الهيئة العليا للمفاوضات تؤكد على عقد الرياض ٢ بعد الاجتماع مع وزير الخارجية السعودي ...مؤتمر المعارضة السورية في أكتوبر يقر رؤية سياسية ويشكل وفداً للتفاوض...اتصالات دولية ـ إقليمية لدعم مؤتمر موسع للمعارضة السورية..سجال تركي أمريكي داخل الناتو ..وأنقرة تتهم واشنطن بدعم منظمات إرهابية بسوريا...أردوغان: عازمون على تنفيذ عمليات جديدة لتوسيع مناطق «درع الفرات»...موسكو تستأنف المفاوضات لوقف النار في 6 محافظات سورية...الأميركيون يسعون إلى تشكيل «جيش وطني» لمعركة دير الزور... الجربا: التواصل مع الروس أقصر الطرق للتوصل إلى حل.. تركيا تعزز انتشارها عند الحدود مع سورية....«جبال» من القمامة في شوارع دمشق... والأرصفة بيوت الفقراء و{قصور} المتنفذين....

تاريخ الإضافة الأحد 6 آب 2017 - 5:04 ص    عدد الزيارات 2319    التعليقات 0    القسم عربية

        


الهيئة العليا للمفاوضات تؤكد على عقد الرياض ٢ بعد الاجتماع مع وزير الخارجية السعودي

ايلاف..بهية مارديني.... كشفت الهيئة العليا للمفاوضات اثر اجتماع لها بوزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، عّن تشكيلها للجنة خاصة باتجاه عقد اجتماع موسع جديد وما يعرف بالرياض ٢. أشارت الهيئة العليا للمفاوضات في بيان ، تلقت "إيلاف" نسخة منه، الى الأخبار التي أوردتها بعض الصحف عن طلب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من المنسق العام رياض حجاب وأعضاء الهيئة العليا للمفاوضات عقد مؤتمر ثان للمعارضة السورية في العاصمة السعودية الرياض. وأوضحت في البيان أن الهيئة العليا للمفاوضات طلبت من "المملكة العربية السعودية استضافة اجتماع موسع للهيئة العليا مع نخبة مختارة من القامات الوطنية السورية ونشطاء الثورة ، من أجل توسيع قاعدة التمثيل والقرار على قاعدة بيان الرياض كمرجعية أساسية للهيئة في المفاوضات من أجل عملية الانتقال السياسي". وقالت الهيئة في بيان، تلقت "إيلاف" نسخة منه، أبدت المملكة على لسان وزير الخارجية ترحيبها بذلك، كما أثنى "الوزير على عمل الهيئة والوفد المفاوض، وأكد دعم المملكة المستمر للهيئة، وبذل كافة الجهود لتحقيق تطلعات الشعب السوري والوقوف إلى جانبه. وكان وزير الخارجية السعودي التقى أمس في مقر الهيئة في الرياض بالمنسق العام الدكتور رياض حجاب واعضاء الهيئة العليا للمفاوضات. وكشف البيان عّن تشكيل الهيئة لجنة خاصة للتحضير لعقد هذا اللقاء وتأمين سبل نجاحه، وقال "تسعى من خلال عقد هذا الاجتماع إلى خدمة الثورة وأهدافها بمشاركة أوسع طيف من الشخصيات الوطنية السياسية والعسكرية والثورية ومن ممثلي المجتمع المدني، وتشمل كافة أطياف الشعب السوري". وكانت قد تواردت أنباء بعد اجتماع الجبير مع رئيس وأعضاء الهيئة أمس على نية الهيئة في توسعة منصة الرياض مما جعل بعض الناشطين ينظمون حملة لرفض أن تضم منصة الرياض، الممثلة في مفاوضات جنيف بشكل أساسي، بعض الأسماء التي اعتبروا أنها لا تعبر عّن الثورة ومن الممكن أن تسمح بإبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في سدة السلطة ، كما ردد بعض المعارضين أن هناك ضغطا دوليا على الهيئة لتشارك منصة موسكو في وفد التفاوض .

مؤتمر المعارضة السورية في أكتوبر يقر رؤية سياسية ويشكل وفداً للتفاوض

الشرق الاوسط..لندن: إبراهيم حميدي.. انطلقت عجلة اتصالات لدعم جهود «الهيئة التفاوضية العليا» السورية لعقد مؤتمر موسع للمعارضة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، للوصول إلى رؤية سياسية ووفد موحد للدخول في مفاوضات جدية مع وفد دمشق لتنفيذ القرار الدولي 2254 وتحقيق انتقال سياسي. وأطلق اجتماع «الهيئة التفاوضية» الأخير في الرياض واتصالات دولية وإقليمية دينامية جديدة، طالما سعى إليها معارضون وفريق المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا عبر عقد مؤتمر موسع للمعارضة السورية يوحد كلمتها ويشكل وفدا تفاوضياً موحداً ويبني على مؤتمر الرياض الذي عقد في نهاية 2015. ويهدف المؤتمر الموسع إلى إقرار المعارضة رؤية واستراتيجية وهيكلية جديدة، وتوحيد أطرافها التي تشمل منصتي موسكو والقاهرة وشخصيات معارضة، إضافة إلى ممثلي فصائل مسلحة وربما مجالس محلية تبلورت بعد اتفاقات «خفض التصعيد» في جنوب غربي سوريا برعاية أميركية - روسية - أردنية، وفي غوطة دمشق وريف حمص بـ«ضمانة» روسية و«رعاية» مصرية. والرهان أنه في حال حصل مؤتمر المعارضة على دعم أميركي - روسي ودول إقليمية أن يضع دمشق أمام خيار واحد: التفاوض مع «وفد واحد» من المعارضة لتنفيذ القرار 2254 للوصول إلى «انتقال سياسي سلس ومضبوط» وتحقيق تطلعات الشعب ضمن سوريا الموحدة.

اتصالات دولية ـ إقليمية لدعم مؤتمر موسع للمعارضة السوريةبمشاركة مجموعتي القاهرة وموسكو وفصائل مسلحة لتشكيل وفد موحد للمفاوضات

