عاصفة سنيّة بوجه الحريري: تمردٌ داخلي أم توزيع أدوار؟«مجموعة العشرين» حملت بعنف على خياراته السياسية...تعاظُم المخاوف في عرسال من «جرّها» إلى «معركة الجرود» وأهلها يَخشون التعامل معها كـ «خطأ ديموغرافي يجب تصحيحه»...“حزب الله” أخذ قراره بالحسم مخافة تحوّل الحدود إلى واقع يصعب التعامل معه....رئيس بلدية عرسال:قلقون من معركة محتملة جعجع:قدمنا إلى الكتل مسودة لعودة النازحين..«لوبي» المال والأعمال يسعى لفرط السلسلة: الحريري يريد تطيير الانتخابات الفرعية وبري: السلسلة يمكن أن تكون أهم إنجازات العهد ..باسيل: استعدنا القرار السيادي ونأمل باستقرار سياسي...المشنوق من بعبدا: الانتخابات الفرعية على أساس الستين وتراجع في إطلاق النار ...جعجع: هناك منظمات ارهابية تتغلغل في صفوف النازحين…وحان وقت عودتهم....

تاريخ الإضافة الجمعة 14 تموز 2017 - 7:36 ص    عدد الزيارات 2880    التعليقات 0    القسم محلية

        


عاصفة سنيّة بوجه الحريري: تمردٌ داخلي أم توزيع أدوار؟«مجموعة العشرين» حملت بعنف على خياراته السياسية

ايلاف..قاسم يوسف... انشغلت الأوساط السياسية والإعلامية في لبنان بالحديث عن اجتماع عاصف ضم الرئيس سعد الحريري إلى 20 شخصية سنيّة مقربة منه، وقد شكّل تسريب الاجتماع ومضمونه مادة جدلية حملت أكثر من رسالة وفي أكثر من اتجاه.

إيلاف من بيروت: ضجّت الصالونات السياسية ووسائل الإعلام اللبنانية بتسريب مضمون اجتماع شبه سري حصل في منزل رئيس الحكومة سعد الحريري منذ نحو اسبوع، وقد ضمه إلى حوالي 20 شخصية سنيّة يتقدمهم رئيس كتلته النيابية فؤاد السنيورة ووزير الداخلية نهاد المشنوق، فضلًا عن شخصيات دينية وفكرية وسياسية وإعلامية مقربة منه. المجموعة التي أصطلح على تسميتها «مجموعة العشرين»، حملت بعنف على الخيارات السياسية التي اتخذها الحريري انطلاقًا من ترشيح النائب سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية، وصولًا إلى انتخاب العماد ميشال عون، بالإضافة إلى بعض المفاصل الأساسية، لا سيما لجهة أدائه مع الرئيس عون وحزب الله، مشيرين إلى التململ الكبير الذي ضرب الشارع السنيّ نتيجة هذه الخيارات، فضلًا عن التقلص المتعاظم في قاعدته الشعبية. بدوره، أوضح الحريري الأسباب الموجبة التي دفعته إلى اتخاذ بعض الخيارات المؤلمة، مشيرًا إلى الحرائق المشتعلة في المنطقة، وكيف استطاع عبر هذه التنازلات أن يحفظ لبنان من السقوط في دوامة الفراغ والعنف، طالبًا عدم الاعتراض عليه بشكل علني، والاستمرار في عقد اجتماعات مشابهة لنقل الملاحظات وإعطاء التوجيهات اللازمة.

تحسين الشروط

مصدر مواكب أكد لـ«إيلاف» أن تسريب خبر الاجتماع، وهذا الجانب تحديدًا من مضمونه، يحمل أكثر من علامة استفهام، لا سيما لجهة تزامنه مع الضجيج الكبير الناجم عن ملف النازحين السوريين إلى لبنان، وما يرافقه من ضغط ممنهج على الحكومة اللبنانية تجاه ضرورة التواصل مع النظام السوري لمعالجة هذه المشكلة، وهو الأمر الذي يرفضه الحريري بشكل مطلق. المصدر أشار إلى أن هذا التسريب يُمكن قراءته إلا وفق مشهدين. «الأول يتعلق برغبة الرئيس الحريري في إبراز الضغط الكبير الذي يتعرض له أمام شارعه وكوادره نتيجة التنازلات المتلاحقة، ما يُشكل رسالة شديدة الوضوح للرئيس عون وحزب الله على حد سواء، وذلك بهدف تخفيف الضغط عليه في ملف النازحين، وبالتالي تحسين شروطه في المواجهة والرفض استنادًا إلى معارضة كبيرة قد تنفجر بوجهه عند أي مقاربة جدّية لملف بهذه الدقة والحساسية»، مؤكدًا بأن هذه القراءة «تعززت بعد المواقف النارية التي أطلقها النائب عقاب صقر، أحد أقرب المقربين للحريري، في إطلالة تلفزيونية مساء الإربعاء، خصوصًا لجهة كلامه المشتعل تجاه حزب الله وعون، فضلاً عن رفضه المطلق للتنسيق مع النظام السوري، وعن انتقاده المباشر للجيش اثر العمليات التي نفذها في جرود عرسال وما نتج عنها».

ضعيفٌ وعاجز

أما المشهد الثاني، فهو «يستند إلى رغبة حقيقة لدى بعض المجتمعين بإظهار الحريري بصورة الضعيف والعاجز في ظل حالة اعتراضية غير مسبوقة تجاه سياسته وإدارته، وعليه تم تسريب خبر الاجتماع ومضمونه، في رسالة مدوّية للخصم والحليف، مفادها أن سعد الحريري فقد جزءًا كبيرًا من شرعيته الشعبية والسياسية، بدليل أن الشخصيات المشاركة تكاد تختصر الكثرة الكاثرة من المزاج السنيّ على امتداد الجغرافيا اللبنانية، ناهيك عن الحالة العلنية التي يجسدها اللواء أشرف ريفي، والتي تصب بشكل مباشر في الخانة عينها». بعض المتابعين أكدوا أنهم أقرب إلى القراءة الثانية من الأولى، معتبرين بأن «الرئيس ميشال عون وقيادة حزب الله يدركون تمام الإدراك أن التنازلات التي قدمها الحريري منذ انتخابات الرئاسة لم تكن خيارات شعبوية، وقد أثرت بشكل سلبي على حضوره في الشارع، فضلًا عن معرفتهم الدقيقة لطبيعة وماهية الاعتراض داخل صفوف كتلته وكوادره، وبالتالي فإن توجيه أي رسالة من هذا النوع هي لزوم ما لا يلزم، كونها ستعمّق هوة الحريري دون حصوله على أي مكاسب ملموسة من الأطراف المستهدفة».

