هجوم حاسم للقوات العراقية يحرر الحويجة جنوب كركوك.. قتل 196 مسلحا لتنظيم داعش ومصرع صحافي عراقي..إيران وتركيا تقرعان طبول المواجهة مع كردستان..أزمة كردستان تعزز تقارب أنقرة وطهران..العبادي في باريس... والمالكي يعود إلى الواجهة..ترشيح المالكي لرئاسة «التحالف الوطني» الشيعي...ضحايا في إنفجار سيارة مفخخة شمالي بغداد..حكومة كردستان تؤكد صعوبة التراجع عن الاستفتاء...إسلام الزيباري لـ «الراي»: استقلال كردستان بداية لانفصال أكراد تركيا وسورية وإيران....

تاريخ الإضافة الخميس 5 تشرين الأول 2017 - 7:25 ص    عدد الزيارات 2369    التعليقات 0    القسم عربية

        


هجوم حاسم للقوات العراقية يحرر الحويجة جنوب كركوك.. قتل 196 مسلحا لتنظيم داعش ومصرع صحافي عراقي..

د أسامة مهدي.. إيلاف من لندن: بعد ساعات من إعلان قائد عمليات تحرير قضاء الحويجة بجنوب كركوك الفريق قوات خاصة الركن عبد الامير رشيد يار الله عن اقتحام القوات لمدينة الحويجة مركز القضاء فقد اعلنت قيادة الحشد الشعبي عن تحرير المدينة من قبضة تنظيم داعش عصر اليوم بالكامل بينما قتل مصور صحافي عراقي بسقوط قذيفة هاون أطلقها مسلحو التنظيم بإتجاه القوات. وقالت قيادة الحشد الشعبي الاربعاء إنها تزف "للعراقيين بشرى تحرير مركز قضاء الحويجة بالكامل". وأضافت في بيان تابعته "إيلاف" "نزف للعراقيين بشرى تحرير مركز قضاء الحويجة بالكامل وانتزاع أهم معاقل تنظيم داعش" في العراق بعد اقتحامه والمباشرة بعمليات تطهيره من عدة محاور. وقبيل ذلك، اكد قائد عمليات تحرير الحويجة الفريق قوات خاصة الركن عبد الامير رشيد يار الله ان قوات الجيش والشرطة الاتحادية والرد السريع والحشد الشعبي قد نجحت في اقتحام مركز قضاء الحويجة وتكبد العدو خسائر بالأرواح والمعدات ومستمرة بالتقدم. واشار إلى أن قوات جهاز مكافحة الارهاب وقطعات عمليات شرق دجلة والوية من الحشد الشعبي حررت اليوم خمس قرى، وتكون بذالك قد اكملت مهامها في الصفحة الثانية من المرحلة الثانية من عمليات تحرير الحويجة وانهاء واجبها في العمليات العسكرية. وأجمل القائد العسكري نتائج العمليات الغسكرية بتحرير 98 قرية وتحرير ناحية الرشاد ومطار الرشاد ( مطار الضباع) والسيطرة على طريق تكريت / كركوك موضحًا ان المساحة المحررة بلغت 2400 كيلو متر مربع. وأضاف ان خسائر تنظيم داعش في هذه المعارك كانت تفجير 13 عجلة مفخخة وتدمير 11 عجلة تحمل احادية و30 موضعا دفاعيا و5 مستودعات أسلحة وتفجير 300 عبوة ناسفة وقتل 196 ارهابيًا. واكد السيطرة ايضًا على سلسلة جبال مكحول بالكامل وتحرير منطقة الحراريات بالكامل والسيطرة على الضفة الغربية لجسر الفتحة غربي نهر دجلة. وفي وقت سابق اليوم اقتحمت القوات العراقية المشتركة مركز قضاء الحويجة جنوبي غرب محافظة كركوك لتواصل تقدمها وسيطرتها على معظم مناطق القضاء، حيث تقدمت نحو مركز الحويجة من ثلاثة محاور. وقد دمر سلاح الجو العراقي مقرات لداعش على مشارف مركز القضاء محققًا إصابات مباشرة في صفوف مسلحي فيما فرض الحشد الشعبي سيطرته على طريق بيجي حويجة الرئيسي المؤدي إلى وسط الحويجة.

مقتل مصور صحافي

ومن جهته، اعلن المرصد العراقي للحريات الصحافية أن المصور الصحافي حمزة العبودي قتل اليوم بسقوط قذيفة هاون أطلقها إرهابيو داعش بإتجاه القوات العراقية التي كان يرافقها بمعارك الحويجة. والعبودي مصور حربي شاب توجه الى غرب الحويجة لمرافقة القوات العراقية التي تشرع بعملية عسكرية واسعة لإستعادة المدينة التي يسيطر عليه داعش منذعام 2014 حيث تعرض لاصابة مباشرة بسقوط القذيفة، وهو يعمل لحساب الإعلام الحربي. والحويجة واحدة من منطقتين بقيتا تحت سيطرة تنظيم داعش، وانطلقت معركة تحريرها في 21 سبتمبر الماضي، وبدأ الهجوم الحاسم بعد يومين من استعادة القوات العراقية قاعدة الرشاد الجوية الواقعة على بعد 30 كيلومترًا إلى الجنوب، والتي استخدمها الارهابيون معسكرًا للتدريب، وموقعًا لوجستيًا. ومدينة الحويجة تقع شمال العراق وهي مركز قضاء الحويجة التابع لمحافظة كركوك حيث تقع جنوب غرب مدينة كركوك بحوالي 50 كيلومتراً ويبلغ عدد سكان القضاء نصف المليون نسمة غالبيتهم من العرب من عشائر وقبائل الجبور والعبيد وشمر والدليم. ويقع قضاء الحويجة بين اربع محافظات حيث تحده من الشمال محافظة كركوك ومن الجنوب محافظة ديالى ومن الغرب محافظة الموصل ومن الشرق محافظة صلاح الدين. ويخضع القضاء منذ العاشر من يونيو عام 2014 لسيطرة تنظيم داعش حيث هرب أكثر من 150 ألف مدني منه باتجاه كركوك منذ تلك السيطرة عليه.

