عشائر تدمر والبادية ترفض "التسوية" مع نظام الأسد...بعد حذفها من الخريطة.. النظام يعيد "لواء اسكندرون" لكتاب علم الأحياء!...فصائل «درع الفرات» تتأهب لمعركة إدلب..موسكو تشكّك في دور «سوريا الديمقراطية» في محاربة «داعش»..النظام يتحضر للعبور إلى شرق الفرات... والجسور المدمرة تعوقه لوجيستياً...تعزيزات عسكرية تركية إلى الحدود السورية..روسيا تطرح نفسها في سوريا صانع سلام يقدم مساعدات إنسانية..محور المقاومة يُطلق عمليات فتح الحدود.. دمشق وحلفاؤها إلى البوكمال... و«الحشد» إلى القائم...روسيا تؤكد إبلاغها الأميركيين مسبقاً بحدود عملياتها شرق سورية..معركة الرقة تقترب من نهايتها وعناصر «داعش» باتوا 400...فصائل «الجيش الحر» مستعدة لدخول إدلب بالتنسيق مع تركيا....

تاريخ الإضافة الإثنين 18 أيلول 2017 - 5:55 ص    عدد الزيارات 2238    التعليقات 0    القسم عربية

        


عشائر تدمر والبادية ترفض "التسوية" مع نظام الأسد...

أورينت نت... رفض مجلس عشائر تدمر والبادية السورية، إجراء أي تسوية مع نظام الأسد، مكذباً بذلك بيان النظام الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي والذي تحدث عن بدء عملية تسوية لأبناء البادية المقاتلين وعودتهم إلى كنف النظام. وأكد مجلس عشائر تدمر في بيان له أمس، (حصلت أورينت نت على نسخة)، على أن التسوية الوحيدة التي يستحقها نظام الأسد والمليشيات المساندة له، هي إدانتهم ومحاكمتهم في المحافل الدولية. محذرا أبناء البادية السورية من العملاء الذين يجندهم النظام بحجة المصالحات والتسويات. وطالب البيان، المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة بحماية النازحين والمهجرين والابتعاد عن التعامل مع نظام الأسد. وكانت ميليشيات نظام الأسد ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺣﻤﺺ، أطلقت مؤخرا ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ "ﻣﺼﺎﻟﺤﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ" ﻣﻊ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﺪﻣﺮ ﺍﻟﻤُﻬﺠﺮﻳﻦ ﻭﻣﺎﺣﻮﻟﻬﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﻋﺒﺮ ﺗﺴﻮﻳﺔ أوضاع من وصفتهم "بالمسلحين ﻭﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﻴﻦ".

بعد حذفها من الخريطة.. النظام يعيد "لواء اسكندرون" لكتاب علم الأحياء!

أورينت نت - خاص ... أصدرت وزارة تربية النظام قراراً يقضي بتعديل خارطة سوريا في كتاب علم الأحياء والبيئة للصف الأول الثانوي، بعد اقتطاع لواء "اسكندرون" منها، ما أثار موجه من السخط والسخرية في صفوف الموالين. وكانت صور انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي لمادة علم الأحياء يظهر فيها خريطة سوريا بدون اللواء، ما أثار ردود فعل ساخرة لهذا الأمر. وقالت الوزارة في بيان لها "بناء على مقتضيات المصلحة العامة وبعد الاطلاع على الملاحظات الواردة في كتاب مادة علم الأحياء، تستبدل الخريطة، ويتم إعادة لواء اسكندرون". وجاءت ردود الموالين على مواقع التواصل الاجتماعي، ساخرة، وكتب أحدهم: "ماحدا انتبه للأخطاء أثناء الدورات، أنو الموجودين كانوا خيال على المقاعد، ولبحث بمواضيع لمعيشه وليس بكتب المنهاج". وقال آخر: "لكن معقوله يا سيد هزوان توضعو قصيده الفيل يستحم طش طش وطاش طاش وهش هش وما بعرف شو هالمسخرة". في السياق ذاته، أصدر وزير التربية هزوان الوز قراراً يقضي باستبدال قصيدة في كتاب التربية الموسيقية للصف الأول، بعد اعتراض الموالين عليها كون الشاعر الذي قام بكتابتها معروف بـ معارضته للنظام، ليتم استبدالها بقصيدة "وطني" للشاعر سائر ابراهيم. وتساءل أحد المغردين: "كيف سوريا للجميع وقصيدة لمعارض تتحدث عن أحد القيم وليس عن أي شيء آخر تم حذفها، تعلموا كيف تدار الدول والمؤسسات قبل التبرير يلي فضح اضمحلال عقلية النظام بقبول الآخر".

فصائل «درع الفرات» تتأهب لمعركة إدلب

موسكو - رائد جبر { لندن - «الحياة» .... في خُطوة تأمل تركيا وحلفاؤها من فصائل المعارضة السورية بأن تساعدهم في السيطرة على محافظة إدلب، أعلنت فصائل «درع الفرات»، التابعة لـ «الجيش السوري الحر»، والمدعومة من أنقرة، جاهزيتها للتوجه إلى إدلب وطرد «هيئة تحرير الشام» منها في نهاية أيلول (سبتمبر) الجاري. وقال القائد العام للفرقة التاسعة التابعة لـ «الجيش الحر» أبو جلال إن 3 آلاف عنصر من «الجيش الحر» يتأهبون لدخول إدلب وريف حلب مع الجيش التركي. وواصلت أنقرة إرسال تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع سورية، لليوم الرابع على التوالي، بالتزامن مع تثبيت منطقة «خفض التوتر» في إدلب، وسط تسريبات عن عملية عسكرية وشيكة. في موازاة ذلك، حققت القوات النظامية مدعومة بالطيران الروسي تقدماً في معارك دير الزور أمام «داعش». ونقلت وكالة الأنباء الروسية «إنترفاكس» عن مصدر مطلع أن القوات النظامية قطعت خط الإمداد الرئيسي لـ «داعش» في دير الزور، بعد السيطرة على حي الجفرة على الضفة الغربية لنهر الفرات. ويعتبر حي الجفرة البوابة الجنوبية لأحياء المدينة الغربية، وصولاً إلى مدينة موحسن على الضفة الغربية للفرات .. وأكدت فصائل من «الجيش الحر»، منضوية في غرفة عمليات «درع الفرات» بريف حلب استعدادها لعملية إدلب، التي دخلت مناطق «خفض التوتر» الأسبوع الماضي بعد اتفاق الدول الراعية لآستانة، روسيا وإيران وتركيا، على نشر عناصر من قواتها هناك. غير أن فصائل المعارضة ترفض نشر أي قوات إيرانية في المحافظة. وقال الناطق الرسمي باسم «لواء الشمال» أبو الفاروق إن أعداداً كبيرة من عناصر فصائل «درع الفرات» ينتظرون الذهاب إلى إدلب، موضحاً أن الفصائل كانت تتم استعداداتها منذ فترة شمال حلب وشرقها، تحسباً لأي معركة مرتقبة، لكن وبعد مخرجات آستانة حدّدت الوجهة الأولى إلى إدلب، موضحاً أنها تنتظر «ساعة الصفر». وقال القائد العام للفرقة التاسعة التابعة لـ «الجيش الحر»، أبو جلال، إن دخول قوات المعارضة سيكون على دفعات، مشيراً إلى أن العملية ستكون على غرار معركتي درع الفرات وجرابلس في ريف حلب الشرقي، اللتين استخدمت فيهما دبابات ومدرعات ثقيلة تركية. وأضاف: «سيكون دخول إدلب بالتعاون المباشر مع حليفنا الجيش التركي، ومن المتوقع أن تنضم إلينا كل الفصائل الموجودة في إدلب وريف حلب، المعادية لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)». واستطرد: «لا يوجد لدينا تأكيد حول مشاركة الطيران الحربي التركي في المعركة، والمعركة ليست بأهمية وحجم المعركة السابقة مع تنظيم داعش، كما أن المناطق التي ننوي دخولها فيها أنصار للجيش الحر». وتوقع «حالة تخبط تعيشها هيئة تحرير الشام، بعد محاولات لها لتلافي عملية إنهاء وجودها... خصوصاً بعد الخلافات الداخلية والانشقاقات الأخيرة في صفوفها».

