حركة لا للاستفتاء الكردية تتهم الاقليم بتزوير نتائجه وتدعو لإلغائها وشركات طيران عربية ودولية تعلن وقف رحلاتها لإقليم كردستان...خريطة طريق إيرانية «لمواجهة تفكك العراق»... العبادي يحوز المزيد من الخيارات... بارزاني يمدّ الجسور لانفصال أكراد سورية أو... «يحْرقها»؟.. أربيل قلِقة من «الحشد الشعبي»..أربيل تقبل مراقبة المطارات.. وبغداد تطالب بمحاكمة بارزاني.....7 قتلى في هجوم داعشي غربي بغداد..القوات العراقية تصد هجوماً كبيراً شنه «داعش» على الرمادي..حفر خندق أمني في محافظة ذي قار...أنقرة تبلغ ممثل بارزاني برفض عودته.. تحاول الإبقاء على العلاقات الاقتصادية رغم التصعيد السياسي...واشنطن تخطط لدعوة بغداد وأربيل لمفاوضات....البرلمان العراقي يلزم العبادي باستعادة كركوك ورئيس الوزراء متمسك بإلغاء الاستفتاء... ورئيس الأركان يزور إيران «للتنسيق»....بغداد تبدأ خطوات عملية لمحاصرة كردستان...

تاريخ الإضافة الخميس 28 أيلول 2017 - 5:56 ص    عدد الزيارات 2474    التعليقات 0    القسم عربية

        


حركة لا للاستفتاء الكردية تتهم الاقليم بتزوير نتائجه وتدعو لإلغائها وشركات طيران عربية ودولية تعلن وقف رحلاتها لإقليم كردستان...

د أسامة مهدي.. إيلاف من بغداد: اعنت شركات طيران مصرية ولبنانية واماراتية واردنية وتركية وايرانية تعليق رحلاتها الى مطاري اربيل والسليمانية في اقليم كردستان العراق الشمالي تنفيذا لقرارات حكومية عراقية .. فيما اتهمت حركة لا للاستفتاء الكردية السلطات بتزوير نتائج الاستفتاء ودعت لالغائها. فقد علقت شركة مصر للطيران رحلاتها الى مطار أربيل الدولي بشمالي العراق اعتبارا من الجمعة بعد اعلان بغداد حظر الرحلات الجوية الى اقليم كردستان. وقالت الشركة في بيان صحافي "انه بناء على قرار سلطة الطيران المدني العراقي تم تعليق رحلات شركة مصر للطيران من مطار أربيل واليه اعتبارا من الساعة الثالثة بعد غد الجمعة وحتى اشعار اخر". كما قررت تركيا تعليق الرحلات الجوية إلى مدينتي أربيل والسليمانية اعتباراً من الجمعة ايضا ردا على الاستفتاء على استقلال اقليم كردستان الذي أجريالاثنين الماضي. ومن جهته قرر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إيقاف جميع الرحلات الجوية نحو مطاري السليمانية وأربيل ووقف عبور الطائرات القادمة من إقليم كردستان عبر الأجواء الإيرانية بناء على طلب الحكومة العراقية. وقبل ذلك اكدت شركة طيران الشرق الاوسط اللبنانية وشركة فلاي دبي الاماراتية وقف رحلاتهما الى مطاري كردستان بدءا من الجمعة ايضا. اما شركة الخطوط الملكية الأردنية فقد اعلنت اليوم تعليق رحلاتها الجوية بين عمان وكل من مدينتي إربيل والسليمانية شمال العراق إعتباراً من الساعة السادسة مساء الجمعة. وقالت الشركة في بيان اليوم أن قرار تعليق الرحلات الجوية جاء بناءً على التعميم الذي وجهته السلطات العراقية الى شركات الطيران كافة العاملة الى إربيل والسليمانية وتضمن الطلب منها وقف تشغيل جميع الرحلات الجوية الى هاتين المدينتين بدءًا من التاريخ المذكور وحتى اشعار آخر . وفي وقت سابق اليوم ابلغت سلطة الطيران العراقي شركات الطيران الدولية بتعليق رحلاتها الى المطارين بدءا من عصر الجمعة المقبل. وفي اعمام الى شركات الطيران الدولية العاملة في العراق اليوم فقد ابلغتها سلطة الطيران المدني العراقي بموعد تعليق الطيران الى مطار اربيل الدولي موضحة انه سيكون بعد ظهر الجمعة المقبل. لكن سلطات مطاري اربيل والسليمانية رفضتا القرار ووصفتاه بغير الشرعي واللاقانوني. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اعلن امس ان حكومته قررت حظر الطيران الدولي من والى اقليم كردستان الشمالي وقال ان الحكومة قررت فرض حظر على الرحلات الجوية من وإلى كردستان العراق خلال 3 أيام إن لم تخضع مطارات الإقليم للحكومة الاتحادية. واوضح انه سيتم ايقاف الرحلات الجوية القادمة من الدول الاخرى الى مطارَي اربيل والسليمانية او المغادرة منهما الى الدول الاخرى ويبقى هذا الايقاف ساري المفعول لحين خضوع عمل مطارَي اربيل والسليمانية لرقابة واشراف هيئة المنافذ الحدودية وسلطة الطيران المدني الاتحادية، وبما يضمن تواجد ممثلي السلطات الاتحادية في المطارين المذكورين للقيام بالمهام المحددة قانونا.. منوها الى انه يستثنى من هذا القرار الرحلات ذات الطابع الانساني والتي يجب ان تحصل على موافقات خاصة من السلطات الاتحادية وكذلك الرحلات الطارئة التي يوافق على استثنائها رئيس مجلس الوزراء.

حركة لا للاستفتاء الكردية تتهم الاقليم بتزوير نتائج الاستفتاء

اتهمت حركة "لا للاستفتاء سلطات اقليم كردستان بتزوير نتائجه ودعت الى الغائها مؤكدة رفض هذه النتائج . وطالب الحركة المنظمات الدولية والمحلية بعدم الإعتراف بتائج الإستفتاء الشعبي المعلنة من قبل المفوضية العليا بسبب الخروقات والتزوير التي شابت العملية. وقال رابون معروف المتحدث الرسمي بأسم حراك لا للإستفتاء الشعبي في مؤتمر صحافي إن المفوضية العليا للإنتخابات والإستفتاء في الإقليم ليست مستقلة إنما هي منحازة لأحزاب حاكمة لا سيما وأنها لم تسمح بمشاركة مراقبين عن الحراك لمتابعة ورصد عملية سير الإستفتاء الشعبي الذي أُجري الاثنين في إقليم كردستان والمناطق المتنازع عليها متهما المفوضية بخلق أجواء وتهيئة الأرضية المناسبة للتزوير في العملية لصالح الإستقلال خاصة أنها قررت تمديد ساعة إضافية لعملية الإقتراع. ودعا معروف المنظمات الدولية والمحلية بعدم الإعتراف بتائج الإستفتاء الشعبي المعلنة من قبل المفوضية العليا بسبب ما قال انها الخروقات والتزوير التي شابت العملية. واكد على الحكومة العراقية بضرورة إتخاذ إجراءات لازمة ضد الجهات المسؤولة عن إجراء العملية على أن لا تشمل تلك الإجراءات الشعب الكردي. وقال "ندعو بغداد إلى التعامل مع الشعب الكردستاني بحكمة وعقلانية وعدم معاقبة الشعب الذي عانى من مرارة مجموعة من المسؤولين". وقالت مفوضية الانتخابات في اقليم كوردستان اليوم عن تصويت اكثر من 92% من المشاركين بالاستفتاء بنعم لاستقلال كوردستان عن العراق فيما صوت 7.2% بلا. واشارت المفوضية الى ان أعداد من لهم الحق بالتصويت كانت 4 ملايين و 581 ألفا شارك منهم 3 ملايين و 305 ألاف . واوضحت ان مليونين و861 الفا و471 شخص صوتوا بنعم بما يعادل 92.73%، بينما صوت 224 الفا و 468 شخصا بلا وما يعادل %7.27 مشيرة الى استبعاد 170 ألف و611 صوتاً. واحتساب 40 ألفا و11 صوتاً اصواتا باطلة، و9 آلاف و368 ورقة بيضاء.

