تركيا في إدلب تحت غطاء روسي وقوات سورية والعراق تتلاقيان... على الحدود ونظام دمشق وحلفاؤه يعتبرون «القاعدة» خصماً أشرس وأقوى بكثير من «داعش»... «داعش» يهاجم «النصرة» جنوب إدلب... تنظيم جديد للمتشددين الأجانب... وأنشطة استطلاعية تركية في شمال سوريا...«عاصفة الجزيرة» تطوّق «داعش» في الرقة...مقتل قيادي في فصيل معارض في درعا...اموعد افتتاح معبر نصيب غير معروف بعد..لالمعلم يترأس وفداً سورياً لبحث إعادة الإعمار مع روسيا..نظام يخسر ضباطا وعناصر من جديد ومحاولات تركية للتفاوض مع هيئة تحرير الشام قبل القتال.....معلومات تنشر لأول مرة.. أورينت نت تفتح الملف الأسود لأحمد الجربا......الجيش التركي يطلق مهمة استطلاع في إدلب السورية... تنفذها فصائل من المعارضة السورية....تنظيم الدولة يسيطر على قرى شرق حماة.. ويتقدم في مناطق "تحرير الشام"..

تاريخ الإضافة الإثنين 9 تشرين الأول 2017 - 5:29 م    عدد الزيارات 2385    التعليقات 0    القسم عربية

        


تركيا في إدلب تحت غطاء روسي وقوات سورية والعراق تتلاقيان... على الحدود ونظام دمشق وحلفاؤه يعتبرون «القاعدة» خصماً أشرس وأقوى بكثير من «داعش»...

تقارير خاصة ... كتب - إيليا ج. مغناير .... بعد خرْق تنظيم «القاعدة في بلاد الشام» (تحت مسمّى النصرة او جبهة تحرير الشام) لاتفاق أستانة الذي قضى بتحييد مدينة ادلب الشمالية وإدخالها في خانة «عدم الاشتباك»، اتفق الجانبان التركي والروسي - بمباركة دمشق - على السماح لقوات أنقرة بدخول عرين «القاعدة» في ادلب. وقد تحرّكت القوات التركية الى داخل المنطقة التي تسيطر عليها «القاعدة» في أعقاب تَفاهُم بين الطرفين على تفادي الاشتباك المباشر قدر الإمكان لأسباب عدة:

- تنظيم «القاعدة» مجهّز بأفضل المعدات الحربية التي استوردها عن طريق تركيا خلال أعوام الحرب السورية والتي وصلت إليه من الداعمين. وكذلك صادر «القاعدة» أسلحة أميركية متطورة غنمها من «الجيش الحر» وفروعه التي درّبتها وسلحتها المخابرات المركزية الاميركية و«البنتاغون».

- أثبت «القاعدة» أنه تنظيم مسلح تسليحاً جيداً ويعمل وفق خطط مرسومة، على الرغم من خسائره المتتالية التي مني بها في الحروب وأهمها معركة حلب والمعارك الأخيرة التي قام بها بعد اتفاق أستانة. وباعتراف القيادة السورية وحلفائها على أرض المعركة، يتكلم الجميع عن «القاعدة» باحترام وتقدير لشجاعة قواته وبأسها في أرض المعركة.

- لقد طوّر «القاعدة» عربات مصفحة تعمل عن بُعد واستخدمها في العمليات الانتحارية (مع ومن دون سائق)، وأثبتت فعاليتها في الاقتحامات. وكذلك قدم «القاعدة» انتحاريين وانغماسيين بعيداً عن العشوائية التي يتبعها تنظيم «داعش»، وهذا يؤكد أن «القاعدة» خصم أشرس وأقوى بكثير من «داعش».

- أوقف «داعش» الجيش التركي على أبواب مدينة الباب لأشهر ومنَع قوات أنقرة من التقدم أثناء معارك العام الماضي. ولم تستطع تركيا احتلال جزء من الشمال السوري إلا بعد تفاهمات لتأمين انسحاب «داعش» من دون قتال. وقد ظهر ضعف القوات الموالية لتركيا في المعارك وعدم جدواها لاحتلال أي مدينة مهمّة تتواجد فيها قوات عقائدية. وذبح «داعش» جنوداً أتراك على الملأ وأَظْهَرَ مصادرته وغنمه لدبابات تركية، ما أحرج أنقرة التي رفضت الاعتراف بخسارتها علناً ورفضت حتى الاعتراف بقتْل جنودها الأتراك الذين أظهرهم «داعش» على مواقع التواصل الاجتماعي. كل ما ذُكر أعلاه يدلّ على أن أنقرة

- على الرغم من الدعم الجوي الروسي - لن تتجرأ على الدخول في حرب مواجهة شاملة مع «القاعدة» بل تحتاج لتفاهم معه لتأمين خروجه (إذا أراد الخروج) أو السماح له بالبقاء تحت غطاء التنظيمات المحلية. إن فعالية الطيران الروسي منذ سبتمبر 2015 في أرض المعركة السورية كانت عالية جداً بسبب وجود قوات على الأرض تتناغم معه وتستطيع استثمار القصف الجوي ولا تبالي بالخسائر البشرية بل تريد استعادة أرضها، وهذا لا ينطبق على القوات التركية التي من المفترض أن تعمل مع الطيران الروسي إذا رفض «القاعدة» السماح لها بالسيطرة على إدلب التي أعلنها مدينة تحت سيطرته وطرد منها «أحرار الشام» الموالية لتركيا قبل بضعة أشهر. إذاً الوضع في سورية يتجه نحو إنهاء الحرب وإنهاء احتلال التنظيمات الجهادية للمدن السورية (مثل «داعش» و«القاعدة») ليتم الجلوس على طاولة المفاوضات وبدء العملية السياسية المعقّدة التي تتداخل فيها مصالح أميركا وتركيا (كل منهما يحتل جزءاً من الأراضي السورية) وروسيا (التي تريد فرض السلام والمفاوضات والتي تحتفظ بعلاقات جيدة مع النظام السوري وحتى مع أكثر الاطراف المتنازعين ودعمهم) ودمشق (التي تريد استعادة الأرض - كل الأرض) وإيران (التي تعتبر نفسها رابحة مع حلفائها ولا تمانع باستمرار المعارك مع أو من دون روسيا الى حين إنهاء الوجود الاميركي في المنطقة)، وأخيراً مصالح الدول الداعمة للمسلحين المعارضين للنظام السوري والتي تحاول روسيا أخْذ مطالبها أو تأمين مقعد لها على طاولة المفاوضات. إلا أن أميركا لا تزال تحاول خلط الأوراق عن طريق استخدام الأكراد (في العراق وسورية) لسلْخ جزء من سورية عن دمشق ومنْع وصول الجيش السوري وحلفائه إلى معبر القائم حيث يقبع آخر معاقل «داعش» على جانبيْ الحدود السورية - العراقية، كما انها تحتفظ بمعبر التنف الحدودي الذي فرضتْ حوله خطوطاً حمر (على مساحة دائرية توازي 60 كيلومتراً). ويعي «داعش» هذه المعادلة ويستخدمها لمصلحته، وقد زجّ هذا الشهر بقوات دخلت من خلال المنطقة الاميركية وفاجأت سورية وحلفاءها بتقدُّم كلف مجهوداً حربياً ضخماً لاستعادة أكثر الأراضي التي احتلّها «داعش». وهذا ما أغضب روسيا التي أصبحت واعية اليوم ان أميركا لن تتوقف عن الضرب «تحت الحزام» وإعادة خربطة الاوراق لإطالة أمد الحرب السورية. وهذا ما دفع بغداد ودمشق للاتفاق على توحيد الدعم العسكري بإرسال قواتهما الى الحدود (القائم) وضرب وإنهاء احتلال «داعش» نهائياً. ... لم يُكتب الفصل الأخير في سورية بعد ولكن بداية الكتابة ستبدأ السنة المقبلة (2018) عندما تُكشف كل الاوراق ويبدأ التفاوض بين الدول ويُظْهِر كل طرف حقيقة نياته وأهدافه.

