غضب في مصر بسبب تقليص 291 مليون دولار من المساعدات الأميركية يؤشر على توتر محتمل في العلاقات بين القاهرة وواشنطن..السيسي وشكري أكدا لكوشنر ضرورة تحريك عملية السلام ووضع إطار زمني للمفاوضات..لجنة فنية لفحص وقائع فساد منسوبة لنجليْ مبارك..تفكيك شبكة جديدة للإتجار في الأعضاء..قتلى وجرحى مدنيون في «ليلة تفجيرات» رفح..شفيق ينضم إلى معارضي تمديد مدة ولاية الرئيس..حفتر يتوعد «داعش» بعد هجوم إرهابي على نقطة للجيش وإطلاق سراح زيدان... وبريطانيا تجدد دعمها لحكومة السراج....نشاط جماعة صوفية يثير قلقاً في الجزائر...«النهضة» ترفض انتقادات «الإخوان» اقتراح السبسي المساواة في الإرث....تونس تحتج على تصريحات "الإخواني" وجدي غنيم واستدعت سفير تركيا...الخرطوم تتبرأ من دعوة إلى التطبيع أطلقها نائب رئيس الوزراء السوداني...«الخارجية» الروسية: سفيرنا لدى الخرطوم توفي داخل منزله إثر نوبة قلبية..اعتصام في المغرب تنديدا بالعنف الجنسي ضد النساء....المغرب يعتقل مشبوهَين في صلتهما بهجوم برشلونة...

تاريخ الإضافة الخميس 24 آب 2017 - 7:30 ص    عدد الزيارات 2504    التعليقات 0    القسم عربية

        


غضب في مصر بسبب تقليص 291 مليون دولار من المساعدات الأميركية يؤشر على توتر محتمل في العلاقات بين القاهرة وواشنطن..

ايلاف...صبري عبد الحفيظ.... أثار قرار الولايات المتحدة تقليص المساعدات المقدمة إلى مصر، الكثير من الغضب في الأوساط السياسية، واعتبرته وزارة الخارجية المصرية مؤشرًا على سوء تقدير لطبيعة العلاقات بين البلدين. وتبلغ قيمة الاستقطاعات نحو 290 مليون دولار. واتهم دبلوماسيون لوبي المنظمات الدولية وجماعة الإخوان بالوقوف وراء حملات لتشويه صورة مصر في مجال حقوق الإنسان، والتسبب في تقليص المساعدات. فيما يؤشر على بدء مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، قررت الولايات المتحدة الأميركية، تقليص المساعدات الاقتصادية المقدمة لمصر، وأعربت وزارة الخارجية المصرية عن "أسفها لقرار الولايات المتحدة الأميركية تخفيض بعض المبالغ المخصصة في إطار برنامج المساعدات الأميركية لمصر سواء من خلال التخفيض المباشر لبعض مكونات الشق الاقتصادي من البرنامج أو تأجيل صرف بعض مكونات الشق العسكري". وفيما لم تصرح وزارة الخارجية المصرية بقيمة التخفيض، حصلت "إيلاف" على معلومات من مصادر دبلوماسية، تشير إلى أن أميركا خفضت المساعدات بنحو 291 مليون دولار، وسيتم استقطاع نحو 96 مليون دولار من المساعدات الاقتصادية المباشرة، وتأجيل صرف 195 مليون دولار آخرين، بحجة عدم احراز تقدم في ملف حقوق الإنسان، واستمرار التضييق على منظمات المجتمع المدني والمنظمات الأميركية في مصر. واعتبرت مصر، في بيان صادر عن الخارجية، اليوم الأربعاء، أن هذا الإجراء يعكس سوء تقدير لطبيعة العلاقة الاستراتيجية التي تربط البلدين على مدار عقود طويلة، واتباع نهج يفتقر للفهم الدقيق لأهمية دعم استقرار مصر ونجاح تجربتها وحجم وطبيعة التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه الشعب المصري وخلط للأوراق بشكل قد تكون له تداعياته السلبية على تحقيق المصالح المشتركة المصرية الأميركية. وأضافت وزارة الخارجية: "وإذ تقدر جمهورية مصر العربية أهمية الخطوة التي تم اتخاذها بالتصديق على الإطار العام لبرنامج المساعدات لعام ٢٠١٧، فإنها تتطلع لتعامل الإدارة الأميركية مع البرنامج من منطلق الإدراك الكامل والتقدير للأهمية الحيوية التي يمثلها البرنامج لتحقيق مصالح الدولتين والحفاظ على قوة العلاقة في ما بينهما، والتي تأسست دوما على المبادئ المستقرة في العلاقات الدولية والاحترام المتبادل". وأثار القرار ردود فعل غاضبة في مصر، وقال السفير مصطفى عبد العزيز، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن القرار جاء ضمن خطة أميركا لتخفيض برنامج المساعدات الخارجية لمجموعة الدول، ومنها مصر وتونس ولبنان، مشيرًا إلى أن التخفيض وصل إلى ما يتراوح بين 50 و80 بالمائة من المساعدات المقدمة لبعض البلدان. وأضاف لـ"إيلاف" أن توقيت القرار ليس موفقًا، ويؤشر على سوء فهم الإدارة الأميركية لطبيعة المرحلة التي تمر بها مصر، وهي مرحلة الإصلاحات الاقتصادية، وفي الوقت نفسه استمرارها في الحرب ضد الإرهاب. ولفت إلى أن القرار لم يأخذ في الاعتبار هذه الظروف، ولم يراعِ طبيعة العلاقة الاستراتيجية بين مصر وأميركا، التي شهدت تطورًا وتحسنًا ملحوظًا مع قدوم إدارة الرئيس دونالد ترمب. وتوقع أن تجري مصر اتصالات مع البيت الأبيض، لتتم مراجعة هذا القرار، حتى لا يؤثر على العلاقات وينقلها إلى مرحلة جديدة من التوتر، الذي كان سائدًا في عهد الرئيس السابق باراك أوباما. بينما قال السفير محمود عمران، مساعد الوزير الخارجية الأسبق، إن هناك لوبيا من منظمات دولية يقود حملة ضد مصر، مشيرًا إلى أنه يضم قيادات بجماعة الإخوان إلى جانب ممثلين لإسرائيل، ويهدف إلى الإضرار بمصالح مصر. واتهم عمر هذا اللوبي بالتسبب في توتر العلاقات مع أميركا في عهد أوباما، والسعي إلى تخفيض المساعدات وتوتر العلاقات مع إدارة الرئيس ترمب. وأضاف لـ"إيلاف" أن هذه المنظمات لديها صورة مشوهة عن مصر، لافتاً إلى أن فروع تلك المنظمات في الداخل، بالإضافة إلى المنظمات المحلية المرتبطة بها، هم من ينقلون تلك الصورة المغلوطة للخارج. وذكر أن منظمة هيومن رايتس ووتش، تقود هذا اللوبي، وسبق أن طالبت الكونغرس الأميركي عدة مرات بقطع المساعدات عن مصر، بسبب ما تعتبره سوء ملف حقوق الإنسان، والتضييق على منظمات المجتمع المدني. وأشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين لديها اتصالات مع هذه المنظمات، كما أن لديها أذرعا تزعم أنها تعمل في الدفاع عن حقوق الإنسان، لكنها تعمل على تشويه صورة مصر في الخارج. بينما كشف مدير صندوق المشروعات المصري الأميركي، جيمس هارمون، أن الصندوق يسعى إلى تخفيف آثار تقليص المساعدات الأميركية لمصر. وأوضح في مقالة بصحيفة "ذا هيل" الأميركية، أن "الصندوق التابع للإدارة الأميركية يدعم التنمية الاقتصادية في مصر، من خلال ضخ استثمارات في القطاع الخاص، منوهًا بأن الصندوق يعد نموذحاً للاستثمارات الذكية التي تخدم مصالح الولايات المتحدة ولا تكلف دافعي الضرائب شيئاً. وذكر أن الصندوق يستخدم التمويل الأولي، الذي يتم الحصول عليه من الإدارة الأميركية لدعم عملية التنمية الاقتصادية من خلال ضخ استثمارات في القطاعات الخاصة لدى دول الاقتصادات النامية، ويتضاعف تأثير تلك الاستثمارات من خلال الاستفادة من التمويل الحكومي الأميركي في جذب المزيد من الاستثمارات من القطاع الخاص إلى تلك الاقتصادات النامية، وهذه الاستثمارات مجتمعة تسهم في تحقيق أهداف التنمية الأميركية، وتحقيق عوائد إيجابية تعود للإدارة الأميركية، وهو ما يعني أن تلك الصناديق مزدوجة المنفعة، مشيرًا إلى أنها تعزز التنمية في القطاع الخاص المصري من ناحية، وتخلق فرص عمل وتحسن جودة الحياة للمصريين، كما يحقق عوائد مالية للإدارة المالية من ناحية أخرى. ولفت إلى أن الصندوق نجح خلال العامين الماضيين في توفير 500 فرصة عمل، موضحاً أن هذا الرقم سيزيد بالطبع مع زيادة الاستثمارات وتوسعها من خلال الوصول إلى المناطق النائية من البلاد. ونبّه إلى أن الصندوق الذي بدأ نشاطه منذ عامين استثمر 98 مليون دولار في مصر حتى الآن، وجذب استثمارات أجنبية بقيمة 110 ملايين دولار ويستعد لمواصلة التوسع في نشاطــه بعــد تنفيذ القاهرة برنامــج الإصــلاح الاقتصادي، مضيفاً أن الصندوق رصد 300 مليون دولار للاستثمار في السوق المصرية، وأوضح أن من بين الشركات التي ضخ الصندوق استثمارات بها، شركة "فوري" للمدفوعات الإلكترونية بقيمة 20 مليون دولار، وشركة "ثروة كابيتال" 56.1 مليوناً، و"سمارت كير" 1.2 مليون. وكانت منظمات أميركية مارست ضغوطًا قوية على وزارة الخارجية من أجل تعليق المساعدات المقدمة لمصر، احتجاجاً على تصديق الرئيس عبد الفتاح السيسي على قانون منظمات المجتمع المدني، والذي تعتبره يمارس تضييقًا شديدًا على عمل المنظمات في مصر. وحثت منظمة "هيومان رايتس فيرست" الأميركية، وزير الخارجية الأميركية، ريكس تيلرسون، على تعليق المساعدات العسكرية التي تقدمها واشنطن لمصر، إلى أن تفي القاهرة بشروط صيانة حقوق الإنسان. وطالبت المنظمة الكونغرس الأميركي بربط زيادة المساعدات والتمويل العسكري لمصر في اعتمادات 2018، بالوفاء بشروط حماية حقوق الإنسان.

