اتهامات للجيش العراقي بممارسة العقاب الجماعي..الأمم المتحدة تكشف أرقامًا "كارثية" للخراب في الموصل ودعت لحماية الناجيات من العنف الجنسي عقب التحرير....شخصيات سنية مؤيدة للحكومة بدأت مؤتمرها اليوم..سليماني: الحشد وحزب الله أدواتنا في العراق...مشاهد مرعبة من الموصل...النازحون يترقبون العودة إلى ديارهم..المشهداني يدعو إلى «دولة المواطنة بدلاً من المكونات»...

تاريخ الإضافة الجمعة 14 تموز 2017 - 6:57 ص    عدد الزيارات 2134    التعليقات 0    القسم عربية

        


الأمم المتحدة تكشف أرقامًا "كارثية" للخراب في الموصل ودعت لحماية الناجيات من العنف الجنسي عقب التحرير

د أسامة مهدي... إيلاف من لندن: كشفت الامم المتحدة اليوم عن معلومات توضح مدى الدمار الكارثي الذي حل بمدينة الموصل نتيجة المعارك التي خاضتها القوات العراقية ضد مسلحي تنظيم داعش لانتزاعها من قبضته بعد ثلاث سنوات من سيطرته عليها.. فيما دعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنيةُ بشؤون العنف الجنسي في حالات النزاع المجتمع الدولي إلى ضمان عودة النساء والفتيات من أسْر داعش بسلامةٍ وكرامة ودعمهنّ في التعافي والاندماج مجدداً في مجتمعهنّ. فقد أطلق برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الخميس بوابة الموصل للمعلومات والخرائط التي ستكون بمثابة منصّة رئيسية لعرض تقييم الأضرار والرؤى الموضوعية العامة للموصل، استناداً إلى تحليل صور الأقمار الصناعية والمعلومات التي تمّ جمعها من مختلف الجهات الفاعلة. وبالإضافة إلى ذلك، تحتوي المنصّة الإلكترونية على "بوابة جغرافية" تُوَفِر خرائط تفاعلية تتيح للجهات الإنسانية الفاعلة عرض وتحليل البيانات الجغرافية المختلفة لتقييم التعقيدات الحضرية والتخطيط للاستجابة وفقاً للمناطق كما اشارت في تقرير تسلمته "إيلاف".

تحديات متشابكة

وأشار البرنامج إلى أنّه في حين تمثل استعادة الموصل من تنظيم داعش من قِبَل قوات الحكومة العراقية وشركائها من التحالف الدولي الاحد الماضي نقطة تحول هامة في الصراع، فإنّ الجهات الإنسانية والإنمائية الفاعلة سوف تواجه تحديات متشابكة على نحوٍ متزايد لإعادة تأهيل المدينة وسوف تلعب بوابة الموصل هذه، دوراً هاماً في فهم هذه التعقيدات الحضرية. واوضح انه من بين المخرجات الرئيسية التي سيوفرها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية من خلال البوابة هي تقييمات للأضرار متعددة القطّاعات حيث تعطي التقييمات نظرة عامة شاملة على المباني المدمرة كلياً أو المتضرّرة في الموصل مبيّنةً كثافة الأضرار في أحياء الموصل. كما توفّر تحليلاً للمواقع المدمَّرة لكل قطّاع، مثل الإسكان ومباني الإدارة العامة والمواقع الدينية.

دمار كارثي

وكشف البرنامج ان أحدث تقييم للأضرار الذي تمّ إجراؤه من خلال الصورالفضائية في 8 يوليو 2017، يُظهر تدمير 8,476 منزلاً بشكل كبير أو بالكامل، إضافةً إلى تدمير 5000 منزل في مدينة الموصل القديمة جراء العمليات العسكرية منتصف يونيو حتى بداية يوليو وهذا لا يشمل المنازل المتضررة جزئياً التي لا يمكن تحديدها من خلال الصور الفضائية.

منازل الموصل تدمرت خلال المعارك

كما اُصيبت شبكة الطرق في الموصل بأضرار كبيرة ويكشف أحدث تقييم للبنية التحتية أنه مع تدمير 100 كلم من الطرقات فقد تَدمَّر ما يقرب من 10٪ من البنية التحتية للطرق في غرب الموصل. ومن المخرجات الرئيسية الأخرى لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية المتاحة على بوابة الموصل هي التقييمات الموضوعية التي تتضمن المتابعة والتوثيق الخرائطي لعمليات إعادة التأهيل الحضري في مختلف القطاعات في الموصل مثل المدارس والمستشفيات ومرافق المياه وإن أحد هذه المنتجات هو التقييم البيئي الذي تمّ تنفيذه باستخدام أداة التقييم البيئي السريع (FEAT) بالتعاون مع الوحدة المشتركة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. ويقدم هذا التقييم لمحة عامة عن المواقع المدمرة والمتضرّرة بيئياً، مثل المباني الصناعية والمرافق الطبية التي تحتوي على نفايات طبية نووية وبقايا مواد مشعّة. وسوف يكون للمنعكسات البيئية أثر متزايد الأهمية مع عودة الكثير من السكان إلى المدينة.

منصة لإعادة الإعمار وإعادة النازحين

ومن جهته اشار الدكتور عرفان علي مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية إلى أن "بوابة الموصل" ستكون واحدة من المصادر الرئيسية ومِنصّة عامة لدعم إعادة الإعمار والتأهيل لمدينة الموصل في فترة ما بعد الحرب لجعل عودة مئات آلاف النازحين من جميع أنحاء البلاد إلى منازلهم ذات أولوية.

