المالكي من موسكو: لولا روسيا لدُمرت المنطقة وسقطت بغداد وخلافات تعصف بتحالف القوى السنية بعد أيام من إعلانه...العراق وإيران يوقعان اتفاق تعاون دفاعي لمواجهة الإرهاب ومعصوم تلقى دعوة لحضور أداء روحاني اليمين الدستورية..العبادي: الحشد الشعبي باقٍ لكننا نرفض تسييسه....الحكيم يتمرد على حزبه ... وإيران...إيران تفشل في إنهاء أزمة المجلس الأعلى و«عكاظ» تنشر تفاصيل رحلة الحكيم إلى طهران...جنوب العراق يستقدم قوات قاتلت في نينوى..الأحزاب الكردية تناقش رفض إيران الاستفتاء على الانفصال...سليماني يفشل في إقناع الأكراد التخلي عن مناطق بنينوى وتعديل مسار «الكوريدور» الإيراني الرابط بالبحر المتوسط..اتهام ميليشيات شيعية بأعمال خطف وترويع ضد أكراد بغداد..

تاريخ الإضافة الإثنين 24 تموز 2017 - 6:38 ص    عدد الزيارات 2185    التعليقات 0    القسم عربية

        


المالكي من موسكو: لولا روسيا لدُمرت المنطقة وسقطت بغداد وخلافات تعصف بتحالف القوى السنية بعد أيام من إعلانه

د أسامة مهدي.... إيلاف من لندن: اعتبر نائب الرئيس العراقي نوري المالكي لدى وصوله إلى موسكو اليوم أنه لولا المواقف الروسية لدُمّرت المنطقة برمتها ورسمت لها خارطة جديدة وعزز الإرهابيون مواقعهم وسقطت بغداد.. بينما برزت أولى الخلافات اليوم بين مكونات تحالف القوى السنية بعد ثمانية أيام على إعلان تشكيله. ووصل المالكي الأحد إلى موسكو في زيارة عمل رسمية تستمر أربعة أيام يلتقي خلالها الرئيس فلاديمير بوتين ورئيسة مجلس الاتحاد فالينتينا ماتفيينكو ووزير الخارجية سيرغي لافروف. واوضح المالكي أن مباحثاته مع الجانب الروسي ستركز على سبل حفز دور موسكو في الشرق الأوسط وتنشيط التعاون الاقتصادي والعسكري والسياسي ومشاريع الطاقة المشتركة بين روسيا والعراق. وأضاف انه سيركز خلال المباحثات التي سيعقدها مع كبار المسؤولين الروس على سبل تفعيل الدور الروسي في المنطقة عمومًا وفي العراق على وجه التحديد"، كما نقلت عنه وكالة "نوفوستي" الاخبارية الروسية.. مشيرًا ايضا إلى انه سيناقش ايضًا سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين العراق وروسيا في ميادين الاقتصاد والتجارة والطاقة الكهربائية ومشاريع الطاقة، كما سيبحث تزويد الجيش بالسلاح الروسي الذي يتدرب عليه العسكريون العراقيون ويعرفونه جيدًا. وفي تعليقه على الدور الروسي في المنطقة، قال المالكي وهو زعيم ائتلاف دولة القانون الشيعي، "لقد أكدت وأجدد التأكيد على أنه لولا الموقف الروسي لدمّرت المنطقة برمتها ورسمت لها خارطة جديدة وغير عادية ولولا الدور الروسي المغاير للدور الأميركي لسقط النظام في سوريا وعزز الإرهابيون مواقعهم وتغيّرت خارطة المنطقة وسقطت بغداد في نهاية المطاف". وكان المالكي اكد قبيل توجهه إلى موسكو أنه يعتزم التركيز على مسائل تنشيط الاتصالات الاقتصادية في مجالات الطاقة والتجارة والكهرباء خلال زيارته إلى روسيا، كما سيدور الحديث حول توريدات السلاح الروسي إلى العراق". وأضاف: "سنتحدث في قضايا استراتيجية أساسية كنا ناقشناها يوم كنت رئيساً للوزراء حينما انفتحت على روسيا وفتحت الآفاق معهم على مستوى التسليح والمستوى السياسي ومستوى الطاقة والنفط، والتبادل الاقتصادي، ولأهمية روسيا في المنطقة وضرورة إيجاد حالة من الاستقرار والتوازن ستتركز الزيارة على ضرورة تفعيل الدور الروسي في المنطقة وفي العراق بالذات وتفعيل الآفاق الاقتصادية بين البلدين في ما يتعلق بالكهرباء والطاقة والتجارة كذلك سيكون الحديث عن تسليح الجيش العراقي، الذي نسعى لان يمتلك السلاح الروسي. وشدد المالكي بالقول "نريد علاقة استراتيجية ثابتة ودائمة فيها عقود اقتصادية وتعمير ومشاركة وسلاح وحضور سياسي بالنسبة لروسيا في العراق".

خلافات تعصف بتحالف القوى السنية بعد أيام من إعلانه

ظهرت اليوم اولى الخلافات بين مكونات تحالف القوى العراقية السنية بعد ثمانية ايام على اعلان تشكيله، وذلك اثر اختياره لوزير الدفاع السابق سعدون الدليمي رئيسًا لكتلة التحالف. فقد اعلنت كتلة متحدون بزعامة نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي رفضها ‏اختيار سعدون الدليمي رئيسًا موقتًا لكتلة تحالف القوى السنية.‏ وقال خالد المفرجي الناطق الرسمي باسم الكتلة في بيان صحافي، "اننا نرفض ‏اختيار سعدون الدليمي حتى ولو كان الاختيار بسبب السن ونطالب باعادة النظر ‏بهذا القرار". ‏ وأضاف المفرجي في بيان صحافي، تابعته "إيلاف"، "اننا اذ نعلن تمسكنا بوجودنا في تحالف القوى الا اننا لن نقبل ان نحضر ‏أي اجتماع قبل انتخاب رئيس جديد للكتلة". واختار اتحاد القوى امس الدليمي رئيسًا موقتًا لكتلته النيابية بإعتباره الاكبر سنًا بدلاً عن احمد المساري الذي اقيل الاسبوع الماضي لحين انتخاب رئيس جديد للكتلة. وكانت القوى والشخصيات الممثلة للمكون السني في العراق قد اعلنت في الرابع عشر من الشهر الحالي اتفاقها على برنامج سياسي موحد وتشكيل كيان سيكون مرجعية سياسية لسنة البلاد، قالت إنه عابر للطائفية، اطلق عليه "تحالف القوى الوطنية العراقية" بهدف توحيد موقف الكتل والأحزاب والقوى السنية من القضايا الحالية التي تتعلق بمرحلة ما بعد تنظيم داعش والعمل على النهوض بالمحافظات التي تضررت بفعل الإرهاب وإعمارها. وبحسب مؤسسيه، فإن التحالف لن يكون خاصًا بالانتخابات المقبلة فقط المقررة ربيع العام المقبل، وانما سيعمل على توحيد الخطاب السني وإنهاء حالة التشتت والتحرك لتنسيق الجهود وحل المشاكل في المحافظات المتضررة من الإرهاب. واوضح المؤسسون أن هذا التحالف يضم أكثر من 300 شخصية سياسية وعشائرية أغلبهم أعضاء في مجلس النواب وفي حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي الحالية، إضافة إلى شخصيات أخرى ستدخل المجال السياسي للمرة الاولى.

