مقتل 3 جنود روس باشتباكات مع «داعش»......ولادة متعسرة اليوم لـ«مجموعة الاتصال» الخاصة بسوريا.. اجتماع الـ5 الكبار في مجلس الأمن ورفض أميركي لانضمام طهران...انتخابات «فيدرالية شمال سوريا» برقابة أميركية ـ روسية وحشود تركية وتوقع تشكيل برلمان و «حكومة» بداية العام المقبل....استمرار القصف وتراجع المعارك بين حماة وإدلب واغتيال قياديين في «هيئة تحرير الشام»..واشنطن سلمت أكراد سوريا طائرات طلبتها أنقرة وتركيا ترسل قوات خاصة إلى حدود إدلب..معركة الرقة في ربع الساعة الأخير.. موسكو: «قسد» فتحت سدوداً على الفرات لعرقلة قوات النظام...هزيمة مزدوجة لـ «داعش» في الرقة ودير الزور..المعارضة تتجه لتسليم «معبر نصيب» إلى النظام..336 غارة روسية - سورية على ريفي حماة وإدلب....دي ميستورا يعرض خرائط «تقسيم ناعم» لسورية....لافروف: ننتظر من واشنطن تحركات ملموسة ضد «النصرة»....

تاريخ الإضافة الخميس 21 أيلول 2017 - 6:22 ص    عدد الزيارات 2422    التعليقات 0    القسم عربية

        


مقتل 3 جنود روس باشتباكات مع «داعش»...

المستقبل..(أ ف ب، روسيا اليوم)... قتل ثلاثة جنود روس الإثنين الماضي في محافظة دير الزور شرق سوريا خلال اشتباكات عنيفة بين قوات النظام المدعومة من موسكو وتنظيم «داعش»، وفق ما أفاد المرصد السوري أمس، لكن من دون أن يصدر عن موسكو أي تأكيد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «قتل ثلاثة جنود روس الإثنين في قرية مراط في ريف دير الزور الشرقي خلال الاشتباكات التي ترافقت مع هجوم انتحاري وإطلاق الجهاديين لقذائف»، وأضاف أن جثث الجنود الثلاث موجودة «على الأرجح» مع التنظيم الإرهابي الذي أكد خبر مقتلهم. وفي سياق مقارب، ذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء نقلاً عن وزارة الدفاع في موسكو أن سلاح الجو الروسي قتل نحو 850 متشدداً في منطقة عدم التصعيد في محافظة إدلب في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

ولادة متعسرة اليوم لـ«مجموعة الاتصال» الخاصة بسوريا.. اجتماع الـ5 الكبار في مجلس الأمن ورفض أميركي لانضمام طهران...

 

