مصادر لـ "أورينت نت" تكشف تفاصيل قاعدة عسكرية جديدة لروسيا في حماة.....احتلالات روسية وايرانية لحماة...السويداء.. محتجون يحاصرون مبنى ميليشيا "الدفاع الوطني"...روسيا ترعى توسيع التهدئة إلى دوما وحرستا....النظام يكثف قصفه على غوطة دمشق... وتوتر بعد اغتيال قيادي في «جيش الإسلام»....مقاربة روسية لتعزيز «الاستقرار المحلي المؤقت» والتنسيق مع دمشق....انضمام 20 فصيلاً عسكرياً للجبهة الجنوبية في سوريا....الأمم المتحدة قلقة حيال أوضاع السوريين العالقين على الحدود الاردنية...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 15 آب 2017 - 6:26 ص    عدد الزيارات 2421    التعليقات 0    القسم عربية

        


مصادر لـ "أورينت نت" تكشف تفاصيل قاعدة عسكرية جديدة لروسيا في حماة

أورينت نت- حماة- يزن التيّم.... علمت أورينت نت، من مصادر داخل أجهزة نظام الأسد في محافظة حماة، أن قوات النظام تقوم بتجهيز مقر روسي عسكري جديد بريف حماة الغربي، وذلك بعد اتفاق "أستانا" الأخير.

500 كيلو متر مربع
وبحسب المصدر تهدف روسيا، من خلال هذا المقر، لوضع قواتها بداخله كقوات حماية ومراقبة لشريط الفصل، الذي يفصل بين مناطق سيطرة النظام بريف حماة والمناطق المحررة في إدلب وريفها.
واستولت روسيا على أرض مساحتها 500 كيلو متر مربع لإنشاء هذا المقر، تقع تحديداً بين مناطق سيطرة النظام بريف حماة الغربي والغربي الشمالي، وعلى الحد الفاصل مع المناطق المحررة في ريف إدلب الجنوبي، كما سيتم وضع ما يقارب 250 عنصراً في هذا المقر، غالبيتهم من العناصر المتواجدة في مدينة مصياف الموالية للنظام ومن العناصر المتواجدين في محطة القطار داخل مدينة حماة، تتبع إدارة هذا المقر بشكل مباشر لمطار "حميميم" العسكري الموجود في محافظة اللاذقية على الساحل السوري.

مكيدة جديدة
وأشار "أبو عبد الله" أحد القياديين العسكريين لفصائل الثوار بريف حماة لأورينت نت، بأنهم يتوقعون أن يكون ريف حماة الشمالي المنطقة الثالثة التي تعقب الغوطة الشرقية وشمالي حمص في عمليات نشر قوات المراقبة الروسية، خاصة مع بدء تجهيز النظام للمقر الجديد في الريف الغربي بشكل عاجل، وبناء سواتر هندسية شديدة التحصين مزودة بأجهزة ذات تقنيات هندسية عالية في نهاية شهر أيار/مايو من العام الجاري، ذات منشأ إيراني.

فيما أبدى تخوّفه من هذا المقر في حال مشاركته "النظام في عمليات خرق الاتفاق وقصف المدنيين والمناطق المحررة في إدلب كما يحصل الآن في شمالي حمص على منطقة الحولة وغيرها"، لا سما أن موقع هذا المقر استراتيجي فهو قريب من ريف إدلب الجنوبي ومطل على معظم قراها وبلداتها، كما أن الأهالي تتفاوت آراؤهم بين مؤيد لوجود هذا المقر بفرض أن ذلك سيؤدي لتخفيف قصف النظام والمعارك العسكرية، وبين معارض له خوفاً من مكيدةٍ جديدة يكيدها النظام لهم كعادته في تنفيذه للاتفاقيات الدولية على مر سنوات الثورة السابقة.

احتلالات روسية وايرانية لحماة
وفي حديث للناشط الميداني بريف حماة الغربي، "حسن العامري"، رأى أن هذا المقر محمي بشكل كبير من قبل قوات الحرس الإيراني المتواجدين في مبنى البحوث العلمية، الذي يعد ثاني أكبر مقرات الحرس الثوري الإيراني في سوريا، حيث يقع هذا المقر قرب مدينة مصياف الموالية للنظام بريف حماة الغربي ويعد مركزاً لإصدار التوجيهات العسكرية منه في عمليات النظام ضد الثوار بريف حماة.
وعن ذلك المقر، قال العامري بأن مبنى البحوث العلمية يقع جزء كبير منه تحت الأرض، وسط تحصين بشكل كامل بالإسمنت المسلّح، حيث تبلغ سماكة الإسمنت والحديد على أسقف الأبنية في الداخل سبعين سنتيمتراً، وسماكة جدران غرف المبنى تبلغ 50 سم من الحديد والإسمنت المسلّح، وهو ما يجعله مقراً آمناً لهم من الاستهداف الذي قد يتعرض له المبنى كغيره من المواقع العسكرية بريف حماة.

