البغدادي يدعو أنصاره إلى "الثبات" مع الهزائم التي مني بها "داعش" في العراق وسوريا..حكومة اقليم كردستان: قرارات بغداد عقوبة جماعية مرفوضة وكركوك ترفض تسليم حقول نفطها إلى الحكومة الاتحادية...جلسة استثنائية لبرلمان كردستان للرد على "عقوبات" بغداد ومطار اربيل يوقف الطيران وتركيا تحذر من السفر للإقليم...العراق: مخاوف من انفجار صراع عرقي بعد استفتاء كردستان.. والتحالف يؤكد عرقلة الاستفتاء للحرب ضد «داعش»...بارزاني «يتجاوب» مع مبادرة علاوي وأبدى استعداده «للتريث عامين» و«عدم فرض الأمر الواقع»...تركيا تستخدم «سلاح النفط» لمعاقبة كردستان...«هيومن رايتس» تتهم «الحشد الشعبي» بارتكاب انتهاكات.....بغداد تطلب من مستشارين لدى بارزاني مغادرة البلاد....كتل برلمانية تسعى إلى إقالة معصوم..

تاريخ الإضافة الجمعة 29 أيلول 2017 - 6:38 ص    عدد الزيارات 2315    التعليقات 0    القسم عربية

        


البغدادي يدعو أنصاره إلى "الثبات" مع الهزائم التي مني بها "داعش" في العراق وسوريا..

إيلاف- متابعة.... بيروت: دعا زعيم تنظيم الدولة الاسلامية أبو بكر البغدادي في تسجيل صوتي منسوب اليه تداولته حسابات جهادية على الانترنت الخميس، أنصاره الى "الصبر والثبات" في وجه "الكفار" المتحالفين ضدهم في سوريا والعراق. وجاء في التسجيل "لقد أيقن قادة الدولة الاسلامية وأجنادها ان الطريق الموصلة الى... النصر والتمكين هي الصبر والثبات امام الكفار مهما انتفشوا وتحالفوا وحشدوا". ويأتي نشر هذا التسجيل الذي لا يمكن التأكد منه او من تاريخه او مكانه في ظل خسائر عسكرية كبيرة تلحق بالتنظيم في سوريا على أيدي قوات النظام السوري المدعوم من ايران وروسيا، وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، وفي العراق على أيدي القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة اميركية. وتابع التسجيل الموقّع من "مؤسسة الفرقان" التي تنتج عادة التسجيلات الصوتية والمصورة لتنظيم الدولة الاسلامية "إننا، بحول الله وقوته، باقون، ثابتون، صابرون... لن تثنينا كثرة القتل والاسر وألم الجراح".

الموصل وسرت والرقة والرمادي وحماة

وتحدث صاحب التسجيل عن الهزائم التي مني بها تنظيم الدولة الاسلامية في الاشهر الاخيرة، مشيرا الى "الدماء التي سفكت" في "الموصل وسرت والرقة والرمادي وحماة". وأكد ان "إرهاصات النصر العظيم والفتح الكبير بادية ظاهرة، ولا أدل من ذلك من اجتماع أمم الكفر وعلى رأسهم أميركا وروسيا وايران وغيرهم على أرض الملاحم". وخسر التنظيم المتطرف مدينة سرت الليبية في ديسمبر 2016، والرمادي في العراق في فبراير 2016، والموصل، ثاني مدن العراق، في يوليو 2017. كما ان معاقله الاخيرة في الرقة في شمال سوريا وغيرها على وشك السقوط. وتعود آخر رسالة للبغدادي الى نوفمبر 2016. وخلال الاشهر الاخيرة انتشرت العديد من الشائعات حول مقتله. وقال الجيش الروسي في منتصف يونيو انه يحاول اثبات ما إذا كان البغدادي قتل في غارة جوية روسية في سوريا في مايو. وبقي البغدادي الذي رصدت واشنطن 25 مليون دولار لمن يحدد مكانه أو يقتله، متواريا عن الأنظار، وترددت شائعات تفيد بأنه تنقل مرارا في المناطق التي يسيطر عليها تنظيمه بين جانبي الحدود العراقية والسورية. لكن في الاول من سبتمبر، قال مسؤول عسكري أميركي كبير ان زعيم تنظيم الدولة الاسلامية على قيد الحياة على الارجح، وانه مختبئ في مكان ما في وادي الفرات في الشرق السوري. ويعتقد انه غادر الموصل مطلع عام 2017. ويتعرض تنظيم الدولة الاسلامية حاليا في دير الزور في شرق سوريا لهجومين: الاول من قوات سوريا الديمقراطية والثاني من قوات النظام السوري. وكان الظهور العلني الوحيد للبغدادي، وهو من مواليد العراق ويبلغ من العمر 46 عاما، في يوليو 2014 اثناء الصلاة في جامع النوري الكبير في غرب الموصل. وجاء ذلك الظهور بعد اعلان "الخلافة" انطلاقا من مناطق واسعة من العراق وسوريا كان سيطر عليها التنظيم المتطرف، وتقديمه ك"أمير المؤمنين".

واشنطن تتثبت من صحة التسجيل

إلى ذلك، أعلنت واشنطن انها ستدقق في التسجيل الصوتي المنسوب الى ابو بكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية الذي بث الخميس، لكن ليس لديها اسباب للتشكيك في صحته. وقال مصدر في اجهزة الاستخبارات "تم ابلاغنا بالتسجيل الصوتي المنسوب إلى أبو بكر البغدادي، ونتخذ خطوات للتدقيق فيه". واضاف "ليست لدينا اسباب للشك في صحته، الا اننا لم نتثبت من ذلك في هذه المرحلة". ولا يعرف تاريخ التسجيل الذي دعا فيه البغدادي مسلحي تنظيمه في سوريا والعراق الى "الثبات" في ساحة المعركة.

حكومة اقليم كردستان: قرارات بغداد عقوبة جماعية مرفوضة وكركوك ترفض تسليم حقول نفطها إلى الحكومة الاتحادية

ايلاف...أسامة مهدي: أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق رفضها قرارات مجلس الوزراء والنواب العراقيين ضد الاقليم ووصفتها بانها عقوبة جماعية ضد شعب الاقليم غير دستورية ولا شرعية. فيما رفضت الحكومة المحلية لمحافظة كركوك تسليم حقول نفط المحافظة الى الحكومة المركزية. جاء ذلك في بيان صحافي لحكومة اقليم كردستان العراق عقب اجتماع لها في اربيل اليوم برئاسة رئيسها نيجيرفان بارزاني اكدت فيه ان عملية الاستفتاء على الاستقلال التي جرت الاثنين الماضي لا تخالف الدستور العراقي والقوانين الدولية ومواثيق حقوق الانسان. واكدت استعدادها للحوار مع الحكومة المركزية لحل جميع المشاكل العالقة. وطمأنت الدول المجاورة ودول المنطقة إلى أن استفتاء إقليم كردستان لن يكون له مخاطر على أمنها القومي بأي شكل من الأشكال. وقالت "كما كان منذ أكثر من 25 عاماً بأن شعب وحكومة إقليم كردستان كانا أساسا للامن والاستقرار سيكونان دائماً على الوتيرة نفسها". وشددت على "استمرار إقليم كردستان بالالتزام بالعلاقات مع شعوب الدول المجاورة والعالم وفق أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة". واكدت حكومة الاقليم رفضها "التام للقرارات التي اتخذها مجلس النواب والحكومة العراقية ضد إقليم كردستان".. ووصفها بأنها عقوبة جماعية لشعب كردستان وغير دستورية وغير قانونية. واشارت حكومة الاقليم الى استعدادها للتوصل مع العراق إلى اتفاقات عبر الحوار لحل المشاكل بين الجانبين موضحة انها ستسلك السبل القانونية لوقف تلك القرارات "غير الدستورية وغير القانونية". واشارت الى ان قرار بغداد اغلاق المنافذ الجوية وحركة الطيران على إقليم كردستان غير قانونية وغير دستورية وتتعارض مع القانون الدولي ومعاهدة شيكاغو الدولية للطيران والتي تنص على انه لا يمكن باي شكل من الاشكال اقحام المطارات في الصراعات السياسية. واعتبرت تلك القرارات "نابعة من العقلية التي يخشاها الاقليم وهي العقلية التي لا تتحمل مبدأ الشراكة". وامس، اتخذ البرلمان العراقي قرارات حاسمة لمواجهة نتائج الاستفتاء الكردي على الانفصال وتداعياته تقضي بنشر قوات في المناطق المتنازع عليها وخاصة في كركوك واحالة بارزاني على القضاء واغلاق جميع ممثليات الدول في اربيل فيما قررت الحكومة الثلاثاء حظر الطيران الدولي من والى اقليم كردستان الشمالي في حال لم تخضع سلطاته مطاراتها الى الحكومة المركزية.

