المعارضة الإيرانية تتحدّث عن مواجهات جديدة ونقل جنود وعربات مدرّعة إلى طهران

تاريخ الإضافة الجمعة 1 كانون الثاني 2010 - 5:57 ص    عدد الزيارات 3645    التعليقات 0    القسم دولية

        


تحدثت المعارضة الإيرانية عن نقل السلطات جنوداً وعربات مدرعة إلى طهران وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على متظاهرين، بينما حذر المدعي العام غلام حسين محسني إجائي الزعماء الإصلاحيين من إمكان محاكمتهم إذا لم ينددوا بالتظاهرات المناهضة للحكومة في ذكرى عاشوراء الأحد والتي عدت الأسوأ منذ أزمة الانتخابات الرئاسية في 12 حزيران.
وأورد موقع "جرس" الإصلاحي على شبكة الانترنت ان "المئات من القوات العسكرية وعشرات العربات المدرعة تتحرك صوب طهران. وتستخدم بعض العربات في قمع التظاهرات في الشوارع". واضاف أن رجال الأمن موجودون "بشكل مكثف في عدد من الميادين في طهران" قبل المسيرة التي كانت المعارضة تعتزم تنظيمها أمس.
وفي وقت لاحق، قال الموقع: "اصطدم أنصار زعيم المعارضة (مير حسين) موسوي مع قوات الشرطة في ميدان هفت تير وأطلقت الشرطة عبوتين من الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين".
وتجمع عدد من الموالين للحكومة يرتدون أكفاناً بيضاً في جنوب طهران امام أحد مكاتب المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي، وأبدوا استعدادهم للموت في سبيله. ونفى مسؤولون أن تكون القوات العسكرية، التي لم تستخدم سابقاً، في السيطرة على التظاهرات، قد استدعيت.
ولوح إجائي باتهام زعماء المعارضة بدعم الشيطان والخروج عن تعاليم الله، وذلك في إطار الحملة المستمرة على الإصلاحيين. ولفت نائب رئيس السلطة القضائية ابرهيم رئيسي إلى ان هؤلاء قد يواجهون الموت لتحديهم الله ورسوله. كذلك نقل عنه نواب محافظون ان "مذكرات قضائية" صدرت في حق زعيمي المعارضة موسوي ومهدي كروبي و"غيرهما من قادة الفتنة" لم يسمهم. وكررت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا" ما أوردته الأربعاء عن مغادرة الزعيمين طهران إلى محافظة مازاندران، بينما قرر ثالث "العودة إلى طهران"، وإن يكن ذلك غير مؤكد.
وأوردت الشرطة الإيرانية في موقعها على شبكة الانترنت صور مئة متظاهر شاركوا في التجمعات الأحد، طالبة من المواطنين التعرف عليهم والإبلاغ عنهم لـ"إلحاقهم الضرر بالأملاك العامة واهانتهم المقدسات".
وأكد وزير الاستخبارات الايراني حيدر مصلحي "تحديد النشاطات والأشخاص الذين لهم دور في التظاهرات"، ولكن "علينا أن نضع في الاعتبار أن هذا كله من تداعيات أولئك المناهضين للثورة".
وأعلنت وزارة الأمن الإيرانية انها ستكشف قريباً الجهات الضالعة في المواجهات الأخيرة، وحذرت "المغرر بهم من السير وراء الأجانب". وقالت ان "السياسة العامة للنظام الإسلامي تؤكد منح الفرصة الكافية للتمييز بين الحق والباطل، وفصل العناصر المخدوعة عن مثيري الفتنة ومرتكبي أعمال الشغب"، مشيرة إلى انه "تم حتى الآن توجيه إنذارات عدة إلى قادة الفتنة والعناصر المرتبطة بهم". واتهمت "البعض" بالعمل "للمس بميراث مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية (الإمام الخميني) وثمرة دماء الشهداء، وقد اختاروا طريقا يتماشى مع مخططات الأجانب المشؤومة ومنهج الزمر المعادية للثورة والتيارات الإلحادية، حتى بلغ الأمر النيل من القيم الإسلامية ومبدأ ولاية الفقيه السامي، مما دعا مراجع الدين والنخب وعموم أبناء الشعب إلى ان يطالبوا المسؤولين في البلاد بالتصدي الحازم لمثيري الفتنة". وأكدت امتلاكها "معلومات موثقة عن ارتباط بعض مثيري الفتنة مع جهات أجنبية ومجموعات معادية للثورة"، طالبة من هؤلاء "ألا يكونوا ألعوبة في ايدي الأجانب الذين يحاولون التسلط على البلاد من جديد وأن يغتنموا الفرصة المحدودة المتاحة لهم وينأوا بأنفسهم عنهم، وإلا فسيتم التصدي لهم قانونياً ومن دون أي تسامح".
وشدد رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني على ان "لا شيء أهم من تعزيز الاستقرار والأمن والأخوة بين التيارات السياسية في البلاد"، وان الأعمال الاستفزازية من اجل إثارة الخلافات هي بمثابة خيانة. واعتبر ان "العدو لا يزال يعمل للتغلغل وضرب الهوية الإسلامية للمجتمع"، داعياً إلى الحذر واليقظة من "مؤامرات أميركا والغرب".

 

مواقف

وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون، دعا رضا بهلوي، نجل شاه إيران السابق الراحل محمد رضا بهلوي، المجتمع الدولي إلى سحب سفرائه من طهران للاحتجاج على قمع المتظاهرين، من اجل وقف "مسار الأحداث الذي يزداد خطورة".
وأفادت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستين فاج أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تبحث في إمكان استدعاء سفراء إيران لديها احتجاجاً، بناء على اقتراح وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني. وأضافت: "نحمل السلطات الايرانية مسؤولية سلامة زعيمي المعارضة. على السلطات الايرانية ان تصغي اكثر من اي وقت مضى الى نداء الاسرة الدولية وتحاول ايجاد حل سياسي للأزمة يقوم على الحوار واحترام مبادئ الديموقراطية طبقا للتعهدات الدولية التي قطعتها ايران".
وفي كراكاس، جاء في بيان  لوزارة الخارجية الفنزويلية ان "الحكومة وجمهورية فنزويلا البوليفارية تعبران عن رفضهما الشديد لمحاولات زعزعة الاستقرار التي تشجعها الولايات المتحدة ضد حكومة ايران وشعبها". وقالت انها "فوجئت بمجموعة من الحكومات التي تقودها الامبراطورية الاميركية تشارك في حملة لشق شعب ايران وتعريضه للعنف بما يتعارض والقواعد الاولية للتعايش السلمي وعدم التدخل واحترام سيادة الدول".
وصرّح الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية أندريه نيستيرينكو أن روسيا ستتحقق من التقارير عن عزم قازاقستان على تصدير 1350 طناً من الأورانيوم إلى إيران، مشيراً إلى أن قرار مجلس الأمن الرقم 1737 يحظر تصدير مواد نووية إلى إيران.
 

و ص ف، رويترز، ي ب أ، أ ش أ، أ ب  


المصدر: جريدة النهار

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,062,302

عدد الزوار: 7,658,141

المتواجدون الآن: 1