ترجيحات برلمانية بصدور مذكرة استقدام بحق بارزاني... مذكرة بشأن 55 ملفاً رفعت فيها دعاوى ضد رئيس إقليم كردستان...الرياض.. التوقيع على مجلس التنسيق السعودي العراقي اليوم...الجيش العراقي يعود إلى حدود 2003 مع كردستان..الفالح يؤكد حرص السعودية على تعزيز التعاون مع العراق..واشنطن تدعو الجيش إلى الحد من تحركاته في مناطق النزاع...حزب بارزاني "متخوفاً": القوات العراقية تتقدم نحو أربيل...سليماني للأكراد: انسحبوا.. أو نعيدكم إلى الجبال!....البصرة ترسل فوجاً من شرطة حماية النفط إلى كركوك...الجيش يسيطر على بلدتي زمار وعين زالة المتنازع عليهما....بغداد لم تحدد موعداً لاستقبال وفد كردي...وصول 84 ألف نازح من كركوك إلى أربيل..رئيس الوزراء العراقي يطرح رؤية من 5 نقاط لمستقبل المنطقة..

تاريخ الإضافة الأحد 22 تشرين الأول 2017 - 6:41 ص    عدد الزيارات 2098    التعليقات 0    القسم عربية

        


ترجيحات برلمانية بصدور مذكرة استقدام بحق بارزاني... مذكرة بشأن 55 ملفاً رفعت فيها دعاوى ضد رئيس إقليم كردستان...

دبي - قناة العربية... كشفت مصادر في البرلمان العراقي عن عزم القضاء إصدار مذكرة استقدام بحق رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، بشأن دعاوى رُفعت ضده حول 55 ملفاً. ومن المتوقع أن تصدر المذكرة اليوم عن القضاء، ضمن دعاوى تضمنت قضايا الاستفتاء وتهديد الأمن العراقي وتهريب النفط وغيرها من المخالفات الإدارية والقانونية، وفق المصادر. ويأتي هذا فيما أعلن مجلس القضاء الأعلى، الخميس، عن صدور أمر إلقاء قبض بحق نائب رئيس إقليم كردستان، كوسرت رسول، على خلفية تصريحاته الأخيرة التي وصف فيها القوات الأمنية الاتحادية في محافظة كركوك بـ"المحتلة". من جانبها، أوصت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي قيادة العمليات المشتركة بإيقاف تسليح قوات البيشمركة، التابعة لإقليم شمال العراق على خلفية قصفها قوات عراقية في محافظة كركوك شمال البلاد.

الرياض.. التوقيع على مجلس التنسيق السعودي العراقي اليوم

دبي - قناة العربية.... يرى مجلس التنسيق السعودي العراقي النور اليوم في الرياض، بحضور رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الذي يرأس وفد العراق وبرفقته عدد من الوزراء والمستشارين في الحكومة العراقية الذين وصلوا السبت. ويهدف المجلس، الذي أقره مجلس الوزراء السعودي منتصف آب/ أغسطس الماضي، إلى رفع مستوى العلاقات الاستراتيجية والاستثمارية والثقافية بين البلدين، ما فتح بارقة جديدة أمام العراق لإنعاش اقتصاده وترميم ما خلفته الحروب داخله. وكان خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، قد شدد مراراً خلال العام الحالي على مساندة العراق ودعم أمنه واستقراره، ما دفع بإعادة فتح معبر جديدة عرعر البري بعد انقطاع استمر لأكثر من 27 عاماً ومثلها للمعبر الجوي، حيث احتفى العراق بوصول 200 سعودي من رجال الأعمال والمسؤولين إيذاناً بعودة الرحلات الجوية بين البلدين. وأجرى العاهل السعودي اتصالين هاتفيين خلال الأيام الماضية بالعبادي. وأفيد بأنهما تناولا العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وسبل تعزيزها وتطويرها من خلال مجلس التنسيق السعودي - العراقي . ويقدر التبادل التجاري بين السعودية و العراق بـ23 مليار ريال خلال السنوات العشر الأخيرة، بهيئة صادرات وواردات إذ تصدرت زيوت النفط الخام ومنتجاتها ومخاليط العصائر والألبان قائمة أهم السلع السعودية المصدرة إلى العراق، فيما تستورد السعودية من العراق خرائط الألمنيوم، والصموغ، إضافة إلى حاويات النقل. وسيرأس الجانب السعودي في مجلس التنسيق، ماجد القصبي، والجانب العراقي، سليمان الجميلي.

