ميليشيات الأسد تقصف تجمعات النازحين من عقيربات.. والشهداء بالعشرات...شبيح "أسدي" يعدم 5 مدنيين حباً بـ"القرداحة" ....روسيا تقصف «داعش» و«النصرة» في دير الزور وإدلب بقاذفات استراتيجية حلقت... فوق العراق وإيران... أقامت جسراً على نهر الفرات يمكن أن تعبره 8 آلاف عربة يومياً...اتهامات لروسيا بتعمد قصف المستشفيات في إدلب و500 غارة على شمال سوريا خلال أسبوع...اجتماعات أردنية سورية لفتح معبر نصيب الحدودي بين البلدين... «فيدرالية الشمال» على برنامج مؤتمر « الاتحاد الديمقراطي»....دمشق مستعدة للحوار مع الأكراد حول إقامة «إدارة ذاتية»...رئيس الأركان الأمريكي: إيران تزيد أنشطتها في سورية...أميركا تنفي اتهامات روسيا بالمسؤولية عن مقتل ضابط بارز...طهران تتحكم بمفاصل الاقتصاد السوري....

تاريخ الإضافة الأربعاء 27 أيلول 2017 - 4:53 ص    عدد الزيارات 2683    التعليقات 0    القسم عربية

        


ميليشيات الأسد تقصف تجمعات النازحين من عقيربات.. والشهداء بالعشرات...

أورينت نت ... ارتكبت ميليشيات الأسد اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق عشرات المدنيين على طريق أثريا- خناصر بريف حماة، أثناء محاولتهم الوصول إلى المناطق المحررة في شمال سوريا. وأكدت مصادر ميدانية لـ"أورينت نت" استشهاد نحو 100 مدني، بينهم نساء وأطفال، في حصيلة غير نهائية، إثر استهداف ميليشيات الأسد قوافل النازحين في منطقة وادي العذيب في ريف حماة الشرقي، خلال محاولتهم الوصول إلى المناطق في الشمال. وأوضحت المصادر أن ميليشيات الأسد استهدفت الفارين بالرشاشات الثقيلة وقذائف المدفعية وصواريخ الكورنيت أثناء خروج عشرات السيارات لنقل المحاصرين على طريق وادي العذيب. وتأتي المجزرة الجديدة بعد يومين من ارتقاء نحو 30 شهيداً بينهم نساء وأطفال، من نازحي عقيربات، إثر انفجار ألغام أرضية أثناء نزوحهم إلى محافظة إدلب. وكانت ميليشيات الأسد قد استولت مؤخراً على منطقة عقيربات وقريتي أبو حنايا وصلبا شرق حماة، بعد معارك مع تنظيم "الدولة"، فيما يستمر في قصف القرى المحيطة. وتتزامن المجزرة مع تصعيد ميليشيات الأسد مدعومة بالطيران الروسي حملة القصف على ريفي حماة وإدلب، والتي خلفت مئات الشهداء والجرحى وتدمير عدد من المشافي والمدارس والمرافق العامة.

شبيح "أسدي" يعدم 5 مدنيين حباً بـ"القرداحة"

أورينت نت ... تنفيذاً لمقومات "سوريا المتجانسة" التي نادى بها بشار الأسد مؤخراً، وبدوافع الانتقام والتشفي وربما "التسلية"، أقدم عنصر من ميليشيات الأسد على إعدام 5 مدنيين من محافظة دير الزور، بحجة أنهم من تنظيم "الدولة" (داعش). تبدأ تفاصيل الحادثة، عندما نشر "مياس جركس" الضابط في ميليشيات الأسد صورة على صفحته الشخصية في موقع "فيس بوك"، بتاريخ يوم الإثنين 25/9/2017، تظهر خطفه خمسة رجال يرتدون الزيّ المدني التقليدي لمحافظة دير الزور، وهم مقيدون في غرفة بمكان مجهول ضمن المناطق التي استولت عليها مؤخراً ميليشيات الأسد وإيران في محافظة دير الزور شرقي سوريا. و ظهر "جركس" مع عنصر آخر من قوات الأسد، وهما يتحضران لتنفيذ عملية الإعدام بحق 3 مدنيين، إلى جانب شخصين آخرين مقيدين إلى الحائط، بحسب الصورة التي نشرها على حسابه الشخصي، وأرفقها بالقول:"انتقاماً لعرين أسود القرداحة الحبيبة.. يتابع بصور بعد الإعدام". ومن المعروف أن "القرداحة" بريف اللاذقية في الساحل السوري، هي مسقط رأس بشار الأسد وكبرى معاقل الشبيحة، وتعرضت خلال الأيام القليلة الماضية لقصف من قبل الفصائل المقاتلة، رداً على إحراق قوات الأسد والطائرات الروسية المناطق المحررة في ريفي حماة وإدلب. وعاد "جركس" لينشر لاحقاً صوراً تظهر إعدام المدنيين الخمسة، بعد إطلاق النار على رأس من مسافة قريبة، وتعتذر أورينت نت عن نشر كافة الصور لقساوتها. وبعد تداول صور الإعدام بكثافة عبر منصات التواصل الاجتماعي، أغلق الشبيح "جركس" صفحته، حيث لم نتمكن من الوصول إلى صفحته خلال محاولتنا الولوج إليها. ناشطون من أبناء محافظة دير الزور، أكدوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن الرجال الخمسة الذين أعدمهم "الشبيح جركس" هم مدنيون وبينهم ضريران، وينحدرون جميعاً من بلدة الشميطية بريف دير الزور الغربي. وكانت ميليشيات الأسد وإيران قد استولت قبل أيام على مدن و بلدات "الخريطة والشميطية و المسرب والتبني" الواقعة في غربي دير الزور، وذلك بعد انسحاب تنظيم "الدولة" منها دون أي اشتباكات. ودخلت قوات الأسد مدعومة بميليشيات إيران مؤخراً سباقاً مع الزمن مع ميليشيا "الوحدات" الكردية، بهدف الاستيلاء على محافظة دير الزور القريبة من الحدود العراقية والغنية بالنفط والغاز.

