«الاختفاء القسري» سلاح في سوريا... و«اقتصاد الحرب» زاد المعاناة.. مرصد حقوقي يتحدث عن 85 ألف مختفٍ معظمهم لدى النظام.....دعوة دولية لتسوية سورية تمنع عودة التطرف... للمرة الأولى... مناطق «خفض التصعيد» تحتفل بعيد الأضحى....بوتين يدعو «بريكس» للمساهمة في إعمار سوريا...هل هناك صفقة؟.. النظام يعلن استعادة طيار أسير و30 عنصراً من قواته في البادية....الكشف عن تفاصيل "صفقة البادية" ..الجيش الحر سلم أسرى النظام مقابل هذه الشروط...أستانا.. إقرار وشيك لخرائط النفود في سوريا وفتح ملفات المعتقلين والمفقودين...الأكراد اقتربوا من «المربع الأمني» لـ «داعش» في الرقة...لودريان: الأسد لا يمكن أن يكون الحل...بوتين يعتبر تدخل بلاده في سورية تمهيداً للعودة الى الحياة السلمية..

تاريخ الإضافة السبت 2 أيلول 2017 - 5:17 ص    عدد الزيارات 2280    التعليقات 0    القسم عربية

        


دعوة دولية لتسوية سورية تمنع عودة التطرف... للمرة الأولى... مناطق «خفض التصعيد» تحتفل بعيد الأضحى...

موسكو: طه عبد الواحد لندن - باريس: «الشرق الأوسط».. خرج السوريون للاحتفال بأول أيام عيد الأضحى المبارك لأول مرة في مناطق «خفض التصعيد» الأربع، في وقت ظهرت فيه دعوات دولية إلى ضرورة إنجاز «تسوية شاملة» تسمح بعودة اللاجئين وتمنع عودة التطرف. وقال المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في حديث إلى «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) أمس: «ما نراه في رأيي هو بداية نهاية هذه الحرب. وما نحتاج لضمانه هو أن يكون هذا بداية للسلام»، محذرا من احتمال عودة المتطرفين، كما حدث في العراق، في غياب عملية سياسية تؤدي إلى تشكيل حكومة شاملة. بدوره، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تفاؤله إزاء الوضع في سوريا، وقال إن مقدمات برزت مؤخرا، تشير إلى تحسن الوضع في سوريا، داعيا دولاً حليفة للمساهمة في إعمار البلاد. من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد لقائه رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن فرنسا تريد تنظيم مؤتمر في لبنان في مطلع 2018 حول عودة اللاجئين إلى سوريا. بدوره، أكد الحريري لصحيفة «لو موند» أن الأسد «يجب أن يرحل»، مضيفا أن «اللاجئين لن يعودوا ما دام النظام موجودا».

بوتين يدعو «بريكس» للمساهمة في إعمار سوريا

الشرق الاوسط...موسكو: طه عبد الواحد.. أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تفاؤله إزاء الوضع في سوريا، وقال إن مقدمات برزت مؤخرا، تشير إلى تحسن الوضع في سوريا، في وقت قال فيه وزير الخارجية سيرغي لافروف إن «هدنة الجنوب» تضمن أمن إسرائيل. وأوضح بوتين في مقال كتبه عشية قمة لمجموعة «بريكس» أنه «تم توجيه ضربة قوية ضد الإرهابيين، وخلق ظروف لبدء عملية التسوية السياسية، وعودة الشعب السوري إلى الحياة السلمية»، وأكد على أهمية استمرار الحرب على الإرهاب في سوريا. وقال يوري أوشاكوف، معاون الرئيس الروسي، إن بوتين ينوي بحث الأزمة السورية خلال القمة، وتوجيه دعوة للدول أعضاء «بريكس» للانضمام إلى جهود التسوية السورية. وأكد أوشاكوف أن «القمة ستولي اهتماماً خاصاً بالأزمة السورية بالطبع، حيث سيعرض الرئيس بوتين موقفنا، وسيدعو دول (بريكس) للانخراط في عملية التسوية السياسية للأزمة في سوريا، وفي عملية إعادة الإعمار، وفي مختلف المشروعات الإنسانية. كما سيلفت الانتباه إلى صيغة العملية التفاوضية في آستانة، وسيعرض ما نقوم به حالياً (في سوريا) من ممارسات ترمي إلى دعم ثبات نظام وقف المواجهات العسكرية». إلى ذلك، شدد لافروف على أن الاتفاق على إقامة منطقة خفض التصعيد في محافظات جنوب غربي سوريا لا يشكل تهديداً لأمن إسرائيل، واعتبر أن المخاوف الإسرائيلية غير مبررة. وقال في كلمة أمس أمام طلاب معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، التابع للخارجية الروسية: «ما كنت لأقول إن القرار حول إقامة منطقة خفض التصعيد جنوب غربي سوريا، شكل خطوة باتجاه تجاهل مصالح أمن إسرائيل»، ولفت إلى أنه «إلى جانب المشاورات الثلاثية الأميركية - الروسية - الأردنية، تم إبلاغ الإسرائيليين بالاتجاه الذي يسير عليه العمل حول تلك المنطقة»، وزاد: «دائماً وفي كل محادثاتنا حول مشكلات الشرق الأوسط، ننطلق في اتفاقياتنا من أنه يجب ضمان أمن إسرائيل، بالطبع وأمن كل الدول الأخرى». وفي حديثه حول مناطق خفض التصعيد والوضع فيها، دعا لافروف المؤسسات الإنسانية الدولية إلى «عدم المماطلة» في إيصال المساعدات الإنسانية إلى تلك المناطق «بذريعة غير واقعية ومبتدعة حول مشكلات (يواجهونها) مع حكومة بشار الأسد»، وأكد لافروف أنه «لا مشكلات أبداً، وتم ضمان الأمن»، وأردف متهما «الشركاء»، بأنهم يحاولون خلال إيصال المساعدات الحفاظ على الطرق التي استخدموها سابقاً عبر الأردن وتركيا، والتي تفتقر إلى أي رقابة من جانب الأمم المتحدة، لكنه مع ذلك أكد: «أنا واثق تماماً بأن ما تحمله السيارات في معظم الحالات هي مساعدات إنسانية»، وحذر من بعض الاستغلال: «نظراً لوجود مجموعات غير خاضعة لسيطرة أي طرف على تلك الطرقات».

