ما أهمية منطقة “تلعفر” إقليمياً؟ تلعفر... محور الحرب والنفوذ... تنوع تركمانها مذهبياً جعلها هدفاً طبيعياً لإيران وتركيا..القوات العراقية تهاجم تلعفر من جميع الجهات... وتحقق مكاسب والعبادي أطلق معركة تحرير المدينة... و«المدفعية الذكية» الأميركية تشارك فيها...الأمم المتحدة: فرار 30 ألف شخص من تلعفر ونتوقع المزيد والعراق يعلن إكمال استعداداته لاستقبال نازحي القضاء....القضاء يعيد محافظ واسط المقال إلى منصبه...توافق مبدئي على إجراء الانتخابات في كركوك....بارزاني لا يرى بديلاً للاستفتاء على الانفصال..استعدادات لافتتاح معبر طريبيل العراقي مع الأردن...الأردن يؤكد مساندته العراق في حربه ضد الإرهاب والملقي استقبل وزير الدفاع العراقي...

تاريخ الإضافة الإثنين 21 آب 2017 - 6:31 ص    عدد الزيارات 2248    التعليقات 0    القسم عربية

        


ما أهمية منطقة “تلعفر” إقليمياً؟ تلعفر... محور الحرب والنفوذ... تنوع تركمانها مذهبياً جعلها هدفاً طبيعياً لإيران وتركيا

المصدر: أ ف ب... اللواء... تعد تلعفر، التي شنت القوات العراقية المشتركة فجر اليوم، عملية كبرى لإستعادتها، آخر أكبر معاقل تنظيم داعش في محافظة نينوى بشمال العراق. وكانت القوات العراقية تستعد لشن الهجوم على المدينة الذي مهدت له بضربات جوية. وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء الهجوم فجراً. واستعادة تلعفر، التي تحظى بموقع محوري بين منطقة الموصل والحدود السورية، ستشكل انتصارا جديدا في المعركة لانتزاع الأراضي التي سيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا منتصف العام 2014. وتلعفر موغلة في القدم إذ يعود تاريخها إلى آلاف السنين وكانت جزءا من الامبراطورية الآشورية. وتضم البلدة قلعة من العهد العثماني تضررت في العام 2014 حين فجر جهاديو تنظيم الدولة الإسلامية بعضا من أسوارها. قبل أن يسيطر تنظيم داعش على البلدة مع بداية هجومه في حزيران 2014، كان عدد سكان تلعفر يقدر بنحو مئتي ألف نسمة. لم تصمد تلعفر، الجيب ذو الغالبية الشيعية في منطقة غالبيتها من السنة، إلا أياما عدة بعد سقوط الموصل بيد الجهاديين. غالبية هؤلاء السكان كانت من التركمان، إحدى اكبر الاقليات الإثنية في العراق. وعمق هجوم الجهاديين الصدع بين تركمان العراق على أسس طائفية. فقد استهدف تنظيم داعش شيعة تلعفر بشكل مباشر، فيما التحق بعض أبناء هذه الأقلية السنة بالجهاديين، وعمدوا إلى تشكيل فرقة حظيت بسمعة سيئة داخل قيادة التنظيم الجهادي في الموصل. تقع مدينة تلعفر في منتصف الطريق بين مدينة الموصل ثاني اكبر مدن العراق، والحدود السورية التي يسيطر تنظيم داعش على أجزاء منها وهو اعلن في 2014 اقامة دولة الخلافة في العراق وسوريا. وتمكنت القوات العراقية من طرد التنظيم في تموز من الموصل، بعد معارك استمرت أكثر من تسعة أشهر. واستخدم التنظيم بلدة تلعفر مركزا للتجمع في حزيران 2014 للهجوم على الموصل والسيطرة على ثلث أراضي البلاد بعد انهيار القوات العراقية. وتولت قوات مكافحة الإرهاب والجيش وقوات الشرطة استعادة الموصل فيما ركزت فصائل الحشد الشعبي على مهمة استعادة المناطق المحيطة بتلعفر. ووضعت تلك الفصائل هدفا معلنا، وهو استعادة السيطرة على البلدة، وقطع خطوط الامداد بين الموصل وسوريا. لذا أصبحت تلعفر نقطة محورية لصراع النفوذ الإقليمي القائم وراء الكواليس. ذلك ان فصائل الحشد الشعبي، وان كانت تتبع تراتبيا لقيادة رئيس الوزراء العراقي، فهي ترتبط بشكل مباشر بايران. وبما ان التركمان يرتبطون عرقيا بتركيا، تحولت تلعفر الى هدف طبيعي لكل من ايران وتركيا.

القوات العراقية تهاجم تلعفر من جميع الجهات... وتحقق مكاسب والعبادي أطلق معركة تحرير المدينة... و«المدفعية الذكية» الأميركية تشارك فيها

