العراق: انبعاث سيناريو كونفدرالية كردية ـــــ سنّية....الصدر يأمر أتباعه برفع الشعارات المناهضة للسعودية من الشوارع...مساعٍ لتوحيد المواقف الكردية حول الانفصال...بارزاني للسفير الأمريكي: سننتزع الاستقلال وسليماني يتسلل إلى أربيل لإثناء الأكراد عن الاستفتاء...«ضغوط» كردية على نينوى للموافقة على الانفصال....رجل أعمال كردي يتحدى بارزاني بحملة «لا للاستفتاء»....توقع التوافق على قانون الانتخابات المحلية في العراق...ساكو: على المجتمع الدولي مساعدة المسيحيين للبقاء في العراق واعتداء على مسنة مسيحية يهز بغداد....

تاريخ الإضافة الإثنين 7 آب 2017 - 7:10 ص    عدد الزيارات 2575    التعليقات 0    القسم عربية

        


العراق: انبعاث سيناريو كونفدرالية كردية ـــــ سنّية

المستقبل..بغداد ـــــ علي البغدادي..... مع قرب موعد اجراء الاستفتاء على انفصال اقليم كردستان العراق في نهاية الشهر المقبل، تتوثق العلاقات بين الاكراد والعرب السنة، فيما تخيم المشاكل على العلاقة مع الاحزاب الشيعية التي ترفض الخطوة الكردية وتشن حملات اعلامية لحشد الرأي العام الشيعي ضد الاقليم وتحديدا ضد رئيسه مسعود بارزاني انسجاما مع تصريحات إيرانية معادية للاستفتاء ورافضة للعملية جملة وتفصيلا بعد سنوات طويلة من التحالفات الوثيقة بين الاكراد والشيعة التي ميزت المشهد السياسي منذ سقوط نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. هذه المعادلة السياسية الجديدة القائمة على التوافق بين الاكراد والسنة انتجها حراك الاستفتاء جديدة على الساحة العراقية، كما يرى مراقبون، حيث كان العرب السنة من حملة راية رفض النظام «الفدرالي» التي يتمتع بها الاقليم الكردي على عكس الاحزاب الشيعية، من دون اغفال ان المعارضة السنية لمشروع الاستفتاء تركزت في اغلب جوانبها على شمول المناطق المتنازع عليها وخصوصا محافظة كركوك ( الغنية بالثروات الطبيعية) في الاستفتاء،فيما ذهبت شخصيات دينية سنية ابعد من ذلك وتحدثوا عن دولة مشتركة بين الجانبين بقيادة كردية على غرار تجربة الحكم الايوبي بقيادة«القائد الاسلامي الكبير صلاح الدين الايوبي» تناغما مع مطالبات سنية ظهرت في الاونة بضم مناطقهم الى اقليم كردستان بسبب التقارب المذهبي بين الجانبين وتشكيل كونفيدرالية كردية - سنية. وتدرج محاولات اقليم كردستان لكسب العرب السنة في الانفتاح على المجتمع السني الممزق في سياق التنافس مع بغداد، التي فشلت في جذبهم (السنة) الى صفها خصوصا ان المكون السني يحاول ان يتعلق بأي مشروع سياسي ينقذه من حالة «الموت السريري»، لذا تعلن شخصيات سنية دعمها لفكرة استفتاء انفصال كردستان وتريد للمناطق السنية المدمرة ان تسير على ذات المنوال مستقبلا، وهو ما يجعل رئيس الاقليم مسعود بارزاني متحمسا لتحشيد الدول العربية السنية والفعاليات الشعبية والدينية والسياسية فيها للحصول على دعمها في مشروعه المثير للجدل. وبهذا الصدد رأى السياسي السني المستقل ناجح الميزان «عدم وجود اي تباعد طائفي بين العرب السنة والكرد كون الاثنين هم سنة بالنتيجة» مشيرا الى ان«حلفاء العرب السنة هم الكرد فقط وليست الحكومة في بغداد». وقال الميزان في تصريح تلفزيوني: «لا يوجد اليوم سوى زعيمين في العراق ويعترف بهما الحضن العربي، وهما ( رئيس اقليم كردستان) مسعود بارزاني و( زعيم التيار الصدري) مقتدى الصدر». وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«المستقبل» إن «اطرافا وشخصيات عربية سنية بدأت اخيرا بالترويج اعلاميا وفي اوساط شعبية لمشروع الكونفدرالية الكردية – السنية بقيادة رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني»، مشيرة الى ان «المشروع عاد حاليا الى الواجهة مجددا بعد سنوات من تقديمه بسبب تعرض المناطق السنية الى الدمار خلال المعارك مع داعش». ونوهت المصادر الى ان «بعض الشخصيات السنية وجدت ضالتها في المشروع الذي تم ركنه على الرف قبل سنوات ودعمته وقتها دول عربية عدة لتطبيقه في العراق على اثر الحرب الاهلية التي اندلعت في 2006 بعد تفجير مرقد الامامين علي الهادي وحسن العسكري خصوصا ان المشروع يحمي المكون السني، ويقطع الطريق على ايران بالسيطرة على اجزاء واسعة من العراق تصلها بالاراضي السورية». واتفقت اغلب الاحزاب الكردية في مطلع حزيران الماضي على إجراء الاستفتاء الشعبي على مصير الإقليم في 25 ايلول المقبل، كما اتفقت أيضا على إجراء الانتخابات البرلمانية وانتخابات رئاسة الإقليم في 6 تشرين الثاني المقبل.