مقرات ونقاط إيرانية بريف حماة

وأشار إلى أن الضباط الإيرانيين في مبنى البحوث أصدروا قراراً بصرف الموظفين السوريين بالكامل، ومنحهم رواتبهم من مدينة مصياف الواقعة بريف حماة الغربي دون الحاجة إلى الدوام والعمل في المبنى أو حتى الاقتراب منه.
كما يعد مركزاً كبيراً للدبابات والمدافع الثقيلة التي تقصف القرى والبلدات المجاورة له بريف حماة الجنوبي بشكل خاص، فإطلالته وموقعه الاستراتيجي على القرى والبلدات المحررة تتيح له إمكانيات كبيرة لقصف المدنيين.
بالإضافة إلى أنه يحتوي على مئات الجنود والعناصر ونخبة ضباط النظام من أجل عمليات التدريب للمتطوعين الجدد في ميليشيات النظام، خاصة بأنه يقبع تحت إشراف إيراني لضباط رفيعي المستوى، فيما يتقاضى المتطوعون المدنيون في هذه الميليشيات رواتب وميزات عسكرية مغرية تفوق المتطوعين والعاملين في الدفاع الوطني واللجان الشعبية وأجهزة المخابرات، فقد تصل رواتبهم إلى مئتي دولار أمريكي وأكثر، في حين أن عناصر ميليشيات النظام في اللجان الشعبية لا تتجاوز رواتبهم الخمسون دولاراً.
ومبنى البحوث ليس المقر الإيراني الوحيد بريف حماة، بل إن اللواء 47 من أكبر المقرات الإيرانية كذلك في ريف حماة الجنوبي والذي نشر نقاط إيرانية وشيعية أيضاً له على طول الخط الواصل بين حماة والكتيبة الهندسية العسكرية التابعة للنظام قرب مدينة "الرستن" بريف حمص الشمالي، كما أن "لواء 87" في "معر شحور" بريف حماة كذلك يحوي بداخله عدداً لا بأس به من العناصر الإيرانية، وكذلك مطار حماة العسكري، ولكن مبنى البحوث العلمية هو أهم تلك المراكز وأكبرها، والمركز المدير والمسؤول عن جميع تلك النقاط المتفرعة والمنتشرة في أرجاء المنطقة الوسطى.

السويداء.. محتجون يحاصرون مبنى ميليشيا "الدفاع الوطني"

اورينت..السويداء.... قام أهالي بلدة القنوات بمحاصرة مبنى "الدفاع الوطني" في مدينة السويداء للمطالبة بإطلاق سراح أحد الأشخاص بعد اعتقاله من قبل الميليشيات والتي طالبت بفدية مالية من أهله. وأشارت صفحة "السويداء 24" إلى أن عناصر من "الدفاع الوطني" قاموا باختطاف شخص من أبناء الريف الشرقي قبل يومين أثناء توجهه لتعبئة مياه قرب بلدة المشنف، واقتادوه إلى مركز الدفاع في السويداء، وطلبوا فدية مالية قدرها أربعة ملايين ليرة مقابل إطلاق سراحه. وأضافت مصادر محلية، أن أهالي بلدة القنوات وبعض قرى الريف الشرقي توجهوا بسلاحهم إلى مركز الدفاع الوطني وانتشروا في محيط المركز، مطالبين بإطلاق سراح الشخص الذي تم اعتقاله، إلا أن ميليشيات الشبيحة تعنتوا رافضين إطلاق سراحه بدون الفدية المالية. ونوهت المصادر إلى أن أحد الأفرع الأمنية في السويداء تدخلت وأطلقت سراح الشخص المخطوف، وأعادت له جراره الزراعي بدون مقابل لتنتهي حالة التوتر في محيط المركز. يذكر أن العديد من أبناء المنطقة تعرضوا لعمليات سلب واحتجاز لممتلكاتهم وآلياتهم من قبل الدفاع الوطني وبعض الفصائل المرتبطة بجهات مخابراتية حسب شهادات العديد من أبناء المنطقة المذكورة.

روسيا ترعى توسيع التهدئة إلى دوما وحرستا

لندن، موسكو - «الحياة» .. على رغم استمرار القصف الجوي والمدفعي العنيف على الغوطة الشرقية في ريف دمشق، الذي قوض اتفاق «خفض التوتر» الذي تم التوصل إليه بوساطة روسية، أفاد مسؤولون سوريون بإجراء محادثات بين القوات النظامية ووجهاء من حرستا ودوما في الغوطة الشرقية برعاية روسية، وذلك من أجل تهدئة محتملة في المدينتين .. في موازاة ذلك، بدت هدنة حمص مهددة أمس، بعدما كشفت فصائل في المعارضة أن روسيا تريد إشراك دمشق في التفاهمات وهو ما ترفضه الفصائل. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات النظامية تمكنت من تحقيق تقدم استراتيجي في بادية حمص الشمالية الشرقية، وسيطرت على كامل منطقة الكوم وواحتها في ريف حمص الشمالي الشرقي عقب اشتباكات عنيفة مع «داعش». ويضيق التقدم الخناق أكثر على «داعش»، حيث باتت القوات النظامية على بعد أقل من 25 كيلومتراً من فرض حصار كامل على التنظيم في مساحة تقدر بنحو 8000 كيلومتر مربع في البادية السورية. وعن المساعي الروسية للتوسط في مناطق تهدئة جديدة في حرستا ودوما، قال مسؤولون سوريون إن موسكو أجرت محادثات متعلقة بتوسيع مناطق التهدئة والمصالحة لتشمل حرستا ودوما. ونقلت صحيفة «الوطن» السورية شبه الرسمية، أنه «تمت خلال المحادثات مناقشة إمكان فتح الأوتوستراد الدولي المغلق حالياً، والممتد من حي القابون إلى منطقة مخيم الوافدين شمال دوما». وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر ميدانية أنه «خلال الأيام المقبلة ستتضح الرؤية حول إمكان تحقيق مصالحة في حرستا ودوما بالغوطة الشرقية». وأبرمت موسكو اتفاقاً لـ «خفض التوتر» في الغوطة الشرقية مع فصائل المعارضة في أواخر تموز (يوليو) الماضي. لكن هدنة الغوطة لم تطبق في شكل كامل حتى الآن. ففيما وقع فصيل «جيش الإسلام» عليها، رفضها «فيلق الرحمن»، معرباً عن شكوكه في التزام دمشق بوقف النار. في موازاة ذلك، يواجه اتفاق «خفض التوتر» في ريف حمص الشمالي احتمالات الفشل في ظل طروحات روسية حول إشراك القوات النظامية. وأفادت مصادر متطابقة في المعارضة بأن روسيا اقترحت على «هيئة التفاوض»، التي تتشكل من فصائل معارضة موجودة في ريف حمص الشمالي، إشراك دمشق في الاتفاق، عقب انتهاء اجتماع بين الهيئة ومسؤولين روس أول من أمس في حمص لإعادة صياغة اتفاق «خفض التوتر». وبحسب مصادر متطابقة، ترفض «الهيئة» إشراك دمشق لأن هذا يُضفي على الاتفاق صيغة محلية بعدما أقرّ دولياً. وأكد أحد وسطاء الاتفاق، الذي أقر مع روسيا بوساطة مصرية في 3 آب (أغسطس) الجاري، أن «الوفد الروسي تحدث معهم عن إشراك وفد من النظام لحضور المفاوضات»، قائلاً إنه يخشى «أن تقع الهيئة بفخ ناتج من حسن نية وقلة خبرة بطريقة التفاوض». وحذّر من الانجرار وفقدان الداعمين الدوليين، ما يجعل من الاتفاق «تفاهماً محلياً». وزاد: «تفاجأنا بمنحى الاجتماع الأخير، لأن من حضره دخل على أساس متابعة اتفاق القاهرة واستحقاق بنوده». وشدد على أن اتفاق القاهرة «منحنا الموافقة على كل المطالب... يبدو أن النظام لم يقبل بذلك وأراد أن يمرر شيئاً يخصه». ولم تُعلق «هيئة التفاوض» أو الجانب الروسي على التسريبات في شكل رسمي.