إيران وتركيا تقرعان طبول المواجهة مع كردستان

المستقبل..بغداد ـــــ علي البغدادي ووكالات... في تداعيات الاستفتاء حول استقلال إقليم كردستان الذي نال نسبة تفوق الـ92 في المئة من أصوات الأكراد الذين أيدوا رئيسهم مسعود البارزاني، تتصاعد مواقف الجارين، تركيا وإيران، اللذين يشكل استقلال الإقليم بالنسبة إليهما خطراً بالغاً، حسب تصريحات الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني الذي قال إن أنقرة وطهران لن تقبلا أبداً بتفتيت المنطقة. وأتت تصريحات الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي لتصعّد الموقف إلى ذروة بعيدة حيث قال إن «أميركا وإسرائيل تريدان إقامة إسرائيل جديدة في المنطقة». ويظهر من خلال المواقف أن إيران وتركيا التي يزور رئيسها طهران، كانتا الدولتين الأشد قلقاً من الخطوة الكردية والتي دفعت زعيميهما إلى الاجتماع أمس في طهران لتنسيق مواقف العاصمتين اللتين هددتا حكومة الإقليم بمواجهة نتائج وخيمة لمضيها قدماً في التصويت على استفتاء الانفصال، ومنها إجراء الجيشين التركي والإيراني كل على حدة مناورات مع الجيش العراقي على طول الحدود مع كردستان العراق، حيث ينظر البلدان للاستفتاء على أنه حوّل الآمال الكردية لإقامة دولة كردية في العراق من مشكلة إلى أزمة متصاعدة على حدودهما. وبهذا الصدد ذكر التلفزيون الإيراني أن خامنئي قال إنه يجب على تركيا وإيران منع إقليم كردستان العراق من إعلان الاستقلال. وجاءت تصريحات خامنئي عقب اجتماع له مع الرئيس التركي. ونقل التلفزيون عن خامنئي قوله «يجب على تركيا وإيران اتخاذ الإجراءات الضرورية ضد الاستفتاء». وأضاف أن الولايات المتحدة وقوى أجنبية تخطط لإقامة إسرائيل جديدة في المنطقة من خلال دعم استفتاء كردستان. وقال «أميركا وإسرائيل مستفيدتان من الاستفتاء.. تريدان إقامة إسرائيل جديدة في المنطقة.. استفتاء انفصال أكراد العراق عمل من أعمال الخيانة تجاه المنطقة بأسرها». أما الرئيس التركي فقال بعد اجتماع مع نظيره الإيراني «نرفض استفتاء كردستان العراق وإسرائيل الدولة الوحيدة التي دعمته»، مضيفاً أنه سيتم «اتخاذ خطوات أقوى للرد عليه». وتساءل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع روحاني «ما هذا الاستفتاء الذي لا تعترف به دولة سوى إسرائيل؟»، منوهاً إلى أن «الاستفتاء الذي يجرى عقب التباحث مع الموساد، لا سند قانونياً له». وأوضح الرئيس التركي أن «المسألة العراقية التي نعمل على حلها عبر آلية ثلاثية في الوقت الراهن، تصدرت محادثاتنا مع الجانب الإيراني». وشدد الرئيس الإيراني على أن بلاده لا تريد أن «تمارس أي ضغط على شعب إقليم كردستان»، مؤكداً على أن «أنقرة وطهران ستواجهان تفكك العراق وسوريا». وأشار روحاني إلى أنه «نريد الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط واستفتاء استقلال كردستان مؤامرة انفصالية تقف وراءها دول أجنبية وتعارضها أنقرة وطهران»، منوهاً بأنه «مستمرون في مواجهة الإرهاب تحت أي مسمى كان بما فيه حزب العمال الكردستاني وتنظيم داعش». ووصل الرئيس التركي إلى العاصمة الإيرانية طهران برفقة وفد سياسي رفيع في زيارة رسمية لإجراء محادثات تتعلق بالعلاقات بين البلدين وآخر التطورات الإقليمية والدولية. وفي سياق متصل أكد مستشار المرشد الأعلى الإيراني في الشؤون العسكرية يحيى صفوي إمكانية حدوث حرب مع إقليم كردستان في حال تم تغيير الحدود الجغرافية. وقال صفوي في تصريحات صحافية إن «إجراء تغيير في الحدود الجغرافية في المنطقة يعني اندلاع حرب طويلة الأمد بين 4 دول وإقليم كردستان». واعتبر مستشار المرشد الإيراني أن «ما جرى من توتر بين إقليم كردستان والحكومة المركزية في بغداد، المتهم به هو أميركا وإسرائيل وبعض الدول العربية» موضحاً أن «داعش كان يبعد عن إقليم كردستان 30 كيلومتراً، ولولا تدخل إيران لسقط الإقليم بيد داعش». وفي العراق تمثل شروط الحكومة بإلغاء نتائج استفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق والعقوبات المالية والاقتصادية بمثابة ضربة لأي احتمالات تتعلق بإجراء حوار بين بغداد وأربيل، الأمر الذي سيعمق من الخلافات العرقية في وقت تحاول قوى كبرى ومنها الولايات المتحدة وفرنسا التي بدأ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس زيارة لها، من أجل إدارة الأزمة بصورة سلمية بعيداً عن التهديدات التي تطلقها كل من إيران وتركيا بتدخل عسكري في الإقليم الكردي. وبدأ العبادي زيارة إلى العاصمة الفرنسية باريس على رأس وفد حكومي لبحث تطوير العلاقات بين البلدين وأزمة استفتاء انفصال إقليم كردستان. وقال مكتب رئيس الوزراء العراقي في بيان صحافي إن «العبادي توجه ظهر اليوم (أمس) إلى العاصمة الفرنسية باريس بدعوة رسمية وجهت له في آب الماضي من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون»، مبيناً أن «الزيارة جاءت لبحث تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين وتوسيعها في المجالات كافة وفي مقدمها التعاون ضد الإرهاب الذي يُشكل عدواً مشتركاً ودعم القوات العراقية في حربها ضد داعش وتعزيز انتصاراتها وقدراتها التسليحية». وتتطلع شخصيات سياسية عراقية بارزة إلى إجراء حوار وطني بين بغداد وأربيل للخروج من أزمة انفصال الإقليم الكردي لكن تلك الدعوات تصطدم بعقبات تتعلق بلائحة العقوبات الاقتصادية والمالية التي فرضها البرلمان العراقي على الإقليم. وشدد نائب الرئيس العراقي اياد علاوي على أن «الحوار غير المشروط وتحت سقف الدستور هو الحل المعقول لإنهاء الأزمة بين الجانبين». وأكد علاوي بحسب بيان لمكتبه الإعلامي خلال استقباله السفير الروسي في بغداد على أن الحوار «غير المشروط وتحت سقف الدستور هو الحل المعقول لإنهاء الأزمة»، مشيراً إلى ضرورة «الاستفادة من المرونة الإيجابية لإجابة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني على مبادرته التي تقدم بها». وأثنى السفير الروسي على «مبادرة علاوي لحل الأزمة»، مؤكداً على «دعم روسيا لوحدة وسيادة العراق على كافة المستويات»، مبدياً استعداد بلاده لـ«دعم ورعاية أي حوار يفضي إلى حل الأزمة تحت سقف الدستور». وكان علاوي قد ناشد أخيراً رئيس إقليم كردستان لتجميد نتائج الاستفتاء خلال مرحلة انتقالية بناءة يجري فيها حوار وطني لمعالجة كل أوجه الخلاف بين بغداد وأربيل، الأمر الذي دفع بالبارزاني إلى إعلان موافقته على تأجيل الانفصال لعامين. بالمقابل تخشى أطراف سياسية كردية من أن تحمل قرارات البرلمان والحكومة العراقية انعكاسات خطيرة قد تؤدي إلى غلق جميع المنافذ أمام إجراء الحوار. وقال عضو برلمان إقليم كردستان سالار محمود إن «القرارات الأخيرة الصادرة من البرلمان والحكومة العراقية بحق إقليم كردستان هي سياسة تستهدف الشعب الكردستاني».