كركوك ترفض تسليم نفطها الى الحكومة المركزية

رفضت الحكومة المحلية لمحافظة كركوك اليوم تسليم حقول نفط المحافظة الى الحكومة المركزية. وقال رئيس مجلس محافظة كركوك ريبوار طالباني ان "إدارة كركوك لن تسلم حقول النفط لأي جهة وستكون تحت سلطة اقليم كردستان". واضاف في تصريح صحافي اوردته وكالة "شفق نيوز" الكردية واطلعت عليه "إيلاف" ان "قوات البيشمركة حمت حقول النفط من تنظيم داعش بعد أن تخلت عنها القوات العراقية وبدل أن تشكرنا الحكومة العراقية تقوم بإصدار قرارات كهذه". واشار طالباني الى ان "سلطات بغداد قطعت الموازنة المالية عن كركوك وكردستان ومن حق شعب كركوك أن يستفيد من خيراته". وقال ان مطالبة البرلمان العراقي بإعادة حقول النفط في كركوك لسيطرة السلطة الاتحادية على خلفية إجراء اقليم كردستان لاستفتاء شمل كركوك "ان هذه المطالبة غير متوافقة أصلا مع الدستور الذي تتذرع به بغداد". ودعا البرلمان الحكومة في قرار امس الى اعادة الحقول النفطية الشمالية في كركوك والمناطق المتنازع عليها واخضاعها لإشراف وسيطرة وزارة النفط الاتحادية وطالب القائد العام للقوات المسلحة بتحريك الجيش لاعادة السيطرة على المناطق التي استولت قوات البيشمركة الكردية عليها بعد تحريرها من سيطرة داعش عليها في العاشر من يونيو عام 2014. كما قرر البرلمان تنفيذ قراره السابق باحالة محافظ كركوك كريم نجم الدين على التقاعد واستعادة جميع حقول النفط في المناطق المتنازع عليها ومنع سيطرة الاحزاب عليها.

جلسة استثنائية لبرلمان كردستان للرد على "عقوبات" بغداد ومطار اربيل يوقف الطيران وتركيا تحذر من السفر للإقليم

ايلاف...أسامة مهدي: فيما بدأ آلاف الاشخاص بمغادرة مطاري اربيل والسليمانية اليوم قبل بدء حظر الطيران الدولي اليهما غدا، اتفقت الاحزاب في برلمان اقليم كردستان العراق على عقد اجتماع استثنائي السبت للرد على اجراءات البرلمان والحكومة العراقيين ضد الاقليم، فيما اعلنت ادارة مطار اربيل وقف الرحلات غدا بينما حذرت تركيا رعاياها من السفر الى الاقليم. واظهرت صور تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي اليوم واطلعت عليها "إيلاف" زخما هائلا من المغادرين للاقليم عبر مطاري اربيل والسليمانية قبل 24 ساعة من توقف حركة الطيران الدولي فيهما بناء على قرارات اتخذتها الحكومة المركزية الثلاثاء الماضي. ومن جهتها، اتفقت الكتل السياسية الممثلة في برلمان إقليم كردستان الخميس على عقد جلسة السبت المقبل بحضور رئيس حكومة الإقليم نجيرفان بارزاني وأعضاء حكومته لمناقشة الاجراءات العقابية التي اتخذتها الحكومة والبرلمان العراقيان ضد الاقليم على خلفية اجرائه لاستفتاء الانفصال عن البلاد. وناقشت الكتل البرلمانية في البرلمان خلال اجتماع اليوم الاجراءات الصادرة من بغداد ضد الاقليم . وقررت توجيه دعوة الى رئيس برلمان الإقليم يوسف محمد لعقد جلسة للرد على تلك الاجراءات. وينتظر ان يتخذ البرلمان عدة قرارات لمواجهة اجراءات بغداد وتوجيه نداء الى المجتمع الدولي للتدخل في الازمة الخطيرة الناشبة حاليا بين حكومتي بغداد واربيل. وكان البرلمان العراقي اتخذ امس قرارات حاسمة لمواجهة نتائج الاستفتاء الكردي على الانفصال وتداعياته تقضي بنشر قوات في المناطق المتنازع عليها وخاصة في كركوك واحالة بارزاني على القضاء واغلاق جميع ممثليات الدول في اربيل ودعوة القائد العام للقوات المسلحة بتحريك الجيش لإعادة السيطرة على المناطق التي استولت قوات البيشمركة الكردية عليها بعد تحريرها من سيطرة داعش عليها في العاشر من يونيو عام 2014. كما قرر البرلمان تنفيذ قراره السابق باحالة محافظ كركوك كريم نجم الدين الى التقاعد واستعادة جميع حقول النفط في المناطق المتنازع عليها ومنع سيطرة الاحزاب عليها. ودعا البرلمان الحكومة الى اعادة الحقول النفطية الشمالية في كركوك والمناطق المتنازع عليها وإخضاعها لإشراف وسيطرة وزارة النفط الاتحادية، واستدعاء سفراء الدول التي لها ممثليات وقنصليات ومكاتب في الاقليم لغرض ابلاغهم باغلاقها ونقلها الى محافظات اخرى خارج الاقليم.

مطار اربيل يوقف رحلاته بدءا من الجمعة

اعلنت ادارة مطار أربيل في كردستان العراق تعليق جميع الرحلات الدولية من المطار وإليه اعتبارا من مساء غد الجمعة، غداة قرار في هذا الصدد من الحكومة العراقية. وقالت مديرة المطار تالار فائق صالح في تصريح صحافي ان جميع الرحلات الدولية من دون استثناء، من مطار أربيل وإليه ستعلق اعتبارا من الساعة السادسة (15,00 ت غ) من مساء غد إثر قرار مجلس الوزراء العراقي ورئيس الحكومة حيدر العبادي. واليوم انضمت الخطوط الجوية القطرية الى العديد من شركات الطيران الدولية في إلغاء رحلاتها الى مطاري اربيل والسليمانية وقالت الناقلة القطرية في بيان إن الرحلات سيتم إلغاؤها بناء على طلب من سلطات الطيران المدني العراقية اعتباراً من غد الجمعة. وكانت الحكومة المركزية في بغداد قد أمهلت حكومة اقليم كردستان 72 ساعة لتسليم المطارات والمنافذ الحدودية للحكومة المركزية على خلفية إجراء استفتاء الانفصال، مؤكدة أن سلطتها ستفرض على الإقليم وفق الدستور لكن سلطات الاقليم رفضت ذلك. وقال مجلس الوزراء العراقي في بيان إن حظر الرحلات الجوية من وإلى إقليم شمالي البلاد سيطبق في حال لم تسلم المطارات والمنافذ الحدودية خلال 3 أيام تنهي يوم غد. وقد اعلنت عدة شركات طيران خلال الساعات الاخيرة عن وقف رحلاتها الى مطاري الاقليم الدوليين بينها تركيا وايران ومصر والامارات ولبنان والاردن . وطالبت مؤسسة الطيران المدني العراقية أمس الشركات الأجنبية بتعليق جميع رحلاتها الجوية من وإلى مطارات أربيل والسليمانية اعتبارا من يوم غد الجمعة.