روسيا تقصف «داعش» و«النصرة» في دير الزور وإدلب بقاذفات استراتيجية حلقت... فوق العراق وإيران... أقامت جسراً على نهر الفرات يمكن أن تعبره 8 آلاف عربة يومياً

الراي..دمشق، موسكو - وكالات - أعلنت روسيا، أمس، أن خبراءها العسكريين في سورية أقاموا جسراً فوق نهر الفرات على بعد كيلومترات من مدينة دير الزور، لنقل المعدات العسكرية والجنود إلى الضفة الشرقية من النهر. وقال رئيس خدمة الطرق التابعة لوزارة الدفاع الروسية فلاديمير بوروفتسيف إن إنشاء الجسر الصغير تم خلال أقل من يومين، وذلك «رغم استمرار إطلاق النار من جانب الإرهابيين». وأضاف: «استخدمنا طائرات بلا طيار. وأثناء تنفيذ عمليات البناء تعرضنا لسقوط قنابل ومتفجرات، لكن العملية انتهت من دون وقوع إصابات في المواعيد المحددة». ويبلغ طول الجسر 210 أمتار، ومن الممكن أن يمر عبره 8 آلاف عربة يومياً، بما فيها المدرعات الثقيلة والدبابات ومركبات المشاة القتالية والمنظومات الصاروخية. وأكد بوروفتسيف أن الجسر سيستخدم أيضا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القرى المحررة وإجلاء الجرحى. في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مجموعة من قاذفات «تو-95 إم إس» الاستراتيجية التابعة للقوات الجوية وجهت ضربات إلى أهم مواقع لـ«داعش» «وجبهة النصرة» في دير الزور وإدلب. وذكرت الوزارة، في بيان صدر عن الناطق باسمها اللواء إيغور كوناشينكوف أن «القاذفات الاستراتيجية الحاملة للصواريخ من طراز (تو-95 إم إس) شنت ضربات بصواريخ مجنحة إلى مواقع لتنظيمات مصنفة إرهابية دولياً في سورية». وأشار الناطق إلى أن القاذفات أقلعت من مطار إينغيلس الروسي ونفذت تحليقاً فوق أراضي كل من إيران والعراق، موضحاً أن الضربات طالت «أهم المواقع لإرهابيي (داعش) و(النصرة) في محافظتي دير الزور وإدلب». وذكر أن «الضربات المفاجئة أسفرت عن تدمير مراكز قيادة للإرهابيين، وتجمعات للمسلحين ومواقع لتجمع المعدات العسكرية، بالإضافة إلى مستودعات للذخائر». وشددت وزارة الدفاع الروسية على أن «جميع الأهداف المدمرة كانت خارج المدن والبلدات السكنية وعلى مساحات آمنة من النقاط المحصنة للقوات الخاصة الأميركية ولمسلحي (قوات سورية الديموقراطية)، الواقعة في مناطق سيطرة (داعش)». وكانت الوزارة نفت في بيان أصدرته صباح أمس، الأنباء التي ذكرها المرصد السوري لحقوق الإنسان وتحدثت عن توجيه ضربة جوية روسية ضد مناطق سكنية في إدلب ما أسفر عن سقوط مدنيين بين قتلى وجرحى. وقال الناطق باسمها إن «القوات الجوية الروسية في سورية، لم تقصف مناطق سكنية، وإن تقارير المرصد، بالإشارة إلى شهود عيان أو متطوعين، ليس لها أساس من الصحة، وتقدم تغطية إعلامية لأعمال المتمردين من تنظيم (النصرة) والمجموعات التي انضمت إليها». وأضاف أن الأهداف التي تم تدميرها، هي «قواعد تحت الأرض للمسلحين، ومستودعات ذخيرة، ومدرعات، ومنظومات قاذفات صواريخ، وورش عمل لتجهيز سيارات مفخخة، جميعها تقع بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان». من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن «الحكومة السورية لم تنتهك الالتزامات المترتبة عليها بموجب الاتفاق على إتلاف ترسانتها الكيماوية». وقال مدير قسم عدم الانتشار والرقابة على الأسلحة في الوزارة ميخائيل أوليانوف إن «لدى موسكو معلومات تشير إلى أن الحادث المأسوي الذي وقع في مدينة خان شيخون السورية في أبريل الماضي، نجم عن تفجير إرهابيين قنبلة تحتوي على غاز السارين السام». وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الحادث نجم عن استهداف الطيران السوري معملاً خاصاً بتصنيع السلاح الكيماوي للمسلحين، فيما ذكرت اللجنة المستقلة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سورية التابعة للأمم المتحدة، أن الطيران السوري أسقط على البلدة قنبلة تحتوي على غاز «السارين»، ما أسفر عن مقتل 89 شخصاً على الأقل. في غضون ذلك، أفاد شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي قصف أهدافاً تابعة لقوات النظام السوري في منطقة القنيطرة على الجانب السوري من خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل. وأوضح الشهود أنهم لاحظوا حركة غير عادية للطيران الحربي الإسرائيلي، ثم سمعوا دوي انفجارات في الجانب السوري. من ناحية أخرى، أعلنت 26 من فصائل «الجيش السوري الحر»، العاملة في منطقة ريف حلب الشمالي ضمن 3 كتل عسكرية، عن توحدها في جسم عسكري واحد تحت قيادة واحدة مشتركة ومجلس قيادة موحد. وعيّنت الفصائل، وفق بيان مشترك، فهيم عيسى رئيساً للمجلس وابراهيم الهادي النجار نائبا لرئيس المجلس والملازم أول وائل الموسى قائداً عسكرياً. وأكد البيان أن «هذه الخطوة تأتي نظراً لحساسية المرحلة الراهنة والحاجة الى وحدة الكلمة ورص الصفوف، وهذه العملية تعتبر أولى الخطوات في سبيل الاندماج الكامل ونواة لمؤسسة عسكرية تجمع فصائل الثورة في جيش وطني موحد يطمح له الشعب السوري، وتحت مظلة وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة في الحكومة الموقتة المعارضة».