أربيل: «الشرق الأوسط»... بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي صباح أمس بدء معارك تحرير تلعفر، تمكنت القوات العراقية أمس وبإسناد من قبل طيران التحالف الدولي والقوة الجوية العراقية، من إنجاز المرحلة الأولى من عمليات «قادمون يا تلعفر» بتحرير مساحات واسعة من المناطق الواقعة في أطراف القضاء من جميع الاتجاهات. وتقدمت القوات العراقية المشاركة في العملية التي بلغ قوامها نحو 40 ألف جندي منذ الساعات الأولى لصباح أمس ومن جميع الاتجاهات نحو تلعفر، آخر معاقل تنظيم داعش في الموصل والمحاصرة منذ نحو 9 أشهر، حيث اندفعت الفرقتان الخامسة عشرة والسادسة عشرة من الجيش العراقي من الشمال، بينما تقدمت الشرطة الاتحادية والحشود الشعبية والعشائرية من الغرب والجنوب الغربي، وتولت قوات جهاز مكافحة الإرهاب عملية التقدم من الجهة الجنوبية، أما الفرقة المدرعة التاسعة من الجيش العراقي فتقدمت من الشرق والجنوب الشرقي. وقدم طيران التحالف الدولي والطائرات العراقية الإسناد الجوي للقوات البرية. وقال آمر الفوج الثاني في «اللواء 92» من الفرقة الخامسة عشرة من الجيش العراقي المقدم ريبوار عزيز، لـ«الشرق الأوسط»: «أنجزت قوات الجيش العراقي والقوات الأمنية الأخرى المشاركة في عملية تلعفر المرحلة الأولى من العملية بنجاح وتمكنت من تحرير مساحات واسعة تمثلت في تحرير أكثر من 6 قرى». بدوره، أعلن قائد عمليات «قادمون يا تلعفر» الفريق الركن قوات خاصة عبد الأمير رشيد يار الله، في بيان أن قوات مكافحة الإرهاب حررت أمس قرى قزل قيو وقرية كسر محراب في الجنوب الغربي من تلعفر، بينما حررت قطعات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي قريتي العبرة الكبيرة والعبرة الصغيرة شمال غربي تلعفر، وفي الوقت ذاته استعادت قطعات الفرقة المدرعة التاسعة و«اللواء السادس والعشرون» من الحشد الشعبي السيطرة على قرية تل السمباك شرق تلعفر، وسيطرت على الجزء الجنوبي لسلسة جبال زمبر، وقطعت الطريق الرابطة بين تلعفر وناحية المحلبية، فيما تمكنت قطعات فرقة المشاة السادسة عشرة من الجيش العراقي من تحرير قرى بطيشة والعلم وخفاجة وحلبية العليا ومرازيف شرق تلعفر. وشاهد مصور من وكالة الصحافة الفرنسية في المكان أعمدة شاهقة من الدخان ترتفع في سماء تلعفر، الواقعة في منتصف الطريق الواصلة بين مدينة الموصل وسوريا المجاورة. وعلى المحاور الثلاثة التي بدأت القوات العراقية هجومها منها فجر أمس، تساقطت قذائف الهاون من الجانبين وسط المنطقة الصحراوية الواقعة في سهل نينوى. ويصعب حاليا تحديد عدد المدنيين الموجودين داخل تلعفر، إذا إنهم، على غرار المناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، ممنوعون من التواصل مع الخارج. وبحسب التحالف الدولي، فهناك ما يقدر بما بين 10 آلاف و50 ألف مدني لا يزالون في تلعفر ومحيطها. من جهتها، أشارت منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في العراق ليز غراندي إلى أن أكثر من 30 ألف شخص غادروا المنطقة، في وقت تستعد فيه المنظمة الأممية لـ«وصول آلاف آخرين» لأن هناك «نقصا في الماء والغذاء». وأضافت غراندي في بيان أن بعض العائلات الفارة من تنظيم داعش والمعارك التي تقترب منها «تسير ما بين 10 و20 ساعة في حرارة مرتفعة جدا وتصل منهكة وتعاني من الجفاف». في المقابل، يتهم مسؤولون محليون مقاتلي تنظيم داعش باستخدام المدنيين دروعا بشرية. وتقع تلعفر على بعد نحو 70 كيلومترا إلى الغرب من مدينة الموصل التي استعادت القوات العراقية السيطرة عليها في يوليو (تموز) الماضي، فيما عدُّ ضربة قاسية لتنظيم داعش الذي يقدر عدد مقاتليه في تلعفر بنحو ألف، بينهم أجانب، بحسب ما أعلن رئيس مجلس قضاء تلعفر محمد عبد القادر لوكالة الصحافة الفرنسية. وبعد ساعات من انطلاق العمليات، أعلنت الشرطة الاتحادية أنها استعادت السيطرة على منطقة العبرة الصغيرة وتتقدم في المحور الغربي باتجاه مناطق السعد والزهراء والوحدة. ومنذ بدء معارك الموصل، تفرض قوات عراقية، غالبيتها من «الحشد الشعبي»، الذي يضم فصائل شيعية مدعومة من إيران، حصارا مطبقا على تلعفر رافقه قطع طرق رئيسية تربط القضاء مع الموصل ومناطق قريبة من الحدود العراقية - السورية. وكانت تلك الفصائل أعلنت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، سيطرتها على مطار تلعفر على بعد نحو 6 كيلومترات جنوب المدينة. وبعيد إعلان العبادي، أمس، أصدرت قيادة «الحشد الشعبي» بيانا أعلنت فيه بدورها انطلاق عمليات «قادمون يا تلعفر»، مؤكدة أن المعارك ستتسم بـ«السرعة والدقة في تنفيذ الأهداف العسكرية على الأرض». إلى ذلك، قال قائد القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا، الجنرال ستيفن تاونسند، إن التحالف يرحب ببيان رئيس الوزراء العراقي الذي أعلن خلاله «إطلاق الهجوم لتحرير تلعفر وبقية محافظة نينوى وشمال العراق من براثن (داعش)». وأضاف تاونسند في بيان أن «معركة الموصل كانت انتصارا حاسما لقوات الأمن العراقية، لكنها لم تكن نهاية (داعش) في العراق (...) عملية قوات الأمن العراقية لتحرير تلعفر هي معركة مهمة أخرى يجب كسبها لضمان أن البلاد والمواطنين في النهاية متحررون من (داعش)». وأكد القائد العسكري الأميركي التزام التحالف «بدعم شركائنا العراقيين حتى تهزم (داعش)». وأكد مصدر أمني عراقي أن المدفعية الذكية للقوات الأميركية تشارك في المعركة. ونقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن المدفعية الذكية للقوات الأميركية قامت بقصف مواقع تنظيم داعش من القاعدة الأميركية في قرية كهريز ضمن ناحية زمار شمال غربي الموصل. وأشار المصدر إلى أن «جهاز مكافحة الإرهاب حرر قريتي قزل قويو وقصر محراب بالكامل ضمن قضاء تلعفر غرب الموصل بعد انسحاب أغلب عناصر التنظيم من القريتين». وبين أن «قوات الشرطة الاتحادية تتقدم من محور طريق سنجار – تلعفر، وجهاز مكافحة الإرهاب من مطار تلعفر، فيما تتقدم الفرقتان 15 و16 من الجيش العراقي من محور قرية خضر إلياس، المدخل الجنوبي لتلعفر، وألوية (الحشد الشعبي) تشارك مع جميع هذه التشكيلات».

