«سوريا الديمقراطية» تتوقع بقاء قوات أميركية في سوريا {لعقود}...هكذا ينتهون.. محاربون قدامى حولهم بوتين لمرتزقة في سوريا وأوكرانيا...دي ميستورا: تشرين الأول حاسم لسوريا...يؤجل محادثات جنيف لمنح المعارضة وقتاً لتنظيم صفوفها...إسرائيل تعلن اعتراض مئة قافلة لـ«حزب الله» وفصائل أخرى في 5 سنوات...رئيس الأركان الإيراني: ننسّق مع أردوغان في الملف السوري...أميركا تدرب المزيد من العناصر العربية للقتال في الرقة...زحف قوات الأسد شرقاً يعقد معضلة الغرب في سورية....

تاريخ الإضافة الجمعة 18 آب 2017 - 5:56 ص    عدد الزيارات 2204    التعليقات 0    القسم عربية

        


«سوريا الديمقراطية» تتوقع بقاء قوات أميركية في سوريا {لعقود}..

عين عيسى: «الشرق الأوسط».. قال تحالف (قوات سوريا الديمقراطية) حليف واشنطن الأساسي في الحرب ضد تنظيم داعش في سوريا، إن القوات الأميركية ستبقى في شمال البلاد لفترة طويلة بعد هزيمة المتشددين، متوقعا إقامة علاقات مستمرة بالمنطقة التي يهيمن عليها أكراد. وصرح طلال سلو المتحدث باسم تحالف قوات سوريا الديمقراطية لـ(رويترز)، إن التحالف المؤلف من فصائل أبرزها وحدات حماية الشعب الكردية السورية، يعتقد أن الولايات المتحدة لها «مصلحة استراتيجية» في البقاء. وتابع سلو: «مؤكد أن لديهم سياسة استراتيجية لعشرات السنين للأمام. ومن المؤكد أن يكون (هناك) اتفاقات بين الطرفين على المدى البعيد. اتفاقات عسكرية... اتفاقات اقتصادية... اتفاقات سياسية ما بين قيادات مناطق الشمال والإدارة الأميركية». ونشر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم قوات في عدة مناطق في شمال سوريا منها قاعدة جوية قرب بلدة عين العرب (كوباني). وساند التحالف قوات سوريا الديمقراطية بضربات جوية وقصف مدفعي وقوات خاصة على الأرض. وردا على سؤال حول الاستراتيجية طويلة المدى، أحال الكولونيل ريان ديلون المتحدث باسم التحالف (رويترز) إلى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). وقال إن هناك «كثيرا من المعارك التي يتعين خوضها... حتى بعد هزيمة (داعش) في الرقة». وأضاف المتحدث أن تنظيم داعش لا تزال له معاقل في وادي الفرات، في إشارة إلى محافظة دير الزور جنوب شرقي الرقة. وقال ديلون دون الخوض في تفاصيل: «مهمتنا... هزيمة التنظيم في مناطق محددة في العراق وسوريا وتهيئة الظروف لعمليات متابعة لتعزيز الاستقرار الإقليمي». وفي واشنطن قال إريك باهون، وهو متحدث باسم البنتاغون: «وزارة الدفاع لا تناقش الأطر الزمنية لعمليات مستقبلية. لكن نحن ما زلنا ملتزمين بتدمير (داعش) ومنع عودته». وقال سلو: «الأميركان لهم مصالح استراتيجية (هنا) بعد الانتهاء من (داعش)».

هكذا ينتهون.. محاربون قدامى حولهم بوتين لمرتزقة في سوريا وأوكرانيا

أورينت نت - ترجمة وتحرير: أحمد الشهابي .... اعتمدت موسكو في حربها في سوريا وقبلها أوكرانيا على تشكيلات من المرتزقة الذين أسمتهم بـ “المتعاقدين" بحيث لم تعترف وزارة الدفاع بهم، بل أنها أنكرت علاقتها بهم أيضا. قام موقع "راديو أوروبا الحرة" "FRE" بنشر دراسة، ترجمها موقع أورنيت نت، عن أولئك "المحاربين" ومصيرهم وأسباب لجوئهم للعمل كمرتزقة.

نهاية مأساوية

كان المحارب الروسي "أندريه كامايف" ضمن من حارب في شرق أوكرانيا لحساب الكرملين في أواخر ايلول 2014، حينها كانت "المشاعر الوطنية" دافعُه الرئيس، إذ كان يسير على خطى جده، ضابط الاستخبارات السوفيتي، اعترف كامايف البالغ من العمر 49 عاماً بدوافع أخرى للانضمام إلى الحرب الأوكرانية التي كانت في نظره تعني استعادة أمجاد الاتحاد السوفياتي والدفاع عنه، ضد ما أسماه الخطر القادم من الناتو. لكن حلم كاماييف ومجده العسكري انتهى نهاية مأساوية، ووفقاً لدراسة "راديو أوروبا الحرة RFE"، فمصير العديد من المحاربين الروس الذين قاتلوا لحساب الكرملين كـ “متعاقدين"، بحسب التسمية الروسية التي لا تعترف بهم رسمياً، انتهوا إلى وضع مشابه.

محاربون قدامى!

في الأول من شباط 2015، كان كامايف يشارك في هجوم روسي بالدبابات على القوات الأوكرانية بالقرب من بلدة "ديبالتسيف" الاستراتيجية، حيث سقطت قذيفة هاون فمزقت جزءً من ساقه اليسرى، وتم نقله إلى مستشفى قريب، ولكن عدم توفر الدواء المناسب لعلاجه جعل الغرغرينا تتفشى في ساقه مما اضطر الأطباء لبترها حتى الورك. حالف الحظ كامايف إذ بقي على قيد الحياة، على عكس ما واجه العديد من المقاتلين الروس الذين "تطوعوا" في حرب أوكرانيا. يقضي كامايف وقته في منزله المتواضع في سانت بطرسبرغ على العكازات وبالكاد يجد ما يسد رمقه. كامايف ليس أفضل حالاً من آلاف الذين لم يعترف الكرملين بهم من "المحاربون القدامى" في شرق أوكرانيا، أولئك الذين طحنت عظامهم حرب بوتن التي بلغت سنتها الرابعة دون أن يلوح أي حل أو نهاية في أفقها.

