فيلق الرحمن لـ "أورينت": روسيا لم تلتزم باتفاق "خفض التصعيد".. وهكذا سيكون ردنا....«داعش» بين «فكي كماشة» في دير الزور....«داعش» استولى على 11 ألف جواز سفر سوري...«سورية الديموقراطية» تتقدم سريعاً في دير الزور....تضارب حول تسمية وزير دفاع ورئيس أركان في حكومة موقتة للمعارضة...34 قتيلاً في قصف روسي استهدف 40 عبّارة كانت تنقل مدنيين فارّين... من جحيم دير الزور....اللاجئات السوريات زوجات ثانيات للأتراك... موقتاً...{الائتلاف} يدعو لحماية المدنيين في البادية السورية..تمكين المرأة السورية والمشاركة في المجالس المحلية... إنجازات خارج مناطق النظام...

تاريخ الإضافة الإثنين 11 أيلول 2017 - 6:29 ص    عدد الزيارات 2749    التعليقات 0    القسم عربية

        


فيلق الرحمن لـ "أورينت": روسيا لم تلتزم باتفاق "خفض التصعيد".. وهكذا سيكون ردنا...

أورينت نت - محمد إدلبي .... أكد الناطق الرسمي باسم "فيلق الرحمن"، وائل علوان، أن النظام لم يلتزم بوقف إطلاق النار وإنهاء العمليات العسكرية في حي جوبر ومدينة عين ترما، رغم ضمان الجانب الروسي بالضغط على قوات الأسد بعد توقيعه اتفاق "خفض التصعيد" في الغوطة الشرقية.

توثيق الانتهاكات

وأشار علوان في تصريح لـ "أورينت نت" إلى أن الفيلق يقوم بتوثيق جميع الانتهاكات التي يرتكبها النظام في المنطقة، ويرسلها إلى المفاوض الروسي المسؤول عن الاتفاقية للاطلاع عليها، منوهاً إلى أن الرد الروسي يأتي دوماً "أنهم بحاجة للتأكد من صحة هذه المعلومات". وأضاف الناطق الرسمي باسم "فيلق الرحمن" أنه حتى هذه اللحظة لم تفتح المعابر الإنسانية التي تم الاتفاق عليها مع الجانب الروسي، ولم يتم إجلاء الجرحى إلى المستشفيات لتلقي العلاج، مؤكداً أن جميع بنود الاتفاقية لم ينفذ منها شيء، مع إصرار الميليشيات الشيعية اقتحام المنطقة مدعومة بالطيران الحربي والآليات الثقيلة. وكان الفيلق توصل الشهر الماضي لاتفاق مع الجانب الروسي لوقف إطلاق النار في حي جوبر ومدن وبلدات الغوطة الشرقية، وجاء الاتفاق بعد ثلاثة أيام من المفاوضات المباشرة في مدينة جنيف السويسرية. وتضمنت أهم بنود الاتفاق، التزام الطرفان بوقف إطلاق النار، ووقف الأعمال القتالية، وإنشاء منطقة خفض التصعيد والمتضمنة جوبر والغوطة الشرقية، ويكفل الطرفان (فيلق الرحمن، المفاوض الروسي) الوقف الفوري لاستخدام كافة أنواع الأسلحة، متضمناً الهجمات الجوية والصاروخيّة والمدفعية وقذائف الهاون بالإضافة إلى الأسلحة الخفيفة من جهتي النزاع.

الرد في أرض المعركة

وحول إمكانية إلغاء الاتفاقية كون النظام لم يلتزم بها رغم الوعود الروسية المتكررة، اعتبر علوان، أنهم غير ملزمين بتطبيق بنود الاتفاق مالم تلتزم بها قوات الأسد وميليشياته، مشيراً إلى أن الرد سيكون في أرض المعركة، فالثوار على مدار الأيام الماضية قتلوا العشرات من قوات "ماهر الأسد" على جبهتي جوبر وعين ترما. وأعلن الفيلق أمس السبت عن مقتل 15 من قوات "الفرقة الرابعة"، في الكمين الثامن الذي نفذته كتيبة الهندسة على جبهات حي جوبر، مشيراً إلى أن هذا الكمين يأتي "كخطوة استباقية بعد اكتشاف عدد من الأنفاق كان يتم حفرها باتجاه نقاط الثوار على جبهات حي جوبر الدمشقي". ويطلق مؤيدو الأسد على حي جوبر، "الثقب الأسود " أو "مثلث برمودا"، وذلك نظراً لابتلاع المنطقة لعدد من المجموعات الاقتحامية التابعة لـ"فرق النخبة" في قوات الأسد، رغم استخدام الأخيرة لكافة الأسلحة التدميرية، حيث عجزت تلك القوات عن التقدم في الحي. يذكر أن النظام شن بعد أيام قليلة من بدء اتفاق "خفض التصعيد" في الغوطة الشرقية، عشرات الغارات الجوية على حي جوبر ومدينة عين ترما ، بالتزامن مع إطلاق قوات الأسد والميليشيات الشيعية الداعمة لها، حملة عسكرية جديدة للسيطرة على المنطقة.