إنطلاق معركة تلعفر بمشاركة «الحشد الشعبي» والأكراد لتأجيل الإستفتاء مقابل تنازلات من بغداد

اللواء..(ا.ف.ب-رويترز)... قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن قوات الأمن العراقية بدأت امس هجوما لاستعادة مدينة تلعفر وهي هدفها التالي في الحملة المدعومة من الولايات المتحدة لهزيمة تنظيم داعش. وفي خطاب تلفزيوني للإعلان عن بدء الهجوم قال العبادي موجها كلامه للمتشددين «إما الاستسلام أو القتل». وطوقت القوات العراقية وآلياتها الثقيلة امس، مدينة تلعفر آخر أكبر معاقل تنظيم داعش في محافظة نينوى بشمال العراق، مع تكثيف للغارات وعمليات القصف في اليوم الأول من الهجوم المدعوم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، وسط نزوح للمدنيين. وشاهد مصور من وكالة فرانس برس في المكان أعمدة شاهقة من الدخان ترتفع في سماء تلعفر، الواقعة في منتصف الطريق الواصلة بين مدينة الموصل وسوريا المجاورة. وعند الفجر أعلن العبادي في بيان تلاه عبر التلفزيون وهو يرتدي بزة عسكرية سوداء ويبدو خلفه العلم العراقي وخريطة البلاد «أنتم على موعد مع نصر آخر سيتحقق ها هي تلعفر ستعود لتلتحق بركب التحرير». وبحسب التحالف الدولي، فهناك ما يقدر ما بين عشرة آلاف و50 ألف مدني لا يزالون في تلعفر ومحيطها. من جهتها أشارت منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في العراق ليز غراندي إلى أن أكثر من 30 ألف شخص غادروا المنطقة، في وقت تستعد فيه المنظمة الأممية لـ«وصول آلاف آخرين» لأن هناك «نقصا في الماء والغذاء». وأضافت غراندي في بيان أن بعض العائلات الفارة من داعش والمعارك التي تقترب منها «تسير ما بين عشر إلى 20 ساعة في حرارة مرتفعة جدا وتصل منهكة وتعاني من الجفاف». وبعد ساعات من انطلاق العمليات، أعلنت الشرطة الاتحادية أنها استعادت السيطرة على منطقة العبرة الصغيرة وتتقدم في المحور الغربي باتجاه مناطق السعد والزهراء والوحدة. وأوضح العبادي فجر امس أن القوات العراقية كافة من جيش وشرطة اتحادية وقوات مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والقوات المحلية ستشارك في العملية العسكرية، بمساندة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. وبعيد إعلان العبادي، أصدرت قيادة الحشد الشعبي بيانا أعلنت فيه بدورها انطلاق عمليات «قادمون يا تلعفر» مؤكدة أن المعارك ستتسم بـ»السرعة والدقة في تنفيذ الأهداف العسكرية على الأرض». وقال قائد القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا الجنرال ستيفن تاونسند إن التحالف يرحب ببيان رئيس الوزراء العراقي الذي أعلن خلاله «إطلاق الهجوم لتحرير تلعفر وبقية محافظة نينوى وشمال العراق من براثن داعش». وأكد القائد العسكري الأميركي التزام التحالف «بدعم شركائنا العراقيين حتى تهزم داعش». أن غالبية المقاتلين المتبقين هم عرب وأجانب الجنسية مع عوائلهم وهذا يعني أنهم سيقاتلون حتى آخر نفس». على صعيد آخر قال مسؤول كردي بارز إن أكراد العراق قد يدرسون احتمال تأجيل استفتاء على الاستقلال من المقرر إجراؤه في 25 أيلول مقابل تنازلات مالية وسياسية من الحكومة المركزية في بغداد. واضاف ملا بختيار مسؤول الهيئة العاملة للمكتب السياسي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني إن وفدا كرديا يزور بغداد للاطلاع على مقترحات من قادة عراقيين قد تقنع الأكراد بتأجيل التصويت. وقال بختيار في مقابلة عن المحادثات مع الائتلاف الحاكم الذي يقوده الشيعة في بغداد «كبديل لتأجيل الاستفتاء بغداد مستعدة أن تحقق أي شيء للإقليم (كردستان)». وقال لرويترز في مدينة السليمانية الكردية إن على بغداد أن تكون مستعدة لمساعدة الأكراد على تخطي أزمة مالية وتسوية ديون مستحقة على حكومتهم. وعلى الصعيد السياسي قال إن على بغداد الالتزام بالموافقة على تسوية مسألة المناطق المتنازع عليها مثل منطقة كركوك الغنية بالنفط التي يقطنها عرب وتركمان أيضا. واكد إن الوفد الكردي سينقل المقترحات التي سيتلقاها إلى الأحزاب السياسية الكردية لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت كافية لتبرر تأجيل التصويت مشددا على احتفاظ الأكراد بالحق في إجراء التصويت في موعد لاحق حال التأجيل. وقال «نحن لا نقبل أن يُطرح علينا أن نؤجل الاستفتاء من دون بديل وبدون أن يحددوا أجلا آخر للاستفتاء أو وقتا آخر».

