إعدام أشهر مبرمج سوري بعد اعتقاله لسنوات..واشنطن ترفض إجراءات «النصرة» في إدلب وتصفها بـ «مراوغة مكشوفة»...قذائف تصيب السفارة الروسية ... واشتباكات عنيفة في بادية ريف دمشق...واشنطن تطالب الفصائل السورية بنبذ "النصرة" وراتني يجدد موقف الولايات المتحدة من "تحرير الشام"...رويترز تحرج روسيا وتكشف عدد قتلاها في سوريا.. فكيف ردت موسكو؟..موسكو تنفي «مقابر سرية» لعسكريين روس قتلوا في سورية...واشنطن تجدد موقفها من مصير الأسد وهذا ما اشترطه للتعاون مع الروس بسوريا..الجيش الحر يباغت ميليشيات إيران بالبادية ويسيطر على كامل منطقة محروثة..تباين بين موسكو ودمشق على مناطق «خفض التوتر»....

تاريخ الإضافة الخميس 3 آب 2017 - 6:39 ص    عدد الزيارات 2496    التعليقات 0    القسم عربية

        


رويترز تحرج روسيا وتكشف عدد قتلاها في سوريا.. فكيف ردت موسكو؟

أورينت نت ... كشفت وكالة "رويترز" للأنباء، اليوم الأربعاء، أنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 40 جندياً و"مرتزقاً" روسياً خلال مشاركتهم القتال إلى جانب قوات الأسد في سوريا، منذ بداية العام 2017، ما يعادل أربعة أضعاف ما اعترفت به وزارة الدفاع الروسية حتى الآن، الأمر الذي أثار غضب الدوائر الرسمية في موسكو، في حين حاولت وزارة الدفاع الروسية أن تتبرأ من المواطنين الروس الذين يقاتلون على الأراضي السورية على أنهم مجرد "متطوعين".

قتلى روسيا خلال 7 أشهر الأخيرة تجاوز ما خسرته خلال 15 شهر

وأكدت رويترز في تقرير لها أن عدد القتلى الروس في سوريا خلال السبعة أشهر الأخيرة تجاوز ما خسرته روسيا خلال 15 شهر، منذ بداية تدخلها العسكري المباشر في سوريا، نهاية شهر أيلول 2015، والذي بلغ 36 جندياً ومتعاقدا فقط، بحسب تقديراتها.

وزارة الدفاع الروسية تتعمد إخفاء الأرقام الحقيقية

وأوضحت الوكالة أن الأربعين قتيلاً روسياً، بينهم 17 جندياً من القوات الروسية النظامية و21 "متعاقداً"، وثقت مقتلهم في سوريا، من خلال مقاطعة معلوماتها من شخصين أو أكثر، من بينهم مسؤولون محليون وأقارب وأصدقاء القتلى. وحول سبب الاختلاف بين الأرقام التي وثقتها والأرقام التي تعلن عنها الدفاع الروسية، قالت الوكالة، إن ذلك يعود لتعمد الأخيرة إخفاء الأرقام الحقيقية، وإقناع ذوي القتلى بالتكتم على مقتل أبنائهم وأقاربهم، خاصة مع تعمق التدخل الروسي في سوريا، الذي سبب مزيد من القتلى.

ميليشيات من "المرتزقة"

يشار هنا، أن المتعاقدون هم "مرتزقة" من عصابات وميليشيات مسلحة، يتعاقدون مع شركات أمنية خاصة للقتال في مناطق الصراعات حول العالم، مقابل رواتب شهرية كبيرة. وتنشر موسكو "مرتزقة" روس في سوريا يتمتعون بصفة مدنية، لكنهم كثيراً ما يكونون من المحاربين القدامى المتقاعدين الذين لديهم خبرة في ميدان القتال، ولا تعترف موسكو رسمياً بوجودهم كما أنها لا تكشف عن الخسائر في صفوفهم. كما يشار أن وسائل إعلام روسية كشفت أن نظام الأسد وقّع مؤخراً عقوداً مع شركات روسية، تستخدم "مرتزقة مأجورين"، تقضي بحصول الشركات على نسبة من عائدات الحقول النفطية والغازية والثروات الباطنية الأخرى في سوريا، مقابل انتزاعها من سيطرة تنظيم "الدولة"، وفق وكالة "سمارت".

روسيا ترد بغضب

تقرير وكالة رويترز أثار غضب رسمي في موسكو، حيث نقلت وسائل إعلام روسية عن "إيجور كوناشينكوف" المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية نفيه التقرير عن ارتفاع الخسائر في الحملة العسكرية الروسية بسوريا ووصفه بأنه "كذبة من الألف إلى الياء". ورأى "كوناشينكوف" أنها "ليست هذه المرة الأولى التي تحاول رويترز من خلالها، وبأي وسيلة، تشويه العملية الروسية التي تهدف إلى تدمير الدولة الإسلامية وإعادة السلام إلى سوريا".

موسكو تتبرأ من استخدام المرتزقة: متطوعون "لا علاقة لنا بهم"

كذلك خرج المتحدث باسم الكرملين "ديمتري بيسكوف" في مؤتمر صحفي عقده عبر الهاتف، اليوم الأربعاء، ليرفض طلب إعادة التأكد من رقم القتلى، وقال للصحفيين إن وزارة الدفاع الروسية "تُعتبر مصدرًا رسميًا وحيدًا للمعلومات حول الخسائر الروسية في سوريا". واعتبر "بيسكوف" أن المواطنين الروس الذين يقاتلون على الأراضي السورية إلى جانب قوات نظام الأسد مجرد "متطوعين". وأضاف المتحدث باسم الكرملين أنه في حال وجد مواطنون روس تبرعوا بالدفاع عن الأراضي السورية والقتال إلى جانب قوات الأسد، فإن وزارة الدفاع الروسية "لا علاقة لها بهم". وتمر شهور على مقتل جنود قبل أن تعلن روسيا دون ضجة عن حدوث بعض الخسائر بما في ذلك سقوط متعاقدين عسكريين، وتحصل أسر القتلى على أوسمة وفي بعض الأحيان تطلق السلطات المحلية أسماء الجنود القتلى على المدارس الذي درس فيها هؤلاء الجنود أثناء طفولتهم. وتساند روسيا قوات النظام في معاركها ضد فصائل الجيش السوري الحر، وتنظيم الدولة"، منذ 30 أيلول من عام 2015، من خلال التغطية الجوية و"الاستشارات العسكرية" على الأرض، ما تسبب بمقتل وجرح آلاف المدنيين، أما سياسياً، فتدافع روسيا عن بقاء النظام من خلال نشاطها الدبلوماسي والإعلامي، خاصة في مجلس الأمن الدولي، حيث استخدمت حق النقض (الفيتو)، سبع مرات ضد مشاريع قرارات تعاقب النظام.

