دي ميستورا يعلن عن انعقاد الجولة الثامنة من المحادثات السورية في غضون شهر..المعارضة السورية: مقتل 150 مدنيا في غارات روسية وسورية على إدلب خلال ستة أيام...روسيا تُصفِّي 5 من كبار قادة «تحرير الشام» وتشييع حاشد في طهران لمقاتل أعدمه «داعش» في سورية...قمة بوتين - أردوغان تناقش «تهدئة إدلب»....«عاصفة الجزيرة» تتقدم شمال دير الزور.... ونزوح جماعي نحو الحسكة....روسيات تبحثن من دون طائل عن بناتهنّ المتزوجات من عناصر «داعش»...قوات النظام تهاجم منطقة «خفض التصعيد» شرق دمشق وتدمير مدرسة في غارات على ريف حلب....مؤتمر «الاتحاد الديمقراطي» يتمسك بفيدرالية سوريا ويرفض الانفصال....

تاريخ الإضافة الخميس 28 أيلول 2017 - 5:21 ص    عدد الزيارات 2277    التعليقات 0    القسم عربية

        


دي ميستورا يعلن عن انعقاد الجولة الثامنة من المحادثات السورية في غضون شهر..

الراي.... (كونا) ... أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا، اليوم الأربعاء، عن انعقاد الجولة الثامنة من المحادثات السورية في جنيف في غضون شهر. وقال دي ميستورا في جلسة مجلس الأمن حول الشرق الأوسط إن الموعد المحدد سيعلن في وقت لاحق ولكنه سيكون بين آخر أكتوبر وأول نوفمبر المقبلين. وجدد التأكيد على هذا الإطار الزمني للسماح لكل الأطراف المعنية باستغلال هذا الشهر قائلا «من المهم الآن تهيئة الظروف الملائمة لتكون المحادثات أكثر جدية وأدعو الجانبين إلى تقييم الوضع بواقعية ومسؤولية تجاه الشعب السوري والتحضير بشكل جاد للمشاركة دن شروط مسبقة». وأعرب دي ميستورا عن اعتقاده بأن من مصلحة الحكومة السورية وواجبها التفاوض بشكل جاد مع المعارضة التي حددها مجلس الأمن في القرار رقم 2254. وأضاف أن استعداد الحكومة للانتقال من المحادثات إلى المفاوضات الحقيقية مشروط على وحدة المعارضة والالتزام بمبادئ أساسية محددة. وشدد على ضرورة تشجيع الحكومة على أن تظهر بالقول والفعل رغبتها الحقيقية في إجراء مفاوضات حول أمور منها الحكم الجامع ذو المصداقية وعملية وضع الدستور الجديد. ويرى دي ميستورا أن من مصلحة المعارضة وواجبها أيضا إظهار رغبتها في الحديث بصوت واحد من خلال منصة مشتركة في مفاوضات حقيقية مع الحكومة. وحث المعارضة على أن تدرك أن فعاليتها ومصداقيتها تزداد بالوقوف معا وبإبداء الاستعداد للتسوية. وأشار دي ميستورا إلى الاتفاق على أربع مناطق لتهدئة النزاع بعد مناقشات عقدت في عمان واجتماعات أستانا. وأعرب عن القلق ازاء العمليات الهجومية التي تقوم بها جبهة النصرة في ادلب وحماة والقتال العنيف هناك الا ان انشاء مناطق التهدئة يعد خطوة مهمة. وذكر المبعوث الاممي أن هناك إجماعا واسعا على ضرورة ألا تقود مناطق التهدئة إلى نوع من التقسيم في سوريا مشددا على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية. وأكد دي ميستورا أن الوقت قد حان لإعادة التركيز على محادثات جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة. وأعربت الأمم المتحدة عن القلق البالغ في شأن سلامة وحماية أكثر من مليون شخص في محافظة دير الزور فيما يتسبب القتال والقصف الجوي والعمليات العسكرية في مقتل وإصابة عشرات المدنيين. وقد تسبب النزاع في تشريد نحو 100 ألف شخص من دير الزور خلال الشهر الماضي. وفر أكثر من 50 ألفا من ديارهم خلال الأسبوع الماضي وتوجهوا بشكل رئيسي إلى مواقع أخرى بالمحافظة بالإضافة إلى الحسكة والرقة وانتقل الكثيرون منهم إلى مواقع يصعب على العاملين في المجال الإنساني الوصول إليها بسبب القتال أو وجود ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية «داعش». ودعت الأمم المتحدة أطراف الصراع إلى تيسير التنقل الحر والآمن والطوعي للمدنيين. وذكرت الأمم المتحدة كل الأطراف بالالتزام الذي يوجب على الأطراف حماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية بما في ذلك تيسير الوصول إلى المحتاجين بشكل منتظم ودائم ومحايد.

المعارضة السورية: مقتل 150 مدنيا في غارات روسية وسورية على إدلب خلال ستة أيام

(رويترز) .. قال عمال إنقاذ من المعارضة، أمس الأربعاء، إن طائرات روسية وسورية قتلت ما لا يقل عن 150 مدنيا وأصابت عشرات آخرين خلال أكثر من أسبوع من القصف العنيف جاء بعد توقف الغارات الجوية المكثفة لمدة ستة أشهر في الأجزاء الخاضعة لسيطرة المعارضة من شمال غرب سورية. ويأتي تجدد حملة القصف بعد أن شن عدد من الجماعات الجهادية بقيادة فرع القاعدة في سورية سابقا حملة واسعة الأسبوع الماضي على المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في شمال حماة. وقال سالم أبو العزم وهو عامل إنقاذ من الدفاع المدني الذي تديره المعارضة في إدلب إن عمال الإنقاذ انتشلوا 152 جثة وأنقذوا 279 مدنيا منذ حملة القصف التي نفذتها روسيا والحكومة السورية. وبدأت الضربات بقصف مكثف لبلدات ومدن في جنوب إدلب حيث للمتشددين وجود كثيف لكن في الأيام القليلة الماضية اتسع نطاقها لتشمل معظم بلدات المحافظة المتاخمة لتركيا.