أميركا تجدد رفضها للاستفتاء... وروسيا «لا تتدخل»

بغداد: «الشرق الأوسط»... جدد السفير الأميركي في العراق دوغلاس سيليمان، أمس، موقف بلاده الرافض لاستفتاء الاستقلال الذي أجراه إقليم كردستان العراق الشهر الماضي، فيما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده «لا تتدخل» في المسألة الكردية. وقال بوتين خلال منتدى للطاقة في موسكو، أمس، إن روسيا «تتوخى الحذر في تصريحاتها بهذا الشأن بهدف عدم اشتعال الموقف في المنطقة». وأضاف، بحسب وكالة «رويترز»، أنه «ليس من مصلحة أحد قطع إمدادات النفط من كردستان العراق». في المقابل، قال السفير الأميركي لدى العراق خلال مؤتمر صحافي مع محافظ البصرة، أمس، إن «موقفنا ثابت ولم يتغير حيال الاستفتاء الذي حدث في إقليم كردستان... نحن لا ندعم هذا الاستفتاء». وأشار سيليمان إلى أن «اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة تدعم بشكل كامل وحدة العراق وسيادتها وسلامة أراضيه». ولفت إلى أن بلاده «تنصح جميع الأطراف بالهدوء وضبط النفس وعدم اللجوء إلى إجراءات صدامية». وكانت الحكومة الأردنية حذرت مساء أول من أمس، من تداعيات الاستفتاء الكردي على وحدة الأراضي العراقية، داعية المسؤولين العراقيين إلى «الحوار». وأعرب الناطق باسم الحكومة محمد المومني عن «قلق المملكة من تداعيات الاستفتاء أحادي الجانب الخاص باستقلال إقليم كردستان العراق على تماسك الشعب العراقي الشقيق وعلى وحدة الأراضي العراقية»، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الأردنية. ودعا إلى «عدم اتخاذ أي خطوات أحادية تهدد وحدة العراق وسيادته، ويمكن أن تقوض منجزات العملية السياسية التي يقودها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لحماية مصالح العراق ولتجاوز التحديات وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة». وطالب المومني بـ«تحاشي التصعيد وحل الخلاف عبر الحوار، بما يضمن الالتزام بالدستور العراقي بالكامل ويحافظ على وحدة الأراضي العراقية». وأعرب عن أمله «بأن تنطلق عملية الحوار هذه وفق مرجعية الدستور في أسرع وقت ممكن، لحماية المكتسبات الوطنية في كل أنحاء العراق، بما فيها إقليم كردستان، ولتجنيب العراق الشقيق أزمة جديدة في الوقت الذي يحقق فيه انتصارات كبيرة على الإرهاب».

