بارزاني يتحدى : لن نخضع لأية تهديدات ودعا العبادي لابقاء أبواب الحوار مفتوحة..العبادي يمهل الأكراد... وبارزاني يدعو إلى حوار. إعلان النتائج النهائية للاستفتاء اليوم... والسليمانية الأدنى مشاركة والأعلى معارضة..العراق وتركيا وإيران تتوعد كردستان بمزيد من العقوبات «الاقتصادية والعسكرية»....«خيبة أمل» أميركية... وتمسك أوروبي وروسي بوحدة العراق..إردوغان يخشى «حرباً عرقية» ويهدد بـ«تجويع» كردستان... بدء مناورات عسكرية عراقية ـ تركية... وأنقرة لا تستبعد عملية مشتركة للرد على الاستفتاء...طهران تحذر من «فوضى إقليمية» مظاهرات مؤيدة للاستفتاء في مناطق أكراد إيران..المناطق المتنازع عليها تتخوف من شرارة المواجهة..تيار الحكيم يخسر أحد فصائله المسلحة..الجيش و «الحشد الشعبي» يستعدان للمرحلة الثانية من معركة الحويجة..العبادي: نتفاوض مع الكويت لمنحها الغاز كجزء من «التعويضات المالية»....

تاريخ الإضافة الأربعاء 27 أيلول 2017 - 5:37 ص    عدد الزيارات 2295    التعليقات 0    القسم عربية

        


بارزاني يتحدى : لن نخضع لأية تهديدات ودعا العبادي لابقاء أبواب الحوار مفتوحة..

ايلاف....أسامة مهدي: دعا رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الى عدم إغلاق باب الحوار والتفاهم وشدد على ان الاقليم لن يخضع لاي تهديدات. واشار بارزاني الى ان سبب توجه الاقليم الى الاستفتاء هو انتهاك الحكومة العراقية للدستور وافشالها للاتحاد والشراكة. وقال ان الاستفتاء من حق شعب كردستان "ولا يمكن لأحد أن يلومنا ولن نفرض الأمر الواقع أو نرسم الحدود من جانب واحد". واكد أن "كردستان ستبقى دائماً منزل لكل العرب وهم اخوتنا" .. مشيرا الى أن "الخلافات السياسية مع بغداد لن تؤثر على علاقاتنا مع العرب". وحول العقوبات واجراءات الحصار التي بدأها العراق وتركيا وايران تحدى بارزاني ذلك في كلمة متلفزة الليلة نقلتها وكالات انباء كردية محلية وتابعتها "إيلاف" قائلا "أننا قد نواجه بعض الصعوبات ولكن بوحدتنا وارادتنا سوف ننتصر وكردستان وسيكون لها مستقبل أكثر إشراقا". واشار الى ان أي عقاب ضد إقليم كردستان ليس اشد من الانفال والكيماوي في اشارة الى مهاجمة قوات النظام السابق لمدن وقرة الاقليم .. وشدد بالقول "لن نخضع لأية تهديدات" في اشارة الى اجراءات عقابية اعلنتها تركيا والعراق وايران نتيجة اقدام سلطات الاقليم على اجراء الاستفتاء برغم الدعوات التي سقته الى تأجيل او الغاء اجرائه. وهنأ مواطني الاقليم بمناسبة نجاح الاستفتاء الذي جرى امس الاثنين داعيا الحكومة العراقية الى الدخول بحوار جدي كردستان لحل الخلافات والقضايا العالقة بين أربيل وبغداد. وقال ان كردستان دخلت في مرحلة جديدة بعد الاستفتاء "ونتمنى الا يعاتبان احد على قرار الاستفتاء فقد حاولنا ان نتعايش ولكن بغداد لم تشأ ذلك ولم تلتزم بالدستور وكان من حقنا اتخاذ خطوات احادية". واضاف "يجب ان ندخل بحوار جدي لنكون جارين جيدين". ودعا العالم إلى احترام إرادة الملايين الذين أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء. واكد ان سلطات الاقليم جاهزة للعمل من اجل حل المشاكل العالقة مع بغداد.. مؤكدا بالقول ان "السلام خيارنا وسنظل فاعلين في الحرب ضد داعش". وتابع بارزاني قائلا "أننا نؤكد للدول الجارة بأننا كنا دائماً عامل استقرار في المنطقة وسنبقى كذلك". وفي وقت سابق اليوم أمهل العبادي إقليم كردستان 72 ساعة تنتهي يوم الجمعة لتسليم المطارات إلى حكومة بغداد وذلك بعد 24 ساعة من الاستفتاء على استقلال الإقليم عن العراق. وقال العبادي خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي في بغداد إن “مجلس الوزراء أقر حظر الرحلات الجوية الدولية من كردستان وإليه بعد ثلاثة أيام، في حال لم يتم إخضاع المطارات للحكومة الاتحادية”. وجاءت كلمة بارزاني مباشرة بعد بث المؤتمر الصحافي للعبادي التي أمهل خلاله إقليم كردستان 72 ساعة لتسليم المطارات إلى حكومة بغداد. ويترقب العراق نتائج الاستفتاء حول استقلال كردستان الذي نظم الاثنين وسط أجواء احتفالية في الأوساط الكردية وتصعيد اللهجة من بغداد التي دعا برلمانها إلى إرسال قوات الى المناطق المتنازع عليها بين الحكومة المركزية والإقليم الشمالي حيث سيحضر رئيس الوزراء العراقي غدا جلسة البرلمان لمناقشة تداعيات الاستفتاء والخطوات اللاحقة لمواجهة نتائجه وتداعياته.

العبادي يمهل الأكراد... وبارزاني يدعو إلى حوار. إعلان النتائج النهائية للاستفتاء اليوم... والسليمانية الأدنى مشاركة والأعلى معارضة