الشرق الاوسط..لندن: إبراهيم حميدي... انطلقت عجلة اتصالات دولية وإقليمية لدعم جهود «الهيئة التفاوضية العليا» السورية المعارضة لعقد مؤتمر موسع للمعارضة بما في ذلك منصتا موسكو والقاهرة وممثلي فصائل مسلحة ومجالس محلية في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، للوصول إلى «وفد موحد» للدخول في مفاوضات جدية مع وفد الحكومة لتنفيذ القرار الدولي 2254. في المدى المنظور، هناك مساران سوريان: الأول، عسكري ضمن عملية آستانة، لبحث تنفيذ اتفاق «خفض التصعيد» وتجميد القتال بين القوات الحكومية والمعارضة وعزل التنظيمات الإرهابية، ويتضمن عقد اجتماع فني روسي - تركي - إيراني في طهران في الثامن من الشهر الحالي ثم اجتماع رفيع في آستانة قبل نهاية الشهر. الثاني، سياسي ضمن مفاوضات جنيف، عبر دعوة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا وفدي الحكومة و«الهيئة» ومنصتي القاهرة وموسكو إلى جولة جديدة من المفاوضات في بداية الشهر المقبل. رهان فريق دي ميستورا أن تؤدي الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف إلى اتفاق «الهيئة» ومنصتي القاهرة وموسكو على مباركة سياسية لثلاث أوراق: وثيقة المبادئ الأساسية للحل السياسي ذات الـ12 بنداً، وثيقة مبادئ العملية الانتقالية، وثيقة البرنامج الزمني لإعداد الدستور السوري. أي يبدي وفد «الهيئة» مرونة إزاء ربط الموافقة على إقرار المنصتين «الانتقال السياسي»، بحيث تكون هذه الوثائق مرجعية المعارضة للتفاوض مع وفد الحكومة على تنفيذ القرار 2254. أي إزالة ذريعة دمشق وموسكو بعدم التفاوض الجدي بسبب عدم وجود وفد موحد للمعارضة. وأطلق اجتماع «الهيئة التفاوضية» الأخير في الرياض واتصالات دولية وإقليمية دينامية جديدة، طالما سعى إليها معارضون وفريق المبعوث الدولي عبر عقد مؤتمر موسع للمعارضة السورية يبني على مؤتمر الرياض الذي عقد في نهاية 2015. وبدأت اتصالات رفيعة المستوى بين دول إقليمية فاعلة كان دي ميستورا حاضراً في بعضها للتحضير للمؤتمر بموجب تفويض القرار 2254. الهدف الأولي لهذا المؤتمر، وصول المعارضة السورية إلى «رؤية واستراتيجية وهيكلية جديدة»، وتوحيد أطرافها التي تشمل منصتي موسكو والقاهرة و«تيار الغد» برئاسة أحمد الجربا، وربما شخصيات وقوى كردية، إضافة إلى ممثلي فصائل مسلحة ومجالس محلية تبلورت بعد اتفاقات «خفض التصعيد»، مع تشجيع المشاركين على التعاطي مع الأمر الواقع الذي ظهرت تجلياته في الفترة الأخيرة، وتشمل اتفاقات «خفض التصعيد» في جنوب غربي سوريا برعاية أميركية - روسية - أردنية، وفي غوطة دمشق وريف حمص بـ«ضمانة» روسية و«رعاية» مصرية. الرهان أنه في حال حصل مؤتمر المعارضة على دعم أميركي - روسي باعتبار أن سوريا هي ساحة التعاون الوحيدة بين البلدين، وتذخير من الاقتراح الفرنسي بتشكيل «مجموعة اتصال» دولية - إقليمية، أن يضع دمشق أمام خيار واحد: التفاوض مع «وفد واحد» من المعارضة لتنفيذ القرار 2254 للوصول إلى «انتقال سياسي سلس ومضبوط». لا يزال البحث، بحسب مصادر، يتناول المبادئ المتعلقة بالمؤتمر، إضافة إلى الموقف الذي سيتخذه المشاركون من الرئيس بشار الأسد. بالنسبة إلى «الهيئة» فهي متمسكة بوثائقها القائمة على رفض أي دور للأسد في المرحلة الانتقالية وتتمسك بمحاكمته. بالنسبة إلى موسكو، تريد أن يبقى خلال المرحلة الانتقالية ويشارك في الانتخابات الرئاسية المقبلة ضمن برنامج القرار 2254 مع قولها إن «ذهابه يعني انهيار النظام». في حين تقول واشنطن إنه «لا مستقبل للأسد وعائلته في مستقبل سوريا»، وباتت تفصل بين «النظام - الدولة - الجيش» و«السلطة - العائلة - الأسد»، بحسب مسؤول غربي. وأحد الاحتمالات الوسط التي اقترحها مسؤولون على صلة بالملف السوري، أن يركز مؤتمر المعارضة المنشود على «الدولة السورية المنشودة والانتقال السلمي السلس المنظم بإشراف دولي» وربما من مجلس الأمن. «الهيئة التفاوضية»، التي فوجئ بعض أطرافها بالدفع لعقد مؤتمر موسع للمعارضة، بدأت اتصالات تمهيدية مع منصتي موسكو والقاهرة ودعتهما إلى اجتماع في منتصف الشهر الحالي. رد مسؤولي المنصتين كان منقسماً بين قبول الدعوة والاختلاف على مكان اللقاء من جهة و«اشتراط تغيير ذهنية الهيئة» من جهة ثانية. وأبلغت «الهيئة» المنصتين خطياً «أهمية الحوار حول إمكانية تشكيل وفد موحد بعد الاتفاق على أسس الانتقال السياسي»، مع تمييز ضمني بين قبول موقف منصة القاهرة الراضية بـ«الانتقال» والتشكيك بموقف منصة موسكو بسبب موقفها من «الانتقال السياسي»، بحسب مسؤول في «الهيئة». ودخلت أنقرة على الخط، حيث وجهت دعوة لـ«الائتلاف الوطني السوري» المعارض، أحد مكونات «الهيئة» لعقد اجتماع في تركيا في 18 الشهر الحالي لبحث المستجدات، في وقت شكلت فيه «الهيئة» وفداً موسعاً للذهاب إلى بروكسل في 28 من الشهر لعقد لقاءات مع مسؤولين أوروبيين وتدريب الفريق المفاوض على كيفية بحث «السلال الأربع» في مفاوضات جنيف، وتشمل الحكم وصوغ الدستور والانتخابات ومحاربة الإرهاب. في موازاة ذلك، أطلقت «الهيئة» جهداً لـ«إنقاذ إدلب من مصير أسود بعد تهديدات أميركية برفع الغطاء عنها والتعامل معها عسكرياً باعتبارها أكبر معقل لتنظيم القاعدة في العالم». وأقرت «الهيئة» تشكيل «لجنة للتواصل مع القيادات العسكرية والفعاليات السياسية والوطنية والدينية في إدلب للوقوف على أوضاعها وكيفية تجنب وقوع كارثة فيها بسبب وجود هيئة تحرير الشام» التي تضم «جبهة النصرة» وكانت طردت «أحرار الشام» من مناطق عديدة وهيمنت على معظم إدلب، بما في ذلك حدود تركيا.

سجال تركي أمريكي داخل الناتو ..وأنقرة تتهم واشنطن بدعم منظمات إرهابية بسوريا

أورينت خاص - إسطنبول / واشنطن ... اعتبر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن بلاده تشاطر الصين الرؤية ذاتها في قضايا إقليمية كثيرة، معرباً عن "تقديره لدعم الصين حيال الشأن السوري". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الوزير التركي نهاية الأسبوع، مع نظيره الصيني، "وانغ يي" في العاصمة بكين التي زارها في إطار تعزيز علاقات بلاده مع منظمة شنغهاي للتعاون، ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان ). جاويش أوغلو أشار إلى تواصل تعزيز التعاون في مجال الأمن بين البلدين، علاوة على عقدهما العزم على تعزيز العلاقات التجارية. ولم يكد يغب خبر إعلان أنقرة شراء منظومة صواريخ S400 الروسية حتى جاءت هذه الزيارة إلى بكين، فيما وصفه مراقبون أتراك بحركة دبلوماسية مكثفة باتجاه "الدول الشرقية "؛ وهو ما كان قد لوح به الرئيس التركي في وقت سابق، مؤكداً أن التوجه غرباً ليس خياراً وحيداً أمام بلاده في ضوء الخلافات المتجددة مع الاتحاد الأوربي بشأن العضوية المنتظرة منذ عشرات السنين إضافة إلى مواقفها كما الولايات المتحدة في عدة ملفات إقليمية منها الإصرار على دعم ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردي وغيرها.

تحفظ تركي على مواقف واشنطن في سوريا

العضو غير المقيم في مجلس الأطلسي – مركز القضايا " الأورو- آسيوية "مارك سيماكوفسكي"، يعيد توتر العلاقة بين تركيا والغرب إلى ما أعقب المحاولة الانقلابية الفاشلة من انتقادات متبادلة ، ويعتبر صفقة صواريخ الـ S400 " إشارة من تركيا بأنها محبطة من مواقف الولايات المتحدة في سوريا وعدم استجابتها لتسليم فتح الله غولن المقيم في ولاية بنسلفينيا، ويرى سيماكوفسكي أن "أردوغان عقد القضية من خلال طرحها بشكل علني وانخراطه في الموضوع شخصياً خلال لقاءه مع حزبه ( العدالة والتنمية ) لإعلان أن الاتفاق تم ولا مجال لنقاشه". إلا أن سيماكوفسكي يستبعد أن تكون صفقة السلاح الروسي لتركيا نهائية حتى تصبح واقعاً على الأرض؛ معتبراً أن القضية ستأخذ الكثير من النقاشات والمفاوضات، ويوضح أنها ليست المرة الأولى التي يبحث الأتراك عن بدائل للسلاح الغربي، مشيراً إلى مباحثات سابقة مع بكين لشراء منظومة " FD-2000" الصينية .

التبرير الأمريكي

من جهته، يشدد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأميركية "كريستيان جيمس" في تصريح خاص لـ"أورينت" على عمق العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا كشريك وحليف في الناتو والتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، لكنه يبدي قلق واشنطن من خروج تركيا على منظومة حلف الأطلسي؛ ما قد يسبب صعوبات عملية على حد قوله.

ما بين صواريخ روسيا والناتو

في المقابل؛ ترى مصادر تركية مطلعة وخبراء عسكريون إلى أن أنظمة صواريخ S400 الروسية ستعمل بمفردها من دون الاستعانة برادارات الناتو. وأوضحت المصادر أن أنقرة لن تكون بحاجة إلى دمج نظام صواريخ S400 الروسية بشبكة حلف شمال الأطلسي، مما ينعكس بشكل إيجابي على آلية عمل الصواريخ، خصوصاً أنها تصبح عملية رصدها صعبة جداً، كونها ستعمل بمفردها من دون الاستعانة برادارات الناتو. ويؤكد خبراء أتراك أن ما يصفونه " الأوضاع الأمنية المتدهورة في دول الجوار لتركيا، ولّدت الحاجة الماسة لامتلاك أنقرة لمنظومة الدفاع الجوية "بأسرع وقت ممكن".