مصر تنتقد خفضْ المساعدات الأميركية: سوء تقدير... وخلط للأوراق تداعياته سلبية

السيسي وشكري أكدا لكوشنر ضرورة تحريك عملية السلام ووضع إطار زمني للمفاوضات

القاهرة - «الراي» ... لم تمض ساعات على الإعلان عن قرار أميركي بتخفيض قسم من برنامج المساعدات المالية والعسكرية لمصر، حتى أعربت القاهرة عن أسفها للإجراء الذي اعتبرته «سوء تقدير وخلطاً للأوراق» قد تكون له «تداعياته السلبية» على المصالح المشتركة للبلدين. واعتبرت وزارة الخارجية المصرية في بيان، أمس، أن قرار واشنطن «سواء من خلال التخفيض المباشر لبعض مكونات الشق الاقتصادي من البرنامج، أو تأجيل صرف بعض مكونات الشق العسكري، يعكس سوء تقدير لطبيعة العلاقة الاستراتيجية التي تربط البلدين على مدار عقود طويلة». وفي بوادر على ظهور شرخ في العلاقات بين الجانبين، وصفت الوزارة الإجراء بأنه «اتباع نهج يفتقر للفهم الدقيق لأهمية دعم استقرار مصر ونجاح تجربتها، وحجم وطبيعة التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه الشعب المصري»، معتبرة أن الإجراء يعد «خلطاً للأوراق بشكل قد تكون له تداعياته السلبية على تحقيق المصالح المشتركة المصرية- الأميركية». وأشارت إلى أنها تتطلع لتعامل الإدارة الأميركية مع برنامج المساعدات للعام 2017 من «منطلق الإدراك الكامل والتقدير للأهمية الحيوية التي يمثلها البرنامج لتحقيق مصالح الدولتين، والحفاظ على قوة العلاقة في ما بينهما، والتي تأسست دوما على المبادئ المستقرة في العلاقات الدولية والاحترام المتبادل». وكان مسؤولان أميركيان كشفا لوكالة «رويترز»، ليل أول من أمس، أن الولايات المتحدة «قررت حرمان مصر من مساعدات قيمتها 95.7 مليون دولار وتأجيل صرف 195 مليون دولار أخرى (أي 290 مليون دولار إجمالاً) لعدم إحرازها أي تقدم في احترام حقوق الإنسان والمعايير الديموقراطية». وتقدم واشنطن لمصر نحو 1.5 مليار دولار مساعدات سنوية بينها 1.3 مليار مساعدات عسكرية، منذ توقيع مصر معاهدة السلام مع إسرائيل العام 1979. وجاء رد الخارجية بالتزامن مع زيارة لوفد أميركي برئاسة جاريد كوشنير كبير مستشاري الرئيس الأميركي إلى القاهرة، والذي عقد لقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، حسب ما أفاد الناطق باسم الرئاسة علاء يوسف. وناقش الجانبان، خلال اللقاء، تنسيق جهود دعم القضية الفلسطينية في أعقاب التصعيد الأخير في القدس وعدد من المدن الفلسطينية، إضافة إلى آخر المستجدات والعلاقات بين البلدين. وأكد السيسي للوفد الأميركي، حرص بلاده على حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن «التسوية ستؤدي إلى واقع جديد في الشرق الأوسط». كما عقد الوفد الأميركي اجتماعاً مع وزير الخارجية المصري سامح شكري «لبحث سبل دفع عملية السلام»، حسب ما أفاد الناطق باسم الوزارة أحمد أبو زيد. وأكد شكري، خلال اللقاء، أهمية وضع إطار زمني لمفاوضات السلام، معرباً عن تقديره للجهود الأميركية. وكانت الخارجية المصرية أعلنت في وقت سابق عن تعديل برنامج مقابلات شكري وأسقطت منه مقابلة كانت مقررة مع الوفد الأميركي الذي يضم أيضاً المبعوث الأميركي للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، ونائب مستشار الامن القومي للشؤون الاستراتيجية دينا باول، لكن اللقاء تم في نهاية المطاق. من جهة أخرى، جدد السيسي خلال استقباله شيخ الأزهر أحمد الطيب مساء أول من أمس، التأكيد على الدور المحوري للمؤسسة الدينية الأعرق في مصر، باعتبارها منارة للفكر الإسلامي المعتدل في مواجهة التطرف والإرهاب. في سياق منفصل، انتقد المرشح الرئاسي الأسبق أحمد شفيق اقتراحات تعديل الدستور المصري، ووصفها بـ«التصرفات الصبيانية غير المسؤولة». وقال شفيق في مقال نشره على صفحته في «فيسبوك»: «نصيحتي لكل من يبدي رأياً مؤيداً لتعديل الدستور في هذه المرحلة، توقفوا عن هذه التصرفات الصبيانية غير المسؤولة، وغير الواعية للآثار السلبية المترتبة على هذا الإجراء». أمنياً، استشهد جندي وأصيب 5 آخرون من قوات الأمن في انفجار عبوة ناسفة في مدرعة شرطة أثناء سيرها في ميدان الماسورة في رفح شمال سيناء، فيما قتل 8 تكفيريين وتم تدمير 6 أوكار إرهابية، إضافة إلى تدمير نفق، على الشريط الحدودي.