بغداد - أربيل: «الشرق الأوسط».. أمهلت بغداد، أمس، إدارة إقليم كردستان العراق ثلاثة أيام تنتهي الجمعة، لتسليم المعابر الحدودية والمطارات. وكرر رئيس الوزراء حيدر العبادي رفضه إجراء حوار مع الأكراد انطلاقاً من نتائج استفتاء الاستقلال الذي أجراه الإقليم أول من أمس. وجدد رئيس الإقليم مسعود بارزاني دعوته الحكومة المركزية إلى إجراء مفاوضات، وأكد أن «الأكراد اختاروا الاستقلال». وعقد مجلس الوزراء العراقي جلسة أمس برئاسة العبادي، وصوّت خلالها على إخضاع المنافذ الحدودية البرية والجوية في الإقليم للسلطة الاتحادية. وقرر «إيقاف الرحلات الجوية القادمة من الدول الأخرى إلى مطارَي أربيل والسليمانية أو المغادرة منهما إلى الدول الأخرى، ويبقى هذا الإيقاف ساري المفعول إلى حين خضوع عمل مطارَي أربيل والسليمانية لرقابة وإشراف هيئة المنافذ الحدودية وسلطة الطيران المدني الاتحادية، بما يضمن وجود ممثلي السلطات الاتحادية في المطارين المذكورين للقيام بالمهام المحددة قانوناً، وتُستثنى من القرار أعلاه الرحلات ذات الطابع الإنساني والتي يجب أن تحصل على موافقات خاصة من السلطات الاتحادية، وكذلك الرحلات الطارئة التي يوافق على استثنائها رئيس مجلس الوزراء». وأعلن المجلس في بيان أنه قرر «إخضاع المنافذ الحدودية البرية كافة التي تربط جمهورية العراق بدول الجوار عن طريق إقليم كردستان لإشراف ورقابة هيئة المنافذ الحدودية الاتحادية»، إضافة إلى «غلق المنافذ الحدودية البرية غير الرسمية كافة التي تستخدم للعبور بين إقليم كردستان ودول الجوار». في المقابل، قال رئيس إقليم كردستان العراق إن «الأكراد أيدوا الاستقلال في الاستفتاء». ودعا الحكومة إلى الدخول في «حوار جاد... بدلاً من التهديد» بمعاقبة حكومة الإقليم. وقال: «ربما نواجه مصاعب لكننا سنتغلب عليها». وطالب المجتمع الدولي بـ«احترام إرادة الملايين الذين صوتوا» في الاستفتاء. وأضاف: «نؤكد للمجتمع الدولي استعدادنا للحوار مع بغداد... ونؤكد أن الاستفتاء ليس لترسيم الحدود وفرض الأمر الواقع». وينتظر أن تعلن مفوضية الاستفتاء في إقليم كردستان النتائج اليوم. وقال الناطق باسم المفوضية شيروان زرار لـ«الشرق الأوسط» إن «نسبة المشاركة بلغت 72.16 في المائة، وتواصل فرق المفوضية عمليات العد والفرز، وقد شُكلت لجنة خاصة لإدخال النتائج، وبعد انتهاء هذه العملية سنعلن التفاصيل كافة في مؤتمر صحافي». وكان لافتاً في نتائج أولية نقلتها وسائل إعلام محلية كردية، أن مدينة السليمانية، معقل حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة جلال طالباني، كانت الأدنى مشاركة في التصويت بنسبة 55 في المائة، حسب شبكة «روداو» الكردية، مقارنة بغالبية المدن الأخرى التي تحلقت فيها نسبة المشاركة حول 90 في المائة. كما كانت الأكثر معارضة، إذ تجاوزت نسبة رفض الاستقلال فيها 20 في المائة، مقارنة بالنسبة العامة التي أفادت النتائج الأولية بتجاوزها 90 في المائة. وكان لافتاً وضع نسبة المشاركة في مدينة كركوك المتنازع عليها عند نحو 79 في المائة، رغم رصد وكالات الأنباء ضعف الإقبال فيها وتركيبتها العرقية المختلطة. وكان العبادي قد أكد في كلمة ألقاها من مركز قيادة العمليات المشتركة مساء أول من أمس، عزم حكومته على «فرض كل السلطات الاتحادية» في الإقليم، إلى جانب عودة جميع المناطق المتنازع عليها إلى السلطة الاتحادية. وأشار إلى أن «قواتنا الأمنية ستدافع عن كل العراقيين، ومن ضمنهم مواطنونا الأكراد». وشدد على «عدم شرعية الاستفتاء»، مشككاً في نتائجه، خصوصاً أنه «أُجري من دون أي اعتراف دولي، والغريب في الأمر أن المسؤولين الذين قرروا الاستفتاء هم أنفسهم أجروا الاستفتاء وهم أنفسهم أعلنوا نتائجه من دون أي رقابة قانونية حيادية، وبالتالي لن يترتب أي أثر على هذا الاستفتاء ونتائجه». وأشار إلى أن إجراءات حكومته «لا تهدف إلى معاقبة مواطنينا الأكراد لأنهم مواطنونا ولن نتخلى عن حماية وأمن ورفاه مواطنينا الأكراد وكل العراقيين»، لكنها «تخص المسؤولين عن الفوضى والفتنة التي صعدت الاحتكاك القومي والطائفي». وأصر على غلق باب التفاوض حول الاستفتاء بقوله: «نحن غير مستعدين للنقاش حول نتائج الاستفتاء لأنه غير دستوري وغير شرعي وإجراءاته غير صحيحة سواء بالمقاييس العالمية أو المقاييس العراقية أو حتى بمقاييس الإقليم نفسه». وزار رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، أمس، وزارة الدفاع وخاطب الجنود بالطريقة نفسها التي خاطبهم بها العبادي، قائلاً: «أنتم صمام الأمان في هذا الوطن وعليكم المعتمد». واعتبر الاستفتاء «فتنة دخلت بين أبناء البيت الواحد»، وأن البلاد «تواجه مشكلة ليست بالهينة تتطلب منا جهداً كبيراً وتكاتفاً استثنائياً للحفاظ على وحدة العراق». وشدد الجبوري خلال كلمته على أن «الحكمة والصبر زادان مهمان في هذا الامتحان، على أن لا نتردد في شد أحزمة العزم والحسم في حماية وحدة العراق وسيادته». وفي إشارة إلى احتمالات المواجهات العسكرية بين بغداد وأربيل، قال الجبوري: «سنبذل قصارى جهدنا في سبيل أن تنتهي هذه الأزمة من دون أن نحتاج إليكم، فأنتم ذخرنا للدفاع عن حدود الوطن من الأعداء». ويستضيف مجلس النواب العراقي اليوم رئيس الوزراء لمناقشه أزمة الاستفتاء وسبل معالجتها، استناداً إلى مصادر نيابية. وكانت اللجنة المالية في مجلس النواب قد عقدت، أمس، اجتماعات مع جهات ووزارات عدة شملت ديوان الرقابة المالية والبنك المركزي ووزارات المالية والتجارة والزراعة والصحة وهيئة الإعلام والاتصالات وهيئة المنافذ الحدودية ومجموعة مصارف وهيئتي الضرائب والجمارك، لبحث «تداعيات استفتاء إقليم كردستان وضرورة اتخاذ القرارات المناسبة الواجبة من هذه المؤسسات خلال تعاملها مع الإقليم في مرحلة ما بعد الاستفتاء»، حسب بيان للجنة. وأصدر المجمع الفقهي العراقي الذي يضم كبار علماء الدعوة والإفتاء السُّنة بياناً نفى ما تردد عن توقيع بعض أعضائه على إعلان «دولة عربية - كردية». وقال المجمع في بيان، أمس، إن «بعض وسائل التواصل الاجتماعي تناقلت خبراً مفاده أن كبير علماء المجمع الفقهي العراقي الشيخ أحمد حسن الطه، والشيخ محمود عبد العزيز العاني عضو الهيئة العليا قد وقّعا على مشروع يدعو إلى إقامة دولة عربية – كردية... وهذا الخبر عارٍ عن الصحة ولا علم لنا به».

العراق وتركيا وإيران تتوعد كردستان بمزيد من العقوبات «الاقتصادية والعسكرية»