هل هناك صفقة؟.. النظام يعلن استعادة طيار أسير و30 عنصراً من قواته في البادية

أورينت نت - خاص ... أعلن نظام الأسد مساء الخميس، تحرير الطيار الذي أسقطت فصائل تابعة للجيش السوري الحر طائرته في منطقة البادية السورية، إلى جانب 30 عنصراً من قوات الأسد، وذلك بعد "صفقة" لم يكشف عن تفاصيلها إلى الآن. وأفادت وسائل إعلام النظام أنه "تم تحرير الطيار علي الحلو الذي تم إسقاط طائرته في ريف السويداء، إلى جانب 30 عنصراً أسرتهم المجموعات المسلحة في البادية السورية"، مشيرة إلى أنه سيصل إلى قريته بريف حمص الغربي اليوم الجمعة، وفق قولها. ونشرت صفحة "دمشق الآن" الموالية للنظام على موقع "فيس بوك"، صوراً أظهرت الطيار إلى جانب "العناصر المحررين" مع رئيس فرع الأمن العسكري في السويداء، وفيق ناصر، بعيد إطلاق سراحهم من قبل فصائل البادية السورية.

فصيل "أسود الشرقية" يرفض التعليق

هذا لم تصدر فصائل البادية التابعة للجيش السوري الحر، أي بيان يوضح ملابسات "الصفقة" مع النظام إلى ساعة إعداد هذا التقرير، كما تواصلنا في "أورينت نت" مع المكتب الإعلامي لفصيل "أسود الشرقية" والناطق باسمه، إلا أنهم رفضوا التعليق على إطلاق سراح الطيار الرائد "علي الحلو" و30 عنصراً من قوات الأسد.

صفقة تبادل

قائد عسكري من "جيش الأسود الشرقية"، رفض في تسجيل صوتي له، وصل نسخة منه إلى "أورينت نت"، المزاودة على الفصيل، وكشف عن وجود "صفقة لتبادل الأسرى مع النظام، تضمنت الإفراج عن الطيار، مقابل إطلاق النظام سراح 100 معتقل ومعتقلة من سجون ومعتقلات الأسد، إلى جانب إدخال مساعدات غذائية إلى مخيم الرقبان، الذي يضم عائلات وأسر مقاتلي "أسود الشرقية" وباقي فصائل البادية السورية. وكانت غرفة عمليات "الأرض لنا" التي تضم فصيلي "أسود الشرقية و قوات الشهيد أحمد العبدو" التابعة للجيش السوري الحر، قد تمكنت في منتصف الشهر المنصرم، من إسقاط طائرة حربية من طراز ميغ 21 بريف السويداء الشرقي، وأسر قائدها الرائد "علي حلوة" المنحدر من بلدة "علوية" بمحيط مدينة تلكلخ بريف حمص.

ماذا عن الهرموش؟

وكان نائب قائد جيش أسود الشرقية "أبو برزان السلطاني" قد أكد في وقف سابق موافقة الجيش الحر على مبادلة الطيار الأسير الرائد "علي حلاوة" بالمقدّم "حسين الهرموش"، المختطف من قبل نظام الأسد منذ نحو ست سنوات، إلى جانب إطلاق سراح المعتقلات في سجون الأسد، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى مخيمات النزوح بالبادية السورية، ولا سيما مخيمي "الركبان و الحدلات" التي تضم 130 ألف مهجر ونازح. وتأتي هذه التطورات، بعد ساعات كشف "جيش أسود الشرقية" و"قوات الشهيد أحمد العبدو" العاملان في البادية السورية، أنهما تعرضا لضغط كبير من قبل "غرفة الموك" (غرفة عمليات دولية مشتركة تترأسها الولايات المتحدة الامريكية وتقدّم الدعم العسكري والمالي لفصائل الجيش السوري الحر) لإيقاف قتال قوات الأسد والتفرغ لقتال تنظيم داعش.

الكشف عن تفاصيل "صفقة البادية" ..الجيش الحر سلم أسرى النظام مقابل هذه الشروط

أورينت نت – خاص.. كشف "جيش أسود الشرقية" التابع للجيش السوري الحر، والعامل في منطقة البادية السورية، تفاصيل صفقة تسليم الطيار الأسير "علي الحلوة" و30 عنصراً من قوات الأسد. وأكد القائد العام لـ"جيش أسود الشرقية" طلاس السلامة، في بيان له وصل نسخة منه إلى "أورينت نت"، أن الصفقة تمت عبر الحكومة الأردنية، التي قامت بدورها بتسليم وباقي الأسرى إلى نظام الأسد، وذلك بعد تعهد النظام بتطبيق 6 شروط للجيش السوري الحر، وهي.

1- إطلاق سراح 100 معتقل ومعتقلة من سجون ومعتقلات نظام الأسد.

2- إطلاق سراح أسرى الحرب من (أسود الشرقية ـ جيش العشائر).

3- فتح طريق إلى القلمون الشرقي ذهاباً وإياباً لمرة واحدة لإخراج مقاتلين وعتاد إلى البادية.

4- انسحاب الميليشيات إلى عمق 40 كيلومتراً في الداخل السوري من شرق السويداء إلى معبر التنف.

5- عدم استهداف الطيران الحربي الشريط الحدودي ومخيمات اللاجئين.

6- إطلاق سراح عائلات من أبناء مدن (العشارة ـ العتيبة) التابعة لمحافظة دير الزور، كانت أجهزة الأمن التابعة لنظام الأسد، الخميس، قد اعتلقت في مدينة جرمانا قرب العاصمة دمشق، وذلك بهدف الضغط على الجيش الحر، لإطلاق سراح ضابط طيار أسير أسقطت طائرته الحربية البادية السورية.