تعاظُم المخاوف في عرسال من «جرّها» إلى «معركة الجرود» وأهلها يَخشون التعامل معها كـ «خطأ ديموغرافي يجب تصحيحه»

الراي..بيروت - من وسام أبو حرفوش ... «حزب الله» ذاهِب للمعركة بمواكبة من الجيش اللبناني على طريقة تنسيق الجيش العراقي و«الحشد»يُطِلق «حزب الله» في غضون أيام معدودة حَمْلته العسكرية في منطقة عرسال اللبنانية وجرودها المترامية على الحدود الشرقية مع سورية، في تَطوُّرٍ يُخشى معه انفجار واحدةٍ من «كراتِ النار» الشبيهة بما يجري في المنطقة، رغم معاندة لبنان ومنذ العام 2011 الانزلاق الى الحرائق المشتعلة في أكثر من ساحة. فبعدما أعلن الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله أخيراً «الأمر لي»، استكمل «جيْشه» التحضيرات لمعركةٍ بالغة الحساسية في الجغرافيا السياسية - الطائفية في البلاد، عنوانها «مطاردة الإرهابيين» ومسْرحها «جزيرة» سنّية في محيطٍ شيعي يقطنها أكثر من 100 ألف نازح سوري لجأوا إليها جراء الحرب في بلادهم. ويقضي السيناريو المفترض لمعركة عرسال وجرودها قيام «حزب الله» بهجومٍ بري انطلاقاً من الأراضي السورية، وبتغطيةٍ نارية من الجيش السوري عبر القصف بالطيران والمدفعية. أما الجيش اللبناني المتمركز على خطٍّ دائري حول عرسال - البلدة، فسيشكل حائط صدٍّ لمنع المسلحين من الارتداد في اتجاه الداخل والعمل على إبعادهم بالقصف عن بُعد. وبهذا التطور المرتقب، ينقل «حزب الله» الذي يفاخر بسيطرته في سورية على أضعاف أضعاف مساحة لبنان، المعركة ولأول مرة الى الداخل اللبناني، بعدما كان انخرط منذ العام 2013 بالقتال في سورية الى جانب نظام الرئيس بشار الأسد، مما يعكس تحوّلاً لا يُستهان به في دور الحزب وسلوكه في لبنان، وسط تَهيُّب الدوائر المراقبة لما يمكن أن يحدث وردود الفعل حياله. وثمة اعتقادٌ في بيروت أن «حزب الله» أفاد من المناخ الدولي - الاقليمي ربطاً بانتصار الحرب على الإرهاب في الموصل والتدافُع في اتجاه «اختطاف» انتصارٍ مماثل في الرقة، لتحقيق ما يريده في عرسال وجرودها عبر إنهاء جيوبٍ إرهابية لـ «داعش» و«النصرة»، والتخلص من كتلة بشرية «معادية» يشكّلها النازحون السوريون الموزَّعون على نحو 110 مخيمات في عرسال وجرودها. ولم يُخْفِ «حزب الله» إصراره على التخلص من أكبر تجمعات النازحين السوريين وتمرْكزهم في منطقةٍ تشكل «شوكة» في خاصرة مناطق نفوذه المفتوحة على «سورية المفيدة»، وهو كان أدار مفاوضاتٍ بالواسطة لخروج المسلّحين وعائلاتهم، ودعا الحكومة اللبنانية للتعاون مع نظيرتها السورية للعمل على إعادة نحو مليون نازح سوري الى بلادهم. وفي تقدير أوساطٍ واسعة الاطلاع، ان «حزب الله» يتعامل مع ملف النازحين من زاويتيْن، الأولى أنهم يشكلون في لونهم المذهبي (السنّة) دعامةً لخصومه في الداخل اللبناني، أي «تيار المستقبل» بزعامة رئيس الحكومة سعد الحريري، والثانية أن مخيماتهم قد تتحوّل بيئة حاضنة لمجموعاتٍ معادية لـ«حزب الله» يَسهل الاستثمار المخابراتي فيها لإقلاق الحزب وإشغاله في عقر داره. وبدا أن الحكومة اللبنانية التي أربكتها ضغوط «حزب الله» لوضع ملفّ النازحين كأولوية على «جدول أعمالها»، نأت بنفسها عن المعركة التي يستعدّ لها الحزب في عرسال وجرودها بعدما أبلغ نصرالله، «عبر الأثير»، الدولة بكل مؤسساتها، أنه ذاهِب لـ «تحرير جرود عرسال من المجموعات الارهابية» بمواكبةٍ من الجيش اللبناني على طريقة أدوار الجيش العراقي و«الحشد الشعبي» في تحرير الموصل. ورغم اعتقاد الذين يعرفون عرسال وجرودها أن مسلّحي «داعش» و«النصرة» المحاصَرون لا يملكون إمكان الصمود طويلاً في «معركةٍ خاسرة»، فإن خبراء عسكريين يستبعدون حصول عملية عسكرية خاطفة، فـ «حزب الله» الذي كسِب خبرةً في معارك سورية، غيّر تكتيكاته تفادياً للخسائر البشرية بعدما أصبح يعتمد على تقطيع أوصال المناطق ومحاصرتها لإنهاكها قبل السيطرة عليها. وعلى وهج تزايد الكلام عن اقتراب الساعة صفر لبدء المعركة، تعاظمتْ مظاهر القلق في عرسال المسكونةِ بفائضٍ من التوتر بفعل طوفان من الشائعات حول مصيرها. وأبلغت جهات معنية في البلدة إلى «الراي» أن العائلات التي تملك أمكنة إقامة أو أقارب خارج عرسال تركوا البلدة تحسباً لما قد يحدث، نافية حصول ما يمكن وصفه بـ «حال نزوح جماعية». وأعربتْ هذه الجهات عن «خشيتها من أن تترافق معركة (حزب الله) مع تَحرُّشاتٍ مشبوهة بمراكز الجيش اللبناني التي تحوط عرسال لإحداث فوضى يكون القصد منها إظهار البلدة وكأنها بؤرة للارهابيين على النحو الذي يبرّر احتلالها في سيناريواتٍ مماثلة لما حدث في الموصل والرقة». وإذ رأتْ هذه الجهات، التي لم تشأ الافصاح عن هويّتها، ان الجميع يتعاملون مع عرسال على أنها «خطأ ديموغرافي لا بد من تصحيحه»، في إشارة ضمنية الى لونها المذهبي في محيطٍ مغاير، أخذتْ على القرار السياسي العام 2014 «انه حرّك الجيش اللبناني في اتجاه محاصرة البلدة من دون الدخول إليها، وتالياً فإن الدولة أدارت الظهر لعرسال وتركتها لقدرها». ورسمتْ هذه الجهات خريطة للوقائع الحالية في بلدة عرسال، فأشارت إلى أن مساحتها تناهز الـ 12 كليومتراً مربعاً وهي مطوَّقة بإحكام من الجيش اللبناني الذي يزنّر عرسال المأهولة بمراكزَ عسكرية على شكل خط دائري قادرة على التغطية النارية في اتجاه كل جرود عرسال، وهو الانتشار الذي حصل عقب مواجهات العام 2014 (مع «داعش» و«النصرة»). وكشفت عن «ان ما بين 80 إلى 90 في المئة من النازحين السوريين (عددهم نحو 100 ألف نسمة) يقيمون في عرسال المأهولة المطوَّقة من الجيش، أما المنطقة التي تمتدّ من آخر حاجز للجيش اللبناني حتى الجرود فتؤوي نحو 10 آلاف نازح يتوزّعون على مخيماتٍ متفاوتة الحجم، أكبرها في وادي حميد، وغالباً ما يلجأ إليها مَن تتعذر عليه الإقامة داخل عرسال». أما الخريطة العسكرية في الجرود، ففي الجنوب يتمركز «حزب الله»، وفي الشرق «سرايا أهل الشام» و«جبهة النصرة»، أما في الشمال فتتمدّد «داعش» في المنطقة المقابلة لرأس بعلبك وصولاً إلى قارة السورية، وجميعها ترتبط بمعبر واحد في عرسال يمسك به الجيش اللبناني ويُعرف بمعبر وادي حميد. وعلى وقع «قرقعة» السلاح، كان لافتاً استمرار المفاوضات «على الحامي» بين «حزب الله» و«جبهة النصرة» لانسحابها من جرود عرسال، وسط تقارير عن ان النقاط العالقة تتضمّن اشتراط «النصرة» الانسحاب بسلاحها، وربط «حزب الله» فتح ممرّ آمن لها في اتجاه إدلب بفتْح ممر مماثل لأهالي كفريا والفوعة في اتجاه مناطق سيطرة النظام.