دمار في كل مكان

وفي وقت سابق اليوم اطلقت وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي العراقية خطة الحكومة لاعادة اعمار مدينة الموصل بعد تحريرها بشكل كامل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي ان الوزارة وضعت خطة لإعادة الإعمار والتنمية في المناطق التي تم تحريرها وعمر هذه الخطة هي 10 سنوات وستنطلق مع بداية عام 2018 وتستمر لغاية عام 2027 وقُدرت الحاجة إلى 100 مليار دولار على مدى السنوت العشر . واوضح انه سيتم تنفيذ الخطة بثلاثة مسارات متوالية وهي احداث تنمية بشرية واجتماعية واحداث تنمية اقتصادية وايضاً الإهتمام بالبنية التحتية وتأهيلها. واشار إلى أنّ حجم الدمار في المناطق التي كان يتواجد فيها تنظيم داعش متباين فقد وصل في بعض المناطق إلى اكثر من 90%، أما في المناطق الأخرى فوصل إلى 15%، ولذلك سيكون حجم الأموال بحسب حجم الدمار في هذه المناطق ولا شك ان الجانب الأيمن من مدينة الموصل سيحظى باهتمام أكبر بالإضافة إلى مركز مدينة الرمادي بسبب حجم الأضرار التي تعرضت لها هذه المناطق.

دعوة لحماية الناجيات من العنف الجنسي

واليوم حثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنيةُ بشؤون العنف الجنسي في حالات النزاع براميلا باتن اليومَ المجتمع الدولي وجميع الجهات المعنية على "ضمان عودة النساء والفتيات من أسْر داعش بسلامةٍ وكرامة، والترحيبِ بعودتهنّ إلى مجتمعاتهنّ، ودعمهنّ في التعافي والاندماج مجدداً في مجتمعهنّ، وتلبية جميع احتياجاتهنَّ المتعلقةِ بحماية حقوق الإنسان وبخاصةٍ تلك التي تتعلق بالأطفال المولودين للناجيات من الاغتصاب". وأثنت الممثلة الخاصة للأمين العام في تصريح صحافي تسلمت نصه "إيلاف" الخميس على جهود القيادات الدينية في إصدار بياناتٍ علنيةٍ مُتضمنةٍ فتاوى حول حماية الناجيات من العنف الجنسي وحثّتهم على تيسير حوارٍ مجتمعي مُوجّهٍ بُغية المساعدةِ في معالجة المظالم المحدّدة التي تكبّدتها الأمهاتُ وأطفالُهن المولودون من الاغتصاب وتعزيز تقبُّلِ هؤلاء الأطفال. كما حثت الممثلة الخاصة للأمين العام العراقيين باختلاف مشاربهم على اجتناب الوصم بالعار، وكررت الدعوات إلى اتخاذ إجراءاتٍ عاجلةٍ لمحاسبة مرتكبي الجرائم وتعهدت بتقديم الأمم المتحدة الدعمَ في هذا الصدد. وأضافت أنّ مكتبها سيتابع دعمَ حكومة العراق، بما في ذلك حكومة إقليم كردستان، في تنفيذ البيان المشترك بشأن منع العنف الجنسيّ المتصل بالنزاعات والتصدي له والموقّع في سبتمبر عام 2016 بما في ذلك بناء القدرات والعمل عن كثبٍ مع جهات التنسيق رفيعة المستوى المعنيّة بشؤون العنف الجنسي المتصل بحالات النزاع في بغداد وأربيل، وأشادت بالتزام الحكومة بضمان تنفيذه بشكلٍ كامل. وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد اعلن الاثنين الماضي رسميا عن تحرير مدينة الموصل بالكامل وقرر تعطيل الدوام الرسمي الثلاثاء بمناسبة الانتصار.

شخصيات سنية مؤيدة للحكومة بدأت مؤتمرها اليوم

سباق مؤتمرات لتمثيل سنة العراق بمرحلة التحرير والانتخابات

د أسامة مهدي... إيلاف من لندن: في تنافس محموم بين شخصيات وقوى سنية عراقية على تمثيل مكونها في مرحلة ما بعد تنظيم داعش والاستعداد للانتخابات المقبلة، انتهز نواب وسياسيون سنة تأجيل مؤتمر لقوى وأحزاب المكون وبدأوا مؤتمرًا مقابلا في بغداد اليوم وجه اتهامات لتلك القوى بالاستقواء بالخارج واتباع اجندات اجنبية. وفي كلمة له قال أحد عرابي المؤتمر رئيس مجلس النواب السابق محمود المشهداني، وتابعتها "إيلاف"، قال إن المجتمعين كانوا ينتظرون تحقيق النصر ضد داعش الارهابي لاطلاق هذا المؤتمر "الذي نطمح من خلاله إلى دولة مواطنة لا دولة مكونات". وشدد على ضرورة استثمار اجواء الانتصار على داعش لتحقيق المصالحة الوطنية وصيانة حرمة الدم العراقي. وانتقد العملية السياسية مشيرا إلى انها قسمت الشعب إلى طوائف وعرقيات واحزاب إلى ان عاد المقاتلون لداعش ليوحّدوه. ودعا إلى ضرورة انجاز التسوية السياسية التاريخية (التي يدعو لها رئيس التحالف الشيعي عمار الحكيم) وشدد على ضرورة اجراء انتخابات حرة نزيهة. وقال إن شرعية نظام العراق السياسي تتطلب اصلاحات في العملية السياسية ونبذ العنف والارهاب بكل اشكالهما واسقاطهما كأداة للصراع السياسي. وأكد أهمية التعايش وقبول الاخر والخروج من محاصصة المكونات إلى المشاركة الوطنية وتجريم الطائفية والعرقية والعنف. وأضاف ان كل قطرة دم سقطت من الشهداء الذين ضحّوا بحياتهم لتحرير الارض وطرد الارهاب تعادل العملية السياسية برمتها "فهولاء الشهداء مسحوا عار المحاصصة التي انجبتها العملية السياسية". وأكد رفض التدخل الاجنبي في شؤون العراق الداخلية "مهما كانت مصادره".. واتهم قوى وشخصيات قال إنها تدعي المعارضة لكنها ترتبط باجندات خارجية.. وقال إن عليها ان تعود إلى حضن تلك الجهات ودولها وليس إلى العراق منوها بأن "العراق بلد الجميع حتى المعارضة الوطنية لكن هذا لايعني التآمر على البلد في اشارة إلى شخصيات سنية تعارض هذا المؤتمر وتستعد لعقد مؤتمر جامع للقوى السنية قريبا. ومن جهته قال النائب كامل الدليمي ان "مؤتمرنا هذا يدعو إلى ادامة النصر من خلال مساعدة النازحين وتأمين عيش كريم لهم".. لافتا إلى "اننا سنكون في خندق السياسة كالمقاتلين في المعركة". واعتبر هذا المؤتمر دعوة لترميم البيت العراقي وانفتاح العراقيين على بعضهم والجلوس على طاولة واحدة. وقد شهد المؤتمر انسحاب بعض شيوخ العشائر احتجاجا على حضور شخصيات يرونها غير جديرة بتمثيلهم ولاتحظى بالمقبولية وتتاجر بدماء العراقيين على حد قولهم ولكن من دون تسميتها.

