هدنة الجنوب السوري.. اختبار لنموذج سوريا ما بعد الأسد...مصدر عسكري يهاجم التحالف: أعطيتم الضوء الأخضر لتمدد إيران في البادية...جيش الإسلام يحدد موقفه من مبادرة التوحد ضمن جسم عسكري واحد...موسكو تخشى سيناريو العراق و «القضاء على الديكتاتور والبلد»...موسكو تعتبر أدلة واشنطن حول استخدام الكيماوي «فارغة»...هجوم انتحاري في إدلب... ونزوح من ريف دمشق وشرق السويداء..«وحدات حماية الشعب» الكردية تنفي مطالب روسية للانسحاب من عفرين...المعارضة نحو دعم مقترحات دي ميستورا ... وتقدم في بحث الدستور...100 يوم على مجزرة الأسد الكيماوية في خان شيخون والفشل يطوق دي ميستورا في جنيف 7...

تاريخ الإضافة الجمعة 14 تموز 2017 - 6:10 ص    عدد الزيارات 2241    التعليقات 0    القسم عربية

        


هدنة الجنوب السوري.. اختبار لنموذج سوريا ما بعد الأسد

أورينت نت .... درعا هل يتحول اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب السوري إلى خطة طموحة لوقف شلال الدم، وبدء مسيرة الأمن والبناء في منطقة تصل إلى أبواب دمشق والحدود السورية العراقية؟ بحسب مصادر قريبة من دوائر صنع القرار الإقليمي والدولي، هناك فرصة حقيقية لتحويل وقف إطلاق النار في الجنوب إلى نموذج لسوريا الجديدة، سوريا ما بعد نظام الأسد. فرصة يجب أن لا يضيعها السوريون، لا بل يجب أن يساهموا بحماس ومسؤولية في نجاحها.. وبحسب مصدر سوري مطلع على حوارات دولية حول مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، فإن الأحداث مقدمة على تسارع كبير، يبدأ بتطهير المنطقة الجنوبية من القوى المتطرفة، كداعش والقاعدة، وتوحيد البندقية السورية المحلية، في مجموعتين كحد أقصى. الأمر الذي يضمن الأمن، وينهي فوضى السلاح والرايات، ويؤسس لوقف اقتصاد الحرب، لإطلاق عملية إعادة بناء، واستئناف النشاط الاقتصادي، وتأمين ظروف لعودة مئات ألوف اللاجئين في دول الجوار، إلى جنوب سوريا... الاتفاق الأمريكي الروسي لوقف إطلاق النار في الجنوب، سيتحول إلى عملية حماية جوية دائمة للمنطقة، تشارك فيه كل من الأردن وإسرائيل. كما تشارك هذه الدول في عملية تأهيل وحماية القوة السورية المحلية، دون الحاجة لأن يدخل سوريا جندي واحد من هذه الدول. تمتد المنطقة الجنوبية الأمنة والمحكومة ذاتياً، من الحدود الدولية السورية - "الإسرائيلية" ومحافظة القنيطرة غرباً إلى الحدود السورية - العراقية عند نقطة التنف شرقاً، بعمق يصل إلى ٦٠ أو ٧٠ كيلومتراً . وهي لا تشكل تقسيماً لسوريا بأي شكل من الأشكال، وإنما هي مختبر جدي سيجري تعميمه وتوسيعه بدعم ومشاركة إقليمية ودولية، إن نجح، وطمأن هذه القوى، وإن نجحت إسرائيل في إثبات أنها مستعدة لإقامة علاقات حسن جوار حقيقية.

مصدر عسكري يهاجم التحالف: أعطيتم الضوء الأخضر لتمدد إيران في البادية

أورينت نت – عامر شهدا... تواصل محاولات ميليشيات إيران للتمدد في البادية السورية وربط مناطق سيطرتها في سوريا مع العراق، عبر قضم المنطقة التي تسيطر عليها فصائل الجيش السوري الحر، بالتزامن مع غياب تام لقوات التحالف الدولي وطائراته، وسط اتهامات وجهت للأخيرة، بأنها تتعامل بازدواجية، مقارنة مع ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" في شمال سوريا.

ميليشيات إيران احتلت مناطق يسيطر عليها الجيش الحر بالبادية

"سعد سيف" عضو المكتب الإعلامي لقوات "الشهيد أحمد عبدو" التابعة للجيش السوري الحر، أكد لـ"أورينت نت" أن قوات الأسد وميليشيات إيران، تواصل عملياتها العسكرية التي تحمل اسم "الفجر الكبرى" على مواقع فصائل البادية لليوم الرابع على التوالي. وأوضح "سيف" أن ميليشيات إيران احتلت خلال الأيام الماضية، وبدعم جوي روسي، تلول "دكوة، رُغيلة، البقر، الأصفر، ريشة "، وجبلي "مكحول و سيس"، إلى جانب نقاط ومناطق "خربة الأمباشي، الكراعة، ام رمم، وبير محروثة"، في المنطقة الممتدة بين ريف دمشق من الجهة الشرقية، وريف والسويداء الشمالي الشرقي.

والفصائل تكبدت الميليشيات خسائر كبيرة

وأشار عضو المكتب الإعلامي لقوات "الشهيد أحمد عبدو" إلى أن فصائل البادية السورية، كبدت قوات الأسد وميليشيات إيران، خلال الأيام الماضية، خسائر كبيرة، تمثلت بمقتل أكثر من 40 عنصراً، بالإضافة إلى إعطاب طائرة حربية ومروحية عسكرية، إلى جانب تدمير وإعطاب 5 دبابات وجرافة مجنزرة. كذلك أكد "سيف" تدمير مقر القيادة والاتصالات التابع لقوات الأسد وميليشيات إيران، الواقع بين منطقتي "أم رمم وخربة سيس" في البادية السورية، بعد استهدافها بصواريخ غراد.