موسكو تنفي «مقابر سرية» لعسكريين روس قتلوا في سورية

الحياة..موسكو – رائد جبر ... عادت إلى الواجهة، السجالات حول نشاط مجموعات مسلحة روسية في سورية، تعمل بالتوازي مع تحركات العسكريين الروس النظاميين. وأثار تقرير إعلامي غربي عن وقوع قتلى في صفوف العسكريين الروس في سورية تتكتم عنهم موسكو، ردود فعل روسية غاضبة. ونفت وزارة الدفاع الروسية صحة المعطيات واعتبرتها «تلفيقاً متعمداً». كما نفى الكرملين أي علاقة له بمقاتلين متطوعين روس في سورية، إن وجدوا، داعياً للاعتماد على معطيات وزارة الدفاع الروسية في مسألة الخسائر في صفوف القوات الروسية. وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين أمس: «تأتي المعطيات من وزارة الدفاع، ويجب الاعتماد عليها لأن هذه المعطيات تحديداً تعتبر رسمية». وأكد: «إذا كان هناك أي مواطنين روس كمتطوعين وغيرهم، فإن ذلك لا يمت بأي صلة مع الدولة ووزارة الدفاع». وكانت وكالة أنباء «رويترز» نقلت أمس، تفاصيل عن حصيلة القتلى الروس في سورية خلال 2017، وردت فيها أرقام تزيد كثيراً على أعداد القتلى الذين تعترف موسكو بسقوطهم. ووفق معطيات «رويترز» فقدت موسكو أكثر من أربعين قتيلاً خلال عام 2017 بينما تقر بوقوع عشرة قتلى فقط. ونفت وزارة الدفاع الروسية صحة التقرير واعتبرته «محاولة لتشويه سمعة العملية الروسية ضد إرهابيي داعش في سورية». واتهم الناطق باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف «رويترز» بالسعي مجدداً إلى تضليل القراء. وأكد «عدم وجود أي قبور دفن فيها عسكريون روس في شكل سري»، مضيفاً أن محاولات وصف أشخاص لا علاقة لهم بالقوات المسلحة وبالأخص بالعملية في سورية، بأنهم عسكريون روس «عارية عن الصحة تماماً». وكان الكرملين شدد في وقت سابق على «عدم وجود أي علاقة لروسيا بمقاتلين متطوعين روس في سورية». ودعا إلى «الاعتماد فقط على معطيات وزارة الدفاع الروسية في مسألة الخسائر في صفوف القوات الروسية». وكانت السجالات حول نشاط فرق روسية تقاتل إلى جانب القوات النظامية السورية تكررت مرات عدة. ونشرت وسائل إعلام روسية تفاصيل مثيرة، قبل شهور عن صفقات يعقدها مقربون من الكرملين، للحصول على حصة كبرى من الثروات السورية، مقابل مساعدة النظام على بسط سيطرته على مناطق غنية بالنفط والغاز. ونشرت شبكة «فونتانكا» الإلكترونية الواسعة الانتشار في سان بطرسبورغ معطيات عن مذكرة تعاون وقعتها شركة «يوروبوليس» الروسية مع وزارة النفط والثروة المعدنية السورية مطلع العام. ونقلت عن مصدر في وزارة الطاقة الروسية إن الشركة تلتزم وفقاً لبنود الاتفاق بـ «تحرير مناطق تضم آبار نفط ومنشآت وحمايتها»، في مقابل حصولها على ربع الإنتاج النفطي. واللافت أن الاتفاق الذي ينتظر أن يدخل حيز التنفيذ بعد «إدخال تعديل قانوني في سورية» ينص بوضوح على أن «تكاليف العمليات العسكرية اللازمة لا تندرج ضمن بنود الاتفاق» ما يعني أنها ستدفع على حدة. لكن المثير أن «يوروبوليس» التي تعود بمليكتها لرجل الأعمال المقرب من الكرملين يفغيني بريغوجين لم يكن مر على تأسيسها عندما وقعت المذكرة أكثر من نصف عام، فهي تأسست في حزيران (يونيو) الماضي وتم تسجيلها في إحدى ضواحي موسكو، ولم تسجل غرفة التجارة الروسية أي نشاط تجاري لها باستثناء المذكرة التي وقعها من الجانب السوري وزير النفط والثروة المعدنية علي غانم، بعد مفاوضات عقدت في موسكو مطلع العام. وبريغوجين صعد سلم أصحاب البلايين بسرعة الصاروخ، وبعدما كان «متعهداً» لتقديم الوجبات إلى حفلات الكرملين، باتت شركاته تحصد كل عقود وزارة الدفاع في قطاعات التغذية ومجالات الخدمات وفق تأكيد وكالة «إنترفاكس». لكن الرجل انتقل إلى قطاع أوسع بفعل الحرب في أوكرانيا ثم في سورية، وهو ليس وحيداً في هذا المجال، ففي مطلع العام أيضاً، وقعت شركة «سترويترانس غاز» المختصة في إنشاءات خطوط إمداد الغاز الطبيعي عقداً مجزياً مع الحكومة السورية تبدو شروطه مشابهة. إذ تأخذ على عاتقها بموجب العقد الذي يدخل حيز التنفيذ الشهر المقبل، كما تشير صحيفة «ار بي كا» القريبة من أوساط الأعمال، «حماية المنشآت ونقل الغاز». وفتحت تلك التفاصيل مجدداً على ملف «جيش فاغنر» الذي كثر الحديث عنه منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا. والمقصو به التشكيلات العسكرية غير الرسمية التي نشطت بشكل مكثف في أوكرانيا وانتقلت إلى سورية عام 2015، وكانت لها إسهامات عدة في عمليات عسكرية بينها عملية استعادة تدمر في البادية السورية العام الماضي. ووفق «فانتانكا» تضم التشكيلات ضباط بارزين سابقين في القطاعات العسكرية والأمنية، تقاعدوا ليتحولوا إلى «البزنس» الذي يديره بعض حيتان المال. ووفق «فانتانكا» فإن رجال الأعمال يمولون نشاط هذا «الجيش» في مقابل الحصول على عقود مجزية. ونشرت وسائل إعلام روسية خلال العام الأخير عدداً من أسماء الضباط السابقين المنخرطين في هذا النشاط، كما تحدث بعضها أكثر من مرة عن سقوط قتلى في صفوف هذه التشكيلات، بينما تنفي موسكو رسمياً عادة صحة المعطيات، وتؤكد أن الجيش الروسي «لم يقم بتنفيذ عمليات في المناطق المذكورة» .