تلعفر: دفاعات «داعش» تتكسر

المستقبل...بغداد ــــ علي البغدادي... بعد ساعات من اطلاق رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي حملة عسكرية جديدة لطرد تنظيم «داعش» من مدينة تلعفر التركمانية، آخر معاقل المتشددين في محافظة نينوى في شمال العراق، تمكنت القوات العراقية بدعم من مقاتلات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، من التوغل واستعادة السيطرة على قرى وبلدات كانت بقبضة «داعش» الذي يسيطر على المدينة منذ حزيران 2014 والمحاصر فيها منذ اسابيع. ويثير التدخل العسكري العراقي ومشاركة مستشارين ايرانيين الى جانب فصائل شيعية مسلحة، قلقاً لدى تركيا التي تعتبر نفسها مسؤولة عن تركمان العراق ممن يقطنون تلعفر، من حصول تغيير ديمغرافي الامر الذي دفع حكومة بغداد الى طمأنة انقرة من عدم اشراك فصائل شيعية موالية للحرس الثوري الايراني متهمة بارتكاب انتهاكات ضد حقوق الانسان. وبهذا الصدد اعلن الفريق الركن عبد الامير رشيد يار الله قائد حملة استعادة مدينة تلعفر، استعادة الجيش العراقي 9 قرى حول مدينة تلعفر. واضاف ان «القوات تتقدم باتجاه المناطق الاخرى بهدف استعادة القضاء من سيطرة التنظيم بشكل كامل». وقال الفريق رائد جودت قائد الشرطة الاتحادية ان قطعات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي تحقق تقدما سريعا تحت غطاء جوي من طيران الجيش غرب تلعفر. وأضاف جودت ان «هذه القوات تمكنت من تدمير خطوط الصد الاولى لداعش وتستعيد السيطرة على اهداف مهمة، فيما تشن كتائب المدفعية والصواريخ الموجهة هجمات محددة ضد اهداف منتخبة للتنظيم». واكد الناطق باسم العمليات المشتركة العميد يحيى رسول رصد اكثر من 1400 عنصر من تنظيم داعش في قضاء تلعفر من جنسيات عربية واجانب. وقال في تصريح صحافي ان «اغلب المسلحين في تلعفر اكثر من 1400 عنصر هم من جنسيات عربية، وهناك نسبة قليلة من ابناء القضاء انخرطوا ضمن صفوف تنظيم داعش»، مشيرا الى ان «القوات الامنية قامت بفتح منفذ امن لخروج العائلات التي تمكنت من الفرار من قبضة داعش، فضلا عن الاعداد التي اجلتها القوات الامنية خلال اليومين الماضيين». واوضح انه «تم تضييق الخناق على مسلحي التنظيم داخل تلعفر لمنعهم من الفرار الى الاراضي السورية»، مؤكدا انه «لا توجد هناك مقاومه شديدة من قبل التنظيم لكون القتال يجري في المناطق المفتوحة لكن المعركة داخل القضاء ستكون اصعب». واكد الناطق باسم العمليات المشتركة ان «القطعات العسكرية قامت بكسر الخطوط الدفاعية للعدو وتم قتل العديد من عناصر تنظيم داعش، وتدمير مفارز وتفجير عجلات مفخخه تابعة للتنظيم». بموازاة ذلك قال إياد الربيعي المتحدث باسم اللواء 40 في ميليشيات الحشد الشعبي إن «20 ألف مقاتل من ألوية الحشد الشعبي تشارك في معركة تلعفر والقوات وزعت إلى 3 محاور المحور الأول من الشرطة الاتحادية وقوات الرد السريع والحشد الشعبي والمحور الثاني من الجيش العراقي وفرقة العباس القتالية والمحور الثالث متكون من جهاز مكافحة الإرهاب». وأشار الربيعي إلى أن «المستشارين من الإيرانيين وحزب الله يقدمون الدعم والاستشارة للقوات بموافقة الحكومة العراقية». وكانت هيئة الحشد الشعبي أكدت في وقت سابق امس ان اللواء العاشر وصل إلى مشارف الأحياء الغربية لقضاء تلعفر لإشغال عناصر داعش بهدف تسريع تقدم القوات الأمنية من المحور الشرقي لتلعفر. وأشار بيان لاعلام«الحشد» إلى أن «قوات اللواء العاشر بانتظار الأوامر من القيادات الامنية العليا لدخول الاحياء الغربية لتلعفر وتأمين ممرات آمنة للأسر الهاربة من داعش غرب القضاء»، والى أن «القوات الأمنية بدأت بإطلاق طائرات مسيرة لكشف تحصينات ودفاعات التنظيم في أطراف تلعفر الغربية». واعلن رئيس الوزراء العراقي فجر امس بدء قوات الأمن العراقية هجوما لاستعادة مدينة تلعفر، مشيرا الى ان «العراقيين على موعد مع نصر اخر سيتحقق، وها هي مدينة تلعفر ستعود لتلتحق بركب التحرير». واضاف «اقولها للدواعش اما الاستسلام او القتل»، مبينا ان «كل معاركنا انتصرنا فيها وكل معارك الدواعش انهزموا فيها». وتأتي عملية استعادة تلعفر بعد نحو شهرين من إعلان رئيس الوزراء العراقي تحرير مدينة الموصل بعد معارك استمرت تسعة اشهر. ويعد قضاء تلعفر الأكبر بين أقضية محافظة نينوى ويقع على بعد 70 كيلومترا إلى غرب الموصل باتجاه الحدود مع سوريا، وكان يسكنه نحو 200 ألف نسمة اغلبهم من التركمان السنة مع اقلية تركمانية شيعية.