لا اعتراف رسمي

يحمل معظم العائدين من أوكرانيا وسوريا ندوباً نفسية وجسدية دائمة، وهم لا يستفيدون أيضا من أي من مزايا قدامى المحاربين كما في البلاد الأخرى، فهناك عدد قليل من الوظائف المتاحة التي يسعون عبثا للحصول عليها، ويقول كاماييف إنّ المقاتلين في شرق أوكرانيا يشعرون بالإحباط وخيبة الأمل إزاء عدم اليقين من مستقبلهم المريب. وأوضحت مقابلات مع أكثر من اثني عشر مقاتلا آخر في موسكو وسانت بطرسبورغ وكالوغا كيف أن الآلاف من الروس الذين قاتلوا في أوكرانيا يجدون صعوبة في التكيف مع الحياة اليومية، بعد أن همشتهم حكومتهم. وعلى الرغم من أن الرئيس بوتين لم يرفض إمكانية أن يتطوع بعض الروس للقتال في أوكرانيا، إلا أنه نفى تزويدهم بالأسلحة ورفض الكرملين رسميا الاعتراف بدورهم علنا.

القتال من أجل "العالم الروسي"

يقدر كاماييف عدد المقاتلين الروس المسجلين لدى قدامى المحاربين فى نوفوروسيا بـ 3 آلاف مقاتل، وعدم وجود اعتراف رسمي من الكرملين بهؤلاء المقاتلين يعقد مهمة التأكد من أرقامهم وذاتياتهم. وقدرت مديرية المخابرات الرئيسية بوزارة الدفاع الأوكرانية عدد القوات التي يدعمها الكرملين في أوكرانيا 39300 مقاتل نشط، من بينهم 36400 ممن يسمى "وكلاء روس" – أي مقاتلين متطوعين من روسيا وأوكرانيا وجمهوريات سوفيتية سابقة أخرى، أما ما تبقى من لـ 2900 مقاتل، فهم من العسكريين النظاميين الروس، وهو دليل على التورط المباشر الذي أنكره الكرملين باستمرار. معظم المتطوعين مواطنون عاديون بدرجات متفاوتة من التدريب العسكري، ولكنهم حرصوا على حمل السلاح لأسباب تتراوح بين الوطنية والمغامرة، ورفض الكثير منهم الكشف عن هويته خوفاً على أسرهم أو لأوامر تلقوها مباشرة من روسيا.

المشاكل النفسية جعل منهم مرتزقة في سوريا

يقول أحد العائدين، الذي رفض كشف هويته، إن معظم المتطوعين الذين يأتون إلى مكتب قدامى المحاربين في نوفوروسيا يعانون مشاكل نفسية خطيرة. "تبقى عقولنا هناك على الرغم من وجود أجسادنا هنا، نبقى في حالة حرب، أحاول أن أفهم ما إذا كانت حالتي "متلازمة ما بعد الحرب" هي في الواقع متلازمة أم أن شخصيتي تحولت." وتعدت المشاكل النفسية إلى الانتحار حيث يروي كاماييف قصة أحد المقاتلين الذين أقدموا على الانتحار بعد عودتهم "كان يعيش وحده بعد عودته، يبدو أنه لم يخبر احداً أنه كان في دونباس ولم يكن أحدٌ يتحدث إليه، حتى سمعنا قصة انتحاره". ومع استمرار تضعضع الاقتصاد الروسي الأمر الذي قلص من عدد الخيارات المتاحة لهم، يعترف الكثير من المقاتلين الروس بأنهم اضطروا للجوء إلى العمل كمرتزقة في مناطق حرب أخرى كسوريا. هذا ويذكر أن الحرب في أوكرانيا دخلت مرحلة الجمود وأصبح القتال فيها أقل ضراوة، الأمر الذي أوقف بعض أولئك الذين يبحثون عن تجربة قتالية خطيرة من التوجه إلى أوكرانيا وأصبحت سوريا مركز جذبهم هام لهم، حبث بوسعهم القيام بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان دون رقيب أو حسيب.

دي ميستورا: تشرين الأول حاسم لسوريا

المستقبل...(واس، العربية، الأناضول).. أعلن المبعوث الدولي للأزمة في سوريا ستيفان دي ميستورا أمس، أن شهر تشرين الأول المقبل، سيكون حاسماً بالنسبة للأزمة السورية، وأن اجتماعات مهمة ستجري خلال هذا الشهر في جنيف، معرباً عن أمله في أن يبدي النظام السوري جدية في التفاوض، وأن يكون مستعداً للخوض في مفاوضات حقيقية. وفي مؤتمر صحافي عقده أمس، في جنيف، أكد دي ميستورا أن محادثات الآستانة ستُعقد في نهاية الشهر الجاري، معلناً عن تأجيل المحادثات الفنية التي كان من المزمع عقدها الأسبوع المقبل في جنيف، لإتاحة الوقت اللازم للمعارضة السورية لمواصلة اجتماعاتها الداخلية لإعادة تنظيم صفوفها. وأشاد دي ميستورا بجهود المعارضة الجارية، والاجتماعات الجادة والمكثفة التي تعقدها الهيئة العليا للمفاوضات المكون الرئيسي للمعارضة السورية مع المجموعات الأخرى لصياغة مقاربة شاملة للمحادثات، مشيراً إلى أنه توجد الآن محادثات جادة بين الهيئة العليا ومجموعتي القاهرة وموسكو. وأعرب دي ميستورا عن الأمل في أن يبدي النظام السوري جدية في التفاوض، وأن يكون مستعداً للخوض في مفاوضات حقيقية، موضحاً أن بداية الشهر المقبل ستشكل بداية لتحولات نوعية في سوريا. وتحدث دي ميستورا عن الاتفاقات المحلية والهدن المنسقة داخل سوريا، مشيراً إلى أن هناك تصاعداً ملحوظاً في العمليات العسكرية في دير الزور والرقة. وأكد أن الأمم المتحدة تدعم كل ما يُساعد على خفض العنف، مبيناً أن روسيا ستنشر قواتها العسكرية لمراقبة مناطق خفض التوتر، وكذلك مراقبة طرق مرور شاحنات الإغاثة وحركة القوافل الإنسانية حتى لا يتم نهبها. وحول المساعدات الإنسانية، قال دي ميستورا إن 50 شاحنة مساعدات وصلت الى دوما في ريف دمشق، وبدأت بتفريغ محتواها، ويتم حالياً شحن قوافل ستتوجه الى مخيم اليرموك وألفوعا وكفريا. وقال كبير منسقي المساعدات الى سوريا يان ايغلاند، إن العام الجاري 2017 شهد في المتوسط نزوح 7 آلاف سوري يومياً، بما يصل إجمالياً الى 2,5 مليوني نازح. وأوضح أن الأمم المتحدة ما زالت غير قادرة على الوصول بالمساعدات إلى المدنيين في المناطق المحاصرة، ولكن هناك وعود بتسهيل وصولها، معرباً عن أمله في تحسن الأوضاع خلال الشهور المتبقية من العام الجاري. في غضون ذلك، وصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا أمس، الوضع العسكري والسياسي في سوريا بأنه «يتجه نحو الأحسن». وأشارت زاخاروفا، خلال مؤتمر صحافي، إلى استمرار الأعمال الرامية لتطبيق حالة وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية (ريف دمشق)، والمناطق الشمالية من ريف حمص (وسط) بشكل إيجابي. وقالت: «يستمر خبراء أتراك وإيرانيون وروس، في العمل من أجل إقامة منطقة خفض التوتر في إدلب (شمال غرب)». وكانت روسيا وتركيا وإيران (الأطراف الضامنة)، اتفقت في أيار الماضي، على إنشاء أربعة «مناطق خفض توتر»، إحداها في الغوطة الشرقية، وذلك في إطار المحادثات التي جرت في العاصمة الكازاخية الآستانة.