النظام يكثف قصفه على غوطة دمشق... وتوتر بعد اغتيال قيادي في «جيش الإسلام»

جهود لإعادة التهدئة بين الفصائل... وشكوك بتورط «طرف ثالث»

بيروت: «الشرق الأوسط».... جددت قوات النظام، أمس، قصفها على غوطة دمشق الشرقية ومناطق في شرق العاصمة، في وقت استمر فيه الاقتتال بين الفصائل في الغوطة التي تشهد توتراً بعد اغتيال القيادي في «جيش الإسلام»، رضا الحريري، الملقب بـ«أبي عبد الله»، وإصابة نائبه أبو طلال المسالمة. وفي حين وجه «جيش الإسلام» أصابع الاتهام إلى «فيلق الرحمن»، نفى الأخير مسؤوليته عن العملية، بينما استمرت الجهود للتهدئة بين الطرفين، فيما لم يستبعد مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، رامي عبد الرحمن، ضلوع طرف ثالث في عملية الاغتيال، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أنه «انطلاقا من المنطقة التي وقع فيها التفجير، قد يكون (فيلق الرحمن) أو (هيئة تحرير الشام)، أو حتى (حزب الله)، هو المسؤول عنها، بهدف إيقاع المزيد من الخلافات بين الفيلق و(جيش الإسلام)». وفي بيان نعيه، أشار «جيش الإسلام» إلى أن اغتيال قائد اللواء السادس «جاء بعد هجومٍ عنيف على مواقعنا في بلدات الأشعري والأفتريس والمحمدية، من قبل (فيلق الرحمن) وفلول (جبهة النصرة)»، مشيراً إلى أن «أبا عبد الله كان يتفقد الجبهات على جبهة النشابية»، مؤكداً إصابة نائبه المسالمة، ومتوعداً بردّ حازم. من جهته، قال الناطق الرسمي باسم «فيلق الرحمن»، وائل علوان، عبر حسابه في «تويتر»، إن «الفيلق تلقى بشكل مفاجئ نبأ استشهاد القائد أبي عبد الله الحسين، في منطقة تقع تحت سيطرة (جيش الإسلام) بالكامل». واعتبر أن «الهجوم الذي بدأه (جيش الإسلام) وقادته وشرعيوه لاتهام (فيلق الرحمن) به دون أي دليل أو أدنى شبهة، هي اتهامات لا مسؤولة تحضيراً وتمهيداً لحماقة ورعونة جديدة ينويها (جيش الإسلام)». وفي وقت استمرت فيه الجهود للتهدئة بين الفصيلين، وإعادة تكريس الاتفاق السابق الذي أعلن عنه الأسبوع الماضي، ونص على وقف الاقتتال، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، ووقف التجييش الإعلامي، أشار المرصد إلى أن مواجهات متقطعة دارت أمس بين الفصيلين في أطراف بلدة بيت سوى بالغوطة الشرقية، وذلك بعدما كانت الاشتباكات قد تجددت على محاور معمل الأحلام في مزارع الأشعري ومحور مزارع الأفتريس إثر هجوم لـ«الفيلق» على مواقع «جيش الإسلام». في موازاة ذلك، جددت قوات النظام قصفها مع ساعات الصباح الأولى، وبعد منتصف ليل الأحد - الاثنين، على مناطق في شرق دمشق وغوطتها الشرقية، حيث استهدفت بما لا يقل عن 24 صاروخاً يعتقد أنه من نوع أرض - أرض مناطق في محور عين ترما وأطرافها بالغوطة الشرقية، وأطراف حي جوبر شرق العاصمة، بحسب المرصد الذي أشار إلى أن اشتباكات كانت قد دارت عقب منتصف ليل أول من أمس بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، و«فيلق الرحمن» من جهة أخرى، في محور وادي عين ترما وحي جوبر، ترافقت مع استهدافات متبادلة أدت إلى سقوط قتلى من الطرفين.ورصد «المرصد السوري» حركة نزوح من عين ترما ومحيطها نحو مناطق القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية، حيث سجّل خروج نحو 2500 شخص، بمعدل أكثر من 600 عائلة، من البلدة نحو مناطق عربين وسقبا وحمورية وكفربطنا وجسرين في قطاع الغوطة الشرقية الأوسط. وأشار إلى ترد في أوضاع النازحين الفارين من الموت ومن القصف المكثف نتيجة معاناتهم من عدم توفر منازل لاستئجارها بعد الكثافة السكانية في المنطقة التي هرب إليها مئات العائلات في وقت سابق من بلدات وقرى مختلفة من الغوطة الشرقية، إما من التي سيطرت عليها قوات النظام، أو من التي تشهد عمليات عسكرية بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها، والفصائل المعارضة.

