النظام يذبحهم بالسكاكين و"قسد" تهجّرهم.. مأساة أهالي دير الزور تتفاقم..محادثات لإخراج المدنيين من مناطق سيطرة المتشددين في الرقة...تركيا: قواتنا ستبقى في إدلب... حتى زوال التهديد... الحكومة السورية الموقتة تستلم معبر باب السلامة الحدودي... وموسكو تتهم واشنطن بـ «التظاهر» بمحاربة «داعش».. تحطم قاذفة «سو 24» في «حميميم» ومقتل طاقمها.. 182 غارة روسية على «داعش» خلال 24 ساعة...خروسيا مع «سوريا اتحادية» وحوار وطني وقائد «الوحدات» الكردية التقى وزير الدفاع ورئيس الأركان في موسكو...بير عسكري تركي.. لهذا مضطرون للتعاون مع روسيا وإيران...تحطم طائرة حربية روسية ومقتل طاقمها في سوريا..تصاعد التوتر بينهما.. موسكو توجه أصابع الاتهام لواشنطن مجدداً...مستشار لترمب: آن الأوان لرد دولي على حزب الله وأكد أن ايران تستخدم الحزب لزرع الإرهاب في العالم...عقب تحذيرات وزير الداخلية.. توقيف بحارة سوريين بتهمة نقل إرهابيين إلى تركيا...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 10 تشرين الأول 2017 - 5:58 م    عدد الزيارات 2267    التعليقات 0    القسم عربية

        


النظام يذبحهم بالسكاكين و"قسد" تهجّرهم.. مأساة أهالي دير الزور تتفاقم..

أورينت نت - تيم الحاج .... تناقلت شبكات إخبارية تابعة لمحافظة دير الزور على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم خبراً يتحدث عن قيام ميليشيا نظام الأسد والميليشيات الأجنبية المساندة له بذبح 15 مدنياً من سكان قرية حطلة شرق المحافظة. وأوضحت تلك الشبكات أن الضحايا من منطقة السيد عايد في القرية وبينهم نساء وأطفال، مؤكدة أن قوات النظام انسحبت من المنطقة بعد هجوم معاكس شنه تنظيم الدولة. وجاء في تفاصيل الجريمة، أن عناصر النظام وبعد أن تقدموا في قرية حطلة بغطاء جوي روسي كثيف، قاموا بمحاصرة عدداً من المدنيين الذين لم يتمكنوا من الهرب واعتقالهم وذبحهم بالسكاكين. وتُعيد هذه الجريمة إلى الأذهان ما ارتكبته ميليشيات النظام و"حزب الله" من مجازر كثيرة بحق المدنيين الآمنين أثناء دخولها إلى مناطقهم كالتي حدثت في قرية البيضا بريف حمص عام 2011 ومجزرة الجورة والقصور في دير الزور عام 2012.

قسد تهجّر المدنيين

وفي الجهة المقابلة لسيطرة قوات نظام الأسد، عمدت ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) إلى تهجير آلاف المدنيين من قرى الريف الغربي لدير الزور التي سيطرت عليها مؤخراً باتجاه البادية. وبررت "قسد" جريمة التهجير التي ارتكبتها بأنها تريد تمشيط المنطقة من بقايا تنظيم الدولة. في سياق متصل، أطلق ناشطون من دير الزور مناشدات لمنظمة الصليب الأحمر تطالبهم بالتدخل لإسعاف عشرات المصابين المدنيين في منطقة زغير جزيرة والقرى القريبة منها الخاضعة لسيطرة "قسد". وأوضح الناشطون أن هؤلاء أصيبوا بجروح خطيرة نتيجة غارات للطيران الحربي الروسي التي استهدفت المخيمات التي يقطنونها على ضفاف نهر الفرات منذ فترة قريبة. وأكدوا أن المصابين يتواجدون الآن في مناطق تابعة لـ"قسد" المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وأنه من السهل دخول قوافل الصليب الأحمر لإسعافهم. يشار إلى أن هذه المنطقة يوجد فيها طبيب واحد لكنه يفتقر لأي مستلزمات طبية، بالإضافة إلى أنهم لا يملكون المال من أجل الذهاب الى أي منطقة لتلقي العلاج .

معارك مستمرة

وفي التطورات العسكرية أعلن تنظيم الدولة مقتل 32 عنصراً لـ"قسد" بتفجير مفخختين في قريتي الصعوة وحوايج ذياب شمال غرب ديرالزور، كما أكد التنظيم مقتل 11 آخرين بهجوم له قرب حقل كونيكو بالريف الشرقي. في حين تمكن تنظيم الدولة خلال اليومين الماضيين، من إجبار قوات النظام والميليشيات المساندة لها على التراجع، بعد تقدمها باتجاه الضواحي الغربية لمدينة الميادين بريف دير الزور. وأشار ناشطون إلى تمكن التنظيم من قتل عدد من عناصر النظام والميليشيات الإيرانية في كمائن عدة حيث قام التنظيم بتفخيخ محيط الميادين عبر زرعه مئات العبوات الناسفة واستقدامه تعزيزات عسكرية إلى المدينة.

غارات وشهداء

في هذا السياق، استشهد مدنيان وأصيب آخرون في مدينة العشارة جراء غارات لطيران العدوان الروسي اليوم، أسفرت أيضاً عن دمار كبير في الممتلكات، كما طالت الغارات الروسية الأحياء السكنية في مدينة القورية وبادية الميادين. من جانبه، أفاد مدير شبكة فرات بوست صهيب الجابر، لقناة أورينت نيوز، أن سلسلة من الغارات استهدفت المعابر النهرية والبرية و أماكن أخرى بريف مدينة البو كمال اليوم، وتوزعت على (حقل الورد وحقل حمار وحقل نفطي بالقرب من المطاردة ومعبر العباس وجسر البقعان وبلدة المجاودة و بادية بلدة الجلاء وجسر الرمادي). وأوضح الجابر، أن الغارات خلقت حالات هلع وخوف لدى أهالي تلك البلدات، في حين لم يتم تسجيل إصابات بين صفوف المدنيين . يشار إلى أن محافظة دير الزور تشكل في الوقت الراهن مسرحاً لعمليتين عسكريتين، الأولى يقودها جيش النظام بدعم روسي في مدينة دير الزور وريفها الغربي، والثانية أطلقتها ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" بدعم من التحالف الدولي في الريف الشرقي.

محادثات لإخراج المدنيين من مناطق سيطرة المتشددين في الرقة

الراي..(أ ف ب) .. أعلن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية الثلاثاء ان مسؤولين محليين وشيوخ عشائر سوريين يقودون «محادثات» لتأمين ممر آمن للمدنيين من أجزاء من الرقة لا تزال تحت سيطرة التنظيم الجهادي. ويدعم التحالف قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية والتي تنفذ عملية عسكرية تمكنت حتى الآن من اخراج تنظيم الدولة الاسلامية من قرابة 90 في المئة من الرقة، معقله السابق في سورية. واوضح التحالف في بيان الثلاثاء ان شيوخ عشائر محليين من مجلس الرقة المدني، وهو حكومة محلية مقرها شمال المدينة، يقومون بالتفاوض من اجل تأمين خروج مدنيين من بقية المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم. وجاء في البيان الذي وزع بالبريد الالكتروني ان «مجلس الرقة المدني يقود محادثات لتحديد افضل طريقة لتمكين المدنيين المحاصرين من قبل داعش من الخروج من المدينة، حيث يحتجز الارهابيون مدنيين كدروع بشرية». واضاف البيان «سيتم تسليم اولئك الذين قاتلوا في صفوف داعش ممن غادروا الرقة الى السلطات المحلية لينالوا القصاص وفق القانون».