«داعش» بين «فكي كماشة» في دير الزور

لندن - «الحياة» ... ضيقت القوات النظامية السورية و «قوات سورية الديموقراطية» الخناق على تنظيم «داعش» في آخر معاقله الكبيرة في محافظة دير الزور شرق سورية، عبر سلسلة هجمات منفصلة متسارعة قلصت نطاق سيطرة التنظيم على ضفتي غرب نهر الفرات وشرقه، ما جعله بين «فكي كماشة». وتمكنت القوات النظامية وحلفاؤها أمس من السيطرة على كامل الطريق الدولي بين محافظتي دير الزور ودمشق مروراً بمدينتي السخنة وتدمر في البادية السورية. بينما حققت «قوات سورية الديموقراطية» تقدماً سريعاً ووصلت إلى المنطقة الصناعية في دير الزور. ومع التقدم السريع للطرفين لم يعد يفصل بين «سورية الديموقراطية» المدعومة أميركياً والقوات النظامية المدعومة روسياً سوى 15 كيلومتراً تقريباً من الأراضي ونهر الفرات في دير الزور .. وأفادت «وحدة الإعلام الحربي» التابعة لـ «حزب الله» اللبناني، بأن القوات النظامية وحلفاءها تقدموا من جهة الغرب وسيطروا بالكامل على الطريق السريع بين دمشق ودير الزور. وتُشكل استعادة السيطرة على طريق دير الزور- دمشق ضربة موجعة لـ «داعش»، إذ تُقلص خطوط الإمداد التي يعتمد عليها لنقل أسلحة وعتاد وعناصر قتالية. وأضافت «وحدة الإعلام الحربي» أن القوات النظامية التقت بالقوات التي كانت موجودة بالفعل في دير الزور عند مدخل البانوراما لتسيطر بذلك على طريق دير الزور- دمشق بالكامل للمرة الأولى منذ سنوات. كما واصلت القوات النظامية تقدمها في محيط دير الزور. وسيطرت أمس على جبل ثردة المطل على المطار العسكري في المدينة ومحيطه وجبل آخر يطل مباشرة على دير الزور. وأفاد «المرصد السوري» بأن الأحياء الواقعة تحت سيطرة «داعش» في دير الزور باتت «هدفاً سهلاً لمدفعية القوات النظامية». ومن شأن هذه السيطرة أن تسهل تقدم الجيش السوري على حساب عناصر «داعش» جنوب دير الزور لضمان أمن المطار. ويعد جبل ثردة «خط الدفاع الرئيس» عن المطار من الجهة الجنوبية. وأفاد «المرصد السوري» باستمرار «المعارك العنيفة يرافقها قصف جوي روسي» جنوب دير الزور وغربها، تمهيداً لبدء القوات النظامية هجوماً لطرد «داعش» من الأحياء التي يسيطر عليها في هذه المناطق. وعلم «المرصد» أن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية وعناصر «داعش» على محاور في محيط منطقتي البغيلية شمال غربي مدينة دير الزور، في محاولة من القوات النظامية لتوسيع نطاق سيطرتها في محيط المدينة، قبيل بدء عملياتها العسكرية داخل المدينة، والمتوقعة قريباً. في موازاة ذلك، أعلنت «سورية الديموقراطية» وصولها إلى المنطقة الصناعية في دير الزور. وورد في بيان أصدرته أمس: «استطاعت قواتنا أن تصل إلى الشوارع الأولى من المدينة الصناعية واشتبكت مع التنظيم الإرهابي، ونشبت معارك عنيفة استطاعت خلالها قواتنا التوغل داخل المدينة الصناعية فيما حاول المرتزقة عرقلة تقدم قواتنا من خلال استخدام المفخخات والعناصر الانتحارية». وأعاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» التقدم السريع ضد «داعش» لكون «ريف دير الزور الشرقي منطقة صحراوية غير مكتظة». وأفاد «المرصد» بمقتل 34 مدنياً على الأقل في قصف جوي روسي استهدف عبّارات كانت تقلهم نحو الضفة الشرقية لنهر الفرات من بلدة البوليل جنوب غربي دير الزور. واستهدفت الطائرات الروسية، وفق «المرصد» «أكثر من 40 عبارة مائية كانت تنقل المدنيين الفارين من الموت والقصف المكثف». وتوقع «المرصد» أن ترتفع حصيلة القتلى نتيجة وجود «عشرات الجرحى والمفقودين». وتؤمن الطائرات الحربية الروسية الغطاء الجوي للعملية العسكرية للقوات النظامية جنوب مدينة دير الزور وغربها. وعلى رغم التقدم السريع للقوات النظامية و «سورية الديموقراطية»، يُعتقد بأن المعارك ستزداد عنفاً خلال الأسابيع المقبلة، إذ بينما فقد «داعش» السيطرة على قرابة نصف الأراضي الخاضعة له في سورية والعراق، لكن لا يزال لديه ما يراوح بين ستة آلاف وثمانية آلاف عنصر في سورية، وفق «التحالف الدولي» بقيادة أميركا.

«داعش» استولى على 11 ألف جواز سفر سوري

لندن - «الحياة» ... تعتقد السلطات الألمانية أن تنظيم «داعش» استولى على 11 ألف جواز سفر سوري، وسط مخاوف من أن عناصر التنظيم يمكن أن يستخدموها. وذكرت صحيفة «بيلد ام سونتاغ» الالمانية أمس أن سلطات برلين تعتقد أن جوازات السفر هذه «فارغة» وبالتالي تمكن اضافة تفاصيل عن أفراد فيها واستخدامها. ونقلت الصحيفة عن وثائق سرية للشرطة الاتحادية ووزارة الداخلية الألمانية أن المحققين وضعوا لائحة بارقام جوازات سفر فارغة طبعتها السلطات السورية، موضحة أن هذه الجوازات تشكل أوراق ثبوتية أصلية يمكن ملؤها بتفاصيل شخصية. وفي المجموع تقول أجهزة الأمن الالمانية أن 18 ألف جواز سفر سرقت من مقار للحكومة السورية بينها آلاف اصبحت في حوزة مجموعات أخرى غير تنظيم «داعش». وقالت ناطقة باسم الشرطة الاتحادية للصحيفة إن «تطورات مرتبطة بوضع اللاجئين كشفت أن منظمات ارهابية تنتهز هذه الفرصة لإدخال مهاجمين محتملين أو مؤيدين لها لا يمكن رصدهم إلى أوروبا والمانيا». وتبين أن عناصر في المجموعة التي تقف وراء اعتداءات باريس التي اودت ب 130 شخصا في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 يحملون جوازات سفر سورية مزورة. وأضافت أن «جوازات السفر المزورة أو التي تم إدخال تغييرات عليها تستخدم في أغلب الاحيان للدخول بطريقة غير شرعية من دون أن يكون الدافع شن هجمات ارهابية». وافادت الوثائق التي اطلعت عليها «بيلد ام سونتاغ» أن 8625 جواز سفر دققت فيها سلطات الهجرة الالمانية عام 2016 تبين انها مزورة. لكن الوثائق لم تتضمن أي معلومات عن كيفية وصول جوازات السفر هذه إلى اللاجئين. لكن هناك الكثير من الشهادات حول قيام «داعش» ببيع جوازات سفر للسوريين بآلاف الدولارات.