تركيا تحذر رعاياها من السفر الى اقليم كردستان

ومن جهتها حذرت وزارة الخارجية التركية رعاياها من السفر إلى محافظات دهوك وأربيل والسليمانية الخاضعة لسيطرة إدارة إقليم شمال العراق. وقالت الوزارة، في بيان "نجدد تحذير رعايانا الذين يخططون للسفر إلى دهوك وأربيل والسليمانية من مخاطر أمنية محتملة ناجمة عن الاستفتاء غير المشروع الذي أجرته إدارة الإقليم". كما حذرت رعاياها الموجودين في تلك المحافظات أيضاً من المخاطر الأمنية المحتملة الناجمة عن الاستفتاء غير الشرعي. ولفتت إلى أن الحاجة إلى تجديد التحذير جاءت في ضوء دعوة الحكومة المركزية في بغداد إدارة الإقليم إلى تسليم المطارات والمنافذ الحدودية لها. ودعت المواطنين إلى متابعة التحذيرات والإعلانات المتعلقة بإمكانيات السفر والوضع الأمني، التي قد تصدر عن السفارة في بغداد، والقنصلية في أربيل، ومكتب القنصلية في السليمانية أيضاً، والاتصال على أرقام تلك الممثليات إن استدعت الحاجة.. وكانت الخارجية التركية اعلنت الاثنين الماضي أنها وسعت نطاق تحذير السفر بخصوص مدن العراق ليشمل دهوك وأربيل والسليمانية الخاضعة لسيطرة الإقليم شمالي العراق. واجرى اقليم كردستان العراق الشمالي الإثنين الماضي استفتاء في محافظات إلاقليم الثلاثة أربيل والسليمانية ودهوك اضافة الى المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية في بغداد والإقليم.

العراق: مخاوف من انفجار صراع عرقي بعد استفتاء كردستان

المستقبل..بغداد - علي البغدادي... بدأت انعكاسات استفتاء انفصال إقليم كردستان العراق تتجسد مخاوف تحمل في طياتها اندلاع صراع جديد في المنطقة على أساس عرقي عربي - تركماني - كردي، وذلك مع تصاعد نبرة التهديدات المُتبادلة بين بغداد وأربيل التي تعرضت لحزمة من الإجراءات الانتقامية من قبل حكومة حيدر العبادي عقب الاستفتاء. وشددت الكتلة النيابية لرئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي على أن أربيل ستدفع الثمن إذا لم تستجب للدستور العراقي وقرارات البرلمان العراقي. وقال النائب صالح صادق عن ائتلاف «دولة القانون» في تصريح أمس، إنه «يجب على أربيل تنفيذ قرارات البرلمان العراقي الأخيرة، والرضوخ للدستور والقوانين التي تحكم البلاد»، مؤكداً أن «أزمة حرب قد تنشب بين الطرفين إذا أصبح الكرد من العصاة، ورفضوا الاستجابة لأوامر الحكومة العراقية والبرلمان المتخذة بحقهم والمتعلقة بتسليم المطارات والمنافذ الحدودية». ولفت صادق إلى أن «أربيل ليس لديها أي خيار سوى تلبية وتنفيذ أوامر سلطة بغداد»، موضحاً أن «قرارات البرلمان ليست دعوة للحرب بين بغداد وأربيل، لكن ما يحكمنا هو الدستور»، ومشيراً إلى أن «الحكومة العراقية تخوض حالياً خطوات متسارعة لحل الأزمة بين بغداد وأربيل، وتجنب اراقة الدماء». في المقابل، اكد النائب شاخوان عبدالله عن «الحزب الديموقراطي الكردستاني» (بزعامة رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني) في البرلمان العراقي، سعي أربيل للحوار لاحتواء الأزمة مع بغداد. وقال إن «أربيل جادة بتغليب لغة الحوار، فيما تسعى كتلة نوري المالكي للحرب»، مضيفاً بأن «كتلة المالكي تسببت بإراقة الدماء وسلمت ثلث مساحته لمسلحي داعش»، ومشدداً على أن «إقليم كردستان لا يتجه نحو التصعيد وخلق التوترات، لكن من يرغب بالحرب عليه أن يجرب حظه العاثر». بموازاة ذلك، يعمل تركمان العراق على تشكيل وحدات لحماية الأحياء التي يقطنها التركمان في كركوك (شمال شرق العراق) المُتنازع عليها بين العرب والتركمان، من جهة والأكراد الذين تم إشراكها في الاستفتاء الكردي، من جهة أخرى. وقال رئيس «الجبهة التركمانية» النائب أرشد الصالحي في تصريح إن «التركمان يعملون على تشكيل وحدات مسلحة من أجل توفير الأمن في الأحياء والمقرات التركمانية في مدينة كركوك عقب تصاعد وتيرة الهجمات عليها»، موضحاً أن «هجوماً صاروخياً شنه مجهولون، ليل (أول من) أمس على مقر اتحاد الحرفيين التركمان، وأن الأحياء التركمانية في كركوك ومقرات الجبهة تتعرض إلى هجمات يومية بسبب عدم كفاية شرطة مدينة كركوك». وأكد الصالحي أن «محافظة كركوك مرتبطة بالحكومة المركزية، وتوفير الأمن فيها يقع على عاتق بغداد»، مشدداً على أن التركمان «يرفضون إرسال قوات إضافية إلى كركوك من خارج الحكومة المركزية». في هذه الأثناء، أعلنت عدد من العشائر العربية السنية عن تأييدها لإنشاء دولة في إقليم كردستان، كاشفة عن أنها سوف تحذو حذو الإقليم، وتعمل على تقرير مصير المحافظات السنية. وقال المتحدث باسم العشائر السنية ناجح الميزان في مؤتمر صحافي عقده أمس في أربيل بحضور العشرات من وجهاء وزعماء القبائل «نحن مع تقرير المصير للكرد، ونريد تقرير مصير العرب السنة أيضاً»، داعياً العرب السنّة في المناطق المُتنازع عليها إلى «التفاوض مع إقليم كردستان من أجل تأمين حقوقهم عبر وثيقة في دولة كردستان المدنية الديموقراطية». وأضاف الميزان أن «جميع السنة في العراق لو يعطون مجالاً لإجراء الاستفتاء، لأجروه وقرروا الانضمام إلى كردستان»، متابعاً: «نحن ذاهبون إلى تقرير المصير، ولا نبقى مع هذه الطبقة الطائفية الحاكمة، وسنشكل على الأقل إقليماً إذا لم يكن كونفيدرالية». وانتقد الميزان قرارات الحكومة الاتحادية والبرلمان في بغداد وإصدارها قرارات تعسفية وطائفية، مشيراً إلى أن «كردستان فتحت أبوابها أمام العرب السنة وأنقذتهم من موت محتم على يد داعش وحكومة بغداد الطائفية التي قتلت الآلاف من الفارين من قبضة التنظيم»، موضحاً أن «نحو مليون ونصف المليون مهجر من العرب السنة يعيشون في كردستان».