تركيا: قواتنا ستبقى في إدلب... حتى زوال التهديد... الحكومة السورية الموقتة تستلم معبر باب السلامة الحدودي... وموسكو تتهم واشنطن بـ «التظاهر» بمحاربة «داعش».. تحطم قاذفة «سو 24» في «حميميم» ومقتل طاقمها.. 182 غارة روسية على «داعش» خلال 24 ساعة

الراي...أنقرة، موسكو - وكالات - أعلنت تركيا، أمس، أن قواتها التي تستعد لدخول محافظة إدلب، شمال غربي سورية، بهدف إقامة منطقة خفض تصعيد، هي الرابعة من نوعها في سورية، تنفيذاً لاتفاق أستانة، «ستبقى» في المحافظة «حتى زوال التهديد». وذكرت وكالة «الأناضول» التركية، أن أعداداً كبيرة من ناقلات جنود وعربات مصفحة تابعة للجيش التركي، تموضعت في قضاء ريحانلي، بولاية هاتاي المتاخمة للأراضي السورية، استعداداً للانتقال إلى محافظة إدلب. واضافت ان التحركات استمرت طوال اليومين الماضيين، مشيرة إلى أن المعدات والعربات العسكرية اتجهت إلى النقاط الحدودية مع سورية، فور وصولها إلى قضاء ريحانلي. وكان الجيش التركي أعلن أنه بدأ أنشطة الاستطلاع في المحافظة، تمهيداً لعملية عسكرية تقودها فصائل من المعارضة السورية وتهدف لانتزاع السيطرة على الأرض من «هيئة تحرير الشام» (التي تضم جماعات متطرفة على رأسها «جبهة النصرة» سابقاً). وأعلن رئيس الوزراء التركي بينالي يلدريم، أمس، أن العمليات العسكرية التركية في إدلب تهدف إلى الحيلولة دون تدفق موجة هجرة إلى تركيا. وقال في اجتماع برلماني لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم إن «السبب وراء أنشطتنا هو تمهيد الطريق ومنع تدفق موجة محتملة من المهاجرين إلى بلدنا والحد من التوترات». وأوضح أن تركيا تهدف أيضاً إلى تأسيس نقاط سيطرة في إدلب لنشر المزيد من القوات في المستقبل، معتبراً أن أنشطة القوات المسلحة في إدلب ستساعد في منع نشوب صراعات داخلية بين المدنيين والجماعات المتشددة في المنطقة. وفي كلام أكثر وضوحاً، قال وزير الدفاع التركي نور الدين جانكلي إنه «يتوجب على تركيا البقاء في سورية حتى إنهاء التهديدات الموجهة ضدنا». وأشار إلى أن قوات بلاده «تتحرك في إدلب، مع قوات (الجيش السوري الحر)، وأنقرة تدعم السوريين الذين يدافعون عن أنفسهم وأراضيهم»، مضيفاً إنّ «تواجد القوات التركية في إدلب سينتهي حين انتهاء التهديدات ضد تركيا من الجانب السوري». في غضون ذلك، أعلن رئيس وزراء الحكومة السورية الموقتة جواد أبو حطب أن حكومته استلمت، أمس، إدارة معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، بشكل كامل، من فصائل «الجيش الحر». وأوضح أن استلام إدارة المعبر جاء بعد مفاوضات مع الفصائل، وأن الاتفاق تم بدعم تركي وتعاون الفصائل مع الحكومة، مشيراً إلى أن حكومته تهدف لاستلام كافة المعابر، وخاصة في الشمال السوري. من جهة أخرى، اتهم الجيش الروسي، أمس، الولايات المتحدة بـ«التظاهر» بمحاربة تنظيم «داعش» من أجل «تعقيد» تقدم الجيش السوري. وأوضح الناطق باسم الوزارة الجنرال ايغور كوناتشنكوف ان التحالف الدولي بقيادة واشنطن قلّص عملياته في العراق ليتيح أمام مقاتلي التنظيم الانسحاب الى شرق سورية، حيث يحقق الجيش السوري تقدماً في محافظة دير الزور، أحد آخر معاقل «داعش» في هذا البلد. وقال في بيان «الجميع يرى ان التحالف بقيادة الولايات المتحدة يتظاهر بمحاربة تنظيم (الدولة الاسلامية) خصوصاً في العراق لكنه يواصل معاركه المزعومة ضد التنظيم في سورية». واضاف ان «تحركات (البنتاغون) والتحالف بحاجة الى تفسير. هل ينم التغيير في الاولوية عن رغبة في تعقيد عمليات الجيش السوري قدر الامكان من اجل تحرير الاراضي السورية شرق الفرات بدعم من الطيران الروسي؟ أم أنه وسيلة ذكية لتحرير العراق من ارهابيي (الدولة الاسلامية) وحملهم على التوجه الى المناطق التي يستهدفها القصف الدقيق للطيران الروسي؟». ولفت الى ان القوات الجوية الروسية تقوم على مدار الساعة بقصف تجمعات «داعش» في المنطقة، إذ يصل عدد طلعاتها الجوية الى 150 غارة يومياً. وفي بيان منفصل، أعلنت وزارة الدفاع أن الطائرات الروسية شنت 182 غارة على مواقع «داعش» خلال الـ24 ساعة الماضية في دير الزور، مشيرة إلى أن الضربات استهدفت مسلحي التنظيم الآتين إلى دير الزور من العراق. وذكرت أن الغارات استهدفت على وجه الخصوص «مواقع حصينة» تابعة لـ«داعش» في ضواحي مدينة الميادين شرق الفرات ضمت مخازن لقذائف المدفعية ودبابات اضافة الى شبكة متطورة من الانفاق واعداد كبيرة للمسلحين. وفي وقت سابق صباح أمس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قاذفة من طراز «سو-24» تحطمت أثناء إقلاعها من مدرج قاعدة «حميميم» في سورية، ما أسفر عن مقتل طاقمها. وقال مصدر في المكتب الإعلامي بالوزارة إن الطائرة «سو 24» انزلقت عن المدرج في قاعدة حميميم وتحطمت، أثناء محاولتها الإقلاع لتنفيذ مهمة قتالية، مشيرا إلى أن الطاقم لم يتمكن من القفز من الطائرة. وأضاف المصدر أن «سبب وقوع الحادث قد يكمن، حسب تقرير من مكان الحادث، في وجود خلل تقني في الطائرة»، مشيراً إلى أن الحادث لم يؤد إلى وقوع أي دمار على الأرض.

موسكو: «التحالف» يُسهِّل عبور «داعش» وتركيا تهدي «الحكومة المؤقتة» معبراً

(الأخبار).... تحاول أنقرة إعداد خطواتها ضمن منطقة «تخفيف التصعيد» في محيط إدلب، بهدوء، منطلقة من حاجتها إلى الضغط على الأكراد في عفرين وعلى واشنطن التي تدعمهم، كما تعمل على خلق نفوذ لهيكل «الحكومة المؤقتة» في مناطق «درع الفرات»، تظهّر أمس من خلال رعايتها لتسليم إدارة معبر «باب السلامة» إلى تلك «الحكومة».... بعد دخول العملية التركية في منطقة إدلب ومحيطها حيّز التنفيذ، بدت خطوات أنقرة «البطيئة» هناك تنتظر تبلور ردود الفعل الأوّلية تجاهها، لتحديد كيفية تطور تدخلها الجديد في الشمال السوري. وبقيت جولة «الاستطلاع» الأولية التي أجرتها قوة تركية في محيط دارة عزّة الحدث الأبرز على الأرض، كذلك التعزيزات الواردة إلى المنطقة الحدودية. ومع تعاظم الأزمة التركية ــ الأميركية التي تظهّرت في قضية وقف منح التأشيرات بين البلدين (راجع الصفحة 16)، انعكس جوّ التوتر بدوره على حراك أنقرة ضمن إطار «تخفيف التصعيد» في إدلب. وربط معظم وسائل الإعلام التركية الإجراءات «العدائية» الأميركية بإطلاق أنشطة الجيش التركي مجدداً (بعد درع الفرات) في سوريا. وذهب عدد من كبار المسؤولين الأتراك إلى التشديد على ارتباط العمليات هناك بأمن البلاد القومي، وتجديد المطالبة بوقف الدعم الأميركي لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية في سوريا. وجاء أبرز التصريحات على لسان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الذي طالب بتخلّي واشنطن عن حماية «الوحدات» الكردية وتنظيم «ب ي د» (حزب الاتحاد الديموقراطي).