دي ميستورا يؤجل محادثات جنيف لمنح المعارضة وقتاً لتنظيم صفوفها

لندن، جنيف - «الحياة» .. قال ستيفان دي ميستورا المبعوث الأممي إلى سورية إن المنظمة الدولية تأمل بإجراء «تفاوض جاد» بين الحكومة السورية ووفد موحد للمعارضة في تشرين الأول (أكتوبر) أو تشرين الثاني (نوفمبر)، معلناً إرجاء محادثات مع فصائل المعارضة كانت مقررة في جنيف الأسبوع المقبل. وقال دي ميستورا للصحافيين أمس «في ما يتعلق بالحكومة (السورية) نعوّل كثيراً على روسيا وعلى إيران وعلى أي طرف له نفوذ كبير وعلى الحكومة السورية كي تكون مستعدة عند دعوتها إلى جنيف لبدء تفاوض حقيقي ومباشر مع أي منبر للمعارضة يحضر (المفاوضات)». وقال دي ميستورا، إن تأجيل المحادثات جاء بقرار شخصي منه، موضحاً أنه لم يوجه الدعوة إلى الحكومة السورية للمشاركة في المشاورات الفنية، لأن دمشق ترفض خوض أي لقاءات فنية خارج المفاوضات الرسمية. وأشار إلى أنه قرر تأجيل المحادثات لأن أطياف المعارضة تمر حالياً بمرحلة صعبة في مناقشاتها الداخلية. وزاد: «لا داعي لإجبارهم إذا كانوا غير جاهزين حتى الآن». وتوقع المبعوث الأممي أن تشهد الأشهر المقبلة بداية «تحولات نوعية» في الأزمة السورية. وأوضح أن مفاوضات آستانة حول تثبيت الهدنة في سورية قد تجري في أوائل أيلول (سبتمبر)، إذ من المتوقع أن تستأنف بعدها المفاوضات السياسية في جنيف. ويأمل دي ميستورا بأن تجري الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف في النصف الأول من أيلول، قبل انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكنه رجح بداية «مفاوضات جوهرية» بين الحكومة السورية والمعارضة في تشرين الأول أو تشرين الثاني، موضحاً أن المعارضة السورية تخطط لعقد لقاء تنسيقي في الرياض في تشرين الأول، مشيرًا إلى وجود محادثات جادة بين الهيئة العليا للمفاوضات ومجموعتي القاهرة وموسكو. وأشار إلى أنه ستتاح فرصة مهمة للمعارضة من أجل إعادة تنظيم صفوفها، مشيراً إلى حاجتها لوقت من أجل الوصول إلى مقاربة شاملة. وكانت الهيئة دعت، الأسبوع الماضي، منصتي القاهر وموسكو للاجتماع في الرياض من أجل تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية قبل بدء جنيف. وفي الوقت الذي أكدت منصة القاهرة مشاركتها، اعترضت منصة موسكو على المكان وطالبت بعقده في جنيف. كما أوضح المبعوث الأممي أن خطاباً من وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو في آب (أغسطس) مهد السبيل أمام نشر أفراد من الشرطة العسكرية الروسية على طريق مرور قافلة من الأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر وصلت دوما في الغوطة الشرقية قرب دمشق أمس وذلك للمرة الأولى منذ أيار(مايو). وشدد على أن اتفاقات خفض التوتر أدت للحد من العنف في بعض المناطق، وإن موسكو تعهدت بنشر شرطتها العسكرية لمراقبة مناطق التهدئة. وكان دي ميستورا أكّد، الشهر الماضي، أنه ينتظر تحقيق لحظة تاريخية في سورية لإعلان الحل من خلال التحضير والدفع والمساعدة. وأعرب عن أمله بتكوين صورة مختلفة في سورية قبل نهاية العام الحالي، عبر تحضير مؤتمر سلام في جنيف، بعد استئناف اجتماعات جنيف في آب الجاري، وأيلول وتشرين الثاني المقبلين. في موازاة ذلك، قالت الأمم المتحدة إن الأراضي التي لا تزال تحت سيطرة «داعش» في الرقة هي «أسوأ مكان» في سورية مع ورود تقارير بأن الغارات الجوية التي يشنها التحالف توقع مزيداً من القتلى المدنيين. وقال مسؤول الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية ايان ايغلاند للصحافيين في جنيف أمس «اسوأ مكان في سورية اليوم هو الجزء الذي لا يزال يسيطر عليه ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة». وزاد ايغلاند ان المدنيين «محاصرون من قبل قوات سورية الديموقراطية، ويستخدمهم تنظيم الدولة الإسلامية دروعاً بشرية». وأشار إيغلاند إلى «الغارات الجوية المستمرة» التي يشنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وقال «لذلك نحن ندعو التحالف وقوات سورية الديموقراطية الذين يمكننا التعامل معهم، إلى السماح للناس بالفرار بالقدر المستطاع». وتابع ايغلاند ان موظفي الإغاثة يعتقدون أن «الوضع هو الأسوأ بالنسبة إلى النساء والأطفال والمدنيين الواقعين في مرمى النيران».