الصدر يأمر أتباعه برفع الشعارات المناهضة للسعودية من الشوارع

اللواء..المصدر: وكالات..... ذكرت صحيفة “ميدل إيست آي” البريطانية، أن الزيارة الأخيرة لمقتدى الصدر إلى السعودية باتت تؤتي ثمارها، عبر إصداره أوامر لأتباعه بإزالة كافة الشعارات المناهضة للمملكة من شوارع العراق. وجاءت هذه التحركات، بحسب الصحيفة، عقب لقاء زعيم التيار الصدري في العراق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض أواخر يوليو/حزيران الماضي، في زيارة إلى المملكة وصفتها وسائل الإعلام بـ”النادرة”. وذكرت مصادر إعلامية أن “الصدر وبن سلمان ناقشا مستقبل العراق وتأثير استفتاء إقليم كردستان العراق على الوضع في المنطقة والمقرر إجراؤه في سبتمبر/أيلول المقبل”، فيما تفيد التقارير، بأن “كلا الرجلين شدد على ضرورة وجود عراق موحد مع الإعتراف بوجود توترات متزايدة بين بغداد وأربيل”. وذكر مكتب مقتدى الصدر نقلا عنه، أن “السعودية تعهدت بتخصيص مبلغ 10 ملايين دولار لمساعدة اللاجئين العراقيين”. من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية في بيان، أن “الدول وافقت على إنشاء مجلس تنسيق لرفع مستوى العلاقات بين البلدين مع المستوى الإستراتيجي المأمول وفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات”. وأضافت، أن البلدين حققا “قفزة نوعية” في العلاقات الثنائية، مع التأكيد على أهمية الزيارات الرسمية بينهما. وكانت العلاقات بين العراق والسعودية قد قطعت عقب دخول القوات العراقية إبان حكم صدام حسين إلى الكويت عام 1990.

مساعٍ لتوحيد المواقف الكردية حول الانفصال

الحياة..بغداد – حسين داود .... دعا حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني»، بزعامة جلال طالباني، الحزب «الديموقراطي الكردستاني»، بزعامة مسعود بارزاني، وحركة «التغيير» إلى اجتماع لمناقشة القضايا الخلافية، وفي مقدمها الاستفتاء على الانفصال عن العراق، وتفعيل برلمان الإقليم والانتخابات. إلى ذلك، نفت حكومة كردستان أمس تلقي بارزاني اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ليبلغه رفضَ الولايات المتحدة القاطع الاستفتاء، على رغم أن موقع القنصلية الأميركية في أربيل نشر الخبر وتم حذفه لاحقاً. وقال عضو المكتب السياسي لحزب طالباني سعدي بيرة، في أعقاب اجتماع المجلس، مساء أول من أمس: «نأمل بعقد اجتماع ثلاثي يجمع ديموقراطيي «الحركة الإسلامية» والتغيير قريباً». وأضاف أن وفداً من حزبه «سيجتمع خلال الأيام القليلة المقبلة مع الديموقراطي، تمهيداً للاجتماع». وتطالب حركتا «التغيير» و «الجماعة الإسلامية» بتفعيل برلمان الإقليم المعطل منذ عامين لمناقشة الاستفتاء المزمع تنظيمه في 25 أيلول (سبتمبر) المقبل، وأعلن «الديموقراطي» في بيان استعداده لمناقشة هذا الأمر. لأن «كردستان تمضي صوب مرحلة حساسة ويسير شعبنا للمرة الأولى في تاريخه نحو تقرير مصيره من طريق الاستفتاء العام، وهذا هو المطلب التاريخي وثمرة دماء الشهداء وصمود البيشمركة الأبطال». وأضاف أن «وحدة الصف وتوافق القوى السياسية أمر مطلوب ويجب وضع الخلافات جانباً، وعلينا ترتيب أنفسنا في إطار الاستراتيجية الوطنية التي تسمو على المصالح الحزبية والسياسية». ورحب «بكل الجهود لتفعيل البرلمان وتسوية الخلافات القانونية والسياسية، ونأمل بحل المشاكل على طاولة الحوار في إطار التوافق السياسي، وأن يعقد برلمان كردستان جلساته بأقرب وقت، وأن يكون دعم الاستفتاء وتحسين الأوضاع المعيشية ورواتب المواطنين ومصير المناطق الكردستانية خارج إدارة الإقليم على رأس جدول الأعمال». ودعا الجميع إلى «وضع مصالح المواطنين نصب عينيه خلال هذه الفترة القصيرة المتبقية أمامنا، والاستعداد لانتخابات برلمان ورئاسة الإقليم (...) ونحن واثقون من أن أفقاً مضيئاً وزاهراً في انتظارنا عبر وحدة الصف والبيت الكردستاني». ونفت رئاسة الإقليم في بيان أن يكون بارزاني تلقى اتصالاً هاتفياً من تيلرسون، وجاء هذا النفي بعدما بثت القنصلية الأميركية في اربيل خبراً مفاده بأن تليرسون أجرى اتصالاً هاتفياً ببارزاني «وبحثا في جملة أمور وأبلغ إليه رفض واشنطن الاستفتاء»، وأكد مسؤولون أكراد أن الولايات المتحدة تعترض على التوقيت فقط. وقال الناطق باسم رئاسة الإقليم أوميد صباح: «لا صحة للأنباء التي أشارت الى اتصال هاتفي بين بارزاني وتليرسون قبل نحو يومين ولا أساس لها من الصحة». من جهة أخرى، أعلن النائب عن محافظة نينوى عبد الرحيم الشمري أمس رفض الاستفتاء، معتبراً أنه «محاولة لتصدير أزمة الإقليم»، وقال في بيان: «نجدد رفضنا القاطع عملية الاستفتاء في هذا الوقت، لأن قادة الحزب الديموقراطي يستخدمون سياسة ليّ الأذرع»، وأضاف أن «محاولة إجراء الاستفتاء في المناطق التابعة لنينوى انتهاك صارخ للدستور والقانون». وزاد: «يجب أن يكون للحكومة المركزية دور في وقف مثل هذه الانتهاكات تجاه نينوى وحدودها الإدارية». وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي الأسبوع الماضي أن الاستفتاء المزمع تنظيمه في كردستان «غير دستوري، ولن نتعامل معه»، وهو ما يزيد الضغوط على حكومة الإقليم التي تستعد لتشكيل وفود للتفاوض مع بغداد.