قالت أنقرة إنّ مدة عملياتها رهن زوال التهديدات من الجانب السوري

ورأى خلال كلمة له أمام الكتلة البرلمانية لحزبه (العدالة والتنمية)، في أنقرة، أن «العمل (عمل الولايات المتحدة الأميركية) مع أعدائنا، لا يليق بالتحالف القائم بيننا؛ فالتحالف يعني أن نكون معاً في الأيام الجميلة والأوقات الصعبة أيضاً». وقال إن بلاده لا يمكنها إهمال التطورات على حدودها الجنوبية (في سوريا والعراق) و«الاكتفاء بمشاهدة النيران عن بعد». الحديث التركي الذي يوضح إحدى أهم أولويات العمليات في محيط إدلب، وهي حصار عفرين وتحجيم نشاط القوى الكردية فيها، يتفق مع ما تتناقله الأوساط المعارضة عن وجود خطط جاهزة للانتشار التركي في محيط منطقة عفرين الجنوبي، تستخدم فيها تركيا منطقة جبل الشيخ بركات (غرب بلدة دارة عزة)، المطل على كامل ريف حلب الغربي وصولاً إلى معبر باب الهوى، كقاعدة رئيسة لإدارة عمل نقاط انتشار قواتها هناك. وضمن السياق نفسه، أوضح وزير الدفاع التركي نور الدين جانكلي، تعليقاً على الجدول الزمني المتوقع لنشاط قوات بلاده في إدلب ومحيطها، أن وجود تلك القوات «سوف ينتهي بانتهاء التهديدات الموجهة ضد تركيا». وفيما لم يصدر أيّ مؤشر حاسم حول احتمال مشاركة فصائل «درع الفرات» في الانتشار إلى جانب القوات التركية، من عدمه، أعلنت عدة فصائل منضوية ضمن «غرفة عمليات حوار كلس» في ريف حلب الشمالي، أنها سوف تشارك في العمليات من منطقة إدلب، ضمن مسار اتفاق «تخفيف التصعيد» في أستانا. ونقلت مواقع معارضة تأكيدات من مصادر مطلعة على الخطط التركية قولها إن الفصائل التي سوف تشارك من مناطق «درع الفرات» سوف تكون محصورة بتشكيلات عاملة ضمن «فرقة السلطان مراد». وبدا لافتاً في موازاة التحرك في إدلب تسلّم «الحكومة المؤقتة» لإدارة معبر باب السلامة الحدودي في ريف حلب الشمالي، بعدما كان يتبع إلى «الجبهة الشامية». الاتفاق الذي فرضته ورعته تركيا، من شأنه إعطاء «الحكومة المؤقتة» و«هيئة الأركان» الجديدة التي شكلتها دفعة مهمة لتعزيز حضورها في مناطق سيطرة «درع الفرات» ضمن ريف حلب الشمالي. فالمعبر الذي يحقق مدخولاً شهرياً كبيراً، يعطي «شرعية» محلية لعمل «الحكومة المؤقتة» ويخلق لها دوراً على الأرض، بعد غيابها على حساب الفصائل خلال السنوات السابقة. وخلال «مراسم» التسليم، أكد رئيس «الحكومة المؤقتة» جواد أبو حطب أن الهدف هو «تسلّم كافة معابر البلاد، وخاصة في الشمال». وفي موازاة ما يجري في الشمال، تواصلت المعارك بين الجيش السوري وتنظيم «داعش» في محيط مدينتي الميادين ودير الزور. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها الجوية تساند الجيش في معاركة لطرد تنظيم «داعش» من أحد أهم معاقله في الميادين. واتهم المتحدث باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف، قوات «التحالف الدولي» بتخفيض غاراتها ضد «داعش» منذ بدء عمليات تحرير دير الزور، مؤكداً أن هناك محاولات لدفع مسلحي التنظيم من العراق نحو الأراضي السورية، ما يسبب «تعقيداً» في تحرك الجيش السوري وحلفائه. وفي حادثة غير مسبوقة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تحطم مقاتلة تابعة لها ومقتل طاقمها أثناء محاولة الإقلاع من قاعدة حميميم الجوية، في محافظة اللاذقية، موضحة أن «عطلاً فنياً قد يكون تسبب في تحطّمها».

روسيا مع «سوريا اتحادية» وحوار وطني وقائد «الوحدات» الكردية التقى وزير الدفاع ورئيس الأركان في موسكو

الشرق الاوسط..لندن: إبراهيم حميدي... كشفت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط» عن أن قائد «وحدات حماية الشعب» الكردية سيبان حمو، زار موسكو الأسبوع الماضي والتقى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ورئيس الأركان فاليري غيراسيموف، اللذين أكدا أنهما يريان مستقبل سوريا اتحاديا مشابهاً لـ«روسيا الاتحادية». وقالت المصادر إن حمو بحث ثلاثة ملفات، الأول، مصير مدينة دير الزور بحيث تسيطر «قوات سوريا الديمقراطية» بدعم التحالف الدولي بقيادة أميركا على الضفة الشرقية لنهر الفرات مقابل سيطرة قوات النظام على مدينة دير الزور غرب النهر. والملف الثاني يتعلق بمصير مدينة عفرين، في ريف حلب، حيث حذر حمو من أن أنقرة «تريد حصار عفرين اقتصاديا وخلق مشكلات»، مقابل تأكيد الجانب الروسي على أن دخول الجيش التركي إلى إدلب جاء ضمن عملية آستانة لـ«خفض التصعيد» ولا علاقة لذلك بعفرين. ويتعلق الملف الثالث بمستقبل سوريا السياسي. وقالت المصادر إن «الجانب الروسي قال بوضوح إنه يرى مستقبل سوريا اتحادياً مشابهاً لروسيا الاتحادية»، وإنه يريد استخدام قوة «الوحدات» الكردية على الأرض ورقة للضغط على دمشق لقبول التفاوض على حل فيدرالي أو اتحادي. وأوضحت المصادر أن روسيا قررت عقد مؤتمر سوري في قاعدة حميميم في الـ29 من الشهر الحالي بمشاركة ممثلي «المصالحات» ومناطق «خفض التصعيد» والحكومة السورية والمعارضة.

روسيا تستعجل التسوية... حوار في حميميم و«سوريا اتحادية»... قائد «الوحدات» الكردية بحث في موسكو مصير دير الزور وعفرين

الشرق الاوسط...لندن: إبراهيم حميدي... موسكو ترى مستقبل سوريا اتحادياً مشابهاً لـ«روسيا الاتحادية»، وهي ليست قلقة من سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية على مناطق شرق نهر الفرات ومصادر النفط والغاز هناك، بالتالي فإنها ترى الأكراد «طرفاً رئيسياً» في العملية السياسية لصوغ مستقبل البلاد، وأن قطار التسوية سينطلق بعد تحرير مدينتي الرقة ودير الزور من «داعش» في الأسابيع المقبلة. أولى لبنات البحث عن التسوية، هي عقد مؤتمر وطني من الأطراف السورية في حميميم، القاعدة العسكرية الروسية قرب اللاذقية في 29 الشهر الجاري للتمهيد لمؤتمر حوار وطني موسع لإطلاق عملية سياسية تظهر ملامحها قبل الانتخابات الرئاسية الروسية في مارس (آذار) المقبل. كانت هذه خلاصة الأفكار التي طرحها وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ورئيس الأركان فاليري غيراسيموف، لدى لقائهما قائد «وحدات حماية الشعب» الكردية سيبان حمو في موسكو الأسبوع الماضي، بحسب مصادر دبلوماسية غربية اطلعت على مضمون المحادثات غير المسبوقة، علماً بأن حمو كان التقى شويغو في حميميم الشهر الماضي في أرفع لقاء بين مسؤول روسي وقيادي عسكري كردي. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن مروحية روسية حطت قرب المقر الروسي في بلدة عريما بين الباب ومنبج شمال حلب بداية الأسبوع الماضي، ونقلت حمو إلى قاعدة حميميم ثم إلى موسكو لبحث ثلاثة ملفات:

الملف الأول، كان مصير مدينة دير الزور. إذ إن المحادثات بين الجانب الروسي وقائد «الوحدات» الكردية قضت بأن تسيطر «قوات سوريا الديمقراطية» بدعم التحالف الدولي بقيادة أميركا على الضفة الشرقية لنهر الفرات بما فيها من آبار نفط وغاز وسدود مياه وتحرير مدينة الرقة من «داعش» على أن تسيطر القوات النظامية على مدينة دير الزور غرب النهر، ما قلص من طموحات «قوات سوريا الديمقراطية» التي كانت تطمح بالوصول إلى مدينة السخنة التي سيطرت عليها قوات النظام بدعم عسكري روسي وتعرضت لهجمات من «داعش». وقلص هذا من طموحات دمشق التي كانت تريد التقدم شرق نهر الفرات. وضمن الخطة التي وضعها التحالف الدولي بقيادة أميركا، باتت عملية تحرير الرقة على وشك الانتهاء، وتحصن «داعش» في منطقة بعمق كيلومتر ونصف الكيلومتر في دوار النعيم، حيث يعيش نحو ستة آلاف مدني يستخدمهم «داعش» دروعاً بشرية لتأخير إعلان النصر في معقل «داعش»، ما جعل المعركة تدور في الأبنية والغرف، بدلاً من الشوارع.

