مبادرة معصوم تفرمل استفتاء كردستان والسعودية تُحذّر من مخاطره...كركوك.. نقطة ساخنة قبل استفتاء الاستقلال في كردستان...السعودية تدعو بارزاني إلى التراجع عن الاستفتاء والعبادي يحذر من «فتح باب الدماء على مصراعيه» وإيران تلوّح بورقة «الحشد» وتركيا تهدد بعقوبات «غير عادية» على كردستان....بارزاني: مفاوضات الاستقلال ستجري بعد الاستفتاء... رئيس إقليم كردستان قال إن شعبه لن ينسى مشهد «شهداء» القصف الكيماوي....معصوم يلتقي بارزاني في السليمانية بحثاً عن مخرج لاستفتاء كردستان....انتقاد قرار التمديد لمفوضية الانتخابات...

تاريخ الإضافة الخميس 21 أيلول 2017 - 7:01 ص    عدد الزيارات 2457    التعليقات 0    القسم عربية

        


مبادرة معصوم تفرمل استفتاء كردستان والسعودية تُحذّر من مخاطره...

المستقبل...بغداد ــــــ علي البغدادي ووكالات.... يقف العراق وأكراده ومنطقة الشرق الأوسط عموماً، على مفترق طرق مع اقتراب موعد استفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق المزمع إجراؤه الإثنين المقبل، وسط حال من الحذر الشديد تُسيطر على مجمل المشهدين السياسي والأمني العراقي، مع بروز موقف لافت إقليمياً للسعودية التي تطلعت «إلى حكمة وحنكة الرئيس مسعود البارزاني لعدم إجراء الاستفتاء.. لتجنيب العراق والمنطقة مزيداً من المخاطر». ويشي انتظار البارزاني البديل عن الاستفتاء «خلال ثلاثة أيام»، بأن بوابة الحوار مع حكومة بغداد لم تُغلق حتى الآن، في ظل تداول مقترحات عراقية ومبادرات دولية للخروج من مأزق الاستفتاء الذي ترفضه جملة وتفصيلاً دول إقليمية مؤثرة في مقدمتها تركيا وإيران فضلاً عن المجتمع الدولي. واتفق الرئيس العراقي فؤاد معصوم أمس مع البارزاني خلال اجتماع عُقد في السليمانية، على إرسال وفد رفيع إلى بغداد خلال اليومين المقبلين بحسب بيان للرئاسة العراقية، مشيراً إلى أن «اللقاء الذي حضرته قيادات من الأحزاب الكردستانية تبادل وجهات النظر ولا سيما حول موضوع استفتاء إقليم كردستان». وبحسب البيان، فإن «معصوم سلط الضوء على مضمون مبادرته وجهود المجتمع الدولي لحل القضايا العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، وتم التأكيد على ضرورة تضافر الجهود والاحتكام إلى الحوار البناء لحل المسائل الخلافية». وتشير مبادرة معصوم إلى أن «المفاوضات بين الأطراف ستبدأ خلال الشهر الحالي من دون شروط مسبقة، لحل المشاكل العالقة وفق مبدأ الشراكة، على أن تستكمل هذه المفاوضات خلال فترة زمنية لا تزيد على ثلاث سنوات»، مضيفة أن «الأمم المتحدة تدعم عملية المفاوضات وتنفيذ بنود الاتفاقية بين الطرفين». وتابعت المبادرة أنه «بناءً على هذا الاتفاق، تقرر حكومة الإقليم عدم إجراء الاستفتاء المزمع في 25 ايلول الجاري، وفي حال عدم النجاح في المفاوضات تتم العودة إلى الاستفتاء». وتتضمن المبادرة «تشكيل لجنة عليا برئاسة معصوم وعضوية الحكومة العراقية ورئيس البرلمان وإشراك ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، وكذلك تشكيل ثلاث لجان تُشرف على الحوارات والمفاوضات، وتعنى بإنجاز التشريعات العالقة ما بين الإقليم والحكومة الاتحادية». وأكدت المبادرة أن «السقف الزمني لإنهاء المسائل العالقة ما بين الإقليم والحكومة الاتحادية يجب ألا يتعدى ثلاث سنوات، وأن الأشهر الـ18 الأولى تكون لحسم الملفات التنفيذية التي سبق وصدرت فيها تشريعات أو قرارات وما زالت معطلة، إضافة إلى ضرورة استكمال كل التشريعات المُراد سنّها والقرارات الواجب إصدارها». وجاء في المبادرة أن «مدة الـ18 شهراً الثانية، ستكون لحسم جميع الملفات التي تصدر فيها تشريعات أو قرارات نتيجة المفاوضات التي تم إجراؤها»، لافتة إلى «القضايا التي أشار إليها