«داعش» يهاجم «النصرة» جنوب إدلب... تنظيم جديد للمتشددين الأجانب... وأنشطة استطلاعية تركية في شمال سوريا

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق بيروت: بولا أسطيح... باغت مقاتلو «داعش»، أمس، عناصر «هيئة تحرير الشام»، التي تضم فصائل بينها «جبهة تحرير الشام» (النصرة سابقاً)، شمال حماة وجنوب إدلب وسيطروا على عدد من القرى بعد تسلل من مناطق النظام. وقالت مصادر متقاطعة إن عناصر «داعش» الهاربين من مدينة الرقة التي باتت «قوات سوريا الديمقراطية» تسيطر على ما يزيد على 90 في المائة منها، يلجأون حالياً إلى ريف حماة ومحافظة إدلب. وكشف مصدر عسكري معارض أن عناصر «داعش» الذين هاجموا «هيئة تحرير الشام» في مناطق سيطرتها في ريف حماة الشمالي الشرقي، أتوا من جهة العقيربات بعدما عبروا مناطق النظام، لافتاً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن قيادة «الهيئة» في المنطقة سمحت لهم بدخول منطقة الرهجان على أن يسلموا أسلحتهم وينضموا للقتال في صفوفها، لكن بعد وصولهم عبر 3 دبابات و20 شاحنة بدأوا هجوماً مباغتاً أدّى إلى سيطرتهم على مجموعة من القرى. من جهة أخرى، أعلن أمس عن تنظيم جديد باسم «أنصار الفرقان في بلاد الشام» يضم عناصر متشددة من «المهاجرين والأنصار» في «هيئة تحرير الشام». إلى ذلك، أعلنت رئاسة هيئة أركان الجيش التركي، أنه تم البدء اعتباراً من أول من أمس بأنشطة استطلاعية لتأسيس نقاط مراقبة لخفض التصعيد في محافظة إدلب في إطار التحرك العسكري الذي ستجريه القوات التركية في إدلب بالتنسيق مع قوات باقي الدول الضامنة لمحادثات آستانة (روسيا وإيران).

مهمة استطلاعية للجيش التركي في إدلب قبل نشر مراقبين

أنقرة: سعيد عبد الرازق.. أعلن الجيش التركي عبور بعض قواته الحدود مع سوريا وبدء عمليات الاستطلاع داخل إدلب، فيما تواصل فصائل من «الجيش الحر» معاركها مع عناصر «هيئة تحرير الشام» التي تتزعمها «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً). وقالت رئاسة هيئة أركان الجيش التركي في بيان الاثنين، إنه تم البدء اعتباراً من يوم أول من أمس أنشطة استطلاعية لتأسيس نقاط مراقبة لخفض التصعيد في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وإن الأنشطة الاستطلاعية تندرج في إطار التحرك العسكري الذي ستجريه القوات التركية في إدلب، بالتنسيق مع قوات باقي الدول الضامنة لمحادثات آستانة (روسيا وإيران). وأشار البيان إلى أن تركيا وروسيا وإيران اتفقت على إنشاء مناطق خفض التصعيد في محادثات آستانة، بهدف إحلال وقف إطلاق النار، وإنهاء الاشتباكات، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، وتوفير الظروف الملائمة لعودة النازحين إلى ديارهم، وحل الخلافات بالطرق السلمية. وأكد البيان أن الجيش التركي يواصل مهمته في إدلب في إطار قواعد الاشتباك المتفق عليها بين الدول الضامنة في آستانة. في الوقت نفسه، نشر الجيش التركي أعداداً كبيرة من ناقلات الجنود والعربات المصفحة في قضاء ريحانلي بولاية هطاي المتاخمة لمحافظة إدلب استعداداً للانتقال إلى داخلها، حيث من المقرر بحسب اتفاق آستانة نشر 500 مراقب عسكري تركي داخل إدلب وعدد مماثل من كل من روسيا وإيران خارجها. واستمرت التحركات العسكرية التركية في هطاي وقضاء ريحانلي، طوال ليلة أول من أمس وصباح أمس، واتجهت المعدات والعربات العسكرية إلى النقاط الحدودية مع سوريا، فور وصولها إلى قضاء ريحانلي. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن «الجيش السوري الحر» وبدعم من الجيش التركي يتقدم نحو إدلب دون مشكلات من أجل إقامة مناطق عدم الاشتباك في المحافظة. وأضاف في الكلمة الختامية للاجتماع التشاوري الموسع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في ولاية أفيون كاراهيصار (وسط) مساء أول من أمس، أنه تم البدء فعلياً في تطبيق مقررات اتفاق آستانة حول مناطق عدم الاشتباك في إدلب، وأن العملية الحالية تهدف إلى إقامة منطقة عدم الاشتباك وعدم تكرار نموذج حلب في إدلب، مشيراً إلى أن تركيا سوف تتولى حفظ أمن إدلب من الداخل، بينما روسيا ستكون من الخارج. وأشار إلى وجود محاولات جادة لتأسيس دولة على طول الحدود الشمالية لسوريا، وأنه في حال التزمت أنقرة الصمت حيال ذلك، فإن تلك المحاولات ستتحقق، وقال: «إننا مضطرون إلى عرقلة الحزام الإرهابي المراد إنشاؤه من أقصى شرق سوريا إلى البحر المتوسط، فلا يمكننا السماح بتنفيذ هذا المشروع، ولو تحقق ذلك، فإننا سنواجه أحداثاً مماثلة لتلك التي حصلت في كوباني (عين العرب) السورية». وشدد الرئيس التركي على أن بلاده لن تسمح أبداً بإقامة كيان إرهابي على حدودها سواء مع سوريا أو العراق، وتوعد المنظمات الإرهابية بأن بلاده لن تتردد في وضع حد لها دون إنذار مسبق. وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أكد السبت، أن هدف بلاده من نشر قوات في إدلب، هو «وقف الاشتباكات تماماً والتمهيد للمرحلة السياسية في سوريا».