بغداد تعزل كردستان عن العالم جواً والأمم المتحدة تعرض التوسط... والتحالف يؤكد عرقلة الاستفتاء للحرب ضد «داعش»

أربيل: «الشرق الأوسط»... نفذت بغداد تهديدها بتعليق الرحلات الجوية إلى مطاري أربيل والسليمانية في إقليم كردستان العراق، أمس، رداً على استفتاء الاستقلال، فيما رفضت حكومة الإقليم العقوبات. وفي حين عرضت الأمم المتحدة التوسط بين الطرفين لحل الأزمة، أعلن التحالف الدولي للحرب ضد «داعش» أن الاستفتاء عرقل جهود قتال التنظيم. وأعلنت السلطات العراقية أمس تعليق الرحلات الدولية من المطارين بدءا من اليوم. وقالت مديرة مطار أربيل تالار فائق صالح لوكالة الصحافة الفرنسية إن «جميع الرحلات الدولية، من دون استثناء، من مطار أربيل وإليه، ستعلق اعتباراً من الساعة السادسة من مساء الجمعة، إثر قرار مجلس الوزراء العراقي ورئيس الحكومة حيدر العبادي». وكان العبادي طلب من الإقليم تسليم المطارين إلى الحكومة المركزية، وأمهل سلطاته حتى اليوم. كما صوت البرلمان على إغلاق المنافذ الحدودية الخارجة عن سلطة الدولة العراقية. وقال مسؤول في سلطة الطيران المدني العراقية: «سنغلق الأجواء عند انتهاء المهلة أمام جميع الرحلات إلى مطاري أربيل والسليمانية، وسنطبق القرار في حال عدم امتثالهم لأوامر الحكومة... أبلغنا شركات الطيران وبدأت بالامتثال. أما بالنسبة للرحلات الداخلية، فإن القرار سيتم اتخاذه بعد الجمعة». وغادر عدد كبير من الأجانب العاملين في أربيل، أمس، خوفاً من أن يعلقوا في الإقليم لأن تأشيرة دخولهم صادرة عن السلطات الكردية، ولا تعترف بها بغداد. وقالت مديرة مطار أربيل إنها وجهت سؤالاً إلى وزير النقل العراقي عما يعني طلب «تسليم المطارات»، وإنه رد قائلاً إن «هذا يعني استبدال أشخاص من بغداد بكل موظفي الأمن والهجرة والجمارك» الحاليين. وتساءلت: «هل هذا منطقي وممكن التطبيق؟». وقال مسؤول حكومي كبير في بغداد إن الجسور مقطوعة في الوقت الراهن مع أربيل. وأضاف: «لا توجد مفاوضات رسمية أو سرية مع المسؤولين الأكراد، ولن تكون هناك مفاوضات حتى يعلنوا إلغاء نتائج الاستفتاء ويسلموا سلطات بغداد المعابر الحدودية والمطارات والمناطق المتنازع عليها حيث تنتشر قواتهم». وأعلنت وزارة الخارجية العراقية أن الأمم المتحدة عرضت المساعدة في «حل المشكلة» مع أربيل. وقالت في بيان: «يان كوبيتش ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق قدم هذا العرض أثناء اجتماعه مع وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري». وفي واشنطن، عدّ الناطق باسم التحالف الدولي الكولونيل رايان ديلون أن الاستفتاء «يؤثر على الحرب على تنظيم داعش، لأنه يضعف من تركيز المقاتلين الأكراد والعرب على المواجهة مع التنظيم». وقال في مؤتمر صحافي إن «التركيز الذي كان مثل شعاع الليزر المسلط على تنظيم داعش، لم يعد كذلك بنسبة مائة في المائة». وأضاف أن «هناك مواقف كثيرة اتخذت، كما قيل الكثير عما يمكن أن يجري... وهذا يعني أنه كان للاستفتاء تأثير على المهمة الأساسية التي تقضي بتكبيد التنظيم هزيمة في العراق». في المقابل، أعلن مجلس وزراء إقليم كردستان بعد اجتماع في أربيل، أمس، «رفض القرارات التي أصدرها مجلس النواب العراقي والحكومة العراقية كافة ضد إقليم كردستان». وعدّ في بيان أن «هذه القرارات عقوبات جماعية ضد شعب كردستان، وهي غير دستورية وغير قانونية، وتعكس العقلية التي ترفض الشراكة مع كردستان، ورفضت أن تمنحه حقوقه الدستورية، ومع هذا نؤكد أن الإقليم مستعد للتفاوض مع بغداد لحل هذه المشاكل». وقال النائب عن «الحزب الديمقراطي الكردستاني» فرست صوفي لـ«الشرق الأوسط» إن برلمان الإقليم سيلتئم غداً في جلسة خاصة لمناقشة الاستفتاء وقرارات بغداد «غير اللائقة بالعراق وبإقليم كردستان».

بارزاني «يتجاوب» مع مبادرة علاوي وأبدى استعداده «للتريث عامين» و«عدم فرض الأمر الواقع»