الدستور والتي لم يتم تنفيذها، كالتعديلات الدستورية أو تقرير مصير كركوك وفقاً لما ورد في المادة 140 من الدستور والمناطق المُتنازع عليها وغيرها من القضايا العالقة». ويبدو أن البارزاني ممتعض من إمكان عودة الإقليم الكردي إلى سلطة الحكومة العراقية، وهو ما أعلنه صراحة أمام الآلاف من أكراد السليمانية خلال مهرجان ضخم لدعم الاستفتاء، قائلاً إن «تجمعكم اليوم لدعم الاستقلال، يبعث برسالة قوية للداخل والخارج، وكنت أتمنى وجود الأخ جلال الطالباني (الرئيس العراقي السابق) بيننا الآن، وأوجه له التحية من هنا». وأضاف: «لا شك أن أهالي السليمانية سيقولون (نعم) للاستقلال في 25 أيلول الجاري»، مشيراً إلى أن «الاستفتاء هو قرار جميع شعب كردستان وكردستان هي بلد جميع المكونات». وشدد البارزاني على أن «الشراكة مع بغداد انتهت فعلياً، فتعالوا لنكون جيراناً متصالحين»، معتبراً أن «الوجوه هي وحدها التي تغيرت في الحكومات العراقية المتعاقبة، لكن منهج عدم قبول الآخر لا يزال سارياً». وأكد أن «الاستفتاء لا يعني نهاية كل شيء، ولا يمكن منع شعب كردستان من التعبير عن رأيه»، حاضاً المواطنين في الإقليم على «المشاركة الفاعلة في يوم الاستفتاء لحسم الاستقلال»، وقال «ارتكبنا خطأ فادحاً بالعودة إلى بغداد عام 2003 بعدما كنا إقليماً مستقلاً». واتهم البارزاني الحكومة الاتحادية بـ«خرق الدستور والاتفاقات الموقعة والتوافقات السياسية لإدارة البلد»، مشيراً إلى أن «الجانب الكردي لعب دوراً كبيراً بعد سقوط النظام في عام 2003، في تأسيس عراق فيدرالي ومدني، ولكن الآن أصبحت الحكومة العراقية حكومة مذهبية وطائفية». وأوضح أن «الحكومة العراقية في بداية إعلان يوم الاستفتاء الشعبي لم تولِ أي اهتمام بالمسألة، وكانت تعول على الخلافات السياسية الداخلية في إقليم كردستان، ولكن الآن تبين لها أن هناك إجماعاً وطنياً بشأن الاستقلال»، مؤكداً أن «تأجيل الاستفتاء متعلق بتقديم بديل أفضل، ولكن لم نتلقَّ هذا البديل حتى الآن والاستفتاء لا يعني نهاية كل شيء». وفي المملكة العربية السعودية، صرح مصدر مسؤول تعليقاً على الاستفتاء المزمع إجراؤه في إقليم كردستان العراق أول الأسبوع المقبل، أنه «تقديراً للظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة وما تواجهه من مخاطر وحرصاً منها على تجنب أزمات جديدة قد ينتج عنها تداعيات سلبية، سياسية، وأمنية، وإنسانية، تشتت الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة بما في ذلك مكافحة التنظيمات الإرهابية والأنشطة المرتبطة بها، وانسجاماً مع المواقف الإقليمية والدولية بهذا الشأن، فإن المملكة العربية السعودية تتطلع إلى حكمة وحنكة الرئيس مسعود البارزاني لعدم إجراء الاستفتاء الخاص باستقلال إقليم كردستان العراق، وذلك لتجنيب العراق والمنطقة مزيداً من المخاطر التي قد تترتب على إجرائه». وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن مجلس الأمن القومي التركي سيعقد الجمعة المقبل، اجتماعاً في العاصمة أنقرة لبحث طبيعة العقوبات الممكن اتخاذها على خلفية إصرار الإقليم الكردي بالعراق على إجراء استفتاء الانفصال. وجاء في كلمة ألقاها الرئيس التركي خلال «منتدى الأعمال العالمي»، الذي عقدته مؤسسة «بلومبيرغ» في نيويورك، على هامش اجتماعات الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه أرسل مبعوثه الخاص إلى رئيس الإقليم الكردي، لتحذيره من خطأ الاستفتاء إلا أن حكومة الإقليم أقدمت على هذا الخطأ في الوقت الراهن. وأضاف «سنعقد الجمعة، اجتماعاً لمجلس الأمن القومي التركي في أنقرة، لبحث طبيعة العقوبات الممكن فرضها». وأعرب عن أمله أن يتراجع البارزاني، وفريقه عن هذا القرار الخاطئ قبل 25 أيلول الجاري.