خلافات تعصف بممثلي المكون السني

وكان تم الاعلان امس عن تأجيل مؤتمر للقوى والشخصيات السنية العراقية مقرر السبت المقبل للاتفاق على مرجعية سياسية سنية إلى اشعار آخر إثر خلافات بين قياداته وتدخلات من قوى وشخصيات شيعية نافذة دفعت لعقد مؤتمر سني مقابل اليوم من مؤيدي الحكومة وتوجهاتها. وأكدت مصادر نيابية ان ارجاع سبب تأجيل المؤتمر لتزامنه مع استعراض عسكري جاء بمثابة انقاذ لماء الوجه بالنسبة إلى تحالف القوى السنية ولمنظمي المؤتمر الذين تعصف بهم الخلافات ولم يتمكنوا لحد الان من الاتفاق على اجندته. ومن جهته أرجع رئيس ائتلاف العربية صالح المطلك اسباب تأجيل انعقاد المؤتمر إلى اعتبارات وطنية ولشرح أهدافه بشكل واضح للشركاء السياسيين. وقال إن المؤتمر تأجل لفسح المجال امام القوى التي تكتلت على اساس طائفي لمراجعة مواقفها والعودة إلى جادة الصواب. ومنذ ان تم الاعلان قبل اسابيع عن انعقاد المؤتمر الهادف إلى الاتفاق على مرجعية سياسية سنية فقد هاجمته قوى شيعية باتهامات عن سعيه لإشراك سياسيين معارضين صدرت ضدهم احكام قضائية في عهد حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وان دولا اقليمية تقف وراءه. كما تصدّى رئيس الوزراء حيدر العبادي للامر واعلن الاسبوع الماضي ان قضية هؤلاء المحكومين قضائية وليست سياسية وعليهم تقديم انفسهم إلى السلطة القضائية لتقرر في صحة الاحكام التي صدرت ضدهم من عدمها. ومن بين هؤلاء المحكومين او المتهمين نائب رئيس الجمهورية السابق طارق الهاشمي ونائب رئيس الوزراء وزير المالية السابق رافع العيساوي إضافة إلى زعيم المشروع العربي في العراق الشيخ خميس الخنجر الذي اعتبر ان المؤتمر الذي يتم التخطيط لعقده سيكون مؤتمرا لسنة الحكومة. واشارت المصادر النيابية إلى ان تأجيل المؤتمر تقف وراءه خلافات بين رئيس البرلمان سليم الجبوري القيادي في الحزب الاسلامي الواجهة العراقية للتنظيم الدولي للاخوان المسلمين ونائب رئيس الجمهورية رئيس ائتلاف "متحدون" أسامة النجيفي الذي يصرّ على عقده في مدينة أربيل عاصمة اقليم كردستان الشمالي لضمان مشاركة جميع الشخصيات السنية مقابل إصرار الجبوري على عقده في بغداد. وكان قوى وشخصيات التحالف الذي يشغل نوابه 53 مقعدا في البرلمان العراقي الحالي من أصل 328 مقعدا قد عقدت بمشاركة معارضين مقيمين في الخارج مؤتمرات ولقاءات خلال العامين الاخيرين في كل من جنيف وأنقرة واسطنبول وباريس وبروكسل والدوحة. وتشهد الساحة السنية العراقية خلافات حول الزعامة والاحقية بتمثيل المكون السني وذلك في تنافس انتخابي مبكر يسبق انتخابات مجالس المحافظات للحكومات المحلية المقررة منتصف سبتمبر المقبل والانتخابات النيابية العامة في ابريل عام 2018.

سليماني: الحشد وحزب الله أدواتنا في العراق

«عكاظ» (جدة)... اعترف قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني مرة أخرى بمساعي نظام الملالي لإثارة الحروب في العراق، وتأجيج الصراعات الطائفية في هذا البلد. وقال سليماني: «إن قائد الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي، استطاع تسخير كل مخازن أسلحتنا لخدمته.. كما أن القوة الجوية لقوات الحرس الثوري وضعت في خدمة أهداف الحشد في العراق»، كاشفا أن حزب الله اللبناني لعب دورا كبيرا في حربي العراق وسورية. من جهة أخرى، ظهر الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني إعلامياً هذه المرة في العاصمة الإيرانية طهران، إذ نشر موقع «خانة ملت» التابع للبرلمان الإيراني أمس الأول صوراً تجمع رئيس البرلمان علي لاريجاني بالطالباني. وجرى هذا اللقاء وفقا للموقع في طهران ولكن لم تفصح المواقع الإيرانية التي نشرت الخبر عن المواضيع التي تناولها المسؤولان في لقائهما.