الحياة...أربيل – باسم فرنسيس ... أكدت حكومة إقليم كردستان أمس أن عملية الاستفتاء على الانفصال عن العراق كانت «ناجحة»، مؤكدة العمل لتأسيس «دولة آمنة ومستقلة»، فيما توالت ردود الفعل الدولية الرافضة للخطوة الكردية، وصعدت أنقرة وطهران تهديداتها ضد الإقليم باتخاذ عقوبات اقتصادية وعسكرية رادعة لإرضاخه تشمل تعليق صادراته النفطية. وأكدت الحكومة الكردية أن نتيجة الاستفتاء الذي جرى الإثنين لن تكون دافعاً لترسيم الحدود أو إعلان الدولة بشكل مباشرة من طرف واحد، بل ستدخل في مفاوضات مع بغداد وستتم التسوية وفق تفاهمات قد تستمر سنتين أو ثلاث، على رغم أن الأخيرة سبق وأكدت رفضها المفاوضات. وشهدت مدن الإقليم ليلة الإثنين- الثلثاء بعد انتهاء عملية التصويت احتفالات في الشوارع والساحات العامة وأطلقت الألعاب النارية، وقال ريبوار حمه وهو يلوح بالعلم الكردي لـ «الحياة»: «انتظرنا هذه اللحظة طويلاً، لا استطيع أن اصف مدى سعادتي، إنه يوم تاريخي للكرد»، فيما قال سيروان شهاب: «لم يعد هناك شيء اسمه العراق، اصبحت لدينا دولة، ولن نكون بعد اليوم تحت المظالم التي عشناها لمئة عام خلت». وأعلنت مفوضية الانتخابات أن نسبة المصوتين تجاوزت 72 في المئة من أصل خمسة ملايين ناخب، ويتوقع أن تتجاوز نسبة الموافقين على الانفصال 90 في المئة، ويرجح أن تعلن النتائج الرسمية مساء اليوم. ورفعت السلطات الأمنية في محافظة كركوك المتنازع عليها حظر التجول وفتحت منافذها، وأكدت أن «الأوضاع مستقرة»، وذلك عقب مخاوف من وقوع اضطرابات على خلفية رفض التركمان والعرب شمول المحافظة بعملية التصويت، فضلاً عن تحفظ جناح في حزب «الاتحاد الوطني» بزعامة جلال طالباني. وقال نائب رئيس حكومة الإقليم قوباد طالباني في بيان: «استطعنا معاً بإخلاصنا وحرصنا استكمال هذه العملية التاريخية المهمة بنجاح، والخطوة المقبلة ستكون صوب كردستان آمنة ومستقلة». في المقابل، بدأ العراق التنسيق مع تركيا وإيران لمعاقبة الحكومة الكردية، ووصلت عناصر من جهاز مكافحة الإرهاب العراقي إلى جنوب شرقي تركيا قرب الحدود مع الإقليم الكردي لتنضم إلى قوات تركية تُجري منذ أسبوع مناورات على بعد بضعة كيلومترات من معبر «إبراهيم الخليل» الحدودي. وصعّد الرئيس رجب طيب أردوغان لهجته ضد الإقليم، وأكد خلال احتفال بافتتاح العام الأكاديمي في أنقرة أن «كل الخيارات متاحة، اقتصادياً وعسكرياً، بحراً وجواً، رداً على الاستفتاء الكردي الذي يعد اغتصاباً لحقوق الشعوب الأخرى التي تعيش في المنطقة وتهديد لوحدة الأراضي العراقية، والإجراء غير دستوري لم يعترف به أحد عدا إسرائيل». وأضاف أن «أكراد العراق سيتضورون جوعاً إذا منعنا عبور الشاحنات، وإذا أغلقنا خطوط أنابيب النفط فإن الأمر سينتهي»، متهماً رئيس الإقليم مسعود بارزاني بـ «الخيانة»، وأضاف: «لم أتوقع أن يرتكب هذا الخطأ الذي سيجر المنطقة إلى حرب برغم تحذيراتنا المتكررة، ونحن لا يمكن أن نبقى صامتين». وحذر الوزير التركي لشؤون الاتحاد الأوروبي عمر جليك من أن «كل سلاح يمنح مستقبلاً لشمال العراق (الإقليم)، سيستخدم ضد التركمان والعرب وبقية مكونات العراق، ما حصل (الاستفتاء) يمثل كارثة، وإقحام كركوك هو اقتراح بارزاني لتحويل العراق إلى حمام دم جديد». وأقدمت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية على وقف بث ثلاث قنوات كردية مدعومة من الإقليم عبر قمر «توركسات»، لإطلاقها تسمية «كردستان الشمالية» على المناطق الكردية جنوب شرقي تركيا. من جهة أخرى، واصلت السلطات الإيرانية تعليق رحلاتها الجوية إلى الإقليم، ومنعت ناقلات النفط الكردية من دخول أراضيها، على ما أفاد ممثل الحكومة الكردية في طهران ناظم دباغ، وقال إن «حركة الشحن عند المعبر الحدودي لم تتوقف، باستثناء منع عبور ناقلات النفط في رد فعل إيراني على الاستفتاء». وأضاف أن «بارزاني رفض عرضاً تقدم به قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني خلال محادثات أجراها في اربيل والسليمانية لتأجيل الاستفتاء، وطرح وساطة للحل بين اربيل وبغداد». واعتبر مستشار «قائد الثورة الاسلامية في الشؤون الدولية» علي أكبر ولايتي، أن «الاستفتاء غير قانوني ولا قيمة له لكنه سيؤدي إلى انشقاق سياسي في المنطقة»، وأوضح أن «تصريحات بارزاني تدل على تواصله مع إسرائيل، وعلى العراقيين التحرك لمواجهة هذه التجاوزات»، واتهم «أميركا وإسرائيل بالوقوف وراء مشروع التقسيم لتفريق المسلمين». وحذر نائب رئيس لجنة الأمن في مجلس الشورى الإيراني كمال دهقان من أن «انفصال الإقليم سيسفر عن تبعات في المناطق المتاخمة لإيران وتركيا والعراق»، واتهم عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى محمد جواد جمالي «أميركا وإسرائيل بالسعي إلى خلق أزمات جديدة في المنطقة عبر الاستفتاء الكردي، في مسعى لتقسيم الدول وإضعافها عسكرياً بهدف إزالة أي تهديد قد يواجه الكيان الصهيوني»، وزاد: «من شأن الأمر أن يحرك بقية القوميات في المنطقة للمطالبة بالاستقلال». الى ذلك، أكد الناطق باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف خلال مؤتمر صحافي أمس أن الرئيس فلاديمير بوتين أجرى «مكالمتين هاتفيتين مع نظيريه الإيراني حسن روحاني والتركي رجب طيب أردوغان تناولتا الاستفتاء الكردي ومواضيع أخرى»، لافتاً إلى أن موقف بلاده «من الاستفتاء يظل ثابتاً، وهو الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية من أجل دعم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وتسوية الأزمات المتعددة التي تعصف بالمنطقة». وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت في بيان، إن بلادها «تشعر بخيبة أمل عميقة إزاء إجراء استفتاء أحادي الجانب بما في ذلك مناطق خارج الإقليم»، واستدركت «أن العلاقات التاريخية مع الشعب الكردي لن تتغير، لكن الخطوة ستزيد حال عدم الاستقرار والمصاعب للإقليم، وستعّقد علاقته ببغداد والدول المجاورة، والمعركة ضد تنظيم داعش لم تنته بعد»، محذرة من «أي تحركات منفردة من أي طرف لتغيير الحدود، فواشنطن تدعم عراقاً فيدرالياً موحداً، وستستمر في مساعدة العراقيين لتحقيق تطلعاتهم في إطار الدستور». وأفاد «الاتحاد الأوروبي» في بيان أمس بأنه «دعا أكثر من مرة إلى الامتناع عن إجراء استفتاء من جانب واحد، بخاصة في مناطق متنازع عليها. والاتحاد يأسف لعدم استجابة هذه الدعوات». وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن أسفه «لإصرار الأكراد على إجراء الاستفتاء على الرغم من المساعي العربية والدولية المكثفة التي بذلت للحيلولة دون عقده تفادياً لتفاقم الوضع»، وتابع: «لا يزال من الممكن احتواء تداعيات هذا الإجراء إذا اتسمت خطوات كل الأطراف المعنية بالمقدار اللازم من الحكمة والمسؤولية والتصرف في إطار مقومات الدولة العراقية».