أين التحالف الدولي؟

معارك ميليشيات إيران ضد فصائل الجيش الحر المدعومة من واشنطن في البادية السورية، تأتي بغيات أي دور للتحالف الدولي، على المستوى العسكري وحتى السياسي والإعلامي. قيادي عسكري في إحدى فصائل البادية، اتهم في تصريح لـ"أورينت نت" قيادة "التحالف" الدولي، بالتعامل مع فصائل الجيش الحر بازدواجية، مقارنة مع ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" التي تتزعمها ميليشيات "الوحدات" الكردية. وأوضح القيادي العسكري الذي رفض الكشف عن اسمه، أن التحالف الدولي يراقب عن بعد، في موقف أقرب إلى التواطئ، كيف تعزز ميليشيات إيران تواجدها في البادية السورية، منتقداً عدم تحرك الطائرات الأمريكية عندما احتلت تلك الميليشيات المناطق التي حررها الجيش الحر مؤخراً من تنظيم "الدولة"، بالمقابل الرد السريع والحازم، حين تعرضت مواقع ميليشيات "قسد" بريف الرقة لهجمات من قوات الأسد. وأشار القيادي في الجيش الحر، إلى أن التحالف الدولي استهدف مؤخراً الميليشيات الشيعية فقط عندما اقتربت من قاعدته العسكرية في التنف عند المثلث الحدود بين سوريا والعراق والأردن، بينما لا تمانع أن تصل إيران مناطق سيطرتها في البادية السورية إلى العراق.

غياب الأسلحة النوعية ..... كما اشتكى القيادي من ضعف الدعم العسكري والتسليح لفصائل الجيش الحر في البادية من قبل التحالف الدولي، والتي اقتصرت على أسلحة فردية وفي أحسن الأحوال متوسطة، إلى جانب غياب السلاح النوعي ضمن منطقة مكشوفة عسكرياً، وذلك مقارنة بشحنات الأسلحة الثقيلة والنوعية التي يرسلها التحالف بشكل دوري إلى ميليشيات قسد. هذا وتنتشر في منطقة البادية، فصائل "جيش مغاوير الثورة، قوات الشهيد أحمد العبدو، جيش أسود الشرقية"، التابعة للجيش السوري الحر، والتي ينتمي معظم مقاتليها إلى المنطقة ومحافظة دير الزور التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة".

طريق طهران "المقدس" ...... وكانت ميليشيات إيران قد وصلت مؤخراً إلى الحدود الإدارية لمدينة دير الزور من الجهة الجنوبية للمرة الأولى منذ 5 سنوات، وذلك بعد سيطرتها مناطق "أرض الوشاش، وسد الوعر، ووادي الوعر"، على الشريط الحدودي مع العراق، دون أي اشتباكات مع تنظيم "الدولة"، وذلك بعد أن قطعت الطريق على فصائل الجيش السوري الذي تدعمها قوات التحالف ومحاصرتها في منطقة على الحدود العراقية بالقرب من معبر التنف. وتبلورت في الآونة الأخيرة معركة "ملء الفراغ" أو "حرب المساحات"، حيث دفعت إيران بميليشيات إضافية إلى منطقة البادية السورية، تحقيقاً لعدة أهداف، أبرزها قطع الطريق على فصائل الجيش الحر المدعومة من التحالف الدولي الوصول إلى مدينة دير الزور، إلى جانب تأمين إيران لطريقها "المقدس" الممتد من طهران فالموصل إلى دير الزور مروراً بدمشق وصولاً إلى مناطق سيطرة حزب الله في بيروت على البحر المتوسط، وتحقيقاً لذلك، دخلت إيران في 3 عمليات عسكرية متزامنة في 3 محافظات (حمص – ريف دمشق – السويداء). يشار إلى أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، قد رحب مؤخراً بالعمليات العسكرية التي تشنها قوات النظام وميليشيات إيرانية في شرقي سوريا، بحجة محاربة تنظيم "الدولة".

جيش الإسلام يحدد موقفه من مبادرة التوحد ضمن جسم عسكري واحد

أورينت نت ... أعلن "جيش الإسلام" كبرى الفصائل العاملة في الغوطة الشرقية، اليوم الخميس، موافقته على المبادة التي طرحها مؤخراً "المجلس العسكري في دمشق ريفها"، التي تطالب بحل التشكيلات العسكرية والتوحد ضمن جسم عسكري واحد. وأصدرت القيادة العامة لـ"جيش الإسلام" بياناً مصوراً قال فيه،" إيماناً بضرورة تجاوز الأزمة التي تشهدها الغوطة الشرقية، وانطلاقاً من واجبنا تجاه شعبنا وثورتنا، نعلن موافقة على المبادرة التي أطلقها المجلس العسكري في دمشق ريفها، لإنهاء الأزمة بالغوطة، والتعاون الكامل لإنجاح المبادرة. وشدد البيان على أن جيش الإسلام لن ينجر للمواجهة مع "فيلق الرحمن"، كونه شقيق في الدين والسلاح والثورة. وكان "المجلس العسكري في دمشق ريفها، قد أمهل أمس الأربعاء، فصائل الجيش السوري الحر والفعاليات المدنية في الغوطة الشرقية 72 ساعة للرد على مبادرته، التي تطالب بحل التشكيلات العسكرية والتوحد ضمن جسم عسكري واحد. وأكد المجلس في بيان له، أن المهلة، أتت للفصائل التي لم تعلن موقفها من المبادرة، "مراعاة منه لظروفها"، مشيراً إلى أنه سيعلن المواقف النهائية لكل جهة بعد انقضاء الوقت. وتتضمن مبادرة "المجلس العسكري" حلّ كلاً من تشكيلات "فيلق الرحمن، جيش الإسلام"، هيئة تحرير الشام، حركة أحرار الشام" في الغوطة الشرقية، وتشكيل "جيش الإنقاذ الوطني" بقيادة عسكرية واحدة، إلى جانب إعادة هيكلة المؤسسات المدنية في المنطقة لتعمل تحت مظلة واحدة. هذا ولم تصدر باقي الفصائل العاملة في الغوطة إلى ساعة إعداد هذا التقرير أي بيان حول المبادرة. وتأسس المجلس العسكري في دمشق وريفها في بداية عام 2013م في ظل القيادة الموحدة للغوطة الشرقية آنذاك، ويضم المجلس عدد من الضباط المنشقين المنتسبين إلى كافة الفصائل العسكرية في دمشق وريفها وكما يضم عدداً من الضباط المستقلين، وله دور في التعاون مع التشكيلات العاملة في دمشق وريفها في وضع الخطط العسكرية وتنفيذها والإشراف على العمل العسكري، بالإضافة للتدريب العسكري في الكلية الحربية والمدرسة الحربية حيث قام المجلس العسكري في دمشق وريفها بتأسيسهما بعد تشكيله.

