روسيا وإيران في اللاذقية..."الإخوة الأعداء"..هل ترث إيران تركة تنظيم الدولة "المريض" في سوريا؟....انتهاكات وعمليات اغتصاب تنفذها ميليشيا تابعة للأسد بقرى في ريف الرقة....أكراد سورية يمهدون لإعلان «إقليمهم»..الأكراد في شمال سورية يعتزمون إجراء انتخابات..الطائرات الحربية تواصل غاراتها على دير الزور ومحيطها...227 قتيلاً في سورية في الأيام الثلاثة الماضية..«داعش» خسر نحو 6 آلاف كلم في بداية العام الرابع لـ «خلافته»....«فورين افيرز»: سورية تتغيّر إثر سياسة تهجير السنّة...

تاريخ الإضافة الأحد 30 تموز 2017 - 5:14 ص    عدد الزيارات 2593    التعليقات 0    القسم عربية

        


روسيا وإيران في اللاذقية..."الإخوة الأعداء"

اورينت..اللاذقية – خاص - نهاد خضور ... على الرغم من تمكن الحليفين الروسي والإيراني من تحييد مدينة اللاذقية عن الصراع العسكري الدائر على الأراضي السورية منذ سنوات عدة، إلا أن المدينة ما زالت تشهد صراعاً من نوع آخر وأبطال مختلفين، فحلفاء السياسة المتفقون على إبقاء النظام ودفع الغالي والثمين لتثبيته، يتحولون إلى أعداء متحاربين على أرض هذه المحافظة الصغيرة في أعين ساكنيها، والكبيرة المقام بنظر الروس والإيرانيين. المدينة الغارقة في الظلام لساعات طويلة في اليوم، وأسواقها التي تعاني نقصاً في كل شيء، تجسد للحليفين فرصة ذهبية للاستثمار في أكثر قطاعاتها حاجة، لاسيما قطاع الطاقة، مما جعلها مطروحة بقوة على بازار تأمين موارد الحياة الرئيسية لسكانها، والمقابل معروف بالطبع، حصول المستثمر الرابح على بضعة كيلومترات على سواحلها كقاعدة عسكرية.

التجربة الروسية

عندما وصل "أصلان بانييش" على رأس وفد تجاري روسي إلى سورية منذ عامين، فوجئ بحجم الفساد والبيروقراطية التي تنخر جسد هذه البلاد. "بانييش" الذي كان متحمساً لاستثمار الدعم الروسي العسكري لنظام الأسد ليحصل بدوره على مكاسب تجارية عاد أدراجه خائباً، وتخلى عن مشروع القرية الروسية السورية التي أطلقها بنفسه لتصدير المحاصيل السورية لروسيا لبيعها بسعر معقول هناك. يردد "بانييش" في جلساته الخاصة ان" الوسطاء السوريون المحسوبون على النظام لا يريدون العمل، هم يريدون الحصول على حصتهم من كل شيء دون بذل أي مجهود لمناقشة بنود الصفقات، أو لتحسين مواصفات البضائع والمحاصيل لتصبح صالحة للتصدير على الأقل". تجربة "بانييش" أعطت الروس لمحة عن طبيعة العمل التجاري مع هذا النظام الذي جربوه أيضاً في مجال تأمين حفارات وخبراء لاستخراج نفط مزعوم سمعوا عنه من النظام نفسه، فمنذ عامين، ادعت محافظة اللاذقية اكتشاف بقع نفطية في منطقة "قنينص" على أطراف المدينة، فسارع الروس للاستيلاء على المكان بهدف استخراج ما أشيع عن توفره من ثروات، نصبوا حفارة ضخمة وبدؤوا بدراسة آلية الاستخراج، عملية ضجت بها البلاد كلها وكتب عنها الكثير، لكن وبدون سابق انذار ، وبمجرد المرور حالياً من منطقة "قنينص" ، ستجد الموقع مهجوراً، والحفارة متوقفة عن العمل، وكأن قراراً بإغلاق ملف استخراج الثروة قد اتخذ، دون إبداء أسباب، لم يأبه أحد بالبحث عنها أصلاً. ورغم الخيبات، لم يمتنع الروس منن البحث عن مجال آخر يحققون المكاسب عبره، فكان النقص الحاد في توفر الطاقة الكهربائية منفذاً جيداً لتحقيق بعض الأرباح لشركاتهم، فالروس أول من طرح فكرة تأمين مولدات للأمبيرات في المدينة وريفها، وتم بالفعل الاتفاق على أماكن وضع المولدات وطرق إيصال الشبكات للمنازل، لكن أسماء كبيرة محسوبة على النظام عرقلت المشروع، نظراً لعدم احتساب حصتها في الأرباح الخرافية بالنسبة لهم، مما تسبب بتعطيل التنفيذ، لتبقى مدينة اللاذقية غارقة بظلامها وصراعاتها التي دخلت إيران على خطها لتأخذ حصتها من كعكة الاستثمارات التي ما تزال قيد الإعداد حتى الآن.

إرضاء "حائكي السجاد"