مقاربة روسية لتعزيز «الاستقرار المحلي المؤقت» والتنسيق مع دمشق

وزير الدفاع حض دي ميستورا على تسهيل المساعدات الإنسانية إلى مناطق «خفض التصعيد»

الشرق الاوسط..لندن: إبراهيم حميدي... تكشف وثائق ومراسلات مع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا وخبراء ومسؤولين أميركيين سابقين، مقاربة روسية تقوم على إدخال المساعدات الإنسانية إلى مناطق «خفض التصعيد» السورية والتركيز على دعم «الاستقرار المؤقت» واقتراح تشكيل «لجان محلية» بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة لتوفير الخدمات الرئيسية. وبحسب رسالة من وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى دي ميستورا، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، فقد أبلغت موسكو المبعوث الدولي أن وزارة الدفاع الروسية «استكملت تأسيس مناطق خفض التصعيد في درعا والقنيطرة والسويداء والغوطة الشرقية، وباتت وحدات الشرطة العسكرية الروسية منتشرة وتوفر الأمن وممرات إنسانية آمنة». وتوصلت في 9 يوليو (تموز) الماضي روسيا وأميركا والأردن لـ«هدنة» جنوب غربي سوريا، ثم رعت روسيا ومصر هدنة أخرى في كل من غوطة دمشق وشمال حمص. وانتشر عشرات من عناصر الشرطة الروسية (من الشيشان) بين قوات الحكومة وفصائل المعارضة في خطوط التماس ومناطق «خفض التصعيد». وجاء في رسالة شويغو: «لا تزال الحالة الإنسانية معقدة (في مناطق خفض التصعيد)، حيث إن عودة الناس في هذه المناطق إلى حياتهم الطبيعية تتطلب توفير الطعام والمياه واللباس والدواء والأدوات الطبية» وأنه «بالإمكان تحسين الوضع بتكثيف النشاطات الإنسانية في المناطق السورية؛ حيث توقفت العمليات العدائية خصوصاً في منطقتي خفض التصعيد في الجنوب وغوطة دمشق» التي تضم دوما المشمولة بالهدنة بين دمشق و«جيش الإسلام» بضمانة موسكو ورعاية القاهرة، والقطاع الغربي وجوبر غير المشمولين بوقف النار بسبب وجود «فيلق الرحمن» و«جبهة النصرة».

وأضافت الرسالة: «نعتقد أن الشروط المطلوبة توفرت لزيادة النشاطات الإنسانية في هذه المناطق (الهدنة)، وأن عبور القوافل الإنسانية سينفذ من الشرطة العسكرية الروسية بالتعاون مع السلطات السورية». وبحسب خبراء، فإن «مركز المصالحة» في قاعدة حميميم العسكرية الروسية في اللاذقية، وزع 50 طناً من الطعام، ومياهاً، على 30 ألف سوري في مناطق سيطرة القوات الحكومية كان معظمها في حلب شمال البلاد. في موازاة ذلك، حض خبراء ومسؤولون سابقون أميركيون وروس بعد لقاء بينهم، واشنطن وموسكو على ضرورة دعم مفاوضات سياسية بين وفدي الحكومة والمعارضة في جنيف التي ينوي دي ميستورا استئنافها الشهر المقبل للبحث عن «حل سياسي للنزاع السوري». لكن في الوقت نفسه، حضوا موسكو على ضرورة «توسيع» عملية «آستانة» وضم أميركا إلى روسيا وإيران؛ دولا ضامنة لاتفاق آستانة، علما بأن واشنطن لم تقبل إلى الآن بأكثر من «دور المراقب» بسبب تحفظها على دور طهران؛ حيث كان هذا بين أسباب العمل على إنجاز «هدنة الجنوب» بعيدا من إيران لإبعاد تنظيمات تابعة لها عن حدود الأردن. كما أوصى الخبراء والمسؤولون السابقون بضرورة توفير المساعدات الإنسانية وانخراط اللاعبين المحليين في «نشاطات الاستقرار المؤقت» بمن في ذلك أوروبا والدول المانحة والقطاع الخاص، مع احتمال تشكيل لجنة فنية بين الحكومة والمعارضة لمناقشة الاستقرار وإعادة الإعمار وتوفير خدمات الطاقة والمياه. وتضمنت المقترحات بحث فكرة تأسيس عملية دولية لتثبيت السلام في سوريا. وكان المبعوث الدولي استعجل استئناف مفاوضات جنيف الشهر الماضي لإرسال إشارة إلى السوريين مفادها بأن مناطق «خفض التصعيد» مؤقتة ولن تكون دائمة وأنها لن تؤدي إلى تقسيم سوريا. في موازاة ذلك، قالت مصادر مطلعة إن الاجتماع الفني بين ممثلي روسيا وإيران وتركيا في طهران قبل يومين حقق «تقدما مفاجئاً» بإقرار الخبراء من الدول الثلاث وثائق بينها واحدة تتعلق بآلية مراقبة الهدن والرد على الخروق. وتنتظر هذه الوثائق إقرارا سياسيا لدى اجتماع ممثلي الدول في «آستانة» قبل نهاية الشهر الحالي. وعزا مسؤول غربي «التقدم المفاجئ» في اجتماع طهران إلى «مرونة» تركية - إيرانية للبقاء في «عملية آستانة» بعدما نجحت موسكو في «الضغط» على البلدين لدى عقدها مع أميركا والأردن اتفاق «خفض التصعيد» في الجنوب ومع مصر اتفاقي الغوطة وريف حمص من دون انخراط مباشر لإيران وتركيا. وتبحث أنقرة عن دور رئيسي في إدلب؛ المنطقة الرابعة لـ«خفض التصعيد»، (بعد الجنوب والغوطة وريف حمص)، بسبب خشيتها من اعتماد أميركا على «قوات سوريا الديمقراطية» وقيام «حزام كردي» من الشرق إلى الغرب على البحر المتوسط مروراً بريف حلب. ويُعتقد باحتمال إبداء أنقرة مرونة مع موسكو لدعم فصائل في «الجيش الحر» لقتال «جبهة النصرة» التي سيطرت على إدلب، مقابل إغلاق الحدود ودفع «الائتلاف الوطني السوري» المعارض والحكومة المؤقتة إلى الانتقال لمنطقة «درع الفرات» شمال حلب، مما يعزز خيار «الحل المحلي». ولوحظ قبل أيام توقف الدعم المالي الذي كان يأتي من قطر إلى تركيا ثم يسلم إلى رئاسة «الائتلاف».

