دفاعا عن الحريات والأحرار......مرحلة ما بعد إعلان «نصر الجرود»: دعم الجيش وإنماء المناطق المحرَّرة...الحريري من الخطوط الأمامية إلى عرسال.. والسبهان في بيروت تحضيراً لإجتماعات اللجنة العليا...وموفدٌ سعودي بعد «الإيراني» في بيروت....«يونيفيل» لن تتحول حرس حدود لاسرائيل والدول الأوروبية ترفض الضغط الأميركي: لن نضع جنودنا في مواجهة مع حزب الله...الجيش اللبناني يعيد تثبيت الخط الحدودي مع سوريا.. عرض «تسوية» من «داعش» لحزب الله في القلمون للخروج إلى شرق سوريا...أنصاري: لوضع حد لأزمات المنطقة بولوج باب الوحدة والحوار...القناعي ينقل إلى باسيل توضيحات...

تاريخ الإضافة الخميس 24 آب 2017 - 7:42 ص    عدد الزيارات 2586    التعليقات 0    القسم عربية

        


مرحلة ما بعد إعلان «نصر الجرود»: دعم الجيش وإنماء المناطق المحرَّرة.. الحريري من الخطوط الأمامية إلى عرسال.. والسبهان في بيروت تحضيراً لإجتماعات اللجنة العليا...

اللواء... بانتظار جلاء مصير الجنود اللبنانيين المختطفين لدى داعش، بات بحكم المؤكد ان معركة جرود رأس بعلبك التي يخوضها الجيش اللبناني ببسالة وإرادة قوية لإنهاء بؤر الإرهاب المسلّح، شارفت على نهايتها، حيث ما تزال بقعة لا تتجاوز الـ10٪ من الجرود تحت سيطرة ما يسمى «تنظيم الدولة الاسلامية» (داعش).. وهي قيد المعالجة. ومسألة الاحتفال الرسمي والشعبي باتت قاب قوسين أو أدنى.. على ان ينظم هذا الاحتفال في ساحة الشهداء على وقع الالتفاف حول الجيش اللبناني الذي وصفه الرئيس سعد الحريري من غرفة العمليات في ثكنة الجيش في رأس بعلبك «بالبطل» مؤكدا ان الحكومة تقف خلف الجيش الذي يقوم بمهمة صعبة.. واتكالنا على الله والجيش لحماية لبنان، مؤكدا ان الانتصار قريب، مخاطبا الجنود: أنت تحمون الحدود التي يحاول ان يتسلل منها الارهابيون، معتبرا ان موضوع المخطوفين (العسكريين) أولوية.. ولا الجيش أو الحكومة أو أي لبناني سيتخلى عن أي مخطوف، ولذلك الموضوع حسّاس بالنسبة لنا. وأكد الرئيس الحريري، قبل استقبال وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان مساء أمس في بيت الوسط، ان الدعم الدولي للجيش اللبناني يظهر في مدى التقدم الذي يحرزه «ونحن بحاجة لدعم أكثر والحكومة ستقدم الدعم، وكل المجتمع الدولي لتأمين المساعدات للجيش، لأن هذا الأمر مهم لحماية لبنان..». وقال المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة انه جرى خلال اللقاء عرض المستجدات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. وعلمت «اللواء» ان الوزير السعودي الذي وصل إلى بيروت أمس، واستهل لقاءاته بلقاء رئيس الكتائب النائب سامي الجميل، يحمل رسالة دعم من خادم الحرمين الشريفين وقيادة المملكة للبنان، ولا سيما للجيش اللبناني في عملياته ضد الإرهاب ولضمان الاستقرار والأمن في الداخل وعند الحدود. وقال مصدر مطلع ان الوزير الزائر يبحث في ضرورة انعقاد اللجنة اللبنانية – السعودية العليا على مستوى رئيسي مجلس الوزراء في البلدين، والتي كان اتفق على إحياء اجتماعاتها في الزيارة الأخيرة للرئيس الحريري إلى المملكة. واللافت ان زيارة السبهان تزامنت مع إعلان مجلس الوزراء السعودي في جلسة ترأسها أمس الأوّل ولي العهد الأمير محمّد بن سلمان في قصر السلام بجدة، ترقية القائم بأعمال السفارة السعودية في بيروت المستشار وليد عبدالله بخاري إلى وظيفة وزير مفوض في وزارة الخارجية، رجحت مصادر لبنانية ان تكون بمثابة تمهيد لتعيين بخاري سفيرا للمملكة في لبنان. ونظراً، لزيارة الخطوط الامامية في جرود رأس بعلبك واللقاء مع أهالي عرسال. لم تجتمع اللجنة الوزارية لتطبيق قانون الانتخاب برئاسة الرئيس الحريري امس في السراي الكبير، وأرجأت اجتماعها إلى ظهر اليوم في بيت الدين، بعد جلسة مجلس الوزراء، على ان يترأس الرئيس الحريري عند السادسة في السراي الكبير اجتماع اللجنة المكلفة بوضع استراتيجية وطنية للنهوض الاقتصادي.

الحريري في الجرود

وفي خطوة لافتة، تحمل كثيراً من الدلالات السياسية والرسمية، للدعم السياسي والرسمي الذي يحظى به الجيش في معركته ضد الإرهاب، وتحرير ما تبقى من الأرض من قبضة تنظيم «داعش» الارهابي، فاجأ الرئيس الحريري الجميع بالزيارة التي قام بها ظهر أمس لغرفة عمليات جبهة جرود رأس بعلبك والقاع في ثكنة الجيش في رأس بعلبك، ومن ثم جولته مع قائد الجيش العماد جوزف عون في مرتفعات رأس الحمرا في الجرود، حيث تفقدا محاور القتال والمناطق التي حررها الجيش من تنظيم «داعش»، ثم خص بلدة عرسال بزيارة تفقدية اشاعت الاطمئنان لدى الأهالي الذين التقاهم، مؤكدا بأن كل لبنان يقف مع الجيش، مقدرا ما يقوم به، مؤمنا بأن الانتصار قريب. وأكّد الرئيس الحريري، في مؤتمرين صحافيين عقدهما في كل من غرفة العمليات وبلدية عرسال، على ان الجيش هو المسؤول عن كل الحدود وعن حمايتها، «ونحن نعمل على هذا الأساس من أجل تدعيمه بكل الوسائل التي يحتاجها لحماية استقرار لبنان وحدوده»، لافتاً إلى انه لولا الجيش والدور الذي قام به في معركة جرود عرسال لحماية لبنان والنازحين لكانت هناك كارثة. وتوقعت بعض المصادر ان يتناول الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، في الكلمة التي سيلقيها عند الثامنة والنصف من مساء اليوم الخميس، إلى هذه القضية بالذات، في سياق تفاؤله لتطورات معركة الجرود، سواء من الجانب السوري أو من الجانب اللبناني، علماً ان «الاعلام الحربي» التابع للحزب أعلن أمس السيطرة على وادي مسيرا، حيث يقع مركز قيادة «داعش».