لم تقف إيران بدورها مكتوفة الأيدي تجاه الخطط والمحاولات الروسية الآنفة الذكر، فالدولة الفارسية متغلغلة في صميم النظام ككل وليس فقط عسكرياً، سعت عبر خطها الائتماني الذي غطى قسماً كبيراً من حاجات السوق المحلية المختلفة لاسيما الغذائية والصناعية، وبقيمة مالية بلغت مئات ملايين الدولارات خلال سنوات الحرب، لتدخل عبر هذا الباب إلى عمق السوق السورية التي أغرقت بمنتجات إيرانية ذات جودة متدنية، لكنها تلبي، في الوقت نفسه، حاجة ملحة تفاقمت بعد خروج عدد كبير من المصانع السورية عن خارطة الانتاج خلال سنوات من القصف، مما جعل المواطنين يقبلون بأي شيء ومن أي مصدر، فالمهم أن تلبى حاجاتهم وحاجات أسرهم اليومية. دخول روسيا العسكري المباشر على الأرض، وما تبعه من انخراط في المجتمع المحلي عبر توجهها الخيري وتوزيع سلال المعونة بشكل مجاني على أسر قتلى النظام في قرى اللاذقية، وتأمينها قسما من الأدوية اللازمة لمشافي المدينة التي تعاني بدورها نقصاً حاداً في الخدمات، مؤشرات جعلت الإيرانيين يستشعرون الخطر، خاصة وأن العلويين من مؤيدي النظام ميالون عاطفيا للروس، مما جعل مهمة الايرانيين أصعب خاصة وأنهم يقدمون خدماتهم مقابل أموال يدفعها النظام مباشرة، أو يؤجل سدادها إلى حين، لكن الإيرانيين المعروفون بالحاحهم ونزقهم، جربوا اقتحام ميدان الطاقة، مستغلين الحاجة الملحة للكهرباء، والتذمر الشعبي من عجز النظام عن ايجاد حل لتوفيرها، ففكرت إيران بتسيير سفن لتوليد الطاقة من البحر، ورست فعلاً أمام شاطئ وادي قنديل، ليستنفر مركز حميمم بكامله لإصدار أوامر للنظام بمخاطبة السفن الإيرانية للتراجع فوراً، وهذا ما فعله الإيرانيون على مضض، لتتبدد آمالهم في الحصول على موطئ قدم بحري على شاطئ الوادي الذي تعتبره روسيا محمية طبيعية خاصة بهم. تراجع الإيرانيين تبعه صدام من نوع آخر مع النظام، الذي سارع لمراضاة إيران من خلال توقيع اتفاق منذ عدة أسابيع لمنحها حق استثمار موقع مقابل المنطقة الصناعية بهدف إنشاء محطة توليد كهربائية ستدار أعمالها وتمول بالكامل من قبل شركة "مينا" الإيرانية، وستعمل على الغاز الطبيعي باستطاعة 540 واط، حيث بدأ ممثلو الشركة بالتواجد فعلياً على الأرض لإنجاز الأعمال اللازمة بحيث تكون في الخدمة بعد 11 شهراً من تسليم موقع العمل، اتفاق جعل الروس متربصين لآخر مماثل، ليتم ارضاؤهم بموقعين آخرين في كل من دمشق وحلب.

للصين حديث آخر

الصينيون أيضاً لم يغيبوا عن ماراتون الاستثمار في مدينة اللاذقية، الفيتو الذي رفع أكثر من مرة في مجلس الأمن، والوجود الصيني المحدود في البلاد لم يكن عبثياً، فها هم الآن يدخلون على خط تحصيل الثمن كحال حلفائهم الروس والايرانيين، من خلال ارسال أكثر من عشر محولات كهربائية مع بدايات العام الجاري خصص قسم كبير منها لمحافظة طرطوس، كما تكررت زيارات وفد تجاري صيني لمحافظة اللاذقية، للاتفاق على انشاء محطة توليد كهرباء شمال المدينة، حيث اتفق الجانبان، نظام الأسد والصين، في الوقت الحالي على شروط التعاقد والتكلفة الاجمالية ليصار فيما بعد وضع آلية العمل والتنفيذ. وتشير مصادر من مجلس محافظة اللاذقية أن "كلفة المحطة ستتجاوز 40 مليون دولار"، وهي واحدة من الديون المترتبة على النظام السوري لتسديدها كفاتورة اعادة الاعمار، الذي تستعد الصين لاقتحام سوقه بكل قوتها.

ماذا عن النظام؟

ما زال في مرحلة إنكار الواقع، وتسخير ماكينته الإعلامية لطمس الحقائق، والتأكيد لمؤيديه أن البلاد ما زالت بخير وتحت سيطرته، فغياب النفط، والعجز على تأمينه حتى عن طريق إيران أو فنزويلا أو حتى الجزائر، التي ترسل شحنات ضئيلة بين حين وآخر، ليس حجة كافية للإفصاح عن سبب غياب الكهرباء وغيرها من الخدمات عن مناطق سيطرته. حجته موجودة وحاضرة دوماً، اعتداء إرهابي، على محولات الكهرباء أو منابع المياه، تسبب بانقطاعهما، حجة ممجوجة لم تعد تقنع مؤيديه أصلاً، لكنها تبقى أفضل من الافصاح والاعتراف بالعجز عن تأمين كل شيء، وإن تحول لمجرد سمسار يعرض البلاد في بازار الاستثمار لتسديد ديونه العسكرية التي ثقلت فاتورتها، دون أن يفصح حتى الآن عن اسم الرابح الحقيقي.

هل ترث إيران تركة تنظيم الدولة "المريض" في سوريا؟

أورينت نت – عامر شهدا .... دير الزور...عبر ثلاثة محاور مختلفة، تواصل قوات الأسد وميليشيات إيران زحفها باتجاه محافظة دير الزور في شرقي سوريا قرب الحدود العراقية، وذلك في سباق مع الزمن، بهدف قطع الطريق عن ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" التي تتزعمها ميليشيا "الوحدات" الكردية المدعومة من الولايات المتحدة والمنشغلة حالياً بمعركة الاستيلاء على الرقة، للوصول إلى المحافظة الغنية بالنفط والغاز، في تكرار للسيناريو الذي طبقته مع فصائل الجيش السوري الحر المتواجدة قرب قاعدة التنف عند المثلث الحدودي بين العراق وسوريا والعراق. في مطلع شهر أيار الماضي وقعت (روسيا، إيران، وتركيا) على مذكرة تفاهم بشأن إقامة مناطق "آمنة" في سوريا، وذلك خلال الجولة الرابعة من محادثات العاصمة الكازاخية أستانا حول سوريا، وتشمل مناطق "خفض التوتر" أو "تخفيف التصعيد"، محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة، إضافة إلى أجزاء شاسعة من محافظات حماة وحمص واللاذقية، وكذلك الغوطة الشرقية الواقعة في ضواحي دمشق، إلى جانب جنوب سوريا، وذلك بهدف وقف الأعمال العسكرية في هذه المناطق وضبط الأعمال القتالية بين الأطراف المتنازعة وإدخال المساعدات إلى هذه المناطق دون عوائق. الاتفاق استثنى مناطق سيطرة تنظيم "الدولة"، وهنا استغلت قوات الأسد وميليشيات إيران التهدئة على جبهات فصائل الجيش الحر في إدلب وريف حمص والغوطة الشرقية وجنوب سوريا، لتسحب قواتها وميليشياتها من تلك المناطق وتدفع بها إلى البادية السورية المترامية الأطراف، للاستيلاء على تركة "التنظيم المريض" في سوريا، تمكّن إيران أيضاً من تأمين طريقها "المقدس" الممتد من طهران فالموصل إلى دير الزور مروراً بدمشق وصولاً إلى مناطق سيطرة حزب الله في بيروت على البحر المتوسط.