«خيبة أمل» أميركية... وتمسك أوروبي وروسي بوحدة العراق

واشنطن: هبة القدسي - لندن: «الشرق الأوسط».. توالت الإدانات الدولية لاستفتاء الاستقلال الذي أجراه إقليم كردستان العراق أول من أمس، فأعربت الولايات المتحدة عن «خيبة أمل عميقة»، فيما شددت روسيا على تمسكها بوحدة العراق. وأكد الاتحاد الأوروبي رفضه الخطوة، داعياً إلى «حل متفق عليه بصورة متبادلة». وشددت الولايات المتحدة على رفضها «أي تحركات انفرادية من قبل أي طرف لتغيير الحدود»، محذرة من «زيادة حالة عدم الاستقرار». وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت في بيان: «نشعر بخيبة أمل عميقة بعد إجراء الاستفتاء حول الاستقلال... نعتقد أن هذه الخطوة ستزيد من عدم الاستقرار والمصاعب بالنسبة إلى إقليم كردستان وشعبها». وأضافت أن «الاستفتاء من جانب واحد سيعقد إلى حد كبير علاقة حكومة إقليم كردستان مع كل من حكومة العراق والدول المجاورة»، مذكرة بأن «المعركة ضد داعش لم تنته، وتسعى الجماعات المتطرفة إلى استغلال عدم الاستقرار والخلاف، ونعتقد أنه ينبغي لجميع الأطراف أن تشارك بشكل بناء في حوار لتحسين مستقبل جميع العراقيين». ولم تلوح الخارجية الأميركية بعقوبات أو بوقف المساعدات لإقليم كردستان، كما حذرت قبل إجراء الاستفتاء، لكنها أبدت اعتراضاً على «العنف والتحركات المنفردة من قبل أي طرف لتغيير الحدود». وقالت نويرت: «تؤيد الولايات المتحدة عراقاً فيدرالياً موحداً وديمقراطياً ومزدهراً، وستواصل البحث عن فرص لمساعدة العراقيين على تحقيق تطلعاتهم في إطار الدستور». واكتفت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، عند سؤالها، بتأكيد على «حرص الإدارة الأميركية على وحدة العراق لهزيمة داعش ودفع نفوذ إيران». وفي موسكو، أعلن الكرملين، أمس، معارضته انفصال الإقليم الكردي عن العراق. وقال إن روسيا «تدعم وحدة أراضي دول المنطقة»، في أول تصريحات للرئاسة الروسية بعد استفتاء الإقليم. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحافيين نقلته وكالة «رويترز»: «ما زلنا نعتقد أن الحفاظ على وحدة الأراضي والتكامل السياسي لدول المنطقة يعد عاملاً حاسماً للحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة، ولتسوية العديد من المشكلات الحرجة التي تعاني منها». وأكد أن الرئيس فلاديمير بوتين بحث مسألة الاستفتاء في اتصالات هاتفية مع رئيسي تركيا وإيران أول من أمس. وسيتناول بوتين والرئيس التركي رجب طيب إردوغان ملف الاستفتاء خلال محادثاتهما في تركيا غداً. وفي موقف مماثل، دعا الاتحاد الأوروبي إلى وحدة العراق والتوصل إلى «حل متفق عليه بصورة متبادلة». وقال ناطق باسم الاتحاد في بيان إن الكيان الأوروبي «يناشد جميع الأطراف التحلي بالهدوء وضبط النفس والالتزام المتجدد بحل جميع القضايا المعلقة، عبر الطيف السياسي والاقتصادي، من خلال حوار سلمي وبناء يؤدي إلى حل متفق عليه بصورة متبادلة، في إطار الدستور العراقي». وذكر الاتحاد الأوروبي أنه كان «يؤكد باستمرار على دعمه الكامل لوحدة العراق وسيادته وسلامته الإقليمية، وطالب بإلغاء الاستفتاء»، معرباً عن «أسفه لعدم الاستجابة لهذه الدعوات». وشدد على أن «وحدة العراق ما زالت ضرورية لإلحاق هزيمة كاملة بمتطرفي تنظيم داعش في البلاد». وأعرب وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل عن «قلقه البالغ» إزاء الاستفتاء، محذراً من احتمال أن يؤدي إلى زيادة التوترات في المنطقة. وطالب غابريل حكومة الإقليم والحكومة العراقية المركزية في بغداد بالتحاور، قائلاً إن «الأطراف كافة مدعوة إلى تجنب أي تصعيد، والنأي عن أي خطوات منفردة في اتجاه الاستقلال أو الإجراءات القسرية». ورأى غابريل أن الأكراد اتخذوا قرارهم بشأن الاستفتاء «من دون مراعاة لتحفظات وتحذيرات ومشورة المجتمع الدولي بالإجماع»، مضيفاً أن التصويت «سيظل دون أي تأثير ملزم»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. ودعا الأكراد إلى الاستمرار في إعطاء الأولوية لمكافحة تنظيم داعش، معتبراً أنه «ليس من مصلحة أحد أن يعرض للخطر الآن خطوات التقدم التي تم إحرازها بصعوبة وبتضحيات كبيرة». يذكر أن ألمانيا دعمت قوات «البيشمركة» الكردية بأسلحة على نطاق كبير، من بينها 20 ألف بندقية وألف صاروخ مضاد للمدرعات. ويوجد في شمال العراق حتى الآن 160 جندياً ألمانياً لتدريب الجنود الأكراد.

إردوغان يخشى «حرباً عرقية» ويهدد بـ«تجويع» كردستان... بدء مناورات عسكرية عراقية ـ تركية... وأنقرة لا تستبعد عملية مشتركة للرد على الاستفتاء

