هادي: حربنا ضد الانقلاب وليس لشخص رئيس الجمهورية...التحالف يدمر منصة انقلابية في حجة «رغم محاولات التمويه الحوثية» والميليشيات تقصف جنوداً أثناء صلاة العيد في مأرب...صالح يخرج عن صمته بمطالب ثمانية من الحوثيين وزعيما الانقلابيين في اليمن يتجنبان تبادل التهنئة بالعيد....الدوحة: نأسف لعدم تحرك المجتمع الدولي في أزمتنا...وزير الخارجية القطري يلوح بالإنسحاب من مجلس التعاون..لافروف: علاقتنا بدول الخليج جيدة ونرفض عزل أي دولة وأكد أن السعودية وقطر تدعمان «أستانة»... وتركيا تُمثّلهما...الملك سلمان: لن نتوانى في حماية أمن السعودية وصون استقرارها...

تاريخ الإضافة السبت 2 أيلول 2017 - 5:39 ص    عدد الزيارات 2212    التعليقات 0    القسم عربية

        


هادي: حربنا ضد الانقلاب وليس لشخص رئيس الجمهورية...

الرياض: «الشرق الأوسط».. كرر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي جملة في مناسبتين متتاليتين خلال الليلتين الماضيتين، وهي «أن المعركة التي نخوضها اليوم لإنهاء الانقلاب، ليست من أجل شخص رئيس الجمهورية؛ بل هي دفاع عن الثورة والجمهورية والدولة الاتحادية والأمن والاستقرار، فالأشخاص زائلون والوطن هو الباقي»، وذلك في كلمة وجهها عشية عيد الأضحى المبارك، ثم في حديث مع المهنئين بعد أدائه صلاة العيد بمقره المؤقت حاليا في الرياض، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ). وتضمن خطاب الرئيس اليمني جملة رسائل داخلية وخارجي، أكد خلالها «وحدة الموقف والثبات تجاه قضايا الوطن المصيرية حتى يستعيد شعبنا اليمني مجده وعزته وانتصاراته في ربوع مناطقه ومحافظاته، بفضل تلاحم أبناء المجتمع والمواقف الأخوية الداعمة للأشقاء في دول التحالف، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودول التحالف كافة». وقال هادي: «لقد أثبت شعبنا لهذه العصابة ومن يقف خلفها في طهران، أن موطن وأصل العروبة لا يمكن أن يكون مستقرا للفرس أو لأي فكر دخيل على الإسلام الوسطي الذي يمثله اليمنيون طوال تاريخهم فيما عدا سنوات حكم الأئمة المستبدين، وها هو شعبنا الذي التف من حوله العرب في تحالف تاريخي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، يلقن الانقلابيين درسا قاسيا بأن اليمن لا يمكن أبدا أن يكون بيد إيران أو أدواتها، ويستحيل أن يسمح يوما باستهداف قبلة المسلمين أو المساس بأرض الحرمين الشريفين من على ترابه الطاهر». وأورد الرئيس اليمني في خطابه، أن اليمنيين «جميعا شركاء في هذا الوطن، وفي الدفاع عنه، والانتصار له والحفاظ عليه، ولا أعتقد أن اليمنيين الأحرار والشجعان سيقبلون أن يفرض عليهم مدّعو الحق الإلهي سلطتهم الكهنوتية المتخلفة، أو يعود نظام عائلي بائد للحكم وقد ثار عليه الشعب اليمني، ودفع ثمنا غاليا من أجل هذا التغيير الذي قاده الشباب في 2011». وأضاف: «إن الانتصارات التي يحققها الجيش الوطني اليوم في مختلف الجبهات تؤكد أننا ماضون في بناء اليمن الاتحادي الجديد الذي ينهي الإقصاء والتهميش والظلم، ويحتكم للتوزيع العادل للسلطة والثروة، ويستند لمبادئ الحكم الرشيد، ويجد كل يمني من تهامة إلى المهرة ومن صعدة إلى سقطرى ذاته وحقوقه، وتحفظ له مصالحه وطموحه». وخاطب سكان صنعاء بالقول: «أقول لأبنائي وبناتي وإخواني وأخواتي وآبائي وأمهاتي في العاصمة صنعاء، كونوا على ثقة بأننا لن نترككم فريسة سهلة وضحايا لصراع تحالف الشر الانقلابي فيما بينهم، فنحن ماضون وبأسرع مما يتصورون لتحرير صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتهم، لرفع المعاناة والظلم والذل والمهانة التي يعيشها شعبنا تحت سيطرة هؤلاء العصابة الدموية»، مؤكدا أنه «وفي خضم الانتصارات المتوالية التي يجترحها شعبنا وجيشه الوطني ومقاومته الشعبية، وهم على مشارف تحقيق النصر الكبير واستكمال إنهاء الانقلاب؛ فإننا ما زلنا كما عهدتمونا نتوق إلى السلام انطلاقا من حرصنا على حقن الدماء ووقف هذه الحرب العبثية التي أشعلتها ميليشيا الانقلاب، ولكنه السلام الذي يقوم أساسا على التنفيذ الكامل لمرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها محليا والمدعومة دوليا والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 الصادر تحت الفصل السابع». وزاد: «أقول لتحالف الشر الانقلابي، إن مقامرتكم بدماء شعبنا قد وصلت مداها ولم تدخروا شيئا لتظهروا على حقيقتكم الانتقامية والتدميرية لهذا الوطن، وما خلافكم اليوم فيما بينكم على حقوق شعبنا وأمواله المنهوبة بأيديكم الآثمة الذي أوصل غطرستكم وعنجهيتكم على حرب بعضكم وسط شوارع عاصمتنا الحبيبة صنعاء، غير آبهين بحياة المواطنين الذين كبدتموهم مختلف صنوف المعاناة، وتختمونها بالصراع المسلح والدموي في أوساطهم».