خريطة طريق إيرانية «لمواجهة تفكك العراق»... العبادي يحوز المزيد من الخيارات... وبينها العسكرية.. حضر العبادي جلسة البرلمان فيما غاب النواب الأكراد

(الأخبار).... في الوقت الذي تسعى فيه مؤسسات بغداد إلى التعامل مع استفتاء إقليم كردستان، بالسبل الدستورية والقانونية، تزداد المؤشرات لناحية تقاربها مع كل من أنقرة وطهران التي نُقل عن مسؤولها الرفيع علي شمخاني أمس، أنّ بلاده أعدت خريطة طريق «لمواجهة تفكك العراق» ... حتى منتصف ليل أمس، بدا الترقّب في بغداد وفي أربيل متحكماً بمشهد «ما بعد استفتاء كردستان»، برغم أن الطرفين سعيا إلى إبراز مزيد من الأوراق تحضيراً لتطورات الأيام المقبلة بعد إعلان «المفوضية العليا للانتخابات» أن أكثر من 92% من المشاركين في الاستفتاء صوتوا بـ«نعم» للانفصال عن العراق. وسط ذلك، برز إعلان الخطوط الجوية المصرية واللبنانية والأردنية والتركية وخطوط «فلاي دبي» تعليق تسيير رحلاتها إلى إقليم كردستان العراق ومنه، بدءاً من يوم غد الجمعة، وذلك بناءً على طلب السلطات العراقية، ما دامت أربيل لم تسلمّ مطاري أربيل والسليمانية للسلطات العراقية. وأثناء جلسة للبرلمان العراقي، حضرها رئيس الوزراء حيدر العبادي، وغاب عنها النواب الأكراد، صدّق النواب على قرار يُلزم الحكومة بنشر قواتها في مناطق متنازع عليها مع إقليم كردستان، والسيطرة على حقولها النفطية، بما فيها محافظة كركوك. ويُلزم القرار، وفق النص الذي نقلته وكالة «الأناضول» التركية، القائد العام للقوات المسلحة، وهو رئيس الوزراء بـ«اتخاذ كافة الإجراءات الدستورية والقانونية، للحفاظ على العراق وحماية مواطنيه، ولإصدار أوامره للقوات الأمنية بالعودة والانتشار في جميع المناطق المتنازع عليها وبضمنها كركوك وفقاً لما كان عليه الحال قبل تاريخ 10 حزيران 2014»، أي تاريخ سقوط مدينة الموصل بيد «داعش». ونصّ القرار أيضاً على «استدعاء (بغداد) سفراء وممثلي الدول التي لديها ممثليات ومكاتب في الإقليم لإبلاغهم بإغلاقها ونقلها إلى محافظات خارجه». وبينما دعا النص رئيس الجمهورية (الكردي) فؤاد معصوم، إلى «القيام بواجباته المنصوص عليها بالدستور بالمحافظة على استقلال العراق وسيادته ووحدة وسلامة أراضيه»، وشدد على وجوب «عدم (قبول) الحكومة الحوار المشروط إلا بعد إلغاء نتائج الاستفتاء»، تناقلت مصادر عراقية أنّ «النواب الأكراد راسلوا رئيس البرلمان سليم الجبوري، بغية الدعوة إلى إجراء حوار». وبرغم أنّ مصادر كردية وصفت القرار بأنه «بمثابة إعلان حرب»، تسعى المؤسسات العراقية إلى استكمال أعمالها ومواجهة الاستفتاء بالسبل القانونية والدستورية، وسط غضب عام في الشارع العراقي، وتحميل البعض المسؤولية للحكومة لعدم «تعاملها الحازم مع مشروع البرزاني». وتُقابَل التهديدات الصادرة عن بغداد، التي من شأنها أن تصل إلى حدود اللجوء إلى القوة العسكرية وفق مسؤولين رسميين، برفع سلطات أربيل شعار «الانفتاح على التفاوض والحوار»، علماً بأنّ المسؤولين الأكراد القريبين من فريق البرزاني، يتساءلون أثناء الحديث إليهم عن إمكانات بغداد وقدرتها على فرض أمر واقع عسكري في مواجهة «البشمركة». ويصل هؤلاء إلى حدّ إدراج «اللهجة المرتفعة للعبادي في خانة مواجهته للضغوط التي يتعرض لها من قبل منافسه نوري المالكي وفريقه»، مضيفين: «نحن لا نأخذ مواقف الحكومة على محمل الجد». وبينما تتابع شخصيات ضمن الفريق الموالي للبرزاني، حديثها بالقول إنّ الأمور في مرحلة ما بعد الاستفتاء يجب أن «تسير بصورة طبيعية، ذلك أنّ الاستفتاء ليس ملزماً قانونياً ولا يعني الانفصال المباشر، وبالتالي لا يجب على الحكومة رفع سقوفها»، يبدو لافتاً أنّ البعض في أربيل «يترقب موقف المرجعية الدينية في العراق». على المستوى الإقليمي، يبدو لافتاً ازدياد مستوى الثقة في لهجة مسؤولين عراقيين رفيعين تجاه «أهداف أنقرة»، متحدثين عن أنّ «مستوى التعاون يرتفع». الأمر نفسه تجاه طهران برغم كل الالتباسات التي ظهرت أخيراً على خط بغداد ــ طهران.

أعربت طهران عن استعدادها «لأي تعاون» مع العراق عند الحدود

ولا بدّ أنّ بغداد تعوّل على موقف إقليمي شبه موحّد، «أو أقله ثلاثي، إلى جانب تركيا وإيران»، تحت سقف «وضع حدّ لتداعيات الاستفتاء وضبط جموح البرزاني»، وذلك في وقت يترقب فيه المتابعون طبيعة الموقف الذي من المفترض أن يخرج اليوم عن قمة الرئيسين التركي والروسي رجب طيب أردوغان، وفلاديمير بوتين، خلال لقائهما في تركيا اليوم. في الأثناء، كان لافتاً أمس، ما نُقل عن الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، لناحية «إعلان خريطة طريق أعدتها بلاده لمواجهة تفكك العراق بعد الاستفتاء غير المشروع». وفي تصريح لوكالة «مهر» للأنباء الإيرانية، قال النائب الإيراني جبار كوجكي، إن «شمخاني أعلن خلال اجتماع مغلق في البرلمان رسم خريطة طريق جديدة بغية الحفاظ على وحدة العراق». وأوضح كوجكي نجاد أنه جرى خلال الاجتماع التشديد «على استمرار العمل بين الحكومة المركزية العراقية وإيران وتركيا، الذي انطلق لمنع الاستفتاء غير المشروع... (وأنّ) شمخاني تطرق إلى إجراء لقاءات مع بعض المجموعات في الإقليم إلى جانب تطبيق عقوبات وفرض حصار في المرحلة الجديدة... وصرّح (شمخاني) بأنه ينبغي للحكومة المركزية العراقية أن تعبّر عن مطالبها صراحةً من المؤسسات الدولية وتركيا وإيران». وفي معرض الحديث عن تطورات بغداد وترقبها إزاء المستجدات، يشير سياسيون إلى بروز دور رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول الركن عثمان الغانمي، في المرحلة الحالية، إذ بعد زيارته أنقرة قبل أيام، وصل أمس إلى طهران، حيث خرج لقاؤه بنظيره الإيراني محمد باقري، بموقف واضح من الأخير، يقول إنّ «البلدين لديهما مواقف مشتركة بشأن رفض الاستفتاء... (وطهران) ترفض التغيير الجغرافي في العراق»، مضيفاً أنّ بلاده مستعدة لـ «أي تعاون» مع الجانب العراقي عند الحدود المشتركة. جدير بالذكر أنّ رئيس هيئة أركان الجيش التركي الجنرال خلوصي آكار، «سيزور طهران على رأس وفد عسكري رفيع المستوي الاسبوع المقبل»، وفقاً لإعلان إيراني صدر أول من أمس.