«سورية الديموقراطية» تتقدم سريعاً في دير الزور

لندن - «الحياة» ... حققت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) تقدماً سريعاً أمس في مدينة دير الزور وباتت على بعد كيلومترات قليلة من المدينة، غداة إعلان «قسد» بدء هجوم لطرد تنظيم «داعش» من شرق محافظة دير الزور. في موازاة ذلك، واصلت القوات النظامية السورية تقدمها في هجوم منفصل في محيط مدينة دير الزور وذلك بعدما كسرت حصار «داعش» حول مناطق خاضعة لسيطرة القوات الحكومية. وأفاد تحالف «قوات سورية الديموقراطية» المدعوم من الولايات المتحدة أمس، بأنه وصل إلى المنطقة الصناعية على بعد أميال إلى الشرق من مدينة دير الزور في تقدم سريع ضد متشددي «داعش». وبهذا التقدم تكون «سورية الديموقراطية» على بعد 15 كيلومتراً فقط من القوات النظامية وحلفائها الذين تمكنوا الأسبوع الماضي من فك حصار دام لأعوام فرضه التنظيم على أجزاء خاضعة لسيطرة الحكومة في دير الزور على الجانب الآخر من نهر الفرات. وأعاد مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن التقدم السريع ضد «داعش» لكون «ريف دير الزور الشرقي منطقة صحراوية غير مكتظة». وكان رئيس مجلس دير الزور العسكري المنضوي في «قوات سورية الديموقراطية»، قال أمس إن الخطوة الأولى من الحملة هي «تحرير شرق نهر الفرات»، من دون تحديد الخطوات المقبلة، مؤكداً عدم وجود أي تنسيق مع الجيش السوري الذي يخوض معارك ضد «داعش» بدعم روسي على الجانب الثاني من النهر حيث تقع مدينة دير الزور. وأعلنت «قوات سورية الديموقراطية»، وهي تحالف فصائل كردية وعربية، بدء حملة «عاصفة الجزيرة» لطرد تنظيم «داعش» من الضفة الشرقية لنهر الفرات في محافظة دير الزور. ويقطع نهر الفرات محافظة دير الزور إلى قسمين شرقي وغربي. وبحسب «المرصد السوري»، سيطرت «قوات سورية الديموقراطية» على «تلة تبعد سبعة كيلومترات عن الضفة الشرقية لنهر الفرات مقابل مدينة دير الزور» الواقعة على الضفة الغربية للنهر. ويسيطر «داعش» منذ صيف العام 2014 على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور الحدودية مع العراق والغنية بالنفط، وعلى ستين في المئة من مدينة دير الزور. وبعد معارك عنيفة، تمكنت القوات النظامية وحلفاؤها أول من أمس من كسر حصار «داعش» لمطار دير الزور العسكري المحاذي لها. وواصلت القوات النظامية أمس تقدمها جنوب مدينة دير الزور في إطار عمليتها العسكرية الواسعة التي بدأتها منذ أسابيع من محاور عدة. ونقل الإعلام الحربي التابع لحزب الله اللبناني المشارك في المعارك أن «الجيش السوري وحلفاءه يسيطرون على كامل الاوتوستراد الدولي الواصل بين دير الزور ودمشق مروراً بمدينتي السخنة وتدمر». وكانت القوات النظامية السورية فتحت قبل أيام الطريق بين دير الزور والسخنة في البادية السورية، وواصلت تقدمها في محيطها لتأمينها وإزالة الألغام والمفخخات. وأشار الإعلام الحربي إلى أن «الاوتوستراد الدولي خرج عن العمل في المنطقة الممتدة بين السخنة دير الزور منذ أربعة أعوام». وأضاف أن قوات حكومية كانت قادمة من ناحية الغرب التقت بأخرى في دير الزور عند مدخل البانوراما لتسيطر بذلك على الطريق بالكامل للمرة الأولى منذ سنوات. كما أفاد «المرصد السوري» عن استمرار «المعارك العنيفة يرافقها قصف جوي روسي» جنوب دير الزور وغربها، تمهيداً لبدء قوات النظام هجوماً لطرد تنظيم «داعش» من الاحياء التي يسيطر عليها في هذه المناطق. ووثق «المرصد السوري» أمس «مقتل 21 مدنياً» بعد منتصف ليل الاحد في «غارات روسية» استهدفت عبارات كانت تقطع نهر الفرات من مدينة البوليل جنوب غرب دير الزور باتجاه الضفاف الشرقية. كما بث التلفزيون الرسمي السوري لقطات لضباط سوريين كان التنظيم يحاصرهم في دير الزور منذ 2014 وهم يحيون قادتهم في تأثر. وأفاد «المرصد السوري» باستمرار المعارك العنيفة بين قوات النظام و «داعش»، بعد تمكن القوات النظامية من فتح ممرات توصلها بالمناطق التي كانت محاصرة منذ مطلع العام 2015، حيث تمكنت قوات النظام أمس بشكل فعلي من كسر الحصار عن الأحياء المحاصرة داخل المدينة، بعد وصولها إلى مدخل المدينة الغربي وفرض سيطرتها الكاملة على طريق دير الزور– دمشق، وتمكنها من الوصول كذلك عبورها لمنطقة المقابر إلى مطار دير الزور العسكري، عقب أيام من فك الحصار عن اللواء 137. وعلم «المرصد السوري» أن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر «داعش» من جهة أخرى، على محاور في محيط منطقتي البغيلية بشمال غرب مدينة دير الزور، في محاولة من قوات النظام توسيع نطاق سيطرتها في محيط المدينة، قبيل بدء عملياتها العسكرية داخل المدينة، التي تحاول قوات النظام فرض سيطرتها على كامل محيطها. وترافقت الاشتباكات مع قتال مستمر بعنف بين قوات النظام وعناصر «داعش» على محاور في أطراف حي العمال وفي منطقة محطة الكهرباء ومحيط منطقة الجبل المطل على دير الزور. وقدرت الأمم المتحدة أن نحو 93 ألف شخص يعيشون في ظروف «صعبة للغاية» بالمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في دير الزور ويحصلون على إمدادات تسقطها طائرات على القاعدة الجوية. وفقد التنظيم المتشدد السيطرة على قرابة نصف الأراضي الخاضعة له في سورية والعراق، لكن التحالف بقيادة الولايات المتحدة قال إن ما يتراوح بين ستة آلاف وثمانية آلاف مقاتل بالتنظيم ما زالوا في سورية. ويضيق النجاح السريع للقوات النظامية، مع الضربات الجوية الروسية الخناق على «داعش» في غرب المدينة، آخر معاقله الكبيرة في سورية، فيما تخوض «قوات سورية الديموقراطية» مدعومة من الولايات المتحدة حملة منفصلة لطرد التنظيم من مناطق يسيطر عليها إلى الشرق على الضفة الأخرى لنهر الفرات. ويعني دخول «قوات سورية الديموقراطية» مدعومة بقبائل شرق سورية وعشائره من أجل انتزاع السيطرة من «داعش» على الأجزاء الشمالية والشرقية من محافظة دير الزور، يعني أن التنظيم يواجه أكبر تحد يواجهه في سورية منذ أعلن ما يسمى بـ «دولة الخلافة».