مشاهد مرعبة من الموصل

المستقبل..(العربية.نت)... تداول ناشطون مقاطع فيديو تتضمن مشاهد قاسية جداً تظهر رجالاً مسلحين في الموصل في العراق يرتدون زياً عسكرياً، وهم يقومون بارتكاب انتهاكات بحق مدنيين عزل بينها رميهم من بنايات شاهقة وهم أحياء، وإطلاق النار عليهم. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية والناطق باسم عمليات بغداد سعد معن، إن فيديو رمي مواطنين عراقيين من علو مرتفع يخضع للتحقيق، رافضاً أي انتهاك بحق أي مواطن مهما كان. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أكد أن بغداد لن «تصدر عفواً عن الإرهابيين القتلة». واعتبر، في كلمة له افتتح بها جلسة مجلس الوزراء أول من أمس أن الجنود العراقيين «هم المدافعون عن حقوق الإنسان ويضحون بأنفسهم من أجل تحرير الإنسان وإنقاذ المدنيين. والحكومة داعمة لجهود الدفاع عن حقوق الإنسان وتحاسب على أي انتهاك».

أهالي الموصل... بين فرحة التحرير وحسرة التدمير ونشوة الانتصار تمنع انفجار بركان الأزمات

الراي..بغداد - الأناضول - للوهلة الأولى، ارتسم الارتياح على ملامح الطبيب محمد الخزامي، وهو يرى مدينته، الموصل، مُحررة من تنظيم «داعش»، لكن سرعان ما نغص عليه فرحته، دمار الحرب التي استمرت نحو 9 أشهر. كان الخزامي مسرعا ومتشوقا للوصول إلى منزله، في حي الشفاء، بالجانب الغربي للموصل، قبل أن تأخذ ملامحه في التغيُّر، فور وصوله هذا الشطر من المدينة، التي سيطر عليها «داعش» صيف 2014. بعد ساعة من المسير وسط الركام، دمعت عينا الطبيب الأربعيني، وهو يؤكد أنه لم يعد يعرف الطريق إلى منزله، رغم أنه ولد وترعرع في هذه المدينة. وعند وصوله «طب الموصل»، الذي كان واحداً من آخر معقلين يدافع عنهما «داعش»، وسط حي الشفاء، كان الخراب أكثر وقعا على الخزامي، حيث سويت المباني بالأرض، وما تبقى التهمته النيران. ويعد «طب الموصل»، المعروف أيضاً باسم بالمجمع الطبي، واحداً من أكبر المجمعات الطبية في العراق، وكان يضم مستشفيات متخصصة، ومراكز صحية مختلفة، إضافة إلى كلية الطب. أخيرًا، وصل الخزامي الى الشارع الفرعي المؤدي الى منزله، قرب دورة قاسم الخياط، حيث كانت 90 في المئة من المنازل، على جانبي الطريق، مدمرة بالكامل. وعند الاقتراب من عتبة منزله، أشار بيده، وهي ترتجف، الى كومة ركام، تنتشر في محيطها مخلفات الذخيرة، دون أثر للبيت، سوى سياجه الخارجي. وقبل أن يهم بالرجوع الى مخيم حمام العليل، جنوب الموصل، الذي خصص لاستقبال النازحين، وقف الطبيب على أطلال منزله متسائلاً «من سيبني منزلي، ويعيد لي فرحة أطفالي، وهم يلهون في باحته الجميلة؟». وإثر إعلان تحرير المدينة، عمت الاحتفالات العاصمة بغداد، ومدناً أخرى في وسط وجنوب البلاد، غير أن المحامي عبد الودود محمد الشهواني، أحد أبناء الموصل، رفض الاحتفال بتحرير المدينة، وتسمية ما تحقق بالنصر الكبير. وقال فيما كان يزيح نظارته الطبية ليمسح عينيه بمنديل أزرق، «قلبي يحترق». وأشار إلى امتلاكه «صورا للموصل قبل أحداث 2014، وكأنها عروس جالسة على ضفاف نهر دجلة، وكل ما فيها أخضر جميل، رغم ما كانت تعانيه من إهمال وتضييق من قبل حكومة بغداد». واليوم بعد سنوات «الاحتلال الداعشي» والحصار والحرب، تحولت هذه المشاهد الجميلة «خراباً»، حسب وصف الشهواني. وما يحزّ في نفس الرجل أكثر، أنه بعد كل هذه المعاناة، وهجرة شباب الموصل إلى أوروبا وتركيا، «يلصق الجميع تهمة الإرهاب والتطرف بهذه المدينة المنكوبة، التي غُلب على أمرها عندما سمُح بإدخال تنظيم (داعش) إليها في 2014». ويعتقد المحامي العراقي أن «نخب المجتمع الموصلي تعي جيداً أن الأمر خطير، وأن نشوة الانتصار هي فقط ما يمنع الآن بركان الأزمات المختلفة من الانفجار»، مشيراً إلى «وجود آلاف المشردين والنازحين في العراء، وآلاف الأيتام، وآلاف المعاقين، وآلاف الأرامل، وآلاف المفقودين». من جهته، رأى أنمار خلف الحديدي، أحد الشباب الناشطين في محافظة نينوى (عاصمتها الموصل)، أن الوضع الحالي للمدينة بحاجة إلى «حملة داخلية ودولية لإعادة الإعمار». وأضاف أن «استمرار مظاهر الموت والخراب أمام أعين الجميع، سيدفع بمن بقي إلى الهرب، وعدم التفكير بالعودة».