الجيش العراقي يعود إلى حدود 2003 مع كردستان..

الرياض، بغداد – «الحياة» .. وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى الرياض أمس، لحضور الاجتماع الأول لمجلس التنسيق بين العراق والسعودية، في ظل رغبة البلدين في توسيع مجالات الاستثمار والتعاون المشترك. وكان في استقباله نائب أمير الرياض الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز. وعاد الجيش العراقي إلى الحدود التي كانت قائمة عام 2003 مع إقليم كردستان، بعد انتشاره في معظم المدن والبلدات التابعة لمحافظات نينوى وكركوك وديالى وصلاح الدين ...وانسحبت قوات البيشمركة الكردية إلى المناطق التي كانت تسيطر عليها في ذلك العام، في محافظات أربيل والسليمانية ودهوك. وأكدت قيادات عسكرية عراقية أن القوات الحكومية لن تتقدم إلى داخل حدود إقليم كردستان، وبدأت الانسحاب من مراكز المدن والبلدات وتسليمها إلى الشرطة المحلية. ووصف قائد «القوة 70» في «البيشمركة» جعفر شيخ مصطفى، ما حدث خلال الأيام الماضية بأنه «احتلال»، مؤكداً أن البيشمركة ستتقدم لتحرير الأراضي التي خسرتها أخيراً. وأضاف أن «الانسحاب من كركوك كان تكتيكياً لتقليل الخسائر، وسنسترد مواقعنا»، وأن رئيس الإقليم مسعود بارزاني أصدر أوامره «بإعادة تنظيم قوات البيشمركة ومقاومة جيش الاحتلال». غير أن مصادر مطلعة على أجواء الاتصالات التي تُجرى لحل أزمة إقليم كردستان، أكدت أن الجميع كان ينتظر إكمال القوات العراقية انتشارها في المناطق المتنازع عليها لطرح المبادرات الجديدة. وأشارت تحديداً إلى طلب وزارة الخارجية الأميركية من الجيش العراقي أن يحدّ من تحركاته بالقرب من كركوك، في المنطقة المتنازع عليها بين بغداد والأكراد. وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت، في بيان: «نطلب من الحكومة المركزيّة الحد من تحركات قواتها (المسلحة) الاتحادية في المناطق المتنازع عليها، والقيام حصراً بالتحركات المنسقة مع حكومة إقليم كردستان». وهناك سيناريو آخر مطروح محلياً وإقليمياً بتشكيل وفد كردي موحد للتفاوض مع بغداد حول ترتيبات إدارة مشتركة للمناطق المتنازع عليها. وكانت «خلية الإعلام الحربي» العراقي انتقدت أمس، استخدام قوات البيشمركة صواريخ ألمانية الصنع مُنحت لها إبّان الحرب على تنظيم «داعش»، لقصف القوات العراقية في منطقة «آلتون كوبري» شمال كركوك، والتي تعد آخر نقطة لتقدم القوات العراقية في محافظة كركوك. وترى أطراف شيعية مقربة من إيران أن بغداد يجب أن تصدر مذكرات استقدام بحق قادة الإقليم، وأن تدخل القوات العسكرية إلى أربيل لتنفيذ تلك المذكرات، ما يشكل تصعيداً خطيراً للموقف. ويستند هذا السيناريو إلى قرار محكمة في الرصافة في بغداد يقضي بالقبض على نائب رئيس الإقليم كوسرت رسول، فيما أبلغت مصادر سياسية «الحياة» أن ضغوطاً تمارس لإصدار خمس مذكرات تشمل رئيس الإقليم ورئيس حكومته وقائد الأمن الوطني وقائدين في البيشمركة. وكان بارزاني اتهم بغداد بتهديد وحصار ومعاقبة «الشعب الكردستاني»، معتبراً إجراءات الحكومة الأخيرة «تجاوزاً واضحاً» للدستور العراقي.

الفالح يؤكد حرص السعودية على تعزيز التعاون مع العراق..