واشنطن تحسم التعاون مع فصائل دير الزور وتتبخر الثقة

عكاظ...عبدالله الغضوي (إسطنبول)... علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة في دير الزور أن الولايات المتحدة الأمريكية حسمت التعاون مع فصائل ديرالزور المنضوية تحت الجيش الحر، وأبرزها أسود الشرقية، ومغاوير الثورة، وتجمع أحمد العبدو، إذ خيرت تلك الفصائل القتال تحت راية قوات سورية الديموقراطية (قسد) في معركة دير الزور. وبحسب معلومات موثوقة حصلت عليها «عكاظ»، فإن التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا في سورية، عرض على تلك الفصائل القتال مع «قسد» والتعاون من أجل إستراتيجية موحدة للقضاء على آخر معاقل التنظيم، فيما رفضت واشنطن وخصوصا البنتاغون -المسؤول عن الحرب على داعش- نقل هذه القوات من البادية إلى منطقة الشدادي في الحسكة للدخول من تلك المنطقة إلى دير الزور. وكشف مصدر عن مخاوف أمريكية من تلك الفصائل، مشيراً إلى أن البنتاغون ما زال يشكك بخلفية تلك الفصائل وعلاقتها ببعض الفصائل «الجهادية» وخصوصا جبهة النصرة التي كانت تسيطر على ريف دير الزور قبل سيطرة داعش في العام 2014. وبين المصدر أن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، بريت ماكغورك، أبدى انزعاجا واضحا من سلوك تلك الفصائل في البادية، إذ إن أولوية تلك الفصائل لم تكن قتال داعش بقدر ما هي تسعى لقتال النظام، الأمر الذي أعلنت عنه واشنطن أكثر من مرة أن أولويتها القضاء على التنظيم أولا. وفي هذا الإطار، تستبعد مصادر مطلعة على الإستراتيجية الأمريكية حيال دير الزور، أن يكون هناك أي دور لتلك الفصائل وأن تتولى إدارة أي منطقة في دير الزور، مرجحة أن تكون إدارة هذه المناطق لقوات «قسد»، فيما استبعدت توغل قوات النظام السور إلى ريف دير الزور والوصول إلى معاقل داعش، مبينة أن «قسد» هي المخول بالوصول إلى هذه المناطق بالتعاون مع أحمد أبو خولة قائد مجلس دير الزور العسكري الذي تقاتل قواته إلى جانب «قسد».

تضارب حول تسمية وزير دفاع ورئيس أركان في حكومة موقتة للمعارضة

لندن - «الحياة» .... تواصل الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مشاوراتها في إسطنبول لبحث التطورات السياسية والميدانية في سورية. وتأتي المشاورات فيما تواجه فصائل المعارضة تحديات كبيرة، على رأسها وقف أميركا دعمها العسكري لغالبية الفصائل المنضوية في إطار «الجيش السوري الحر» والتقدم المضطرد الذي تحرزه القوات النظامية السورية مدعومة بروسيا، و «قوات سورية الديموقراطية» مدعومة بأميركا في معارك دير الزور. وعلى رأس قضايا النقاش في إسطنبول بحث نتائج التقرير الصادر الأربعاء الماضي عن لجنة مستقلة تابعة للأمم المتحدة حول مسؤولية الحكومة السورية عن هجمات استخدمت فيها الأسلحة الكيماوية. والتحضيرات لاجتماعات جنيف المقررة في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل وتوحيد المعارضة. وأنتقد محمد الدغيم، عضو الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا «لابتعاده عن الواقع وإصراره على إطلاق تصريحات بعيدة من الواقع ومهينة للضحايا». وشدد الدغيم على ضرورة إحداث انتقال سياسي كامل في سورية و «هو الأمر الذي لن يكتمل من دون رحيل بشار الأسد». من ناحيته، اعتبر عقاب يحيى عضو الهيئة السياسية للائتلاف أن نتائج تقرير الأمم المتحدة التي تحمل دمشق مسؤولية هجمات بالكيماوي «تعتبر خطوة مهمة في تحقيق العدالة ومحاسبة الرئيس السوري بشار الأسد». وطالب يحيى مجلس الأمن الدولي بتفعيل البند رقم 21 من القرار 2118 الذي ينص على فرض تدابير وفق الفصل السابع في حال استخدام السلاح الكيماوي في سورية. تزامناً، تضاربت الأنباء حول اختيار وزير الدفاع ورئيس الأركان في حكومة سورية موقتة تشكلها بعض فصائل المعارضة. وأفادت مصادر متطابقة في المعارضة أمس بأن فصائل سمّت اللواء محمد فارس لمنصب وزير الدفاع، واللواء سليم إدريس رئيساً للأركان، والعقيد فضل الله الحجي بمهام نائب رئيس الأركان الأول. لكن محمد فارس قال في تصريحات لموقع «عنب بلدي» الإخباري المعارض، إنه لم يكن في صورة التكليف، مطالباً بالتريث. وحول إمكانية تسلم المنصب في حال التوافق عليه، أوضح أن «البلد تمر في مرحلة حرجة وصعبة ولن يقصّر معها، لكن ذلك مقيد بالوضع والشروط». من جهته نفى اللواء سليم إدريس، في بيان تكليفه برئاسة أركان الجيش، وقدم اعتذاراً معلناً استقالته المسبقة من أي منصب. بدوره نفى رئيس الحكومة الموقتة جواد أبو حطب، التقارير حول تكليف الأسماء الثلاثة. وقال أبو حطب إن التعيينات يجب أن تكون ضمن الأصول، مشيراً إلى أن الإجراءات والمشاورات تجرى الآن. وفي بيان للحكومة الموقتة أكدت أن المشاورات ما زالت مستمرة من أجل تشكيل جسم عسكري. وكانت ما يسمى بـ «الحكومة السورية الموقتة» شكلت «وزارة دفاع للثورة»، في 5 أيلول (سبتمبر) الجاري، وسمّت رئيسها جواد أبو حطب، وزيراً للدفاع. وتأتي الخطوة بعد دعوة «المجلس الإسلامي السوري» إلى تشكيل «جيش ثوري واحد». ووافقت فصائل للمعارضة على الخطوة من بينها أحرار الشام، وجيش الإسلام، وحركة نور الدين زنكي، وفيلق الشام، وجيش النصر (فصائل إسلامية)، وفصائل درع الفرات، وجيش أسود الشرقية، وقوات الشهيد أحمد العبدو، إضافة إلى فصائل أخرى تنضوي تحت راية «الجيش السوري الحر».