أزمة كردستان تعزز تقارب أنقرة وطهران

الحياة...طهران - أ ب، رويترز، أ ف ب - ساهم «الهم الكردي» في تعزيز التقارب بين تركيا وايران، وشدد الرئيس الإيراني حسن روحاني بعد لقائه نظيره التركي رجب طيب أردوغان في طهران أمس، على أن البلدين «لن يقبلا تقسيم المنطقة وتجزئتها»، فيما أعلن أردوغان أن طهران وبغداد وأنقرة ستتخذ «خطوات أكثر صرامة» رداً على استفتاء الاستقلال الذي نظمته كردستان العراق. أتى ذلك خلال زيارة دامت يوماً للرئيس التركي إلى طهران، التقى خلالها روحاني والمرشد علي خامنئي. وقال الرئيس الإيراني إن محادثاته مع أردوغان تطرقت إلى «ملفات حساسة في المنطقة، خصوصاً القضية السورية وإقليم كردستان العراق»، إضافة إلى «مزيد من التعاون بين إيران وتركيا وروسيا من أجل الاستقرار والأمن في سورية، وتعاون ثلاثي بين إيران وتركيا والعراق في شأن قضية إقليم كردستان». وأضاف أن طهران وأنقرة «ترفضان تأجيج خلافات عرقية ومذهبية خطّط لها في منطقتنا متآمرون وأجانب، و(تعتبران أن) العراق بلد واحد وسورية بلد واحد»، وزاد: «نريد الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. استفتاء استقلال كردستان العراق مؤامرة انفصالية تقف وراءها دول أجنبية وتعارضها أنقرة وطهران. لن نقبل تغيير الحدود وتقسيم المنطقة وتجزئتها تحت أي ظرف». وتابع: «أهالي كردستان العراق إخوان أعزاء وجيران جيّدون، ولا نرغب بالضغط عليهم، لكن على قادة في الإقليم التراجع عن قرارات خاطئة اتخذوها. لذلك، فإن تركيا وإيران والعراق مضطرة إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية، من خلال إجراءات جديدة وضرورية». ولفت روحاني إلى أن «مكافحة الإرهاب من الأهداف المهمة لدى البلدين»، متحدثاً عن اتخاذهما «قرارات مهمة في شأن تنمية علاقاتهما الاقتصادية»، بما في ذلك «تنمية علاقاتهما المصرفية وتبادلهما التجاري بالعملة الوطنية للبلدين». وأعلن أن «تركيا ستستورد مزيداً من الغاز من إيران». أما أردوغان فقال إن أنقرة وطهران «لا تعترفان باستفتاء كردستان العراق»، مضيفاً: «لا أعلم ماذا يفعل مسؤولو الإقليم». وتابع: «إن أحداً لا يدعم استقلال إقليم كردستان العراق سوى إسرائيل، ولا شرعية لاستفتاء نُظم بالتنسيق مع الموساد»، في إشارة إلى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية. ونبّه إلى أن الاستفتاء «سيؤدي إلى عزلة الإقليم»، لافتاً إلى أن «طهران وبغداد وأنقرة قررت اتخاذ خطوات أكثر صرامة» في هذا الصدد. وأعرب عن أمله بزيادة عدد مناطق «خفض التوتر» في سورية، مبدياً ثقته بأن «تصبّ الجهود للكفاح المشترك ضد الجماعات الإرهابية، بينها داعش وجبهة النصرة، في مصلحة الشعب المظلوم هناك». وكرّر أن تركيا وإيران تسعيان إلى رفع حجم التبادل التجاري بينهما من 10 إلى 30 بليون دولار، مشيراً إلى أن هذا التبادل «سيكون بالعملتين التركية والإيرانية، للحدّ من ضغوط العملات الأجنبية». وأفادت وكالة «مهر» الإيرانية بأن أردوغان أنهى مؤتمره الصحافي مع روحاني ممازحاً بالفارسية «خدا حافظ»، وتعني «وداعاً وفي رعاية الله وحفظه». وأضافت أن البلدين وقّعا أمس 4 مذكرات تفاهم للتعاون الثنائي. إلى ذلك، حذر الجنرال يحيى رحيم صفوي، مستشار الشؤون العسكرية لخامنئي، من أن «تغييراً في الحدود الجغرافية في المنطقة يعني اندلاع حرب طويلة الأمد بين 4 دول وإقليم كردستان». وأضاف أن «داعش كان يبعد من إقليم كردستان 30 كيلومتراً، ولولا تدخل إيران لسقط في يد التنظيم»، متحدثاً عن «علاقات متنامية للبارزانيين مع الكيان الصهيوني». ورأى أن «محور إيران والعراق وسورية ولبنان يمكنه أن يكون اقتصادياً أيضاً».

العبادي في باريس... والمالكي يعود إلى الواجهة.. بغداد تعلن الحداد على طالباني وترسل طائرة لنقل جثمانه من ألمانيا