بارزاني يمدّ الجسور لانفصال أكراد سورية أو... «يحْرقها»؟.. أربيل قلِقة من «الحشد الشعبي»

الراي...تقارير خاصة - ... كتب - إيليا ج. مغناير .. العبادي لن يهاجم أربيل لكنه سيترك الأكراد في منطقة محصورة وسيطلب من المجتمع الدولي الوفاء بالتزاماته....

سيحدّد قرار زعيم إقليم كردستان مسعود بارزاني إجراء استفتاء لاستقلال كردستان مستقبل الأكراد في شمال شرقي سورية. إن المجتمع الدولي - ولا سيما أميركا التي تحتلّ قواتها جزءاً من شمال شرقي سورية - يشعر بالقلق المباشر من الدول المجاوِرة لكردستان العراق وتهديداتها (لغاية اليوم تهديدات شفوية)، مثل تركيا وايران والعراق لما يرتّبه هذا الاستفتاء مستقبلاً على أكراد سورية أيضاً. وحتى اليوم ردّت طهران وأنقرة بشدّة على الأكراد العراقيين، إلا أن بغداد وإيران فقط اتخذتا تدابير لقفْل المجال الجوي أمام كل الرحلات من وإلى أربيل والسليمانية. وقد طالبت بغداد من جميع شركات النقل الجوي التوقف عن استخدام المجال الجوي العراقي باتجاه كردستان، واستجابت ايران ولبنان ومصر، أما تركيا فلا تزال رحلاتها مستمرّة لغاية اليوم. وذهبت بغداد الى أبعد من ذلك عندما منحت الحكومة والبرلمان كامل الصلاحية لرئيس الوزراء حيدر العبادي باتخاذ كل التدابير لتأمين وحدة البلاد. وهذا ما دفع العبادي لإنذار أربيل بتسليم كل المطارات والممرات الحدودية الى الشرطة الاتحادية كما ينصّ عليه الدستور. وهذا يدلّ على ان الحكومة المركزية بدأت بأسلوب متدحرج سيزداد بعد يوم الجمعة (غداً) وهي المهلة التي أعطاها العبادي لتنفيذ قراراته المتعلقة بكردستان. وهذا ايضاً يعني ان بغداد قد تستخدم القوة العسكرية لفرْض السيطرة على المناطق المتنازَع عليها في الشمال والشمال الغربي والشرق. ومن شأن استخدام القوة العسكرية ان يكشف نيات الغرب والمجتمع الدولي تجاه انفصال الأكراد، علماً ان لدى الولايات المتحدة وأوروبا قواعد تجارية ونفطية واستخباراتية في المناطق الكردية ستتضرّر مباشرة من موقف وخطوات بغداد. وكان وفد من كردستان قد زار بغداد قبل أيام قليلة من إعلان الاستفتاء على استقلال كردستان، وكشف احد المشاركين في الاجتماع من طرف حكومة بغداد لـ «الراي» ان نيات الأكراد كانت واضحة وتتلخص بثلاث نقاط:

1 - ان يُظهِر بارزاني للعالم أنه حاول إيجاد مخرج توافقي قبل الإقدام على خطوة الانفصال.

2 - أراد الوفد تبليغ بغداد أن من الضروري الإبقاء على التواصل بالطريقة الايجابية بعد الاستفتاء.

3 - النقطة الأهم ان الوفد كان يحاول معرفة التدابير التي تريد بغداد اتخاذها كردّ انتقامي من أربيل.

ويَعتقد المصدر أنه «لم تكن هناك اي محاولة لتأجيل الاستفتاء والتخلي عن هذه الخطوة لأن بارزاني بدا واثقاً من خطوته وواعياً لنتائجها». وقد زارت وفود مبعوثة من بارزاني كلاً من بيروت وطهران وأنقرة وتل أبيب للوقوف على ردات الفعل المنتظرة. وقال أحد الموفدين الذي التقت به «الراي» ان «القرار قد اتُخذ، ولكن موقف (الحشد الشعبي) وتدخُّله وهو ما يقلق أربيل». ومن الواضح ان «الحشد» هو مَصْدر القلق الرئيسي لكردستان، نظراً الى النتائج التي حققها ضد «داعش» ولكونه يضمّ آلاف المقاتلين الايزيدين والشبك والتركمان الساكنين في محافظة نينوى والرافضين لاستقلال الأكراد. أما الخطوة التالية التي يخطط لها العبادي فهي الطلب من اربيل تقديم كل الحسابات المتعلقة بما صرفتْه على الانتاج النفطي وإيراداته (تضخّ كردستان 900 ألف برميل يومياً وتصدّر 600 ألف عبر تركيا يومياً) وكذلك ايرادات شركة الاتصالات التي تخضع لتحقيق حالي وللتحكيم الدولي لرفضها دفع مستحقاتها منذ اكثر من 3 سنوات وتُقدّر بالمليارات. وسترسل بغداد قوات الى جميع المناطق المتنازَع عليها لحمايتها ومنع القوات الكردية (البيشمركة) من فرض سيطرتها عليها. وفي هذه الحالة ستبقى قوات البيشمركة في حالة تأهب على جميع الحدود مع بقية العراق ما سيستنفد خزينة أربيل التي تعاني المديونية أصلاً. لن يهاجم العبادي أربيل بالطبع ولكنه سيترك الأكراد في منطقة محصورة وسيطلب من المجتمع الدولي الوفاء بالتزامه وما ألزم به نفسه من موقفه الرافض لاستقلال كردستان ووقف التعاون الاقتصادي. واستطاع بارزاني تغيير الموقف لمصلحته ضمن كردستان: فالوضع المالي متدهور ولا يريد أحد أن يحاسبه على إيرادات النفط والغاز وقد تدهورت شعبيته أخيراً. إلا أن الاستقلال جلب غالبية الأكراد تحت مظلته ودغدغ حلمهم بالاستقلال، رغم أن الثمن يبدو مرتفعاً. وسيقف أكراد سورية الى جانب أربيل وستُفتح الحدود بين البلدين في المعابر الكردية المشتركة ما ينتهك سيادة دمشق. ولكن كيف تستطيع «روج آفا» (كردستان سورية) أن تساعد اربيل في محيطٍ عدائي لهؤلاء أيضاً وخصوصاً بعدما قبِل أكراد سورية بالعمل تحت إمرة أميركا، وهم لا يملكون طريقاً الى البحر ولن يستطيعوا تقديم ما تستطيع بغداد تقديمه؟

بالفعل فإن أكراد سورية ينتظرون ردات الفعل ضد كردستان العراق ليبنوا على الشيء مقتضاه، ويحددوا خططهم المستقبلية. وبالتالي من المفترض أن تفكر أميركا ملياً بما ستفعله مع كردستان العراق قبل اتخاذ أي خطوة لأن أي قرار سيعترض وينعكس على احتلالهم شرق سورية. ويبقى لبارزاني حلّ وحيد - إذا نفذت تركيا تهديداتها وكذلك المجتمع الدولي ودعموا بغداد وليس أربيل - هو التمتع بالاستفتاء ونتائجه وعدم القيام بأي خطوة أخرى. وإذا كانت خطوة بارزاني محسوبة وحصّن نفسه بوعود كافية لحمايته، فإنه في هذه الحالة لا يحتاج إلا الانتظار بضعة أسابيع اخرى لاتخاذ قراره النهائي.