“حزب الله” أخذ قراره بالحسم مخافة تحوّل الحدود إلى واقع يصعب التعامل معه

بيروت – “السياسة”: توقفت مراجع أمنية عند مضمون الكلام الدقيق والمدروس للأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله في إطلالته الأخيرة، وتأكيده الجازم بأنه لن يتحدث بعد اليوم عما يحصل في منطقة جرود عرسال، لا من قريب ولا من بعيد، ورأت فيه رسالة واضحة الأهداف برسم الحكومة اللبنانية المترددة في حسم الأمور المضطربة، في هذه البقعة الجغرافية من الحدود اللبنانية-السورية التي لم يعرف سكانها الأمن والأمان منذ اندلاع الحرب السورية، ما يشكل خطراً على السكان في هذه المنطقة ويعرضهم للنزوح إلى الأماكن الأكثر أماناً، وهذا يعني أن “حزب الله” لن يقف مكتوف الأيدي حيال ما يجري، وقد يتولى حسم الأمور بنفسه، ولن ينتظر إلى ما يمكن أن تقرره الجهات المعنية لدى حصول أي اعتداء. وفي تفسيرها لكلام نصر الله أشارت المراجع الأمنية في تصريح لـ”السياسة، إلى أن “حزب الله” الذي يشارك في القتال الدائر في سورية منذ ست سنوات، لن يقف موقف المتفرج في وقت يرى الهزائم التي تلاحق تنظيم “داعش” في كل مكان، وهو لن يسمح بأن تتحول منطقة جرود عرسال إلى مكان استقطاب وتجمع لفلول الإرهابيين، مخافة أن تتحول الحدود اللبنانية-السورية إلى واقع يصعب التعامل الميداني معه في “المستقبل”. وعلى هذا الأساس يستعجل “حزب الله” حسم الأمور قبل تفاقمها. وإذا كان الحزب نجح في نقل بعض العائلات من عرسال إلى عسال الورد السورية، فإن المراجع الأمنية، تعتبر هذه العملية بمثابة اختبار لمدى تحكم “حزب الله” في المفاصل الأمنية للمنطقة، ما يعني بأنه عندما ينتهي من إجلاء من سيتم إجلاؤهم من منطقة عرسال، فلن يتردد من اتخاذ المبادرة وفتح المعركة مع “داعش” في الجرود لوحده، بغض النظر عن نتائجها التي يعتقد بأنها ستكون لصالحه. وهذا ما يفهم من كلام نصر الله، بأن لا فرق عنده إذا كان حزبه هو المبادر في الحرب أم الجيش، فالمهم بالنسبة له القضاء على “داعش” قبل استفحال أمرها، منعاً لتكرار ما جرى مع الجيش في العام 2014، وبالتالي أخذ كل منطقة البقاع رهينة عنده.

رئيس بلدية عرسال:قلقون من معركة محتملة جعجع:قدمنا إلى الكتل مسودة لعودة النازحين

بيروت - «الحياة» .. تعيش بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع سورية حالاً من القلق الشديد، على رغم أن مظاهر الحياة في البلدة طبيعية، وذلك خشية نشوب معركة في الجرود بين الجيش السوري و «حزب الله» من جهة وبين المسلحين السوريين الذين يحتمون في الجرود، تودي بأرزاقهم في الجرد الواطي وتصل تداعياتها إلى اللاجئين السوريين في المخيمات على أطراف البلدة. وقال رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري لـ «الحياة»، إن «الأهالي يخشون من السبت المقبل، فهم يتابعون الأخبار التي تتحدث عن معركة تحصل السبت، ويخشون من أن تمتد أي معركة محتملة إلى داخل عرسال بطريقة أو بأخرى أو أن يقوم الداخل في عرسال بشيء، لكننا نراهن على وعي أهلنا العراسلة واللاجئين السوريين بعدم توريط الجميع في مواجهة مع الجيش اللبناني، وعرسال لا تشبه الرقة ولا الموصل وليست مغلقة على الأجهزة الأمنية. معظم من في عرسال والمخيمات السورية هم مدنيون لبنانيون وسوريون ولا يوجد في البلدة أي تنظيم مسلح ولا مقر حزبي، وإذا كان من مطلوب فيها فلا حاجة إلى معركة، يمكن الأجهزة الأمنية أن توقف أي مطلوب». ولفت الحجيري إلى أن المخيمات السورية في عرسال وخلال المداهمات السابقة للجيش اللبناني عاشت حالاً من التململ لكن اللاجئين تعاونوا معنا على التهدئة ولا تزال هذه التهدئة سارية. ورجح الحجيري أن «تكون المفاوضات بين حزب الله وجزء من المسلحين السوريين في الجرود متواصلة على رغم التلويح بمعركة»، مشيراً إلى معلومات تشير إلى أن جزءاً من المسلحين يرغب في تسوية وضعه. ولفت إلى أن مسلحي «جبهة النصرة» يتواجدون في وادي الخيل وهي أراض لبنانية، وربما لا يرغبون بوصول الأمور إلى معركة، أما مسلحو تنظيم «داعش» فهم يتواجدون في وادي ميرا وهو جرد بعيد كثيراً عن هذه المنطقة ومتداخل مع سورية وربما يرفض هؤلاء أي تسوية وقد يخوضون معركة». وكان أهالي السوريين الذين توفوا خلال توقيفهم الأسبوع الماضي: مصطفى عبد الكريم العبسي وخالد حسين المليص وأنس حسين الحسيكي (ممرض) وعثمان مرعي المليص، تسلموا جثث أبنائهم الثلثاء الماضي، بحسب الحجيري، وجرى دفنها في المقبرة الخاصة بالسوريين في البلدة. وأوقفت قوة من الجيش اللبناني صباح أمس، في محلة عين الشعب التي تبعد نحو 500 متر من بلدة اللبوة، المدعو عبد المجيد علي أمون. وهو بحسب بيان قيادة الجيش «مطلوب لإقدامه في أوقات سابقة على تجارة الأسلحة ومراقبة تحركات وحدات الجيش وتواصله مع إرهابيين، كما أوقفت السوري محمد فيصل الواو، لانتمائه إلى «داعش» الإرهابي ومشاركته في القتال ضد الجيش». وأشار بيان القيادة إلى أن القوة «ضبطت لدى المدعو أمون سيارة فان ودراجة نارية من دون أوراق قانونية. وسلم الموقوفان مع المضبوطات إلى المرجع المختص لإجراء اللازم». وأكدت نائب رئيس بلدية عرسال ريما كرمبي لـ«الحياة» أن أمون أطلق سراحه لاحقاً.