«داعش» دمّر كل المواقع التاريخية في الموصل

نينوى – باسم فرنسيس { نيويورك - «الحياة» .. واصلت القوات العراقية ملاحقة عناصر «داعش» المختبئين في الموصل القديمة، وأكدت اعتقال عشرات معظمهم أجانب واستسلام آخرين، فيما أعلنت وزارة التخطيط أن التنظيم دمر كل المواقع التاريخية والأثرية. وأفاد مصدر عسكري بأن «مناطق على امتداد الضفة الغربية لدجلة، شرق الموصل القديمة، ما زالت تشهد اشتباكات، وهناك إصابات محدودة في صفوف الجيش، وقد تمكن عناصر من جهاز مكافحة الإرهاب من اعتقال 5 إرهابيين في محلة القليعات المطلة على النهر، فيما أحبط هجوم في سوق الغنم، وآخر قرب حي الجوسق». وأضاف أن «إرهابيين سلموا أنفسهم، وكانوا مختبئين داخل سراديب وشبكة أنفاق حفرها داعش». وتداول مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر استسلام عشرات من عناصر التنظيم. وأوضح المصدر أن «عمليات تطهير المناطق مستمرة، بالتوازي مع إنقاذ المدنيين العالقين، بينهم عدد من الأطفال الإيزيديين الذين خطفهم الإرهابيون». وأكدت مصادر محلية «العثور على تسع جثث تعود إلى أطفال ونساء تحت الأنقاض في حي الدواسة، وذلك خلال عمليات بحث تنفذها فرق الدفاع المدني ومتطوعون». وأعلن قائد الشرطة في نينوى العميد الركن واثق الحمداني أمس «قتل مسؤول التفخيخ في داعش السعودي عامر صالح إبراهيم، أثناء عبوره دجلة من الجانب الأيمن إلى الأيسر في منطقة يارمجة». واعتبر الخبير الأمني هشام الهاشمي أن «داعش لن يستطيع احتلال شبر من الأراضي المحررة أو الصمود فيها طويلا»، لافتاً إلى أن «أسلوب التنظيم تحول إلى تكتيك حرب العصابات، مثل قطع الطرق والتعرض لقرى عند الأطراف، وينبغي الاستعداد لهذا التحول والتعامل مع مرحلة مختلفة تماماً». في غضون ذلك، أعلنت قوات «الحشد الشعبي» في بيان أن «كتيبة الصواريخ تمكنت من إبادة رتل لداعش في قرية الدهاج الشرقي على الحدود العراقية - السورية، بناء على معلومات دقيقة». وقال مصدر في «الحشد» الذي يطوق قضاء تلعفر (65 كيلومتراً غرب الموصل) أن «مَن يعرف بقناص الخلافة ويكنى أبو موسى المهاجر (بريطاني) قتل برصاص مجهولين، كما قتل الوالي العسكري في قرية إمام غربي بضربة جوية». وأعلن وزير التخطيط سلمان الجميلي أمس إطلاق «خطة لإعمار الموصل»، مشيراً إلى أن «داعش دمر كل المناطق التاريخية والأثرية في المدينة». وتناقلت وسائل إعلام محلية إحصاءات غير رسمية عن حجم الدمار وأفادت بأن «أكثر من 60 مسجداً وكنيسة، و300 مدرسة و12 معهداً وجامعة الموصل، و11 ألف منزل، ومحطات كهرباء، ومياه و212 معملاً وورشة، و29 فندقاً، و9 مستشفيات، و76 مركزاً صحياً، ومعمل أدوية، دمرت كلها»، لافتة إلى أن «نسبة الدمار تقدر بنحو 80 في المئة». على الصعيد الإنساني، أفادت نائب ممثل منظمة «يونيسف» في العراق حميدة رمضاني، في بيان بأن «جروح الأطفال الجسدية والنفسية العميقة ستستغرق وقتاً طويلاً لتلتئم». وذكرت أن «حوالى 650 ألف طفل عاشوا كابوس العنف في الموصل، وعانوا الأهوال على مدى السنوات الثلاث الماضية، ومعارك تحرير المدينة فاقمت معاناتهم، وشهدت «يونيسيف» في الأيام الثلاثة الماضية زيادة في عدد المعرضين للخطر، خصوصاً الذين فقدوا ذويهم أو أسرهم، كما عثر على بعض الأطفال الرضع بمفردهم وسط الحطام». وفي نيويورك، هنأ مجلس الأمن الحكومة والشعب العراقيين بتحرير الموصل، لكنه شدد في بيان صدر بإجماع أعضائه، على «ضرورة تكثيف الجهود من أجل المصالحة الوطنية، وتحقيق الاستقرار والعودة الطوعية الآمنة لملايين النازحين». وأصدر المجلس بياناً صحافياً أمس اقترحته الولايات المتحدة، اعتبر فيه «إعلان السلطات العراقية تحرير الموصل خطوة مهمة في الجهود الدولية لهزيمة داعش وطرده من العراق». وأعرب عن تعاطفه «الكامل مع ضحايا التنظيم»، موجهاً تعازيه إلى «كل الذين عانوا» تحت سلطته، وحض على «تأمين العدالة للضحايا الناجين من جرائمه، في العراق وبقية المنطقة».