أربيل تقبل مراقبة المطارات.. وبغداد تطالب بمحاكمة بارزاني

عكاظ...رويترز (أنقرة).... قالت القنصلية التركية أمس (الأربعاء) إن بلادها ستعلق الرحلات إلى مدينتي أربيل والسليمانية في شمال العراق، اعتبارا من غد (الجمعة)، ردا على استفتاء الأكراد على الانفصال.وذكرت في بيان لها، أن العمل جار لزيادة الطاقة الاستيعابية للرحلات حتى يوم الجمعة. ويؤثر القرار على الخطوط الجوية التركية وشركتي بيجاسوس وأطلس جلوبال.وفي سياق متصل، جددت وزارة الخارجية التركية تحذير رعاياها من السفر إلى محافظات دهوك وأربيل والسليمانية، الخاضعة لسيطرة إدارة إقليم شمال العراق.وقالت الوزارة، في بيان لها، «نجدد تحذير رعايانا الذين يخططون للسفر إلى دهوك وأربيل والسليمانية، من مخاطر أمنية محتملة ناجمة عن الاستفتاء غير المشروع الذي أجرته إدارة الإقليم».يأتي ذلك، فيما وافقت حكومة إقليم كردستان على إجراء محادثات حول وجود مراقبين من الحكومة العراقية في مطاراته، بعد مطالبة الحكومة المركزية في بغداد بتسليم المطارات، تجنبا للحظر.وفي تصعيد جديد، طالب البرلمان العراقي، في جلسة استثنائية، بمحاكمة المسؤولين عن تنظيم الاستفتاء، وعلى رأسهم رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، كما طالب الحكومة بإبلاغ سفراء الدول بضرورة غلق ممثلياتها وقنصلياتها في كردستان، مشددا على ضرورة إعادة حقول النفط في كركوك لسيطرة السلطة الاتحادية.وذكر قرار صدر عن مجلس النواب العراقي، ويتضمن 13 مطلباً أو تكليفاً للحكومة، بأنه «على الحكومة إعادة الحقول الشمالية في كركوك والمناطق المتنازع عليها لإشراف وسيطرة وزارة النفط الاتحادية».ودعا البرلمان العبادي «لإصدار أوامره للقوات الأمنية بالعودة، والانتشار في جميع المناطق المتنازع عليها، وبضمنها كركوك».

..ومصر ولبنان توقفان رحلاتهما

أعلنت شركة مصر للطيران أمس (الأربعاء) أنها قررت وقف رحلاتها بين القاهرة وأربيل عاصمة إقليم كردستان العراق بدءا من غد (الجمعة) بعد تلقيها إخطارا من سلطات الطيران المدني العراقية بوقف الرحلات. وأوضحت الشركة في بيان أنه «بناء على قرار سلطة الطيران المدني العراقي جرى تعليق رحلات الشركة إلى مطار أربيل اعتبارا من الساعة الثالثة عصرا بالتوقيت العالمي من يوم الجمعة القادم الموافق 29 سبتمبر لحين إشعار آخر». وتنظم مصر للطيران ثلاث رحلات أسبوعيا بين القاهرة وأربيل. على الصعيد نفسه، أفاد رئيس شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية محمد الحوت، أمس أن الشركة ستعلق الرحلات من وإلى مطار أربيل في شمال العراق ابتداء من الجمعة، مشيرا إلى قرار للحكومة العراقية بوقف الرحلات الجوية الدولية في المطار. وأكد الحوت أن الشركة ستوقف رحلاتها في الوقت الحالي، وأن آخر رحلة ستكون في الـ29 من سبتمبر الجاري إلى أن يتم التوصل لحل لهذه المسألة.

7 قتلى في هجوم داعشي غربي بغداد

عكاظ...رويترز (بغداد).... قالت مصادر أمنية إن متشددي تنظيم داعش المتحصنين غربي بغداد شنوا أكبر هجوم لهم على القوات العراقية منذ شهور اليوم الأربعاء فقتلوا سبعة جنود على الأقل قبل أن يجبروا على التراجع. وأضافت أن القتال قرب مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار استمر لعدة ساعات بعدما هاجم المتشددون القوات العراقية بالسيارات الملغومة والمورتر والأسلحة الآلية. وقال التلفزيون الرسمي العراقي نقلا عن قادة عسكريين إن القوات العراقية حصلت على تعزيزات فقتلت 16 متشددا. وأضاف أن الطائرات الحربية لاحقت من فروا. وأوردت المصادر الأمنية عددا للقتلى فقالت إن الهجوم أسفر عن مقتل سبعة جنود على الأقل وإصابة 16 ليكون بذلك أكبر هجوم منذ أن انتزعت القوات الحكومية السيطرة على الرمادي من داعش في ديسمبر2015. ولا تزال حرب عصابات محدودة تدور في المنطقة.

القوات العراقية تصد هجوماً كبيراً شنه «داعش» على الرمادي

بغداد - «الحياة» ... تصدت القوات العراقية لهجمات انتحارية شنها «داعش» على مراكز أمنية في محافظة الأنبار، فيما أعلنت «قيادة العمليات المشتركة» حصيلة المرحلة الأولى لعمليات تحرير الحويجة، مؤكدة قتل المئات من عناصر التنظيم وتحرير عشرات من القرى. وأفادت «خلية الإعلام الحربي» في بيان بأن «عدداً من عناصر داعش قتلوا خلال صد هجومهم على عدد من النقاط الأمنية»، وأوضحت أن «مجموعة إرهابية حاولت صباح اليوم (أمس) الاقتراب من بعض النقاط الأمنية في تقاطع الرحالية بين الحبانية والرزازة في محافظة الأنبار الغربية، من خلال تفجير عجلتين مفخختين بالجسر الصيني ومهاجمة بعض النقاط الأمنية وتصدت لها القوات المسلحة وقتلت معظم عناصر هذه المجموعة، وتمت السيطرة على الموقف». وقال مصدر أمني لـ «الحياة» إن «مجموعة من عناصر داعش تسللت الليلة الماضية (قبل الماضية) إلى مناطق جنوب الرمادي هاجموا بعجلات مفخخة وأخرى تحمل أسلحة متوسطة وخفيفة وانتحاريين»، وأضاف أن «القوات العراقية خاضت مع تلك العناصر اشتباكات عنيفة استمرت حتى فجر اليوم (أمس) وتمت استعادة السيطرة على منطقتي الطاش والمجر جنوب المدينة ومنطقة 7 كيلو غربها وتمكنت من قتل جميع عناصر داعش المتسللين». إلى ذلك، أكد مؤيد فرحان، قائمقام الرمادي، أن «18 مدنياً أصيبوا خلال المواجهات مع داعش بعد تسلله الى مناطق الطاش والمجر»، وأضاف أن «القوات الأمنية فرضت حظراً شاملاً للتجول في المدينة لحماية المدنيين والحفاظ على سلامتهم»، وتابع أن «مركز الرمادي تحت سيطرة القوات». في صلاح الدين، 180 كلم شمال بغداد، أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن في بيان أن «شرطة المحافظة قتلت أربعة انتحاريين حاولوا الهجوم على مركز شرطة الفرحاتية التابع لقسم الاسحاقي في وقت متأخر ليلة أمس (أول من أمس)، وأسفر الحادث أيضاً عن إصابة عنصرين من الشرطة». وكشف مصدر محلي في المحافظة أن «طيران التحالف قصف بعنف مناطق عدة في المطيبيجة شرق مدينة تكريت استهدفت مضافات ومركبات تحمل اعتدة ومتفجرات»، ولفت الى أن «القصف العنيف لطائرات التحالف جاء لقطع الطريق امام اي محاولة لداعش لشن هجمات مباغتة لكسر الحصار المفروض عليه بعد خسارته ممر الزركة قبل أيام والذي يعد شريان الدعم اللوجستي له مع الحويجة». وأعلنت القوات المشتركة في بيان أمس «إنجاز المرحلة الأولى وتحقيق كامل أهدافها بتحرير أكثر من 100 منطقة وقرية وتكبيد العدو خسائر كبيرة»، وأوضحت أن «قطعات جهاز مكافحة الإرهاب تمكــــنت من تحرير خمس قرى هي: النمل وخلف العلي وخلف حميد وسلسلة جبال الخانوكة والــــزوية»، كما أشارت الى أن «قطـــــعات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي تمكنت من تحرير 63 قرية أبرزها كهاوة، وشيراوه وتوجه وحمد ستير وشيخة عثمان وخربة زرج وزرد وسيسبانه وهيجل ووادي البير»، مشيرة الى ان «قطعات الفرقة المدرعة التاسعة والحشد الشعبي حررت 35 قرية»، مؤكدة «قتل 557 إرهابياً، وتدمير 46 عجلة مفخخة و24 عجلة مختلفة، ومعالجة 381 عبوة ناسفة، وتدمير معمل تفخيخ، ومعالجة 18 منزلاً مفخخاً».