ويتعلق الملف الثاني، بمصير مدينة عفرين في ريف حلب غرب نهر الفرات، علما بأنها من الأقاليم التي تشكل «فيدرالية الشمال السوري»، إضافة إلى إقليمي الجزيرة والفرات شرق الفرات. حمو، بحسب المصادر الدبلوماسية الغربية، أبلغ محاوريه الروس شكوكه إزاء نيات تركيا من التدخل في إدلب. ونقلت المصادر عن حمو قوله إن أنقرة «تريد حصار عفرين اقتصاديا وخلق مشاكل»، مشيرا إلى أن هذا «لن يؤدي إلى خفض التصعيد بل إلى تصعيده، وهو بمثابة وضع البارود قرب النار». من جهته، ركز الجانب الروسي على أن دخول الجيش التركي إلى إدلب جاء ضمن عملية آستانة لـ«خفض التصعيد» وتطبيق الاتفاق، وأن لا علاقة له بعفرين، مشيرا إلى أن طلائع الجيش التركي توغلت شمال سوريا لاستطلاع مناطق نشر المراقبين بين إدلب وحلب، وتطبيق اتفاق وقف النار بين فصائل المعارضة والقوات النظامية، ثم محاربة «جبهة النصرة» والأطراف التي لا تقبل وقف النار والهدنة. لكن القيادي الكردي طلب توفير ضمانات بمنع تدخل الجيش التركي ضد عفرين في ريف حلب.

يتعلق الملف الثالث بمستقبل سوريا السياسي، إذ إن القياديين الروسيين أبديا ارتياحهما لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» على مناطق واسعة شرق البلاد وشمالها وطرد «داعش». وقالت المصادر: «الجانب الروسي قال بوضوح إنه يرى مستقبل سوريا اتحادياً مشابهاً لروسيا الاتحادية» وأنه يريد استخدام قوة «الوحدات» الكردية على الأرض (تضم أكثر من 70 ألف مقاتل وتسيطر مع فصائل عربية على ثلث مساحة سوريا البالغة 185 ألف كيلومتر مربع مقابل نصفها لقوات النظام) ورقة للضغط على دمشق لقبول التفاوض على حل فيدرالي أو اتحادي. وأشارت المصادر إلى أن محادثات حمو مع الجانب الروسي كانت وراء نصيحة موسكو إلى دمشق كي تعدل موقفها من الإدارات الكردية، إذ بعد تهديدات المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسية بثينة شعبان بقتال «قوات سوريا الديمقراطية» شرق سوريا، قال وزير الخارجية وليد المعلم لتلفزيون روسي، إن إقامة نظام إدارة ذاتية للأكراد في سوريا «أمر قابل للتفاوض والحوار في حال إنشائها في إطار حدود الدولة». وتوافق دمشق على اللامركزية وفق قانون الإدارة المحلية رقم 107. كما توافق المعارضة على ذلك، لكن الطرفين يرفضان الفيدرالية والتقسيم. وتسعى دول إقليمية إلى التزام تنفيذ القرار 2252 باعتباره نص على ضمان وحدة الأراضي السورية. ويُعتقد أن التصور الروسي لمستقبل سوريا، الذي لا تختلف معه أميركا ودول أخرى، يقوم على اللامركزية الموسعة. وظهرت ترجمة موقف موسكو في المسودة الروسية للدستور السوري التي وزعت العام الماضي وتضمنت تأسيس «جمعية مناطق» إلى جانب البرلمان واتفاقات «خفض التصعيد»، إضافة إلى تشجيع نظام الإدارات المحلية والمجالس المحلية لمناطق المعارضة العربية التي تشكل 15 في المائة من مساحة سوريا (درعا، غوطة دمشق، ريف حمص، إدلب)، إضافة إلى حديث مسؤولين روس عن عقد مؤتمر للمجالس المحلية لبحث إصلاحات سياسية.

وأوضحت المصادر أن الجيش الروسي قرر عقد مؤتمر سوري في قاعدة حميميم في 29 الشهر الجاري بمشاركة ممثلي «المصالحات» ومناطق «خفض التصعيد» والحكومة السورية والمعارضة بعد تقديم ضمانات روسية بحمايتها. وزادت أن 5 نقاط ستبحث في مؤتمر حميميم، هي: «الوضع السوري العام، خفض التوتر بين الأطراف السورية، نقاش حول الدستور السوري، تشكيل لجان تفاوضية لمشاريع المستقبل، التمهيد لمؤتمر شامل». ويتخوف معارضون من أن يؤدي هذا إلى تأسيس مسار بديل يؤسس على عملية آستانة، واتفاقات «خفض التصعيد»، بعيداً عن مسار مفاوضات جنيف التي يسعى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إلى استئنافها في بداية الشهر المقبل، والبناء على المؤتمر الموسع للمعارضة المقرر عقده في الرياض.

خط ملاحي روسي إلى سوريا

موسكو: «الشرق الأوسط».. نقلت وكالة تاس للأنباء عن نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روجوزين قوله، إن روسيا تعكف على إنشاء خط مباشر للشحن البحري إلى سوريا وتريد من شركاتها أن تساعد في تعزيز تعاف اقتصادي في البلد الذي تمزقه حرب أهلية. ولم يحدد تقرير الوكالة، بحسب «رويترز» ما سيترتب على خط ملاحي مباشر، لكن أي زيادة في الإمدادات الزراعية والإمدادات الأخرى من روسيا أو مساعدة في تنشيط الصادرات، ستعطي دفعة للرئيس بشار الأسد. وتساند روسيا، أحد أكبر مصدري القمح في العالم، الأسد، في الحرب الأهلية المستمرة منذ ست سنوات في سوريا وساعدت في السابق حكومته بمعونات من القمح. ووفقا لوكالة «تاس» الروسية، أبلغ روجوزين، المسؤول عن المجمع الصناعي العسكري، اجتماعا للجنة روسية - سورية معنية بالتعاون في التجارة أنه «يجري إنشاء خط مباشر للشحن البحري بين الموانئ الروسية والموانئ السورية». وقال إن السلع الزراعية يجري نقلها حاليا بواسطة شركة تسمى أوبورونلوجيستيكا التي «تهتم بتوسيع خدماتها». وتقول الشركة في موقعها الإلكتروني إنها تعمل تحت ولاية وزارة الدفاع الروسية في تنظيم نقل الشحنات والتخليص الجمركي وخدمات المخازن. ووفقا لروجوزين زاد حجم التجارة بين روسيا وسوريا بنسبة 42 في المائة على أساس سنوي إلى 193 مليون دولار في الأشهر السبعة الأولى من 2017، لكن الصادرات السورية إلى روسيا بلغت مليوني دولار فقط في تلك الفترة.