34 قتيلاً في قصف روسي استهدف 40 عبّارة كانت تنقل مدنيين فارّين... من جحيم دير الزور.... وثائق ألمانية سرية: 11 ألف جواز سوري فارغ... بحوزة «داعش»

الراي...عواصم - وكالات - على وقع احتدام المعارك ضد «داعش» في محافظة دير الزور شرق سورية، قتل 34 مدنياً على الأقل، أمس، في قصف جوي روسي استهدف عبارات كانت تقلهم نحو الضفة الشرقية لنهر الفرات قرب مدينة دير الزور. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن تسعة أطفال بين القتلى، وأن الحصيلة مرشحة للارتفاع نتيجة وجود «عشرات الجرحى والمفقودين»، موضحاً أن الغارات الروسية استهدفتهم أثناء عبورهم من بلدة البوليل جنوب غربي مدينة دير الزور باتجاه الضفاف الشرقية للفرات. واستهدفت الطائرات الروسية، وفق المرصد، «أكثر من 40 عبارة مائية كانت تنقل المدنيين الفارين من الموت والقصف المكثف». وتؤمن الطائرات الحربية الروسية الغطاء الجوي للعملية العسكرية المستمرة للجيش السوري جنوب مدينة دير الزور وغربها، تمهيداً لبدء هجوم لطرد تنظيم «داعش» من الأحياء التي لا يزال يسيطر عليها في المدينة. وبعد معارك عنيفة، تمكن الجيش السوري وحلفاؤه الثلاثاء الماضي من كسر الحصار عن المدينة. وحقق السبت الماضي مزيدا من التقدم وكسر حصار «داعش» لمطار دير الزور العسكري. وتواصل قوات النظام تقدمها في محيط دير الزور، إذ سيطرت أمس على جبل ثردة المطل على المطار العسكري ومحيطه، وجبل آخر يطل مباشرة على مدينة دير الزور. وباتت الاحياء الواقعة تحت سيطرة التنظيم في المدينة، وفق المرصد، «هدفاً سهلاً لمدفعية قوات النظام». كما من شأن هذه السيطرة أن تسهل تقدم الجيش جنوب دير الزور لضمان امن المطار. وافاد «الاعلام الحربي» التابع لـ «حزب الله» المشارك في العملية الى جانب الجيش السوري، بان جبل ثردة يعد «خط الدفاع الرئيسي عن المطار من الجهة الجنوبية». من جهتها، أعلنت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أمس، أنها وصلت إلى منطقة صناعية على بعد أميال إلى الشرق من مدينة دير الزور، في تقدم سريع ضد «داعش». وبهذا التقدم، الذي جاء غداة الإعلان عن إطلاق حملة ضد «داعش» في الأجزاء الشمالية والشرقية من محافظة دير الزور، تكون «قسد» على بعد 15 كيلومتراً من الجيش السوري وحلفائه، الذين يواصلون تقدمهم في مدينة دير الزور ومحيطها في إطار الهجوم من الناحية الغربية. في سياق متصل، كشف تقرير ألماني أن برلين تعتقد أن «داعش» استولى على أكثر من 11 ألف جواز سفر سوري فارغ، ويمكن إضافة تفاصيل عن أفراد فيها. ونقلت صحيفة «بيلد ام سونتاغ» الألمانية، الصادرة أمس، عن وثائق سرية للشرطة الاتحادية ووزارة الداخلية أن المحققين وضعوا لائحة بأرقام جوازات سفر فارغة طبعتها السلطات السورية، موضحة أن هذه الجوازات تشكل أوراقا ثبوتية أصلية يمكن ملؤها بتفاصيل شخصية. وفي المجموع، تؤكد أجهزة الأمن الألمانية أن 18 ألف جواز سفر سرقت من مقار للحكومة السورية، بينها آلاف أصبحت في حوزة مجموعات أخرى غير «داعش». وقالت ناطقة باسم الشرطة الاتحادية للصحيفة ان «تطورات مرتبطة بوضع اللاجئين كشفت أن منظمات إرهابية تنتهز هذه الفرصة لادخال مهاجمين محتملين أو مؤيدين لها، لا يمكن رصدهم، إلى أوروبا وألمانيا». وتبين أن عناصر في المجموعة التي تقف وراء اعتداءات باريس التي أودت بـ130 شخصاً في نوفمبر 2015 يحملون جوازات سفر سورية مزورة. واضافت ان «جوازات السفر المزورة أو التي تم ادخال تغييرات عليها تستخدم في أغلب الاحيان للدخول بطريقة غير شرعية، من دون ان يكون الدافع شن هجمات ارهابية». وأفادت الوثائق أن 8625 جواز سفر دققت فيها سلطات الهجرة الالمانية العام 2016 تبين انها مزورة، لكن الوثائق لم تتضمن أي معلومات عن كيفية وصول جوازات السفر هذه إلى اللاجئين.