حفر خندق أمني في محافظة ذي قار

الحياة...ذي قار – أحمد وحيد .... قرر مجلس محافظة ذي قار (390 كلم جنوب بغدــــاد) حفر خندق حول المناطق التي تصعب حمايتـــها في ظل التهديدات الإرهــــابية التي تتـــعرض لها. وأكد رئيس الإدارة المـــــحلية في مــــدينة سوق الشيوخ ســــتار الجابري لـ «الحياة» البدء بتنفــــــيذ «قرار من المــــجلس حفر خندق مع ساتر ترابي يفـــــصل المدينة عن المساحات المفــــتوحة المحاذية لها والتي تثير الكثير من المخاوف من احتمال اتخاذها مسلكاً للإرهابيين». وأضاف أن «المسافة الأولية التي تم تقديرها لحفر الخــــندق هي 3 كيلومترات لتفصل البلدة عن منطقة تل اللحم الصحراوية، إضـــــافة إلى الطريق الدولي الذي يمكن أن يــــكون ممراً سهلاً للوصول إليــــها أو الهروب مــــنها، لكن مع ترك فراغات تتم الســــيطرة عــــليها أمنياً من جانب الأجهزة الأمـــــنية المحلية». وأوضح أن «سوق الشيوخ منطقة تحتاج إلى حماية عناصر الأمن والاستخبارات والجيش والشرطة لذلك فإن هذا الإجراء تم اتخاذه بالتنسيق مع دائرة الاستخبارات ومع قيادات الشرطة والعمليات في المحافظة، وبدأنا عمليات التخطيط والحفر الفعلي للخندق سيكون الأسبوع المقبل بعد تحديد الجهات الحكومية التي ستعمل على إنجازه والجهات الأهلية التي تطوعت للعمل لإنجازه». وشهدت محافظة ذي قار منتصف الشهر الجاري تفجيراً مزدوجاً بسيارتين مفخختين استهدفتا نقطة أمنية في ناحية البطحاء ومطعماً، فيما هاجم إرهابيون بسيارة أخرى المواطنين وأطلقوا عليهم الرصاص فقتلوا وأصابوا 175 شخصاً، وأشارت التحقيقات الأولية إلى استخدامهم طرقاً صحراوية في محافظة مجاورة للوصول إلى أهدافهم. وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ذي قار جبار الموسوي لـ «الحياة»، إن «اللجنة اتخذت قرارات عدة من شأنها تحصين المحافظة ضد الهجمات الإرهابية، ومنها حفر الخنادق بالقرب من المدن التي تتاخم المناطق المفتوحة». وتوقع أن يكون «هذا الحل ناجعاً لو حددنا مداخل كل مدينة كبيرة مع تفعيل عمل بعض السيطرات في الطرق الخارجية وبالقرب من المناطق التي تشهد ضعفاً في العدد». وأكد اتخاذ «قرارات أخرى للتنسيق مع قيادتي عمليات الرافدين والشرطة لإشراك فصائل الحشد الشعبي في تنفيذ جميع الخطط لحماية المحافظة حيث أن عديد المقاتلين من أبنائها سيكون له التأثير الإيجابي في مناطق كنا نطلب من الحكومة المركزية تأمينها بعناصر جديدة ولكنها تعتذر بسبب النقص». وكانت نقابة المعلمين في ذي قار طالبت رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الداخلية والمحافظة بحماية مدارس المناطق الصحراوية والنائية تحسباً لهجمات إرهابية مع بداية انطلاق العام الدراسي في البلاد. وعقدت «قيادة عمليات الرافدين» المسؤولة عن الأمن في ذي قار والمثنى ومحافظات أخرى مجاورة، مؤتمراً بمشاركة قيادات الشرطة في جنوب البلاد والفرات الأوسط، منتصف الأسبوع الحالي ناقشت خلاله أمن البادية والصحراء الممتدة بين ذي قار والمثنى، والوقوف على مكامن القوة والضعف في الأداء الأمني ووضع خطة وتحريك قوة عسكرية جديدة إضافية للمساهمة في مسك طرق البادية الرئيسية.

أنقرة تبلغ ممثل بارزاني برفض عودته.. تحاول الإبقاء على العلاقات الاقتصادية رغم التصعيد السياسي

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.. أبلغت تركيا ممثل «الحزب الديمقراطي الكردستاني» الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، برفض عودته إلى أنقرة، على خلفية استفتاء الاستقلال الذي أجراه الإقليم الاثنين الماضي، فيما ترأس الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اجتماعاً أمنياً رفيع المستوى لبحث الخطوات التي ستتخذها تركيا في مواجهة الاستفتاء. وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده أبلغت المبعوث الكردي عمر ميراني، بعدم العودة إلى تركيا بعد الاستفتاء. وأضاف في مقابلة تلفزيونية، مساء أول من أمس، أن سلطات بلاده كانت ستطلب من ممثل الحزب الكردي مغادرة أراضيها لو كان موجوداً في أنقرة، غير أن ممثل حزب بارزاني موجود حالياً في أربيل. وقال جاويش أوغلو: «لم نكتف بطلب عدم إجراء الاستفتاء غير المشروع؛ بل شرحنا لإدارة الإقليم لماذا يجب الامتناع عن هذه الخطوة، وأبلغناهم كيف سنساعدهم في حال إلغائهم ذلك، وبالمقابل أخبرناهم عن العواقب التي سيواجهونها إذا ما أقدموا على الاستفتاء». ورأى أن «موقف بارزاني حالياً ضعيف تجاه حكومة بغداد، وكان بإمكانه الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع بغداد بقوة لو ألغى الاستفتاء». وعدّ أن «هدف بارزاني الوحيد هو المحافظة على كرسيه في الرئاسة، بعد أن فقد كثيرا من قوته في الإقليم، لأن الأحزاب الأخرى تعارضه. وللحفاظ على كرسيه، يزج بمستقبل الأكراد في خطر». وجدد الوزير تأكيده أن أنقرة ستقيم كل الطلبات التي تقدمت بها الحكومة المركزية العراقية في أعقاب الاستفتاء، بما في ذلك إجراء عمليات عسكرية مشتركة مع بغداد. وعما إذا كانت الحكومة التركية ستغلق قنصليتها في أربيل، قال: «عندما فتحنا قنصليتنا في أربيل لم نستأذن إدارة الإقليم، بل طلبنا موافقة الحكومة المركزية في بغداد، لذا؛ فإننا سنخاطب وزارة الخارجية العراقية». وعن المناورات العسكرية المشتركة التي تجرى بالقرب من الحدود العراقية، أكد أن «تركيا تدعم وبقوة وحدة أراضي الجار العراق وتعمل على الحفاظ على سلامة حدوده». في السياق ذاته، شدد حزب «العدالة والتنمية» الحاكم على أن استفتاء كردستان «غير مشروع» وأن الحزب «لن يسمح أبدا بتغيير حدود المنطقة». وقال نائب رئيس الحزب الناطق باسمه ماهر أونال، عقب اجتماع للجنة المركزية برئاسة إردوغان، أمس، إن «تركيا لن تسمح أبدا بتغيير حدود المنطقة عقب الاستفتاء غير المشروع لانفصال إقليم شمال العراق... حدود تركيا ثابتة ومعروفة». وتواصلت المناورات العسكرية التركية لليوم العاشر في قضاء سيلوبي بولاية هكاري قرب معبر خابور الحدودي مع العراق، بمشاركة وحدات تابعة للقوات المسلحة العراقية. وعلى الصعيد الاقتصادي، أكد وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي، أن العلاقات التجارية بين تركيا وإقليم كردستان «ينبغي ألا تتأثر بإجراء الاستفتاء»، مشيراً إلى أن «العلاقات الاقتصادية والتجارية لا تزال كما هي ولم يطرأ عليها أي تغيير». وقال في تصريحات أمس إنه «خلال الأزمة مع روسيا في 2015 كان تقليص الأعمال التجارية الخطوة الأولى التي اتخذتها موسكو؛ إذ حاولت تلقين تركيا درساً بهذه الطريقة، وهذا كان خطأ كبيراً، وأعتقد أنه ليس من الصواب أن نكرر هذا الخطأ ضد حكومة إقليم كردستان العراق». ولفت إلى أن اجتماع مجلس الوزراء التركي يوم الجمعة الماضي «لم يصدر أي قرار بفرض حصار اقتصادي على حكومة إقليم كردستان»، عادّاً أن «فرض عقوبات من هذا النوع من قبل دولة مثل تركيا التي تريد أن تصبح مركزاً تجارياً ومالياً مهماً، أمر خطير». لكنه أضاف أنه «إذا كانت المصلحة الوطنية تقتضي إصدار قرارات أخرى، فإننا سنخطو بهذا الاتجاه، لكن سياستنا الحالية في وزارة الاقتصاد تتمثل في إبقاء العلاقات التجارية مع حكومة إقليم كردستان على طبيعتها وكما هي عليه الآن، ولم يتمخض عن الاجتماع الأخير للحكومة أي قرار لتغيير رؤيتنا هذه حول المسألة». وأشار إلى أن الحكومة لم تقرر إغلاق منافذها التجارية مع إقليم كردستان والمتمثلة بمعبر خابور الحدودي (إبراهيم الخليل) بشكل أحادي، قائلاً إن «حجم التبادل التجاري الحالي بين العراق وتركيا يبلغ 8 مليارات دولار؛ منها 2.5 مليار دولار مع إقليم كردستان... ويمارس عدد كبير من التجار الأتراك أعمالهم في إقليم كردستان وتبلغ مستحقاتهم لدى حكومة الإقليم 1.8 مليار دولار». وأضاف أن «فرض عقوبات اقتصادية على إقليم كردستان سيؤدي إلى وقف أعمالنا التجارية وعمليات التصدير».