وشدد القائد العام لـ"جيش أسود الشرقية" في ختام بيانه، على أن المملكة الأردنية وروسيا هما ضامنين لتنفيذ نظام الأسد الاتفاق، واستكمال تطبيق بنود الصفقة. يأتي ذلك، بعد ساعات من إعلان نظام الأسد، تحرير الطيار الذي أسقطت فصائل تابعة للجيش السوري الحر طائرته في منطقة البادية السورية، إلى جانب 30 عنصراً من قوات الأسد. وأفادت وسائل إعلام النظام أنه "تم تحرير الطيار علي الحلو الذي تم إسقاط طائرته في ريف السويداء، إلى جانب 30 عنصراً أسرتهم المجموعات المسلحة في البادية السورية"، مشيرة إلى أنه سيصل إلى قريته بريف حمص الغربي اليوم الجمعة، وفق قولها. وكانت غرفة عمليات "الأرض لنا" التي تضم فصيلي "أسود الشرقية و قوات الشهيد أحمد العبدو" التابعة للجيش السوري الحر، قد تمكنت في منتصف الشهر المنصرم، من إسقاط طائرة حربية من طراز ميغ 21 بريف السويداء الشرقي، وأسر قائدها الرائد "علي حلوة" المنحدر من بلدة "علوية" بمحيط مدينة تلكلخ بريف حمص. يشار أن نائب قائد جيش أسود الشرقية "أبو برزان السلطاني" قد أكد في وقف سابق موافقة الجيش الحر على مبادلة الطيار الأسير الرائد "علي حلاوة" بالمقدّم "حسين الهرموش"، المختطف من قبل نظام الأسد منذ نحو ست سنوات، إلى جانب إطلاق سراح المعتقلات في سجون الأسد، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى مخيمات النزوح بالبادية السورية، ولا سيما مخيمي "الركبان و الحدلات" التي تضم 130 ألف مهجر ونازح.

أستانا.. إقرار وشيك لخرائط النفود في سوريا وفتح ملفات المعتقلين والمفقودين

أورينت نت .. كشفت كازخستان، اليوم الجمعة، عن موعد الجولة الجديدة من محادثات أستانا بين الأطراف السورية، مؤكدة أن الدول الضامنة ستقر خرائط مناطق "وقف التصعيد" في سوريا. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الكازاخية عشية الجولة الـ6 من اجتماعات الدول الضامنة للمفاوضات حول سوريا، : "تعتزم الأطراف الضامنة إقرار خرائط موحدة ترسم حدود مناطق وقف التصعيد في إدلب وحمص والغوطة الشرقية، كما سيقرّون كذلك صيغة عمل مركز التنسيق المعني بمتابعة الوضع في هذه المناطق، ويشكلون فريق عمل يكلّف بمتابعة الإفراج عن الموقوفين وتحرير الرهائن، وتبادل تسليم جثث القتلى والبحث عن المفقودين". وأضاف البيان: "أكد ممثلو الدول الضامنة أن اجتماعاتهم التي اتفقوا على استئنافها في أستانا يومي الـ14 والـ15 من الشهر الجاري، ستبحث جملة من القضايا ذات الأهمية، وفي مقدمتها الاتفاقات الناظمة لنشاط قوات الرقابة على استمرار وقف التصعيد، وتحديد مكوّن قوة الرقابة على وقف التصعيد في إدلب". وبعيد انتهاء الجولة الخامسة من مفاوضات استانا، أعلنت موسكو في 7 تموز 2017 توصل روسيا وأميركا والأردن إلى اتفاق لوقف إطلاق النار جنوب غربي سوريا، وفي 22 من الشهر نفسه أعلن عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الغوطة الشرقية وإقامة منطقة لـ"تخفيف التصعيد" هناك، وبعدها بأيام أعلنت روسيا عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ريف حمص الشمالي، والذي يتضمن انتشار الشرطة العسكرية الروسية في معبرين و3 نقاط رصد على طول خط التماس في المنطقة.

دي مستورا متفائل

في هذه الأثناء، جدد المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، اليوم الجمعة، تفاؤله بنهاية الحرب في سوريا خلال الأشهر القليلة المقبلة. دي ميستورا وفي حديث لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) توقع بدء نهاية الحرب الدائرة في سوريا، إلى جانب هزيمة تنظيم "الدولة" في آخر معاقله خلال الأشهر القليلة المقبلة. وحذر المبعوث الأممي من احتمال عودة من وصفهم بالمسلحين إلى نشاطهم، في حال غياب العملية السياسية التي تؤدي إلى حكومة انتقالية، مشيراً إلى ضرورة ممارسة المجتمع الدولي على النظام السوري والمعارضة للانخراط في المفاوضات. وكان المبعوث الأممي إلى سوريا قد رجح في منتصف الشهر المنصرم، عن بأن يكون تشرين الأول المقبل شهراً حاسماً في "الأزمة السورية".

محادثات جديدة في استانا حول سوريا منتصف الشهر الحالي بهدف تعزيز مناطق خفض التوتر

إيلاف- متابعة.... استانا: اعلنت السلطات في كازاخستان الجمعة ان جولة جديدة من محادثات السلام بين النظام السوري والمعارضة ستجري في أستانا يومي 14 و 15 أيلول/سبتمبر بهدف تعزيز مناطق خفض التوتر. واوضحت وزارة الخارجية الكازاخستانية في بيان ان "المشاركين يعتزمون تأكيد حدود مناطق خفض التوتر في ادلب وحمص والغوطة الشرقية". ولم يذكر البيان منطقة خفض توتر رابعة في جنوب البلاد حيث تخشى اسرائيل والولايات المتحدة تدخلا ايرانيا بعد وقف اطلاق النار المبرم برعاية موسكو وواشنطن في تموز/يوليو الماضي. وكانت هذه المنطقة مدار بحث خلال المحادثات الأخيرة في استانا في تموز/يوليو. وقد نشرت روسيا اعدادا من الشرطة العسكرية في الجزء الجنوبي من البلاد وفي الغوطة الشرقية وأجزاء من منطقة حمص ضمن اطار مناطق خفض التوتر التي يؤمل بأن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار في سوريا. وترعى مفاوضات السلام في استانا روسيا وإيران حليفتا دمشق، وتركيا التي تدعم المعارضة. وتركز على المسائل العسكرية والتقنية وتجري بالتوازي مع القضايا السياسية في جنيف. وقد اعرب موفد الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي مستورا عن امله في بدء محادثات سلام "حقيقية وجوهرية" بين النظام والمعارضة في جنيف في تشرين الاول/اكتوبر المقبل. ونظمت الأمم المتحدة جولات تفاوض عدة في جنيف، لكنها فشلت عموما، ولا تزال تتعثر بسبب الخلافات حول مصير الرئيس بشار الأسد.

