النظام ينعى "أسطورة دير الزور" وقادة من ميليشيات "سهيل الحسن"...لواء المعتصم لـ "أورينت": معركة إدلب وشيكة والحل السلمي فشل مع "تحرير الشام"...بهدف زجهم في المعارك مع "داعش".. حملة اعتقالات في مدينة اللاذقية..موسكو وواشنطن تعزّزان تنسيقاً عسكرياً في سورية...«التحالف» ينسحب من قاعدة عسكرية في البادية السورية...أنقرة تنسق مع موسكو لـ «قطع الشريان» في إدلب..القوات النظامية تعبر الضفة الشرقية لنهر الفرات وتقترب من حصار «داعش»..شبكات أنفاق ساعدت «داعش» في صنع دباباته «الانتحارية»..بريطانيا: إعادة تعمير سورية لن تتم إلا بعد انتقال سياسي بعيدا عن الأسد...مطار دير الزور مركز عمليات للروس..ديل بونتي تكرر المطالبة بمحكمة دولية لسوريا..مبادرة فرنسية للحل في سورية.. والسعودية: الأسد مستمر بالجرائم...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 19 أيلول 2017 - 5:27 ص    عدد الزيارات 2248    التعليقات 0    القسم عربية

        


النظام ينعى "أسطورة دير الزور" وقادة من ميليشيات "سهيل الحسن"...

أورينت نت ... نعت صفحات النظام أمس السبت، عدداً من قادة ميليشيا "سهيل الحسن" خلال اشتباكات مع تنظيم داعش في ريف دير الزور. وأشارت صفحة "غرفة عمليات الجيش العربي السوري" إلى أن "علاء هلال"، مرافق قائد ميليشيا (فوج السحابات) إحدى ميليشيات سهيل الحسن قتل في معارك دير الزور. وأضافت الصفحة، أن الملازم "غدير موسى" والملقب بأسطورة دير الزور، وهو أحد قادة ميليشيات "النمر" قتل بعد معارك مع تنظيم الدولة في ريف الدير مع عدد من عناصره. وكانت مواقع موالية للنظام نعت في وقت سابق قائد فوج السحابات "وائل زيدان" خلال اشتباكات مع تنظيم الدولة في ريف الرقة الجنوبي، ويعتبر فوج السحابات أحد أهم تشكيلات العميد "سهيل الحسن" الملقب بالنمر، والذي تم تشكيله قبل عامين، وشارك عناصره في معارك حلب وحماة والرقة وتدمر. وتأتي هذه التطورات، بعد شهرين من مقتل قائد كتيبة المغاوير العميد الركن "يوسف أحمد"، وقبله بأيام قتل قائد عمليات النظام في منطقة البادية بريف حمص الشرقي اللواء الركن "فؤاد محمد خضور" خلال اشتباكات مع تنظيم الدولة. يذكر أن "مركز الدراسات والتوثيق في مدينة تدمر" قد نشر في وقت سابق إنفوغراف، يؤكد من خلاله مقتل 389 ضابطاً وعنصراُ في ميليشيا الأسد، إلى جانب تدمير 34 دبابة و33 آلية عسكرية و9 مدرعات، في ريف حمص الشرقي.

لواء المعتصم لـ "أورينت": معركة إدلب وشيكة والحل السلمي فشل مع "تحرير الشام"

أورينت نت - محمد إدلبي ... أكدت فصائل من "الجيش السوري الحر"، المنضوية في غرفة عمليات "درع الفرات" استعدادها لبدء الدخول إلى محافظة إدلب وإخراج هيئة "تحرير الشام"، حتى لا تكون "شماعة محاربة الإرهاب" حجة للإيرانيين للتقدم والسيطرة على المدينة. وأشار مدير المكتب السياسي في لواء المعتصم "مصطفی سيجري" في تصريح خاص لـ "أورينت نت" إلى أن "أي معركة قادمة مع تحرير الشام، لم تكن يوماً من الأيام هدفاً لفصائل الجيش السوري الحر"، معتبراً أن "الهيئة هي التي بدأت بالاعتداء على الفصائل، وعطلت أي حل سلمي، وبالتالي أي عمل عسكري ضد تحرير الشام في المستقبل، سببه تصرفات الهيئة وأداؤها على الأرض السورية، وجعلها إدلب قاعدة للفكر المتطرف، ومحاولتها إلغاء الجيش السوري الحر".

خطة وسيناريو للمرحلة القادمة

وحول الأنباء التي تتحدث عن عمل عسكري مشترك وشيك في مدينة إدلب، اعتبر سيجري أن "الفصائل لديها خطة وسيناريو للمرحلة القادمة، وسيتم التنسيق مع الأتراك كما حدث في عملية درع الفرات"، مشيراً إلى "أن مسؤولية الجيش الحر طرد تحرير الشام من إدلب، ورفع الظلم الذي وقع على الكثير من الفصائل". وخلال الأيام الماضية أرسل الجيش التركي العديد من التعزيزات العسكرية إلى الحدود مع سوريا، شملت معدات عسكرية ودبابات وناقلات جند إضافة إلى تعزيز أعداد الجنود المنتشرين على الحدود، بالتزامن مع تثبيت منطقة "خفض التصعيد" في إدلب، وسط تسريبات عن عملية عسكرية وشيكة.

تجنب تكرار سيناريو (الموصل، والرقة)

وأكد مدير المكتب السياسي في لواء المعتصم، أن "فصائل الجيش السوري الحر، لن تسمح بتكرار سيناريو (الموصل، والرقة) في إدلب"، معتبراً أن "الهيئة لا تزال تسير في نفس سياق ومخطط الدول المعادية للشعب السوري، بهدف تسليم المحافظة للقوى الإيرانية". ونوه سيجري إلى أن "الفصائل لم تترك طريقة لمنع العمل العسكري والتوصل إلى حل سلمي إلا وانتهجتها، ولكن جميع المبادرات التي أطلقها قادة الجيش السوري الحر، وبعض الشخصيات المستقلة، جوبهت برفض الجولاني، حيث لم يترك لنا خياراً آخر"، معتبراً أن "الحل السلمي مع الهيئة فشل". وعن مصير المدنيين في حال بدء المعركة، اعتبر أن "الهدف الرئيسي من أي عمل عسكري في المحافظة هو حماية المدنيين، وتجنب تكرار سيناريو الموصل وما خلفه من مقتل الآلاف وتدمير المدينة بالكامل". وكان ألكسندر لافرينتيف، رئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات "أستانا 6" ، قد أكد في وقت سابق أن عدد القوات من روسيا وتركيا وإيران في منطقة "خفض التصعيد" بريف إدلب، قد يبلغ 1500 جندي. ووصف الدبلوماسي الروسي بأن هذا العدد "غير كبير"، متوقعا أن ترسل روسيا إلى إدلب وحدات من الشرطة العسكرية.

قطع الطريق على الإيرانيين

وتابع مدير المكتب السياسي في لواء المعتصم، أن "هناك تواصل مستمر مع كافة القوى العسكرية الموجودة في المنطقة، وبالتالي على الجميع أن يكون على قدر المسؤولية". وختم سيجري حديثه مع "أورينت نت" بالتأكيد على أن المرحلة القادمة لم تعد تحتمل أن تتخذ فيها الفصائل موقف المراقب، لأنه في حال فشلت الفصائل في التوصل لحل سلمي أو حتى عسكري في السيطرة على المدينة، ستكون فرصة للإيرانيين للتقدم بحجة محاربة الإرهاب. يذكر أن الدول الضامنة في "أستانا" توصلت في المباحثات الأخيرة التي انتهت قبل أيام لاتفاق بشأن تحديد منطقة "تخفيف التوتر" في إدلب، ونشر قوات مراقبة، وإنشاء مركز مشترك بين روسيا وإيران وتركيا لمراقبة سير العملية.