الحياة....بغداد، أ ف ب، رويترز... أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح أمس، حرص المملكة العربية السعودية على «تعزيز التعاون الشامل مع العراق ودعمه»، وذلك خلال مشاركة استثنائية في افتتاح «معرض بغداد الدولي» الـ44 في العاصمة العراقية، تزامناً مع زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الرياض. وتندرج زيارة الفالح بغداد في إطار التقارب الذي بدأ أخيراً بين المملكة والعراق، بعد قطيعة دامت نحو 27 عاماً. وأكد أن «سوق النفط العالمية تشهد تحسناً واستقراراً»، وقال بعد لقاء نظيره العراقي جبار اللعيبي، أن السعودية والعراق «متفقان على الحاجة إلى التزام كامل» بخفض إنتاج الخام. ولم يفصح عما إذا كان سيوصي بتمديد خفض الإنتاج فترة أطول، عندما تعقد «أوبك» اجتماعاً الشهر المقبل. وأكدت وزارة النفط العراقية في بيان، أن الفالح واللعيبي «اتفقا على التعاون في تنفيذ قرارات الدول المصدرة للنفط، بخفض الإنتاج من أجل رفع الأسعار». ولفت الفالح إلى أن «خير مثال على أهمية التعاون والتنسيق بين بلدينا، هو توجّه أوضاع السوق البترولية نحو التحسن والاستقرار». وكشف اللعيبي أن العراق «قد يعرض على شركتي «شيفرون» و «توتال» شروطاً لتطوير حقل مجنون النفطي، تختلف عن تلك التي كان يعرضها على شركة «رويال داتش شل». وأعلن في لقاء مع الصحافيين، أن العراق «سيطوّر حقل مجنون في الجنوب بموارده الخاصة، إلى أن يتمكن من العثور على شريك أجنبي»، مشيراً إلى «عدم اختيار الشركة بعد». وكان وزير النفط العراقي أفاد في وقت سابق، بأن «شيفرون» و «توتال» هما من بين الشركات التي أبدت اهتماماً بتطوير حقل مجنون، الذي تريد «شل» الانسحاب منه، وفق ما أعلنت، بسبب تغييرات «غير مقبولة» في الشروط المالية.

