حزب الله يعترف بمقتل 16 من عناصره دفعة واحدة في معارك البادية...روسيا تعلن حصيلة عامين من ضرباتها في سورية: درّبنا 90 في المئة من طيّارينا... ودمّرنا 96 ألف هدف....

تاريخ الإضافة الأحد 1 تشرين الأول 2017 - 5:32 ص    عدد الزيارات 2502    التعليقات 0    القسم عربية

        


تنظيم "الدولة" يسيطر على مناطق واسعة في البادية وقتلى قوات الأسد بالعشرات...

أورينت نت ...تكبدت قوات الأسد وميليشيات إيران، خلال الساعات الماضية، خسائر بشرية كبيرة، إثر سلسلة الهجمات التي شنها تنظيم "الدولة" (داعش)، في منطقة البادية السورية، وذلك تزامناً مع تسجيل صوتي نسب لزعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، الذي دعا أنصاره الى "الصبر والثبات" في وجه من أسماهم "الكفار". وتمكن تنظيم "داعش" من استعادة السيطرة على مناطق واسعة في عمق البادية السورية، ووصل إلى مشارف مدينة القريتين بريف حمص الشرقي. وقالت وسائل إعلام التنظيم إن "عدة مفارز من الدولة الإسلامية" شنت هجوماً على مواقع جنوب مدينة السخنة التابعة إدارياً لمحافظة حمص، وسيطرت على 5 حواجز لقوات الأسد ومفرق قصر الحير الشرقي، وقرية القليع وشركة غاز القليع غرب المدينة. كما سيطر التنظيم على محطة "غاز الهيل" الواقعة جنوب غرب السخنة، إلى جانب الإستيلاء على المحطة الثالثة (تي 3) شرق مدينة تدمر، حيث وصل عناصر التنظيم مشارف مدينة القريتين بريف حمص الشرقي. وخلفت هجمات تنظيم "داعش" في بادية حمص خلال الساعات القليلة الماضية، نحو 70 قتيلاً من قوات الأسد وميليشيات إيران، بينما أكدت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم مقتل نحو 100 عنصر من قوات الأسد. وكان تنظيم "داعش" قد أعلن قبل يومين استعادة السيطرة على قرية الشولا وبلدة كباجب ومنطقة هريبشة جنوب مدينة ديرالزور، بعد أقل من عشرين يوماً من سيطرة قوات الأسد وميليشيات إيران عليها، إثر سلسلة هجمات خلفت نحو 60 قتيلاً من ميليشيات الأخيرة، إلى جانب إعلان وكالة "أعماق" المقربة من التنظيم، مقتل جندياً روسياً خلال معارك في بلدة الشولا في صحراء دير الزور الغربية، مشيرة إلى أنه "تمّ أسر جنديين آخرين من القوات الروسية وعنصر من ميليشيا النظام في البلدة". وتأتي هجمات تنظيم "داعش" العكسية، بالتزامن مع بث تسجيل صوتي لزعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، دعا فيه "جنود الخلافة" إلى تكثيف "الضربات" في كل مكان، وإلى استهداف "مراكز إعلام" الدول التي تحارب التنظيم.

يوم دام.. 103 شهداء في المناطق المحررة إثر قصف النظام وروسيا

أورينت نت - خاص .. قضى ما لايقل عن 103 من المدنيين بينهم نساء وأطفال وعائلات بأكملها في مناطق متفرقة من سوريا أمس، نتيجة قصف نظام الأسد وروسيا، في حين حصلت مدينة أرمناز في ريف إدلب الغربي على العدد الأكبر من الشهداء. وتوزعت أماكن سقوط الضحايا في المناطق المحررة على أرياف إدلب و حلب وحمص وريف دمشق وديرالزور والرقة. وقال مراسلو أورينت نيوز، إن الحصة الأكبر من الشهداء كانت لمدينة أرمناز في ريف إدلب، حيث استشهد فيها 30 شخصاً (في حصيلة أولية ) بينهم ثلاثة أطفال ووالدتهم. في حين استشهد 22 شخصاً في ريف دمشق و17 في دير الزور و5 في تلبيسة و4 بأرياف حلب و6 بالرقة و5 آخرين في أرياف إدلب. وقال مراسلو أورينت، إن الشهداء قضوا نتيجة غارات مكثفة من طائرات الاحتلال الروسي وطائرات نظام الأسد. من جانبها عملت فرق الدفاع المدني أمس، في ريفي حلب وإدلب على انتشال جثث الضحايا، بعد أن دمرت الغارات منازل المدنيين. وبسبب كثافة القصف ووقوع عشرات الشهداء، قررت المكاتب والجهات الشرعية في محافظتي حلب وإدلب وبعض مناطق الغوطة الشرقية، إلغاء صلاة الجمعة أمس، جراء تصاعد الحملة الجوية التي تشنها روسيا ونظام الأسد على المناطق المحررة وسط استهداف مباشر لمنازل المدنيين والأسواق العامة والنقاط الطبية.