واشنطن تجدد موقفها من مصير الأسد وهذا ما اشترطه للتعاون مع الروس بسوريا

أورينت نت .... شدد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الثلاثاء، أن على إيران سحب ميليشياتها وأتباعها من سوريا، مكرراً موقف بلاده بأنه لا مكان لبشار الأسد في مستقبل سوريا. "تيلرسون" وخلال مؤتمر صحفي بواشنطن، عرض فيه حصيلة سبعة أشهر من عمل وزارته، قال إن بلاده حريصة على التعاون مع روسيا من أجل استقرار سوريا، شريطة أن تغادرها القوات الإيرانية، وكتابة دستور جديد، وإجراء انتخابات ديمقراطية حرة. وأضاف الوزير الأمريكي، أن بلاده تعمل مع روسيا من أجل استقرار سوريا، ومنع حدوث حرب أهلية بعد هزيمة تنظيم الدولة في سوريا. وأكد أن بلاد تسعى لتكون سوريا موحدة، تضع أسساً لدستور وانتخابات وقيادة جديدة. وتطرق "تيلرسون" إلى اتفاقات التهدئة في سوريا، حيث أعرب عن أمله في تكرار نموذج مناطق خفض التصعيد في أجزاء أخرى من سوريا. وقبل نحو شهر، تم الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، والذي يشمل محافظتي ودرعا والقنيطرة، حيث أُعلن عن هذا الاتفاق بعد اجتماع عُقد في مدينة هامبورغ الألمانية بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة "مجموعة العشرين". وحول مصير بشار الأسد، قال وزير الخارجية الأمريكي إن وجهة نظر الولايات المتحدة تؤكد أنه لا مستقبل للأسد في حكم سوريا، مشدّداً في الوقت نفسه على أن بلاده لم تغير موقفها من النظام السوري، بمعنى أنها ما تزال متمسّكة بعدم وجود مستقبل لبشار الأسد في الحكم بسوريا. ويعتبر الخلاف بشأن مصير الأسد السبب الرئيسي وراء فشل جهود ايجاد حل للمسألة السورية التي دخلت عامها السابع، حيث تصر المعارضة على أن أي اتفاق سلام يتعين أن يتضمن رحيل الأسد عن السلطة مع بدء المرحلة الانتقالية؛ في حين يقول نظام الأسد وروسيا إن الاتفاقات الدولية التي تضمن عملية السلام لا تتضمن أي عبارة تشير إلى ذلك.

الجيش الحر يباغت ميليشيات إيران بالبادية ويسيطر على كامل منطقة محروثة

أورينت نت.. تمكنت فصائل الجيش السوري الحر، ليل الثلاثاء – الأربعاء، من تحرير منطقة في القلمون الشرقي بالبادية السورية بريف دمشق. وأكد "سعد الحاج" مدير المكتب الإعلامي لـ"جيش أسود الشرقية" في تصريح لـ"أورينت نت" السيطرة على منطقة "بئر محروثة" في البادية السورية، إثر عملية عسكرية مشتركة مع "قوات الشهيد أحمد العبدو"، وذلك ضمن معركة "الأرض لنا". وأشار "الحاج" إلى أن العملية أفضت أيضاً إلى مقتل 11 عنصراً من قوات الأسد وميليشيات إيران، بينهم ضابط، كما تم الاستحواذ على دبابة "T 62" وعدد من مدافع الهاون والأسلحة الخفيفة، مؤكداً استمرار التقدم باتجاه منطقة أم رمم المجاورة. وكانت ميليشيات إيران الشيعية قد بدأت مؤخراً حملة عسكرية في منطقة البادية مستغلة اتفاق الهدنة في الجنوب السوري، وسيطرت من محور السويداء الشرقي على (تل أصفر، تلول سلمان، القصر، والساجية)، بالإضافة لسيطرتها على (تل مكحول وسيس) بريف دمشق الشرقي. هذا واستولت ميليشيات إيران خلال الأسابيع الماضية على مناطق واسعة البادية السورية، ونشرت وسائل إعلام إيرانية مؤخراً صوراً تظهر وصول زعيم ميليشيا "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني عند الحدود السورية العراقية.

تباين بين موسكو ودمشق على مناطق «خفض التوتر»