لندن: «الشرق الأوسط»... علمت «الشرق الأوسط» أن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أبلغ نائب الرئيس العراقي إياد علاوي، أمس، باستعداده للتجاوب مع المبادرة التي طرحها الأخير لاحتواء الأزمة المتصاعدة بين بغداد وأربيل، على خلفية استفتاء الاستقلال الذي أجراه الإقليم منفرداً الاثنين الماضي. وقالت مصادر عراقية مطلعة على تفاصيل المبادرة، إن بارزاني أرسل رداً مكتوباً على المبادرة، أمس، أبدى فيه استعداده «للتريث حتى عامين، نتواصل فيهما عبر حوار بناء ممتد لمناقشة كل الملفات والقضايا التي تجعل منا معاً شريكين في بناء المستقبل لشعبينا، من دون أن نفرض الأمر الواقع على أي منطقة»، في إشارة إلى المناطق المتنازع عليها، وضمنها كركوك، التي عرضت مبادرة علاوي الاحتكام إلى الدستور بشأنها. وأشار بارزاني في رده إلى أن «دعوتكم إلى الحوار كأداة لمعالجة القضايا الخلافية ونبذ أسلوب التهديد والتعنت والتلويح بالقوة هو ما دعونا إلى اعتماده منذ اندلاع الأزمة واقترانها بتوجهنا للاستفتاء على تقرير مصيرنا وما زلنا عند نفس الخيار، خيار الحوار الممتد المفضي إلى التفاهم، بعيداً عن لي الأذرع وفرض الإرادات». ولفت إلى أنه يجد في المبادرة «عناصر تشكل أساساً للعودة إلى منطق العقل والحكمة، ومنصة لتعبئة القوى والأحزاب والكتل المشاركة في الحكم وخارجها، تأخذ على عاتقها البحث بمنطق الحقوق والعدل والتفاهم في كل ما يزيل الاحتقان الذي يريد البعض له أن يظل مشحوناً، وهذا البعض هو من يتربص لاقتناص الفرصة ويُجهز على كل ما تبقى من إمكانات كفيلة بتحقيق تطلعات الأشقاء العراقيين إلى الدولة المدنية الديمقراطية المبنية على قاعدة المواطنة الحرة والمؤسسات الضامنة للحريات والعدالة الاجتماعية». ولفت إلى أن «الاستفتاء لا يعني قيام الدولة مباشرة، بل نحن مستعدون للتريث حتى عامين نتواصل فيهما عبر حوار بناء ممتد لمناقشة كل الملفات والقضايا التي تجعل منا معاً شريكين في بناء المستقبل لشعبينا من دون أن نفرض الأمر الواقع على أي منطقة». واعتبر أن «في مبادرتكم عناصر إيجابية، خصوصاً الدعوة إلى وقف التصعيد والتعبئة وتجنيد البرلمان ليتخذ قرارات عقابية، وبضمنها دعوات مبطنة لإعلان الحرب فوراً، بما يتعارض مع الدستور الذي يتباكون عليه». وأضاف: «إننا منفتحون على مبادرتكم ومستعدون للتعاون معكم». وكان علاوي أعلن مبادرة لاحتواء الأزمة التي أثارها الاستفتاء الكردي، ناشد عبرها بارزاني وقيادة الإقليم «تجميد نتائج الاستفتاء خلال مرحلة انتقالية بناءة يجري فيها حوار وطني مسؤول وبنّاء لمعالجة كل أوجه الخلاف، بما يضمن ويحافظ على الإرث المشترك ويعززه ويكرس كل ما يوطد الأخوة العربية الكردية، ويؤدي إلى تحقيق العراق الاتحادي الديمقراطي الموحد». وطالبت المبادرة بإخضاع مصير كركوك والمناطق المتنازع عليها «لنصوص المادة 140 من دستور البلاد ومعالجة أوجه الإخلال بما يعمق المشاركة الوطنية ويستجيب لمصالح كل الشرائح فيها ويطفئ فتيل إثارة الفتنة فيما بينها». ودعت «السلطة وأطراف العملية السياسية، وبشكل خاص قوى التحالف الوطني والكرد»، إلى «التخلي عن الدعوة إلى التصعيد واستخدام لغة الانتقام والوعيد والتلويح بالحل العسكري». كما طلب من الحكومة والجيش «الوقوف بحزم ضد أي انتهاك لحرمة كل المواطنين، ورفض تدخل أي طرف في النزاع، ولا مواجهة مسلحة إلا مع الإرهاب وداعش والإرهاب التكفيري». ودعا «التحالفات المشاركة في السلطة إلى البدء بحوارات عملية بناءة على مدار الأسابيع المقبلة للشروع باتخاذ كل ما يلزم لتصفية المظاهر التمييزية والاقتصادية والانفراد بالحكم، وصولاً عبر التشريعات التوافقية غير المعرقلة إلى تصفية منظومات المحاصصة الطائفية والمذهبية، وتعديل كل القوانين التي تتعارض مع روح الدستور بإقامة الدولة الديمقراطية المدنية، دولة القانون والحريات والمواطنة». وحذر «الدول الإقليمية من التدخل في الشأن الداخلي العراقي بأي وسيلة تصدع وحدة العراقيين، وعلى الحكومة تنبيه الدول المعنية». كما رفض «انفراد التحالف الوطني بالحوار مع الأشقاء الكرد»، مطالباً بـ«التوجه لتشكيل لجنة وطنية عليا تقوم بهذه المهمة».

تركيا تستخدم «سلاح النفط» لمعاقبة كردستان

بغداد – «الحياة» ... زادت بغداد ضغوطها على إقليم كردستان، بعد تنظيمه الاستفتاء على الانفصال، وفرضت سلسلة جديدة من العقوبات، معلنة أن تركيا لن تتعامل إلا مع الحكومة الاتحادية في ما يتعلق بشراء النفط. أكد ذلك الرئيس رجب طيب أردوغان في خطاب، خلال تخريج دفعة من ضباط الشرطة، وقال إن إقليم كردستان «يرمي نفسه في النار»، ودعا رئيس الإقليم مسعود بارزاني إلى الاكتفاء بالحكم الذاتي في إطار العراق. وجدد بارزاني دعوته الحكومة الاتحادية إلى الحوار، لكنه أعلن أن «العقوبات التي فرضتها بغداد على الإقليم دليل على أن خيار الاستفتاء كان صحيحاً» ... وستعلق كل شركات الطيران رحلاتها إلى مطاري أربيل والسليمانية مساء اليوم، وبدأت عائلات الجاليات الأجنبية مغادرة الإقليم، خوفاً من العواقب. وشهدت مدن الإقليم التي تعد مقراً لمئات الشركات الأجنبية العاملة في العراق أمس، هجرة جماعية للأجانب، وازدحم مطارا أربيل والسليمانية بالطائرات التي تقل عائلات أعضاء البعثات الديبلوماسية العربية والأجنبية، قبل يوم من تنفيذ قرار حظر العمل في المطارين الذي اتخذته الحكومة في إطار سلسلة من العقوبات، شملت تجميد الحوالات المصرفية بين كردستان وبقية أنحاء العراق، والعمل على نقل خط نقل النفط إلى ميناء جيهان التركي كي لا يمر في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد، إضافة إلى أوامر بترحيل عدد من الشخصيات الديبلوماسية المقربة من بارزاني تتهمها بغداد بدعمه في الانفصال. ومن شأن الإجراءات التي اتخذتها بغداد أن تترك تداعيات كارثية على سكان كردستان، لا سيما الأجانب الذين يعملون في قطاعات مختلفة. وقالت مديرة مطار أربيل تالار فائق صالح، إن «كل الرحلات الدولية، من دون استثناء، من مطار أربيل وإليه، ستعلق اعتباراً من السادسة (15 توقيت غرينتش) مساء الجمعة». وغادر عدد كبير من الأجانب العاملين في أربيل أمس، خوفاً من أن يعلقوا في الإقليم لأن تأشيرات دخولهم صادرة عن السلطات الكردية، ولا تعترف بها بغداد. وقالت صالح: «لدينا قنصليات وشركات دولية، سيؤثر القرار في الجميع، كما أن هناك جالية أجنبية كبيرة هنا، لذا فإن القرار ليس ضد الشعب الكردي، كما لدينا عدد كبير من اللاجئين يستخدمون المطار. وكنا دائماً نشكل جسراً ما بين سورية والأمم المتحدة لإرسال المساعدات، كما نستضيف قوات التحالف الدولي هنا، فالمطار يستخدم لكل شي». من جهة أخرى، اتفق العراق وإيران على فرض سيطرة بغداد على الحدود والمنافذ المشتركة، فيما قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس: «نعتزم أن نلتقي، تركيا وإيران والعراق، في مستقبل قريب لتنسيق الإجراءات الواجب اتخاذها». وأضاف: «نرغب في عقد قمة ثلاثية، نعتقد أن هذه الصيغة ستكون أكثر فاعلية». وزاد أن «أجهزتنا الديبلوماسية تعمل» لتنظيم هذه القمة. واتصل يلدريم أمس بنائب الرئيس الإيراني اسحق جهانغيري، غداة مكالمة هاتفية مع العبادي. ودعت الخارجية التركية رعاياها «الذين لا يعتبر وجودهم ضرورياً» إلى مغادرة كردستان «قبل تعليق الرحلات». وبعد مرور ثلاثة أيام على تنفيذ الاستفتاء وتصاعد الضغوط الإقليمية على الإقليم، يقول مراقبون أكراد إن السلطات تعول على الوقت لانتهاء موجة الاعتراضات على الاستفتاء، ثم تبدأ معالجة التداعيات ومنها إنشاء هيئة طيران خاصة، والتفاهم مع طهران وأنقرة على آليات جديدة للعلاقات، مستبعدين عودة الحوار مع بغداد. وتعوّل الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي الذي بدأ أمس نشر بياناته وتعليقاته بالكردية، بدورها على الوقت، وتعتقد أن نتائج الحصار ستظهر خلال أسبوع من تطبيقه، وقد يقود إلى تداعيات سياسية وشعبية داخل الإقليم.