لجنة فنية لفحص وقائع فساد منسوبة لنجليْ مبارك

القاهرة - «الحياة» .. قررت محكمة جنايات القاهرة تشكيل «لجنة خبراء خماسية» لفحص موضوع قضية مخالفات بيع البنك الوطني المصري، المتهم فيها علاء وجمال مبارك، نجلي الرئيس السابق حسني مبارك، و7 متهمين آخرين من كبار رجال الأعمال، وذلك قبل الفصل في الدعوى. وتضمن قرار تشكيل اللجنة أن يكون أعضاء اللجنة من المختصين غير السابق انتدابهم سابقاً، وثلاثة منهم من ذوي الخبرة القانونية والمالية من أعضاء مجلس إدارة المصرف المركزي، يعينهم محافظ المصرف، وحددت المحكمة جلسة 14 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل لتشكيل لجنة الخبراء وحلف اليمين أمام المحكمة. وحددت المحكمة نطاق عمل اللجنة بتكليفها بفحص موضوع الدعوى لبيان وجه الحق فيها والاطلاع على ملف الدعوى كاملاً وأي مستند لدى أي جهة حكومية أو غير حكومية يتعلق بها. واستكملت المحكمة أمس الاستماع إلى المرافعات في القضية، حيث طالب الدفاع ببراءة المتهمين، مؤكداً عدم وجود دليل على وقوع جريمة من أي نوع، إذ لم يحصل أي منهم على منفعة بطريق غير قانوني في صفقة بيع البنك الوطني. وكان النائب العام السابق المستشار عبد المجيد محمود قرر في أواخر أيار (مايو) عام 2012 إحالة المتهمين في القضية إلى محكمة جنايات القاهرة. وأسند إلى جمال وعلاء مبارك اشتراكهما بطريق الاتفاق والمساعدة مع موظفين عموميين في جريمة التربح والحصول بغير حق على مبالغ مالية.

تفكيك شبكة جديدة للإتجار في الأعضاء

القاهرة – «الحياة» .. تمكنت أجهزة الأمن المصرية من تفكيك شبكة جديدة للإتجار في الأعضاء يقودها أطباء قبل أن تأمر النيابة بسجن أعضائها 15 يوماً على ذمة التحقيقات التي تجري معهم. وهذه ثاني قضية تتمكن أجهزة الأمن المصرية من ضبطها في أقل من عام، إذ كان جهاز الرقابة الإدارية ضبط أواخر العام الماضي شبكة أغلبهم من الأطباء للإتجار في الأعضاء قبل أن يتم إحالتهم على المحاكمة. وأعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس أن «جهاز الأمن الوطني نجح بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المعنية، في ضبط عصابة تخصصت في الإتجار في الأعضاء البشرية في محافظة الجيزة (جنوب القاهرة)»، وأوضحت في بيان أن «معلومات قد وردت إلى ضباط قطاع الأمن الوطني، أكدتها التحريات السرية، مفادها قيام ثلاثة أطباء وأربعة ممرضين وثلاثة عاملين في مستشفيات واثنين من السماسرة بتشكيل عصابة في ما بينهم للإتجار بالأعضاء البشرية، حيث أشارت التحريات إلى قيامهم بالاتفاق مع عدد من المواطنين لنقل بعض أعضائهم البشرية لمرضى أجانب مقابل مبالغ مالية ضخمة مستغلين الحاجة المادية لهم». وأضافت إنه «عقب تقنين الإجراءات الأمنية اللازمة، تم ضبط أفراد التشكيل العصابي أثناء قيامهم بإجراء جراحة استئصال كلية وجزء من كبد مواطن بأحد المستشفيات الخاصة بالجيزة تمهيداً لزراعتها لأحد المرضى في مقابل 10 آلاف دولار أميركي، كما تم ضبط مبالغ مالية كبيرة بحوزتهم حصيلة نشاطهم الإجرامي». وتابعت انه «تم اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وباشرت النيابة العامة التحقيقات، كما تم غلق المستشفى محل الواقعة». وبدورها فتحت النيابة المصرية تحقيقاً موسعاً في القضية وأمرت بسجن المتهمين 15 يوماً على ذمة التحقيقات في القضية.

قتلى وجرحى مدنيون في «ليلة تفجيرات» رفح

الحياة..القاهرة – أحمد رحيم .. قُتل 3 مدنيين وجُرح أكثر من 15 آخرين في تفجيرات عدة، لم يتسن تحديد مصدرها، شهدتها مدينة رفح، في أقصى شرق مدينة شمال سيناء، على الحدود مع قطاع غزة، وسط مواجهات بين قوات الجيش ومتطرفين محسوبين على تنظيم «داعش» الإرهابي، قُتل عدد كبير منهم، وفق معلومات «الحياة»، في عمليات مستمرة منذ يومين، يُنتظر أن يعلن الجيش حصيلتها لاحقاً. وطوقت قوات الجيش والشرطة مركز مدينة رفح، وسط قصف مدفعي وجوي لمعاقل المتطرفين في تلك المنطقة الملتهبة. واكتفى الجيش بإعلان توجيه القوات الجوية ضربة استهدفت «بؤرة إرهابية شديدة الخطورة» تستخدم قاعدة لانطلاق العناصر التكفيرية وتخزين الأسلحة والعبوات الناسفة أسفرت عن تدميرها بشكل كامل بالقرب من الشريط الحدودي في رفح. وشن الجيش تلك الحملة في أعقاب تفجير عنصر انتحاري من «داعش» نفسه على الشريط الحدودي من جهة قطاع غزة، وفي أعقاب معلومات عن تصدي عناصر حركة «حماس» لمتطرفين سعوا إلى التسلل إلى شبه جزيرة سيناء. وقالت مصادر طبية وشهود عيان لـ «الحياة» إن 3 شبان قُتلوا بانفجار عبوة ناسفة شمال غرب رفح، وجُرح في هذا الانفجار شاب رابع، وبعده توالت الانفجارات طوال ليل أول من أمس، وسط انقطاع الكهرباء وشبكة الاتصالات والإنترنت، لتعيش المدينة «ليلة تفجيرات» سقط فيها أكثر من 15 مصاباً، في انفجارات متتالية على فترات متقطعة، لم يتسن تحديد مصدرها. وجُرح شاب بإصابات خطرة جراء إصابته بشظايا في البطن في انفجار في غرب المدينة. ومع انتهاء ساعات حظر التجول في المدينة ومع شروق شمس أمس، شرع الأهالي في نقل الجرحى إلى مستشفى العريش، التي وصلها في الساعات الأولى من الصباح 16 جريحاً، إصابات بعضهم خطرة، نتيجة تلك الانفجارات التي انتقلت بامتداد رفح بدءاً من غربها إلى شرقها. وأفيد بأن أعداداً كبيرة من المتطرفين سقطوا قتلى في المواجهات الدامية ليلة أول من أمس، وسط نشر قوات الأمن سيارات التشويش لقطع أي تواصل عبر أجهزة الاتصال بين المتطرفين، ولمنعهم من تفجير أي عبوات ناسفة في طريق القوات أثناء تحركها. وبعد أن انتشرت أنباء الإصابات بين سكان رفح جراء شظايا التفجيرات، لزم السكان منازلهم وسط دوي التفجيرات التي تواصلت حتى الصباح. وأفيد بأن الجيش استهدف أخطر بؤر «داعش» في شمال سيناء في تلك الحملة البرية والجوية، وهي الخلية المسؤولة عن الهجوم على عدة مكامن عسكرية وعلى كتيبة الصاعقة في رفح الشهر الماضي، والتي قُتل فيها عدد من الضباط والجنود. ويتوقع أن يعلن الجيش عن نتائج العمليات العسكرية في رفح لاحقاً. في غضون ذلك، قال وزير الداخلية في تصريح إن الوزارة مستمرة في جهودها لمواجهة ومكافحة الإرهاب والتطرف وملاحقة الخارجين عن القانون ومطاردة الإرهابيين والمتطرفين خصوصاً المدرجين في القائمة السوداء، في إشارة إلى القائمة التي أعلنتها الدول الأربع المقاطعة لدولة قطر، بسبب دعمها للإرهاب. ونقلت وزارة الداخلية في بيان عن عبدالغفار قوله إن «رجال الشرطة أقسموا على حماية مصر العظيمة وشعبها الكريم». من جهة أخرى، حددت محكمة الاستئناف في مدينة الإسماعيلية، المطلة على قناة السويس، جلسة 6 أيلول (سبتمبر) المقبل لنظر أولى جلسات إعادة محاكمة مرشد «الإخوان المسلمين» محمد بديع و46 آخرين من قيادات الجماعة، المصنفة إرهابية، في حوادث العنف والقتل التي وقعت في محافظة بورسعيد في شهر آب (أغسطس) من العام 2013، في أعقاب فض اعتصامين لآلاف من أنصار الجماعة في ميداني رابعة العدوية في القاهرة والنهضة في الجيزة. وكانت محكمة جنايات بورسعيد عاقبت بديع و18 آخرين بالسجن المؤبد لمدة 25 عاماً، وقضت بالعقوبة ذاتها لعشرات آخرين فارين، دينوا بقتل 5 أشخاص بينهم شرطيون والشروع في قتل آخرين. وقضت محكمة النقض بإلغاء تلك الأحكام وإعادة محاكمة المتهمين.