عون في بيت الدين

إلى ذلك، اكتملت التحضيرات الأمنية واللوجستية لانتقال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية في قصر بيت الدين إيذانا ببدء مزاولة النشاط الرسمي مع العلم أن ما من معلومات حول مواصلة مكوثه هناك أم عودته إلى قصر بعبدا فور انتهاء النشاط. وكما هو معلوم فإنه فور وصول الرئيس عون إلى قصر بيت الدين يقام له مراسم استقبال من قبل حرس التشريفات في لواء الحرس الجمهوري، وقبل ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في قاعة أمير حليم تقي الدين المخصصة لجلسات الحكومة والاجتماعات الكبيرة يعقد لقاءات ويستكملها بعد انتهاء الجلسة. وافيد أن التحضيرات طاولت جميع أجنحة القصر بما في ذلك مكتب الرئيس وقاعات الاستقبال للضيوف. وبعد مرحلة الشغور الرئاسي تعود الحياة السياسية إليه مع العلم أن القصر ظل مقصدا للسياح العرب والأجانب. ويتوقع أن تفتتح الجلسة الحكومية بمداخلتين للرئيسين عون والحريري عن معركة الجيش ضد الإرهابيين والإشادة بما تحقق والتطرق إلى مرحلة ما بعد تنظيف الجرود من الإرهابيين، ولم يعرف ما إذا كان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق سيطرح ملف الانتخابات الفرعية أم لا. وتوقعت مصادر وزارية أن يشق دفتر الشروط بشأن بواخر الكهرباء طريقه بعد ما تم الأخذ بالملاحظات التي عرضت.

جنبلاط في «بيت الوسط»

ووفقاً لما كانت أشارت إليه «اللواء» أمس، نجحت الاتصالات في رأب الصدع الذي شاب العلاقات بين «بيت الوسط» و«المختارة»، بسبب خلافات على قانون الانتخاب، في شهر رمضان الماضي، تزامنت مع سجال على «تويتر» طاولت أموراً شخصية، مثل «المفلسين الجدد» و«تبليط البحر» أدخل هذه العلاقات في جمود وانقطاع طويلين. وحرص رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط، بعد زيارته الرئيس الحريري في «بيت الوسط« والتي تخللها مأدبة عشاء أقامها رئيس الحكومة على شرف جنبلاط في حضور نجله تيمور جنبلاط والنائب وائل أبوفاعور والوزير غطاس خوري، على التأكيد على انه ليس هناك في السياسة اشكال وإنما وجهات نظر مختلفة، لافتاً إلى ضرورة «دوزنة التوقيت».

عين الحلوة

وفي مجال أمني، يتجه الوضع في مخيم عين الحلوة نحو المزيد من التأزم في ظل عدم حسم كافة القوى الفلسطينية لمواقفها بالمشاركة الفعالة في «القوة المشتركة»، التي كان قد جرى الإعلان عنها بمشاركة جميع هذه القوى، وفي ظل إصرار «مجموعة بلال بدر» وعدد من المناصرين والمجموعات الإسلامية المتشددة على خرق قرار وقف إطلاق النار، كلما تم التوصّل إليه. وأمس، تباينت المعلومات بشأن انتشار «القوة المشتركة» في حيّ الطيري، داخل الشارع الفوقاني للمخيم، والذي يُعتبر المعقل الأساسي لـ «مجموعة بدر»، وشهد اشتباكات ضارية بعد انكفائه عنه، وأخرى لجهة عدم نشر هذه القوة، وهو ما أكده قائدها العقيد بسّام السعد، الذي أعلن عن عقبات من القوى الإسلامية تمنع انتشار «القوة المشتركة» في حي الطري، داخل المخيم. وكانت الاشتباكات العنيفة تركزت في حيّ الطيري، ما أدى إلى مقتل العنصر الفتحاوي «ابو حسين» السوري، الذي نُقلت جثته إلى براد «مستشفى الهمشري» – المية ومية – صيدا.

الحريري في الجرود يشارك الجيش انتصاره: وحده يحمي أراضينا وموفدٌ سعودي بعد «الإيراني» في بيروت