واشنطن تدعو الجيش إلى الحد من تحركاته في مناطق النزاع

الحياة..بغداد – حسين داود .. دعت الولايات المتحدة الحكومة العراقية إلى الحد من تحركات القوات الاتحادية في المناطق المتنازع عليها والتنسيق مع حكومة إقليم كردستان في شأنها، بعد يوم على اشتباكات أجريت بين الطرفين على طريق كركوك– أربيل، فيما طلبت فرنسا من بغداد احترام حقوق الأكراد، ودعا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم إلى وقف «التهديدات العسكرية والاعتداءات» في المناطق المتنازع عليها. وسيطرت قوات الجيش العراقي على كامل محافظة كركوك، بعد اشتباكات عنيفة شهدتها ناحية التون كوبري أول من أمس مع قوات البيشمركة، فيما تصاعدت مخاوف أطراف محلية ودولية من انتشار الجيش في المناطق المتنازع عليها ووصولها إلى ضواحي مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان صدر مساء أول من أمس، إن «الولايات المتحدة تعرب عن قلقها إزاء تقارير عن اشتباكات عنيفة حول بلدة آلتون كوبري شمالي العراق. ولتجنب أي سوء تفاهم أو اشتباكات أخرى، نحضّ الحكومة المركزية على تهدئة الوضع من خلال الحد من تحركات القوات الاتحادية في المناطق المتنازع عليها والتنسيق مع حكومة إقليم كردستان». وأضاف البيان أن «إعادة السلطة الفيديرالية على المناطق المتنازع عليها لا تغيّر بأي حال من الأحوال من وضعها، فهي تظلّ موضع نزاع حتى يتم حل وضعها وفقاً للدستور العراقي، وإلى أن تصل الأطراف إلى حل نحضّها على تنسيق الأمن والإدارة الكاملين لهذه المناطق. وتحقيقاً لهذه الغاية، يجب على جميع الأطراف الدخول في حوار الآن على أساس الدستور العراقي، كما عرض رئيس الوزراء العبادي وقبلت حكومة إقليم كردستان علناً». وأكد بيان الخارجية الأميركية أن «الولايات المتحدة ستبقى ملتزمة بعراق موحد وآمن وديموقراطي، وأن إقليم كردستان يبقى مكوناً أساسياً في هذا البلد». ورحبت بدعوة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي القوات الاتحادية لحماية أرواح المواطنين الأكراد، وللحوار المستند إلى الدستور مع حكومة إقليم كردستان. ورحّبت حكومة إقليم كردستان ببيان الخارجية الأميركية، وأعلنت في بيان أمس ترحيبها «بالإيقاف الفوري للقلاقل والاشتباكات الجارية بين قوات البيشمركة والقوات العراقية في المناطق المتنازع عليها، وتعبّر عن موافقتها بأن يكون إيقاف الاشتباكات وتدهور الأوضاع بالتنسيق مع القوات العراقية وقوات التحالف الدولي». وأضاف البيان أنه «بغية حلحلة المشاكل، فإن حكومة اقليم كردستان ترحب بالحوار مع بغداد بأسرع وقت وفي إطار الدستور العراقي ومن دون أي شروط مسبقة». ودعت فرنسا أيضاً الحكومة العراقية إلى ضبط النفس بعد سيطرتها على آخر منطقة في محافظة كركوك الغنية بالنفط. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية، أنييس روماتيه إسباني، في مؤتمر صحافي: «نطلب من الحكومة الاتحادية (العراقية) احترام حقوق الأكراد كاملة»، مضيفة أن على «الأكراد أيضاً أن يقبلوا بالحوار مع بغداد في إطار الدستور». وكانت الأمم المتحدة عبّرت عن قلقها إزاء تقارير عن «تهجير قسري لمدنيين غالبيتهم أكراد وتدمير ونهب منازلهم وشركاتهم» في شمال العراق، وقالت إن غالبية الانتهاكات التي تم الإبلاغ عنها وقعت في بلدة طوزخورماتو شمال محافظة صلاح الدين. إلى ذلك، دعا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم أمس إلى الشروع في وضع حلول «عاجلة ومقنعة» لتجاوز الأزمة الراهنة في المناطق المتنازع عليها، ووقف «التهديدات العسكرية والاعتداءات». وقال معصوم في كلمة خلال حفل أقيم أمس في بغداد لمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس «المجلس الأعلى الإسلامي»: «لا بد أن أشدد بهذه المناسبة على الأهمية المطلقة للحوار لدرء أخطار التفرقة والتشظي والاحتراب، لاسيما في هذه الفترة الاستثنائية الخطورة، والمقترنة باندلاع خلافات عميقة وأبرزها الأزمة الناتجة من استفتاء الشهر الماضي في إقليم كردستان». وشدد على «وجوب الشروع فوراً في وضع حلول عاجلة وعادلة ومقنعة للجميع تهدف إلى تجاوز الأزمة الراهنة في المناطق المتنازع عليها، لاسيما وقف التهديدات العسكرية وحفظ حياة المدنيين وإيقاف التجاوزات والاعتداءات وطمأنة المواطنين بالحرص على حمايتهم ورعايتهم على وجه المساواة مع كافة العراقيين من دون أدنى انتقاص من حقوقهم الدستورية وكرامتهم». واتهم رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الحكومة الاتحادية بتهديد وحصار ومعاقبة «الشعب الكردستاني»، معتبراً إجراءات الحكومة الأخيرة «تجاوزاً واضحاً» على الدستور العراقي. وقال بارزاني في بيان مساء أول من أمس أنه « بعد أن عبّر شعب كردستان وفي شكل سلمي عن رأيه في تقرير مصيره، وهو حق طبيعي لكل شعب وقومية، يعاني شعبنا اليوم من تهديد وحصار وعقاب جماعي». وأشار بارزاني إلى أن «الحكومة العراقية تحاول اليوم بكل ما أوتيت من قوة وبحجة فرض القانون بمعاقبة شعب عبّر عن رأيه، ولم يرتكب أية جريمة». وأضاف أن «هذا العقاب الذي يتعرض له شعبنا، هو بحد ذاته خرق وتجاوز لكل الحدود والقوانين والأعراف وهو تجاوز واضح على الدستور العراقي»، معتبراً أن «الحكومة تريد أن تفرض رأيها وإرادتها على شعبنا بالتآمر وحشد القوى المضادة وقوة السلاح لكسر إرادته وكرامته». ودعا بارزاني الى «منع حدوث كارثة جديدة ضد شعب كردستان»، مطالباً شعوب العالم بأن «يضغطوا على حكوماتهم ومراكز القرار ليتدخلوا ضد هذا الظلم الذي يتعرض له شعب كردستان»، طالب «جميع الكردستانيين المقيمين في اوروبا والولايات المتحدة بأن ينظموا تظاهرات سلمية وأنشطة مدنية لدعم شعبنا وأن يطلبوا من شعوب هذه الدول التي يعيشون فيها إيقاف هذه الحرب والحصار الذي يتعرض له شعبنا».