روسيا تُصفِّي 5 من كبار قادة «تحرير الشام» وتشييع حاشد في طهران لمقاتل أعدمه «داعش» في سورية

الراي..موسكو، طهران - وكالات - أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، قتل 37 عن عناصر «هيئة تحرير الشام»، هم خمسة قادة و32 مقاتلاً من المجموعة المؤلفة من فصائل إسلامية على رأسها «جبهة تحرير الشام» (النصرة سابقاً)، في غارة على محافظة إدلب شمال غربي سورية. وأفادت وزارة الدفاع، في بيان، انه «على إثر ضربة، تمت تصفية خمسة قياديين في تحرير الشام... وقتل معهم 32 مقاتلا آخرون»، مشيرة إلى أن الغارة وقعت فيما كان القادة يعقدون اجتماعاً في جنوب إدلب. واضافت ان الضربة أدت كذلك إلى تدمير ست آليات مدرعة وذخائر ومتفجرات. وكشفت عن أسماء القادة القتلى وهم: أبو سلمان السعودي (رئيس القطاع الجنوبي لمحافظة إدلب) ،أبو عباس علاء الدين (أمير بيت المال) ،أبو الحسن (مستشار وزير الحرب أبو محمد الجولاني) ،وليد المصطفى (مساعد الزعيم الديني عبد الله المحيسني) وأبو مجاهد (القاضي الشرعي). ولم تحدد وزارة الدفاع تاريخ هذه الغارة الجوية لكن الجيش الروسي أعلن اول من امس أن قاذفات «تو-95» أقلعت من مطار إنغلز جنوب روسيا قصفت في وقت سابق خلال النهار أهدافا لتنظيم «داعش» في دير الزور و«جبهة النصرة» في إدلب. وأوضح البيان أن الغارة نفذت بعد هجوم استهدف عناصر من الشرطة العسكرية الروسية في 18 سبتمبر الجاري في محافظة حماة المجاورة لإدلب، ولم تسفر عن مقتل أي جندي. وتتعرض محافظة ادلب منذ اسبوعين لغارات روسية واخرى سورية مكثفة رداً على الهجوم الذي بدأته فصائل متشددة في ريف محافظة حماة المجاورة، الذي يشكل مع إدلب جزءا رئيسياً من منطقة خفض التوتر. في سياق متصل، يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم أنقرة، لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، محورها تطورات الأوضاع في سورية، لاسيما مسألة نشر قوات تركية في محافظة ادلب، الى جانب العلاقات الثنائية بين البلدين. وستتضمن المحادثات أيضاً الخطوات اللازمة للقضاء على التنظيمات «الارهابية» الى جانب شراء تركيا منظومة الصواريخ «اس 400» الروسية، وسط قلق دول حلف شمال الأطلسي. يورى مراقبون أن زيارة بوتين ستكون حاسمة لجهة إقامة منطقة خفض توتر في إدلب، التي تم الاتفاق عليها في ختام الجولة السادسة من محادثات أستانة التي عقدت منتصف الشهر الجاري. في غضون ذلك، أعلن ممثل مركز التنسيق الروسي في سورية العقيد يفيغيني كاريف، أمس، أنه تم التوصل الى اتفاق لضم عدد من القرى والبلدات بريف حمص الشمالي الى اتفاق وقف الاعمال القتالية. وحسب وكالة الأنباء السورية «سانا»، يشمل الاتفاق قرى وبلدات الكن والروضة وعز الدين وقنيطرات والضاهرية وكفرنان وكيسين وحوش كفرنان وحوش الزبادي وام شرشوح ومرهج وحوش الاكراد والثورة والفرحانية والخزامية وكفرلاها وتلدو والغنطو والدار الكبيرة والخالدية والجلودية وهبوب الريح والجاسمية وتلدهب والطيبة الغربية. وفي السياق نفسه، عقدت لجنة التفاوض من الفصائل السورية المسلحة العاملة بالقلمون الشرقي بريف دمشق، أمس، جولة مفاوضات مع الجانب الروسي في المحطة الحرارية التابعة لمدينة جيرود بحضور وفد من النظام السوري من أجل التفاوض على وقف الاقتتال في المنطقة. وأول من أمس، قتل أربعة مدنيين في قصف جوي استهدف غوطة دمشق، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، موضحاً أنها المرة الاولى التي يسقط فيها قتلى في غارات جوية في هذه المنطقة منذ اعلانها منطقة خفض توتر. من جهة أخرى، احتشد جمع غفير في ساحة الإمام الحسين وسط طهران، أمس، لتشييع جثمان متطوع إيراني قتله مسلحو تنظيم «داعش» في سورية. وعند منتصف النهار، أظهرت مشاهد التلفزيون الايراني ان الحشد فاق طاقة الساحة الدائرية التي تزيد مساحتها عن هكتار حيث عرض جثمان محسن حججي على منصة بيضاء وقد غطي النعش بالعلم الإيراني. وفاض الحشد الضخم وانتشر على امتداد أكثر من ثلاثة كيلومترات على جادتين تؤديان الى الساحة. وكان لأسر حججي وقتله في أغسطس الماضي وقع شديد جداً في ايران وحرك مشاعر دعم شعبي نادرة للتدخل العسكري الايراني في سورية والعراق خصوصاً على مواقع التوصل الاجتماعي. وحضر الموكب المرشد الأعلى علي خامنئي الذي قرأ الفاتحة على روح الشاب القتيل، وقال: «هناك الكثير من الشهداء وكلهم أعزاء لدى الله لكن لهذا الشاب شيئا مميزا». يشار إلى أن جثمان حججي استعيد من «داعش» في إطار الصفقة بين التنظيم و«حزب الله» اللبناني التي شملت أسيراً للحزب وجثامين قتلى آخرين، وخروج عشرات من مقاتلين التنظيم من منطقة الحدود اللبنانية - السورية إلى دير الزور.