واشنطن تدعم منظمات إرهابية في شمال سوريا

بدوره، الدكتور "إبراهيم قازان" الضابط التركي المتقاعد والخبير العسكري، أبدى أسف لتردي العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية، على خلفية تعاون الأخيرة مع منظمات في الشمال السوري تعدها أنقرة إرهابية؛ في إشارة إلى ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية. ويرى مراقبون أن شراء الصواريخ الروسية سيعني امتلاك تركيا ولأول مرة نظاماً صاروخياً قادراً على اعتراض الصواريخ البالستية، لتتفوق بذلك على جيرانها في هذا المجال؛ إذ أنها ستكون قادرة على فرض منطقة حظر جوي داخل أجواء البلد الآخر على عمق 400 كيلو متر إن اضطرت إلى ذلك. يذكر أن تركيا تطور منظومة الدفاع الجوي الخاصة بها " HISAR" بمساعدة شركة "Eurosam" الفرنسية-الإيطالية، وتستمر في تنفيذ مشروع تطوير نظام دفاع جوي ودفاع صاروخي محلي الصنع.

أردوغان: عازمون على تنفيذ عمليات جديدة لتوسيع مناطق «درع الفرات»

المستقبل...(الأناضول، أ ف ب، رويترز، السورية.نت).... أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، أن بلاده عازمة على تنفيذ عمليات جديدة لتوسيع المناطق التي نجحت عملية «درع الفرات» في تطهيرها من الإرهابيين شمال سوريا. وأشار أردوغان خلال مشاركته في افتتاح عدد من المشاريع التنموية بولاية ملاطية (جنوب شرق تركيا) إلى أن عملية «درع الفرات» شكلت خنجراً في قلب مشروع تشكيل منطقة إرهابية في سوريا. وشدد على أن تركيا تتعرض لهجمات مكثفة على كافة الأصعدة، خصوصاً أن جهود تشكيل دولة إرهابية جنوب الحدود التركية ما زالت مستمرة. ولفت إلى أن «جهات عدة تحاول تطويق تركيا عبر حزب العمال الكردستاني الإرهابي الذي يغيّر اسمه باستمرار»، مؤكداً: «قريباً سنقضي على هذا الحزب في تركيا، وسنواصل ملاحقته في سوريا والعراق». يُشار إلى أنه دعماً لقوات «الجيش السوري الحر»، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، في 24 آب من العام الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم «درع الفرات»، استهدفت تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخصوصاً تنظيم «داعش». في غضون ذلك، نشرت تركيا، أمس، عدداً من قطع المدفعية عند الحدود السورية حيث تدور بانتظام اشتباكات بين القوات التركية، وميليشيات كردية. وكشفت وكالة أنباء «الأناضول» الحكومية عن وصول خمسة مدافع على الأقل إلى محافظة كيليتش الجنوبية عند الحدود مع سوريا، التي شهدت في الفترة الأخيرة تبادل إطلاق نار متكرر بين الجيش التركي و«وحدات حماية الشعب» الكردية، مشيرة إلى أن الهدف من هذه الخطوة ليس رفع عدد الجنود المنتشرين في المنطقة، بل تعزيزهم بالعتاد، وذلك نقلاً عن مصادر عسكرية. وكالة «دوغان» التركية للأنباء أفادت من جهتها أن الجيش أرسل «مدافع ودبابات ومركبات عسكرية» إلى إقليم كلس الحدودي المقابل لمنطقة عفرين السورية التي يسيطر عليها الأكراد. وتقع محافظة كيليتش قبالة مدينة عفرين، معقل المقاتلين الأكراد في شمال غرب سوريا، والخاضعة لسيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تدعمها واشنطن، مثيرة بذلك حفيظة تركيا. وجرى تبادل إطلاق النار مراراً في هذه المنطقة الحدودية خلال الأشهر الأخيرة وهددت تركيا مراراً بشن هجوم على عفرين. وتعتبر أنقرة هذه الوحدات امتداداً لانفصاليي حزب «العمال الكردستاني» المدرج على قائمة «المنظمات الإرهابية» لدى تركيا وحلفائها الغربيين. وتوفر الولايات المتحدة من جهتها دعماً للفصائل الكردية التي انضمت إلى ميليشيات «قوات سوريا الديموقراطية»، لتشن هجوماً لاستعادة مدينة الرقة من تنظيم «داعش». وفي آب 2016، شنت أنقرة هجوماً برياً على شمال سوريا لإبعاد التنظيم من حدودها، ومنع أي ترابط بين المناطق المختلفة التي تسيطر عليها وحدات «حماية الشعب» الكردية. في هذه الأثناء، أعلن مسؤول أميركي ليل الجمعة - السبت أن «قوات سوريا الديموقراطية» استعادت زهاء 45 في المئة من مدينة الرقة، معقل تنظيم «داعش» في سوريا. وكما بات معروفاً فإن «قوّات سوريا الديموقراطية» هي تحالف من المقاتلين الأكراد والعرب، تدعمهم قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وقال المبعوث الأميركي لدى التحالف بريت ماكغورك في مقر الخارجية الأميركية في واشنطن، «حتى هذا اليوم، استعادت قوات سوريا الديموقراطية زهاء 45 في المئة» من مدينة الرقة، موضحاً أن التنظيم فقد 70 ألف كيلومتر مربع من الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا والعراق منها 78 في المئة من الأراضي التي كانت يسيطر عليها في العراق و58 في المئة مما كان يسيطر عليه في سوريا. وقال إنه قبل كل عملية عسكرية، تقوم قوات التحالف بتطويق المنطقة المستهدفة لضمان عدم تمكن مقاتلي التنظيم الأجانب من الفرار والهروب من العراق وسوريا. وتُعتبر استعادة هذه المدينة خطوة حاسمة في المعركة ضدّ مقاتلي «داعش» الذين طُردوا في تموز الماضي من الموصل، معقلهم في العراق. غير أنّ معركة الرقة لم تنتهِ بعد، لأنّ آلاف المقاتلين من «داعش» لا يزالون في المدينة. وأضاف ماكغورك: «أتردّد في إعطاء أرقام (...) لكنّني أظنّ أنه لا يزال هناك زهاء ألفي مقاتل (من داعش) في الرقة، وسيموتون على الأرجح في الرقة»، مشيراً إلى أن «مسلحي داعش يقاتلون اليوم من أجل كل المباني المتبقية، ويقاتلون من أجل بقائهم». وأشار مكغورك إلى أنه من خلال التعاون الوثيق مع القوات التركية، أُغلقت الحدود السورية - التركية بأكملها، ولم يعد باستطاعة تنظيم«داعش» إرسال متشددين تدربوا في سوريا، لشن هجمات في أوروبا ومناطق أخرى. وقال المسؤول الأميركي إن التحالف أعد قاعدة بيانات تضم نحو 19 ألف اسم من أسماء مقاتلي التنظيم تم تجميعها من الهواتف الخلوية وعناوين ووثائق أخرى عُثر عليها في ساحات القتال ويتقاسمها التحالف مع وكالة الشرطة الدولية (الأنتربول). وأشار مكغورك إلى أن ترتيبات «منع الصدام» التي توصلت إليها القوات المسلحة الأميركية والروسية لتفادي وقوع حوادث أثناء عمل تلك القوات بشكل منفصل في سوريا تعمل بشكل جيد على الرغم من تدهور العلاقات الديبلوماسية بين البلدين.