الأكراد اقتربوا من «المربع الأمني» لـ «داعش» في الرقة

لندن - «الحياة» ... أعرب المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا عن اعتقاده أن ما تبقى من معاقل «داعش» في سورية سيسقط على الأرجح بحلول نهاية تشرين الأول (أكتوبر)، موضحاً أن سقوط «داعش» يجب أن يدفع المجتمع الدولي للضغط من أجل إجراء انتخابات حرة ونزيهة في سورية من أجل «إنهاء الأمر في شكل دائم، لا مجرد أن ننهي الصراع وحسب». وكشف دي ميستورا أن حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد في روسيا «يريدون حتماً استراتيجية خروج» من سورية. في موازاة ذلك، سيطرت «قوات سورية الديموقراطية» بغالبية عناصرها من الأكراد، على المدينة القديمة في الرقة، وباتت بذلك على مشارف «المربع الأمني» لـ «داعش» وسط المدينة حيث تتواجد مقراته الرئيسية كافة .. وأوضح دي ميستورا خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن «ما نشهده في رأيي هو بداية النهاية لهذه الحرب... ما نحتاجه هو ضمان أن يكون ذلك أيضاً بداية للسلام. يبدأ التحدي في تلك اللحظة». وذكر المبعوث الأممي أن الدرس المستفاد من تجربة مدينة الموصل العراقية هو أنه يجب إجراء انتخابات نزيهة بعد انتهاء الحرب السورية تحت إشراف الأمم المتحدة ومن دون تهميش للأقليات، لأن اتفاق سلام لا يمثل الجميع يترك الباب مفتوحاً أمام صعود «داعش» مرة أخرى. وزاد: «حتى من يعتقدون أنهم فازوا في الحرب، أي الحكومة، سيحتاجون للقيام ببادرة وإلا سيعود داعش خلال شهر أو شهرين». وذكر أنه ليس من مصلحة أحد عودة «داعش» إلى سورية. وأكد أن حلفاء الأسد في موسكو «يريدون حتماً استراتيجية خروج». وتابع: «نقترب من تفاهم ما، حتى بين أولئك المشاركين في الصراع، على أن الأولوية لإنهاء الأمر. ما نحتاجه هو إنهاء الأمر في شكل دائم، لا مجرد أن ننهي الصراع وحسب». وذكر أن هناك ثلاثة أماكن لا تزال أبعد ما تكون عن الاستقرار وهي الرقة ودير الزور وإدلب. وأوضح دي ميستورا: «ستحين لحظة الحقيقة بعد الرقة ودير الزور وهي مسألة ستحسم خلال بضعة أشهر. إذا قدم المجتمع الدولي المساعدة لكل من المعارضة والحكومة بالضغط على الحكومة لقبول تفاوض حقيقي، فخلال سنة يمكن إجراء انتخابات يعتد بها بحق». وتخضع مدينة دير الزور منذ سنوات لحصار من عناصر «داعش»، الأمر الذي أجبر الأمم المتحدة على تنفيذ حملة مكلفة غير مسبوقة لإنزال المساعدات جواً لتوفير الإمدادات للسكان. وقال دي ميستورا: «من المرجح أن تحررها الحكومة السورية والروس ما بين الآن ونهاية هذا الشهر وربما بحلول أوائل تشرين الأول». وأضاف أن «الولايات المتحدة وقوات سورية الديموقراطية سيحرران الرقة على الأرجح بنهاية الشهر ذاته». وتابع قوله إن المنطقة الثالثة وهي إدلب «تنتشر بها جبهة النصرة» التي تصنفها الأمم المتحدة منظمة إرهابية. تزامناً، أعلنت وزارة خارجية كازاخستان، أن الجولة المقبلة من محادثات آستانة ستجرى يومي 14 و15 أيلول (سبتمبر) الجاري، وستركز على القوات التي تعتزم الدول الضامنة في آستانة وهي روسيا وإيران وتركيا نشرها هناك. وكشفت الوزارة في بيان أمس، أن الدول الثلاث تعتزم إقرار «خرائط موحدة ترسم حدود مناطق خفض التوتر» في إدلب وحمص والغوطة الشرقية. كما سيقرّون كذلك صيغة عمل «مركز التنسيق» المعني بمتابعة الوضع في هذه المناطق. ولم يذكر البيان منطقة خفض التوتر الرابعة في الجنوب قرب الحدود مع إسرائيل. وحذر المسؤولون الإسرائيليون من مغبة تعزيز النفوذ الإيراني و «حزب الله» قرب الحدود معها بعد اتفاق «خفض التوتر» في الجنوب الذي تم التوصل إليه في تموز (يوليو) الماضي. ميدانياً، باتت «سورية الديموقراطية» على مشارف المربع الأمني لـ «داعش» وسط الرقة، بعد سيطرتها أمس على المدينة القديمة. وقال الناطق باسم «سورية الديموقراطية» طلال سلو: «تمت السيطرة على كامل المدينة القديمة في الرقة بعد معارك مع داعش». ويتحصن التنظيم في وسط المدينة حيث توجد المؤسسات الحكومية مثل قصر المحافظ ومبنى الاستخبارات الحربية والمجمع الحكومي.