لندن، موسكو - «الحياة» ... كشفت مصادر روسية مطلعة عن وجود خلافات بين الحكومتين الروسية والسورية حول مناطق «خفض التوتر». وأشارت إلى أن الرئيس بشار الأسد يريد مواصلة القصف المدفعي والجوي على مناطق «خفض التوتر» في الجنوب السوري والغوطة الشرقية في ريف دمشق، وهو ما ترفضه موسكو، التي رفضت حتى الآن، في محاولة لتأكيد نفوذها، تقديم الدعم الجوي للقوات النظامية لشن هجوم كبير متوقع على إدلب، في شمال غربي سورية ... ووفق ما أفادت المصادر الروسية، فإن عدم التزام دمشق مناطق «خفض التوتر»، وضع موسكو في موقف صعب بعد دعم أميركا إستراتيجية روسيا للحل في سورية، والقائمة على وقف العنف في كامل الأراضي السورية وتوسيع مناطق «خفض التوتر» عبر مسار آستانة، واستكمال ذلك بالسعي لتسوية سياسية عبر مسار جنيف. وأفادت المصادر الروسية، وفقاً لموقع «بلومبرغ» الأميركي الإخباري، بأن موسكو تريد أن يقبل الأسد بـ «تقاسم رمزي للسلطة» مع المعارضة كسبيل لإنهاء الصراع، موضحة أن الأسد بات متردداً في تقديم أي تنازلات بعد تقدم القوات النظامية على الأرض في جبهات عدة، من بينها البادية السورية، والسيطرة على حلب، وقرب استعادة الريف الدمشقي، ودخول محافظة دير الزور. وقال أندري كورتونوف، رئيس «مجلس الشؤون الدولية الروسي» وهو مركز أبحاث قريب من الكرملين، إن العلاقات بين روسيا والأسد «متوترة» بسبب شكوك روسيا في تعمد الرئيس السوري تعطيل أي تقدم في مسار جنيف. وزاد: «روسيا ليست مستعدة لخوض الحرب حتى تحقيق الأسد النصر». وتتقدم القوات النظامية نحو مدينة دير الزور، آخر معاقل «داعش» في سورية. ومن المنتظر عند استعادتها أن تتوجه القوات النظامية إلى محافظة إدلب، التي أحكم تنظيم «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً) سيطرته عليها أخيراً. وقالت إيلينا سوبونينا، خبيرة الشرق الأوسط في «المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية»، إن أي هجوم على إدلب «لن ينجح من دون الدعم الجوي الروسي». وأضافت: «أخطأت القيادة السورية الحسابات في ما يتعلق بتقديم روسيا الدعم لها لاستعادة السيطرة على إدلب... موسكو قررت كبح جماح دمشق لأن الأولوية الآن ليست لاستعادة إدلب». في موازاة ذلك، بحث غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أمس، مع رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الأممي الخاص إلى سورية في مناطق «خفض التوتر». وأفادت الخارجية الروسية، في بيان صدر عقب لقاء غاتيلوف ورمزي، بأن الطرفين تبادلا الآراء في شأن المسائل المتعلقة بالتسوية السورية «مع التركيز على نتائج الجولة الأخيرة لمفاوضات جنيف حول سورية والعمل المتواصل على تطبيق الاتفاقات حول مناطق خفض التوتر». وشدد الجانب الروسي على أن «إنشاء مناطق كهذه يتيح إمكانات إضافية لتقديم مساعدة إنسانية للسكان المحتاجين إليها، من طريق الأمم المتحدة، لإعادة النازحين والمشردين داخلياً، بحيث يتم خلق ظروف مواتية لدفع عملية التسوية السياسية إلى الأمام». وزاد: «في هذا السياق، من المهم الحفاظ على دينامية مفاوضات جنيف وتعزيزها، مع ضمان طابعها الشامل والجامع». وأعلن غاتيلوف أن الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف ستعقد في أيلول (سبتمبر) المقبل. من ناحيتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن نائب الوزير ألكسندر فومين، ونائب وزير الخارجية الإيراني حسين جابري أنصاري، أكدا خلال لقائهما أمس انخفاض عدد انتهاكات الهدنة في مناطق خفض التوتر بسورية. وجاء في بيان صادر عن الدفاع الروسية، أن فومين بحث مع أنصاري في موسكو مسائل تتعلق بتسوية النزاع في سورية. وأضاف البيان أن الجانبين أعربا عن ارتياحهما لمستوى التعاون بين البلدين في سورية، مشيرين إلى انخفاض العدد الإجمالي لانتهاكات نظام وقف القتال في مناطق تخفيف التوتر. وأكد نائب وزير الدفاع الروسي، بحسب البيان، «أهمية مواصلة عمل الدول الضامنة في إطار عملية آستانة حول إقامة مناطق تخفيف التوتر».

القوات النظامية تواجه هجوماً لـ «داعش» في شرق حمص وحماة

لندن - «الحياة» .. أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عناصر تنظيم «داعش» هاجموا أمس القوات النظامية السورية وحلفاءها في الريف شرق حمص وحماة. وأضاف أن قتالاً شرساً اندلع على محاور ممتدة من جبال الشومرية بريف حمص الشرقي وصولاً إلى ريف مدينة سلمية، نتيجة الهجوم العنيف والمستمر من جانب التنظيم على خطوط التماس الممتدة بين هاتين المنطقتين. وأضاف «المصدر أن سلاح الجو السوري نفذ ضربات هناك. ونقلت مواقع إعلامية موالية لدمشق عن مصدر عسكري، أن طائرات حربية قصفت أهدافاً في ريف حماة الشرقي الواقع على الحدود مع جبال الشومرية إلى الشمال. ويتراجع تنظيم «داعش» أمام تقدم القوات الحكومية شرقاً بالقرب من محافظة دير الزور والسخنة وهي آخر بلدة يسيطر عليها التنظيم في حمص. وترافقت الاشتباكات مع تفجير «داعش» عربة مفخخة على الأقل. وأطلقت عناصر التنظيم قذائف على مناطق في قرى فريبتان وتل حديد وتل قطا في ريفي حمص وحماة الشرقيين. وتحدث «المرصد السوري» عن تمكن «داعش» من تحقيق تقدم والسيطرة على نقاط كانت في منطقة تقاطع النيران بينه وبين القوات النظامية، ونقاط أخرى كانت الأخيرة تسيطر عليها بالقرب من منطقة المفكر الشرقي. وتزامن هذا مع هجوم للقوات النظامية جنوب طريق الرصافة – أثريا، تمكنت فيه من تحقيق تقدم على حساب التنظيم. وزاد «المرصد» أن المعارك على جبهة هجوم التنظيم وجبهة هجوم القوات النظامية تسببت في وقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وتحاول القوات النظامية التقدم في هذا المحور وتقليص نطاق سيطرة التنظيم المتشدد. وفي حال تمكن القوات النظامية من تحقيق هذا التقدم في المنطقة، واستعادة القرى التي خسرتها قبل أعوام، فإنها تكون قد أنهت وجود تنظيم «داعش» في محافظتي حمص وحماة، بعد تقليص نطاق سيطرة التنظيم فيهما. ويتزامن ذلك مع تقدم القوات النظامية نحو بلدة السخنة، والوصول إلى قواتها الآتية من الرقة (تفصل بينهما مسافة نحو 40 كلم)، ما سيمكنها من محاصرة تنظيم «داعش» في آلاف الكيلومترات المربعة أو إجباره على الانسحاب منها قبل تطويقه بالكامل.