انضمام 20 فصيلاً عسكرياً للجبهة الجنوبية في سوريا

لندن: «الشرق الأوسط»... أعلنت الجبهة الجنوبية لتحرير سوريا، أمس، عن انضمام 20 فصيلاً عسكرياً إليها، البعض منها من مناطق جنوب سوريا. وقالت الجبهة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الألمانية، إن ثمانية فصائل عسكرية من محافظة درعا انضمت إلى الجبهة من أبرزهم لواء شهداء الصنمين، ولواء شهداء كفرشمس، ولواء درع الثورة. وأشارت إلى انضمام سبعة فصائل من محافظة القنيطرة من أبرزهم، لواء مغاوير الجولان، ولواء أحرار اليرموك، ولواء العمرين الإسلامي، ولواء الثالث مشاة. وأضافت أنه للمرة الأولى أعلنت ثلاثة فصائل من خارج الجنوب السوري انضمامها للجبهة الجنوبية لتحرير سوريا، فمن حماة انضم لواء البتار، ومغاوير الطار، ومن البادية السورية لواء شهداء البادية ومن إدلب جند الشام ومن دير الزور «شهداء الفرات». وتشكلت الجبهة الوطنية لتحرير سوريا في الجنوب السوري من تجمع عدة فصائل بعضها كان مستقلا، وفصائل أعلنت انشقاقها عن الجبهة الجنوبية التابعة للجيش الحر.

ناشطون ووجهاء العشائر يرفضون «الحكومة الموقتة» في الجنوب

لندن - «الحياة» ... رفضت شخصيات مدنية وعسكرية ووجهاء عشائر في محافظة القنيطرة، جنوب سورية، قرار تشكيل «هيئة الإدارة العليا في حوران»، معتبرين أنها «مبادرة فردية وأهدافها غير واضحة». وجاء الرفض خلال اجتماع عقد في بلدة بريقة (20 كلم جنوب مدينة القنيطرة)، وضم «تجمع الإدارة والتغير» المشكل حديثاً، ورئيس مجلس بلدة خان أرنبة، ونائب القائد العام لـ «الفرقة الأولى مشاة» التابعة لـ «الجيش السوري الحر»، ووجهاء عشائر ريف القنيطرة الأوسط. وشكل مجلسا محافظتين درعا والقنيطرة، في العاشر من آب (أغسطس) الجاري، «هيئة الإدارة العليا في حوران» لإدارة المرحلة المقبلة في المحافظتين، بحضور رئيس «محكمة دار العدل في حوران» ووزير الإدارة المحلية في الحكومة السورية الموقتة، وذلك في تجربة على غرار تجربة الإدارة الذاتية لأكراد سورية في المناطق التي سيطروا عليها في الشمال السوري. وقال نائب رئيس «تجمع الإدارة والتغيير»، عاطف ذياب، في تصريح لموقع «سمارت» الإخباري المعارض، إن التشكيل جاء «في شكل منفرد من دون الرجوع إلى أصحاب القرار في المحافظة»، كما أن أهدافه «غير واضحة ولم يروج لها قبل إعلان التشكيل». وأضاف ذياب أن الحكومة الموقتة «لا تتمتع بشعبية ولا بثقة الأهالي في المحافظة... كي تشارك باتخاذ قرار مصيري»، موضحاً أن الأطراف المجتمعة اتفقت على إعادة هيكلة المؤسسات الرسمية، متوعدين بتشكيل مجالس جديدة من دون الرجوع لأي جهة في حال رفضت مبادرتهم بإعادة الهيكلة. بدوره، رفض رئيس المجلس المحلي لبلدة خان أرنبة، أبو محمد حيمود، قرار تشكيل الهيئة التي تهدف لضم محافظة القنيطرة لدرعا كونهم «لم يراجعوا المجالس المحلية بالأمر». فيما أكد نائب قائد «الفرقة الأولى مشاة»، أبو جعفر، دعمهم ووقوفهم إلى جانب الهيئات السياسية والمجالس المحلية في القنيطرة، قائلاً: «سنكون قوة عسكرية فعالة وراء الهيئات». وتشكل «تجمع الإدارة والتغير»، في الثامن من الشهر الجاري، ويضم ناشطين ومثقفين ومعنيين بالشؤون العامة والسياسية والعلاقات الاجتماعية. ​ونشط مجلسا محافظتي درعا والقنيطرة سياسياً، خلال الأسابيع الماضية، بعد إبرام اتفاق «خفض التوتر» جنوب غربي سورية، حيث أصدر المجلسان مع الهيئات المدنية والعسكرية العديد من البيانات المتعلقة بتحفظاتهم على الاتفاق، كما جمعهما اجتماع أخيراً مع «رئيس الهيئة العليا للمفاوضات» رياض حجاب.