«هيومن رايتس» تتهم «الحشد الشعبي» بارتكاب انتهاكات

الحياة...بيروت - (أ ف ب) - اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس، فصائل تقاتل الى جانب القوات العراقية بارتكاب انتهاكات خلال المعارك التي تخوضها ضد «داعش». وقالت سارة ليا واطسون، مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة: «في الوقت الراهن، يبدو أن الحكومة العراقية استعانت بالجميع في المعارك الأخيرة ضد التنظيم. وكانت تحتاج إلى كل مساعدة ممكنة، لكن كان على الحكومة ألا تسمح للقوات المسيئة بانتهاز هذه الفرصة لارتكاب مزيد من الانتهاكات». وأضافت إن «القوات العراقية تنصب نفسها مكان السلطات القانونية، فهي تلعب دور المحقق والقاضي والجلاد مع المشتبه بأنهم عناصر من داعش»، مشددة على انه «اذا أراد العراق أن يتميّز كدولة تخضع لسلطة القانون، عليه أن يسيطر على هذه القوات المسيئة». وأعلنت المنظمة الحقوقية إنه «على رغم التعهدات بعكس ذلك، كان رئيس الوزراء حيدر العبادي يسمح لفصائل الحشد الشعبي بدور أكبر ليس فقط في القتال ولكن أيضا في التدقيق الامني واحتجاز الأشخاص أثناء العمليات العسكرية». ونقلت إفادات خمسة قرويين عن عملية نفذتها قوات «الحشد» في 21 أيلول (سبتمبر) في قرية تبعد أربعين كيلومتراً عن الحويجة شمال البلاد، بأن هذه القوات دعت المتعاونين مع «داعش» إلى الاستسلام، فاستسلم أربعة اقتيدوا إلى خارج قرية سيحة عثمان على بعد 85 كيلومتراً جنوب الموصل. وقال والد أحد هؤلاء إنه سمع «اطلاق نار»، في حين قال الآخرون إنهم سمعوا «إشاعات تشير الى قتلهم». وأكد القرويون في المقابلات أن «أحد الرجال الذين استسلموا مبتور الأطراف ويستخدم الكرسي المتحرك ويعاني من ضعف البصر، كان يعمل في المسجد المحلي أيام داعش وتعاون مع التنظيم خلال سيطرته على المنطقة». وقالت المنظمة ان عائلات الرجال لم تتلق معلومات عن مصيرهم، وأضافت أن 25 من رجال القرية أوقفوا ليوم واحد وتعرضوا «للضرب بأعقاب البنادق». ودعت السلطات العراقية «الى التحقيق في كل شبهة بارتكاب جريمة» ولا سيما «شبهات التعذيب والتصفية والاختفاء القسري وغيرها من التجاوزات أياً كان الطرف الذي ارتكبها». وتمثل الحويجة آخر معقل لـ «داعش» في شمال البلاد بعد استعادة السيطرة على الموصل، لكن التنظيم ما زال يسيطر على مناطق في محافظة الأنبار غرب البلاد.

بغداد تطلب من مستشارين لدى بارزاني مغادرة البلاد

الحياة...أربيل – باسم فرنسيس ... طلبت الحكومة العراقية من مستشارين أجانب لرئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، بينهم إسرائيلي، المغادرة. وستخاطب دولهم لإنهاء عملهم. وأكد نواب أكراد أن برلمان الإقليم سيعقد غداً جلسة للرد على قرارات بغداد «العقابية». وجددت أربيل دعوتها بغداد إلى الحوار وعدم التصعيد. وقالت النائب سميرة الموسوي، من «التحالف الوطني» في بيان: «هناك عدد من السفراء ورؤساء الفعاليات الديبلوماسية السابقين يعملون مستشارين لدى بارزاني أنهت الحكومة الاتحادية عملهم بعد الاستفتاء»، وأضافت أن «الأسماء المثبتة لدى لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية والمطلوب من أصحابها مغادرة البلاد هي: برنار كوشنر (وزير خارجية فرنسا السابق)، ايدي كوهين، وهنري بيرنار ليفي، وبيتر غولبرايث (سفير أميركا السابق في كرواتيا وأحد مساعدي بول بريمر الحاكم المدني الأميركي السابق للعراق)، وخليل زلماي زاده (سفير واشنطن السابق في بغداد)»، ودعت وزارة الخارجية الاتحادية إلى «مخاطبة دولهم لإنهاء عملهم في الإقليم». كما دعت وزارة الخارجية إلى «مخاطبة دولهم لإنهاء عملهم في الإقليم». وأعلن مطار أربيل تعليق كل الرحلات الدولية من المطار وإليه، اعتباراً من مساء اليوم، غداة قرار في هذا الصدد من الحكومة العراقية. وقالت مديرة المطار تالار فائق صالح إن «كل الرحلات الدولية، من دون استثناء، من مطار أربيل وإليه، ستعلق اعتباراً من السادسة مساء الجمعة». ويخضع المطار لسلطة الطيران المدني العراقية. وطلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الثلثاء من إقليم كردستان تسليم المطارات الموجودة فيه إلى الحكومة المركزية خلال مهلة ثلاثة أيام، تحت طائلة إغلاق الأجواء. كما صوت البرلمان الأربعاء على إقفال المنافذ الحدودية الخارجة عن سلطة الدولة. وهناك أربعة منافذ حدودية للإقليم، اثنان مع إيران واثنان مع تركيا. ومطاران يعملان في كردستان، أحدهما في أربيل والآخر في السليمانية. وقال مسؤول في سلطة الطيران المدني العراقي: «سنغلق الأجواء عند انتهاء المهلة أمام كل الرحلات إلى مطاري أربيل والسليمانية، وسنطبق القرار في حال عدم امتثالهم لأوامر الحكومة». وغادر عدد كبير من الأجانب العاملين في أربيل خوفاً من أن يعلقوا في الإقليم لأن تأشيرة دخولهم صادرة من السلطات الكردية، ولا تعترف بها بغداد. وقالت مديرة المطار: «لدينا جالية أجنبية كبيرة هنا، لذا فإن القرار ليس ضد الشعب الكردي، كما لدينا عدد كبير من اللاجئين يستخدمون المطار. وكنا دائماً نشكل جسراً بين سورية والأمم المتحدة لإرسال المساعدات». وتابعت: «كما أننا نستضيف قوات التحالف الدولي هنا، والمطار يستخدم لكل شي». ونفى الناطق باسم وزارة النقل في الإقليم أوميد صالح أن تكون أربيل «وافقت على إرسال مجموعة من المراقبين الاتحاديين للإشراف على مطارات الإقليم، سوى الاستعداد للتفاوض». وأكدت «هيئة السياحة العراقية» أمس «وقف حركة السياحة الداخلية المتجهة إلى كردستان منذ بداية الأسبوع بعد إجراء الاستفتاء». وأعلنت كتلتا «الاتحاد الوطني» بزعامة جلال طالباني، و «الديموقراطي» بزعامة بارزاني، أن برلمان الإقليم سيعقد غداً جلسة للرد على القرارات «العقابية» الصادرة من البرلمان الاتحادي ضد الإقليم. وفي مسعى لامتصاص الردود الغاضبة لبغداد خفف الأكراد حدة خطابهم بالدعوة إلى الدخول في حوار، وأن نتائج الاستفتاء لا تعد منطلقاً لإعلان الدولة ورسم الحدود من طرف واحد، ويلمحون إلى أن الأمر يتطلب سنوات من المفاوضات. وفي طهران، أفاد رئيس أركان الجيش محمد باقري في أعقاب محادثات عقدها نظيره العراقي الفريق الأول الركن عثمان الغانمي أن «القوات الإيرانية والعراقية ستتفقد الحدود المشتركة بين البلدين، ونحن مستعدون لنشر قوات تابعة للحكومة العراقية المركزية على الحدود المشتركة المتاخمة مع إقليم كردستان». وأضاف: «نحن لا نعترف بأي سيطرة للأحزاب الكردية على هذه الحدود، كما نرفض التغيير الجغرافي في العراق وانفصال جزء من هذا البلد». وحذر مستشار مجلس أمن الإقليم مسرور بارزاني في تغريدات على «تويتر» بغداد، من «أن رفضها التفاوض يدفعنا إلى أبعد الحدود، لأن قرارات البرلمان لا تخدم دعواتها إلى الحوار»، مشيراً إلى أن «إجراء الاستفتاء كان رد فعل على العقلية المعادية لكردستان وتهميش شعبها». وما زال الطريق الرابط بين بغداد ومحافظة كركوك والمناطق الكردية مقطوعاً بسبب تظاهرات محتجين على الخطوة الانفصالية للأكراد، في حين برزت مؤشرات إلى نشوب توتر في المحافظة، ورد محافظ كركوك المقال نجم الدين كريم على طلب البرلمان الاتحادي تسليم المحافظة، فقال: «لن نسمح بدخول أي قوة اتحادية، ونحن لا نتلقى الأوامر من الحكومة». وأكد قادة في «الجبهة التركمانية» تعرض مقراتها «لهجمات مسلحة شنها مجهولون لليوم الثاني على التوالي، بغية إجبارنا على تغيير موقفنا من الاستفتاء» وحملت الأجهزة الأمنية «مسؤولية فشلها في القبض على منفذي الهجمات»، وأكد رئيس الجبهة أرشد الصالحي عن «نية التركمان تشكيل وحدات لحماية أحيائهم في كركوك إثر تزايد الهجمات عقب الاستفتاء». وقال زعيم المعارضة القومية في تركيا دولت بهجلي إن «هناك خمسة آلاف متطوع قومي على الأقل مستعدون وينتظرون الانضمام للقتال من أجل الوجود والوحدة والسلام في المدن التركية التي يقطنها التركمان بخاصة كركوك». وأضاف: «التركمان ليسوا بلا حماية أو متروكين لحالهم، لن يُتركوا قط لعملية تطهير عرقي مؤلمة وفقد للدولة». إلى ذلك، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية المايجور أدريان رانكين إن «مسؤولاً رفيعاً في البنتاغون اتصل بحكومة إقليم كردستان، وأبلغها أن تنظيم الاستفتاء لم يكن مناسباً في الوقت الراهن وأن واشنطن تشعر بخيبة أمل، بالتالي عليها التركيز على التعاون مع بغداد وإلحاق الهزيمة بداعش». في المقابل وجه زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشارلز شومر نداء إلى إدارة الرئيس دونالد ترامب للاعتراف «بكردستان دولة مستقلة، وعلى العالم أن يحترم نتيجة الاستفتاء».