النازحون يترقبون العودة إلى ديارهم

الحياة..مخيم حسن شام (العراق) - رويترز - أجبر هجوم عراقي تدعمه الولايات المتحدة لإخراج «داعش» من الموصل أم يوسف على الفرار من منزلها في الحي القديم، لكنها لا تريد العودة الآن بعد إعلان النصر على التنظيم الإرهابي. وتقول، وهي أم لخمسة أطفال، إنها وزوجها ينتظران استقرار الوضع ولا يعتزمان مغادرة خيمتهم، حتى يقتنعا بأن العودة آمنة. وتضيف أم يوسف (27 عاماً) وهي محوطة بأبنائها: «لا نشعر بالارتياح، لن نفعل ذلك. أنا فقـــط أريد الأمان». وتزيد: «لا أريد طائفية كما كان الحال من قبل. أريد ما هو أفضل، ولـــيس تكرار الماضي». وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي النصر على «داعش» في الموصل الاثنين الماضي بعد حرب مدن مدمرة استمرت نحو تسعة أشهر لكن القوات العراقية ما زالت تشتبك مع الإرهابيين في بعض الأحياء. وقال مسؤولون إن السلطات لم تضع خطة لحكم المدينة وحمايتها بعد المعركة. وترك ذلك حوالى 300 ألف نازح يقيمون في مخيمات على مشارف المدينة حائرين، ويتساءلون متى ستكون العودة إلى ثانية كبريات مدن العراق. وقالت أم يوسف إن أقاربها الذين بقوا في الموصل يؤكدون لها باستمرار أن الأفضل لها أن تبقى مكانها. وتابعت: «في الموصل، عندما تغرب الشمس، يغلق الجميع أبوابهم ولا يخرجون». ولحقت أضرار كبيرة بمنزلها مثل بقية المنازل القديمة، لكنها تأمل في إمكان إصلاحه. وقالت إن القناصة أمطروا غرفة في الطابق العلوي بالرصاص حتى أصبحت «مثل الغربال» وإن قنبلة انفجرت في المنزل المجاور. وألقى «داعش» قذائف الهاون على المدنيين الفارين باتجاه القوات المتقدمة وكان منهم جارها الذي قتل. وأمضت الأسرة آخر يومين لها في المدينة القديمة مختبئة في قبو مع عشرة آخرين عاشوا على مياه بئر وبعض القمح وكانوا مرعوبين. وفقد «داعش» معظم الأراضي التي سيطر عليها منذ أن اجتاح أجزاء كبيرة شمال وغرب العراق عام 2014 وأعلن «دولة الخلافة» فيها وفي أجزاء من سورية. وكانت الموصل أكبر مدينة يسيطر عليها على الإطلاق. وسادت مرحلة من من الترويع بعد ذلك كان معارضو التنظيم يقتلون فيها ويعاقبون على «جرائم» مثل تدخين السجائر بالجلد العلني وكانت الموسيقى والتلفزيون والإنترنت من المحظورات. وعاد نشاط المدنيين سريعا إلى معظم أجزاء الموصل، وبدأ العمل بالفعل لإصلاح المنازل والبنية التحتية وهو ما قدّرت الأمم المتحدة كلفته المبدئية بأكثر من بليون دولار وقد يستغرق أكثر من عام في الأحياء الغربية حيث كان القتال شديداً. وقال مسؤولون إن قوات الشرطة التي تلقت التدريب حديثاً نشرت في الموصل إلى جانب الجيش لكن غياب الأمان لا يزال جزءاً من الحياة اليومية فقد انفجرت سيارات مفخخة بالفعل في مناطق سبق وأعلن تحريرها. وتعتمد قوات الأمن على قائمة من الأسماء وشهادات الشهود في تحديد هوية أفراد التنظيم وتقبض كل يوم على رجال تمكنوا من الاندماج وسط المدنيين الفارين تحت غبار الحرب وشكلوا خلايا نائمة. وبدت أم حريب (60 عاماً) وهي من عشيرة الجبور مصدومة بعد شهور من العنف وهي راقدة على الأرض في خيمتها. وكانت قدماها مضمدتان من جروح بشظايا أثناء قصف قالت إنه أودى بحياة كل أقاربها الذكور. ومع تقهقر الإرهابيين إلى عمق المدينة مفسحين الطريق أمام القوات المتقدمة تنقلت أم حريب من منزل إلى منزل وانتهى بها المطاف في حي الميادين حيث كان بعض الإرهابيين يخوضون مواجهتهم الأخيرة. أما بالنسبة إلى أم يوسف فهي تعيش حياة غير مريحة لكن آمنة نسبياً بعيداً من ديارها، في طقس شديد الحرارة حيث تقترب درجات الحرارة من الـ50 مئوية لكنها تقول إن حاجاتها الأساسية تلبى وإنها سجلت أطفالها في مدرسة المخيم.

المشهداني يدعو إلى «دولة المواطنة بدلاً من المكونات»