الأمم المتحدة: فرار 30 ألف شخص من تلعفر ونتوقع المزيد والعراق يعلن إكمال استعداداته لاستقبال نازحي القضاء

ايلاف...د أسامة مهدي... فيما تتواصل معارك تحرير قضاء تلعفر العراقي غرب الموصل منذ صباح اليوم فقد أعلنت الامم المتحدة فرار 30 ألف شخص من القضاء في ظروف غاية في الخطورة متوقعة فرار الآلاف... بينما اكد العراق اكمال استعدادته لاستقبالهم.. في وقت جرت مباحثات عراقية اميركية حول اعادة النازحين واعمار المناطق المحررة من سيطرة تنظيم داعش. إيلاف من لندن: أشارت الامم المتحدة إلى أنها تتوقع فرار آلاف المدنيين من تلعفر والمناطق المحيطة بها خلال العملية العسكرية التي شنّها القوات العراقية الاحد لاستعادة هذه المناطق من تنظيم داعش. وقالت ليز غراندي منسقة الامم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق في بيان صحافي تسلمت "إيلاف" نصه ان "الآلاف من الناس يفرون من تلعفر من أجل السلامة حيث وتمضي الأُسر في رحلات مضنية لمدة 10 إلى 20 ساعة في درجات حرارة عالية جداً للوصول إلى نقاط تجمع النازحين. ويصلون منهكين ومصابين بالجفاف". واضاف غراندي: "لقد فر أكثر من 30،000 شخص بالفعل من المنطقة". وأضافت "اننا لا نعرف عدد المدنيين الذين ما زالوا فى المناطق التي يحدث فيها القتال، ولكننا نستعد لفرار الآلاف من الأشخاص فى الأيام والاسابيع القادمة. الظروف صعبة للغاية في المدينة. الغذاء والماء ينفدان، والناس يفتقرون إلى الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة ". وشددت غراندي على أنه "ليس هناك ما هو أكثر أهمية من حماية المدنيين أثناء الصراع". واضافت "اننا نشعر بقلق بالغ ازاء المخاطر الشديدة التي تواجهها الأُسر ما يتعين على جميع أطراف الصراع القيام بكل شيء لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين وضمان حصول الناس على المساعدة الإنسانية الممنوحة إليهم بموجب القانون الإنساني الدولي". وأوضحت "أن الحكومة العراقية تقود العملية الإنسانية، وتوفر خدمات النقل والمساعدة الإنسانية. ويساعد الشركاء في المجال الإنساني على سد الثغرات من خلال تقديم المساعدة المُنقذة للحياة في مراكز تجمع النازحين ودعم الأُسر عند وصولها إلى مواقع الطوارئ والمخيمات". واوضحت انه حتى اليوم 20 أغسطس لا يزال التمويل الإنساني المطلوب في خطة الاستجابة الإنسانية للعراق لعام 2017 أقل من 50 في المائة من المبلغ المطلوب. وقالت "يحتاج الشركاء في المجال الإنساني على وجه السرعة إلى موارد إضافية وحيث لا يمكننا تقديم المزيد من المساعدة". يذكر ان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي كان قد أعلن فجر اليوم الاحد إنطلاق عمليات تحرير تلعفر فيما أكد أن موعد النصر سيتحقق قريبا وان مدينة تلعفر ستعود لتلتحق بركب التحرير.

العراق يستكمل استعدادته لاستقبال نازحي تلعفر

ومن جهته أعلن العراق الأحد عن إكمال استعداداتها لاستقبال النازحين الفارين من قضاء تلعفر بالتزامن مع انطلاق عمليات تحريره من سيطرة تنظيم داعش. وقال وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف خلال مؤتمر صحافي إن "الوزارة هيأت فرقها الميدانية لتتواجد في مراكز الاستقبال المخصصة لإجلاء النازحين ونقلهم إلى مخيمات التي تم تخصيصها من قبل الوزارة". واشار الى جهوزية وزارته ولجان الاغاثة لاستقبال النازحين وتقديم جميع ما تحتاجه العائلات النازحة من مساعدات إغاثية فضلا عن إيوائهم في مخيماتها. واضاف أن الفرق الميدانية التابعة للوزارة استقبلت 10 آلاف نازحا من تلعفر خلال الأسبوعين الماضيين حيث تم إيواء أغلبهم في مخيمات جنوب الموصل بالجدعة إضافة إلى مخيمي الحاج علي وحمام العليل فيما نزح قسما منهم إلى ساحل الموصل الأيمن. ومنذ أسابيع تفر دفعات من المدنيين من تلعفر والقرى المحيطة بها في جنح الظلام إلا أن التقديرات تشير إلى بقاء عدة آلاف بسبب تهديدات بالقتل من الدواعش الذين أحكموا قبضتهم على المدينة منذ صيف عام 2014. وقدرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن ما يتراوح بين عشرة آلاف و40 ألف شخص بقوا في تلعفر والقرى المجاورة. وتقول جماعات إغاثة إنها لا تتوقع خروجا جماعيا بأعداد ضخمة من المدينة إذ أن أغلب سكانها غادروها بالفعل.

مباحثات عراقية أميركية حول الاعمار واعادة النازحين

وبحث رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري اليوم مع مبعوث الرئيس الاميركي لشؤون التحالف الدولي بريت ماكورك ابرز التطورات السياسية والامنية في العراق والمنطقة والعلاقات بين بلديهما وسبل تعزيز التعاون خاصة ما يتعلق بالجهود الدولية في ملف مكافحة الارهاب وسير معركة تحرير قضاء تلعفر اضافة الى مناقشة ملف اعادة اعمار المناطق المتضررة جراء سيطرة تنظيم داعش واعادة النازحين اليها. وأكد رئيس البرلمان ان العراق امام تحدي كبير وهو يخوض معركة تحرير تلعفر الامر الذي يتطلب تحشيد الجهود الدولية من اجل القضاء على الفكر المتطرف الذي بات يهدد المنطقة والعالم وشدد على اهمية ادامة التنسيق بين العراق والتحالف الدولي لتحرير ما تبقى من الاراضي العراقية من قبضة داعش الارهابي. وأضاف ان مسؤولية اعادة الاستقرار في المناطق المحررة تقع على عاتق جميع الاطراف السياسية التي نتطلع الى ان يكون دورها فاعلاً خاصة في ملف المصالحة المجتمعية وبث رسائل اطمئنان لجميع شركاء البلد. وطالب الولايات المتحدة والمجتمع الدولي الاسهام في اعادة اعمار المناطق المحررة من قبضة داعش من خلال الاستثمار وعلى جميع القطاعات. من جانبه أكد ماكورك دعم الولايات المتحدة للعراق في حربه ضد الارهاب كما شدد على ضرورة ادامة التنسيق بين البلدين خاصة ما يتعلق بالملفات الامنية والاقتصادية. وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن فجر الأحد أن القطعات العسكرية بدأت ومنذ ساعات الصباح الباكر بالدخول إلى القرى المحاذية لقضاء تلعفر تمهيدا للقوات الأمنية المتجحفلة للمشاركة في عمليات تحرير تلعفر مؤكدا أن موعد النصر سيتحقق قريبا وان المدينة ستعود لتلتحق بركب التحرير.