حزب بارزاني "متخوفاً": القوات العراقية تتقدم نحو أربيل

دبي - العربية.نت.... أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني (الذي يرأسه مسعود بارزاني) السبت أن عشرات الدبابات والمدرعات العراقية تحركت صوب منطقة طقطق وكويسنجق جنوب أربيل . ونقلت شبكة رووداو الكردية عن عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكردستاني محمد نظيف قادري، أن "عشرات المدرعات والآليات العسكرية العراقية تتحرك صوب طقطق كما أن القوات العراقية والحرس الثوري الإيراني تقترب من كويسنجق"، مشيراً إلى أن "الدفاع عن مواقعنا حق طبيعي لنا". عربات عسكرية لقوات البشمركة بالقرب من التون كوبري على الطريق الواصل بين أربيل و كركوك يوم الجمعة ... يذكر أن النائب عن المكون التركماني نيازي معمار أوغلو، كان أعلن الجمعة، أن القوات العراقية الاتحادية تبعد مسافة 25 كم عن مركز محافظة أربيل، متوقعاً أن تبقى ضمن الحدود الإدارية لمحافظة كركوك دون التقدم إلى أربيل. من جانبه، شدد المتحدث باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي على أن بغداد على استعداد للحوار مع #إقليم_كردستان وفق الدستور وأحكامه، فيما بين أن قوات البيشمركة، هي جزء من المنظومة الأمنية الوطنية وتخضع لإشراف الحكومة الاتحادية. وكان دخول القوات العراقية إلى منطقة ألتون كوبري التي لا تبعد سوى خمسين كيلومترا عن أربيل الجمعة أثار عدداً من المخاوف المحلية والدولية، على الرغم من تأكيد نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير يار الله الجمعة أن بغداد ليس لديها أي خطة عسكرية لاقتحام مناطق ما بعد كركوك. ودعت واشنطن الجمعة بغداد إلى التهدئة، كما حثت القوات العراقية على عدم الاحتكاك بقوات البيشمركة على حدود اقليم كردستان.

سليماني للأكراد: انسحبوا.. أو نعيدكم إلى الجبال!