اتهامات لروسيا بتعمد قصف المستشفيات في إدلب و500 غارة على شمال سوريا خلال أسبوع

الشرق الاوسط..بيروت: يوسف دياب... اتهمت المعارضة السورية روسيا، باستهداف المراكز الطبية والمدارس والمناطق السكنية بشكل متعمّد وبمئات الغارات الجوية وارتكاب مجازر ذهب ضحيتها عشرات الأبرياء، كما اتهمت المعارضة النظام بارتكاب مجزرة ذهب ضحيتها 80 مدنياً، خلال استهداف قافلة كانت تقلّ مدنيين هاربين من ريف حماة الغربي. ونفى الجيش الروسي الاتهامات، وقال إيجور كوناشينكوف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، أمس، إن «المقاتلات الروسية والسورية لم تهاجم أي تجمعات سكانية». وأوضح أن المقاتلات «قصفت بناءً على معلومات استطلاعية، عشرة أهداف لإرهابيين في إدلب»، لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن «43 مدنياً لقوا حتفهم (أمس) جراء غارات روسية في محافظة إدلب، التي تسيطر عليها قوات المعارضة بالكامل». وقال إن «الطائرات الحربية تواصل غارتها على ريف إدلب، التي تدخل ضمن مناطق خفض التصعيد الأربع، مستهدفة أماكن في مطار أبو الظهور العسكري وقرية سنجار بريف إدلب الشرقي، وبلدات وقرى الناجية، والغسانية، وعين سودا، وبداما، والجانودية، والحلوز، وكنيسة نحلة والشغر بريف مدينة جسر الشغور غرب إدلب». وأعلن قيادي بالجيش الحرّ في إدلب، رفض ذكر اسمه، أنه «على أثر معركة قرية أبو دالي في ريف حماة، التي افتعلتها هيئة (تحرير الشام)، قام الطيران الروسي بتدمير مشفى للتوليد ودار لحضانة الأطفال في قرية التحّ ومشفى الرحمة في مدينة خان شيخون ومشفى كفرنبل في ريف إدلب، وفي اليوم التالي استمر في قصف المشافي واستهدف مقرات (أحرار الشام) وفصائل (صقور الشام) المشاركة في محادثات أستانا والتي لم تخرق الهدنة». وقال القيادي في الجيش الحرّ، إن «القصف الجوي الروسي تسبب في تعطيل شبه تام للمدارس بريفَي إدلب الجنوبي والشمالي»، مؤكداً أنه «لا وجود لأي مركز لتنظيم داعش في هذه المناطق، ولم يتم استهداف معسكر واحد لجبهة النصرة»، معتبراً أن «خرق جبهة النصرة للهدنة، كان باتفاق مع النظام والروس، لإعطائهم ذريعة للتصعيد قبل دخول القوات التركية إلى شمال سوريا». من جهته، أعلن موقع الدرر الشامية الإخباري، أن الطيران الروسي «دمّر مشفى (شام 4) الجراحي في مدينة كفرنبل بريف إدلب بعد استهدافها بغارات مُباشِرة صباح أمس». وأوضح أن «تجهيزات المشفى كأسرّة المرضى وسيارات الإسعاف، تعرضت لعطب شبه كامل، في حين سُجِّلت إصابات في كادر العمل»، مشيراً إلى أن «مشفى (شام 4) يقدم خدمات طبية لأكثر من 600 ألف مدني، ويستقبل 4000 مريض يومياً، ولديه قدرة على إجراء 500 عملية جراحية شهرياً». وأظهرت إحصائيات فصائل المعارضة مئات الغارات الروسية على مناطق سيطرتها، وقال محمد رشيد، الناطق الإعلامي باسم «جيش النصر»، لـ«الشرق الأوسط»، إن «أكثر من 500 غارة جوية روسية استهدفت محافظة إدلب خلال أسبوع واحد، وأدت إلى استشهاد 125 مدنياً، أغلبهم من النساء والأطفال»، مؤكداً أن القصف الروسي «استهدف بشكل رئيسي المراكز الطبية والمناطق السكنية، بينها مجزرة في منطقة جسر الشغور». ولم يقتصر القصف الجوي على إدلب فحسب، إنما طال ريف حماة الشمالي والغربي، وقال محمد رشيد، إن الطيران الروسي «ارتكب مجزرة (أمس) ببلدة المضيق بريف حماة الغربي، واستهدف بشكل مباشر مقرات الجيش السوري الحرّ، أبرزها مراكز (جيش النصر) و(فيلق الشام) ما أدى إلى ارتكاب مجزرة، ردت عليها الفصائل بقصف مواقع النظام والقوات الروسية بمعسكر جورين وشطحة وقرب مدينة سقلبية في ريف حماة الغربي». وأفاد موقع «الدرر الشامية» المعارض، أن «قافلة كاملة تقلُّ نازحين خرجوا من منطقة وادي العذيب بناحية عقيربات باتجاه المناطق المحررة، إلا أنهم تعرضوا لكمين من قِبل قوات النظام على طريق أثريا – خناصر، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات منهم». وقال إن «القافلة كانت تعبر إحدى الثغرات التي لا يتمركز فيها النظام على الطريق متجهين إلى ناحية الحمرا شرقي حماة، إلا أنهم تعرضوا لقصف مدفعي وصاروخي وبالرشاشات الثقيلة، ما أدى إلى مقتل وجرح جميع أفراد القافلة وقد عُدَّ الضحايا كحصيلة أولية 80 شخصاً». ولفت المراسل إلى أن «هذه الحادثة لم تكن الأولى فقد سبقها سقوط ضحايا مدنيين في أثناء عبورهم من الطريق نتيجة استهداف قوات النظام لهم أو انفجار الألغام».

اجتماعات أردنية سورية لفتح معبر نصيب الحدودي بين البلدين... مخيم الركبان يعاني من نقص في حليب الأطفال والمساعدات بدأت تنضب