صحيفة تركية: هل يكفي إعلان إدلب منطقة "خفض نزاع"؟

أورينت نت - أسامة اسكه دلي .. انتظر كثير من المراقبين بحالة من التوتر والقلقِ نتائجَ مؤتمر أستانا 6 الذي انعقد الأسبوع المنصرم، والذي أكّد من خلال القرارات التي خرج بها على جعل مدينة إدلب منطقة خفض توتر ونزاع، ولا سيّما مع انتقال السيطرة في إدلب خلال الآونة الأخيرة، عقب الخلافات التي حصلت بين الفصائل إلى يد هيئة "تحرير الشام". هل يكفي إعلان مدينة إدلب منطقة خفض توتر؟ ما هي المناطق التي يجب أن تُعلن إلى جانب إدلب كمناطق خفض نزاع؟ ما الأسباب التي قلّلت من أهمية مباحثات أستانا؟ ما الذي يجب على تركيا فعلُه على غرار روسيا وأمريكا؟ كيف يمكن الحيلولة دون الوقوع في مطب التضليل الإعلامي بالنسبة إلى المراقبين في الخارج والداخل؟ أسئلة تجيب عنها مروة شيفنام أوروج" الكاتبة والإعلامية لدى صحيفة يني شفق التركية، في مقال ترجمته أورينت نت.

الخوف من تكرار سيناريو حلب في إدلب

أشارت "أوروج" إلى أن الرأي العام التركي ينظر إلى الذريعة التي تحاول الولايات المتحدة الأمريكية دخول سوريا من خلالها، والتي تتلخص بـ تطهير المناطق السورية من الإرهاب المتمثل بـ هيئة أحرار الشام الامتداد لـ "تحرير الشام"، على أنّه ليس سوى وسيلة من قبل أمريكا لدعم PKK/PYD وتمكينهما من السيطرة على المناطق الحدودية، لافتة -أوروج- إلى أنّ التطورات الأخيرة التي شهدتها مدينة إدلب في الآونة الأخيرة ولّدت خوفا لدى الأهالي في الداخل، والمراقبين في الخارج من تكرار سيناريو حلب في إدلب، والخوف من عملية قصف محتملة من قبل النظام بدعم روسي وإيراني.

ضعف المعارضة السورية وانقسامها

وذهبت الإعلامية في مقالها إلى أنّ السبب الأوّل الكامن خلف خلق المناخ المتوتر والقلق الذي أحاط بالمراقبين في الداخل والخارج يعود إلى انقسام المعارضة السورية، الذي أدّى بالشعب السوري إلى التململ من الصراعات والخلافات التي فسّرها على أنّها سبب في عودة سيطرة النظام على كثير من المناطق، وأمّا السبب الثاني هو كون الإعلام التركي حاول نقل ما يحدث على الساحة السورية من منظور واحد فقط، والذي أدّى في كثير من الأحيان إلى تضليل الرأي العام. ولفتت أوروج إلى أنّ السببين السابقين خففا من أهمية الدور الذي تؤديه مباحثات أستانا.

لن يستمر بقاء الأسد طويلا

وبحسب الكاتبة الأسباب التي أدّت إلى ضعف المعارضة السورية هي كالتالي: "الوقوع في فخ عبارة "أصدقاء سوريا"، والتي حاول بعض الدول من خلالها استمالة المعارضة التي ترغب بها أو التي تشبهها نحوها، مما أدى إلى خلق تنافس بين جماعات المعارضة، وبالتالي إلى انقسامها وضعفها شيئا فشيئا، ولا سيّما مع بدء تسلّل عناصر من المخابرات السورية إلى داخل المعارضة. وأمّا السبب الثاني بحسب الكاتبة هو بحث الجماعات المعارضة -أسوة بالتأييد الذي تلقّاه النظام من إيران وحزب الله- عن تأييد خارجي، وقبولها بالقتال ضد النظام إلى جانب جماعات وصفت في كثير من الأحيان على أنّها متطرفة، الأمر الذي أدّى بالمتطرفين القادمين من الخارج إلى طرد أصحاب الأرض الحقيقيين. ولفتت أوروج إلى أنّ الثورة السورية على الرغم من الخسائر التي تكبّدها الثوار، وعلى الرغم من عدم وجود نضج لديهم في القيام بمظاهرات فضلا عن القيام بثورة ضد النظام، إلا أنّها تمكنت -الثورة السورية- من تحقيق أمور في غاية الأهمية ألا وهي "التأكيد على أنّ للمعارضة رأي فيما يخص مستقبل سوريا، بالإضافة إلى أنّها ستحول دون تمكين المخابرات من السيطرة على أدمغة الأجيال القادمة، ولهذين السبيين وإن كان الأسد يبدو اليوم على أنّه باق، إلا أنّ بقاءه لن يستمر طويلا".

ليست إدلب فقط وإنما عدد من المدن الأخرى

وأكّدت أوروج على ضرورة إعطاء مرحلة مباحثات أستانا أهمية كبرى، وعدم الخروج بإعلان إدلب فقط كمنطقة خفض توتر، وإنما العمل على إعلان كلّ من "درعا والقنيطرة والرستن وتلبيسة أيضا كمناطق خفض نزاع وتوتر، وإرسال ممثل لتركيا يتجول مع الجماعات التي تقوم بدوريات على امتداد اللاذقية وحماة وحلب".

لن تصر روسيا على بقاء الأسد

نوّهت أوروج إلى أهمية اعتراف روسيا بدور المعارضة السورية في إنشاء مستقبل سوريا، مضيفة: "أنّ قبول روسيا الآني بنظام حزب البعث لا يعني بالضرورة إصرارها على بقاء الأسد، وفي حال حل النزاعات والخلافات بين المعارضة سيؤدي ذلك إلى تقوية شوكتهم، ولذلك من الضروري السعي إلى إيجاد معارض سوري، يحظى بمحبة السوريين، ويمكنه أن يكون قائدا لهم من خلال إشعارهم بالأمن والاستقرار، والأهم من ذلك كله يجب أن يكون له تاريخ عسكري نظيف".

مبعوث تركي في سوريا

وشددت الكاتبة على ضرورة إرسال الرئيس التركي مبعوثا خاصا بها إلى سوريا، على غرار مبعوثي "روسيا وأمريكا"، وذلك بهدف الحصول على المعلومات عما يحدث على الساحة السورية من مصدر حكومي موثوق، والحيلولة دون الوقوع في مطب التضليل الإعلامي، مضيفة: "بهذه الطريقة الرأي العام الخارجي والداخلي سيتمكن من معرفة ما يحدث على الأرض سياسيا بشكل مباشر من المبعوث الخاص. واختتمت أوروج مقالتها بقولها: "قد نكون تأخرنا باتخاذ عدد من القرارات في وقت سابق، إلا أننا لن نتأخر عن اتخاذ الخطوات اللازمة التي ستسهم بإنشاء مستقبل سوريا".