القضاء يعيد محافظ واسط المقال إلى منصبه

الحياة...واسط – أحمد وحيد .. أعلن مجلس محافظة واسط (120 كيلومتراً جنوب شرق بغداد) إعادة المحافظ المقال محمود ملا طلال إلى منصبه بقرار قضائي. وقال المحافظ الحالي مالك خلف، خلال مؤتمر صحافي إن «القيادة التنفيذية امتثلت للقانون وستتعامل بالإيجاب مع قرار المحكمة الإدارية، وسيستأنف طلال عمله من دون أي اعتراض من جانبي أو محاولة للطعن». وأضاف: «قدمت ما يمكن تقديمه طوال الفترة الماضية، على رغم الظروف الاقتصادية والأزمة المالية بالاعتماد على الجهد الذاتي من خلال تفعيل عمل الدوائر الخدمية». وكان خلف يعمل رئيساً لدائرة المهندسين في وزارة التجارة، قبل أن يصبح محافظاً، وهو من «المجلس الأعلى» الذي كان يرأسه عمار الحكيم، خلفاً لمحمود ملا طلال الذي أقاله مجلس المحافظة عام 2014. وقال عضو مجلس المحافظة عادل التميمي لـ «الحياة» إن «محكمة القضاء الإداري نقضت قرار الإقالة الذي أصدره المجلس عام 2014 وسيكون من حق طلال العودة إلى منصبه». وأضاف أن «عودته من الناحية السياسية أمر متروك لحزبه (تيار الحكمة برئاسة عمار الحكيم) الذي يبت بهذه القضية، أما من حيث الإجراءات الإدارية والقضائية فقد أصبح من حقه تسلم منصبه من جديد». وزاد أن «مجلس المحافظة سيتعامل بإيجابية مع قرار القضاء». إلى ذلك، ما زال منصب المحافظ في البصرة محل خلاف، بعد أن قدم ماجد النصرواي استقالته، وقال عضو المجلس مرتضى كريم لـ «الحياة»: «سنبدأ فرز السير الذاتية للمرشحين بدلاً منه وعددهم 40، بينهم نساء ومستقلون ومسؤولون في المحافظة».

توافق مبدئي على إجراء الانتخابات في كركوك

الحياة...بغداد – حسين داود .. تعقد القوى السياسية الكردية والعربية والتركمانية في كركوك اليوم جولة ثانية من المحادثات، بعد التوافق مبدئياً على اجراء الانتخابات في المحافظة، ومصير ادارتها مستقبلاً، فيما يتجه البرلمان لاختيار أعضاء مجلس مفوضية الانتخابات بعد استبعاد المرشحين المستقلين. وعقد رئيس البرلمان سليم الجبوري امس اجتماعاً مع ممثلي الأحزاب والقوى الكردية والعربية والتركمانية في كركوك للبحث في خلافاتهم على قانون انتخابات مجالس المحافظات وآلية اجرائها في كركوك. وقال النائب شوان الداودي «هناك تفاهمات تم التوصل إليها ولمسنا مرونة واضحة من كل الأطراف للخروج بصيغة توافقية سيتم وضع اللمسات النهائية عليها في اجتماع يعقد صباح الغد» (اليوم). وأضاف ان «الاتفاق ينص على التدقيق في سجل الناخبين في كركوك بتوقيت زمني تحدده مفوضية الانتخابات وتكون آلية توزيع المناصب الثلاثة (المحافظ ونائبه ورئيس المجلس) وفق نتائج الانتخابات، ويتولى الفائز الأول منصب المحافظ والثاني رئيس المجلس والثالث منصب نائب المحافظ»، وتم الاتفاق على إبقاء الوضع في كركوك كما هو الآن إلى حين بتّ مجلس النواب به وفق الدستور». وأكد النائب عن المكون التركماني حسن توران أن الأجواء إيجابية. وسيعقد اجتماع «حاسم اليوم للتوصول الى اتفاق نهائي لعرضه على التصويت في جلسة البرلمان غداً لإقرار قانون الانتخابات المحلية المزمع اجراؤها في نيسان (ابريل) المقبل». وأقرّ البرلمان الأسبوع الماضي 46 مادة من 53 من قانون انتخابات مجالس المحافظات والأقضية، وسط استياء شعبي من آلية احتساب اصوات الناخبين. من جهة أخرى، أعلن النائب عن «التحالف الوطني» هلال السهلاني قرب انتهاء لجنة الخبراء البرلمانية من اختيار اعضاء مجلس مفوضية الانتخابات، وقال في بيان امس إن «أبلغنا إلى النواب أن يستعدوا للتصويت على المرشحين، وذلك بعد استبعاد التكنوقراط وتثبيت المرشحين المنتمين الى الأحزاب والكتل السياسية»، مشيراً الى أن «جميع اعضاء اللجنة يفضلون ان يكون مرشحوهم ومرشحو كتلهم أعضاء في مجلس المفوضين». وأضاف أن «اللجنة ستقابل المرشحين مرة اخرى، ثم تعلن الأسماء، وهي تتداول اقتراحاً لتقديم 3 مرشحين لكل مقعد من المقاعد التسعة، بينهم ثلاثة من الأقليات، وترك القرار النهائي لمجلس النواب». وشكّل البرلمان مطلع العام الحالي لجنة خبراء من 29 نائباً لاختيار اعضاء مجلس مفوضية الانتخابات، وتسلمت اللجنة منذ نيسان الماضي 1200 طلب ترشيح غربلتها لاختيار تسعة منهم.