موسكو تخشى سيناريو العراق و «القضاء على الديكتاتور والبلد»

موسكو- رائد جبر { لندن - «الحياة» .. للمرة الأولى منذ انطلاق محادثات جنيف للسلام في سورية، لمح المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا إلى قرب نضوج شروط إجراء محادثات مباشرة بين وفود المعارضة والنظام السوري، متحدثاً عن إمكان عقد تلك اللقاءات المباشرة خلال الجولة المقبلة من محادثات جنيف والتي قالت مصادر روسية إنها متوقعة في أيلول (سبتمبر) المقبل، عقب جولة آستانة نهاية آب (أغسطس). في موازاة ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو لا تدعم الرئيس السوري بشار الأسد، لكنها تخشى على سورية من «مصير العراق»، وزاد: «أخشى أنه بعد القضاء على الديكتاتور سيجري القضاء على البلد أيضاً». وذكر لافروف أن روسيا لا تدعم الأسد، لكنها متمسكة بحق الشعب السوري في تقرير مصيره. وفي محاضرة ألقاها في مقر «صندوق كوربر» في برلين أمس، أضاف لافروف: «في ما يتعلق بالأسد، نحن لا ندعمه، لكننا لا نريد إطلاقاً أن يتكرر (في سورية) ما حصل في العراق». وأوضح في إشارة إلى العراق أن دولاً غربية كثيرة كانت «متعطشة للقضاء على الديكتاتور. ولهذا أخشى بعد القضاء على الديكتاتور أن يتم القضاء على البلد أيضاً، لأننا نشهد هناك تطورات شديدة التعقيد». وشدد لافروف على أن ليبيا تشهد الآن وضعاً مشابهاً للوضع السوري. وتواصلت محادثات دي ميستورا أمس مع الوفود المشاركة في جنيف وظهرت مؤشرات قوية إلى تقارب منصات المعارضة الثلاث (الرياض والقاهرة وموسكو) للتوصل إلى «وفد واحد» يجمعها خلال جولات التفاوض المقبلة. وربطت مصادر ديبلوماسية غربية بين تفاؤل دي ميستورا بقرب المفاوضات المباشرة بين المعارضة والنظام، والتقارب الأخير بين منصات المعارضة. وإذا التقت وفود المعارضة والنظام وجهاً لوجه ستكون هذه هي المرة الأولى منذ انطلاق عملية جنيف عام 2012. وبحث دي ميستورا مع وفد النظام السوري برئاسة بشار الجعفري في مكافحة الإرهاب، كما عقدت اجتماعات «فنية» بين خبراء من الوفد السوري وفريق دي ميستورا. وقال دي ميستورا: «لم يدفع خلال المحادثات الجارية في جنيف إلى مفاوضات مباشرة... لأن ذلك يجب أن يأتي بإرادة سورية كي يدفع نحو مفاوضات حقيقية وليس مجرد لقاءات شكلية». وتابع: «لم أتوقع أي محادثات مباشرة في هذه الجولة، لكننا نركز الآن على القواسم المشتركة بين الأطراف... نحن لا ندفع نحو ذلك (المحادثات المباشرة)، لأنها يجب أن تحصل تلقائياً، وعندما تحصل، يبدأ العمل الحقيقي». ورداً على سؤال حول احتمالات أن تبدأ المفاوضات المباشرة قبل الجولة المقبلة في أيلول، قال: «ربما قبل ذلك». في موازاة ذلك، أكد رئيس «منصة موسكو» قدري جميل اقتراب أطراف المعارضة من التوصل إلى تفاهمات تؤسس لتشكيل وفد موحد للمعارضة في المستقبل. وقال جميل لـ «الحياة»، إن أطراف المعارضة تمكنت من تقريب وجهات نظرها حول واحدة من السلات الأساسية المطروحة للبحث وهي مسألة الدستور. وأضاف: «نحن الآن متفقون بنسبة 75 - 80 في المئة، وذللت كل العقبات الرئيسة وتفاهمنا على 3 أوراق شاملة». وأكد أن ثمة رؤية مشتركة تمت بلورتها حول المبادئ وآليات وضع الدستور الذي يجب أن يصيغه السوريون أنفسهم. وأشار إلى أن جولة المفاوضات في جنيف شهدت ثلاث جلسات عمل مكثفة لأطراف المعارضة. وأقر بأن «العملية ليست سهلة والمواقف ما زالت متباعدة حيال عدد من الملفات، لكن تقريب وجهات النظر ليس مستحيلاً كما أثبتت تجربة مناقشة الدستور». وأعرب عن اقتناعه بأن الفترة المقبلة ستشهد تواصل العمل من أجل خوض الجولة الثامنة بـ «وفد موحد للمعارضة». في غضون ذلك، قال ممثل «منصة موسكو» مهند دليقان بعد لقائه دي ميستورا إن المنصة وافقت على الورقة التي طرحها المبعوث الأممي لتقريب وجهات النظر بين النظام والمعارضة. وأوضح أنّ الوفود المعارضة تسعى للتوصل إلى المشاركة بوفد واحد في الجولة المقبلة من المحادثات. وتابع: «ما نسعى إليه هو وفد معارض واحد وليس موحداً». وأعلن رئيس وفد «منصة القاهرة» فراس الخالدي أن المنصة وافقت على ورقة المبادئ التي قدمها دي ميستورا، لافتاً إلى وجود تقارب في الرؤى وتزايد الثقة بين منصات المعارضة. وأشار إلى أن «منصة القاهرة» تسعى إلى التوصل إلى التفاوض المباشر من أجل البدء بالعملية السياسية.