كركوك.. نقطة ساخنة قبل استفتاء الاستقلال في كردستان

المستقبل..(رويترز)... يطالع زائر كركوك في شمال العراق، أول ما يطالع عند وصوله إليها، تمثالا مهيبا لمقاتل من قوات البشمركة الكردية يقف وعلى كتفه بندقية تذكارا بالتوترات التي تتزايد في المدينة المتنازع عليها قبل الاستفتاء على استقلال الإقليم الكردي. وأقيم التمثال في تموز الماضي، وأصبح رمزا لمدى رغبة الأكراد في تعزيز قبضتهم على كركوك الغنية بالنفط ومناطق أخرى في الإقليم من خلال الاستفتاء الذي يجري الاثنين المقبل. وتعني كلمة البشمركة من يجابهون الموت، وهي اسم القوات العسكرية في إقليم كردستان العراق المتمتع بالحكم الذاتي. والاستفتاء محفوف بالمخاطر لا سيما في كركوك التي تتعدد فيها الأعراق، ويطالب العرب أيضا بأحقيتهم بها منذ اكتشاف النفط فيها في ثلاثينات القرن العشرين. وينتج إقليم كردستان نحو 600 ألف برميل من النفط يوميا. وتخشى الحكومة المركزية في بغداد وجيران العراق والقوى الغربية، أن يؤدي الاستفتاء إلى تقسيم البلاد، وإطلاق شرارة صراع إقليمي أوسع نطاقا، وذلك بعدما تعاون العرب والأكراد في إخراج تنظيم «داعش» من معقله في مدينة الموصل. وقد سقط قتيل واحد على الأقل من الأكراد في اشتباكات سبقت الاستفتاء، كما أقيمت حواجز أمنية في مختلف أنحاء المدينة لمنع حدوث مزيد من العنف. إلا أن الأكراد يقولون إنهم عازمون على المضي قدما في الاستفتاء الذي يمكن، على الرغم من كونه غير ملزم، أن يبدأ عملية انفصال في بلد يعاني انقسامات طائفية وعرقية. وتعارض إيران وتركيا والولايات المتحدة والحلفاء الغربيون الاستفتاء. ويخشى البعض من غير الأكراد، أن تحاول بغداد استعادة السيطرة على كركوك، وترسل فصائل «الحشد الشعبي» الشيعية المرابطة خارج الإقليم مباشرة. وتخشى الفصائل الشيعية التي تدعمها إيران، أن يؤدي استقلال كردستان إلى تقسيم العراق، الأمر الذي يقلل نفوذها ونفوذ إيران. وكركوك التي يعيش فيها الأكراد والعرب والتركمان والمسيحيون وأقليات أخرى، واحدة من 15 منطقة مختلطة عرقيا في شمال العراق، ستشارك في الاستفتاء. وتطالب كلا من الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان بأحقيتها في تلك المناطق. واعتبر كثيرون قرار رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني، إجراء الاستفتاء في تلك المناطق المتنازع عليها، خطوة من جانب واحد لتعزيز سيطرة الأكراد. ويقول منتقدون إن نوايا الأكراد كانت واضحة قبل إعلان الاستفتاء. فقد سيطر مقاتلو البشمركة على كركوك عام 2014 بعدما تركت قوات الأمن العراقية حقول النفط عرضة لسيطرة مقاتلي «داعش» عليها بعد اجتياحهم شمال العراق. ويقف تمثال الجندي الكردي تكريما للبشمركة والهدف منه هو إبداء امتنان أهل كركوك. ويشار إلى أن التوترات بين حكومة إقليم كردستان وبغداد ليست جديدة، وترتكز على إيرادات النفط. ويتهم الأكراد بغداد منذ فترة طويلة، بالتقاعس عن سداد مستحقات الإقليم في موازنة الدولة في حين تعارض الحكومة المركزية الصفقات النفطية التي أبرمها الأكراد دون موافقتها. ومع ذلك، فقد عمد الأكراد إلى تعيين حدود إقليمهم في الفترة التي سبقت الإعلان عن الاستفتاء. فمواقع قوات البشمركة منتشرة في المنطقة لتحمي حقول النفط في ضواحي كركوك. وارتفعت الأعلام الكردية في مختلف أنحاء المدينة منذ فصل الربيع، وأصبحت الآن ترفرف إلى جانب الأعلام العراقية على المباني الحكومية. ويحلم الأكراد