قائد الجيش

وشدد قائد الجيش العماد جوزيف عون خلال تفقده مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الريحانية على أنه «كما يواجه الاعتداء على الوطن بإرادة الصمود والدفاع، كذلك الفكر الهدام، يواجه بالفكر البناء، ومعركتنا العسكرية والأمنية ضد الإرهاب، تقترن دائماً بالتزام القيم الثقافية والإنسانية والأخلاقية التي يعتنقها الجيش وتشكل جزءاً لا يتجزأ من رسالته». وشدد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع على أن «لبنان تعب من أزمة النازحين لأنها قد تتفاقم إلى ما لا تحمد عقباه»، لافتاً إلى أن «نظرتنا في هذا الملف إنسانية». وأعلن أن «القوات طرحت مسودة على كتل نيابية عبارة عن رسالة إلى الأمم المتحدة لإعادة النازحين إلى المناطق الآمنة في سورية»، مؤكداً أن «قرار عودة النازحين لبناني سيادي بامتياز ويعود إلى الحكومة اللبنانية». ولفت الى أن «حدّة الأعمال العسكرية بدأت تنخفض في سورية وربما شارفت على الانتهاء، ما يسمح بعودتهم». واعتبر أن «أي عملية عسكرية للجيش ليست عملية جراحية وأحياناً قد يحصل بعض «الترطش» أو أذيّة»، مشيراً الى أن «أي مفاوضات مع النظام السوري ستدخل إليها العراقيل والتدخلات السياسية». وقال: «على رغم أن حزب الله يدعو الى إبقاء العلاقات مع السوريين، فعندما يطرح الملف على نار حامية على طاولة مجلس الوزراء، فإن أحداً لن يعارض عودتهم». أما عن تفويض المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم التفاوض في هذا الملف، فلفت الى ان ابراهيم لا يزال على تنسيق مع الأجهزة الأمنية السورية كما العديد من الدول الغربية التي ابقت على تواصلها معها أما ملف النازحين فهو ملف سياسي». أما عن موضوع اللاجئين الفلسطينيين، فلفت الى أنه «مختلف عن موضوع النازحين السوريين، حيث لا مكان لهؤلاء ليعودوا إليه». واعتبر أن «أول خلل في لبنان تحكم حزب الله بمفاصله، كتهجمه على السعودية على رغم مصالح لبنان معها».

المرعبي والنازحون

وتعليقاً على عودة دفعة ثانية من اللاجئين السوريين إلى عسال الورد السورية وقرى مجاورة، أكد وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي في حديث إلى إذاعة «الشرق»، أن «النازحين يعرفون مصلحتهم ولا نسيطر على أي جزء من الأراضي السورية ولا يمكن أن نضمن حياة أحد، كما لا نريد أن يقال إننا لا نريد عودة السوريين إلى بلادهم. نحن أكثر من يريد هذه العودة حفاظاً على وحدة سورية وعلى منع الاحتلال الإيراني والروسي والأفغاني». وعن تأثيرات العملية العسكرية التي يلوح بها «حزب الله» في جرود عرسال على الداخل اللبناني، اعتبر المرعبي أن «للعملية العسكرية تأثيرات سلبية وعلى حزب الله ألا يتعاطى بهذه الأمور، عندنا جيش وطني لبناني، يقوم بالمهمة بأفضل الطرق، ولنا ملء الثقة به وحزب الله عليه أن يصبح حزباً سياسياً فقط ويترك الأمور للدولة، هذه العملية العسكرية عمل مستنكر كما هي مستنكرة كل الأعمال العسكرية التي يقوم بها في الداخل والخارج». وعن دعوة «حزب الله» إلى التنسيق الحكومي اللبناني مع النظام السوري، قال: «هو نظام مجرم وقاتل وأرسل إلينا ميشال سماحة حتى يفجرنا، هل يمكن أن نتحدث مع النظام السوري؟ هذا الموضوع لن يكون بأي شكل من الأشكال قابلاً للحوار». وأكد أن «عملية الجيش مشكورة لأنها حمت لبنان من عمليات إجرامية كانت ستؤدي إلى ضحايا وليست مرتبطة بأي شكل بعودة السوريين». ولفت إلى أن «المفوضية السامية التابعة للأمم المتحدة تدرس إمكان عودتهم إلى منطقة من المناطق الآمنة وتضع خططاً قد لا يعلن عنها، كما يوجد داخل سورية فريق يتعاطى بشأن النازحين داخل الأراضي السورية ويحاولون أن يقدموا لهم كل المستلزمات من أجل تأمين حياتهم».

«حزب الله» يشيع مقاتلين

إلى ذلك، واصل «حزب الله» تشييع مقاتليه الذين يسقطون في سورية. وشيع أمس، وأهالي بلدة بريتال مهدي سليمان يونس الملقب بـ«حيدر». كما شيع الحزب في بلدة الكواخ- قضاء الهرمل صالح محمد.

«لوبي» المال والأعمال يسعى لفرط السلسلة: الحريري يريد تطيير الانتخابات الفرعية وبري: السلسلة يمكن أن تكون أهم إنجازات العهد

(الأخبار).. تضغط المصارف والهيئات الاقتصادية على الرئيس سعد الحريري لتطيير السلسلة خوفاً من إجراءات ضريبة تطالها للمرة الأولى، فيما بدأ رئيس الحكومة ضغوطاً لمنع إجراء الانتخابات الفرعية هرباً من انكشاف ضعف تيار «المستقبل» في طرابلس... انعكس اللقاء الإيجابي بين رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان، في عين التينة أمس، على النقاشات حول سلسلة الرتب والرواتب. وفيما أكّد كنعان أن اللقاء مع رئيس المجلس كان مهمّاً لناحية التوافق على أمور عدة في ما خصّ السلسلة، قال برّي لـ«الأخبار» إن «السلسلة يجب أن توضع على نارٍ حامية لأنها يمكن أن تكون من أهم إنجازات العهد الجديد»، مؤكّداً أنه «مصرّ على ضرورة الوصول إلى نتيجة في جلسة الهيئة العامة المقبلة». غير أن الإيجابية التي عبّر عنها برّي وكنعان تقابلها، بحسب ما علمت «الأخبار»، ضغوطٌ كبيرة بدأت تمارسها المصارف والهيئات الاقتصادية على القوى السياسية، لا سيّما الرئيس سعد الحريري، لمحاولة التهرّب منها، سيّما أنها المرّة الأولى التي يجري البحث فيها جديّاً بفرض إجراءات ضريبية على المصارف والشركات المالية والعقارية وتخفيف الأعباء عن الشرائح الفقيرة. وفي وقت لم تعد فيه القوى السياسية تحتمل التأجيل والمماطلة في السلسلة، يحاول «لوبي» المال والأعمال تحويل الأمر إلى إجراءات ضريبية تمس عموم المواطنين.