بغداد: «الشرق الأوسط».. وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، إلى باريس في زيارة رسمية دعاه إليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «لبحث تطوير العلاقات بين البلدين»، خصوصاً في «التعاون ضد الإرهاب الذي يشكل عدواً مشتركاً، ودعم القوات العراقية في حربها ضد (داعش)، وتعزيز انتصاراتها وقدراتها التسليحية»، بحسب بيان للحكومة في بغداد. وتأتي زيارة العبادي لباريس، على رأس وفد رفيع، وسط تقارير عن نية ماكرون عرض التوسط بين بغداد وأربيل في الأزمة التي أثارها استفتاء الاستقلال الكردي الذي جرى الشهر الماضي. لكن مراقبين يقللون من فرص نجاح الوساطة الفرنسية المزمعة، بسبب محدودية أوراق التأثير التي تملكها باريس لدى الطرفين. وأعادت المواجهة الحالية بين بغداد وأربيل نائب الرئيس نوري المالكي إلى صدارة مشهد القوى السياسية الشيعية مجدداً، بعدما رشحه «ائتلاف دولة القانون» الذي يتزعمه، أمس، لتولي رئاسة «التحالف الوطني»، خلفاً لعمار الحكيم. وتقول أوساط من «التحالف الوطني» إن المقربين من المالكي «يسعون بقوة إلى استثمار الأزمة القائمة حول الاستفتاء، من خلال الدفع باتجاه عودة قوية للمالكي إلى المشهد السياسي». ولفت هؤلاء إلى أن «غالبية القرارات التي اتخذها مجلس النواب ضد إقليم كردستان، أتت بدعم وتحريض من الأجنحة المتشددة في دولة القانون والمقربة من المالكي». وكان نواب عن «دولة القانون» وقعوا، أول من أمس، على وثيقة يطالبون فيها رئاسة مجلس النواب بعدم السماح للنواب الأكراد المصوتين على الاستفتاء بدخول مجلس النواب، والسماح بذلك فقط «لمن يعدل عن المطالبة بالانفصال بشكل صريح ومكتوب». وقال مصدر مقرب من «دولة القانون» لـ«الشرق الأوسط»، إن «غالبية الشخصيات المهمة في التحالف الوطني زاهدة بمنصب رئاسة التحالف». وأوضح أن «الزهد مرده علم الجميع بعدم فاعلية وتشتت التحالف، وذلك واضح من خلال انسحاب التيار الصدري، إلى جانب أن أطراف التحالف لا تلتزم بغالبية القرارات والتوصيات التي يقوم بها حيال مختلف القضايا». إلى ذلك، أعلنت بغداد الحداد الرسمي ثلاثة أيام لوفاة الرئيس السابق جلال طالباني، وخصصت طائرة خاصة لنقل جثمانه من برلين التي توفي في أحد مستشفياتها أول من أمس. ويميل كثير من المتابعين والساسة في بغداد إلى الاعتقاد بأن أزمة الاستفتاء الكردي الحالية المتفاقمة بين بغداد وأربيل، لم تكن لتحدث لو كان طالباني ما زال يمارس دوره السياسي. وأشار إلى ذلك بيان التعزية الذي أصدره العبادي، عندما قال: «في هذا الظرف الحسّاس نحن أحوج ما نكون إلى اعتداله وعقلانيته وحكمته، وحرصه على وحدة العراق وتعزيز الأخوة العربية – الكردية، ضمن عراق واحد، ونتذكر دوماً وصفه للشعب العراقي بباقة الورد المتنوعة». وتتزامن وفاة طالباني مع الإجراءات المشددة التي تتخذها بغداد ضد إقليم كردستان، لحمله على إلغاء نتائج استفتاء الاستقلال الذي جرى في 25 سبتمبر (أيلول) الماضي. وصوّت مجلس النواب العراقي، أول من أمس، على إجراءات عقابية جديدة، آخرها إيقاف التعاملات المالية والمصرفية كافة مع إقليم كردستان، شرط «الحفاظ على حقوق المواطنين الأكراد والضغط على قيادة الإقليم»، بحسب بيان المجلس الذي ألزم البنك المركزي بعدم بيع العملة الأجنبية إلى المصارف العاملة في إقليم كردستان، والمصارف التي لديها فروع في الإقليم وزبائنها. وألزم هيئة الإعلام والاتصالات بتحصيل المستحقات المالية كافة لدى شركة «كورك» الكردية للاتصالات خلال عشرة أيام، أو وقف الطيف الترددي للشركة. غير أن وكالة «رويترز» نقلت عن مصدر في القطاع المصرفي العراقي أن البنك المركزي خفف، أمس، القيود المالية التي فرضها على إقليم كردستان، بعد أن تلقى تعهداً من بنوك كردية بالتعاون. وقال المصدر إن البنك المركزي سمح باستئناف تحويلات الدولار والعملة الأجنبية مع استثناء أربعة بنوك ذات ملكية كردية، انتظاراً لمراجعة تعاونها.

ترشيح المالكي لرئاسة «التحالف الوطني» الشيعي

الحياة...بغداد - جودت كاظم .. رشح «ائتلاف دولة القانون» زعيمه نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي لرئاسة «التحالف الوطني» الشيعي خلفاً لزعيمه الحالي عمار الحكيم. ويضم «التحالف»، وهو أكبر كتلة في البرلمان الاتحادي: الإئتلاف المكون من حزبي الدعوة الإسلامية والدعوة- تنظيم العراق، ومنظمة بدر ومستقلين برئاسة الشيخ همام حمودي، و «تيار الحكمة» التابع للحكيم، وحزب الفضيلة، بزعامة الشيخ محمد اليعقوبي و «تيار الإصلاح الوطني»، بزعامة وزير الخارجية ابراهيم الجعفري. وقال النائب عن «دولة القانون» جبار العبادي لـ «الحياة» أن «الائتلاف رشح الأمين العام لحزب الدعوة نوري المالكي بالإجماع رئيساً للتحالف الوطني، خلفاً للسيد الحكيم». وأضاف أن «الترشيح يأتي وفق الاتفاق المعلن بين أطراف التحالف على أن تكون الرئاسة في شكل دوري بين مكوناته، وعليه رشحنا المالكي، بعد انتهاء مدة ولاية الحكيم الذي دعا في أكثر من مرة إلى تقديم مرشح بديل عنه». وأضاف: «بما أن ائتلافنا يعد الأكبر بين مكونات التحالف فمن حقه زعامة التحالف». وتوقع «نقل الزعامة بسلاسة من دون اعتراضات أو إشكالات تذكر بعد انسحاب الصدريين». وجاء في المادة الخامسة من النظام الداخلي للتحالف الشيعي ما يأتي: «تكون للتحالف هيئة قيادية وهي أعلى جهة مسؤولة عن اتخاذ القرارات وتتكون من قادة الكيانات المتحالفة وتجتمع دورياً كل شهر مرة، وللرئيس أو أي من أعضائها دعوتها للاجتماع عند الضرورة ومن اختصاصها تسمية رئيس التحالف ونوابه بالتوافق». وقال النائب عمار طعمة، من «كتلة الفضيلة» لـ «الحياة» إن «عملية انتقال زعامة التحالف تتم بالتوافق بين مكوناته وكانت الأطراف اتفقت خلال تنصيب السيد عمار الحكيم زعيماً على تولي دولة القانون الزعامة بعد انتهاء ولايته». وأضاف: «خلال الاجتماع المقبل سيكشف النقاب عن الزعيم الجديد». لكن مصدراً مطلعاً أفاد بأن «ترشيح المالكي لزعامة التحالف ليس ملزماً للمكونات الأخرى وهناك احتمال ترشيح شخصية أخرى من كتلة أصغر».