منذ الحرب العالمية الأولى بدولة مستقلة، ويقولون إنهم أصبحوا مستعدين للقتال في سبيل ذلك إذا اقتضى الأمر. وقال كمال الكركوكي، القائد العسكري الكردي المسؤول عن الخط الأمامي في مواجهة «داعش» لـ«رويترز» في قاعدته في قضاء الدبس «أرض كردستان ملك للشعب الكردي». وأضاف «ليس من حق أحد ولا الحشد الشعبي أن يأخذها... سنطلب منهم مغادرة الأراضي الكردية بسلام. لكننا مستعدون للقتال إذا اقتضت الضرورة». ويوم الاثنين الماضي، تفجرت اشتباكات في كركوك بعدما مر موكب أكراد يحتفلون بالاستفتاء، أمام مقر لحزب سياسي تركماني. وقالت مصادر إن قتيلا كرديا سقط وأصيب آخران بجروح. وجاء ذلك عقب أسبوع من التصريحات المتصاعدة بين القيادة الكردية وبغداد التي صوت برلمانها بالموافقة على رفض الاستفتاء وعزل محافظ كركوك الكردي نجم الدين كريم. والصراع على الأراضي محل النزاع صراع مرير. فإذا أعلن إقليم كردستان العراق انفصاله عن بغداد، ستقع كركوك على حدود الإقليم مباشرة. وتنتج حقول كركوك نحو ربع إنتاج المنطقة من النفط. ولا توجد إحصاءات يعول عليها عن سكان كركوك التي يقول كل من الأكراد والعرب أن لهم فيها الأغلبية السكانية. وكان من المقرر إجراء تعداد سكاني في كركوك بمقتضى دستور 2005 الذي وضع بعد عامين من إطاحة حكم صدام حسين، لكنه لم يتم بسبب مخاطر التوترات العرقية والدينية. وخلال حملة الأنفال التي شنها صدام على الأكراد في الثمانينات، شهدت مناطق متنازع عليها عملية تعريب قسرية، طرد فيها الأكراد من المحافظة. ثم تم توطين عرب من مناطق أخرى في العراق، فيها والاستيلاء على منازل الأكراد وأعمالهم. وفي عام 1988، ثارت صيحات الاستنكار على المستوى الدولي عندما شن صدام هجوما كيميائيا على مدينة حلبجة الكردية سقط فيه آلاف القتلى. وقد تم طرد كثيرين من العرب منذ سقوط صدام عام 2003، الأمر الذي شجع الأكراد على العودة للمطالبة بأجزاء كبيرة من المناطق المتنازع عليها بما فيها كركوك. وأتيحت حوافز لمن نزح من الأكراد عن المدينة، للعودة إليها، في حين انتقل كثير من الأكراد من مناطق أخرى إلى المدينة، الأمر الذي أثار غضب أقليات أخرى. وقال علي مهدي صادق، العضو التركماني في مجلس كركوك المحلي، إنه «منذ عام 2003، وصل نحو 600 ألف كردي، وكثيرون منهم موجودون بصفة غير قانونية هنا. ومن غير الحوار يصبح كل شيء ممكنا. نحن بحاجة لتجنب حرب ستبتلع العراق كله». وجه صادق أصابع الاتهام إلى المحافظ كريم الكردي، الذي عاش أكثر من 30 عاما في الولايات المتحدة، فيما وصفه بتمييز كردي تجاه الأقليات. وقال المحافظ إن الأكراد سيضمنون حقوق الأقليات، مشيرا إلى استقرار نسبي في إقليم كردستان على النقيض من بغداد التي تكثر فيها التفجيرات الانتحارية. غير أن تأييده للاستقلال الكردي يصيب الأقليات بالقلق. فقد رفض الجلوس خلف علم عراقي خلال مقابلة، وفضل العلم الكردي عليه، وقال إنه سيمزق جواز سفره العراقي ما إن يتسلم جواز السفر الكردي. كما استهزأ بقرار عزله الذي أخذه البرلمان العراقي الأسبوع الماضي، ووصفه بأنه قرار غير قانوني، مضيفا أن اليوم يوم فخر عنده. وأيد عدد من الأكراد في مقابلات مع «رويترز» استفتاء الاستقلال، لكنهم قالوا إنهم يخشون وقوع اشتباكات بعد ذلك. غير أنه في مواجهة مخاوف الناس من الاشتباكات والمشاكل الاقتصادية، قال المحافظ كريم إنه عند اتخاذ خطوة كبيرة مثل الاستفتاء «فأي شيء ممكن». وأضاف «لا شيء يأتي بلا ثمن».