حزب الله يعترف بمقتل 16 من عناصره دفعة واحدة في معارك البادية

أورينت نت - أكدت وسائل إعلام لبنانية، ارتفاع حصيلة قتلى ميليشيا "حزب الله"، في أقل من 48 ساعة، إلى 16 عنصراً، وذلك خلال مشاركتهم القتال إلى جانب قوات الأسد في منطقة البادية السورية. ونعى موقع "عربي برس" التابع لحزب الله كلاً من "محمد حسن توفيق ناصرالدين، علي محمّد البزّال، علي قاسم فرّان، مصطفى صالح صالح، علي عبداللطيف عمّار، محمّد تامر طلال رشيد، علي أحمد العاشق، حسان علي زين، محمد عبدالله علوية، علي سهيل زعيتر، حسين شريف أسعد، عماد محسن موسى، علي غالب ياسين، محمد علي نعيم، حسين طلال الزين، مصطفى خليل شومر". وفي حين لم يذكر الموقع اللبناني مكان وزمان مقتل الدفعة الجديدة من حزب الله، إلا أنه قال "إن العناصر قتلوا أثناء قيامهم بواجبهمم الجهادي المقدس في التصدي لمرتزقة الكفر والوهابية" بحسب ادعائه. مصادر ميدانية مواكبة، أكدت لـ"أورينت نت" أن قتلى الدفعة الجديدة من حزب الله سقطوا خلال الهجمات التي شنها تنظيم "الدولة" في عمق البادية السورية، والتي تمكن من خلالها السيطرة على على قرية الشولا وبلدة كباجب ومنطقة هريبشة جنوب مدينة ديرالزور، كما سيطر التنظيم على محطة "غاز الهيل" الواقعة جنوب غرب السخنة، إلى جانب الاستيلاء على المحطة الثالثة (تي 3) شرق مدينة تدمر، حيث وصل عناصر التنظيم مشارف مدينة القريتين بريف حمص الشرقي. وخلفت هجمات تنظيم "داعش" في بادية حمص خلال الساعات القليلة الماضية، نحو 70 قتيلاً من قوات الأسد وميليشيات إيران، بينما أكدت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم مقتل نحو 100 عنصر من قوات الأسد. وبمقتل 16 عنصراً من حزب الله خلال أقل من 48 ساعة في سوريا، تكون الميليشيا اللبنانية قد تلقت إحدى أكبر خسائرها البشرية منذ تدخلها في القتال إلى جانب قوات الأسد في عام 2012، في حين فقد الحزب في شهر تشرين الأول من العام المنصرم فقط، حوالي 40 مقاتلاً خلال المعارك مع "جيش الفتح" في جنوبي مدينة حلب. هذا وتؤكد وسائل إعلام لبنانية وعربية وإسرائيلية أن خسائر ميليشيا "حزب الله" البشرية خلال مشاركتها إلى جانب قوات الأسد في المعارك سوريا، تجاوزت الألفين قتيل، إلى جانب آلاف الجرحى. يشار إلى أن ميليشيا حزب الله شاركت القتال إلى جانب ميليشيا الأسد في نهاية 2012، وارتكبت الميليشيا اللبنانية عدة مجازر في مدن وبلدات سورية، وعملت على تهجير أهالي مناطق حدودية مع لبنان بشكل قسري، في حين كشف تقرير "للمجموعة الدولية لمعالجة الأزمات" أن قتال "حزب الله" في سوريا، جاء تنفيذاً لأوامر المرشد الإيراني، حيث يشير التقرير إلى أن الانضباط والروح المعنوية لدى مسلحي حزب الله على الجبهات في سوريا باتت شبه معدومة.

«داعش» يتقهقر في الرقة... ويخرج من أنفاق المدينة المحررة

عين العرب (كوباني) لندن: «الشرق الأوسط»... رغم انكفاء مقاتليه إلى آخر جيب في مدينة الرقة التي كانت تعد أبرز معاقله في سوريا، ما زال «داعش» قادراً على التسلل وشن هجمات مباغتة ودموية ضد «قوات سوريا الديمقراطية» في أحياء ظنت أنها باتت آمنة، حسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية من عين العرب. وخسر التنظيم سيطرته على أكثر من 90 في المائة من مدينة الرقة، منذ بدء «قوات سوريا الديمقراطية» المؤلفة من فصائل كردية وعربية في يونيو (حزيران) هجوماً للسيطرة على المدينة بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية. ورغم تراجعهم إلى المربع الأخير في وسط المدينة، تمكن عشرات من عناصر التنظيم قبل أيام من التسلل متنكرين بثياب عسكرية إلى حي المشلب، أول حي تمكنت «قوات سوريا الديمقراطية» من السيطرة عليه على الأطراف الشرقية للمدينة. وفتحوا نيرانهم على مركز إعلامي تابع لهذه القوات في الحي. ويقول المسؤول عن هذا المركز الإعلامي هفال كاني، الذي كان على تواصل مع فريق وكالة الصحافة الفرنسية في أثناء وقوع الهجوم: «لبسوا ثياب وحدات حماية الشعب الكردي وجاءوا على متن ست سيارات من جهة