إسرائيل تعلن اعتراض مئة قافلة لـ«حزب الله» وفصائل أخرى في 5 سنوات

المستقبل...الناصرة ـــــــ أمال شحادة.... في أول تصريح علني لمسؤول إسرائيلي حول حجم عمليات القصف التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي في المنطقة الشمالية، خصوصاً في سوريا، كشف قائد سلاح الجو المنتهية ولايته، أمير ايشل، أن إسرائيل هاجمت، خلال السنوات الخمس الأخيرة، نحو مئة قافلة سلاح كانت معدة لـ«حزب الله» وتنظيمات أخرى في جبهات مختلفة. وراح ايشل يروج لما أسماه القدرات الخارقة للجيش الإسرائيلي مدعياً أنه بات على استعداد لتنفيذ ضربة استباقية لـ«حزب الله». حديث ايشل جاء في مقابلة مع صحيفة «هارتس»، ستُنشر كاملة اليوم الجمعة، حاول خلاله إظهار سلاح الجو كقوة هجومية ودفاعية كبرى لإسرائيل، تخطط وتنفذ عمليات دقيقة، بالتشاور والتنسيق مع الأجهزة الاستخباراتية. وفي سياق حديثه عن عمليات قصف قوافل الأسلحة، قال ايشل إن «العمليات التي تُنفذ، يمكن ان تكون عملية صغيرة ومنفردة، ويمكن أن تكون عملية يضطر سلاح الجو الى تنفيذها على مدار أيام عدة، وتُشارك فيها آليات عدة». وحذر ايشل من أن الوضع الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، عموماً، والشمال بشكل خاص، قد يؤدي الى تدهور أمني سريع، قائلاً إن ارتكاب خطأ صغير، أثناء تنفيذ العمليات التي تهدف الى إحباط تهريب أسلحة الى «حزب الله»، قد يؤدي الى «تدهور خطير، نعرف كيف يبدأ، ولا نعرف كيف ينتهي». وبحسب ادعاءات ايشل، فإن قدرة سلاح الجو على مهاجمة أهداف، بمساعدة الاستخبارات الدقيقة، ازدادت أربعة أو خمسة أضعاف خلال سنوات عدة. وفي سياق حملة التحريض الإسرائيلية على «حزب الله»، أعلن مسؤول أمني أن إسرائيل أعدت تقارير خاصة ستعرضها أمام الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس، خلال زيارته القريبة الى إسرائيل، تتضمن أدلة ومعلومات استخباراتية حول نشاطات ايران و«حزب الله» في المنطقة. ويُفترض أن يصل غوتيريس الى إسرائيل بعد عشرة أيام، في أول زيارة منذ توليه لمنصبه. ومن المتوقع أن يلتقي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس الدولة رؤوبين ريفلين، ووزير الأمن أفيغدور ليبرمان. كما سيزور رام الله، ويلتقي برئيس السلطة محمود عباس. كذلك، من المتوقع أن يزور غوتيريس قطاع غزة، للوقوف عن كثب على نشاطات مؤسسات الأمم المتحدة في القطاع. وعلى الرغم من أن غوتيريس يعتزم التركيز على الموضوع الفلسطيني والجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، إلا أن تل أبيب تنوي التركيز على قضايا اخرى، خصوصاً التدخل المتزايد لإيران في المنطقة، ونشاط «حزب الله» في لبنان. وأفاد مسؤول إسرائيلي بأنه يتم إعداد لقاء بين غوتيريس وقادة كبار في الجيش الإسرائيلي سيعرضون أمامه معلومات حول نشاطات «حزب الله» في قرى جنوب لبنان، وعلى طول الحدود، وتواجده في مواقع تحت ستار جمعية لحماية البيئة تسمى «أخضر بلا حدود». وأعلن المسؤول الإسرائيلي أن تل أبيب ستحذر أمام غوتيريس من أن استمرار نشاطات «حزب الله»، وبشكل خاص مواصلة تضخيم قوته العسكرية وتعزيزها بوسائل حربية متطورة، خلافاً لقرار مجلس الأمن، يمكن أن يقود الى التصعيد. كما ستحذر من التدخل الإيراني المتزايد في المنطقة، على خلفية تراجع «داعش». إلى ذلك، أجرى سلاح الجو الإسرائيلي، ليل الأربعاء - الخميس، تجربة صاروخية بهدف فحص مدى جهوزية الدفاعات الجوية مقابل تهديدات جوية. وبحسب الجيش فإن التجربة نجحت وتم اعتراض الطائرة المسيرة بصواريخ باتريوت.