الشرق الاوسط...باريس: ميشال أبو نجم ... في اجتماع وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي الذي يلتئم اليوم صباحا بحضور أمين عام الأمم المتحدة، أُدرج بطلب من فرنسا بند ينص على تشكيل «مجموعة اتصال» خاصة بالحرب في سوريا. وهذا المشروع ليس جديدا، وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أول من تحدث عنه بشكل رسمي في شهر يوليو (تموز) الماضي وعهد بتنفيذه إلى وزير خارجيته جان إيف لو دريان. وخلال الاجتماعات التي أجراها ماكرون مع نظرائه رؤساء الولايات المتحدة الأميركية وإيران وتركيا، وأيضا من خلال اتصالاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكبار المسوؤلين في الشرق الأوسط، كان مشروع «مجموعة الاتصال» حاضرا بقوة. كذلك، فإن ماكرون خصص للملف السوري فقرات عدة في خطابه، أول من أمس، في الجمعية العامة، مشددا على الحاجة إلى صيغة جديدة تكون نواتها الصلبة البلدان الخمس، وتضاف إليها الدول المؤثرة في الملف السوري. ووفق الرؤية الفرنسية، فإن هناك ثلاثة بلدان «رئيسية» يتعين أن تكون جزءا من المجموعة وهي المملكة العربية السعودية وتركيا وإيران. وقالت أوساط دبلوماسية فرنسية وعربية في باريس لـ«الشرق الأوسط»، إن مصر والأردن والعراق مهتمون بالانضمام إلى «المجموعة». لكن الجانب الفرنسي ليس «متحمسا» لتوسيعها؛ انطلاقا من حرصه على عدم استنساخ صيغة «مجموعة الدعم لسوريا» التي تضم 17 عضوا أو مجموعة «النواة الصلبة» الداعمة للمعارضة السورية التي تضم 11 عضوا. بيد أن ولادة «المجموعة» العتيدة لن تكون سهلة. فقبل ساعات من الاجتماع الوزاري، ما زالت الأمور غامضة. فمن جهة، تشدد باريس على الحاجة إلى هذه. وبحسب الرئيس ماكرون، فإن اجتماعات آستانة، رغم النجاح الذي حققته في إيجاد مناطق خفض النزاع، فإنها «لا تكفي» لإطلاق مسار سياسي. وبالمقابل، فإن مسلسل اجتماعات جنيف «لم يحقق حتى الآن النتائج المرجوة». ومن جهة ثانية، تطرح مشاركة إيران في «المجموعة» إشكالية ربما تصعب على الحل بسبب الرفض الأميركي الجلوس إلى طاولة واحدة مع ممثلين عن طهران. وزادت الأمور صعوبة بعد الخطاب الذي ألقاه الرئيس دونالد ترمب، وهاجم فيه إيران بعنف، جاعلا منها ديكتاتورية تسعى إلى امتلاك السلاح النووي. وكان نائب وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد واضحا قبل يومين في إبراز معارضة واشنطن، عندما قال، إنه «إذا ضمت المجموعة إيران، فسيكون الوضع صعبا بالنسبة إلينا»، أي أن تكون واشنطن جزءا منها. والحال أن باريس تعتبر أن غياب طهران سينزع عن المجموعة فائدتها. واعتبر ماكرون في حديثه إلى الصحافة، عقب الخطاب الذي ألقاه في الجمعية العامة، أنه «إذا لم نعمل على الملف السوري بحضور إيران حول طاولة (المفاوضات) فلن نستطيع التوصل إلى أجوبة فاعلة». وابتدعت الدبلوماسية الفرنسية «حلا» قوامه أن تبقى إيران خارج غرفة اجتماعات المجموعة وأن تلعب باريس دور «صلة الوصل» بين ما يقال في الداخل والطرف الإيراني في الخارج؛ سعيا منها للالتفاف على التحفظ الأميركي. تقول مصادر دبلوماسية في باريس، إنه «ليس من المؤكد» أن ينجح لو دريان في التسويق لهذا الحل. فمن جهة، لا شيء يضمن أن يقبل الرئيس روحاني ووزير خارجيته حلا يجعلهم على مدخل غرفة اجتماعات «المجموعة» بعد أن كانوا طرفا فاعلا في «مجموعة الدعم» لسوريا. فضلا عن ذلك، يتعين على باريس أن تأخذ بعين الاعتبار موقف موسكو. والمعروف أن موسكو لم تعبر عن ترحيبها بالهيئة الجديدة التي تسعى باريس لإنشائها. كذلك، فإنها لم تقل إنها تقبل بصيغة المخرج الفرنسي بحيث يتم استبعاد حليفتها إيران بسبب «الفيتو» الأميركي عليها. وبحسب المصادر الفرنسية، فإن موسكو لم تمانع «من حيث المبدأ» السير بالمشروع الفرنسي. إلا أن هناك الكثير من الشكوك التي تدفع إلى اعتبار أنها لن تسهل عملها في حال إنشائها، خصوصا أنها تمسك بالمبادرة ميدانيا ودبلوماسيا. يضاف إلى ذلك، أن أحد أسباب «ضعف» المبادرة الفرنسية التي يراد لها أن تعيد باريس إلى دائرة الفاعلين في الملف السوري بعد أن استبعدت، كما بقية الأوروبيين والعرب من اجتماعات آستانة «باستثناء الأردن الموجود فيها بصفة مراقب»، وهمشت في اجتماعات جنيف، أن فرنسا لا تملك حضورا ميدانيا فاعلا أو أوراقا سياسية قوية قادرة على تفعيلها. فضلا عن ذلك، ما زالت باريس، بحسب مصادرها، تعتبر أن واشنطن، رغم مرور نحو ثمانية أشهر على دخول ترمب إلى البيت الأبيض، لم تبلور بعد «رؤية سياسية متكاملة» لمستقبل سوريا، وما زالت تحصر اهتمامها بأمرين هما دحر «داعش» واحتواء النفوذ الإيراني؛ ما يعني عمليا ترك الأمور لموسكو. عند الحديث إلى المسؤولين الفرنسيين عن فائدة مبادرتهم، فإنهم يبرزون بشكل أوتوماتيكي حجتين متصلتين: الأولى، أن الرئيس بوتين في حاجة إلى الخروج من المستنقع السوري ولا سبيل أمامه إلا الحل السياسي الذي من شأنه «وحده» أن يضع حدا للحرب ويقنع ملايين اللاجئين السوريين بالعودة إلى مدنهم وقراهم. والآخر أن سوريا تحتاج إلى مئات المليارات من الدولارات لإعادة بناء ما هدمته الحرب. وبما أن لا روسيا ولا إيران قادرتان على ذلك، فهناك إذن حاجة ملحة إلى دور مالي واقتصادي للغربيين ولبلدان الخليج. والحال أن كل هؤلاء لن يضعوا قرشا واحدا طالما لم تحصل العملية السياسية، بغض النظر عن مصير الرئيس السوري بشار الأسد في هذه المرحلة بالذات. من هنا، وفق المنطق الفرنسي، فائدة وأهمية «مجموعة الاتصال» التي حدد الوزير لو دريان مهمتها بـ«توفير الشرط السياسية لوضع حد لأوزار الحرب في سوريا» عن طريق «التوليف بين المبادرات الموجودة والحد من التناقضات القائمة بين «الأطراف الفاعلة» في إطار المجموعة الدولية، وأخيرا توفير الدعم للمبعوث الدولي دي ميستورا». ونبّه لو دريان وبقوة من «تفكك» سوريا ومن أن يكون مستقبلها «رهن الواقع الميداني في لحظة من اللحظات»؛ لأنه يعني، بحسب ما أشار إليه، تفكك بنى الدولة من جهة وبروز تنظيمات أصولية إرهابية جديدة من جهة أخرى. والطريق لتفادي ذلك كله يمكن أن يمر عبر تبني المبادرة الفرنسية.

انتخابات «فيدرالية شمال سوريا» برقابة أميركية ـ روسية وحشود تركية وتوقع تشكيل برلمان و «حكومة» بداية العام المقبل