واشنطن ترفض إجراءات «النصرة» في إدلب وتصفها بـ «مراوغة مكشوفة»

لندن - «الحياة» ... حددت الولايات المتحدة الأميركية موقفها من التطورات الأخيرة التي شهدتها محافظة إدلب شمال سورية، والمتمثلة في سيطرة «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً) على جميع مفاصلها، بعد مواجهات عسكرية استمرت أسبوعاً مع حركة «أحرار الشام». وفي بيان مطول، قال الناطق باسم «التحالف الدولي لمكافحة «داعش» مايكل راتني، إن «الفتاوى الأخيرة تظهر أن فكر القاعدة لا زال مترسخًا في عقلية التنظيم، وأن تغيير اسم الجماعة لا يغير الحقيقة». واعتبر أن «جبهة النصرة وقياداتها سيبقون هدفًا لأميركا، أيًا كان اسم الفصيل الذي يعملون تحت اسمه، وهذا التصنيف يشمل الجماعة والأفراد»، مشيرًا إلى أن «هيئة تحرير الشام كيان اندماجي وكل من ينضم ضمنها هو جزء من القاعدة في سورية». وسيطرت «تحرير الشام» في الأيام القليلة الماضية على معظم بلدات إدلب، وتحدثت عن «إدارة مدنية» مهمتها إدارة الشؤون الإدارية والعسكرية كافة في المنطقة. إلا أنها لم تعط أي تفاصيل عن إدارتها المتوقعة، سواء من حيث التقسيمات الإدارية، أو خططها لمستقبل المنطقة. وقال راتني إن «خطة جبهة النصرة في الاختباء وراء إدارة مدنية مزعومة هي أساليب مراوغة مكشوفة وعقيمة هدفها الالتفاف على التصنيف، والأهم من ذلك هو خديعة الشعب السوري، ونعتبرها مجرد واجهة زائفة». وأضاف «ننصح الجميع بالابتعاد من الجولاني (أبو محمد الجولاني زعيم التنظيم)، وذلك لوجود أطراف انضمت إلى الهيئة لأسباب تكتيكية محددة وليس لتوافق فكري أو أيديولوجي”. واعتبر أنه «في حال تحققت هيمنة جبهة النصرة على إدلب، من الصعب على الولايات المتحدة الأميركية إقناع الأطراف الدولية بعدم اتخاذ الإجراءات العسكرية المطلوبة». وأدرجت واشنطن «جبهة النصرة» (الفرع السوري لتنظيم القاعدة)، على لوائح الإرهاب في كانون الأول (ديسمبر) 2012. وعقب فك الارتباط بـ «القاعدة» وتغيير مسماها في الجسم الجديد العام الماضي، أكد مايكل راتني، أن «الهيئة كيان إرهابي». وقال حينها إن «تحرير الشام» تعلمت كيف تحاكي الاعتدال «إلا أن هذه المحاكاة ليست سوى التقية القاعدية، فقادة النصرة متحكمون بالهيئة ولا يزالون ملتزمين بمنهج القاعدة وأهدافها».

قذائف تصيب السفارة الروسية ... واشتباكات عنيفة في بادية ريف دمشق

لندن - «الحياة» ... أدانت الخارجية الروسية الهجمات ضد السفارة الروسية في دمشق، مشيرة إلى أن مبنى السفارة تعرض أمس لإطلاق قذائف من قبل عناصر فصائل المعارضة السورية. وأوضحت الخارجية الروسية أن «قذيفتين سقطتا في باحة السفارة وقذيفتين سقطتا بالقرب من السور الخارجي». وزادت «لحسن الحظ من دون خسائر بشرية، والخسائر اقتصرت على الماديات». ولفتت الخارجية إلى أنها تعرب عن أملها بأن المعايير الأخلاقية والمعنوية «للزملاء في الدول الغربية وفي مجلس الأمن ستسمح لهم بإعطاء تقييم لهذه الحملات الإجرامية». وجاء تجدد القصف على السفارة الروسية، وسط اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة والقوات النظامية السورية في ريف دمشق. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة بين عناصر القوات النظامية وحلفائها من جهة، و «جيش أسود الشرقية» و «قوات احمد العبدو» المنضوية تحت «الجيش الحر» من جهة أخرى. وأفاد «المرصد» بأن المعارك تدور على محاور في ريف دمشق الجنوبي الشرقي. كما تحدث «المرصد» عن اشتباكات عنيفة على محاور في بئر محروثة وخبرة أم رمم ببادية السويداء الشمالية الشرقية، بين قوات النظام وقوات»أحمد العبدو» و «جيش أسود الشرقية» من جانب آخر. وأكدت مصادر موثوقة للمرصد أن الفصائل تمكنت من تحقيق تقدم في المنطقة والسيطرة على منطقة بير محروثة التي كانت تسيطر عليها في وقت سابق، محاولة بذلك تحقيق تقدم في المنطقة واستعادة ما خسرته، نتيجة هجمات متلاحقة نفذتها قوات النظام على المنطقة. وترافقت الاشتباكات مع قصف عنيف ومكثف على محاور القتال. وتمكنت فصائل المعارضة من الاستيلاء على أسلحة وذخائر وآليات. من ناحيته، أكد «الجيش الحر» أمس، سيطرته على منطقة جديدة في بادية دمشق، في هجوم مفاجئ على مواقع القوات النظامية. وقال «جيش أسود الشرقية» إن قواته تمكنت بالاشتراك مع «قوات أحمد العبدو» من تحرير منطقة محروثة بريف دمشق بالكامل، والاستيلاء على دبابة من طراز «تي 62» وعدد من الهاونات والأسلحة الخفيفة، وقتل ضابط برتبة عقيد وعشرة عناصر في القوات النظامية. وأشار «الجيش الحر» إلى أن العمل مستمر باتجاه منطقة أم رمم، مؤكدًا أن عناصره تمكنوا خلال المعارك الدائرة من تدمير حاجز للقوات النظامية في المنطقة، وقتل عدد من العناصر وتدمير آلية عسكرية باستهداف مواقعهم براجمات الصواريخ. وشن «الجيش الحر» ليل الثلثاء- الأربعاء هجوماً مباغتاً على مواقع النظام والميليشيات الموالية لها، في منطقة محروثة وأم رمم في البادية السورية بريف دمشق الشرقي، بعد تمهيد صاروخي ومدفعي. في موازاة ذلك، تواصل هدنة الغوطة الشرقية سريانها في يومها الثاني عشر على التوالي. وسجل «المرصد السوري» خروقات للهدنة أمس، حيث نفذت الطائرات الحربية 7 غارات استهدفت مناطق في بلدة عين ترما وأطرافها، في الأطراف الغربية للغوطة الشرقية.