الأمم المتحدة قلقة حيال أوضاع السوريين العالقين على الحدود الاردنية

الحياة.عمان - أ ف ب .... عبرت الأمم المتحدة أمس عن «قلق عميق» تجاه أمن وسلامة عشرات آلاف السوريين العالقين على الحدود مع الأردن مع تصاعد حدة المعارك. وأفاد بيان تلقت «فرانس برس» نسخة عنه بأن الأمم المتحدة «تشعر بقلق عميق إزاء أمن وسلامة نحو أربعة آلاف سوري في منطقة الحدلات ونحو 45 ألفاً في الركبان، معظمهم من النساء والأطفال العالقين على الحدود الجنوبية السورية مع الأردن». وأضافت أن «عدداً من الضربات الجوية سجلت في تلك المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية ما تسبب بمحنة وخوف شديدين بين العالقين الذين يخشون على حياتهم مع تزايد الخطر نتيجة تصاعد أعمال القتال». وأشارت الى انه «رغم عدم الإبلاغ عن وقوع قتلى أو جرحى إلا أن المنطقة تزداد خطورة وتدهور الأوضاع يجبر البعض على محاولة المغادرة». وأكدت الأمم المتحدة أن هؤلاء «غير قادرين على العودة الى ديارهم فيما ساءت الأوضاع بسبب ندرة الخدمات المتاحة (...) وأصبح طريق إمدادات الأغذية والسلع الأساسية الأخرى إلى المنطقة من داخل سورية مقيداً في شكل أكبر في الأسابيع الأخيرة». وحذرت من أن منطقة «الحدلات قد قطعت الآن تماماً»، فيما «تعيش بعض الأسر على الطحين والماء فقط». وعبرت الأمم المتحدة عن استعدادها لـ «مواصلة جهود السلطات الأردنية المثالية في دعم العالقين رغم الموارد المحدودة». يذكر أن عدد العالقين في منطقة الركبان العام الماضي كان قرابة 85 الفاً. وتدهورت أوضاع العالقين في منطقة الركبان العام الماضي بعد إعلانها منطقة عسكرية مغلقة إثر هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكري أردني يقدم خدمات للاجئين أوقع سبعة قتلى و13 جريحاً في 21 حزيران (يونيو). وأعلن الجيش مباشرة عقب الهجوم الذي تبناه تنظيم «داعش»، حدود المملكة مع سورية ومع العراق منطقة عسكرية مغلقة، ما أعاق إدخال المساعدات عبر المنظمات الانسانية. إلا أن المملكة ومنظمات انسانية توصلت لاحقاً الى وسيلة لإدخال المساعدات بواسطة استخدام رافعات عبر الحدود تقوم بنقلها لعشائر سورية في المنطقة تقوم بدورها بنقلها وتوزيعها على العالقين.

واشنطن تحشد لعمليات شرق الفرات

الاخبار..أيهم مرعي... منذ اقتراب عمليات الجيش السوري وحلفائه من ضفاف الفرات في ريف حلب الشرقي، اندفع «التحالف الدولي» لقطع الطريق أمامه في ريف الرقة الجنوبي عند الطبقة، لإبعاده عن سدّها الاستراتيجي وعن حدود مدينة الرقة التي اعتبرتها واشنطن ضمن حصّتها من الحرب على الإرهاب في سوريا. ووصل التوتر على تلك الجبهة المشتركة إلى أشدّه يوم إسقاط الطائرة السورية في محيط الرصافة، قبل أن يهدأ بالتوازي مع حديث أميركي عن اتفاق «منع تصادم» وُقِّع مع الجانب الروسي، لمنع تكرار تلك الحوادث. ومع وصول الجيش إلى ثلاثة أطراف من محافظة دير الزور، معلناً هدفه بفك الحصار عن المدينة، والوصول بعدها إلى مدن وادي الفرات وبلداته، كانت العين على الأميركي، صاحب المصلحة الاستراتيجية هناك. وخرجت تأكيدات متقاطعة من قبله، أنه سيتحرك «بعد عملية الرقة» إلى أي منطقة يسيطر عليها تنظيم «داعش»، بما في ذلك منطقة وادي الفرات الأوسط، بين الرقة والبوكمال. غير أن اندفاع الجيش السريع وكسره دفاعات «داعش» البعيدة عن عاصمة الشرق، قد يفرضان على الأميركي التحرك أسرع من المخطط، عبر تحرك يضمن له حصته هناك، قرب الحدود مع العراق. ولكن معضلة الأميركي تبقى واحدة، وهي نقص العناصر المحلية العاملة تحت لوائه، أو قلة كفاءتها، وله تجارب مع «جيش سوريا الجديد» في البوكمال، ومع نسخته الجديدة (مغاوير الثورة) المعزولة حالياً في قاعدة التنف ومحيطها.