بارزاني للسفير الأمريكي: سننتزع الاستقلال وسليماني يتسلل إلى أربيل لإثناء الأكراد عن الاستفتاء

«عكاظ» (بغداد).. كشفت مصادر كردية، زيارة مرتقبة خلال الأسبوع الحالي لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني سليماني، الذي يشغل أيضا منصب مستشار الحكومة العراقية، وذلك بعد اتصالات هاتفية أجراها مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، اتفقا خلالها على زيارة المسؤول الإيراني لأربيل. وأوضحت المصادر أن زيارة سليماني لأربيل تأتي في محاولة لثني القيادات الكردية عن إجراء الاستفتاء، بعد أن وصلت المباحثات مع بغداد إلى طريق مسدود، متوقعة أن يواجه طلب سليماني بالرفض المطلق، وإبلاغه بإجراء الاستفتاء في موعده. وفي ما يبدو، فإن مهمة سليماني تعد المحاولة الأخيرة التي تبذلها الحكومة الاتحادية في بغداد لإقناع الأكراد بعدم إجراء الاستفتاء. في السياق نفسه، أكد مسعود بارزاني تمسك الشعب الكردي بالأساليب السلمية للوصول إلى الاستقلال، رافضا مطلب السفير الأمريكي في العراق دوغلاس سوليمان بالتراجع عن الاستفتاء، الذي اجتمع به في مقر رئاسة الإقليم في أربيل. واستعرض بارزاني مع سولماني خلال اجتماعهما في مقر رئاسة الإقليم في أربيل، بشكل مفصل قرار الاستفتاء المقرر إجراؤه في 25 من سبتمبر القادم، وتحدث بالتفصيل عن الدواعي التي دفعت شعب كردستان لاتخاذ هذا القرار المصيري. واعتبر برزاني ‏أن «استقلال كردستان يهدف إلى وضع حد للمحاولات الرامية لإعادة نشوب الحروب والمشاكل في المنطقة». ومن جانبه، أبلغ السفير الأمريكي، بارزاني رفض واشنطن للاستفتاء، متمنيا حل مسألة الاستفتاء والعلاقة بين أربيل وبغداد عبر الحوار والتفاهم المشترك.

«ضغوط» كردية على نينوى للموافقة على الانفصال

الحياة...نينوى – باسم فرنسيس . ...اتهم نائب من طائفة الشبك رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بالسعي إلى تغيير هوية أبنائها في محافظة نينوى وضمهم مع قراهم إلى الإقليم وإشراكهم في الاستفتاء على الانفصال عن العراق ... إلى ذلك، أعلنت القوات العراقية ضبط معمل غازات سامة داخل معمل في الموصل كان يستخدمه «داعش» لتصنيع أسلحة كيماوية. ويسود القلق مناطق سهل نينوى من نشوب نزاعات في ظل الصراع المتصاعد على النفوذ بين القوى المحلية، والقوات الكردية والحكومة المركزية و «الحشد الشعبي»، بالتزامن مع اقتراب موعد استفتاء الأكراد على الانفصال عن العراق في 25 أيلول (سبتمبر) المقبل. وقال النائب عن الشبك حنين قدو، في بيان أمس، إن قوات كردية بدأت «العمل على تغيير هوية الطائفة في سهل نينوى عبر توزيع استمارات على المواطنين والضغط عليهم لتعريف أنفسهم في بطاقات الهوية بأنهم أكراد، لإشراكهم في الاستفتاء على الانفصال». وأضاف أن «سكان بعض القرى اتصلوا بنا كي نناشد الحكومة الاتحادية التحرك السريع لتحريرهم من سطوة عناصر الاستخبارات الكردية»، داعياً إلى «إزالة الساتر الترابي الذي أقامته قوات البيشمركة لتقسيم منطقة سهل نينوى وفرض الأمر الواقع على أبنائها». وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أبدت قلقها عام 2016 من تدمير قوات كردية قرى في نينوى بحجة انتماء أبنائها إلى «داعش»، كما اتهمت حكومة الإقليم بترحيل عائلات إيزيدية قسراً بتهمة انضمام أبنائها إلى «الحشد الشعبي». يذكر أن بارزاني أكد أكثر من مرة أن الاستفتاء على الانفصال يشمل كل المناطق «المتنازع عليها»، وتلك التي دفع الأكراد «ثمن تحريرها دماً». وعلى رغم إعلان قادة عسكريين عراقيين قرب إطلاق حملة لاستعادة قضاء تلعفر، وهو آخر معاقل «داعش» في نينوى، إلا أن الجانب الغربي من الموصل ما زال يشهد توتراً أمنياً وظهوراً شبه يومي لعناصر من التنظيم يخرجون من بين الأنفاق والمباني المهدمة في البلدة القديمة. وقال قائد «الشرطة الاتحادية» الفريق رائد شاكر جودت في بيان أمس، إن قواته «تواصل تطهير المدينة القديمة من مخلفات داعش، وسيطرت على معمل لتصنيع المتفجرات الكيماوية وتطوير صواريخ غراد، واستولت على كميات كبيرة من مواد الفوسفات المخفف والكلور والصودا الكاوية وسي فور، وهي مواد تدخل في تصنيع القنابل الكيماوية». وسبق أن اتهمت تقارير حكومية ومنظمات حقوقية محلية وغربية، «داعش» باستخدام أسلحة «كيماوية محدودة التأثير» منذ سيطرته على الموصل قبل ثلاثة أعوام، وذكرت الأمم المتحدة في آذار (مارس) الماضي، أن 12 شخصاً تعرضوا لهجوم «بالغاز السام». من جهة أخرى، أكدت وزارة الداخلية «اعتقال إرهابي كان مختبئاً في الموصل، واعترف خلال التحقيق بانتمائه إلى العصابات الإرهابية، وبأنه كان يعمل في ديوان الخدمات في منطقة المجموعة الثقافية واستمر في العمل إلى حين دخول القوات الأمنية». وأعلن إعلام «الحشد الشعبي» أن «قطعات اللواء خمسين قتلت صباح اليوم (أمس) انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً حاول استهداف المدنيين في منطقة الجديدة في الساحل الأيمن للموصل». وأفاد مصدر أمني بأن «عدداً من عناصر جهاز مكافحة الإرهاب سقطوا بين قتيل وجريح في هجوم انتحاري استهدف مقراً للقوات الخاصة في دورة الأغوات في منطقة الموصل الجديدة، كما قتل مدني بانفجار عبوة ناسفة في منزله في رأس الجادة»، وزاد أن «عنصراً من الشرطة الاتحادية أصيب في إطلاق مجهولين النار على نقطة تفتيش في منطقة رجم حديد». وفي منطقة سوق المعاش في الموصل القديمة، «عثرت السلطات البلدية التي ترفع مخلفات الحرب، على مقبرة جماعية فيها جثث أطفال بعضها مبتور الأيدي».