بهدف زجهم في المعارك مع "داعش".. حملة اعتقالات في مدينة اللاذقية

أورينت نت ... اعتقلت ميليشيا الأسد أمس الأحد 15 شاباً في أحياء الرمل الجنوبي والسكنتوري باللاذقية، بتهمة عدم الالتحاق والتخلف عن الخدمة الإلزامية. وسلمت عناصر النظام المعتقلين لقيادة "الشرطة العسكرية" في المدينة اللاذقية، لتقوم الأخيرة بفرزهم للمعارك الأخيرة التي تخوضها ميليشيا النظام في دير الزور، بحسب وكالة سمارت. وفرزت "الشرطة العسكرية" الأسبوع الماضي عدداً من المعتقلين على خلفية عدم الالتحاق بالخدمة الإجبارية إلى جبهات قتال قوات النظام في منطقة البادية ومحافظة دير الزور. وكانت ميليشيا الأسد وسعت سيطرتها على ريفي دير الزور الشرقي والغربي، عقب السيطرة على جامعة الجزيرة وقرية البغيلية غرب مدينة دير الزور، وتلة كروم جنوب شرق مطار دير الزور، وقرية حويجة المريعية الملاصقة للمطار. يذكر أن النظام شن خلال الأشهر الماضية حملات تجنيد إجباري في المناطق التي يسيطر عليها، بهدف سحب أكبر عدد ممكن من الشباب إلى الخدمة الإلزامية، والزج بهم في خطوط الجبهات الأولى.

موسكو وواشنطن تعزّزان تنسيقاً عسكرياً في سورية

موسكو – «الحياة» .. أبلغ مصدر ديبلوماسي روسي «الحياة»، أن موسكو وواشنطن اتفقتا على رفع مستوى التنسيق بينهما في سورية، لتجنّب احتكاكات، ولمواصلة عمل مشترك لتحريك مسار التسوية السياسية في جنيف. جاء الاتفاق خلال محادثات بين وزيرَي الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي ريكس تيلرسون في نيويورك ليل الأحد، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن اللقاء ركّز على «التعاون في الأزمة السورية وملفات الشرق الأوسط واتفاق مينسك» لإحلال السلام في أوكرانيا. ولفت المصدر إلى أن الوزيرين ناقشا تطورات الوضع الميداني في سورية، وتطرقا إلى الموقف في شأن دير الزور، على خلفية توتر بعد تعرّض «قوات سورية الديموقراطية» لقصف، اتهمت واشنطن الطيران الروسي بتنفيذه، لكن موسكو نفت الأمر. وأوضح أن لافروف وتيلرسون اتفقا على تنشيط الاتصالات لتجاوز تباينات من هذا النوع، مشيراً إلى أن الأميركيين أبلغوا موسكو رغبتهم في «رفع مستوى التنسيق العسكري»، تجنباً لاحتكاكات مشابهة للموقف في دير الزور. ونبّه إلى أن معلومات عن «تنافس روسي– أميركي في دير الزور تحمل مبالغات كثيرة»، مؤكداً أن «لا خلافات بين موسكو وواشنطن في شأن ضرورة تسريع وتيرة استئناف مفاوضات جنيف»، ومشدداً على تطابق موقفيهما في شأن المرجعية السياسية التي يشكّلها القرار 2254 لهذه المفاوضات. وذكر غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن موسكو وواشنطن تجريان «حواراً مستمراً» في شأن سورية «على مستوى الخبراء». وناقش لافروف وتيلرسون أيضاً سير تنفيذ اتفاق مينسك، واقتراحات لإرسال قوات حفظ سلام دولية إلى شرق أوكرانيا. وقال المصدر لـ «الحياة» إن موسكو ستتعامل بإيجابية مع أي اقتراحات تُقدّم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، مستدركاً أنها لا تعتبر الأفكار الأميركية التي عُرضت أخيراً، «بنّاءة وموضوعية». وكانت موسكو اقترحت إرسال قوات مراقبة تابعة للأمم المتحدة إلى خطوط وقف النار في شرق أوكرانيا، فيما عرضت واشنطن تمركز هذه القوات على الحدود الروسية – الأوكرانية. وبرّر الكرملين امتناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن حضور الجمعية العامة للمنظمة الدولية، بأن «جدول أعماله لم يسمح بالمشاركة هذا العام». ونفى الناطق الرئاسي ديمتري بيسكوف، تقارير إعلامية ربطت الأمر بتباين في وجهات النظر مع الغرب، لافتاً إلى أن موسكو «تعترف بالدور القيادي للأمم المتحدة في الشؤون العالمية، وبوتين أكد مراراً التزامه هذا الخط». وتضمّن تعليق بيسكوف إشارة إلى اقتراح أميركي تحفظت عليه موسكو، في شأن إصلاح المنظمة الدولية. إلى ذلك، تابع بوتين تدريباً على إنزال جوي وإطلاق صاروخ واختبار دبابات حديثة، في إطار مناورات «زاباد 2017» (غرب 2017) غرب روسيا، في منطقة تبعد نحو 100 كيلومتر من حدود إستونيا. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية مشاركة 450 مظلياً وتسع مدرعات في الإنزال الجوي مع قوات بيلاروسية، مشيرة إلى تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ من طراز «إسكندر أم» بمداه الأقصى، إذ قطع 480 كيلومتراً وأصاب هدفه في كازاخستان. كما اختُبرت دبابات «تي-72 بي3»، وهي أحدث تطوير لدبابات «تي-72»، خلال أضخم مناورات تنفذها موسكو منذ العام 2013 وتُختتم غداً. وأقلقت المناورات دولاً في الحلف الأطلسي، لا سيّما دول البلطيق وبولونيا، التي شكت نقصاً في «الشفافية» وشكّكت في نيات موسكو، إذ رأت في التدريبات اختباراً لقدرتها على شنّ حرب على الغرب، فيما تشدّد روسيا على طابعها الدفاعي. وأعلنت موسكو مشاركة 5500 جندي روسي و7200 جندي بيلاروسي في المناورات، لكن دولاً «أطلسية» رجّحت مشاركة 100 ألف جندي.