موسكو تستأنف المفاوضات لوقف النار في 6 محافظات سورية

الحياة..موسكو – رائد جبر .. أعلنت موسكو استئناف المفاوضات لتوسيع وقف النار في ست محافظات سورية، في وقت تزايدت المخاوف من انعكاسات تدهور العلاقات الروسية– الأميركية على الوضع في سورية. وأفاد بيان أصدرته وزارة الدفاع الروسية أمس بأن «المفاوضات بين عسكريين روس وممثلين عن فصائل المعارضة السورية، استؤنفت في حلب وإدلب ودمشق وحماة وحمص والقنيطرة بهدف التوصل إلى تثبيت وتوسيع اتفاق وقف النار في هذه المناطق». وتعد هذه أول إشارة بعد إعلان منطقة خفض التوتر في ريف حمص، من جانب المستوى العسكري الروسي إلى تكثيف الاتصالات مع المعارضة لتوسيع الهدنات المحلية في كل محافظة والسعي إلى تثبيت نظام وقف النار الشامل على الأراضي السورية الذي كان أعلن نهاية العام الماضي ولم يحقق نجاحات كبيرة. ولفت بيان وزارة الدفاع إلى أن عدد المدن والقرى والبلدات التي التحقت باتفاق وقف إطلاق النار، «ما زال على حاله، ولم يتعد الـ2131، كما أن عدد الفصائل والمجموعات المسلحة الملتحقة بوقف النار لم يتغير هو الآخر ولا يزال عند 228 فصيلاً». بالتوازي مع ذلك، واصلت موسكو مشاوراتها مع الأطراف المختلفة لتعزيز اتفاقات تأسيس مناطق حفض التوتر، وتنسيق المواقف حول الوضع الميداني خلال المرحلة المقبلة. وبعد مشاورات مكثفة أجرتها موسكو مع مسؤولين إيرانيين وعراقيين خلال الأيام الماضية، أعلنت الخارجية الروسية ان مشاورات روسية- سورية جرت الجمعة حول ضمان فعالية نظام الهدنة في مناطق تخفيف التوتر. وأكدت أن هذه المناطق تساهم في تقييد أنشطة الإرهابيين. وأفاد بيان أصدرته الخارجية الروسية بأن نائب الوزير ميخائيل بوغدانوف، أطلع السفير السوري لدى موسكو رياض حداد على نتائج تحركات موسكو، وأجريا «تبادلاً موضوعياً للآراء حول مستجدات الوضع العسكري والسياسي في سورية، مع التركيز على عملية إنشاء مناطق تخفيف التوتر في جنوب غربي البلاد وفي الغوطة الشرقية وفي ريفي حمص وإدلب إضافة إلى ضمان فعالية نظام الهدنة في تلك المناطق». وأكد الطرفان أن مجرد انطلاق الجهود لإنشاء هذه المناطق ساهم في خفض مستويات التوتر بقدر كبير وتقييد الأنشطة الإرهابية وتحسين الوضع الإنساني. على صعيد آخر، تزايدت المخاوف من تداعيات التدهور الأسوأ في علاقات موسكو وواشنطن، بعد تبني قانون العقوبات الأميركي الجديد ضد روسيا. وخلافاً لتوقعات سابقة، بأن الأزمة الحالية في العلاقات لن تؤثر في مستوى التنسيق القائم في سورية، بدأت مؤشرات تبرز إلى تأثيرات محتملة على تفاهمات الطرفين وخصوصاً في الشق المتعلق بمكافحة الإرهاب في سورية. وعلى رغم أن الرئيس فلاديمير بوتين كان أكد قبل يومين، أن تدهور العلاقات مع واشنطن لا يجب أن يؤثر في ثلاثة ملفات أساسية يسعى الطرفان إلى تعزيز الاتصالات في شأنها وهي مكافحة الإرهاب والتسوية في سورية وقضايا الأمن الاستراتيجي والحد من التسلح، لكن بياناً أصدرته الخارجية الروسية الجمعة عكس تزايد الشكوك لدى موسكو من فعالية تنسيق الجهود في ملف مكافحة الإرهاب في سورية في ظل التردي الأسوأ في العلاقات مع واشنطن. وفي غضون ذلك، لفتت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا»، إلى التطورات الميدانية في سورية، خصوصاً ما يتعلق بالمعطيات عن انسحاب الأميركيين من قاعدة التنف (جنوب شرق)، معتبرة أن التطور أملته ظروف الحرب وأنه ليس نتيجة للنجاحات التي تحققها قوات الحكومة السورية وحلفاؤها. واعتبرت أن القرار الأميركي يمكن واشنطن من نقل قواتها إلى منطقة دير الزور الغنية بالنفط والغاز، وأن هذه المنطقة أكثر أهمية للبنتاغون حتى من الناحية العسكرية، لوقوعها على طريق بغداد، وليتمكن الأميركيون من تشكيل فصائل معارضة جديدة في الأردن ونقلها عند الضرورة إلى التنف. كما لفتت إلى أن الأهم لواشنطن هو تعزيز وجودها في شمال سورية، حيث التشكيلات الكردية و «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، التي تطور نجاحاتها عسكرياً. ورأت الصحيفة «أن واشنطن لا تنوي أبداً الاستسلام، وأن تخليها عن دعم قسم من المعارضة لا يعني تخليها عن المعارضة السورية بالكامل. وعملياً، كانت التنف المنطقة الوحيدة التي يتعاون فيها عسكريو الولايات المتحدة وروسيا في سورية، «ويعني انسحاب واشنطن منها أنها (واشنطن) قطعت الطريق على المنطقة الوحيدة التي يمكن أن تتعاون مع موسكو فيها وتركت هموم إدارة الصراع في هذه المنطقة على كاهل الروس وحدهم».

الجربا يحمل «فيلق الرحمن» مسؤولية رفضه هدنة الغوطة

الحياة..القاهرة - محمد الشاذلي .. قال رئيس تيار الغد السوري أحمد الجربا إن الخروقات التي حدثت في سورية هي من الأطراف الموجودة في المناطق التي لم توقع على اتفاق القاهرة، محملاً «فيلق الرحمن» مسؤولية كل قطرة دم تسقط في منطقة الغوطة لرفضهم التوقيع على الاتفاق. وحيا الجربا قيادة «جيش الإسلام» لتحليهم بالشجاعة والمسؤولية الوطنية العليا، في قرارهم الذي اتخذوه من أجل الحفاظ على أرواح أبناء منطقتهم، والحفاظ على ثوابت الثورة السورية. وشدد الجربا في مؤتمر صحافي في العاصمة المصرية أمس، على عدم قبول «أن يحتل الساحة أمثال داعش الإرهابي والبغدادي ومن على شاكلته». وأكد أن تيار الغد وجد بعد البحث أن أقصر طريق للتوصل إلى نتيجة مرضية هو التواصل مع الطرف الروسي، وهو السبيل الوحيد المتوافر حالياً. وكان تيار الغد ساهم في إبرام اتفاق وقف النار في الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي برعاية مصرية وضمانة روسية ودخوله حيز التنفيذ في 22 تموز (يوليو) الماضي. وأشار الجربا إلى ما اعتبره ركائز استراتيجية تم الاستناد إليها في التوجه إلى الاتفاق، «أولها الحفاظ على مكتسبات الثورة، وعدم التضحية بالدماء والجهود التي بُذِلت وما زالت تُبذل من شعبنا المرابط الصابر». وقال إن الركيزة الثانية هي «حماية المدنيين والثوار في مختلف المناطق السورية، من بطش الآلة العسكرية للنظام وحلفائه، مع حفظ الكرامة ومكتسبات الثوار، عبر اتفاقات واضحة وشفافة تخدم قضيتنا العادلة. أما الركيزة الثالثة، فهي تعبيد الطريق أمام شعبنا للوصول إلى الأهداف الأساسية التي رسمتها الثورة -قبل أن يشوهها بعض الدخلاء– بدءاً بالحرية والكرامة، مروراً بالتغيير السياسي، وصولاً إلى سورية ذات سيادة مستقلة وديموقراطية نعيش فيها بأمان واستقرار، كما تطمح كل الشعوب الحرة في هذا العالم». وتابع الجربا: «رابعاً، التشاور المتواصل مع الثوار بمختلف المناطق، وعلى تنوع انتماءاتهم ومشاربهم، من أجل رسم خريطة طريق، للوصول سياسياً إلى الأهداف التي عملنا عليها من اليوم الأول للثورة. ولم نتجاوز أو نستثني فصيلاً صغُر أم كبُر، إلا من استثنى نفسه لغايات ومآرب لا شأن لنا بها. أما خامساً وأخيراً فالتواصل اليومي الحثيث مع أهلنا في الداخل، الأمر الذي أفضى إلى بلورة مناخ عام حول أوضاعهم التفصيلية وحاجاتهم الراهنة، إضافة إلى تطلعاتهم المستقبلية. وقال إنه استناداً إلى هذه الثوابت، وبناءً عليها وعلى موازين القوى، التي أرخت بأثقالها على الواقع السوري، شرعنا باتفاقات بدأت بالغوطة وانتقلت إلى حمص، وهمنا الأول والأخير، الوصول إلى أهداف شعبنا التي سطّرها بالدم». وأكد الجربا أن اختيار مصر دولة راعية لم يأت ترضية أو لمصلحة ضيقة، بل كان نتيجة طبيعية وضرورية لعدم وجود صراع بين مصر وأي فصيل سوري فاعل في مناطق الاتفاقات، إضافة إلى عدم دعم مصر أي طرف عسكري، الأمر الذي يشكل حساسية لأطراف أخرى، فضلاً عن علاقة الثقة المتينة بين مصر وروسيا. وقال الجربا إن «مصر المحروسة، كانت ولا تزال وستبقى، هي الأكثر حرصاً على حُرمة الدم السوري، لم تشارك بأي وسيلة من الوسائل في سفك الدماء، ولم تنظر مصر ورئيسها عبدالفتاح السيسي إلى سورية إلا من قناعة راسخة لدى الوجدان الشعبي والرسمي المصري، قناعة مفادها أن سورية جزء لا يتجزأ من تاريخ مصر وعزتها وسلامة أمنها القومي». وأكد الجربا أن وقف إطلاق النار في المناطق الساخنة في سورية «ليس من بنات أفكارنا، بل هو أمر قرره الضامنون في آستانة، ووافقت عليه جميع الفصائل المشاركة من الشمال إلى الجنوب، ووافق عليه النظام أيضاً». وأشار إلى أن التحفظ الوحيد للتيار كان الغياب العربي الكامل عن مفاوضات آستانة، و»من هنا تأتي أهمية وجود مصر راعياً في المفاوضات الجارية» مؤكداً «أن الاتفاقات التي بيننا وبين الروس والتي تنطلق من القاهرة، ليست موجهة لأي طرف إقليمي أو دولي». وقال الجربا إن الشعب السوري «قدم الدماء والجهود لننعم بالحرية والكرامة لا لنتحول إلى رُقعة وساحة مستباحة من قبل تنظيمات الجهاد العالمي، التي ترى في سورية مجرد أرض رباط، أو نصرة، أو ساحة جهاد لمآرب خارج مصلحة الشعب السوري وأهداف ثورته». وحيا الجربا «الإخوة في جيش التوحيد، ومشايخ ووجهاء وضباط الريف الشمالي من حمص، لشجاعتهم وجرأتهم على إتمام الاتفاق»، ووجه «تحية كبيرة إلى أهلنا الصامدين في الريف الشمالي الأبي، تحية إلى الرستن وتلبيسة والحولة والغنطو وتيرمعلة والدار الكبيرة والزعفرانة، وإلى جميع القرى والبلدات في الريف الشمالي من حمص».