الشرق». وأسفرت ساعات من المعارك بين الطرفين عن مصرع مقاتلَين على الأقل من «قوات سوريا الديمقراطية» التي كانت تظن أن الحي يشكل قاعدة خلفية آمنة لعناصرها. وإثر الهجوم، قطعت هذه القوات الطريق المؤدي إلى شرق الرقة لأيام بالبراميل المعدنية والعوائق الرملية، رغم أنه شكّل خلال الأسابيع القليلة الماضية ممراً للمدنيين الهاربين. واتخذ مقاتلو «قوات سوريا الديمقراطية» وضعية التأهب القصوى على الحواجز الكثيفة التي أقاموها، وأخضعوا السيارات والدراجات النارية لعملية تفتيش دقيقة. وخلال هذا الأسبوع أيضاً، حاول عناصر التنظيم المتطرف التسلل مرتين إلى غرب المدينة من دون أن يتمكنوا من ذلك. وتوجهت أكثر من 10 عربات تابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» من الضاحية الغربية إلى وسط المدينة لتعزيز نقاطها الأمنية الموجودة هناك. ويقول مسؤولون في هذه «القوات» إن مقاتلين من التنظيم حاولوا، أول من أمس، التسلل إلى خارج المدينة بين المدنيين الفارين من المعارك. ويؤكد مدير المركز الإعلامي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» مصطفى بالي، أن «هناك أكثر من محاولة من (داعش) لفك الطوق عن المحاصرين في الداخل، بينها ضرب الخطوط الخلفية لقواتنا». واستخدم التنظيم في هجومه على حي المشلب، وفق بالي، 30 مقاتلاً على الأقل تسللوا من منطقة تقع على بعد كيلومترات شرق حدود الرقة. ويقول: «هذا دليل على أن التسلل كان كبيراً على منطقة يفترض أن تكون آمنة نوعاً ما»، وذلك يؤشر إلى استمرار وجود «خلايا نائمة» تابعة للتنظيم. ومنذ إعلانه في صيف عام 2014 السيطرة على مناطق واسعة سيطر عليها في سوريا والعراق، باتت مدينة الرقة تعد أبرز معاقل «داعش» في سوريا. وفرض على السكان قيوداً مشددة تطال مختلف جوانب حياتهم كما شهدت ساحات المدينة عمليات إعدام وحشية وانتهاكات جسيمة نفذها بحق كل من خالف أحكامه. ورغم أن معظم أحياء مدينة الرقة باتت تحت سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة أميركياً، فإن مقاتليها يوضحون أنهم لم يتمكنوا من تمشيط منازلها الواحد تلو الآخر. ويخشى بعضهم اعتماد التنظيم على شبكات ضخمة من الأنفاق لتنقلهم بين الأحياء بشكل سري. ويروي أحد المقاتلين في غرب المدينة (جكر ديريك): «تعرضنا قبل يومين لهجوم من تحت الأرض بعد خروج عدد من عناصر (داعش) اشتبكنا معهم». ويشير إلى مدخل نفق مغلق حالياً داخل مبنى يقع على بعد مئات الأمتار غرب مشفى الرقة الوطني، حيث يعتقد أن المئات من مقاتلي التنظيم محاصرون هناك مع المدنيين. ويقول: «يدخلون النفق من هناك لكن نهايته (مخرجه) ليست واضحة». ويقول مقاتلون من «قوات سوريا الديمقراطية» وممثلون عن التحالف الدولي بقيادة أميركية، الداعم لهجومهم في الرقة، إن عناصر التنظيم يحاولون الاختلاط بين المدنيين النازحين للفرار بشكل سري من المدينة قبل شن هجمات جديدة. وأعلن التحالف الدولي الأسبوع الماضي أنه ألقى القبض على العديد من مقاتلي التنظيم بينهم قيادي محلي، خلال محاولتهم الفرار من المدينة إلى جانب السكان. ويوضح قيادي كبير في التحالف الدولي موجود في شمال سوريا أن «محاولة التسلل بين المدنيين النازحين ومن ثم الخروج والتخفي مسألة نشعر بالقلق إزاءها». وتظهر الهجمات الأخيرة المباغتة للتنظيم أنه رغم كل خسائره، ما زال يشكل تهديداً ويحاول إلحاق الأذى بـ«قوات سوريا الديمقراطية». ويقول القيادي الأميركي «إنه (التنظيم) أشبه بملاكم يتلقى ضربات متتالية على الحبال، لكنه ما زال قادراً على تسديد لكمات بين الحين والآخر، بالتالي لا يزال خطراً». وفي حاوي الهوى، إحدى الضواحي الغربية للرقة التي سيطرت عليها «قوات سوريا الديمقراطية» منذ أشهر عدة، يخشى المقاتل جمال محمود أن يجد نفسه ورفاقه الهدف المقبل لتنظيم داعش بعد ورود أنباء حول الهجوم على المشلب. ويقول: «في أي لحظة يمكن أن يحصل هجوم» من المتطرفين. ويتابع: «في الجبهة، تعرف أن العدو سيأتيك من الأمام لكن في مدينة محررة ومع وجود أنفاق، يمكن أن يأتيك من أي مكان».