«التحالف» ينسحب من قاعدة عسكرية في البادية السورية

نيويورك - جويس كرم { لندن - «الحياة» .. في خطوة تكشف عن تفاهمات ضمنية بين «التحالف الدولي» بقيادة أميركا من جهة وروسيا وحلفائها من جهة أخرى حول مستقبل محافظة دير الزور بعد طرد تنظيم «داعش»، كشفت فصائل في المعارضة السورية عن انسحاب «التحالف الدولي» وفصائل «الجيش السوري الحر» من «قاعدة الزكف» بريف حمص الشرقي في البادية السورية. وتضاربت التقارير حول تسليم القاعدة الى الجانب الروسي أو السوري .. ويشكل الانسحاب ضربة لطموحات «الجيش الحر» الذي أمل بأن تكون «الزكف» قاعدة لعملياته في بعض معارك دير الزور، وسط تقارير عن تفاهمات أميركية- روسية لتطهير كامل الشريط الحدودي بين سورية والعراق والأردن من «داعش» وغيره من التنظيمات المتطرفة وتسليم المناطق الحدودية إلى القوات النظامية السورية، على أن تنسحب أميركا وحلفاؤها من قاعدتي «التنف» و «الزكف» والعمل من «قاعدة الأزرق» الأردنية. إلى ذلك، واصلت تركيا حشد قواتها استعداداً لعملية «قطع الشريان» العسكرية المرتقبة في إدلب شمال سورية، ووصلت إلى هاتاي جنوب تركيا تعزيزات عسكرية جديدة تتضمن قرابة 80 مدرعة. وشن العقيد محمود العبد الله، القيادي في «جيش مغاوير الثورة»، أحد فصائل «الجيش الحر»، هجوماً عنيفاً أمس على «التحالف الدولي» وواشنطن. ونقلت مواقع معارضة عنه قوله إن «التحالف الدولي» انسحب من «الزكف» إلى محيط «قاعدة التنف» بعد رفض «مغاوير الثورة» ضغوطاً أميركية للتنسيق مع «قوات سورية الديموقراطية» في معارك دير الزور. واعتبر العبد الله الضغوط دليلاً على «عدم نزاهة المواقف الأميركية للثورة السورية». بدوره أكد يونس السلامة، مدير المكتب الإعلامي في «جيش أسود الشرقية»، أحد فصائل «الجيش الحر»، انسحاب قوات التحالف وعناصر «مغاوير الثورة» من «الزكف» إلى «قاعدة التنف» التي تبعد عنها 75 كيلومتراً. ونفى الناطق باسم «مغاوير الثورة» أبو الأثير الخابوري التقارير حول تسليمهم «الزكف» للروس، قائلاً إنه تم تسليمها إلى المدنيين، من دون المزيد من التفاصيل. وأفاد بأنهم انسحبوا مسافة 10 كيلومترات من القاعدة «لتأمين مياه الشرب للمدنيين»، الذين يقدر عددهم بحوالى 25 ألف مدني، مشيراً أن الانسحاب يساعد بتشغيل الآبار الارتوازية الموجودة في المكان. من ناحيته، قال مهند الطلاع، أحد قيادي «مغاوير الثورة»، إن «قاعدة الزكف» دمّرت بالكامل قبل الخروج منها، نافياً بدوره تسليمها إلى الجانب الروسي أو السوري. ولفت الطلاع إلى أن الانسحاب تم «لعدم فائدتها واستهلاكها الوقت والإمكانات»، مشيراً إلى أن «المغاوير ما زالوا ينتشرون مع القوات الأميركية في قاعدة التنف». ويعمل «مغاوير الثورة»، بدعم مباشر من «التحالف الدولي»، وينشطون في المنطقة الجنوبية من البادية السورية. وأنشئت «قاعدة الزكف» في حزيران (يونيو) الماضي بدعم من «التحالف». وأرسلت فصائل من «الجيش الحر» عناصر قتالية إليها على أمل أن تشكل «نقطة متقدمة» للسيطرة على محافظة دير الزور. لكن القوات النظامية وسعت سيطرتها في ريفي دير الزور الشرقي والغربي وفتحت طريق دير الزور– دمشق الدولي. وبموازاة ذلك، حققت «سورية الديموقراطية» تقدماً سريعاً وباتت على بعد نحو ستة كيلومترات من الضفة الشرقية للفرات مقابل مدينة دير الزور، ما أغلق الطريق أمام دور لفصائل «الجيش الحر»، مع تحقيق القوات النظامية تفاهمات مع عدد من قبائل دير الزور وعشائرها. تزامناً، أكدت وزيرة الدولة للشؤون الخارجية السويدية أنيكا سودير لـ «الحياة»، أن هناك «مؤشرات تفاؤل» في الأزمة من أجل إيجاد مخرج سياسي بسبب «النهج الجديد للمعارضة». وشددت على أنها لا ترى مستقبلاً لسورية مع نظام الرئيس بشار الأسد. وزادت: «أنا أيضاً متفائلة بعض الشيء لأن السعودية وروسيا تعملان معاً اليوم وفي شكل أفضل». ميدانياً، واصلت تركيا حشد قواتها استعداداً لعملية عسكرية مرتقبة في إدلب. وأفادت وكالة «الأناضول» التركية بوصول قرابة 80 مدرعة إلى هاتاي على الحدود مع سورية. وقال مصدر عسكري تركي إن السلطات أعلنت منطقة أونجو بينار الواقعة في مدينة كيليس «منطقة أمنية خاصة»، ومنعت المواطنين من الاقتراب، إذ يجري حشد قوات عسكرية في تلك المنطقة العسكرية المحظورة. وفي رد على سؤال حول نية الجيش التركي دخول مدينة عفرين أو أي مدينة سورية أخرى، قال المصدر: «إن المسؤولين الأتراك لا يخفون نيتهم الدخول إلى سورية، إذ يقولون إنهم سيدخلون عفرين».