بارزاني لا يرى بديلاً للاستفتاء على الانفصال

الحياة..بغداد - بشرى المظفر ... برز موقفان كرديان من الاستفتاء على الانفصال عن العراق، الأول متشدد عبر عنه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الذي أصر على إجرائه في أيلول (سبتمبر) المقبل، والثاني أكثر مرونة عبر عنه رئيس المكتب السياسي في حزب «الاتحاد الوطني»، بزعامة جلال طالباني، ملا بختيار الذي ربط تأجيله بتقديم بغداد عدد من التنازلات، فيما واصل الوفد الكردي اجتماعاته مع القوى السياسية في بغداد. وقال بارزاني في بيان، عقب لقائه الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية عصام عرابي إن «الحكومات العراقية المتعاقبة تجاوزت مبدأ الشراكة في كل المراحل التي مر بها العراق». وأضاف أن «شعب كردستان ملَّ تكرار التجارب الفاشلة لذلك قرر إجراء الاستفتاء والمضي قدماً صوب الاستقلال»، وأكد أن «الأسباب التي أدت الى ظهور إرهابيي داعش ما زالت مستمرة وتهدد بظهور تنظيمات إرهابية أخرى وأنماط أخرى للإرهاب»، وشدد على ضرورة «العمل المشترك لتجفيف مصادر الإرهاب والقضاء عليه». ونقل البيان عن عرابي إشادته بـ «نضال وتضحيات شعب كردستان في الحرب على الإرهاب والوقوف في وجه الظلم والاستبداد»، مبدياً «إعجابه بمدى التطور والتعايش السلمي في إقليم كردستان». إلى ذلك (رويترز)، قال بختيار إن وفداً كردياً يزور بغداد للإطلاع على اقتراحات زعماء عراقيين قد تقنع الأكراد بتأجيل التصويت. وتتخوف الولايات المتحدة ودول غربية أخرى من أن يشعل الاستفتاء صراعاً جديداً مع العراق وربما دول مجاورة ويصرف الانتباه عن الحرب الدائرة ضد «داعش». وطلب وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون رسمياً من بارزاني تأجيله. وقال بختيار إن على بغداد أن تكون «مستعدة لمساعدة الأكراد على تخطي أزمة مالية وتسوية ديون مستحقة على حكومتهم» مقابل تأجيل الاستفتاء. وقدر حجم تلك الديون بين عشرة و12 بليون دولار مستحقة لمقاولين نفذوا أشغالاً عامة وموظفين حكوميين ومقاتلين من «البيشمركة» لم تصرف رواتبهم كاملة منذ شهور. وتابع: «على الحكومة الاتحادية الموافقة على تسوية المناطق المتنازع عليها مثل كركوك». وتابع أن الوفد الكردي سينقل الاقتراحات التي يحصل عليها إلى الأحزاب الكردية لاتخاذ قرار في ما إذا كانت كافية لتبرر تأجيل التصويت، مشدداً على «الاحتفاظ بحق إجراء الاستفتاء في موعد لاحق إذا تم التأجيل». وقال: «نحن لا نقبل أن يطرح علينا التأجيل من دون بديل». وقال القيادي في «التحالف الوطني» النائب عباس البياتي لـ «الحياة» إن الوفد الكردي «عقد اجتماعاً مع مسؤولي التحالف وتم استعراض المشكلات وآليات حلها على أساس الدستور وعرض الوفد الكردي وجهة نظره في الاستفتاء والمشكلات العالقة بين بغداد وأربيل، وتم الاتفاق على إعداد ورقة مشتركة ووضع خريطة طريق لحل المشكلات». وشدد على أن «هذه الورقة لا تتضمن بأي حال من الأحوال الموافقة على الاستفتاء، إنما هي عبارة عن آليات وخطوات ورؤيا لحل المشكلات وفق الدستور، وهذه الرؤيا تمت بين الوفد الكردي وقيادات من التحالف الوطني». وعن زيارة الوفد الكردي محافظة النجف للقاء المرجعية الدينية قال إن «جدول لقاءات الوفد يتضمن لقاء شخصيات ومرجعيات في النجف، لكن لن يسمع في النجف كلاماً مغايراً عما سمعه في بغداد، لأن رأي بغداد والنجف متطابقان بضرورة اللجوء إلى الحوار لحل المشكلات».

استعدادات لافتتاح معبر طريبيل العراقي مع الأردن

الشرق الاوسط..عمان: محمد الدعمة.. قالت مصادر أردنية وعراقية متطابقة إن الاستعدادات تجري في معبر طريبيل بين العراق والأردن لافتتاحه رسميا مطلع الشهر المقبل. وأضافت المصادر أن الموظفين من الجانب العراقي بدأوا بشكل تجريبي أمس العمل للتأكد من كافة الإجراءات التي ستواجه عملهم عند افتتاح المعبر بشكل رسمي. وأعلن وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي أمس عن قرب افتتاح منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن، وذلك بعد زيارة الوزير للمنفذ الحدودي ولقائه القيادات الأمنية والاطلاع على سير العمل في المنفذ والتحضيرات الجارية لإعادة افتتاحه. وكشف الوزير العراقي عن إتمام الاستعدادات اللازمة والجاهزية لفتح منفذ طريبيل وتسيير حركة التجارة بين العراق والأردن، مؤكدا أن ذلك سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة. من جانبها، أكدت السفيرة العراقية في عمان، صفية السهيل، أن الإعلان عن افتتاح معبر طريبيل سيكون في القريب العاجل دون تحديد موعد رسمي لذلك. وأشارت إلى أن تحديد التاريخ مرتبط بالدولة العراقية التي ستعلن عنه بعد التنسيق والتشاور مع الأردن. وأكدت السهيل أن رئيس الحكومة العراقية يتابع بنفسه تفاصيل الإجراءات التي تتم على الحدود الأردنية العراقية، وعقد عدة لقاءات أمنية ولوجيستية مع جميع الوزارات المعنية. وكان نقيب أصحاب شركات ومكاتب تخليص ونقل البضائع ضيف الله أبو عاقولة قد تواصل مع مدير جمرك الكرامة نائل عويس بخصوص فتح معبر الكرامة - الحدود العراقية. وخاطب أبو عاقولة جميع الشركات العاملة في هذا المركز بالتوجه إلى الحدود في 30 أغسطس (آب) الحالي كونه سيتم افتتاحه في هذا التاريخ لعمل صيانة وترتيب أمور الشركات في هذا المركز. من جانبه، قال رئيس مجلس الأعمال العراقي في الأردن ماجد الساعدي إن افتتاح معبر طريبيل «سيكون في الأيام الأولى من شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، وتحت رعاية رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي». وكان وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي زار بغداد قبل أسبوع، وبحث مع المسؤولين العراقيين الخطوات العملية الملموسة التي تشمل إعادة فتح طريق بغداد عمان الدولي ومعبر طريبيل وإنجاز مشروع خط أنبوب النفط العراقي الأردني. وكان العراق استعاد السيطرة على طريبيل في أعقاب طرد تنظيم داعش الإرهابي من غرب العراق قبل أكثر من عام، إلا أن إعادة فتحه بقيت مرهونة «بإجراءات الأمن» على الطريق الدولي الواصل بين عمان وبغداد.