بوابة الرقة

خلال الساعات القليلة الماضية، وصلت قوات الأسد وميليشيات إيران إلى مشارف منطقة معدان في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، وذلك بعد استيلائها على بلدتي "رجم السليمان و الخراز"، عقب انسحاب تنظيم "الدولة". وعلى ضوء هذا التقدم، تقف ميليشيات إيران الآن على تخوم الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور، التي يسيطر على معظمها تنظيم "الدولة". ونفذ تنظيم "الدولة" مؤخراً سلسلة انسحابات أمام قوات الأسد وميليشيات إيران، والتي كانت آخرها تسليم منطقة الرصافة "الاستراتيجية" الواقعة على بعد نحو 35 كلم من الجهة الجنوبية لمدينة الرقة، إلى جانب تسليم 20 قرية وبلدة في ريف المحافظة الغربي، دون أي اشتباكات أو مواجهات، وبالتالي إحكامها السيطرة على كامل المنطقة الممتدة من الرصافة في ريف الرقة الجنوبي حتى بلدة أثريا في ريف حماة الشرقي. كما تمكنت ميليشيات إيران من الاستيلاء على مئات الحقول النفطية في المنطقة في ريف الرقة، إلى جانب تأمين وضمان سلامة طريق السيارات بين الرصافة -أثريا الذي يصل بين محافظات حلب والرقة وحمص.

قوات الأسد × ميليشيا "الوحدات" الكردية

تقدم قوات الأسد وميليشيات إيران في ريف الرقة، أثار هواجس ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" التي تتزعمها ميليشيا "الوحدات" الكردية، والمدعومة من الولايات المتحدة، خصوصاً أن مصدر عسكري في قوات الأسد قبل يومين لوكالة سبوتنيك الروسية إن "الجيش السوري تقف حالياً على بعد 30 كلم عن مدينة الرقة، معرباً عن استعداده للسيطرة على المدينة خلال 5 ساعات فقط. تصريحات نظام الأسد جاءت بالتزامن مع الكشف عن وجود مفاوضات بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وقوات النظام لكي تتسلم الأخيرة قريتي "العكيرشي والدلحة" جنوب شرق الرقة. في المقابل، نقل "المجلس المدني" لمدينة الرقة التابع لما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية"، الثلاثاء، عن مسؤول في التحالف الدولي تأكيده أن التحالف "وضع حدوداً" لتقدم قوات نظام الأسد في المحافظة، وشدد على ضرورة الالتزام بها، مهدداً في الوقت نفسه بأنها ستلقى "رداً حاسماً" من قبل التحالف الدولي إذا تجاوزت حدودها. وكان الجيش الأميركي قد أعلن في منتصف الشهر المنصرم عن إسقاطه مقاتلة تابعة للنظام السوري كانت تلقي قنابل على عناصر "قوات سوريا الديمقراطية"، شمال مدينة الرصافة بريف الرقة. يشار هنا إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية" أطلقت في السابع من حزيران الماضي، معركة الاستيلاء على مدينة الرقة، بحجة طرد تنظيم "الدولة"، في إطار حملة عسكرية سمتها "غضب الفرات"، واستولت على أكثر من 45 % من مساحة المدينة.

السخنة آخر معاقل تنظيم "الدولة" بريف حمص

على خط مواز، وصلت قوات الأسد والميليشيات المساندة، إلى تخوم مدينة السخنة الاستراتيجية التي تعتبر آخر معاقل تنظيم "الدولة" في ريف حمص الشرقي. وقالت وسائل إعلام إيرانية إن "جيش النظام سيطر على عدة تلال، ووصل إلى أطراف بئر غاز السخنة على بعد 2 كيلو متر من الجهة الجنوبية الغربية للمدينة". وتعتبر مدينة "السخنة" التي سيطر عليها تنظيم "الدولة" في منتصف عام 2015، أبرز المداخل إلى محافظة دير الزور.

الزحف من الجنوب

كذلك تعمل قوات الأسد وميليشيات إيران على محور البادية السورية، بهدف الزحف نحو محافظة دير زور، حيث استولت خلال الأسابيع الماضية على مناطق واسعة البادية ووصلت إلى الحدود العراقية، ونشرت وسائل إعلام إيرانية مؤخراً صوراً تظهر وصول زعيم ميليشيا "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني إلى منطقة بالقرب من مثلث التنف الحدودي، لتدخل الحدود الإدارية لمدينة دير الزور من الجهة الجنوبية للمرة الأولى منذ 5 سنوات، لتبعد بذلك نحو مسافة 120 كلم من مدينة البوكمال، وذلك بعد احتلالها مناطق "أرض الوشاش، وسد الوعر، ووادي الوعر"، على الشريط الحدودي مع العراق، دون أي اشتباكات مع تنظيم "الدولة".

"برلين" سوريا

وكانت صحيفة التايمز البريطانية، قد وصفت مدينة دير الزور الواقعة قرب الحدود العراقية، بأنها "برلين" الصراع في سوريا، فيؤدي الاستيلاء عليها إلى تحديد مصير الشرق الأوسط لسنواتٍ مقبلة كما تقاسم الحلفاء برلين؛ إذ إن المدينة سوف تكون منطقة نفوذ محورية للولايات المتحدة أو إيران أو روسيا. والجدير بالذكر، أن تنظيم "الدولة" يسيطر على معظم محافظة دير الزور، باستثناء بعض أحياء مدينة دير الزور ومطارها العسكري، التي تسيطر عليها قوات النظام، فيما تسيطر ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" على بعض القرى في ريفها الشمالي.