العراق وإيران يوقعان اتفاق تعاون دفاعي لمواجهة الإرهاب ومعصوم تلقى دعوة لحضور أداء روحاني اليمين الدستورية

د أسامة مهدي... إيلاف من لندن: وقع العراق وإيران اليوم اتفاق تعاون دفاعي وعسكري لمحاربة الإرهاب والتطرف وحفظ أمن الحدود المشتركة.. فيما تلقى الرئيس العراقي فؤاد معصوم دعوة لحضور مراسيم أداء روحاني لليمين الدستورية في طهران. وتشتمل مذكرة التعاون، التي وقعها الاحد في طهران العميد حسين دهقان وزير الدفاع الإيراني ونظيره العراقي اللواء عرفان الحيالي، أسسًا لتعاون دفاعي عسكري واسع، من شأنها تطوير تبادل التجارب في محاربة الإرهاب والتطرف وأمن الحدود والدعم التدريبي واللوجيستي والتقني والعسكري. وفي ختام مراسم التوقيع على مذكرة التفاهم للتعاون الدفاعي العسكري، أكد وزيرا الدفاع الإيراني والعراقي تسريع العمل على تعميق التعاون الدفاعي وتطويره بين البلدين، وأعربا عن الأمل بأن تكون هذه المذكرة انطلاقة نحو تعاون أكثر جدية وعمقاً وفاعلية بين الجانبين. وبحث دهقان خلال اجتماعه مع الحيالي القضايا الثنائية والاقليمية والدولية، وقال "إن الانتصارات التي تحققها القوات العراقية ضد الإرهاب لم تكن لتتحقق لولا البطولات والوحدة والتضامن بين جميع القوميات والطوائف والاديان في العراق ". واعتبر أن وحدة التراب والوحدة الوطنية في العراق تعد الضامن للاستقرار والامن والحفاظ على مصالح جميع الطوائف والقوميات العراقية، ودعا الى تشكيل إجماع اقليمي ودولي ضد الإرهاب وحماتهم حتى يتم اجتثاث جذور الإرهاب. واكد دهقان ان أمن العراق هو أمن إيران.. وقال: "من هذا المنطلق نتعاون وسنواصل التعاون مع الحكومة والشعب العراقي وسنبذل قصارى جهودنا السياسية والاقتصادية والعسكرية الى جانب الطاقات العراقية لاحلال الامن والاستقرار المستديم في هذا البلد وايجاد عراق قوي"، كما نقلت عنه وكالات انباء إيرانية محلية اطلعت عليها "إيلاف". واعرب العميد دهقان عن امله بأن يؤدي التوقيع على وثيقة التعاون الدفاعي بين البلدين الى تعزيز العلاقات الدفاعية المشتركة. مؤكدًا ان إيران "كقوة لمكافحة داعش ستقف بكل طاقاتها وقدراتها الى جانب الحكومة والشعب العراقي في فترة اعمار العراق". من جانبه، ثمن وزير الدفاع العراقي الذي وصل الى طهران امس في زيارة رسمية "دعم الحكومة والشعب والقوات المسلحة الإيرانية في مكافحة الإرهاب والدور المصيري لهذا الدعم في انتصار الشعب العراقي على داعش"، بحسب قوله. واعتبر أن المصالح المشتركة الإيرانية العراقية تشكل ارضية لتنمية العلاقات بين البلدين".. مؤكدا على ضرورة الدفع نحو المزيد من تعزيز العلاقات والتعاون االدفاعي والعسكري بين طهران وبغداد. ومن المنتظر ان يجتمع وزير الدفاع العراقي اليوم مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني ليبحث معه الاوضاع في المنطقة والعلاقات الدفاعية بين البلدين، اضافة الى مناقشة فرص التعاون الثنائي لمواجهة التهديدات الأمنية الناجمة عن الإرهاب وفرص تطوير التعاون العراقي الإيراني في مرحلة ما بعد القضاء على داعش. معروف ان عددًا من المستشارين العسكريين الإيرانيين يقودهم قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني يوجدون في العراق حاليًا حيث يقدمون المشورة العسكرية للقوات العراقية في حربها الراهنة ضد تنظيم داعش.

معصوم يتلقى دعوة إيرانية لحضور حلف اداء روحاني اليمين الدستورية

إلى ذلك، سلم مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربيَّة والأفريقيَّة حسين جابري انصاري الى الرئيس العراقي فؤاد معصوم دعوة للمشاركة في مراسم تحليف الرئيس حسن روحاني. وبحث انصاري في بغداد الاحد مع معصوم مستجدات الساحة الاقليمية والدولية والسبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية وهنأه نيابة عن الرئيس روحاني بانتصار القوات العراقية في دحر تنظيم داعش في مدينة الموصل. وأشار الى حساسية الظروف التي يعيشها العراق في مرحلة ما بعد داعش مشددًا على ضرورة تعزيز التضامن والوحدة الوطنية بين مختلف اطياف الشعب العراقي. وأوضح انصاري انه قدم تقريرًا للرئيس العراقي حول اجتماع اللجنة السياسية المشتركة بين إيران والعراق وكذلك اجتماع اللجنة القانونية والفنية بشأن الحدود المشتركة ومتابعة تنفيذ معاهدة الجزائر حولها والموقعة عام 1975. يشار الي ان مراسم حلف اليمين الدستورية للرئيس روحاني ستنظم في الخامس من اغسطس المقبل في مقر مجلس الشورى الاسلامي بطهران. ومن جانبه، بحث وزير الخارجية العراقـي إبراهيم الجعفري مع أنصاري الذي وصل الى بغداد امس سبل تعزيز العلاقات بين بغداد وطهران، وسبل تعزيزها ومجمل الأوضاع في المنطقة والعالم. وقدَّم الجعفري "شكر وتقدير العراق لمواقف إيران الداعمة والمساعَدات التي قدَّمتها في مُختلِف المجالات خُصُوصاً في مجال الحرب ضدّ عصابات داعش الإرهابيَّة".. مشيراً إلى أهمِّـيَّة فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين والمُساهَمة في مرحلة إعمار البني التحتـيَّة للمُدُن العراقيَّة" كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي تابعته "إيلاف". ودعا الجعفري إلي ضرورة بذل المزيد من الجهود لدعم عمل اللجنة العليا المشتركة بين بغداد وطهران والتوصل إلي اتفاقيات تساهم في تطوير التعاون بينهما. من جانبه، اكد أنصاري سعي بلاده للاستمرار بدعم العلاقات مع العراق وتعزيز التعاون في المجالات كافة.. موضحًا أنّ اللجان الفنية المشتركة مستمرة في عملها لتفعيل الاتفاقيات بين البلدين.