السعودية تدعو بارزاني إلى التراجع عن الاستفتاء والعبادي يحذر من «فتح باب الدماء على مصراعيه» وإيران تلوّح بورقة «الحشد» وتركيا تهدد بعقوبات «غير عادية» على كردستان

الراي...عواصم - وكالات - دخلت السعودية، أمس، على خط أزمة الاستفتاء الذي يعتزم الأكراد تنظيمه الاثنين المقبل للانفصال عن العراق، بدعوتها رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني إلى التراجع عن هذه الخطوة، في حين لوّحت أنقرة بفرض عقوبات على الإقليم، تزامناً مع تحذير بغداد من أن تغيير الحدود سيفتح «باب الدماء على مصراعيه». وقال مصدر سعودي مسؤول، في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، انه «تقديراً للظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة وما تواجهه من مخاطر وحرصاً منها على تجنب أزمات جديدة قد ينتج عنها تداعيات سلبية، سياسية وأمنية وإنسانية، تشتت الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة بما في ذلك مكافحة التنظيمات الإرهابية والأنشطة المرتبطة بها، وانسجاماً مع المواقف الإقليمية والدولية بهذا الشأن، فإن المملكة العربية السعودية تتطلع إلى حكمة وحنكة الرئيس مسعود بارزاني لعدم إجراء الاستفتاء الخاص باستقلال إقليم كردستان العراق، وذلك لتجنيب العراق والمنطقة مزيداً من المخاطر التي قد تترتب على إجرائه». ودعت المملكة «الأطراف المعنية إلى الدخول في حوار لتحقيق مصالح الشعب العراقي الشقيق بجميع مكوناته، وبما يضمن تحقيق الأمن والسلام في العراق الشقيق ويحفظ وحدته وسيادته». وإذ عبرت عن تقديرها لرئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي على جهوده في خدمة العراق وشعبه، وعن تقديرها للقادة ومكونات الشعب في إقليم كردستان وما حققه من إنجازات وتقدم في كافة المجالات، دعت السعودية «إلى الحفاظ على هذه المكتسبات وعدم التسرع في اتخاذ أي مواقف أحادية الجانب من شأنها أن تزيد من تعقيد الوضع الإقليمي، والعمل وفق ما تقتضي مصلحة الطرفين ويحقق تطلعات الشعب العراقي بالعودة إلى الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين وأحكام الدستور العراقي». وجاء الموقف السعودي فيما تواصلت المواقف التركية التصعيدية تجاه كردستان، والتي وصلت إلى حد التهديد بفرض عقوبات على الإقليم. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات على هامش مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليل أول من أمس، إن الاستفتاء قد يثير صراعات جديدة في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن «مجلس الأمن القومي التركي ومجلس الوزراء، سيناقشان العقوبات المحتملة على كردستان العراق» عند اجتماعهما غداً الجمعة. ونقلت وكالة«الأناضول»عن أردوغان قوله:«في ما يتعلق بمجلس الأمن القومي، سننصح الحكومة بقرارنا. وفي هذه الأثناء، سيجتمع مجلس الوزراء لمناقشة الموضوع، ثم سيجريان تقييما مشتركا، وسيعرضان موقفهما بشأن نوع العقوبات التي يمكننا أن نفرضها، إن كنا سنفعل ذلك، لكنها في هذه الحالة لن تكون عادية». وكان رئيس الوزراء التركي بينالي يلدريم قد أشار في وقت سابق إلى احتمال فرض عقوبات اقتصادية ضد أربيل. يذكر أن لأنقرة روابط تجارية قوية مع حكومة إقليم كردستان، التي تضخ مئات الآلاف من براميل النفط يومياً عبر تركيا. وفي السياق نفسه، دعا نائب رئيس الوزراء التركي بكر بوزداغ، أمس، القادة الأكراد إلى«تصحيح الخطأ والتخلي عن اللعب بالنار وإلغاء الاستفتاء». بدوره، أكد الاتحاد الأوروبي، في بيان صادر عن وزيرة خارجيته فيديريكا موغيريني، دعمه وحدة العراق وسيادته، محذراً من أن«الاجراءات الأحادية مثل الاستفتاء المقترح لها نتائج عكسية ويجب تجنبها». وخلال لقائه عدداً من الإعلاميين والمحللين السياسيين، في بغداد، مساء اول من امس، جدد العبادي رفضه الاستفتاء، محذراً من أن تغيير الحدود سيفتح«باب الدماء على مصراعيه». وحض الأحزاب الكردية في الإقليم على«التخلي عن الاستفتاء والذهاب إلى الحوار». وانتقد«خطابات التجييش ضد الأكراد الذين يعيشون في بغداد»، واصفاً ذلك بـ«العمل الخبيث». وإذ حذر من أن«تبديل الحدود من طرف واحد يفتح باب الدماء على مصراعيه»، ترك العبادي الاحتمالات مفتوحة حيال مسألة التدخل العسكري في كركوك، التي يسكنها أكراد وعرب وتركمان، قائلاً«إذا تعرض المواطن في كركوك للخطر، فواجبنا الشرعي فرض الأمن». وفي إشارة إلى رفض حكومة بغداد مبدأ الاستفتاء وليس فقط توقيته، أكد أن الاستفتاء«ليس صحيحاً في أي وقت، وهو مرفوض سواء حصل الآن أو في المستقبل لأنه مخالف للدستور العراقي وفيه تجزئة وإضعاف للبلاد». ونقلت مصادر مطلعة عن العبادي قوله إنه رفض المبادرة التي تقدم بها رئيس الجمهورية فؤاد معصوم لأنها تتضمن شرط العودة الى الاستفتاء في حال فشلها. في المقابل، دعا رئيس وزراء اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني المجتمع الدولي الى ايجاد بديل جدي للاستفتاء، وذلك خلال لقاء جمعه أمس مع سفير ايطاليا لدى العراق ماركو كارنيلوس. وجدد بارزاني التأكيد أن الاستفتاء هو ليس الهدف بل وسيلة للوصول الى الاهداف المرجوة وتطلعات الأكراد. في موازاة ذلك، قالت مصادر كردية إن قائد«فيلق القدس»التابع لـ«الحرس الثوري»الإيراني قاسم سليماني، هدد الأكراد بهجوم من قبل«الحشد الشعبي»إذا لم يوقفوا الاستفتاء. ونقل موقع«المونيتور»عن مصدر مقرب من«الاتحاد الوطني الكردستاني»قوله إن سليماني زار كردستان أخيراً، وأبلغ قيادات الاتحاد المقربة من طهران، بأن«إيران منعت لحد الآن تدخل (الحشد الشعبي) في كركوك، لكنها لن توقفه بعد الآن».