رجل أعمال كردي يتحدى بارزاني بحملة «لا للاستفتاء»

بغداد – «الحياة» ... تحدى رجل الأعمال الكردي شاسوار عبد الواحد رئيس إقليم كردستان، وأطلق حملة ضد استفتاء استقلال إقليم كردستان على الانفصال عن العراق وقال إن «هدفه التغطية على المشاكل الداخلية في الإقليم». ولم يستبعد «دعم إيران فصائل من الحشد الشعبي لوقف العملية». وأضاف عبد الواحد الذي يمتلك مشاريع سكنية ومجموعة من القنوات التلفزيونية الناطقة بالكردية والعربية خلال كلمة ألقاها في تجمع عقده في السليمانية، وحضره المئات من الشباب أن «إجراء الاستفتاء من دون موافقة الولايات المتحدة مقامرة بحياة المواطنين، وقد حمّلت واشنطن قادة الأكراد مسؤولية عواقب الاستفاء وتبعاته». وأضاف أن «التصويت بنعم يعني القبول بالأزمات الحالية في الإقليم (...) لسنا ضد الدولة الكردية بل هي أسمى أمانينا لكن الاستفتاء الحالي لا يهدف إلى بناء الدولة». ومن المتوقع أن يطلق عبد الواحد خلال الأيام المقبلة تحركاً باسم «ليس الآن»، ورفض بارزاني هذا الموقف وقال خلال اجتماعه مع المجلس الأعلى للاستفتاء في الإقليم بداية الشهر الجاري: «لا يجوز التصويت بلا» أو المطالبة بعدم إجراء الاستفتاء». وعدا «لا» عبد الواحد، لم تعلن القوى السياسية الكردية المختلفة مواقف رافضة للاستفتاء، فيما تضع حركتا «التغيير» و «الجماعة الإسلامية» شروطاً لإجرائه. وقال أمير الجماعة علي بابير قبل أيام إن «للشعب الكردي كامل الحق كبقية الشعوب في العيش كما يريد في وطنه، وقضية الاستفتاء خطوة تمهيدية للاستقلال وهذا شيء طبيعي ومشروع، لكننا في الجماعة الإسلامية وحركة التغيير وبعض الشخصيات، لدينا ملاحظات على الأجواء التي سيجرى فيها، فضلاً عن توقيته والأجواء المحيطة به». وأضاف أن «الإقليم يعاني وضعاً اقتصادياً متدهوراً ووضعاً سياسياً متأزماً كما أن هناك وضعاً اجتماعياً مفكّكاً، ووضعاً أمنياً متوتراً، وهناك أجواء إقليمية يجب أن تدرس بدقة» فنحن لا نريد تكرار تجربة جمهورية مهاباد» بالإشارة إلى إعلان قاضي محمد وملا مصطفى بارزاني (والد مسعود) بلدة ماهاباد الكردية في أقصى الشمال الغربي لإيران عاصمة لجمهورية كردية مستقلة بدعم سوفياتي عام 1946، لم تستمر سوى 11 شهراً.