رئيس الأركان الإيراني: ننسّق مع أردوغان في الملف السوري

لندن - «الحياة» ... قال رئيس الاركان الإيراني محمد باقري إنه اتفق خلال محادثاته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة على تعزيز التنسيق بين البلدين في الملف السوري. وأشار باقري في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية «ارنا» أمس، إلى أنه تم «خلال اللقاءات مع المسؤولين الأتراك بحث التنسق بين البلدين من أجل إرساء الأمن والاستقرار في سورية». وأضاف: «تم التأكد من أنه ستتم متابعة مسيرة السلام في سورية بناء على المسار المتبع في آستانة ووفقاً لمحادثات الخبراء التي تجرى في طهران وأنقرة بين المسؤولين السياسين والخبراء». وتابع باقري: «المسؤولون الأتراك أعلنوا أنهم متسقون تماماً مع هذه العملية وستتم متابعة هذا الامر». ووصل باقري الثلثاء إلى أنقرة حيث التقى أيضاً وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن اللقاءات على هذا المستوى «غير مسبوقة». ومن بين الملفات التي تناولتها الزيارة التي استمرت ثلاثة أيام، الأمن على الحدود بين البلدين. وقال الجنرال رمضان شريف الناطق باسم الحرس الثوري الإيراني، بحسب ما نقلت عنه الوكالة الإيرانية، إن «انعدام الأمن» الناتج من «المجموعات الارهابية» على الحدود بين إيران وتركيا «دفع الجنرال باقري... للتوجه إلى تركيا لبحث السبل المتاحة للتصدي لهذه المجموعات مع تركيا». لكنه لم يحدد ماهية هذه «المجموعات الارهابية». وأضاف: «حالياً، بالنظر إلى الوضع في المنطقة ولأننا نتقاسم حدوداً... بحثنا مع هذا البلد موضوعات مختلفة». وأعلنت تركيا الأسبوع الماضي بناء «جدار أمني» على حدودها مع إيران على غرار الجدار الذي تشيده على الحدود السورية. وتشهد العلاقات بين تركيا وإيران توتراً احياناً بسبب دعم أنقرة المعارضة السورية في حين تدعم إيران مع روسيا الرئيس بشار الأسد. لكن الدول الثلاث تعاونت مراراً في الملف السوري، وخصوصاً في اطار مفاوضات آستانة التي تبحث مناطق التهدئة في سورية. وأشار وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو إلى أن محادثات تجرى حول الوضع في محافظة إدلب السورية التي يسيطر عليها «تنظيم النصرة»، معلناً زيارة مقبلة لرئيس الاركان الروسي من دون ان يحدد موعدها.

أميركا تدرب المزيد من العناصر العربية للقتال في الرقة

لندن - «الحياة» ... تواصل طائرات «التحالف الدولي» قصفها العنيف للمناطق التي لا تزال تحت سيطرة «داعش» في مدينة الرقة بعدما أوقعت خلال ثلاثة أيام نحو ستين قتيلاً مدنياً بينهم 21 طفلاً، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس.وتتركز المعارك حالياً في المدينة القديمة التي باتت «قوات سورية الديموقراطية» تسيطر على نحو 70 في المئة منها، فضلاً عن حيي الدرعية والبريد غرباً وأطراف حي المرور في وسط المدينة. وأفاد «المرصد» بانتشال جثث 21 مدنياً، بينهم 11 طفلاً، قتلوا جراء قصف جوي استهدف الثلثاء مناطق في جنوب غربي المدينة القديمة لا تبعد سوى مئات الأمتار عن خطوط الجبهة. وارتفعت بذلك حصيلة قتلى الغارات الجوية الثلثاء إلى 31 مدنياً، بعدما أفاد «المرصد» في وقت سابق عن مقتل 10 مدنيين، بينهم طفلان. ولا يزال نحو 25 ألف شخص عالقين في المدينة، وفق تقديرات الأمم المتحدة. وعلى رغم سيطرة «قوات سورية الديموقراطية» على نحو ثلثي المدينة، إلا أن المعركة ليست بصدد الانتهاء. وتوقع التحالف الدولي أن تستمر المعركة أشهراً أضافية. ويلعب مقاتلون يفتقرون إلى الخبرة ضمن مجموعة عربية تقاتل من أجل استعادة المدينة، دوراً ثانوياً مقارنة بفصيل «قوات سورية الديموقراطية» الذي يتكون في غالبيته من أكراد. وسلط أداء إحدى المجموعات المدربة تدريباً خفيفاً، وشاهدتها «رويترز» في الرقة، الضوء على صعوبة وضع العرب في «طليعة» المعركة لاستعادة المدينة التي تسكنها غالبية عربية كما قالت الولايات المتحدة في العام الماضي. وفي حادثة وقعت أخيراً سارع المقاتلون بفتح النار بعد إطلاق رصاص طائش فوق مجمعهم الموقت. وصرخ القائد حسن خليل (27 سنة) في وجه مقاتليه بمجموعة فوج الرقة «وقفوا وقفوا!! حدا شايف شي؟ رفاقكم قدام». ومن ناحية أخرى شاهد مراسلو «رويترز» الذين يغطون هجوم الرقة فصيل «وحدات حماية الشعب الكردية» وهو يلعب الدور الأبرز في الحملة. وهذه نقطة حساسة بالنسبة لكل من العرب السوريين وتركيا المجاورة التي تحارب تمرداً كردياً في جنوب شرقها والتي ضغطت من دون جدوى على واشنطن للتخلي عن تحالفها مع «وحدات حماية الشعب». وتعارض تركيا دور «وحدات حماية الشعب» في العملية، قائلة إنها تهدد بتغيير التركيبة السكانية للرقة. لكن الإدارة الأميركية الجديدة بدأت في آذار (مارس) بتوزيع الأسلحة على «وحدات حماية الشعب» قبل الهجوم النهائي. ويبدو أن «فوج الرقة» الذي يبلغ قوامه 300 مقاتل يلعب دوراً ثانوياً. وهو من بين الفصائل التي لا تعد ولا تحصى ضمن تحالف «قوات سورية الديموقراطية» الذي تشكل في عام 2015 لمحاربة «داعش». وقال خليل في قاعدة «فوج الرقة» الموقتة بالقرب من جبهة القتال الأسبوع الماضي، «نحن فخورون بأن نكون من قوات سورية الديموقراطية ونأمل بأن تصبح القوات العربية قوية مثل وحدات حماية الشعب». وقال أحد قادة «وحدات حماية الشعب» في منزل قريب، إن المجندين الجدد لا يتمتعون بالخبرة لكنهم مفيدون. وقال هفال قهرمان: «إنهم حريصون على القتال وهم يعرفون المنطقة وهذا مفيد لجمع المعلومات». وذكر الناطق باسم «سورية الديموقراطية» مصطفى بالى أن فوج الرقة يتكون من رجال من المدينة. لكن اثنين من كبار المسؤولين بمكتب «سورية الديموقراطية» في بلدة عين عيسى قالا إنهما لم يسمعا عن المجموعة. ويأمل المقاتلون العرب في لعب دور طويل الأمد في أمن الرقة. لكن مستقبل «فوج الرقة» يغلفه الضباب، فيما لم يتم بعد وضع اللمسات النهائية على ترتيبات الحكم والأمن في الرقة مع اشتداد القتال لاستعادة السيطرة على المدينة. وقال قائد آخر في «وحدات حماية الشعب» الأسبوع الماضي إن «سورية الديموقراطية» حاصرت «داعش» في وسط الرقة، لكنه توقع أن تستمر المعركة لمدة أربعة أشهر أخرى. وفي مناطق أخرى سيطر عليها التحالف مثل مدينة منبج عُهد بمهام الأمن إلى قوات أغلبها محلية شكلت مجالس عسكرية ظلت مرتبطة بقوات «سورية الديموقراطية». ولم يتضح إن كان فوج الرقة سيتلقى مزيداً من التدريب ليلعب هذا الدور. وفي الوقت الراهن يركز الفوج على المعركة. وقال خليل: «هدفنا وهدف رفاقنا واحد وهو القضاء على داعش». وقال الناطق العسكري الأميركي الكولونيل ريان ديلون، إن قوات التحالف دربت أكثر من خمسة آلاف مقاتل عربي منذ بدء حملة الرقة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وقال لرويترز، إن العدد الراهن للعرب في «قوات سورية الديموقراطية» يبلغ نحو 24 ألفاً مقابل 31 ألف كردي. ووضع مقاتلو «فوج الرقة» شارات «سورية الديموقراطية» على ملابسهم. بينما وضع كثيرون شارات خاصة بفصائلهم والتي غالباً ما تكون «وحدات حماية الشعب». وساوى جنرال أميركي كبير في الآونة الأخيرة بين «سورية الديموقراطية» و «وحدات حماية الشعب»، قائلاً إن «سورية الديموقراطية» تشكلت بعد أن نصحت واشنطن «وحدات حماية الشعب» بتغيير شعارها.