بارزاني: مفاوضات الاستقلال ستجري بعد الاستفتاء... رئيس إقليم كردستان قال إن شعبه لن ينسى مشهد «شهداء» القصف الكيماوي

أربيل: «الشرق الأوسط».... قال رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، أمس: إن كردستان ستجري مفاوضاتها على الاستقلال مع بغداد والمجتمع الدولي بعد إجراء الاستفتاء في 25 سبتمبر (أيلول) الحالي، وتوقع ألا تستغرق هذه المفاوضات أكثر من عامين. بينما أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان عن الانتهاء من الاستعدادات اللوجيستية كافة لعملية الاستفتاء. وقال رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، أمس في كلمة ألقاها لمئات الآلاف من مواطني مدينة السليمانية الذين احتشدوا في ملعب المدينة دعما لاستفتاء الاستقلال: «كردستان مستعدة لبدء مفاوضات جدية مع بغداد بعد إجراء الاستفتاء لحل المشاكل العالقة بين الجانبين، لن تستغرق حل هذه المشاكل سوى عام أو عامين، وبعدها سنستقل بالود والسلام». وأردف بارزاني: «الاستفتاء خطوة طبيعية قانونية وليست جريمة، هذا الشعب المغدور (في إشارة إلى الشعب الكُردي)»، مشيرا إلى أنهم في الإقليم ظلوا يطالبون بالشراكة مع بغداد منذ مائة عام... «واليوم دعونا نكون جيرانا صالحين». وأوضح أن «ما تغير في بغداد فقط هي الوجوه، أما العقلية الحاكمة فهي ما زالت كما كانت من قبل». وكشفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في كردستان عن آخر استعداداتها لتنظيم استفتاء الاستقلال. وقال رئيس المفوضية، هندرين محمد، لـ«الشرق الأوسط»: «تقريبا أكملنا جميع الاستعدادات اللوجيستية والفنية للاستفتاء، نحن الآن بصدد تأكيد تواجد كافة المواد اللوجيستية في مراكز الاقتراع». ونفى محمد وجود أي عوائق أمام عمل المفوضية واستعداداتها للعملية، لكنه أشار إلى بعض التحديات التي واجهتها المفوضية والمتمثلة بتصويت الكردستانيين خارج كردستان، والمهجرين والنازحين في مناطق النزاع بعد حرب «داعش»، مؤكدا: «تجاوزنا كل هذه التحديات ونحن مستعدون بنسبة 100 في المائة لفتح مراكز الاقتراع واستقبال المصوتين يوم الاستفتاء». وبحسب إحصائيات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في كردستان، سيشارك نحو 5 ملايين و375 ألف كردي في الاستفتاء الشعبي العام على الاستقلال الذي يشمل إلى جانب كردستان المناطق كافة خارج إدارة الإقليم (المناطق المتنازعة عليها بين أربيل وبغداد) أيضا. وأكد بارزاني، أن المقترحات المطروحة من دول غربية، وإقليمية، لم ترق إلى مستوى يفرض تأجيل الاستفتاء. وفي خطابه أمام عشرات الآلاف من المواطنين، المؤيدين لإجراء الاستفتاء، على ملعب السليمانية الدولي، قال بارزاني إن «ما أوصلنا إلى هذا اليوم هو عدم التزام بغداد بالدستور والشراكة والتوافق». وخاطب الجماهير المحتشدة قائلا: «اعلموا أن جميع المقترحات التي قدمها المجتمع الدولي لم ترق إلى مستوى الاستفتاء العام الذي يوصلنا بطريقة ديمقراطية إلى الاستقلال... إن إجراء الاستفتاء ليس جريمة نرتكبها بل هو إجراء ديمقراطي سلمي لإيصال صوت شعب كردستان إلى العالم». وانطلق مهرجان كبير في السليمانية أمس، لدعم استفتاء استقلال إقليم كردستان، بحضور رئيس الإقليم مسعود بارزاني، وشخصيات أخرى بارزة. ووجه بارزاني رسالة إلى أهالي السليمانية بالقول: «تجمعكم اليوم لدعم الاستقلال يبعث رسالة قوية للداخل والخارج، وكنت أتمنى وجود الأخ جلال الطالباني بيننا الآن، وأوجه له التحية من هنا»، حسب وكالة «رووداو» الكردية. وأضاف: «لا شك أن أهالي السليمانية سيقولون (نعم) للاستقلال في 25 سبتمبر الحالي»، مشيراً إلى أن «الاستفتاء هو قرار جميع شعب كردستان، وكردستان هي بلد جميع المكونات». وتابع: إن «الدستور ينص على أن الالتزام به هو الضامن للاتحاد الحر في العراق، لكن تم انتهاك الدستور». وأردف: «قمنا بإعلان إجراء الاستفتاء منذ أمد بعيد، لكنهم لم يأخذوا الأمر على محمل الجد، وتوهموا أنه ورقة ضغط فقط»، مؤكداً أن «الاستفتاء وسيلة للوصول إلى هدف مقدس، ألا وهو الاستقلال». وقال أيضا: «أكدنا أن تأجيل الاستفتاء متعلق بتقديم بديل أفضل، ولكن لم نتلق هذا البديل حتى الآن، والاستفتاء لا يعني نهاية كل شيء، ولا يمكن منع شعب كردستان من التعبير عن رأيه»، منوهاً إلى أنه و«منذ 100 عام ونحن نطالب بالشراكة مع العراق، واليوم دعونا نكون جيراناً جيدين». وزاد: «يجب ألا ننسى مشهد شهداء القصف الكيماوي، ولا يمكن السماح بتكرار ذلك». واتفق الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، مع رئيس إقليم كردستان على إرسال وفد رفيع المستوى إلى بغداد خلال اليومين المقبلين، وفق ما أكد بيان للرئاسة العراقية، الذي أكد أيضا أن الرئيس معصوم اجتمع في السليمانية أمس، مع مسعود بارزاني، و«جرى خلال اللقاء الذي حضره السادة كوسرت رسول علي، نائب رئيس الإقليم، وعدد من قيادات الأحزاب الكردستانية، تبادل وجهات النظر حول آخر مستجدات الوضع السياسي، ولا سيما موضوع استفتاء إقليم كردستان». وبحسب البيان، فقد «سلط معصوم الضوء على مضمون مبادرته والجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي لحل القضايا العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان. وتم التأكيد أيضا على ضرورة تضافر الجهود والاحتكام إلى الحوار البناء لحل المسائل الخلافية». وأكد البيان، أنه «تقرر في الاجتماع إرسال وفد رفيع المستوى إلى بغداد خلال اليومين القادمين»، وفق وكالة «رووداو» الكردية.