قمة بوتين - أردوغان تناقش «تهدئة إدلب»

لندن - «الحياة» ... على وقع القصف الجوي الروسي الكثيف على محافظتي دير الزور وإدلب التي دخلت نظام «خفض التوتر» في محادثات آستانة الأخيرة، يلتقي اليوم في أنقرة الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان للبحث في تطورات الملف السوري وسط توقعات بمحادثات صعبة بسبب التحفظات التركية عن العمليات العسكرية الروسية. وتشن موسكو هجمات عنيفة على إدلب ودير الزور انتقاماً من «داعش» و «هيئة تحرير الشام»، بعد هجمات على عناصر من الشرطة العسكرية الروسية في 18 أيلول (سبتمبر) في حماة، ومقتل الجنرال فاليري أسابوف في قصف مدفعي في دير الزور في 23 أيلول. في موازاة ذلك، واصلت القوات النظامية تقدمها في دير الزور واقتربت من فرض حصار كامل على «داعش» في شرق الفرات، حيث لا تزال قرية واحدة تفصل القوات النظامية عن إطباق حصارها ... وأعلنت وزارة الدفاع الروسية قتل 37 شخصاً من «هيئة تحرير الشام»، خمسة قادة و32 عنصراً، من التنظيم الذي يضم «جبهة النصرة»، في غارة على محافظة إدلب. وأفادت وزارة الدفاع في بيان بأن الغارة نفذت بعد الهجوم الذي استهدف عناصر الشرطة العسكرية الروسية في محافظة حماة المجاورة لإدلب. كما تتعرض إدلب منذ أسبوعين لغارات روسية وأخرى سورية مكثفة رداً على هجوم بدأته الفصائل المنضوية في «هيئة تحرير الشام» في ريف محافظة حماة المجاورة، الذي يشكل مع إدلب جزءاً رئيسياً من منطقة «خفض التوتر». وأوضح البيان: «تمت تصفية خمسة قياديين في تحرير الشام... قتل معهم 32 عنصراً»، مشيراً إلى أن الغارة وقعت فيما كان القادة يعقدون اجتماعاً في جنوب إدلب. وتابع البيان أن الضربة أدت كذلك إلى تدمير ست آليات مدرعة وذخائر ومتفجرات. ولم تحدد وزارة الدفاع تاريخ الغارة، لكن الجيش الروسي أعلن الثلثاء أن قاذفات «توبوليف- 95» أقلعت من مطار إنغلز جنوب روسيا، قصفت أهدافاً لـ «داعش» و «جبهة النصرة» في دير الزور وإدلب. وفي أعقاب الغارات الجوية الروسية التي طاولت أيضاً فصائل شاركت في آستانة، برزت خلافات بين موسكو وأنقرة حول إدلب تطرق إليها بوتين وأردوغان خلال الاتصال الهاتفي بينهما قبل أيام. ويكمن غموض الهدنة في إدلب في تعقيدات تطبيق «خفض التوتر» فيها بعد سيطرة «تحرير الشام» و «النصرة» على غالبية المحافظة القريبة من الحدود التركية، فالهجمات الروسية الأخيرة طاولت أيضاً الفصائل التي شاركت في آستانة، مثل «فيلق الشام» و «حركة أحرار الشام». وبحسب مسؤولين روس، سيسعى بوتين وأردوغان، مع الخبراء العسكريين من الجانبين، إلى وضع خطة عمل لتطبيق التهدئة في إدلب. تزامناً، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات النظامية تمكنت من تحقيق تقدم على الضفة الشرقية لنهر الفرات وفرضت سيطرتها على 4 قرى قبالة مدينة دير الزور ومطارها العسكري. وأكدت مصادر موثوق فيها لـ «المرصد»، أن القوات النظامية تمكنت من تحقيق هذا التقدم في قرى مراط وحطلة ومظلوم وخشام، بعد استقدامها تعزيزات عسكرية كبيرة وعتاداً وآليات وعناصر، واجتازت نهر الفرات عبر الجسور المتحركة التي أقامتها روسيا على نهر الفرات. على صعيد آخر، قال رئيس الحكومة السورية عماد خميس، إن الحكومة ستطلق مشروعاً جديداً تحت مسمى «المشروع الوطني لما بعد الأزمة»، يتم الإعداد له من خلال 12 لجنة متخصصة، لتحقيق ثلاثة أهداف، وهي زيادة الانتاج وتحسين الرواتب وتخفيض الأسعار. وأشار إلى انعدام موارد الخزينة، من نفط وصناعة وسياحة وضرائب خلال السنوات الماضية. وأضاف: «مع كل ذلك ليعلم الجميع أن الحكومة لم تقترض ليرة من الخارج خلال الأزمة باستثناء الخط الائتماني الإيراني». وكانت الحكومة أعلنت إلغاء التقنين الكهربائي الذي طبقته على مدى ست سنوات. وأعلن وزير الكهرباء محمد زهير خربوطلي أنه تم إبرام عقود ومذكرات تفاهم مع إيران لشراء مجموعات لتوليد الطاقة باستطاعة 2000 كيلوواط، مشيراً إلى أن «هناك مشروعاً آخر سيوفر 1000 كيلوواط، وهذه الكمية ستضاف إلى ما هو متوافر الآن وخلال 3 سنوات».