«قسد» تسيطر على نصف الرقة وواشنطن لن تدع «الدواعش» أحياء.. النظام السوري يتقدم قرب الحدود الأردنية ويطوّق السخنة.. الأميركيون يسعون إلى تشكيل «جيش وطني» لمعركة دير الزور... الجربا: التواصل مع الروس أقصر الطرق للتوصل إلى حل.. تركيا تعزز انتشارها عند الحدود مع سورية

الراي..عواصم - وكالات ومواقع - استعادت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، نحو 45 في المئة من مدينة الرقة، وفق ما أعلن المبعوث الأميركي لدى التحالف بريت ماكغورك الجمعة، في حين سيطر الجيش السوري على منطقة الضبيعية وتلة الأسدية جنوب سد الزلف وبئر الرفاع ونقطة المخفر 30 وتلة الحردية وبئر الحردية شرق تل شعاب على الحدود الأردنية - السورية، وطوّق مدينة السخنة من اتجاهات الجنوب والجنوب الشرقي والجنوب الغربي في ريف حمص الشرقي وأحكم سيطرته على جبل طنطور وعلى مغارة الضوي. غير أنّ معركة الرقة لم تنته بعد، حسب ما يؤكد ماكغورك، لأنّ آلاف المقاتلين الجهاديين لا يزالون في المدينة. ويقول: «أتردّد في إعطاء أرقام (...) لكنّني أظنّ أنه لا يزال هناك زهاء ألفي مقاتل (جهادي) في الرقة، وسيموتون على الأرجح في الرقة». ويرى ماكغورك أن موسكو ساعدت واشنطن في إضعاف «داعش» وتكثيف الحملة ضد هذا التنظيم. ونوه بوجود «تقديرات أممية تشير إلى وجود 25 ألف مدني في المدينة، غير أننا نعتقد أن الرقم أقل من ذلك». مشددا على حرص بلاده على إعادة الاستقرار إلى المدينة عقب تحريرها من «داعش». في المقابل، ناشدت نائب مدير فرع الهلال الأحمر السوري في الرقة، المنظمات الدولية والأمم المتحدة التدخل لوقف استهداف التحالف الدولي وقوات «قسد» المرافق العامة والبنية التحتية للمدينة. وصرح مدير فرع الهلال الأحمر في الرقة، الدكتور فواز العساف، بأن التحالف الدولي و«قسد» يتبعان «سياسة الأرض المحروقة». على جبهة أخرى، أكدت مصادر عسكرية سورية، استمرار تقدم الجيش مدعوما من القوات الرديفة على محاور عدة في محافظة السويداء قرب الحدود الأردنية، حيث تتواصل المعارك في بادية السويداء الشرقية والجنوبية الشرقية، بين مسلحي «جيش أسود الشرقية» و«قوات أحمد العبدو» من جهة، وقوات النظام السوري وحلفائه من جهة أخرى. وأكدت مصادر متعاطفة مع المسلحين، تقدم الجيش في محور الضبيعية وتلة الأسدية وبئر الرياح ونقاط أخرى في محور بئر الحردية وتل الحربية في بادية السويداء، وسيطرته على أجزاء واسعة من هذه المناطق، والقضاء على عشرات المسلحين. وعلى جبهة السخنة، ذكر مصدر عسكري سوري لوكالة «سانا» الرسمية، بأن وحدة من الجيش خاضت اشتباكات عنيفة مع مجموعة إرهابية من «داعش» هاجمت نقاطا عسكرية في محيط السخنة في ريف تدمر. وأشار إلى أن الاشتباكات انتهت بإحباط الهجوم بعد «القضاء على جميع أفراد المجموعة الإرهابية المهاجمة وتدمير عربة مدرعة مفخخة وعربتين مزودتين برشاشين». وتابع أن الطيران الحربي «دمر مقرات وآليات مزودة برشاشات وعربات قتالية للتنظيم وقضى على العديد من إرهابييه جنوب غرب مدينة السخنة وقرية خطملو» في الريف الشرقي لحمص. وفي ريف حماة الشمالي، دمر سلاح الجو السوري تجمعات ومقرات لـ «داعش»، حيث أوضح مصدر عسكري أنه تم شن غارات على مقرات وآليات التنظيم في قرى جنى العلباوي وأبو جنايا وصلبا وأبو حبيلات بالريف الشرقي. من ناحيته، أعلن «المرصد السوري لحقوق الانسان»، أمس، ان اطراف دمشق وغوطتها تشهدان اعنف المعارك منذ بدء الهدنة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة. في سياق ثانٍ، حصل «المرصد» على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة تفيد بعقد لقاءات واجتماعات بين قوات التحالف الدولي والقوات الأميركية و«جيش مغاوير الثورة»، المدعوم من التحالف، حول تشكيل «جيش وطني» في منطقة الشدادي في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة، يرجح أن يكون تحت مسمى «جيش التحرير الوطني»، على أن تكون «مغاوير الثورة» النواة الأساسية لتشكيله، الأمر الذي يجعله الجهة الوحيدة المخوَّلة بالتوجه نحو محافظة دير الزور التي يسيطر عليها «داعش». من جهته، أكد رئيس تيار «الغد» السوري أحمد الجربا، أن بعد البحث تبين أن أقصر الطرق للتوصل إلى حل في سورية هو التواصل مع الطرف الروسي للوصول إلى النتائج. وتركياً، نشرت أنقرة أمس، قطعا مدفعية عند الحدود السورية حيث تدور بانتظام اشتباكات بين القوات التركية وفصائل كردية. وأكدت «وكالة الأناضول للانباء» وصول خمسة مدافع على الأقل ليلاً إلى محافظة كيليتش الجنوبية عند الحدود مع سورية التي شهدت أخيراً تبادل إطلاق نار متكررا بين الجيش التركي و«وحدات حماية الشعب» الكردية. وليس الهدف من هذه الخطوة رفع عدد الجنود المنتشرين في المنطقة بل تعزيزهم بالعتاد، حسب ما نقلت «الأناضول» عن مصادر عسكرية. وتقع كيليتش قبالة مدينة عفرين معقل المقاتلين الاكراد في شمال غربي سورية، والخاضعة لسيطرة «وحدات حماية الشعب» التي تدعمها واشنطن، مثيرة حفيظة تركيا. وجرى تبادل إطلاق النار مرارا في هذه المنطقة الحدودية خلال الأشهر الأخيرة وهددت تركيا تكرارا بشن هجوم على عفرين.

“جيش وطني” لمعركة دير الزور

السياسة..حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة تفيد بعقد لقاءات واجتماعات بين قوات التحالف الدولي والقوات الأميركية وجيش مغاوير الثورة، المدعوم من التحالف، بشأن تشكيل “جيش وطني” في منطقة الشدادي بالريف الجنوبي لمدينة الحسكة. ويرجح أن يكون الجيش تحت مسمى “جيش التحرير الوطني”، على أن تكون قوات مغاوير الثورة النواة الأساسية لتشكيله، الأمر الذي يجعله الجهة الوحيدة المخوَّلة بالتوجه نحو محافظة دير الزور التي يسيطر على أجزاء منها تنظيم “داعش”.

غارات وقصف على شرق حماة وتركيا تقصف الأكرد شمال حلب

لندن - «الحياة» .. قصفت القوات النظامية السورية امس مناطق في قرية عطشان في ريف حماة الشمالي الشرقي فيما قصفت قوات تركية وفصائل معارضة مدعومة منها مناطق تسيطر عليها «قوات سورية الديموقراطية» في الريف الشمالي لحلب. ونفذت الطائرات الحربية غارات عدة على مناطق في قرى أبو حبيلات وجنى العلباوي وأبو حنايا خاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» في ريف حماة الشرقي، ما أدى الى اضرار مادية. وقُتِل شاب وسقط عدد من الجرحى نتيجة قصف القوات النظامية ليل اول من امس مناطق في قرى سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، كما قتل ضابط من القوات النظامية برتبة ملازم خلال اشتباكات مع «هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة» سابقاً) والفصائل المقاتلة والإسلامية. وفي ريف دير الزور الشرقي قصفت طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي مناطق في بلدة السوسة في بادية البوكمال ليل اول من أمس الجمعة. ونقل «المرصد السوري» امس أن مواطنة قُتلت وأصيب 3 أشخاص آخرين، نتيجة انفجار لغم بهم في قرية الحمادة الواقعة في الريف الجنوبي لمدينة الشدادي بجنوب الحسكة، في حين دارت اشتباكات بين «قوات سورية الديموقراطية» وعناصر تنظيم «داعش» على محاور في منطقة الزيانات في الريف الجنوبي للحسكة، وسط استهدافات متبادلة بين طرفي القتال، وتحليق طائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة.