شفيق ينضم إلى معارضي تمديد مدة ولاية الرئيس

الحياة...القاهرة – أحمد مصطفى .... تمددت أمس الجبهة الرافضة لإجراء تعديلات على الدستور المصري التي تشمل تمديد فترة ولاية الرئيس إلى ست سنوات، بانضمام رئيس وزراء مصر السابق الفريق أحمد شفيق الموجود في الإمارات، والذي يترقب موقفه من الترشح على الرئاسة المصرية في الانتخابات المقرر إجراؤها صيف العام المقبل. وكان نواب أعلنوا أنهم سيتقدمون إلى البرلمان بطلبات لإجراء تعديلات على مواد في الدستور، الذي أقر العام 2014، تشمل تمديد فترة ولاية الرئيس من أربع سنوات إلى ست، إضافة إلى توسيع صلاحياته في تعيين وإقالة الوزراء، وإلغاء رقابة مجلس الدولة المصري على القوانين التي يصدرها البرلمان، وهو الاقتراح الذي لاقى رفضاً من قوى سياسية مصرية. وكتب شفيق على صفحته الرسمية على موقع «تويتر» أمس «نصيحتي لكل من يبدي رأياً مؤيداً لتعديل الدستور في هذه المرحلة ... توقفوا عن هذا التصرفات»، التي وصفها بـ «الصبيانية وغير المسؤولة»، منبهاً إلى «الأثر السلبي المترتب على هذا الإجراء». من جانبه، ربط رئيس حزب «الإصلاح والتنمية» محمد أنور السادات، بين «عزوف المرشحين المحتملين على مقعد الرئاسة ومواقفهم من الترشح في الانتخابات المقبلة، وبين محاولات تعديل الدستور وعدم وجود ضمانات حقيقية لنزاهة الانتخابات وحيادية مؤسسات الدولة». وتوقع السادات الذي أبدى نيته المنافسة على الرئاسة «عزوف الناخبين عن الذهاب إلى صناديق الاقتراع»، وتوقع أن «يخرج الرئيس (السيسي)، ويؤكد رفضه لدعوات مد فترة الرئاسة، حيث إن الدستور ضمن في شكل صريح التدوال السلمي للسلطة وعدم تأييد الرئيس، فمصر باقية ولا تقف على شخص واحد مهما كانت نجاحاته وشعبيته. والشعب المصري تحمل وما زال يتحمل نتائج إجراءات وإصلاحات اقتصادية صعبة». وأضاف السادات أن «الشعب سيكون له كلمة وموقف وسيتكرر مشهد عزوف الناخبين والشباب عن المشاركة. وهذا هو الخطر الكبير الذي يجب أن نلتفت إليه قبل أن نصطدم بمشهد انتخابي يسيء كثيراً لصورتنا بالداخل والخارج». إلى ذلك، اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس مع وزير الدولة للإنتاج الحربي محمد العصار، الذي عرض الخطوات والإجراءات التي تم تنفيذها لتطوير شركات الإنتاج الحربي، وتعزيز دورها في المشاريع القومية التي تنفذها الدولة وتلبية احتياجات السوق المحلية، مع الحفاظ على دورها الأساسي في تطوير المنتجات العسكرية وتلبية احتياجات القوات المسلحة، وزيادة قدرتها على تصدير منتجاتها إلى الخارج، مشيراً إلى حرص الوزارة على نقل تكنولوجيا التصنيع في مختلف المجالات إلى شركات الإنتاج الحربي ورفع نسبة المكون المصري في منتجاتها. وأشار إلى أن جهود التطوير ساهمت في زيادة الثقة التي تحظى بها منتجات المصانع على الصعيد الدولي، حيث تم أخيراً إبرام عقد لتوريد المعدات الخاصة بإقامة مصنع لتدوير المخلفات الزراعية في الجزائر. وطالب السيسي بتكاتف جهود أجهزة الدولة للمساهمة في تنفيذ المشاريع القومية الجارية بما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والارتقاء بمستوى الخدمات المُقدمة وتوفير فرص العمل. وكان السيسي ناقش أول من أمس مع شيخ الأزهر أحمد الطيب «خطة تجديد الخطاب الديني، والتصدي للتطرف»، وأكد الطيب «أهمية ترسيخ قيم المواطنة والحرية والتنوع الاجتماعي والثقافي»، موضحاً أن «رسالة الأزهر ستظل تتميز بالوسطية لتعكس صحيح الدين». وشدد السيسي على «أهمية دور الأزهر المحوري باعتباره منارةً للفكر الإسلامي المعتدل»، داعياً إلى «الاستمرار في جهود تطوير القدرات المؤسسية والعلمية للأزهر كي يتمكن من الاضطلاع بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه في تقديم النموذج الحضاري الحقيقي للإسلام في مواجهة دعوات التطرف والإرهاب».

قطع رؤوس 9 جنود ومدنيَيْن ليبيين

الراي..طرابلس - أ ف ب - قُتل 9 جنود ومدنيان اثنان، أمس، بقطع رؤوسهم إثر هجوم نسب إلى تنظيم «داعش» على موقع لقوات قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر جنوب سرت. وقال الناطق باسم الجيش العقيد أحمد المسماري إن «9 جنود على الأقل قتلوا ذبحاً، ووجدت رؤوسهم مفصولة عن أجسادهم، إضافة إلى مدنيين آخرين قتلا بالطريقة ذاتها، في تمركز للقوات التابعة للقيادة العامة للجيش جنوب سرت»، متهماً «تنظيم (داعش) بالوقوف خلف الهجوم الإرهابي». وفي حصيلة أخرى للهجوم (العربية.نت)، ذكرت مصادر أمنية أن «عناصر من تنظيم (داعش) قاموا بذبح 14 جندياً من قوات الجيش الليبي». من ناحية أخرى، أُفرج، أول من أمس، عن رئيس الوزراء الليبي السابق علي زيدان، بعد 10 أيام من خطفه من قبل مجموعة مسلحة في العاصمة طرابلس.

حفتر يتوعد «داعش» بعد هجوم إرهابي على نقطة للجيش وإطلاق سراح زيدان... وبريطانيا تجدد دعمها لحكومة السراج