الشرق الاوسط..عمان: محمد الدعمه... كشفت مصادر أردنية أن اجتماعات أردنية - سورية، جرت خلال الأيام الماضية، لبحث موضوع فتح معبر نصيب الحدودي بين البلدين. وأضافت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك مشاورات تجري بين الجانبين، بعيدة عن وسائل الإعلام، وأن نتائج هذه المشاورات قد تتضح مطلع شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل حول ما سيتم الاتفاق عليه. وأوضحت المصادر، أن إعادة فتح معبر نصيب إنما هو مصلحة مشتركة مهمة للطرفين الأردني والسوري، وأن استئناف عمل المعبر مرتبط بشكل واضح بالتداعيات الأمنية على حدود البلدين حتى تسير الأمور بشكل آمن وطبيعي، مؤكدة على أهمية أن يكون المعبر بالاتجاهين آمناً حتى يقتنع الجانبان للتوصل إلى اتفاق نحو فتحه. وجددت المصادر التذكير أن الأردن لم يوافق على فتح معبر نصيب عندما كان في أيدي من هم خارج السلطات الرسمية، على الرغم من كل الضغوط القاسية التي تعرض لها الأردن في حينها. من جانبها دعت وزارة الدفاع الروسية، المعارضة السورية المسلحة، إلى فتح معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن. وأعلن «المركز الروسي لتنسيق المصالحة في سوريا» التابع لوزارة الدفاع الروسية في بيان: «نطلب من قادة المعارضة المسلحة والجانبين الأميركي والأردني، ورئاسة مكاتب الأمم المتحدة بمدينتي دمشق وعمّان، مساعدة الحكومة السورية على حل مسألة إعادة فتح معبر نصيب الجمركي وجزء من الطريق (أي جزء نصيب - الغارية الغربية من طريق M5) لمرور شاحنات المساعدات الإنسانية والتجارية». وأوضح المركز أن فتح المعبر سيتيح زيادة حجم التبادل التجاري بين سوريا والأردن ولبنان، لا سيما بين محافظات درعا والسويداء ودمشق السورية. وتأتي هذه الدعوة غداة عقد اجتماع جديد في العاصمة الأردنية عمان ضم ممثلين عن فصائل المعارضة السورية والمجلس المحلي في درعا، ومسؤولين أردنيين، من أجل التوصل إلى اتفاق لإعادة فتح معبر نصيب، لكن الاجتماع باء بالفشل في ظل ما طرحته فصائل المعارضة والحكومة السورية من شروط، واعتبار كل طرف شروط الآخر تعجيزية. وتطالب المعارضة بوضع كل الإجراءات في المعبر تحت سيطرتها (علماً بأن فصائل الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر تنشط في المنطقة)، على أن تنشئ الحكومة السورية نقطة عبور ثانية بجوار معبر نصيب، لا تتدخل فيها المعارضة. أما دمشق، فتطالب بوجود موظفين تابعين لها يقومون بتسيير كل أعمال المعبر وتأمين الإجراءات فيه، كما كان الحال قبل مارس (آذار) 2011. وكان القائم بأعمال السفارة السورية في الأردن، أيمن علوش، قال في تصريح قبل أيام، إن «إغلاق معبر نصيب لم يكن برغبة أردنية، بل بضغوط خارجية مورست على الأردن». وكشف علوش أن الجانب السوري سلم الخارجية الأردنية مذكرات تحمل مقترحات من دمشق حول إعادة فتح المعبر، وأكد أن الجانب الأردني أبدى استعداده لدراسة المذكّرات. وقال إن مسؤولاً أردنياً أبلغه «سنشاور حلفاءنا لأنهم قد لا يسمحون لنا». وأضاف أن »موضوع إغلاق معبر نصيب لم يكن بناء على إرادة أردنية». على صعيد آخر قال مدير «الرابطة السورية لحقوق اللاجئين» والمنسق العام للمجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية مضر الأسعد، إن حياة نحو 5 آلاف طفل من الرضّع مهددة بالخطر في مخيم الركبان، الواقع على الحدود السورية الأردنية، بعد انقطاع حليب الأطفال عن المخيم والأدوية ولقاحات التطعيم، وعدم توفر المشافي والمراكز الصحية بالشكل المطلوب. وأكد الأسعد، في تصريح نقلته صحيفة «الغد» الأردنية، أن الآلاف من الأطفال والرضّع في مخيم الركبان بحاجة إلى حليب ودواء ولقاحات لوقايتهم من الأمراض المنتشرة في المخيم، حيث يشهد (المخيم) انتشاراً في الأمراض والأوبئة التي تهدد حياة الأطفال والمرضى وكبار السن. وأفاد الأسعد أن مخيم الركبان يشهد انقطاعاً شبه تام للأدوية، ولا تتوفر فيه أنواع كثيرة من الأدوية، خصوصاً أدوية الأمراض الجلدية المعدية التي تصيب الأطفال والنساء وأدوية لسعات الأفاعي والعقارب والقوارض. وأشار إلى عدم توفر مشافي خاصة للتوليد والأطفال، إضافة إلى مراكز طبية لغسيل الكلى، وعدم توفر العديد من المشافي التي تعالج العديد من الأمراض المزمنة التي يعاني منها سكان مخيم الركبان. وأكد الأسعد أن المأساة تزايدت في المخيم، مع انعدام الأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية، والنقص الحاد في المواد الغذائية، وكافة الاحتياجات الضرورية والأساسية من المواد الغذائية والخضراوات، مضيفاً »أن نفاد مخزون سكان مخيم الركبان من المواد الغذائية والطبية، يهدد حياة الأطفال وكبار السن والمرضى، ويجعل الوضع العام في مخيم الركبان كارثياً ومأساوياً». من جهتها قالت مصادر مطلعة على شؤون مخيم الركبان، إن انقطاع الطرق المؤدية إلى مخيم الركبان في الأراضي السورية، بسبب سيطرة قوات النظام السوري على مناطق عديدة في البادية السورية، والمعارك الدائرة في الأراضي السورية، التي عرقلت وصول المواد الغذائية التي يجلبها سكان المخيم والتجار من الأسواق السورية إلى مخيم الركبان، مما جعل مخزون الغذاء والدواء ينفد. وأشارت إلى أن المأساة تزايدت في مخيم الركبان، بعد التوقف المستمر للمنظمات الدولية والإغاثية في إرسال المساعدات الغذائية والطبية من جهة الأراضي الأردنية.

«فيدرالية الشمال» على برنامج مؤتمر « الاتحاد الديمقراطي»