الرقة وحلب

من جهة اخرى، استمرت إلى ما بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محور منطقة البوحمد بشرق بلدة غانم العلي في ريف الرقة الشرقي، عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، وأفادت أنباء بوقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وقصفت القوات التركية والفصائل المدعومة منها مناطق في قرية الشيخ عيسى ومناطق أخرى تسيطر عليها «قوات سورية الديموقراطية» في الريف الشمالي لحلب، ولم ترد أنباء عن إصابات. ودارت اشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى فجر امس في محيط مسجد الرسول الأعظم بحي الزهراء غرب حلب. وفي ريف حلب الجنوبي قصفت القوات النظامية ليل الجمعة – السبت مناطق في بلدة خلصة، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية.

القوات النظامية تطلق 150 صاروخاً على جوبر والغوطة

لندن - «الحياة» .. استمر القتال العنيف امس بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها وبين عناصر «فيلق الرحمن». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الاشتباكات العنيفة تتركز في جبهة المناشر في حي جوبر ومحيط المتحلق الجنوبي ومحور وادي عين ترما، في اعقاب قصف عنيف تنفذه القوات النظامية منذ فجر امس. وتحاول القوات النظامية فصل حي جوبر عن عين ترما والغوطة الشرقية، عبر التقدم بمحاذاة المتحلق الجنوبي، فيما تواصل قصفها المكثف بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، على عين ترما وجوبر ارتفع عددها إلى نحو 150 صاروخاً خلال الـ 72 ساعة الفائتة. ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية نتيجة القصف والاشتباكات. وسقطت قذيفة هاون على منطقة في محيط سوق الهال بمنطقة الزبلطاني وسط العاصمة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية. وكان «المرصد السوري» نشر الخميس الماضي أن مواطنة وطفلة قتلتا وأصيب آخرون بجراح، نتيجة قصف من قبل قوات النظام بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، على بلدة عين ترما، لترتفع أعداد القتلى مع استكمال هدنة الغوطة الشرقية 12 يوماً من سريانها، بعد بدء تطبيقها في الـثاني والعشرين من تموز (يوليو) من هذا العام. ووثق «المرصد السوري» في هذه الفترة مقتل وإصابة نحو 170 مواطناً مدنيًا، هم 25 قتيلاً مدنياً بينهم 7 أطفال دون سن الثامنة عشرة و7 مواطنات فوق سن الـ 18، قضوا في القصف الصاروخي والمدفعي والجوي على الغوطة الشرقية، فيما أصيب نحو 145 شخصاً بجراح متفاوتة الخطورة. كما وثق «المرصد» في الفترة ذاتها الممتدة من 22 تموز حتى ظهر يوم الخميس الثالث من آب (اغسطس) الجاري مقتل 3 من عناصر القوات النظامية والمسلحين الموالين لها بالإضافة لإصابة نحو 15 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، في الاشتباكات والاستهدافات المتبادلة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها وبين الفصائل الإسلامية العاملة في الغوطة الشرقية. وتسبب الخروق المستمرة من قبل القوات النظامية ونتيجة استهداف الفصائل مواقع وتمركزات القوات النظامية في أحيان منها، في فشل الهدنة بغوطة دمشق الشرقية، نتيجة عدم الالتزام بوقف النار وإنهاء العمليات العسكرية، إذ كانت القوات النظامية تسعى منذ أسابيع سبقت تطبيق الهدنة إلى فصل حي جوبر الدمشقي عن الغوطة الشرقية عبر التقدم بمحاذاة المتحلق الجنوبي الفاصل بينهما.

القنيطرة ودرعا

الى ذلك، سقطت قذيفتان على مناطق في بلدة حضر بالقطاع الشمالي في ريف القنيطرة والخاضعة لسيطرة القوات النظامية، ما أدى الى اضرار مادية، بينما قصفت القوات النظامية بقذائف الهاون ليل اول من امس مناطق في بلدة نبع الصخر بريف القنيطرة. ولم ترد معلومات عن إصابات. وانفجرت عبوة ناسفة بسيارة تابعة لمحكمة دار العدل بين بلدتي أم المياذن والطيبة في ريف درعا ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية. وأطلقت القوات النظامية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الطريق الواصل بين جمرك درعا القديمة ومنطقة المعصرة، ولم ترد أنباء عن إصابات، ما يشكل خرقاً جديداً لهدنة الجنوب السوري التي بدأ تطبيقها في التاسع من تموز من العام الحالي.

تطويق «داعش» في السخنة وإحباط هجومه في دير الزور

لندن - «الحياة» ... ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أمس، ان وحدات من القوات النظامية السورية طوقت مدينة السخنة من ثلاثة اتجاهات وأحبطت وحدات أخرى هجوماً لعناصر تنظيم «داعش» على نقاط عسكرية في دير الزور في وقت كثف الطيران الحربي طلعاته الجوية على تجمعات التنظيم وتحركاته في أرياف حمص وحماة والرقة. ونقلت «سانا» عن مصدر عسكري تأكيده تطويق وحدات من القوات النظامية مدينة السخنة من 3 اتجاهات بعد احكامها السيطرة على جبل طنطور وعلى مغارة الضويحكي في ريف حمص الشرقي والقضاء على آخر تجمعات «داعش» فيهما. وذكر المصدر أن وحدات من القوات النظامية واصلت تقدمها باتجاه مدينة السخنة في ريف تدمر وطوقتها من اتجاهات الجنوب والجنوب الشرقي والجنوب الغربي وأحكمت السيطرة على جبل طنطور وعلى مغارة الضويحكي على مسافة أقل من كيلومتر من مشارف المدينة. ولفت المصدر إلى أن وحدات القوات النظامية قضت خلال عملياتها على العديد من إرهابيي داعش ودمرت أسلحة وعتاداً بينها عربات مدرعة وسيارات مزودة برشاشات. وأشار المصدر العسكري الى ان القوات النظامية مدعومة بسلاح الجو وجهت ايضاً رمايات مكثفة على مقرات وتحركات لتنظيم «داعش» في ريف حمص الشرقي. وأفاد المصدر بأن القوات النظامية خاضت اشتباكات عنيفة مع مجموعة من تنظيم «داعش» هاجمت نقاطاً عسكرية في محيط السخنة بريف تدمر. وبين المصدر أن الاشتباكات انتهت بإحباط الهجوم بعد «القضاء على جميع أفراد المجموعة الارهابية المهاجمة وتدمير عربة مدرعة مفخخة وعربتين مزودتين برشاشين». وذكر أن الطيران الحربي السوري «دمر مقرات وآليات مزودة برشاشات وعربات قتالية لتنظيم داعش وقضى على العديد من إرهابييه جنوب غرب مدينة السخنة وقرية خطملو» في الريف الشرقي. ودمر سلاح الجو السوري أمس مقراً لطائرات الاستطلاع وصيانة المعدات تابعاً لتنظيم «داعش» في قرية خطملو ومقراً آخر ضم أربع دبابات ومستودع صواريخ وقذائف مدفعية في قرية أم التوينة بالريف الشرقي لحمص. وفي محيط مدينة دير الزور دمرت وحدات من القوات النظامية بإسناد من سلاح الجو تجمعات وتحركات لتنظيم «داعش». وصرح مصدر عسكري لـ «سانا» بأن سلاح الجو السوري نفذ ضربات مركزة على تجمعات وتحركات لتنظيم «داعش» في تلة علوش على المحور الجنوبي لمدينة دير الزور ما أدى إلى القضاء على العديد من عناصر التنظيم وتدمير آليات وعربات لهم. وأفاد مراسل «سانا» في دير الزور بأن وحدة من القوات النظامية قضت على كامل أفراد مجموعة من عناصر «داعش» حاولت الهجوم على النقاط العسكرية المتقدمة في منطقة المقابر. وأشار المراسل إلى أن سلاح الجو السوري نفذ سلسلة غارات على مقرات وتجمعات ونقاط تحصين لتنظيم «داعش» في مناطق تلة بروك ومعبر الكنامات والمقابر وتلة علوش وقريتي التبني والشميطية ما أسفر عن إيقاع قتلى ومصابين بين عناصره وتدمير آليات له. وفي ريف حماة الشمالي دمر سلاح الجو السوري تجمعات ومقرات لتنظيم «داعش». وصرح مصدر عسكري لـ «سانا» بأن الطيران الحربي شن غارات على مقرات وآليات لتنظيم «داعش» في قرى جنى العلباوي وأبو جنايا وصلبا وأبو حبيلات بالريف الشرقي. ولفت المصدر إلى أن الغارات الجوية أسفرت عن «مقتل وإصابة العديد من إرهابيي تنظيم داعش وتدمير عربات قتالية وآليات مزودة برشاشات».