زحف قوات الأسد شرقاً يعقد معضلة الغرب في سورية

الحياة..بيروت، عمان - رويترز ... دخلت الحرب السورية منعطفاً جديداً بسعي الرئيس بشار الأسد إلى مد نطاق سيطرته إلى المناطق التي تتم استعادتها من تنظيم «داعش»، وذلك باستخدام القدرات العسكرية التي أتاحتها له اتفاقات الهدنة المدعومة من روسيا في غرب سورية. وبدعم من روسيا وإيران، تأمل الحكومة بأن تسبق الفصائل المدعومة من الولايات المتحدة في الهجوم على آخر المعاقل الكبرى للتنظيم في سورية وهو محافظة دير الزور التي تمتد حتى الحدود العراقية. وقد هللت دمشق للسيطرة على مدينة السخنة يوم السبت باعتبارها خطوة كبيرة صوب ذلك الهدف. وجاء الزحف شرقاً صوب دير الزور، وهو أمر لم يكن متصوراً قبل عامين عندما كانت الشواهد تشير إلى أن الأسد في خطر، ليؤكد ازدياد ثقته ويبرز معضلة الحكومات الغربية التي لا تزال تريده أن يرحل عن السلطة من خلال فترة انتقالية يتم التفاوض عليها. وقد تراجعت حدة الحرب في الغرب السوري الذي يمثل الأولوية عند الأسد بفضل اتفاقات وقف النار المحلية بما فيها اتفاق كان لموسكو وواشنطن دور فيه في الجنوب الغربي. غير أنه لم تظهر أي بادرة على أن اتفاقات وقف النار ستؤدي إلى إحياء محادثات السلام الرامية إلى توحيد سورية من جديد من خلال التفاوض على اتفاق يرضي خصوم الأسد ويساهم في حل أزمة اللاجئين التي بلغت أبعاداً تاريخية. بل إن صورة الأسد طُبعت على أوراق النقد السورية للمرة الأولى ويشير سعيه إلى تحقيق انتصار حاسم إلى أنه قد يسدد مدافعه صوب جيوب المعارضة في الغرب، ما إن تتحقق أهدافه في الشرق. وقد تصاعدت الهجمات على معقل للمعارضة بالقرب من دمشق في الشهر الحالي. وساهم قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف دعم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية للمعارضة في مزيد من الضعف لحركة المعارضة في غرب سورية وفي الوقت ذاته، حرم المسؤولين عن رسم السياسات في الغرب من أداة من أدوات الضغط القليلة في أيديهم. وأصبح هؤلاء المسؤولون لا يملكون سوى الوقوف موقف المتفرج بينما يتزايد النفوذ الإيراني من خلال مجموعة من الفصائل الشيعية بما فيها «حزب الله» اللبناني، وهي الفصائل التي كان لها دور حاسم في ما حققه الأسد من مكاسب ويبدو أنها باقية في سورية في المستقبل القريب لتؤكد بذلك صعود الدور الإيراني. ويأمل خصوم الأسد الآن بأن يخلص حلفاؤه الروس إلى ضرورة عزله من السلطة مع تزايد ثمن العمل على تحقيق الاستقرار في البلاد وإحجام الغرب عن تقديم الدعم لإعادة الإعمار. وبعد سقوط مئات الآلاف من القتلى وسيطرة فصائل على مساحات من البلاد، يقول خصوم الأسد أن سورية لا يمكن أن تستقر من جديد ما دام هو في السلطة. وقال رولف هولمبو الباحث في المعهد الكندي للشؤون العالمية وسفير الدنمارك السابق لدى سورية: «ما من شك في أن الروس يريدون حلاً سياسياً للحرب. فالحرب مكلفة بالنسبة إليهم، وكلما طال أمدها تضاءل حجم النجاح بالنسبة إلى (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين». وأضاف: «غير أن الروس يريدون حلاً بشروطهم وهذا حل يبقي الأسد في السلطة». وتابع: «اتفاقات وقف النار تحقق أمرين. فهي تسمح للروس بالسيطرة على المفاوضات السياسية وتبدو مواتية على الصعيد الدولي. لكن الأهم أنها تسمح للأسد وللفصائل المدعومة من إيران بتخفيف العبء عن القوات بحيث تتفرغ للسيطرة على الأراضي التي يوشك تنظيم «داعش» على خسارتها».