«عاصفة الجزيرة» تطوّق «داعش» في الرقة

موسكو - رائد جبر لندن - «الحياة» ... بدأت «قوات سورية الديموقراطية» عملياتها العسكرية في قلب مدينة الرقة، بهدف إنهاء تواجد «داعش» نهائياً في المحافظة، التي أعلنها عاصمة لـ «خلافته» في سورية. وعلى رغم طرد التنظيم من نحو 90 في المئة من مساحة الرقة، إلا أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في مساحات محدودة يتواجد فيها «داعش»، خصوصاً في وسط المدينة. وتسعى «سورية الديموقراطية» إلى التقدم من الجهتين الشمالية والشرقية، لإحكام طوقها على فلول «داعش». وقال قياديون فيها إن أمامهم ثلاثة أهداف ميدانية صعبة قبل إعلان تطهير الرقة، وهي الملعب البلدي، ودوار النعيم الذي باتت كُنيته «دوار الجحيم» بسبب قيام «داعش» بتنفيذ عمليات الإعدام الجماعية فيه، وأخيراً مستشفى الرقة العام، الذي حوّله «داعش» ثكنة عسكرية محصّنة. في موازاة ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بانسحاب «داعش» من قرى واقعة على الضفاف الشرقية لنهر الفرات والمقابلة لمدينة دير الزور وامتدادها الشمالي الغربي .. وقال «المرصد» إن «سورية الديموقراطية» تقود عملية «عاصفة الجزيرة» بعد هذا الانسحاب، موضحاً أنها تمكنت من السيطرة على قريتي حوايج بومصعة ومحيميدة الغربية. كما تمكنت من الوصول إلى منزل شيخ عشيرة البكَّارة في قرية محيميدة، والذي يقاتل عدد من أفراد عشيرته إلى جانب قوات النظام في معارك دير الزور ضد «داعش». وبذلك تكون «سورية الديموقراطية» قد التقت بقواتها المتواجدة على الضفاف المقابلة لمدينة دير الزور وامتدادها الشمالي الغربي. ونقل «المرصد» عن مصادر وصفها بالثقة أن «داعش» يعمد إلى الانسحاب من الجبهات المشتعلة مع «سورية الديموقراطية»، ليركّز عملياته في مواجهة القوات النظامية المدعومة بالطيران الروسي، ما يُعقّد المعارك أمام القوات النظامية التي تتقدم ببطء في دير الزور. إلى ذلك، يحاصر عناصر من «وحدات حماية الشعب» الكردية، وهي العمود الفقري لـ «قوات سورية الديموقراطية»، المستشفى الوطني في الرقة، حيث يُعتقد أن عناصر «داعش» يتخذون من مدنيين داخله دروعاً بشرية، كما يحضّرون لهجوم على الملعب البلدي إلى الشمال منه، في إطار معارك الحسم في الرقة. ومن المفترض بعد السيطرة على الملعب، وفق علي شير، القيادي الميداني في الوحدات الكردية، أن تتجه «سورية الديموقراطية» إلى السيطرة على دوار النعيم، الذي اعتاد التنظيم تنفيذ عمليات إعدام جماعية فيه. وأوضح شير أنه بعد الانتهاء من الملعب والدوار، «لن يبقى سوى المستشفى، وحينها سنوجه نداءات إليهم للاستسلام، وفي حال لم يلتزموا بالأوامر، سنضطر إلى كسر الحواجز ودخول المستشفى». وأضاف: «نراهم يتحركون، وأحياناً ندخل إلى مبنى ونجدهم فيه». وتحول المستشفى الوطني، بحسب الناطق باسم «التحالف الدولي» ريان ديلون، قاعدة عسكرية «محصنة بشدة» لـ «داعش». وأوضح ديلون أن مستشارين من القوات الخاصة للتحالف قد يرافقون «سورية الديموقراطية» في تقدّمها نحو المستشفى، مشيراً إلى أنه لن تكون هناك «وحدات تكتيكية كاملة للتحالف تهاجم المستشفى». من جهتها، قالت قائدة حملة «غضب الفرات» روجدا فلات، إن «داعش لا يزال يتحصن في الأنفاق»، كما لا يزال يلجأ إلى القناصة والانتحاريين. تزامناً، انطلقت أمس في سوتشي على البحر الأسود، اجتماعات اللجنة الحكومية الروسية- السورية الدائمة للتعاون الاقتصادي التجاري والعلمي والتقني بين البلدين، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم ونائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روغوزين، وسط توقعات بأن تركز المحادثات على مشروعات إعادة الإعمار في سورية. وقالت مصادر روسية إن الجانبين يبحثان مشروع بروتوكول تعاون اقترحه الطرف الروسي للاتفاق على خريطة طريق لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، وفق جدول عمل زمني محدد. ويُنتظر أن يعقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف جولة محادثات غداً الأربعاء مع نظيره السوري، في اختتام أعمال اللجنة الحكومية المشتركة.

مقتل قيادي في فصيل معارض في درعا

لندن - «الحياة» .. قتل رئيس القوة التنفيذية بدار العدل في محافظة درعا جنوبي سورية أمس، في انفجار عبوة ناسفة على طريق بلدتي صيدا- الطيبة شرق المحافظة. وزرع مجهولون عبوة ناسفة قرب منزل رئيس محكمة العدل في حوران، عصمت العبسي، ببلدة صيدا (10 كلم شرق مدينة درعا)، في محاولة لاغتياله، إذ انفجرت بسيارته التي كان يقودها رئيس القوة التنفيذية عمر مفعلاني (أبو حفص) ما أدى إلى مقتل الأخير. وشهدت المنطقة المستهدفة استنفاراً أمنياً وإغلاقاً للطرق المؤدية إليها، بحثاً عن عبوات لم تنفجر، في حين لم تتمكن فصائل المعارضة المسلحة العاملة في البلدة أو محكمة دار العدل من معرفة الفاعل. وسبق أن أصيب رئيس محكمة «دار العدل» في درعا وثلاثة من مرافقيه، نتيجة انفجار عبوة ناسفة داخل سيارته كذلك أصيب العبسي في تفجير «انتحاري» استهدف مخفر مدينة انخل، 22 أيلول (سبتمبر) 2016، قضى على إثره 13 شخصاً مدنياً ومساحاً وأصيب نحو 30، في حين أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنه. من جهة أخرى، قُتل شاب من بلدة مسرابا التي يسيطر عليها «جيش الإسلام» متأثراً بجراح أصيب بها، نتيجة قصف القوات النظامية البلدة، فيما تستمر الاشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها وبين فصائل المعارضة المسلحة في محور تلة دربل بريف دمشق الجنوبي الغربي.

موعد افتتاح معبر نصيب غير معروف بعد

الحياة..عمّان - محمد خير الرواشدة ... على نحو لافت، تتسابق المصادر في نقل معلومات غير دقيقة حول موعد افتتاح المعبر الحدودي بين الأردن وسورية، في وقت تشدد المملكة على مبادئ استقرار المعادلة الأمنية على الحدود الممتدة لنحو 370 كيلومتراً. وارتفعت وتيرة التكهنات بشأن الموعد المرتقب لافتتاح معبر جابر– نصيب الأردني السوري المغلق منذ أواسط 2015، كان آخرها تصريحات للقائم بأعمال السفارة السورية في عمان أيمن علوش السبت في ندوة مفتوحة، قال فيها إن «سورية ستفتح حدودها مع الأردن، وإن المعبر سيكون تحت سيطرة الجيش السوري وإن المعارضة لا مكان لها»، في رد صريح على شروط فصائل المعارضة وسيادتها على أراض محيطة بالمعبر، في وقت تبتعد المصادر الأردنية عن ذكر مواعيد محددة في هذا الشأن. وجاءت تصريحات القائم بالأعمال السوري مضافة إلى تصريحات أخرى استفزت الموقف الرسمي الأردني، ما تسبب في استدعائه وإبلاغه «احتجاجاً شديد اللهجة»، ومطالبته الالتزام في تصريحاته وتصرفاته بالأعراف والقوانين الدبلوماسية، تحت طائلة اتخاذ الإجراءات المناسبة إذا ما تكررت الإساءة. جاء ذلك رداً على تصريحات القائم بالأعمال خلال محاضرة أول من أمس بدعوة من المنتدى العربي حملت عنوان «سورية إلى أين؟»، حيث نسب لعلوش تشكيكه بمواقف الجيش الأردني في حرب تشرين الأول (أكتوبر) 1973 حيث أتى على ذكر سورية ومصر من دون الأردن، الأمر الذي قد يزيد من فتور العلاقات بين عمان ودمشق وفق مراقبين. أردنياً، تشير مصادر غير رسمية عن موعد وشيك لافتتاح معبر جابر- نصيب الحدودي، في وقت تؤكد مصادر سياسية لـ «الحياة» أن الموعد مرتبط «بترتيبات أمنية قد تسبق اتفاق فصائل المعارضة والنظام السوري على تأمين نحو 18 كيلومتراً هي المسافة المتبقية لربط الطريق الدولي بين عمان ودمشق». وتتشدد المصادر الأردنية في الإفصاح عن التفاصيل الفنية المرتبطة بفتح المعابر الحدودية، في حين تشير الاجتماعات الماراثونية التي تنعقد في العاصمة الأردنية عمان، الى استمرارية نقاط الخلاف على فرص عودة فتح المعبر، بين الفرق الفنية الروسية الأميركية وممثلين عن فصائل المعارضة السورية، إلا أن عمان تجد في صمود هدنة الجنوب السوري ووقف إطلاق النار، مناخاً مناسباً للوصول إلى اتفاق لكن بعيداً من تحديد موعد دقيق، وفق المصادر. ويشكل تراجع تهديدات تنظيم «داعش» الإرهابي إلى ما هو أبعد من 300 كم داخل الحدود السورية، وفق ما أسرّت مصادر مطلعة لـ «الحياة»، أهميةً استراتيجية، في وقت بدا لافتاً صمود الضمانات الروسية في ردع المليشيات الإيرانية وحزب الله عن الحدود، أمام الضمانات الأميركية في إلزام فصائل المعارضة بوقف النار. وعملياً، لا تبدو فرص إعادة فتح المعبر الحدودي مع سورية قريبة، باستثناء إمكان حدوث اختراق دبلوماسي مدعوم بإرادة تقريب وجهات النظر بين فصائل المعارضة والنظام في سورية، والأخير هو المعني بتقديم تنازلات، في وقت لا تملك المعارضة شيئا للتنازل عنه. على أن المفاوضات ونتائجها المرتقبة بفتح المعابر الحدودية، مرتبطة أساساً بإعادة تأهيل مركز الحدود، الذي دمر بشكل كامل قبل عامين، من الجانب السوري، في حين أن استئناف تشغيله يتطلب إعادة ترميم البنى التحتية ودعمها بمنظومة الاتصالات الجمركية، وهو ما يتطلب وقتاً يتجاوز مداه نهاية العام الحالي. وتشغل الترتيبات الفنية الاجتماعات بين الأطراف المؤثرة في موعد فتح المعبر، فإذا ما تم حسم الخلاف السياسي بين المعارضة والنظام السوري، فثمة هواجس فنية يصعب حسمها مبكراً، كما أكدت مصادر لـ «الحياة». وكانت نقابة أصحاب الشركات ومكاتب التخليص ونقل البضائع الأردنية وجهت تعميماً رسمياً للشركات المحلية المرخصة في جمرك جابر في 25 أيلول (سبتمبر ) المنصرم دعت فيه أصحاب الشركات إلى تفقد مكاتبها في المعبر الذي يقع الآن تحت سيطرة الجيش الأردني في الجانب الأردني من الحدود، وإجراء عمليات الصيانة المطلوبة. وشددت النقابة في كتابها على أن إجراء عمليات الصيانة لا تعني أن هناك موعداً محدداً لفتح حدود جابر.