التحالف يدمر منصة انقلابية في حجة «رغم محاولات التمويه الحوثية» والميليشيات تقصف جنوداً أثناء صلاة العيد في مأرب

تعز: «الشرق الأوسط»... دمرت طائرات تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، منصة لإطلاق صواريخ باليستية، ونقلت قناة «العربية» أن المنصفة «تابعة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في محافظة حجة الحدودية شمال غربي اليمن»، ونقلت عن مصدر عسكري ميداني قوله «إن طائرات التحالف استهدفت منصة إطلاق الصواريخ الباليستية، بعد رصدها في منطقة ريفية، تقع بين مديرية حيران ومديرية حرض الحدودية شمال غربي محافظة حجة»، لافتا إلى شن التحالف «غارات عدة على أهداف للانقلابيين في المنطقة؛ ما أدى إلى تدمير آليات عسكرية للميليشيات، بينها منصة إطلاق الصواريخ ومقتل وجرح عدد من المتمردين». ولفت المصدر ذاته إلى أن «تدمير المنصة تم بعد أن أطلقت الميليشيات صاروخاً باليستياً باتجاه الحدود السعودية، وتم رصد المنصة ومتابعتها واستهدافها بشكل ناجح، رغم محاولات التمويه التي لجأ إليها الحوثيون حديثا لتجنب ضربات طائرات التحالف». يأتي ذلك في الوقت الذي استقبل فيه اليمنيون أول أيام عيد الأضحى المبارك لهذا العام والحزن يخيم عليهم جراء استمرار ميليشيات الحوثي وصالح انقلابها، وارتكاب جرائمها بحق اليمن واليمنيين. وكسائر أيام الحرب، عاش كثير من اليمنيين تحت قصف ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بمختلف الأسلحة ومحاولات التسلل لاختراق مواقع الجيش الوطني لاستعادة مواقع خسرتها في معاركها. وخلال الـ48 ساعة الماضية، تكبدت الميليشيات الانقلابية الخسائر البشرية والمادية الكبيرة جراء تجدد المواجهات في مختلف الجبهات وغارات مقاتلات التحالف. ولم تراعِ ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية حُرمة العيد أو صلاة العيد، حيث واصلت جرائمها وانتهاكاتها الإنسانية ضد المواطنين العزل بقصف مصليين أثناء صلاة العيد. وبحسب مصدر ميداني، فقد قتلت الميليشيات الانقلابية «سبعة جنود وأصيب 11 آخرون، ثلاثة منهم وصفت جراحهم بالبليغة؛ وذلك جراء قصف صاروخي للميلشيات الانقلابية التي استهدفت المرابطين في جبهة صرواح بمحافظة مأرب، شرق صنعاء، أثناء صلاة العيد»، طبقا لما نقله الموقع الإلكتروني للجيش الوطني «سبتمبر نت». وقال المصر، إن «عناصر الميليشيات الانقلابية المتمركزة في جبل الزقم قصفت بصاروخ موجه مؤخرة شرطة اللواء 81، وهم يؤدون صلاة العيد؛ ما أدى إلى مقتل وإصابة جنود، وأن السيارات الطبية قامت بنقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، وأن ثلاثة من المصابين جراحهم بليغة». وفي جبهة البيضاء، تواصل عناصر المقاومة الشعبية من أبناء المحافظة والجيش الوطني هجماتها ضد مواقع الميليشيات الانقلابية في مختلف المناطق، بما فيها منطقة كعواش بمديرية ذي ناعم، في حين سقط على إثره قتلى وجرحى من الجانبين. وتمكنت المقاومة الشعبية في ذي ناعم، الخميس، من نصب كمين استهدف موكب القيادي الحوثي المدعو أبو هاشم الريامي، المشرف الأول للميليشيات الانقلابية في جبهة ذي ناعم. وقال الناطق باسم مقاومة البيضاء، مصطفى البيضاني، بحسب موقع الجيش، إن «الشاب أحمد الصبري، والشاب عبد رب محمد الغشمي الوحيشي من المقاومة في ذي ناعم قاما بنصب الكمين عندما وصل أبو هاشم إلى منطقة كعواش مديرية ذي ناعم في جولة تفقدية لأحد مواقعهم يرافقه عدد من الطقوم المحشورة بعناصرهم المسلحة، وأن منفذَي الكمين قتلا بعد أن خاضا مواجهة عنيفة مع عناصر الميليشيات الانقلابية موقعين في صفوفهم الكثير من القتلى والجرحى، وأن مصير المدعو أبو هاشم مجهولا حتى اللحظة». كما شهدت جبهات القتال في مديرية نهم، البوابة الشرقية، تبادلا للقصف المدفعي، حيث استهدف الجيش الوطني مواقع للميلشيات الانقلابية في مناطق متفرقة في بارق والمجاوحة ومسورة، وقصف مماثل من قبل الانقلابيين باتجاه شرق وادي الالتماس، بالتزامن مع مواجهات أخرى شهدتها المدفون. وأفادت مصادر لـ«الشرق الأوسط» بأن مقاتلات التحالف ساندت الجيش الوطني واستهدفت خلال الـ48 ساعة الماضية مواقع ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في منطقة السلطاء ومحيطها بمديرية نهم، وغارات أخرى في صرواح بمحافظة مأرب، علاوة على غارات أخرى على التبة الرملية في محافظة شبوة، وتدمير منصة صواريخ باليستية في منطقة واقعة بين مديرتي حيران وحرض، شمال محافظة حجة المحاذية للسعودية، وغارات مماثلة غرب موزع، غرب مدينة تعز. وفي تعز، تواصل قوات الجيش الوطني تصديها لهجمات الانقلابيين إلى مواقعها غرب المدينة وريف المحافظة جنوبا، بينما شهدت الأحياء الشرقية قصف عنيف بمختلف الأسلحة من قبل الميليشيات الانقلابية مخلفة وراءها خسائر مادية، ولم يتم إحصاء خسائر بشرية، طبقا لما أكده مصدر عسكري في محور تعز العسكري لـ«الشرق الأوسط». وأكد المصدر ذاته، أن «الحملة الأمنية في تعز في متابعة مثيري الشغب مستمرة، وأنه تم القبض على 9 من مثيري الشغب والفوضى في مديرية المسراخ، جنوب المدينة».