لودريان: الأسد لا يمكن أن يكون الحل

الحياة...باريس - رويترز ... قال وزير الخارجية الفرنسي إيف لودريان أمس، إنه يريد من القوى الكبرى الاتفاق على جدول زمني لفترة انتقالية تفرض على السوريين، لكنه استبعد أي دور للرئيس بشار الأسد الذي قال إنه «قتل» جزءاً من شعبه. وجاءت تصريحات لودريان على رغم ما بدا أنه تخفيف لموقف باريس في الأزمة السورية منذ وصول الرئيس إيمانويل ماكرون إلى الرئاسة. ومنح فوز ماكرون في الانتخابات باريس، وهي داعم رئيسي للمعارضة السورية وثاني أكبر مساهم في تحالف تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم «داعش»، فرصة لإعادة النظر في سياستها في سورية. وكان التغيير الذي اقترحه ماكرون هو إسقاط المطالب برحيل الأسد كشرط مسبق للمحادثات على رغم أن مسؤولين فرنسيين ما زالوا يصرون على أن الأسد لا يمكن أن يمثل مستقبل سورية في الأمد الطويل. لكن لودريان الذي كان وزيراً للدفاع في عهد الرئيس السابق فرانسوا هولاند قال إن الوضع تغير، إذ إن «داعش» يقف على حافة الهزيمة. وأضاف أن التركيز يمكن أن يتحول الآن إلى حل الصراع الدائر منذ ست سنوات والذي حصد أرواح أكثر من 300 ألف شخص ودفع الملايين لترك ديارهم. وقال لودريان لإذاعة (آر تي أل): «لا يمكن أن يكون (الأسد) جزءاً من الحل. الحل هو التوصل مع كل الأطراف إلى جدول زمني لانتقال سياسي سيمكن من وضع دستور جديد وإجراء انتخابات». وتابع: «لا يمكن أن يتم الانتقال في وجود بشار الأسد الذي قتل جزءاً من شعبه ودفع ملايين السوريين إلى مغادرة أراضيهم». وهاجم منتقدون الإدارة الفرنسية السابقة لموقفها المتعنت إزاء مستقبل الأسد على رغم أنها قالت في نهاية المطاف إن الأسد لن يضطر للرحيل إلا بعد استكمال عملية انتقال سياسي. ووضع هذا الموقف فرنسا في خلاف مع روسيا وإيران وهما حليفان للأسد. ويقول البلدان إن الشعب السوري فقط هو من يقرر مستقبله. وذكر لودريان أن القوى الإقليمية والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وفرنسا من بينها، اتفقت على حظر الأسلحة الكيماوية وعلى ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية، والقضاء على ما وصفه بالجماعات المسلحة المحلية، بالتالي يمكنها المضي في التوصل إلى حل عبر مجموعة اتصال دولية. وأضاف أن الانتقال السياسي سيشمل دستوراً جديداً وإجراء انتخابات. ومضى بالقول: «هذا ما نريد أن نفعله الآن حتى قبل أن يغادر الأسد. نفعل هذا في شكل مستقل لأننا لو انتظرنا السوريين حتى يتفقوا سننتظر وقتاً طويلاً وسيسقط آلاف آخرون قتلى». وقال ماكرون مراراً إنه يريد تشكيل مجموعة اتصال جديدة لكن ديبلوماسيين فرنسيين لا يستطيعون حتى الآن تفسير كيف ستعمل تلك المجموعة ومن ستضم. وتسعى فرنسا لمناقشة الأمر خلال الاجتماع المقبل للجمعية العامة للأمم المتحدة في الشهر الجاري. وكان لودريان قال في وقت سابق، إن مجموعة الاتصال ستهدف إلى مساعدة محادثات السلام التي تعقد في جنيف برعاية الأمم المتحدة والتي تعثرت بسبب ضعف جماعات المعارضة وتعنت حكومة الأسد في الدخول في مفاوضات جادة نظراً لقوة موقفها على الأرض. وسبق أن حاولت مجموعات اتصال عدة حل الأزمة ومن بين ذلك في 2015 حينما جمعت المجموعة الدولية لدعم سورية كل الأطراف الإقليمية الرئيسية ومن بينها إيران، لكن المجموعة فقدت الزخم بعد أن استعادت الحكومة السورية حلب التي كانت معقلاً رئيسياً للمعارضة.

بوتين يعتبر تدخل بلاده في سورية تمهيداً للعودة الى الحياة السلمية

الحياة...موسكو – رائد جبر ... أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنتائج التدخل العسكري المباشر لبلاده في سورية، واعتبر أن «جهود روسيا وفرت الظروف للشعب السوري لممارسة حياته السلمية»، فيما اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن دولاً اقليمية مهمة بينها السعودية تدعم مسار آستانة. وقال إن روسيا لجأت للتعاون مع تركيا وإيران لـ «مواجهة فشل الإدارة الأميركية السابقة في الفصل بين الإرهابيين والمعتدلين في سورية». واعتبر بوتين في مقال نشر أمس على الموقع الالكتروني للكرملين، وخصص لعرض وجهات النظر الروسية قبل اجتماع قمة بلدان مجموعة «بريكس» المرتقبة الاثنين المقبل، أن التحرك العسكري الروسي في سورية الذي ينهي عامه الثاني نهاية الشهر الجاري، أسفر عن «تهيئة ظروف جديدة، تسمح للسوريين بالعودة الى الحياة السلمية». معتبراً أن «الفضل في ذلك الى جانب روسيا يعود للبلدان التي ساندت روسيا في دعم هذا التوجه»، في اشارة الى حلفاء موسكو في مجموعة «بريكس» التي تضم إضافة الى روسيا كلاً من الصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا. وقال إن «الإرهاب في سورية تلقى ضربات قاسية. وزاد :»أشير هنا إلى أنه بفضل الخطوات التي اتبعتها روسيا والدول الأخرى ذات المصلحة، تشكلت في الآونة الأخيرة أسس لتحسين الأوضاع في سورية. الإرهابيون تعرضوا لضربات قاسية. وهُيئت ظروف تسمح بالشروع في عملية التسوية وعودة الشعب السوري لمزاولة حياته الطبيعية في أجواء يسودها السلام». واستدرك بوتين مشدداً على ضرورة «الاستمرار في محاربة الإرهاب في سورية، وفي بلدان ومناطق أخرى من العالم» وجدد دعوة روسيا الى توحيد الجهود الدولية في محاربة الإرهاب، مؤكداً أهمية «الشروع في تشكيل جبهة عريضة لمواجهة الإرهاب بالأفعال وليس بالأقوال على أساس القوانين الدولية ودور مركزي للأمم المتحدة». وأكد الأهمية التي توليها روسيا لموقف شركائها في مجموعة «بريكس» الداعم للاقتراح الروسي.