«داعش» يباغت النظام في الميادين ويتراجع أمام «سوريا الديمقراطية» وغارات روسية على مواقع التنظيم في دير الزور

بيروت: «الشرق الأوسط».. واصلت «قوات سوريا الديمقراطية»، أمس، تقدمها في محافظة دير الزور على حساب تنظيم داعش في إطار عملية «عاصفة الجزيرة»، في وقت كان لافتا فيه إقدام عناصر التنظيم على الانسحاب من بعض محاور القتال معها لتعزيز جبهاتهم ضد قوات النظام والقوات الروسية، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، وسط أنباء عن هجوم مباغت للتنظيم على قوات النظام في الميادين. وأفاد ناشطون بأن «داعش» قتل في اليومين الماضيين عشرات من قوات النظام السوري وأبعدهم عن مدينة الميادين في دير الزور بعدما كانت هذه القوات اقتربت من محيطها، فيما تحدث «المرصد» عن انسحاب عناصر التنظيم المتطرف من عدد من القرى الواقعة على الضفاف الشرقية لنهر الفرات والمقابلة لمدينة دير الزور وامتدادها الشمالي الغربي، مما مكّن «قوات سوريا الديمقراطية» من السيطرة على قريتي حوايج بومصعة ومحيميدة الغربية، والوصول إلى منزل شيخ عشيرة البكَارة في قرية محيميدة، الذي يقاتل عدد من أفراد عشيرته إلى جانب قوات النظام في معارك دير الزور ضد تنظيم «داعش». وقد مكّن هذا التقدم عناصر «قوات سوريا الديمقراطية» في الضفاف المقابلة لمدينة دير الزور من الالتقاء مع العناصر المتقدمين من المحور الشمالي الغربي. ولم يتطرق المركز الإعلامي لـ«سوريا الديمقراطية» لأي من عمليات الانسحاب التي تحدث عنها «المرصد»، لكنه أصدر بيانا أكّد فيه تقدم قواته نحو 10 كيلومترات في محيط بلدة مركدة وعلى محور قرية الكبر شمال غربي بلدة مركدة. وأشار البيان إلى أن عناصر «داعش» نفذوا هجوماً معاكساً على شركة «كونوكو» (كبرى شركات الغاز في دير الزور)؛ حيث نشبت اشتباكات عنيفة وضارية استطاع على أثرها المقاتلون صد الهجوم وقتل اثنين من عناصر التنظيم. أما في محور بلدة الصور، فأفادت «سوريا الديمقراطية» عن «تحرير قرية الملحة شمال بلدة الصور ومقتل عنصرين من (داعش) نتيجة الاشتباكات». وفي محور بلدة الجزرات، حاول عناصر من «داعش» تنفيذ هجوم مستخدمين سيارة مفخخة، لكن مقاتلي «قوات سوريا الديمقراطية»، بحسب البيان، استهدفوها قبل أن تصل إلى هدفها وتم تدميرها. وبعدما كانت قوات النظام تحدثت في وقت سابق عن اقتحام مواقع لـ«داعش» في مدينة الميادين شرق دير الزور، أكد ناشطون أن التنظيم قتل عشرات من قوات النظام السوري وأبعدهم عن المدينة بعدما كانوا قد اقتربوا الجمعة إلى مسافة لا تزيد على 6 كيلومترات منها، في وقت تحدث فيه «موقع فرات بوست» عن غارات عشوائية وقصف بالفسفور من الطيران الروسي استهدف المدينة ومحيطها، وهو ما أكده ناشطون، لافتين إلى أنها باتت خالية من سكانها بعد نزوحهم. وبالتوازي مع المعارك في دير الزور، يتواصل الصراع بين التنظيم وقوات النظام في البادية السورية؛ حيث دخلت هناك المعركة الناجمة عن الهجمات المعاكسة لـ«داعش» على محاور في ريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي، وبادية دير الزور الغربية، يومها الثاني عشر على التوالي. وقال: «المرصد» إن «قوات النظام لا تزال عاجزة عن استعادة ما خسرته لصالح مجموعات التنظيم التي شنت هجمات معاكسة ومباغتة ومتتالية، في الـ28 من سبتمبر (أيلول) الماضي»، لافتا إلى أن «داعش» لا يزال يسيطر على مدينة القريتين وبلدة الطيبة وجبل ضاحك ومناطق ومرتفعات أخرى في باديتي السخنة الشمالية والشرقية ومحيط وأطراف مدينة القريتين، على الرغم من تمكن قوات النظام خلال الساعات الـ48 الماضية من إعادة فرض سيطرتها على طريق السخنة - دير الزور وتمشيطه، واستعادة مواقع أخرى كان التنظيم قد سيطر عليها. وأوضح «المرصد» أن قوات النظام نفذت عدة هجمات معاكسة في الريف الحمصي الشرقي، وأخفقت في كل مرة في التقدم بسبب استماتة تنظيم داعش في صد الهجوم، فيما تلجأ قوات النظام إلى عمليات مباغتة وتمهيدية تهدف من خلالها لجس قوة التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها. ونقل «المرصد» عن مصادر أن التنظيم عمد منذ سيطرته على مدينة القريتين إلى تنفيذ عمليات اعتقال لمطلوبين له، من المتهمين بـ«التعامل مع قوات النظام والعمالة لها»، فيما خلف القتال العنيف خلال 12 يوماً خسائر بشرية كبيرة في صفوف طرفي القتال، حيث تم توثيق مقتل ما لا يقل عن 479 عنصراً من الطرفين منذ نهاية الشهر الماضي.

تمويل أميركي للاجئين هو الأعلى منذ بداية الأزمة في سوريا

بيروت: «الشرق الأوسط»... أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن امتنانها لحكومة وشعب الولايات المتحدة الأميركية، بعد تلقيها ما مجموعه أكثر من 136 مليون دولار من التمويل في عام 2017، مساعدة للمفوضية لسد ثغرات مالية حرجة وتجنب التخفيضات في الخدمات التي تشتد الحاجة إليها لدى اللاجئين السوريين في لبنان، وهذا التمويل هو الأعلى منذ بداية الأزمة في سوريا. وأضافت المفوضية في بيان، أن «الدفعة الأخيرة من التمويل (73.5 مليون دولار) أتت في وقت حرج، حيث لم تمول عمليات المفوضية في لبنان لعام 2017 سوى بنسبة 56 في المائة، ما أدى إلى عجز قدره 205 ملايين دولار». ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، عن ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار، قولها: «إن المساهمة السخية للأموال من الولايات المتحدة تأتي في لحظة حرجة، حيث يزداد القلق بين مجتمعات اللاجئين في لبنان الذين يواجهون قدرا كبيرا من عدم اليقين، وإنها مثال آخر على التضامن من قبل شعب الولايات المتحدة، بوقوفهم مع شعب لبنان في المساعدة على معالجة آثار المأساة السورية، ومع اللاجئين الذين ما زالوا بحاجة إلى الحماية والمساعدة، وسوف تحدث هذه المساهمة فرقا هائلا». وتمول الحكومة الأميركية المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من خلال مكتب الولايات المتحدة للسكان والهجرة، وهي أكبر جهة حكومية فردية مانحة للمفوضية. وفي السنوات الأخيرة، تجاوزت المساهمات السنوية من الولايات المتحدة للمفوضية أكثر من مليار دولار على مستوى العالم.