الشرق الاوسط..لندن: إبراهيم حميدي ... تبدأ غدا أولى الخطوات الملموسة لتأسيس فيدرالية شمال سوريا، بانتخابات وحدات صغيرة، تعقبها خطوات تؤدي إلى تأسيس برلمان و«هيئة تنفيذية» (حكومة) بداية العام المقبل لإدارة ثلاثة أقاليم وست مقاطعات. وتجري الانتخابات غدا في مناطق انتشرت فيها قواعد عسكرية أميركية شرق نهر الفرات لدعم «قوات سوريا الديمقراطية» لقتال «داعش» من جهة، ومركز عسكري روسي غرب النهر لدعم «وحدات حماية الشعب» الكردية وفصلها عن فصائل سوريا يدعمها الجيش التركي شمال مدينة حلب. وتتزامن الانتخابات أيضا مع حشود تركية على الحدود الجنوبية والتلويح باستخدام القوة لمنع قيام إقليم كردي شمال سوريا وحشود أخرى مقابل حدود العراق للضغط على إقليم كردستان لتأجيل الاستفتاء على الاستقلال الاثنين المقبل. ويعقد مجلس الأمن القومي التركي غدا اجتماعا برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان لبحث اتخاذ إجراءات ملموسة بما ذلك دعم عملية عسكرية في إدلب لمنع قيام ممر كردي من ريف حلب إلى اللاذقية والبحر المتوسط. وعقد قبل شهرين في الرميلان شرق سوريا مؤتمر أقر «القانون الانتخابي للفيدرالية الديمقراطية لشمال سوريا» و«قانون التقسيمات الإدارية» لتوسيع الإدارات الذاتية، لتصبح ثلاثة هي: إقليم الجزيرة وإقليم الفرات وإقليم عفرين، بدلا من أقاليم الإدارات الذاتية التي تأسست قبل سنوات وكانت الجزيرة وعين العرب (كوباني) وعفرين. وحالياً، يضم إقليم الجزيرة مقاطعتي القامشلي والحسكة، فيما تقع كوباني وتل أبيض ضمن إقليم الفرات. ويضم إقليم عفرين مدينة عفرين ومنطقة الشهباء. وفي «النظام الفيدرالي الشمالي» تم تحديد 22 الشهر الحالي موعدا لإجراء انتخابات الكومينات (الوحدات الصغيرة). وبحسب تقديرات الرئيسة المشتركة لـ«الهيئة التنفيذية لفيدرالية شمال سوريا» فوزة اليوسف، يعيش في الأقاليم الثلاثة نحو ثلاثة ملايين سوري يشكل الأكراد 50 في المائة منهم. ويشكل العرب 45 في المائة، مقابل 5 في المائة من باقي المكونات (عدد سكان سوريا نحو 22 مليوناً). وتوجه آلاف الرجال والنساء في الساعات الماضية لتسجيل أسمائهم للاقتراع غدا في أول انتخابات تجري في مناطق خاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» المكون الرئيسي. وقالت اليوسف، في اتصال هاتفي أجرته «الشرق الأوسط» أمس، إن إقليم الجزيرة يضم 2487 وحدة (كامونة) رشح إليها 7384 شخصاً. ويضم إقليم الفرات 749 وحدة رشح إليها 3135 شخصاً، فيما رشح 1566 شخصا للتنافس في 412 وحدة في إقليم عفرين. ومن المقرر أن تكون الرئاسة في كل واحدة سواء كانت حارة أم حيا أم بلدة مشتركة بين الذكور والنساء. ولن تكون مدينة الرقة، التي حررت «قوات سوريا الديمقراطية» أمس 90 في المائة منها، ضمن فيدرالية الشمال، ذلك أن الأميركيين دعموا تشكيل مجلس محلي فيها، حيث يعمل من مدينة عين عيسى في ريف الرقة، ويحظى بدعم التحالف الدولي بقيادة أميركا. وبعد السيطرة الكاملة على الرقة سيقرر ما إذا كانت ستنضم إلى الفيدرالية. من المقرر أن تجري في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) انتخابات الإدارات المحلية (انتخابات مجالس القرى، والبلدات، والنواحي، والمقاطعات)، وفي 19 يناير (كانون الثاني) 2018 «انتخابات الأقاليم ومؤتمر الشعوب الديمقراطي في شمال سوريا». وأوضحت اليوسف، أن مؤتمر الشعوب سيضم 300 شخص وسيكون بمثابة البرلمان، على أن يجري تشكل هيئة تنفيذية (حكومة) بنسبة 80 في المائة من «البرلمان» و20 بطريقة أخرى. ويحدد عدد أعضاء «الحكومة» بعد تشكيلها. وأشار مسؤولون أكراد إلى أن التحالف الدولي بقيادة أميركا على اطلاع بالانتخابات، وأن الروس يراقبون ذلك بدورهم ما يمكن تفسيره أنه بمثابة «رقابة» أميركية - روسية على الانتخابات، وسط موافقة ضمنت للطرفين خيار اللامركزية أو الفيدرالية لسوريا المستقبلية. وترفض أنقرة خيار التقسيم وقيام إقليم كردي. ويقول مسؤولون أكراد إن «الفيدرالية الشمالية» القائمة على الجغرافيا وليس الديموغرافيا نموذج لسوريا المستقبلية.

استمرار القصف وتراجع المعارك بين حماة وإدلب واغتيال قياديين في «هيئة تحرير الشام»