معصوم يلتقي بارزاني في السليمانية بحثاً عن مخرج لاستفتاء كردستان

الحياة...أربيل – باسم فرنسيس .. أجرى رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم أمس، محادثات وصفت بـ «الحاسمة» مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني والقيادات السياسية في إطار مبادرة لإيجاد مخرج من خطوة الأكراد الانفصالية. فيما حذر رئيس الوزراء حيدر العبادي من «فتح باب الدماء» في حال تغيير الحدود بإجراء «أحادي». ووصل كل من معصوم وبارزاني أمس إلى السليمانية في وقت متزامن وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة، وبحثا في حضور قيادات في القوى السياسية في المواقف والمبادرات الدولية المطروحة في شأن الانفصال. وأكد نشطاء أن السلطات الأمنية اعتقلت عدداً من زملائهم اثناء تظاهرة منددة بزيارة بارزاني، فضلاً عن منع وسائل الإعلام من تغطيتها. وعلى رغم إصرار بارزاني على موقفه الثابت، إلا أن مصادر تتحدث عن وجود تحفظات داخل حزبه «الديموقراطي» من قبل نائبه ورئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني على خلفية غيابه عن حملات الترويج للاستفتاء، بالتزامن مع انقسامات في قيادة «حزب الاتحاد الوطني» بزعامة جلال طالباني ومخاوف بعضها من الأخطار والتبعات المحتملة على محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها في حال إشراكها في التصويت على الاستفتاء والبدء بـ «إعادة تقويم الأوضاع». وأكد نيجيرفان خلال لقائه بوفد حكومي إيطالي أن «الاستفتاء وسيلة لتحقيق مطلب الاستقلال، ومن الضروري إجراء حوار جدي بين أربيل وبغداد». وأشار الى أن «المجتمع الدولي يمكنه المساهمة بتقديم بديل جدي لحل الأزمة». وأكد مستشار مجلس أمن الإقليم مسرور بارزاني ثقته بأن «إذا ما قرر شعب كردستان الاستقلال، فإن عدداً كبيراً من الدول ستعترف بدولتهم». وحذر العبادي خلال لقائه عدداً من الإعلاميين والمحللين السياسيين من أن «تغيير الحدود من طرف واحد يفتح باب الدماء على مصراعيه»، ولوح بـ «اللجوء إلى فرض الأمن بالقوة في حال نشوب العنف». وأكد ان «المسؤولين في السعودية اتصلوا بنا وقدموا مبادرة لحل الأزمة والتدخل، ونشترك في الأفكار في عدم جر المنطقة الى مشاريع التقسيم والتجزئة». واعتبر أن «الاستفتاء ليس مناسباً الآن بل ليس صحيحاً بأي وقت». وجدد رفضه «لغة التصعيد والخطابات النارية من دون فائدة، كما رفض الاستعانة بقوات من خارج كركوك ونقلها الى المحافظة، ولن يحصل يوماً أن يتقاتل فيه العراقيون في ما بينهم على الأراضي». وأوضح أن «مبادرة رئيس الجمهورية لحل الأزمة هي في إطار الحديث عن مفاوضات لحفظ ماء الوجه، والكرد يرفضون الاحتكام إلى الدستور لمعرفتهم بصعوبة تعديله»، مشيراً الى أن «المناطق المتنازع عليها سيحكمها سكانها». ولفت الى «أخطار الأجندات التي تقف خلف دعوات الكراهية والتحريض». وحول مقترح تطبيع النظام «الكونفيديرالي» ذكر إن «ذلك يتطلب تعديل الدستور، وبناء على نصوصه بأن يصوت عليه ثلثا أعضاء البرلمان وإجراء استفتاء شعبي لكل العراقيين على التعديل». ودعا الأكراد إلى «الدخول في مفاوضات جدية ومعمقة». وأكد الناطق باسم الحكومة سعد الحديثي في بيان إن «تلويح العبادي في شأن استخدام القوة العسكرية كان واضحاً، وهو في حالة واحدة عندما يتعرض السلم الأهلي للتهديد». وتوالت المواقف الدولية الرافضة للخطوة الانفصالية، واعتبر الناطق باسم الحكومة التركية باكير بوزداغ أن «إصرار بارزاني على إجراء الاستفتاء لعب بالنار، وندعوه إلى الاحتكام إلى العقل»، وذلك بالتزامن مع شن طائرات تركية أمس غارات على معاقل لحزب «العمال الكردستاني» داخل أراضي الإقليم، ومناورات عسكرية قرب الحدود، في إطار ضغوطات تمارسها أنقرة على أكراد العراق للتخلي عن الانفصال. وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ليل الثلثاء من أن «تجاهل موقفنا الصريح حيال الاستفتاء قد يفتح الطريق أمام فترة تخسر فيه حكومة الإقليم الإمكانات التي تتاح لها، ونشوب أزمات جديدة وصراعات في المنطقة». وأفاد وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي بأنه «في حال تم اتخاذ قرار (بالتدخل العسكري)، أو إذا لزم الأمر، فإننا ملتزمون التنفيذ بكل حزم، لأن أي تغيير في وحدة أراضي العراق يعني ظهور عوامل خطر جديدة قرب تركيا، وسيكون هذا التطور بمثابة صب البنزين على النار». وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة مع شبكة «روداو» الإخبارية المقرب من حكومة الإقليم أن بلاده «لن تكون جزءاً من مبادرة تمنع مساراً ديبلوماسياً، أو ديموقراطياً». وأعرب عن أمله بأن «يكون هذا الاستفتاء، إذا ما أجري، من أجل أن يكون هناك تمثيل جيد لإكراد العراق في الحكومة الاتحادية وفي إطار الدستور العراقي، لأننا في حاجة اليوم إلى عراقٍ مستقر على مستوى وحدته وعلى المستوى السياسي، وأتمنى ألا يتم إضعاف رئيس الوزراء العراقي». وحض بارزاني على أن «يحول الاستفتاء، إذا ما أراد أن يجريه، إلى استفتاء يتيح التعبير عن إرادة الأكراد في إطار المؤسسات العراقية وليس إلى انفصال يجازف بأن تكون له نتائج سلبية على عموم المنطقة». كما جدد «الاتحاد الأوروبي» في بيان صدر عن مكتب ممثلته العليا للأمن والسياسة الخارجية فيديريكا موغيريني الموجودة حالياً في نيويورك إن «مثل هذه الأعمال الانفرادية (الاستفتاء) ستؤدي الى نتائج عكسية يتعين تجنبها، ونقر بوجود قضايا عالقة يتعين تسويتها بين أربيل وبغداد، ونرحب بمادرة الأمم المتحدة لتسهيل هذا الحوار وفقاً للدستور العراقي». وردّ الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف دفاعاً عن موقف موسكو من الاستفتاء «إنها لا تودّ الخوض حالياً في مسألة الاعتراف بنتائج الاستفتاء من عدمه»، واستدرك «موقفنا في مصلحة وحدة أراضي دول المنطقة».