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.. صعدت تركيا من تهديداتها ردا على استفتاء إقليم كردستان العراق، ملوّحة بعقوبات ستؤدي إلى «تجويع» الإقليم ووقف تصدير نفطه، وفتحت الباب واسعا أمام احتمال التدخل العسكري بالتنسيق مع حكومة بغداد، بالتزامن مع انضمام قوات عراقية إلى مناورة عسكرية يجريها الجيش التركي منذ الأسبوع الماضي قرب الحدود. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن كل الخيارات متاحة من الإجراءات الاقتصادية إلى الخطوات العسكرية البرية والجوية، للرد على الاستفتاء الذي أجراه أكراد العراق أول من أمس. وأكد في كلمة خلال احتفال بانطلاق العام الأكاديمي الجديد أقيم في أنقرة، أمس، أن بلاده «لن تتردد في استخدام الوسائل المتاحة لها إذا وصل السلام إلى طريق مسدود»، وأنه يتمنى «أن تعود حكومة إقليم كردستان إلى رشدها». وأشار إلى أنه «حتى اللحظة الأخيرة لم نتوقع أن يرتكب (رئيس الإقليم) مسعود بارزاني خطأ إجراء الاستفتاء، لكننا كنا مخطئين فيما يبدو، وقرار الاستفتاء الذي اتخذ من دون أي مشاورات يعد خيانة». وفي تصعيد للهجته ردا على الاستفتاء، حذر إردوغان من أن أكراد العراق «سيتضورون جوعا عندما تمنع تركيا شاحناتها من عبور الحدود»، في إشارة إلى اعتزامه إغلاق معبر خابور الحدودي مع العراق، كما كرر تهديده بإغلاق خط أنابيب ينقل النفط من شمال العراق إلى الخارج ويمر عبر ميناء جيهان في جنوب تركيا. وشدد إردوغان على أن «دعم إسرائيل وحدها ورفع العلم الإسرائيلي في الإقليم لن يعود عليهم بالنفع، فالعالم لا يتكون من إسرائيل فقط، واحتفال أنصار حزب العمال الكردستاني (المحظور) بنتائج الاستفتاء من الآن دليل واضح على عدم شرعية هذا الاستفتاء المخالف للدستور العراقي وعلى أنه غير بريء». وأضاف أن «من غير الممكن اعتبار هذا الاستفتاء شرعيا، خصوصا أنه أجري عقب مرحلة شهدت أعمالا غير قانونية مثل محو سجلات قيد السكون في الأماكن ذات الأغلبية التركمانية والعربية، والتهجير القسري... عندما نبدأ بفرض عقوباتنا على إدارة الإقليم، لن يبقى بأيديهم أي مصادر للدخل. حينئذ ماذا يمكن لإسرائيل أن تقدم لهم؟». وحذر من اندلاع «حرب عرقية» إذا استقل الإقليم. وقال: «إذا لم يتراجع بارزاني وحكومة الإقليم عن هذا الخطأ في أقرب وقت ممكن، فسيلاحقهم التاريخ بعار جر المنطقة إلى حرب عرقية». من جانبه، قال وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو، إن أنقرة ستقيّم جميع الطلبات التي تقدمت بها بغداد في أعقاب الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان، بما في ذلك إجراء عملية عسكرية مشتركة مع العراق. وأضاف في مقابلة تلفزيونية، أمس، أن «كل شيء، بما في ذلك العمليات العسكرية المشتركة، مطروح على الطاولة». ولفت إلى أنه «ليس هناك سبب يدعو تركيا إلى إغلاق معبر خابور الحدودي مع شمال العراق»، رغم تلويح إردوغان بهذه الخطوة. وتصاعدت حدة التهديدات التركية غداة استفتاء كردستان، مع انضمام قوات عراقية إلى الجيش التركي في مناورات مشتركة قرب الحدود. وبدأت المناورات المشتركة بين الجيشين، أمس، في إطار المرحلة الثالثة من المناورات المتواصلة التي يجريها الجيش التركي في قضاء سيلوبي بولاية شرناق على الحدود مع شمال العراق على مسافة 3 كيلومترات عن معبر خابور. في السياق ذاته، قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي عمر تشيليك إن كل سلاح يذهب مستقبلا إلى قوات «البيشمركة» التابعة لإقليم كردستان «سيستخدم ضد التركمان والعرب وبقية مكونات العراق». ووصف الاستفتاء، في مقابلة تلفزيونية أمس، بـ«الكارثة»، قائلا إن القرار «يعتبر كارثة في حد ذاته، وإقحام كركوك فيه هو اقتراح مسعود بارزاني لتحويل العراق إلى حمام دم جديد». وفي أولى العقوبات التي فرضتها تركيا على إقليم كردستان بسبب الاستفتاء، قامت الهيئة العليا للإذاعة والتلفزيون التركية، بوقف بث ثلاث فضائيات تعمل من إقليم شمال العراق عبر القمر التركي «توركسات». وذكرت الهيئة في بيان أن القنوات التي تم إيقاف بثها هي «روداو» المقربة من حكومة الإقليم، وقناتي «كي 24 تي في» و«وار تي في».

طهران تحذر من «فوضى إقليمية» مظاهرات مؤيدة للاستفتاء في مناطق أكراد إيران

لندن: «الشرق الأوسط».. حذرت إيران من أن استفتاء استقلال إقليم كردستان العراق سيؤدي إلى «فوضى سياسية» في المنطقة، فيما أعلن «الحرس الثوري» أنه سيرسل تجهيزات صواريخ إلى الحدود، غداة مظاهرات واسعة شهدتها مناطق الأكراد في إيران تأييداً لانفصال الإقليم العراقي. وقال مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي إن «نتيجة هذه الخطوة هي فوضى سياسية في المنطقة»، وأضاف، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية: «من المؤسف أن يكون (رئيس إقليم كردستان مسعود) بارزاني على ارتباط مع الصهاينة منذ مدة، وأنه لم يكتسب الدروس من فلسطين، وأن هذا الاستفتاء بداية لانهياره السياسي لأن الشعب الكردي العظيم لن يرضخ لهذا العار»، واعتبر أن الأميركيين والبريطانيين «يقفون وراء استفتاء كردستان العراق»، رغم إعلان واشنطن ولندن معارضتهما. ونسبت {وكالة أنباء الطلبة} الإيرانية إلى ولايتي قوله إن {الشعب العراقي لن يقف ساكناً. إيران وتركيا ودول أخرى في المنطقة لن تقف ساكنة وسنقف صفاً واحداً ضد هذا الانحراف البغيض... الدول المسلمة لن تسمح بقيام إسرائيل ثانية}. وأعلن نائب قائد «الحرس الثوري» علي رضا إلهي «إرسال تجهيزات صواريخ جديدة إلى المنطقة الغربية لدعم الدفاعات الجوية والجهوزية تحسباً لأي انتهاك»، فيما نقلت «وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية» عن الجنرال الإيراني يحيى رحيم صفوي، أحد كبار المستشارين العسكريين للمرشد، دعوته «الدول الأربع المجاورة لإغلاق الحدود البرية» مع الإقليم الكردي العراقي. ومن المقرر أن يجتمع النواب الإيرانيون اليوم لمناقشة الاستفتاء. وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) أن أعضاء من مجلس الأمن الإيراني سيشاركون في المناقشات البرلمانية. كان آلاف الأكراد الإيرانيين قد نظموا مسيرات في الشوارع لإبداء تأييدهم لاستفتاء استقلال كردستان العراق، في تحدٍ لاستعراض القوة من جانب السلطات الإيرانية التي حلقت طائراتها الحربية في سماء المناطق الكردية. ورغم سنوات القمع الرسمي للمعارضة، راح السكان في عدد من المدن الكردية الرئيسية، في شمال غربي إيران، يرقصون في حلقات، مساء أول من أمس، وهم يرددون هتافات الإشادة بالحركات القومية الكردية. وأظهرت مقاطع مصورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي قائدي السيارات وهم يطلقون أبواق سياراتهم ابتهاجاً، والناس يصفقون في مدينتي مريوان وبانه. وكان كثيرون يرتدون أقنعة حتى لا تتعرف عليهم قوات الأمن. وحاول رجال الشرطة المنتشرون السيطرة على الجماهير المبتهجة. وترددت تقارير عن وقوع اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في مدينتي مهاباد وصنندج. وفي الأخيرة، رفع المتظاهرون علم كردستان الذي يمثل رمزاً محظوراً لرغبة الأكراد في الاستقلال. وقال عضو في «الحزب الديمقراطي لكردستان الإيرانية»، وهو جماعة مسلحة تشن هجمات من حين لآخر في إيران، يدعى زاريبار، ومن سكان مريوان، إن «هذا الاستفتاء سيشجع الأكراد الإيرانيين على أن يكونوا أكثر تصميماً على المطالبة بحقوقهم»، وأضاف: «هذا الاستفتاء ليس تهديداً لجيران العراق، لكنه نقطة انطلاق لحل مشكلات الأكراد، خصوصاً في إيران». ورغم أن كثيرين من أكراد إيران يودون تطبيق نموذج الاستفتاء، فإن طريقهم إلى الحكم الذاتي أو الاستقلال أصعب بكثير، في ظل حكم المؤسسة الدينية ونفوذ الجيش. فمنذ عشرات السنين، يعمل الحرس الثوري على قمع الاضطرابات في المناطق الكردية، كما أن القضاء المعروف بتشدده أصدر أحكاماً بالسجن مدداً طويلة، أو حتى بالإعدام، على كثيرين من النشطاء. وقال كردي من مدينة بانه، ذكر أن اسمه أربابا، لوكالة «رويترز»: «أشعر بفرحة طاغية من صميم قلبي بالنصر في الاستفتاء»، غير أنه أبدى قلقه من أن تزيد الضغوط على أكراد إيران لمنعهم من السير في الطريق ذاته، وأضاف أن «النظام الإيراني سيعسكر المناطق الكردية أكثر مما هي عليه». وقالت صحيفة «كيهان» التي تربطها صلات وثيقة بمكتب المرشد إن «ذلك الرأي، أن شعباً راحلاً مشتتاً لن يجد السلام إلا إذا وجد وطناً، كان لب الفلسفة وراء قيام إسرائيل».