محافظ صلاح الدين أدين بالفساد.. للمرة الأولى منذ 2003... السجن لمسؤول عراقي رفيع

بغداد: «الشرق الأوسط»... صادقت محكمة استئناف الرصافة في بغداد، أمس، على الحكم الصادر بحق محافظ صلاح الدين السابق، أحمد عبد الله الجبوري، وقضت بحبسه 3 سنوات على خلفية قضايا فساد، بعد أن ردت المحكمة بصفتها التمييزية طعوناً تقدم بها المدان. ويعد الحكم الصادر بحق الجبوري الأول الذي يطال مسؤولاً تنفيذياً بعد الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، إذ إن أغلب الأحكام الصادرة بحق كبار المسؤولين في الدولة لم تؤد إلى إيداعهم السجن، وتمكن أغلبهم من الفرار إلى خارج البلاد. وكان القضاء قد أصدر، في يونيو (حزيران) الماضي، 3 أحكام بالسجن في حق الجبوري؛ اثنان منها مع النفاذ والثالث مع إيقاف التنفيذ، على خلفية قضايا أحالتها محكمة تحقيق النزاهة، منها قيام المدان بالاستيلاء على أراضٍ مملوكة للدولة، وتسجيلها باسم شركة خاصة، وتقطيعها وبيعها لحسابه الخاص، إلى جانب قيامه بمنح سلف تشغيلية بنسبة 50 في المائة من قيمة العقد لمشروع إعادة تأهيل شوارع صلاح الدين، الأمر الذي يعد مخالفة قانونية وإدارية صريحة، بحسب ديوان الرقابة المالية. وأبلغت مصادر من محافظة صلاح الدين «الشرق الأوسط» بأن المحافظ المدان قام بالاستيلاء على أراضٍ مهمة غرب صلاح الدين، كانت مملوكة لنجلي الرئيس السابق صدام حسين (عدي وقصي)، من دون سند قانوني. ويؤكد المصدر، الذي فضل عدم الإشارة إلى اسمه، أن «المحافظ السابق يحظى بنفوذ كبير، وقد طلب من دول مجاورة، ومنها إيران، الوقوف إلى جانبه، والضغط باتجاه تبرئة ساحته، إلا أن ذلك لم ينجح»، ويلفت إلى أن «عشرات القضايا وتهم الفساد بانتظار الجبوري، ومن المرجح أنه سينال أحكاماً أخرى». وتوقع المصدر أن تطيح قضية المحافظ المدان في الأيام المقبلة بـ«أعضاء في البرلمان ومجلس المحافظة، ومدراء دوائر ورؤساء وأعضاء لجان كانوا يتعاونون مع المحافظ، ويغطون خروقاته المالية والإدارية». وكان النائب مشعان الجبوري، زميل المحافظ السابق في التحالف الانتخابي «القائمة العربية»، قد اعتبر، في تصريحات تلفزيونية في وقت سابق، أن المحافظ المدان «واحد من أخطر الأشخاص، وهو بمثابة (مرجان أحمد مرجان) العراق»، في إشارة إلى الشخصية التي قام بأدائها الفنان المصري عادل إمام. والنائب مشعان الجبوري هو من قدّم أغلب ملفات التجاوزات المالية والإدارية التي ارتكبها أحمد الجبوري للقضاء وهيئة النزاهة. وتعد عشيرة الجبور، التي ينتمي إليها المحافظ المدان، من أكبر عشائر محافظة صلاح الدين نفوذاً، وهي مسقط رأس صدام حسين. ونتيجة لعلاقاتهم المتوترة مع عشيرة صدام حسين (البيجات)، سارع الجبور بوقت مبكر إلى التفاهم مع القوات الأميركية بعد وصولها للمحافظة، وظلوا بحكم أغلبيتهم العددية يهيمنون على أغلب المواقع الحكومية في المحافظة، كما أنهم أول من اقترح تشكيل قوات «الصحوات»، في إطار صراعهم مع تنظيم القاعدة عام 2006. وكانت حكومة بغداد في عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي تغض الطرف عن الفساد والتجاوزات في صلاح الدين نظراً للعلاقة الوثيقة التي تربطها بالمحافظ وأعضاء المجلس المحلي. ويعتبر كثيرون أن الفساد هو الملف الأكثر أهمية في العراق بعد الانتهاء من مرحلة «داعش»، وتشير أرقام رسمية إلى أن الفساد وسوء الإدارة أدى إلى توقف نحو 10 آلاف مشروع خدمي واستثماري. وكان مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي قد أعلن، في أبريل (نيسان) الماضي، عن أن الأمم المتحدة عبر محققيها في العراق تحقق بـ«40» ملف فساد، كما أعلنت الحكومة العراقية في وقت سابق عن تعاقدها مع محققين دوليين للتحقيق في ملفات فساد. لكن عضواً في لجنة النزاهة النيابية اعتبر، في تصريحات صحافية، أمس، أن اللجنة «لا تعرف شيئاً عن المحققين الدوليين الذين وصلوا العراق للتحقيق في قضايا الفساد، وهي تسمع أخبارهم من خلال وسائل الإعلام فقط». ويقول الناطق باسم اللجنة، عادل نوري، إن «رئيس الوزراء حيدر العبادي قد اتفق معهم دون التشاور مع هيئة النزاهة، رغم كونها الجهة التنفيذية الأولى لمواجهة الفساد». ولم يصدر أي توضيح من رئاسة الوزراء بشأن تصريحات لجنة النزاهة النيابية.

توقع التوافق على قانون الانتخابات المحلية في العراق

الحياة...بغداد - جودت كاظم .... توقع نواب عراقيون التوافق على قانون انتخابات مجالس المحافظات بعد إعادة صوغ بعض بنوده المثيرة للجدل. وقال النائب عن كتلة «دولة القانون» جبار العبادي لـ «الحياة» إن «رؤساء اللجان ناقشوا مع اللجنة القانونية اليوم (امس) اقتراحات لصوغ بنود في القانون قابلة للتعديل». وأوضح أن «هناك اقتراحات باعتماد قسمة أصوات الناخبين على الرقم 1.4 في قانون سانت ليغو (القانون الأكثري) المعدل وأخرى ترى ان الفقرة الانسب هي اعتماد القاسم الانتخابي 1.7 كحل وسط يحظى بقبول معظم الأطراف، في حين ان القانون الحالي يتضمن قسمة الاصوات على 1.9». واضاف «اذا فشل البرلمان في تمرير القانون سيصار الى تأجيلها إلى حين تحقيق التوافق، على ان لا تتجاوز مدة التأجيل كانون الاول (ديسمبر) المقبل ليتسنى لمفوضية الانتخابات تهيئة المستلزمات». وكان البرلمان أقر مطلع الشهر الجاري 25 مادة من قانون انتخابات مجالس المحافظات، واعتمد طريقة سانت ليغو (القانون الأكثري) في احتساب الاصوات وتوزيع المقاعد، وتعديل النسبة لتصبح (1.9) بدلا من (1) التي كانت معتمدة في الانتخابات السابقة وتتركز الاعراضات حول الفقرة 12 من المتعلقة بتوزيع المقاعد وطريقة احتساب الاصوات ، وتنص على أن: تقسم الاصوات الصحيحة لكل قائمة على الأعداد التسلسلية (١.٩، ٣، ٥، ٧ ... إلخ) وبعدد مقاعد الدائرة الانتخابية ثم يجري البحث على اعلى رقم من نتائج القسمة ليعطى مقعداً وتكرر الحالة حتى يتم استنفاد كل مقاعد الدائرة الانتخابية. اما الفقرة الثانية فتضمنت توزيع المقاعد على مرشحي القائمة ويعاد ترتيب المرشحين استنادا إلى عدد الاصوات التي يحصل عليها المرشح ويكون الفائز الأول من يحصل على اكثر عدد من الاصوات ضمن القائمة المفتوحة وهكذا بالنسبة إلى باقي المرشحين على ان تكون امرأة بعد كل ثلاثة رجال بغض النظر عن الفائزين. ووفق هذه الطريقة ستحصل الاحزاب الكبيرة على النسبة الاكبر من مقاعد المحافظات مقابل فشل الاحزاب الصغيرة. الى ذلك، قال عضو اللجنة القانونية النائب صادق اللبان في بيان، إن «قانون الانتخابات بصيغته الحالية يدعم القوائم الكبيرة، وتخشى القوائم الصغيرة من فقدان فرصتها، لذا فان نسبة 1.7 ، تعطي فرصة اكبر لهذه القوائم». ولفت إلى أن «القوائم الصغيرة في المرحلة السابقة كانت بيضة قبان في مجالس المحافظات وأثرت سلباً في أداء المجالس لان التوجه كان للمصالح الحزبية والكتلوية، وليس للصالح العام». وأشار الى ان «المشرع اتجه نحو تقوية القوائم الكبيرة التي تبقى اقل ضرراً من تعدد القوائم لأن البيئة الحالية لم تفرز ثقافة كافية للوقوف أمام التحديات، بسب تغليب المصلحة الشخصية والحزبية على المصلحة الوطنية». وتابع ان «نسبة 1.9 تجعل عدد المقاعد المنفردة في القوائم الصغيرة، كثيرة، وبالتالي ستتعدد الأصوات والإرادات، وستباع وتشترى، وتعرض بالمزادات، لعدم وجود وعي وتغليب المصالح الحزبية والشخصية، وهذا ما نراه في مجالس المحافظات الحالية».