بيروت: «الشرق الأوسط» .. لم يتوقف قصف طيران النظام السوري وروسيا لريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، رغم شبه توقف الاشتباكات التي كانت قد بدأت أول من أمس نتيجة الهجوم الذي شنته «هيئة تحرير الشام» (التي تضم جبهة النصرة وبعض الفصائل) ضد مواقع تابعة لقوات النظام، مما أدى إلى مقتل نحو مائة شخص من المدنيين والمقاتلين، وإصابة العشرات، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وكان القصف قد استهدف في اليوم الأول عدداً من المدارس والمستشفيات التي خرج 3 منها عن العمل، فيما أعلنت أمس «الهيئة التربوية» عن إقفال المدارس خوفاً على التلاميذ في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، بحسب ما قاله القيادي في «جيش الإسلام» في إدلب، أبو علي عبد الوهاب، لـ«الشرق الأوسط»، الذي أشار إلى أن الاشتباكات كانت شبه متوقفة أمس، باستثناء بعض المناوشات، بينما استمر القصف على مواقع عدة، منها مواقع سكنية، واستهدف مواقع تابعة لـ«الهيئة»، ومواقع تابعة لفصائل مناهضة لها، وهو ما حصل أمس باستهداف منازل تابعة لقياديين في فصائل «الجيش الحر»، إضافة إلى استهداف سوق شعبية في مدينة قلعة المضيق بريف حماة الشمالي، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين. وأشار «المرصد» إلى مقتل سيدة واثنين من أولادها وحفيدها، إثر غارات للطائرات الحربية في ريف معرة النعمان الشرقي، فجر أمس. وأفاد «مركز إدلب الإعلامي» باغتيال قياديين في «هيئة تحرير الشام»، من قبل مجهولين في مدينة إدلب، وقال: «قتل عدد من المدنيين، وجرح آخرون، جراء غارات جوية استهدفت بلدة جرجناز بريف معرة النعمان الشرقي، فجر أمس»، لافتاً أيضاً إلى أن طائرات روسية شنت غارتين جويتين فجراً على بلدة جرجناز، حيث سقط 5 قتلى، وعدد من الجرحى. وقال «المرصد» أمس: «قصفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة مورك، وقريتي الصياد وحصرايا، ومناطق أخرى في منطقة قلعة المضيق، بالريفين الشمالي والشمالي الغربي لحماة، مما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، واستهدفت مناطق في بلدة اللطامنة، في حين قضى قائد عسكري محلي في «هيئة تحرير الشام» خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محور ريف حماة الشمالي. كما استهدفت «هيئة تحرير الشام» تمركزات لقوات النظام في قريتي كراح وكوكب، بريف حماة الشمالي الغربي. وليلاً أيضاً، شنّ الطيران، بحسب «مركز إدلب الإعلامي»، غارات على أطراف مدينة معرة النعمان، وبلدات حاس ومعرحطاط وتلمنس والتمانعة والهبيط وعابدين وبينين وترملا وكرسعة والفطيرة والنقير وخان شيخون، مخلفاً جرحى ودماراً كبيراً بممتلكات المدنيين، كما تعرضت مدينة كفرنبل لأكثر من 10 غارات ليلية، تركزت على أطراف المدينة، كما سقط صاروخ أرض - أرض على أطراف بلدة سرجة، في جبل الزاوية، وخلّف جرحى. وردت «هيئة تحرير الشام» التي تضم فصائل بينها «فتح الشام» (النصرة سابقاً) على تصريحات بريطانية، وقالت إنها «جسم ثوري» في سوريا، وإن موقف لندن «ليس واقعيا ويفتقر إلى الأدلة والبراهين». وكان ممثل بريطانيا الخاص لسوريا، غاريث بايلي، قال في بيانٍ أول من أمس، إن «هيئة تحرير الشام مرتبطة بتنظيم القاعدة، واتخذت خطوات لتفرض سيطرتها على إدلب خلال الشهرين الماضيين، وهي تشكل قلقا بالغا للمملكة المتحدة والمجتمع الدولي». وأضاف أن «الهيئة استخدمت تكتيكات إرهابية عنيفة كاغتيال خصومها، واختطاف ناشطين مدنيين، لتؤمن مكانا في إدلب، كما أنها تحافظ على ارتباطها بقيادة تنظيم القاعدة، وتؤوي أعضاء من التنظيم، وغيره من التنظيمات العنيفة المتطرفة». من جهتها، قال «الهيئة» في بيانٍ، إن تصريحات الخارجية البريطانية «اتسمت بالبعد عن الحقيقة ومفارقتها للواقع وافتقادها للأدلة والبراهين»، معتبرة أنها «منتج إعلامي يصب في صالح نظام الأسد ودعم له في وجه القوى الثورية». وتابعت: «إنها عرفت عن نفسها في أكثر من مناسبة أنها جسم ثوري مستقل لا يتبع لأي جهة هدفه الرئيسي الدفاع عن أهل السنة في الشام». وانتقدت الهيئة مواقف الدول الغربية «المتخاذل حيال الجرائم والفظائع التي ارتكبها نظام الأسد واستخدامه مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الكيماوية ضد الشعب السوري». وطالبت الحكومة البريطانية بمزيد من التوثق والتأكد من المعلومات التي تصلها والبعيدة كل البعد عن الواقع.

واشنطن سلمت أكراد سوريا طائرات طلبتها أنقرة وتركيا ترسل قوات خاصة إلى حدود إدلب

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.. واصلت تركيا تعزيز قواتها المنتشرة بطول الحدود مع سوريا مع ظهور مؤشرات على احتمالات القيام بعملية عسكرية في إدلب بمساعدة فصائل من «الجيش السوري الحر». وانتقدت أنقرة واشنطن لتسليمها أكراد سوريا طائرات رفضت بيعها إلى الجيش التركي. ودفع الجيش التركي، أمس الأربعاء، بوحدات من القوات الخاصة إلى بلدة الريحانية في محافظة هطاي جنوب البلاد بمواجهة إدلب. وشوهد رتل عسكري يقل وحدات من القوات الخاصة بكامل معداته العسكرية أثناء وصوله إل الريحانية، ومن ثم توجهه إلى الحدود السورية. وقالت مصادر عسكرية لوكالة أنباء الأناضول التركية، إن القوات الخاصة أرسلت من أجل تعزيز الوحدات المنتشرة على الحدود مع سوريا والتي تزيد على كتيبتين مزودتين بالأسلحة الثقيلة والآليات وناقلات الجنود المدرعة. وأرسل الجيش التركي، خلال الأيام الماضية، تعزيزات عسكرية إلى وحداته المنتشرة على طول الحدود مع سوريا بمحافظتي كليس (بمواجهة عفرين) وهطاي (بمواجهة إدلب)، وسط تقارير عن استعدادات مكثفة لعملية موسعة للقوات التركية وفصائل «الجيش الحر». وتضمنت التعزيزات المرسلة دبابات ومدفعيات وناقلات جند مصفحة وآليات عسكرية وهندسية أخرى. في سياق متصل، انتقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مجددا، تزويد الولايات المتحدة «وحدات حماية الشعب» الكردية الذراع العسكرية لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي السوري بالأسلحة والمعدات العسكرية، معتبرا ذلك أمرا يناقض «الشراكة الاستراتيجية والتاريخية بين أنقرة وواشنطن». وتساءل إردوغان، في مقابلة مع قناة «بي بي إس» الأميركية، على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عن السبب في عدم استطاعة تركيا شراء أسلحة من الولايات المتحدة مقابل المال، في وقت تقدم فيه الأسلحة والدعم العسكري بالمجان لما سماه «بعض التنظيمات الإرهابية» في سوريا، مشيرا إلى أن «هذه التساؤلات موجهة إلى الأصدقاء في الولايات المتحدة». واعتبر أن خطوة قيام واشنطن بعملية الرقة ومكافحة تنظيم داعش الإرهابي مع «الوحدات» الكردية لم تكن صائبة، وأنه كان بالإمكان القيام بذلك مع تركيا. وأشار إردوغان إلى أن أنقرة طلبت في وقت سابق من واشنطن، شراء طائرات «إم كيو - بريداتور» من دون طيار، إلا أنها رفضت لتقدمها فيما بعد مجانا لـ«وحدات حماية الشعب الكردية» في سوريا عبر شاحنات محملة بالمعدات العسكرية والأسلحة تجاوز عددها 3 آلاف شاحنة حتى الآن، على حد قوله. من ناحية أخرى، عبرت 9 شاحنات تحمل مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة أمس الأربعاء، الحدود التركية في محافظة هاطاي متوجهة إلى إدلب. وقالت وكالة أنباء الأناضول، إن المساعدات تتضمن مستلزمات معيشية واحتياجات إنسانية أساسية، وستوزع على المحتاجين في مدينة إدلب والقرى المحيطة بها. وعبرت 14 شاحنة مماثلة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى الجانب السوري من معبر جيلفاجوزو التركي في هاتاي أول من أمس.