الشرق الاوسط...الرميلان (سوريا): كمال شيخو... يبدأ حزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي) السوري، اليوم، أعمال مؤتمره العام في بلدة الرميلان (أقصى شمال شرقي سوريا)، مع قرب الإعلان عن انتهاء معركة الرقة، وطرد مسلحي تنظيم داعش من أبرز معاقله في سوريا، بالتزامن مع انتهاء استفتاء أكراد إقليم كردستان العراق لتحديد مصيره. ويشارك رؤساء الحزب، صالح مسلم وآسيا عبد الله، على أن يحدد المؤتمر إما التمديد لرؤساء الحزب، الذين يشغلون المنصب منذ 2013، وتوليهم القيادة ثلاث دورات متتالية، أو اختيار أسماء جديدة. وفي لقائه مع «الشرق الأوسط»، قال الدكتور سيهانوك ديبو، مستشار الرئاسة المشتركة، إن «المؤتمر العام سيناقش قضية رئاسة الحزب، وغيرها من القضايا الرئيسية»، منوهاً بأن أبرز النقاط المطروحة على جدول الأعمال المضي في استكمال بناء نظام فيدرالي شمال سوريا. وينعقد المؤتمر بعد أيام من انتهاء أول جولة للانتخابات المحلية التي شهدتها مناطق شمال سوريا، على أن تستأنف في الثالث من الشهر المقبل لانتخاب مجالس البلدات والنواحي والقرى، وتنتهي بداية العام المقبل بانتخاب أعضاء مجلس الشعوب الديمقراطي (البرلمان)، واختيار 300 عضو يمثلون مناطق فيدرالية الشمال السوري. وذكر سيهانوك ديبو، في تصريحه، أن الحزب قدم حلاً للأزمة السورية، «متمثلاً بأن يكون نظام الدولة فيدرالياً، على أساس الجغرافية وإرادة شعب سوريا». وتأسس حزب الاتحاد الديمقراطي عام 2003، وهو يستلهم أفكاره ونظرياته من زعيم حزب العمال الكردستاني (الكردي) عبد الله أوجلان، المعتقل في السجون التركية منذ 1998، واتخذ الحزب في سوريا موقف الخط الثالث إزاء الثورة الشعبية ضد نظام الحكم. ويعد حزب الاتحاد الديمقراطي الحزب الأبرز بين الجهات التي شكلت الإدارة الذاتية في الشمال السوري بداية عام 2014، وأعلنت في مارس (آذار) 2016 النظام الفيدرالي في مناطق سيطرتها، وأقرت قانون التقسيمات الإدارية، وتقسيم الأراضي الخاضعة لنفوذها إلى 3 أقاليم، وهي: الجزيرة (محافظة الحسكة، شمال شرق)، والفرات (شمال وسط، وتضم أجزاء من محافظة حلب، وأخرى من محافظة الرقة)، وعفرين (شمال غرب، وتقع في مدينة حلب). ويضيف مستشار الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد أن «الكردي في سوريا لا يتقن حمل البندقية بتصويبها إلى صدر الإرهاب فقط، بل يمتهن تمثيل إرادة الشعوب، فالكردي بالتكاتف مع العربي والسرياني وباقي مكونات روج آفا يمضون في إرساء النظام الفيدرالي، كمشروع للحل»، على حد تعبيره. إلا أن عملية الانتخابات المحلية التي جرت في 22 من الشهر الحالي في مناطق الشمال السوري، اقتصرت على الأحزاب المنضوية تحت راية الإدارة الذاتية، وامتنعت أحزاب المجلس الوطني الكردي (المعارض) عن التصويت والمشاركة. واعتبر شلال كدو، رئيس «حزب اليسار الكردي» في سوريا، وعضو «الائتلاف الوطني» المعارض، أن الإدارة الذاتية تتبع حزب الاتحاد الديمقراطي، وأنها معلنة من طرف واحد، وقال: «كل ما يصدر عن هذه الإدارة من مؤسسات وهيئات وانتخابات نعتبرها غير شرعية؛ لا نعترف بها ولن نعمل معها. أحزاب المجلس الكردي قاطعت الانتخابات، وموقفنا ثابت من هذه الخطوات». بدوره، انتقد سيهانوك ديبو مقاطعة المجلس الوطني الكردي عملية الانتخابات، قائلاً: «بعض شخصيات أحزاب المجلس الوطني الكردي هيمنت على القرار السياسي، وأنهت أي شكل من أشكال التوافق والوفاق بيننا، هؤلاء شغلهم الشاغل التشويش على المكتسبات التي حققناها في روج آفا وشمال سوريا»، و«روج آفا» هي التسمية الكردية للمناطق ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا. واتهم كدو انتخابات مجالس الأحياء بأن «الكومين هي مؤسسات رديفة لمؤسسات نظام حزب البعث الحاكم الذي لا يزال يحكم في معظم المناطق الكردية في سوريا»، مضيفاً أن «هذه الهيئات ترهق كاهل الشعب الكردي، من بيروقراطية ومحسوبية حزبية ضيقة، الأمر الذي جعل المواطنين بين سندان النظام الحاكم ومطرقة مؤسسات حزب الاتحاد الديمقراطي».

تركيا تواصل تعزيز قواتها على حدود سوريا قبل محادثات مع روسيا وايران حول إدلب وعفرين

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.. دفع الجيش التركي بمزيد من التعزيزات العسكرية على الحدود السورية، في الوقت الذي تستعد فيه تركيا لنشر قواتها في إدلب في إطار اتفاق مناطق خفض التصعيد. ووصلت إلى بلدة ريحانلي بمحافظة هطاي المواجهة لإدلب، قافلة تضم آليات عسكرية ومواد لوجيستية. وقالت مصادر عسكرية إن تعزيزات تضم مدرعات ومجموعة من القوات الخاصة وصلت إلى المنطقة لتعزيز القوات الموجودة هناك. كما وصلت قافلة أخرى من الشاحنات تضم بيوتاً سابقة التجهيز وانتقلت من ريحانلي إلى أماكن تمركز الوحدات العسكرية التركية على الحدود التركية - السورية. وأشارت المصادر إلى أن أنقرة تعمل على جميع الاحتمالات بعد أن سبق وأشارت إلى احتمال القيام بعملية عسكرية في الشمال السوري شبيهة بعملية درع الفرات تستهدف مناطق سيطرة الميليشيات الكردية في عفرين ومحيطها وإدلب، حيث تسيطر جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) على مناطق واسعة قرب الحدود التركية. وقالت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» إن المباحثات التي سيجريها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في أنقرة غداً (الخميس)، ثم مباحثاته في طهران في الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل ستكون حاسمة بشأن تقرير مصير منطقة خفض التصعيد في إدلب، وكذلك منطقة خفض التصعيد الجديدة في عفرين ومحيطها، التي أعلنت أنقرة أول من أمس أنها بصدد التشاور بشأنها مع كل من موسكو وطهران. ويواصل الجيش التركي إرسال تعزيزات عسكرية إلى وحداته العاملة في المناطق الحدودية بمحافظة هطاي جنوب البلاد، فيما كشفت تقارير إعلامية أخيراً عن إصدار الجيش التركي تعليمات لمجموعات من الجيش السوري الحر للاستعداد لعملية إدلب، بمشاركة 5 آلاف مقاتل في المرحلة الأولى من العملية التي تستهدف السيطرة على منطقتين بارزتين ضمن المناطق الممتدة من عفرين الواقعة تحت سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي وصولاً إلى جبل التركمان في اللاذقية. وأشارت مصادر عسكرية إلى أنه تمت إعادة تنظيم وحدات الجيش السوري الحر تحت مظلة لواء موحد، وتم تدريب 8 آلاف من مقاتليه، وانتهت عملية نقل المقاتلين والمركبات العسكرية والأسلحة والمعدات إلى إدلب.