«عاصفة الجزيرة» تتقدم شمال دير الزور.... ونزوح جماعي نحو الحسكة

لندن- «الحياة» ... تتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات «مجلس دير الزور العسكري» و «وحدات حماية الشعب الكردية» المدعمة بالقوات الخاصة الأميركية وطائرات «التحالف الدولي» من جهة، وعناصر تنظيم «داعش» من جهة أخرى على محاور واقعة في الريف الشمالي لمدينة دير الزور. وعلم «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الاشتباكات تدور في بلدة الصور التي كان يسيطر عليها التنظيم، والواقعة على طريق الحسكة – دير الزور. وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن قوات عملية «عاصفة الجزيرة» تمكنت من توسيع نطاق سيطرتها على نحو نصف البلدة، وسط استمرار القصف المتبادل بين الطرفين واستمرار استهداف التحالف مناطقَ في البلدة، في محاولة مستمرة من جانب «قوات سورية الديموقراطية» للسيطرة على البلدة. وأفاد «المرصد» بأن قوات «مجلس دير الزور العسكري» والوحدات الكردية تمكنت من السيطرة على قرية الكبر جزيرة، التي تقابل منطقة الكبر شامية المسيطر عليها من قوات النظام. ومع احتدام القصف، بات عشرات الآلاف من سكان دير الزور مضطرين لمغادرة مناطقهم. ويسلك المئات من أبناء ريف دير الزور في شرق سورية طريقاً وسط الصحراء، هرباً من المعارك والغارات الكثيفة. وتشكل محافظة دير الزور في الوقت الراهن مسرحاً لعمليتين عسكريتين: الأولى يقودها الجيش السوري في مدينة دير الزور وريفها الغربي، والثانية تنفذها «قوات سورية الديموقراطية» بدعم من التحالف الدولي ضد «داعش» في الريف الشرقي. وتترافق العمليات العسكرية مع غارات كثيفة تشنها روسيا دعماً لقوات النظام، والتحالف الدولي بقيادة واشنطن دعماً لقوات سورية الديموقراطية، وهي تحالف الفصائل العربية الكردية. ويسير النازحون القادمون من قرى متباعدة في الريفين الشمالي والشرقي لدير الزور (شرق)، وبينهم نساء وأطفال ومسنون، وهم يحملون أكياساً وحقائب على طرق تمتد عشرات الكيلومترات وصولاً الى نقطة تجمع ينتقلون منها الى مخيمات أقامتها «قوات سورية الديموقراطية» في محافظة الحسكة المجاورة لإيواء النازحين. وعلى طريق تم تدشينها في العام 2010، وفي نقطة تبعد 17 كيلومتراً شمال مدينة دير الزور، تروي أم محمد مشقة الرحلة بعدما فرت مع أفراد من عائلتها من بلدتها ابو حمام بمعية مهربين نقلوها في سيارة الى خارج البلدة مقابل «دفع مبالغ مالية كبيرة». وتقول السيدة (54 عاماً) التي تغزو التجاعيد وجهها لوكالة فرانس برس: «منذ يومين ونحن نسير على الأقدام، تركنا كل شيء وراءنا، وجئنا نبحث عن الأمان بعيداً من المعارك والقصف». وتتنهد أم محمد التي ترتدي عباءة سوداء مكسوة بالغبار وتغطي رأسها بحجاب أحمر، ثم تلتفت خلفها وتتابع: «ألقينا الكثير من أغراضنا للتخفيف مما نحمله، لم يعد لدينا ماء وطعام، ونريد فقط الوصول الى المخيمات». على طول الطريق، تمكن رؤية أغراض شخصية متناثرة ألقاها النازحون عنهم لتخفيف عبء ما يحملونه، كفرش الاسفنج والأغطية والثياب وحتى برادات مياه صغيرة. وقرب مكان قريب من حاجز لقوات «سورية الديموقراطية»، ألقت بعض السيدات نقابها الأسود الذي يفرض «داعش» على النساء ارتداءه في مناطق سيطرته. ويقول خليف (33 عاماً) وهو يغطي رأسه بكوفية حمراء تقيه أشعة الشمس الحارقة بعد فراره من مدينة البوكمال التي يسيطر التنظيم عليها، «ينزح من لديه مريض... أو يخاف من تجنيد الجماعة (التنظيم)، يفضل أن يمشي على أن ينضم إليهم». وتتعرض البوكمال، وفق الشاب الذي يرتدي قميصاً طويلاً وسروالاً أبيض لغارات كثيفة. ويوضح: «لا نعرف من يقصفنا، داعش يقطن وسط المدينة ويتم قصفه ويذهب ضحايا من الطرفين، داعش والمدنيين». وتبدو ملامح التعب والوهن واضحة على وجوه المدنيين، لا سيما النساء المتشحات بالأسود والأطفال الذين لا يقوى بعضهم على متابعة السير. وتقدم سيدة على حمل ابنها بعد رفضه السير على رغم حملها رضيعاً في يدها الأخرى. ويركض العديد من النازحين نحو صهريج مياه متوقف لتعبئة العبوات البلاستيكية وغسل وجوههم وأقدامهم المتعبة. وبانفعال، يتحدث صدام المحمد (37 عاماً) النازح من بلدة المريعية في الريف الشمالي الشرقي لدير الزور عن وضع «سيئ للغاية». ويضيف: «اشتباكات وقصف وجوع وحصار وتجنيد، كل ما قد تتصوره في بالك تراه هناك». ويوضح أن حركة النزوح تزداد «مع ارتفاع وتيرة الاشتباكات وتقدم» القوات. ويهدف الهجومان المنفصلان في محافظة دير الزور النفطية والحدودية مع العراق الى طرد تنظيم «داعش» منها، بعد سيطرته على الجزء الأكبر منها منذ العام 2014. وقد حقق كل من الطرفين المهاجمين تقدماً على المحاور التي يقاتل عليها. وتشكل صحراء قرية أبو فأس في ريف الحسكة الجنوبي (75 كيلومتراً جنوب الحسكة) المكان الذي يبلغه النازحون بعد رحلة سير طويلة، حيث تستقبلهم قوات الأمن الكردية (الأسايش). ويوضح مصدر في هذه القوات لوكالة فرانس برس: «نقوم بتجميع المدنيين لساعات قليلة في مخيم أبو فأس، كإجراء أمني لتفتيشهم خوفاً من تسلل عناصر من داعش ضمن المدنيين». وإثر ذلك، ينتقل النازحون عبر حافلات وشاحنات وسيارات خاصة الى مخيمات النازحين. وافتتحت «الإدارة الذاتية» الكردية مخيمات عدة للنازحين القادمين من دير الزور مع تصاعد العمليات العسكرية. ووجهت السلطات السورية نداء الى المدنيين للنزوح الى مناطق سيطرتها مع تقدم العمليات العسكرية ضد «داعش». لكن حركة النزوح تتركز في الواقع باتجاه مناطق سيطرة «سورية الديموقراطية»، بعدما أقدم «التحالف الدولي» على تدمير كل الجسور الواصلة بين ضفتي نهر الفرات الذي يقسم محافظة دير الزور الى قسمين شرقي وغربي. وخوفاً من الغارات الجوية الكثيفة، قرر أبو خالد النزوح مع عائلته من قرية الصبحة في الريف الشمالي الشرقي لدير الزور الى مناطق سيطرة القوات الكردية وحلفائها. وهو من القلائل الذين فروا بسياراتهم. ويقول لفرانس برس وهو خلف مقود سيارته التي تقله مع زوجته وستة أطفال على الأقل: «النزوح حالياً نتيجة للحروب والطيران... والناس يخافون على الأطفال من الطيران». ويختم: «من ليس لديه أحد، لديه عون من الله».