واشنطن تخطط لدعوة بغداد وأربيل لمفاوضات

الشرق الاوسط...واشنطن: هبة القدسي.... كررت واشنطن رفضها الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق، وأعلنت عن خطة لدعوة بغداد وأربيل إلى اجتماع للتفاوض على «شراكة بناءة بينهما». وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية، هيذر نويرت، إن «أحد الأمور التي سنقوم بها هو دعوة جميع الأطراف إلى المشاركة البناءة، ونريد أن يجتمع الجانبان ويكون لديهما بعض الأحاديث، ونكون قادرين على تحريك الأمور قدماً، لكننا سنفعل ذلك بطريقة بناءة». وأضافت نويرت خلال المؤتمر الصحافي لـ«الخارجية»، مساء أمس: «نعلم أن الإقبال كان واضحاً. إنه كبير جداً، ونتفهم هذا الحماس». لكنها شددت على أن «موقف الحكومة الأميركية من الاستفتاء الكردي كما هو، وهو أننا لا نؤيد هذا الاستفتاء. وقد تحدث وزير الخارجية ريكس تيلرسون هاتفياً مع كل من رئيس الإقليم مسعود بارزاني ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وأعرب عن قلق واشنطن العميق وخيبة الأمل، لأن الأكراد قرروا المضي قدماً في إجراء الاستفتاء، ونحن ننظر إليه على أنه استفتاء من جانب واحد». وأكدت أن محادثات واشنطن مع الجانبين الكردي والعراقي مستمرة. وقالت: «سنواصل محادثاتنا مع أصدقائنا في بغداد وأيضاً أصدقائنا في الشمال، وما يشغل التحالف إزاء هذا الاستفتاء وتوقيته وأننا لا نريد تقسيم العراق، ونرى أن القضية الأساسية هي (داعش) وإبادته».

البرلمان العراقي يلزم العبادي باستعادة كركوك ورئيس الوزراء متمسك بإلغاء الاستفتاء... ورئيس الأركان يزور إيران «للتنسيق»

بغداد: «الشرق الأوسط»... أصدر مجلس النواب العراقي، أمس، قراراً يلزم رئيس الوزراء حيدر العبادي بإرسال قوات إلى المناطق المتنازع عليها مع إقليم كردستان، وبينها مدينة كركوك الغنية بالنفط، لاستعادتها من سيطرة «البيشمركة»، مما ينذر بتفجر مواجهات في هذه المناطق المختلطة عرقياً. ودعا العبادي الإقليم إلى إلغاء الاستفتاء. ووافق النواب خلال جلسة حضرها العبادي ووزيرا الدفاع والداخلية، أمس، على الصيغة النهائية لقرار يتضمن موقف المجلس من الاستفتاء الذي جرى الاثنين الماضي. وعقدت الجلسة بحضور 184 نائبا وبرئاسة رئيس المجلس سليم الجبوري، رغم وفاة والده، ما يعكس الأهمية التي أولتها الكتل العربية للجلسة. وشدد رئيس الوزراء أمام مجلس النواب على «ضرورة عدم السماح لأي أحد بشغل الحكومة عن تطهير آخر شبر من العراق من سيطرة تنظيم داعش والعمل على إعادة النازحين لمناطقهم وعدم إثارة العنصرية والطائفية». ولفت إلى «التزام الحكومة بالدستور الذي له سلطة تعلو على السلطات الثلاث»، مشيراً إلى أن حكومته «متمسكة بإلغاء الاستفتاء والدخول في حوار بين الحكومة والإقليم، فحق تقرير المصير لا يعني الاستئثار بالقرار على حساب المكونات الأخرى». وأشار العبادي إلى أن الحكومة «ستلجأ إلى السبل الدستورية وستتخذ كل الإجراءات وفق ذلك»، منوهاً بأن «المناورات الجارية مع الجانب التركي ليست آنية، وتم تحذير الإقليم من التصعيد الخطير في وقت تخوض فيه القوات العراقية قتال تنظيم داعش». ونوه بأنه «تم البدء بخطوات مع تركيا وإيران وسوريا لغرض التعامل مع الدولة العراقية في المنافذ الحدودية والطيران، وسيبقى قرار المنع سارياً إلى حين تسليم المنافذ والمطارات للسلطة الاتحادية». وعدّ قرار مجلس النواب الاستفتاء «غير دستوري ومخالف لأحكام المادة (1) من الدستور بوصفه ضامناً لوحدة العراق، وعليه يعد باطلاً كما تبطل كل الإجراءات المترتبة عليه». وألزم العبادي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، بـ«اتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية كافة للحفاظ على وحدة العراق وإصدار أوامره للقوات العسكرية لحماية المواطنين، والعودة والانتشار في جميع المناطق التي كانت متواجدة فيها قبل أبريل (نيسان) 2014، والسيطرة على المناطق المتنازع عليها، ومن ضمنها كركوك، وبسط الأمن فيها». وشدد البرلمان على «تنفيذ القرارات التي اتخذها المجلس الوزاري للأمن الوطني الأسبوع الماضي، خصوصاً قراره بالمتابعة القضائية للمسؤولين عن تنفيذ الاستفتاء، ومن بينهم رئيس سلطة الإقليم المنتهية ولايته (مسعود بارزاني)، وتقديمهم للمحاكمة وفقاً للقوانين العراقية النافذة، وكذلك سائر الموظفين الكرد العاملين في مؤسسات الدولة الاتحادية». وأشار القرار إلى «ضرورة اتخاذ الإجراءات التنفيذية الصادرة عن السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية الخاصة بإقليم كردستان، خصوصاً المتعلقة بقرار إقالة محافظ كركوك نجم الدين كريم». كما شدد على «استمرار جميع الموظفين الكرد من مختلف المناصب ممن لم يشاركوا في الاستفتاء، في عملهم وضمان أمنهم». وطالب الحكومة بـ«استدعاء السفراء والممثلين لدى الدول التي لديها ممثليات ومكاتب في الإقليم لإبلاغهم بإغلاق تلك الممثليات والقنصليات ونقلها إلى محافظات خارج إقليم كردستان». كما دعا رئيس الجمهورية إلى «القيام بواجبه المنصوص عليه في الدستور، باعتباره رمز وحدة العراق والممثل لسيادة البلاد والساهر على ضمان الالتزام بالدستور والمحافظ على استقلال العراق وسيادته ووحدة وسلامة أراضيه». وكان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، وهو كردي، قال في تصريحات لتلفزيون «الحرة» الأميركي إن «الاستفتاء دستوري، لكن الانفصال غير دستوري»، عادّاً أن «المنافذ الحدودية والمطارات تحت إدارة اتحادية، لكن التنفيذ بيد حكومة إقليم كردستان». وطالب قرار مجلس النواب بغلق المنافذ الحدودية التي تقع خارج السلطة الاتحادية «واعتبار البضائع التي تدخل منها بضائع مهربة، ومناشدة دول الجوار العراقي لاتخاذ التدابير اللازمة لمساعدة الحكومة على تنفيذ هذا القرار». وطلب من الحكومة «إعادة الحقول الشمالية في كركوك والمناطق المتنازع عليها إلى إشراف وسيطرة وزارة النفط الاتحادية، ومنع التدخل لأي من الأحزاب النافذة في تلك المناطق». وشدد على أنه «على الحكومة عدم قبول الحوار المشروط؛ إلا بعد إلغاء نتائج الاستفتاء». وشدد رئيس المجلس سليم الجبوري على «حرص رئاسة المجلس على متابعة إجراءات تنفيذ القرارات من أجل الحفاظ على وحدة العراق». وأوفدت بغداد، أمس، رئيس أركان الجيش الفريق الركن عثمان الغانمي إلى طهران، أمس، «لتنسيق الجهود والتعاون العسكري»، بحسب بيان لوزارة الدفاع. والتقى الغانمي، فور وصوله، نظيره الإيراني اللواء محمد باقري، و«شكر إيران على دعمها العسكري المستمر»، بحسب وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني.