طهران تتحكم بمفاصل الاقتصاد السوري

الحياة...بيروت - رويترز ... تشير سلسلة صفقات تجارية أعلنت إيران عقدها مع سورية منذ بداية العام الجاري، إلى دورها المتزايد بعد سنوات من القتال في الحرب السورية، والذي مكّنها من السيطرة على بعض أهم مفاصل الاقتصاد في البلاد. ومن أحدث هذه الصفقات مشروع مصفاة نفط ستقام قرب مدينة حمص وتبلغ طاقتها الإنتاجية 140 ألف برميل يومياً. ونقلت وكالة «فارس» للأنباء عن مدير تقنيات المصب في معهد أبحاث صناعة البترول الإيراني أكبر زمانيان أمس، أن المصفاة ستقوم بتكرير الخام السوري الخفيف والثقيل. ونسبت الوكالة إلى زمانيان قوله: «سيتم تشييد المصفاة في إطار كونسرتيوم بمشاركة إيران وفنزويلا وسورية». وأضاف أن المجمع سيقام بعد أن تنتهي الحرب في سورية وستتولى إيران أيضاً إعادة بناء مصفاتين قائمتين. وكانت إيران وقعت في منتصف أيلول (سبتمبر) الجاري اتفاقات مع دمشق لإصلاح شبكة الكهرباء السورية. وتم توقيع مذكرة تفاهم تتضمن بناء محطة كهرباء في محافظة اللاذقية الساحلية بقدرة 540 ميغاوات، وفق ما ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، مضيفة أن الاتفاق يشمل أيضاً ترميم مركز التحكم الرئيسي لشبكة الكهرباء السورية في دمشق. وذكرت وسائل إعلام إيرانية في ذلك الوقت، أن اتفاقات الكهرباء قد تبلغ قيمتها ملايين اليورو، وأن إيران ستعيد في إطار الاتفاق تأهيل محطة كهرباء بقدرة 90 ميغاوات في محافظة دير الزور، حيث حقق الجيش السوري والقوات المتحالفة معه تقدماً في الآونة الأخيرة على حساب تنظيم «داعش». وأضافت وكالة الأنباء السورية أنه تم أيضاً توقيع اتفاقين تزود إيران بموجبهما مدينة حلب بالكهرباء، بعد أن استعادتها القوات النظامية السورية وحلفاؤها بالكامل العام الماضي في انتكاسة كبيرة للمعارضة المسلحة. وفي كانون الثاني (يناير) وقعت الحكومة الإيرانية وكيانات وثيقة الصلة بالحرس الثوري الإيراني اتفاقات كبيرة في مجالات الاتصالات والتعدين مع دمشق. وبالنظر إلى ما قدمته إيران من مساعدات ودعم عسكري لنظام الرئيس بشار الأسد، فإنها تحتل مكانة طليعية بين البلدان والشركات العربية والعالمية الكبرى المتطلعة إلى المشاركة في إعادة بناء ما دمرته الحرب في سورية منذ 2011.

أميركا تنفي اتهامات روسيا بالمسؤولية عن مقتل ضابط بارز

لندن- «الحياة» ... نفت الولايات المتحدة الأميركية الاتهامات الروسية لها أن سياساتها المزدوجة في سورية وراء مقتل جنرال روسي كبير كان يعمل مستشاراً على الأرض للقوات النظامية السورية في معارك دير الزور. ونقلت وكالة «سبوتنك» الروسية، عن ناطق باسم الخارجية الأميركية، نفيه أن تكون بلاده وراء مقتل الجنرال الروسي فاليري آسابوف، معتبراً أن «التصريحات حول دعم أميركا تنظيم داعش لا تستند إلى حقائق». وأوضح الناطق أن هدف بلاده و «التحالف الدولي» هو هزيمة تنظيم «داعش»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تواصل تنفيذ الآلية لتجنب التصادم مع روسيا. وزاد: «لكن التعليقات التي أدلى بها المسؤولون الروس ليست صحيحة ولا تساعد القضية». وجاءت تصريحات المسؤول الأميركي رداً على نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريباكوف، الذي قال إن «السياسة المزدوجة» للولايات المتحدة كانت وراء مقتل الجنرال آسابوف في سورية. وكان كبير المستشارين العسكريين الروس في سورية قُتل يوم الأحد الماضي، بقصف مدفعي لتنظيم «داعش» على منطقة تسيطر عليها القوات النظامية في محافظة دير الزور. وأدت الحادثة إلى تأجيح التوترات بين واشنطن وموسكو بخاصة بعدما تقدّمت «قوات سورية الديموقراطية»، المدعومة أميركياً نحو حقول النفط والغاز الإستراتيجية في شرق دير الزور، ثم إعلان «قوات سورية الديموقراطية» استهداف مواقعها بغارات قالت إن طائرات حربيّة روسية نفذتها. وهو ما نفته موسكو. وتثير هذه الخلافات المتزايدة الشكوك في مدى التزام الأطراف الرئيسية في سورية بنظام «خفض التوتر» وتطبيق تفاهمات آستانة. ويعزز هذه المخاوف تحذير تركيا من انهيار اتفاق «خفض التوتر» في إدلب بسبب القصف الجوي الروسي العنيف على المحافظة. وحذّر وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو موسكو من مواصلة غاراتها الجوية على ريف إدلب. وقال جاويش أوغلو إن «استهداف المدنيين في إدلب يعني انتهاكاً للهدنة المعلنة فيها، وانهيار اتفاقية آستانة، ويجب على موسكو أن تكون حريصة»، وأضاف أن «قصفاً روسياً في الآونة الأخيرة على إدلب أسفر عن مقتل مدنيين وعناصر معارضة معتدلين»، مؤكداً أن «هذا الأمر سيطرح للنقاش خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا» المقررة الخميس.

رئيس الأركان الأمريكي: إيران تزيد أنشطتها في سورية

عكاظ..رويترز (واشنطن، موسكو)... أكد رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال جوزف دانفورد أمس، أن إيران زادت أنشطتها في سورية وما زالت تنشط في اليمن. وفي جانب آخر شيّد الجيش الروسي جسرا على نهر الفرات شرقي دير الزور في سورية، لنقل القوات والمركبات إلى الجانب الآخر لدعم هجوم يشنه النظام السوري، بحسب ما أفاد الجيش الروسي أمس (الثلاثاء). وعرض التلفزيون الروسي لقطات لشاحنات تعبر الجسر، موضحا أن الجيش أقام الجسر تحت رصاص مقاتلي تنظيم «داعش» في أقل من 48 ساعة، وأنه يمكن أن يستخدم كذلك في نقل المساعدات الإنسانية وإجلاء المرضى والجرحى، وأضاف أن ثمانية آلاف مركبة يمكنها عبور الجسر خلال 24 ساعة بما في ذلك الدبابات. على صعيد آخر، نفت وزارة الدفاع الروسية مجددا أمس، ما تردد عن أن طائراتها قتلت مدنيين في محافظة إدلب السورية، مشيرة إلى أنها لم تقصف في الأيام القليلة الماضية إلا مواقع متشددين في المنطقة. وجاء تصريح الوزارة ردا على أنباء أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأول، ذكر فيها أن ستة مدنيين قتلوا في المحافظة بينهم امرأة وطفل، وانتقد أيضا وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو روسيا أمس الأول لنفس السبب قائلا: «إن القصف الروسي في إدلب قتل مدنيين ومقاتلين معتدلين من المعارضة، وأن تركيا ستثير هذا الأمر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما يزورها هذا الأسبوع».