روسيا تعلن حصيلة عامين من ضرباتها في سورية: درّبنا 90 في المئة من طيّارينا... ودمّرنا 96 ألف هدف

تقارير عن انتشار قوات تركية في إدلب على وقع تواصل الغارات الدامية

الراي...موسكو، أنقرة، دمشق - وكالات - مع دخول التدخل العسكري الروسي في سورية عامه الثالث، أعلنت موسكو، أمس، أن ضرباتها الجوية على مدى عامين دمّرت نحو 96 ألف «هدف وموقع للإرهابيين» وسمحت بـ«تدريب» نحو 90 في المئة من الطيارين. وعلى وقع تواصل الغارات الجوية على إدلب شمال سورية حاصدة مزيداً من الضحايا المدنيين، ذكرت تقارير، أمس، أن الشرطة العسكرية التركية بدأت بالانتشار في هذه المحافظة، التي تدخل ضمن مناطق خفض تصعيد التوتر المتفق عليها في أستانة. واعتبرت روسيا، في تقرير نشرته وسائل إعلامها لمناسبة الذكرى السنوية الثانية للتدخل العسكري في سورية، أن هذا البلد كان «مهدداً بتفكك وشيك وفوضى، ليصل بعد عامين إلى مشارف النصر على الإرهاب والخروج من نفق الحرب المظلم». وإذ وصفت الحرب بأنها «الأشرس في القرن الحادي والعشرين، والأكثر دموية ومأسوية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ويمكن فعلياً تسميتها بحرب كونية»، أكدت روسيا أن دعمها النظام السوري أدى إلى «تحرير نحو 85 في المئة من الأراضي السورية من مسلحي (داعش)». وحسب التقرير فإنه خلال عملية فك الحصار عن مدينة دير الزور، «شن الطيران الروسي غارات على مدار الساعة ضد مواقع الإرهابيين، حيث كانت كل طائرة تنفذ 3-4 طلعات جوية في اليوم الواحد، من أجل حرمان الإرهابيين من التقاط أنفاسهم وإعادة تجميع قواتهم». وفي حصيلة للعمليات منذ 30 سبتمبر 2015 وحتى 20 سبتمبر 2017 (أي نحو عامين)، «قام الطيران الروسي بـ30650 طلعة جوية في أنحاء متفرقة من الأراضي السورية، منها 5165 طلعة في العام 2015 و13848 طلعة في العام 2016، نفذ خلالها 92006 غارات على مواقع الإرهابيين، منها 13470 غارة في العام 2015 و50545 غارة في العام 2016 تمكن خلالها من تدمير 96828 هدفا وموقعا للإرهابيين»، حسب التقرير، الذي أُرفق معه جدول يُبيِّن عدد الغارات والطلعات الجوية الروسية، وطبيعة الأهداف التي استهدفتها خلال العامين 2016 و2017. ووفقاً للتقرير الذي يؤكد أن سورية شكلت ساحة تدريبات للقوات الروسية، «سمحت المشاركة العسكرية في سورية، لوزارة الدفاع الروسية بالتحقق من الاستعداد القتالي لجميع الطيارين العسكريين تقريباً.. وذكرت وزارة الدفاع، أن ما يقرب من 90 في المئة من أفراد القوات الجوية تلقوا خبرة قتالية». وشارك في الضربات أيضاً «ثلاثة أرباع طواقم الطيران البعيد المدى، ونحو 80 في المئة من الطائرات التكتيكية التشغيلية و88 في المئة من طائرات النقل العسكري»، ووفقاً للتقرير الذي اضاف ان «الأركان العامة لاحظت أن نتائج الطلعات القتالية كشفت عن الجوانب الإيجابية والسلبية للتدريب على الطيران، وكانت الاستنتاجات التي تم التوصل إليها أساساً لتغيير عملية التعلم والتدريب». من جهة أخرى، قتل 28 مدنياً على الأقل ليل اول من امس في غارات جوية على بلدة ارمناز في محافظة ادلب، احدى مناطق خفض التوتر في شمال غرب سورية، في حين سقط 21 قتيلاً على الاقل من المدنيين في الغوطة الشرقية نصفهم تقريبا من الاطفال في قصف مدفعي لقوات النظام، حسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان. وتتعرض محافظتا إدلب وحماة منذ 19 سبتمبر الماضي لغارات روسية وأخرى سورية مكثفة، أسفرت عن مقتل نحو 183 مدنياً بينهم 50 طفلاً و45 سيدة وإصابة نحو 500 آخرين. وأفاد المرصد أن 28 مدنياً على الاقل قتلوا ليل الجمعة - السبت الماضي في ارمناز (20 كيلومتراً عن إدلب)، بعدما كانت حصيلة سابقة أفادت عن مقتل 12 مدنياً في هذه البلدة الواقعة على الحدود التركية. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن «الطائرات الحربية نفذت غارة ثانية استهدفت بلدة أرمناز بريف إدلب الشمالي الغربي، حيث قصفت الطائرات هذه مناطق تنفيذ الغارة الأولى، خلال عملية إنقاذ الجرحى وانتشال العالقين من تحت أنقاض المباني التي دمرتها الطائرات الحربية». وأشار الى وجود اربعة اطفال بين القتلى، لكنه لم يحدد ما إذا كان النظام السوري أو حليفته روسيا وراء الغارات. وشاهد مراسل لوكالة «فرانس برس»، صباح أمس، حياً مدمراً بأكلمه، حيث انهارت مبان من طوابق عدة بالكامل نتيجة القصف العنيف. وقال رامي عبدالرحمن إن الحصيلة في ارمناز هي الاكبر في هذه المحافظة منذ مطلع العام الحالي، باستثناء الهجوم بغاز السارين في خان شيخون الذي أوقع 83 قتيلاً في ابريل الماضي. وحسب المرصد، قتل 13 مدنياً في عمليات قصف أخرى في مختلف مناطق المحافظة. وفي مدينة تلبيسة بريف حمص، أفاد ناشطون أمس عن مقتل 7 مدنيين وجرح آخرين، في وقت متأخر من ليل أول من أمس، في قصف مدفعي للنظام السوري. وفي تطور لافت، أفادت وكالة «انترفاكس» الروسية أن الشرطة العسكرية التركية بدأت بالانتشار في محافظة إدلب، في إطار الجهود الرامية لإقامة منطقة خفض تصعيد في هذه المحافظة، تطبيقاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه في محادثات «أستانة 6» التي جرت منتصف الشهر الماضي. ونقلت الوكالة عن مصدر وصفته بـ«المطّلع على تطور الأحداث في تلك المنطقة» قوله: «لا توجد شرطة عسكرية روسية في إدلب حتى الآن، لكن عناصر الشرطة العسكرية التركية ينتشرون هناك». وخلال محادثات «أستانة 6»، اتفقت الدول الضامنة لنظام وقف إطلاق النار في سورية (روسيا وتركيا وإيران)، على تحديد إدلب كمنطقة رابعة في «اتفاق خفض التوتر»، إلى جانب المناطق الثلاث الأخرى وهي (شمال مدينة حمص، والغوطة الشرقية بضواحي دمشق، ودرعا والجنوب الغربي من سورية على الحدود مع الأردن). وبموجب الاتفاق، ستقوم القوات الإيرانية والروسية والتركية بمراقبة منطقة خفض تصعيد التوتر في محافظة إدلب، فيما ستتولى الشرطة العسكرية الروسية الأمر في المناطق المتبقية. وعلى جبهة أخرى، أعلن الإعلام السوري والروسي أن قوات النظام تصدت أمس لهجوم عنيف شنه عناصر تنظيم «داعش» على الطريق الدولية دير الزور- تدمر في عمق البادية السورية، نافياً صحة الأنباء عن سيطرة التنظيم على بلدة القريتين بريف حمص. ونفى مصدر ميداني ما أشيع عن سيطرة «داعش» على بلدتي كباجب والشولا أو قطع طريق السخنة - ديرالزور والسيطرة على جبل طنطور المحيط بكباجب، موضحاً أن الجيش السوري هو من قطع الطريق حرصاً على سلامة وأمن المارين عليه، وأنه سيعود للعمل خلال فترة قصيرة بعد تأمين محيطه بالكامل.