المناطق المتنازع عليها تتخوف من شرارة المواجهة

كركوك: «الشرق الأوسط».. غداة يوم استفتاء تاريخي متوتر في كركوك، يرفض أبناء المكون العربي، الذين قاطعت غالبيتهم عملية التصويت، الحديث عن شعور بالخوف من أي تهديدات قد تمس وجودهم في المحافظة النفطية التي توجد فيها مصالحهم وعائلاتهم. ويقول عضو مجلس محافظة كركوك عن المكون العربي الشيخ برهان العاصي إن «العرب رافضون للاستفتاء، كركوك فيها مكونات رئيسية ولا يجوز تجاوز رأيها». لكن العاصي يحاول مع ذلك التخفيف من حدة التوتر قائلاً: «لنكن صادقين، أبناء كركوك لا يطلبون شيئاً غير التعايش، جميعهم لديهم مصالح». وتعد كركوك من أبرز المناطق المتنازع عليها بين حكومتي بغداد وإقليم كردستان. وتصاعد التوتر في المحافظة بعيد إعلان ضمها إلى المناطق التي أجري فيها الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان، ما أثار غضب بغداد، ودفعها إلى إقالة المحافظ. وفي يوم الاستفتاء، وقبل نحو ساعتين من إغلاق مراكز الاقتراع، أمرت سلطات المحافظة الغنية بالنفط بفرض حظر للتجول في وسط المدينة وجنوبها، حيث العرب والتركمان، خوفاً من أي حزازات مع الأكراد المحتفلين. ولكن مع الفجر الجديد في المدينة، ورفع حظر التجول، بدت الحياة طبيعية جداً داخل الأحياء، مع افتتاح المحال لأبوابها وعودة السكان إلى أعمالهم، خصوصاً العرب منهم. وسرت إشاعات في كركوك التي يطلق عليها الأكراد اسم «قدس كردستان» تفيد بأن أكراد المدينة سينتقمون ممن لم يشارك في عملية التصويت، لكن «أحداً لم يطرق بابنا أو يجبرنا على أي شيء» وفق ما يشير محمد الموفق، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. ويقول الموفق، داخل مقهى الصالحي في منطقة دوميز التي يقطنها عرب وتركمان: «نحن لم نقترع، لا أحد من عائلتي اقترع. هذا شأن كردي وهو حقهم. لنرى كيف ستجري الأمور، ولا يهمنا إن كنا تابعين لبغداد أو كردستان، ما يهمنا هو لقمة عيشنا». وإضافة إلى كركوك، يسود التوتر مناطق أخرى في محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين. وتسيطر قوات «البيشمركة» الكردية على تلك المناطق منذ العام 2014 في أعقاب الفوضى التي سادت البلاد مع الهجوم الواسع الذي شنه تنظيم داعش. وفي محافظة ديالى، شمال بغداد، التي تطالب حكومة كردستان بمناطق فيها، يعرب كثيرون عن خوفهم من وقوع اشتباكات بين العرب والأكراد. ولا يخفي الشيخ هيثم الحوم، وهو زعيم إحدى القبائل العربية السنية الكبيرة في منطقة الندى، خشيته من هذا الأمر وهو يستقبل ضيوفه داخل ديوانه بمندلي قرب الحدود الإيرانية. ويقول هذا الرجل الذي يرتدي اللباس القبلي التقليدي: «نخشى وقوع اشتباكات بين الجيش العراقي والبيشمركة بعد قرار البرلمان». وتتمركز «البيشمركة» في ديالى بشكل رئيسي داخل خانقين وجلولاء، فيما تخضع المناطق الأخرى لسيطرة الجيش والشرطة. وإلى الجنوب قليلاً، وتحديداً في منطقة السعدية، يعرب عبد الله الزرقوشي، وهو زعيم عشيرة كردية شيعية، عن المخاوف نفسها. ويقول: «لقد قمنا بتعزيز الإجراءات الأمنية، ونشرنا قواتنا التابعة لـ(الحشد الشعبي) في محيط السعدية». ويضيف وهو يرتدي جلبابه الأبيض: «في الماضي منعنا (داعش) من الدخول، وسنمنع أي شخص من الدخول إلينا». حتى خانقين، ذات الحضور الكردي الكبير، تسعى إلى تجنب الفوضى. ويوضح بائع الخضار دلشاد دلير: «إذا كنا صوتنا لانفصال إقليم كردستان، فهذا لا يعني أننا نريد حروباً ودماء بيننا وبين القوات الأمنية من الحكومة المركزية». وفي محافظة نينوى الشمالية، عومل مسيحيون من الحمدانية بطريقة سيئة على أحد حواجز «الحشد الشعبي». ويقول أحد المواطنين المسيحيين: «كانوا يفحصون أصابعنا ليروا إذا ما كان عليها حبر... ومن يجدون حبراً على إصبعه (دليلاً على مشاركته في التصويت)، يذلونه». من جهة ثانية، يشير الإيزيدي خليل جمعة الآتي من بعشيقة شرق الموصل إلى أن «الأهالي لم يعد يهمهم من يحكم أو يحفظ أمن المنطقة، بقدر ما يهمهم أن يعيشوا بسلام وأمان، رغم أنهم متخوفون من عودة الاشتباكات والاضطربات مرة أخرى إلى المنطقة». وعلى مقربة منه، في برطلة شرق الموصل، يؤكد يوسف الشبكي من الأقلية الشبكية: «اليوم نحن نشعر بقلق من تطورات الأحداث في سهل نينوى، والمناطق المتنازع عليها في نينوى التي تضم العديد من الأقليات، وعانت كثيراً خلال السنوات الماضية، ولم تحصل على الحماية اللازمة، سواء من حكومة بغداد أو من إقليم كردستان». ويضيف أن «أفضل حل لتأمين حماية المناطق المتنازع عليها هو بوجود قوات أمنية مشتركة من الطرفين، تحت رعاية الأمم المتحدة، وتدار من قبل غرفة عمليات مشتركة». وفي منطقة طوز خرماتو التابعة لمحافظة صلاح الدين شمال بغداد، ذات الغالبية التركمانية والأقلية الكردية، يقول عضو المجلس البلدي يعرب سعيد محمد: «تخوفنا فقط من أن تحصل شرارة بين البيشمركة والقوات الحكومية، عندها ستحصل كارثة لا سمح الله ويسقط ضحايا من الطرفين».