اللاجئات السوريات زوجات ثانيات للأتراك... موقتاً

الراي..لندن - وكالات - أفادت مصادر بريطانية عن تفشي ظاهرة «شراء رجال أتراك لفتيات سوريات لاجئات» واتخاذهن كزوجات ثانيات، مشيرة إلى أنهن في الغالب يهربن أو يتم هجرهن بعد أشهر قليلة. وذكرت صحيفة «صنداي تايمز»، الصادرة أمس، أن بعض الرجال الأتراك «يشترون» السوريات القاصرات ويتخذونهن كزوجات ثانيات، لكن في الغالب يهجروهن بعد أشهر قليلة، خصوصاً أن تعدد الزوجات في تركيا أمر غير قانوني. ونقلت الصحيفة عن محمد أبو جعفر وهو رجل يقوم بدور الوسيط الذي يبحث للرجال الأتراك عن زوجات ثانيات قوله إن «الرجل يبحث عن قضاء وقت ممتع، وعائلة الفتاة تريد المال، هكذا تجري الأمور»، مشيرة إلى أن الحرب المستمرة منذ ست سنوات في سورية خلفت نحو ثلاثة ملايين لاجئ يعيشون في تركيا وحدها، معظمهم لا يملكون الحق في العمل ويجدون مشقة في الحصول على مأوى. وأضافت الصحيفة أن هذه الأوضاع الصعبة تدفع بالكثير من العائلات إلى اللجوء إلى وسطاء مثل «أبو جعفر» لتزويج بناتهن مقابل مهور بخسة لا تتجاوز قيمتها 1200 جنيه استرليني، موضحة أنه بسبب عدم شرعية تعدد الزوجات في تركيا، ينتهي الحال بمعظم هؤلاء الفتيات إما بهجران أزواجهن لهن وإما بهروب الفتاة بسبب سوء معاملة الزوج. وبعد ذلك تعود بعضهن للعيش مع أسرهن، فيما البعض الآخر يُنبذن من قبل عائلاتهن ولا يجدن أمامهن من خيار سوى العمل في الملاهي الليلية.

{الائتلاف} يدعو لحماية المدنيين في البادية السورية

لندن: «الشرق الأوسط».. دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى حماية المدنيين في منطقة البادية السورية، والذين يقطنون مخيمات تعاني ظروفاً صعبة، إضافة لمقاتلي الجيش الحر، الذين يتعرضون لتهديدات متواصلة بالقصف من قبل الطيران الروسي وطيران النظام المجرم، إلى جانب الاعتداءات المستمرة من قبل الميليشيات الإيرانية. وقال البيان الصادر أمس، إن هؤلاء يتعرضون لضغوط متواصلة من أجل تهجيرهم من تلك المناطق، «في الوقت الذي يصر فيه المقاتلون، من جيش أسود الشرقية وقوات الشهيد أحمد العبدو، على مواصلة التصدي لمرتزقة الحرس الثوري الإيراني وتنظيم داعش الإرهابيين، وحماية أهالي المنطقة، وغالبيتهم من المهجرين بفعل جرائم الأسد». ودعا الائتلاف التحالف الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين والمقاتلين، وأن يشمل وقف إطلاق النار المنطقة بشكل كامل، ووقف التهديدات الصادرة عن طيران الاحتلال الروسي، والمطالبة بتمكين مقاتلي الجيش الحر من التصدي للميليشيات الإرهابية بكل أشكاله. وأثنى الائتلاف على الجهد الذي يبذله الأردن لإيصال المساعدات الإنسانية إلى منطقة البادية السورية، والسعي لتوفير متطلبات حياة كريمة للمدنيين.

تمكين المرأة السورية والمشاركة في المجالس المحلية... إنجازات خارج مناطق النظام... شبكة «أنا هي» في مدينة غازي عنتاب التركية تعمل على تمكين النساء سياسياً للوصول إلى مراكز قياديّة