قائد «المنطقة الشرقية» لـ«الأخبار»: «داعش» لم يعد قادراً على مقاومة خطواتنا المتسارعة

وتشير المعلومات المتوافرة إلى أن أول مرحلة من المفاوضات لتكوين جبهة موحدة بين «المغاوير» و«قوات سوريا الديموقراطية» لإطلاق عمليات باتجاه مناطق شرق الفرات انطلاقاً من ناحية الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، قد باءت بالفشل. ويعود السبب إلى رفض «المغاوير» العمل بالتعاون مع «قسد»، ورغبتهم في حصر «معركة الدير» بقواتهم والفصائل المتحالفة معهم. غير أن الأميركي يراهن على حلحلة الخلاف بين الطرفين، بنحو يتيح له الاستفادة من أبناء العشائر الذين يقاتلون داخل صفوف «قسد»، الذي دخل في سباق مع دمشق وحلفائها لكسب ولائهم خلال معارك الشرق. وتفيد آخر المعلومات بهذا الخصوص، بأن ريف الحسكة الجنوبي، يشهد منذ أسبوع تحركات متواترة لآليات تابعة لـ«التحالف الأميركي»، بما في ذلك نقل آليات عسكرية وغرف مسبقة الصنع ومعدات لوجستية، من منطقة رميلان باتجاه الشدادي. وهو ما يوحي بقرب انطلاق عمليات على تلك الجبهة باتجاه الحدود الشمالية لمحافظة دير الزور. وتأتي التحركات الأميركية بالتوازي مع تأكيدات نقلتها مصادر ميدانية متعدّدة، عن وصول الدفعات الأولى من «المغاوير» إلى الشدادي، التي تعتبر باكورة دفعات جديدة، ينتظر أن تخلي مواقعها بنحو تام في التنف، ولا سيما مع تقدم الجيش نحوها على الشريط الحدودي مع الأردن. وتتواتر المعلومات عن بدء «التحالف» منذ يومين نقل الدفعات الأولى عبر المروحيات، مع توقعات أولية بتحضير مئات العناصر من «المغاوير»، وعدد ممن يجري العمل على تجنيدهم ضمنها، وخاصة الفارين من التجنيد الإجباري، مع إغراءات برواتب تصل إلى 200 دولار أميركي. ويبدو أن «التحالف» يسعى إلى إطلاق المعركة على عجل، بما يستطيع توفيره من قوات محلية من أبناء المحافظة، ليعززها لاحقاً بعدد من مقاتلي عشيرة الشعيطات و«مجلس دير الزور العسكري»، المنخرطين مع «قسد» في قتال «داعش»، بالإضافة إلى «قوات النخبة السورية» المنسحبة من معركة الرقة باتجاه بلدة المالحة بالقرب من الحدود الإدارية الشمالية لدير الزور، والتابعة لرئيس «تيار الغد» أحمد الجربا، الذي يلعب دوراً وسيطاً في اتفاقات «تخفيف التصعيد»، بالتنسيق مع موسكو. ويرجح أن يسعى «التحالف» إلى السيطرة على بلدة مركدة، وعلى كامل الحدود الإدارية للحسكة مع دير الزور، وصولاً إلى بلدة الصور وسرير نهر الفرات الشرقي.

من جهة أخرى، بدا لافتاً نفي الناطق باسم «قسد» طلال سلو، في حديث إلى «الأخبار» الأنباء عن وصول «المغاوير» إلى الشدادي، مشدداً على أنه «لم يجرِ التوصل إلى اتفاق مع (التحالف) بخصوص ذلك». وأكد أن أي معركة تطلق باتجاه دير الزور ستكون حصراً بقيادة قواتهم، وبمشاركة «مجلس دير الزور العسكري» الذي «يمثل أبناء المحافظة». وعلى المقلب الآخر، حقّق الجيش السوري أمس تقدماً ميدانياً مهماً، من خلال السيطرة على موقع الكوم التاريخي وعلى عدة مواقع مجاورة له، في أقصى ريف حمص الشمالي الشرقي. ويأتي ذلك تعزيزاً لمساعيه بفرض حصار على تنظيم «داعش» في ريفي حمص وحماه الشرقيين، وتقدر مساحة سيطرته هناك بأكثر من 8 آلاف كيلو متر مربع.

يراهن الجيش على تحقيق تقدم سريع على طريق السخنة ــ دير الزور

ويكتسب هذه التقدم أهميته لكونه قلّص المسافة بين القوات الموجودة شمال السخنة وبين تلك المتقدمة في الكوم، إلى أقل من 25 كيلومتراً، وهو ما قد يدفع التنظيم في حال تقدُّم الجيش نحو جبل الضاحك ومنشار وجيونة، إلى انسحاب تام من أرياف حماه وحمص، نحو دير الزور. وفي موازاة ذلك سيطر الجيش على مسافة تزيد على 10 كيلومترات في محيط طريق إثريا في ريف حماه الشرقي. كذلك وصل إلى أطراف منطقة حميمة في عمق بادية حمص الشرقية، بعد سيطرته على تلة أبو فارس شمال غرب المنطقة الملاصقة لحدود دير الزور. وعلى محور السخنة، واصل الجيش عمليات استهداف «داعش» في محيط البلدة، للسيطرة على مساحات إضافية تؤمنها من هجمات التنظيم. وأكد قائد العمليات العسكرية في السخنة، وقائد قوات الجيش السوري في المنطقة الشرقية، اللواء محمد خضور، في تصريح إلى «الأخبار» أن «الجيش سيتابع خلال أيام قليلة عملياته العسكرية باتجاه دير الزور لفك الطوق عنها». ولفت إلى أن «الجيش يحاول الاستفادة من الطبيعة الصحراوية لطريق السخنة ــ دير الزور، لتحقيق تقدم سريع باتجاه المدينة، وإعادة ربط الشرق بالجغرافية السورية». وأضاف أن «تنظيم (داعش) يعاني من انهيارات كبيرة، وهو لم يعد قادراً على مقاومة الخطوات المتسارعة للجيش، الذي سيفك الحصار عن دير الزور، وينهي وجود (داعش) في كامل جغرافية المحافظة».