المعلم يترأس وفداً سورياً لبحث إعادة الإعمار مع روسيا

موسكو – «الحياة» .. انطلقت أمس، في سوتشي على البحر الأسود اجتماعات اللجنة الحكومية الروسية-السورية الدائمة للتعاون الاقتصادي التجاري والعلمي والتقني بين البلدين، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم ونائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روغوزين، وسط توقعات بأن تركز المحادثات على مشروعات إعادة الاعمار في سورية. وقالت مصادر روسية إن الجانبين يبحثان مشروع بروتوكول تعاون اقترحه الطرف الروسي للاتفاق على خريطة طريق لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، وفق جدول عمل زمني محدد. وزادت أن خبراء من الجانبين يعملون لإنجاح المشروع ضمن لجان عمل مختصة في مجالات الاقتصاد والمالية والصناعة والزراعة والطاقة والنقل والجيولوجيا والثروة المعدنية وقطاعات التعليم والثقافة وغيرها. ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية عن مصدر أن جدول الأعمال يركز على مجالات التعاون في القطاعات المدنية ولا يشمل التعاون العسكري. وينتظر أن يعقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف جولة محادثات غداً الأربعاء مع نظيره السوري المعلم في ختام أعمال اللجنة الحكومية المشتركة. ونقلت وسائل إعلام حكومية سورية عن أعضاء في اللجنة الحكومية المشتركية أن النقاش سوف يتطرق خلال الدورة الحالية إلى مشاريع إعادة الإعمار في سورية. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن لجنة المصالحة المشتركة، رصدت 9 انتهاكات للهدنة خلال الساعات الـ24 الماضية في سورية، 3 منها في محافظة حلب و3 في محافظة حمص، وانتهاك واحد في دمشق وآخر في درعا، كلها من طرف جهات المعارضة، بينما سجل الجانب التركي انتهاكاً واحداً في درعا من طرف قوات حكومية. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن غالبية حالات إطلاق النار العشوائي من الأسلحة الخفيفة سجلت في مناطق تسيطر عليها عناصر مسلحة من تنظيمي «جبهة النصرة» و «داعش» الإرهابيين. وأشارت الوزارة في بيانها إلى أنه «خلال يوم تم توقيع أربعة اتفاقات للانضمام إلى وقف الأعمال القتالية، وذلك مع المراكز السكانية في خربة الجامع، ومزرعة الشاح والعامرة في وقرية الجانيو محافظة حمص». ووصل عدد المراكز السكنية التي انضمت إلى نظام الهدنة في سورية إلى 2248 بلدة ومدينة، ولم يتغير عدد الفصائل المسلحة التي أعلنت وقف الأعمال القتالية، والذي بلغ حتى الآن 234 فصيلاً.

النظام يخسر ضباطا وعناصر من جديد ومحاولات تركية للتفاوض مع هيئة تحرير الشام قبل القتال...

بهية مارديني..... «إيلاف» من لندن: حذّرت "هيئة تحرير الشام" فصائل المعارضة الذين يعتزمون قتالها في محافظة ادلب، معتبرة أن تلك الفصائل أداة لتثبيت مخطط التقسيم في سوريا، في حين وصل أمس وفد عسكري تركي للتفاوض معها قبل شن عملية كبيرة وعد بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأزالت أنقرة من أجلها الحواجز ليدخل عشرات العناصر من «الجيش الحر» لمقاتلة الهيئة. وأعربت هيئة تحرير الشام في بيان نشرته على موقعها الالكتروني عن رفضها التدخل الروسي في محافظة إدلب ووصفت قواتها بـ "المحتلة" والتي لا يمكن أن تكون حليفة، مشيرة إلى القصف الروسي المستمر وقتله للمدنيين ومساندتها للنظام. كما توعدت الجبهة قوات المعارضة المشاركة في عمليّة إدلب، التي وصفتها بـ"فصائل الخيانة التي وقفت بجانب روسيا" بالقتال والمقاومة وأكدت أن إدلب "لن تكون نزهة" لتلك الفصائل. وقالت الهيئة إن الشمال السوري الخاضع لسيطرة تلك الفصائل "يئن تحت وطأة جرائمهم وفسادهم" ، وأنهم باتوا "أداة" لتنفيذ مخرجات مؤتمره أستانة 6 "ليصبح الاحتلال الروسي هو الضامن وصاحب الدعم الجوي وفصائل الإجرام هي أداته على الأرض لإثبات مخططات التقسيم وبيع الثورة ". وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أعلن السبت عن عملية عسكرية كبيرة تجرى في ادلب بدعم جوي روسي و بإسناد بري من القوات التركية. وأكدت وسائل إعلامية السبت أن حوالي 500 مقاتل من "الجيش الحر" عبر الحدود التركية باتجاه ادلب، وأن الأتراك أزالوا" الحواجز على الحدود تسهيلاً لعبور مقاتلي الجيش الحر".

 

اطلاق نار

وكانت الهيئة قد تبادلت إطلاق النار في وقت سابق مع قوات تركية تفكك جزءًا من الجدار الحدودي. في حين قال مدير جهاز الأمن الفدرالي الروسي، ألكسندر بورتنيكوف، إن هناك حوالي عشرين ألف مقاتل في إدلب، بينهم مقاتلون جاؤوا من روسيا. ومحافظة ادلب ضمن مناطق "خفض التوتر" التي تم اعتمادها خلال اجتماع أستانة منتصف الشهر الماضي في اتفاق مدته 6 اشهر قابل للتمديد. وبموجب الاتفاق يتم نشر مراقبين من الدول الضامنة على حدود ادلب لمنع انتهاك الهدنة، وتتعرض عدة مناطق بريف ادلب منذ أسبوعين لعمليات قصف مكثفة أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا حيث اتهمت مصادر معارضة طيران النظام وروسيا بالمسؤولية عن ذلك. ويخضع الجزء الأكبر من محافظة إدلب لسيطرة هيئة "تحرير الشام" "جبهة النصرة" سابقاً التي تعهدت بمواصلة القتال ضد النظام وعدم التهدئة . وتواترت الانباء أمس عن دخول وفد عسكري تركي الى مدينة دار عزة يرافقهم وفد من هيئة تحرير الشام، وقالت مصادر متطابقة إن فريق الاستطلاع التركي يسعى إلى التفاوض مع "تحرير الشام" قبل شن هجوم كبير ثم غادر الوفد التركي المدينة عائداً إلى بلدة أطمة على الشريط الحدودي التركي دون أن تتسرب أنباء عن نتيجة الزيارة، كما نقلت مواقع المعارضة أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) قصفت أثناء وجود الوفد دون وقوع اصابات .