بيروت - «الراي» ... شكّلت زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لجرود رأس بعلبك والقاع الحدوديتين مع سورية، أمس، رسالة بالغة الأهمية عكستْ الأبعاد التي انطوتْ عليها معركة «فجر الجرود» التي يخوضها الجيش اللبناني ضدّ «داعش» والتي تقترب من «الانتصار النظيف» بعدما حوصر التنظيم الارهابي في الـ 20 كيلومتراً الأخيرة. ولم يكن عابراً كلام الحريري من رأس بعلبك التي زارها في شكل فاجئ برفقة قائد الجيش العماد جوزف عون، إذ وضع معركة الجرود في سياق «قيام الجيش بوظيفته بحماية الحدود اللبنانية» مؤكداً «ان الجيش سينتشر في كل الجرود وهو الوحيد حامي كل الأراضي اللبنانية، ومن وظيفتنا نحن كدولة أن نؤمّن كل ما يحتاجه كي يتمكن من الحفاظ على هذه الأراضي». وترافقتْ رسائل الحريري الذي جال مع العماد عون على المواقع المتقدّمة في الميدان قبل أن يزور بلدة عرسال مؤكداً أن الجيش يخوض «فجر الجرود» بمفرده من دون أي مساعدة، مع إشارات متزايدة الى الاهتمام العربي والغربي الكبير بالإنجاز الذي تحققه المؤسسة العسكرية (سقط لها في المعركة 5 عسكريين) التي حرّرت وحداتها في اربعة أيام 100 كيلومتر مربّع من اصل 120 كان يحتلّها «داعش» الذي بات «محشوراً» في منطقة ضيّقة أبرز «معالمها» مغارة «الكهف» التي تضمّ غرفة عملياته ويتحصن فيها مسلّحوه، والتي يستعدّ الجيش للهجوم عليها بعد تثبيت مواقعه في المناطق المحرَّرة التي أعاد الانتشار فيها. وفي موازاة المعلومات عن متابعة أميركية عن كثب لمجريات معركة الجرود التي ساهمت واشنطن في تزويد الجيش بذخائر وأعتدة ضرورية للتفوق فيها، كان لافتاً تنويه مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان «بجهودِ الجيش في محاربة الإرهاب وحماية سلامةِ وأمن الاراضي اللبنانية»، مؤكدة دعم أعضائها القويّ وبالإجماع للجيش اللبناني بصفته المدافعَ عن لبنان، وداعية«إلى استمرار الدعم الدولي بغية تقويةِ قدرات الجيش اللبناني أكثر». وفي سياق الاهتمام الاقليمي بـ«لبنان ما بعد معركة الجرود»، وفي أعقاب الحضور الايراني«المبكّر»عبر زيارة مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين جابر الأنصاري والمروحة الواسعة وغير المسبوقة من اللقاءات التي يعقدها، يفترض أن يكون وصل مساء امس الى بيروت وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية السعودية ثامر السبهان لإجراء محادثات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين في خطوة تزامنتْ مع ترقية مجلس الوزراء السعودي القائم بالأعمال السعودي في لبنان وليد البخاري، إلى مرتبة وزير مفوّض في وزارة الخارجية. وإذا كان«السباق»الايراني - السعودي في اتجاه لبنان يعكس تنافساً اقليمياً متجدداً يعصب فصْله عن مسار التطورات في المنطقة، فإن«وهج»معركة الجيش ضدّ»داعش«يُنتظر أن يعطي أيضاً زخماً كبيراً لمحادثات الرئيس الحريري المرتقبة في باريس التي سيزورها في 31 الجاري و1 سبتمبر المقبل حيث سيلتقي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للبحث في سلسلة ملفات سياسية وأمنية وعسكرية واقتصادية ومن بينها برنامج لتعزيز قدرات الجيش اللبناني، وهي العناوين التي ستحضر في زيارة رئيس الحكومة لموسكو في 11 سبتمبر، إذ من المقرر أن يبحث مع كبار المسؤولين وفي مقدمهم الرئيس فلاديمير بوتين، على مدى ثلاثة أيام قضايا لبنان والمنطقة وتطورات الأزمة السورية. ولم تحجب هذه الوقائع الانظار عن«كرة النار»المتدحرجة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا التي حصدت خمسة قتلى ونحو 37 جريحاً في أقل من أسبوع بمواجهات بين حركة«فتح»والقوة الامنية الفلسطينية من جهة، وعناصر الجماعات الاسلامية المتطرفة وبينها مجموعتا بلال بدر وبلال العرقوب. ونجحت القوى الفلسطينية أمس بوقف إطلاق النار في المخيم، وسط إبلاغ مصادر فلسطينية الى«الراي»أن هذا الأمر جاء بعد مبادرة أطلقتها حركتا«فتح» و«حماس» في لقاء ثنائي مشترك، وتضمنت ثلاثة بنود هي أولاً التهدئة وثانياً التواصل مع طرفي الاقتتال لإعلان وقف النار وتثبيته، وانتشار القوة المشتركة في حي«الطيرة» بمساندة قوات الامن الوطني الفلسطيني حيث تقدمت، ما يساهم في منع الاحتكاك، وثالثاً اعتبار بلال بدر وبلال العرقوب مطلوبيْن للقوة يجب توقيفهما. وقالت المصادر انه جرى التعامل مع الأوضاع الميدانية المتداخلة والمتشابكة سياسياً وعسكرياً بخطوات منفردة ولكنها متتالية، منعاً لأي انتكاسة، على قاعدة اولاً وقف اطلاق النار، ثانياً انتشار القوة المشتركة، ثالثاً دعوة الناس للنزول الى الشارع وبدء حياتهم، رابعاً معالجة اي اعتراض على ارض الواقع، وخامساً عودة الحياة الى طبيعتها، وسادساً رفْع الاضرار ودرس التعويض المالي.

«يونيفيل» لن تتحول حرس حدود لاسرائيل والدول الأوروبية ترفض الضغط الأميركي: لن نضع جنودنا في مواجهة مع حزب الله

اتجاه لسحب إحدى البوارج الحربية في إطار خفض نفقات «اليونيفيل»