ريف الرقة

وكثف الطيران الحربي السوري من طلعاته الجوية على تجمعات وتحركات لتنظيم «داعش» في ريف الرقة الجنوبي. وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ «سانا» بأن سلاح الجو السوري وجه ضربات مكثفة على محاور تحرك عناصر «داعش» ومقراتهم في قرى الخميسية وسالم الحماد والنميصة والجابر وشمالها وفي مدينة معدان بالريف الجنوبي. وأشار المصدر إلى أن الضربات الجوية أسفرت عن تكبيد تنظيم داعش خسائر بالأفراد والعتاد وتدمير مقرات وعربات وآليات مزودة برشاشات له.

«جبال» من القمامة في شوارع دمشق... والأرصفة بيوت الفقراء و{قصور} المتنفذين

دمشق: «الشرق الأوسط»... اتسعت في مدنية دمشق مشاهد تراكم النفايات في الأحياء الراقية والفقيرة وانتتشار الأوساخ في الطرقات، وطغت رائحة شبكات الصرف الصحي على رائحة الياسمين الذي عرفت به العاصمة السورية، إضافة إلى ترسخ ظاهرتي التشرد والتسول في الطرقات وارتفاع أعدادها إلى أضعاف مضاعفة بسبب الفقر. وتُعد دمشق التي تعرف بأسماء كثيرة منها «الشام» و«الفيحاء» و«مدينة الياسمين»، أقدم مدينة مأهولة في العالم، حيث يعود تأسيسها إلى نحو تسعة آلاف سنة قبل الميلاد، وأقدم عاصمة في التاريخ. وهي عاصمة لسوريا منذ عام 635 وتمتد مساحتها إلى نحو 105 كيلومترات مربعة. وتقع فيها مدينة دمشق القديمة المحاطة بسور تاريخي، وتمتاز بأبنيتها المشيدة بأسلوب العمارة الدمشقية الشهيرة، وبطرازها الفريد، وبأوابدها العائدة لعصور قديمة، وأماكنها المقدسة من جوامع وكنائس تعد رمزاً للديانات، ومدارس تاريخية، ومقامات وأضرحة وقصور. طرقها مسحورة ومسكونة بعبق التاريخ، مشى عليها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والقديسون والملوك والقادة والعلماء والعظماء من صناع التاريخ، مما جعلها محط اهتمام الأدباء والشعراء والرحالة ونُظم في وصفها كثير من النصوص الشعريّة والأدبيّة، وتُحولها إلى مقصد ثقافي وسياسي وسياحي مهم، وتسجيلها على لائحة التراث العالمي لمنظمة «يونيسكو» في عام 1979. وإن كانت المدينة القديمة، تعتبر أساس دمشق التاريخي، فإن ضواحي وأحياء بدأت بالنشوء حولها في النصف الثاني من القرن العشرين، فزحف العمران نحو سفوح جبل قاسيون وبساتين غوطة دمشق. وباتت أحياء مستقلة عنها تعتبر جزءًا منها، مثل برزة، وجوبر، والمزة، ومشروع دمر، وكفر سوسة، وأبو رمانة، والزاهرة، والتضامن... حتى أصبحت المدينة تقسّم إلى 15 منطقة، تضم 95 حياً، ملتصقة بضواحي حديثة النشوء تتبع إداريا محافظة ريف دمشق، منها جرمانا وأشرفية صحنايا، والبعض الآخر مدن تاريخية مثل دوما وعربين.

شوارع وأوساخ

في شوارع وسط المدينة، أكثر ما يلفت الانتباه في الأعوام الثلاثة الماضية، التشويه الذي أصابها، مع ازدياد عدد «الأكشاك» و«البسطات» المنتشرة على الأرصفة إلى عشرات أضعاف ما كانت عليه، وشغلها لمعظم مسافة عرض الرصيف، مع «تكرّم القائمين» عليها بالإبقاء للمارة على مسافة بين متر إلى متر ونصف، ليتدافعوا من أجل المرور وخصوصا المستعجلين منهم، أو السير على الطريق وتعريض أنفسهم لخطر السرعات الجنونية لكثير من السيارات مع عدم تقيد عناصر تنظيمات موالية للنظام بـ«آداب القيادة»، وذلك وسط محاولات كثيرة قامت بها محافظة دمشق لإزالة تلك «الأكشاك» و«البسطات»، لكنها وفي كل مرة كانت تبوء بالفشل في مؤشر على مدى النفوذ الذي يتمتع به أصحابها، الذين غالبا ما يكونون ضباط أمن، وإصرارهم على بقائها نظرا لما تدر عليهم من أموال طائلة. الحال هذه، تؤدي إلى امتلاء حاويات القمامة المتوسطة الحجم والموزعة في الطرقات بسرعة فائقة بمخلفات تلك «الأكشاك» و«البسطات»، وانتشار تلك الأوساخ من عبوات عصير وماء ومغلفات وبقايا المأكولات بكثافة على الأرصفة وجانبي الطرقات ومنصفاتها. وكل ذلك وسط حال من اللا مبالاة من محافظة دمشق المعنية بنظافة المدينة، بحجة أنها «لم تعد تمتلك الإمكانات الكافية، بسبب الحرب» التي باتت بالنسبة للنظام «شماعة» يبرر من خلالها تقصيره وإفلاسه.

قصور على الأرصفة

لا يقتصر الأمر على ذلك. وإضافة إلى مئات الحواجز المنتشرة في الشوارع والكتل الإسمنتية التي وضعها عناصر جيش النظام والأمن والميليشيات لتقسيم الطريق الواحدة إلى «مسرب مدني» و«مسرب عسكري» لمرور السيارات، بات العامة من الناس وزائر المدينة يشاهد ما يمكن أن يطلق عليه «فيلات (قصور) الأرصفة» التي أقامها رؤساء تلك الحواجز، ليس فقط للإشراف على عملها اليومي، بل للإقامة بها مع عوائلهم بشكل دائم، ذلك أنه يجري تجهيزها بأحدث المفروشات والخدمات من مطابخ وحمامات. الكثير منها يحتوي على أكثر من غرفتين، عدا عن البذخ الفائق على مظهرها الخارجي. وما يزيد طين تشويه الطرقات بلة، قيام عناصر جيش النظام والأمن والميليشيات بإحاطة مباني المؤسسات والوزارات التابعة لها والخاصة بكتل إسمنتية كبيرة تأخذ مسافة 50 في المائة من الطريق أحيانا بذريعة الدواعي الأمنية، وبنشر إطارات السيارات ولمسافات طويلة في الطرق، وذلك القسم القريب من الأرصفة، لمنع السيارات من المركون فيها. ومع الترهل الكبير الذي أصاب أغلب مؤسسات النظام ومنها مؤسسة الكهرباء، باتت عمليات الإصلاح التي تجريها الأخيرة «شكلية» غير كاملة، وما يدل على ذلك بقاء أغلب الحفريات دون ردم بعد عملية الإصلاح، وترك الكابلات خارجها في الطرقات، الأمر الذي يؤدي إلى انتشار الأتربة والغبار في الطرقات وتشويهها وتعريض المارة للخطر، عدا عن الصعوبة التي يواجهونها في عملية المرور وتعرض كثير منهم بشكل يومي للسقوط. ورغم أنّ دمشق معروفة، بأنها مدينة النور، والكهرباء دشنت فيها منذ عام 1907، أضحى كثير من سكانها وزوارها يطلق عليها «مدينة الظلام» في فترات التقنين، بسبب انقطاع التيار الكهربائي. في المدينة القديمة، التشويه البصري كبير في معظم أحيائها، ويبدو أن وراء الأكمة ما وراءها، مع سيطرة ميليشيات إيرانية وعراقية ومواصلتها السعي لتغيير المعالم التاريخية، عبر شراء البيوت الدمشقية القديمة من مالكيها الدمشقيين وتهجيرهم والحلول مكانهم، لدرجة أنها باتت تبدو للزائر أنها «قم الثانية»، بعدما كانت في يوم من الأيام عاصمة الدولة الأموية، وسط حالة خوف لدى الدمشقيين في ظل سياسة التهجير القسري والتغيير الديموغرافي المتبعة من قبل النظام. في حي الميدان العريق الواقع في جنوب المدينة القديمة، ويحوي على بيوت دمشقية تقليدية كبيرة وقديمة تتميز بطرزها المعمارية الجميلة الشعبية وأرضيات مرصوفة بالحجر الأزرق والأسود، يلاحظ الزائر أن هناك عدداً من البيوت تكاد تسقط على رؤوس ساكنيها بسبب ترهلها، وعدم قدرتهم على ترميهما بسبب غلاء المعيشة، وسط معلومات تفيد بامتناع النظام عن مساعدة مالكيها في ذلك وتقديم نافذين فيه يعتقد أن لهم علاقة وطيدة مع إيران عروض لهم للبيع لحساب أو تحويلها إلى مطاعم للسهر والمجون. وبات شائعاً مشاهدة أرصفة في أحياء دمشق القديمة مثل القنوات والقيمرية والعمارة وباب توما والأمين وخان أسعد باشا... بلا أحجار رصف بعد أن خلعتها ورشات الإصلاح لصيانة شبكات الكهرباء والصرف الصحي وترك الأحجار دون إعادتها. أسواق دمشق الشعبية التي تحيط الجامع الأموي كالسوار في معصم النساء، لم تسلم من التشويه. وفي أبريل (نيسان) العام الماضي التهم حريق ضخم منتصف الليل يعتقد أنه مفتعل معظم محال سوق العصرونية الواقع وسط منطقة أثرية تشهد إقبالاً كبيراً من دارسي الآثار والسياح، وسط توجيه أصابع الاتهام للنظام وإيران، خصوصاً أن عروضاً كثيرة سبقت الأشهر الأخيرة من قبل ضباط إلى أصحاب هذه المحلات ويعرضون عليهم مبالغ ضخمة مقابل بيعها لهم، لكن أحداً من التجار لم يبِع. وطاول التشويه أيضاً نهر بردى الرمز الأهم في تاريخ المدينة والذي ذكره المؤرخون والشعراء وتغنى به المغنون، ذلك أنه تحوّل إلى مجرى هزيل روائحه تزكم الأنوف والتلوث فيه كبير جداً إلى درجة ظهور الأوساخ الصلبة على سطحه وأصبح مجرى للصرف الصحي!