السيطرة على بلدة «أبو دالي»

الى ذلك أكدت مصادر إعلامٍ مقربةٍ من هيئة تحرير الشام سيطرتها على بلدة “أبو دالي” في ريف إدلب الجنوبي، وبثت صورًا بعد ساعاتٍ على سيطرة الهيئة عليها بشكل كامل. وأظهرت صورٌ نشرتها وكالة إباء 8 عناصر من ميليشيات بلدة أبو دالي التي يقودها الشبيح “أحمد درويش” العضو السابق في مجلس الشعب، وقعوا أسرى في قبضة هيئة تحرير الشام، خلال اقتحامها. وأعلنت هيئة تحرير الشام اليوم سيطرتها الكاملة على بلدة أبو دالي آخر معاقل النظام في ريف إدلب الجنوبي، بعد أيام قليلة على حصارها من قبل “تحرير الشام”. وأكدت ذات الوكالة وقوع خسائر كبيرة في صفوف قوات النظام وميليشياته في البلدة، ونشرت صوراً يظهر فيها فرار مجموعات الميليشيات أمام ضربات عناصر الهيئة في البلدة، وصورًا أخرى لعناصر الهيئة داخل البلدة بعد السيطرة عليها. وأظهرت الصور جثث العديد من عناصر الميليشيات الذين قُتلوا خلال المواجهات في البلدة، إضافة إلى صور لمستودعات الأسلحة والذخائر والآليات التي استولت عليها الهيئة بعد فرار قوات النظام وميليشياته من البلدة. ونشرت "إباء" أيضًا صورةً من داخل مكتب متزعم ميليشيات بلدة أبو دالي . ونعت مصادر موالية أمس ثمانية عناصر من قوات النظام وميليشياته، بينهم ملازم من محافظة اللاذقية الساحلية وعناصر من حماة وطرطوس ، قُتلوا أمس خلال المواجهات مع هيئة تحرير الشام في بلدة أبو دالي. وفي المقابل، أعلنت صفحة "بطولات الجيش السوري" الموالية، عن مقتل 7 عناصر من قوات النظام ، أثناء ما قالت أنه "أداء واجبهم الوطني بتطهير منطقة أبو دالي بريف حماة من دنس الإرهاب التكفيري". ونعت صفحة شهداء طرطوس الموالية أيضًا، عنصرًا من ريف طرطوس، خلال المواجهات مع هيئة تحرير الشام في شمال حماة. وكانت هيئة تحرير الشّام سيطرت أمس الأحد، على قرية أبو دالي آخر معاقل النظام ومليشياته في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، بعد محاصرتها واستهدافها بالأسلحة الثقيلة والصواريخ والعربات المفخخة. وخسرت قوات النظام أيضًا أحد قادة اللواء السابع والأربعين المدرع في قوات النظام، إثر استهدافه من قبل هيئة تحرير الشام في ريف حماة الشمالي. وأعلنت الصفحات الموالية، مقتل العميد الركن شمعون سليمان من مرتبات اللواء السابع والأربعين المدرع، وذلك في بلدة القاهرة في ريف حماة.

 

معلومات تنشر لأول مرة.. أورينت نت تفتح الملف الأسود لأحمد الجربا...

أورينت نت - خاص .... في هذا الملف الخاص تنشر (أورينت نت) من مصادر خاصة ومتطابقة، ما يشبه سيرة ذاتية لفساد الرئيس السابق للائتلاف أحمد الجربا، لتنبه إلى خطورة الدور التدميري القادم الذي يلعبه من أجل تهجير أهالي الغوطة، وتسليم جنوب العاصمة لنظام الملالي، آملة أن يتم التعامل مع ما يطرحه هذا الملف، من منطق المسؤولية وقرع جرس الإنذار، بعيداً عن المهاترات والمماحكات التي تريد أن تغطي على ما يُحضّره الجربا أو يُحضَّر له!. يأتي رفض كل من فصيلي لواء مجاهدي الشام وفرقة دمشق، العاملين جنوبي العاصمة السورية دمشق، أي اتفاق برعاية أحمد الجربا أو التيار الذي يترأسه، كي يلقي الضوء على الأدوار التي يلعبها والاجندات التي ينفذها الجربا، خاصة وأن الاتفاق الذي يعتزم عقد اجتماعات في العاصمة المصرية القاهرة بهدف إبرام اتفاقات في المنطقة، سيقضي حسبما يخطط له بتسليم مناطق جنوبي العاصمة إلى نظام الملالي الإيراني، في ظل تأكيد البيانين المنفصلين التي أصدرهما الفصيلان – بشكل منفصل - عدم حضور أي ممثل عنهما لاجتماع القاهرة وأن لا أحد من الذين حضروا هناك يمثلهم، وأكدا فيهما دعمهما لأي حلّ يحقق طموحات الأهالي المُحاصَرين في جنوبي العاصمة، ولا يفضي إلى تهجيرهم من مناطق سكنهم، تماشياً مع عمليات التهجير القسري، التي يرعاها الثلاثي، الروسي الإيراني الأسدي، بغية استكمال عمليات التغيير الديموغرافي الجارية في سورية منذ اندلاع الثورة السورية.

المهمة الأولى.. شرذمة وإفساد الفصائل!

واللافت أنه بعد أن خفت اسم أحمد الجربا، إثر احتجازه في مطار أتاتورك باسطنبول ومنعه من دخول تركيا منذ أكثر من عامين، ويعتقد أن ذلك جرى نظراً لعلاقاته وارتباطه مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سورية، برز اسمه من جديد مؤخراً بعد تشكيله حزب "الغد السوري" وجناحه العسكري ميليشيا "قوات النخبة" التي تقاتل إلى جانب ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية (YPG)، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) بدعم من التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة "داعش"، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، وقد تخلت هذه الميليشا عن الجربا مؤخراً لتنخرط في ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية". يضاف إلى ذلك رعايته اتفاق ريف حمص الشمالي بدفع ودعم من قِبل ساسة موسكو والقاهرة، خاصة بعد انخراطه في "منصة القاهرة" التي شُكلت بدعم أجهزة النظام المصري، والاجتماعات واللقاءات الملتبسة التي يدعو إليها، وكان آخرها الملتقى التشاوري الأول للقبائل والقوى السياسية العربية السورية في المنطقة الشرقية. ولعل الأدوار التي يلعبها الجربا في صفوف المعارضة منذ اندلاع الثورة السورية، تثير تساؤلات عديدة، إذ منذ البدايات الأولى حاول الاتصال بشخصيات من المعارضة السورية في الداخل، حيث يذكر كبرييل كورية، مسؤول المكتب السياسي للمنظمة الآشورية في سورية، أن الجربا كان يطلب منه بإلحاح كي يعرفه على شخصيات المعارضة، حيث تعرّف في الأشهر الأولى على بعض شخصيات "هيئة التنسيق للتغيير الوطني في سورية"، ثم انتقل إلى القاهرة واسطنبول كي يدخل "المجلس الوطني" ثم "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة"، وخلال إقامته في إسطنبول، كان يقيم في فندق شيراتون في منطقة "بكر كوي"، وهناك لعباً دوراً هاماً مع النائب اللبناني عقاب صقر في شرذمة وإفساد فصائل الجيش السوري الحر، إذ كانا يلتقيان معظم قادة الفصائل، ويوزعان عليهما مبالغ مالية في كيفية اعتباطية وعشوائية.

شراء الأصوات باسم الديمقراطية!