قوة أمنية خاصة لمواجهة مهربي الآثار العراقية

الحياة.. ذي قار – أحمد وحيد .. أعلنت محافظة ذي قار (400 كلم جنوب بغداد) تشكيل قوة أمنية لمواجهة تهريب الآثار. وقال رئيس مجلس المحافظة حميد الغزي لـ «الحياة»: «بدأنا تطبيق خطة متكاملة لحماية الآثار من السرقة والتهريب إلى خارج العراق للمحافظة على تراث المدينة». وأوضح أن «ذي قار تسعى إلى الحصول على اعتراف دولي وشهادات عالمية بغناها التراثي وهذا يحتاج إلى أن نحمي البيئة التراثية من التلف والسرقة، خصوصاً أن منظمة اليونسكو بدأت إدراج الكثير من المواقع على لائحة التراث العالمي». وأضاف أن «المحافظة اتفقت مع المحافظات الأخرى التي تجاورها على تبادل المعلومة وضبط الحدود والتركيز على الآثار وإخبارنا عن أي قطعة تدور حولها الشكوك، بالإضافة إلى مساعدتنا في القبض على العصابات». وزاد أن في «ذي قار الكثير من المواقع الأثرية التي من يمكن أن تكون مقصد العالم لأسباب دينية أو سياحية، مثل حضارة أور وبيت نبي الله إبراهيم بالإضافة إلى آثار الوركاء». وصوّت مجلس ذي قار نهاية الشهر الماضي على قانون ينظم الحركة السياحية في مناطق الأهوار ومواقع آثار بعد ضمها إلى لائحة التراث العالمي، وقال عضو المجلس رشيد السراي لـ «الحياة»: «عملنا على توفير المتطلبات القانونية والأمنية والإدارية لطمأنة الجهات الدولية التي أدرجت تراثنا على لائحة التراث العالمي واشترطت الكثير للمحافظة على الهوية العالمية لتراثنا». وأضاف أن «أهم ما قامت به الحكومة المحلية هو تأمين المناطق الأثرية ومنع تهريب القطع أو اللقى المتناثرة على أرض المحافظة وستضبط حركة السياحة». وزاد أن «القانون الجديد سيوفر الكثير من متطلبات تنشيط الحركة السياحية وتنظيمها لتحقيق إيرادات مالية وتطوير هذا القطاع وتوفير الأمن للسياح من مختلف الجنسيات».

ساكو: على المجتمع الدولي مساعدة المسيحيين للبقاء في العراق واعتداء على مسنة مسيحية يهز بغداد

ايلاف..محمد الغزي... انتقد البطريرك لويس ساكو الأحزاب المسيحية بشدة ونعتها بـ"الانقسام والفشل والتبعية"، في وقت وصف فيه النائب عن كتلة الرافدين النيابية عماد يوحنا، اليوم الأحد، تصريحات مقرر البرلمان العراقي معمار اوغلو بأنها "تحريضية ومشجعة على الكراهية"، وطالبه بالاعتذار للمسيحيين في العراق ...

محمد الغزي: انتقل توتر في منطقة سهل نينوى بين المسلمين والمسيحيين الى قبة البرلمان العراقي ليتجسد في مشادة بين النائمين معمار اوغلو وهو تركماني مقرر للبرلماني العراقي وعماد يوحنا وهو نائب مسيحي حمل على المقرر اوغلو لتهجمه على الفاتيكان، معتبرا ان تصريحاته مشجعة على الكراهية، فيما طالب بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو الأحد الاسرة الدولية بمساعدة ابناء جلدته للبقاء في ديارهم لاسيما العراق، وذلك في وقت اثار في اعتماء مسلحين على مسنة مسيحية في بغداد موجة استياء كبيرة. وطالب ساكو الأحد الاسرة الدولية بمساعدة ابناء جلدته للبقاء في ديارهم لاسيما العراق، مشيرا في الوقت نفسه الى وجود رغبة لدى الكثيرين للعودة الى بلادهم بعد "تحسن" الاوضاع فيها. وتعرض المسيحيون في العراق الى اعمال عنف منذ عام 2003 مما دفع الكثير منهم الى مغادرة مناطقهم الى اوروبا وأميركا طلبا للامان. وكان تعداد المسيحيين في العراق يصل الى 1.5 مليون نسمة ويعتقد أنه وصل الان الى اقل من النصف رغم دعوات متكررة للتشبث بأرضهم. وقال ساكو في بيان قبل مغادرته الى الفاتيكان، ومنها الى الولايات المتحدة الاميركية بحسب مصادر خاصة بـ"ايلاف" اليوم الاحد "أدعو دول العالم والمجتمع الدولي للنظر الى أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط وأهمية مساعدة الجماعات المسيحية على البقاء في بلادها"، مؤكدا ان "المسيحيين في الشرق الأوسط يعانون من مشاكل كبيرة وفي طليعتها الاضطهاد". ولفت الى ان "المسيحيين في المنطقة يؤدون رسالة بالغة الأهمية خصوصا وأنهم يشهدون لقيمهم الأساسية بالنسبة للمنطقة ولاسيما بالنسبة للعالم الإسلامي"، مشددا على اهمية "يساعد المسيحيون أخوتهم المسلمين لمواجهة ومحاربة المتطرفين والانفتاح أكثر واحترام الجميع دون تمييز".