العبادي: الحشد الشعبي باقٍ لكننا نرفض تسييسه

ايلاف..د أسامة مهدي... حسم رئيس الوزراء العراقي النقاش حول بقاء أو حلّ قوات الحشد الشعبي خلال مرحلة ما بعد داعش، مؤكدًا بقاءه ورعايته، ومشددًا على رفض تسييسه.. بينما يوقع وزير الدفاع العراقي مع نظيره الإيراني في طهران اليوم وثيقة تعاون دفاعي مشترك لمرحلة ما بعد داعش. إيلاف: قال رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي إن الحشد الشعبي مؤسسة أمنية أساسية وحيادية لا يجوز تسييسها، وستبقى في الدولة العراقية. أضاف خلال اجتماعه مع قادة هيئة وتشكيلات الحشد الشعبي إن "الحشد شارك في النصر الذي تحقق بتحرير الموصل".. مؤكدًا أن الحشد "مؤسسة أمنية أساسية وحيادية لا يجوز تسييسها، وستبقى في الدولة العراقية، وواجبنا حمايته، وهو منا، ونحن منه، والدولة هي القائدة للمنظومة الأمنية من أجل الحفاظ على مصلحة وأمن المجتمع"، كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الإعلامي الليلة الماضية، وإطلعت على نصه "إيلاف". أثنى العبادي على "شجاعة وتضحيات العراقيين الذين تطوّعوا ولبّوا نداء الوطن والاستجابة لفتوى المرجع الشيعي الأعلى في البلاد آية الله السيد علي السيستاني بالجهاد الكفائي، والتي تأسس على أثرها الحشد الشعبي". وأشار قائلًا "بوحدتنا واستعدادنا للتضحية حققنا معجزة الانتصار، ولولا الوحدة لما تحقق هذا النصر الكبير، ويجب أن تستمر الوحدة في مسيرة البناء والإعمار وإعادة الاستقرار والنازحين، وأن يشمل الإعمار جميع المحافظات التي دمّرها داعش والمحافظات التي قدمت التضحيات، وتعطلت فيها فرص التنمية". وحذر العبادي مما قال إنها "موجة مشبوهة تحاول إعادة النعرة الطائفية والخطاب الذي أنتج داعش، ومن محاولات تجار الحروب الذين لا يعرفون الله، وليس لهم دين غير تحقيق مصالحهم". وشدد على ضرورة إبعاد المنظومة الأمنية، بما فيها الحشد الشعبي، عن المماحكات السياسية، لأن مهمته الأساسية هي الدفاع عن الوطن". وأشار إلى أن "واحدة من أدوات الحفاظ على الحشد الشعبي هو ضبطه بكل تفاصيله".. ولفت إلى أن "درجة انضباط الحشد الشعبي ازداد بشكل كبير ورائع، خصوصًا في عمليات (قادمون يا نينوى)".. مؤكدًا أنه "لم تسجل طيلة معركة (قادمون يا نينوى) أية مخالفة صريحة أو غير صريحة ضد الحشد". عقب الاجتماع، أوضح المتحدث باسم هيئة الحشد الشعبي أحمد الأسدي أن مجلس الوزراء أصدر خطابًا بشأن تفعيل المادة 52 من قانون موازنة 2017 الخاصة بزيادة رواتب مقاتلي الحشد. وقال الأسدي في بيان إن "خطابًا صدر من مجلس الوزراء إلى هيئة الحشد الشعبي يتحدث عن تفعيل المادة 52 من قانون الموازنة العامة لسنة 2017، والتي تشير إلى رفع رواتب مقاتلي ومنتسبي الحشد الشعبي ومساواتهم بأقرانهم في القوات المسلحة". وأضاف الأسدي أن "هيئة الحشد الشعبي ستتحرك اعتبارًا من الأحد (اليوم) للاتصال بالجهات المعنية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء ووزارة المالية لتنفيذ المادة سريعًا". وأوضح أن رئيس الوزراء وعد خلال اجتماعه أمس بهيئة الحشد بإقرار قانون الخدمة والتقاعد وهيكلية الحشد الشعبي خلال الأيام المقبلة. وأفصح الأسدي عن ثلاثة مبادئ سيتم العمل عليها لتقوية الحشد وحفظ حقوق منتسبه وإدامة زخم انتصاراته.. موضحًا أن "المبدأ الأول: المرجعية الوطنية، وهو العراق بكل طوائفه ومكوناته.. والمبدأ الثاني المرجعية الشرعية المتمثلة في المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني التي يرجع إليها جميع أبناء الشعب العراقي.. والمبدأ الثالث هو المرجعية القانونية المتمثلة في القانون النافذ الذي أقرّه البرلمان". والحشد الشعبي هو قوات ميليشياوية عراقية توجّه إليها اتهامات بارتكاب انتهاكات طائفية، تشكلت قيادة عسكرية لها تأتمر بأمرة القائد العام للقوات المسلحة، ومؤلفة من حوالى 70 فصيلًا، تشكلت بعد فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقها المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، وذلك بعد سيطرة تنظيم داعش على ساحات واسعة في عدد من المحافظات الواقعة في شمال بغداد في العاشر من يونيو عام 2014. وقد تم إقرار قانون هيئة الحشد الشعبي بعد تصويت مجلس النواب العراقي بغالبية الأصوات لمصلحة القانون في 26 نوفمبر 2016. وتكونت نواة الحشد من المتطوعين الذين استجابوا لفتوى الجهاد الكفائي، وهم بغالبيتهم من الشيعة، وانضمت إليهم لاحقًا العشائر السنية من المناطق التي سيطر عليها داعش في محافظات صلاح الدين والأنبار ونينوى، كما إنخرط في صفوف الحشد آلاف أخرى من مختلف الأديان والقوميات، ومنهم المسيحيون والتركمان.