الأردن يؤكد مساندته العراق في حربه ضد الإرهاب والملقي استقبل وزير الدفاع العراقي

الشرق الاوسط..عمان: محمد الدعمة... أكد رئيس الوزراء الأردني، هاني الملقي، مساندة بلاده للعراق في حربه ضدّ الإرهاب، قائلاً إنها «حربنا جميعاً». كما أكد الملقي استمرار التنسيق والتعاون بين الجانبين الأردني والعراقي، وبما يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في العراق ويخدم مصالح البلدين. جاء ذلك خلال استقبال الملقي، أمس، وزير الدفاع العراقي عرفان محمود الحيالي، والسفيرة العراقية في عمان صفية السهيل والوفد المرافق لهما. وذكر بيان لرئاسة الوزراء الأردنية أنه جرى خلال اللقاء، مناقشة آخر التطورات على الساحة العراقية، خصوصاً فيما يتعلق بالجهود المبذولة للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي. وأشار الملقي إلى العلاقات الأخوية المميزة بين البلدين، معتبراً أن العراق قد بدأ باستعادة عافيته، وأن عودة العلاقات التجارية والمعابر مع الأردن خير رسالة على انتصار العراق على الإرهاب. كما أشار رئيس الوزراء الأردني إلى أهمية العمل على إعفاء قوائم السلع التجاريّة الأردنيّة التي يتمّ تصديرها إلى العراق الشقيق، وفق ما تم إقراره خلال اجتماعات اللجنة المشتركة الأردنية - العراقية. من جانبه، أكد وزير الدفاع العراقي عرفان محمود الحيالي انتهاء وجود تنظيم داعش في العراق، باستثناء قضاء تلعفر الذي بدأت قطاعات الجيش العراقي أمس بالتقدم نحوها، مؤكداً أن هناك تقدماً كبيراً للجيش في تلك المنطقة، وأنه سيتم القضاء على عناصر التنظيم المتطرف في هذه المنطقة في وقت قريب. وأشار إلى حرص العراق على تطوير سبل التعاون مع الأردن في مختلف المجالات، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد مستوى متميزاً من التعاون بين الجانبين.



السابق

قراصنة الحوثي يحتجزون سفينة بنمية ....الهوة تتسع..«حرب كلامية» بين انقلابيي اليمن... وصالح يهدد الحوثيين بفض الشراكة.. طلب مغادرة «المشرفين» وسخر من «ملازم» التمرد...الأحمر: الانقلابيون أداة إيران في اليمن...البرلمان اليمني يواجه صعوبات في عقد جلساته في عدن...قطر تعرقل نقل حجاجها... الدوحة لم تمنح الخطوط السعودية التصريح بالهبوط ...ملك البحرين: مشاركتنا في التحالف بقيادة السعودية لحماية المنطقة من الأطماع الخارجية..الجامعة العربية تجتمع غداً لوضع خطة تنفيذية لمواجهة الإرهاب...محادثات هاتفية بين محمد بن زايد وماتيس...

التالي

حملة مضادة رفضاً لتعديل الدستور وتمديد ولاية الرئيس المصري ونجاة ضابط من محاولة اغتيال....مصر تؤكد دعمها لجهود الجيش الصومالي في استعادة الأمن والجامعة العربية تعتزم عقد مؤتمر لإعادة إعمار الصومال..جرح ضابط وجندي بهجوم في دمياط...«بيان القاهرة» دعا إلى تفعيل مبادرة السلام العربية...محادثات عسكرية بين مصر والسودان تستبق مناورات «النجم الساطع»...الخرطوم تستقبل رئيس وزراء تشاد وتنتظر نائب رئيس وزراء الصين ...بريطانيا والسودان يبحثان قضايا جنوب السودان والهجرة والديون..السودان يستعيد 8 أطفال قاتل آباءهم بصفوف «داعش» في ليبيا...السودان يغلق 63 منفذاً حدودياً لمنع تهريب السلاح من دول الجوار...عقيلة صالح في الأردن لبحث إعادة الإعمار الليبي..نائب ليبي يتهم حكومة الوفاق بوضع رئيس وزراء سابق في الإقامة الجبرية....ترحيب غربي بالتحقيق مع الضابط الليبي الورفلي..بوتفليقة يتبرأ من سياسة تبون في رسالة لـ «إرضاء» النقابات...«لوبي المال» قوة نافذة جديدة في المشهد السياسي الجزائري..محمد السادس :التزام المغرب بقضايا افريقيا ومصالحها ليس وليد اليوم ..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,574,456

عدد الزوار: 7,638,000

المتواجدون الآن: 0