أنقرة تنسق مع موسكو لـ «قطع الشريان» في إدلب

لندن - «الحياة» .. واصلت تركيا حشد قواتها استعداداً لعملية عسكرية مرتقبة في محافظة إدلب شمال سورية. ووصلت إلى محطة اسكندرون للقطارات بولاية هاتاي جنوب تركيا تعزيزات عسكرية جديدة، أرسلتها القوات التركية إلى وحداتها العاملة في المناطق الحدودية مع سورية. وبحسب وكالة «الأناضول» التركية الرسمية فإن التعزيزات العسكرية، انطلقت عبر الخطوط الحديدية من الوحدات العسكرية المتمركزة في منطقة لولابورغاز، بولاية قرقلار إيلي، وسط البلاد. وتتضمن التعزيزات قرابة 80 مدرعة، حيث تم نقلها إلى المناطق الحدودية بالشاحنات، وسط إجراءات أمنية مشددة، وسيتم نشر تلك المدرعات في المناطق الحدودية المتاخمة للأراضي السورية تمهيداً لعملية أطلقت عليها وسائل الإعلام التركية «قطع الشريان». وقال مصدر محلي بمدينة كيليس الحدودية مع سورية في تصريحات لموقع «سبوتنيك» الإخباري الروسي، إن «المدينة تشهد تحركاً عسكرياً كثيفاً منذ أسبوع، والقوات المسلحة التركية تقوم منذ نحو أسبوع بإرسال تعزيزات عسكرية من مدينة إصلاحية التابعة لولاية عنتاب جنوب شرقي تركيا إلى مدينة كيليس استعداداً لنشرها على الحدود المقابلة لمدينة عفرين». وأكد المصدر أن السلطات التركية أعلنت منطقة أونجو بينار الواقعة في مدينة كيليس «منطقة أمنية خاصة»، ومنعت المواطنين من الاقتراب منها، إذ يجري حشد قوات عسكرية في تلك المنطقة العسكرية المحظورة. وفي رد على سؤال حول نية الجيش التركي الدخول إلى مدينة عفرين أو أي مدينة سورية أخرى، قال المصدر: «إن المسؤولين الأتراك لا يخفون نيتهم الدخول إلى سورية، إذ يقولون إنهم سيدخلون عفرين». من جانبه، قال جندي تركي على الحدود السورية لـ «سبوتنيك»، إن الجيش التركي يحشد قواته وآلياته منذ ثلاثة أيام في مدينة الريحانية المقابلة لمدينة إدلب السورية، في إشارة إلى نية الجيش التركي دخول إدلب التي دخلت مناطق خفض التوتر الأسبوع الماضي. ونشر موقع «أن تي في» التركي صوراً، قال إنها لتعزيزات عسكرية تركية، تشمل مدرعات ودبابات تحمل عسكريين أتراكاً قرب الحدود السورية- التركية. ويخدم الاحتشاد التركي على الحدود مع سورية أهدافاً عدة. فمن ناحية يرى البعض أن الاحتشاد رسالة تحذير لأكراد سورية من مواصلة تمددهم على الأرض وإقامة مناطق إدارة ذاتية على الحدود المشتركة مع تركيا، وهو الأمر الذي تعده أنقرة «خطاً أحمر». أما الرسالة الثانية، فهي موجهة إلى فصائل «الجيش الحر» وغيره من فصائل المعارضة في إدلب، مفادها أنه آن أوان فك ارتباط بعض تلك الفصائل مع «هيئة تحرير الشام»، التي ينضوي تحتها «تنظيم النصرة» الإرهابي. وبعد دخول إدلب مناطق خفض التوتر برعاية تركية- روسية- إيرانية الأسبوع الماضي، أعلنت الدول الثلاث الضامنة عن محادثات مرتقبة للتوافق على خرائط التهدئة في المحافظة، لكن من المستبعد ضم المناطق التي تسيطر عليها «جبهة النصرة» ضمن مناطق التهدئة وتوزيع مساعدات إنسانية عاجلة للمدنيين. ونقلت موسكو وأنقرة رسائل عدة لفصائل المعارضة المسلحة في إدلب مفادها بأنه يجب على هذه الفصائل المساعدة في «استنزاف» جبهة النصرة وقتالها كون الارتباط بها يعرض تلك الفصائل للقصف الروسي. وخلال الأيام الأخيرة أعلنت عدد من الفصائل العاملة في إدلب الانفصال عن «جبهة تحرير الشام». كما شهدت إدلب حملة اغتيالات ضد شخصيات نافذة في «هيئة تحرير الشام». وذكرت مصادر متطابقة في فصائل المعارضة السورية أن التحرك العسكري التركي المرتقب، والذي تم التنسيق فيه مع موسكو، يتضمن أهدافاً رئيسية عدة على رأسها استهداف «جبهة النصرة» في إدلب والقضاء عليها. وثانياً القيام بعمليات في مدينة عفرين السورية على الحدود مع تركيا لطرد عناصر تعتبرها أنقرة إرهابية مرتبطة بـ «حزب العمال الكردستاني» وقطع التواصل الجغرافي بين الأراضي التي باتت «وحدات حماية الشعب الكردية» تسيطر عليها بطول الحدود الشمالية وتأمين أكثر من 120 كيلومتراً من الحدود. في موازاة ذلك، قالت فصائل من «الجيش السوري الحر» إن نحو أربعة آلاف عنصر من فصائل «الحر» المنضوية في عملية «درع الفرات» سيتوجهون إلى محافظة إدلب عبر تركيا. وأوضح مدير المكتب الإعلامي لـ «الجيش الوطني» بكر القاسم، في تصريح إلى موقع «سمارت» الإخباري أن الدخول سيكون بالتنسيق مع القوات التركية البرية والجوية. وأضاف القاسم: «أن القوات التركية ستدخل إلى عمق محافظة إدلب، ولن يقتصر دورها على التمركز على الحدود السورية- التركية، أو سلاح الطيران، مشيراً إلى أن العملية في إدلب ستكون شبيهة بعملية «درع الفرات». بدوره، قال قائد عسكري في «الجيش الوطني»، إن «العملية ستبدأ الأيام القلية المقبلة، والدخول إلى إدلب سيكون من أكثر من محور»، لافتاً أن التنسيق بين فصائل «درع الفرات» والجيش التركي فقط. ورجح قائد عسكري في «الجيش السوري الحر» أمس اندلاع اشتباكات متفرقة بين «هيئة تحرير الشام» والقوات التركية نتيجة انقسامات في صفوف الأولى. وقال القائد العسكري السابق لـ «الفرقة الشمالية» التابعة للجيش الحر فارس بيوش، أنه يتوقع نشوب اشتباكات متفرقة بين «تحرير الشام» والقوات التركية، نتيجة الانقسام الداخلي في صفوف «الهيئة»، مشيراً إلى أنه إذا قررت «جبهة النصرة» مواجهة تركيا فستكون النتيجة خسارتها «الحتمية». وتوقع بيوش أن تتجه تركيا لتنفيذ العملية العسكرية في إدلب وحدها بعيداً عن فصائل «الجيش الحر» في المرحلة الأولى. وحول التجهيزات التركية على الحدود السورية- التركية، ذكر بيوش أنها تتجمع في مدينة الريحانية القريبة من الحدود، ولا تزال عملية التجمع مستمرة. وعلى رغم مستوى الاستعداد التركي، إلا أنه من غير المتوقع أن تكون المعارك سهلة. فقد دفعت «هيئة تحرير الشام» بأرتال كبيرة من الدبابات وعربات الدفع الرباعي والعربات المصفحة وتوجهت إلى معبر باب الهوى، وإلى القرى المتاخمة للحدود التركية مع مئات العناصر الموالية لها وذلك منذ نشوب المواجهات في إدلب بين «الهيئة» وجماعة «أحرار الشام». إلى ذلك، قتل شاب من بلدة بداما بريف جسر الشغور الغربي، متأثراً بجروح أصيب بها، جراء قصف قوات النظام على مناطق في البلدة، منذ نحو يومين. واغتال مسلحون مجهولون قيادياً في «هيئة تحرير الشام» ومسؤول العقارات في بلدة حارم بريف إدلب الشمالي ثم لاذوا بالفرار.

القوات النظامية تعبر الضفة الشرقية لنهر الفرات وتقترب من حصار «داعش»

لندن - «الحياة» .. عبرت القوات النظامية السورية بغطاء جوي روسي إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات أمس وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في خطوة تهدف من خلالها إلى فرض حصار كامل على تنظيم «داعش» داخل الأحياء الشرقية في مدينة دير الزور. في موازاة ذلك، أفاد مصدر عسكري سوري بأن وحدات من القوات النظامية والقوات الرديفة عبرت نهر الفرات من منطقة الجفرة باتجاه حويجة صكر وتخوض معارك عنيفة مع «داعش» بالمنطقة. كما أفاد في تصريحات نقلها موقع «الإعلام الحربي المركزي» التابع لـ «حزب الله» اللبناني بهبوط طائرتي نقل صباح أمس بمطار دير الزور محملتين بكميتين كبيرتين من المواد اللازمة لإمداد القوات العاملة في دير الزور. وهذه المرة الأولى التي يتم استخدام مطار دير الزور فيها منذ دخل «داعش» المحافظة. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات النظامية وحلفاؤها باتوا يسيطرون على مساحة تقدر بـ 64.3 في المئة من مساحة المدينة. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أمس «اجتازت القوات الحكومية السورية مدعمة من اللواء الرابع مدرعات وبغطاء جوي روسي... الضفة الشرقية لنهر الفرات في دير الزور» الواقعة على ضفافه الغربية. وطردت القوات النظامية، وفق البيان، عناصر «داعش»من قرى عدة على الضفة الشرقية و «تواصل هجومها غرباً لتوسيع منطقة سيطرتها». وتسعى القوات النظامية إلى حصار عناصر التنظيم في الجزء الشرقي من المدينة. وقال مدير «المرصد السوري» رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» إن عبور القوات السورية يأتي في إطار سعيها «لحصار عناصر التنظيم داخل الأحياء الشرقية في مدينة دير الزور»، غداة تمكنها من تطويق «داعش» فيها من ثلاث جهات. ووفق المرصد، بدأت رحلة العبور بإرسال قوات استطلاع من قرية الجفرة الواقعة جنوب شرق دير الزور باتجاه قرية مراط على الضفة الشرقية المقابلة. وتشكل محافظة دير الزور في الوقت الراهن مسرحاً لعمليتين عسكريتين، الأولى يقودها الجيش السوري بدعم روسي لطرد التنظيم من مدينة دير الزور وضفاف الفرات الغربية، والثانية تخوضها «قوات سورية الديموقراطية» بدعم من «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن ضد «داعش» على الضفة الشرقية. وحققت «سورية الديموقراطية» منذ بدء العملية تقدماً سريعاً وباتت على بعد نحو ستة كيلومترات من الضفة الشرقية للفرات مقابل مدينة دير الزور. وكانت «سورية الديموقراطية» أكدت إثر إعلانها بدء حملة «عاصفة الجزيرة» في شرق الفرات في التاسع من أيلول (سبتمبر)، عدم وجود أي تنسيق مع الجيش السوري وحليفته روسيا. من ناحيته، قال الناطق باسم التحالف الدولي الكولونيل ريان ديلون أمس لـ «فرانس برس» «بقدر ما يقترب الجيش السوري وقوات سورية الديموقراطية من بعضهما، بقدر ما تصبح الحاجة إلى التيقظ أكبر». كما شدد التحالف في وقت سابق على أهمية احترام خط فض الاشتباك بينه وبين الروس في المعارك الجارية ضد «داعش» في شرق سورية. واتفق الطرفان على إنشاء خط فض اشتباك يمتد من محافظة الرقة (شمال) على طول نهر الفرات باتجاه محافظة دير الزور المحاذية، لضمان عدم حصول أي مواجهات بين الطرفين اللذين يتقدمان على حساب التنظيم. ونادراً ما تحصل حوادث بين الطرفين أو القوات التي تدعمانها، إلا أن «سورية الديموقراطية» اتهمت السبت الجيش الروسي باستهداف قواتها شرق الفرات، الأمر الذي نفته موسكو وأكده «التحالف الدولي». وقال رئيس الأركان الأميركي جو دانفورد الأحد إن الطائرات الحربية الروسية كانت تلاحق عناصر من «داعش» عبروا الفرات لكن غاراتهم طاولت مواقع قريبة من «قوات سورية الديموقراطية» ما أسفر عن إصابة مقاتلين. وأكد «اجرينا اتصالات على كل المستويات لإعادة جعل الفرات منطقة خفض توتر»، مبدياً أسفه لهذا الحادث الذي يشكل «فشلاً» لمساعي خفض التوتر.