حصيلة عامين من التدخل الروسي: «خفض التوتر» وطي مشروع «داعش»

لندن - «الحياة» ...أكدت وزارة الدفاع الروسية أن التدخل العسكري الروسي في سورية منع تقدم «داعش» و»جبهة النصرة» . وأفادت وزارة الدفاع عن حصيلة العمليات خلال الأسبوعين الماضيين، مشيرة إلى وقوع خسائر في صفوف الإرهابيين، إذ بلغ عدد القتلى 2495 مسلحاً، والجرحى 2700، نتيجة الضربات الجوية التي نفذتها القوات الجوية الروسية في الفترة من الـ 19 إلى الـ 29 آيلول (سبتمبر). وذكرت أن من بين هؤلاء القتلى « 16 قائداً ميدانياً على مختلف المستويات وأكثر من 400 متشدد قدموا من روسيا ودول الاتحاد السوفيتي سابقا». ووفقا لوزارة الدفاع الروسية فقد تم خلال هذه الفترة تدمير 67 نقطة دفاعية و27 دبابة و21 منصة لراجمات الصواريخ و149 سيارة رباعية الدفع مزودة برشاشات ثقيلة و17 سيارة ملغمة و51 مخزنا للذخائر. وتابعت: «في الوقت الراهن، تقوم القوات السورية، بدعم من القوات الجوية الروسية، بإكمال عملية تطويق والقضاء على مجموعة كبيرة (أكثر من 1500) من عناصر داعش في شرق محافظة دير الزور. وقبل عامين وفي 30 أيلول (سبتمبر) 2015 انخرطت روسيا في الحرب السورية، بعد موافقة مجلس الاتحاد الروسي على القيام بعمليات عسكرية هناك. ومنذ ذلك الحين، تغيرت المعادلات على الأرض بشكل جذري. فخلال هاتين السنتين، كانت هناك إخفاقات ونجاحات للإستراتيجية الروسية. فمثلاً في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 أسقطت تركيا قاذفة القنابل الروسية «سوخوي-24» في الأجواء السورية. وبعد هذه الحادثة تحولت تركيا من شريك إلى خصم محتمل، الأمر الذي عقَّد وضع المجموعة العسكرية الروسية في سورية. لكن الأشهر الأخيرة شهدت تحسناً ملحوظاً في العلاقات بين أنقرة وموسكو وأدى تعزيز التعاون مع طهران إلى تمكن البلاد الثلاثة من تطبيق نظام «خفض التوتر» في اربع مناطق في سورية. أما أبرز نتائج التدخل الروسي فكانت بحسب ما ترى موسكو، إستعادة النظام لحلب في كانون الأول (يناير) عام 2016، وهو ما كان منعطفاً مهماً في الحرب السورية. وبعد هذا الأنتصار أصبح واضحاً أن الغارات الجوية وحدها غير كافية. فأرسلت موسكو خبراء عسكريين وقوات خاصة روسية في العمليات البرية، التي تقوم بها قوات الحكومة السورية. ففي حلب، ظهر تغير واضح في سير المعركة مع دخول العناصر الروسية على الأرض. ومع خسارة حلب، وجدت المعارضة السورية نفسها مضطرة للدخول في حوار مع النظام. وكانت النتيجة تنشيط مسار الدبلوماسية، بما فيه مفاوضات آستانة، وظهور مناطق خفض التوتر، التي أدت إلى تهدئة الأوضاع على عدة جبهات، وفتح الطريق أمام إستعادة الرقة ودير الزور من «داعش». وفيما تشير فصائل المعارضة إلى سقوط الاف المدنيين ضحية للتدخل العسكري الروسي، بالنسبة إلى موسكو النظرة مختلفة. فقد حققت أهدافها في الحرب السورية، حيث صمد نظام بشار الأسد، ولا أحد يتحدث عن إطاحته. وبخلاف عام 2015، يتم اليوم غلق ملف مشروع «داعش» و»الخلافة الاسلامية» المفترضة. ولكن تظهر مقابل هذا أسئلة عديدة من بينها: ماذا بعد؟ وإلى متى ستبقى القوات الروسية في سورية؟ وهل هناك استراتيجية لانسحابها؟

«سوريا الديمقراطية» تسيطر على حقول نفط شرق دير الزور وقوات النظام تصد هجوم «داعش» وتوسع «الجبهات»

بيروت: «الشرق الأوسط»... سيطرت «قوات سوريا الديمقراطية» على حقول الجفرة النفطية شرق معمل كونوكو للغاز في ريف دير الزور الشمالي الشرقي، فيما احتوى النظام السوري وحلفاؤه هجوم «داعش»، وأطلق هجوما تمكن خلاله من استعادة قسم واسع مع المناطق التي خسرها في البادية الغربية لدير الزور وباديتي حمص الشرقية والجنوبية الشرقية. كما واجه هجوما آخر في محيط منطقة الثردات على طريق الميادين - دير الزور. وأعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» سيطرتها على حقول الجفرة النفطية شرق دير الزور من يد تنظيم داعش، موضحة في بيان أن قواتها تقدمت باتجاه حقول الجفرة النفطية شمال شرقي دير الزور، وحررتها بشكل كامل من قبضة الإرهابيين. وقالت إن «حملة عاصفة الجزيرة التي تخوضها قواتنا (قوات سوريا الديمقراطية) تستمر بالتقدم، وتحقق أهدافها العسكرية على الأرض وفق المخطط له». وتعتبر حقول الجفرة من أهم الحقول النفطية في محافظة دير الزور، التي تحاول «سوريا الديمقراطية» السيطرة عليها بشكل كامل. ويأتي هذا التقدم بعد أسبوع من السيطرة على أكبر حقول الغاز في المحافظة هي «كونوكو» وشركة «العزبة». وتزامن هذا التقدم مع استهداف طيران «التحالف الدولي» بعدة غارات حقل التنك النفطي في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي. في غضون ذلك، وسع تنظيم داعش معاركه ضد النظام، حيث شن هجمات متزامنة تتواصل منذ يوم الخميس الماضي، ولامست أمس منطقة الثردة، حيث أعلنت ونقلت وكالة «سانا» الرسمية السورية عن مصدر عسكري قوله إن وحدات من الجيش خاضت خلال الساعات الماضية اشتباكات عنيفة مع مجموعات إرهابية من التنظيم هاجمت بعض النقاط العسكرية بمنطقة الثردة على طريق الميادين - دير الزور، لافتة إلى أن قوات النظام أحبطت الهجوم. وتواصلت الاشتباكات في البادية الغربية لدير الزور وباديتي حمص الشرقية والجنوبية الشرقية، بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وعناصر تنظيم داعش من جانب آخر، حيث أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن قوات النظام خلال هجومها المعاكس على المناطق التي تقدم إليها التنظيم، تمكنت من تحقيق تقدم واسع واستعادة السيطرة على معظم المناطق التي خسرتها في المنطقة الممتدة من محيط مدينة دير الزور إلى منطقة القريتين، في جبهة ممتدة على طول نحو 300 كيلومتر. وجاء ذلك بعد يومين على المعارك العنيفة التي حاول فيها تنظيم داعش تشتيت قوات النظام وتوجيه ضربات متزامنة لها عبر تنفيذ هذا الهجوم المباغت والعنيف والواسع، حيث عمد المئات من عناصر التنظيم إلى تنفيذ هذا الهجوم، متمكنين من إيقاع خسائر بشرية فادحة في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، بالإضافة إلى خسائر بشرية كبيرة في صفوف عناصر التنظيم، حيث ارتفع إلى 128 على الأقل عدد قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فيما ارتفع إلى 90 على الأقل عدد عناصر تنظيم داعش الذين قتلوا في المعركة. شرق الفرات، ذكر مراسل «سانا» أن وحدات الجيش النظامي العاملة في الضفة الشرقية للنهر تعاملت بالأسلحة المناسبة مع مجموعات لـ«داعش» شنت هجوما عنيفا على النقاط العسكرية في محور المريعية البوعمر. وبموازاة الاشتباكات المستمرة، تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن غارات لطائرات حربية يرجح أنها روسية استهدفت مناطق في قرية أبريهة الواقعة في الريف الشرقي لدير الزور، وأسفرت عن وقوع 6 مدنيين، في حين قتل 8 مواطنين على الأقل جراء القصف من قبل طائرات لا يعلم ما إذا كانت روسية أم أنها تابعة للتحالف الدولي، على مناطق في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي. وقصفت طائرات يعتقد أنها روسية فجر أمس (السبت) مدرسة عائشة ومنزلا بالقرب من مسجد الروضة في مدينة الميادين، كما استهدفت بعشرات الضربات، مناطق في قرى وبلدات ومدن الموحسن والبوعمر وجديد بكارة وجديد عكيدات والبوليل والطوب ومناطق أخرى في محيط مراط وخشام بشرق نهر الفرات.