روسيات تبحثن من دون طائل عن بناتهنّ المتزوجات من عناصر «داعش»

الحياة....موسكو - أ ف ب -.. بحسرة، تروي شيشانيات وداغساتانيات وإنغوشيات فقدن أثر بناتهن اللواتي غادرن للالتحاق بأزواجهنّ المقاتلين في صفوف «داعش» في سورية أو العراق، المشقة التي يواجهنها وكيف لم يتركن باباً إلا طرقنه بحثاً عنهن. وغالباً ما تتشابه قصصهنّ: فقد غادرت بناتهنّ، الحائزات على شهادات وبعضهن صغيرات السنّ، سراً إلى العراق أو سورية خلف أزواجهنّ للعيش في ظل التنظيم المتطرف حيث أسسن عائلة قبل اختفاء أثرهن وانقطاع أخبارهن مع تكبد التنظيم هزائم. وتشكي باتيما أتاغاييفا التي غادرت ابنتها زالينا إلى سورية قبل ثلاث سنوات مع طفلها البالغ عشرة أشهر، همّها فتقول: «كانت فتاة جميلة وذكية. كانت الأحسن في العائلة. كيف أمكنها فعل ذلك»؟ ....أما زيارة مدرّسة اللغة الإنكليزية في مدرسة في داغستان، فسافرت إلى تركيا عام 2015 لتمضية ما اعتقدت أنه إجازة مع زوجها على شاطئ البحر. وتروي والدتها جنات إيريغيبوفا بصوت مرتجف لوكالة «فرانس برس»، «كنت سعيدة من أجلها. لكن بعد شهر، تلقيت رسالة من رقم هاتف مجهول تقول: أمي، لا يمكنني العودة إلى المنزل». وتضيف جنات التي أتت إلى موسكو لطلب مساعدة السلطات الروسية والصليب الأحمر والمنظمات الدولية مثل أمهات أخريات، «حاولت التواصل مع زوجها لأطلب منه إعادة ابنتي ولأسأله لماذا (فعل ذلك)، لكنه لم يشأ التكلم معي». بعد أشهر، أخبرتها ابنتها أن زوجها قتل في مدينة الموصل التي كانت لا تزال معقل «داعش» في العراق. وقالت جنات إنها «كانت حاملاً مع طفلين صغيرين. بكت وطلبت مني السماح». وخف التواصل مع تقدم القوات العراقية في مواجهة التنظيم. وتلقت جنات رسالة أخيرة في تشرين الثاني (نوفمبر) جاء فيها: «أمي، وضعنا صعب. إذا لم تسمعي مني خبراً، أرجوك أن تجدي وتنقذي أطفالي». وتقول المرأة المسنة وهي تبكي: «منذ ذلك الحين وأنا أبحث عنهم». نجحت باتيما الشيشانية، من جهتها في عام 2015 في لقاء ابنتها وأحفادها في منبج السورية، التي كانت لا تزال تخضع لـ «داعش». وتروي الجدّة «كان وضعهم صعباً. لم يكن لديهم كهرباء ولا ماء ساخنة. توسلت إليها لتعود معي إلى روسيا لكنها قالت إن زوجها لن يدعها ترحل أبداً. خاب رجائي». وتابعت: «لم تكن تريد العيش في سورية، لكنها كانت مرغمة على أن تتبع زوجها. كانت في التاسعة عشرة». وبعد أربعة أيام، غادرت باتيما سورية بعد أن فشلت في إعادة ابنتها التي أبلغتها لاحقاً في نيسان (أبريل) أن زوجها قتل. بعدها لم تتلق أية أخبار منها، «لم يعد لدينا غير الانتظار والأمل». لم تكن الإنغوشية عزة خيورينا قد اختبرت السفر بعد، لكن بعد أن أبلغتها ابنتها في 2015 أنها في العراق، ذهبت فوراً إلى إسطنبول بالباص، آملة في تسقط أخبارها. وتروي عزة: «لم يكن بإمكانها الخروج من المنزل من دون زوجها، لكنه ذهب للقيام بتدريبات (عسكرية). وبعد ثلاثة أيام، قيل لها أنه قتل فيما كانت حاملاً». ومذاك، ذهبت عزة سبع مرات إلى تركيا آملة في استعادة ابنتها عبر الاستعانة بمهربين، تبين في كل مرة أنهم نصابون. وفي رسالتها الأخيرة، قالت ابنتها إنها فقدت نظرها بنسبة 70 في المئة. وقالت الأم محاولة كبت دموعها: «أرسلت لي صورة تبدو فيها نحيلة للغاية، إنه منظر فظيع. كانت تشبه امرأة في الثمانين من عمرها». وتروي لاريسا التي ذهبت ابنتها كفى إلى الموصل قبل سنتين، «نكاد نُجن. لم نعد نعرف إلى من نلجأ. لم نعد قادرين على النوم، فأنى نظرنا نرى وجوههم أمامنا».