الحكيم يتمرد على حزبه ... وإيران

بغداد – «الحياة» ... أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن وزيري الدفاع الإيراني حسين دهقان، ونظيره العراقي عرفان الحيالي وقعا مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون العسكري بين بلديهما، تشمل أمن الحدود والدعم اللوجيستي والتقني والتدريب، في خطوة قد تثير قلق الولايات المتحدة، فقد عبر الرئيس دونالد ترامب أكثر من مرة، عن قلقه من تنامي نفوذ طهران في العراق واليمن وسورية. ولا يقتصر القلق من هذا النفوذ على واشنطن، فهناك تململ منه داخل الأحزاب العراقية، ومحاولات، معظمها خجول، لمواجهة الضغوط الإيرانية فالخلافات داخل «المجلس الإسلامي الأعلى» أفضل تعبير عن ذلك، وقد توجه عدد من قادة الحزب إلى طهران ليشكوا إليها رئيسهم عمار الحكيم وسعيه إلى إقصائهم لمصلحة جيل من الشباب، إلا ان القضية تبدو أعمق من الصراع بين جيلين. فالحكيم يحاول بناء علاقات عربية وغربية متميزة، في محاولة للتخلص من ضغوط إيران و«عباءتها» .. وأفادت مصادر سياسية وإعلامية عراقية بأن الحكيم الذي ورث الزعامة من والده عبد العزيز، وعمه محمد (مؤسس الحزب) ينوي الإنشقاق عن «المجلس» وتأسيس حزب جديد مع عدد من القيادات الشابة التي دربها لتولي المسؤوليات خلال السنوات الاخيرة. وأوضحت أن الرجل اتخذ هذا القرار، بعد زيارة وفد من قدماء قادة الحزب إيران، يتقدمهم جلال الدين الصغير، وباقر الزبيدي، وحامد الخضيري، وشكوه لدى المرشد علي خامنئي. وعلى رغم ان «المجلس» أعلن عام 2007 تغيير مرجعيته الدينية من تقليد خامنئي الى تقليد المرجع في النجف علي السيستاني، أي عدم الأخذ بولاية الفقيه، استمر القادة المخضرمون في تبني الطروحات الإيرانية. غير ان الظروف، كما يقول مصدر مطلع على تفاصيل الصراع داخل المجلس، تغيرت فقد «فشل قادة المجلس التقليديون بعد عام 2003، في إثبات حضورهم السياسي في البرلمان وفي المجتمع العراقي، خلال انتخابات 2006 و 2010 ، ما دفع الحكيم بعد توليه الرئاسة عام 2009 الى اتباع خطة مختلفة فأسس عدداً من المنظمات الحزبية تولاها قادة شباب، منها «تجمع الأمل»، وفتح ابواب التدريب والتأهيل والدراسات العليا لكوادرها داخل العراق وخارجه، ثم سلمهم مناصب رئيسية، مزيحاً الجيل القديم تدريجاً. والقضية لم تقف عند هذا الحد فالقادة الشباب من عراقيي الداخل، ولديهم تطلع إلى علاقات متوازنة مع الدول العربية وأوروبا وأميركا، ونظموا للحكيم سلسلة زيارات إقليمية ودولية جعلت منه وجهاً دينياً وسياسياً شيعياً مقبولاً في المنطقة وفي واشنطن». ويرى المصدر ان «تنويع العلاقات ومحاولة وضع مسافة مع ايران، اغضبا الجيل السابق كما اغضبا طهران التي تنظر الى المجلس باعتباره حليفاً تقليدياً لها في العراق». وواقع الحال ان «مسائل أخرى عقدت الأزمة داخل المجلس، منها سعي قادة رئيسيين إلى تولي مناصب حكومية، مثل عادل عبد المهدي، وباقر الزبيدي، وهمام حمودي الذين تركوا العمل التنظيمي للحكيم، والاخير اعتمد على شباب يافعين معظمهم في العشرينات والثلاثينات فأصبحت هناك فجوة بين قيادة الحزب وقواعده التي غلبت عليها الأفكار الشبابية». وفيما كانت شخصيات دينية لها دور بارز في «المجلس»، مثل جلال الدين الصغير ومحمد القبانجي، تتهم بانها متطرفة في طروحاتها وميولها المذهبية، كان الحكيم يعرض نفسه وتياره الجديد كحزب متسامح، فجاء الصدام حتمياً بين الطرفين. علاقة الحكيم بطهران، لا بد ان تكون تضررت بالتسريبات الأخيرة التي يعتقد بأن زعيم «المجلس» وراءها، خصوصاً انها ظهرت على شكل رسالة تهديد إلى خصومه، وإصرار على المضي في سياسات أكثر انفتاحاً ولو كان ذلك بعد نزع عباءة الحزب التي تراها طهران «إيرانية الصنع».