الاخبار... لم تنجح الضغوط الإسرائيلية والأميركية في تعديل مهمّة «اليونيفيل» في مجلس الأمن الدولي لتصبح عدوّاً لحزب الله وأهالي الجنوب. تصدّت فرنسا للاقتراح الأميركي، ومعها دول أوروبية غربية معنية بأمن جنودها المشاركين في هذه القوات، وبالتقيّد بتطبيق القرار 1701، كما أقرّ عام 2006، وليس كما تريده إسرائيل بتحويل «اليونيفيل» إلى حرس لحدودها... فشلت الولايات المتّحدة، أمس، في إقناع مندوبي الدول الأعضاء في مجلس الأمن بتعديل مهمّة قوات الطوارئ الدولية العاملة في لبنان، بعد تمهيد امتدّ لأشهر، على وقع تحريض إسرائيلي دبلوماسي واستخباراتي لتحويل «اليونيفيل» إلى حرس حدود لإسرائيل. فعلى مدى الأشهر الماضية، عملت إسرائيل على تصوير كلّ تحرّك على الحدود اللبنانية وكأنه نشاط مخيف للمقاومة وخرق للقرار الدولي 1701، متعاميةً عن مئات الخروقات اليومية في البر والبحر والجو للسيادة اللبنانية، فضلاً عن التجسس الأمني والاستعلامي المعادي، عبر نشر أبراج مراقبة وكاميرات على كامل الشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة. وقبل نحو شهرين، رتّب الإسرائيليون جولة لمندوبة الولايات المتّحدة في الأمم المتحدة نيك هالي على حدود لبنان، شمال فلسطين المحتلة، برفقة ضبّاط كبار في جيش الاحتلال، لإطلاعها على «النشاط الزائد» للمقاومة على الحدود والتهديدات الأمنية لإسرائيل. وفي تلك الزيارة، وقع اشتباك كلامي بين قائد قوات الاحتلال في الشمال الجنرال أفيف كوخافي وقائد «اليونيفيل» الجنرال الإيرلندي مايكل بيري، الذي رفض اتهامات هالي وكوخافي بتغاضي قواته عن نشاطات المقاومة في الجنوب، مؤكّداً للدبلوماسية الأميركية أن الاتهامات الإسرائيلية عارية من الصّحة. وتتابع إسرائيل ضغطها على الدول الغربية وعلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن لتعديل صلاحيات «اليونيفيل»، وتحويلها إلى قوّة اشتباك تتدخّل متى يطلب الإسرائيليون منها ذلك لوقف «نشاطٍ ما» يرون فيه تهديداً لأمنهم من الأراضي اللبنانية. وبدا واضحاً، رهان إسرائيل على الإدارة الأميركية الجديدة لفرض إرادتها في مجلس الأمن، في وقت يعتبر فيه الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب أن قوات «اليونيفيل»، ما دامت لا تردع حزب الله عن تهديد إسرائيل، فإن وجودها لم يعد ضرورياً. واتضحت هذه المطالب في ما كتبه قبل أيام المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون في صحيفة «وول ستريت جورنال»، مشيراً إلى ثلاث حاجات تطلبها إسرائيل من تعديل مهمّة اليونيفيل. أوّلها رفع مستوى وجود هذه القوّات داخل قرى الجنوب، بما يتضمن قيامها بأعمال تفتيش ودهم داخل القرى، وثانيها تزويد مجلس الأمن بأي خروقات للقرار 1701 بشكل مستمر، وثالثها إصرار قوات اليونيفيل على تفتيش أي منشأة «تبعث على الشكّ» كمراكز بعض الجمعيات غير الحكومية التي تعمل في الجنوب، في إشارة إلى إحدى الجمعيات البيئية التي تهتم بالأحراج على الحدود مع فلسطين المحتلّة. وزاد الطين بلّة، بالنسبة إلى العدو، القلق من اتفاق وقف التصعيد في الجنوب السوري الذي ترعاه روسيا. إذ تقوم إسرائيل منذ نحو شهرين بمحاولات ضغط لتعديل الاتفاق بما يضمن مصالحها بإبعاد الدولة السورية وحلفائها عن حدود الجولان المحتلّ، بذريعة وجود تهديد من حزب الله وقوات الحرس الثوري الإيراني، فيما المطلوب حقيقةً هو الحصول على منطقة عازلة تضمن لجماعة إسرائيل من المعارضين السوريين المتعاونين معها وبعض المنظمات المرتبطة بـ«القاعدة» الحفاظ على وجودهم هناك، وهو ما لم تقدّمه روسيا لإسرائيل، ولا تقبل به القيادة السورية أصلاً. ويمكن القول إن زيارة رئيس وزراء كيان العدوّ بنيامين نتنياهو لروسيا أمس ومحاولاته إقناع الرئيس فلاديمير بوتين بتعديل اتفاق الجنوب، تصبّ في الخانة نفسها، خصوصاً بعد عودة الوفد الأمني الإسرائيلي من أميركا خالي الوفاض. إلّا أن الموقف الإسرائيلي المدعوم أميركياً، يواجه رفضاً أوروبياً قويّاً لأي تعديل في مهمة «اليونيفيل» التي يفترض تمديد عملها نهاية الشهر الجاري لستّة أشهر جديدة. وتقود فرنسا الرفض الأوروبي، وتدعمها ألمانيا وإسبانيا والسويد ودول أخرى تشارك في القوات الدولية في الجنوب.

التخبّط وتعدّد مصادر القرار لدى الإرهابيين يصعّب التفاوض حول مصير العسكريين

وأكّدت مساعدة مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة آن غيغين، أمس، أن باريس تريد «إبقاء التفويض كما هو، أي كما حدده القرار 1701 الذي صدر عام 2006 لجهة احترام وقف الأعمال الحربية بين إسرائيل وتنظيم حزب الله». وكان قد سبق لوزير الخارجية جبران باسيل، أن وجّه رسالة إلى نظرائه في الأمم المتحدة، مطالباً بإبقاء التفويض المعطى لـ«اليونيفيل» كما هو، وأشار بيان لوزارة الخارجية اللبنانية إلى أن الدول المعنية تعاطت بإيجابية مع الموقف اللبناني، ولا سيّما ردّ وزيرة خارجية السويد مارغو والستروم. وقالت مصادر معنيّة لـ«الأخبار» إن موقف الحكومة اللبنانية والكتل السياسية هو «الرفض القاطع لأي تعديل في مهمّة اليونيفيل»، وهذا الموقف «نهائي مهما تعاظمت الضغوط الأميركية والإسرائيلية». وقالت المصادر إن «الولايات المتحدة تدرك جيّداً صعوبة إمرار هذا القانون الذي يحظى برفض دولي، روسي وصيني، مضافاً إلى الرفض الأوروبي». واستبق الحديث عن تعديل مهمّة اليونيفيل في الجنوب، كلامٌ عن خفض مالي لهذه القوات، قد يؤثّر بعملها، مع ازدياد الضغط الأميركي لتخفيف الأعباء المالية عن عددٍ من برامج وقوات الأمم المتحدة العاملة في العالم. وعلمت «الأخبار» من مصادر دبلوماسية غربية، أن «خفض الكلفة لن ينعكس على قوات المشاة المنتشرة في الجنوب، والاتجاه هو لتخفيف الأعباء عن القوات البحرية، وربّما تُسحَب إحدى البوارج الحربية العاملة ضمن القوات الدولية مقابل الشاطئ اللبناني». وقالت المصادر التي رفضت الكشف عن اسمها إن «الأميركيين يعرفون أن هناك استحالة لتعديل مهمة قوات اليونيفيل»، وأن «الدول الأوروبية لن تضع جنودها في خطر المواجهة مع حزب الله الذي يملك تعاطفاً كبيراً من أهالي الجنوب، وبالتالي ما يفعله الأميركيون فقط هو إظهار التعاطف مع نتانياهو ومحاولة تهدئته ليس أكثر». كذلك لا تلقى دعوات بعض اللبنانيين إلى توسيع مهمّة «اليونيفيل» لتشمل الحدود اللبنانية ــ السورية، مثل تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية، آذاناً صاغية في الأروقة الدولية. وإذا كانت غاية هؤلاء وضع وصاية دولية على الحدود اللبنانية ــ السورية بغية حصار المقاومة وإقامة فصل عسكري ـــ سياسي مع سوريا، فإن أولويات الدول المعنية بتوسيع مهمات «اليونيفيل»، لا تتلاقى مع مصالحهم، فضلاً عن العجز المالي الذي تعانيه الأمم المتّحدة، وحرص الدول الأوروبية على حماية جنودها والتزام القوات الدولية قراراتِ الأمم المتّحدة التي تلقى توافقاً من جميع الأطراف، بما يضمن أمن الجنود الأوروبيين وسلامتهم. على صعيد آخر، وفيما هدأت الجبهة ضد إرهابيي «داعش» من الجهة اللبنانية، في قرار اتخذته قيادة الجيش لفتح باب البحث في مصير العسكريين المختطفين، استمرت قوات الجيش السوري وحزب الله في عملياتها المكثّفة من الجهة السورية، محققة تقدماً كبيراً ضد التنظيم الإرهابي. وقالت مصادر معنيّة لـ«الأخبار» إنه «لا تقدّم حتى الآن في ما خصّ الحصول على معلومات عن العسكريين المخطوفين»، مشيرةً إلى وجود «حالة من التخبّط وتعدّد مصادر القرار لدى الإرهابيين، ما يصعّب مهمّة المفاوضين». من جهته، جال رئيس الحكومة سعد الحريري برفقة قائد الجيش العماد جوزف عون على بعض المناطق التي حررها الجيش في مرتفعات راس الحمرا، واستمع من عون وقادة الوحدات العسكرية إلى سير العمليات. وشهدت المحاور الثلاثة من الجانب السوري حالةً من الانهيار المعنوي الكبير في صفوف التنظيم، بعد عملية الالتفاف والطوق على مساحة كبيرة أول من أمس. وباتت مجموعات الإرهابيين محاصرةً في مساحات جغرافية محدّدة، بالقرب من «حليمة قارة» و«وادي مرطبيه» و«قرنة شعبة القصيرة» و«وادي الشاحوط» و«صدر شعبة ديشار» و«خربة الروميات». وسيطر السوريون والمقاومة أمس على مرتفع «قرنة شعبة البحصة» في جرود الجراجير من المحور الجنوبي، مكبّدين العدو خسائر في الأرواح. كذلك تمت السيطرة من المحور الشرقي على «قبع إسماعيل» و«شعبة حرفوش» في جرود البريج، بالتزامن مع غارات عنيفة من سلاح الجو السوري على تجمعات وتحصينات الإرهابيين في «حليمة قارة» و«القريص» ومعبري مرطبية والروميات.