بغداد تحاصر كردستان جواً

بغداد – «الحياة» .. تتجه الأزمة السياسية التي خلفها الاستفتاء الكردي على الانفصال عن العراق إلى قطيعة بين أربيل وبغداد التي تسعى إلى فرض حصار اقتصادي بدأته من الأجواء على كردستان، وستنفذ مصر ولبنان وتركيا والأردن وأبو ظبي قرارها وقف الرحلات الجوية إلى الإقليم، فيما دعا البرلمان رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى «اتخاذ كل الإجراءات الدستورية والقانونية للحفاظ على وحدة العراق وحماية مواطنيه وإصدار أوامره إلى القوات المسلحة بالعودة والانتشار في كل المناطق المتنازع عليها وبينها كركوك وفقاً لما كانت عليه الحال قبل 10 حزيران (يونيو) 2014» .. وأوضحت مفوضية الاستفتاء أن نسبة المشاركة فيه وصلت إلى 72 في المئة صوت 92 في المئة منهم لمصلحة الانفصال في مقابل 8 في المئة ضده. لكن العبادي شكك في هذه الأرقام خلال حضوره جلسة البرلمان أمس، مؤكداً أن نسبة المشاركة كانت أقل من 50 في المئة وأن نسبة المصوتين برفض الانفصال كانت كبيرة، متهماً السلطات الكردية بإجبار الموظفين على الاقتراع بنعم للانفصال. وأكد خلال استعراضه الرد على الاستفتاء، أن قرار إغلاق مطاري السليمانية وأربيل سيطبق بدءاً من غد الجمعة ما لم يتم تسليم المطارين إلى السلطات الاتحادية، التي ستسيطر أيضاً على كل المنافذ الحدودية في الإقليم مع دول الجوار، كما أكد إصرار حكومته على إعادة السيطرة الأمنية في المناطق «المتنازع عليها التي تمدد إليها إقليم كردستان» بين عامي 2004 و2014، في إشارة إلى المناطق التي تقع اليوم تحت سيطرة قوات «البيشمركة» التي شاركت في الاستفتاء. وعدد العبادي سلسلة من الإجراءات الأخرى، بينها ملاحقة أصول مالية خارج العراق لمسؤولين أكراد قال إنهم استولوا على أموال النفط، بالإضافة إلى فرض القوانين الاتحادية داخل كردستان. وتشكك جهات داخل الإقليم بقدرة الحكومة المركزية على تنفيذ تهديداتها، خصوصاً في المناطق «المتنازع عليها» التي قد تشهد صدامات مسلحة. ويبدو أن رئيس الوزراء لا يعول على إمكان استئناف الحوار مع الإقليم، إذ أشار إليه باسم «شمال العراق»، وهي التسمية التي كانت تطلق عليه في زمن النظام السابق، وشدد على أن العودة عن الاستفتاء لن تكفي، وأن بغداد ستبسط سلطاتها الاتحادية التي تنازلت عنها وينص عليها الدستور. في المقابل، لا يبدو أن سلطات الإقليم في وارد التفاوض مع بغداد، فعلى رغم إعلان بارزاني في كلمة أمس رغبته في الحوار حول الاستفتاء ونتائجه، إلا أنه قال في مقابلة مع عدد من القنوات التلفزيونية التركية إن لدى الإقليم اتفاقاً نفطياً مع أنقرة مدته 50 سنة. التقديرات تشير إلى أن أنقرة التي تعتبر بارزاني حليفاً رئيسياً و «ضداً نوعياً» في مواجهة حزب «العمال»، قد تسعى بعد التصعيد إلى محاولة إدارة اللعبة بين بغداد وأربيل لوقت طويل ولو استمرت العلاقات مقطوعة بين الجانبين، لكن من غير المتوقع أن تسمح للأكراد بإعلان الدولة بشكل صريح. بعض القيادات السياسية الكردية ترد على هذا السيناريو برفض تحويل كردستان ساحة لضرب حزب «العمال»، واستبدال علاقة متكافئة ومريحة مع بغداد بأخرى مع أنقرة. وفي بغداد، يتردد أن العبادي عرض بالفعل على تركيا تعويضها كل الخسائر المترتبة على مقاطعتها كردستان، وإيجاد آلية قانونية لتمرير الاتفاق النفطي بين أنقرة وأربيل بعد تحويله إلى بغداد. إلى ذلك، قال زعيم المعارضة القومية التركية دولت بهشلي، إن «آلاف المتطوعين الأتراك مستعدون للقتال في كركوك ومدن أخرى دفاعاً عن التركمان العراقيين، فالأقلية التركمانية التي تربطها صلات عرقية وثيقة بنا لن تُترك لحالها في كركوك».