معركة الرقة في ربع الساعة الأخير.. موسكو: «قسد» فتحت سدوداً على الفرات لعرقلة قوات النظام

الراي...دمشق، موسكو - وكالات - تقترب «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، من السيطرة على كامل مدينة الرقة، أبرز معاقل تنظيم «داعش» في سورية، بعد بلوغ هجومها «المراحل النهائية» وطردها المتطرفين من تسعين في المئة من المدينة. وفي إطار هجوم مستمر منذ نحو أربعة اشهر في المدينة الواقعة في شمال سورية، يبدو التنظيم المتطرف عاجزاً عن الدفاع عن معقله والتصدي للضربات الجوية الكثيفة التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة اميركية دعماً لعمليات «قسد»، المكونة من فصائل غالبيتها كردية. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أمس، «نتيجة الضربات الجوية المكثفة للتحالف الدولي، انسحب تنظيم (داعش) خلال 48 ساعة من خمسة احياء على الاقل في المدينة لتصبح تسعين في المئة من مساحة المدينة تحت سيطرة (قوات سورية الديموقراطية)». وتقع هذه الاحياء في شمال المدينة، فيما «تقهقر من تبقى من عناصر التنظيم إلى حي الأمين» وهو حي كبير في وسط المدينة، بالاضافة الى «المجمع الحكومي وبعض المباني التي كانت مقار رسمية للنظام قبل سيطرة التنظيم على المدينة». وحسب عبد الرحمن، «يتحصن من تبقى من عناصر التنظيم في هذه الابنية التي تضم ملاجئ أو داخل أنفاق حفروها أو في الطابق الارضي من ملعب لكرة القدم حوله التنظيم الى سجن». وأفادت قيادة «قسد» في بيان موقع باسم غرفة عمليات «غضب الفرات»، أمس، أنها بدأت في الأيام الخمسة الأخيرة «حملة مباغتة استهدفت تحصينات مرتزقة (داعش) في الجبهة الشمالية للمدينة»، مشيرة الى ان الهجوم أفقد مقاتلي التنظيم «مبادرة المناورة وبعثر قواهم». وأعلنت أنها باتت في «المراحل النهائية لحملة (غضب الفرات) التي شارفت على النهاية». وكانت هذه القوات دخلت مدينة الرقة، ابرز معاقل التنظيم في سورية منذ العام 2014، في يونيو الماضي بعد نحو سبعة أشهر على هجوم واسع بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية على المحافظة الشمالية. وحسب عبد الرحمن، فإنه «بعد مقتل المئات من عناصره خلال الأسابيع الفائتة، لم يعد التنظيم قادراً على الصمود لفترة أطول في مدينة الرقة نتيجة بدء نفاذ مخزونه من المعدات العسكرية والأسلحة والنقص المتزايد في المواد الغذائية المخزنة لدى التنظيم». كما لم يعد التنظيم، وفق المرصد، وتحت كثافة الضربات الجوية «قادراً على إسعاف جرحاه أو تأمين الطعام». لكن السيطرة على الأحياء المتبقية لن تكون سهلة، حسب عبد الرحمن، نظراً إلى «صعوبة التقدم وإتمام عمليات تمشيط الاحياء المتبقية جراء كثافة الألغام التي زرعها (داعش)». من جهة أخرى، أعلنت وحدة «الإعلام الحربي» التابعة لـ«حزب الله» أن قذائف «مورتر» أطلقها تنظيم «داعش»، أمس، استهدفت قافلة مساعدات إيرانية في مناطق انتزع الجيش السوري وحلفاؤه السيطرة عليها في الآونة الأخيرة في دير الزور شرق سورية. وأضافت ان قذيفة أصابت شخصاً وتسببت في أضرار مادية، لكن القافلة التي تحمل ما يربو على ألف طن مساعدات لم تتعرض لأضرار. في غضون ذلك، اتهمت روسيا قوات «قسد» باستهداف قوات النظام السوري ومحاولة عرقلة تقدمها عند نهر الفرات باتجاه مناطق سيطرة «داعش». وحسب معلومات للجيش الروسي ارتكز فيها إلى تقارير للقادة العسكريين الميدانيين السوريين، فإن القوات النظامية تعرضت قرب دير الزور «لإطلاق نار من جهة الشمال». وأفاد الجيش الروسي أن هذه النيران كان مصدرها المناطق الواقعة تحت سيطرة «قسد»، وحيث تنتشر «القوات الخاصة» الاميركية. كما اتهمت موسكو هذه القوات بأنها فتحت سدوداً على نهر الفرات لعرقلة عبور قوات النظام نهر الفرات.