شبكات أنفاق ساعدت «داعش» في صنع دباباته «الانتحارية»

الحياة...عقيربات (سورية) - أ ف ب... فيما يتلقى «داعش» هزائم متلاحقة في سورية، يشير قائد روسي رفيع إلى دبابة مدمرة بالقرب، ويعتبرها دليلاً على الدور الحاسم الذي تضطلع به بلاده في القضاء على «داعش». ومني التنظيم المتطرف الذي كان يسيطر على مساحات واسعة في سورية والعراق والمسؤول عن تفجيرات دموية حول العالم، بخسائر متتالية في مناطق عدة في سورية في الأشهر الأخيرة، أبرزها في دير الزور، المحافظة الأخيرة تحت سيطرته في شرق البلاد. في بلدة عقيربات في ريف حماة الشرقي (وسط) التي سيطرت القوات الحكومية السورية عليها قبل أيام، يشير رئيس أركان القوات الروسية الموجودة في سورية الجنرال أليكسندر لابين بفخر إلى بقايا ورشة كان عناصر التنظيم يستخدمونها لإعداد سلاحهم الأبرز: الدبابات المفخخة. ويوضح أن إحدى الدبابات المدمرة إلى قطع صغيرة بفعل قنبلة روسية كانت عبارة عن دبابة سوفياتية فخخها التنظيم بالألغام المضادة للمدرعات وبمادة «تي ان تي» لتحويلها سلاحاً فتاكاً يستخدمه في «قيادة عمليات الهجوم كما في الدفاع». ويقول لابين لصحافيين بينهم فريق وكالة فرانس برس، خلال مشاركتهم في جولة نظمتها وزارة الدفاع الروسية شملت عقيربات، إن «تأثير هذه الدبابات المفخخة كان كبيراً»، مضيفاً «كان تنظيم داعش المنظمة الأولى في التاريخ التي استخدمت سلاحاً مماثلاً». ويؤكد: «وحده الطيران الروسي قادر على تدميرها بواسطة قنابله» الانشطارية من طراز اوفاب 500 تحولها الى قطع صغيرة. وتبادلت القوات الحكومية السورية والتنظيم السيطرة على بلدة عقيربات الواقعة في البادية السورية قبل أن تستعيدها دمشق بدعم روسي الأسبوع الماضي. ويقول لابين إن الجيش السوري وقوات موالية طردت «داعش» من عقيربات، لكن الروس لعبوا دوراً محورياً. ويتابع: «استُخدمت هنا أساليب حرب جديدة والطيران الروسي أوقع أضرارً فادحة عبر قوته النارية الضارية». وتسببت هذه القوة النارية بتدمير 48 دبابة في عقيربات، ثلاثون في المئة منها كان قد تم تحويلها إلى «دبابات انتحارية». وإضافة إلى ورشة عقيربات، عثرت موسكو في مناطق أخرى على ثلاثة مصانع لتجهيز هذه الدبابات القادرة على إحداث دمار بقطر يمتد لـ300 متر. وتشتبه بأن رابعاً ما زال قيد الخدمة في مدينة الميادين شرق البلاد، التي تعد معقلاً للتنظيم المتطرف في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق. ويجزم لابين: «سنجده وندمره». ولعبت طائرات الاستطلاع الروسية وفق لابين، دوراً حاسماً في تحديد موقع ورشة التصنيع في عقيربات وكذلك في كشف شبكات أنفاق حفرها مقاتلو التنظيم واستخدموها في تنقلاتهم داخل البلدة. ويوضح لابين أن «البلدة الموجودة تحت الأرض عبارة عن شبكة أنفاق يتراوح طول الواحد منها بين مئة و700 متر وتربط بينها سراديب أتاحت لهم (داعش) نقل الموارد من طرف في البلدة الى آخر». ومنذ عامين، بدأت روسيا حملة جوية مساندة للقوات الحكومية في سورية، ومكّنتها من تحقيق سلسلة انتصارات على حساب الفصائل المعارضة والتنظيم المتطرف في محافظات عدة. ويقول المحلل العسكري في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى جيف وايت لفرانس برس: «أينما يقرر الروس استخدام قدراتهم العسكرية، يمكن للنظام الفوز». ويرى أن «هدفهم الاستراتيجي الأوسع هو إعادة ترسيخ روسيا كلاعب رئيسي في المنطقة والعالم». خلال الأسابيع الأخيرة، تمكن الجيش السوري بدعم روسي من كسر حصار فرضه تنظيم «داعش» على الأحياء الغربية في مدينة دير الزور ومطارها العسكري قبل أن يتمكن يوم الأحد من تطويق «داعش» داخل الأحياء الشرقية التي يسيطرون عليها من ثلاث جهات. وتعد موسكو هذا الهجوم بوصفه الحلقة الأخيرة من الحرب التي تشهدها سورية منذ أكثر من ست سنوات. ويقول الناطق العسكري الروسي ايغور كوناشينكوف: «أنجزنا عملاً مكثفاً، بات الجيش السوري محترفاً، والاحتراف لم يحصل من تلقاء ذاته». ويضيف: «أنا متأكد من أن كل شيء هنا (في سورية) يصل إلى خواتيمه». ووفق المحلل العسكري الروسي أليكسندر غولتس، لعبت موسكو «دوراً قيادياً» في مساعدة الجيش السوري على استعادة قدراته الهجومية. ويرى أنه «فجأة وبعد ست سنوات من الحرب، تبدو قدرات الجيش السوري أفضل في الأشهر الستة الأخيرة». وعلى رغم ذلك، يعتبر أن احتمال تمكن القوات السورية من السيطرة على دير الزور بمفردها يبقى أشبه «بضرب من الخيال». وبالإضافة إلى الإسناد الجوي والاستطلاع، تنشر روسيا قوات خاصة وخبراء في تفكيك الألغام وشرطة عسكرية في مختلف أنحاء سورية. ووفق المعلق العسكري في صحيفة «نوفايا غازيتا» الروسية بافل فلغنهاور، فإن أكثر من ألفي مستشار عسكري موجودون أيضاً على الأرض. ويوضح أنه «تم شحن نحو مليوني طن من الإمدادات العسكرية إلى سورية»، بما في ذلك منظومة الأسلحة الروسية على غرار قاذفات الصواريخ من طراز توس 1 ووحدات المدفعية ذاتية الحركة (مستا). وتطمح موسكو بعد طرد «داعش» من عقيربات لدعم تحقيق إنجازات ميدانية جديدة في الأسابيع المقبلة في سورية. ويقول لابين: «لا يمكن إيقافنا».