دمشق مستعدة للحوار مع الأكراد حول إقامة «إدارة ذاتية»

الحياة..دمشق - أ ف ب ... أعرب وزير الخارجية السوري وليد المعلم استعداد بلاده للحوار مع الأكراد من أجل إقامة «إدارة ذاتية» مجدداً في الوقت نفسه، رفضه القاطع لاستفتاء إقليم كردستان العراق حول الاستقلال. وتعد هذه المرة الأولى التي يبدي فيها مسؤول سوري انفتاحه على نقاش مسألة الإدارة الذاتية للأكراد، الذين أعلنوا بعد اندلاع النزاع السوري إقامة النظام الفيديرالي على مناطق سيطرتهم في شمال وشمال شرقي سورية. وقال المعلم في مقابلة أجراها مع قناة «روسيا اليوم» مساء أمس (الإثنين) على هامش مشاركته في اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، نقلت مضمونها وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، إن السوريين الأكراد «يريدون شكلاً من أشكال الإدارة الذاتية ضمن حدود الجمهورية العربية السورية... وهذا الموضوع قابل للتفاوض والحوار». وأضاف «عندما ننتهي من القضاء على داعش يمكن أن نجلس مع أبنائنا الأكراد ونتفاهم على صيغة للمستقبل». وتعليقاً على الاستفتاء الذي أجراه أكراد العراق أمس، اعتبر المعلم «أنه في العراق استفتاء للانفصال وهذا الشيء مرفوض من قبلنا رفضاً قاطعاً... نحن مع وحدة العراق». وكان المعلم أعرب عن «رفض» بلاده الاستفتاء الذي قال إنه «يؤدي إلى تجزئة العراق». ويعد الأكراد أقلية في سورية إذ كانوا يشكلون أكثر من 15 في المئة من سكان سورية قبل اندلاع النزاع عام 2011. وعانوا من التهميش على مدى عقود. لكنهم بعد اندلاع النزاع، بدأوا بتعزيز موقعهم بعد انسحاب قوات النظام تدريجاً من مناطقهم ما سمح لهم بالسيطرة على مناطق واسعة في شمال وشمال شرقي البلاد. وبرزوا في وقت لاحق باعتبارهم القوة الأكثر فاعلية في قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وأعلن الأكراد في آذار (مارس) 2016 النظام الفيديرالي في مناطق سيطرتهم التي قسموها إلى ثلاثة أقاليم هي الجزيرة (محافظة الحسكة، شمال شرق) والفرات (شمال وسط، تضم أجزاء من محافظة حلب وأخرى من محافظة الرقة) وعفرين (شمال غرب، تقع في محافظة حلب). ونظم أكراد سورية الأسبوع الماضي، جولة أولى من الانتخابات المحلية في مناطق سيطرتهم، في خطوة تعد تعزيزاً للنموذج الفيديرالي الذي يدافعون عنه لسورية. ورفضت دمشق الانتخابات الكردية السورية معتبرة إياها «مزحة».