موسكو تعتبر أدلة واشنطن حول استخدام الكيماوي «فارغة»

موسكو - «الحياة» .... أعلن مدير إدارة حظر الانتشار النووي بوزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف إن ادعاءات الولايات المتحدة بأن طائرة عسكرية سورية أسقطت قنبلة سارين قرب خان شيخون في نيسان (أبريل) الماضي «لا يوثق فيها». ونقلت «وكالة سبوتنيك» الروسية عن أوليانوف قوله أمس إن تصريحات واشنطن حول وجود أدلة تثبت استخدام دمشق الأسلحة الكيميائية في خان شيخون «فارغة». وقال المسؤول الروسي إن واشنطن «تستميت لإعاقة وصول الخبراء الدوليين لمطار الشعيرات»، على رغم الدعوة الموجهة من الحكومة السورية. وأضاف أن رواية واشنطن عن إلقاء قنابل غاز السارين قرب خان شيخون من طائرات سلاح الجو السوري تثير شكوكاً. وتابع أوليانوف: «إن الفرضية الأميركية عن إلقـــــاء طائرة سلاح الجو السوري قنابل سارين، تثير شكوكاً جدية. في العديد من الصور والفـــيديو من موقع الحادث لا تمكن رؤية أي قطع لقذائف جوية، لكن في فوهــــة الانفجـــار تمكن رؤية أنبوب معدني ما بوضوح، ما يوحي بأن الذخيرة التي حشيت بالسارين تم تفجيرها على أرض من قبل تلـــــك المجموعات من المسلحين التي تسيطر على منطقة خان شيخون «، مشيراً إلى صور تم التقاطها من قبل المعارضة في موقع الحادث يوم 4 نيسان في محافظة إدلب. واعتبر أوليانوف أن إعلان الولايات المتحدة عن «دليل ملموس» على تورط دمشق في الهجوم «مجرد اتهامات ليست لها مصداقية». وجاء النفي الروسي رداً على تصريحات مايك بومبيو، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أول من أمس، حول وجود أدلة على تورط الحكومة السورية في الهجوم. وإحياء لذكرى مرور مئة يوم على الهجوم، أقفلت المحال التجارية في مدينة خان شيخون ابوابها حداداً. وبدعوة من المجلس المحلي في المدينة، توافد العشرات من أهالي الضحايا إلى الحي الذي استهدفه القصف. ووقفوا بشكل دائري حول حفرة في مكان الهجوم، رافعين لافتات منددة بـ «المجزرة» وصوراً للاطفال القتلى، قبل أن يزوروا المقبرة التي دفن معظم الضحايا فيها. وقال عبد الحميد اليوسف وهو أحد الناجين من الهجوم، وفقد افراداً من عائلته في الهجوم «ألم الفراق حتى اللحظة لم يفارقني نهائياً، لا أنا ولا أي إنسان فقد أهله أو أحبابه». وخسر عبدالحميد زوجته وطفليه التوأم أحمد وآية و19 شخصاً من عائلته خلال الهجوم. وتصدرت صورته وهو يحمل طفليه القتيلين وسائل الاعلام إثر تنفيذ الهجوم. وبتأثر شديد، أضاف الوالد المفجوع الذي عمل على ازالة الاعشاب من محيط القبر «ما أتمناه أن يكون طفليّ آخر الاطفال الذين يقتلون.. الألم صعب والفراق صعب واتمنى ان يكون هذا الامر خاتمة الاحزان في سورية». وأعلنت لجنة تحقيق مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تقرير قبل نحو أسبوعين إن غاز السارين استخدم بالفعل في الهجوم على المدينة الواقعة في محافظة ادلب. وتعمل لجنة تحقيق مكلفة من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية على كشف الجهة المسؤولة عن استخدام غاز السارين في هجوم خان شيخون. واعلن رئيس اللجنة ادموند موليت قبل أسبوع ان اللجنة تعمل «في بيئة مسيسة للغاية» تحاول خلالها «أطراف معنية» لم يحددها التأثير على عمل اللجنة لتوجيه تقريرها المتوقع في منتصف تشرين الاول (أكتوبر) بهذا الاتجاه او ذاك.