موسكو تشكّك في دور «سوريا الديمقراطية» في محاربة «داعش»

الشرق الاوسط....موسكو: طه عبد الواحد .. نفت وزارة الدفاع الروسية أمس، إقدام قواتها الجوية في سوريا على توجيه ضربة إلى «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة أميركياً في دير الزور بشرق سوريا، وشكّكت في دور هذه القوات في محاربة تنظيم {داعش}. وجاءت تصريحات الوزارة الروسية رداً على اتهام «سوريا الديمقراطية»، النظام السوري والقوات الروسية، باستهداف مقاتليها في المنطقة الصناعية قرب الضفة الشرقية لنهر الفرات مقابل مدينة دير الزور. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغر كوناشينكوف، إن «وسائل الرصد الروسية لم تسجل خلال الأيام الماضية وقوع أي مواجهات في المنطقة بين إرهابيي (داعش) وأي قوة عسكرية ثالثة». وأضاف أنه في حال تأكد وقوع إصابات في صفوف «قوات سوريا الديمقراطية» فإنها وقعت أثناء وجودهم بين مقاتلي «داعش».

النظام يتحضر للعبور إلى شرق الفرات... والجسور المدمرة تعوقه لوجيستياً ومصدر كردي يعد الغارة على قواته «خرقاً لاتفاق قمة هامبورغ»