إيران تفشل في إنهاء أزمة المجلس الأعلى و«عكاظ» تنشر تفاصيل رحلة الحكيم إلى طهران

«عكاظ» (بغداد) .... كشفت مراجع عراقية عليا تفاصيل الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس التحالف الشيعي الحاكم في العراق، عمار الحكيم إلى إيران، موضحة أن الزيارة جاءت بطلب إيراني في أعقاب شكاوى تقدمت بها إلى طهران شخصيات سياسية ودينية من التحالف تصف سياسة الحكيم في إدارة التحالف، بأنها ستؤدي إلى تمزيقه وعرقلة مشروعه. وقالت المراجع لـ«عكاظ» إن ثلاثة من قادة التحالف والمجلس الإسلامي الذي يقوده الحكيم أيضا، وهم جلال الدين صغير وعادل عبدالمهدي وباقر الزبيدي وهو من الجيل المؤسس للمجلس، تقدموا بشكوى رسمية ضد رئيس التحالف، منتقدين سياساته وإدارته للملف الشيعي في العراق، لافتة إلى أن عدم استجابة طهران لشكواهم في حينها دفعهم إلى مغادرة التحالف، الأمر الذي كاد يحدث أزمة كبيرة تؤدي إلى عملية انشقاق. وأكدت المراجع أن تعمق الخلافات بينهم وبين رئيس التحالف دفعت طهران لاستدعاء الحكيم للوقوف على حقيقة الشكوى وبحث السياسات التي يتبعها في إدارته، الأمر الذي أدى إلى تعميق الخلافات واتساع شق وجهات النظر بين المرجعيات الإيرانية والحكيم، الذي غادر طهران دون تسوية الأمر. ولفتت إلى أن الحكيم، وحفاظا على وحدة التحالف والمجلس، أبلغ المرجعيات الإيرانية أنه سيغادر المجلس، ولاحقا التحالف الوطني الذي يرأسه، حتى لا يسجل عليه أنه سبب الأزمة الشيعية - الشيعية. وقالت المرجعيات إن شخصيات عراقية بذلت جهودا كبيرا لإقناع الحكيم بالعدول عن قراره، غير أنه أصر على الانسحاب من المجلس وتشكيل إطار سياسي جديد بديل عنه، الأمر الذي سيؤدي إلى أزمة كبيرة، معتبرة أن خروج الحكيم والموالين له من المجلس الأعلى سيؤدي إلى انشقاقات كبيرة واصطفافات جديدة تعيد خلط الأوراق داخل أروقة التحالف الشيعي الحاكم. «عكاظ» أجرت اتصالات عديدة مع قيادات المجلس الأعلى التي أكدت بدورها فشل كل المحاولات، لإثناء الحكيم عن قراره، مؤكدة عزمه على تشكيل حزب سياسي جديد، متوقعة أن يضم هذا التكتل الجديد غالبية أعضاء المجلس الذين سيغادرون مع الحكيم، لافتين إلى أن خروج رئيس المجلس منه يعني انهياره وفقدان قوته المجتمعية والسياسية.

جنوب العراق يستقدم قوات قاتلت في نينوى

الحياة..المثنى – أحمد وحيد ... أعلنت قيادتا الشرطة والجيش في جنوب العراق عن دعم المنظومة الأمنية بعناصر جديدة، وإعادة نشر قواتهما تزامناً مع القضاء على «داعش» في الموصل، إذ أصبح في إمكانهما استقدام قطعات من الشمال. وأعلن قسم العلاقات والإعلام في قيادة الشرطة في المثنى أن «القيادة اتخذت قراراً بزيادة عديد الجيش على حدود المدينة الغربية من جهة البادية والأطراف التي يمكن أن تشهد خروقاً أمنية». وأضاف أن «الإجراءات الجديدة تتضمن أيضاً التنسيق مع المحافظات المجاورة وتكثيف الجهد الاستخباري في المناطق المشتركة، ودعم القوات المرابطة في تلك المناطق، في المرحلة التي تعقب تحرير الشمال من سيطرة داعش». وتابع أن «المحافظة لم تشهد خلال الفترة الماضية أي خرق أمني ولكنها تعرضت للكثير من التهديدات». وكانت المثنى طالبت الشهر الماضي بإعادة قواتها التي تقاتل في الشمال، بعد سيطرة الجيش على معظم المناطق التي احتلها «داعش» عام 2014. واستنفرت محافظة ذي قار قطعاتها الأمنية بعد تلقيها معلومات عن نية جماعات إرهابية استهدافها، وقال المحافظ يحيى الناصري لـ «الحياة»: «تلقينا معلومات تفيد بعزم الجماعات الإرهابية على تنفيذ عمليات في المناطق التي نجح الإرهاب باستهدافها قبل سنوات، لذلك وجب علينا الاستنفار». وأضاف أن «محاولات الإرهابيين تأتي بسبب خسارة داعش في الشمال». وزاد أن «اللجنة الأمنية العليا في المحافظة أعطت أولوية للجهد الاستخباري وفرضت على العاملين فيه إرسال تقارير عن كل التحركات الغريبة». وكانت قيادة الشرطة الاتحادية أعلنت تعزيز قواتها في البصرة لفرض الأمن في المحافظة وإعادة الاستقرار إليها، وقال رئيس الأركان اللواء جعفر البطاط: إن «لدينا من الأسلحة المتطورة والطائرات المسيرة ما يمكننا من إنجاز واجباتنا بدقة خلال المرحلة المقبلة».