موسكو تستعد لإعمار سوريا وتتهم واشنطن بالتساهل مع «داعش» وتحطم طائرة روسية في حميميم قرب اللاذقية

الشرق الاوسط...موسكو: طه عبد الواحد.. ارتفعت حصيلة الخسائر الروسية في سوريا إثر تحطم مقاتلة خلال الإقلاع في مطار حميميم غرب سوريا، ومقتل أفراد طاقمها المؤلف من شخصين، في وقت بدأت موسكو تستعد للمساهمة في إعمار سوريا. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان رسمي أمس: إن «مقاتلة من طراز سو - 24 انزلقت خلال محاولة الإقلاع يوم أمس عن مدرج المطار، وتحطمت. ولم يتمكن أفراد طاقهما الاثنان من القفز بالمظلة ولقيا حتفهما في الحادثة». وأكدت أن تحطم المقاتلة لم يتسبب بأي أضرار أخرى على الأرض، وأضافت إن «التقارير تشير إلى أن عطل تقني ربما يكون سبب الحادثة». وهذه رابع مقاتلة تفقدها روسيا منذ تدخلها العسكري في سوريا في سبتمبر (أيلول) عام 2015، وخسرت أولى طائراتها في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، حين أسقطت مقاتلة تركية قاذفة روسية من طراز «سو - 24 إم» في الأجواء فوق الحدود السورية – التركية، وتمكن حينها الطياران من القفز بالمظلة، إلا أن أحدهما قتل بنيران من الأرض. وفي 13 نوفمبر 2016 سقطت مقاتلة «ميغ - 29 كا» من على مدرج حاملة الطائرات «الأميرال كوزنيتسوف»، ومن ثم سقطت في 5 ديسمبر (كانون الأول) من العام ذاته مقاتلة من طراز «سو - 33» أثناء الهبوط على مدرج حاملة الطائرات ذاتها. كما فقدت القوات الروسية أربع مروحيات، اثنتان من طراز «مي - 8» وواحدة من طراز «مي - 28 إن» المعروفة أيضاً باسم «الصياد الليلي»، وواحدة من طراز «مي - 35 إم». وبعد مقتل الطيارين في حادثة أمس (الثلاثاء) يرتفع عدد الخسائر البشرية الروسية في سوريا حتى 41 قتيلا، حسب صحيفة «كوميرسانت» الروسية. ويوم أمس أيضاً اتهمت وزارة الدفاع الروسية قوات التحالف الدولي بالتساهل مع «داعش» الذي تصله تعزيزات من العراق إلى الميادين في محافظة دير الزور. وأصبحت الاتهامات الروسية للولايات المتحدة والتحالف الدولي بالتواطؤ مع «داعش» ظاهرة يومية وأشبه بجبهة سياسية لا تقل ضراوة عن حدة المعارك العسكرية على الأرض. وكان إيغر كوناشينكوف، الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، أكد أمس، أن العمليات العسكرية مستمرة للقضاء على بؤر إرهابية كبيرة في الميادين، واتهم قوات التحالف الدولي بتخفيف كثافة وتقليل عدد ضرباتها الجوية ضد التنظيم في العراق «منذ إطلاق القوات الحكومية العملية العسكرية لتحرير دير الزور بدعم من القوات الجوية الروسية»، ولمح إلى أن هذا الأمر يشكل تسهيلات أميركية للإرهابيين، حين قال: إن «تراجع كثافة الضربات ضد التنظيم في العراق تزامن في توقيته مع إرسال التنظيم تعزيزات ضخمة من المناطق الحدودية في العراق، إلى دير الزور»، وأكد أن تلك التعزيزات تحاول الآن تثبيت مواقعها شرقي نهر الفرات. وقال: «إن استمرار وصول تعزيزات من العراق إلى الإرهابيين في سوريا يفرض تساؤلات جدية حول الأهداف الحقيقية لعملية التصدي للإرهاب التي تنفذها القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي». وانتقد كوناشينكوف في الوقت ذاته العملية العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة لاستعادة السيطرة على مدينة الرقة، وقال: إن «عملية تحرير الأجزاء المتبقية من الرقة مجمدة منذ أشهر عدة»، واعتبر أن الوضع ربما أسوأ من ذلك، ولفت إلى ما قال: إنه «نجاح الإرهابيين في استعادة السيطرة على أحياء من المدينة انسحبوا منها في وقت سابق». في شأن آخر، انطلقت في مدينة سوتشي على البحر الأسود أمس اجتماعات اللجنة الحكومية الروسية - السورية المشتركة للتعاون التجاري - الاقتصادي والتقني –العملي. ورأس وزير الخارجية وليد المعلم وفد دمشق إلى المحادثات. وقال دميتري بيسكوف، المتحدث الرسمي باسم الكرملين: إن الرئيس بوتين لن يلتقي المعلم، ولفت إلى أن دميتري روغوزين نائب رئيس الحكومة الروسية هو من سيقوم بتلك المهمة. وبحث المجتمعون مسائل التعاون الثنائي مع تركيز على إعادة الإعمار، وقال روغوزين خلال الاجتماع: «سيحل قريبا الوقت الذي يجب العمل فيه على إعادة تأهيل الاقتصاد السوري»، وعبّر عن أمله بمشاركة روسية واسعة في هذه العملية، وأعاد إلى الأذهان «الامتيازات والتسهيلات» التي وعد النظام السوري بتقديمها للشركات الروسية، وفال: «نتحدث الآن حول عقود محددة، وكل المسائل المتصلة بالامتيازات ستكون تحديداً في تلك العقود». ووصف محادثاته مع وزير خارجية النظام بأنها شاملة وتفصيلية. وأكد، أن المعلم «تناول كل القضايا الرئيسية التي تتوقف عليها الحياة في سوريا في مرحلة ما بعد الحرب».

موسكو متمسكة بالقضاء على «النصرة» في إدلب ومظاهرات ضد «هيئة تحرير الشام»

الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح... في وقت تواصل القوات التركية مهماتها «الاستطلاعية» في محافظة إدلب من دون تسجيل أي تطور عسكري يُذكر في الساعات الماضية بخصوص دخولها أو دخول مقاتلين من الجيش الحر في مواجهة مباشرة مع عناصر «هيئة تحرير الشام» التي تشكل «جبهة النصرة» مكونها الرئيسي، يُرجح أكثر من مصدر التوصل لحل «سلمي» بين أنقرة والهيئة، لم تتضح معالمه بعد، في ظل وساطات مكثفة لتفادي «المواجهة العسكرية». وإن كانت تركيا تبدي ليونة في التعامل مع موضوع «الهيئة» ولا تستبعد الحل السلمي، وهو ما ظهر جلياً في الصور التي تم تداولها قبل يومين والتي أظهرت وفداً تركياً يدخل إلى منطقة دارة عزة بحماية من عناصر «تحرير الشام»، فإن موسكو تتابع عن كثب المجريات في المحافظة متمسكة بما تقول إنه «هدف استراتيجي» لجهة «القضاء على جبهة النصرة». وفي هذا السياق، قال مصدر دبلوماسي روسي لـ«الشرق الأوسط»، إن «الأوضاع تتطور سريعا جدا في إدلب»، لافتاً إلى أن «التقييم الروسي للوضع هناك كان منذ البداية واضحاً لجهة أن الأحوال في هذه المحافظة هي الأصعب مقارنة بباقي مناطق خفض التصعيد». وأضاف المصدر: «ما نسعى إليه في إدلب هو حل يثبّت الأمن هناك ويؤدي للقضاء على جبهة النصرة. أما كيفية تحقيق ذلك، فمن شأنه أن يتبلور خلال المرحلة المقبلة». وبحسب رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن هناك «توجها لحل سلمي لملف إدلب»، مستبعداً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» حصول مواجهة كبيرة في المحافظة. وأضاف: «هناك سياسيون مقربون من أنقرة وهيئة تحرير الشام يعملون على هذا الأساس». المعطيات التي يمتلكها عبد الرحمن لا يستبعدها مصدر عسكري معارض في إدلب، لافتا إلى أن «الأتراك أبلغوا قبل فترة من يعنيهم الأمر، أنّهم وفي حال دخلوا إلى المحافظة ولم يعترضهم أحد فهم بدورهم لن يتعرضوا لأي من الفصائل». وأضاف المصدر في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «نحن بالحقيقة نشعر وكأنّه سيكون هناك حل سلمي، يقضي على الأرجح بتفكيك الهيئة تمهيداً لانصهارها ضمن الجيش الوطني، وإن كان هناك جناح متشدد في النصرة سيرفض الدخول التركي إلى إدلب، وعندها سوف يتم التعامل معه بالقوة». من جهته، اكتفى القيادي في الجيش الحر ومسؤول المكتب السياسي لـ«لواء المعتصم» مصطفى سيجري، بالتأكيد أنّه «حتى الساعة لم تدخل أي من القوات المتمركزة على الحدود السورية - التركية إلى إدلب»، لافتا في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «الأمور لا تزال في طور الاستطلاع، ولكنها تسير بالشكل الصحيح»، رافضا الخوض في تفاصيل المناقشات الجارية لحل أزمة إدلب. إلا أن سيجري كتب سلسلة تغريدات على صفحته على موقع «تويتر» اعتبر فيها أن «عملية إنقاذ إدلب اليوم أشبه بعملية جراحية دقيقة ومعقدة، في ظل تربص أعداء الداخل والخارج بهدف منعنا من إتمام المهمة إلا بشلال من الدماء»، وأضاف: «أرادوا لإدلب سيناريو شبيهاً بالموصل والرقة بحجة الحرب على الإرهاب، وجعلوا من الجولاني أداة، ومرادنا نحن إنقاذ أهلنا والمدينة وحقن الدماء»، وهو ما اعتبرته مصادر تأكيدا على المسار السلمي الذي تسلكه الأمور. لكن الباحث السوري أحمد أبا زيد، يستبعد من جهته أن يكون الحل المرتقب لإدلب سلميا، معتبرا أن المواجهة العسكرية قادمة عاجلا أم آجلا، لافتا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أنقرة لن تعطي ذريعة لموسكو لاقتحام المدينة، وستقوم هي بمهمة مواجهة (جبهة النصرة)، خاصة في ظل الاتهامات الموجهة إليها، سواء من روسيا أو أميركا بتأمين تغطية للإرهابيين». ميدانياً، وفيما لم يُسجل أي تطور عسكري يُذكر، أفاد ناشطون عن خروج المئات من المتظاهرين في مدينة إدلب، احتجاجاً على تردي الوضع الأمني، بعد دعوات للتظاهر والإضراب العام في المدينة على خلفية تفاقم عمليات القتل بهدف السرقة. وقد حمّل المتظاهرون «هيئة تحرير الشام» التي تتولى إدارة المدنية مسؤولية تردي الأوضاع. في هذا الوقت، وفي ريف حماة، تواصلت المعارك بين «هيئة تحرير الشام» وعناصر «داعش» الذين هاجموا مناطق الهيئة في الريف الشرقي مطلع الأسبوع. وأفاد المرصد السوري بمقتل 14 على الأقل من مقاتلي «هتش» خلال هذه المواجهات التي أدّت لسيطرة «داعش» على نحو 15 قرية كانت تحت سيطرة الهيئة. وقال المرصد: «على الرغم من مرور أكثر من 24 ساعة على اندلاع الاشتباكات بين الطرفين، فإن هيئة تحرير الشام فشلت إلى الآن في استعادة السيطرة على كامل القرى التي خسرتها، فيما يحاول داعش تثبيت سيطرته فيها، وإيجاد مكان جديد لنفسه، بعد أن جرى إنهاء وجوده في الريف الحموي الشرقي قبل أيام».