الشرق الاوسط..بيروت: نذير رضا... تستعد قوات النظام السوري لعبور الضفة الغربية لنهر الفرات في دير الزور باتجاه الضفة الشرقية، بعدما عرقلت تقدم «قوات سوريا الديمقراطية» التي تسابقها للسيطرة على هذه المنطقة، عبر غارات جوية استهدفت «سوريا الديمقراطية» على بعد كيلومترات قليلة من المدينة. وفي حين أعلن النظام أن قواته انتزعت السيطرة على ضاحية في مدينة دير الزور بشرق البلاد أمس، لتضيّق الخناق بذلك على مقاتلي تنظيم داعش وتؤمن مطارها العسكري الذي سيعاد تأهيله لاستئناف الطلعات الجوية منه، نقلت وسائل إعلام قريبة من النظام أن قواته «تستعد للعبور إلى الضفة الشرقية من نهر الفرات» الذي تعرقله الجسور المدمرة، بموازاة قصف جوي عنيف؛ سوري وروسي، يستهدف تمركزات «داعش» على الضفة الشرقية من النهر، لتدحض بذلك وجود «خطوط حمراء» تمنع عبورها إلى شرق المدينة وريفها الشرقي والجنوبي الشرقي. وغداة الغارة الجوية التي استهدفت «قوات سوريا الديمقراطية» في شرق الفرات، واتهمت روسيا والنظام بتنفيذها، قال المتحدث باسم تلك القوات مصطفى بالي لـ«الشرق الأوسط»، إن النظام يعرقل حملتها لمحاربة الإرهاب وتنظيم داعش؛ سواء في الرقة أو دير الزور، عادّاً الضربة «رسالة تحذيرية من النظام السوري ضد قواتنا». وقال: «نحن لا نعترف بخطوط حمراء... سنلاحق الإرهاب أينما كان». ويحمل الهجوم مؤشرات على أن النظام يسعى لوضع خطوط حمراء أمام تقدم «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة في الولايات المتحدة الأميركية إلى الضفة الشرقية من نهر الفرات، كونه يسعى لشن هجمات ضد «داعش» في شرق دير الزور وامتدادا إلى ريفيها الجنوبي الشرقي في مدينتي الميادين والبوكمال، حيث تنفذ طائرات التحالف ضربات ضد معقلي التنظيم في المنطقة. لكن مصدراً كردياَ رأى أن الهجوم يتخطى برسائله «الخطوط الحمراء»، عادّاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أنها «محاولة لخرق ما تم الاتفاق عليه بين الرئيسين الأميركي والروسي على هامش قمة هامبورغ، وكذلك الاتفاقات العامة المحددة بأن (قوات سوريا الديمقراطية) لا تهاجم النظام، كما يحظر على تلك القوات مهاجمة قوات النظام». وقال المصدر: «هناك استشفاف من قبل النظام وبدفع إيراني، وربما بموافقة روسية مبطنة، لخرق ما تم الاتفاق عليه بشكل مسبق»، عادّاً أن «المسألة مرتبطة بالدور الإيراني». وأضاف: «المؤشرات تثبت تورط النظام به، كون الهجوم جاء بعد يوم واحد على تصريح مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان بأنهم سيهاجمون أي قوة»، متسائلاً: «لماذا إذن التنصل من الهجوم؟». ولا تزال «قوات سوريا الديمقراطية» تقاتل في المدينة الصناعية على بعد 6 كيلومترات من مدينة دير الزور في شرق الفرات منذ 4 أيام، خلافاً للزخم العسكري الذي بدأته الأسبوع الماضي، وحققت خلاله نتائج سريعة في المعركة. ونفى مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن، أن تكون هناك خطوط حمراء منعت «قوات سوريا الديمقراطية» من إحراز تقدم سريع، قائلاً لـ«الشرق الأوسط» إن الاشتباكات العنيفة «تعرقل التقدم». وكان «المرصد السوري» قد أفاد باستمرار الاشتباكات العنيفة إلى ما بعد منتصف ليل السبت - الأحد، بين «مجلس دير الزور العسكري» المنضوي تحت راية «قوات سوريا الديمقراطية» من جهة؛ وتنظيم داعش من جهة أخرى، في شمال مدينة دير الزور، شرق نهر الفرات، إثر هجمات معاكسة ينفذها التنظيم على تمركزات «مجلس دير الزور العسكري». في غضون ذلك، استهدفت قوات النظام بعدة قذائف بعد منتصف ليل أول من أمس، مناطق في بلدتي مراط ومظلوم بريف دير الزور الشرقي، في حين واصلت الطائرات الحربية قصفها لمناطق في بلدة البوعمر بريف دير الزور الشرقي، ووسعت الطائرات الروسية ضرباتها على ضفتي نهر الفرات. ولم يستبعد رامي عبد الرحمن أن القصف على جانبي النهر «يمثل تمهيداً لعبور النهر»، لافتاً إلى أن «القرار اتخذ في اجتماع بين جنرال روسي وقيادة قوات النظام، وأعطيت الأوامر لعبور النهر بعد تجهيز الاستعدادات التقنية واللوجيستية لذلك». وتعد الجسور المدمرة أبرز العراقيل التي تؤخر عبور قوات النظام إلى الضفة الشرقية للنهر، وقد استهدف القصف تلك الجسور على مدى السنوات الماضية، بهدف منع عناصر «داعش» من العبور ورفد قواته على الضفة الغربية للنهر بالتعزيزات والإمدادات. وتعزز الاعتقاد بأن النظام سيعبر الضفة الغربية لنهر الفرات، باستهدافه القرى المحاذية للنهر شرق النهر، بحسب ما أفاد ناشطون. وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أن قوات النظام «بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة واصلت عملياتها في مطاردة إرهابيي تنظيم داعش في ريف دير الزور الشرقي، ودمرت آخر تجمعات وتحصينات التنظيم في محيط قرية الجفرة». وأشار المصدر إلى أن العمليات أسفرت عن «تأمين محيط مطار دير الزور بشكل كامل والقضاء على الكثير من إرهابيي تنظيم داعش وتدمير أسلحتهم». ويعد تأمين المطار، أبرز أهداف النظام لاستئناف الطلعات الجوية منه. وأكد «المرصد» أن قوات النظام مدعومة بغطاء جوي روسي وبمساندة ومشاركة المسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، تحاول التقدم والسيطرة على منطقة حويجة صكر، التي ستتيح للقوات الروسية وقوات النظام استخدام مطار دير الزور العسكري قاعدةً للعمليات العسكرية الجارية في محافظة دير الزور، كما تأتي محاولة السيطرة على المنطقة الواقعة في أطراف منطقة دير الزور، بعد تمكن قوات النظام من تحقيق تقدم مهم، أمس، والسيطرة على قرية الجفرة ومنطقة المريعية وأجزاء من بلدة البوعمر، مع سيطرتها النارية على الأجزاء المتبقية من البلدة، إذ تسعى قوات النظام بعد تطويقها ومحاصرتها مدينة دير الزور، إلى التقدم في الريف الشرقي لمدينة دير الزور بمحاذاة النهر عند ضفافه الغربية. وقالت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن مصدر لم تكشف عن اسمه، إن الجيش السوري قطع خط الإمداد الرئيسي لتنظيم داعش في المدينة أمس الأحد، بعدما استعاد السيطرة على حي الجفرة.

تعزيزات عسكرية تركية إلى الحدود السورية

أنقرة: «الشرق الأوسط»... وصلت إلى محطة إسكندرون للقطارات بولاية هطاي جنوب تركيا، أمس، تعزيزات عسكرية، أرسلتها القوات التركية إلى وحداتها العاملة في المناطق الحدودية مع سوريا. وبحسب مراسل الأناضول، فإنّ التعزيزات العسكرية انطلقت عبر الخطوط الحديدية من الوحدات العسكرية المتمركزة في منطقة لولابورغاز، بولاية قرقلار إيلي، وسط البلاد. وتتضمن التعزيزات قرابة 80 عربة عسكرية مجنزرة، حيث تمّ نقلها إلى المناطق الحدودية عبر شاحنات، وسط إجراءات أمنية مشددة. وسيتم نشر تلك العربات في المناطق الحدودية المتاخمة للأراضي السورية. وكانت تقارير صحافية تركية قالت مساء السبت، إن القوات التركية، أرسلت تعزيزات وإمدادات عسكرية إلى قواتها المتمركزة في ولاية «هطاي» وتحمل القوافل تعزيزات وإمدادات تتضمن معدات طبية وعسكرية. ووصلت قوافل التعزيزات من وحدات مختلفة من الجيش، ومرت من قضاءي «إسكندرون» و«خاصة»، قبل وصولها خط الحدود مع سوريا. وقالت (الأناضول)، إن القوافل وصلت المنطقة مصحوبة بتعزيزات أمنية.

روسيا تطرح نفسها في سوريا صانع سلام يقدم مساعدات إنسانية.. في مناطق سيطرة الفصائل يتم البحث عن أشخاص نافذين لنشر المعلومات