يأتي ذلك في الوقت الذي تجددت المواجهات شمال مديرية موزع، إثر محاولات مستمرة من قبل الانقلابيين التسلل إلى مواقع الجيش الوطني شمال منطقة الهاملي، تبادلها القصف المتبادل. المحلل السياسي اليمني الدكتور عبده البحش، قال في تصريح لـ«الشرق الأوسط» «استقبل اليمنيون مع الأسف الشديد عيد الأضحى المبارك هذه السنة والحزن والأسى يخيمان على ربوع البلاد نتيجة الأعمال الإجرامية الدموية البشعة التي تمارسها الميليشيات الحوثية السلالية الطائفية بحق المواطنين اليمنيين الأبرياء، ومواصلة قصفهم العشوائي العنيف للأحياء السكنية في مدينة تعز بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بما فيها الصواريخ والدبابات والمدفعية الثقيلة، مما يعد انتهاكا صارخا لقوانين الحرب التي تحضر قصف الأعيان المدنية، حيث تظهر عدم اكتراثها لحياة المدنيين الأبرياء، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن». وأضاف، أن «الميلشيات الحوثية تصر على سرقة البسمة والفرحة من وجوه المواطنين اليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وفي تعز بشكل خاص، من خلال أساليب عدة، أولها إيقاف صرف المرتبات عمدا وعدوانا بهدف إذلال الناس وتجويعهم لإجبارهم على الخضوع لها ولسياساتها الطائفية الرعناء، وثانيها ممارسة القمع وتكميم الأفواه ومصادرة حرية الناس، ومنعهم من انتقاد الممارسات الخاطئة وفساد الميليشيات الذي تجاوز الخطوط الحمراء وعرّض اليمن لأكبر كارثة إنسانية عرفها التاريخ، وثالثها تصر الميليشيات الحوثية على التصعيد ورفع وتيرة القصف العشوائي على المدن والقرى اليمنية في مختلف مناطق التماس مثل (البيضاء وصرواح والجوف وميدي وشبوة والضالع ولحج) كنوع من الانتقام المتعمد ضد السكان المحليين؛ كونهم ينبذون هذه الميليشيات الطائفية العميلة لإيران». وتابع القول: إن «هذه السياسة الحشية تسببت في الكثير من المآسي والآلام للمواطنين اليمنيين تمثلت في عدم قدرتهم على شراء الملابس الجديدة، وشراء الأضاحي وعدم القدرة على توفير احتياجات العيد الأخرى، وهذا ما دفع الكثير للانتحار بسبب الواقع المزري الذي فرضته الميليشيات على المواطنين». مؤكدا، أن «إصرار الميليشيات الحوثية على تحويل فرحة العيد إلى مآس كارثية على اليمنيين ينم عن الحقد الدفين التي تضمره تلك الميليشيات لكافة المواطنين اليمنيين، حيث إنها لم تكتفِ بفرض أجواء الرعب والقلق النفسي على السكان المحليين، وكذلك التجويع والتنكيل ونشر الأمراض الوبائية، وإنما عمدت تلك الميليشيات إلى أساليب أكثر وحشية تتمثل في القصف العنيف وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها دون تفريق بين ما هو مدني أو عسكري؛ لأن كل ما يهم تلك الميليشيات هو بسط السيطرة على أكبر قدر من المناطق وإخضاعها بقوة السلاح كما فعل النازيون والفاشيون وغيرهم من الديكتاتوريين». إلى ذلك، شهدت عدد من أحياء العاصمة صنعاء انتشارا أمنيا كثيف لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية؛ ما يشير إلى تصاعد وتيرة الخلاف بين الانقلابين، الحوثيين وصالح، وذلك بعد التوتر الشديد الذي شهدته العاصمة صنعاء في الأيام الماضية القليلة بعد سقوط قتلى في اشتباكات بين الانقلابيين؛ ما كشف حدة الخلاف الكبيرة بين الانقلابيين. وتعليقا على ذلك، قال الدكتور البحش لـ«الشرق الأوسط» إن «صالح أدرك أن حليفه الحوثي يعمل على تجريده من كل مصادر القوة؛ تمهيدا للانقضاض عليه وتصفيته كونه العقبة الرئيسية المتبقية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث يزمع الحوثي التخلص من صالح نهائيا، ومن ثم إعلان اليمن مقاطعة تابعة لولاية الفقيه في طهران، ومن ثم التفرغ للقيام بدور الشرطي الإيراني في المنطقة لتهديد الملاحة الدولية في باب المندب والبحر الأحمر، وتهديد أمن جيران اليمن وبخاصة الدول الخليجية». وأضاف: «لكن حدة الخلاف بين الشريكين الحوثي وصالح جعلت الأخير يفكر مليا ويعيد حساباته بخصوص التحالف كون صالح بات يشعر بالورطة التي وقع فيها وهو ما ينذر بصراع دموي وشيك بين الحليفين، وربما يكون الصراع المرتقب بين الطرفين بمثابة القشة التي ستقصم ظهر الانقلاب وتقود إلى انتصار الحكومة الشرعية سواء بالوسائل العسكرية أو التفاوضية».