انتهاكات وعمليات اغتصاب تنفذها ميليشيا تابعة للأسد بقرى في ريف الرقة

أورينت نت ... أكد ناشطون، اليوم السبت، أن ميليشيا "مقاتلي العشائر" التابعة لقوات الأسد، ارتكبت انتهاكات بحق المدنيين، منها حالات اغتصاب وسرقة، في قرية العكيرشي في محافظة الرقة، شمالي شرقي سوريا. وكانت مصادر إعلامية قد كشفت قبل أيام عن وجود مفاوضات بين ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تتزعمها ميليشيا "الوحدات" الكردية وقوات الأسد، تسلمت بموجبها الأخيرة قريتي "العكيرشي والدلحة" جنوب شرق الرقة. وبالعودة إلى قضية انتهاكات ميليشيات الأسد، فقد نقلت وكالة "سمارت" عن ناشطين تأكيدهم أن عناصر من "مقاتلي العشائر" بقيادة المدعو "تركي البوحمد"، احتجزوا رجلاً وأربع نساء، أثناء عودتهم من بلدة المنصورة بريف مدينة الرقة الغربي، إلى قرية العكيرشي بريف الجنوبي الشرقي للرقة، عبر طريق البادية، حيث تعرضت النسوة للاغتصاب، ما أدى إلى وفاة أحداهن، ورفض الناشطون ذكر تفاصيل إضافية "حفاظا على عادات وتقاليد المنطقة". ولفت الناشطون أن عناصر المليشيات استولوا على أكثر من مئة سيارة وجرار زراعي و"بيك آب"، كما صادروا عنوة ما يقارب ألف رأس غنم، وسلبوا أهالي القرية الذين يحاولون الفرار من القرية باتجاه البادية جميع ما يملكون من ذهب وأموال. وأشار الناشطون، إلى عدم معرفة مصير العديد من العوائل الذين نزوحوا من القرية، محذرين جميع أهالي المنطقة من النزوح عن طريق البادية التي تسيطر عليها تلك المليشيات. ونوه الناشطون وهم من أبناء القرية والذين نقلوا المعلومات عن ذويهم وأقاربهم داخلها، أن صعوبة التواصل وانقطاع الاتصالات عن القرية سبب تأخر نقل الانتهاكات وقت وقوعها.

من هي ميليشيا "مقاتلي العشائر"؟

وخلال الأشهر الماضية، أعلن المدعو " تركي البوحمد" تشكيل ميليشيا "مقاتلي العشائر" لتقاتل في صفوف قوات الأسد، حيث تنتشر هذه الميليشيا في ريفي حلب والرقة، وشاركت سابقاً في معارك قوات الأسد وميليشيات إيران في تدمر وريف حماة وأخيراً في ريف الرقة. في تصريح سابق للمدعو "البوحمد" لوكالة سبوتنيك الروسية (الرابط الأصلي للمقابلة)، قال إن تعداد عناصر ميليشيته يبلغ ما يقارب 5000 عنصر، مشيراً إلى أنهم يتلقون التدريبات من "الأصدقاء" الروس وحزب الله، مرجعاً السبب في ذلك إلى أن "قوات النظام" لا تمتلك القدرة حالياً على التدريب بسبب الأعباء والمهمات الكثيرة الموكلة إليه. وقال وقتها "الأسد بالنسبة لي هو بوصلتي في تحديد حبي أو كرهي للدول .. حبي للأصدقاء الروس ناتج عن حب الأسد لهم.. نحن نحبهم من محبة الأسد لهم ونكره الأمريكيين لأنه يكرههم…نحن مع بشار الأسد قلباً وقالباً". وكان تنظيم "الدولة" قد نفذ مؤخراً سلسلة انسحابات أمام قوات الأسد وميليشيات إيران في ريف الرقة، حيث سيطرت الأخيرة خلال الساعات القليلة الماضية، على بلدتي "رجم السليمان و الخراز"، وبالتالي وصلت إلى مشارف منطقة معدان في ريف الرقة الجنوبي الشرقي. في المقابل، نقل "المجلس المدني" لمدينة الرقة التابع لما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية"، الثلاثاء، عن مسؤول في التحالف الدولي تأكيده أن التحالف "وضع حدوداً" لتقدم قوات نظام الأسد في المحافظة، وشدد على ضرورة الالتزام بها، مهدداً في الوقت نفسه بأنها ستلقى "رداً حاسماً" من قبل التحالف الدولي إذا تجاوزت حدودها.

أكراد سورية يمهدون لإعلان «إقليمهم»

بيروت، لندن - «الحياة» ... في الوقت الذي أعلنت دمشق وصول قواتها النظامية أمس إلى مشارف بلدة السخنة التي تعتبر عقدة وصل مهمة بين أرياف حمص ودير الزور ومدينة الرقة، أكبر تجمعات تنظيم «داعش»، حددت الجمعية التأسيسية لـ «اتحاد شمال سورية» أمس، موعد إجراء أول انتخابات على مختلف المستويات للإدارات المحلية والمناطقية التي تديرها على طول الحدود مع تركيا، ما اعتبر تمهيداً لإعلان إقليم مستقل. ولم يصدر بعد رد فعل من تركيا على الإعلان الذي من المؤكد أن تنظر إليه كخطوة استفزازية بالنظر إلى أنها تعتبر جميع التنظيمات الكردية في شمال سورية مؤيدة وداعمة لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض حرباً ضدها منذ سنوات طويلة .. وذكرت وكالة «حوار نيوز» الكردية، أن انتخابات ستجرى في 22 أيلول (سبتمبر) المقبل في ما يسمى الكومونات، أي المؤسسات البلدية. كما ستُنظَّم انتخابات في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) للإدارات المحلية والمجالس الريفية والحضرية والإقليمية. وأخيراً، ستجرى انتخابات مجالس المحافظات في 19 كانون الثاني (يناير) 2018. ولم تعترف دمشق بـ «اتحاد شمال سورية» (يسمى أيضاً «المنطقة الاتحادية في شمال سورية») منذ إنشائه في آذار (مارس) 2016، في المناطق الخارجة عن سيطرة السلطات السورية الرسمية في الشمال، على رغم أنه يسيطر على مناطق واسعة على طول الحدود مع تركيا. ميدانياً، أكدت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) ووحدة الإعلام الحربي التابعة لـ «حزب الله» اللبناني أن القوات النظامية وحلفاءها وصلوا أمس إلى مشارف السخنة، وهي آخر بلدة يسيطر عليها عناصر تنظيم «داعش» في محافظة حمص في خطوة رئيسية في هجومهم المتعدد الجبهة ضد الجماعة المتشددة. وتقع السخنة على الطريق السريع الرئيسي في الصحراء بين تدمر وجيب للقوات النظامية يحاصره تنظيم «داعش» في دير الزور على مسافة نحو 130 كيلومتراً إلى الشرق. وفي وقت سابق، ذكر الإعلام الحربي لـ «حزب الله» أن حقل السخنة للغاز والمرتفعات المطلة على البلدة تقع في مرمى نيران الجيش وحلفائه. كما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات النظامية لها سيطرة نيرانية مماثلة على مختلف أنحاء البلدة، وأن معظم عناصر «داعش» هناك لاذوا بالفرار. والهدف من تقدم القوات النظامية وفصائل شيعية مسلحة متحالفة معها في الصحراء شرق سورية، هو مهاجمة معقل «داعش» بمحاذاة وادي الفرات. ويتمّ فتح جبهة أخرى في الهجوم إلى الشمال حيث تتقدم القوات النظامية وحلفاؤها بمحاذاة الضفة الجنوبية للفرات جنوب الرقة. وتدعم طائرات روسية الحملة. وصرح مصدر عسكري سوري لـ «سانا» بأن الطيران الحربي السوري وجه ضربات مركزة على مواقع تنظيم «داعش» وخطوط إمداده في بلدة عقيربات وقرى السوحة وجروح وقسطل الشمالي وقليب الثور في ريف سلمية الشرقي. وأشار المصدر إلى أن الضربات الجوية أسفرت عن مقتل عدد من عناصر التنظيم وتدمير سيارتين مزودتين برشاشين ثقيلين. وتعد بلدة عقيربات مركز الإمداد الرئيسي للتنظيم على أطراف البادية، حيث تنفذ وحدات من القوات النظامية السورية عمليات عسكرية لاجتثاث التنظيم وقطع خطوط إمداده باتجاه منطقة شاعر وجب الجراح في ريف حمص الشرقي المتاخم. وذكرت «سانا» أن عمليات القوات النظامية أسفرت عن السيطرة على تل أم خصم وجبل القليلات جنوب غربي مدينة السخنة، بعد مقتل وإصابة أعداد كبيرة من إرهابيي تنظيم “داعش” وتدمير أسلحتهم وعتادهم. وأكدت الوكالة أن القوات النظامية أصبحت على مشارف مدينة السخنة، بعد السيطرة على عدد من التلال الاستراتيجية والحاكمة في محيط المدينة التي أصبحت ساقطة نارياً.