الأحزاب الكردية تناقش رفض إيران الاستفتاء على الانفصال

الحياة...أربيل – باسم فرنسيس ... بدأ حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني»، بزعامة الرئيس السابق جلال طالباني، مشاورات مع القوى الكردية لشرح الموقف الإيراني من الاستفتاء على انفصال الإقليم عن العراق، وتسوية الخلافات السياسية الداخلية التي تعرقل تنظيمه، فيما بدأ الحزب «الديموقراطي»، بزعامة مسعود بارزاني، تتخذ مواقف أكثر مرونة تجاه الخصوم في الأزمة السياسية التي تضرب الإقليم منذ نحو عامين، في مسعى لوقف الانقسام، وتحقيق شبه إجماع على الاستفتاء المزمع إجراؤه في 25 أيلول (سبتمبر) المقبل، إلا أنه ما زال يصطدم بشروط لتفعيل البرلمان المعطل وحسم الخلاف على منصب الرئيس، وسط رفض إقليمي للانفصال. وعقدت قيادتا حزبي بارزاني وطالباني أمس اجتماعاً، في أربيل وصف بـ «المهم»، للبحث في «الموقف الإيراني وآلية تفعيل برلمان الإقليم المعطل»، وذلك بعد أسبوع من مشاورات أجراها قادة في حزب طالباني في طهران. كما عقد اجتماع مماثل مع حزب «كادحي كردستان» في أربيل، وطالب القيادي في الأخير سعد خالد خلال مؤتمر صحافي بـ «ضرورة إرسال وفد آخر إلى طهران لإجراء مزيد من المحادثات وإعطائها المزيد من التطمينات»، لكن وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان جدد مساء السبت خلال لقائه نظيره العراقي عرفان الحيالي، رفض بلاده «التحركات الانفصالية»، وأكد أن «وحدة تراب العراق وتلاحمه الوطني ضمان لاستقراره وأمنه وحفظ مصالح كل قومياته وطوائفه». وقال مصدر مطلع على الاجتماعات الجارية لـ «الحياة» إن «هناك رغبة لدى الديموقراطي لترضية الأطراف (الكردية) المعترضة، والوقت يمضي ولم يعد أمامنا سوى شهرين فقط، ومفوضية الانتخابات لم تباشر تحضيراتها بعد، وفي حال التأخير قد لا تتمكن من التزام الموعد، ما يضع الأطراف أمام خيار التأجيل». وأضاف أن «القوى المعترضة تطالب بإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي حُدد موعدها في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر)، والاستفتاء معاً، ما يزيد العبء الملقى على عاتق المفوضية، والمدة الباقية قد لا تكفي لتهيئة الأمور اللوجستية والفنية وغيرها»، وأشار إلى أن «مواقف حزب بارزاني الأخيرة لتفعيل البرلمان تبدو مشجعة، لكن لدى المعترضين مطالب أخرى تتعلق بأزمة منصب الرئيس، والرواتب، وفي حال استمرار التأخير من دون خروج الاجتماعات بنتائج ملموسة وسريعة فإن موعد الاستفتاء قد يتأجل». إلا أن القيادي في حزب بارزاني رئيس المجلس الأعلى للاستفتاء هوشيار زيباري شدد على أن «إيران هي الدولة الوحيدة التي تقف ضد الاستفتاء»، وأضاف: «نحن مصرون على هذه الخطوة، ولا يوجد أي احتمال لتأجيلها». ويُنتظر أن تعلن حركة «التغيير» موقفها من دعوة حزب بارزاني إلى التشاور لتفعيل البرلمان والسماح لرئيسه القيادي في الحركة يوسف محمد بالعودة، بعد الانتهاء من اختيار زعيم جديد خلفاً لونشيروان مصطفى الذي توفي في أيار (مايو) الماضي. وأعرب صالح زازلي، في أعقاب انتخابه نائباً لرئيس المجلس العام للحركة عن «الاستعداد للحوار شرط توفر الإرادة لتصحيح مسار العمل السياسي، وأن يصب في مصلحة عموم الشعب والقضاء على الفساد، وسنرد على طلب الديموقراطي بعد الانتهاء من انتخابات الداخلية، والسماح لرئيس البرلمان بالعودة لن يحل كل المشكلات»، ودعا إلى «حل أزمة الرئاسة». وأعلن مسؤول العلاقات الخارجية في «الديموقراطي» هوشيار سيويلي «مبادرات لتفعيل البرلمان، وعودة رئيسه إلى حين انتهاء ولايته، ونحن في انتظار رد التغيير التي أجرينا معها اتصالات مباشرة على مستوى المكتب السياسي»، وأكد أن حزبه «بالغ الجدية لإنهاء أزمة البرلمان». من جهة أخرى، أكد الناشط المدني آسو كمال»تشكل مركز استقلال كردستان لتنظيم حركة جماهيرية عامة وترسيخ هذا المطلب وإزالة العقبات التي تعتري طريقه، فنحن من 18 عاماً قمنا بنشاط مماثل على الصعيد المحلي والعالمي لكسب التأييد، وكنا وقفنا بالضد من الدستور الفيدرالي الذي اتفقت عليه كل الأحزاب الكردية عام 2005، وعلى رغم تصويت 98 في المئة لمصلحة الانفصال في عملية استفتاء شعبي، إلا أن السلطات الحاكمة خضعت لشهوات الثروات مع الدولة الفيديرالية». ولفت إلى أن «الاستفتاء هو نتيجة فشل الحزبين الرئيسين الديموقراطي والاتحاد في مشروعهما الفيديرالي، ومركزنا سيعمل على خلق حركة جماهيرية ضاغطة من أجل الانفصال الحقيقي وكي لا يكون الاستفتاء ورقة ضغط تستخدمها السلطة للحصول على مزيد من الثروة من الدولة الفيديرالية».

سليماني يفشل في إقناع الأكراد التخلي عن مناطق بنينوى وتعديل مسار «الكوريدور» الإيراني الرابط بالبحر المتوسط

«عكاظ» (بغداد)... فشلت مباحثات معمقة أجراها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني سليماني مع الأكراد بشأن إخلاء مساحات من أراضي نينوي تسيطر عليها قوات البشمركة من المفترض أن يمر من خلالها «الكوريدور» الإيراني، الذي يربط الأراضي العراقية والسورية واللبنانية مع إيران. ورفض الأكراد -وفقا لمعلومات بالغة الدقة حصلت عليها «عكاظ»- التخلي عن أي مساحة تسيطر عليها قوات البشمركة حماية لحدود كردستان، وهو الأمر الذي أعاق المخططات الهندسية التي وضعت لهذا المرور الذي يواجه مشكلات جغرافية في العراق وسورية، خصوصا أن المناطق الكردية لا تسمح بممر «الكوريدور» من الأراضي الخاضعة لسيطرتها ليس في نينوى فقط، وإنما المنطقة الكردية في سورية والتي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديموقراطي. موقف الأكراد فرض على إيران تعديل مسار هذا الممر لسببين: الأول الوجود الكردي، والثاني وجود القوات الأمريكية في شمال سورية، إذ تشير خرائط المشروع الإيراني إلى أن نقطة دخول الممر إلى الأراضي السورية تقع على بعد 140 ميلاً جنوب المسار السابق مع الحفاظ على المسار الأصلي، الذي يصل الحدود العراقية - الإيرانية مروراً ببلدة جلولاء في محافظة ديالى متجهاً نحو الشمال الغربي إلى بلدة الشرقاط في محافظة صلاح الدين حتى الوصول إلى جنوب بلدة تلعفر غربي الموصل، وبعد ذلك ينحرف إلى الجنوب الغربي بموازاة الحدود مع سورية ودخول الأراضي السورية عبر المنطقة الحدودية الواقعة شمال شرق بلدة «الميادين» السورية، والتوجه منها إلى دير الزور، وصولا إلى تدمر الواقعة تحت سيطرة قوات النظام وسط سورية، والانطلاق منها إلى دمشق، وبعدها إلى حمص، وصولا إلى الساحل السوري على البحر المتوسط. وكان المسار السابق للممر من المقرر أن يمتد من تلعفر إلى معبر «ربيعة» الحدودي بين سورية والعراق، والذي تسيطر عليه قوات البشمركة، ومنها إلى مدينة القامشلي، والاتجاه بموازاة الحدود مع تركيا، مرورا بمدينة كوباني «عين العرب»، وصولاً إلى عفرين الكردية، ومن ثم الاتجاه جنوباً نحو إدلب ومنها إلى حمص.