ضحايا في إنفجار سيارة مفخخة شمالي بغداد

اللواء...المصدر: وكالات.... أعلن مصدر أمني مقتل شخصين على الأقل وإصابة أربعة آخرين بتفجير سيارة مفخخة استهدف منطقة الحسينية شمالي العاصمة العراقية بغداد. وقال المصدر لـ"السومرية نيوز"، إن حصيلة الضحايا لا تزال أولية، مشيرا إلى أن "قوة أمنية طوقت مكان الحادث، في الحسينية، التي تقع على أطراف بغداد الشمالية. يذكر أن أعمال العنف والتفجيرات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة قلت وتيرتها في الأشهر الأخيرة ببغداد مع تمكن القوات العراقية من بسط سيطرتها على المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم "داعش"، وخاصة المناطق المحيطة ببغداد.

حكومة كردستان تؤكد صعوبة التراجع عن الاستفتاء

الحياة.....أربيل – باسم فرنسيس .... أكدت حكومة إقليم كردستان «صعوبة» التراجع عن نتائج الاستفتاء على الانفصال، ودعت الحكومة الاتحادية إلى الدخول في مفاوضات «جدية» لحل الأزمة، فيما جدد السفير الأميركي في بغداد موقف بلاده الرافض الاستفتاء وحض كل الأطراف على تجنب اتخاذ خطوات «تصادمية»، فيما أشادت الأمم المتحدة بمبادرة السيستاني ودعت الجميع إلى الاحتكام إلى الدستور. ويسود التوتر المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، خصوصاً محافظة كركوك، وقد أعادت قوات «البيشمركة» انتشارها جنوب المحافظة، وأُصدرت تحذيرات التحشدات إلى كردستان، ودعتها إلى إدارة «مشتركة اتحادية» لهذه المناطق. وردت حكومة الإقليم في بيان على التحذيرات وقال الناطق باسمها سفين دزه ئي إن «الدستور العراقي لا يمنع شعب كردستان من تحديد مصيره، كما أن الاستفتاء لا يخالف الدستور ولا القوانين الدولية، لذا فإن إلغاء نتائجه ليس بالأمر الهين كما يعتقد المسؤولون في بغداد، لأنه خرج من صلاحية حكومة الإقليم والقوى السياسية وأصبحت بيد الشعب الكردستاني». وعن طلب سحب «البيشمركة» من المناطق المتنازع عليها أكد أن «قواتنا لم تأت من خارج العراق لتحتل هذه المناطق، فهي وفقاً للدستور الفيديرالي جزء من منظومة الدفاع العراقية، وقد حافظت على سلامة وأمن هذه المناطق من إرهاب داعش»، وأضاف أن «الإقليم، قبل عام، وبعد عملية الاستفتاء أكد ضرورة إجراء حوار جدي لحل الخلافات، وما زال هذا هو الخيار الأمثل، وعلى الأطراف الابتعاد عن لغة التصعيد». جاء ذلك، مع إعلان الإقليم أمس الحداد أسبوعاً على وفاة زعيم «الاتحاد الوطني الكردستاني» رئيس الجمهورية السابق جلال طالباني، في وقت تعاني قيادة حزبه والقوى السياسية الكردية انقسامات حول إدارة الإقليم، وبدأت الخلافات تتسع. وشنّت حركة «التغيير» المنشقة عن حزب طالباني هجوماً شديد اللهجة ضد سياسات رئيس الإقليم مسعود بارزاني، واعتبرتها «فاشلة طوال 25 عاماً من الحكم وضعت خلالها حياة الشعب الكردستاني في خطر كبير بسبب الأزمة المالية والفراغ القانوني وغياب العدالة والسلم الاجتماعي والأزمة مع بغداد ودول المنطقة والمجتمع الدولي، إثر طرحه الاستفتاء في وقت غير مناسب من دون تهيئة الأرضية، ما أدى إلى شق صفوف شعبنا». وأنضمت إلى الأصوات المعترضة هيرو إبراهيم أحمد عقيلة الراحل طالباني. وانتقدت وزارة الأوقاف في حكومة الإقليم موقف الأزهر الرافض الاستفتاء، وقالت: «تبين من خلال بيانه (الأزهر) المعادي لشعبنا أنه في واد وعلمه بحال المسلمين في واد آخر، كما لا يليق به الدفاع عما يجري حالياً في العراق من حرب طائفية وتهديد الحشد الشيعي الأكراد بمثل ما فعله بالسنة علماء وشعباً»، وأضاف «ما كان ينبغي للأزهر الشريف أن يعيب علينا ما قام به بعض الشباب من رفع العلم الإسرائيلي الذي لا يعبّر عن سياسة الحكومة بشيء وإنما كان فعلاً