الشرق الاوسط...القاهرة: خالد محمود.... توعد الجيش الوطني الليبي، أمس، بالقضاء على تنظيم داعش الذي أعلن مسؤوليته عن مقتل 9 جنود من الجيش الليبي ذبحا في هجوم لمسلحي التنظيم المتطرف جنوب منطقة الجفرة وسط الصحراء الليبية. وأعلن العميد أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الذي يقوده المشير خليفة حفتر في الشرق، أن نقطة التفتيش العسكرية (بوابة الفقهاء) التي تقع على مسافة 100 كيلومتر جنوب الجفرة، تعرضت لهجوم تسبب في مقتل 9 جنود واثنين من المدنيين ذبحا. وقال إن الهجوم تم بالطريقة نفسها في تمركز للقوات التابعة للقيادة العامة للجيش جنوب سرت (على بعد 500 كيلومتر شرق طرابلس). واتهم المسماري تنظيم داعش بالوقوف خلف الهجوم، بينما أعلنت حسابات تابعة للتنظيم الإرهابي عبر وسائل التواصل الاجتماعي مسؤوليته عنه. وكان الجيش الوطني قد سيطر مطلع شهر يونيو (حزيران) على هذه المنطقة التي تضم بالخصوص قاعدة جوية. وكانت القاعدة حتى ذلك التاريخ تحت سيطرة ما يعرف بـ«سرايا الدفاع عن بنغازي»، وهي مجموعات مسلحة مناوئة لحفتر بين عناصرها مسلحون إسلاميون متطرفون تم طردهم من بنغازي. من جهة أخرى، جددت الحكومة البريطانية دعمها لحكومة الوفاق الوطني التي يترأسها فائز السراج في العاصمة طرابلس، التي زارها أمس بشكل مفاجئ وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، فيما أُعلن عن إطلاق سراح رئيس الوزراء الليبي الأسبق علي زيدان الذي كان مختطفا من طرف ميليشيات مسلحة. وقال السراج، في بيان له، إنه التقى جونسون برفقة سفير المملكة المتحدة لدى ليبيا، بيتر ميليت، مشيرا إلى أن الوزير البريطاني أكد دعم بريطانيا الكامل لجهود السراج لتحقيق توافق بين أطراف المشهد السياسي في ليبيا. وأبدى جونسون وفقا لنص البيان «استعداد بريطانيا لتقديم كل ما يطلب منها من مساعدة لتحقيق الاستقرار في ليبيا»، كما أثنى على مبادرة السراج وخريطة الطريق المقدمة ونتائج لقاء باريس. من جانبه، أكد السراج أن حكومته تتطلع إلى دعم الحكومة البريطانية للإسراع في رفع الحظر عن تسليح وتجهيز خفر السواحل وحرس الحدود، ليقوما بمهامهما بطريقة فعالة في مواجهة عصابات الاتجار بالبشر والتهريب بصفة عامة. إلى ذلك، تم أمس الإعلان عن إطلاق سراح رئيس الوزراء الليبي الأسبق علي زيدان بعد عشرة أيام من خطفه من قبل مجموعة مسلحة في طرابلس، التي زارها أمس أيضا غسان سلامة، رئيس بعثة الأمم المتحدة الداعمة لحكومة السراج، حيث ناقش مع وزير المالية معالجة الاقتصاد وهو أمر أساسي لبناء ليبيا المزدهرة بالمستقبل. وقال سلامة إنه تحدث مع زيدان في طرابلس، موضحا في بيان مقتضب أنه «رحب بإطلاق سراحه، وعبر عن ارتياحه لوجوده بصحة جيدة». وقال كرم خالد، وهو من أصدقاء زيدان لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه قد أُفرج عن زيدان مساء أول من أمس وهو بصحة جيدة، لافتا إلى أنه كان من المقرر أن يغادر ليبيا أمس. ولم يقدم المصدر مزيدا من التفاصيل بشأن ملابسات أو ظروف احتجاز زيدان. وكان اتهم مجموعة مسلحة موالية لحكومة الوفاق الوطني بالوقوف وراء عملية الخطف. وخطف زيدان (67 عاما) في 13 من الشهر الجاري من فندقه بطرابلس قبيل مؤتمر صحافي كان ينوي عقده للرد على اتهامه بالاستيلاء على أموال عامة. وعاد زيدان إلى ليبيا للمرة الأولى منذ إقالته في شهر مارس (آذار) 2014، علما بأنه كان قد غادر بلاده رغم منع من السفر صادر عن النائب العام لتورط مفترض في قضية الاستيلاء على أموال عامة. وسبق لزيدان أن خطف من مجموعة مسلحة لفترة قصيرة حين كان رئيسا للحكومة.

نشاط جماعة صوفية يثير قلقاً في الجزائر

الحياة..الجزائر - عاطف قدادرة ... أوقفت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف في محافظة مستغانم (300 كلم غرب الجزائر العاصمة)، أمس، مؤذناً ينتمي إلى الطريقة الكركرية، ظهر بضع أفرادها في شريط مصور في بعض المناطق غرب الجزائر. وأعلنت وزارة الشؤون الدينية فتح تحقيق عن هذه المجموعة والأشخاص المنتمين إليها. وأعلن مسؤول الشؤون الدينية في محافظة متسغانم توقيف المؤذن، بعد ظهوره في شريط مسجل يعلن مبايعة شيخ الطريقة في المغرب. واستعانت المديرية بتقرير لجنة التفتيش الذي اتهم المؤذن بـ «الترويج للطريقة الكركرية». ولفت مدير الشؤون الدينية إلى أن إدارته بادرت إلى استقصاء نمو هذه الظاهرة «المنتشرة في العديد من الولايات ما يتطلب إجراء إحصاء وطني للحد منها». وظهر أشخاص يرتدون لباساً بألوان كثيرة مزركشة وهم يسيرون على الأقدام حاملين العصي، في طريقهم إلى زاوية صوفية في المحافظة، وخلفت تلك الصور التي بدت «غريبة» على الجزائريين، متابعة ونقاشات كثيرة في الإعلام. وأصدرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، رسالة ناشدت فيها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، التدخل لوقف تحرك عناصر «الطريقة الكركرية» وقطع الطريق على نشاطها الذي أصبح معلناً في العديد من الولايات. وانتقد مختص في حركات التصوف، إعطاء الإعلام الجزائري حجماً كبيراً لظاهرة تكاد تكون غير موجودة. وقال محمد بن بريكة إن المجموعة التي ظهرت «لاحظت مدى ترويج الصحافة للأحمدية على رغم أنها بالكاد موجودة في المجتمع، لكن الإعلام جعل منها بعبعاً تحذر منه أميركا في تقاريرها السنوية وتتهم الجزائر باضطهادها». وأدى تفاعل الصحافة إلى تحرك وزارة الشؤون الدينية لتوقيف المؤذن وهو شاب متحصل على شهادة «ليسانس» في العلوم الشرعية من جامعة وهران عام 2010، ويشتغل في أحد مساجد بلدية بن عبدالمالك رمضان شرق مستغانم. ويقول أصدقاؤه إنه تأثر بالشيخ محمد فوزي الكركري من خلال ما بث في الانترنت عن نشاط الجماعة، وأعلن ولاءه له لاحقاً.

«النهضة» ترفض انتقادات «الإخوان» اقتراح السبسي المساواة في الإرث

تونس – «الحياة» .. انقسم الإسلاميون في تونس والخارج حول دعوة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إلى المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث والسماح لها بالزواج من غير المسلم، إذ هاجمت «حركة النهضة» الإسلامية بزعامة راشد الغنوشي عضو التنظيم الدولي لـ«الإخوان المسلمين» وجدي غنيم بعد تكفيره الرئيس، ما استدعى رداً من الأخير هاجم فيه «العلمانــيين» في تــــونس، مؤكداً أنه يكفرهم كما يكفر مؤسس الدولة الحــبيب بورقيبة، وذلك على خلفية الجدل الدائر حول «المساواة». ونقلت قناة «سي أن أن» أمس عن غنيم الهارب من العدالة في مصر، قوله في تسجيل فيديو جديد أصدره، أنه لا يكفر الشعب التونسي ككل، لأنه شعب مسلم كما قال. واعتبر غنيم أن هناك «من يريد الإيقاع بينه وبين إخوانه المسلمين في تونس»، إذ إنه لم يكفر سوى العلمانيين الذين «يكفرهم الله» كما قال، مورداً مجموعة من الآيات التي أراد أن يفسر بها وجهة نظره حول «تكفير العلمانيين». وكان «الإخواني» الهارب تعرّض لانتقادات واسعة بسبب فيديو نشره قبل أيام، حاول الرد فيه على من اعتبروا انتقاداته تكفيراً للشعب التونسي ككل. انقلاب «الإخوان» في تونس على غنيم أتى من خلال تصريحات للنائب عن حركة النهضة الصحبي عتيق أدلى بها لإذاعة «شمس أف أم» وشدد فيها على رفض تكفير الإرهابي الهارب من مصر للرئيس الباجي قائد السبسي ومجلس الشعب وعدد من قيادات البلاد. وأضاف أن «الشعب التونسي مسلم قبل ظهور وجدي غنيم ولا يمكن قبول أراء تكفيرية بحق التونسيين». كما كتب عضو المكتب السياسي لـ «حركة النهضة» عبدالله الخلفاوي في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» للرد على غنيم ووصفه بـ «الفاشل وصاحب المنطق الأرعن»، ودعاه إلى عدم التدخل في الشأن التونسي. وقال في تدوينته: «وجدى غنيم، متى أعطى الفاشل في الدراسة دروساً، ألا يكفيك ما حل ببلدك جراء هذا المنطق الأرعن؟». وأضاف: «تونس ليست في حاجة إلى تدخلك وغيرك. في النهاية السبسي والغنوشي كلهم توانسة وهم من أسس لمنطق الحوار والتوافق، ولا مكان لتدخل كهذا. عاشت تونس».