لافروف

في غضون ذلك، أعرب وزير الخارجية سيرغي لافروف عن ارتياح موسكو لمواقف بلدان إقليمية أعلنت تأييدها مسار آستانة لتقليص حدة العنف وتثبيت وقف النار في سورية. وقال لافروف الذي عاد للتو من جولة خليجية شملت الإمارات والكويت وقطر، انه ينوي استكمال زياراته الى المنطقة بجولة تشمل السعودية والأردن، ملمحاً الى أن الملف السوري سيكون على رأس جدول أعمال محادثاته. ولفت أمس، خلال كلمة أمام طلاب معهد العلاقات الديبلوماسية في موسكو، الى أن الرياض أكدت خلال الاتصالات الثنائية دعمها الجهود المبذولة في مسار مفاوضات آستانة. وأشار الى موقف مماثل أعربت عنه الدوحة. وزاد أن الطرفين أبلغا الجانب الروسي أن تركيا تمثل مواقفهما في المفاوضات. ودافع لافروف عن شراكة بلاده مع كل من تركيا وإيران، موضحاً انه «بعد فشل إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في الوفاء بالتزاماتها المتعلق بفرز المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين في سورية، بدأت روسيا البحث عن شركاء يمكن الاعتماد عليهم، فتوجهت إلى إيران وتركيا». واعتبر أن «هذا التوجه أسفر عن إطلاق مفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة في آستانة، وإنشاء مناطق لخفض التوتر في البلاد، ما حظي بترحيب أطراف معنية كثيرة، منها السعودية وقطر اللتان تربطهما علاقات خاصة بالمعارضة السورية». وأضاف لافروف أن زيارته الأخيرة إلى قطر ضمن جولته الخليجية، أكدت وجود توافق بين موسكو والدوحة في شأن المبادئ الأساسية للتسوية السورية، موضحاً إنه على رغم بعض الاختلافات الهامشية بين البلدين، والمتعلقة بطبيعة علاقاتهما مع أطراف الأزمة السورية، تتفق موسكو والدوحة على الرغبة في إنهاء الحرب، واستخدام إمكانات مناطق «خفض التوتر»، وإقامة حوار مباشر بين الأطراف السورية. وشدد لافروف على أن قطر وافقت على ضرورة ضمان علمانية الدولة السورية، بما يراعي مصالح وحقوق جميع مكونات المجتمع السوري. من جانب آخر، شدد الوزير الروسي على أن إقامة مناطق «خفض التوتر» في سورية لا تتعارض مع مصالح إسرائيل الأمنية. وأفاد بأن موسكو حرصت «على إبلاغ الشركاء الإسرائيليين أثناء الاتصالات الثلاثية بين روسيا والولايات المتحدة والأردن، لإقامة منطقة خفض التوتر في جنوب سورية عن الاتجاه الذي يسير فيه هذا العمل». وكانت موسكو أعلنت في وقت سابق أن مسؤولين روساً وإسرائيليين عقدوا اجتماعات للتشاور حول الموضوع قبل إعلان الاتفاق. وأشار الوزير إلى أن روسيا «تبحث أي قضية في الشرق الأوسط آخذة في الاعتبار ضرورة ضمان مصالح أمن إسرائيل، إسوة بجميع الدول الأخرى في المنطقة». وأضاف أن موسكو «أكدت استعدادها لمراعاة مخاوف تل أبيب الأمنية خلال لقاء جمع الرئيس فلاديمير بوتين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأسبوع الماضي في مدينة سوتشي»، مشدداً على أن «الادعاءات بأن هذا اللقاء كان فاشلاً لا أساس لها».

تدمير 900 هدف للإرهابيين

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قاذفات استراتيجية وطائرات موجهة من دون طيار، دمرت في غضون أسبوع في سورية، أكثر من 900 هدف للإرهابيين، وكشفت أكثر من 400 تجمع وموقع لهم هناك وألحقتها بقائمة أهدافها. وفي إفادة أسبوعية حول النشاط العسكري في سورية، أوضحت الوزارة أمس أن الطيران الروسي نفذ في أسبوع 350 طلعة، أدت إلى تدمير أكثر من 900 موقع لمجموعات إرهابية. وقامت طائرات استطلاع موجهة من دون طيار بـ 130 طلعة رصدت خلالها أكثر من 400 موقع لمجموعات متشددة.

القوات النظامية تبلغ حدود دير الزور وتستعيد قرى في ريفي سلمية وحمص

لندن - «الحياة» .... صرح مصدر عسكري سوري للوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» بأن وحدات من القوات النظامية حققت تقدماً جديداً خلال عملياتها العسكرية على تجمعات إرهابيي تنظيم «داعش» في ريف حمص الشرقي. وأفاد المصدر بأن القوات النظامية واصلت عملياتها في ريف حمص الشرقي وبسطت سيطرتها على منطقة بجبهة 12 كلم وعمق 4 كلم شمال قرية منوخ على أطراف ناحية جب الجراح. وأشار إلى أن العمليات أسفرت عن تكبيد تنظيم «داعش»، «خسائر بالأفراد والعتاد» وتدمير تحصينات وأسلحة وذخيرة له. وكانت القوات النظامية سيطرت أول من أمس على قرية الوهابية غرب قرية منوخ بـ 5 كلم بعد أن أحكمت سيطرتها في 28 آب (أغسطس) الفائت على جبل الضاحك الشرقي الاستراتيجي الذي يمتد على مساحة بطول 8 كلم وعرض 5 كلم شرق السخنة في ريف تدمر بـ 25 كلم.