الأكراد في شمال سورية يعتزمون إجراء انتخابات

لندن - «الحياة» .. حددت الجمعية التأسيسية لما يعرف بـ «اتحاد شمال سورية»، موعد إجراء أول انتخابات على مختلف المستويات للإدارات المحلية والمناطقية التي تديرها على طول الحدود مع تركيا. وذكرت وكالة «حوار نيوز» الكردية، أنه ستجري على وجه الخصوص، في 22 أيلول (سبتمبر) من هذا العام انتخابات في ما يسمى الكومونات، أي المؤسسات البلدية، وهذا هو المستوى الأول من الإدارة المحلية العامة. وإضافة الى ذلك ستنظم في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) انتخابات الإدارات المحلية والمجالس الريفية والحضرية والإقليمية وأخيراً، ستجرى انتخابات مجالس المحافظات يوم 19 كانون الثاني (يناير) 2018، للذين يدخلون في عداد «الاتحاد»، وفي المؤتمر الديموقراطي الشعبي لـ «الفيديرالية». وكان «اتحاد شمال سورية» (يسمى أيضاً «المنطقة الاتحادية في شمال سورية») قد أُعلِن من قبل عدد من المنظمات الكردية في آذار (مارس) 2016، في المناطق الخارجة عن سيطرة السلطات السورية الرسمية في شمال البلاد، إلا أن دمشق لم تعترف به منذ إنشائه، على رغم أن هذا «الاتحاد» يسيطر على مناطق واسعة على طول الحدود مع تركيا. ويشارك الأكراد في شكل رئيسي في تحرير محافظة الرقة من مسلحي «داعش» بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. وقد أعربت موسكو مراراً عن أملها في الحفاظ على وحدة سورية وسلامة أراضيها، ودعت إلى مشاركة الأكراد في التسوية السورية.

الطائرات الحربية تواصل غاراتها على دير الزور ومحيطها

لندن - «الحياة» ... قصفت الطائرات الحربية أمس مناطق في محيط دوار البانوراما ومحيط اللواء 137 في جنوب وغرب مدينة دير الزور، كما استهدفت طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي بالرشاشات الثقيلة، منطقة حراقات نفطية في باديتي درنج والطيانة بالريف الشرقي لدير الزور، من دون توافر معلومات عن خسائر بشرية. وقصفت طائرات لا يعلم إلى الآن، ما إذا كانت روسية أم تابعة للتحالف الدولي، صباح أمس أماكن في المنطقة الممتدة بين الشارع العام وكراج الميادين، ما تسبب بوقوع عدد من الجرحى. وتشهد المنطقة منذ أيام قصفاً متصاعداً من الطائرات الحربية على المدينة وامتدادها الشرقي وريف دير الزور الشرقي. ونشر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أول من أمس أن 3 مواطنات وطفلاً قتلوا نتيجة إصابتهم في قصف لطائرات حربية لا يعلم ما إذا كانت روسية أو تابعة للتحالف الدولي، على أماكن في منطقة الطيبة، في الامتداد الشرقي لمدينة الميادين. ودارت اشتباكات أمس بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم «داعش» من جهة أخرى، على محاور في محيط اللواء 137 في محيط مدينة دير الزور، وسط استهدافات متبادلة بين طرفي القتال. وأضاف «المرصد السوري» أن طائرات حربية استهدفت أماكن في منطقة المعامل عند المدخل الشمالي لمدينة دير الزور، بالتزامن مع غارات على منطقة البانوراما في جنوب المدينة، ومناطق أخرى في قرية مراط. ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية. واستهدفت طائرات حربية لا يعلم ما إذا كانت تابعة للتحالف أم روسية غارات سيارة لتنظيم «داعش» ما تسبب في مقتل عنصرين من التنظيم، فيما استهدفت غارة أخرى حاجزاً للتنظيم في بلدة غرانيج، موقعة 5 قتلى من عناصر التنظيم. ووفق «المصدر السوري، قتل 4 على الأقل من عناصر «داعش» نتيجة استهداف مقر «الشركة الإسلامية» في الغارات على مدينة الميادين صباح أول من أمس. وبذلك ارتفع إلى 13 على الأقل عدد عناصر «داعش» الذين قتلوا أمس وأول من أمس في الغارات التي استهدفت البوكمال وغرانيج والميادين والبوحمام في ريف دير الزور الشرقي.