معركة دير الزور

في بعض الأحيان، أدى الزحف شرقاً إلى اصطدام القوات الحكومية وحلفائها المدعومين من إيران بالقوات الأميركية والقوات التي تدعمها الولايات المتحدة في حملة منفصلة على «داعش». غير أن الحملات المتنافسة تجنبت الصدام في معظم الأحيان. فقد تحاشت القوات الحكومية المنطقة التي تقاتل فيها فصائل مدعومة من واشنطن (يقودها الأكراد) تنظيم «داعش» في الرقة. وشدد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على أنه لا يسعى إلى الحرب مع الأسد. وتعد محافظة دير الزور التي يشطرها نهر الفرات إلى شطرين، وما فيها من موارد نفطية، ذات أهمية حيوية للدولة السورية. ويسيطر التنظيم بالكامل على المحافظة باستثناء معقل للقوات الحكومية في مدينة دير الزور وقاعدة جوية قريبة. كما أنها قريبة من «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة. وقال الناطق باسم «قوات سورية الديموقراطية» طلال سيلو لرويترز أول من أمس، أن القوات ستشن حملة باتجاه دير الزور «في المستقبل القريب» علىرغم أن الميليشيات ما زالت تبت في ما إذا كانت سترجئ هذه الحملة إلى ما بعد تحرير مدينة الرقة بالكامل من التنظيم. غير أن أسئلة تظل بلا إجابة عما إذا كانت الحكومة وحلفاؤها أو الفصائل المدعومة أميركياً تمتلك القوة البشرية اللازمة لتحقيق الهدف. فقد نقل تنظيم «داعش» كثيرين من مقاتليه وقادته إلى دير الزور. ويقول أعيان العشائر المحلية أن الجيش السوري يعول على دعم فصائل العشائر في زحفه. وقال معارض سوري يحظى بدعم واشنطن وله دراية واسعة بالمنطقة، أن دير الزور ستكون هدفاً صعباً. وأضاف أن عشائر دير الزور تربطها روابط قوية بعشائر العراق» ووصفها بالتزمت الديني. وقال أندرو تيبلر الخبير في الشأن السوري في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أن الأسد يأمل بأن يستعيد الشرعية الدولية من خلال الحملة التي يشنها على «داعش». وقال: «هم يعتقدون أن في وسعهم بذلك الحصول على أموال لإعادة الإعمار، ويعتقدون أن الأمور ستعود إلى سيرتها الأولى. وهذا لن يحدث». ولم تظهر أي بادرة على أن الدول الغربية مستعدة لقبول الأسد مرة أخرى، إذ اتهمته واشنطن باستخدام الأسلحة الكيماوية خلال الحرب أكثر من مرة كان آخرها في نيسان (أبريل) الماضي. وتنفي سورية استخدام الأسلحة الكيماوية.

الحكم من «فوق الأطلال»

أطلق هجوم نيسان شرارة هجوم صاروخي أميركي على قاعدة جوية سورية. غير أن الرد الأميركي كان محسوباً لتجنب مواجهة مع روسيا ولم ينتج منه أي تحركات أخرى من هذا النوع. من ناحية أخرى، جاء قرار ترامب وقف برنامج وكالة المخابرات المركزية لدعم المعارضة في مصلحة الأسد، وكان بمثابة ضربة للمعارضة. وتقول مصادر المعارضة أن البرنامج سينتهي على مراحل في نهاية العام. وسعت دمشق إلى مواصلة تنفيذ استراتيجية التهدئة في غرب سورية فواصلت إبرام الاتفاقات المحلية في مناطق المعارضة، الأمر الذي أدى إلى انتقال ألوف من مقاتلي المعارضة إلى مناطق أخرى يسيطرون عليها في الشمال. غير أن مناطق لها أهميتها في غرب سورية لا تزال في أيدي المعارضة وعلى رأسها محافظة إدلب في الشمال الغربي ومنطقة تقع في الجنوب الغربي ومنطقة إلى الشمال من حمص وكذلك الغوطة الشرقية بدمشق. وفي محافظة درعا في الجنوب الغربي، والتي كانت إحدى مناطق الهدنة التي شاركت في إبرامها الولايات المتحدة وروسيا تسعى الحكومة إلى الحصول على استثمارات لإعادة الإعمار وذلك على حد قول محافظها لصحيفة «الوطن»، إذ قال المحافظ أن «مرحلة القصف» انتهت. وفي ضوء موقف الغرب، تأمل الحكومة بأن تكون الصين طرفاً أساسياً في جهود إعادة الإعمار. وستستضيف دمشق هذا الأسبوع معرضاً تجارياً في إطار مساعيها لإعطاء انطباع بأنها بدأت مرحلة التعافي. وقال ديبلوماسي غربي: «النظام يحرص حرصاً شديداً على الإشارة إلى أنه لا يكترث ولسان حاله يقول: نحن بخير وعلى استعداد تام فعلياً للجلوس فوق الأطلال والتحدث مع أصدقاء سيساعدوننا في مشروعنا». وقال مدير الاتصالات في مركز كارنيغي الشرق الأوسط مهند الحاج علي أن أفراد عائلة الأسد «هم أساتذة لعبة الانتظار». وأردف أن الوقت في مصلحتهم. وقال: «لكن، أمامهم تحديان. التطبيع السياسي مع العالم والتحدي الاقتصادي وهو مهم».