الحياة..بغداد - عمر ستار ... دعا رئيس البرلمان العراقي السابق محمود المشهداني خلال افتتاحه «مؤتمر بغداد الوطني» للقوى السنية أمس، للانتقال إلى «دولة المواطنة بدلاً من دولة المكونات»، وسط خلافات حول الجهة التي تمثل «المكون السني» والمحافظات المحررة. وقال إن «النصر العسكري تحقق وهذا دافع لتحقيق نصر سياسي». وأضاف أن «مؤتمرنا يقوم على دعامتين: الأولى الانتقال من دولة المكونات إلى دولة المواطنة، والثانية تحقيق التسوية السياسية». وأوضح أن من «أهداف هذا المؤتمر وحدة العراق، ونبذ العنف والإرهاب في مختلف أشكالهما، وعدم تغطيتهما سياسياً واجتماعياً ودينياً، ورفض التدخل الخارجي، فعلى أساس ذلك تحل كل الخلافات، إضافة إلى التنازل واعتماد المصالح المشتركة، وتأكيد التعايش وتجريم الطائفية»، وزاد أن «الشهداء مسحوا عار الهزائم السياسية التي ولدتها الأحزاب الطائفية المقيتة». وشدد على ضرورة أن «نعي الدرس جيداً، واعتبار المحاصصة والفساد والإرهاب والتبعية للغير أسساً هادمة للحكم»، لافتا إلى أن «الإرهاب صاغته مرجعيات كافرة، والعراق أول من كسره بالتضحيات، العراق بلد الجميع حتى المعارضة الوطنية، لكن هذا لا يعني التآمرعلى البلد»، داعياً إلى «إجراء انتخابات حرة ونزيهة». وفي رد على سؤال لـ «الحياة» عن تعدد المؤتمرات السنية، قال المشهداني: «إننا لا ننكر أن تعدد المؤتمرات من شأنه تشتيت الجهود ويعكس تعدد المشاريع السياسية لمستقبل المناطق المحررة من داعش. لكننا نعتقد بأن مشروعنا وطني ولا ينفذ أجندات خارجية أو طائفية ويبتعد من التسميات الضيقة». ونفى الاتهامات التي وجهت إلى المؤتمر بأنه مدعوم من قبل الأطراف السياسية الشيعية لمواجهة المشروع السني، وقال: «ليس لدينا دعم دولي أو محلي وما يقال عن مؤتمر بغداد مجرد افتراءات، وعلى عكس ذلك فإن القوى التي ستشارك في مؤتمر رئيس البرلمان سليم الجبوري هي التي تمتلك العلاقات التاريخية مع دول وأحزاب شيعية كثيرة». وأضاف: «ليست لدينا اعتراضات على الدعم الذي تقدمه الدول في ملف إعادة الإعمار ومواجهة الإرهاب. لكننا نرفض أن تدار المؤتمرات السياسية العراقية من قبل شخصيات غير عراقية، وهذه الحالة مرفوضة على كل المستويات». ورأى أن «تفرق السنة في المؤتمرات لا يعني بالضرورة انهيار تحالف القوى الوطنية، بمقدار ما يعبر عن حالة طبيعية وولادة أحزاب وكتل تتعارض في ما بينها سياسياً، لكنها تتوحد في مواقف معينة، كما هو الحال في التحالف الوطني الذي يجمع كل الأطراف الشيعية على رغم الصراع المستمر بينها». إلى ذلك، أكد النائب كامل الدليمي في كلمته أن «مؤتمرنا يدعو إلى إدامة النصر من خلال مساعدة النازحين وتأمين عيش كريم لهم، وسنكون في خندق السياسة كالمقاتلين في المعركة». وانتقد شيوخ عشائر انسحبوا من المؤتمر احتجاجاً على وجود شخصيات اتهموها بأنها «لا تمثل السنة» فقال: «نحن نفتخر بأننا لا نمثل السنة فقط، بل نمثل كل العراق». وفي أول رد فعل من القوى الشيعية، هاجم النائب خالد الأسدي، رئيس كتلة «حزب الدعوة الإسلامية- تنظيم الداخل» في بيان المؤتمرات السنية، لافتاً إلى أن «الأوضاع الإيجابية التي يعيشها العراقيون، وعكسها الانتصار الكبير الذي حققته قواتنا الأمنية بكل صنوفها والمقاومة الإسلامية والحشد الشعبي المقدس، دفعت بعض الوجوه والكتل التي فقدت قواعدها الشعبية إلى الدعوة لعقد مؤتمرات تسعى من خلالها إلى تعزيز الخطاب الطائفي التحريضي، في محاولة منها لإعادة ثقة جماهير مكوناتها التي تيقنت من أن ما حصل لها من قتل وتهجير، ولمدنها من دمار، ما كان ليحصل لولا منصات الاعتصام التي أسستها تلك الوجوه والشعارات التحريضية الطائفية التي رفعت».

هجوم انتحاري في الفلوجة يوقع قتلى من قوات العشائر

الحياة..بغداد - جودت كاظم .. أعلن مصدر امني عراقي انطلاق حملة في أحياء عدة في بغداد «لملاحقة الإرهابيين في أوكارهم» . وشهدت الأنبار هجوماً انتحارياً استهدف مقراً لقوات الأمن والعشائر في الفلوجة، أسفر عن قتل عدد من العناصر، اندلعت اشتباكات بين عناصر من «داعش» في ديالى. وقال المصدر لـ «الحياة» إن قيادة العمليات في بغداد «بدأت ملاحقة الخلايا النائمة بعد توافر المعلومات اللازمة وتحديد مواقعها، واعتقلت عشرات المطلوبين، ودونت اعترافاتهم، مشفوعة بالأدلة التي تؤكد تورطهم في اعمال ارهابية نُفذت واخرى كان مخططاً لها»، وأشار الى ان «تلك العمليات استهدفت مناطق يمكن وصفها بالقلقة في العاصمة الى جانب بعض الاقضية والمدن القريبة، حيث دهمت قوات الامن اوكاراً موزعة في مناطق مختلفة، بينها أحياء المنصور والسيدية والدورة والطارمية وبغداد الجديدة، وتمكنا بفضل الجهد الاستخباري وتعاون المواطنين من تنفيذ خططنا بنجاح». في الانبار، أفاد العقيد وليد الدليمي بأن «انتحاريين من داعش بزي الشرطة يرتديان حزامين ناسفين هاجما مقراً مشتركاً للحشد العشائري والجيش في مدينة الكرمة، شرق الفلوجة، وتمكنا من قتل أحدهما ولكن الثاني فجر نفسه، ما أسفر عن مصرع 9 عناصر من قواتنا غالبيتهم من مقاتلي العشائر وإصابة 7 بينهم ثلاثة جنود». يذكر أن قوات الأمن والعشائر تسيطر على الكرمة التي تشهد، بين الحين والآخر، هجمات ووقوع ضحايا بين المدنيين والأجهزة الأمنية.