هجوم انتحاري في إدلب... ونزوح من ريف دمشق وشرق السويداء

لندن - «الحياة» ... قالت مصادر في المعارضة السورية إن انتحارياً فجر سيارة ملغومة وسط تجمع عناصر إسلامية معارضة قرب مدينة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غربي سورية ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. في موازاة ذلك، تقدمت ميليشيات حركة «النجباء»، المنضوية تحت لواء «الحشد الشعبي» في مناطق جديدة على الحدود «العراقية - السورية». ونشرت وسائل إعلام موالية للقوات النظامية السورية صور ميليشيات «النجباء» خلال تقدمها، موضحة إنها سيطرت على مناطق جديدة في المثلث الحدودي بين العراق وسورية والأردن. وأفاد موقع «الدرر الشامية» المعارض بأن ميليشيات «الحشد الشعبي» سيطرت على قرى أم الرحيل وأبو خشبة وبركة المياه، منذ انطلاق عملياتها العسكرية على الحدود بين العراق وسورية ضد «تنظيم داعش». ومنذ وصول ميليشيات «الحشد» إلى الحدود المشتركة، أُحيلت مهمة الحفاظ على أجزاء من الشريط الحدودي بين البلدين إلى عناصر حركة «النجباء»، بسبب وجودهم في سورية منذ أعوام عدة بموافقة القوات النظامية. وحول الهجوم الانتحاري في إدلب، أفادت مصادر المعارضة بأن الانفجار هز مصنع نسيج كان يستخدمه أعضاء بـ «هيئة تحرير الشام»، وهي تحالف جماعات مسلحة على رأسها «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً)، مقراً لهم. وقال مصدر إن 12 شخصاً على الأقل قتلوا. وتشن «هيئة تحرير الشام» منذ أيام حملة واسعة لضبط خلايا نائمة تابعة لـ «داعش» في محافظة إدلب، وتقول إنها اعتقلت 100 شخص على الأقل بينهم أفراد تقول إنهم عناصر بارزة كانت وراء سلسلة اغتيالات وتفجيرات بالمحافظة في الأيام الأخيرة. وتهيمن على محافظة إدلب جماعات إسلامية متشددة وإن كان هناك وجود لجماعات «الجيش السوري الحر». وطالما شهدت المحافظة الواقعة على الحدود مع تركيا اقتتالاً بين جماعات المعارضة الرئيسية للاستحواذ على مقاليد الأمور. وفي محافظة ريف دمشق، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات النظامية قصفت مناطق في بلدة جسرين، في الغوطة الشرقية، كما قصفت مناطق في مزرعة بيت جن في ريف دمشق الجنوبي الغربي، ترافق مع فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في المزرعة. كما استمرت الاشتباكات العنيفة بين «قوات أحمد العبدو» و «جيش أسود الشرقية» من جهة، والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى في محاور بريف دمشق الجنوبي الشرقي على الحدود الإدارية مع محافظة السويداء. وكان «المرصد السوري» أفاد باستمرار الاشتباكات بين قوات النظام مدعومة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وفصائل «جيش أسود الشرقية» و «قوات أحمد العبدو» من جهة أخرى، على محاور في البادية السورية، حيث تركزت الاشتباكات على محاور في ريف السويداء الشمالي وريف دمشق الجنوبي الشرقي المتحاذيين. وشهد ريفا دمشق وشرق السويداء موجة نزوحٍ واسعة، مع تقدم القوات النظامية والميليشيات الرديفة في البادية السورية. وأفادت مصادر متطابقة للمعارضة السورية بأن الآلاف نزحوا خلال الأيام القليلة الماضية، بخاصة من ريف السويداء الشرقي. وكانت القوات النظامية والميليشيات الرديفة، تقدمت على حساب فصائل «الجيش الحر» في مناطق مختلفة من البادية السورية. واستمرت المعارك أمس، إذ أعلن النظام مواصلة عملياته في عمق البادية، مشيرًا إلى أنه «سيطر على مساحة تُقدّر بنحو 20 كيلومتراً مربعاً». وقال سكان وشهود إن بعض النازحين توجهوا إلى «مخيم الركبان» قرب الأردن، بينما توجه آخرون نحو درعا جنوباً. ويضم «الركبان» أكثر من 70 ألف نازح سوري، معظمهم من أرياف حمص ودمشق والرقة ودير الزور. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن معارك عنيفة تدور منذ فجر أمس بين القوات النظامية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، و «تنظيم داعش» من جهة أخرى، في منطقة الحقول والآبار النفطية الواقعة في جنوب بلدة الرصافة في ريف الرقة الجنوبي، حيث تمكنت قوات النظام من تحقيق تقدم من محيط طريق الرصافة – أثريا، والسيطرة على 3 آبار نفطية، مقتربة بذلك أكثر من الحدود الإدارية بين الرقة وحمص من جهة الرصافة. وبهذا التقدم باتت القوات النظامية على مسافة نحو 19 كلم من الحدود الإدارية، والتي تبعد بدورها عن مدينة السخنة نحو 50 كلم. وتعد السخنة آخر مدينة يسيطر عليها «داعش» بمحافظة حمص، وتبعد عنها قوات النظام أقل من 15 كلم من جهة الجنوب، على الطريق الواصل بينها وبين تدمر. وكانت قوات النظام تمكنت في السادس من تموز (يوليو) الجاري من تحقيق تقدم نحو مدينة السخنة الاستراتيجية التي تعد بوابة للدخول إلى محافظة دير الزور التي يسيطر «داعش» على غالبيتها. ونشر «المرصد السوري» أمس الأول أن قوات النظام فرضت سيطرتها على حقل الهيل النفطي، وإجبار المتبقين من عناصر «داعش» في الحقل، على الانسحاب منه نحو مناطق سيطرتهم في بادية السخنة. وسيطرت قوات النظام في الـ19 من حزيران (يونيو) الماضي على بلدة الرصافة الواقعة على طريق سلمية – الرقة، والتي تبعد نحو 40 كلم إلى الجنوب من مدينة الرقة. وأفاد «المرصد» بأن القوات الروسية تعمد إلى تأمين تغطية جوية لتحركات النظام عبر القصف اليومي المكثف على مناطق سيطرة «داعش»، بغية تأمين الطريق للقوات البرية للتقدم والسيطرة على المساحات المتبقية تحت سيطرة التنظيم والتي تحتوي على حقول نفط وغاز.