عائدون إلى الرقة بالكاد يتعرفون إلى أحيائهم المدمرة

الحياة..الرقة (سورية) - أ ف ب .. يقف بشار حمود مذهولاً في مسقط رأسه الرقة، عاجزاً عن التعرف إلى الأحياء والشوارع والساحات التي حفظها عن ظهر قلب بعدما دمرتها أشهرٌ من المعارك ضد تنظيم «داعش». تعكس ملامح بشار (26 سنة) العنصر في «قوات سورية الديموقراطية»، إحساسه بالهول لدى دخوله الاثنين، للمرة الأولى منذ سنوات، الى حي الرميلة المدمر في شمال شرقي الرقة. وقال لوكالة «فرانس برس» اعتدت «المجيء الى الرميلة لأن أخوالي كانوا يقيمون هنا وكنت أدرس في كلية الآداب». وتابع «اذا نزلت من السيارة الآن لن أعرف كيف أعود. كل شيء اختفى. نحن في الرميلة لكن أين تحديداً في الرميلة، لا أعرف». وحوّل القصف منازل الحي المؤلفة بمعظمها من طبقتين إلى أكوام من الركام. يجوب مقاتلون من «قوات سورية الديموقراطية» المؤلفة من فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن، أزقة الحي التي تغطيها الحجارة المتناثرة والركام، وتخلو من أي مدنيين. وعند سماع دوي انفجارات عند وقوع غارتين قريبتين، يقطب بشار حاجبيه مبدياً قلقه حيال مصير منزل عائلته في حي المعري الواقع على بعد 500 متر غرباً وما زال تنظيم «داعش» يسيطر عليه. يقول بشار «سواء سلِم أو سوي بالأرض، أمنيتي الوحيدة أن أرى بيتي. لكن ما أعرفه أن الحي لم يتحرر بعد»، مضيفاً: «يقول لي الرفاق ربما يتحرر اليوم. اذا كان بيتي مدمراً، ستكون هذه بالتأكيد صدمة لي». فر بشار مع عائلته من مدينة الرقة في عام 2014، عند سيطرة التنظيم عليها. ثم عاد اليها في صفوف «قوات سورية الديموقراطية» التي دخلت المدينة في حزيران (يونيو) بعد نحو سبعة أشهر من شنها هجوماً واسعاً في المحافظة بدعم من التحالف الدولي. وتشهد المدينة منذ ثلاثة أشهر معارك عنيفة تتخللها غارات كثيفة للتحالف. وتوشك «قوات سورية الديموقراطية» على السيطرة على المدينة التي كانت تعد أبرز معقل للتنظيم في سورية، وتعمل حالياً على ملاحقة فلول مقاتليه في المربع الأخير في وسط المدينة. ويتداول المقاتلون المتحدرون من الرقة كيف استبدل التنظيم أسماء أحياء ومساجد معروفة منذ عقود بأسماء أخرى خلال سيطرته على المدينة التي شكلت جزءاً من «الخلافة الإسلامية» التي أعلن إقامتها على مناطق سيطرته في سورية والعراق المجاور منتصف عام 2014. وبعدما كان السكان يعرفونه باسم حي الحكومة، أطلق التنظيم عليه اسم حي الحكمة، واستبدل تسمية مسجد الباسل بمسجد النور. بدورهم، بدل السكان تسمية دوار النعيم، حيث اعتاد التنظيم تنفيذ عمليات إعدام جماعية، مستعيضين عنها بتسمية دوار الجحيم. عند المدخل الشرقي للمدينة، يشير بشار الى علمين كبيرين معلقين، الأول لـ «قوات سورية الديموقراطية» والثاني لـ «وحدات حماية الشعب الكردي»، المكون الأساسي في صفوف هذه القوات. ويقول بشار «كان هناك علم أسود عليه العبارة المعروفة (دولة الاسلام في العراق والشام) والآن أنه علم قوات سورية الديموقراطية والألوان ترجع» الى المدينة. وعلى رغم طرد التنظيم من تسعين في المئة من مساحة المدينة، تبقى الأحياء المدمرة والمتضررة خالية من سكانها، وبينها حي المشلب القريب. ويوضح المقاتل الشاب «صدمت عندما دخلت للمرة الأولى الى الحي. الأسواق فارغة، وكأننا عدنا أكثر من مئة سنة إلى الخلف». وكان المشلب أول حي دخلته «قوات سورية الديموقراطية» في الرقة في حزيران (يونيو)، وهو الحي الذي يتحدر منه المقاتل فاهد المشلبي. وعند دخول «قوات سورية الديموقراطية» الى الحي، قرر فاهد الذي كان يقيم حينها في مخيم للنازحين شمال الرقة الانضمام الى صفوف مقاتليها لطرد التنظيم من مدينته. ويقول لـ «فرانس برس» وهو يقف عند الأطراف الغربية لحي الرميلة «لم أذهب الى حي المشلب بعد. نريد أن ننتهي من هذه الجبهة هنا». ويضيف «والله انسونا الحي. لم أعرفه ابداً. الشارع الذي كنا نعرفه محوه تماماً» لافتاً الى انه بالكاد يتعرف إلى المحال والأماكن التي اعتاد ارتيادها. بخلاف كل من بشار وفاهد، تمكن خالد من معاينة ما تبقى من منزله في حي الدرعية في غرب المدينة. ويتحدر المقاتل البالغ 39 سنة من بلدة مسكنة في ريف حلب الشرقي، لكنه اعتاد قضاء إجازاته الصيفية خلال طفولته في الرقة حيث التقى لاحقاً زوجته وعقد قرانه. يقول بحنين «الرقة كانت عروس الفرات» مستعيداً الليالي التي كان يقضيها مع أصدقائه على ضفاف النهر جنوب المدينة. وفر خالد مع زوجته وأولاده من الرقة مع سيطرة التنظيم المتطرف عليها، وبعد قتاله في صفوف قوات سورية الديموقراطية لأسابيع عدة، تمكن من دخول حي المشلب للمرة الأولى قبل أسبوع. يقول بحسرة «صدمت والله. هذا ليس حيي. ذهبت الى بيتي، لم يكن بيتي»، مضيفاً «الآن لا توجد إلا الجثث... من لا يعرف البكاء فليأت الى الرقة ليتعلم». ولم يجرؤ خالد على أخبار زوجته بما آل اليه منزله. ويضيف: «والله العظيم أخبرت زوجتي أن البيت ما زال موجوداً وكل الأغراض في مكانها والصور معلقة على الجدران وأن الله حامي هذا البيت». ويزيد بحزن «ماذا يمكن أن أقول لها؟ سأدعها تعيش الكذبة».



السابق

أخبار وتقارير...لماذا يهاب العالم كله من حزب الله؟....ميركل تبحث عن حلفاء لتجنب إجراء انتخابات جديدة..البنتاغون يرصد 700 مليون دولار لمواجهة «درون داعش» ومخاوف من حصول جماعات إرهابية عليها لاستهداف مواقع أميركية....كوريا الشمالية تتهم أميركا بإعلان الحرب... وواشنطن: تصور «سخيف»..الروهينغا الفارون من ميانمار يبنون «منازل خيزران» في بنغلادش....إجراءات ترامب تستهدف 8 دول وتعفي السودان...الأمم المتحدة توثّق انتهاكات «خطرة» لعملاء روسيا في القرم....«نيويورك تايمز»: بعض مستشاري ترامب استخدموا بريدا إلكترونيا خاصا في أعمال الحكومة...

التالي

صالح «ينسف» القرار الأممي الخاص باليمن..الحوثيون يتجاهلون «الثورة الأم»... ويحتفلون بذكرى الانقلاب..مقتل ضابط إيراني في صعدة.. والانقلابيون يحجبون رواتب المعلمين.. والمدارس تتوقف...مصرع قائد عمليات الربوعة التابع للمليشيا الإنقلابية و 10 آخرين بمنطقة باقم الحدودية...قطر: لا ندعم «الإخوان» أو أي تنظيمات إرهابية...بعد أشهر من الأزمة... قطر مستعدة للحوار..الكويت تأمل بانعقاد القمة الخليجية في موعدها...مبادرة الكويت لحل أزمة الخليج مستمرة «حتى تطوى صفحتها»..مغردون سعوديون: الملك ينتصر لقيادة المرأة... وواشنطن ترحب بالقرار التاريخي...بأمر أصدره الملك سلمان... ووفقاً لضوابط شرعية قرار تاريخي يسمح للنساء في السعودية بقيادة السيارة..خادم الحرمين: المملكة حصن قوي وستظل محافظة على ثوابتها...الرياض بادرت بإنشاء مؤسسات للحوار والسلام..أبوظبي تكشف عن مشروع مدينة فضائية بقيمة 136 مليون دولار...


أخبار متعلّقة

أميركا وروسيا تسيران على حافة الهاوية في سورية والأكراد أكبر الخاسرين...واشنطن تعتبر نفسها «سيدة الملعب» في الشرق السوري...الأميركيون لا يخشون مواجهة الروس في شرق سورية وواشنطن باقية في «السباق إلى الرقة»...أعضاء في «الشيوخ» يطلبون موافقة لعمل عسكري بسورية...إحباط محاولة احتلال مناطق في درعا وقتلى ميليشيات إيران بالعشرات...التحالف يسقط طائرة إيرانية بالبادية والفصائل تحبط محاولة احتلال بئر القصب..مواجهة أميركية - إيرانية في البادية السورية..دمشق تحقق تقدماً استراتيجياً في درعا وتقترب من الحدود مع الأردن..

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,732,332

عدد الزوار: 7,766,292

المتواجدون الآن: 0