صالح يخرج عن صمته بمطالب ثمانية من الحوثيين وزعيما الانقلابيين في اليمن يتجنبان تبادل التهنئة بالعيد

صنعاء: «الشرق الأوسط».. خرج الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح عن صمته، ليطالب المتمردين الحوثيين، بثمانية مطالب كرر معظمها خلال هجومه عليهم قبيل تجمع «السبعين» الاحتفالي لحزبه الذي خرج في استعراض للقوة بمئات الآلاف يوم الرابع والعشرين من أغسطس (آب) الماضي. وفي حين لم يذكر صالح «الملازم الحوثية» التي أثارت غضب الحوثيين، فإنه استخدم لفظة القانون والدستور أكثر من مرة، وهي الجملة ذاتها التي استبق بها انتقاده للملازم الحوثية، التي يصفها خبراء يمنيون بأنها «منهج حكم يحاكي التجربة الخمينية في إيران». كما أعاد صالح خلال كلمته نقلها موقع حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه مسألة الفساد، والتدخل في الشؤون الحكومية، وهي ذاتها التي ذكرها سابقا بالقول: «كل وزير فوقه مشرف (يقصد مشرفاً حوثياً)، وكل محافظ فوقه مشرف». ويأتي حديث صالح بعد أسبوع على مناوشات بين أعضاء حزبه والحوثيين انتهت بتهدئة سبقتها اشتباكات قتل خلالها الضابط خالد الرضي واثنين من الحوثيين، إذ صمت إلا من مطالبة بـ«تحقيق سريع» حيال مقتل خالد الرضي، ولم يوجه أي رسالة أخرى لشركائه في الانقلاب. وجاءت مطالب صالح من الحوثيين بـ«العمل على الالتزام بالشراكة في إدارة الدولة وفقاً لنصوص اتفاق تشكيل المجلس السياسي الأعلى وبقية الاتفاقات الموقّعة، وتطبيق نصوص الدستور والقوانين النافذة في عمل مؤسسات الدولة، وعدم السماح بأي تدخّل في أعمالها، والعمل بروح الفريق الواحد، وضرورة التزام الإعلام الرسمي بمفاهيم الشراكة والحيادية والعمل كمؤسسة رسمية تابعة للشعب، وعدم الانحياز لأي طرف، وتركيز الجهود للقضاء على الفساد ومحاسبة المفسدين وكل من يعبث بالمال العام، والعمل على إعادة الاعتبار للمؤسسة العسكرية والأمنية لكي تقوم بدورها وفقاً للدستور والقوانين (...) وتوفير الأمن والاستقرار إلى جانب اللجان الشعبية والمتطوعين، كما ندعو إلى العمل على رفد ودعم جبهات القتال» (ضد الشرعية وتحالف دعمها). ومن اللافت في نصي كلمتي الحوثي وصالح، تجنب بعضهما من التهنئة، والاكتفاء بإشادة في ثنايا الكلمتين. ففي نص التهنئة الذي نشره موقع «المؤتمر الشعبي»، اكتفى صالح بتهنئة «الشعب، والمؤتمريين والمؤتمريات»، ولم يذكر اسم جماعة أنصار الله (الحوثية) إلا في إشادة وقبيل توجيه المطالب. وبحسب ما نقلته قناة «المسيرة» التابعة للمتمردين الحوثيين، فإن عبد الملك الحوثي زعيم التمرد تجنب هو الآخر ذكر «المؤتمر» بالاسم أيضاً، إذ وجه التهنئة لما يسمى «حزب الله» بالاسم.