انتقاد قرار التمديد لمفوضية الانتخابات

بغداد - «الحياة» ... فتح قرار البرلمان الثلثاء تمديد عمل مجلس مفوضية الانتخابات المنتهية ولايتهم، باب الجدل السياسي بين القوى العراقية، واتهم النائب أمين بكر عضو لجنة الخبراء البرلمانية الخاصة باختيار الأعضاء الجدد، أطرافاً سياسية بمحاباة حزب مسعود البارزاني وإرضائه داخل التشكيلة الجديدة للمفوضين، فيما اعتبرت قوى أخرى مد الفترة غير قانوني. وكان البرلمان العراقي صوت أول من أمس لمصلحة تمديد عمل مفوضية الانتخابات شهراً واحداً، بسبب إخفاق «لجنة الخبراء» في اختيار الفريق الجديد لإدارة المفوضية. وأوضح النائب التركماني نيازي معمار أوغلو، مقرر البرلمان، خلال مؤتمر صحافي أن «تمديد عمل مفوضية الانتخابات الحالية يحتاج إلى تصويت النواب بالغالبية، بمعنى أكثر من 168 نائباً»، واعتبر «الذي حدث غير قانوني كون القرار اتخذ من دون وجود نصاب قانوني وعدم التصويت عليه من الأساس بل كان قراراً من سليم الجبوري بالاتفاق مع بعض القوى السياسية». وكشف أن «البرلمان أجبر على اتخاذ هذا القرار، واليوم (أمس) الموافق 20/9/2017 هو موعد انتهاء المدة القانونية لعمل مفوضية الانتخابات الحالية، ولا يمكن حلها إلا بعد اختيار بديل لها، فلهذا تم تمديد عملها لحين حصول توافق سياسي على اختيار مفوضية جديدة».

العراق يعلن بدء هجوم لطرد «داعش» من الحويجة

(رويترز) ... أعلن العراق اليوم الخميس بدء هجوم لطرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من منطقة الحويجة التي تقع غربي مدينة كركوك الغنية بالنفط. يأتي الهجوم الذي أعلنه رئيس الوزراء حيدر العبادي قبل أربعة أيام من إجراء استفتاء على استقلال الأكراد في المناطق التي يسيطرون عليها في شمال العراق بما في ذلك كركوك. وقال العبادي إنه يعتبر الاستفتاء «غير دستوري» ودعا حكومة إقليم كردستان إلى إلغائه. وتعتبر الحويجة التي تقع إلى الشمال من بغداد وقطاع من الأراضي على الحدود مع سورية غربي العاصمة العراقية هما آخر منطقتين تحت سيطرة الدولة الإسلامية في العراق. كان التنظيم المتشدد قد بسط سيطرته على نحو ثلث الأراضي العراقية عام 2014.



السابق

الحوثيون يستجدون المشاركة في ذكرى الانقلاب...ترمب وهادي يناقشان التدخلات الإيرانية في اليمن..الحوثيون يحتفلون بذكرى الانقلاب والشعب اليمني يعاني «أكبر مأساة في العالم»..الحوثي يحتفل اليوم بـ «ثورة الولاية» في صنعاء...مقتل عشرة انقلابيين بينهم قناص في باقم بصعدة.. بن دغر: الشعب خرج دفاعاً عن الشرعية رفضاً للانقلاب...نقيب الصحافيين اليمنيين يصف ممارسات الانقلابيين ضد الإعلاميين بـ«جرائم حرب»..جامعة الإمام محمد بن سعود تُقصي المتأثرين بفكر «الإخوان»...الجبير: هناك إجماعاً دولياً على أنّ إيران تتزعم رعاة الإرهاب في العالم..مناورات «خليج السلام» تنفذ فرضيات حماية منشآت نفطية...الملك سلمان وولي العهد يستقبلان عبدالله غل..ترمب يثني على جهود الأردن في مساعدة اللاجئين السوريين...أبو الغيط يبحث انعقاد القمة العربية ـ الأوروبية الأولى قريباً..

التالي

السيسي يدعو الفلسطينيين إلى الاستعداد لـ «التعايش» مع الإسرائيليين وعباس يشيد بجدية ترامب في السعي لـ «صفقة العصر» في الشرق الأوسط..ترامب يجتمع مع السيسي: سندرس استئناف المساعدات العسكرية المعلقة لمصر...مصر تفتح باب سحب الجنسية من أعضاء التنظيمات المُهدّدة للدولة...البرلمان المصري يتهم الدوحة بالتواطؤ مع «هيومن رايتس» و«الخارجية» اعتبرت تقرير المنظمة عن مصر «مسيّساً وكاذباً»...مصر: استئناف «النجم الساطع» مؤشر إلى عمق العلاقات مع واشنطن..السودان وجنوب السودان يعيدان فتح المعابر... ويوقعان عدة اتفاقيات ...الخرطوم تناقش مع واشنطن رفع العقوبات..«حشود عسكرية» على أبواب طرابلس...خطة أممية من 3 مراحل للحل في ليبيا والخارجية الإيطالية تحذر من التسرع في إجراء الانتخابات...الجزائر تشجّع إرهابيين على الاستفادة من «المصالحة»...

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,871,955

عدد الزوار: 7,770,652

المتواجدون الآن: 0