تيار الحكيم يخسر أحد فصائله المسلحة

الحياة...بغداد – حسين داود ... ما زالت الخلافات تتفاعل بين «المجلس الأعلى « و «تيار الحكمة» المنشق عنه بزعامة عمار الحكيم بعد شهرين على انسحابه من تنظيمات «المجلس»، وأعلنت «حركة الجهاد والبناء» انسحابها من «التيار» ليخسر أحد اجنحته المسلحة المنضوية في قوات «الحشد الشعبي». واعلن الحكيم في تموز (يوليو) الماضي انسحابه من «المجلس الاعلى» الذي كان يتزعمه وشكل «تيار الحكمة الوطني»، وانضم غالبية نواب المجلس واعضائه إليه. واستغرب القيادي في «حركة الجهاد والبناء» بياناً صدر عن قيادة الحركة من دون استشارة مكوناتها. وقال امس: «لم يكن بيان الحركة موفقاً من خلال اختيار توقيته وهو يوم استفتاء كردستان، ولم يكن موفقاً في اختيار مفرداته وكلماته ومدلولاته وهذا يثبت وجهة نظرنا السابقة وملاحظاتنا على ادارة الحركة». وأضاف: «نحن في بابل لم تتم دعوتنا إلى اجتماع للتشاور بهذا الخصوص ولم نطلع على البيان الا من خلال الإعلام حالنا حال أي غريب عن الحركة وهذا بحد ذاته يجعلنا متحفظين عن البيان بالاضافة الى الملاحظات الاخرى». وأضاف: «جاء في البيان أن حركة الجهاد والبناء كانت سابقاً حزب الله وهذا تنصل من الاندماج لان الحركة اندماج بين ثلاث حركات هي: حزب الله سيد الشهداء وحركة 15 شعبان، وهذا اثبات لما كنا نقوله سابقاً من ان الإخوة لا يعترفون بوجود حركة سيد الشهداء ولا بكوادرها وهذا مبرر آخر يجعلنا نتحفظ على البيان». وزاد: «ذكر البيان ان الحركة استقلت عن تيار الحكمة وعن المجلس الأعلى وكأنها كانت تابعة لأحدهما، وهذا خلاف للحقيقة لأنها كيان مستقل لها أمين عام وشورى سياسية وتنفيذية ومكاتب وغيرها من التفاصيل ولم تكن يوماً تابعة للمجلس الأعلى بل هي ضمن الغطاء السياسي لسماحة السيد الحكيم وكان الاجدر ان يكون البيان صريحاً بخروج الحركة من عباءة الحكيم وليس استقلالاً عن الحكمة او عن المجلس لانها غير تابعة لهما أصلاً». وكانت حركة «الجهاد والبناء» بزعامة حسن الساري وهو من القادة المخضرمين في «المجلس الاعلى» اعلنت اول من امس استقلالها وانفصالها عن «تيار الحكمة الوطني» و «المجلس الاعلى الاسلامي»، واضافت في بيان انه «نظراً إلى بنود قانون الاحزاب السياسية الذي ينص على ضرورة استقلال الحركات والاحزاب، وكذلك بعد المتغيرات الاخيرة التي شهدها تيار شهيد المحراب، عقدت شورى الحركة اجتماعات عدة لتدارس مستقبلها وقررنا التقدم بوافر الشكر والتقدير ل‍عمار الحكيم لموقفهِ المرحب بقرارنا في الاستقلال، مثمنين مواقفه المساندة أبناء الحركة، كما نتقدم بوافر الشكر والتقدير للمجلس الاعلى لما أبداه من دعم ومؤازرة لعمل الحركة السياسي، متمنين للجميع المزيد من التقدم والعطاء». ومع انسحاب «حركة الجهاد والبناء» من «تيار الحكمة» خسر زعيمها عمار الحكيم احد ابرز اجنحته المسلحة المنضوية في قوات «الحشد الشعبي»، بعدما خسر قيادة «سرايا عاشوراء» بزعامة جلال الدين الصغير الذي اختار البقاء في تشكيلات «المجلس الاعلى» وعدم الانضمام الى التكتل الجديد. والى جانب فصيلي «حركة الجهاد والبناء» لم يعرف حتى الآن موقف فصيل آخر هو «لواء المنتظر» بزعامة داغر الموسوي. وعلى رغم ان الفصائل المسلحة التي شكلّها «المجلس الاعلى» خلال هجوم «داعش» على البلاد صيف عام 2014 منضوية في هيئة «الحشد الشعبي» وتعتمد في التسليح على الحكومة، الا ان قادتها المخضرمين معروفون بقربهم من ايران. وانتخب «المجلس الاعلى» الشهر الماضي همام حمودي رئيساً، خلفاً للحكيم، وباقر الزبيدي وجلال الدين الصغير مسؤولين لمكتبيه التنظيمي والتنفيذي، وأكد استمراره في العمل السياسي وفق نهج زعيمه المؤسس محمد باقر الحكيم والد عمار.

الجيش و «الحشد الشعبي» يستعدان للمرحلة الثانية من معركة الحويجة

الحياة..بغداد - عمر ستار .. تستعد القوات العراقية المشتركة لتنفيذ المرحلة الثانية من عملية تحرير «الحويجة»، جنوب كركوك. وأكد القيادي في «الحشد الشعبي» أبو حسام السهلاني أن «القوات الأمنية والحشد تمكنا من تحرير نهر الزاب وكل القرى التي كانت خاضعة لسيطرة داعش شرق قضاء الشرقاط»، وأضاف: «أن عصابات داعش محاصرة في شكل كامل في الحويجة، ونحن نستكمل الاستعداد لانطلاق المرحلة الثانية من عمليات التحرير خلال الأيام القليلة المقبلة»، ورجح أن «هذه المرحلة سهلة». إلى ذلك، قال القيادي في «الحشد» علي الحسيني إن «الأيام المقبلة ستشهد تقدماً كبيراً في عمليات تحرير الحويجة، بعدما فتح الطريق الرابط بين حمرين وطوز خورماتو عبر جسر الزركة». وأضاف: «أن القوات التي تشارك في المحور كبيرة للغاية وتتمثل بثلاثة ألوية من الحشد وقيادتي عمليات دجلة وصلاح الدين وقطعات من الشرطة الاتحادية وستندفع خلال الساعات المقبلة نحو وسط الحويجة». وأوضح أن «استعادة جسر الزركة كان بمثابة معجزة كونه يمتد نحو كيلومتر، وتم تدميره بالكامل من قبل عصابات داعش الإجرامية إلا أن الجهد الهندسي تمكن من تأهيل الطريق». من جهة أخرى، أعلن قائد عمليات «الحشد» في محور غرب الأنبار قاسم مصلح أن «وجهة القطعات والقوات الأمنية ستكون باتجاه القائم لتحريرها بعد التوغل مسافة 35 كلم وحفر خندق أمني وساتر ترابي». وقال في بيان: «بعد الإجراءات التي اتخذتها قطعاتنا والقوات الأمنية وتأمين الحدود العراقية- السورية لمنع تسلل الإرهابيين، إضافة الى إحكام السيطرة على منطقة القائم ومنع خروج الدواعش باتجاه الأنبار وعكاشات سيكون إعلان بدء العمليات العسكرية لتحرير القائم قريباً، وتم بالتنسيق مع قائد عمليات الأنبار إدامة أبراج شبكات الاتصال في المناطق المحررة غرب المحافظة حيث تم إجراء الكشف الموقعي بعد تفكيكها من العبوات الناسفة التي زرعها داعش بطريقة معقدة لإحداث أضرار كبيرة عند تفجيرها لكن تمكنا من تفكيكها بجهود إبطال الحشد الشعبي».