كتل برلمانية تسعى إلى إقالة معصوم

الحياة..بغداد - جودت كاظم .. ‏مع تصاعد الأزمة بين بغداد وأربيل، طاولت السجالات السياسية منصب رئيس الجمهورية المخصص للأكراد، ويشغله القيادي في «حزب الاتحاد الوطني» المؤيد للانفصال فؤاد معصوم، وأفادت تقارير محلية بأن «حركة التغيير» الكردية المعارضة، وجهات سنية، إضافة الى النائب الأول للرئيس نوري المالكي، يواصلون السعي إلى تسلم المنصب في حال تمت إقالته كجزء من العقوبات على الإقليم. وذكرت معلومات كردية أن النائب سروة عبدالواحد، وهي رئيسة «كتلة التغيير» في البرلمان الاتحادي (المعارضة للانفصال) مرشحة لتكون البديل. وقال مصدر مطلع لـ «الحياة» إن «حراكاً تقوده كتل برلمانية طامحة بالمنصب تجمع التواقيع اللازمة لإقالة معصوم واستبداله بشخصية سنية حصراً وإعادة هيكلة الدولة وتوزيع المناصب في إطار جديد وفق الاستحقاق الانتخابي، ما يرجح كفة الكتل السنية المتصدية للمنصب»، وكشفت معلومات أمس أن «اجتماعاً عقد في منزل نائب رئيس الوزراء السابق صالح المطلك، في حضور ممثلين عن باقي القوى السنية لمناقشة ترشيحه، لكن غالبية الحضور رفضت ذلك على رغم الإغراءات التي قدمها الأخير». ومنذ اندلاع الأزمة بين بغداد واربيل، شنت مواقع الكترونية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقربة من المالكي حملة لإقالة معصوم وتسليم مهامه الى نائبه بناء على نص الدستور. وقال النائب مازن المازني، من «كتلة الأحرار» التابعة للتيار الصدري لـ «الحياة»: «إذا تطلب الأمر، قد يصار الى إقالة الرئيس عملاً ببنود الدستور، لكن الفرصة ما زالت سانحة أمام الأكراد للعدول عن الاستفتاء الذي أجروه أخيراً والعودة الى أحضان الوطن وحفظه من التقسيم وبالتالي حلحلة كل المشاكل العالقة»، واستدرك: «لكن في حال استمر الأكراد بإجراءات الانفصال سنلجأ الى اتخاذ النصوص الدستورية التي تتناسب مع خروقاتهم تلك، ولا يوجد حالياً أي مبرر للحراك وتأزيم المواقف مثل إقالة رئيس الجمهورية». وشدد على ضرورة «التقيد بفقرات الدستور وحفظ البلاد من أزمات كثيرة». وحض سعد بيرة، القيادي في «الاتحاد الوطني الكردستاني» على «التهدئة والصبر وفتح قنوات الحوار بين أربيل وبغداد». ولفت الى أن «المنصب الذي يشغله معصوم لم يمنح هبة وإنما هو استحقاق»، واعتبر «ما يجرى في البرلمان الاتحادي ضده قباحة وغدراً». وأوضح الخبير القانوني طارق حرب أن «هناك طرقاً عدة لإقالة رئيس الجمهورية، منها الحنث باليمين أو انتهاك الدستور أو الخيانة العظمى». وأضاف: «في حال صوّت رئيس الجمهورية على الاستفتاء يحق للبرلمان اتهامه بالخيانة أو انتهاك الدستور ورفع قرار التصويت إلى المحكمة الاتحادية»، مشيراً الى أن «للمحكمة المصادقة على القرار وإعادته الى البرلمان».