الجيش اللبناني يعيد تثبيت الخط الحدودي مع سوريا.. عرض «تسوية» من «داعش» لحزب الله في القلمون للخروج إلى شرق سوريا

الشرق الاوسط..بيروت: نذير رضا... أعاد الجيش اللبناني تثبيت الخط الحدودي مع سوريا، عبر انتشاره في مناطق حدودية حررها من تنظيم «داعش» متاخمة للحدود السورية في شمال شرقي لبنان، ويستكمل التجهيزات لإطلاق المرحلة الأخيرة من عمليته «فجر الجرود» لطرد تنظيم داعش بالكامل من المنطقة، وسط تأكيدات قيادة الجيش «بعدم وجود أي وقف لإطلاق النار ضدّ المجموعات الإرهابية حتى دحرها بصورة نهائية». وفي وقت بدأت فيه المراكز الاستراتيجية لتنظيم داعش في المنطقة الحدودية بالتفكك، تحدثت معلومات عن أن مجموعات من «داعش» على الضفة السورية من الحدود، عرضت المفاوضات على «حزب الله» والنظام السوري للتوصل إلى تسوية. وقالت مصادر لبنانية واسعة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط»، إن مجموعات تقدر بالعشرات «أرسلت مبعوثاً سورياً إلى (حزب الله) لعرض مبادرة تقضي بالسماح لتلك المجموعات بالمغادرة إلى شرق سوريا (دير الزور)»، مشيرة إلى أن تلك المجموعات «يُضيَّق عليها الخناق بعد أن سيطر الجيش اللبناني على المناطق الحدودية وطردهم من لبنان، بينما يقلص «حزب الله» والجيش السوري النظامي مناطق سيطرتهم في الجانب السوري، خصوصاً بعد توغُّل مقاتلي الحزب في مركز قيادة «داعش» الأخير في وادي ميرا. ولم يكشف المصدر عن مزيد من التفاصيل. على الضفة اللبنانية من الحدود، أكدت الحكومة اللبنانية أمس، تفويضها للجيش بتسلم كل الحدود، حيث شدد رئيسها سعد الحريري، خلال تفقده، مع قائد الجيش العماد جوزيف عون، الوحدات العسكرية المنتشرة في المواقع الأمامية في رأس بعلبك، على أن «الجيش اللبناني هو المسؤول عن كل الحدود، ونعمل على هذا الأساس، وتدعيمه بكل الوسائل التي يحتاج إليها لحماية استقرار لبنان وحدوده»، واعداً بتأمين ما يحتاج إليه الجيش. وبعد نحو خمس سنوات على فتح التنظيمات المتطرفة الحدود على الجهتين، إثر انسحاب قوات النظام السوري من مواقعها الحدودية مع لبنان، ضبط الجيش اللبناني الحدود مرة أخرى، وأعاد تثبيت النقاط الحدودية بين البلدين التي تثبتها الخرائط بحوزته، إثر طرد تنظيم داعش من نقاط حدودية كان يسيطر عليها. وقالت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط»، إن الجيش اللبناني بات منتشراً على 65 في المائة من الخط الحدودي مع سوريا في منطقة العملية في جرود القاع ورأس بعلبك، لافتة إلى أن المساحة الباقية دون سيطرة، هي العائدة لمنطقة وادي مرطبيا التي ستكون المرحلة الرابعة والأخيرة من العمليات لتطهير الجرود اللبنانية من «داعش». وقالت المصادر إن الجيش «يعيد تموضع قواته ونشرها وتنظيمها، وتنظيف المناطق التي سيطر عليها من الألغام»، مؤكدة أن قواته «باتت تشرف نارياً على وادي مرطبيا وتستهدف تحركات التنظيم فيه بشكل متواصل». وإذ رفضت المصادر تحديد موعد انطلاق المرحلة الأخيرة من العملية، كونها محصورة بقيادة الجيش، جددت التأكيد على أن الجيش يرفض وقف إطلاق النار، والمعركة ضد تنظيم «داعش» متواصلة حتى تحرير الأراضي اللبنانية من الإرهاب. وأعلنت قيادة الجيش اللبناني، أمس، في بيان صادر عن «مديرية التوجيه»، أن وحدات الجيش باشرت، اعتباراً من فجر أمس، «تنفيذ عملية إعادة تمركز وانتشار في كامل البقعة التي حررتها من تنظيم داعش الإرهابي «خلال الأيام الماضية»، مشيرة إلى أن وحدات الجيش «تواصل استعداداتها الميدانية تمهيداً للقيام بالمرحلة الرابعة من عملية «فجر الجرود»، فيما تقوم الفرق المختصة في فوج الهندسة باستحداث طرقات جديدة وأعمال تفتيش بحثاً عن الألغام والعبوات والأفخاخ لمعالجتها فوراً. وتعد عملية الجيش في الجرود «نظيفة»، بالنظر إلى أن عدد شهداء الجيش بلغ 5 فقط، ويعود ذلك بحسب متابعين إلى التحضيرات والاستعدادات والقصف المدفعي والجوي الاستباقي الذي «ضرب البنية الأساسية للتنظيم». ويقول مواكبون للمعركة لـ«الشرق الأوسط» إن عملية الجيش «حازت على تقديرات دول غربية، بالنظر إلى أنها تُنفَّذ وفق خطة محكمة، وتتسم بالمهنية والحرفية لناحية الإعداد وتنسيق القوى العسكرية في الميدان وغرفة القيادة». وسجل مقتل أكثر من 35 عنصراً من تنظيم داعش، والرقم مرشح للزيادة في ظل عثور وحدات الجيش على جثث تحت الأنقاض، ويرفض بث صورها «التزاماً بالقوانين الدولية التي تحظر بث تلك الصور». وبموازاة الاستعدادات لإطلاق المرحلة الرابعة والأخيرة من المعركة لطرد «داعش» من الأراضي اللبنانية، بدأت المراكز الاستراتيجية التي تضم تحصينات التنظيم ومراكز قيادته بالتفكك على ضفتي الحدود، إثر العمليات العسكرية. وغداة سيطرة الجيش اللبناني على منطقة الكف التي تتضمن تحصينات للتنظيم ومقرات قيادته، أفاد «الإعلام الحربي» التابع لحزب الله بأن عناصر الحزب دخلوا إلى وادي ميرا الذي يُعدّ ثاني أبرز مركز قيادة للتنظيم في القلمون الغربي، ويتضمن تحصينات له، ويبدأ من بلدة قارة السورية مروراً بجرودها، وجنوب سن فيخا، وحرف بلوسة، وشمال «مرتفع حليمة قارة»، وصولاً إلى وادي حميد في جرود عرسال اللبنانية.