عودة بطيئة

وقال ساكو إن "الأوضاع تحسنت بعض الشيء قياسا بالماضي، لكن الخوف من المستقبل ما يزال قائما نظرا لاستمرار الصراعات المسلحة ولأن داعش لم يُهزم بعد والناس يخافون من هذه الأيديولوجية القوية وهذا الفكر الذي يقف في المرصاد أمام غير المسلمين". وأشار ساكو الى أن "عودة النازحين الى مناطق سهل نينوى تتم بشكل بطيء ونحتاج لمزيد لإعادة اعمارها"، لافتا إلى أن "الكنيسة الكلدانية باشرت بإعادة اعمار المنازل (حيث أن) المسيحيين يرغبون في العودة إلى ديارهم، لكن الصعوبات ما تزال قائمة". ومناطق سهل نينوى تقع الى الشمال والشمال الشرقي لمدينة الموصل وتضم بلدات عديدة يقطنها مسيحيون وشبك وايزيديون ومكونات دينينة اخرى. وافرغ تنظيم داعش تلك المناطق من سكانها الاصليين في اعقاب اجتياح مدينة الموصل وما حولها قبل نحو ثلاث سنوات وارتكب فيها واحدة من اسوأ مجازره. وتم تحرير جميع مناطق سهل نينوى ومدينة الموصل بأكملها بعد معارك شرسة انتهت بهزيمة تنظيم داعش الذي اعلن "خلافة" مزعومة واستهدف الاقليات بشكل ممنهج وعنيف.

المسيحيون ومحنتهم

ساكو عبر عن قلقه لتأخير إعمار سهل نينوى المحرر، ولفت الى أن المسيحيين يشعرون بالخطر في هذه المنطقة المقطعة بين الحكومة المركزية وحكومة الإقليم، فيما عزا سبب تلك "المحنة" الى ما وصفه بأنه "انقسام وفشل وتبعية" الأحزاب المسيحية ومحاولة احتكار الموقف المسيحي لصالح من يدفع أكثر. وقال "إذ نستذكر مرور ثلاث أعوام على نكبة مسيحيي بلدات سهل نينوى الموجعة والتي ستبقى شاخصةً في الذاكرةنعرب باسم البطريركية الكلدانية عن قلقنا وحزننا العميق لتأخر عملية إعمار البيوت والبنى التحتية المدمرة وإعادة الخدمات"، مشيرا الى أن "ذلك يعيق عودة النازحين إلى ديارهم، بالرغم من تحريرها منذ أشهر". وحمل ساكو باسم البطريركية الكلدانية الأحزاب المسيحية "قسطاً كبيراً من مسؤولية ما يعيشه المكون المسيحي من معاناة وارتباك"، معتبرا أن "جانباً كبيراً من هذه المحنة، سببها انقسام هذه الأحزاب وتبعيتها، وفشلها في توحيد صفها"، لافتا الى أن "بعض تلك الأحزاب تبحث عن مصالح خاصة، خصوصا عندما يحاول اختزال الموقف المسيحي واحتكاره للسيطرة على القرار لصالح من يدفع أكثر لإنجاح مشاريعه".

حوادث الحمدانية ومستقبل الموصل

وردت البطريركية الكلدانية، في بيان منفصل لها، على الانباء التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي عن اتهام احد عناصر القوات الامنية لقائممقام الحمدانية والمسيحين باستهداف المسلمين في حين شددت الى انها تقوم بتقديم مساعداتها لأكثر من 28 الف عائلة مسلمة. وقالت البطريركية ان "ما نشره مواطن عراقي يعرف باسم (عبد الهادي حسن سعيد) في وسائل التواصل الاجتماعي عن الاجراء بحقه انه كان طائفيا ضد المسلمين والذي تم تهديم منزله المتجاوز فهذا لا يمت الى الحقيقة بصلة، كذلك تهجمه على القائممقام وكاهن البلدة واتهامهما بالطائفية". واضافت "لقد تابعت البطريركية منذ البداية موضوع التجاوزات في بلدة (كرمليس) التابعه لقضاء الحمدانية مع الحكومة المركزية وقيادة الحشد الشعبي والإدارة المحلية في الحمدانية، وتجاوبت كل الأطراف مشكورة مع تطبيق القانون ورفع التجاوزات". ووصفت البطريركية خلال بيانها التصرف بانه "معيب وخصوصا انه صادر من مناضل ضد داعش كونه احد عناصر الحشد الشعبي، فاذا كان له الحق فلابد ان يتوجه الى الجهات القانونية لإحقاقه"، مؤكدة ان "المتجاوزين كانا مسيحيان من اهل البلدة واثنان مسلمان – شبك من اهل البلدة أيضا وتم رفع التجاوزات الأربعة".

يوحنا مهاجما اوغلو : عليه استنكار دخول الجيش التركي الى بعشيقة

من جهته انتقد النائب عن كتلة الرافدين عماد يوحنا، اليوم الاحد، تصريحات النائب نيازي معمار اوغلو، حيث وصفها بأنها تصريحات مشجعة على الكراهية، مطالباً الاخير بالاعتذار للديانة المسيحية. وقال يوحنا في مؤتمر صحفي عقده في مجلس النواب،بعد مشادة في تحت قبته ان "تصريحات النائب نيازي معمار اوغلو، تحريضية ومشجعة على الكراهية، حيث صرح بذلك على خلفية فيديو يبين تنفيذ القانون من قبل قائمقام الحمدانية من المكون الكلداني"، مبينا ان "النائب اصر على توجيه التهم الى المكون المسيحي على الرغم من شرح الموضوع له". واضاف ان "من المؤسف وصف المسيحين بالطائفة وهو تصغير وتسويف لمكون قومي كلداني سرياني اشوري اصيل، ومؤسس للدولة العراقية، حيث كانت الديانة الاولى في العراق، وكان تعداد الديانة في عام 1997 اكثر من مليون ونصف، واليوم اصبح يسمى اقلية". واوضح ان "اوغلو زج الفاتيكان بالموضوع للتحريض واعطاء صورة للتعامل مع الاجنبي، والفاتيكان هي اسمى ان توصف بهذه التهم". واشار الى ان "الدولة العراقية جميعها تتعاون مع الاميركان ولو فتشنا بملفات الاميركان، لوجدنا النائب اكثر الناس تردد على السفارة الاميركية ويطلب الدعم منها"، مبينا "كان الاولى بالنائب استنكار دخول الجيش التركي الى بعشيقة، قبل اكثر من سنة، وهو نفس النائب كان يشرع بقاء القوات". وتسائل يوحنا "اين كان ضمير النائب عندما شاهد الصور المؤملة التي نشرت حول اطفال ونساء الايزيديين الذين تم سبيهم من قبل داعش"؟.