ريف حماة

من جهة أخرى، قصفت القوات النظامية السورية بعد منتصف ليل الجمعة – السبت مناطق في السطحيات وبريغيث في ريف حماة الجنوبي الشرقي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، كما قصفت بعد منتصف ليل الجمعة مناطق في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي بشكل مكثف، ما أدى الى أضرار مادية وإصابة مواطنين عدة في البلدة ونفوق عدد من المواشي. وشمل القصف أيضاً مناطق في بلدة حربنفسه في ريف حماة الجنوبي.

الغوطة

وأنهت هدنة الغوطة الشرقية أسبوعها الأول منذ بدء تطبيقها في الثاني والعشرين من الشهر الجاري بخرق تمثل بقصف من جانب القوات النظامية بقذيفة على منطقة في أطراف بلدة جسرين الواقعة في غوطة دمشق الشرقية، ما تسبب بأضرار مادية، من دون وقوع خسائر بشرية. وجاء هذا بعد هدوء استمر منذ ما بعد منتصف ليل الجمعة – السبت. وكانت اشتباكات عنيفة وقعت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، ومقاتلي «فيلق الرحمن» من جانب آخر، على محاور في محيط وادي عين ترما، إضافة لاشتباكات بين الطرفين على جبهة إدارة المركبات من جهة عربين. ونفذت الطائرات الحربية السورية خمس غارات أول من أمس على مناطق في أطراف بلدتي الزريقية وأوتايا في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، ما تسبب في إصابة 5 أشخاص على الأقل بجروح.

227 قتيلاً في سورية في الأيام الثلاثة الماضية

لندن - «الحياة» ....قتل في سورية في غضون الـساعات الـ72 الماضية، 227 شخصاً بينهم 56 من عناصر القوات النظامية والمسلحين الموالين لها، وحوالى 40 مدنياً قضوا في قصف للتحالف الدولي وسقوط قذائف ورصاص حرس الحدود وظروف أخرى. في محافظة إدلب، قتل 4 مواطنين إثر إطلاق حرس الحدود التركي النار عليهم، أثناء محاولتهم العبور إلى تركيا من بلدة دركوش بريف إدلب الشمالي الغربي. وفي محافظة دير الزور، قتل شخص بعدما أصيب بجراح نتيجة قصف تنظيم «داعش» أول من أمس مناطق في حي القصور الخاضع لسيطرة قوات النظام بمدينة دير الزور. كما قتل 21 شخصاً نتيجة قصف متصاعد للتحالف الدولي على أحياء مدينة الرقة، من ضمنهم 15 مواطناً من عائلة واحدة بينهم 8 أطفال دون سن الثامنة عشرة و3 مواطنات. كما قتل 4 مواطنين في غارات لطائرات حربية لا يعلم ما إذا كانت روسية أم تابعة للتحالف الدولي على مدينة الميادين. وقتلت 3 مواطنات وطفل نتيجة إصابتهم في قصف لطائرات حربية لا يعلم ما إذا كانت روسية أو تابعة للتحالف الدولي، على أماكن في منطقة الطيبة، في الامتداد الشرقي لمدينة الميادين، في حين تسللت مجموعة من عناصر تنظيم «داعش» إلى منطقة الكرامة حيث يوجد مخيم للنازحين، لتدور بينهم وبين عناصر «قوات سورية الديموقراطية» اشتباكات تسببت في سقوط خسائر بشرية في صفوف النازحين وعناصر الـ «قوات». وأفاد «المرصد السوري بأنه وثق مقتل 19 عنصراً من «قوات سورية الديموقراطية» خلال قصف واشتباكات مع عناصر تنظيم «داعش» في مدينة الرقة. وقتل 13 على الأقل من عناصر «داعش» في الغارات التي استهدفت البوكمال وغرانيج والميادين والبوحمام في ريف دير الزور الشرقي. وارتفع إلى 174 على الأقل عدد عناصر التنظيم وقياداته الميدانية، ممن قتلوا في الغارات الجوية والقصف المدفعي والصاروخي المكثف والاشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها. وقضى 4 من عناصر القوات النظامية والمسلحين الموالين لها نتيجة إصابتهم بقصف واشتباكات مع تنظيم «داعش». كما ارتفع إلى 139 على الأقل عدد القتلى من عناصر القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، بينهم ما لا يقل عن 23 ضابطاً قتلوا بتفجيرات وقصف واشتباكات مع التنظيم. ولقي ما لا يقل عن 7 مقاتلين من «داعش» من جنسيات غير سورية حتفهم باشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق وجودهم.

«داعش» خسر نحو 6 آلاف كلم في بداية العام الرابع لـ «خلافته»

لندن - «الحياة» ... أنهى تنظيم «داعش» فترة ما بين الـ29 من شهر حزيران (يونيو) من العام الجاري وحتى يوم أمس، بتناقص سفكه دماء أبناء الشعب السوري، وتراجع أعداد ضحاياه، التي كان من أسبابها، تهاوي التنظيم وهزائمه المتتالية على يد خصومه الذين يملك خطوط التماس معهم. ويضم خصوم التنظيم القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهات سورية وغير سورية من جهة، و «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة بالقوات الخاصة الأميركية من جهة ثانية. وقد خسر تنظيم «داعش» الذي كان يسيطر على مساحة أكثر من 45,500 كيلومتر مربع من الأراضي السوريـــــة، أي ما يعادل 24.60 في المئة من مساحتها الجغرافية- خسر في أول شهر من العام الرابع لـ «خلافته» 5947 كيلومتراً مربعاً، وهو ما يـــساوي 13.1 في المئة من الأول مـــــن العام الرابع لإعلانه ما يسمى «دولة الخلافة» والمـــــمتد من 29 من حزيران، من المساحة الجغرافية للأرض السورية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن التنظيم خسر 312 كلم مربعاً بنسبة 0.7 في المئة من مجموع ما خسره هذا الشهر لمصلحة «قوات سورية الديموقراطية»، كما خسر مساحة تساوي 5635 كيلومتراً مربعاً بنسبة 12.4 في المئة لمصلحة القوات النظامية والمسلحين الموالين لها بين 29 حزيران من العام الجاري إلى يوم أمس.