وفيما كان ناشطون وسياسيون يحضرون لتأسيس "اتحاد الديمقراطيين السوريين"، ظهر الجربا وبمعية ميشيل كيلو في المؤتمر التحضيري في القاهرة 13 مايو / أيار 2013، وقدم دعماً مالياً للتأسيس لعقد هذا المؤتمر، لكن اللافت كان تقديم كيلو الجربا إلى أعضاء الاتحاد وكأنه الرجل الديمقراطي الليبرالي المطلوب لهذه المرحلة، لكن الأمر تبيّن أن ميشيل كيلو وأحمد الجربا وسواهما كانوا يخططون كي يحتموا باتحاد الديمقراطيين، أو بالأحرى كي يتسلقوا عليه من أجل الدخول إلى الائتلاف في عملية التوسعة التي حصلت في نهاية شهر مايو/ أيار 2013، بدعم وتدخل دولي وإقليمي علني، وعلى إثرها دخلت "القائمة الديمقراطية" الائتلاف وجرت عملية انتخاب الجربا لرئاسته. وخلال فترة رئاسته عرف الائتلاف مختلف أنواع الفساد والإفساد بواسطة المال السياسي، حيث تمت عمليات شراء الأصوات في كل عملية انتخابية من طرف أحمد الجربا ووصيفه مصطفى الصباغ، ولعل تحول بدر جاموس الذي عرف من قبل بولائه وتشبثه بكتلة الصباغ إلى كتلة الجربا في اليوم التالي لانتخاب الجربا يقدم دلالة كبرى، والتي قيل إنه قبض أكثر من مليون دولار، الأمر الذي يشير إلى المدى الذي ما فعله المال السياسي من فساد وإفساد لأغلب شخصيات الائتلاف. وكان المأمول من الكتلة الديمقراطية، التي كانت وازنة في الائتلاف في البداية، إنجاز خطة سياسية توافقية طويلة الأمد، يشارك في إعدادها كل أطياف الائتلاف والمعارضة، لكن الذي تبيّن هو أن من دعت نفسها بالكتلة الديمقراطية داخل الائتلاف تحولت إلى التفرد في قيادته، ولم تسع نحو التوافق بين الجميع، كما لم تضع أي خارطة طريق، تكون بمثابة خطة تتوافق عليها كل أطياف المعارضة وتتبناها، وتقوم بتوحيد جهود المعارضة، وتقرب أهدافها من بعضها البعض. والأخطر هو أنها لم تتواصل مع السوريين ومع قوى الثورة، بل لم تثبت - مثل غيرها من كتل الائتلاف - أي أهلية أو جدارة في قيادته، ولم تبذل أي جهد في تحويل الائتلاف إلى مظلة للثورة وحاضنتها، كي يثق بها السوريين من خلال ما تقدمه على الأرض، بل راحت تبيع ولاءاتها إلى القوى الإقليمية والدولية، واستشرست على المال السياسي.

الاستيلاء على الهبة السعودية!

وبعد انتخابه رئيساً للائتلاف الوطني ذهب الجربا مباشرة إلى السعودية، وبقىي فيها أكثر من عشرين يوماً، وحين عاد أخبر الائتلاف أنه أتى بخمسين مليون دولار، وبعد عدة أشهر أخبر الجانب السعودي لجنة من الائتلاف، أنّ الجربا قبض، ليس خمسين، بل مئة مليون يورو خلال زيارته للمملكة، وحين سأل أعضاء اللجنة الجربا، تذّرع بأن باقي المبلغ (حوالي خمسة وثمانين مليون دولار) أعطاه للفصائل العسكرية، ولم يُبرز أي مستند أو وثيقة تؤكد ما قاله، ومن المعتقد أن المبلغ موجود ببنوك أربيل في الإقليم الكردستاني العراقي بحسب مطلعين، الأمر الذي حدا ببعضهم إلى القول بأن الجربا استغل توليه رئاسة الائتلاف الوطني من أجل مراكمة ثروة كبيرة بطريقة غير مشروعة، ولم يكن شيئاً مذكوراً من قبل، بل جرت عمليات تصنيعه من قبل دول إقليمية ثم حاول - ومايزال- تسويق نفسه على أنه كرزاي سورية المقبل. وخلال ترؤس الجربا الائتلاف الوطني السوري لفترتين كاملتين، مرّ الائتلاف بأسوأ حالاته، حيث تميزتا بدخول المال السياسي على خط شراء الذمم وشراء الولاءات وتنفيذ أجندات الأجهزة الدولية والإقليمية، والاستثمار الشخصي، فضلاً عن الفردية والاستعراض وتضخم الذوات، بل ووصل الأمر إلى حد الاشتباكات واعتداءات بالضرب، أشهرها الصفعة أو الكف الذي وجهه الجربا لعضو الائتلاف السابق لؤي المقداد وسيل الشتائم الذي كاله له، والذي دفع البعض إلى إطلاق لقب " أبو صفوق" على الجربا فيما كان الجانب العسكري يشهد مزيداً من الشرذمة والتناحر.

مطالبات قانونية بإحالته للتحقيق!

وكان المال السياسي أحد أهم أسباب الخلافات، بعد أن استأثر الجربا بما قدم من دعم عربي ودولي سخّر معظمه لمصالحه الشخصية، ولعل جملة ممارسات وصلت الأمور إلى حد مطالبة عضو اللجنة القانونية ورئيس لجنة العضوية في الائتلاف مروان حجّو الرفاعي بإحالة أحمد الجربا ورئيس الائتلاف اللاحق للجربا هادي البحرة، إضافةً إلى فايز سارة، إلى التحقيق والمحاسبة بتهم فساد وتآمر، وحتى ميشيل كيلو، الذي يتحمل الوزر الأكبر في تلميع صورة الجربا في البداية وصعوده، حمّل الجربا مسؤولية هزائم الجيش السوري الحر، حيث قال في أحد لقاءاته إنه "عندما استلم الجربا رئاسة الائتلاف، كانت مناطق مثل تلكلخ، القصير، جنوب وشرق دمشق، الغوطتين الشرقية والغربية، يبرود، النبك، حمص، حلب، الرقه، دير الزور، في يد الجيش السوري الحر، لكن كل هذه المناطق خرجت عن سيطرة المعارضة، ثم غرق الجربا في استخدام المال السياسي".

واللافت أن كيلو يتحدث عن مثل هذه الأمور في وقت كان فيه ضمن كتلة الجربا نفسه، وتخلى عنه مريده فايز سارة لصالح دولارات الجربا، ولن يسعفه القول بأن الجربا "فرض البحرة على الائتلاف بالتهديد والمال السياسي، وساعده في ذلك فايز سارة"، ولا وصفه الجربا بـ "قزم الأسد" الذي لم يعد يرى "إلا السلطة". والمحزن أنه لم يفعل شيئاً حيال الجربا حين كان عضواً فعالاً في الائتلاف، بل عندما خرب التفاهم بينه وبين الجربا، راح يوجه أصابع الاتهام إلى الجربا عندما كان رئيساً للائتلاف، بسرقة أموال المساعدات المخصصة للشعب السوري، مثله مثل القيادي في جبهة النصرة سامي العريدي الذي كتبه في صفحته الخاصة على "تويتر" أن الجربا سرق خمسة وسبعون مليون دولار كانت مخصصة لمعالجة الجرحى والمشافي السورية، مستنداً إلى اعترافات قائد المجلس العسكري بدرعا العقيد أحمد النعمة، الذي اعتقلته جبهة النصرة، واعترف عبر تسجيل مصور بسرقة الجربا لملايين الدولارات.

التحول والارتماء في الحضن الروسي– الإيراني!

في أيامنا هذه، يقدم الجربا نفسه، بوصفه القائد السياسي والثوري والعسكري وشيخ القبيلة، بالرغم من أنه لا يحمل أي صفه منها جميعًا، وساهم في تشويه صورة عشيرة شمر إحدى أكبر وأعرق عشائر المنطقة العربية، فالرجل ملتبس في أدواره المتقلبة الولاءات الإقليمية والدولية. ولعل المفارقة في الأمر أن من يدعى بالرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار، الذي لبس دور الشيخ المناضل الديمقراطي وباع نفسه لحزب الاتحاد الديمقراطي قادماً من منصة "مؤتمر قرطبة"، لم يستسغ الدور الذي يلعبه "تيار الغد"، وزعم أنهم في ما يسمى باطلاً مجلس سوريا الديمقراطية "يجهلون طبيعة اتصالاتهم الحالية، وكان يوجد تفاهمات بينهم وبين حركة المجتمع الديمقراطي في الشمال لا أعرف أين توصلت"؟... وحين شكل الجربا في الحادي عشر من شهر آذار/ مارس من عام 2016، حزب أو "تيار سوريا الغد" في العاصمة المصرية القاهرة، كان كل شيء مدروساً ومحضراً له من الأجهزة المصرية، بدءاً من عملية إشهار التيار، التي رافقتها حملة إعلامية كبيرة، مروراً بنوعية المدعوين لحفل الإعلان عن ولادة التيار، الذين تقدمهم السفير الروسي في مصر، وممثل عن مسعود برزاني، وشخصية فلسطينية، وعقاب صقر ممثلاً للحريري، ونائب عن جعجع، ومعمم شيعي، وممثل عن حزب صالح مسلم وعن وحدات حماية الشعب الكردية، ووصولاً إلى المباركة الروسية لدور القاهرة في جمع المعارضة السورية. ولم يلتفت أحد إلى مصادر تمويل هذا التيار، كما لم يشر أحد إلى نظامه الداخلي، إن كان لديه أم لا، بل كان الأهم هو التحول والارتماء في الحضن الروسي– الإيراني، والمتجارة باسم المعارضة السورية والثورة السورية.