تونس تحتج على تصريحات "الإخواني" وجدي غنيم واستدعت سفير تركيا كون الداعية المصري مقيمًا عندها

ايلاف...نصر المجالي... احتجت تونس على تصريحات للداعية الإخواني المصري المقيم في تركيا، واستدعت الخارجية التونسية سفير الأخيرة، معتبرة أن تصريحات غنيم تطاول على تونس ورموزها، بعد دعوة السبسي إلى تقنين المساواة في الميراث بين الجنسين. إيلاف: قال بيان للخارجية التونسية، الأربعاء، إنه اعتبارًا للعلاقات الوطيدة التي تربط البلدين الشقيقين تونس وتركيا، فقد دعت الخارجية التونسية الدبلوماسي التركي إلى إبلاغ عاصمته طلب الحكومة التونسية أن تتبنى السلطات التركية رد فعل سريعًا على هذه التصريحات المشينة، وأن تتخذ كل الإجراءات اللازمة ضد هذا الشخص. وأكد السفير التركي لدى تونس عمر فاروق دوغان، بدوره، تفهمه الكلي للموقف التونسي. معتبرًا تصريحات غنيم "غير مقبولة". وقال دوغان: "تابعت ردود فعل الرأي العام التونسي التي تلت التصريحات". مؤكدًا التزامه بإبلاغ سلطات بلاده بفحوى اللقاء الذي دار اليوم داخل مقر وزارة الخارجية التونسية.

انقسام الإخوان

أدت تصريحات غنيم المقيم في تركيا إلى انقسام في صفوف جماعة الإخوان المسلمين، حيث هاجمت حركة النهضة الإسلامية (إخوان تونس) هاجمت ما وصفته بـ"الإرهابي الهارب" وجدي غنيم، والذي كفّر الرئيس التونسي. ورفض النائب عن حركة النهضة في البرلمان التونسي الصحبي عتيق في تصريح لإذاعة "شمس إف إم" رفض تكفير الإرهابي الهارب من مصر للرئيس الباجي قائد السبسي ومجلس الشعب وعدد من قيادات البلاد. وأضاف الصحبي عتيق، إن الشعب التونسي مسلم قبل ظهور وجدي غنيم، ولا يمكن قبول آراء تكفيرية بحق التونسيين.

غنيم الفاشل

كما كتب عضو المكتب السياسي لحركة النهضة عبد الله الخلفاوي على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك للرد على غنيم، حيث وصفه بالفاشل وصاحب المنطق الأرعن، ودعاه إلى عدم التدخل في الشأن التونسي. وقال في تدوينته: "وجدي غنيم..... متى أعطى الفاشل في الدراسة دروسًا... ألا يكفيك ما حل ببلدك جراء هذا المنطق الأرعن... تونس ليست في حاجة إلى تدخلك وغيرك... في النهاية السبسي والغنوشي كلهم توانسة.. وهم من أسّس لمنطق الحوار والتوافق... ولا مكان لهكذا تدخل......عاشت تونس".

مأجور

كما اعتبر عدد من مشايخ تونس أن الداعية المصري وجدي غنيم ليس سوى مأجور يتبع أجندات مشبوهة تهدف إلى تكفير وإثارة الفتنة داخل المجتمع التونسي، وذلك في ردّ على تصريحاته التي تطاول فيها على دعوة رئيس الجمهورية الرامية إلى المساواة بين المرأة والرجل والزواج من غير المسلم، وتكفير نواب مجلس الشعب وحركة النهضة. وأكّد رئيس المركز الدولي للحوار حول الحضارات والأديان الشيخ لطفي الشندرلي في تصريح لجريدة (الشروق) في عددها الصادر يوم الثلاثاء أن المركز استنكر تصريحات غنيم التي تحرّض على الفتنة وسفك الدماء، مضيفًا أن لعنة الزعيم الحبيب بورقيبة مردودة عليه وعلى وجهه، وفق تعبيره. كما صرّح كاتب عام نقابة الأئمة فاضل عاشور أن غنيم ليس مؤهلًا لإبداء رأيه في مسائل شرعية، لأنه يسعى إلى جلب أكثر نسبة مشاهدة في برنامجه لا غير. كما أشار إلى أن تصريحاته حول الميراث والزواج بغير المسلم مأجورة لخدمة أجندات مشبوهة تهدف إلى إهدار دماء التونسيين وإلى أن تكون تونس أرضًا للإرهاب.

هجوم على العلمانيين

وكان الداعية الإخواني وجدي غنيم، انبرى لمهاجمة من وصفهم بالعلمانيين في تونس، مؤكدًا أنه يكفرهم لأنهم "لا يؤمنون بشرع الله"، بعد الفيديو الذي هاجم فيه بشدة السبسي وبورقيبة، وذلك على خلفية الجدل الدائر في تونس حول المساواة في الإرث بين الرجال والنساء، غير أنه، أي وجدي غنيم، أوضح في مقطعه الجديد، أنه لا يكفّر الشعب التونسي ككل، لأنه شعب مسلم حسب قوله. وحاول وجدي غنيم، الذي تعرّض لانتقادات واسعة بسبب فيديو نشره قبل أيام، الرد على من اعتبروا انتقاداته تكفيرا للشعب التونسي ككل، وقال يوم الثلاثاء إن هناك "من يريد الإيقاع بينه وبين إخوانه المسلمين في تونس"، إذ إنه لم يكفر سوى العلمانيين الذين يكفرهم الله، حسب قوله، معطيًا مجموعة من الآيات التي أراد أن يفسر بها وجهة نظره حول "تكفير العلمانيين".

مجرم كاذب

وقال غنيم إن من كذب عليه باتهامه بتكفير التونسيين هو "مجرم كذاب لا يقوم إلّا بأفعال العلمانيين"، وأضاف: "العلمانيون ليسوا إخواني ولا أخواتي"، قبل أن يمتدح الشعب التونسي بالقول إنه "شعب مسلم أصيل"، استقبله ذات مرة زار فيها البلاد، كما إن تونسيًا منحه سكنًا في فيلا يملكها، بعد مغادرته الفندق الذي نزل فيه في تونس العاصمة، بل أكثر من ذلك، أراد هذا التونسي أن يمكّن غنيم من الفيلا للأبد. وكان وجدي غنيم صرّح في الفيديو الأول حول تونس، إن دعوة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي إلى المساواة في الإرث هي دعوة "كافرة تحدى السبسي من خلالها الله ورسوله والشريعة الإسلامية"، كما تهجم على الرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة، واصفًا إياه بـ"المجرم الكافر الملعون"، رغم كون هذا الأخير رمزًا لفئات كبيرة من الشعب التونسي.