تلال من النفايات

في المناطق والأحياء المحيطة بدمشق قصص أخرى. وفي «حي الزهور» جنوب شرقي العاصمة، أكثر ما يلفت الانتباه في سوق الخضراوات، هو مشهد تراكم كميات كبيرة من «القمامة» ليومين أو ثلاثة وحتى أربعة في المكان الذي وضعت فيه نحو ثلاث حاويات وانتشار الكميات الزائدة عن طاقة الحاويات الاستيعابية حولها لدرجة تغطيتها على الحاويات. وتشكل تلاً من النفايات تحوم فوقه شتى أنواع الحشرات، بينما ترشح من تحته مياه ملوثة وتنساب إلى منتصف الطريق، لتنبعث منها روائح كريهة، مع غياب كامل لحملات رش المبيدات الحشرية التي يفترض أن تقوم بها المحافظة، للقضاء على القوارض والحشرات المؤذية. ورغم عشرات الشكاوى وربما المئات التي يقدمها الأهالي للبلديات، فإن الوعود والكلام المعسول الذي ملأ آذانهم لم يغير من واقع الحال شيئاً، بل على العكس تماماً، فالخط البياني لمشكلتهم آخذ بالارتفاع. البعض من الأهالي يأخذ على وسائل الإعلام الرسمية «انشغاله بنفايات لبنان لأنها نفايات خمس نجوم، وإعلامنا يتابعها لحظة بلحظة، أما نفايات البلد فهي مشكلة شخصية على أغلب الظن، ولسنا بصدد الاهتمام لمثل هذه التفاهات»، بحسب معارض في دمشق. كانت كمية النفايات قبل الحرب في مدينة دمشق وحدها تصل من ألفي إلى ثلاثة آلاف طن يومياً، فيما وصلت اليوم إلى ستة آلاف طن بسبب ورود نفايات ضواحي دمشق إليها، وخروج مكبات النفايات في المناطق المتوترة عن الخدمة، مما أدى إلى تردي وضع النظافة في سوريا بشكل عام. ويبرر مسؤولون حكوميون التقصير في تقديم خدمات النظافة بـ«تناقص عدد الآليات المخصصة لذلك جراء الحرب، ونقص الكادر البشري منذ نهاية عام 2010 وحتى نهاية عام 2015 لأسباب كثيرة منها بلوغ البعض السن القانونية، إضافة إلى الوفيات والاستقالات، حيث بلغ تناقص العمال خلال الفترة المذكورة نحو 1900 عامل أي ما يعادل 30 المائة من مجموع عدد العمال». ويبررون تقصيرهم أيضاً بزيادة عدد سكان المدينة بسبب عمليات النزوح، حيث وصل عدد سكان المدينة بحسب تصريحاتهم إلى 8 ملايين نسمة بعد أن كان عدد سكان المدينة وريفها قبل الحرب 4 ملايين و400 ألف نسمة. وأما في ضاحية جرمانا شرق العاصمة، اعتاد الأهالي في حي الروضة على مشهد بحيرة من مياه الصرف الصحي والروائح الكريهة، جراء انسداد الشبكة وتركها دون إصلاح منذ عدة أشهر، حيث يصعب السير في هذا الطريق ليس للأشخاص فقط وإنما للسيارات أيضاً.عدا عن ترك كثير من فتحات الصرف الصحي دون أغطية، مما يشكل خطر السقوط فيها على المارة وخصوصا الأطفال.

أرصفة فنادق النازحين

وفي ظل حالة الفقر المدقع الذي باتت أغلب الأسر تعاني منه، وتأكيد التقارير والدراسات، أن 86 في المائة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، يلفت للانتباه ترسخ ظاهرتي التسول والتشرد في معظم شوارع ومناطق دمشق وريفها. ولم يعد يخلو شارع من الشوارع والساحات والحدائق من انتشار عشرات المتسولين سواء الأطفال أو كبار السن من النساء والرجال، أغلبهم دفعتهم الحاجة للتسول، وآخرون امتهنوا العمل به من خلال استغلال تعاطف الناس معهم. فما إن يقف المرء عند إشارة مرور حتى يهرع إليه ثلاثة أو أربعة أطفال ليمسحوا له زجاج السيارة، وليأخذوا بعد ذلك منه ما تسمح به نفسه، بينما يتخذ كثير من كبار السن مراكز لهم في المناطق المزدحمة يجلسون فيها على الأرض، ويطلقون بصوت عالٍ عبارات لاستعطاف المارة من أجل إعطائهم شيئاً من المال أو الطعام. وما يعكس مدى الحال التي وصلت إليها كثير من العائلات النازحة، اتخذ كثيرون الأرصفة «بيتاً دائماً». وما إن يقترب القادم من جنوب دمشق ليلاً من دوار باب مصلى حتى يشاهد عائلة تفترش عدداً من «البطانيات» على الأرصفة وتنام عليها وحولها عدد من عبوات الماء وبقايا الخبر. في الفترة الأخيرة، شنت قوات النظام حملة شعواء على إشغالات الرصيف وحتى لوقف محلات مؤقتة لبيع الخضراوات على الأرصفة. لكن الحملة طاولت فقط الفقراء وليس المتنفذين من القريبين من المسؤولين.



السابق

اخبار وتقارير....الرياض وبغداد: تجديد التقارب عبر حراك سياسي واقتصادي وأمني...صفقة منظومة صواريخ أس 400 وتداعيات علاقة تركيا بحلف الأطلسي...استياء شعبي أميركي من علاقة ترامب بروسيا وإصرار الرئيس على الدفاع عن موسكو..رغم قرارها الانسحاب من اتفاق باريس واشنطن ستشارك في المحادثات الدولية المتعلقة بالمناخ....عقوبات أوروبية جديدة على روسيا...انطلاق محاكمة لبنانيين بتهم إرهابية في سيدني...

التالي

مقتل «مطلوب» والقبض على إثنين في عملية أمنية في القطيف...خطة ولد الشيخ تصطدم برفض الحوثيين جهود السلام...محافظ تعز يشكر القيادة السعودية على دعمها....استشهاد عسكريين سعوديَين خلال تصديهما للحوثيين على الحدود الجنوبية.. خطة عسكرية لاستعادة ميناء الحديدة وإحباط محاولة حوثية لتهريب متفجرات إلى عدن..الحوثيون يستغلون مقارَّ الأمم المتحدة لأغراض عسكرية ومسقط تستضيف مشاورات السلام بين الأطراف اليمنية...الأمراض الناجمة عن نقص المياه تؤدي إلى وفاة 14 ألف طفل يمني كل عام...أمين «مركز الحوار بين الأديان» ينوه بالدور السعودي في مكافحة التطرف...أمين «العالم الإسلامي» يحذّر من التجارب المتنكرة للدين....إسرائيل تبدأ التحقيق بحادث السفارة في عمّان والأردن يعتبر الأمر خطوة ضرورية وفي الاتجاه الصحيح...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,452,805

عدد الزوار: 7,633,807

المتواجدون الآن: 0