(«الشرق الأوسط»)غازي عنتاب (تركيا): كمال شيخو.... «لم أسمع بتمكين النساء وتفعيل دور المرأة في المجتمع إلا بعد انتسابي لشبكة المرأة السورية»، بملامح جدية ونبرة صوت واثقة تغلفها ابتسامة ودودة استهلّت كندة حديثها عن موضوع تمكين المرأة. تنحدر كندة عمرين (28 سنة) من مدينة حمص (وسط سوريا)، نزحت من بلدها منتصف عام 2012 متجهة إلى تركيا، تقيم اليوم في مدينة غازي عنتاب، وبعد مضي خمس سنوات على زواجها قررت الانفصال عن زوجها؛ وتعهدت بتربية طفلها الوحيد ذي الأربع سنوات، بعد ابتعاد والده عنه. تروي كندة كيف بقيت ستة أشهر تعاني الأمرين بعد طلاقها، لا زوج يعيل الأسرة، ولا عمل يؤمن دخلاً لتغطية نفقات العيش الباهظة في تركيا، لكن اتصالاً من صديقتها بداية شهر مارس (آذار) الماضي غيّر مسار حياتها، حيث دعتها لحضور ورشة تدريبية عن إدارة المشاريع التنموية نظمتها «شبكة المرأة السورية». يومذاك؛ تعرفت كندة على معنى كلمة «الجندرة»، وفي بداية حديثها إلى صحيفة «الشرق الأوسط» قالت: «ظننت أنه مفهوم بسيط يعني المرأة، بعد الورشة اكتشفت أن معناه أوسع ويعني تمييز الأدوار بحسب النوع الاجتماعي». كندة وبعد حضور الورشة قررت الانتساب للشبكة وتطمح بأن تصبح ناشطة نسوية، مؤكدة أن أهم ورشة حضرتها هذا العام كانت عن «التمكين السياسي للنساء»، وتعرفت لأول مرة في حياتها ماذا تعني «الكوتا»، وشرحت أنه نظام انتخابي إيجابي لتحقيق المساواة والتقليل من التمييز بين فئات المجتمع المختلفة خصوصاً بين الرجال والنساء. وتقول كندة: «الكوتا تقوم على تخصيص نسبة من المقاعد في الهيئات التشريعية للنساء، إذ لا يجوز أن تقل المقاعد المخصصة التي تشغلها السيدات عن النسبة المقررة في القانون الانتخابي»، وتضيف: «هذه المفاهيم غيرت حياتي، أشعر أن درجة الوعي عندي زادت بنسبة 70 في المائة». وتأسست شبكة «المرأة السورية - نساء شمس» في يوم المرأة العالمي 8 مارس سنة 2013، على يد نخبة من السوريات الناشطات في الشأن العام، تركزت موضوعاتها الأساسية على التمكين السياسي للنساء وبناء القدرات، للوصول إلى سيدات قادرات على صنع القرار ومتميزات في مجال عملهنّ. الناشطة خولة دنيا والتي تدير مكتب الشبكة في مدينة غازي عنتاب التركية، نقلت أن الكثير من النساء السوريات وبعد حضور الورشات والندوات التي تنظمها الشبكة، «انعكس ذلك أثراً إيجابياً في حياتهنّ. كندة مثلاً وجدت عملا بعد حضور أول دورة، كانت بحاجة إلى استعادة ثقتها بنفسها، وهذه الورشات غيرت مسار حياة الكثيرات من النسوة نحو الأفضل». وأشارت الناشطة خولة، إلى أن «الرجال يشاركون في جميع أنشطة الشبكة بنسبة 20 في المائة، بعد المشاركة تختلف نظرتهم إلى النساء، وكيف أنهنّ قادرات على القيادة وصنع القرار». وتشارك شخصيات من الشبكة في جولات محادثات السلام السورية «الماراثونية» التي انعقدت في مدينة جنيف السويسرية، من بينها جمانة سيف التي تعمل ضمن المنصة المدنية للمحادثات، وأليس مفرج وكانت عضواً مفاوضاً في وفد المعارضة السورية، إلى جانب بسمة قضماني، وهي عضو في هيئة التفاوض العليا المعارضة، ومرح البقاعي المستشارة الإعلامية في وفد المعارضة. تضم شبكة «المرأة السورية» شخصيات ومنظمات نسائية غير حكومية مستقلة، وتعمل على تعزيز المشاركة الفاعلة للمرأة وصولاً إلى المناصفة بنسبة 50 في المائة، في مراكز صنع القرار بالهيئات التشريعية والتنفيذية والقضائية، بحسب الناشطة خولة دنيا. ومنذ بداية عام 2012 ظهرت منظمات وشبكات نسوية كثيرة في سوريا، منها «شبكة الصحافيات السوريات»، ومبادرة «شابات سوريات» بغية إشراك النساء في المناصب الحكومية، ومبادرة «لاجئات لا سبايا» لمناصرة قضايا النساء اللاجئات وكشف الانتهاكات الممارسة ضدهن في دول اللجوء، وشبكة «أنا هي» التي انبثقت عن حلقة سلام عنتاب، وغيرها. منظمة «النساء الآن لتمكين المرأة السورية» تأسست في يونيو (حزيران) عام 2012، وافتتحت مراكز مجتمعية في البقاع اللبناني والداخل السوري، بدأت عملها بتوفير دورات تعليمية للنساء والشابات في مراكزها، تضمنت إعطاء دروس في برامج الكومبيوتر «وورد، إكسل، فوتوشوب»، إضافة إلى دورات لغة إنجليزية وفرنسية ودورات لمحو الأمية. وأشارت لبنى القنواتي المديرة المحلية للمنظمة، إلى أن «المشاريع الأساسية لعملنا هي المراكز المجتمعية التي تستهدف النساء والفتيات، عبر برامج متنوعة من التمكين الاقتصادي والمعرفي أو برامج الحماية والمناصرة والتمكين المجتمعي». وكانت الخطوة الأبرز في عمل المنظمة؛ افتتاح قسم خاص بالدعم النفسي، مع وجود مرشدة نفسية وفريق تدريب لتوسيع الأنشطة، وإعطاء محاضرات مختلفة تمس الحياة اليومية للمرأة السورية وما تتعرض له من صعوبات، مع استشارات خاصة تتعلق بالصدمات والاضطرابات النفسية التي تواجهها النساء خلال الحرب، على حد تعبير لبنى القنواتي. واعتبرت القنواتي نقطة قوة عمل المنظمة بعقد الشراكات مع المنظمات النسوية والمجالس المحلية في الداخل السوري، بهدف تطوير الخدمات المقدمة للمرأة السورية. وعن أبرز التحديات تقول لبنى: «القصف والمعارك يمثلان خطراً كبيراً على حياة النساء وعلى صعوبة تنقلاتهنّ، لكن نحن نقوم بتطبيق سياسة حماية العاملات والمشاركات في أنشطتنا». ويعد مركز بلدة سراقب المجتمعي بريف إدلب (غرب سوريا)، أحد المراكز النشطة التابعة لمنظمة «النساء الآن»، تديره الناشطة لينا الحسين، وقد شارك المركز في الانتخابات المحلية التي شهدتها سراقب أواسط يوليو (تموز) الماضي، حيث بلغت نسبة مشاركة النساء نحو 36 في المائة، مقابل 64 للرجال بحسب بيانات اللجنة الانتخابية. وعلقت لينا على ارتفاع نسبة مشاركة النساء بالقول: «تم توجيه دعوة لنا من المجلس المحلي لمراقبة الانتخابات لتشجيع النسوة على المشاركة، كنا ثلاث سيدات قمنا بمراقبة الصناديق وشاهدنا نساء من مختلف الأعمار منهنّ طاعنات في السن أو مريضات، قمنَ بالتصويت والمشاركة». أما في بلدة الأتارب التابعة لريف حلب الشمالي، فقد خاضت عائشة بكور الانتخابات المحلية للمجلس المدني التي جرت في شهر أغسطس (آب) الماضي، وأخبرت عائشة كيف أنها نظمت مع مجموعة من نساء البلدة بداية العام الحالي، مبادرة مع شبكة «أنا هي» بعنوان (حلقة سلام الأتارب - نضال امرأة)، تمحورت حول إدخال العنصر النسائي في المجلس المحلي، وانبثقت من المبادرة الهيئة النسائية لمدينة الأتارب وتضم نحو 55 سيدة. وأثناء التحضير للانتخابات المحلية في الأتارب، طالبت الهيئة النسائية لجنة الانتخابات بإشراك النساء في عملية الترشح للمجلس، وخاضت 5 سيدات إلى جانب 96 رجلاً العملية الانتخابية، وفازت عائشة بكور بمقعد في المجلس المحلي، وتترأس اليوم مكتب حماية المرأة والطفولة، وهو مكتب أسس حديثاً بعد انتخاب أول امرأة في المجلس المحلي منذ خروج البلدة عن سيطرة النظام السوري عام 2013. ولفتت عائشة إلى أن «مشاركة السيدات في الشأن العام تحد بحد ذاته»، وتعزو الأسباب إلى أن «المجتمع تقليدي تحكمه عادات وتقاليد، طالتنا الكثير من الانتقادات، لكننا مصرّات على المتابعة حتى تمثَّل المرأة مناصفة مع الرجال في كل الهيئات والمؤسسات». وتابعت عائشة حديثها، بالقول: «كان يقال لنا سابقاً إن المرأة لا تستطيع الدخول إلى مخفر، فكيف تصبح شرطية وتؤسس شرطة نسائية؟.. اليوم هناك 5 فتيات يعملن في الشرطة الحرة في البلدة، ونأمل أن يصل العدد إلى 60 امرأة». وتقول نور برهان مديرة شبكة «أنا هي»، إن الشبكة التي تأسست في شهر (مارس) عام 2014، «قامت بالكثير من المبادرات والحملات ساهمت بتعزيز دور النساء في مجتمعاتها المحلية، ودخول نساء إلى المجالس المحلية مثل تجربة بلدة الأتارب من بين أكثر القصص الناجحة في عملنا».