اتهام ميليشيات شيعية بأعمال خطف وترويع ضد أكراد بغداد

المستقبل...بغداد ـــــــــ علي البغدادي... ما ان اعلنت السلطات في اقليم كردستان العراق عزمها تنفيذ استفتاء لانفصال الاقليم عن العراق في ايلول المقبل حتى بدأت الحوادث القائمة على اساس «عنصري» تسجل ارتفاعا ملحوظا ضد سكان بغداد من الاكراد، وهو ما اثار خشية الطبقة السياسية الكردية من اتساع نطاق«العداء و الكراهية» ضد الاكراد خصوصا ان الشبهات تحوم حول فصائل شيعية مسلحة تنتمي لميليشيات الحشد الشعبي. ولم تعد الانتهاكات التي تقوم بها الميليشيات الشيعية تقتصر على المدنيين من العرب السنة، وانما طاولت اكراد بغداد ومن بينهم نسبة لا بأس بها ممن ينتمون للمذهب الشيعي ويطلق عليهم«الاكراد الفيليين» اذ تشي حملات الترويع والتضييق والقتل والاختطاف التي تمارسها الميليشيات ضدهم بوجود محاولات لفرض ضغوط كبيرة ترغم اقليم كردستان العراق على تأجيل اجراء استفتاء الانفصال مقابل منح الاكراد الامان في بغداد. وأشار النائب الكردي عبد العزيز حسن مقرر لجنة الامن والدفاع النيابية بوجود دور لميليشيات الحشد الشعبي للقيام بعمليات قتل وخطف في بغداد وبعض المحافظات الاخرى. وقال في تصريح صحافي ان «هناك مجموعات تختفي تحت ظل الحشد الشعبي لذا على فصائل الحشد ان ينظفوا صفوفهم من هؤلاء الشواذ لان هذه المجموعات تضر بهم قبل أن تضر بالشعب العراقي»، لافتا الى«وجود اشخاص واطراف تستفيد من ادامة القتال لذلك يشجعون على اعمال القتل والاختطاف في بغداد وبعض المحافظات الاخرى». واعلن النائب الكردي أن«لجنة الامن والدفاع ناقشت خلال الجلسة الاعتيادية قبل ايام مسألة ارتفاع اعمال الخطف وقررنا ان نستدعي المسؤولين الامنيين في بغداد لمناقشة الموضوع والحد من تلك الانتهاكات»، مشددا على «ضرورة ابقاء السلاح بيد الدولة فقط وان تتسلم جهة واحدة فقط الامن في بغداد حتى تكون لديها دقة معلوماتية وقوة رادعة لكبح جماح العصابات الموجودة». بدوره اكد النائب شاخوان عبدالله عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية وجود محاولات تبذلها ميليشيات لاسكات صوت الاكراد في بغداد. وقال عبدالله ممثل حزب الديموقراطي الكردستاني ( بزعامة رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني) في تصريح صحافي إنه «تم خطف مدير دائرة إعلام مجلس النواب العراقي صباح زنكنة من قبل الميليشيات الجمعة الماضية وبعد خمسة أيام من التعذيب الشديد تم إطلاق سراحه وظهر ان سبب اختطافه هو مطالبتهم إياه ترك منصبه كونه كرديا وإلا سيقتلونه» مبينا بان «التهديدات ضد الكرد مستمرة ومحاولات اسكاتهم في هذه المدينة مستمرة ولايريدون سماع صوت او دور له فيها.» ..وأوضح عضو لجنة الدفاع النيابية أن «حوادث القتل والاختطاف في تزايد مستمر يوما بعد يوم وخاصة بالنسبة للاكراد والمسيحيين والمكونات الأخرى حيث هناك عدد من الاكراد بين الذين تم إحصاؤهم من المقتولين والمختطفين»، منوها الى أن «جزءا من الشيعة يحفزون الناس بشكل او بآخر على تهديد الاكراد والإستيلاء على ممتلكاتهم كون اكراد بغداد من الأغنياء والحكومة عاجزة عن اتخاذ اي إجراء بحق هؤلاء المتجاوزين». وطالب عبدالله «المراسلين الإعلاميين الاكراد بعدم الخروج إلى شوارع بغداد والاكتفاء بالاتصالات الهاتفية للتغطيات الإعلامية كما طالب الموظفين والمواطنين الاكراد بالبقاء في منازلهم وعدم الخروج إلى الشوارع»، مشيرا إلى «انعدام السيطرة على الأمن في العاصمة». وأوضح عضو لجنة الأمن والدفاع، أنه «بحسب آخر الإحصائيات المتوفرة لدى لجنة الامن والدفاع فإن الأوضاع الأمنية ببغداد في تدهور مستمر حيث بلغت حصيلة اعمال الخطف في 2016 نحو 354 حالة وتم تسجيل نحو 518 حالة من الاغتيالات والقتل كما سجلت نحو 200 حالة خطف و200 من حالات القتل والاغتيال خلال النصف الأول من العام الجاري 2017». وأضاف عبد الله أن «هذه الأعداد تستند إلى الشكاوى المقدمة والمسجلة لدى سلطات التحقيق وهناك المئات من الذين سكتوا عن تعرضهم للخطف والابتزاز خوفا على حياتهم». وابلغ مصدر امني مطلع «المستقبل» بان «العديد من المواطنين الاكراد من سكان بغداد تعرضوا الى عمليات الخطف والتهديد لاجبارهم على ترك العاصمة بغداد فيما تم تسجيل عدد من عمليات الاغتيال ضدهم»، واشار الى ان «تصاعد حملات الكراهية ضد الاكراد مرتبط بعملية الاستفتاء على الانفصال عن العراق التي ينوي اقليم كردستان تنفيذها خلال شهرين»، مؤكدا ان «ان احزاب وفصائل مسلحة شيعية تشن عبر وسائل الاعلام التابعة لها حملات اعلامية ضد الاكراد وتطالب بطردهم من بغداد في حال موافقتهم على الانفصال رغم تواجدهم لعشرات او مئات السنين في العاصمة». وبحسب المصدر فان «ارتفاع حالات الخطف في بغداد يرجع لزيادة نسبة البطالة وانتشار الجريمة المنظمة مقابل عدم تفعيل الجهد الاستخباراتي والقوانين الأمنية فضلا عن خطف يتم لغايات سياسية»، منوها الى ان «السيارات التي يستخدمها الخاطفون تابعة لاحزاب متنفذة وفصائل مسلحة تقوم باستغلال هوياتها خلال عبورها السيطرات والدوريات الامنية». وتعرض «الكرد الفيليين» مؤخرا لتهديدات بسحب جنسيتهم العراقية وطردهم من العاصمة بغداد في حال صوتوا على استفتاء استقلال إقليم كردستان.