الخرطوم تتبرأ من دعوة إلى التطبيع أطلقها نائب رئيس الوزراء السوداني

الحياة...الخرطوم - النور أحمد النور .. تبرأت الحكومة السودانية امس، من دعوة الى التطبيع مع اسرائيل أطلقها نائب رئيس الوزراء وزير الاستثمار مبارك الفاضل المهدي. وأفتت هيئة علماء السودان ببطلان دعوة الفاضل التي احتفت بها وسائل اعلام وشخصيات اسرائيلية. أتى ذلك بعد قول الوزير في حديث الى قناة «سودانية 24» إنه «ليس هناك مانع من تطبيع العلاقات مع إسرائيل»، مشيرًا إلى أن الأمر يمكن أن يفيد المصالح السودانية. واضاف: «الفلسطينيون طبعوا العلاقات مع إسرائيل، حتى حركة حماس تتحدث مع إسرائيل، ويحصل الفلسطينيون على أموال الضرائب من إسرائيل والكهرباء من إسرائيل، ويجلسون مع الإسرائيليين ويتحدثون معهم». ومضى يقول: «صحيح أن هناك نزاعًا بينهم، لكنهم يجلسون مع بعض»، ورأى أن القضية الفلسطينية «أخّرت العالم العربي، وهناك أنظمة استغلتها ذريعة وتاجرت بها». واتهم الوزير الفلسطينيين بـ «الكيد للسودانيين». في المقابل، دعا وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا، الوزير السوداني إلى زيارة إسرائيل، وقال في تغريدة على «تويتر»: «تسرني استضافته في إسرائيل لدفع عملية سياسية قدماً في منطقتنا». ووصفت صحيفة «هآرتس» تصريحات الفاضل بأنها «غير عادية»، فيما تساءل التلفزيون الإسرائيلي عما اذا كانت تلك «بداية لبناء علاقات وثيقة أو سعي نحو إقرار سلام إسرائيلي– سوداني أم أنها مجرد تصريحات من مسؤول رفيع تعبر عن زلة لسان؟». لكن وزير الإعلام السوداني أحمد بلال، سارع إلى التأكيد أن موقف الوزير «رأي شخصي يخصه وحده ولا يعبر عن الموقف الرسمي للحكومة أو البلاد». وأشارت تقارير امس إلى رفض الحكومة السودانية طلب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» السابق خالد مشعل الإقامة الدائمة في الخرطوم. وقال رئيس هيئة علماء السودان محمد عثمان صالح إن «الهيئة بكامل عضويتها أكدت بطلان دعوة مبارك الفاضل التي تتعارض مع ثوابت مؤتمر الخرطوم عام 1967 الذي خرج باللاءات الشهيرة: «لا تفاوض، لا صلح، لا اعتراف». كما حملت «حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية» (حماس) بشدة على وزير الاستثمار السوداني وعبرت في بيان أمس عن أسفها واستهجانها لما صدر عن الفاضل من تصريحات وصفتها بالتحريضية والعنصرية، والموجهة ضد الشعب الفلسطيني وحماس والمقاومة». يذكر ان في 2008 سرب موقع «ويكيليكس» برقية للسفارة الأميركية، نقلت حواراً بين مساعد الرئيس السوداني آنذاك مصطفى عثمان إسماعيل، ومسؤول شؤون أفريقيا في الخارجية الأميركية ألبرتو فرنانديز، طلب فيها المسؤول السوداني مساعدة واشنطن لتسهل التطبيع مع إسرائيل في حال اكتمال التطبيع مع أميركا نفسها، وهو أمر سارع إسماعيل وقتها إلى نفيه تماماً. على صعيد آخر، قالت السفيرة الاميركية في جنوب السودان كاترين مولي فيي، إن العلاقات الديبلوماسية بين البلدين «لم تعد بمستوى المتانة» الذي كانت عليه في السابق. ورأت في تصريحات في العاصمة جوبا أمس، لمناسبة انتهاء فترة عملها في البلاد، أن العلاقات شهدت «تراجعاً ملحوظاً» بسبب استمرار القتال بين الحكومة والمعارضة المسلحة، الى جانب الفساد وسوء معاملة موظفي الإغاثة الدوليين. وأشارت فيي إلى أنها ناقشت مع الرئيس سلفاكير ميارديت «سبل تحسين العلاقات الديبلوماسية بين البلدين من خلال العمل على تحقيق السلام والاستقرار إلى جانب مكافحة الفساد ووقف الاعتداءات المتكررة على العاملين في منظمات الغوث الدولية»، من دون توضيح رده. وأضافت أنها أبلغت سلفاكير أن بلادها ترغب في تحقيق السلام في البلاد حتى تستطيع أن تنهض اقتصادياً وتعتمد على نفسها كلياً. وشددت السفيرة الأميركية على أن سياسات بلادها تجاه دولة جنوب السودان وشعبه «ظلت ثابتة ولم تتغير» منذ فترات ما قبل استقلال دولة جنوب السودان في تموز (يوليو) 2011. وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين جوبا وواشنطن تراجعاً ملحوظاً في ظل إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، التي تتهمها جوبا بالسعي إلى «إسقاطها» من خلال تبني سياسات تهدف إلى عزلها على المستويين الإقليمي والدولي، والتحرك لفرض عقوبات على قادتها في مجلس الأمن.

«الخارجية» الروسية: سفيرنا لدى الخرطوم توفي داخل منزله إثر نوبة قلبية

وكالات.. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: «يؤسفنا أن نعلمكم بوفاة ميرغياس سوفيتش شيرينسكي، سفير روسيا في السودان في 23 أغسطس، داخل مقر إقامته في العاصمة السودانية الخرطوم». وصرح ممثل السفارة الروسية في السودان لـ RT أن السفير الروسي توفي داخل منزله في الخرطوم إثر نوبة قلبية. وحسب المعلومات الأولية، فقد عثر موظفو السفارة على السفير داخل مقر إقامته، وعليه أعراض الأزمة القلبية، واستدعي الأطباء على الفور، لكنهم لم يتمكنوا من إنعاشه. وقد عُثر على السفير الروسي في السودان ميرغاياس شيرينسكي جثة داخل منزله في الخرطوم، اليوم الاربعاء، بحسب ما افادت وزارة الخارجية السودانية. وقالت الوزارة ان «السفير الروسي توفي هذا المساء في منزله في الخرطوم» من دون تحديد سبب الوفاة.

اعتصام في المغرب تنديدا بالعنف الجنسي ضد النساء

الراي...(أ ف ب) ... تظاهر نحو 300 شخص أمس الأربعاء في الدار البيضاء تنديدا باعتداء جنسي جماعي تعرضت له شابة في العاصمة الاقتصادية للمغرب، في قضية أثارت صدمة لدى الراي العام. وهتف الحشد الذي تجمع في ساحة مركزية نابضة بالحياة في المدينة "لسنا خائفين! حرروا الأماكن العامة!"، بحسب مراسل وكالة فرانس برس. وظهرت في شريط فيديو تناولته مواقع التواصل الاجتماعي الاثنين، مجموعة من المراهقين وقد بدا النصف الأعلى من أجسادهم عاريا وهم يتحرشون جنسيا وبشكل عنيف بشابة ويضحكون. وبعد أن باتت نصف عارية تبدو الشابة وهي تبكي يائسة، بينما أكملت الحافلة طريقها من دون أن يتدخل أي راكب لوقف المعتدين. وقالت الشرطة المغربية أمس في بيان إن الضحية البالغة من العمر 26 عاما تعاني "اضطرابات نفسية"، مشيرة الى أنه كان هناك مذكرة بحث عنها "بطلب من عائلتها بعد أن غادرت في مايو منزلها الى جهة مجهولة". وأكدت الشرطة المغربية أنها عثرت الثلاثاء على الفتاة التي وقعت "ضحية لهذه الجريمة" الجنسية. وقالت الكاتبة والمخرجة فاطيم العياشي التي كانت بين المتظاهرين "لا أحد يستطيع أن يبقى غير مبال، هذا يتعلق بنا جميعا". وأضافت "صودف أنه تم تصوير هذه المأساة وسمعنا عنها. لا أجرؤ حتى أن اتخيل عدد المآسي المماثلة التي تحدث كل يوم في الحافلات أو في غيرها من الأماكن العامة. يجب أن يتوقف ذلك". ومنذ نشر صور هذا الاعتداء دق العديد من وسائل الإعلام المحلية ناقوس الخطر حول التحرش بالنساء في الشارع، وذلك على خلفية "أزمة قيم" في مجتمع يعيش صراعا بين الحداثة والمحافظة. وقالت اوم المغنية المغربية الشعبية لوكالة فرانس برس "أشعر بالقلق لأنه كان يمكن أن أكون أنا تلك الفتاة". وأضافت "أنا هنا لأقول إننا يجب أن نعلم أولادنا بشكل أفضل". وهتف المتظاهرون أيضا "القوانين للرجال، والاغتصاب للنساء!". واعتبر صلاح العدي الشاعر ورئيس حركة الضمير الذي كان موجودا في الاعتصام أن "هناك خطرا كبيرا اليوم هو الاستخفاف بهذه الجرائم وبالتحرش بالنساء في الاماكن العامة". وأضاف "نحن بحاجة لأن تأخذ السلطات الرسمية الامر على محمل الجد على الصعيد الامني وعلى صعيد دور المدرسة ايضا". وفي الرباط، شارك مئتا شخص في تجمع مماثل. وقال مصطفى الرميد وزير الدولة لشؤون حقوق الإنسان لفرانس برس إن القانون المغربي "يدين التحرش بالنساء في العمل، ولكن ليس في الأماكن العامة"، مؤكدا أن هناك مشروع قانون "كامل" لا يزال قيد المناقشة ويتطرق للمرة الاولى الى التحرش في الأماكن العامة. وإثر عملية التحرش الأخيرة عنونت الصحافة المغربية "رعب في الدار البيضاء" و"وحوش يرتكبون جريمة بشعة". ويصف المغرب نفسه بحسب الخطاب الرسمي بأنه بلد للإسلام المتسامح لا يتم فيه إرغام النساء على ارتداء الحجاب، لكن النساء يتعرضن في أحيان كثيرة لشتائم واعتداءات جنسية في الاماكن العامة. وتفيد الأرقام الرسمية بأن نحو مغربيتين من اصل ثلاث يتعرضن للعنف. والاماكن العامة هي المكان الذي يتعرضن فيه اكثر لاعتداءات ذات طابع جنسي.