«وحدات حماية الشعب» الكردية تنفي مطالب روسية للانسحاب من عفرين

لندن - «الحياة» ... نفت مصادر قيادية في «وحدات حماية الشعب» الكردية تقارير تحدثت عن ورقة روسية قدمت لأكراد سورية خلال محادثات بينهم الأسبوع الماضي في مدينة عفرين شمال سورية، تضمنت انسحاب «وحدات حماية الشعب الكردية و «قوات سورية الديموقراطية» من مدينة عفرين وريف حلب الشمالي لدرء أي هجوم تركي. وأكدت المصادر لـ «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن البنود التي نشرت عن تفاصيل الورقة الروسية «عارية من الصحة». يأتي ذلك فيما أفادت «وكالة الأناضول» التركية للأنباء أن حريقاً ضخماً نشب أمس في منطقة عسكرية بإقليم كلس في جنوب تركيا على الحدود مع سورية، وأن أصداء انفجارات صغيرة ترددت من مخزن ذخيرة هناك. وأكدت مصادر «وحدات حماية الشعب» الكردية وجود مساعي روسية تهدف إلى منع قيام الجيش التركي بعمليات عبر الحدود ضد مناطق سيطرة «وحدات حماية الشعب» و «سورية الديموقراطية»، مشيرة إلى أن من ضمن ما جاء في المساعي الروسية نشر شرطة عسكرية روسية أو شرطة مدنية تابعة للنظام السوري في القرى والبلدات التي تسيطر عليها «سورية الديموقراطية» و «وحدات الحماية» بين دير جمال ومارع. وأفادت المصادر الكردية أنها لم توافق على هذه المطالب أيضاً. وكانت «شبكة روداو» الإخبارية الكردية نشرت أن وفداً عسكرياً روسياً طلب من قيادة «وحدات حماية الشعب» الانسحاب من 5 مدن تقع شمال حلب وقرى منطقة الشهباء، في اجتماع جرى بين الطرفين في مدينة عفرين شمال سورية. وأوضحت أن الوفد الروسي طالب الوحدات بالانسحاب من بلدات منغ وتل رفعت ودير جمال وشيخ عيسى وحربل وكل قرى منطقة الشهباء، كما طالب بفتح طريق من ريف حلب الغربي إلى محافظة إدلب من طريق جبل الأحلام قرب بلدة باسوطة، وإخراج كافة عناصر المنضمين إلى حزب العمال الكردستاني من منطقة عفرين، وتسليم إدارة المدينة إلى مجلس محلي من أهالي عفرين، وتسليم أمنها إلى شرطة محلية وقوات محلية من الأهالي. تزامناً، استمرت التوترات في مناطق عفرين وريف حلب الشمالي نتيجة القصف المتبادل بين القوات التركية والفصائل المدعومة منها من جهة، و «سورية الديموقراطية» من جهة أخرى على محاور في الريف الشمالي لحلب ومحيط وأطراف منطقة عفرين. وأفاد «المرصد» أن قوات حرس الحدود التركية، واصلت استهداف المدنيين الفارين من سورية، على الشريط الحدودي الواصل بين الأراضي السورية والجانب التركي ولواء إسكندرون. ووثق «المرصد السوري» مقتل 3 أشخاص بينهم مراهق في الـ16 من عمره خلال الـ24 ساعة الماضية بإطلاق النار عليهم من قبل حرس الحدود التركي على حدود إدلب مع لواء إسكندرون. ووثق «المرصد السوري» ارتفاع عدد القتلى على الحدود السورية– التركية، من السوريين الذين حاولوا الوصول إلى الجانب التركي إلى 233 قتيلاً، ضمنهم 36 طفلاً و18 سيدة منذ مطلع العام الماضي. إلى ذلك، ذكرت «وكالة الأناضول» للأنباء أن حريقاً ضخماً نشب أمس في منطقة عسكرية بإقليم كلس في جنوب تركيا على الحدود مع سورية. وأفادت الوكالة أن فرق الإطفاء تعمل على السيطرة على الحريق وأن حركة المرور توقفت على طريق سريع بالمنطقة. ولم ترد أنباء عن إصابة أحد ولا يزال سبب الحريق مجهولاً. وعرضت قنوات التلفزيون التركي لقطات لدخان أسود يتصاعد في السماء.