«الحشد»: لولانا لسقط الأسد و600 ألف لاجئ ونازح سوري عادوا إلى منازلهم في 2017

الراي..دمشق، بغداد، جنيف - وكالات، «العربية نت» - اعتبر الناطق باسم ميليشيات «الحشد الشعبي» العراقي أحمد الأسدي، أنه لولا قتال «الحشد» إلى جانب نظام بشار الأسد لسقط في أيدي من وصفهم بـ»الإرهابيين»، مشدداً على استمرار «الحشد» في القتال داخل العراق وسورية. وأكد الأسدي أن ميليشياته تشارك في معركة غرب الأنبار مع الجيش، وتسعى للسيطرة على الحدود العراقية - السورية. من جهة أخرى، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، أمس، أن أكثر من 600 ألف نازح ولاجئ سوري عادوا إلى منازلهم بين يناير ويوليو 2017. وأفادت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان، صدر في جنيف، أن 84 في المئة من بين العائدين وعددهم 602759 لم يغادروا البلد، إنما نزحوا الى مناطق أخرى داخل سورية. أما بالنسبة الى الآخرين (16 في المئة) فقد كانوا لاجئين في بلدان الجوار مثل تركيا ولبنان والأردن والعراق وعادوا الى بلدهم في الفترة المذكورة. وأفادت المعلومات أن جميع العائدين تقريباً (97 في المئة) رجعوا إلى منازلهم، فيما يسكن 1,8 في المئة مع عائلات استقبلتهم و1,4 في المئة في منازل مهجورة و0,14 في المئة في مساكن فاخرة. في سياق متصل، عبرت الأمم المتحدة عن «قلق عميق» تجاه أمن وسلامة عشرات آلاف السوريين العالقين على الحدود مع الاردن مع تصاعد حدة المعارك. وأفاد بيان أن الامم المتحدة «تشعر بقلق عميق إزاء أمن وسلامة نحو اربعة آلاف سوري في منطقة الحدلات ونحو 45 ألفا في الركبان، معظمهم من النساء والأطفال العالقين على الحدود الجنوبية السورية مع الأردن». إلى ذلك، يعاني مدنيون سوريون فروا من الرقة ودير الزور، آخر معقلين لتنظيم «داعش» في سورية، من ظروف معيشية صعبة في العشرات من مخيمات النزوح، وفق ما أفادت اللجنة الدولية للصليب الاحمر امس. ودفعت معارك الرقة ودير الزور عشرات آلاف المدنيين الى الفرار من منازلهم للعيش في مخيمات نزوح، سواء في محافظة الرقة أو محافظة الحسكة المحاذية لدير الزور. وقالت الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في دمشق انجي صدقي إن اكثر من 40 مخيما اقيمت في مناطق نائية نسبيا في المحافظتين، مشيرة الى انه يعيش في كل مخيم بين ألفين وعشرة الاف شخص، مشيرة إلى أن «تلك الخيم موجودة حرفياً في قلب الصحراء حيث تشكل الافاعي والعقارب تهديدا يوميا للناس». ويشكل الاطفال «50 في المئة من سكان هذه المخيمات»، حسب صدقي التي اوضحت أنهم «يعيشون في ظروف مزرية بسبب الحر كون درجة الحرارة تصل خلال النهار الى 50 درجة مئوية». سياسياً، أعلن عضو «الهيئة العليا للمفاوضات» هادي البحرة أن المبعوث الدولي لسورية ستيفان دي ميستورا وجه دعوة لوفود المعارضة السورية للاجتماع بهم في جنيف لبحث توحيد مواقفهم وشروطهم قبيل البدء بمفاوضات جنيف المقبلة.



السابق

أخبار وتقارير..باكستان: مخاوف من صدام بين الحزب الحاكم والمؤسسة العسكرية...واشنطن: حل أزمات المنطقة بتغيير النظام الإيراني...هل يصنف ترمب «الثوري» إرهابياً ويمزق «النووي»؟..صدامات شارلوتسفيل الدامية تثير تساؤلات عن تغذية خطاب ترامب،عنصرية المتطرفين....مقتل شرطي طعنا بسكين «داعشي» في اسطنبول...منظّمة ألمانية تعلّق عملياتها الإغاثية في المتوسط وإيطاليا ترحّب بالحظر الليبي...جولة لبنس في أميركا اللاتينية ودعم إقليمي لرئيس فنزويلا..

التالي

«ناسفة» تقتل 12 وتصيب 4 في الضالع وتحذيرات دولية للانقلابيين من إفشال جهود السلام...رئيس الوزراء اليمني يبحث مكافحة الإرهاب مع السفير الأمريكي..نصف مليون إصابة بالكوليرا في اليمن و«منظمة الصحة» قالت إن ملايين اليمنيين لا يحصلون على مياه نقية...انقلابيو اليمن يواجهون صعوبات في تجنيد المقاتلين...الجيش اليمني يخرج دفعة جديدة من قوات “مكافحة الإرهاب”..قرقاش: محمد بن سلمان يقود تحركاً خليجياً “لبناء جسور” مع العراق...الرياض تجدّد رفضها لدعوات تسييس الحج...قطر تقلص تمويل «الائتلاف» السوري...وزير شؤون الإعلام البحريني: الأزمة القطرية لم تبدأ من تاريخ المقاطعة...واشنطن تعوّل على استخدام الكويت «كل إمكاناتها» لتسوية الأزمة الخليجية ....الأردن: أول انتخابات للبلديات اللامركزية اليوم....

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,474,456

عدد الزوار: 7,634,571

المتواجدون الآن: 0