هزيمة مزدوجة لـ «داعش» في الرقة ودير الزور

لندن - «الحياة» .... تعرض تنظيم «داعش» إلى هزيمة مزدوجة في سورية أمس، إذ حققت «قوات سورية الديموقراطية» تقدماً كبيراً ضد التنظيم في الرقة وأجبرته على الانسحاب من خمس بلدات، كما مُني «داعش» بخسائر كبيرة وانهيار على ضفاف الفرات الغربية بدير الزور أمام القوات النظامية التي سيطرت على نحو 100 كيلومتر مربع على امتداد الضفة الغربية ووصلت إلى حدود الرقة. وتواصل القصف الروسي- السوري العنيف ضد «هيئة تحرير الشام»، التي تنضوي تحتها «جبهة النصرة» في ريفي حماة وإدلب. وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن سلاح الجو الروسي قتل نحو 850 إرهابياً في منطقة «خفض التوتر» في إدلب في الساعات الأربع والعشرين الماضية. كما قُتل ثلاثة جنود روس خلال اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية و «داعش» في دير الزور .. وأفادت «سورية الديموقراطية» في بيان أمس، بأن حملتها لانتزاع السيطرة على الرقة من «داعش» باتت في «المراحل النهائية». وأوضحت أنها فتحت جبهة جديدة ضد التنظيم على المشارف الشمالية للرقة، ووصفت ذلك بأنه «جزء من ملامح الخطة العسكرية العامة لتحرير الرقة بأقل الخسائر ونعتبرها من تفاصيل المراحل النهائية لحملة غضب الفرات». وزادت أن الهجوم أفقد عناصر التنظيم «مبادرة المناورة وبعثر قواهم». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الضربات الجوية المكثفة للتحالف الدولي، أجبرت «داعش» على الانسحاب من خمسة أحياء على الأقل في المدينة ليصبح 90 في المئة من مساحة الرقة تحت سيطرة «قوات سورية الديموقراطية». وأوضح أن العقبة الرئيسية أمام «سورية الديموقراطية» لا تزال الألغام الكثيرة في المنطقة. ولم يعد «داعش»، وفق «المرصد»، وتحت كثافة الضربات الجوية للتحالف الدولي، «قادراً على إسعاف جرحاه، ما دفع عناصره إلى الانسحاب نحو مناطق في وسط المدينة يعتقدون أنها آمنة حتى هذه اللحظة». وقدر مسؤول إعلامي في «سورية الديموقراطية» عدد عناصر التنظيم في الرقة بما بين 700 و1000 عنصر. وإضافة إلى خسائر «داعش» الكبيرة في الرقة، أفاد «المرصد» بأن التنظيم انهار على امتداد الضفة الغربية لنهر الفرات وانسحب باتجاه الرقة إثر مواجهات عنيفة منفصلة مع القوات النظامية وحلفائها. وذكر «المرصد» أن القوات النظامية مدعومة بطائرات روسية وسورية سيطرت على نحو 100 كيلومتر على امتداد الضفة الغربية من نهر الفرات، وتمكنت من الوصول إلى الحدود الإدارية مع الريف الشرقي للرقة. وكانت القوات النظامية عبرت إلى الضفة الشرقية من النهر الإثنين الماضي. وأثار لقاء حملة القوات النظامية مع عمليات «سورية الديموقراطية» التوتر بين الجانبين. وحذرت «سورية الديموقراطية» من مغبة أي تقدم آخر للقوات النظامية على الضفة الشرقية من النهر. ويتسابق الطرفان لدخول حقول النفط في دير الزور. وأفاد «المرصد» بأن حريقاً اندلع ليل الثلثاء في حقل غاز كونيكو واستمر حتى الصباح، بعدما أعلنت القوات النظامية تقدمها باتجاه الحقل. وكان عناصر «داعش» فروا من المنطقة، ما أثار شكوكاً في تورط عناصر من «سورية الديموقراطية» في الهجوم. وتواصلت الاشتباكات بين القوات النظامية و «داعش» على جبهات أخرى في دير الزور، وأفاد «المرصد» بمقتل 3 عسكريين روس في قرية مراط في ريف دير الزور الشرقي، وقال إن جثث الجنود موجودة «على الارجح» مع «داعش». ولم يؤكد الجيش الروسي النبأ. في موازاة ذلك، أفاد «المرصد» بأن الطيران الروسي والسوري نفذ أكثر من 336 غارة منذ فجر الثلثاء في ريفي إدلب وحماة ضد «هيئة تحرير الشام» وحلفائها وبينهم «جبهة النصرة». تزامناً، أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية بأن فصائل مسلحة سورية وافقت على تسليم «معبر نصيب» على الحدود السورية- الأردنية إلى القوات النظامية، مقابل الإفراج عن 100 من الأسرى والمعتقلين في السجون السورية.

المعارضة تتجه لتسليم «معبر نصيب» إلى النظام

لندن - «الحياة»... أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية بأن فصائل مسلحة سورية، وافقت على تسليم «معبر نصيب» على الحدود السورية - الأردنية للقوات النظامية السورية، مقابل الإفراج عن 100 من الأسرى والمعتقلين في السجون السورية. ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع في دمشق قوله: «بعد إنشاء مناطق خفض التوتر في جنوب البلاد واستقرار الوضع، كثفت الحكومة السورية ومركز المصالحة الروسي، المحادثات مع المجموعات المسلحة لفتح الطريق من خربة الغزال إلى معبر نصيب، وإعادة سيطرة الحكومة على المعبر الحدودي». وتابع المصدر أن مركز المصالحة الروسي يقوم بمهمة جمع ممثلين عن دمشق والمعارضة المسلحة، للتوصل إلى توافق في الآراء والاتفاق حول المعبر. ووفق المصدر، يشارك في المحادثات من قبل الجماعات المسلحة المدعو أبو محمد الأردني، الذي نقل مطالب المسلحين وهي الإفراج عن حوالى 100 من الأسرى لدى السلطات السورية. وأضاف المصدر: «أنه في الوقت الراهن مسألة فتح معبر نصيب تعتمد إلى حد كبير على الحكومة السورية، فقد سلم ممثلو مركز المصالحة الروسي مقترحات المعارضة المسلحة لدمشق، بعد أن أخرج المسلحون كل أسلحتهم ومعداتهم من مقر المعبر والمنطقة». وأوضح المصدر لـ «نوفوستي» أن السلطات الأردنية مارست ضغطاً على المسلحين، وسط اهتمام الجانب الأردني بعودة التجارة بين البلدين، إذ بلغت خسارة عمان بسبب سيطرة المسلحين على الطريق التجاري أكثر من 800 مليون دولار سنوياً. وقد بدأ الحديث يدور حول فتح هذا المعبر الحدودي الحيوي، في أعقاب اتفاق الهدنة في جنوب سورية الذي أبرم بين روسيا والولايات المتحدة والأردن في تموز (يوليو) الماضي في العاصمة الأردنية عمان، ونص على إقامة منطقة «خفض توتر» في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء السورية. معبر «نصيب – جابر» هو أحد المعبرين الحدوديين بين الأردن وسورية، ويقع بين بلدة نصيب السورية في محافظة درعا وبلدة جابر الأردنية في محافظة المفرق، وهو أكثر المعابر ازدحاماً على الحدود السورية، حيث تنتقل عبره البضائع بين سورية والأردن ودول الخليج.