المعارضة نحو دعم مقترحات دي ميستورا ... وتقدم في بحث الدستور

الحياة..موسكو - رائد جبر ... عقد المبعوث الأممي للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا جولة محادثات ثالثة مع وفد النظام السوري برئاسة بشار الجعفري في مقر الأمم المتحدة في جنيف أمس، تركزت حول مكافحة الإرهاب. كما عقدت اجتماعات فنية بين خبراء من الوفد السوري وفريق دي ميستورا. وقالت مصادر روسية مطلعة في جنيف إن الجولة الثامنة من المحادثات، ستُعقد في شهر أيلول (سبتمبر) المقبل. ونقلت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، عن مصدر لم تكشف هويـــــته، قوله إن «جولة محادثات جديدة ستجرى في جنيف في أيلول المقبل، عقب اجتماع آستانة في أواخر الشهر المقبل». في موازة ذلك، أكد رئيس «منصة موسكو» قدري جميل اقتراب أطراف المعارضة من الوصول إلى تفاهمات تؤسس لتشكيل وفد موحد في المستقبل. وقال جميل لـ «الحياة» إن أطراف المعارضة تمكنت من تقريب وجهات نظرها حول واحدة من السلات الأساسية المطروحة للبحث وهي مسألة الدستور و «نحن الآن متفقون بنسبة 75 إلى 80 في المئة، وتم تذليل كل العقبات الرئيسة وتفاهمنا على 3 أوراق شاملة». وأكد أن ثمة رؤية مشتركة تمت بلورتها حول المبادئ وآليات وضع الدستور الذي يجب أن يصاغ من جانب السوريين أنفسهم، لافتاً إلى أن الحوارات تمت بالاستناد إلى مبادئ بيان جنيف والقرار الأممي 2254، مشيراً إلى «تنازلات قدمت من كل الأطراف لتقريب وجهات النظر». ولفت جميل إلى أن نجاح أطراف المعارضة في تقريب وجهات نظرها تم بفضل اللقاءات المباشرة والعمل المشترك و «نجحنا في كسر الجليد، لأننا لم نتحدث في شكل مباشر منذ سنوات وكان كل طرف يبني مواقفه على أساس معطيات وسائل الإعلام أو وسطاء». وأشار إلى أن جولة المفاوضات الحالية في جنيف شهدت ثلاث جلسات عمل مكثفة لأطراف المعارضة وتم تشكيل مجموعة عمل بين الأطراف لتسريع وتيرة المناقشات. وأقر بأن «العملية ليست سهلة والمواقف مازالت متباعدة حيال عدد من الملفات، لكن تقريب وجهات النظر ليس مستحيلاً كما أثبتت تجربة مناقشة الدستور». ولفت جميل إلى أن أطراف المعارضة بدأت خلال الجولة الحالية بمناقشة «الملف الاصعب» وهو موضوع «سلة الحكم» و «توقع البعض أن نقاشاتنا حول السلة الأكثر تعقيداً سوف تفشل وتؤدي إلى تفجير لكننا نواصل العمل واتفقنا على استمرار اللقاءات والنقاشات الفنية خارج إطار جنيف وفي الفترة الفاصلة عن الجولة المقبلة». وأضاف «الحد الأدنى المشترك موجود ومتفق عليه، وهو يقوم على بيان جنيف والقرار 2254 والتباينات في التأويلات وفي التفاصيل وهذا ما يتم العمل عليه». كما أعرب جميل عن قناعة بأن الفترة المتبقية لعقد الجولة المقبلة من المفاوضات في جنيف ستشهد تواصل العمل من أجل تقريب إمكان خوض الجولة الثامنة بـ «وفد موحد للمعارضة» باعتبار أن «عملية تشكيل الوفد ستغدو شكلية إذا نجحنا في تقريب وجهات نظرنا، لأن العدد (التمثيل) في تلك الحال لن يكون له تأثير كبير إذا اتفقنا على النقاط الأساسية». وقال ممثل «منصة موسكو» مهند دليقان بعد لقاء مع دي ميستورا إن «منصة موسكو» وافقت على الورقة التي طرحها دي ميستورا لتقريب وجهات النظر بين النظام والمعارضة. وأوضح أنّ الوفود المعارضة تسعى للتوصل إلى المشاركة بوفد واحد في الجولة المقبلة من المحادثات. وتابع «نحن نأمل بأن نستطيع التوصل إلى وفد واحد في الجولة الثامنة... ما نسعى إليه هو وفد معارض واحد وليس موحد». وأوضح دليقان أنّ «اللقاءات على المستوى التقني في لوزان وجنيف ساهمت في تقريب المواقف لكنها ما زالت قليلة ونحن بحاجة إلى بعض الوقت للتوصل إلى التوافقات». واعتبر دليقان أنّ «الظرف الدولي ساهم في التقريب بين الوفود المعارضة». وتعقد الوفود المعارضة (الرياض، موسكو والقاهرة) ولأول مرة اجتماعات شبه يومية فيما بينها لتنسيق الرؤى وتوحيد المواقف. أعلن رئيس وفد «منصة القاهرة» فراس الخالدي أن المنصة وافقت على ورقة المبادئ التي قدمها دي ميستورا، لافتاً إلى وجود تقارب في الرؤى وتزايد الثقة بين منصات المعارضة. وقال الخالدي إن «التفاؤل ما زال موجوداً على رغم الصعوبات ونتوقع أن نصل إلى نتيجة وقاعدة مشتركة في نصوص يبنى عليها موقف تفاوضي واحد من جميع منصات المعارضة». وأشار الخالدي إلى أن «منصة القاهرة» تسعى للوصول إلى التفاوض المباشر من أجل البدء بالعملية السياسية «ولكن هذا بحاجة إلى الانتهاء من الأمور الإجرائية أولاً». في موازة ذلك، اعتبر عضو «الهيئة العليا للمفاوضات» عبدالحكيم بشّار، أن عملية توحيد الوفود المعارضة «لم تنضج بعد» بسبب الاختلافات المستمرة على شكل الحكم والرئيس السوري بشار الأسد. وقال موضحاً في حديث مع وكالة «سبوتنيك»: «لقد طلب المبعوث الخاص توحيد الوفد المعارض للدخول إلى المحادثات المباشرة، وفيما نسعى في الهيئة العليا من أجل توحيد الوفود المعارضة، إلا أننا نعتبر أنه لم ينضج بعد بسبب اختلاف وجهات النظر على المستوى السياسي في ما بيننا»، مضيفاً: «الخلاف الأساسي هو في شكل الحكم ودور الأسد في المرحلة المقبلة». وكان نصر الحريري رئيس وفد المعارضة السورية قال أمس، إن وفده تقدم بمقترحات للانتقال السياسي في سورية «ويحقق تقدماً في شأن القضايا المطروحة مع فرق الأمم المتحدة خلال الاجتماعات الفنية، لكن الحكومة السورية ترفض الدخول في المفاوضات السياسية. وأردف: «حتى هذه اللحظة نرى رفضاً مستمراً من جانب النظام السوري للمشاركة في أي تفاوض سياسي. لذا لا يزال على موقفه القديم رافضا الاعتراف بأي قرار لمجلس الأمن ولن يشارك في أي مناقشات سياسية أو مفاوضات حتى اللحظة الراهنة». وأكد أن على الأمم المتحدة أن تضغط على وفد الحكومة السورية ليشارك بجدية في العملية التفاوضية وأن تُحمله مسؤولية رفض ذلك. وكان دي ميستورا قد اقترح في ورقة غير رسمية قدمها للمعارضة والنظام في آذار (مارس) الماضي تسوية في سورية تقوم على دولة مدنية تعددية، يقرر فيها السوريون مستقبلهم من خلال انتخابات ديموقراطية. وحددت الورقة 12 نقطة، وسلمتها إلى الوفود المشاركة في المحادثات السورية في جنيف. وتنص الورقة على أنه «ينبغي على الشعب السوري وحده أن يقرر مستقبل بلاده بالوسائل الديموقراطية، ومن خلال صناديق الاقتراع، وأن يكون له وحده الحق في اختيار النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي الخاص بهم من دون أي ضغط أو تدخل خارجي». كما تضمنت الورقة مقترحات للتسوية ترفض الإرهاب بكافة أشكاله، وتعرض حماية اللاجئين، ومنحهم الحق في العودة إلى ديارهم. وتشير الورقة إلى أن الدولة السورية ينبغي أن تكون «ديموقراطية وغير طائفية» وقائمة على أساس المواطنة، وسيادة القانون، والفصل بين السلطات، واستقلال القضاء، وحماية الوحدة الوطنية، والاعتراف بالتنوع الثقافي للمجتمع السوري، وحماية الحريات العامة. كما طالبت بأن تلتزم الدولة بـ «الوحدة الوطنية، والتمثيل العادل في إدارة البلاد من المحليات إلى المحافظات والأقاليم». إلى ذلك، نفى أليكسي بورودافكين، مندوب روسيا في محادثات جنيف، اتهامات موجهة إلى موسكو من المعارضة السورية، بأنها تستخدم منصتي «موسكو» و «القاهرة» لتقويض المفاوضات السورية. وقال الديبلوماسي الروسي إن «الهدف من هذه التصريحات الكاذبة تحميل روسيا مسؤولية غياب مفاوضات مباشرة بين المعارضة السورية ودمشق». وجاء رد بورودافكين تعليقاً على تصريحات أدلى بها بعض الدبلوماسيين الغربيين مفادها أن موسكو تستخدم المنصتين المذكورتين لإفشال تشكيل وفد معارض موحد ومنع إطلاق مفاوضات سورية مباشرة في جنيف، قال بورودافكين: «إن منصتي موسكو والقاهرة هما الأكثر استعداداً لمفاوضات مباشرة لكون مواقفهما بناءة وواقعية إلى درجة أكبر من موقف منصة الرياض». وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قد طالب المعارضة السورية بأن تتخلى عن أسلوب الإنذارات والاشتراطات المسبقة في المفاوضات الجارية في جنيف، مشدداً على ضرورة أن تتفاوض المعارضة مع الحكومة، بدلاً من المطالبة بتغيير النظام.