موسكو لمجالس محلية في مناطق تخفيف التوتر تضم المعارضة والنظام

الأكراد: القوات الأميركية ستبقى في سوريا لعشرات السنين

اللواء...(ا.ف.ب-رويترز)... أعرب مبعوث الامم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي مستورا امس عن امله باطلاق محادثات سلام «حقيقية وجوهرية» في تشرين الاول بعد ان اتيح الوقت الكافي للمعارضة لوضع استراتيجية تفاوض اكثر براغماتية. قال دي ميستورا انه يرغب في توحد الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة المدعومة من السعودية – والتي اصرت على خروج الاسد من السلطة – مع معسكرين معتدلين للمعارضة يتبنيان خطاً اكثر ليونة بشأن مستقبل الاسد. وصرح للصحافيين في جنيف ان المعارضة «تحتاج الى مزيد من الوقت للخروج بمقاربة اكثر شمولية وربما حتى اكثر براغماتية». واوضح انه تجري حاليا محادثات بين فصائل المعارضة ولكن ربما يتم عقد اجتماع رئيسي خلال الاسابيع المقبلة تعيد فيه الاطراف رسميا تنظيم وفودها قبل المحادثات المباشرة مع الحكومة السورية. واضاف ان هناك «فرصة كبيرة للمعارضة لاستيعاب الحقائق على الارض وادراك ضرورة ان تتحد». وأكد مسؤول في الهيئة العليا للمفاوضات ان محادثات تجري بين اطراف المعارضة وقال أن احد الفصائل المعتدلة «منصة القاهرة» سيزور العاصمة السعودية هذا الاسبوع لاجراء مزيد من المحادثات. واوضح دي ميستورا انه قد يواصل محاولة تنظيم جولة «تحضيرية» اخرى من المحادثات في جنيف الشهر المقبل كما كان مخططا في السابق، إلا أنه أكد أن مكتبه «سيركز على الاجندة الحقيقية لاجراء محادثات حقيقية جوهرية نأمل في أن تجري في تشرين الاول «. في غضون ذلك، اقترحت روسيا أمس إنشاء مجالس محلية في مناطق تخفيف التوتر في سوريا، تضم ممثلين عن المعارضة والنظام، في اقتراح هو الأول من نوعه. وقال نائب قائد القوات الروسية في سوريا، الجنرال سيرغي كورالينكو، إن مركز المصالحة الروسي في قاعدة حميميم يقترح إنشاء هذه المجالس، وذلك خلال تصريح تلفزيوني. من جهة أخرى قال تحالف قوات سوريا الديمقراطية، إن القوات الأميركية ستبقى في شمال البلاد لفترة طويلة بعد هزيمة داعش متوقعا إقامة علاقات مستمرة بالمنطقة التي يهيمن عليها أكراد. وقال طلال سلو المتحدث باسم تحالف قوات سوريا الديمقراطية إن التحالف، المؤلف من فصائل أبرزها وحدات حماية الشعب الكردية السورية، يعتقد أن الولايات المتحدة لها «مصلحة استراتيجية» في البقاء. وقال سلو «مؤكد هم لديهم سياسة استراتيجية لعشرات السنين للأمام. ومن المؤكد أن يكون (هناك) اتفاقات بين الطرفين على المدى البعيد. اتفاقات عسكرية.. اتفاقات اقتصادية.. اتفاقات سياسية ما بين قيادات مناطق الشمال… والإدارة الأميركية». وردا على سؤال حول الاستراتيجية طويلة المدى أحال الكولونيل ريان ديلون المتحدث باسم التحالف إلى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). وقال إن هناك «الكثير من المعارك التي يتعين خوضها.. حتى بعد هزيمة الدولة الإسلامية في الرقة». وأضاف المتحدث أن الدولة الإسلامية ما زال لها معاقل في وادي الفرات في إشارة إلى محافظة دير الزور جنوب شرقي الرقة. وقال ديلون دون الخوض في تفاصيل «مهمتنا… هزيمة الدولة الإسلامية في مناطق محددة في العراق وسوريا وتهيئة الظروف لعمليات متابعة لتعزيز الاستقرار الإقليمي». وفي واشنطن قال إريك باهون وهو متحدث باسم البنتاغون «وزارة الدفاع لا تناقش الأطر الزمنية لعمليات مستقبلية. ميدانيا تواصل طائرات التحالف الدولي امس قصفها العنيف للمناطق التي لا تزال تحت سيطرة الجهاديين في مدينة الرقة بعدما اوقعت خلال ثلاثة ايام نحو ستين قتيلا مدنيا بينهم 21 طفلا وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن «تتواصل غارات التحالف الدولي على مناطق سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في مدينة الرقة»، مشيرا الى ان الطائرات الحربية تستهدف مناطق تسعى قوات سوريا الديموقراطية الى التقدم نحوها. وافاد المرصد امس عن انتشال جثث 21 مدنيا، بينهم 11 طفلا، قتلوا جراء قصف جوي استهدف الثلاثاء مناطق في جنوب غرب المدينة القديمة لا تبعد سوى مئات الامتار عن خطوط الجبهة. ولا يزال نحو 25 الف شخص عالقين في المدينة، وفق تقديرات الامم المتحدة. وينفي التحالف الدولي تعمده استهداف مدنيين، ويؤكد اتخاذ الاجراءات اللازمة لتفادي ذلك في كل من العراق وسوريا.

 

 

 



السابق

اخبار وتقارير..البيئة والسكان في البصرة ضحايا السفن الغارقة في شط العرب....اجتماع مغلق بين أردوغان و “الأركان الإيرانية” بأنقرة...أكدت جاهزيتها لكل السيناريوهات ..تركيا: ما يجري في سوريا يخص أمننا القومي..كم يمتلك العالم من السلاح النووي وما حجم قوته التدميرية؟...الرئيس الأميركي يشيد بكيم... «الحكيم»...عاصفة غضب ضد ترامب لمساواته العنصريين والنازيين الجدد... بمعارضيهم وانتفاضة يهودية ضده وسط دعوات إلى إقالته...الرئيس الألماني الأسبق كولر مبعوثا إلى الصحراء الغربية..واشنطن تدرج انفصاليين في كشمير على قائمة الإرهاب...35 قتيلا على الأقل جراء أعمال شغب داخل سجن بفنزويلا...الصين تحضّ الهند على حماية السلام بعد «صدام محدود» في منطقة متنازع عليها..تركيا تعتقل بلجيكياً مطلوباً لتورطه بعمليات لـ«داعش» في أوروبا والقبض على 500 شخص الأسبوع الماضي...

التالي

«نخبة صعدة» الشرعية تبدأ عملياتها بهجوم من 3 محاور على باقم.. الانقلابيون يستحدثون موقعا جديدا في عسيلان... وتجدد المعارك غرب تعز...الأمم المتحدة تتهم الانقلابيين بتعطيل الإغاثة...لندن تُحذّر من هجمات على السفن قبالة باب المندب...هادي: التجربة الإيرانية فشلت في اليمن..السعودية تشدد على حماية المدنيين...تسهيلات سعودية للحجاج القطريين... بأوامر ملكية.. خادم الحرمين وجه بنقلهم جواً....وصول 120 حاجاً قطرياً عبر منفذ سلوى الحدودي..شراكة بين قطر ومؤسسة أميركية لمكافحة تمويل الإرهاب..محادثات هاتفية بين محمد بن سلمان وتيلرسون....أعمال شغب في مناطق أردنية احتجاجاً على نتائج الانتخابات البلدية...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,445,860

عدد الزوار: 7,633,598

المتواجدون الآن: 0