عفوياً، وأنتم من في جواركم سفارة يرفرف عليها العلم الإسرائيلي ليل نهار مع زيارات وتبادل ومصافحات معهم، ونبشركم بأننا ماضون بعونه تعالى في بناء دولة كردستان، دولة التعايش الديني والسلام والوئام». وواصلت بغداد ضغوطها لدفع الأكراد للتراجع عن الاستفتاء من خلال سلسلة إجراءات، فبعد منعها شركات الطيران العالمية من الهبوط في مطارات الإقليم، قررت تعليق التحويلات المالية إلى الإقليم ثم خففت هذا الإجراء وسمحت بالتحويل إلى مصارف الإقليم عدا أربعة بنوك. ودعا الشيخ همام حمودي، النائب الأول لرئيس البرلمان الاتحادي في بيان الأكراد إلى «رفض استجداء الحاكم (بارزاني) فالنفط ليس ملكه وإنما ملك الشعب، ضامناً لهم رواتبهم كاملة في حال عودة النفط إلى الحكومة الاتحادية من دون وسيط»، وطالب بـ «إلغاء نتائج الاستفتاء الذي نفذته جهة حزبية واحدة والاحتكام إلى الدستور». وواصلت قوات إيرانية وعراقية مناوراتها عند المعابر الشرقية للإقليم الكردي، بالتزامن مع غارات نفذتها طائرات حربية تركية على مواقع حزب «العمال الكردستاني» داخل حدود الإقليم الشمالية، في إطار ضغوط تمارسها كل من بغداد وأنقرة وطهران على قادة الإقليم للتراجع عن خطوتهم الانفصالية. وكثّف السفير الأميركي في بغداد دوغلاس سيليمان لقائاته مع المسؤولين العراقيين وقادة الكتل السياسية في إطار جهود التهدئة وإيجاد مخرج للأزمة، وأجرى سلسلة لقاءات مع رئيس البرلمان سليم الجبوري وزعيم «التحالف الوطني» عمار الحكيم وقادة آخرين، فضلاً عن رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني، وأفاد بيان للأخير بأنه «وسيليمان اتفقنا على حوار جدي بين أربيل وبغداد». وحذّر النائب عن «حزب الشعوب» التركي الكردي المعارض محمد علي أصلان أمس، من أن «تركيا تستعد لشن عملية عسكرية في إقليم شمال العراق لمنع الانفصال». إلى ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال منتدى للطاقة في موسكو إن «روسيا لا تتدخل في مسألة كردستان العراق، ومواقفنا تهدف إلى عدم اشتعال الموقف»، وأضاف: «ليس من مصلحة أحد قطع إمدادات النفط من الإقليم الكردي». في نيويورك، رحّبت الأمم المتحدة بالجهود المبذولة لحل القضايا العالقة بين بغداد وأربيل بناء على الدستور، على ما قال الناطق باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك الذي أشار تحديداً إلى مبادرة المرجع الديني علي السيستاني، مؤكداً أهمية ما طرحه لجهة «الحضّ على احترام الدستور وقرار المحكمة الفيديرالية العليا بالنسبة إلى الاستفتاء، والمبادرات الأخرى لحل الأزمة في إطار الدستور واحترام وحدة العراق وسيادته وسلامة أراضيه، وإلبدء في الحوار والتعاون بين بغداد وأربيل على هذه الأسس». وأضاف أن بعثة الأمم المتحدة في العراق «تراقب بحرص تبعات الخطوات والإجراءات القانونية والاقتصادية والديبلوماسية المتخذة، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفيديرالية وفق مسؤولياتها وحقوقها الدستورية». وتابع أن البعثة: «تحضّ الجانبين على البدء في مفاوضات تقنية حول كيفية تطبيق» هذه الإجراءات «بروحية الشراكة». وقال إن الأمم المتحدة «أخذت علماً بتعهدات حكومة العراق احترام مصالح كل المواطنين بمن فيهم إقليم كردستان العراق».

إسلام الزيباري لـ «الراي»: استقلال كردستان بداية لانفصال أكراد تركيا وسورية وإيران.... المسؤول العسكري في «البيشمركة» كشف عن وفد كردي سيزور الكويت

كتب أحمد زكريا

• خطوات قانونية وطريق طويل لإعلان دولة كردية وهو مبدأ لا تنازل عنه

• لا توجد أي مكاتب لإسرائيل في كردستان ورفع علمها تصرفات شخصية

• قوات البيشمركة ذاع صيتها في كل دول العالم بعد القضاء على «داعش»