غارات على مواقع «داعش» في ريف الرقة

لندن - «الحياة» .. شهدت المناطق المتبقية تحت سيطرة تنظيم «داعش» عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات في ريف الرقة، قصفاً جوياً مكثفاً أمس على مدى ساعات نفذته الطائرات الحربية الروسية والمروحيات السورية التي سددت ضربات بالصواريخ والبراميل المتفجرة، مستهدفةً منذ فجر أمس مدينة معدان وقرى الخميسية والجابر وقبة البوحمد ومغلة صغيرة والممتدة بين الحدود الإدارية للرقة مع ريف دير الزور الغربي عند ضفاف الفرات الجنوبية. وتأتي هذه الضربات الجوية ضمن محاولة القوات النظامية والروس إجبار تنظيم «داعش» على الانسحاب من المنطقة، بغية التقدم فيها وإنهاء وجود التنظيم هناك. وتتزامن هذه الضربات المكثفة والقصف المدفعي والصاروخي المرافق لها مع اشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم «داعش» من جهة أخرى. وكانت القوات النظامية قد تمكنت من تحقيق تقدم جديد قبل بضعة أيام بسيطرتها على بلدة غانم العلي على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، في الريف الشرقي للرقة، كما سيطرت على قرى غربها. ولم يتبقَّ للتنظيم سوى مسافة ممتدة من بلدة غانم العلي، وصولاً إلى الحدود الإدارية الغربية لمحافظة دير الزور مع الحدود الشرقية لمحافظة الرقة تضم قرى عدة ومدينة معدان التي تعد آخر مدينة يسيطر عليها التنظيم في محافظة الرقة. وأشار «المرصد المرصد السوري» إلى استمرار حركة نزوح واسعة للمواطنين من المناطق التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم نحو مناطق أخرى من المحافظة. ونقل «المرصد» عن مصادر أهلية تأكيدها أن النازحين يجبرون على النزوح من منطقة إلى أخرى، لحين الوصول إلى مناطق آمنة بعيدة من استهداف الطائرات، أو الوصول إلى مناطق سيطرة «قوات سورية الديموقراطية». ومع استمرار معركة الرقة الكبرى التي تقودها «قوات سورية الديموقراطية» للسيطرة على مدينة الرقة وإنهاء وجود تنظيم «داعش» فيها، تواصل طائرات التحالف الدولي تنفيذ ضرباتها الجوية مستهدفة مناطق سيطرة التنظيم التي ما زال فيها عشرات آلاف المدنيين. وأعلن «المرصد السوري» مقتل 26 مدنياً بينهم 9 أطفال دون سن الثامنة عشرة و5 مواطنات فوق سن الـ18، خلال الـ24 ساعة الفائتة، نتيجة الضربات التي نفذتها طائرات التحالف الدولي. كما تسبب القصف الجوي في وقوع جرحى، ما زال بعضهم في حالات خطرة، ما يرشح عدد القتلى للارتفاع، في حين أسفرت الضربات عن مزيد من الدمار في ممتلكات مواطنين والبنى التحتية للمدينة. وتتواصل في غضون ذلك الاشتباكات بين «قوات سورية الديموقراطية» المدعمة بالقوات الخاصة الأميركية وبين عناصر التنظيم على محاور في حي هشام بن عبدالملك بالقسم الجنوبي من المدينة وحي بريد الدرعية في القسم الشمالي الغربي من المدينة. وذكر «المرصد السوري» أول من أمس أن «معلومات موثوقة» تلقاها أكدت امتلاك تنظيم «داعش» أسلحة كيماوية في مدينة الرقة التي كانت تعد معقله الرئيسي وعاصمته في سورية وأنه ينوي استخدامها، مع اقتراب معركة الرقة الكبرى من نهايتها. من جهة أخرى، دارت اشتباكات بعد منتصف ليل الثلثاء – الأربعاء بين القوات النظامية وفصائل إسلامية وأخرى معارضة في محور الملاح شمال حلب ومناطق أخرى في بلدات عندان وحريتان وتل مصيبين والليرمون في ريف حلب الشمالي ومحيط المدينة.

واشنطن تطالب الفصائل السورية بنبذ "النصرة" وراتني يجدد موقف الولايات المتحدة من "تحرير الشام"