الدار الكبيرة (سوريا): «الشرق الأوسط»... في عيادة قرب بلدة الدار الكبيرة في محافظة حمص السورية، يفحص طبيب روسي ضغط امرأة مسنة، وعلى سرير إلى جانبه يعاين زميل له فتاة تبدو فاقدة الوعي. وهذه العيادة هي من المراكز الطبية الكثيرة التي أنشأتها موسكو في إطار برنامجها للدعم الإنساني للسوريين، وهي التي غيّرت منذ بدء حملتها الجوية في سوريا قبل عامين موازين القوى لصالح قوات النظام ومكنتها من تحقيق انتصارات عدة على حساب خصومها سواء الفصائل المعارضة أم المجموعات المتطرفة. يتوجه الطبيب الروسي للسيدة المسنة بالقول بمساعدة مترجم: «تناولي نصف هذا القرص صباحاً والنصف الآخر مساء». أمام العيادة، يحاول عنصر من الشرطة العسكرية الروسية طمأنة المواطنين ويطلب منهم محركا ذراعيه التحلي بالصبر حتى يحين دورهم لتلقي الرعاية الطبية داخل المرفق الواقع خارج بلدة الدار الكبيرة التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة. تومئ سيدة مسنّة للعسكري محاولة التحدث إليه، لكنه يكتفي بالنظر إليها عاجزاً عن فهم ما تقوله، وهو الوافد إلى وسط سوريا في عداد قوات مراقبة مناطق خفض التوتر. ويعد ريف حمص الشمالي من مناطق خفض التصعيد الأربع في سوريا والتي تم التوصل إليها بموجب اتفاق بين موسكو وإيران، أبرز حلفاء دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة، في إطار محادثات السلام في آستانة. وتقع العيادة في منطقة تفصل بين الدار الكبيرة من جهة ومناطق سيطرة الجيش السوري من جهة ثانية. وبعد دورها الحاسم في الحرب، تحاول موسكو اليوم أن تقدم نفسها كشريك رئيسي في إرساء السلام وتقديم الهبات والمساعدات. ونظم الجيش الروسي هذا الأسبوع جولة إعلامية لصحافيين بينهم فريق لوكالة الصحافة الفرنسية، تخللتها زيارة لهذه المنطقة. قرب العيادة ينتشر عناصر من الشرطة العسكرية الروسية موكلون مراقبة وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه ضمن اتفاق خفض التصعيد. وعند نقطة تفتيش قريبة ينطلق منها ممر إنساني إلى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة المحاصرة من القوات السورية، ينتشر أطباء وضباط روس فيما يقف السكان في صف متراص بانتظار تلقي أكياس طعام تحمل شعار «روسيا معك». يقول الكولونيل في الجيش الروسي المسؤول عن حاجز الدار الكبيرة ألكسندر سازونوف للصحافيين «الحاجز أقيم منذ شهرين وهناك مؤشرات واضحة على تغييرات إيجابية»، مضيفاً: «نحن هنا على بعد نحو 500 متر عن المقاتلين... إذا لم تكن مقاتلاً ملطخة يديك بالدماء بإمكانك الدخول والخروج بحرية». ويمر عشرة آلاف شخص يوميا عبر هذا الحاجز، على حد قول سازونوف الذي يضيف «لم تقدم أي مساعدة طبية خلال خمس سنوات ولم يكن بإمكان الناس الاجتماع بأحبائهم». وأكد سازونوف عدم حصول «أي خروقات» لوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ ضمن اتفاق خفض التوتر في ريف حمص الشمالي في بداية أغسطس (آب). إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق حصول مناوشات متقطعة بين طرفي النزاع. في الجانب السوري من الحاجز، حيث علقت صور للرئيس بشار الأسد، تخضع هويات وأغراض الذين يعبرون لعملية تفتيش دقيقة. وفي المساحة الفاصلة بين الجانبين، توقفت شاحنات روسية عليها شعار «مساعدات لسوريا من روسيا» محملة بصناديق مساعدات فيها السكر والحبوب واللحوم المعلبة. وبحسب سازونوف، يتم توزيع نحو عشرة أطنان من المساعدات أسبوعياً، مشيرا إلى الحاجة لتقديم المزيد من المساعدات من أطراف أخرى. ويقول: «حالياً روسيا هي الوحيدة التي تقوم بذلك». ويقف المواطنون الراغبون بتلقي المساعدات في طابورين، أحدهما مخصص للقادمين من مناطق المعارضة والآخر لهؤلاء الذين يسكنون في مناطق سيطرة قوات النظام. ويقول نواف رمضان الوافد من منطقة تحت سيطرة تلك القوات لوكالة الصحافة الفرنسية: «أحضر إلى هنا دائماً. تضرر منزلي قليلاً (جراء قصف الفصائل) لكني أصلحته. ليس لدينا المال الكافي لشراء الطعام». ويقوم الضباط الروس أيضا بمهمة التواصل بين ممثلين عن النظام السوري والفصائل المعارضة. ويوضح المتحدث العسكري الروسي إيغور كوناشينكوف للوكالة، أنه في مناطق سيطرة الفصائل، يتم البحث عن أشخاص يحظون بنفوذ لنشر المعلومات حول وصول شحنات المساعدات الإنسانية. وإلى جانب ريف حمص الشمالي، يسري اتفاق خفض التوتر في كل من الغوطة الشرقية قرب دمشق وجنوب سوريا، ومن المفترض أن يبدأ تنفيذه في محافظة إدلب (شمال غرب) قريبا. وسُجل نتيجة الاتفاق تراجع كبير للقتال والعنف في بلد تسبب النزاع المستمر فيه منذ مارس (آذار) 2011 بمقتل أكثر من 330 ألف شخص ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. ويوضح كوناشنكوف أن الهدف الحقيقي لمناطق خفض التصعيد هو دفع أطراف النزاع إلى المصالحة، في مسار يصر على ان بلاده تشكل طرفاً رئيسياً فيه. ويقول: «بدأ الأمر بقولهم (لا نود التحدث إلى الطرف الآخر، سنتحدث فقط إلى الروس»، مستنتجاً بأنه بات «ينظر إلى الوجود الروسي بشكل طبيعي في كل مكان».

محور المقاومة يُطلق عمليات فتح الحدود.. دمشق وحلفاؤها إلى البوكمال... و«الحشد» إلى القائم... مصدر عسكري: العمليات العسكرية ستشمل جغرافية واسعة من دير الزور