«فورين افيرز»: سورية تتغيّر إثر سياسة تهجير السنّة

الأكراد ينظّمون أول انتخابات محلية... وجيش النظام على مشارف السخنة

عواصم - وكالات ومواقع - أكدت مجلة «فورين افيرز» الأميركية، أن سورية لن تعود إلى سابق عهدها، نتيجة سياسة التهجير القسري على أساس طائفي التي اتبعها نظام بشار الأسد ضد السكان، وخصوصاً تلك المتمثلة بالمدنيين السنّة. هذه السياسة ستؤثّر على مستقبل سورية، وفق المجلة التي اشارت إلى تغيير التركيبة السكانية بشكل جوهري بعد أن نجح الأسد وحلفاؤه خلال السنوات الثلاث الماضية في الحد من وجود السُنة في دمشق والساحل مثلاً، بينما يتمتع العلويون والمسيحيون بحضور قوي هناك وحيث الوزن التجاري والاقتصادي الكبيرين. وكان هدف الأسد يتمثل في إنشاء مناطق تماس جغرافية مجاورة للبنان والأردن تكون نسبة السكان السّنة فيها منخفضة، وفق المجلة. واستدركت المجلة بأن الأوضاع الديموغرافية، «لن تجلب الاستقرار للاسد، وأنها تتسم بقصر النظر لأن الهوية التاريخية السورية ستعيق استراتيجيته خصوصاً لدى عودة ملايين اللاجئين الذين لن يقبلوا بالهوية الجديدة التي صنعها». ميدانياً، صعد تنظيم «داعش» عملياته لصد الهجمات التي تشنها قوات سورية الديموقراطية مع تضييق الخناق عليه بشكل متزايد في الرقة. ويقول القائد الميداني دفرم ديرسم لمراسل «فرانس برس» في المكان: «كلما اقتربنا اكثر من مركز المدينة دافع مقاتلو التنظيم عن انفسهم لانهم يعانون حصارا مطبقا». وتابع متحدثاً باللغة الكردية في حي الدرعية الواقع غرب المدينة والذي يشهد معارك عنيفة بين الطرفين «ان حالهم كحال حيوان مريض محاصر (...) فهنا معقلهم الرئيسي، ولن يتخلوا عنه بسهولة». ويلجأ مقاتلو التنظيم الى سلاح آخر عندما لا يستخدمون الأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة. وقال ديرسم «انهم يرمون القنابل اليدوية في حالات المعارك القريبة، انها معركة البقاء او الموت بالنسبة اليهم».ويذكر انه في احدى المعارك واصل الجهاديون رمي القنابل اليدوية «لمدة ساعتين». ويرى مستشار القيادة العامة لقوات سورية الديموقراطية ناصر حاج منصور ان «معركة الرقة لن تنتهي قريباً». في الإعلام الحربي لحزب الله: الجيش السوري يصل إلى بلدة على طريق دير الزور وعلى جبهة اخرى، ذكرت وحدة الإعلام الحربي التابعة لـ «حزب الله» إن الجيش السوري وحلفاءه وصلوا امس، إلى مشارف السخنة، آخر بلدة يسيطر عليها مقاتلو «داعش» في محافظة حمص. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش له سيطرة نارية على مختلف أنحاء البلدة وإن معظم مقاتلي «داعش» هناك لاذوا بالفرار. في سياق آخر، حددت الجمعية التأسيسية لـ «اتحاد شمال سورية»، موعد إجراء أول انتخابات على مختلف المستويات للإدارات المحلية والمناطقية التي تديرها على طول الحدود مع تركيا. وذكرت وكالة «حوار نيوز» الكردية، أنه ستجري على وجه الخصوص، في 22 سبتمبر المقبل، انتخابات في ما يسمى الكومونات، أي المؤسسات البلدية، وهذا هو المستوى الأول من الإدارة المحلية العامة، على أن تنظم في اليوم الثالث من نوفمبر انتخابات الإدارات المحلية والمجالس الريفية والحضرية والإقليمية وأخيرا، سيتم عقد انتخابات مجالس المحافظات يوم 19 يناير 2018، والذين يدخلون في عداد «الاتحاد»، وفي المؤتمر الديموقراطي الشعبي لـ «الفيديرالية».

"داعش" يصعد عملياته في الرقة مع تضييق الخناق عليه

إيلاف- متابعة.... الرقة: صعد عناصر تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) عملياتهم لصد الهجمات التي تشنها قوات سوريا الديموقراطية مع تضييق الخناق عليهم بشكل متزايد في الرقة، بحسب ما أفاد مقاتلون في القوات المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن وكالة فرانس برس. وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف كردي عربي تدعمه الولايات المتحدة، هذا الاسبوع من السيطرة على نصف الرقة، بعد اقل من شهرين من دخول مقاتليها المدينة الواقعة في شمال سوريا. وتواصل هذه القوات منذ ثمانية اشهر حملتها للسيطرة على مدينة الرقة التي دخلتها في 6 حزيران/يونيو باسناد جوي من قوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي تقوده الولايات المتحدة. ويقول القائد الميداني دفرم ديرسم لمراسل وكالة فرانس برس في المكان "كلما اقتربنا اكثر من مركز المدينة دافع مقاتلو التنظيم عن انفسهم لانهم يعانون حصارا مطبقا". وتابع متحدثا باللغة الكردية في حي الدرعية الواقع غرب المدينة والذي يشهد معارك عنيفة بين الطرفين "ان حالهم كحال حيوان مريض محاصر (...) فهنا معقلهم الرئيسي، ولن يتخلوا عنه بسهولة". تدوي في المكان أصوات قذائف الهاون، وتتصاعد من بعيد سحب الدخان من الابنية اثر قصفها من قبل طيران التحالف الدولي. وفي حي مساكن الضباط المجاور، يوضح المقاتل الكردي طلال الشريف (24 عاما) اسباب المقاومة الشرسة التي يظهرها جهاديو التنظيم، مشيرا إلى المباني المدمرة امامه. ويقول الشاب الذي بدا التعب على وجهه "كل هذا الدمار ناجم عن سياراتهم المفخخة". ويضيف "لقد تم تفجير اربع سيارات مفخخة على الاقل في كل شارع من هذه الشوارع". وحوله، يجتاز مقاتلون من قوات سوريا الديموقراطية بسرعة الشوارع كي لا يقعوا في مرمى نيران القناصة. ويضيف طلال "الخناق يضيق عليهم رويدا رويدا وهم يقاومون لهذا السبب"، لافتا الى ان "اغلبهم يقوم بتفجير نفسه، هناك الكثير من الالغام والسيارات المفخخة، انها معركة عنيفة".