الحوثيون قصفوا جنوداً خلال صلاة العيد

عدن، تعز - «الحياة» ... أعلن الجيش اليمني عن مقتل سبعة من جنوده وإصابة 11 آخرين بقصف صاروخي قامت به الميليشيات أمس، واستهدف الجنود أثناء أدائهم صلاة العيد في مديرية صرواح غرب محافظة مأرب. وقال مصدر عسكري لموقع «سبتمبر نت» التابع للجيش الوطني، إن الانقلابيين المتمركزين في جبل الزقم قصفوا بصاروخ موجه ثكنة تابعة للواء 81. واستهدف القصف أفراد الجيش وهم يؤدون صلاة العيد، ما أدى إلى مقتل7 جنود وإصابة 11 آخرين. وأفاد المصدر بأن السيارات الطبية قامت بنقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في خطاب له امس بمناسبة عيد الأضحى أن الشعب اليمني أثبت أن موطن وأصل العروبة «لا يمكن أن يكون مستقراً للفرس» أو لأي فكر دخيل على الإسلام الوسطي الذي تَمثله اليمنيون طوال تاريخهم، فيما عدا سنوات حكم الأئمة المستبدين. وقال: «ها هو شعبنا الذي التف حوله العرب في تحالف تاريخي بقيادة السعودية، يلقن الانقلابيين درساً قاسياً بأن اليمن لا يمكن أبداً أن يكون بيد إيران أو أدواتها، ويستحيل أن يسمح يوماً باستهداف قبلة المسلمين، أو المساس بأرض الحرمين الشريفين من ترابه الطاهر». في غضون ذلك، كشفت مصادر داخل حزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح أن ميليشيات الحوثيين أعدت قائمة بأسماء 42 شخصاً من قياديين وإعلاميين في الحزب مهددين بالاغتيال. وجاء ذلك على خلفية اتهام علي صالح الحوثيين باغتيال خالد الرضي، أحد القياديين في حزبه، وبمحاولة اغتيال ابنه صلاح، ومطالبته بتحقيق محايد في المواجهات التي وقعت في صنعاء الأسبوع الماضي. وكان هادي شدد في كلمته أمس على حقن دماء اليمنيين وتحقيق السلام، وقال انه في خضم الانتصارات المتوالية التي يجترحها الجيش الوطني على مشارف تحقيق النصر الكبير واستكمال إنهاء الانقلاب، «فإننا ما زلنا كما عهدتمونا نتوق إلى السلام انطلاقاً من حرصنا على حقن الدماء ووقف هذه الحرب العبثية التي أشعلتها ميليشيات الانقلاب»، وقال إن «السلام يجب أن يقوم على التنفيذ الكامل لمرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها محلياً والمدعومة دولياً، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي 2216». وخاطب سكان العاصمة صنعاء قائلاً إن الشرعية ماضية الى تحرير صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين. ولقي 25 عنصراً في صفوف ميليشيات علي صالح والحوثييين الانقلابية مصرعهم أول من أمس (الخميس)، إثر غارات للتحالف العربي ومعارك مع قوات الجيش الوطني في مديرية موزع غرب محافظة تعز. وذكرت مصادر ميدانية لـ «سبتمبر نت» أن معارك اشتدت وتيرتها في الأطراف الشمالية لمنطقة الهاملي في مديرية موزع. واندلعت المعارك بعد هجوم شنته الميليشيات الانقلابية على مواقع قوات الجيش في المنطقة ذاتها. وخلال المعارك التي رافقها قصف مدفعي وصاروخي مكثف، تمكنت قوات الجيش الوطني من التصدي للميليشيات وتكبيدها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. في هذه الأثناء، أغارت مقاتلات الجو التابعة للتحالف العربي على مواقع وتجمعات للميليشيات الانقلابية شرق المديرية ذاتها. وأفادت المصادر بأن المعارك والغارات أسفرت عن سقوط عدد من القتلى واصابة آخرين بجروح، علاوة على تدمير منصة إطلاق صواريخ كاتيوشا دمرتها الغارات.

الدوحة: نأسف لعدم تحرك المجتمع الدولي في أزمتنا

بروكسل: «الشرق الأوسط»... أبدى وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أسفه لعدم تحرك المجتمع الدولي تجاه أزمة بلاده مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب والمقاطعة للدوحة، التي ترفض أي تفاهم مع الدوحة في هذا الملف، حتى تلبية مطالبها الثلاثة عشر. وقال وزير الخارجية القطري، خلال لقاء مع جوليان كينغ المفوض الأوروبي للأمن في بروكسل، أول من أمس، إن الأزمة خاطرت بمجلس التعاون، مضيفا أن «مجلس التعاون الخليجي كيان مهم، وركنه الأساسي أمن الخليج، والدوحة التزمت بمبادئ المجلس»؛ مدعيا أن تلك البلدان قامت بخطواتها الأخيرة باسمها الشخصي، وزاد: «لدينا ثقة في مجلس التعاون كمنظمة، لكن لا نعرف ما إذا كانت تلك الثقة ستستمر مستقبلا»، وطالب بأن تكون بيئة مجلس التعاون الخليجي بيئة تعاونية. وتابع وزير الخارجية القطري في المؤتمر الصحافي في بروكسل: «هذا لا يفيد أحدا، كونه يشكل سابقة في العالم، مع انعدام أي تحرك من المجتمع الدولي، في حين أنهم يفرضون عقوبات أحادية على دولة من دون مسوغ شرعي» على حد تعبيره، موضحاً أن بلاده لا تؤمن بتدويل الأزمة الخليجية؛ بل بحلّ الأزمة بالحوار، عبر مجلس التعاون الخليجي. إلى ذلك قال ديدييه ريندرز، وزير الخارجية البلجيكي ببروكسل، أمس الجمعة، إن بلاده مستعدة للتعاون من أجل إحياء الحوار بين أطراف الأزمة الخليجية، مشيرا، في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن أمس، إلى زيارة محتملة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى بروكسل قبل نهاية العام، وذلك لتوثيق العلاقات، على حسب وصفه. وبين الوزير البلجيكي وجود مناقشات لعقد اتفاقات اقتصادية بين البلدين، وقال إن بلاده أجرت اتصالات مع جميع الأطراف الشهر الماضي للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وإنها ستواصل النقاش مع قطر بشأن تنظيم تمويل شؤون الجالية المسلمة في بلجيكا وبقية الدول الأوروبية. وأكد ريندرز أن المناقشات مع نظيره القطري تناولت أيضا الملف السوري والسعي لإنهاء الأزمة هناك.