الاخبار....إيلي حنا, أيهم مرعي... أطلقت دمشق وحلفاؤها العاملون في سوريا والعراق معركة إقفال الحدود، إذ بعد تثبيت المسألة في الميدان كأمر واقع إثر عزل «جيب التنف» عبر الوصول إلى شريط حدودي شمال «المنطقة الأميركية في سوريا»، يستعد الجيش السوري للتوجه نحو البوكمال من محاور عدة، بالتزامن مع إطلاق «الحشد الشعبي» معركة مماثلة من الجانب العراقي، وصولاً إلى مدينة القائم المقابلة...... في سياق متكامل، ترسم دمشق وحلفاؤها خطط إنهاء «داعش» في سوريا. القضاء على التنظيم يعني القفز فوق خطوط حمر أميركية على المقلبين العراقي والسوري، ويتطلّب أيضاً في مواضع محددة المواجهة عبر رسائل ميدانية وسياسية. قد يكون تطويق جيب التنف إحدى أهم تلك الرسائل، وابتداء، سقف مرتفع لمحور دمشق في التأكيد على أولوياته، إذ بعد الوصول إلى الحدود بعد عزل القاعدة الأميركية والمجموعات السورية العاملة بإمرتها جنوب البادية، اتجه «الحلفاء» بخطى ثابتة نحو دير الزور. من محور السخنة في ريف حمص الشرقي، ومن ريفي الرقة وحماة، كانت الصافرة تُطلق إيذاناً ببدء مرحلة نهاية «داعش سوريا». اليوم، يتحرّك «الحشد الشعبي» أيضاً للإطباق على التنظيم الإرهابي من الجانب العراقي، لتأخذ العمليات شكلاً منسّقاً ومتكاملاً يضع الطرفان على الحدود المشتركة. ومع فك الحصار عن مدينة دير الزور ومطارها العسكري، والتوسّع المستمرّ شرق المدينة وغربها، كان «التماس» مع (قوات) واشنطن هو المؤثّر في المعركة. استعجلت أميركا فصائلها على الأرض، لتعلن سريعاً عن «مجلس دير الزور العسكري» لتثبت خطوط تماس عسكرية مع دمشق بعد تثبيتها سابقاً في السياسة مع موسكو: شمال نهر الفرات منطقة عمليات أميركية. عملياً، سيعمل الطرفان الدوليان على تجنّب أي صدام على الأرض بين المقاتلين، رغم أنّ قرار عبور النهار في نقاط عدة قد اتُّخذ سورياً. وعلمت «الأخبار» أن هذا العبور لن يكون تكتيكياً فقط لمئات الأمتار بل «سيصل إلى كيلومترات عدة ولقرى متفرقة ربطاً بعمليات السيطرة على الحدود وتحرير معظم محافظة دير الزور على يد الجيش وحلفائه». توجّه محور دمشق، قابله سريعاً تحرك منسّق من الجانب العراقي، عبر تحرير «الحشد الشعبي» (بالتعاون مع الجيش العراقي وحرس الحدود) ناحية عكاشات (تقع بين مدينة الرطبة ومدينة القائم) انطلاقاً من «محاور مشتركة من الحدود العراقية والسورية»، وتهدف العملية المستمرة إلى تأمين الطريق بينها وبين مدينة القائم. وأشار مصدر قيادي في «الحشد» إلى أنّهم «سيواصلون التقدم على طول الحدود ولن يتوقف عند عكاشات». وكشف لـ«الأخبار» أنه ستبدأ أيضاً معركة من الساحل الأيسر لقضاء الشرقاط (تابع لمحافظة صلاح الدين، غرب الحويجة) باتجاه الحدود السورية، على أن تنطلق معركة أخرى لاحقاً من محور حُديثة لتحرير بلدة «عنه» (تبعد عن معبر القائم الحدودي المقابل للبوكمال السورية 90 كيلومتراً). القيادي يشير إلى أن معركة الحدود بدأت، وذلّلت معظم «الفيتوات» التي وضعت أمامها، وقرار «الحشد» واضح بالتنسيق مع الحكومة في بغداد والحلفاء. وفي هذا السياق، لم يكن تقدم الجيش من محور حميمة باتجاه البوكمال، مفاجئاً أول من أمس، في ظل إنهاء الجيش السوري انتشاره على مساحة واسعة من الضفة الشمالية لنهر الفرات، تمهيداً لعبور النهر، وبدء العمل في الضفة الشرقية، لتحقيق هدفين، الأول تطويق المدينة، والثاني هو توسيع العمليات باتجاه الريفين الشمالي والشمالي الشرقي. فالجيش والحلفاء، الذين أطلقوا معركة «الفجر 3»، نجحوا في التقدم والسيطرة على شمال شارة الوعر ووادي الرطيمة والغزلانية في محاذاة الحدود السورية ــ العراقية حتى «المحطة الثانية»، والتي ستستمر للوصول إلى منطقة البوكمال (تبعد حوالى 30 كيلومتراً). ويهدف فتح محور حميمة ــ البوكمال، إلى الضغط على التنظيم، ولتسريع وتيرة العمليات في جغرافية دير الزور، ولإرسال رسائل لـ«التحالف الأميركي»، بأن معركة دير الزور هي معركة حلف المقاومة وروسيا. ولم يعد خافياً أن غرفة عمليات الجيش السوري والحلفاء الأهم باتت في دير الزور، التي شهدت وجوداً مكثفاً لخبراء وجنود روس، إلى جانب آلاف الجنود السوريين والقوات الرديفة والحليفة. وربما تسمية بيان الحلفاء الفصائل المشاركة بأسمائها لأول مرة كـ«الحيدريون والفاطميون والزينبيون» يعكس إصراراً من هذا المحور للسيطرة على الشريط الحدودي السوري ــ العراقي، وبأنه واضح بتشكيله وأهدافه. وتقول مصادر ميدانية لـ«الأخبار» إنّ «التقدم باتجاه البوكمال سيشهد زخماً يماثله تقدم في الجانب العراقي، لإقفال ما تبقى من شريط حدودي مع العراق، وصولاً إلى البوكمال، وربما إلى ما بعدها، وصولاً إلى أطراف الشدادي في ريف الحسكة». وأضاف أن «التقدم يهدف إلى محاصرة الريف الشرقي، وتأمين خطوط إمداد إضافية للعمليات العسكرية لتسريع وتيرة معركة إنهاء التنظيم في دير الزور». ونجح الجيش السوري، أيضاً، في تأمين كامل محيط مطار الدير العسكري، بامتداد يفوق الـ 6 كيلومترات بكل الاتجاهات، بعد السيطرة على تلال الثردة وتلة كروم شرقاً، وكامل الجفرة شمالاً، والمريعية وحويجة المريعية جنوب شرق المطار، لتصبح إمكانية إعادة الملاحة الجوية ممكنة، ليخدم العمليات المستمرة في المحافظة. وبعد إنهاء الجيش مهمة تأمين محيط المطار، ونجاحه في قطع طريق دير الزور ــ الميادين، بدأ بالتحضير النهائي لعبور نهر الفرات، من خلال تركيز العمليات على منطقتي حويجة قاطع وحويجة صكر، والتي ستتيح الوصول إليها، عبوراً لنهر الفرات من محورين، وستضع الجيش في المحور الشمالي للمحافظة. وبالتوازي، واصل الجيش تقدمه في المحور الغربي، فسيطر على تل الحجيف وتلة الإذاعة ومعسكر الصاعقة ومستودعات عياش، ما سيفتح الطريق للتقدم باتجاه منطقة الحوائج والشريط الغربي لنهر الفرات. ويتوقع أن يشهد المحور الغربي للدير تحرّكاً لجبهة معدان في ريف الرقة الشرقي، للتقدم بالسرير الغربي لنهر الفرات من محورين، لإطباق الحصار عليهم من أكثر من محور، وربط ريف الرقة الشرقي والجنوبي في ريف دير الزور الغربي والشمالي الغربي، في خط إمداد إضافي للجيش باتجاه دير الزور. ويبدو أن تأخر عبور نهر الفرات ينتظر استكمال كل التجهيزات العسكرية، بحسب ما يقول مصدر عسكري لـ«الأخبار». ويضيف أن «عبور نهر الفرات قريب، والعمليات العسكرية ستشمل جغرافية واسعة من دير الزور، لملاحقة داعش وإنهاء وجوده بشكل كامل». ولفت المصدر إلى أنّ «عبور نهر الفرات سيكون خطوة استراتيجية ومفصلية في القضاء على داعش، وربط الشرق السوري ببقية المحافظات».