أنصاري: لوضع حد لأزمات المنطقة بولوج باب الوحدة والحوار

بيروت - «الحياة» ... أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين جابري أنصاري أن «إيران تولي عناية خاصة واحتراماً كبيراً للتنوع السياسي والديني والاجتماعي والثقافي في لبنان، وهي منفتحة على كل مكوناته ومصممة على إقامة أفضل علاقات الأخوة معها وتعزيز العلاقات الرسمية مع الدولة اللبنانية». وكان أنصاري تابع لقاءاته مع القيادات اللبنانية والتقى أمس الرئيس أمين الجميل في «بيت المستقبل»، يرافقه السفير الإيراني محمد فتحعلي. وأوضح أنه تطرق إلى «الأخطار الدائمة التي تهدد المنطقة والسبل المتاحة لردعها»، ومعلناً أن «الرئيس الجميل عبر عن رؤية واضحة وعميقة من شأن بلورتها أن تساهم في درء الأخطار وردم المسافات». ونفى أن يكون مكلفاً أي وساطة داخل لبنان، لافتاً الى أن «الشعب اللبناني والنخب السياسية اللبنانية تعيش حالة من الشراكة الوطنية وهي ليست في حاجة لأي وساطة خارجية». ودعا الجميل خلال اللقاء الى «بلورة مفهوم واضح للشراكة الحقيقية من دون املاءات وامتيازات، ومن ضمن الشرعية وعمل المؤسسات». وحذر من «خطر تفكك الدول في المنطقة وتقسيمها»، داعياً الى «عمل وقائي استباقي يقوم على مفهوم الأمن الإقليمي الذي يحمي المنطقة ودولها من مشاريع التجزئة والتفتيت». والتقى المسؤول الإيراني مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان في دار الفتوى، وقال: «كان هناك تطابق في وجهات النظر حيال الأخطار والتهديدات الكبرى الجاثمة على صدر الأمة الإسلامية. التهديد الأول يتمثل في إرهاب الدولة الذي يمثله الكيان الصهيوني والمحتل لأرض فلسطين. الثاني يتمثل في ظاهرة الإرهاب والتكفير والتطرف. كما كان هناك توافق على أن الوسيلة الفضلى للخروج من هذا المأزق، ولمواجهة هذين الخطرين الأساسيين هي ولوج باب الوحدة والتلاقي والتكاتف والحوار، ووقوف بعضنا الى جانب بعض من خلال التوافق الداخلي بين بلداننا». وأضاف: «الساحة اللبنانية طوال الفترة الماضية شهدت سلسلة من الإنجازات السياسية المهمة التي تحققت بفضل روح الشراكة والوفاق والوحدة الوطنية، كما كانت هناك سلسلة من الانتصارات الميدانية الكبرى التي حققها لبنان ضد الإرهابيين بفضل هذا التلاحم والتكاتف بين الدولة والجيش والشعب والمقاومة، ونأمل بأن تسري روح التوافق والوحدة والشراكة على المنطقتين الإسلامية والعربية كي نشهد قريباً حلاً لكل الأزمات المستعصية التي تعصف بهذه المنطقة». وتابع: «أن الشعب الفلسطيني المجاهد، ينهض وحيداً في انتفاضته، متصدياً للاحتلال الصهيوني، وندعو الى الوحدة الإسلامية بين كل الأقطار الإسلامية، لأن من شأنها أن تضع حداً نهائياً لكل هذه الأزمات والقلاقل والاضطرابات، وأن تعيد البوصلة صوب فلسطين المحتلة». واستذكر «الدور المهم الذي ينهض به علماء الدين الإسلامي، ومنهم مفتي الجمهورية الذي نعول أهمية كبرى على دوره الإسلامي الوحدوي الجليل، إضافة إلى بقية المرجعيات الدينية والروحية». وزار أنصاري رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ الشيخ ​عبد الأمير قبلان​ الذي رأى​ أن «إيران هي خشبة خلاص وضمانة للمسلمين في العالم ويجب ان تبقى صلة وصل بين المسلمين وراعية لوحدتهم بعدما سقطت المؤامرة الخبيثة التي سعت الى تفتيت الأمة وتشويه صورة الإسلام الحقيقي». من جهته، قال أنصاري: «علينا أن نتحلى بالوحدة والتلاقي والشراكة والانسجام في ما بيننا». والتقى انصاري الرئيس السابق إميل لحود ووزير المهجرين ​طلال أرسلان​. وعلمت «الحياة» أن رئيس الحكومة سعد الحريري، عندما طرح أول من أمس، موضوع اللبناني نزار زكا وسبب توقيفه، رد أنصاري أن «هذا الملف ضمن تعقيدات الملف الإيراني- الأميركي». فقال الحريري أن «زكا لا يملك الجنسية الأميركية وهو معه غرين كارد فقط».