أورينت نت.... يوماً بعد يوم تزداد الحقائق تكشفاً عن أسباب انهيار قوات البيشمركة في كركوك، وانسحابها من العديد من المناطق الاستراتيجية فيها، فضلاً عن المدينة المتنازع عليها. كلمة السر فيما جرى في كركوك هو قاسم سليماني، قائد ميليشيا فيلق القدس التابعة لميليشيا الحرس الثوري الإيراني. مسؤولون أكراد اطلعوا على مضمون الاجتماعات التي عقدها القائد قاسم سليماني مع قادة أكراد في شمال العراق كشفوا أنه وجه لهم تحذيرات متكررة وطلب منهم الانسحاب من مدينة كركوك أو مواجهة هجوم شرس من القوات العراقية وميليشيا الحشد الشعبي التي تدعمها دعمهم إيران. وكان سليماني قائد العمليات الخارجية في ميليشيا الحرس الثوري الإيراني زار إقليم كردستان العراق للقاء قادة أكراد ثلاث مرات على الأقل هذا الشهر قبل شن حملة خاطفة من حكومة بغداد لاستعادة السيطرة على كركوك وحقولها النفطية. في غضون ذلك، قال نائب عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني اطلع على مجريات الاجتماع إن سليماني التقى قادة في الحزب، وهو أحد الحزبين الكرديين الرئيسيين في شمال العراق، في مدينة السليمانية قبل يوم من إصدار رئيس حكومة بغداد حيدر العبادي أمراً لقواته بالتقدم نحو كركوك. وكانت رسالته واضحة في هذا الشأن ومفادها الانسحاب أو خسارة طهران كحليف استراتيجي. ونقل النائب عن سليماني قوله لقيادات الحزب "العبادي لديه كل القوى الإقليمية والغرب في صفه ولن يوقفه شيء عن إجباركم على العودة للجبال إذا ما قرر ذلك". وأضاف النائب الذي طلب عدم نشر اسمه، لرويترز، بسبب حساسية القضية "زيارة سليماني... كانت لإعطاء فرصة أخيرة لمتخذي القرار لعدم ارتكاب خطأ فادح". في السياق اتهم قادة من البيشمركة إيران بتدبير الحملة التي شنتها بغداد على مناطق كانت تخضع لسيطرتهم وهو اتهام نفاه مسؤولون إيرانيون، من دون ان تنكر وجودها في العراق. وقال مسؤول مقرب من الرئيس الإيراني حسن روحاني "المساعدة التي يقدمها جيش طهران لم تعد سراً. يمكنك أن تجد صور الجنرال سليماني في كل مكان بالعراق". وأضاف: "حاليا.. بجانب الملفات السياسية.. نفط كركوك عنصر أساسي بالنسبة لإيران العضو في أوبك. سيطرة أعداء إيران على حقول النفط تلك سيكون كارثياً بالنسبة لنا. كيف نسمح لهم بدخول سوق النفط؟". واتهم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وهو حليف مقرب من إيران، منافسه الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة برزاني، بتعريض الأكراد لخطر التدخل العسكري والانعزال بالضغط لإجراء الاستفتاء. سليماني كان حليفاً لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني لسنوات، لكن الاستفتاء جعله أكثر انخراطا في الملف السياسي الكردي. وشوهد سليماني في لقطات وصور من على جبهات القتال بالعراق، وساعدت إيران بغداد منذ فترة طويلة على تنفيذ استراتيجيتها العسكرية عبر ميليشيات شيعية تمولهم وتسلحهم، بحسب وكالة رويترز. وقبل الاستفتاء قال سليماني لقادة أكراد إن إجراء تصويت على الانفصال، الذي تخشى إيران أنه سيشجع الأكراد على أراضيها، سيمثل مخاطرة. وقال سياسي كردي عراقي بارز التقى سليماني قبل الاستفتاء الذي أجري في 25 سبتمبر/ أيلول "كان الإيرانيون واضحين جدا. كانوا واضحين جدا باحتمال نشوب صراع وفقدان السيطرة على تلك المناطق". وقال مسؤولون إن سليماني حضر في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول جنازة جلال الطالباني زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وأراد مرة أخرى أن يتأكد من أن حتى أقرب حلفائه الأكراد يفهمون مخاطر عدم الانسحاب من كركوك. وأفاد مسؤول في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني إن سليماني التقى بافل الطالباني بعد أيام قليلة من دفن والده. وأضاف "سليماني قال يجب أن تأخذوا (كلام) العبادي بجدية تامة. يجب أن تفهموا ذلك". بالمقابل، أفاد مسؤول في المخابرات العراقية لرويترز "فهمنا من مصادرنا على الأرض أن إيران لعبت دوراً حاسماً في إقناع الاتحاد الوطني الكردستاني بانتهاج المسار الصحيح مع بغداد". وقال مصدر مقرب من مسعود برزاني رئيس إقليم كردستان زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني "جماعة الطالباني تقف وراء الهجوم على كركوك. طلبوا من قاسم (سليماني) المساعدة وكانت قواته هناك على الأرض". وأضاف "أصبح من الواضح أن إيران توجه العمليات للقضاء على الحزب الديمقراطي الكردستاني". بالمقابل، ينفي الاتحاد الوطني الكردستاني ذلك بقوة. واتهم بافل الطالباني الحزب الديمقراطي الكردستاني بتفويت فرصة أخيرة وحاسمة لتجنب خسارة كركوك بفشله في التوصل لاتفاق بشأن قاعدة عسكرية طالبت قوات بغداد باستعادتها. وقال بافل لرويترز "للأسف كان رد فعلنا بطيئا جدا. ووجدنا أنفسنا فيما نحن فيه اليوم". يشار إلى قوات بغداد سيطرت على كركوك الاثنين الماضي. بعد استفتاء على استقلال إقليم كردستان الشهر الماضي جاءت نتيجته بتأييد ساحق للانفصال عن بغداد.