«خفض توتّر» في حوض الفرات

أفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، بأنّ «قواتها أبلغت الجانب الأميركي بحدود عملياتها العسكرية في دير الزور، ولم ترصد خلال الأيام الأخيرة أي معارك بين داعش وقوات أخرى شرق الفرات». وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع، إيغور كوناشينكوف: «ممثلو التحالف وحدهم يستطيعون الإجابة عن سؤال كيف استطاع عناصر من المعارضة أو مستشارون عسكريون من بلدان التحالف الدولي دخول مواقع داعش شرق دير الزور من دون قتال». بدوره، أعلن رئيس الأركان الأميركي الجنرال جو دانفورد، أمس، أن بلاده وروسيا أجرتا مشاورات للحفاظ على منطقة «خفض التوتر» في وادي الفرات بعد قصف جوي على مواقع «قسد» اتُّهمت به موسكو. وأوضح «أننا أجرينا اتصالات على كل المستويات لإعادة جعل الفرات منطقة خفض توتر»، مبدياً أسفه لهذا الحادث الذي يشكّل «فشلاً» لمساعي خفض التوتر. وأقر بأنّ «الوضع في هذه المنطقة بالغ التعقيد»، معتبراً أن «خفض التوتر حالياً هو أكثر صعوبة مما كان عليه قبل بضعة أشهر». لكنه لم يوضح ما إذا كان الجانب الروسي قد أعلن التزامات، ملاحظاً أنّه «لم تتم تسوية كل المشاكل».

روسيا تؤكد إبلاغها الأميركيين مسبقاً بحدود عملياتها شرق سورية

الحياة...موسكو - رائد جبر ... تصاعدت حدة السجالات بين موسكو وواشنطن في شأن الغارة التي استهدفت مواقع شرقي الفرات تابعة لـ «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة. ونفت وزارة الدفاع الروسية أمس، صحة اتهامات أميركية لروسيا بشن الهجوم، وشككت في معطيات عن مواجهات تخوضها القوات ضد تنظيم «داعش». في غضون ذلك، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف محادثات هاتفية للمرة الثانية خلال يومين مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون تناولت الوضع في سورية. وتبادلت موسكو وواشنطن اتهامات ببث معلومات «غير دقيقة» عن الوضع في ريف دير الزور. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها أبلغت الجانب الأميركي مسبقاً بحدود عملياتها العسكرية في دير الزور، وإنها «لم ترصد خلال الأيام الأخيرة أي معارك بين داعش وقوات أخرى شرق نهر الفرات»، وذلك في نفي مباشر لتأكيد الجانب الأميركي و «قوات سورية الديموقراطية» أن الأخيرة تخوض مواجهات في المنطقة ضد تنظيم «داعش». وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن «طائرات الاستطلاع الروسية لم تسجل تحركات أو مواجهات خلال الأيام القليلة الماضية على الضفة الشرقية من نهر الفرات ولم تكشف أي قتال بين إرهابيي داعش وأي قوة مسلحة أخرى». وتابعت أن «على التحالف الدولي أن يوضح كيف استطاع عناصر من المعارضة أو مستشارون عسكريون من بلدان التحالف الدولي دخول مواقع داعش شرق دير الزور دون قتال»؟... وقال الجنرال إيغور كوناشينكوف الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إن «الطيران الروسي يضرب أهدافاً محددة، يتم تنسيقها والتأكد منها، والولايات المتحدة لديها علم بتحركاتنا في المنطقة». وزاد أن موسكو «أبلغت واشنطن بطبيعة عملياتها في دير الزور تجنباً لتصعيد غير مرغوب». وفي إشارة لافتة إلى أن خريطة العمليات العسكرية تشمل مناطق على ضفتي نهر الفرات، ولا تقتصر على مراكز تجمع مقاتلي «داعش» غرب النهر فقط، قال المسؤول العسكري: «في إطار هذه العمليات يتم استهداف الإرهابيين، وتدمير أسلحتهم وعرباتهم على الضفتين الغربية والشرقية لنهر الفرات». وشدد على أن «أولاً وقبل كل شيء، يتم تدمير مراكز الإرهابيين ونقاط إطلاقهم النار، التي يستهدفون منها القوات السورية في شكل مكثف والقوات الروسية لا تضرب سوى أهداف يتم تحديدها وتأكيدها في المناطق التي يسيطر عليها ويتمركز فيها تنظيم داعش». وكان البنتاغون أعلن أن الطيران الروسي ضرب هدفاً شرق الفرات في سورية قرب دير الزور، ما أدى إلى إصابات في صفوف قوات يدعمها التحالف. وأضاف البيان أن «الذخائر الروسية أصابت موقعاً كان الروس يعلمون أنه يضم قوات سورية الديموقراطية ومستشارين للتحالف. لقد أصيب عدد من مقاتلين من قوات سورية الديموقراطية وعولجوا بعد الضربة». وأشار التحالف إلى أن أياً من المستشارين العسكريين لم يصب بأذى. وقال قائد قوات «التحالف الدولي» الجنرال الأميركي بول فانك إن «مسؤولي التحالف في متناول اليد، وخط تجنب الاحتكاك مع روسيا مفتوح على مدار 24 ساعة»، مضيفاً: «إننا نبذل ما في وسعنا لتفادي التصعيد من دون طائل بين القوات التي تقاتل عدونا المشترك»، أي تنظيم داعش. وأضاف البيان أن قوات التحالف مع شركائها تحتفظ بحق الدفاع عن النفس. ولم تستبعد مصادر في موسكو أن تكون موسكو تعمدت التغطية على عملية عسكرية شنها الطيران الحكومي السوري ضد مواقع «قوات سورية الديموقراطية» التي تتهمها دمشق بأنها «تسعى إلى توسيع رقعة سيطرتها، عبر السيطرة على مواقع يخرج منها تنظيم داعش». ولفتت المصادر إلى تغير في اللهجة الروسية، التي كانت في البداية نفت صحة الاتهامات بتوجيه ضربة عسكرية شرقي دير الزور، وقال الناطق العسكري للصحافيين: «هذا غير ممكن، لماذا نقصفهم»؟ لكنها عادت بعد ذلك للتشكيك أصلاً في وجود القوات المستهدفة في تلك المواقع وخوضها مواجهات مع «داعش». في غضون ذلك، ناقش وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف مع نظيره الأميركي، ريكس تيلرسون، خلال اتصال هاتفي، هو الثاني بين الوزيرين خلال اليومين الماضيين، تطورات الوضع في سورية. وأفاد بيان أصدرته الخارجية الروسية بأن المحادثة الهاتفية تمت السبت بمبادرة من الجانب الأميركي، وركز الطرفان خلالها على ضرورة تعزيز التنسيق في مجال محاربة الإرهاب، وتنفيذ قرارات الجولة الأخيرة من مفاوضات آستانة التي أسفرت عن اتفاق على ترسيم مناطق خفض التوتر ووضع آليات لعمليات المراقبة والتفتيش فيها. كما تطرق الوزيران إلى الجهود التحضيرية للجولة المقبلة من العملية السياسية في جنيف. وكان الوزيران أجريا محادثات هاتفية الجمعة بعد اختتام أعمال الجولة السادسة من مفاوضات آستانة. وقالت الخارجية الروسية إن الحديث ركز خلالها على التعاون الروسي- الأميركي لتنفيذ الاتفاقات المعلنة. وقال لـ «الحياة» مصدر روسي قريب من الخارجية إن لدى الطرفين قناعة بضرورة تنشيط الاتصالات بالتوازي مع تسارع التطورات الميدانية، والموقف الحالي بعد نتائج جولة آستانة، وإن لديهما فهماً مشتركاً بأن الخلافات الروسية– الأميركية لا يجب أن تعرقل تعزيز الجهود لإطلاق عملية سياسية فعالة في جنيف خلال المرحلة المقبلة. وتجنب المصدر إعطاء تقويم عما إذا كان الوضع حول دير الزور يشكل عنصراً أساسياً للبحث، مكتفياً بالإشارة إلى أن هذا الأمر «من صلاحيات المستوى العسكري».