القناعي ينقل إلى باسيل توضيحات

بيروت - «الحياة» .. قال سفير الكويت لدى لبنان عبد العال القناعي، بعد لقائه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل: «بحثنا في تدعيم العلاقات الثنائية وتعزيزها بين البلدين الشقيقين، كما شرحت للوزير باسيل موقف الكويت، وهو أبدى كامل التفهم والتأييد والتقدير ووعد بمتابعة الموضوع الثنائي، والحرص على أفضل العلاقات وأعمقها والأكثر توطيداً بين البلدين والشعبين الشقيقين، ونأمل بأن نبني على هذه الثقة والمحبة والعلاقات أفضل مستقبل لبلدينا». ورداً على سؤال، أوضح السفير الكويتي أنه شرح لوزير الخارجية موقف بلاده المتعلق بالرسالة التي كانت وجهتها الكويت إلى لبنان. (حول خلية «العبدلي»، وتتضمن حكماً قضائياً يشير إلى دور حزب الله في الخلية). وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية بأن القناعي سلم باسيل مذكرة تتضمن توضيحات ومعطيات تتعلق بالرسالة التي كان سبق وسلمه إياها.

 

دفاعا عن الحريات والأحرار

اللواء.. نحن اللبنانيين الموقعين أدناه، نستهجن أشدّ الإستهجان الأساليب الترهيبية التي يتم التعامل فيها مع أهل الرأي، مواطنين وناشطين، وخصوصاً منهم من يدلي بآراء ويعبر عن مواقف لا تتوافق مع خطِّ الوصاية السوري – الإيراني، الذي يريد كمَّ الأفواه وإسكات الأحرار، وجعل اللبنانيين في فئاتهم واتجاهاتهم كافة مُلحقين بهذا الخط.

إننا ندعو كل الهيئات المدنية وقوى المجتمع الديموقراطي الحر، إلى إبداء أوسع أشكال التضامن مع الذين يتعرضون لمثلِ هذه الأساليب، ونطالب الدولة، ولا سيما أجهزتها الأمنية، بالكف عن محاولات كمِّ الأفواه وتهديد الأحرار والمناضلين والمعارضين، وكان آخرهم ما تعرض له الأسير المحرر أحمد اسماعيل، كجزء من مخطط إلحاق لبنان ب “محور الممانعة”، وندعو الحكومة مجتمعة، والوزارات المختصة، لإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية الرأي، والرأي الآخر، والحق بالتعبير، ومنع التعديات على الكرامات العامة والشخصية، ونحذّر من مغبة عدم وضع حدٍّ نهائي لتوقيف الأشخاص بطريقة عشوائية والزجّ بهم في السجون.