القوات النظامية تسيطر على شريط الحدود مع الأردن في ريف دمشق

لندن - «الحياة» .. أفادت مصادر متطابقة بأن القوات النظامية السورية وحلفاءها سيطروا أمس، على كامل الشريط الحدودي مع الأردن في ريف دمشق الجنوبي الشرقي، ضمن المعارك التي بدأتها في المنطقة منذ أشهر. وذكر موقع «الإعلام الحربي المركزي» المقرب من «حزب الله» وناشطون أن «الجيش سيطر على كامل الحدود الأردنية مع ريف دمشق، بعد ضم 8 آلاف كيلومتر مربع في المنطقة». وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن السيطرة شملت جميع التلال والنقاط القريبة من الحدود السورية- الأردنية بريف دمشق الجنوبي الشرقي. وأكد ناشطون في «الجيش الحر» تقدم القوات النظامية في المنطقة الحدودية. وأحرزت القوات النظامية وحلفاؤها تقدماً على الحدود السورية- الأردنية، ودخلت الشريط الحدودي مع ريف دمشق الجنوبي الشرقي في آب (أغسطس) الماضي، بعد السيطرة الكاملة على المناطق الحدودية مع السويداء. وتكررت إعلاناتها في الأيام الماضية بالسيطرة على المخافر الحدودية، وكان آخرها السيطرة على خمسة مخافر. وكان مصدر عسكري قال لموقع «عنب بلدي» الإخباري المعارض مطلع تشرين الأول (أكتوبر) الجاري إن مفاوضات «غامضة وضبابية» بين الجانب الأدرني وغرفة تنسيق عمليات المعارضة السورية «الموك» في الجنوب السوري تدور على خلفية التطورات الأخيرة على الحدود السورية- الأردنية، سواء تقدم قوات النظام، أو ما قابله من تقدم تنظيم «داعش» في المنطقة. وأضاف المصدر أن «ترتيبات جديدة تنتظرها المنطقة بعيداً عن فصائل الجيش الحر التي يتركز نفوذها في المنطقة، بخاصة بعد محاولة داعش الوصول إلى المنطقة من جديد». وكانت فصائل المعارضة السورية في البادية أعلنت مطلع أيلول (سبتمبر) الماضي رفضها «الانصياع» لضغوط تمارس عليها، لإيقاف القتال ضد قوات النظام في البادية. وقال فصيلا «جيش أسود الشرقية» و «قوات الشهيد أحمد العبدو»، العاملان في المنطقة: «مارسوا علينا أشد أنواع الضغط لكي نستسلم ونتوقف عن قتال النظام وتسليم المنطقة في البادية الشامية». وأكدت مصادر أن الضغوط جاءت من غرفة الـ(موك) التي تقودها واشنطن، وأوقفت دعم فصائل المعارضة السورية، في تموز (يوليو) الماضي.

مقتل مصور سوري بانفجار لغم زرعه «داعش»

الحياة....دمشق - أ ف ب ... قتل مصور سوري يعمل للتلفزيون الرسمي جراء انفجار لغم زرعه مقاتلو تنظيم «داعش» في محافظة حمص في وسط البلاد، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس. ونقلت الوكالة أن «المصور محمد ميلاد استشهد في ريف حمص الشرقي جراء انفجار لغم من مخلفات التنظيم الإرهابي» في إشارة إلى «داعش». وأوردت أن التنظيم «يعمل على زرع العبوات الناسفة والألغام قبل اندحاره في محاولة يائسة لمنع تقدم الجيش وبث الذعر في نفوس المواطنين لمنعهم من العودة إلى منازلهم». وغالباً ما يعمل التنظيم على زرع العبوات والألغام لحماية معاقله وصد تقدم خصومه. ويشن تنظيم «داعش» منذ نهاية الشهر الماضي هجمات معاكسة على مواقع الجيش السوري وحلفائه في ريف حمص الشرقي، حيث تدور مواجهات عنيفة بين الطرفين. وتمكن التنظيم إثر هجوم مباغت في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) من السيطرة على مدينة القريتين التي كان الجيش السوري استعادها من أيدي الإرهابيين في نيسان (أبريل) 2016.