قوات النظام تهاجم منطقة «خفض التصعيد» شرق دمشق وتدمير مدرسة في غارات على ريف حلب

بيروت - لندن: «الشرق الأوسط».... دفعت قوات النظام السوري بتعزيزات إلى جبهتي حي جوبر وعين ترما شرق دمشق، بينما أحبطت فصائل المعارضة الهجوم، ورأى «الائتلاف الوطني السوري»، أمس، أن استهداف المناطق السكنية والمراكز الطبية والخدمية فيها «يصبُّ في مصلحة التنظيمات الإرهابية ويشكل خدمة لها». وقال مصدر إعلامي مقرب من قوات النظام لوكالة الأنباء الألمانية إن «قوات الفرقة الرابعة من الجيش (النظامي) السوري دفعت بقوات عسكرية كبيرة على محوري عين ترما وحي جوبر، وسيطرت على عدد من الأبنية قرب دوار المناشر، وسلاح الجو السوري استهدف تحركات المسلحين ونقاطهم قرب دوار المناشر، ما أوقع بينهم قتلى وجرحى». من جانبه، أعلن «فيلق الرحمن» المعارض أنه تصدى لمحاولة اقتحام مسلحي الفرقة الرابعة منطقة عين ترما وأعطب دبابتين وجرافة وعربة شيلكا وقتل العشرات من القوات الحكومية والمسلحين المساندين في الاقتحام. وقال قائد في «فيلق الرحمن» إن «عناصر الفرقة الرابعة استهدفوا حي جوبر بـ19 صاروخ أرض - أرض من نوع (الفيل)، وبعد التمهيد المدفعي والصاروخي، دخلت آليات وعناصر القوات منطقة المناشر، إلا أن مسلحي (الفيلق) تصدوا لهم وأجبروهم على التراجع بعد تكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح، وتدمير دبابتين من نوع (T72 ) وجرافة وعربة (شيلكا)». وأضاف أنه بعد «فشل القوات الحكومية في هجومها الذي تعد له منذ أيام، قامت بقصف مدفعي وصاروخي استهدف حي جوبر وعين ترما، وكذلك قصفت بلدة جسرين شرق عين ترما بالمدفعية الثقيلة وبأسطوانة شديدة الانفجار». ويعد حي جوبر الدمشقي وبلدة عين ترما ضمن مناطق تخفيف التوتر ووقف النار، بموجب اتفاق وقّعه «فيلق الرحمن» مع الجانب الروسي منتصف الشهر الماضي، الذي نص على وقف إطلاق النار بشكل حازم بكل أنواع الأسلحة، وشمل جميع المناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر في حي جوبر بالغوطة الشرقية. وتضمن الاتفاق فك الحصار عن الغوطة الشرقية وإدخال المواد الأساسية التي تحتاج إليها، دون أي إعاقات أو ضرائب أو إتاوات، وإطلاق سراح الموقوفين والمعتقلين من الأطراف المعنية بهذا الاتفاق. وتعرضت القوات النظامية خلال الأشهر الثلاثة الماضية لخسائر كبيرة، بعد دفع قوات الفرقة الرابعة إلى استعادة السيطرة على حي جوبر وعين ترما. وأعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن «أطراف الغوطة الشرقية والعاصمة دمشق تشهد اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والميليشيات الموالية لها من جهة، ومقاتلي (فيلق الرحمن) من جهة أخرى». وقال إن «المعارك تدور على محاور محيط المتحلق الجنوبي الذي يفصل بين دمشق وغوطتها الشرقية»، مؤكداً أن المواجهات «تجددت بين الطرفين على محور المناشر في حي جوبر الدمشقي، بالتزامن مع قصف النظام حي جوبر وأطراف بلدة عين ترما بـ15 صاروخ أرض - أرض». ولقي 4 أشخاص حتفهم جراء القصف الجوي الذي استهدف مدينة دوما، التي يسيطر عليها «جيش الإسلام» في الغوطة الشرقية، وأعلنت «شبكة شام الإخبارية» المعارضة، أن طيران النظام «استهدف الأحياء السكنية في مدينة دوما بعدة صواريخ، وأن بعض الغارات طالت مركزاً لتأهيل المعاقين من ذوي الاحتياجات الخاصة، ما أدى إلى (استشهاد) 4 أشخاص