الإعلان عن موعد مؤتمر «الرياض 2» للمعارضة السورية المطالبة بهيئة موحدة تمثل السوريين جميعا

بهية مارديني... «إيلاف» من لندن: كشف المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات الدكتور رياض نعسان آغا، أنه قد تقرر موعد مؤتمر (الرياض 2) للمعارضة السورية في السابع من أكتوبر المقبل. وأضاف في تصريحات صحافية "سنكون في الرياض في 6 أكتوبر، وهذا الاجتماع سيكون مفصلياً ومهماً، لأنه سيعِد لمؤتمر (الرياض 2)". هذا وفيما تواصل لجنة تحضيرية لمؤتمر (الرياض 2) عملها وسط مطالبات بحضور نوعي واصلاحات جذرية في صفوف الهيئة، أكد نعسان اغا أن (الرياض 2) لا ينقلب على مؤتمر (الرياض 1). وأشار الى أن المعارضة لن تقبل ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد، وأن الثورة ستبدأ من جديد في حال ضغطت روسيا للقبول به، وقال "هذا المؤتمر إذا أُريد له بضغط شديد من قبل الروس أن يقول إنه علينا أن نقبل الأسد، سنقول لن نقبل الأسد وستبدأ الثورة من جديد".

مسار تفاوضي حقيقي

من جانبه اعتبر منذر اقبيق الناطق الرسمي لتيار الغد السوري "أن الوضع السوري حساس للغاية في الوقت الحاضر، ولا يمكن الوصول إلى حل سياسي أو تسوية سياسية تعالج المشكلة الأساسية في البلاد هي إنهاء حالة الاستبداد والفساد التي بدأت في آذار عام 1963 مع حكم البعث وعائلة الأسد إلا بالانخراط في مسار سياسي تفاوضي بين المعارضة والنظام من اجل تأسيس حكم انتقالي يضع البلاد على سكة الانتقال الديمقراطي عن طريق كتابة دستور جديد للبلاد وانتخابات حرة ونزيهة برعاية ورقابة أممية". وقال في تصريحات خاصة لـ"إيلاف" إن كل ما سبق " يتطلب وجود معارضة موحدة ومنظمة وجدية تشترك في المفاوضات من أجل تحقيق تطلعات الشعب السوري وهذا لا يعني بالضرورة تقاسم السلطة مع النظام كما يروج البعض وإنما يعني اتخاذ خطوات سياسية من أجل تمكين الشعب السوري من إنتاج السلطة التي تعمل من أجل مصالح الوطن والشعب".

مؤتمر مهم

لذلك كله اعتبر آقبيق أن اجتماع الرياض المقبل مهم ومحوري وأوضح "إن تيار الغد ينظر إلى المؤتمر المزمع عقده في المملكة العربية السعودية على أنه محوري ومهم جدا من إنتاج جسم سياسي معارض منظم يستطيع المشاركة في المفاوضات بشكل فعال ومنظم واضعا نصب عينيه تحقيق أهداف الثورة السورية و تطلعات الشعب السوري بغض النظر عن مصالح وتمنيات هذه الدولة أو تلك".

هيئة موحدة

ولكن هذا المنطلق أيضا قال إن" تيار الغد يتطلع إلى تحقيق إنجازات مهمة في ذلك المؤتمر منها تأسيس هيئة أو مجلس موحد للمعارضة السورية يشمل الجميع ويحقق اتفاقا بين مكوناته وأعضائه على التفاوض بجدية وواقعية و بشكل احترافي من اجل تحقيق تطلعات الشعب السوري بناء على القرارات الأممية وأهمها بيانا جنيف وفيينا وقرار مجلس الامن رقم 2254، وجميعها تدعو إلى إنتاج حكم جديد غير طائفي ويشمل الجميع وذي مصداقية يكون بمثابة هيئة حاكمة انتقالية تضع البلاد على سكة الانتقال الديمقراطي". و لفت آقبيق الى أنه "من يعتقد سواء من طرف النظام أو أطراف أخرى أن الأسد منتصر وسوف يفرض شروطه السياسية على طاولة المفاوضات على شكل استمرار الاستبداد فهو واهم، لا يمكن للاستبداد أن يعود إلى سوريا، والشعب قدم تضحيات هائلة في سبيل الحصول على حريته، وكذلك من يعتقد أن شكلا آخر من الاستبداد الديني القاعدي سوف يحكم في سوريا فهو واهم أيضا، الطريق الوحيد هو الحرية و الديمقراطية و الكرامة للشعب السوري".

