أن الجيش تمكن بهذا التقدم من الفصل الناري بين حي جوبر وعين ترما، ما قد يرشح خلال الأيام القادمة عن تطورات إيجابية لمصلحة الجيش. ويأتي ذلك بعد السيطرة على فتحات الأنفاق في شارع الجسر، التي تربط عين ترما بجوبر. وفي الجنوب السوري، يتابع الجيش عملياته على عدد من الجبهات، غربي درعا البلد، والمخيم، وبلدة النعيمة. ويهدف التحرك على جبهة النعيمة إلى التوجه شرقاً نحو مفرق بلدة صيدا، على الأوتوستراد الدولي الذي يتجه جنوباً نحو معبر نصيب الحدودي. أما على جبهة المخيم، فيرى مصدر ميداني أن التقدم في عمق الحي سيسرّع من النتائج الإيجابية لتحركات الجيش في المنطقة، إذ لا يفصل القوات السورية عن السيطرة على كامل المخيم سوى 800 متر فقط. وتوضح المصادر أن معبر نصيب هو أحد أهداف العمليات، موضحة أن هناك جهداً للتقدم باتجاهه انطلاقاً من قرية ذيبين التابعة للسويداء والمحاذية للحدود الأردنية.

 



السابق

أخبار وتقارير..روسيا وتركيا متفقتان حول مناطق «تخفيف التوتر»..بلجيكا تحبط عملية إرهابية.. وتقتل مسلحاً بحزام ناسف ..اليوم العالمي للاجئين: العودة الآمنة ووضع حدّ لظلم الأسد..مركز«سمت» للدراسات يرصد التغلغل الإعلامي للتنظيمات الإرهابية.. ينشر داعش 38 رسالة جديدة يوميًا..مخاوف من غرق 120 مهاجراً بعد سرقة محرك قاربهم..خبراء يحذرون من تفشي مشاعر الإسلاموفوبيا في بريطانيا...متشددون موالون لـ«داعش» يقتحمون مدرسة جنوب الفلبين..منفّذ هجوم الشانزليزيه... «متشدّد» فرنسي من أصل تونسي..مقتل 8 من رجال الأمن الأفغان بالقرب من القاعدة الأمريكية..

التالي

الأمير محمّد بن سلمان ولياً للعهد: المملكة في عهدة الجيل الشاب..ترامب يعتبر الخطوة تعزيزاً للشراكة... وبرقية تهنئة من أمير قطر..تهنئة عربية وإسلامية باختيار الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد..ولي العهد الجديد أنقذ السعودية اقتصادياً وتصدّى للمشروع الإيراني.. تعيين محمد بن سلمان يعزِّز الثقة بمستقبل المملكة..أردوغان يهنئ خادم الحرمين باختيار الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد..وزير الداخلية الجديد..تيلرسون: ندعم الوساطة الكويتية.. ونأمل أن تقدم دول الخليج لقطر مطالب معقولة ..قرقاش لـ «الحياة»: على قطر وقف دعمها الإرهابيين..محادثات بين ماكرون ومحمد بن زايد محورها الأزمة الخليجية...السودان يوافق على رعاية المصالح اليمنية لدى قطر...قائمة المطالب من قطر جاهزة وواشنطن تريدها قابلة للتنفيذ..شركة تابعة للحوثيين تبيع أغذية منتهية الصلاحية..قيادي موالٍ للمخلوع: وفّرنا الغطاء لفساد الحوثيين..الجيش اليمني يأسر عناصر من الميليشيا الانقلابية شمال البلاد..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,443,305

عدد الزوار: 7,633,507

المتواجدون الآن: 0