معركة الرقة تقترب من نهايتها وعناصر «داعش» باتوا 400

لندن- «الحياة» .. تقدمت «قوات سورية الديموقراطية» وسيطرت على مشفى المواساة وسط مدينة الرقة بعد معارك مع مسلحي تنظيم «داعش». وقالت الناطقة باسم غرفة عمليات «غضب الفرات»، جيهان شيخ أحمد، في بيان أمس إن 32 مسلحاً من «داعش» قتلوا خلال المعارك في أحياء عدة من الرقة، مضيفة أن الاشتباكات حصلت في حيي الأمين والحني وسط الرقة وفي حيي النهضة والروضة غرب وشرقي المدينة. وأوضحت شيخ أحمد أن عناصر «داعش» قاموا باستهداف المدنيين أثناء خروجهم من حي النهضة غربي الرقة، ما أدى إلى إصابة بعضهم بجروح، كما تمكنت «قوات سورية الديموقراطية» من تحرير 45 مدنياً في ذلك الحي. وشهدت معركة الرقة خلال الأيام الماضية، تقدماً ملحوظاً لقوات «سورية الديموقراطية»، التي باتت تسيطر على أكثر من 70 في المئة من أحياء المدينة، بمساندة جوية من طائرات التحالف الدولي. وباتت المدينة على مشارف انتهاء عملية «غضب الفرات» التي انطلقت في السادس من تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي. وأبلغت مصادر موثوق بها «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «داعش» الذي لم يتبقَّ من عـــــناصره سوى بين 300 و400 عنصر في المــــــدينة بعد مقتل المئات من عناصره خلال الأسابيع الماضية، لم يعد قادراً على الصمود لفترة أطول في مدينة الرقة نتيجة بدء نـــــفاد مخزونه من المعدات العسكرية والأسلحة والنقص المتزايد في المواد الغذائية المخزنة لدى التنظيم. وأفادت مصادر للمرصد بأن التنظيم يعمد في بعض حالاته إلى تنفيذ عمليات تسلل إلى مواقع لقوات «سورية الديموقراطية»، بغية الحصول على مياه أو طعام. كما أبلغت المصادر «المرصد السوري» أن ما يؤخر سيطرة قوات عملية «غضب الفرات» على مدينة الرقة، كثافة الألغام التي زرعها «داعش» في المدينة وتأخر قرار التحالف الدولي بالسيطرة على المدينة، إضافة لوجود آلاف المدنيين المستخدمين كدروع بشرية من جانب التنظيم. وكانت مصادر تحدثت للمرصد السوري عن قيام عناصر من التنظيم بتفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة، حتى قبيل وصول قوات «سورية الديموقراطية» والقوات الخاصة الأميركية إلى مناطق قريبة منهم. وتسيطر «سورية الديموقراطية» على أكثر من 70 في المئة من الرقة، مقلصة نطاق سيطرة التنظيم لأقل من الثلث.