الحريري قد يرضخ لضغوط المصارف ويأخذ فرط السلسلة «في صدره»

وفي وقت نفى فيه كنعان أن تكون الحكومة في وارد سحب السلسلة من الهيئة العامة، يجري الحديث عن سيناريو محتمل يقوده الحريري لأخذ الأمر «في صدره» والرضوخ لضغوط المصارف والشركات الكبرى. من جهة أخرى، وبعد أن حدّد وزير الداخلية نهاد المشنوق، خلال زيارته رئيس الجمهورية ميشال عون أمس، إطاراً زمنياً «ممكن» أن تجري فيه الانتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس قبل 24 أيلول المقبل، علمت «الأخبار» أن رئيس الحكومة يمارس ضغوطاً لعدم إجراء هذه الانتخابات، وهو سيلتقي عون لهذه الغاية اليوم أو غداً، من دون ذريعة قانونية أو منطقية لذلك. ويخشى الحريري من إجراء الانتخابات في طرابلس، وما يمكن أن يصدر عنها من نتائج قد تؤثّر في نتيجة الانتخابات النيابية المقبلة، خصوصاً بعد استطلاعات الرأي الأخيرة التي كشفت تقدّماً واضحاً للوزير السابق أشرف ريفي والتسليم الواضح من قبل جهات بارزة في تيار المستقبل بقوّة ريفي في المدينة. ورغم تشكيك مصادر بارزة في التيار في إمكانية أن يكتسح ريفي الانتخابات في المدينة، باتت تعترف بقوّته وبنيله حصّة وازنة من مقاعد المدينة كانت حتى الأمس القريب من حصّة تيار المستقبل. في المقابل، يصرّ رئيس الجمهورية على إجراء الانتخابات في موعدها، أوّلاً ليمنح العهد جديّة في العمل على تنفيذ الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها، وثانياً لتثبيت مقعد العميد المتقاعد شامل روكز في كسروان، استباقاً لأي تحالفات قد يعقدها خصوم التيار الوطني الحرّ مع القوات اللبنانية، بما يؤثّر على وصول روكز إلى المجلس النيابي أو إيصاله «ضعيفاً»، بما يحمل الأمر من رمزية.

«جبران معه!»

في الخلاف على آلية التعيينات، وقع الحريري في «سهوة» خلال جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، حين قال أمام الوزراء إن الآلية المعتمدة حالياً جرى الاتفاق عليها في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ما قبل الأخيرة. وقد جرت بعدها ردود تحمل رسائل سياسية، إذ ذكّر الوزير علي حسن خليل الحريري بأن هذا الاتفاق جرى في عهد حكومته في ربيع 2010، وكانت «الحكومة جامعة»، فما كان من باسيل إلّا أن قال للحريري «انتبه يا دولة الرئيس، عم يوقعك معالي الوزير»، فردّ خليل على باسيل بالقول: «هذه الحكومة التي أسقطتموها من الرابية»، وتذكّر الحريري عندها أن الاتفاق حصل في حكومته، مؤكّداً أنها كانت «جامعة» والدليل «أنني تخرّجت بعد سنة واحدة». عندها نصح الوزير يوسف فنيانوس الحريري بعدم الذهاب إلى أميركا (أسقطت حكومته وقتها فيما كان يزور البيت الأبيض للقاء الرئيس باراك أوباما)، فردّ باسيل على فنيانوس مطمئناً الحريري: «روح وما تهكل هم»، وعندما سأل أحد الوزراء عن سبب الطمأنينة، قالت الوزيرة عناية عزّ الدين لأن «جبران معه»!

باسيل: استعدنا القرار السيادي ونأمل باستقرار سياسي

بيروت - «الحياة» .. قال رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل: «إننا استعدنا كلبنانيين القرار بمعانيه السيادية والسياسية الداخلية باستعادة التوازن، بعدما صار لدينا رئيس جديد وقانون انتخابي جديد»، مشيراً إلى أن «الأولوية اليوم للاقتصاد، بعدما أخذنا في وقت قصير 3 جرعات مهمة وهي انتخاب رئيس يحظى بشعبية واسعة وحكومة متوازنة وقانون انتخاب جديد للمرة الأولى يرضى عنه الجميع»، مؤكداً أنه «مطلوب منا المباشرة بعمل اقتصادي يتعزز بمناخ سياسي ولدينا امكان للتغيير للذهاب إلى مرحلة استقرار ثم مرحلة ازدهار ونحن مؤمنون بأن تحقيق النمو الاقتصادي ممكن». وأضاف: «لم تعد لدينا خضات سياسية كبيرة، وبعدما استطعنا ان نعالج خلافاتنا السياسية الداخلية ونستطيع ان نأمل بالاستقرار السياسي. ولا يمكننا صنع اقتصاد سليم ما دام الفساد ينخر مؤسسات الدولة»، مطمئناً إلى أن «لا خوف لدينا من أننا نستطيع النهوض اقتصادياً بالبلد ولدينا قدرة فائقة على الصمود والإبداع»، معتبراً أن «اساس تحقيق كل هذه الأمور يكمن في الاستقرار الأمني وهذا مؤمن والاستقرار السياسي، ودولة القانون والإدارة والتسهيلات المطلوبة منا». وكان «التيار الوطني الحر» اطلق امس في مركز المؤتمرات في سن الفيل ورقته الاقتصادية وهي خطة اقتصادية للمرحلة المقبلة ضمنها سلسلة خطوات تدفع بالعجلة الاقتصادية اللبنانية. وشدد باسيل على أن «هناك فرصة حقيقية اليوم للتوافق على الخطة الاقتصادية»، معتبراً أن «البلد في حاجة إلى خطة اقتصادية شاملة ورؤية طويلة الأمد يوافق عليها الجميع بدءاً من الرئيس وإقرار الحكومة ولا يمكننا ان نصحح أي قطاع في البلد من دون وضع خطط واقعية له». وشدد باسيل على ضرورة ان «يكون لدينا مجلس اقتصادي وزاري طالبنا به منذ زمن ويجب ان يتحول مجلساً دائماً يجتمع كما الحكومة اسبوعياً، لمناقشة المشاريع في حضور الوزراء المعنيين وعلى رأسهم رئيس الحكومة، لتحضير المشاريع والأفكار ورفعها لمجلس الوزراء»، لافتاً إلى أن ذلك «يجب ان يترافق مع تفعيل المجلس الاقتصادي الاجتماعي الذي يجب ان يكون مكان الحوار والتفاعل الاقتصادي».