بريطانيا: إعادة تعمير سورية لن تتم إلا بعد انتقال سياسي بعيدا عن الأسد

الراي...(رويترز) .... قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون اليوم الثلاثاء إن بريطانيا والولايات المتحدة والدول الأخرى المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد لن تدعم عملية إعادة تعمير سورية إلا بعد حدوث انتقال سياسي «بعيدا عن الأسد». وأضاف «نعتقد أن السبيل الوحيد للمضي قدما هو تحريك عملية سياسية وأن نوضح للإيرانيين والروس ولنظام الأسد أننا نحن، المجموعة التي لها نفس الرأي، لن ندعم عملية إعادة تعمير سورية قبل وجود عملية سياسية وهذا يعني كما ينص القرار 2254 انتقال سياسي بعيدا عن الأسد». وكان جونسون يتحدث بعد اجتماع لنحو 14 دولة تدعم المعارضة السورية منها فرنسا والسعودية وتركيا والولايات المتحدة.

مطار دير الزور مركز عمليات للروس

(«الشرق الأوسط»).. بيروت: بولا أسطيح - موسكو: طه عبد الواحد.. عبرت قوات النظام السوري بغطاء جوي روسي إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات وحطت طائرات في مطار دير الزور العسكري تمهيدا لتشغيله وتحويله مقرا للعمليات العسكرية الروسية. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن قوات النظام وبغطاء جوي روسي وصلت إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات في دير الزور وطردت عناصر «داعش» من قرى عدة و«تواصل هجومها غربا لتوسيع منطقة سيطرتها». وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن عبور قوات النظام يأتي في إطار سعيها إلى «حصار عناصر التنظيم داخل الأحياء الشرقية في مدينة دير الزور»، غداة تمكنها من تطويق التنظيم فيها من ثلاث جهات. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بهبوط «أول طائرتي نقل تابعتين لسلاح الجو في مطار دير الزور (...) بعد تأمين محيط المطار العسكري بشكل كامل»، إثر فك حصار «داعش» للمطار قبل نحو أسبوع وتأمين المنطقة المحيطة به تمهيدا لإعادة تشغيله. من جهتها، حققت «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية التي تدعمها الولايات المتحدة أمس تقدماً سريعاً وباتت على بعد نحو ستة كيلومترات من الضفة الشرقية للفرات مقابل مدينة دير الزور.

قوات النظام تشغل مطار دير الزور... و«سوريا الديمقراطية» تسرع عملياتها

الشرق الاوسط..بيروت: بولا أسطيح.. عبرت قوات النظام السوري الاثنين نهر الفرات ووصلت إلى الضفة الشرقية منه وسط «تقدم متسارع» لهذه القوات وحلفائها، ما مكنهم من توسيع نطاق سيطرتهم على نحو 31 كلم من الضفاف الغربية. وتزامن وصول قوات النظام إلى منطقة شرق الفرات، التي تُعتبر منطقة عمليات «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة أميركياً، مع الإعلان عن إعادة تشغيل مطار دير الزور العسكري وهبوط أول طائرتي نقل محملتين بالأعتدة فيه. ويُقابل «التقدم المتسارع» لقوات النظام في دير الزور، «بطء شديد جداً» في عمليات «قسد» شرق الفرات، هذا ما أكده رامي عبد الرحمن، مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن النظام سيطر خلال الأسبوع الماضي على عشرات أضعاف ما سيطرت عليه «قوات سوريا الديمقراطية» خلال الفترة الزمنية نفسها. وأعلن «المرصد» أمس أن قوات استطلاع تابعة للنظام بغطاء روسي عبرت نهر الفرات إلى الضفة الشرقية المقابلة لمدينة دير الزور، مستخدمة جسوراً مائية، وذلك بعد قصف مكثف استهدف الضفاف المقابلة لكل من مطار دير الزور العسكري ومنطقتي الجفرة والمريعية اللتين تمت السيطرة عليهما خلال الـ48 ساعة الماضية. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن «القوات الحكومية السورية مدعمة من اللواء الرابع بمدرعات وبغطاء جوي روسي اجتازت الضفة الشرقية لنهر الفرات في دير الزور». وطردت قوات النظام، وفق البيان، مقاتلي تنظيم داعش من قرى عدة على الضفة الشرقية «فيما تواصل هجومها غرباً لتوسيع منطقة سيطرتها». ومع عبور قوات النظام نهر الفرات، تصبح على تماس مع «قسد» التي تقاتل «داعش» في الجهة الشرقية للنهر. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل ريان ديلون لوكالة «الصحافة الفرنسية» إنّه «بقدر ما يقترب الجيش (النظامي) السوري وقوات سوريا الديمقراطية من بعضهما، تصبح الحاجة إلى التيقظ أكبر». وفي هذا الإطار، قال مصطفى بالي، الناطق باسم «قوات سوريا الديمقراطية» إنهم لم يوثقوا بعد أي عبور لقوات النظام إلى الضفة الشرقية، «وهو أمر نرفضه تماماً»، مرجحاً أن يكون العبور قد تم إلى إحدى الجزر النهرية فقط، وهي جزيرة حويجة صكر. ونفى بالي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» وجود أي اتفاق مع النظام للموافقة على هذا العبور، وأضاف: «نحن لا نوافق على هذه العملية إلا في إطار تفاهم غير موجود حتى الساعة». وتحدثت مصادر متعددة أمس عن سيطرة النظام على منطقة حويجة صكر الواقعة جنوب مدينة دير الزور، مطبقة بذلك السيطرة على المدينة، في وقت أعلن فيه «الإعلام الحربي» التابع لـ«حزب الله» هبوط أول طائرتي نقل صباحاً بمطار دير الزور محملتين بكميتين كبيرتين من المواد اللازمة لإمداد القوات العاملة في دير الزور. ونقلت وكالة «الأنباء الألمانية» عن مصدر عسكري سوري أن «أول طائرة شحن تحمل مواد غذائية هبطت في مطار دير الزور العسكري، وهي الأولى من نوعها التي تهبط في المطار منذ نحو 3 سنوات، بعد تقدم مسلحي داعش ووصولهم إلى أسوار المطار من جهة بلدة المريعية والموحسن على أطراف المطار من الجهة الشرقية». وفي منطقة عمليات «قسد» والتحالف الدولي في الريف الشرقي لدير الزور، أفادت مصادر كردية بـ«تقدم قوات مجلس دير الزور العسكري وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة باتجاه مدينة دير الزور بوتيرة متسارعة»، لافتة إلى أنها تمكنت من التقدم نحو 60 كيلومتراً باتجاه المدينة والسيطرة على نقاط استراتيجية منها المنطقة الصناعية ومنطقة المعامل التي تمركز فيها مسلحو تنظيم داعش خلال المعارك. وقال أحمد أبو خولة القائد العسكري في مجلس دير الزور العسكري خلال وجوده على أحد خطوط المواجهة: «يوم أمس سيطرنا على باقي المعامل الحكومية كمعمل الورق ومعمل السكر وشركة الكهرباء، والآن قواتنا تقف على طريق دير الزور والميادين»، لافتاً إلى أن «الأمور أصبحت شبه معقدة بيننا وبين النظام، فقد أبلغنا التحالف الدولي بالقصف الروسي على نقاطنا، وأكدوا لنا أن هذه الطائرات انطلقت من مطارات سورية». من جهته، قال كندال دوغان القيادي في مجلس دير الزور العسكري إن ما يؤخر تقدمهم هو أن «المنطقة صحراوية ويستخدم تنظيم داعش السيارات المفخخة والانتحاريين»، موضحاً أن التنظيم لا يقوم بكثير من عمليات الهجوم، «ولكن اعتماده على القناصين والمفخخات». وأشار دوغان إلى أن «معطيات المعركة تتغير في كلِ لحظة، وهذا ما يجبرنا على التنقل بين الحين والآخر». ولفت إلى إقدام مقاتلات عراقية على قصف أهداف لتنظيم داعش داخل الأراضي السورية بمنطقة الميادين في دير الزور القريبة من الحدود العراقية أمس، وهي الثانية بعد غارات مماثلة في فبراير (شباط) الماضي طالت البوكمال.