بينهم اثنان من مرضى المركز»، مشيرة إلى أن «القصف الذي طال المدينة، تسبب في إصابة عدد من عناصر الدفاع المدني». أما موقع «الدرر الشامية»، فأكد أن «الطيران الروسي، هو من شنّ الغارات على مدينة دوما واستهدف مركزاً لذوي الاحتياجات الخاصة، ما خلّف عشرات الضحايا بين (شهيد) وجريح». وقال إن «مشفى ريف دمشق التخصصي، ناشد الأهالي من أجل التبرع بالدم»، موضحاً أن قوات النظام السوري «قصفت مناطق: حرستا، وسقبا، وعين ترما، وحي جوبر الدمشقي، وعربين، وحزّة، ومديرا، وجسرين، بالمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى مقتل شخصين». إلى ذلك، أجرت لجنة التفاوض عن منطقة القلمون الشرقي، جولة مفاوضات مع الجانب الروسي في المحطة الحرارية التابعة لمدينة جيرود، بحضور النقيب سيرغي وشخصيات حزبية وقومية من جانب نظام الأسد، هدفها دعوة لجنة التفاوض إلى دمشق. ونقلت «شبكة شام» عن ناشطين قولهم، إن الجلسة «تخللتها مناقشة الوضع الراهن، وتضييق الحواجز على تحرك المدنيين والمواد الأساسية ضمن مدن القلمون الشرقي، كما تم طرح موضوع السيدة التي اعتقلتها قوات النظام قبل أيام، وضرورة إطلاق سراحها بأسرع وقت، حيث توعد الطرف الروسي بحل الأمر بشكل عاجل». ووفق الناشطين، فإن لجنة التفاوض أكدت أن «موعد الذهاب إلى دمشق مرتبط بفك الحصار وتخفيف التضييق على حواجز مدن القلمون الشرقي، شرطاً أساسياً لتحديد تاريخ الذهاب، والإفراج عن النساء المعتقلات من مدن القلمون الشرقي في بادرة حسن نية، كما وضعت اللجنة المفاوضة تصوراً حول اجتماع دمشق يتضمن عدة بنود، أبرزها حيادية مكان الاجتماع (السفارة الروسية أو المحطة الحرارية)، ومعرفة الشخصيات المدعوة إلى الاجتماع من كل الأطراف، والتمثيل الروسي على أعلى مستوى، إضافة إلى نشر شرطة عسكرية روسية على الحواجز، على أن يكون الاجتماع تفاوضيا وليس احتفالا أو اجتماعا للتوقيع». وأكد ناشطون معارضون أن اللجنة «حددت البنود الموقعة في جنيف و(اللواء 81)، التي تعدّ خريطة طريق للعمل في المنطقة، وألا تكون خيارات النظام إما الحرب وإما الاستسلام، وقد حسمت الأمر قبل الذهاب، إضافة إلى تأمين الإجراءات الأمنية ذهاباً وإياباً، واقتصار الحضور على 3 وفود هم المعارضة والروس وأصحاب القرار من جانب النظام». التصعيد في دمشق والغوطة انسحب على الشمال السوري؛ إذ جددت الطائرات الحربية غاراتها، أمس، على ريف حلب، مستهدفة بلدة باتبو الواقعة إلى الغرب من بلدة الأتارب بالريف الغربي لحلب، التي لم تشهد غارات منذ أشهر، وقال «المرصد السوري»، إن «الضربات وقعت فجر أمس، وأدت إلى تدمير مدرسة دون ورود معلومات عن سقوط ضحايا». وحسب إحصائية صدرت عن الدائرة الإعلامية في «الائتلاف» أمس، «استهدف طيران نظام الأسد وروسيا أكثر من 47 مدينة وبلدة وقرية في عموم سوريا، وبلغ عدد الغارات الجوية نحو 500 غارة منذ 20 سبتمبر (أيلول) حتى يوم الثلاثاء (26 أيلول)، ما أدى إلى استشهاد ما يزيد على 280 مدنياً، بينهم نساء وأطفال». وبيّنت الإحصائية: «قصد الطيران الروسي إصابة 9 مشافٍ ومراكز طبية، ما أدى إلى تدمير بعضها بشكل كامل وتضرُّر أخرى، كما استهدف الطيران الروسي ونظام الأسد 3 مراكز للدفاع المدني و10 مراكز ومناطق حيوية وخدمية في مختلف المناطق السورية». وأضاف أن التصعيد يخدم «المشروع الإيراني التوسعي الطائفي ونمو وانتشار الإرهاب في المنطقة».