«الاتحاد الديمقراطي» يتبنى خيار التفاوض... ومعارضون أكراد يرونه «سلطة ظل للنظام»

(«الشرق الأوسط»)... الرميلان (شرق سوريا): كمال شيخو.... بعد اختتام أعمال مؤتمره السابع، الذي عقد في بلدة الرميلان شمال شرقي سوريا، اختار «حزب الاتحاد الديمقراطي السوري» عائشة حسو وشاهوز حسن للرئاسة المشتركة، إضافةً إلى انتخاب 49 عضواً لمجلسه العام بينهنّ 23 امرأة. وكان الحزب أكد في بيانه الختامي والذي نشر يوم أمس على حسابه الرسمي، العمل على إنجاح «العملية التفاوضية لإيجاد حل للأزمة السورية، بالاستناد على مشروع الفيدرالية والقرار الأممي 2254»، متخذاً جملة من القرارات التنظيمية والسياسية «لتنفيذ استراتيجيته كحزب مؤسساتي فعال، يحظى بقاعدة جماهيرية واسعة في شمال سوريا وعمومها، وتحظى فيه المرأة والشبيبة بدورهما الطليعي». ولفت البيان إلى الدور الريادي للحزب في تأسيس مجلس سوريا الديمقراطية أواخر 2015، وتأسيس المجلسين التأسيسي والتنفيذي لفيدرالية شمال سوريا ربيع 2016. وقال شاهوز حسن رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي السوري لـ«الشرق الأوسط» إن «حزبنا اعتمد على نهج وفلسفة الأمة الديمقراطية، فمنذ بداية الأزمة السورية أثبت للجميع صحة رؤيتنا للصراع الدائر في أرجاء البلاد وعموم أزمات الشرق الأوسط»، منوهاً أن الحزب اختار الخط الثالث وأضاف: «عبر ترجمة وتأسيس مشروع سوري ديمقراطي يلبي طموحات جميع مكونات شعب سوريا، المتمثل في مشروع فيدرالية شمال سوريا». لكن معارضين أكرادا يرون أن «حزب الاتحاد» امتداد لمنظومة حزب العمال الكردستاني. وقال إبراهيم برو رئيس المجلس الوطني الكردي لـ«الشرق الأوسط» إن الحزب «حزب شمولي لا يقبل الشراكة السياسية، وارتباطاته منذ بداية الثورة شابها الشك والريبة، لقد اختار أن يكون في صف النظام والتحالف معه، لوجود علاقات قديمة بين حزب العمال والنظام السوري في ثمانينات القرن الماضي»، ولفت أنه «لم يعد خافياً على أحد وجود مربع أمني للنظام في مدينتي الحسكة والقامشلي وتتابع أجهزته الأمنية عملها من خلاله». وينقسم أكراد سوريا بين إطارين سياسيين رئيسيين، الأول يتزعمه حزب الاتحاد الديمقراطي ويعمل تحت راية حركة المجتمع الديمقراطي (tev.dem)، وأعلن بداية العام الماضي مشروع فيدرالية شمال سوريا، كما يدير المناطق ذات الغالبية الكردية منذ نهاية العام 2012. فيما يتمثل الثاني في كتلة المجلس الوطني الكردي والذي يضم 15 حزباً سياسياً وتنسيقيات شبابية، إضافة إلى شخصيات مستقلة وتأسس أواخر 2011. وهو جزء من الائتلاف الوطني المعارض. واتهم إبراهيم برو حزب «الاتحاد» أنه «سلطة بالوكالة عن النظام الحاكم في سوريا، فبعد انسحاب الأخير من المناطق الكردية أفسح المجال لعناصر الحزب إلى فرض سيطرتهم، إدارته لم تأت عبر صناديق الانتخاب، بل بقوة السلاح». وكشف برو إلى وجود معتقلين سياسيين في سجون الإدارة الذاتية، وقال: «لدينا أكثر من 122 معتقلا سياسيا معارضا في سجون حزب الاتحاد، يواجهون تهما عديدة أبرزها عدم الاعتراف بالإدارة الذاتية، والخروج بمظاهرات من دون الحصول على ترخيص، نحن لا نعترف بإدارته حتى نطلب منها الترخيص»، مؤكداً أن ما يفعله حزب الاتحاد في المناطق الكردية، «لم يفعله النظام عندما كان يحكم المنطقة، حيث إن الأول تسبب في هجرة الآلاف من أبناء المنطقة، وفرج منهاج كردي مؤدلج ومنع الحياة السياسية، وعمد إلى الاعتقالات لقمع الرأي الحر والمعارض»، على حد تعبير رئيس المجلس الوطني الكردي إبراهيم برو. وأجرت الإدارة الذاتية في شمال سوريا في 22 من الشهر الجاري، انتخابات محلية في مناطق سيطرتها بعد نحو عام ونصف من إعلان نظام فيدرالي هناك، على ثلاث مراحل تبدأ باختيار لجان الأحياء الصغيرة التي تعرف محلياً باسم «الكومين»، وتنتهي في 19 يناير (كانون الثاني) 2018، لكنها اقتصرت على الأحزاب المنضوية تحت راية الإدارة، في حين امتنعت أحزاب المجلس الوطني الكردي عن التصويت، إلى جانب رفض المنظمة الآشورية المشاركة في العملية الانتخابية. وقال كبرئيل موشية كورية مسؤول المكتب السياسي للمنظمة الآشورية، إن عدم مشاركتهم كانت «لأن هذه الإدارة جاءت من طرف واحد، وقامت على أساس الهيمنة والاستئثار، ولم تبنَ على أسس الشراكة والتوافق بين كافة الأحزاب والمكونات الموجودة في الشمال السوري». واستبعد كورية المشاركة في مشروع فيدرالية شمال سوريا، وقال: «نحن غير معنيين بالانتخابات التي جرت وستجري، وننظر إليها مثل الكثير من الأطراف والقوى السياسية، باعتبارها خطوة ترمي لإضفاء نوع من الشرعية على سلطة الأمر الواقع». من جانبه، رحب حسن، بتصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم، واستعداد النظام التفاوض والحوار مع الأكراد الذين يريدون شكلاً من أشكال الإدارة الذاتية، قائلاً: «إننا مستعدون للتفاوض على النظام الفيدرالي الديمقراطي الذي نراه حلاً شاملاً لكل سوريا». بدوره، شدد كبرئيل موشية القيادي في المنظمة الآشورية، أنّه «مع الدخول في مفاوضات جادّة، وانطلاق عملية سياسية حقيقية لرسم مستقبل سوريا، سيكون من الصعب على كافة الأطراف تجاهل وجود ودور هذا الحزب»، ويعزو السبب إلى «تنامي دوره على الصعيدين السياسي والعسكري، وهذا بلا شك سيفرض على قادته الجدد انتهاج سياسة واقعية في ملاقاة الأطراف السورية الرافضة لمشاركته في محادثات السلام السورية».