المشنوق من بعبدا: الانتخابات الفرعية على أساس الستين وتراجع في إطلاق النار بفضل الإجراءات السياسية والأمنية ولبنان بصدد إطلاق خطة اقتصادية شاملة للمستقبل

بيروت – “السياسة”: على وقع اتساع حجم الاعتراضات على الأداء الحكومي وارتفاع مؤشرات الرغبة لدى بعض المكونات الوزارية للعودة إلى المحاصصة والمحسوبية في التعيينات المرتقبة، من خلال المطالبة بتغيير الآلية المعتمدة في هذه التعيينات، بدأت وزارة الداخلية والبلديات استعداداتها لإجراء الانتخابات الفرعية لملء المقعدين الشاغرين في دائرتي كسروان-جبيل وطرابلس اللذين شغرا بانتخاب الرئيس ميشال عون واستقالة النائب روبير فاضل، حيث كان هذا موضوع محور اللقاء في قصر بعبدا أمس، بين رئيس الجمهورية ميشال عون ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي لفت إلى أن الإجراءات التي اتخذت سياسياً وأمنياً، خفضت نسبة إطلاق النار بنسبة 63 في المئة، مؤكداً أن الانتخابات الفرعية ستجري وفق قانون الستين وفي الدوائر عينها التي أجريت على أساسها الانتخابات السابقة، مضيفاً “سنستفيد من تجارب الآخرين في موضوع البطاقة الممغنطة وبطاقة الهوية ومكننة لوائح الشطب”. وكان الرئيس عون أبلغ المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في البنك الدولي ساروج كومار جا، لمناسبة تسلمه مهامه الجديدة، أن لبنان بصدد إطلاق خطة اقتصادية شاملة تتضمن رؤية مستقبلية للواقع الاقتصادي في البلاد لتعزيز قطاعات الإنتاج ووضع حد للاقتصاد الريعي، معتبراً أن “الدعم الذي يقدمه البنك الدولي للبنان دليل ثقة بالإجراءات التي تقوم بها الدولة اللبنانية في إطار عملية النهوض التي بدأت قبل تسعة أشهر.” وأشار عون إلى أن مساعدة المؤسسات الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة هي من الأولويات التي يتم التركيز عليها راهنا، باعتبارها خطوة أساسية لزيادة القدرات الاقتصادية في البلاد. إلى ذلك، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة تشريعية عامة لدرس وإقرار المشروعات واقتراحات القوانين المدرجة على جدول الأعمال في 18 و19 الجاري نهاراً ومساءً. وفي حضور حشد من الشخصيات السياسية، أطلق رئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية جبران باسيل ورقة “التيار الاقتصادية” ومؤتمر “الطاقة الوطنية”، حيث اعتبر أن الخطة الاقتصادية “تخلق فرص عمل وتشجع الاقتصاد الحر والتنافسي”، موضحاً أنه تم اختيار هذا التوقيت “للإعلان عن الخطة لأننا كلبنانيين استعدنا القرار بمعانيه السيادية والسياسية الداخلية بعهد جديد وقانون انتخاب جديد”. وأضاف “في وقت قصير أخذنا 3 جرعات سياسية كبيرة: انتخاب رئيس الجمهورية نتيجة توافق لبنانيين حكومة متوازنة وقانون انتخاب”. وطالب باسيل “بضرورة وجود مجلس اقتصادي وزاري دائم لا يحل محل الحكومة لكن يناقش المشاريع”، مؤكداً أن “لا خوف لدينا لأن القدرات الوطنية كبيرة وفي استطاعتنا النهوض بالاقتصاد”. ولفت إلى أن “أساس تحقيق كل هذه الأمور هو الاستقرار الأمني وهذا مؤمن”.