شهادة جامعية مزوّرة!

قد لا يلقي كل ذلك على كل الأدوار التي لعبها الجربا، والشبهات التي تدور حوله، بدء من حمله شهادة علوم سياسية من جامعة بيروت العربية التي ثبت أنها مزيفة، وتقديمه لوحة زيتية لزوجة الأسد، مروراً بالتهم الموجهة إليه بالإتجار بالمخدرات واعتقاله بسببها، وليس لأنه شارك في الثورة كما يدعي، وصولاً إلى دوره في إفساد فصائل الجيش السوري الحر بالمال السياسي، ووصوله إلى رئاسة الائتلاف واستلامه ملف معالجة الجرحى، فضلاً عن ملف الحجاج السوريين، وليس آخر الأدوار تشكيل تيار موالٍ لروسيا ومهادنٍ لنظامي الملالي في إيران، وتحالفه من مع البي واي دي الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني في تركيا. غير أن الأخطر من ذلك كله هو تنطحه لرعاية هدن التغيير والديموغرافي والتهجير القسري، وآخرها محاولاته إبرام هدنة في جنوب دمشق بغية تسليمها إلى ميليشيات نظام الملالي الإيراني.

تنظيم الدولة يسيطر على قرى شرق حماة.. ويتقدم في مناطق "تحرير الشام"

أورينت نت.... سيطر تنظيم داعش، اليوم الإثنين، على عدة قرى في محيط منطقة الرهجان بريف حماة الشرقي، بعد اشتباكات مع ميليشيا الأسد والميليشيات الشيعية الموالية لها، تلاها محاولة "داعش" التقدم في مناطق هيئة "تحرير الشام". وأفاد ناشطون، بأن التنظيم سيطر على قرى (الرحراحة، سرحة، الجندية، ورسم النفيذة) التابعة لناحية السعن إثر معارك مع ميليشيات النظام، بالتزامن مع محاولة الأخير العبور من ناحية عقيربات إلى الرهجان برفقة عشرات النازحين. وقال مسؤول التنسيق وممثل المجالس المحلية شرق حماة ريان الأحمد، إن تنظيم الدولة توجه برفقة عشرات النازحين نحو قرية الرهجان، المسيطر عليها من قبل "هيئة تحرير الشام"، مضيفاً بحسب وكالة سمارت أن رتل التنظيم يحاول دخول الرهجان برفقة ثلاث دبابات وعربات "BMP" و20 سيارة مزودة برشاشات ثقيلة ومدفع 57. وتجري الآن مفاوضات بين عناصر التنظيم وهيئة "تحرير الشام" التي طوقت المكان ريثما يتم استسلام عناصر التنظيم، بعد ساعات من الاشتباكات. وكانت الهيئة سيطرت أمس الأحد، على قرية أبو دالي في ريف حماة الشمالي بعد اشتباكات مع قوات الأسد والميليشيات الموالية لها. يذكر أن "تحرير الشام"، سيطرت خلال اليومين الماضيين على قرية المشيرفة وتلة أسود وعدة حواجز في الريف الشرقي، وقتلت وجرحت العديد من ميليشيات الشبيحة.

الجيش التركي يطلق مهمة استطلاع في إدلب السورية... تنفذها فصائل من المعارضة السورية

إسطنبول: «الشرق الأوسط أونلاين».. أعلن الجيش التركي، اليوم (الاثنين)، أنه يشن منذ أمس (الأحد) عملية استطلاع في محافظة إدلب السورية بهدف إقامة منطقة لخفض التوتر. وأفاد البيان بأن «القوات المسلحة التركية بدأت في 8 أكتوبر (تشرين الأول) أنشطة استطلاع بهدف إقامة مراكز مراقبة في إطار العملية التي ستتم في محافظة إدلب». وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أعلن (السبت) الماضي انطلاق عملية عسكرية جديدة داخل سوريا تنفذها فصائل من المعارضة السورية المسلحة بدعم من الجيش التركي. وتعد العملية جزءا من الجهود التي تبذلها تركيا إلى جانب روسيا وإيران لإقامة المنطقة، تماشيا مع الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال محادثات السلام التي جرت في آستانة، بهدف وضع حد للنزاع الدامي في سوريا. واتفقت الدول الثلاث على إقامة أربع مناطق لخفض التوتر في سوريا تمهيدا للمفاوضات. وهناك حاليا ثلاث مناطق يسري فيها اتفاق خفض التوتر تضم الغوطة الشرقية قرب دمشق ووسط حمص، إضافة إلى أجزاء من جنوب سوريا، حيث تراقبها قوات من الشرطة العسكرية الروسية. وتخضع إدلب بمعظمها لسيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) التي قامت بطرد المقاتلين المعارضين الأكثر اعتدالا خلال الأشهر الأخيرة. وستحتاج القوات المؤيدة لتركيا إلى انتزاع المنطقة من قبضة هيئة تحرير الشام للسماح للقوات الإيرانية والروسية والتركية بإقامة منطقة خفض التوتر. وكانت آخر مرة تنخرط القوات التركية على الأرض في سوريا في أغسطس (آب) الماضي، عندما أطلقت أنقرة عملية درع الفرات التي استمرت ثمانية أشهر ضد المقاتلين المتطرفين والأكراد في محافظة حلب الواقعة في شمال البلاد. وفي تفسيره لأسباب التدخل التركي الأخير، قال إردوغان، أمس (الأحد): «إذا تجاهلنا التطورات في سوريا، فهل سننجو من تداعيات الأزمة؟». وأضاف: «لهذا السبب لا نذهب نحن إلى سوريا بل سوريا تأتي إلينا». ورغم أن موسكو تدعم الرئيس السوري بشار الأسد، فيما تؤيد تركيا فصائل في المعارضة تسعى إلى الإطاحة به، إلا أن البلدين عملا معا بشكل مكثف خلال الأشهر الأخيرة في محاولة لإنهاء النزاع الذي أسفر عن مقتل أكثر من 330 ألف شخص حتى الآن.



السابق

اخبار وتقارير...تركيا توقف إصدار تأشيرات للأميركيين باستثناء الهجرة..ماي: الكرة باتت في ملعب الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق بـ«بريكست»...انقلاب قارب يقل لاجئين من ميانمار قبالة بنغلاديش...«طالبان» تتوعد «التكنولوجيا» الأميركية بقتال آيديولوجي..رئيس الوزراء الباكستاني: لا نرى دوراً للهند في أفغانستان...«قنبلة التعتيم» سلاح سيول الجديد بوجه بيونغ يانغ...كيم يعتبر البرنامج النووي «رادعاً قوياً» ضد «الإمبرياليين»....«وحدويّو» كاتالونيا يتحدّون انفصالييها وراخوي يلوّح بتجميد الحكم الذاتي للإقليم...

التالي

دعوات حكومية للمنظمات الدولية لنقل مكاتبها إلى عدن..مساعدات السعودية لليمن تجاوزت 8 مليارات دولار خلال عامين.. «التحالف» يدك مواقع للانقلابيين في نهم.. والحوثي يهدد المخلوع... مقتل مسؤول تصنيع متفجرات الميليشيات....الوساطة الكويتية للأزمة الخليجية محور محادثات قطرية - فرنسية..مرشح قطر يعد بضخ أموال في موازنة «يونيسكو»..الإمارات تدعو قطر إلى «طرق باب الرياض»...محمد بن سلمان يرعى مؤتمر «التحالف ضد الإرهاب»...18 منصة لطائرات «هوك» تُصنع في السعودية للمرة الأولى...خالد بن سلمان يلتقي الطلاب المبتعثين في الولايات المتحدة...تواصل مناورات تمرين «الريك 2» بين القوات السعودية والفرنسية..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,387,021

عدد الزوار: 7,630,581

المتواجدون الآن: 0