فصائل «الجيش الحر» مستعدة لدخول إدلب بالتنسيق مع تركيا

لندن - «الحياة» .. أكدت فصائل من «الجيش السوري الحر»، منضوية في غرفة عمليات «درع الفرات» بريف حلب استعدادها للذهاب إلى محافظة إدلب، عبر تركيا. وقال الناطق الرسمي باسم «لواء الشمال» أبو الفاروق إن أعداداً كبيرة من عناصر مختلف فصائل «درع الفرات» وبـ «جاهزية عالية»، ينتظرون الذهاب إلى إدلب التي انضمت منذ أيام إلى مناطق «خفض التوتر» برعاية روسيا وإيران وتركيا. وأوضح أبو الفاروق أن الفصائل كانت تتم استعداداتها منذ فترة شمال حلب وشرقها، تحسباً لأي معركة مرتقبة، ولكن بعد مخرجات محادثات آستانة حدّدت الوجهة الأولى إلى إدلب، موضحاً أنهم بانتظار ما أسماها «ساعة الصفر». ولم يفصح أبو الفاروق عن مركز تجمع الفصائل، ومن أي معبر مع الحدود التركية في حلب سيتوجهون إلى إدلب. ولفت إلى أن «تركيا حليف استراتيجي، وهي طرف ضامن وداعم للجيش السوري الحر». وسبق أن انتقل عناصر من فصائل «الجيش الحر» العاملة شمال حلب، إلى الحدود السورية- التركية في إدلب، عبر معبر «باب السلامة» في مدينة أعزاز، في الـ12 من تموز (يوليو) الماضي، تمهيداً لبدء التدخل كـ «قوات فصل» بين «هيئة تحرير الشام» وحركة «أحرار الشام الإسلامية»، اللتين اقتتلتا في إدلب وريفها. وتأتي رغبة فصائل «الجيش الحر» في دخول إدلب بالتزامن مع الحديث عن عملية عسكرية ضد «هيئة تحرير الشام»، وما رافقها من تعزيزات من الجيش التركي إلى الحدود. وقال أبو الفاروق إن «أي عمل ستقوم به فصائل الجيش الحر سيكون بالتنسيق مع الحليف التركي». في موازاة ذلك، أكد قيادي عسكري آخر من «الجيش الحر» أن «الفصائل في حالة جاهزية منذ نهاية عملية درع الفرات لأي عمل عسكري مقبل»، موضحاً أن «العمل العسكري المقبل باتجاه مدينة إدلب». وعزا أسباب دخول المحافظة إلى أن «الجيش الحر والمعارضة السورية لا يمكن أن تبقى فقط في الريف الشمالي لحلب، بل يجب أن يكون لها سيطرة كاملة على إدلب، التي سيطرت عليها أخيراً هيئة تحرير الشام». تزامناً، واصلت تركيا إرسال تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع سورية، لليوم الرابع على التوالي، بالتزامن مع تثبيت منطقة «خفض التوتر» في إدلب، ووسط تسريبات عن عملية قريبة ضد «هيئة تحرير الشام» التي ينضوي تحتها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي. وذكرت «وكالة الأناضول» التركية أمس، أن القوات التركية أرسلت تعزيزات وإمدادات عسكرية إلى قواتها المتمركزة في ولاية هاتاي المتاخمة للحدود السورية. وأوضحت أن القوافل تحمل تعزيزات وإمدادات تتضمن معدات طبية وعسكرية. وتقول تركيا إنها تعزز انتشارها الأمني على الحدود لمنع أي هجمات إرهابية محتملة. ويأتي تعزيز أنقرة وجودها الأمني على الحدود غداة اتفاق الدول الراعية لمحادثات آستانة (روسيا، تركيا، إيران) على ضم محافظة إدلب إلى مناطق «خفض التوتر» في سورية، على أن تناقش لاحقاً قوات المراقبة التي ستنتشر فيها. وأشارت وكالة «الأناضول» إلى أن قوافل التعزيزات وصلت من وحدات مختلفة من الجيش التركي مصحوبة بفرق أمنية، ومرت من قضاءي إسكندرون وخاصه، قبل وصولها خط الحدود مع سورية.



السابق

أخبار وتقارير...رفعت الأسد يتمكن من بيع أصول قبل تجميدها ... الادعاء العام البريطاني كان حصل على أمر قضائي ضده...روسيا ترفع السرية عن أخطر جاسوس عرفته البشرية نشرت وثائق ...هايلي: إيران لن تتولّى زمام الأمور في سورية والعراق.. «ترامب سيُهاجم مَنْ يستحق ويُشيد بمَنْ يستحق»...هايلي: الأسد لن يبقى في السلطة...إردوغان يلوح بقرار حاسم تجاه استفتاء كردستان ورئيس الأركان التركي ناقش التطورات الخاصة به مع نظيره الإيراني....لندن تسعى لمعاهدة أمنية أوروبية بعد بريكست..ميركل: أي قوات أممية في أوكرانيا لها الحق بدخول كل المناطق..مركل تلوّح بقيود على التعاون الاقتصادي مع تركيا..الشرطة تطارد متورطين بتفجير لندن...كيم يفاخر بـ «توازن عسكري» مع أميركا..الأمن التركي يلقي القبض على 74 شخصاً في حملة على «داعش» بإسطنبول..تقارب هندي ـ ياباني مقابل المد الصيني..تعرف على إقليم كاتالونيا الذي أمهلته إسبانيا 48 ساعة للتخلي عن الانفصال..

التالي

الإرياني: اجتياح الحوثي للمدن اليمنية انتكاسة...وزير يمني يكسر حصار تعز وتهديدات حوثية بسجن وتصفية مفاوضي المخلوع....هادي يناقش آلية محاكمة الانقلابيين في الأمم المتحدة...تفكيك شبكة ألغام بحرية قريبة من سواحل ميدي...نائب الرئيس اليمني: الإنقلابيون يعملون على إلغاء الحياة السياسية والتعددية الحزبية في البلاد...الشرعية اليمنية تتقدم في هيلان وغارات تقتل 20 حوثياً.....الحكومة الشرعية تتلف المناهج الحوثية المحرفة وتعود لمقررات 2014...ضبط شاحنة تحمل أسلحة كانت في طريقها إلى صنعاء.. انقلابيو اليمن يواصلون تجنيد الأطفال وفرض الإتاوات في المحويت...اتهامات للحوثيين بتضليل اليمنيين عبر دعوات طائفية ...السجن 13 عاماً لسعودي بعد تدربه مع «داعش»...الرئيس السابق لجمعية حقوق الإنسان العربية يدين سحب قطر جنسيات مواطنين...الرياض ترفض مزاعم الدوحة التضييق على القطريين...عبدالله آل ثاني يدعو لاجتماع عائلي ووطني لبحث أزمة قطر...قطر تدعو إلى تفكيك عوامل ظهور الإرهاب.. الدوحة تعزز تعاونها مع لندن بشراء 24 مقاتلة «تايفون»...مؤسسة «سلطان» الخيرية تدعم توسيع مركز «الحسين» للسرطان....

في غزة، الوقت الأكثر خطراً..

 الأربعاء 23 تشرين الأول 2024 - 7:38 م

في غزة، الوقت الأكثر خطراً.. لا ينبغي للولايات المتحدة أن تنتظر لترى إذا كان مقتل قائد حماس يحيى … تتمة »

عدد الزيارات: 175,037,800

عدد الزوار: 7,776,346

المتواجدون الآن: 0