استعادة 9 قرى

كما أعلن المصدر عن استعادة القوات النظامية السيطرة على 9 قرى وعدد من التلال الحاكمة من خلال عملياتها الرامية لاجتثاث عناصر»داعش» من ريف حماة الشرقي. وأفاد المصدر العسكري في تصريح لـ «سانا» بأن القوات النظامية بالتعاون مع القوات الرديفة وإسناد الطيران الحربي السوري «نفذت عملية عسكرية واسعة من ثلاثة محاور ضد تجمعات تنظيم داعش الإرهابي في ريف سلمية الشرقي تمكنت خلالها من استعادة السيطرة على تلال صلبا وقرى صلبا ورسم المزارع وزنوبا وتوينة وحسو ومكيمن شمالي وجنوبي وطيبة دكيج وجب الأبيض». وأوضح المصدر أن عمليات السيطرة جاءت بعد «تكبيد إرهابيي التنظيم الإرهابي خسائر فادحة في الأفراد وتدمير آليات وعربات مزودة برشاشات» في حين مشطت وحدات الهندسة المنطقة لتفكيك العبوات الناسفة والألغام التي زرعها الإرهابيون لإعاقة تقدم وحدات القوات النظامية باتجاه المناطق التي يفرون إليها في ناحية عقيربات. وتعد بلدة عقيربات شرق مدينة حماة بنحو 40 كلم مركز الإمداد الرئيسي للتنظيم على أطراف البادية السورية ويتخذها منطلقاً للهجوم على التجمعات السكنية وآبار النفط القريبة في ريف تدمر وذلك قبل أن تتمكن القوات النظامية في الـ18 من الشهر الماضي من أطباق الحصار على مجموعة كبيرة من إرهابيي «داعش» فيها بعد تكبيدهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.

حدود دير الزور

كما أعلن المصدر أن وحدات من القوات النظامية سيطرت بإسناد من حوامات الدعم الناري على مساحات جديدة في عمق البادية ووصلت إلى الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور من اتجاه مدينة السخنة نحو 70 كلم شرق مدينة حمص. وبين المصدر أن عمليات الجيش أدت إلى «القضاء على أعداد من إرهابيي تنظيم داعش وتدمير عتاد حربي وأسلحة وذخائر كانت بحوزتهم». وذكر المصدر أمس أن الطيران الحربي السوري والروسي «دمر عتاداً ومقرات وآليات لإرهابيي تنظيم داعش في غارات على تجمعاتهم وتحصيناتهم في وادي الثردة ومحيط البانوراما والمقابر وحي الرشدية في مدينة دير الزور وقريتي البغيلية وعياش» في ريفها الغربي. ودمر سلاح الجو أمس مقرات وتحصينات لإرهابيي التنظيم الإرهابي وقضى على عدد من أفراده في محيط المطار والمقابر والبانوراما وحويجة صكر وحيي الرشدية والحويقة وقرية عياش.

«الاختفاء القسري» سلاح في سوريا... و«اقتصاد الحرب» زاد المعاناة.. مرصد حقوقي يتحدث عن 85 ألف مختفٍ معظمهم لدى النظام

الشرق الاوسط...بيروت: كارولين عاكوم.. من خلال الصور وبعض المقتنيات التي بقيت لدى عائلاتهم والذكريات التي لا تفارقهم بحلوها ومآسيها، لا يزال المخفيون قسراً في السجون السورية حاضرين. وحاولت «منظمة العفو الدولية» في «اليوم العالمي للمخفيين» التركيز على هذا الملف الموجع بدعوة المجتمع الدولي للتحرك والكشف عن مصير عشرات آلاف الأشخاص الذين اعتقلوا منذ بدء الحرب السورية عام 2011. وتحدثت فدوى محمود عن المعاناة التي يسببها عدم معرفة مصير ومكان وجود زوجها عبد العزيز الخير ونجلها ماهر طحان منذ 20 سبتمبر (أيلول) 2012، قائلة: «تمرّ الأيام ثقيلة للغاية، وأنا أعيش على الأمل الذي يساعدني على الاستمرار ويدفعني إلى بذل كل ما في وسعي من أجل إطلاق سراحهما. لا أفقد الأمل في عودتهما، وأتخيل اللحظة التي أعلم فيها بإطلاق سراحهما». وكان زوج فدوى وابنها قد اختفيا إثر القبض عليهما من قبل الاستخبارات الجوية عند نقطة تفتيش بعد خروجهما من مطار دمشق عام 2013 مع أن الحكومة السورية تنفي ذلك. وفي تقرير لها، قدرت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» عدد المخفيين في سوريا بنحو «85 ألفاً؛ 90 في المائة منهم تقع مسؤولية اختفائهم على النظام السوري الذي مارس عمليات الخطف بشكل ممنهج ضد جميع أطياف الشعب السوري كسلاح حرب مرتبط بعمليات القتل والعنف الجنسي والابتزاز المادي»، وأشارت «الشبكة» إلى أن عمليات الإخفاء القسري توسَّعت مع انتشار المجموعات المسلحة غير الرسمية التي تُقاتل إلى جانب قوات النظام والأمن السوري، كالميليشيات الإيرانية، و«حزب الله» اللبناني، وغيرها، والتي أنشأت مراكز احتجاز خاصة بها وقامت بعمليات اعتقال وخطف حمل معظمها صبغة طائفية وحصلت بشكل جماعي. من جهتها، قالت الباحثة في الشؤون السورية، في «العفو الدولية» ديانا سمعان لـ«الشرق الأوسط»، إن «المعرض» الذي نظم في بيروت «ليس أكثر من صرخة من المنظمة وأهالي المخفيين علّها تصل إلى المجتمع الدولي للضغط على النظام وحث سوريا وإيران على القبول ببحث هذه القضية مع المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا والمعارضة السورية، أو على الأقل إعطاء معلومات عن أماكن وجودهم». وأوضحت أن معظم المخفيين قسرا في سجون النظام السوري من الناشطين في مجال حقوق الإنسان أو المعارضين السياسيين، ويمتنع عن إعطاء أي معلومات عنهم أو حتى الاعتراف بوجودهم.
ورغم الجهود التي تبذلها «العفو الدولية» في هذه القضية، فإن هناك صعوبة كبيرة في الحصول على معلومات، حيث لا يزال معتقلون يتعرضون لتعذيب في سجون النظام أثبتته صور كثيرة تم تسريبها من السجون. وبحسب تقارير حقوقية، فإن بين المخفيين عشرات النساء والأطفال. وأعطت سمعان مثالا على ذلك؛ طبيبة الأسنان رانيا العباسي التي اختطفت هي وزوجها وأبناؤها الستة، من دون معرفة مكان احتجازهم. وتلفت إلى معلومات تشير إلى تحوّل موضوع المخفيين إلى «اقتصاد حرب» حيث باتت قضيتهم موضع استغلال من أشخاص يدّعون معرفة معلومات عنهم بهدف الحصول على أموال، وهو ما يجعل العائلات تخضع لهم ليكتشفوا فيما بعد تعرضهم للخديعة. وقال فيليب لوثر، مدير «البحوث وكسب التأييد» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في المنظمة، إن محنة الأشخاص المخفيين قسرا تُعد مأساة قوبلت بتجاهل دولي كبير، داعيا «روسيا والولايات المتحدة لاستخدام نفوذهما للضغط على الحكومة السورية والجماعات المسلحة المعارضة على التوالي لحملهما على السماح لمراقبين مستقلين بالوصول إلى مرافق الاحتجاز والإفصاح عن أسماء وأماكن وجود الأشخاص المحرومين من حريتهم، والسماح لجميع المعتقلين بالاتصال بعائلاتهم».
وفي حين تشير المنظمة إلى أن الأغلبية الساحقة من المختفين في سوريا فُقدوا في مراكز اعتقال النظام، تلفت إلى أن نحو ألفي شخص اختفوا عقب اعتقالهم من قبل جماعات المعارضة المسلحة وتنظيم داعش، وذكرت أنه في 9 سبتمبر (أيلول) 2013 اختطفت إحدى جماعات المعارضة المسلحة النشطاء السلميين السوريين رزان زيتونة ووائل حمادة وسميرة خليل وناظم حمادي الذين عملوا في مركز توثيق الانتهاكات في سوريا، وهي منظمة غير حكومية تقوم بمراقبة انتهاكات حقوق الإنسان. ولم تحصل عائلاتهم على أي معلومات بشأن مصيرهم حتى اللحظة. وبحسب تقرير «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» فإن ما لا يقل عن 85 ألفاً و36 شخصاً ما زالوا قيد الاختفاء القسري على يد الأطراف الرئيسية الفاعلة في سوريا منذ مارس 2011؛ بينهم مئات النساء والأطفال، موضحا أن النظام السوري مسؤول عن إخفاء ما لا يقل عن 76 ألفاً 656 شخصاً، فيما ما لا يقل عن 4698 شخصاً مختفون لدى تنظيم داعش، وما لا يقل عن 1121 شخصاً لدى تنظيم «جبهة فتح الشام»، بينما أخفت قوات الإدارة الذاتية ما لا يقل عن 1143 شخصاً، وتتحمل فصائل المعارضة المسلحة مسؤولية إخفاء ما لا يقل عن 1418 شخصاً. ووفق التقرير، فقد كانت النسبة الكبرى من ضحايا الاختفاء القسري من محافظة ريف دمشق، تليها محافظتا درعا ودمشق. وعلى غرار «العفو الدولية» و«الشبكة السورية» وفي «اليوم العالمي لضحايا الإخفاء القسري»، دعت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية إلى تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في مصير آلاف المفقودين وتحديد أماكن المقابر الجماعية في سوريا. وقالت المنظمة في بيان: «لا بد على الفور من إنشاء مؤسسة تكلف بالتحقيق في مصير وأماكن وجود المفقودين، والوصول إلى رفات المجهولين والمقابر الجماعية في سوريا». وفي الرسالة التي حملت توقيع 66 من المنظمات السورية الناشطة في مجالات حقوق الإنسان والمجتمع المدني، سلط الضوء على المعاناة اليومية للسوريين من الاعتقال العشوائي من قبل النظام السوري بشكل خاص.