«سورية الديموقراطية» تتقدم على ضفاف الفرات الشرقية

لندن- «الحياة» ..قصفت الطائرات الحربية الروسية مناطق في بلدة صبيخان وأماكن أخرى في محيط قرية مراط ومناط في حطلة بالضفاف الشرقية لنهر الفرات، في ريف دير الزور الشرقي. كما دارت اشتباكات في شمال منطقة خشام بين «قوات سورية الديموقراطية» وعناصر «داعش» في محاولة من كل طرف، لتحقيق تقدم على حساب الطرف الآخر. وتترافق الاشتباكات مع استهدافات متبادلة بين طرفي القتال. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بتفجير «داعش» عربة مفخخة في قرية محيميدة بعد بدء هجوم معاكس على منطقة محيميدة، التي يتحدر منها شيخ عشيرة البكَّارة في قرية محيميدة، والذي يقاتل عددٌ من أفراد عشيرته إلى جانب قوات النظام في معارك دير الزور ضد «داعش». وأكدت مصادر موثوق بها للمرصد السوري أن «سورية الديموقراطية» تحاول التقدم إلى القرى التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم في الضفاف الشرقية لنهر الفرات بريف دير الزور الشمالي الغربي، فيما حصلت هجمات من التنظيم على منطقة مراط بشرق الفرات، تمت على أثرها اشتباكات لا تزال مستمرة، ترافقت مع غارات من الطائرات الروسية وطائرات النظام على مناطق في أطراف ومحيط قرى وبلدات حطلة ومراط والحسينية والصالحية، وسط قصف مكثف من قوات النظام على المناطق ذاتها. وأفاد ناشطون بمقتل عناصر من «سورية الديموقراطية» في هجوم شنه «داعش» على قرى في ريف دير الزور. وقال مصدر في المعارضة السورية إن «مسلحي تنظيم «داعش» شنوا هجوماً على بلدة محيميدة وقريتي حوائج ذياب وحوائج بومصعة في ريف دير الزور الغربي». وأشار إلى أن التنظيم بدأ الهجوم بسيارتين مفخختين استهدفتا مركزين لـ «سورية الديموقراطية»، ما أدى لمقتل أكثر من 27 عنصراً من قوات «سورية الديموقراطية» وإصابة 13 بجروح بعضهم في حالة حرجة. تزامن ذلك مع تجدد القتال بين قوات النظام و «داعش» في بادية الميادين، والذي ترافق مع إلقاء قنابل ضوئية من قوات النظام، وسط غارات نفذتها الطائرات الحربية على مناطق في مدينة الميادين وبلدة القورية في الريف الشرقي لدير الزور، وتسببت غارات الطائرات الروسية والتابعة للنظام والاشتباكات في مقتل ما لا يقل عن 32 عنصراً من «داعش» وإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة. في موازاة ذلك، تجدد القتال بين «هيئة تحرير الشام» من جهة، وعناصر «داعش» في الريف الحموي الشرقي من جهة أخرى. ورصد «المرصد السوري» استقدام «تحرير الشام» مزيداً من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة، لصد محاولات التنظيم تحقيق مزيد من التقدم في ريف حماة الشمالي الشرقي، وإنهاء وجود في المنطقة. وأفاد «المرصد» بمقتل 14 على الأقل من عناصر «تحرير الشام» في الاشتباكات التي بدأت بعد عبور عناصر تنظيم «داعش» بأسلحتهم وآلياتهم الثقيلة لمناطق سيطرة القوات النظامية الفاصلة بين وادي العذيب ومناطق سيطرة «هيئة تحرير الشام». كما أسر التنظيم عناصر من «تحرير الشام» خلال سيطرته على القرى، وسط معلومات أولية عن إعدام التنظيم عدداً منهم. وعلى رغم مرور أكثر من 24 ساعة على اندلاع الاشتباكات بين الطرفين، إلا أن «هيئة تحرير الشام» فشلت إلى الآن في استعادة السيطرة على كامل القرى التي خسرتها، والتي بلغت نحو 15 قرية، تمكن التنظيم من السيطرة عليها، خلال هجومه المباغت على المنطقة، في ريف حماة الشمالي الشرقي، وتمكنت «هيئة تحرير الشام» حتى الآن من استعادة 6 قرى وتجمعات سكنية.

خبير عسكري تركي.. لهذا مضطرون للتعاون مع روسيا وإيران...

 

أورينت نت .... أوضح الخبير العسكري التركي "ميتيه يرار" بأنّ عملية إدلب تختلف عن "درع الفرات" التي بدأتها تركيا العام المنصرم، لافتا إلى أنّ عملية إدلب لا يوجد فيها تعريف واضح للصديق والعدو، مؤكدا وجود ما يتراوح بين 20 و30 ألف مسلّح في المنطقة. قد تسيطر PYD على الحدود وأشار يرار إلى أنّ تركيا قد تواجه 3 مخاطر رئيسة في إدلب، ملخّصا إياها فيما يلي:

1- احتمالية قيام PYD بعمليات هجومية على مخافر الشرطة الواقعة على الحدود التركية.

2- من الممكن حدوث صراع فعلي مع داعش، وهذا احتمال قوي، إذ من الممكن أن يفعل داعش ما لم يفعله في الباب.

3- قد تضطر تركيا إلى الاختيار بين الجيش الحر وتحرير الشام.

كيف سنثق بإيران؟ وهل أصبح الأسد صديقا؟

وطرح الكاتب عددا من الأسئلة، أفاد بأنها أسئلة منطقية، إذ قال: "من الدول الحليفة لنا؟ هل الأسد صديق أم عدو؟ لماذا نتعاون مع روسيا وهي التي تقتل المدنيين؟ كيف نثق بإيران التي عارضت تركيا مرارا فيما يخص قضيتي سوريا والعراق؟ إنّ هذه الأسئلة منطقية ومعقولة للغاية، ولهذا من الضروري ترتيب أولويات تركيا الحالية فيما يخص الملف السوري، وهذه الأولويات هي على النحو التالي:

1-الحيلولة دون وقوع مآساة إنسانية جديدة في المدينة.

2- اتخاذ التدابير اللازمة، والتي من شأنها رفع أمن واستقرار المنطقة الحدودية.

3- عدم السماح لـ PKK وداعش والتنظيمات المشابهة لهما بالسيطرة على المناطق الحدودية مع تركيا.

4- توفير مناخ يلائم المرحلة الانتقالية للأسد.

5- إنشاء مناطق آمنة للاجئين الراغبين بالعودة إلى بلادهم.

مضطرون للتعاون مع روسيا

وأكد يرار على أنّه لا خيار أمام تركيا سوى السعي إلى تحقيق سلّم الأولويات التي ورد ذكره، مضيفا: "اختلاف سلّم الأولويات بالنسبة إلى الدول الفاعلة يؤدّي إلى نشوب صراع، فلا توجد بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية نقاط مشتركة ولذلك نحن مضطرون إلى التعاون مع كلّ من روسيا وإيران التي خلقنا نقاط مشتركة معهما، والنقطة التي اتفقنا عليها معهما هو إنشاء منطقة خالية من النزاع، وإدلب واحدة من بين هذه المناطق". وذكر الكاتب أنّ تركيا تسعى بشكل حثيث للتعاون مع روسيا وإيران للحيلولة دون وقوع موجة لجوء جديدة، وبالتالي تسرّب عناصر إرهابية بين المدنيين إلى تركيا، مضيفا: "سواء أرغبنا أم لم نرغب فإننا مضطرون للتعاون مع روسيا وإيران".

عقب تحذيرات وزير الداخلية.. توقيف بحارة سوريين بتهمة نقل إرهابيين إلى تركيا...

أورينت نت ... ألقت السلطات التركية أمس القبض على 3 بحارة سوريين بتهمة تهريب عناصر من تنظيم "PKK" عبر مدينة اللاذقية السورية إلى ولاية موغلا الساحلية في تركيا. ونقلا عن وكالة الأناضول، بحسب المصادر الأمنية تلقّت فرق مكافحة الإرهاب في ولاية موغلا معلومات استخباراتية أفادت بنقل بحارة سوريين عناصر تابعين لتنظيم PKK من اللاذقية إلى موغلا. وكانت فرق الأمن قد ألقت في وقت سابق القبض على 4 إرهابيين إلى جانب 3 مواطنين، وذلك في أثناء القيام بدورية على أحد الطرقات قرب قضاء سيدي كمر في 4 تشرين الأول / أوكتوبر. جدير بالذكر أنّ وزير الداخلية التركي سليمان صويلو كان قد صرّح الخمس المنصرم بأنّ تنظيم PKK بات يتّبع طريقة جديدة للتسلل إلى الأراضي التركي في ولاية موغلا وإزمير ، وذلك عبر الانتقال من محافظة اللاذقية المطلة على البحر المتوسط، مؤكدا تكثيف عمليات مكافحة الإرهاب ضد تلك المجموعات في المنطقة.