جعجع: هناك منظمات ارهابية تتغلغل في صفوف النازحين…وحان وقت عودتهم

اللواء.. أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع أن الوقت قد حان لعودة النازحين السوريين الى بلادهم لأن لبنان تعب من الأعباء الناتجة عنهم خصوصاً وان التوترات تزداد حدّة بين النازحين السوريين واللبنانيين لأسباب اقتصادية، لافتاً الى أن موازنة الدولة عاجزة عن تلبية حاجات اللبنانيين، فكيف بالتالي نستطيع القيام بواجباتنا تجاه السوريين. وفي لقاء إعلامي شاركت فيه وكالة “أخبار اليوم”، لفت جعجع الى أن حدّة الأعمال العسكرية بدأت تنخفض في سوريا وربما شارفت على الإنتهاء، ما يسمح بعودتهم. محذّراً من وجود بعض المنظمات الإرهابية التي “تتغلغل” في صفوف النازحين، معتبراً أنه بعد سبع سنوات على وجودهم في لبنان باتوا معرّضين للإختراق، الأمر الذي قد لا تُحمد عقباه نظراً الى الأعداد الكبيرة. واعتبر جعجع أن اي عملية عسكرية للجيش ليست عملية جراحية وأحياناً قد يحصل بعض “الترطش” أو أذيّة. وإذ لفت الى وجود منطقتين آمنتين في سوريا قد تفوق مساحتهما مساحة لبنان على خمس مرات ومنطقة ثالثة ستصبح قريباً آمنة، شدّد جعجع على أن هذا ما يدفع الى البحث الجدّي في عودة السوريين الى هذه المناطق. وقال: “قرار عودة النازحين قرار سيادي لبناني”، مضيفاً: نحن أقوياء في بلدنا واستقبلنا النازحين دون طلب من أحد والآن نريد عودتهم، مشدداً على أن الحكومة اللبنانية ملزمة أن تعيدهم. وأعلن جعجع أن “القوات اللبنانية” أعدّت مذكرة وباتت جاهزة وتم توزيعها على بعض الكتل الصديقة لتضع ملاحظاتها عليها، وتشدّد هذه المذكّرة على أن الوقت قد حان، وتدعو للبحث مع الأمم المتحدة التي تملك خبرة في عمليات الإغاثة. وفي هذا السياق اعتبر جعجع أن المنظمة الدولية هي الجهة الأنسب لمعالجة هذا الملف، لافتاً الى أن الكلام مع الحكومة السورية سيؤخّر هذه العودة، مشيراً الى أن أي مفاوضات مع النظام السوري ستدخل إليها العراقيل والتدخلات السياسية. ورأى جعجع أن مسألة عودة النازحين تقنية، قائلاً: على الرغم من أن “حزب الله” يدعو الى إبقاء العلاقات مع السوريين، فعندما يطرح الملف على نار حامية على طاولة مجلس الوزراء، فإن أحداً لن يعارض عودتهم، مكرّراً ان التفاوض مع الحكومة السورية بشكل مباشر سيعقّد الأمور. وأكد جعجع أنه في حال تمّ وضع خطة للعودة فإن التيار “الوطني الحر هو أول من سيسير بها. واضاف: لست متشائماً، لا سيما إذا تمّ التعاطي بمنطق. وفي هذا السياق، رفض العودة العشوائية إنطلاقاً من الجانب الأخلاقي والسياسي، مشدداً على أننا لا نتعاطى مع النازح إنطلاقاً من طائفته ودينه، معتبراً ان باستطاعة مَن لديه إقامة وأوراق ثبوتية يستطيع البقاء في لبنان مثله مثل أي أجنبي. وعن تفويض مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم التفاوض في هذا الملف، قال جعجع: اللواء ابراهيم حافظ على العلاقة مع الجانب السوري لا سيما من الناحية الأمنية مع الجهات الأمنية السورية، وهو بالتالي استطاع أن يحرّر أسرى، وبالتالي إذا كان خطّ ابراهيم سيساهم في عودة النازحين فلا مشكلة لدى “القوات اللبنانية” وبالتالي لا مشكلة بتفويضه. وفي الإطار ذاته، شدّد جعجع على ضرورة تسجيل الولادات السورية في لبنان في خانة الأجانب في وزارة الداخلية، كي نستطيع يوماً ما إرسالهم الى الدول المانحة كي تتحمّل مسؤولياتها تجاههم ونقلهم الى دولتهم. وإذ شدّد على ضرورة الإلتزام بمفهوم الجمهورية القوية بعدما بات لدينا رئيس قوي وبالتالي علينا اتخاذ قرارنا، قال: الجمرة لا تحرق إلا مكانها، بمعنى أن علينا إعادة السوريين بإرادتنا. أما عن موضوع اللاجئين الفلسطينيين، فلفت جعجع الى أنه مختلف عن موضوع النازحين السوريين، حيث لا مكان للفلسطينيين كي يعودوا إليه. ولفت جعجع الى الوجود الأميركي – الروسي والايراني في سوريا والسلطة الحقيقية لهم وليس للدولة. وسئل: هل يتحمّل “حزب الله” مسؤولية النزوح السوري الى لبنان كونه يشارك في الأعمال القتالية، أجاب جعجع: لسنا في صدد تحليل تاريخي حول من جرّ النازحين الى لبنان أكان “حزب الله” أو سواه. وقال: يجب معالجة المرض قبل معالجة عوارضه. وانتقل جعجع للحديث عن الهاجس الأمني، حيث اعتبر أن الأجهزة الأمنية أثبتت فاعليتها وتقوم بعملها، وبالتالي العمليات الإرهابية التي حصلت في لبنان هي اقل حدّة من الأعمال المماثلة التي حصلت في فرنسا على سبيل المثال. وهذا أمر يسجل للأجهزة الأمنية اللبنانية. وإذ اعتبر أن اللبنانيين كافة الى جانب الجيش لا سيما بعد عملية عرسال، قال جعجع: لا يجوز تصوير وفاة الموقوفين الأربعة وكأن هناك فئة وتحديداً السنّة، هي ضد ما قام به الجيش، مشدداً على أن رئيس الحكومة سعد الحريري بدّد أي لبس حول هذا الموضوع، لافتاً الى وجود جهات تريد أن تسجل بطولات على حساب النازحين، الأمر الذي لا نأخذه بالإعتبار. ورداً على سؤال، رفض جعجع تفسير وجود مناطق آمنة في سوريا وكأنها تقسيم، مشدداً على أن سوريا لا يمكن ان تقسّم. وعن قول الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله بأنه لن يتكلّم مجدداً عن عرسال قال جعجع: يا ليت نصرالله يزيد المواضيع التي لا يريد أن يتكلم عنها. وشدّد جعجع على أن لبنان أثبت البلد الأقوى في الشرق الأوسط في ظل الأزمة الحاصلة، فلديه جذور قوية تخوّله الصمود، خاصة بعد كل الأمور التي مرّت عليه. واعتبر أن أية محاولة للإصلاح في لبنان ستعطي نتيجة ايجابية كون الخلل واضح، وأول شيء في هذا الخلل هو “حزب الله” المتحكّم بمفاصل البلد، كتهجّمه على السعودية على الرغم من مصالح لبنان مع المملكة. كما تحدّث جعجع عن خلل في الطبقة السياسية وخلل آخر في قلّة الدراية والفساد. وفي سياقٍ آخر، قال جعجع: لا يوجد قرار دولي بتحييد لبنان، فلا أحد “فاضيلنا”، ولكن إرادة الأطراف في لبنان هي التي جعلت الوضع مستقراً. ولفت الى أن السوريين طلبوا من جهات لبنانية فتح جبهات في الداخل اللبناني إلا أن هذه الأفرقاء رفضت، وهذا ما يدلّ عن الوعي. من جهة أخرى، تطرّق جعجع الى الإنتخابات الفرعية، قائلاً: لست مقتنعاً بجدوى هذه الإنتخابات، التي في أقرب تقدير ستحصل في تشرين الأول. معتبراً أنه حتى اللحظة لم يحصل إتفاق على أي قانون ستجري، هل وفق القانون السابق على اعتبار أن الفراغ حصل قبل إقرار القانون الجديد. وبالتالي هذه الإنتخابات الفرعية ستحصل قبل 6 أشهر من موعد الإنتخابات العامة. وقال: على أي حال إذا اتُخذ قرار إجرائها، فإن الهيئة التنفيذية لـ “الحزب” هي التي ستقرّر ما إذا كانت “القوات” ستخوضها أم لا، وهي التي ستتخذ القرار المناسب. وقيل له: هل ستتركون العميد المتقاعد شامل روكز يفوز بالتزكية في كسروان، أجاب جعجع: من قال إذا حصلت الإنتخابات سيتم الفوز بالتزكية. وأضاف: إذا حصلت فلكل حادث حديث. أما عن الحكومة، فلم يعطِ جعجع رأياً عن التعديل الوزاري، فإن هذا الأمر مطروح من قبل حزب آخر. وعن الأداء الحكومي، تمنى جعجع لو كان الأداء أفضل، قائلاً: لكنني راضٍ عن أداء وزراء “القوات”. وسئل: هل ستتحالفون مع التيار “الوطني الحر” أو مع تيار “المستقبل”، قال: لدينا حليف وهو أحلف من الآخرين ( في إشارة الى تيار المستقبل). ومن المبكر الحديث عن تحالفات وكل شيء وارد أو غير وارد في نفس الوقت. لكن من غير الوارد أن نكون على نفس اللوائح مع “حزب الله”. وإذا وجد “القوات” و”التيار” والمستقبل” و”حزب الله” في دائرة ما، فـ “التيار” سيكون مع “حزب الله” و”القوات” ستكون مع “المستقبل”. ورأى ان “الصوت التفضيلي” سيكون حاسماً، داعياً المواطن الى تحكيم خياره عبر “الصوت التفضيلي” لينتخب الذين يعرف مسبقاً أنهم يحصّلون حقوقهم والأقرب الى نظرة الدولة. وأكد جعجع البدء باستطلاعات الرأي في المناطق لمعرفة ما يعاني منه الناس لا سيما حول الفساد، داعياً الى اختيار الأنسب، وعلى المواطن ان يساعد نفسه كي نستطيع ان نساعده. وعن دائرة بعبدا، قال جعجع: لم نتخذ أي قرار بعد، معتبراً أن الإشكالية ليست عندنا بل عند التيار “الوطني الحر”. وعن الكوتا، قال: ليس بالضرورة أن نرشح سيدات حزبيات بل على النساء أن يعملن على أنفسهن كي يصلن. ولفت الى أن كل الإحتمالات مطروحة حول التحالفات، ففي حال لم نتحالف مع “التيار” بالتأكيد سنكون متفاهمين معه، فلن نكون أعداء إطلاقاً. أما عن العلاقة مع “المردة”، فقال جعجع: كل شيء مطروح على الطاولة، والحوار معه لم يظهر فجأة، لكن الديناميكية السياسية تفرض نفسها لتسريع الأمور، وليس لدينا أية عقد، وأي أمر تنتج عنه ايجابية ما نقوم به حتى لو كان زيارة بنشعي. وسئل: نجد أن “القوات” تهادن “حزب الله”، أجاب جعجع: هناك أمور لا علاقة لـ “حزب الله” بها، وبالتالي لا نلبسه إياها، على أي حال وجود “حزب الله” هو مصيبة استراتيجية على لبنان. وأكد جعجع إمكانية تبني شخصيات شيعية مستقلة، لا بل سنبحث عنها لتكون على لوائحنا. وأعلن جعجع أن وزراء “القوات” لا يتركون شيئاً في الحكومة يمرّ دون محاسبة او مراقبة حتى ولو كان ضد حلفائنا على غرار موضوع الكهرباء حيث توصّلنا الى إحالته الى المناقصات. وعن تقييمه للعهد، قال: حتى الآن لا بأس، على الرغم من أننا كنا نتمنى أن يكون أفضل، على أي حال لولا الرئيس ميشال عون لما وصلنا الى وضع قانون انتخابي جديد. وعن التقاطع مع “حزب الله” و”أمل” حول بعض الملفات كالتعيينات، أجاب: ليس بالضرورة ان نشيطن “حزب الله” على أي سبب، مذكّراً اننا طرحنا منذ فترة التمسك بالآلية. علماً أن رأينا في هذا الموضوع تقني الذي توافق مع رأيي “حزب الله” و”أمل”. وعن تعيين مجلس إدارة جديد لتلفزيون لبنان، أكد جعجع الوصول الى حلّ في القريب العاجل. رئيس مجلس إدارة مجلس تلفزيون لبنان موقع مهم، واضاف: في بعض الأمور لرئيس الجمهورية الكلمة الفصل. وسئل: هل رئيس بلدية جبيل زياد حواط هو مرشح “القوات” في جبيل؟ قال: نبحث في الأمور. ولا شيء نهائي بعد.