اتهامات للجيش العراقي بممارسة العقاب الجماعي

بغداد - «الحياة»، رويترز .. اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الجيش العراقي بتهجير 170 عائلة أعلن أن بعض أبنائها أعضاء في «داعش»، ونقلها إلى «مخيم مغلق لإعادة تأهيلها في شكل من أشكال العقاب الجماعي». إلى ذلك، أعلنت القوات العراقية وقوع بعض الاشتباكات المتفرقة في الموصل، خلال متابعتها تمشيط المدينة وملاحقة عناصر «داعش» المختبئين في سراديب حفروها خلال سيطرتهم عليها، مؤكدة اعتقال العشرات منهم وإنقاذ عدد من الأطفال والنساء الإيزيديات الذين خطفهم التنظيم. وقالت نائب مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة لمى فقيه: «على السلطات العراقية ألا تعاقب أسراً بكاملها على أفعال بعض أفرادها». وأضافت: «هذه الانتهاكات تعتبر جرائم حرب وتضرب جهود المصالحة في المناطق المستعادة». وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن النصر على «داعش»، منهياً سيطرته التي دامت ثلاث سنوات على الموصل التي أعلنها عاصمة لـ «دولة الخلافة». وتواجه الحكومة العراقية الآن مهمة منع وقوع هجمات انتقامية ضد أشخاص ارتبطوا بالتنظيم من شأنها إثارة النعرات الطائفية وتقويض المساعي الرامية لتحقيق استقرار طويل الأمد في البلاد. وأوضحت فقيه أن «المخيمات المخصصة لمن يطلق عليهم أسر أعضاء داعش لا علاقة لها بإعادة التأهيل بل هي معسكرات اعتقال لبالغين وأطفال لم يتهموا بارتكاب أي مخالفة... هذه الأسر يمكن السماح لها بأن تنتقل بحرية للعيش حيث تجد الأمان». وافتتحت السلطات العراقية ما وصفته بمخيمات «إعادة التأهيل» في مدينة برطلة، شرق الموصل. لكن المنظمة أكدت أن هذه السلطات «تمارس التهجير القسري والاعتقال العشوائي في محافظات الأنبار وبابل وديالى وصلاح الدين ونينوى». وتابعت أن «قوات الأمن والجيش لم تبذل ما فيه الكفاية لوقف الانتهاكات، وفي بعض الحالات مارستها بنفسها». وأضافت المنظمة أنها زارت مخيم برطلة والتقت 14 أسرة، ونقلت عن بعضها قوله: «إن قوات الأمن أحضرت العائلات إلى المخيم والشرطة تحتجزها من دون إرادتها بتهمة أن لها أقارب على علاقة بداعش، وأكد عاملون أن عشر نساء وأطفال على الأقل توفوا وهم في الطريق إلى المخيم أو داخله بسبب الجفاف». وأفاد مصدر عسكري بأن «مناطق متفرقة على امتداد الضفة الغربية لدجلة، شرق الموصل القديمة، ما زالت تشهد اشتباكات متقطعة، وهناك إصابات محدودة في صفوف الجيش، وقد تمكن عناصر من جهاز مكافحة الإرهاب القبض على 5 إرهابيين في محلة القليعات المطلة على النهر، فيما تم إحباط هجوم صغير في سوق الغنم، وآخر قرب حي الجوسق»، وأضاف أن «إرهابيين معظمهم سلموا أنفسهم، وكانوا مختبئين داخل سراديب وشبكة أنفاق حفرها داعش». وتداول مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر استسلام العشرات من عناصر التنظيم. وأوضح المصدر أن «عمليات تطهير المناطق مستمرة، بالتوازي مع إنقاذ المدنيين العالقين، وبينهم عدد من الأطفال الإيزيديين الذين خطفهم الإرهابيون». وأكدت مصادر محلية «العثور على تسع جثث تعود إلى أطفال ونساء تحت الأنقاض في حي الدواسة، وذلك خلال عمليات بحث تنفذها فرق الدفاع المدني ومتطوعون». وأعلن قائد الشرطة في نينوى العميد الركن واثق الحمداني أمس «قتل مسؤول التفخيخ في داعش السعودي عامر صالح إبراهيم، أثناء عبوره دجلة من الجانب الأيمن إلى الأيسر في منطقة يارمجة».

 

 



السابق

تصفية 20 حوثياً خلال اختراق فاشل للحدود السعودية...الحكومة اليمنية تطالب العالم بإجراءات رادعة ضد إيران...نائب الرئيس اليمني: عازمون على استعادة الشرعية ومحاربة الإرهاب..."قرقاش": بعيدون كل البعد عن الحل السياسي .. ويفند ترويج التطرف «عبر قناة الجزيرة ».... فرنسا تدخل على خط الأزمة القطرية وزير خارجيتها يزور الخليج يوم السبت والأحد المقبلين....مسؤولون أميركيون: تيلرسون نجح في وضع أسس لحل الأزمة الخليجية...تيلرسون ينهي جولته بدعم وساطة الكويت..عبدالله بن زايد: قطر تمول الكراهية وتأوي الإرهاب...الإمارات: خياران فقط أمام قطر..كاميرات «امنية» أردنية لمراقبة رجال الشرطة...

التالي

«داعش» يصفي شيخ قبيلة «سيناوية» بعد ملاحقته إلى الإسماعيلية وتجديد حبس علا القرضاوي وزوجها..4 أيام تفصل المصري أبوتريكة عن قوائم الإرهاب..الكنائس المصرية تعلّق أنشطتها لأسباب أمنية لمدة ثلاثة أسابيع....مقتل 24 تكفيرياً بغارتين ومسلحون يغتالون شيخاً قبلياً..جغرافية سيناء تؤجل حسم المعركة مع «داعش»..الأمم المتحدة تحذر من أن يمتد النزاع في مالي إلى النيجر وبوركينا فاسو....انفصاليون من الطوارق يسيطرون على بلدة في شمال مالي...15 قتيلاً بتفجير انتحاري في الكاميرون...إيطاليا تقترح اتفاقا مع ليبيا للحد من الهجرة غير الشرعية..مقتل شخصين خلال عملية إنقاذ رهائن من أيدي متشددين في كينيا..أميركا تتمسك بدعم تونس عسكرياً واقتصادياً..الجامعة العربية تأسف لعدم رفع العقوبات الأمريكية عن السودان...سلفاكير يقيل 15 قاضياً طالبوا بتحسين معيشتهم...بوتفليقة يستغني عن حزب «علماني» في الائتلاف الحكومي..الماسونية وعبدة الشيطان في دورات تربوية في الجزائر...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,524,887

عدد الزوار: 7,636,725

المتواجدون الآن: 0