336 غارة روسية - سورية على ريفي حماة وإدلب

لندن - «الحياة» ... قصفت الطائرات الحربية الروسية والسورية مناطق في بلدة مورك وقريتي الصياد وحصرايا ومناطق أخرى في منطقة قلعة المضيق، بالريفين الشمالي والشمالي الغربي لحماة، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى. وحلقت طائرتان مروحيتان على علو منخفض في سماء ريف حماة الشمالي، واستهدفت مناطق في بلدة اللطامنة. كما قتل قائد عسكري محلي في «هيئة تحرير الشام»، التي ينضوي تحتها «جبهة النصرة» خلال اشتباكات مع القوات النظامية في محور ريف حماة الشمالي. في موازاة ذلك، استهدفت فصائل مسلحة و «هيئة تحرير الشام»، تمركزات لقوات النظام في قريتي كراح وكوكب بريف حماة الشمالي الغربي. وجددت الطائرات الحربية قصفها مناطق في بلدة جرجناز بريف معرة النعمان الشرقي في إدلب، ما أسفر عن مقتل مواطن وسقوط جرحى. وكان قد قضي صباح أمس 4 مواطنين إثر غارات للطائرات الحربية استهدفت البلدة. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مواصلة الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، تنفيذ غاراتها في شكل مكثف على ريفي حماة وإدلب، مستهدفة مناطق في ريف إدلب الجنوبي وريفي حماة الشمالي والشمالي الشرقي. وسجل «المرصد» تنفيذ الطائرات الروسية والتابعة للنظام أكثر من 336 غارة منذ فجر الثلثاء، استهدفت خصوصاً بلدات وقرى اللطامنة ومورك والجنابرة «البانة» وتل هواش وكفرزيتا وعرفة وحزم ومحيط معان وعطشان وخفسين بريفي حماة الشمالي والشمالي الشرقي، وبلدات وقرى سنجار ومعرزيتا والفطيرة وكرسعة والنقير والتمانعة والهبيط وسكيك ومعر حطاط وجرجناز والحامدية وتلمنس وسنجار ووادي الضيف بريف إدلب. وتواصلت الاشتباكات لليوم الثاني على التوالي بين قوات النظام و «هيئة تحرير الشام» وحلفاؤها على محاور في الريف الشمالي الشرقي لحماة، بمحيط منطقة معان. وتحاول الفصائل تحقيق تقدم في المنطقة، بينما تسعى قوات النظام لاستعادة المناطق التي خسرتها وهي القاهرة والطليسية والشعثة وتلة السودة. وتعد الاشتباكات هي الأعنف من نوعها منذ بدء هدنة إدلب. ويُعتقد أن «جبهة النصرة» استبقت تطبيق الهدنة بالتصعيد في حماة وإدلب لوقف تحرك واسع ضدها من بقية فصائل المعارضة في إدلب بالشمال السوري.

دي ميستورا يعرض خرائط «تقسيم ناعم» لسورية

الحياة...نيويورك - جويس كرم .. نقلت مصادر ديبلوماسية لـ «الحياة»، كانت اجتمعت بالمبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه استعرض أمامها خرائط حول تصوره لـ «تقسيم ناعم» في سورية يفصل على أرض الواقع مناطق النفوذ بين الشمال والجنوب، والمناطق المحررة من «داعش» وتلك تحت سيطرة النظام. ولفتت المصادر التي اجتمعت وبشكل منفصل مع دي ميستورا أن المبعوث الأممي «متفائل» أكثر من أي وقت مضى بأفق الحل في سورية، إنما يرى مناطق تقاسم النفوذ ونوع من «التقسيم الناعم» للبلاد أمراً واقعاً ومنطقياً في حال استمرت الصورة الميدانية على ما هي عليه اليوم. ولفتت المصادر إلى أنه وفي اللقاءات، استعرض دي ميستورا أمام ضيوفه في الأمم المتحدة خرائط لسورية تظهر وبالألوان محيط التقسيم الناعم بين المناطق المختلفة، من الشمال حيث «هيئة فتح الشام»، إلى الجنوب حيث منطقة تهدئة بمظلة روسية وأردنية وأميركية، والأكراد في الشمال أيضاً والمناطق المحررة من داعش، فيما يتواجد النظام في المدن الأكبر على الساحل وحتى الحدود مع لبنان. ورأى المبعوث في هذا التوزيع الجغرافي صورة «لمستقبل سورية، خصوصاً في حال استمرار المعطيات الميدانية على حالها وعدم حدوث انقلاب جذري لأي من القوى المسيطرة على الأرض. في الوقت نفسه أبدى دي ميستورا تفاؤلاً على الدفع بالحل السياسي أكثر من أي وقت مضى منذ ٢٠١٤ وهو ما يشاطره فيه مسؤولون أميركيون. ويعود هذا التفاؤل إلى عوامل عدة بينها إعطاء روسيا «وعود شفوية» بالتصدي لإيران والحد من نفوذها بالتوازي مع أية تسوية. كما يعود بحسب مصادر أميركية إلى أجواء الاجتماعات التي عقدها وزير الخارجية ريكس تيلرسون مع نظيره سيرغي لافروف في نيويورك. وتقول المصادر الأميركية إن ملف إعادة الإعمار في سورية تمت مناقشته في الاجتماع الوزاري مع تيلرسون، وهناك أفكار عدة يتم طرحها بينها التهيئة لدور خليجي بارز في هذا الشق يساعد في إنماء هذه المناطق وبالتالي قطع الطريق على إيران لزيادة نفوذها. في الوقت نفسه هناك إدراك للصعوبات القانونية والسياسية التي تعترض جهود إعادة إعمار من دون حل سياسي شامل. وتقول مصادر في المعارضة السورية التقت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في نيويورك إنه «لا عقود إعادة إعمار من دون حل سياسي شامل». غير أن المصادر الأميركية ترى أن إعادة الإعمار يمكن أن تبدأ في مناطق التهدئة وتلك المحررة من «داعش» من دون القيام بأي اتصالات مع النظام السوري. ومن بين الأفكار التي يتم تداولها أيضاً حول سورية وخريطة الطريق للحل هي إجراء انتخابات لا يتم فيها منع الرئيس السوري بشار الأسد من المشاركة إنما يتم السماح للنازحين السوريين بالتصويت وبإشراف دولي على الانتخابات. وتشير المصادر إلى أن هذه الاقتراحات ما زالت قيد التداول.