وزير الخارجية القطري يلوح بالإنسحاب من مجلس التعاون

الرياض، بروكسيل - «الحياة» .. لوّح وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بخروج بلاده من منظومة مجلس التعاون الخليجي، إذ صرح بأن «لدينا ثقة في مجلس التعاون كمنظمة، لكن لا نعرف ما إذا كانت تلك الثقة ستستمر مستقبلاً»، فيما أكد رئيس الاستخبارات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل أن الدوحة «اعترفت بدعمها الإرهاب، عندما أبرم أميرها تميم بن حمد، اتفاق الرياض عام 2013». وكان السفير الإيراني السابق لدى قطر عبدالله سهرابي، أعلن قبل أيام نية أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الانسحاب من مجلس التعاون، إلا أن مستشاريه نصحوه بالتريث في الإقدام على هذه الخطوة. وواصل الوزير القطري النهج ذاته الذي بدأت به الدوحة منذ اندلاع أزمتها مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، إذ ردد خلال لقائه المفوض الأوروبي للأمن في بروكسيل جوليان كينغ أن موقفه ثابت تجاه مكافحة الإرهاب «بصوره وأشكاله كافة»، ما يتناقض مع ما تم نشره من أدلة تدين الدوحة في الأشهر الماضية، من خلال تسريبات وتسجيلات تثبت تدخلها في الكثير من الملفات. وقال إن الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب «خاطرت بمجلس التعاون من خلال انتهاك مبادئه الأساسية، والانتقال مباشرة إلى التهجم على بلد عضو، بدلاً من اللجوء إلى آليات فض النزاعات»، مضيفاً أن «مجلس التعاون الخليجي كيان مهم، وركنه الأساسي أمن الخليج، والدوحة التزمت مبادئ المجلس، لكن هذه البلدان قامت بخطواتها الأخيرة باسمها الشخصي، ولا تمثل مجلس التعاون». وباعت «بريسيشن كابيتال»، الذراع الاستثمارية لأفراد في الأسرة المالكة القطرية، بينهم رئيس الوزراء السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، 90 في المئة من بنك «لوكسمبورغ الدولي» في مقابل 1.76 بليون دولار، إلى شركة «ليجند هولدنغز» الصينية المالكة مجموعة «لينوفو» لأجهزة الكومبيوتر. من جهة أخرى، قال تركي الفيصل أن قطر «اعترفت بأنها تدعم الإرهاب وتحتضن التنظيمات الإرهابية، وذلك عندما أبرم أميرها تميم بن حمد، اتفاق الرياض عام 2013 والاتفاق التكميلي عام 2014». وأضاف في حديث إلى شبكة «بلومبرغ» الإخبارية، أمس: «عندما أبرم أمير قطر اتفاق 2013 مع دول مجلس التعاون، اعترف بأن بلاده تدعم وتحتضن الإرهاب، لذا فإن المشكلة لا تكمن في أن قطر تدعم الإرهاب أم لا طالما أنها اعترفت بذلك عند إبرام الاتفاق، وهذا ما ترغب فيه الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، وهو أن تلتزم الدوحة الاتفاق». ورداً على سؤال عن إصرار قطر على نفي دعمها الإرهاب، قال إن «هذا النفي ليست له أهمية في إطار الاتفاق الذي وقعته، وهو منشور ومتاح للقراءة، وعليه توقيع أمير قطر بنفسه». وتابع: «أنا لا أعرف كم ستستمر الأزمة، فلست مسؤولاً رسمياً، لكن من خلال مطالعتي الأخبار وتصريحات المسؤولين، أؤكد أنه لطالما لم تلتزم قطر الاتفاق الذي أبرمته مع دول الخليج، فإن إجراءات الرباعي العربي تبقى سارية، الكرة الآن في ملعب الدوحة وعليها أن تظهر أنها في وسعها تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقها». وفي شأن آخر، أفاد بيان لهيئة الإعلام المرئي والمسموع السعودية بأن «ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن ادعاءات منسوبة إلى قناة «بي إن سبورت» القطرية، تفيد الهيئة بأنه لم يثبت لها وجود أي أجهزة غير مصرحة في منافذ البيع النظامية كافة، ولم تُعط الهيئة أي تصريح ببث قنوات فضائية مخالفة للأنظمة، علماً أن الهيئة تطبق كل الأنظمة بصرامة وتحترم الاتفاقات والمعاهدات الدولية وتلتزم تنفيذ حقوق الملكية الفكرية، وستتخذ الإجراء المناسب في حال تبين لها أي انتهاك للأنظمة بهذا الخصوص، وتطبيق العقوبات المنصوص عليها في النظام في حق المخالفين».