إنقاذ نحو 300 لاجئ سوري قبالة سواحل قبرص

المستقبل...(أ ف ب)... أعلنت الشرطة القبرصية امس، إنقاذ أكثر من 300 لاجئ سوري كانوا على متن مركبين مقابل السواحل الشمالية الغربية للجزيرة المتوسطية. وهذا العدد الأكبر من اللاجئين الذين ينقذهم جهاز خفر السواحل القبرصي في يوم واحد منذ بدء النزاع السوري في 2011. وأفادت الشرطة أن اللاجئين وبينهم 30 امرأة و73 طفلا، هم 305 أشخاص بالاجمال انطلقوا من مرسين في تركيا ودفع كل منهم مبلغ ألفي دولار للمهربين. كما أوقف رجل في الـ36 عاما يشتبه في أنه ربان أحد المركبين ويفترض أن يمثل أمام محكمة بافوس. ونُقل اللاجئون الذين بدوا في صحة جيدة بأغلبيتهم، إلى مركز استقبال في نيقوسيا، فيما نقلت سيدة ورضيعها البالغ 10 أشهر إلى المستشفى. وتبعد قبرص 150 كيلومتراً عن سوريا لكنها لم تسجل حتى الآن تدفق اعداد كبيرة من اللاجئين. لكن ومنذ أيلول 2014، وصلت أكثر من عشرة قوارب الى الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط على متنها أكثر من 1500 مهاجر.

 

 



السابق

أخبار وتقارير..لوائح بأسماء آلاف المستهدفين بحوزة إرهابيَين يمينيين في ألمانيا......«بطالة» السياسيين الفرنسيين تدفعهم إلى احتراف الصحافة...قلق دولي من مواجهة في ذكرى تأسيس كوريا الشمالية....محادثات روسية ـ فرنسية في جنيف بحثاً عن «قواسم سورية مشتركة»..بورما توطن الهندوس والبوذيين في مناطق الروهينغا ..ماليزيا تندد: المسلمون يتعرضون لعنف منظم..ميانمار تعد بمخيمات داخل أراضيها لإيواء الروهينغا الفارين من العنف...رومانيا تنقذ من البحر الأسود مركبَين لمهاجرين غير شرعيين..القوات التركية تعلن قتل 99 كردياً في أسبوعين...الأوروبيون يدعمون واشنطن في الأزمة الكورية... ويرفضون الحلول العسكرية..

التالي

الحوثيون يستبدلون أنصار علي صالح بموالين...«مركز الملك سلمان» يعيد تأهيل أطفال جنّدهم الحوثيون..مقتل 26 انقلابياً خلال يومين بمعارك الجبهات والخلافات الداخلية والتحالف يشن سلسلة غارات على مواقع عسكرية للحوثيين في 4 محافظات...انقلابيو اليمن يقرّون بتجنيد الأطفال عبر إعفاء 5 آلاف طالب من الاختبارات..الحوثيون يهددون المخلوع بنشر غسيله القذر والمخلافي: مضطرون للخيار العسكري.. ولن نتخلى عن الحل السياسي ...الملك سلمان يستقبل لافروف والمحادثات الروسية شملت أزمة قطر وسوريا والعلاقات الثنائية...واشنطن: الأزمة الخليجية على سكة الحل رغم تعليق الحوار... الرياض تتمسك باستجابة قطر مطالب «الرباعية»...السعودية تطالب بإظهار قطر الجدية والتخلي عن دعم الإرهاب كشرط للتسوية....مجلس الجامعة يدعو لتنقية الأجواء العربية قبيل قمة جيبوتي واجتماع وزاري..المنامة تستضيف مؤتمراً عن التحالفات العسكرية في المنطقة ....رئيس الأركان الأردني يزور تركيا الإثنين ..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,398,367

عدد الزوار: 7,630,912

المتواجدون الآن: 0