رحو: دور المسيحيين تغتصب في ايسر الموصل

واشار الى ان "فيديو هدم احد الدور لمواطن لديه محلات وسيارات، تجاوز على المال العام، ويدعي انه فقير ومجاهد في الحشد الشعبي"، مؤكدا ان "الحشد مقدس بافعاله وليس بالتجاوز على المال العام". وطالب يوحنا "النائب نيازي معمار اوغلو الى تقديم الاعتذار الى الديانة المسيحية لتجاوزه في التصريحات عليها، ولانها الديانة التي لم تدخل يوما في الصراعات الطائفية". وكان النائب نيازي معمار اوغلو قد انتقد استخدام القوة المفرطة ضد احد المواطنين في سهل نينوى، الا ان كتلة الرافدين بينت ان المواطن الذي هدم داره من المتجاوزين على المال العام. بدوره قال غازي رحو الأمين العام لاتحاد الإحصائيين العرب ورئيس مجلس الطوائف المسيحية لـ"ايلاف" ان تهجم اوغلو على الفاتيكان "امر مؤسف"، مبينا ان هذا التصرف من السيد اوغلوا "لن يثنينا نحن العراقيين المسيحيين من ان نكون قريبين الى إخوتنا التركمان ". وأضاف " يبدو ان السيد اوغلوا تناسى ان دور المسيحيين في الجانب الأيسر من الموصل انتهكت وتم اغتصابها من قبل الآخرين ". وتابع مبينا " للأسف ان عمليات الاغتصاب تجددت مرة أخرى خلال الأيام القليلة الماضية، منوها إلى أن هذه الأعمال تسيء إلى العقد الاجتماعي بين أبناء الموصل ما يتطلب أن يتدخل المسؤولون لإعادة هذه الدور إلى أصحابها"، محذرا من أن ذلك "سيمنع عائلات المسيحيين والمكونات الأخرى في المدينة من العودة إليها".

اعتداء على مسيحية يهز بغداد

وفي بغداد تعرضت مسنة مسيحية تدعى ام سرجون الى هجوم من قبل مسلحين سطو على منزلها وانهالوا عليها بالضرب المبرح وبالساطور في حادث اثار ضجة كبيرة حول مستقبل المسيحيين في بغداد ، واظهرت صور حصلت عليها " ايلاف" اثار الاعتداء وقسوته حيث عُذبت هذه العجوز بطريقة وحشية بعد السطو على منزلها. وتعهدت وزارة الداخلية بالقبض على المسلحين الذي داهموا منزل السيدة "شوشن" هي أرملة داود زيا البرواري في منطقة الدورة بغداد وتسكن قرب كنيسة مار كوركيس منذ 40 عاما وترفض الهجرة وترك العراق حيث تقيم لوحدها في المنزل.



السابق

بن دغر: "الحزم وإعادة الأمل" أوقفتا التمدد والخطر الإيراني في ‏المنطقة...المخلافي يبحث مع نظيره الأردني تطوير العلاقات الثنائية...بن دغر في المخا وخسائر للميليشيات في تعز...المخا مقراً لقوات التحالف في عملية استعادة الحديدة...المبعوث الأممي: مباحثات يمنية محتملة في سلطنة عُمان...مقتل أحد قياديي “الحوثي” بغارة للتحالف العربي...المنامة ترفض كلمة «حصار» وتدعو الدوحة إلى «تحقيق مستقل» ...2018...«عام زايد»...تسليم مطلوبين أمنيين نفسيهما في القطيف شرق السعودية ..السعودية: «داعش» خطط لاستهداف مطار منطقة حدودية محاذية للعراق ...اختتام “تمرين الدرع الحديدي” بين أنقرة والدوحة....إجتماع قطري تركي إيراني لتعزيز العلاقات...عبدالله الثاني: صعوبة حل القضية الفلسطينية تزداد يلتقي عباس اليوم الاثنين....

التالي

مصر: مقتل «مسلحَين خطرين» وتدمير نفق حدودي شمال سيناء ومنع وزير البترول السابق من السفر إلى لبنان....البحرية المصرية تتزود غواصة ألمانية لإحكام السيطرة على السواحل..النيابة المصرية: قيادات «الإخوان» سعت الى تدخل دولي بعد عزل مرسي...واشنطن تعزز تعاونها مع الجزائر في ملف «المسلحين العائدين»...المعارضة الموريتانية تندد بمخالفات شابت الاستفتاء...العثور على مقابر جماعية في شمال مالي...المهدي يؤكد انحسار الصراع المسلح في دارفور....حفتر في زيارة مفاجئة للقاهرة وسلامة يلتقي عقيلة في القبة والبرلمان الليبي يهدد بمقاضاة إيطاليا...الداخلية التونسية تلاحق عنصراً إرهابياً خطيراً..راشد الغنوشي يخلط أوراق السياسة التونسية من جديد ...التونسيون لا يبالون بالإنتخابات البلدية...ابن كيران يطالب بفتح تحقيق حول عرقلة تشكيل حكومته ودعا...إيلاف المغرب تجول في الصحافة المغربية الصادرة الإثنين....

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,429,990

عدد الزوار: 7,633,062

المتواجدون الآن: 0