ايلاف...بهية مارديني... لندن: طالب مبعوث الولايات المتحدة الخاص لسوريا، مايكل راتني، اليوم الفصائل العسكرية السورية المعارضة بالابتعاد عن جبهة النصرة. وحذّر في بيان توضيحي تطرق الى موقف الولايات المتحدة الأميركية من التطورات الأخيرة في محافظة إدلب في شمال سوريا، واطلعت "إيلاف" على نصه، أنه في حال تحققت هيمنة النصرة على ادلب فسيُصبِح من الصعب على الولايات المتحدة أن تقنع الأطراف الدولية بعدم اتخاذ الخطوات العسكرية المطلوبة. وقال راتني "شهد الشمال السوري في الأسبوع الماضي إحدى أكبر مآسيه، حيث شنت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) أحدث عدوان لها على الشعب السوري وعلى الفصائل"... معتبرًا "أن إقدام القاعدة على القيام بهذه الخطوات يضع مستقبل الشمال في خطر كبير، لخدمة أهدافه الشخصية والحزبية الضيقة ويتعين على الجميع أن يعرف أن الجولاني وهيئة تحرير الشام هم من يتحملون مسؤولية العواقب الوخيمة التي ستلحق بإدلب". وأكد البيان على أن "ما تسرب من فتاوى من شرعيي الهيئة حول قتل الأطراف الأخرى واستباحة الدماء والممتلكات يدل على أن فكر القاعدة ما زال مترسخاً في عقلية التنظيم". وأضاف "أن تغيير اسم الجماعة لا يغير من هذه الحقيقة، وإن جبهة النصرة وقياداتها المبايعة للقاعدة سيبقون هدفاً للولايات المتحدة الأميركية أياً كان اسم الفصيل الذي يعملون تحته، وهذا التصنيف يشمل الجماعة والأفراد". وجدد البيان مواقف واشنطن وأن "هيئة تحرير الشام هي الكيان الاندماجي، وكل من ينضم لها يصبح جزءاً من شبكة القاعدة في سوريا، وأن خطة جبهة النصرة بالاختباء وراء إدارة مدنية مزعومة هي مجرد أساليب مراوغة مكشوفة وعقيمة، هدفها الالتفاف على التصنيف، والأهم من ذلك هي محاولة لخديعة الشعب السوري"، وقال "نحن نعتبر هذه الإدارة مجرد واجهة زائفة". وأكد البيان "أن الولايات المتحدة لن تتعامل مع أية واجهة يتم إنشاؤها للتغطية على جبهة النصرة، أو تكون جبهة النصرة مشاركة فيه، وسنعتبرها ملحقاً لمنظمة إرهابية وامتداداً لجبهة النصرة". ولفت إلى أن الولايات المتحدة تعلم أن هناك "أطرافا انضمت لهيئة تحرير الشام لأسباب تكتيكية محددة، وليس لتوافق فكري أو إيديولوجي" مقدما النصح لهؤلاء ومطالبا الجميع بالابتعاد عن الجولاني "قبل فوات الأوان". وعبّر راتني عن أمل الولايات المتحدة بإيجاد قنوات تمكنهم من الاستمرار في إيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري،" دون أن تمر من خلال أيدي جبهة النصرة والمعابر التي سقطت بيدها". وقال أن الولايات المتحدة ملتزمة" بتخفيف المعاناة الإنسانية والمعيشية للسوريين". ونوه البيان إلى أنه في حال تحققت هيمنة جبهة النصرة على إدلب فسيصبح من الصعب على الولايات المتحدة إقناع الأطراف الدولية بعدم اتخاذ الإجراءات العسكرية المطلوبة، ناصحاً الجميع في الشمال المحرر "باتخاذ ما يلزم للابتعاد عن النصرة ورفض هذا الإرهاب.

إعدام أشهر مبرمج سوري بعد اعتقاله لسنوات

لندن-»الحياة» ... أكدت زوجة مهندس البرمجيات السوري باسل صفدي أن السلطات السورية نفذت حكم الإعدام بحق زوجها في عام 2015، وذلك بعد ثلاث سنوات على توقيفه من قبل السلطات. بدورها، أكدت «مجموعة العمل لأجل المعتقلين السوريين» عبر صفحتها على فايسبوك إعدام صفدي. وعلقت «منظمة العفو الدولية» على خبر الإعدام، مغردة عبر حسابها الرسمي على «تويتر»: «يؤلمنا تأكيد خبر إعدام الناشط باسل خرطبيل صفدي سنة 2015 في سورية، فلترقد روحه بسلام». وكانت السلطات السورية اعتقلت صفدي، المولود من أب فلسطيني وأم سورية، في آذار (مارس) 2012 ضمن حملة اعتقالات نفذتها دمشق لمواجهة الاحتجاجات الواسعة بعد عام من اندلاعها. وطالبت منظمات حقوقية عدة من بينها «هيومن رايتس ووتش» و «منظمة العفو الدولية» بإطلاق صفدي الذي تم إعدامه وهو في الرابعة والثلاثين من عمره. وانتشرت معلومات في تشرين الأول (أكتوبر) 2015 حول إعدام صفدي لكنها لم تتأكد غير أمس. وكتبت نورا غازي صفدي على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»: «غصت الكلمات في فمي، وأنا أعلن اليوم باسمي واسم عائلة باسل وعائلتي، تأكيدي لخبر صدور حكم إعدام وتنفيذه بحق زوجي باسل خرطبيل صفدي». وأوضحت أرملته، التي تزوجته عندما كان في المعتقل، أن إعدامه تم «بعد أيام من نقله من سجن عدرا (ريف دمشق) في تشرين الأول (أكتوبر) 2015... نهاية تليق ببطل مثله». وأضافت: «يا خسارة سورية... يا خسارة فلسطين... يا خسارتي». واشتهر صفدي على نطاق واسع بسبب قدراته كمهندس برمجيات وعمله على الاستخدام غير المقيد للشبكة العنكبوتية. وكان صفدي أطلق في دمشق عام 2010 برنامج «آيكي للتقنيات» التي «منحت للناس أدوات جديدة للتعبير والتواصل» وفق ما كتبت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية في مقال خصصته له في عام 2015. وأثار نشاطه قلقاً لدى السلطة في دمشق، بخاصة أن مواقع التواصل الاجتماعي كانت وسيلة الاتصال الأكثر استخداماً من قبل الناشطين المناهضين للنظام. وساهم صفدي في مشاريع عدة تتعلق بـ «المصدر المفتوح» كموزيلا فايرفوكس أو ويكيبيديا.

«تحرير الشام» تعلن استعدادها لحل نفسها في الغوطة الشرقية

المطالبات الشعبية واتفاق «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» أفقدتها الغطاء