التحالف الدولي: قافلة «داعش» ما زالت في صحراء سورية

الراي..(رويترز) ... قال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يوم أمس الجمعة إن قافلة تضم مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية وأفراد أسرهم ما زالت في الصحراء السورية بعدما عادت أدراجها من الحدود العراقية. وأضاف التحالف في بيان أنه طلب من روسيا إبلاغ الحكومة السورية بأنه لن يسمح للقافلة التي تتألف من 17 حافلة بمواصلة التحرك شرقا صوب الحدود العراقية. كان الجيش السوري وجماعة حزب الله اللبنانية قد وفرا ممرا آمنا لمقاتلي التنظيم وأسرهم بعدما سلموا جيبا كانوا يسيطرون عليه على الحدود السورية اللبنانية، وقال التحالف إنه ليس معنيا بالاتفاق.

 



السابق

أخبار وتقارير...«الهلال» في مرمى المعركة بين العراق و«حزب الله»..إحباط هجوم إرهابي في موسكو..داعش على حافة الهزيمة في سوريا والعراق بعد خسارته لتلعفر وكامل محافظة نينوى...إردوغان يلوح مجدداً بعملية شبيهة بـ«درع الفرات» شمال سوريا...واشنطن تستعرض قوتها في مواجهة بيونغ يانغ..بعد طرد بوتين 755 دبلوماسيا أمريكيا.. واشنطن تغلق 3 «بعثات» لموسكو أمريكا وروسيا.. فراق أم طلاق؟....قائد التحالف ضد «داعش»: البغدادي على قيد الحياة.. ومختبئ في وادي الفرات..25 قتيلا أفغانيا وصوماليا بضربتين أمريكيتين...جرحى بتفجير استهدف حراس سجن تركي..محكمة باكستانية تعتبر مشرّف«هارباً» في قضية اغتيال بينظير بوتو...

التالي

هادي: حربنا ضد الانقلاب وليس لشخص رئيس الجمهورية...التحالف يدمر منصة انقلابية في حجة «رغم محاولات التمويه الحوثية» والميليشيات تقصف جنوداً أثناء صلاة العيد في مأرب...صالح يخرج عن صمته بمطالب ثمانية من الحوثيين وزعيما الانقلابيين في اليمن يتجنبان تبادل التهنئة بالعيد....الدوحة: نأسف لعدم تحرك المجتمع الدولي في أزمتنا...وزير الخارجية القطري يلوح بالإنسحاب من مجلس التعاون..لافروف: علاقتنا بدول الخليج جيدة ونرفض عزل أي دولة وأكد أن السعودية وقطر تدعمان «أستانة»... وتركيا تُمثّلهما...الملك سلمان: لن نتوانى في حماية أمن السعودية وصون استقرارها...

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,816,091

عدد الزوار: 7,768,314

المتواجدون الآن: 1