البصرة ترسل فوجاً من شرطة حماية النفط إلى كركوك

الحياة....البصرة – أحمد وحيد ... كشفت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة (590 كلم جنوب بغداد) عن إرسال فوج من شرطة حماية النفط باتجاه محافظة كركوك، لحماية الحقول هناك في ظل الانتشار الأمني الجديد داخل المحافظة. وقال رئيس اللجنة جبار الساعدي لـ «الحياة» إن «القائد العام للقوات المسلحة أصدر توجيهات خاصة بنقل عناصر من حماية المنشآت النفطية في جنوب العراق، باتجاه كركوك التي تشهد تغييرات أمنية على مستوى الجهات المسؤولة عن حماية الحقول والمدن». وأضاف أن «هناك الكثير من المهمات حول حماية الحقول في محافظة البصرة، إلا أن الأزمة الأمنية حالياً اتجهت إلى كركوك. وعلى رغم أن هناك هيئة أمنية خاصة بحماية الحقول والآبار، إلا أن التغييرات الأخيرة تتطلب دعم شرطة نفط المناطق الشمالية». وبيّن أن «مديرية شرطة نفط الجنوب أوعزت بتهيئة وإكمال كافة التجهيزات والأسلحة والأعتدة اللازمة بالفوج لغرض تأمين الحماية للمواقع النفطية في محافظة كركوك، وستبقى القوات العراقية المتجهة من البصرة مرابطة في تلك المناطق حتى صدور أوامر مركزية أخرى في شأن إعادتها للخدمة في البصرة». وكان القائد العام للقوات المسلحة أمر منتصف الشهر الجاري بالدخول إلى محافظة كركوك، في المناطق التي كان يرابط فيها الجيش العراقي قبل انسحابه منها إثر هجوم تنظيم «داعش» على البلاد في صيف 2014. وقال مدير شرطة نفط الجنوب، العميد علي حسن، لـ «الحياة» إن «مكتب القائد العام للقوات المسلحة أمر بنقل جزء من عناصرنا نحو محافظة كركوك بعد التأكد من أن ذلك لن يؤثر في مستوى التحصين الأمني قرب حقول النفط في البصرة التي تُعد الحقول الأهم من حيث الإنتاج على مستوى البلاد». وأوضح أن «المديرية ردت بالإيجاب على هذا الطلب، بعد المباحثات الداخلية والتوصل إلى الفوج الأمني الذي يقوم بمهام أمنية يمكن تأجيلها أو التقليل من العناصر المكلفة بها، لذلك أرسلنا عناصر من فوج القرنة التابع لشرطة نفط الجنوب». وأضاف أن «هناك بعض السرايا العسكرية التي جدولنا عملها ضمن الاحتياط أو تنفيذ المهمات الخاصة والوقتية، فضلاً عن وجود قوة أمنية عاملة على الأرض تكفي لحماية كافة الحقول العاملة في محافظة البصرة، ما أدى إلى التعاطي بالإيجاب مع طلب عمل بعض أفرادنا خارج المحافظة». وأردف أن «القوات المرسلة إلى كركوك من البصرة ستنفذ مهامها تحت إمرة مديرية نفط الشمال، لحماية حقول كركوك الواسعة جداً والمنشآت والأنابيب النفطية». وأشار إلى أن «هناك بعض الأعمال التي تقوم بها الشركة العاملة في البصرة مثل شركة (pb) التي من الممكن توسعة عملها ليشمل بعض آبار محافظة كركوك، وهذا أيضاً يتطلب حماية أمنية أكبر من السابق بعد أن تستقر الأوضاع في كركوك»، مشيراً إلى أن «انتهاء مهمة قواتنا هناك مرهون بالتفاهمات والتقارير الخاصة عن الوضع في حقول كركوك».