لافروف: علاقتنا بدول الخليج جيدة ونرفض عزل أي دولة وأكد أن السعودية وقطر تدعمان «أستانة»... وتركيا تُمثّلهما

الراي....موسكو - «روسيا اليوم» - قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الدوحة والرياض أكدتا خلال الاتصالات مع موسكو، دعمهما مفاوضات أستانة بشأن سورية، وأشارتا إلى أن أنقرة تمثل مواقفهما فيها. وقال لافروف في كلمة ألقاها أمام طلاب ومعلمي معهد العلاقات الخارجية في موسكو، أمس، إنه بعد فشل إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في الوفاء بالتزاماتها المتعلق بفرز المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين بسورية، بدأت روسيا البحث عن شركاء يمكن الاعتماد عليهم، فتوجهت إلى إيران وتركيا. وأضاف: «أثمر هذا التوجه عن إطلاق مفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة في أستانا، وإنشاء مناطق لخفض التوتر في البلاد، ما حظي بترحيب أطراف معنية كثيرة، منها السعودية وقطر اللتان تربطهما علاقات خاصة مع المعارضة السورية». وقال لافروف إن الدولتين لا تشاركان في عملية أستانة، إلا أنهما أبلغتا موسكو بدعمهما لها، مؤكدتين أن تركيا هي التي تتحدث باسمهما فيها. وأضاف أن زيارته الأخيرة إلى قطر ضمن جولته الخليجية، أكدت وجود توافق بين موسكو والدوحة بشأن المبادئ الأساسية للتسوية السورية. وأشار إلى أنه رغم بعض الاختلافات الهامشية بين البلدين، والمتعلقة بطبيعة علاقاتهما مع أطراف الأزمة السورية، تتفق موسكو والدوحة على الرغبة في إنهاء الحرب، واستخدام إمكانيات مناطق خفض التوتر، وإقامة حوار مباشر بين الأطراف السورية. وشدد لافروف على أن قطر وافقت على ضرورة ضمان علمانية الدولة السورية، بما يراعي مصالح وحقوق جميع مكونات المجتمع السوري. وفي ما يتعلق بالأزمة بين الدوحة وجيرانها، قال لافروف إن موسكو تحتفظ بعلاقات جيدة مع قطر والدول الخليجية الأخرى، وترفض الدعوات لعزل أي دول وإغلاقها داخل حدودها، لأن الدول، كبيرة كانت أو صغيرة، لها بالضرورة مصالح مشروعة تتجاوز حدودها الجغرافية. كما أكد الوزير الروسي إن إقامة مناطق خفض التوتر في سورية لا تتعارض مع مصالح إسرائيل الأمنية.