"البقاء او الموت"

يعود القائد الميداني بذاكرته الى الماضي القريب عندما فاجأ احد مقاتلي قوات سوريا الديموقراطية خلال احدى المعارك في حي آخر، اربعة جهاديين يغطون في النوم لدى دخوله احد المنازل. ويروي"لقد نبهنا فقمنا بمداهمتهم وخلال العملية قام احدهم بتفجير نفسه فيما قتل اخران والقينا القبض على الاخير". ويلجا جهاديو التنظيم الى سلاح آخر عندما لا يستخدمون الأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة. وقال ديرسم "انهم يرمون القنابل اليدوية في حالات المعارك القريبة، انها معركة البقاء او الموت بالنسبة اليهم". ويذكر انه في احدى المعارك واصل الجهاديون رمي القنابل اليدوية "لمدة ساعتين". استولى تنظيم الدولة الاسلامية على مدينة الرقة في بداية العام 2014، ولا يزال يسيطر على مناطق في المحافظة التي تحمل الاسم نفسه. وفر عشرات آلاف المدنيين من العنف المتصاعد في الرقة، وتقدر الأمم المتحدة ان ما بين 20 و50 الفا ما زالوا محتجزين داخل المدينة. واعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة منتصف تموز/يوليو ان مخزون الماء والادوية والمواد الضرورية تضاءل في المدينة. ويواجه السكان في الوقت نفسه خطر الجهاديين الذين يهددون من يحاول الفرار، اضافة الى خطر الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة عن مقتل 29 مدنيا على الاقل، بينهم ثمانية اطفال من عائلة واحدة، في سلسلة غارات جوية شنتها طائرات التحالف الاربعاء على مدينة الرقة. ويرى مستشار القيادة العامة لقوات سوريا الديموقراطية ناصر حاج منصور ان معركة الرقة لن تنتهي قريبا. ويقول "هناك احتمال ان تطول المعارك في الرقة واحتمال ان تشهد الايام المقبلة معارك اكثر شراسة لان عناصر +داعش+ سيحاربون حتى النهاية او سيختبئون بين المدنيين".

10 فصائل تشكل الجبهة الوطنية لتحرير سورية في الجنوب

«عكاظ» (إسطنبول) ... اتجهت فصائل الجبهة الجنوبية للاندماج، تحت راية «الجبهة الوطنية لتحرير سورية»، في وقت يسود الجبهة الجنوبية الهدوء بعد الاتفاق على تخفيف التوتر برعاية أمريكية روسية. وشكلت 10 فصائل، بينها كتائب من الجيش السوري الحر، «الجبهة الوطنية لتحرير سورية»، من بينها «فرقة المغاوير، ولواء أحباب عمر، ولواء الرعد، وفرقة القادسية، ولواء أحرار الجنوب، ولواء مغاوير الجنوب، ولواء أحرار المسيفرة، وألوية شهداء دمشق، ولواء أسود بني أمية، ولواء شهداء الكرك»، وهي فصائل معتدلة ترفض العمل مع التنظيمات المتطرفة. يأتي ذلك بعد أسبوع من إعلان 11 فصيلاً عسكرياً في منطقة حوران الاندماج في جسم «سياسي - عسكري» تحت مسمى «الجبهة الوطنية لتحرير سورية». وقالت الفصائل العشرة الجديدة، في بيان لها أمس (السبت): «إن الهدف من الجسم الجديد هو العمل على إعادة الثورة للاتجاه الصحيح، وأن يبقى القرار الوطني حراً مستقلاً، وألا يرتبط بأي أجندة أو إملاءات سياسية دولية تتعارض مع مصالح الثورة»، ورفضت أي مبادرة «لا تتماشى مع الإرادة الشعبية في تحقيق طموحاتها»، مطالبة كافة القوى العسكرية والهيئات السياسية بـ«توحيد العمل في الطريق الصحيح، وتكاتف الجهود». يأتي ذلك بعد نحو 3 أسابيع من الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سورية، الذي يشمل محافظتي درعا والقنيطرة، حيث أُعلن عن هذا الاتفاق بعد اجتماع عُقد في مدينة هامبورغ الألمانية بين ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة «مجموعة العشرين».



السابق

أخبار وتقارير...روسيا تطالب بسحب مئات الدبلوماسيين الأميركيين.. منعت سفارة واشنطن من استخدام عقارات... وقلق أوروبي من العقوبات الأميركية عليها...الفساد يحرم نواز شريف من السياسة إلى الأبد... العليا الباكستانية هي من كانت أعادته 2007 وطردته 2017....وثائق بنما التي أطاحت بنواز شريف...كوريا الشمالية تؤكد نجاحها في اختبار الصاروخ البالستي وكيم جونغ أون يؤكد أن أراضي أميركا باتت في مرمى صواريخ بلاده...مناورة عسكرية أميركية كورية جنوبية ردًا على إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا عابرًا للقارات..الاتحاد الأوروبي يصدر أول تقييم أمني له منذ 16 عاماً...غراهام لترمب: إقالة المحقق في «التدخل الروسي» سينهي رئاستك...احتجاز ابنة الرئيس الأوزبكي في ملف فساد...

التالي

غارات كثيفة على معسكرات انقلابية في حرف سفيان وصعدة...الميليشيات تستهدف ميناء المخا.. والحوثيون يحبطون مساعي تبادل الأسرى...قيادي في تنظيم القاعدة يسلم نفسه للشرعية اليمنية..التحالف يتعقب حوثيين وجهوا قارباً مفخخاً صوب المخا..مركز الملك سلمان ينفذ مشروع الإمداد المائي في اليمن....السعودية ضاعفت جهودها في الحرب على الإرهاب وتمويله...العاهل البحريني يؤكد ضرورة التضامن بين جميع الدول لمواجهة الإرهاب...الإمارات تجدد دعمها للتدابير الدولية الرامية للقضاء على الإرهاب...اجتماع المنامة يناقش اليوم عقوبات إضافية على قطر...الإمارات تؤكد أن قمة الرياض وثّقت التنسيق ضد التطرف...إشادة بموقف السعودية تجاه الأقصى...عبدالله الثاني: لا نقبل التشكيك بمؤسساتنا ولا يوجد صوت كصوت الأردن يتحدث عن فلسطين....

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,742,513

عدد الزوار: 7,766,519

المتواجدون الآن: 0