إجراءات لمكافحة المخدرات في محافظة المثنى

الحياة..المثنى – أحمد وحيد .. أعلن محافظ المثنى، 250 كلم جنوب غربي بغداد، فالح الزيادي، اتخاذ إجراءات لمكافحة المخدرات التي بدأت تستشري في أوساط الطلاب. وقال لـ «الحياة»: «عقدنا اجتماعاً مع قادة الأجهزة الأمنية في المحافظة ووجدنا أن حجم تجارة المخدرات ازداد عما كان عليه في السنوات الماضية إلى حد بعيد، ما دعانا إلى اتخاذ تدابير جديدة لمنع انتشارها أكثر». وأوضح أن «أولى التوصيات كانت إلى المؤسسات الصحية للتشديد على إعطاء الأدوية بتوصية من طبيب مختص، لأن كثيرين من المتعاطين يشترون المواد المخدرة على أنها للعلاج من الصيدليات من دون إبراز ورقة طبيب، وتبين أن هناك الكثير من الأدوية تحمل نسبة من المخدر يستفيد منها المتعاطي بعد تجميعها للوصول إلى جرعته». وأضاف أن «الاجتماع الذي عقد لمناقشة هذه الحالة خرج بتوصيات أيضاً لرجال الشرطة لمراقبة الأسواق وتحديداً منافذ بيع الأدوية غير المرخصة، فضلاً عن الاعتماد على المعلومات الاستخبارية عن الأماكن التي يكثر فيها تجار المخدرات». وقال إن «على رجال الدين مهمة إضافية للاستفادة من أجواء شهر محرم واجتماع الناس في الجوامع والمجالس الحسينية للتحذير من أخطار هذه التجارة، وهو ما صدرت توصيات في شأنه أيضاً إلى دوائر الأوقاف في المحافظة». وكانت محكمة الجنايات نشرت نهاية آب (أغسطس) الماضي إحصاء يبين أن قضايا المتاجرة وتعاطي المخدرات بلغت 47 قضية متاجرة فيما بلغ عدد قضايا التعاطي 34. وكشف رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة أن «المثنى تشهد ارتفاعاً واضحاً بنسب تجارة المخدرات وتعاطيها في أوساط الشباب وقد وصلت المخدرات إلى أيدي الطلبة في المدارس، وهذا مؤشر خطير»، وتابع أن «الحكومة المحلية عملت على تشكيل مجلس أعلى في المحافظة لمكافحة المخدرات يأخذ على عاتقه دراسة الأسباب ووضع الحلول، وقد تم منحه صلاحيات للمعالجة، لأنه يضم بين أعضائه مسؤولين تنفيذين وتشريعيين». وزاد أن «المخدرات بأنواعها بدأت تصل إلى أيدي الطلبة، ولكن ما زالت نسبة حبوب الهلوسة هي الأكثر انتشاراً بسبب سهولة شرائها من الصيدليات أو الحصول عليها من البيت».

40 قتيلاً من «داعش» حصيلة المواجهات في الرمادي

الحياة...بغداد - جودت كاظم .. أعلنت السلطات الأمنية في الأنبار أن الحصيلة النهائية للهجمات الانتحارية الأخيرة على أطراف الرمادي بلغت عشرات القتلى من عناصر «داعش»، فيما ضبطت القوات في محافظة ديالى، أثناء عمليات دهم وتفتيش، أحزمة مفخخة وعبوات ناسفة معدة لتنفيذ هجمات. وأكد اللواء الركن محمود الفلاحي، قائد «عمليات الأنبار» في بيان «قتل 40 عنصراً إرهابياً في صحراء الرمادي الغربية»، وأضاف أن «طيران التحالف الدولي قصف تجمعاص لعناصر التنظيم في الصحراء». وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار نعيم الكعود إن «طيران الجيش قصف وكراً لداعش الإجرامي في منطقة المعامل القريبة من منطقة السبعة كيلو، أسفر عن قتل 18 إرهابياً وتدمير أربع عجلات»، وتابع أن «معلومات استخباراتية مكنت الطيران من استهداف الوكر».

وكانت مدينة الرمادي التي تسيطر عليها قوات الأمن والعشائر شهدت مواجهات مع عناصر «داعش» أول من أمس، وأحبطت محاولة مسلحيه التسلل إلى مناطق مأهولة. وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن خلال مؤتمر صحافي أمس أن «قوات الأمن المشتركة تمكنت من صد هجوم نفذته مجموعة من عناصر داعش على حدود الرمادي»، واعتبر عملية صد الهجمات «موقفاً كبيراً من قبل القوات الأمنية، الفوج التكتيكي التابع لشرطة الأنبار، وهو مدرب على عمليات الاقتحام». وأشاد بـ «وقفة الأهالي ومساعدتهم». وذكر بيان لـ «إعلام الحشد» أن «القوة الصاروخية التابعة للواءين الثالث عشر والخامس والأربعين دمرت، صباح اليوم (أمس) صهريجاً لداعش وقتلت من في داخله في قاطع بلدة القائم غرب الأنبار». وأفاد مدير أفواج الطوارئ العميد الركن خالد الدليمي بأن «قوة من الفوج الثالث تمكنت من قتل انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً كان في منطقة الـ7 كيلو غرب الرمادي، كما استطاعت قوة من الفوج الثامن قتل انتحاري آخر يرتدي حزاماً ناسفاً كان في أحد المنازل في منطقة الطاش». في ديالى، 55 كلم شرق بغداد، أعلن قائد «عمليات دجلة» الفريق الركن مزهر العزاوي أن «قوة من الفرقة الخامسة ضبطت ثلاثة أحزمة ناسفة وعدداً من العبوات الناسفة أثناء عمليات تمشيط في حوض الهاشميات قرب بعقوبة» وأوضح أن «مفارز أمنية مشتركة اعتقلت خمسة مطلوبين بتهمة الإرهاب في عمليات».

 

 

 

 

 



السابق

الحوثيون يخسرون مزيداً من الطائرات بلا طيار...السعودية تؤكد استعدادها للتعاون مع الأمم المتحدة لإيجاد آليات إضافية لحماية المدنيين في اليمن..«التعاون الخليجي»: سنواصل الجهود لإغاثة اليمن وتحقيق أمن واستقرار شعبه..عناصر الانقلاب يفرون من مواقع تقدم الجيش في حجة...وزير يمني: تقرير مفوضية حقوق الإنسان تجاهل وجود انقلاب في بلادنا وعسكر طالب في جنيف بدعم لجنة التحقيق الوطنية..انتهاكات الميليشيات تطال الحقوقيين اليمنيين.."الصحة العالمية" تؤكد استمرار انتشار الكوليرا في اليمن..السلطات السعودية تؤكد جهوزيتها لتنفيذ قرار قيادة المرأة السيارة ....وزير خارجية قطر: لن نسلم القرضاوي و«الحوار يتطلب بالدرجة الأولى رفع الحصار»...

التالي

السجن المؤبد لمرشد «الإخوان» و15 آخرين في قضية «أحداث بني سويف» واعتقال منفذ ومصور واقعة ذبح الأقباط في ليبيا... تدمير 10 سيارات محملة بالأسلحة والذخائر عند الحدود مع ليبيا...البنك المركزي المصري يبقي أسعار الفائدة دون تغيير..وزير مصري يقر بوجود خلافات أساسية مع إثيوبيا حول «سد النهضة»..مؤيدو السيسي يتنافسون على تدشين حملات الدعم...مقاتلات أميركية تقتل عددا من «داعش» في ليبيا..أطراف ليبية تحدد شروطها لقبول تعديل اتفاق الصخيرات وطرح إعادة تشكيل المجلس الأعلى للرئاسة... وانتخاب رئيس له ونائبين..سلطات أمنية ليبية تكشف عن أسماء قادة خلايا تابعين لـ «داعش»...البشير يدعو الأفارقة لوضع استراتيجية لمكافحة الإرهاب.. خلال مؤتمر للأمن في الخرطوم بحضور «سي آي إيه» والمخابرات الفرنسية..سلفاكير يطالب جنوده بالتعاون مع قوة الحماية الإقليمية....«يونيسيف»: أكثر من نصف المدارس في منطقة الصراع بين نيجيريا و«بوكوحرام» مغلقة...المعارضة الجزائرية تقاطع دعوات الحكومة إلى الحوار...قتلى وجرحى بانفجار سيارة مفخخة في مقديشو....بيرو تبعد مبعوثة لـ «بوليساريو» إلى إسبانيا..المغرب يطرد صحافيا في الغارديان البريطانية..الأحزاب في تونس تختلف حول نجاعة النظام السياسي الحالي ..دعوات لتغيير الدستور نحو مزيد من الصلاحيات للرئيس...

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,942,068

عدد الزوار: 7,772,539

المتواجدون الآن: 0