ديل بونتي تكرر المطالبة بمحكمة دولية لسوريا

جنيف: «الشرق الأوسط».. طالبت كارلا ديل بونتي المستقيلة من لجنة التحقيق الأممية حول سوريا بمحكمة دولية للنظر في الجرائم المرتكبة في هذا البلد الغارق في الحرب منذ سبع سنوات وسط إفلات تام من العقاب، بحسب آخر كلمة لها أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف. وقالت القاضية السابقة المعروفة بصراحتها وعفويتها: «سبع سنوات من الجرائم في سوريا وسط إفلات تام من العقاب. هذا ليس مقبولاً»، مضيفة: «كان يمكننا أن نحصل من المجتمع الدولي ومجلس الأمن على تشكيل محكمة (...) تعنى بجميع الجرائم المرتكبة في سوريا»، متسائلة: «لم لا يمكن الحصول على محكمة؟». وطلبت لجنة التحقيق حول سوريا التابعة لمجلس حقوق الإنسان الأممي عدة مرات من مجلس الأمن الدولي إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية. واصطدمت مبادرة بهذا الاتجاه في 2014 في مجلس الأمن بمعارضة الصين وروسيا، الداعمتين الرئيسيتين لدمشق. وأسفر النزاع السوري عن أكثر من 330 ألف قتيل وملايين النازحين واللاجئين. وسبق أن أصدرت اللجنة التي يرأسها البرازيلي باولو بينييرو 14 تقريرا لكنها لم تحصل على إذن دمشق للتوجه إلى سوريا. وكانت ديل بونتي السويسرية البالغة 70 عاماً من العمر عضوا في لجنة التحقيق الأممية لسوريا منذ سبتمبر (أيلول) 2012، لكنها أعلنت في 6 أغسطس (آب) أنها ستستقيل بسبب إحجام مجلس الأمن عن التحرك. وصرحت آنذاك: «في البداية كان هناك الخير والشرّ، فكانت المعارضة من جهة الخير، ونظام الأسد يلعب دور الشرّ، لكن الآن جميع الأطراف في سوريا تصطف في جهة الشرّ. إذ إن نظام الأسد ارتكب جرائم فظيعة ضد الإنسانية، واستخدم أسلحة كيميائية، أما المعارضة فلم تعد تضم إلا المتطرفين والإرهابيين». وأضافت: «صدقوني لم أر مثل الجرائم الفظيعة التي ارتكبت في سوريا، لا في رواندا ولا في يوغوسلافيا السابقة». تولت ديل بونتي منصب المدعية العامة في محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة بين 1999 و2007، ونجحت في إدانة الرئيس السابق الصربي سلوبودان ميلوشفيتش أمام القضاء الدولي. كما عرفت بمطاردتها لمجرمي الحرب في رواندا.

مبادرة فرنسية للحل في سورية.. والسعودية: الأسد مستمر بالجرائم

عكاظ...رويترز (الأمم المتحدة، جنيف).... حذرت فرنسا أمس (الإثنين) من أن الوضع الراهن في سورية يهدد بتقسيم البلاد إلى الأبد، ويفتح المجال لجماعات متشددة جديدة ما لم توحد الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي جهودها للسعي من أجل حل سلمي. وقال وزير الخارجية جان إيف لو دريان للصحفيين في نيويورك إنه سيعقد اجتماعا مع الدول الأربع الأخرى دائمة العضوية في المجلس؛ وهي بريطانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة الخميس القادم لإقناعها بإنشاء مجموعة اتصال لإعطاء قوة دفع جديدة لإنهاء الصراع المستمر منذ قرابة سبعة أعوام. وأضاف «الخطر الأكبر هو أن مستقبل سورية ستحدده المواقف العسكرية، وهو ما قد يكون له عاقبتان؛ تشرذم الدولة وتأجيج أشكال جديدة من التطرف تحل محل داعش». وذكر أن «الواقعية» تملي رحيل بشار الأسد في السلطة بعد أن هرب ملايين السوريين من البلاد بسبب الحرب، لكن من المهم أن تعمل القوى الكبرى معا لإنعاش محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة في جنيف. من جهة ثانية، أكد مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير الدكتور عبدالله الواصل، أن معاناة الشعب السوري ما زالت مستمرة بسبب مواصلة نظام الأسد ارتكاب جرائمه الوحشية، وانتهاكاته لمبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.وطالب الواصل في كلمة المملكة أمام مجلس حقوق الإنسان أمس (الإثنين) المجتمع الدولي باتخاذ جميع التدابير اللازمة لإيقاف مثل هذه المجازر التي ما زال نظام الأسد يرتكبها، موضحاً بأن موقف بلاده ثابت في الحفاظ على توفير بيئة داعمة للعملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة وصولاً لاتفاق كامل مبني على مبادئ جنيف وقرار مجلس الأمن رقم 2254.



السابق

أخبار وتقارير..تفادي واشنطن وطوكيو اعتراض الصواريخ الكورية يثير تساؤلات...بوتين يتفقد مناورات "الغرب 2017" الإثنين.. تمرينات عسكرية مشتركة بين روسيا وبيلاروس في لينينغراد...تيلرسون يلتقي لافروف في نيويورك قبيل بدء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة....مواقف متضاربة تصدر من مسؤولي الإدارة في البيت الأبيض… الحالمون يصطدمون بالجدار...واشنطن: مجلس الأمن استنفد الخيارات بشأن كوريا الشمالية...تعزيز إجراءات الأمن في نيويورك قبيل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة....4 قتلى و14 جريحاً بتفجير سوقٍ جنوب أفغانستان...قائد جيش ميانمار يطلب «الاتحاد» ضد الروهينغا لأنهم «بنغاليون»....البوذيون يهددون مسلمي الروهينغا: سنقتلكم جميعاً.....

التالي

تحالف الانقلابيين يتآكل.. والحوثي يقر بـ«طائفية المناهج» وتصفية زعيم القاعدة في أبين...الحوثي وصالح... من يكسر عظم الآخر؟... محللون يرصدون ميزان القوى بين شريكي الانقلاب...الحوثيون «يصطادون» حرس صالح بـ «طُعم» الرواتب....فرار قيادي حوثي سارق.. ومجزرة جديدة في تعز..مسؤول يمني يكشف حل مشكلة النزوح في اليمن...«التحالف» ينفذ عمليات «نوعية» ضد الانقلابيين في اليمن..الحكومة اليمنية والبنك الدولي يناقشان غداً إعادة الإعمار..«مؤتمر نيويورك» ينوه بدور المركز العالمي لمكافحة التطرف..خادم الحرمين يستقبل أمراء وعلماء ومواطنين..وزيرة خارجية السويد لـ «الحياة»: تقارب السعودية وروسيا مؤشر تفاؤل..قطر تحتجز ثلاثة قوارب بحرينية خلال يومين ...الدول الأربع: نجدد التأكيد على الاستعداد الدائم للحل السياسي للأزمة مع قطر..السعودية: إنشاء محطات نووية ما زال قيد الدرس ومتوقع بدء طرح مناقصة إنشاء المفاعل الأول في أكتوبر....

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,998,239

عدد الزوار: 7,774,554

المتواجدون الآن: 0