الملك سلمان: لن نتوانى في حماية أمن السعودية وصون استقرارها

الحياة..منى - أحمد آل عثمان ومحمد الطفيل ومحمد الشهراني .. أكد الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن لقب خادم الحرمين الشريفين هو شرف لقادة هذه البلاد منذ عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - إلى اليوم. وقال، في كلمة له خلال استقباله في الديوان الملكي السعودي بقصر منى أمس الأمراء، والمفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، والعلماء والمشايخ، والشيخ عبدالله بن علي بن جاسم آل ثاني، وكبار المدعوين من دول مجلس التعاون الخليجي، والوزراء، وقادة القطاعات العسكرية وقادة الأسرة الكشفية في المملكة، الذين قدموا للسلام عليه وتهنئته بعيد الأضحى: «إن التضحيات الكبيرة، وأعمال الشرف والبطولة التي يقدمها منسوبو القطاعات العسكرية حمايةً لأمن بلادنا، ودفاعاً عن مقدساتها ومقدراتها، تعكس إيمانهم، وصدق وطنيتهم، وجميل نبلهم». وأكد أن «المملكة لن تتوانى أبداً في حماية أمنها وصون استقرارها وحفظ مصالحها، سائلاً الله للشهداء المغفرة والرحمة والمنزلة العالية من الجنة، وأن يمن على أبنائنا المصابين بالشفاء العاجل، وأن ينصر دينه، ويعلي كلمته، وأن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل شر ويديم علينا جميعاً الأمن والاستقرار». وخاطب المشاركين في أعمال حج هذا العام، قائلاً: «ما تقدمونه من جهود مباركة، وما تقومون به من أعمال متواصلة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، والسهر على راحتهم، وتسهيل حركتهم، وحماية أمنهم، محل فخرنا واعتزازنا، وتجسيد لما شرف الله به بلادنا وحباها من نعمة نحمد الله عليها، وهي خدمة ضيوف الرحمن وقاصدي بيته العتيق، وسنواصل - بحول الله - توفير ما يحتاجونه من أمن وطمأنينة وراحة وسكينة، وهذا هو منهج هذه البلاد الذي لن تحيد عنه، وستواصل السير عليه، نسأل الله جل وعلا أن يوفقنا جميعاً لذلك». وفي تغريدة له على حسابه في «تويتر»، قال خادم الحرمين الشريفين: «نحمد الله أن مكّن لهذه البلاد خدمة ضيوف الرحمن، ونحمده أن بلغنا عيد الأضحى المبارك، سائلاً الله أن يتقبل من الحجاج حجهم، وكل عام وأنتم بخير». إلى ذلك، أكد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، نجاح خطط يوم عرفة والنفرة إلى مزدلفة وصولاً إلى تصعيد جموع الحجيج إلى مشعر منى والبدء في رمي جمرة العقبة وأداء طواف الإفاضة، مشيراً إلى أن الجهات المعنية بشؤون الحج تتابع مراحل تنقلات جموع الحجيج، وما يقدم لهم من خدمات ليكملوا نسكهم بيسر وطمأنينة. وأوضح اللواء التركي خلال المؤتمر الصحافي الثاني للجهات المشاركة في الحج، الذي عقد أمس بمقر الأمن العام بمشعر منى، أن الجهات القائمة على خدمة ضيوف الرحمن لا تزال تستكمل ما تبقى من خطط لحج هذا العام، بخاصة رمي الجمرات الثلاث خلال أيام التشريق، قبل أن يغادر الحجاج إلى المسجد الحرام لاستكمال ما تبقى من نسكهم من طواف وسعي، والعودة إلى ديارهم سالمين غانمين. وكان وصول مواكب حجاج بيت الله الحرام إلى منى اكتمل أمس، واستقروا في أماكنهم المخصصة، بعدما أنهوا بنجاح الوقوف على صعيد عرفات والمبيت في مزدلفة، وسط أجواء روحانية مفعمة بالسكنية والخشوع. ورمى الحجاج جمرة العقبة فقط وهي التي تلي مكة المكرمة، وذلك اتباعاً لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وبعدما فرغوا من الرمي شرعوا في الحلق أو التقصير للتحلل الأول من الإحرام ثم طافوا طواف الإفاضة، وسعوا بين الصفا والمروة بعدها نحروا الهدي لمن عليه هدي من الحجاج. ويواصل ضيوف الرحمن إكمال مناسكهم أيام التشريق الثلاثة إلا من تعجل منهم فبإمكانه الذهاب إلى الحرم المكي الشريف ليطوف طواف الوادع بعد أن يرمي الجمرات الثلاث في اليوم الـ12 من شهر ذي الحجة. وأكد اللواء التركي، حرص المملكة على رفع مستوى ضبط حجاج الداخل وفق النسب المحددة لهم، بما يمكّن الحجاج جميعاً من أداء هذه الفريضة بيسر وسهولة وأمان، وفق ما يتناسب مع الطاقات الاستيعابية في جميع الأماكن التي تؤدى فيها مناسك الحج، ووفق الزمان والمكان المحددين لكل نسك، وكل ما يمكن أن يرفع من الطاقات الاستيعابية، بما يسمح باستيعاب أكبر عدد ممكن من الحجيج لتأدية فريضة الحج بسهولة وفق معايير الأمن والسلامة التي تعد من أهم المطالب للحجيج والجهات المنظمة لأداء هذه الفريضة. وفي ما يختص بمؤشرات نجاح موسم الحج، أشار اللواء التركي إلى أن هنالك مؤشرات عدة لنجاح الحج، من أهمها أمن وسلامة الحجيج، وهو ما لمسه الجميع خلال هذه الأيام، إضافةً إلى وصول الحجاج في وقت مبكر لمختلف المواقع بالمشاعر، وعدم توقفهم في الحافلات، وسهولة التنقل وعدم تزاحم الحافلات أو المشاة على الطرق، إضافة إلى أن اليسر والانسيابية في رمي الجمرات وطواف الإفاضة تعد هي الأخرى من أهم معايير قياس نجاح الحج، إلى جانب تطوير المسجد الحرام ومنشأة الجمرات ومشروع الهدي والأضاحي، وتوافر شبكات الطرق ووسائل النقل الحديثة.

 



السابق

«الاختفاء القسري» سلاح في سوريا... و«اقتصاد الحرب» زاد المعاناة.. مرصد حقوقي يتحدث عن 85 ألف مختفٍ معظمهم لدى النظام.....دعوة دولية لتسوية سورية تمنع عودة التطرف... للمرة الأولى... مناطق «خفض التصعيد» تحتفل بعيد الأضحى....بوتين يدعو «بريكس» للمساهمة في إعمار سوريا...هل هناك صفقة؟.. النظام يعلن استعادة طيار أسير و30 عنصراً من قواته في البادية....الكشف عن تفاصيل "صفقة البادية" ..الجيش الحر سلم أسرى النظام مقابل هذه الشروط...أستانا.. إقرار وشيك لخرائط النفود في سوريا وفتح ملفات المعتقلين والمفقودين...الأكراد اقتربوا من «المربع الأمني» لـ «داعش» في الرقة...لودريان: الأسد لا يمكن أن يكون الحل...بوتين يعتبر تدخل بلاده في سورية تمهيداً للعودة الى الحياة السلمية..

التالي

بغداد تهاجم إعلامًا إيرانيًا وسوريًا: لم نستشر بنقل الدواعش لحدودنا وكشفت عن تقديم قواتها 400 قتيل وجريح بمعركة تلعفر....الامم المتحدة : صمود العراقيين هزم كسر وحدتهم وأعلنت عن أعداد ضحايا الإرهاب والعنف الشهر الماضي....القوات العراقية تتوجه الى قضاء الحويجة لبدء معركة تحريره والقاء ملايين المنشورات تبلغ اهل القضاء بقرب تحريرهم....بمناسبة حلول عيد الأضحى مقبرة النجف تعج بزوار ضحايا الحرب على داعش...الشيشان تجلي 12 طفلا وامرأة من العراق...قائد التحالف الدولي: البغدادي لا يزال حيّاً على الأرجح....مذكرات توقيف بحق مديرين ووزراء عراقيين....

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,797,307

عدد الزوار: 7,767,547

المتواجدون الآن: 0