فيما كشف المسؤول العسكري في قوات البيشمركة الكردية اسلام الزيباري عن «الإعداد لزيارة وفد سياسي كردي لعدد من دول المنطقة والعالم من بينها الكويت، لتوضيح وجهة النظر الكردية في عملية انفصال إقليم كردستان»، اعتبر ان «انفصال كردستان العراق، بداية لانفصال كردستان ايران وتركيا وسورية، وهذا حلم كل الأكراد، ونحن نناضل عبر التاريخ لكي تكون لنا دولة». ولفت الزيباري في تصريح لـ «الراي» إلى ان «جولة الوفد الكردي ستشمل الدول ذات التأثير على السياسات الدولية والإقليمية»، مبيناً أن «الأحزاب الكردية على الرغم من اختلاف توجهاتها متفقة على قضية الانفصال»، معتبراً أن «كل الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل تركيا و إيران والعراق لن تؤثر على المضي في هذا الأمر، لوجود توحد بين القيادتين العسكرية والسياسية للأكراد في هذا الملف، كما ما زال أمامنا خطوات قانونية وطريق طويل لإعلان دولة كردية، وهذا مبدأ لن نتنازل عنه». وحول احتمال وقوع مواجهات عسكرية بين البيشمركة والجيش العراقي، أجاب الزيباري بالقول «هناك مخاوف من مصادمات عسكرية بين (الحشد الشعبي) وقوات البيشمركة، ولكن لن يصل الأمر لمعركة وانما قد تكون مناوشات أو اشتباكات». وفي ما خص الموقف الأميركي من القضية الكردية، قال الزيباري «إن الحكومة الكردستانية مستاءة ومنزعجة من الموقف الأميركي، ولدينا (لوبي) قوي داخل الكونغرس الأميركي وتواصل مع شخصيات في الاتحاد الأوروبي ودول خليجية». وعن الاتهامات بوجود علاقة بين الأكراد واسرائيل، أجاب «كل ما يحدث من رفع لأعلام اسرائيل في المظاهرات المطالبة بانفصال كردستان هي تصرفات شخصية قام بها بعض الشباب المتحمس، رداً على الاتهامات التي تدعي أن الأكراد عملاء لإسرائيل، وأنا أؤكد أنه لا يوجد أي مكاتب لإسرائيل في كردستان». وأضاف «انفصال كردستان العراق، بداية لانفصال كردستان ايران وتركيا وسورية، وهذا حلم كل الأكراد، ونحن نناضل عبر التاريخ لكي تكون لنا دولة، ونحن مؤهلون لذلك أكثر من بعض الدول الموجودة بالفعل، وكانت هناك عبر التاريخ دائماً معارضة لقيام دولة كردية». وأقر الزيباري بوجود علاقة بين المطالبة بالاستقلال ودور البيشمركة في القضاء على «داعش»، موضحاً ذلك بالقول «قوات البيشمركة ذاع صيتها في كل الدول بعد القضاء على (داعش) وبالتالي فإن الوقت مناسب جداً لهذا الانفصال». واختتم قائلاً «لدينا قيادات سياسية قادرة على ادارة دولة كردية، وعلى الرغم من أن حزب التغيير المعارض من أشد المعارضين لمسعود بارزاني، إلا أن هذا الحزب أيد بقوة خطوة الانفصال، والبارزاني سيتنازل عن رئاسة كردستان ولن يرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية التي ستجري بعد شهرين».

 



السابق

مقتل قائدين مواليين للمخلوع.. والحوثيون يمنعون حملات مكافحة «الكوليرا»...السفير السعودي لدى الأمم المتحدة يحدد أسس إرساء السلم في اليمن...زيارة ظريف إلى الدوحة تُقلق واشنطن.... «من البديهي أن تسعى إيران للدخول بين الخليجيين إذا ما دبّ الخلاف بينهم»..احتفاء استثنائي في موسكو بخادم الحرمين..هيئة كبار العلماء: أمن السعودية ولحمة شعبها خط أحمر.. وتجاوزهما جريمة خطيرة...أمن الدولة يعلن القبض على 21 سعودياً وقطري بتهمة التحريض وتأليب الشأن العام ...تزامناً مع زيارة الملك سلمان... موسكو تحتضن «حوار الرؤساء التنفيذيين»...التزام خليجي ـ بريطاني بمكافحة الإرهاب ومواجهة أنشطة إيران... الزياني: قمة البحرين أطلقت الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين بقوة...ألمانيا تنهي نقل قواتها من تركيا إلى الأردن...انفجار أمام ملحقية الأردن في باريس.. ولا علاقة بالإرهاب...

التالي

السيسي: معركتنا ضد الإرهاب الغاشم لا تقل ضراوة عن الحرب النظامية..السيسي يوجه الجيش برفع درجات التأهب بسبب دقة الأوضاع الإقليمية ومخاطر الإرهاب..القاهرة وواشنطن تبحثان مرحلة ما بعد هزيمة «داعش»...حزمة قوانين في انتظار البرلمان...شكري إلى باريس لدعم مرشحة مصر لإدارة «يونيسكو»...الجزائر تحاكم جنرالاً متقاعداً بتهمة «إفشاء أسرار»...منظمة حقوقية جزائرية تقرر إجراء تجمع رمزي رغم حظر مؤتمرها....مقتل جنود من النيجر وأميركا في كمين قرب حدود مالي..تحذير دولي من زيادة هجمات المتطرفين في مالي..إرجاء محاكمة متهمين في هجوم سوسة الإرهابي..وزير سوداني: نتوقع رفع العقوبات الأميركية بعد تلبيتنا للشروط...متمردو جنوب السودان يحققون «انتصاراً» على الجيش....«داعش» يتبنى تفجير مجمّع محاكم في مصراتة..وزير العدل يعلن تراجع أحكام الإعدام في المغرب...الأمن المغربي يحجز 2.6 طن من الكوكايين الخالص وصلت من فنزويلا عبر البحر... وقيمتها تقدر بـ2.75 مليار دولار....


أخبار متعلّقة

الأحزاب الشيعية العراقية تخلط أوراق التحالفات الانتخابية..الصدر يدعو إلى تظاهرة مليونية دعماً للإصلاح...تجدد النزاعات العشائرية في محافظة ميسان....سلاح الجو العراقي يغير على «داعش» في الحويجة..موسكو تدعم وحدة العراق... وستحلل نتائج الاستفتاء الكردي وطهران حذرت من حرب وفوضى إذا انفصل الإقليم....الحكيم: العراق هو البلد الوحيد المؤهّل لتقريب وجهات النظر بين إيران والسعودية وبغداد لن تعترف بنتائج استفتاء الأكراد....العراق.. خلافات «التحالف الحاكم» تنذر بانشقاقات وطهران تضحي بالمالكي..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,358,815

عدد الزوار: 7,629,778

المتواجدون الآن: 0