وزارة العدل العراقية تؤكد تلقيها تهديدات

بغداد - «الحياة» .. أعلنت وزارة العدل العراقية تعرضها لـ «تهديدات» بعد تنفيذها أحكام الإعدام بمدانين بالإرهاب، فيما أكدت اللجنة القانونية البرلمانية عدم شمول قانون العفو العام الإرهابيين. وكانت الوزارة أكدت، قبل يومين تنفيذ إعدام 42 مداناً بـ «الإرهاب»، ودعت رئاسة الجمهورية إلى توقيع مراسيم الأحكام التي يرسلها إليها مجلس القضاء الأعلى بعد اكتسابها الدرجة القطعية. وجاء في بيان للوزارة أنها أثبتت «حرصها الشديد على إيقاع القصاص العادل وفق القانون بجميع من تلطخت أيديهم بدماء العراقيين، كما أثبت أبناء الوزارة انهم أهل لتحمل المسؤولية مع كل ظروف التهديد والوعيد ولم تثنهم كل الصعوبات عن أخذ ثأر الدم العراقي وفرض سلطة القانون، وعدم الاكتراث بجميع من يحاول إيقافهم عن أداء واجبهم المقدس سواءً كان من الجهات الخارجية أو الداخلية». وأضافت أن «بعض الجهات الداعمة للإرهاب عمدت بعد أن عجزت عن قتل الوزارة بالتفجيرات المتكررة الى تحريك ودعم بعض من سوّلت لهم أنفسهم المساومة على الدم العراقي وبيع أمن العراق». وتابعت أن «هذه الجهات مستمرة في خططها وسيظهر الى العلن مشروعها القادم في وقت قريب ووفق تهديدات هذه الجهات في حال لم تخضع الوزارة لشروطها». ولفتت الى أنها «تطمح إلى أن يكون أعضاء مجلس النواب على علم ودراية بهذه المشاريع وأن يتم تحمل المسؤولية ورفض كل مشروع يهدف الى تفتيت وزارة العدل، لأن الغرض الوحيد منه تهديم هذه الوزارة وثنيها عن أداء واجبها وفق القانون». وما زال الجدل قائماً حول تعديل قانون العفو العام، بسبب اعتراضات على شموله مدانين بجرائم معينة، وأكدت اللجنة القانونية النيابية أنه لم يشمل جرائم الإرهاب. وأوضحت أن «التعديل الأول تم إنجازه والتصويت عليه في 22 آب الماضي»، مؤكدة أنه «نافذ من تاريخ إقراره، وهو لم يتسبب في إيقاف إعدام الإرهابيين».

العبادي: نتفاوض مع الكويت لمنحها الغاز كجزء من «التعويضات المالية»

الجريدة.. اعلنت الحكومة العراقية اليوم الثلاثاء عن تخويل وزير النفط العراقي جبار اللعيبي بالتفاوض مع المسؤولين في دولة الكويت لبيعها الغاز المصاحب كجزء من التعويضات المالية المفروضة على العراق. وقال العبادي في مؤتمر صحفي ان مجلس الوزراء خول اليوم وزير النفط التفاوض مع الجانب الكويتي لبيع الغاز الخام المصاحب موضحا ان "جزءا من الغاز سيمنح كجزء من التعويضات المالية المستحقة لدولة الكويت بدلا من دفع الاموال من الخزينة العامة للبلاد". وكان وزير النفط العراقي قد ذكر في تصريح صحفي الاسبوع الماضي "ان اللجنة المشتركة بين البلدين استكملت جميع الاجراءات المتعلقة بتصدير الغاز الخام للكويت وهي تضع الان اللمسات الاخيرة من اجل تنفيذ الاتفاقية خلال الفترة القريبة المقبلة". واضاف ان الاتفاق ينص على تصدير 50 مليون قدم مكعب قياسي باليوم من الغاز الخام من حقل الرميلة في محافظة البصرة ضمن المرحلة الاولى وصولا الى 200 مليون قدم مكعب قياسي باليوم ضمن المرحلة الثانية للاتفاقية.



السابق

صالح «ينسف» القرار الأممي الخاص باليمن..الحوثيون يتجاهلون «الثورة الأم»... ويحتفلون بذكرى الانقلاب..مقتل ضابط إيراني في صعدة.. والانقلابيون يحجبون رواتب المعلمين.. والمدارس تتوقف...مصرع قائد عمليات الربوعة التابع للمليشيا الإنقلابية و 10 آخرين بمنطقة باقم الحدودية...قطر: لا ندعم «الإخوان» أو أي تنظيمات إرهابية...بعد أشهر من الأزمة... قطر مستعدة للحوار..الكويت تأمل بانعقاد القمة الخليجية في موعدها...مبادرة الكويت لحل أزمة الخليج مستمرة «حتى تطوى صفحتها»..مغردون سعوديون: الملك ينتصر لقيادة المرأة... وواشنطن ترحب بالقرار التاريخي...بأمر أصدره الملك سلمان... ووفقاً لضوابط شرعية قرار تاريخي يسمح للنساء في السعودية بقيادة السيارة..خادم الحرمين: المملكة حصن قوي وستظل محافظة على ثوابتها...الرياض بادرت بإنشاء مؤسسات للحوار والسلام..أبوظبي تكشف عن مشروع مدينة فضائية بقيمة 136 مليون دولار...

التالي

محمد بن راشد والسيسي يؤكدان أهمية التصدي للكراهية وسحب الجنسية من مرسي... بيد الحكومة المصرية..السلطات تستنفر ضد المثلية الجنسية...بوتفليقة يدعو ميركل لزيارة الجزائر..الجزائر: جدل حول مستوى التعليم للمترشحين للانتخابات المحلية....بوتفليقة يقر معاقبة نواب بالاقتطاع من أجورهم..الحكومة التونسية تقترح ضرائب إضافية لمعالجة العجز وتعزيز العملة المحلية...محادثات ليبية لتعديل «الصخيرات»...حوار ليبي في تونس بحثاً عن توافق ثانٍ...حفتر يعقد في روما لقاءات سرية بشأن الهجرة...اتفاق على تنفيذ المرحلة الثانية لانسحاب القوات الدولية من دارفور...جوبا تأمل برفع العقوبات الأميركية عن مسؤوليها...مناورات عسكرية صينية في جيبوتي...مسؤول حقوقي مغربي: التعذيب الممنهج صار من الماضي تحدث في لقاء إقليمي بشمال أفريقيا..إدارة السجون المغربية تقر بدخول 3 من معتقلي الحسيمة في إضراب ....


أخبار متعلّقة

كردستان تتراجع خطوة عن مطلب الانفصال......العبادي يتعهد تأمين رواتب موظفي كردستان..أزمة استفتاء إقليم كردستان تعرقل عمل البرلمان الاتحادي..فرنسا مستاءة من بارزاني وتنصح العبادي بالتروي...القوات العراقية تستعيد السيطرة على مطار وقرى عدة في الحويجة...أربيل تشتكي بغداد.. وبارزاني يتخلى عن رئاسة كردستان..أربيل تريد «حواراً جاداً» ينطلق من مبادرة السيستاني وتغيير اسم مجلس الاستفتاء إلى مجلس القيادة السياسية لكردستان...نتنياهو يعلن ألا دور لإسرائيل في استفتاء كردستان ...سُنة العراق لتحريك ملف الإقليم وقيادات تدعو إلى «صيغة اتحادية جديدة» بعد الاستفتاء الكردي و«داعش»...

50 قتيلا على الأقل في هجوم جنوب العراق تبناه تنظيم داعش..وبغداد تُصعِّد الضغوط على أربيل بإقالة محافظ كركوك.. قيادة إقليم كردستان تدرس خطة غربية لتأجيل الاستفتاء... تركيا تحذر أكراد العراق من «ثمن» تعنتهم و«الحشد» يخشى حرباً أهلية..رفض كردي حاد لإقالة محافظ كركوك والبرلمان اتخذ القرار بناء على طلب العبادي... وكريم يرفض التنفيذ..بارزاني يدرس اقتراحاً دولياً «يلغي» الاستفتاء...تركيا تحض كردستان العراق على إلغاء الاستفتاء مشيرةً إلى أن إسرائيل البلد الوحيد المؤيد له...المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق تحذر من مواجهات مسلحة في المناطق المتنازع عليها....

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,763,667

عدد الزوار: 7,766,947

المتواجدون الآن: 0