التواقيع بيروت في 22/8/2017

غالب ياغي محامي، راشد فايد سياسي وصحافي، د لينا جلخ استاذة جامعية، النقيب نعمة محفوض ، الفنان أحمد قعبور، جمانة حداد كاتبة، عقل العويط شاعر وكاتب، د فارس سعيد سياسي، د فؤاد سلامة طبيب وناشط سياسي، د رياض نجم ناشط سياسي، مالك مروة إعلامي، نزار رمضان مخرج ، د منى فياض استاذة جامعية وباحثة، رلى موفق صحافية، حارث سليمان استاذ جامعي، إيلي حاج صحافي، أسعد بشارة صحافي، يوسف مرتضى إعلامي وناشط سياسي، نوفل ضو صحافي، الياس الزغبي إعلامي وناشط سياسي، زياد حسن ناشط سياسي، جاد أخوي إعلامي، مصطفى فحص صحافي، أديب أبو حبيب نقابي، ابراهيم نصار نقابي وناشط، إبراهيم شمس الدين ناشط سياسي، منى جهمي مدرسة، مروان حماده ناشط سياسي، فاروق يعقوب ناشط سياسي، د أحمد السويسي باحث وناشط سياسي، د محمد شومان باحث وناشط سياسي، د غلي مراد استاذ جامعي، علي الأمين صحافي، عماد شدياق صحافي، عديد نصار ناشط سياسي، د خالد العزي استاذ جامعي، علي السيد ناشط سياسي، فراس أبو حاطوم صحافي ، أحمد اسماعيل ناشط سياسي، زينة منصوراستاذة جامعية، راغدة الحلبي مستشارة إعلامية، كوثر قبلان مربية، مروان العلم ناشط سياسي، د رايموند فرنسيس كاتب، جهاد شمص ناشط سياسي ، حنا صالح صحافي، فادي نصرالدين ناشط سياسي، د عصام الجوهري استاذ جامعي، د كمال فليحان طبيب، أحمد مطر ناشط سياسي، الشيخ عباس الجوهري، فادي خطار محامي، كريستيان الجميل استشاري إداري، مروان العلي مستشار إقتصادي، نسرين هلال إعلامية، د سمير زعاطيطي هيدرولوجي، د عبدالله رزق استاذ جامعي، وسام عثمان ناشط سياسي، رياض عيسى باحث وناشط مدني، ميّاد حيدر محامي ، سامي شمعون محامي، كمال الذوقي، إيلي حاطوم، د مايا الشل مهندسة، د نور الشل استاذة جامعية، د حمزة بلوق طبيب، د مصطفى الرفاعي طبيب، قاسم فوعاني ناشط سياسي، عادل الدالاتي مدرس، محمود الزكرة ناشط سياسي، الشيخ بلال مطر، سعد محمد مطر، زوبيدة العلي، بسام المصطفى، حسن حندوش، نبيل المحمود، عزام شما، د جمال بدوي، د محمد بدوي، نور محمد مطر، فاطمة برجاوي، د أنطوان حايك، جورج بوزيد، فريد المصري، ورد محمد مطر، ليليان يمين شاعرة، عبد الرحمن أياس كاتب وباحث، كريم الحاج مدير تصوير، مسعود فوزي محمد صحافي، هند عمروإعلامية، علي أبي حيدرناشط سياسي، طارق ضاهر ناشط سياسي، رواد ضو ناشط سياسي، جوزيف بدوي إعلامي، هيثم شعبان مهنة حرة، آصف الصايغ ناشط سياسي، أحمد خواجة ناشط سياسي ،غسان الزين ناشط سياسي، حسين الملى ناشط سياسي، حسن ديب ناشط سياسي، عزت العبدالله ناشط سياسي، الياس ديب ناشط سياسي، حسين صالح محامي، حسين قاسم ناشط سياسي، جميل الشيخ حسين ناشط سياسي، عدنان شوباصي ناشط سياسي، محمد عواضة ناشط سياسي، وديع مزرعاني طبيب وناشط ، عفاف كنعان ناشطة مدنية، رلى صالح ناشطة مدنية، منيب كنج ناشط سياسي، د علي حمورة طبيب وناشط سياسي، رينيه معوض مهندس، يوسف الخطيب كاتب وشاعر، مينرفا نور الدين ناشطة مدنية، جميلة بلوط مربية، فؤاد صالح ناشط سياسي، حسين حمادة ناشط سياسي، أبوكامل قانصوناشط سياسي، خليل خير الدين ناشط سياسي، جان قصابلي ناشط سياسي، ديفيد قاص ناشط سياسي، علي عبدالله ناشط سياسي، علي بلوط ناشط سياسي، حسن حمورة طبيب، حيدر قطيش ناشط سياسي، سميح سبيعي ناشط سياسي، شوقي هلال ناشط سياسي، مأمون أبوشقرا ناشط سياسي، نبيل عثمان ناشط سياسي، علي داوود ناشط سياسي، خالد صعب ناشط سياسي، نزار جازي ناشط سياسي، عباس حسن ناشط سياسي، مصطفى أحمد ناشط سياسي، جانيت الشيخ ناشطة اجتماعية، سعاد كعدي ناشطة اجتماعية، جورج عيّان ناشط سياسي، محمد مرمرناشط سياسي، عطا عساف ناشط سياسي، ماري أنطوانيت مرعي ناشطة اجتماعية، صادق الحسن ناشط سياسي، روي حايك ناشط سياسي، وليد دروبي ناشط سياسي، آيميلي تيم ناشط سياسي، نضال مشورب ناشط سياسي، نزيه حلو ناشط سياسي، منى فارس ناشطة سياسية، محمود الشامي مهنة حرة، علي نجاح جابر ناشط سياسي، سوسن مهنا ناشطة اجتماعية، فهيمة خشيش ناشطة اجتماعية، كريم فياض ناشط سياسي، ليلي سمعان ناشطة اجتماعية، حسان ابراهيم ناشط سياسي، عباس دبس ناشط سياسي، بطرس معوض ناشط بيئي، اسماعيل ديب ناشط سياسي، محمد مكي ناشط سياسي، ربيع نصر الدين ناشط سياسي، جهاد عبد النور صيدلي، حسين الأمين ناشط سياسي، جمال مشورب ناشط سياسي، تاليا شهاب ناشطة اجتماعية، مصطفى سلمان ناشط سياسي، جهاد النجار ناشط سياسي ، مادلين الكلاس ناشطة مدنية، رمزي الحلبي ناشط سياسي، ريشار شمعون محامي، عصام الياس ناشط سياسي، مهى عون ناشطة سياسية، خالد بريش كاتب وباحث، محمد قاسم مهندس، حيدر جوني ناشط سياسي، عطالله وهبي ناشط سياسي، نضال بوشاهين ناشط سياسي، سوزي جمعة ناشطة مدنية، أنطونيا الدويهي ناشطة سياسية، سلمان المغربي ناشط سياسي، ربى كبارة صحافية، مهى الحلبي ناشطة سياسية، سمر الحلبي ناشطة سياسية، رامي فنج ناشط سياسي، كريستيان الجميل أبو زيد ناشطة سياسية، د وليد فخر الدين مخرج واستاذ جامعي، د أنور هلال، هيثم هلال ناشط سياسي،أسامة وهبي مدرس، عماد قميحة صحافي، بشار حسين ناشط سياسي.



السابق

غضب في مصر بسبب تقليص 291 مليون دولار من المساعدات الأميركية يؤشر على توتر محتمل في العلاقات بين القاهرة وواشنطن..السيسي وشكري أكدا لكوشنر ضرورة تحريك عملية السلام ووضع إطار زمني للمفاوضات..لجنة فنية لفحص وقائع فساد منسوبة لنجليْ مبارك..تفكيك شبكة جديدة للإتجار في الأعضاء..قتلى وجرحى مدنيون في «ليلة تفجيرات» رفح..شفيق ينضم إلى معارضي تمديد مدة ولاية الرئيس..حفتر يتوعد «داعش» بعد هجوم إرهابي على نقطة للجيش وإطلاق سراح زيدان... وبريطانيا تجدد دعمها لحكومة السراج....نشاط جماعة صوفية يثير قلقاً في الجزائر...«النهضة» ترفض انتقادات «الإخوان» اقتراح السبسي المساواة في الإرث....تونس تحتج على تصريحات "الإخواني" وجدي غنيم واستدعت سفير تركيا...الخرطوم تتبرأ من دعوة إلى التطبيع أطلقها نائب رئيس الوزراء السوداني...«الخارجية» الروسية: سفيرنا لدى الخرطوم توفي داخل منزله إثر نوبة قلبية..اعتصام في المغرب تنديدا بالعنف الجنسي ضد النساء....المغرب يعتقل مشبوهَين في صلتهما بهجوم برشلونة...

التالي

أخبار وتقارير..مركل: يجب احترام ترامب بصفته رئيساً لأميركا...«اسوشيتد برس»: إيران تقترب من إنجاز ممر بري إلى المتوسط..العثور على جثة صحافية سويدية من دون رأس..واشنطن تتساءل عما تفعله طهران في المواقع المستترة..مادورو يكرّر دعوته ترامب إلى حوار ويناشد الفاتيكان مساعدته لصدّ «تهديد أميركي»..النمسا: أردوغان يقود تركيا في اتجاه خطر...باكستان: على واشنطن ألا تجعلنا كبش فداء لفشلها في أفغانستان..ترامب: كيم جونغ ـــــ أون بدأ يحترم واشنطن..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,502,142

عدد الزوار: 7,636,093

المتواجدون الآن: 0