مستشار لترمب: آن الأوان لرد دولي على حزب الله وأكد أن ايران تستخدم الحزب لزرع الإرهاب في العالم

إيلاف الإمارات... إيلاف: كرر توم بوسيرت، مساعد الرئيس الأميركي لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب في البيت الأبيض موقف واشنطن من حزب الله، مؤكداً أن إدارة ترمب ستستمرّ بعزل إيران و"حزب الله". ودعا في مقال كتبه في صحيفة «لوموند» الفرنسية إلى تشكيل ما يشبه التحالف من أجل محاصرة حزب الله وضرب شبكاته وداعميه، قائلاً: "لا يزال حزب الله يشكل تهديداً للولايات المتحدة ولأمن واستقرار دول الشرق الأوسط، لقد آن الأوان لأن تنضم دول أخرى إلى الولايات المتحدة من أجل تقديم صورة واضحة عن هذا التنظيم القاتل، وضرب شبكاته وداعميه ومموليه، والتحضير لرد دولي على التهديد الذي يمثله بالنسبة للعالم المتحضر. ووصف حزب الله بالشريك "الجونيور" لإيران، ودعا المجتمع الدولي لكي يبعث برسالة موحّدة لا لبس فيها والإعلان عن أن حزب الله ليس فريقاً سياسياً شرعياً. وأضاف أن إيران تستخدم الحزب لزرع الإرهاب في العالم. ومنذ 20 عاماً وتحديداً في 8 أكتوبر1997، وضعت الولايات المتحدة الحزب على قائمة الإرهاب." وقال إنّ الحزب خطفَ جنودًا ومدنيين، واستهدف العائلات الإسرائيلية. إلى ذلك، أشار إلى العبوات والمتفجرات التي أرسلها الحزب بين عامي 1983 و1984 لاستهداف السفارة الأميركية والهجمات التي أدّت إلى وفاة لبنانيين أميركيين وفرنسيين. وأضاف: "نعتقد أنّ الحزب يعمل أيضاً داخل الولايات المتحدة. وقد أوقف مكتب التحقيق الاتحادي FBI مؤخراً أميركيين يعتقد أنّهما يعملان لصالح الحزب في الخارج". واعتبر أن حزب الله حاول الحصول على شرعية سياسية، وشارك في الانتخابات وأصبح له وجود سياسي، لكن الولايات المتحدة لا تفرق بين الجناح العسكري والسياسي. كما شدد على أن حزب الله بنى سلطته السياسية على حساب ضحاياه، بمن فيهم رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وعشرات المسؤولين اللبنانيين (في إشارة إلى موجة الاغتيالات التي شهدها لبنان في العام 2005 وما تلاها). وأكد أن الإدارة الأميركية في عهد ترمب لن تتوقف عن استهداف بناه التحتية وشبكات الدعم المالي له. إلا أنه أوضح أن أياً من الخطوات التي سبق ذكرها "لن تضر بدعم أميركا الثابت للمؤسسات السياسية الشرعية في لبنان.

تصاعد التوتر بينهما.. موسكو توجه أصابع الاتهام لواشنطن مجدداً

أورينت ... اتهمت روسيا الولايات المتحدة اليوم بـ"التظاهر بمحاربة تنظيم الدولة" وتعمد تقليص ضرباتها الجوية في العراق للسماح لمقاتلي التنظيم بالتدفق إلى سوريا لإبطاء تقدم جيش نظام الأسد الذي تدعمه موسكو. وفي أحدث مؤشر على تصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن "التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قلّص بشكل كبير ضرباته الجوية في العراق في أيلول المنصرم عندما بدأت قوات النظام باستعادة محافظة دير الزور بدعم من القوات الجوية الروسية". وقال الميجر جنرال "إيجور كوناشينكوف" وهو متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية: "يرى الجميع أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يتظاهر بمحاربة تنظيم الدولة لاسيما في العراق ولكنه يواصل زعم محاربته في سوريا بنشاط لسبب ما". ولفت "كوناشينكوف" إلى أن النتيجة كانت انتقال "المتشددين" بأعداد كبيرة من المناطق الحدودية العراقية إلى دير الزور حيث يحاولون التحصن على الضفة اليسرى من نهر الفرات. وقال متسائلاً "تصرفات (وزارة الدفاع الأمريكية) البنتاجون والتحالف تتطلب تفسيراً. هل ينبع تغير أساليبهم من رغبة في أن يعرقلوا قدر الإمكان عملية النظام التي يدعمها سلاح الجو الروسي لاستعادة الأراضي السورية شرقي الفرات؟". وتابع: "أم أنه تحرك ماكر لطرد عناصر التنظيم الدولة من العراق بإجبارهم على الانتقال إلى سوريا وإلى المناطق الواقعة في مرمى نيران القوات الجوية الروسية". وأضاف أن ميليشيا النظام تحاول طرد تنظيم الدولة من مدينة الميادين الواقعة جنوب شرقي دير الزور لكن التنظيم يسعى يومياً لتعزيز صفوفه هناك بالمقاتلين الأجانب الذين يتدفقون من العراق.

استفزازات دموية

ويُعد اتهام روسيا للتحالف اليوم هو الثاني من نوعه في غضون أيام، حيث سبقه اتهام من وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، لقوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بارتكاب "استفزازات دموية" ضد القوات الروسية في سوريا، مضيفاً: "أن نشاطات القوات التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا تثير كثيراً من التساؤلات". وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة صحفية، إن قوات التحالف ترتكب "استفزازات دموية" ضد القوات الروسية في سوريا. وأكد أنه "في بعض الحالات، تشن هذه القوات ضربات ويقال إنها غير مقصودة ضد الجيش السوري، وبعدها تشن قوات تنظيم الدولة هجمات مضادة". وأضاف "وفي بعض الحالات، تشجع هذه القوات على نحو غير مباشر مسلحين آخرين على مهاجمة مواقع استراتيجية استعادتها قوات النظام". يشار إلى أن محافظة دير الزور تشكل في الوقت الراهن مسرحاً لعمليتين عسكريتين، الأولى يقودها جيش النظام بدعم روسي في مدينة دير الزور وريفها الغربي، والثانية أطلقتها ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" بدعم من التحالف الدولي في الريف الشرقي.

تحطم طائرة حربية روسية ومقتل طاقمها في سوريا

دمشق: «الشرق الأوسط أونلاين».. تحطمت قاذفة روسية من طراز «سوخوي - 24» عند إقلاعها من القاعدة الجوية الروسية في حميميم بغرب سوريا، ما أدّى إلى مقتل طاقمها، وفق ما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزارة الدفاع في موسكو. وأفادت الوزارة في بيان «خرجت القاذفة سو - 24 عن المدرج خلال إقلاعها من مطار حميميم، ووقع الحادث بينما كانت تزيد سرعتها لتقلع»، مضيفة أن «طاقم الطائرة لم يكن لديه الوقت ليقذف بنفسه منها وقتل». ولم يوضح المتحدث العسكري عدد الأشخاص الذين قتلوا، لكن طاقم قاذفة سو - 24 غالبا ما يضم شخصين. وأضاف المتحدث «بحسب تقرير من مكان الحادث، فإن السبب يمكن أن يكون مشكلة فنية».



السابق

أخبار وتقارير..إسرائيل: حربنا المقبلة ستكون مع سوريا ولبنان معاً....بهجلي: كركوك والموصل تركيتان..بوتين يسمح بتجنيد أجانب... وسفينة تجسس تدخل المتوسط وصمت روسي إزاء التدخل التركي في إدلب...كييف تتهم الأمن الروسي باغتيال معارض للكرملين في أوكرانيا...الغرب يتّجه لمعاقبة جنرالات ميانمار بسبب أزمة الروهينغا ...بريطانيا تستعد.. خطة سرية للحرب النووية في شبه الجزيرة الكورية !....تركيا وواشنطن: أزمات تتراكم و لا حلول جاهزة لها....أنقرة وواشنطن تتبادلان وقف منح التأشيرات... والليرة التركية تتراجع....

التالي

الحوثي ينتزع ثاني أكبر معسكر تابع لصالح في صنعاء..مصرع وإصابة 8 من الميلشيات في مواجهات مع الجيش اليمني في الضالع..سفير اليمن بالأمم المتحدة: الحوثيون لا يمتلكون الإرادة السياسية للتفاعل مع استحقاقات السلام في اليمن...نائب الرئيس اليمني يُثمن دعم التحالف العسكري والإنساني لليمن..بعد سقوط الأقنعة..غوتيريس وولد الشيخ .. البيت ينهار من الداخل...المخلافي يتهم الأمم المتحدة بتجاهل انتهاكات الحوثيين...المبعوث الأممي يطرح مبادرة جديدة لليمن ويهاجم تهديدات الحوثيين لدول الخليج...انتهاكات الحوثيين الموثّقة «توضح الصورة» ...مناورات بحرية بين القوات السعودية والبحرينية...السعودية تشدّد على إنهاء أزمة سورية للمحافظة على وحدتها...مرشح قطر في طليعة المتنافسين...أمير قطر يزور ماليزيا الأحد....الإمارات: على قطر نبذ «التطرّف» لاستضافة كأس العالم...الأردن: كلفة استضافة اللاجئين السوريين تجاوزت عشرة مليارات دولار....

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,404,165

عدد الزوار: 7,631,429

المتواجدون الآن: 1