مؤتمر «الاتحاد الديمقراطي» يتمسك بفيدرالية سوريا ويرفض الانفصال

الشرق الاوسط....الرميلان (سوريا): كمال شيخو..على بعد 20 كيلومتراً من الحدود السورية مع إقليم كردستان، عقد «حزب الاتحاد الديمقراطي السوري» مؤتمره السابع الاعتيادي، في قاعة المركز الثقافي في بلدة الرميلان (شمال سوريا)، ويتطلع إلى المكاسب التي حققها أبناء جلدته في العراق. المؤتمر افتتح تحت شعار «من روج آفا (غرب كردستان) حرة نحو فيدرالية سوريا الديمقراطية»، العبارة التي تصدرت قاعة المؤتمر، وقد كتبت بثلاث لغات: الكردية والعربية والسريانية، وهي اللغات الرسمية في مناطق فيدرالية شمال سوريا. وتناوب رئيسا الحزب، آسيا عبد الله وصالح مسلم، قراءة الكلمات الافتتاحية، حيث ألقت آسيا كلمتها باللغة الكردية، وقالت: «بعض الأطراف السورية والإقليمية يتهم مشروع الحزب بالانفصالي، نحن لم ولن نكون انفصاليين لأننا مع أخوة الشعوب والعيش المشترك، فالإنسان الحر هو الذي يستطيع أن يخلق الديمقراطية والمجتمعات الحرة». في حين أكد مسلم أن الحزب شارك في انتخابات المجالس المحلية، التي جرت في 22 من الشهر الحالي في مناطق فيدرالية شمال سوريا، وقال: «بالأمس، انتهينا من انتخابات الكومينات، وهي الخلية الأساسية لإرساء النظام الفيدرالي؛ لأول مرة يشعر المجتمع بأنه حر في إرادته»، منوهاً بأن الفيدرالية صيغة مناسبة لتعايش الشعوب مع بعضها، طوعياً لا جبرياً، ويزيد: «نحن واثقون من إرادة شعبنا، وواثقون بأنه سيدافع عن حريته وكرامته وحقوقه». وتعليقاً على نتائج الاستفتاء في إقليم كردستان، قال مسلم: «كان هناك استفتاء في إقليم كردستان، وقرر التصويت على الاستقلال؛ دول الجوار تركيا والعراق وإيران سارعوا إلى التهديد بذريعة أمنهم القومي، لكن أليس لنا نحن الكرد أمن قومي؟»، مشدداً على أن «أي كردي يتعرض للتهديد نحن مستعدون للدفاع عنه». وأكدت أمينة أوسي، عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر، على مشاركة 450 عضواً في أعمال المؤتمر، وقالت: «توفدوا من مختلف المناطق الكردية، إضافة إلى مجيء كوادر الحزب من الدول الأوروبية، وحضور نحو 200 ضيف من أحزاب سورية وكردية سورية وكردستانية». ولفتت أوسي إلى أنّ اليوم الأول بروتوكولي، وقالت: «تم الافتتاح بكلمات الضيوف المشاركين، وقراءة الرسائل الواردة من الأحزاب الصديقة، وانتقلنا في الجلسة الثانية لمناقشة النظام الداخلي وتعديلاته، وتابعنا في الجلسة المسائية مناقشة التقارير التنظيمية من هيئات الحزب الداخلية والخارجية». وامتلأت قاعة المؤتمر بصور ضحايا المقاتلين الأكراد، الذين قتلوا في المعارك الدائرة شمال سوريا، إلى جانب أعلام «الاتحاد الديمقراطي». ويقول شاويس حسين، القادم من مدينة الحسكة، ويعمل في الحزب منذ 7 سنوات، إن «الحزب تمكن من تشكيل قاعدة جماهيرية كبيرة في المناطق الكردية وشمال البلاد، لتبنيه الخط الثالث حيال الأزمة الدائرة في سوريا، وطرد التنظيمات الإرهابية والتكفيرية التي هاجمت المناطق الكردية». وتقول ديلبر يوسف، المنحدرة من مدينة القامشلي، وتعمل مع الحزب منذ 5 سنوات: «لا نطالب بالنظام الفيدرالي لمناطق شمال سوريا فحسب، بل نطالب بأن تكون الدولة السورية المستقبلية نظام الحكم فيها قائم على الفيدرالية، بعد إثبات فشل الدولة المركزية». وحضر أعمال المؤتمر وفد من «الاتحاد الوطني الديمقراطي الكردستاني»، الذي وصل للتو من إقليم كردستان، وقال غفور مخموري سكرتير الاتحاد: «اتفاقية سايكس بيكو قسمت الأكراد بين 4 دول: نحن في الجزء الجنوبي، ألحقنا قسراً بالعراق دون رغبة الكرد. وفي غرب كردستان، ألحق الكرد قسراً بسوريا دون رغبتهم»، مضيفاً: «في يوم 25 من الشهر الحالي، توجهنا إلى صناديق الاقتراع، وصوتنا على استقلال كردستان؛ حتماً هذه الخطوة ستنعكس بالإيجاب على كرد سوريا، الذين اختاروا العيش المشترك مع باقي المكونات، في بلد يكون نظام الحكم فيه قائماً على الفيدرالية».

 



السابق

اخبار وتقارير...هل يحذو أكراد العراق حذو الأسكتلنديين ويتراجعون عن خطئهم؟... إقليم كردستان أساء تقدير أهميته الإستراتيجية بالنسبة لواشنطن...بوتين يقيل قائد القوات الجوية...الهند تهدد بهجمات وراء حدود باكستان...مليونا متضرر من إغلاق المراكز الطبية في أفغانستان...ألمانيا:محاكمة زعيم شبكة تجنيد ارتبط بها منفذ اعتداء برلين...ماكرون يقول إن أوروبا «ضعيفة جداً وبطيئة جداً وغير فاعلة» ويقترح تشكيل قوة تدخل أوروبية مشتركة بحلول سنة 2020.....وساطة روسية «وراء الكواليس» لحل أزمة كوريا الشمالية...«هيومن رايتس» تتهم ميانمار بجرائم ضد الإنسانية...تدريبات ضخمة للأطلسي على شواطئ اسكتلندا....

التالي

سقوط قيادات حوثية وتقدم الجيش يستنزفان الانقلابيين في ميدي والجيش أطاح بعشرات من العناصر الانقلابية بنهم...الأمم المتحدة: وضع اليمن يزداد سوءاً... وقتامة ومقتل 412 عسكرياً سودانياً منذ 2016.....المخلافي لـ «الحياة»: علي صالح أداة للحوثيين..نائب الرئيس اليمني: لا تسامح مع من يريد العودة بالبلاد للوراء....باحثون ناقشوا في لندن أزمات اليمن الإنسانية والسياسية..تفعيل قريب للحوالات الخارجية اليمنية عبر «البنوك المحلية»... السعودية تصدر سندات دولية بقيمة 12.5 مليار دولار...للمرة الأولى... ناطقة باسم سفارة السعودية في واشنطن....خادم الحرمين يستقبل الرئيس الصومالي...الإمارات تضاعف أسعار التبغ ومشروبات الطاقة.. الأحد المقبل...الأردن: السجن لفلسطينية روّجت لـ«داعش»...الملكية الأردنية تعلّق رحلاتها لأربيل والسليمانية بينما عمّان تواصل الصمت حول استفتاء كردستان....

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,845,660

عدد الزوار: 7,769,798

المتواجدون الآن: 0