100 يوم على مجزرة الأسد الكيماوية في خان شيخون والفشل يطوق دي ميستورا في جنيف 7

عكاظ..أ. ف. ب (خان شيخون).. استبعد المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا الحوار المباشر بين وفدي المعارضة والنظام، وقال في تصريح صحفي أمس (الخميس) إنه لم يدفع خلال «جنيف7» باتجاه عقد مفاوضات مباشرة بين الأطراف. وتابع قائلا: «لم أتوقع أي محادثات مباشرة في هذه الجولة، لكننا نركز الآن على القواسم المشتركة بين الأطراف»، مؤكدا القول «لا ندفع نحو ذلك، لأنه يجب أن يحصل تلقائيا، وعندما يحصل، يجب أن يبدأ العمل الحقيقي». وتوقع دي ميستورا بأن تكون جلسات اليوم (الجمعة) مكثفة، مشيرا إلى أن الجولة الحالية تنتهي اليوم. في غضون ذلك، قالت مصادر في المعارضة السورية لـ«عكاظ» إن الجولة السابعة من المفاوضات لم تسفر عن أي تقدم، لافتا إلى أن المسار السياسي انحرف عما كان في السابق. وأضاف أن المشاورات كانت في معظمها تقنية، حيث التقى دي ميستورا الأطراف المتصارعة كل على حدة، بينما غاب الحديث عن بنود «جنيف1» التي تدعو إلى هيئة حكم انتقالية ورحيل الأسد مع بدء هذه المرحلة. من جهة ثانية، إحياء لذكرى مرور 100 يوم على مقتل العشرات جراء هجوم بالغازات السامة، أقفلت المحلات التجارية في مدينة خان شيخون السورية أمس الأول أبوابها حداداً على الضحايا، في وقت زار أهالي الضحايا المقابر وشاركوا في وقفة احتجاجية، مطالبين بمعاقبة الجناة. وبدعوة من المجلس المحلي في المدينة، توافد العشرات من أهالي الضحايا إلى الحي الذي استهدفه القصف، ووقفوا بشكل دائري حول حفرة في مكان الهجوم، رافعين لافتات منددة بـ«المجزرة» وصوراً للاطفال القتلى، قبل أن يزوروا المقبرة التي دفن معظم الضحايا فيها.وتسبب الهجوم الذي وقع في الرابع من أبريل بمقتل 87 شخصا بينهم 31 طفلا، جراء استنشاق الغازات السامة. وفيما اتهمت المعارضة السورية ودول غربية النظام السوري بشن الهجوم، ردت واشنطن باستهداف قاعدة جوية للجيش السوري بضربة صاروخية غير مسبوقة.وقال عبدالحميد اليوسف، وهو أحد الناجين من الهجوم، وفقد أفرادا من عائلته في الهجوم: «ألم الفراق حتى اللحظة لم يفارقني نهائياً، لا أنا ولا أي إنسان فقد أهله أو أحبابه»، وخسر عبدالحميد زوجته وطفليه التوأم (أحمد وآية) و19 شخصاً من عائلته خلال الهجوم. وتصدرت صورته وهو يحمل طفليه القتيلين وسائل الإعلام.

 



السابق

اخبار وتقارير..هل سيتحوّل الحشد الشعبيّ إلى قوّة عسكريّة وطنيّة عراقيّة؟...قوات صينية إلى جيبوتي لافتتاح قاعدة عسكرية..تساؤلات حول مستقبل «المناطق الكردية» في سورية..أردوغان أسير الخوف...الاتحاد الأوروبي إمبراطورية ضرورة تنقذ البلقان وشرق أوروبا من أطياف الماضي..فصل جديد من النزاع في الشرق الأوسط..دراسة عن التوافق الطائفي في العراق ولبنان...ستراسبورغ تلقن جواسيس اللغتين الروسية والعربية قبل إرسالهم إلى مهام استخبارية ميدانية..صبر موسكو نفد مع توزيع ترامب أعباءه على العائلة الرئاسية...أردوغان يستبعد رفع الطوارىء قريباً والمعارضة تخشى ترسيخ «إهانة الجيش»..غولن باق في أميركا وتسليمه لأنقرة «بيد واشنطن»..

التالي

تصفية 20 حوثياً خلال اختراق فاشل للحدود السعودية...الحكومة اليمنية تطالب العالم بإجراءات رادعة ضد إيران...نائب الرئيس اليمني: عازمون على استعادة الشرعية ومحاربة الإرهاب..."قرقاش": بعيدون كل البعد عن الحل السياسي .. ويفند ترويج التطرف «عبر قناة الجزيرة ».... فرنسا تدخل على خط الأزمة القطرية وزير خارجيتها يزور الخليج يوم السبت والأحد المقبلين....مسؤولون أميركيون: تيلرسون نجح في وضع أسس لحل الأزمة الخليجية...تيلرسون ينهي جولته بدعم وساطة الكويت..عبدالله بن زايد: قطر تمول الكراهية وتأوي الإرهاب...الإمارات: خياران فقط أمام قطر..كاميرات «امنية» أردنية لمراقبة رجال الشرطة...


أخبار متعلّقة

أعلنت القناة الاولى الاسرائيلية ان اسرائيل قصفت اليوم الخميس مصنع لإنتاج الصواريخ البعيدة المدى في منطقة مصياف السورية في حماة...مرة جديدة.. مقتل مجموعة كاملة من "الفرقة الرابعة" في جوبر...دي ميستورا يحذر السوريين من مصير «قاتم»...لافروف يرجح الإعلان قريباً عن منطقة خفض توتر في إدلب...الأمم المتحدة: الأسد مسؤول عن 27 هجوماً كيماوياً... دي ميستورا يدعو المعارضة للتحلي بالواقعية: لا يمكن لأحد القول إنه ربح الحرب..القوات النظامية تشن هجمات لتأمين شريط يؤدي إلى دير الزور...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,514,892

عدد الزوار: 7,636,517

المتواجدون الآن: 0