المغرب يعتقل مشبوهَين في صلتهما بهجوم برشلونة

الحياة...الرباط، مدريد، هلسنكي – رويترز، أ ف ب - كشفت السلطات المغربية أنها اعتقلت الأحد الماضي شخصين للاشتباه في صلتهما بالهجوم الذي نفذه المغربي يونس أبو يعقوب في مدينة برشلونة الإسبانية الجمعة وأسفر عن 13 قتيلاً. وأوضحت أن رجلاً في الـ28 من العمر أوقف في بلدة الناضور قرب جيب مليلية الإسباني لـ «احتفائه بالهجوم» على «فايسبوك»، مشيرة إلى أنه مكث 12 سنة في برشلونة، ويُشتبه في صلته بتنظيم «داعش» الذي تبنى هجوم برشلونة، وبتخطيط هجوم على السفارة الإسبانية في الرباط. أما المشبوه الثاني فأوقف في بلدة وجدة المحاذية للحدود مع المغرب. وهو كان يعيش في بلدة ريبول الصغيرة القريبة من برشلونة، والتي سكنت فيها غالبية أعضاء الخلية المغربية المنفذة لهجومي برشلونة وبلدة كامبريلس. وفي قرية طنجايا الجبلية النائية شمال المغرب التي تحيط بها مزارع القنب، انتشر عناصر الأمن قرب منزل عائلة الإمام عبدالباقي السطي الذي يُشتبه في أنه قاد الخلية المغربية، وقضى بانفجار دمر منزلاً في الكانار استخدمته المجموعة لصنع قنابل عشية هجوم برشلونة، ومنعوا الصحافيين من الاقتراب. وروى سكان أن السطي الذي كان في الأربعينات من العمر، لم يعد إلى القرية منذ أكثر من 15 سنة حين دين بتهمة تهريب مخدرات في إسبانيا، لكنه التقى عائلته في طنجة. وكان القضاء الإسباني وجّه الثلثاء تهمة «ارتكاب اعتداءات إرهابية» لكل من محمد حولي شملال (21 سنة) وإدريس أوكابير (27 سنة)، وهما اثنان من المشبوهين الأربعة الذين لا يزالون أحياء من الأعضاء الـ12 في الخلية الإرهابية المتهمة بتحضير اعتداءي برشلونة وكامبريلس. وتوسعت التحقيقات إلى الخارج لأن معظم المشبوهين مغاربة تنقلوا في بلجيكا وسويسرا وفرنسا. وأطلق محمد علاء، المشبوه الثالث الذي يملك سيارة «أودي» التي استخدمها أبو يعقوب في تنفيذ عملية الدهس، على أن يبقى تحت مراقبة القضاء، لعدم كفاية الأدلة. أما المشبوه الرابع سهل القريب، وهو صاحب محل للاتصالات الهاتفية في ريبول، فجدد القاضي مدة توقيفه على ذمة التحقيق. واعترف شملال الذي أصيب في الانفجار الضخم داخل المنزل في الكانار، أمام القضاء بأن الخلية حضرت لتفجير عبوة ضخمة في أحد «المعالم الأثرية»، علماً أن الشرطة عثرت تحت أنقاض المنزل على 120 عبوة غاز وكمية كبيرة من المسامير تستخدم لزيادة تأثير العبوات القاتل وكمية من الصواعق و500 ليتر من الأسيتون، إضافة الى مواد تُستخدم في صنع مادة «بيروكسيد الأسيتون (تي اي تي بي)، وهو نوع من المتفجرات يستخدمه «داعش». وأبلغ شملال الذي أدلى بشهادته بملابس المستشفى وضمادات على يديه، القضاة أن الإمام الساتي أراد تنفيذ تفجير نفسه. في فنلندا، شكك ماركوس لين رئيس فريق التحقيق في حادث الطعن بمدينة توركو (جنوب) الأسبوع الماضي، والذي يُعتقد بأنه الأول الذي نفذه متشددون في البلاد وأسفر عن مقتل شخصين، في صحة المعلومات عن هوية المشبوه الرئيسي الموقوف، وهو مغربي يدعى عبدالرحمن مشكاح. وقال لين: «قد تكون هذه الهوية غير صحيحة بعدما قدم الموقوف معلومات خاطئة للسلطات حين قدم إلى فنلندا العام الماضي، بعدما أمضى بعض الوقت في ألمانيا».



السابق

زلزال يضرب شمال العراق...العراق والسعودية لشراكة استراتيجية اقتصادية واستثمارية وتأسيس منتدى لرجال الأعمال ومجلس تنسيقي مشترك...تركيا تُبلغ كردستان معارضتها «الانفصال» وبارزاني يطالب بـ «بديل أقوى»... لتأجيل الاستفتاء....العبادي: العراق مُحايد في الخلاف الإيراني - الأميركي...العبادي يبلغ اوغلو ضرورة الاسراع بانسحاب قوات بلاده من العراق..الوزير التركي يدعو للحفاظ على تركمانية تلعفر والغاء استفتاء الاقليم...القوات العراقية تستعيد ثلاثة أحياء في تلعفر ومقتل 150 مسلحاً من «داعش» بينهم أجانب...فصائل في «الحشد الشعبي» تنسحب من تلعفر...50 مرشحاً لمنصب المحافظ في البصرة...الأمم المتحدة تعترف بالتقصير في مساعدة النازحين العراقيين...

التالي

دفاعا عن الحريات والأحرار......مرحلة ما بعد إعلان «نصر الجرود»: دعم الجيش وإنماء المناطق المحرَّرة...الحريري من الخطوط الأمامية إلى عرسال.. والسبهان في بيروت تحضيراً لإجتماعات اللجنة العليا...وموفدٌ سعودي بعد «الإيراني» في بيروت....«يونيفيل» لن تتحول حرس حدود لاسرائيل والدول الأوروبية ترفض الضغط الأميركي: لن نضع جنودنا في مواجهة مع حزب الله...الجيش اللبناني يعيد تثبيت الخط الحدودي مع سوريا.. عرض «تسوية» من «داعش» لحزب الله في القلمون للخروج إلى شرق سوريا...أنصاري: لوضع حد لأزمات المنطقة بولوج باب الوحدة والحوار...القناعي ينقل إلى باسيل توضيحات...


أخبار متعلّقة

السيسي يطالب بصياغة استراتيجية لمواجهة الإرهاب والتطرف وقطع رأسَي موظفين في سيناء....ترامب يعرب للسيسي عن حرصه على مواصلة تطوير العلاقات مع مصر...مقتل مسلحين في البحيرة ومدنيين في العريش...النيابة العسكرية تحقق مع قيادات نقابة الأطباء....البرلمان المصري يدخل على خط دعم ترشح السيسي لولاية ثانية...وزير بريطاني يتهم «الاخوان» بـ «اخفاء اجندتهم المتطرفة»..السياحة الروسية لن تعود لمصر في 2017 ...مجلس الأمن يطالب بوقف العراقيل التي تواجه قوات الأمم المتحدة بجنوب السودان...تونس تحتج لدى تركيا على تصريحات وجدي غنيم..تونس: «النهضة» تطلب ملء الوزارات الشاغرة..السراج يطلب دعم بريطانيا لرفع حظر التسليح عن ليبيا...قائد الجيش الجزائري رفض الانقلاب على بوتفليقة...تحركات منددة بالتحرش في المغرب...المغرب: الإعلان عن برنامج رسمي للمصالحة مع معتقلي الإرهاب...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,511,454

عدد الزوار: 7,636,374

المتواجدون الآن: 0