بغداد تبدأ خطوات عملية لمحاصرة كردستان

الحياة...أربيل – باسم فرنسيس ..ز دعا رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الحكومة الاتحادية إلى التخلي عن نهجها التصعيدي وعدم غلق باب المفاوضات حول مرحلة ما بعد الاستفتاء على الانفصال، فيما نفذت بغداد أولى إجراءاتها العقابية الفعلية بتعليق رحلات الطيران الدولية إلى الإقليم. وطالب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بارزاني بإلغاء النتائج شرطاً للدخول في حوار وحل المشكلات العالقة بين أربيل وبغداد. وقال العبادي خلال جلسة استثنائية للبرلمان: «لا بد من إلغاء الاستفتاء، والدخول في حوار تحت سقف الدستور (...) لن نتحاور في نتائج الاستفتاء مطلقاً»، وأضاف: «سنفرض حكم العراق في كل مناطق الإقليم بقوة الدستور». واستمرت عملية فرز الأصوات التي أدلى بها الأكراد الاثنين الماضي، ودعت الحكومة المحلية وسائل الإعلام إلى انتظار صدور النتائج، معلنة أن كل ما ينشر من أرقام غير رسمي وغير صحيح، وسط شكوك بوقوع تجاوزات وحالات تزوير. وقال بارزاني في بيان إن «نجاح الاستفتاء انتصار عظيم يعكس قوة شعب كردستان في تقرير مصيره، ولم يسمح بكسر إرادته، نحن نعيش مرحلة جديدة وإنعطافة تاريخية كبيرة لحاضرنا ومستقبلنا»، وحض الحكومة الاتحادية على «الابتعاد عن التشنج والتهديد واحترام إرادة شعب كردستان، فأنتم من صرح بأن التحالف بين الأكراد والشيعة انتهى». وأضاف أن «استمرارنا بالعيش في خضم تجربة فاشلة لن يجدي، تعالوا لنبدأ حواراً جاداً ولنمنح المزيد من الوقت لتفاوض والحوار ولنكن جارين إيجابيين»، وزاد أن «هذا الاستفتاء ليس لفرض الأمر الواقع ولا لترسيم الحدود، بل هو وسيلة مارسها شعبنا ليعبر عن رأيه»، وطالب رئيس الوزراء حيدر العبادي وكل القوى والأطراف السياسية أن «يحتكموا إلى الحوار وأن لا يقفلوا أبوابه لأنه الحل الوحيد، ولن نسمح للخلافات السياسية بأن تؤثر في روح الإخوة بين الشعوب». كما دعا دول الجوار إلى «التعاون لأننا لا نريد إثارة المشكلات»، وطالبها بلعب «دور إيجابي لحل الخلافات بين أربيل وبغداد، ولن تفيد لغة التهديد والتصعيد»، وتابع: «نطمئن المجتمع الدولي إلى أننا مستعدون لبدء مفاوضات جادة لحل المشكلات مع بغداد سلماً»، لافتاً إلى أن «النظام السياسي لدولة كردستان سيقرره الشعب، ونفضل أن يكون برلمانياً فيديرالياً ديمقراطياً مدنياً يراعي حقوق المكونات القومية والدينية». ويزداد القلق في الشارع الكردي من تداعيات الاستفتاء وتنفيذ الدولتين الجارتين تركيا وإيران تهديداتهما بغلق المعابر، بالتنسيق مع بغداد التي تتجه لاتخاذ إجراءات عقابية ضد الإقليم، وما زال المواطنون يقبلون على خزن المؤن والوقود والحاجات الضرورية تحسباً لأي طارئ. وأبلغت سلطة الطيران المدني الاتحادية أمس شركات الطيران العالمية أن «كل الرحلات الى مطاري السليمانية وأربيل سيتم تعليقها، بدءاً من مساء الجمعة المقبل، في تمام الساعة الثالثة مساء بالتوقيت العالمي والسادسة مساء بالتوقيت المحلي»، واستثنى الإخطار «الشركات العراقية والرحلات الداخلية». وورد وزير النقل والمواصلات في حكومة الإقليم مولود باومراد على القرار خلال مؤتمر صحافي فقال إن «قرار تسليم المطارات غير مناسب وغير صائب ومرفوض، وتعليق الرحلات الجوية سيعود بتداعيات سلبية على المواطنين، وسلطة الطيران المدني العراقية تشرف على المطارات ومن ضمنها مطارا أربيل والسليمانية الدوليان». وعلى الفور أعلنت شركات طيران «الشرق الأوسط» اللبنانية، و «المصرية» و «الأذرية» التزامها وقف رحلاتها إلى الإقليم بناء على طلب عراقي في حين أفاد الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية خلال احتفال سياحي في الدوحة بأن «الشركة ستواصل رحلاتها إلى أربيل طالما كان المجال الجوي مفتوحاً». (رويترز)، كما أكدت الخطوط التركية أن رحلاتها «متواصلة إلى الإقليم إذ لم نتلق إخطاراً رسمياً بغلق المطارات». وجاء الطلب العراقي عقب إقرار مجلس الوزراء «إخضاع كل المنافذ الحدودية البرية والجوية في الإقليم للسلطة الاتحادية وإيقاف الرحلات الجوية باستثناء تلك المتعلقة بالطابع الانساني والطارئة، إلى حين خضوع عمل المطارين لرقابة وإشراف هيئة المنافذ الحدودية وسلطة الطيران المدني الاتحادية». وحذر رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني أمس بغداد من «اتخاذ قرارات فردية كإجراء عقابي»، وقال: «لا شك في أننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسيكون لنا رد فعل». كما انتقدت واشنطن إجراءات بغداد، وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت إن «قرار إغلاق المنافذ الجوية غير صائب، لا نقبل أي تصعيد أو عنف من كلا الجانبين»، وأضافت: «لا ندعم خطوة الاستفتاء ولا ننحاز إلى حكومة بغداد، لكن ندعم وحدة العراق». وأعرب وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل عن قلق بلاده «إزاء الاستفتاء الذي قد يزيد التوترات في المنطقة»، ودعا «الأطراف كافة إلى تجنب أي تصعيد والنأي عن أي خطوات منفردة في اتجاه الاستقلال أو الإجراءات القسرية». وأعلنت الخارجية الروسية في بيان أن موسكو «دعمت دائماً سيادة ووحدة وسلامة أراضي العراق، ومن المهم تجنب زعزعة الاستقرار في المنطقة، وكل ما من شأنه أن يشكل خطراً على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، ويزيد تعقيد الأمور المعقدة أصلاً، في هذه المنطقة المملوءة بالصراعات». وحذرت فرنسا كردستان من أن «إعلان الاستقلال سيزعزع المنطقة». ودعت الحكومة المركزية إلى منح «الأكراد قدراً أكبر من الحكم الذاتي». وقال وزير الخارجية جان إيف لو دريان إن «الأمر المستحب اليوم هو دمج الأكراد في إعادة بناء العراق والمصالحة من خلال الحصول على أكبر قدر ممكن من الحكم الذاتي. فلا يبدو الوقت مناسباً للحصول على الاستقلال... ولكن (إذا) حدث ذلك سيؤدي إلى أزمات كبيرة جديدة في الشرق الأوسط في وقت يجري دحر داعش».



السابق

سقوط قيادات حوثية وتقدم الجيش يستنزفان الانقلابيين في ميدي والجيش أطاح بعشرات من العناصر الانقلابية بنهم...الأمم المتحدة: وضع اليمن يزداد سوءاً... وقتامة ومقتل 412 عسكرياً سودانياً منذ 2016.....المخلافي لـ «الحياة»: علي صالح أداة للحوثيين..نائب الرئيس اليمني: لا تسامح مع من يريد العودة بالبلاد للوراء....باحثون ناقشوا في لندن أزمات اليمن الإنسانية والسياسية..تفعيل قريب للحوالات الخارجية اليمنية عبر «البنوك المحلية»... السعودية تصدر سندات دولية بقيمة 12.5 مليار دولار...للمرة الأولى... ناطقة باسم سفارة السعودية في واشنطن....خادم الحرمين يستقبل الرئيس الصومالي...الإمارات تضاعف أسعار التبغ ومشروبات الطاقة.. الأحد المقبل...الأردن: السجن لفلسطينية روّجت لـ«داعش»...الملكية الأردنية تعلّق رحلاتها لأربيل والسليمانية بينما عمّان تواصل الصمت حول استفتاء كردستان....

التالي

أحكام بين 3 سنوات والمؤبد لـ 30 «إخوانياً» في مصر..مجلس الوزراء المصري يوافق على إنشاء وكالة فضاء...واشنطن تفعّل اتفاقيات تعاون مع مصر لتجاوز أزمة «خفض المعونة»..وزير الدفاع المصري يشيد بتعاون أهالي سيناء...مصر تتعهد دعم السلام في جنوب السودان...تمديد مهمة مراقب حقوق الإنسان في الخرطوم...تقرير يكشف تورط شركة في بريطانيا بتهريب السلاح إلى جنوب السودان...حفتر يلتقي وزيرين إيطالييْن...أجواء إيجابية ترافق الحوار الليبي في تونس....


أخبار متعلّقة

50 قتيلا على الأقل في هجوم جنوب العراق تبناه تنظيم داعش..وبغداد تُصعِّد الضغوط على أربيل بإقالة محافظ كركوك.. قيادة إقليم كردستان تدرس خطة غربية لتأجيل الاستفتاء... تركيا تحذر أكراد العراق من «ثمن» تعنتهم و«الحشد» يخشى حرباً أهلية..رفض كردي حاد لإقالة محافظ كركوك والبرلمان اتخذ القرار بناء على طلب العبادي... وكريم يرفض التنفيذ..بارزاني يدرس اقتراحاً دولياً «يلغي» الاستفتاء...تركيا تحض كردستان العراق على إلغاء الاستفتاء مشيرةً إلى أن إسرائيل البلد الوحيد المؤيد له...المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق تحذر من مواجهات مسلحة في المناطق المتنازع عليها....

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,871,780

عدد الزوار: 7,770,646

المتواجدون الآن: 0