مسلحو «داعش» تسللوا مع النازحين بهويات مزورة

الحياة..بغداد – حسين داود .. أفاد مسؤولون عراقيون بأن عناصر من «داعش» تسللوا مع النازحين من الموصل مستخدمين هويات مزورة. وما زال الجانب الغربي من المدينة يخضع لعمليات تمشيط واسعة بحثاً عن جيوب للتنظيم، وأعلنت قوات الأمن أمس اعتقال عدد منهم. وتعرض الجانب الغربي من الموصل لدمار واسع خلال معارك شرسة بين الجيش ومسلحي «داعش»، واضطر معظم سكانها للمغادرة إلى مخيمات قريبة أو إلى الشرقي، ويحول ركام المنازل والسيارات المدمرة دون عودة النازحين، فيما تواصل فرق الدفاع المدني انتشال جثث الضحايا من تحت الأنقاض. وأكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت أمس، القبض على 6 من عناصر «داعش» خلال عملية تطهير المناطق المحررة في الموصل القديمة، وعثر على 4 عبوات ناسفة، و3 قنابل هاون. وأوضح: «تم تفتيش 1300 منزل، وتفجير 5 عبوات والعثور على أسلحة سلاح بازوكا (...) وقاعدة صواريخ، وتفكيك 6 أحزمة، و10 رمانات يدوية». وتابع أن «وحدات خاصة من الشرطة اشتركت في تدريبات مكثفة على القتال في المدن والتصدي للانتحاريين والمفخخات، والأسلحة الخفيفة، تحسباً للعمليات المقبلة». إلى ذلك، قال محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي إن تقارير عدة تؤكد «نجاح أعداد كبيرة من مسلحي داعش بالتسلل مع النازحين واتجهوا إلى مناطق مختلفة». وأضاف أن «كل هجمات التنظيم في جنوب الموصل وغربها كانت لإشغال الجيش ولتغطية فرار عناصره». وزاد أن «ثلث هؤلاء العناصر استطاعوا الذوبان وسط السكان والخروج بأمان مستخدمين هويات مزورة أو الرشوة». وحذر من أن «الإرهاب ينتظر اندلاع أي أزمة سياسية أو أمنية ليستعيد نشاطه في أي منطقة من العراق. والحل الوحيد للقضاء عليه يكمن في تسوية الملفات التي يعتاش عليها». من جهة أخرى، بدأت وفود من الوزارات والمؤسسات الرسمية والحكومية تتوافد على الموصل للاطلاع على المباني الحكومية ونسب الدمار وإمكان إعادة تأهيلها، والبحث عن أرشيفها، وأعلنت وزارة التجارة أن «فريقاً من مديري الفروع زار مقر فرع نينوى المحرر الذي تم تدميره والأضرار كبيرة فقد أحرقت أقسام المحاسبة والتدقيق والمبيعات وقاعة والمخازن». وأفاد مصدر أمني في قيادة العمليات بأن سلاح الجو العراقي مدعوما بالتحالف الدولي بدأ بقصف مواقع «داعش» في تلعفر، وهو «قصف تمهيدي للعمليات التي يفترض أن تنطلق قريباً لتحرير المدينة».

الجبوري: العراق خارج الصراع الإقليمي ولا يقبل دور التابع

الراي..بغداد - الأناضول - أكد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أن بلاده «لا تقف طرفا في أي من خنادق الصراع الإقليمي والدولي». وأكد، خلال كلمة له في حفل تكريم عائلات الشهداء الذي أقيم أمس في مبنى البرلمان، وقوف العراق إلى جانب الشعب الفلسطيني وحكومته دعماً للمسجد الأقصى والمقدسات المسيحية «التي تتعرض لأبشع عمليات الانتهاك». واعتبر أنه «حان الوقت لأن تنطلق مؤسسات الدولة ومعها مؤسسات المجتمع المدني بحملة وطنية لإزالة آثار الإرهاب، وتدشنها بإنصاف ذوي الشهداء، وكذلك إعادة النازحين لمنازلهم وبأسرع وقت، مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتياطات الأمنية التي لا تتقاطع مع البعد الإنساني لهؤلاء المواطنين». وأضاف أن «العراق عازم على العودة القوية كفاعل دولي مهم، بعد أن أشغلته الملفات الداخلية المتمثلة بملف تجذير العملية السياسية وحمايتها وكذلك ملف محاربة الارهاب، وهو غير مستعد أن يكون طرفاً في خنادق الصراعات الإقليمية الدولية أو أن يقبل دور التابع».



السابق

الجيش اليمني ينتزع ميدي من قبضة الحوثيين وعلي صالح يحض الانقلابيين على مواصلة القتال..القوات السعودية تقتل 15 مسلحاً وتُحبِط هجوماً للانقلابيين ومجلس الوزراء اليمني يثني على جهود «قوات التحالف» في دعم الشرعية...الأمم المتحدة: 20 مليون يمني بحاجة إلى المساعدات الإنسانية.. 600 ألف معرضون للإصابة بوباء الكوليرا هذا العام....قطر ترفع مستوى التنسيق مع الحوثيين و«داعش»..السعودية: جهاز أمن الدولة يخلق توازناً بين الأمن والتنمية..جهاز أمن الدولة سيكافح الإرهاب والاختراق الفكري...الجبير: قطر منحت جوازها لأكبر إرهابي عرفته السعودية..موغيريني تدعو من الكويت لحل الأزمة القطرية سريعا..خادم الحرمين وأردوغان يبحثان جهود مكافحة الإرهاب...

التالي

«التموين» المصرية: خفض نصيب الفرد من الخبز إلى 4 أرغفة بدلا من 5 ...الأمن المصري أردى 8 إرهابيين بعمليات دهم لأوكار “حسم”...مقتل 12 إرهابياً في الفيوم والعريش ومحمد بن زايد: التكاتف بين الأشقاء سبيلنا لردع العابثين..عودة خدمات الاتصالات والإنترنت إلى شمال سيناء في مصر بعد انقطاع دام 20 ساعة متواصلة...جثث الدواعش في الثلاجات منذ 7 أشهر.. ليبيا تتحرك!..السراج يفرض عشية لقائه حفتر توقيعه منفرداً قرارات «حكومة الوفاق»...إثيوبيا تطلق 114 سجيناً صومالياً...20 مركز مراقبة متقدماً للجيش الجزائري على الحدود...«مراسلون بلا حدود» تتهم المغرب بـ «عرقلة» تغطية الصحافة لـ «ثورة الريف»...مقتل جندي مغربي في قوة حفظ السلام الدولية بأفريقيا الوسطى...إيلاف المغرب تجول في الصحف المغربية الصادرة الإثنين....

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,243,059

عدد الزوار: 7,625,691

المتواجدون الآن: 0