الشرق الاوسط..بيروت: نذير رضا.... طوقت الاحتجاجات الشعبية، واتفاق توصل إليه أكبر فصيلين في الغوطة الشرقية لدمشق أمس، «جبهة النصرة» التي باتت كتنظيم «عنصراً غير مرغوب به» في الغوطة، وسط دعوات لرحيل ما تبقى من عناصرها إلى الشمال، أو حل نفسها والاندماج مع الفصائل العسكرية المعارضة في المنطقة. واستجابت «هيئة تحرير الشام»، التي تشكل «جبهة النصرة» أكبر مكوناتها، للضغوط التي تعرضت لها، حيث أعلنت عن استعدادها لحل نفسها، والاندماج مع باقي الفصائل العاملة هناك، ضمن «كيان واحد يضمّ فصائل القطاع الأوسط»، عازية الخطوة إلى ما قالت إنه «إيمان منّا بضرورة مراعاة آلام شعبنا المكلوم، ووجوب استمرار الثورة على قواعدها الأولى... واستجابةً لمطالب وفود أهلنا من الفعاليات المدنية». ولا يخفي بيان «النصرة»، الذي صدر ليل الثلاثاء - الأربعاء، المطالب الشعبية بحل نفسها، إثر تحميل التنظيم مسؤولية الخروقات التي تتعرض لها الهدنة في المنطقة، وهو الواقع الذي باتت تواجهه أكثر من أي وقت مضى، متجسداً في المظاهرات الشعبية المناهضة لها التي عمّت الغوطة، خصوصاً يوم الجمعة الماضي، إضافة إلى بعض مناطق الغوطة، وصولاً إلى طرد عناصر التنظيم من كفر بطنا، أول من أمس. وتراجع نفوذ التنظيم في الغوطة، إثر العملية العسكرية التي نفذها «جيش الإسلام» قبل شهرين، والتي أسفرت عن السيطرة على مقار ومراكز التنظيم المتشدد، فيما وجد بعض عناصرها «مظلة حماية» لدى تنظيم فيلق الرحمن، بحسب ما يقوله ناشطون مؤيدون لجيش الإسلام، وهي تهمة ينفيها «الفيلق» الذي اشتبك عناصره مع عناصر «النصرة» الأسبوع الماضي. وعلى ضوء تراجع نفوذها، بدأت المظاهرات الشعبية المناوئة. وقال الناشط وائل عبد العزيز لـ«الشرق الأوسط» إن «المجتمعات المحلية تقاوم النصرة، وليس فيلق الرحمن فعلياً»، لافتاً إلى أن السكان «يرفضون آيديولوجيتها، ويعتبرونها دخيلاً على المنطقة، وهو ما دفع المظاهرات للخروج ضدها، تحديداً في كفربطنا وعربين والأشعري وحزة». وقال عبد العزيز: «في السابق، كانت النصرة تمتلك قوة، ما يمنع الناس من إعلان مواقفهم ضدها، لكن بعد عملية (جيش الإسلام)، حيث سيطر (جيش الإسلام) على القسم الأكبر من مقراتها ونقاط وجودها، وقتل قسماً من عناصرها، لم تعد تمتلك قوة أمنية وقوة قمع، وانتهت كتنظيم في الغوطة، وتحول عناصرها إلى فلول يلوذون ببعض المناطق». وكان التنظيم يسيطر على نقطتي مواجهة مع النظام في الغوطة، ويتمتع بوجود في القطاع الأوسط، إلى جانب مناطق سيطرة «فيلق الرحمن» و«لواء عربين»، إضافة إلى مناطق مشتركة مع «أحرار الشام» في حرستا. وفي حين كان الناشطون يقولون إن «فلول النصرة» وجدت ملاذاً آمناً لدى «فيلق الرحمن»، انكفأ هذا الغطاء أمس، إثر اتفاق بين «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» على حل المشكلات العالقة بينهما في الغوطة الشرقية لدمشق، ووقف «التجييش الإعلامي» من كلا الطرفين. وأجرى الطرفان، أمس، عملية تبادل لموقوفين من الطرفين، كانوا قد أسروا خلال الأحداث الأخيرة في الغوطة الشرقية، وذلك بعد ساعات من اجتماع بين قيادتي التنظيمين الأوسع نفوذاً في الغوطة. وقال مصدر معارض في الغوطة لـ«الشرق الأوسط» إن الاتفاق «لا يستثني قضية عناصر (النصرة)، حيث يتضمن ضرورة رفع الغطاء عنهم، والتوصل إلى تسوية تقضي برحيل هؤلاء إلى الشمال، أو اندماج من يرغب بالفصائل ريثما يكون هناك جيش موحد»، لافتاً إلى أن خروج عناصر «النصرة» وقياداتها من الغوطة «هو مطلب شعبي يجتمع عليه السكان»، وقال: «يبدو أن هناك قراراً برفع الغطاء عن الجبهة وحلها، كونها تعيق اتفاق الهدنة في الغوطة». ومن جهته، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن اجتماعاً عُقِد بين «فيلق الرحمن» و«جيش الإسلام»، العاملين في غوطة دمشق الشرقية، اتفق فيه الطرفان على عدد من النقاط، بينها توافقات حول وضع «هيئة تحرير الشام» (النصرة) في الغوطة الشرقية، فيما لم ترد تفاصيل حول توافقهم بشأنها. وجاء الاجتماع بعد اقتتال عنيف بدأ في أبريل (نيسان) الماضي، وأودى بحياة نحو 180 على الأقل من مقاتلي الطرفين.



السابق

اخبار وتقارير..مباحثات تركية ـ إيرانية في إسطنبول حول التطورات في سوريا..«الاتحاد للطيران» تساعد أستراليا بالتحقيق في شأن مخطط لإسقاط طائرة..أستراليا تطلق سراح أحد المتهمين في مخطط لاستهداف طائرة..29 قتيلاً على الأقل في هجوم على مسجد للشيعة في أفغانستان..فنزويلا: مادورو يسخر من ترامب والاستخبارات توقف معارضين بارزين..سناتور أميركي: ترامب مستعد لتدمير كوريا الشمالية..بدء أكبر محاكمة مرتبطة بالمحاولة الانقلابية في تركيا...

التالي

بن دغر يتعهد بالقضاء على «القاعدة» والكويت تنفي استخدام مياهها لنقل أسلحة الحوثيين...تواصل التقدم في جبهات الساحل الغربي... وقوات الجيش تلتقي في أطراف صنعاء....السعودية للقضاء الأمريكي: لا توجد أدلة تربطنا بهجمات سبتمبر....سجن سعودي 9 سنوات لتأييده «داعش»..الرياض تشارك في صوغ استراتيجية لحقوق الإنسان والعمل الأمني العربي..مشروع لربط الخليج في البحر الأحمر عبر الرياض...مستقبل قطر في مجلس التعاون يحدده القادة في قمة الكويت...قطر تعلن عن صفقة لشراء 7 وحدات بحرية من إيطاليا..قطر توافق على قانون لمنح الإقامة الدائمة للأجانب..عاهل الأردن يدعو لمواجهة التراجع الاقتصادي وأكد الالتزام بالأقصى وإنجاح الانتخابات البلدية واللامركزية..بريطانيا تستعد لأزمة خليجية طويلة ... وتأمل في نجاح الوساطة الكويتية....

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,396,377

عدد الزوار: 7,630,856

المتواجدون الآن: 0