لافروف: ننتظر من واشنطن تحركات ملموسة ضد «النصرة»

نيويورك - «الحياة» .. بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون في نيويورك، تطورات الأزمة السورية ومساري آستانة وجنيف. وقال لافروف في مؤتمر صحافي ليل الثلثاء- الأربعاء: «ناقشنا مع ريكس تيلرسون، اتصالاتنا حول سورية... تتواصل الاتصالات بين العسكريين، من أجل منع نشوب أي نزاعات تعرقل تنفيذ خطط تحرير الرقة، واسترجاع دير الزور، من ناحية أخرى، يتفق العسكريون على ضرورة مواصلة تنفيذ الخطوات المطلوبة لضمان عدم التأثير على أهداف الحرب ضد الإرهاب». وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اتهمت الطيران الروسي، بضرب هدف شرق الفرات قرب دير الزور بسورية في 16 من الشهر الجاري، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف قوات «سورية الديموقراطية» التي يدعمها «التحالف الدولي»، الأمر الذي نفته وزارة الدفاع الروسية، مؤكدة، أن قواتها أبلغت الجانب الأميركي مسبقاً عبر قنوات الاتصال القائمة، بحدود عملياتها العسكرية في دير الزور، وأن القوات الروسية في سورية لا تستهدف سوى الأهداف التي يجري تحديدها وتأكيدها في المناطق التي يسيطر عليها، ويتمركز فيها تنظيم «داعش». وأشار لافروف مجدداً إلى أن وجود القوات الأميركية في سورية لم يجر بناء على طلب من الحكومة السورية «مع اعتراف الجميع بواقع وجود التحالف الأميركي في سورية، إلا أنه لا يزال ضيفاً غير مدعو إلى هناك». وأضاف لافروف أن الجانب الأميركي أكد أنه يعتبر «جبهة النصرة» منظمة إرهابية، وتنتظر روسيا من التحالف اتخاذ الإجراءات اللازمة في سورية بهذا الخصوص. وزاد: «ذكّرنا زملاءنا الأميركيين أن جبهة النصرة هي منظمة إرهابية، وبالتالي يجب تدميرها... ريكس تيلرسون اعترف بحقيقة هذا الأمر، نأمل بأن يترجم هذا الاعتراف على أرض الواقع». إلى ذلك، قالت السفيرة الفرنسية لدى روسيا سيلفي بيرمان، أمس، أن مجموعة الاتصال الجديدة حول سورية والتي دعت إلى تشكيلها بلادها تضم «مبدئياً»، الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي. وأشارت بيرمان إلى إجراء مشاورات في نيويورك حالياً حول التشكيلة النهائية للمجموعة، فيما أكدت أن القرار النهائي لم يتخذ بعد، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية. وكان وزير الخارجية الفرنسي قال أول من أمس، إن بلاده تسعى لتشكيل مجموعة اتصال جديدة خاصة بسورية. في موازاة ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا وروسيا وإيران تبذل جهوداً لحل القضية السورية عبر مسار آستانة، مطالباً بـ «دعم الخطوات التي تعتمد على مبدأ وحدة الأراضي السورية». وأبدى أردوغان في خطابٍ ألقاه خلال انعقاد الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أسفه على المجتمع الدولي «بسبب تركه الشعب السوري وحيداً». وأكد الرئيس التركي أنه «بذل وسيواصل بذل كل أشكال الجهود السياسية والإنسانية لحل الأزمة في سورية»، محذراً من أن عدم حل الأزمة السورية ستنتج منه عواقب وخيمة. واتهم أردوغان ما أسماه تنظيمات تدعي محاربة داعش بأنها «ترتكب مجازر جماعية وتستولي على أملاك الشعب السوري»، في إشارة إلى «قوات سورية الديموقراطية».

 



السابق

أخبار وتقارير..1.5 مليون ناخب مسلم يميلون إلى أحزاب اليسار الألماني واستطلاعات الرأي ترسم صورة مبهمة للتحالفات المحتملة...ماكرون: الأسد مجرم ويجب محاكمته مؤكدًا أنه لن يتم التفاوض مجددًا على اتفاق باريس المناخي...ترامب يفتح النار على إيران «المارقة» و«الفاسدة» ويتوعد بتدمير كوريا الشمالية... بالكامل...عشرات الآلاف من اليورو في مراحيض سويسرا....تركيا: تقسيم العراق أو سورية قد يؤدي لصراع عالمي....الكرملين: إمداد واشنطن أوكرانيا بأسلحة لن يدعم الاستقرار...طلائع التعزيزات الأميركية في أفغانستان...زعيمة ميانمار تتخلى عن صمتها وتندد بالانتهاكات ضد الروهينغا...وزير الداخلية الألماني يدعو المساجد للتعاون في مجال «الوقاية من الإرهاب»...

التالي

الحوثيون يستجدون المشاركة في ذكرى الانقلاب...ترمب وهادي يناقشان التدخلات الإيرانية في اليمن..الحوثيون يحتفلون بذكرى الانقلاب والشعب اليمني يعاني «أكبر مأساة في العالم»..الحوثي يحتفل اليوم بـ «ثورة الولاية» في صنعاء...مقتل عشرة انقلابيين بينهم قناص في باقم بصعدة.. بن دغر: الشعب خرج دفاعاً عن الشرعية رفضاً للانقلاب...نقيب الصحافيين اليمنيين يصف ممارسات الانقلابيين ضد الإعلاميين بـ«جرائم حرب»..جامعة الإمام محمد بن سعود تُقصي المتأثرين بفكر «الإخوان»...الجبير: هناك إجماعاً دولياً على أنّ إيران تتزعم رعاة الإرهاب في العالم..مناورات «خليج السلام» تنفذ فرضيات حماية منشآت نفطية...الملك سلمان وولي العهد يستقبلان عبدالله غل..ترمب يثني على جهود الأردن في مساعدة اللاجئين السوريين...أبو الغيط يبحث انعقاد القمة العربية ـ الأوروبية الأولى قريباً..

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,901,096

عدد الزوار: 7,771,152

المتواجدون الآن: 0