السابق

«داعش» يصفي شيخ قبيلة «سيناوية» بعد ملاحقته إلى الإسماعيلية وتجديد حبس علا القرضاوي وزوجها..4 أيام تفصل المصري أبوتريكة عن قوائم الإرهاب..الكنائس المصرية تعلّق أنشطتها لأسباب أمنية لمدة ثلاثة أسابيع....مقتل 24 تكفيرياً بغارتين ومسلحون يغتالون شيخاً قبلياً..جغرافية سيناء تؤجل حسم المعركة مع «داعش»..الأمم المتحدة تحذر من أن يمتد النزاع في مالي إلى النيجر وبوركينا فاسو....انفصاليون من الطوارق يسيطرون على بلدة في شمال مالي...15 قتيلاً بتفجير انتحاري في الكاميرون...إيطاليا تقترح اتفاقا مع ليبيا للحد من الهجرة غير الشرعية..مقتل شخصين خلال عملية إنقاذ رهائن من أيدي متشددين في كينيا..أميركا تتمسك بدعم تونس عسكرياً واقتصادياً..الجامعة العربية تأسف لعدم رفع العقوبات الأمريكية عن السودان...سلفاكير يقيل 15 قاضياً طالبوا بتحسين معيشتهم...بوتفليقة يستغني عن حزب «علماني» في الائتلاف الحكومي..الماسونية وعبدة الشيطان في دورات تربوية في الجزائر...

التالي

اخبار وتقارير..الحكومة الشعبوية في بولندا تضعها بين «أوروبا الحقيقية» والإمبراطورية الروسية..تركيا.. حريق هائل وانفجارات في قاعدة عسكرية على الحدود السورية..ترامب وماكرون: خريطة طريق للعراق وسورية بعد الحرب...باريس وواشنطن تعدّان مبادرة «ملموسة» بشأن سوريا...أردوغان يُشبّه التصدّي للانقلاب بانتصار العثمانيين في معركة «جناق قلعة» و169 ألف مشتبه به في تحقيقات منظمة «غولن»...أنقرة تحذّر القبارصة اليونانيين من التنقيب عن النفط أو الغاز...الديموقراطيون الأميركيون يطرحون قانوناً خاصاً بعقوبات روسيا وإيران..


أخبار متعلّقة

الاعتصامات في الشارع طغت على لقاء بعبدا… وعون يستعد للتوقيع.. إنتهت عملية ترحيل سرايا أهل الشام وعائلاتهم .. والجيش ينتشر في جرود عرسال....الولايات المتحدة تسلّم الجيش اللبناني مركبات قتالية...لبنان... إلى معركة الجيش ضدّ «داعش» دُر... انسحاب «سرايا أهل الشام» وارتفاع «منسوب التعبئة» للتطبيع مع الأسد...جعجع: أين المصلحة اللبنانية العليا بالانفتاح على نظام زائل والانغلاق على 20 دولة عربية مستقرة باقية؟...بعد خطاب نصر الله… “إسرائيل” تهدّد: سنضرب كلّ لبنان!....جنبلاط: هل نعيش في جمهورية موز؟...«إيكونوميست»: حزب الله تحول لجيش نظامي....

ترجيحات حول توقيت هجوم «حزب الله» في الجرد ودور الجيش منع المسلحين من استغلال النازحين...«سلسلة» في لبنان تستعد للحرب و«سلسلة» تُقارِع المخاطر المالية...أمريكا تحذر رعاياها في لبنان...تدابير مشدّدة في الضاحية الجنوبية لبيروت...بري:اتفقت والحريري على السلسلة والجيش وحده سيخوض المعارك حدوداً....قائد الجيش: معنويات الإرهابيين في الحضيض ونؤكد التزامنا مبادئ القانون الدولي الإنساني...قاسم: قرار أممي بعدم عودة النازحين..جنبلاط: أي زيادة عشوائية تعرض الاستقرار النقدي للخطر..إنجاز التشكيلات الديبلوماسية وعيسى أميناً عاماً لـ «الخارجية»...وزير الدفاع الإسرائيلي السابق: قرار لبنان بيد خامنئي وليس نصرالله...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,505,877

عدد الزوار: 7,636,194

المتواجدون الآن: 0