دي ميستورا يدعم دور «مجموعة الاتصال» الفرنسية

الحياة...باريس - رندة تقي الدين .... كشف مصدر فرنسي مطلع على الملف السوري لـ»الحياة» أنه خلال الإتصال الهاتفي بين الرئيسين الفرنسي ايمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، عشية توجه ماكرون إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة، قال ماكرون لبوتين: إذا أردت أن تكون وحدك في سورية ممزقة بسبب النزاع ودون أموال ومع كل مشاكل ما بعد الحرب، استمر في نهجك الحالي دون الأخذ بآراء الآخرين بالنسبة للحل في سورية. وزاد ماكرون لبوتين أنه إذا أراد التعاون الدولي فعليه أن يفتح الباب لمفاوضات سياسية للحل في سورية. وكان جواب بوتين هو لماذا يقوم بذلك ووحدهما روسيا وإيران تهيمنان على الصعيد العسكري في سوريةـ وأشار بوتين إلى أن الأميركيين غير مهتمين بالأزمة. فأجابه ماكرون أنه قد يكون على حق على المدى القصير، ولكنه مخطئ على المدى المتوسط. وزاد أنه إذا وافق بوتين على منطق ماكرون لفتح المجال على تعاون دولي للحل في سورية داخل مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن، فوافق بوتين. إذ عقد وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن اجتماعاً مع أمين عام الأمم المتحدة انطونيو غوتيرش كان ٧٠ في المئة منه حول سورية وقبل ذلك عقد مدراء خارجية الدول الخمسة اجتماعاً في نيويورك حول سورية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرفي لافروف إن روسيا توافق على العمل داخل مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية، وأيضا توافق على توسيع حلقة الدول للعمل معها، شرط أن تكون إيران من بينها، لكن الولايات المتحدة عارضت مشاركة إيران . فبحسب القرار الفرنسي يتم الدعوة لإنعقاد اجتماع حول سورية تكون فيه الدول الخمس الدائمة العضوية، إضافة إلى القوى النافذة في المنطقة، أي السعودية ومصر وتركيا والأردن، على أن يكون هناك تحاور فرنسي إيراني بالتوازي حول الموضوع . وقال المصدر إن المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا يريد تقديم الدعم، دون إعطاء الإنطباع أن المجموعة تحل مكانه. فقد وافق على مبدأ مجموعة الاتصال لمساعدته في الصعوبات مع الروس ولعدم اهتمام الأميريكيين بالملف السوري. وأوضح أن باريس تفكر حالياً كيف تتحرك مجموعة الأتصال قبل مؤتمر جنيف المقبل، أخذاً في الأعتبار أن دي ميستورا يريد مساعدة ودعم في مفاوضاته، لكن دون إعطاء الإنطباع بأنه يتم إدارتها من جهة آخرى بديلة، خصوصاً إن دي ميستورا يرى صعوبة وتشدد الموقف الروسي، وأن الأميركيين غير مهتمين بالوضع، ما يجعل مجموعة الأتصال مفيدة إذ لم تتدخل في عمله.



السابق

اخبار وتقارير...إيران لا تقترب من الحدود مع إسرائيل و«حزب الله» و{حماس} يغيران تكتيكيهما...مصرع 3 عسكريين روس بإطلاق نار في قاعدة...الكويت والإمارات والأردن والسعودية تمتلك أكثر من 400 طائرة من عائلة «F»...تفجير انتحاري لـ «داعش» قرب مسجد في كابول...السلطات الصينية تأمر الأويغور بتسليم المصاحف وسجادات الصلاة....القبض على 6 أعضاء من «النصرة» في ثالث حملة من نوعها في تركيا..اعتقال 117 عسكرياً تركياً لـ «علاقتهم» بمحاولة الانقلاب....

التالي

إضراب المعلمين في مناطق الانقلاب يؤجل دراسة 6 ملايين طالب...معسكر حوثي كبير في الجوف يسقط بيد الشرعية ومقتل مسؤول تجنيد الأطفال في حجة... والتحالف أطاح عشرة انقلابيين ودمر مخازن أسلحة بصعدة...أمير قطر يبحث مع الرئيس التركي هاتفيا العلاقات الثنائية والقضايا المشتركة...النظام القطري يواصل سحب جنسيات المواطنين.. وتجمع قبلي يدينه...نائبة إسلامية أردنية تزج بناشط في السجن..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,299,354

عدد الزوار: 7,627,194

المتواجدون الآن: 0