البرلمان العراقي يخفق مجدداً في اختيار مفوضية الانتخابات

الحياة...بغداد - عمر ستار .. أرجأ البرلمان العراقي أمس، التصويت على مرشحي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلى الجلسة المقبلة، فيما صوّت على قرار يتضمن تنسيب قضاة في مراكز الاقتراع للاشراف على التصويت والعد والفرز «لضمان نزاهة سير العملية الانتخابية». وكان من المقرر أن يتم التصويت السري على مرشحي الكتل البرلمانية لشغل مقاعد مجلس المفوضين في المفوضية العليا للانتخابات، إلا أن الخلاف حول آلية طرح الأسماء حال دون ذلك. وأكد النائب عن ائتلاف «دولة القانون»، كاظم الصيادي، أمس وجود «مؤامرة كبيرة تحاك على الناخب والآلية التي يراد تمريرها من قبل مفوضية الانتخابات». وقال في مؤتمر صحافي: «ما زلنا نأسف على الآلية المعتمدة في إدارة مجلس النواب العراقي من قبل هيئة الرئاسة وقادة الكتل السياسية»، مؤكداً أنهم «يتفقون بينهم، وعلى الجميع تطبيق القرارات التوافقية الحزبية الشخصية التي أقرتها تلك الأطراف». وأضاف: «طالبنا مرات عدة أن تدع هيئة الرئاسة والكتل المتحكمة بالقرار داخل مجلس النواب والحكومة، الممثل الحقيقي للشعب، وهو النائب، أن يختار بحرية بعيداً من الضغوط والمساومات». وتابع: «كما طالبنا باستمرار جلسات البرلمان لوجود قرارات وتشريعات قوانين مهمة ينتظرها المواطنين والتي تعمدت هيئة الرئاسة والكتل السياسية تعطيل هذا الدور التشريعي، لأجل فرض الإرادة التي يراد لها أن تهيمن داخل البرلمان في قضية اختيار مجلس مفوضية الانتخابات المستغلة من الكتل». وقال الصيادي إن «هناك مؤامرة كبيرة تحاك على الناخب والآلية التي يراد تمريرها من قبل المفوضية المستغلة من بعض الأشخاص، الذين فشلوا في تقديم كل شيء للعراقيين ويعرفون جيداً أنهم لن يعودوا مرة أخرى». وأشار إلى أنهم «اليوم جاءوا بقائمة بائسة فيها أربعة أو خمسة مبشرين بمقاعدهم في المفوضية، وهذه براءة اختراع جديدة لأحزاب السلطة الحاكمة وهيئة الرئاسة المتحكمة بالقرار داخل مجلس النواب». وأضاف: «إننا نرفض هذه الآليات ولن نكون شريكاً وشاهد زور على الآلية التي جاءت بالضغط لاختيار هؤلاء»، موضحاً أن «هناك أموراً معدة مسبقاً تجرى خلف الكواليس لتزوير الانتخابات ولرفع بعض الأصوات والدفع بشخصيات غير معروفة». وقال النائب المستقل عبدالرحمن اللويزي إن «النواب المستقلين مصرين على عدم تمرير مرشحي الكتل السياسية لمفوضية الانتخابات». وأضاف: «إننا نحرص على أن تكون مفوضية الانتخابات المستقلة للانتخابات مستقلة بالفعل، لكي يحصل الجميع على فرصة متساوية وعدالة خلال خوض الانتخابات، سواء كانت الانتخابات المحلية أو النيابية». وأوضح اللويزي أن «الكتل السياسية تراهن على عامل الوقت للضغط على النواب بهدف تمرير مرشحيهم المتحزبين». وأشار إلى أنها «تحاول أن تبين للشارع العراقي أن النواب هم من يعطلون التصويت على أعضاء مجلس مفوضية الانتخابات، على رغم أنها هي من تعطل التصويت، نظراً إلى إصرارها على تمرير المرشحين المتحزبين التابعين لها». يذكر أن رئاسة البرلمان كانت اتفقت مع قادة الكتل على تقديم أسماء المرشحين لمفوضية الانتخابات (وعددهم 38 مرشحاً) بأربع قوائم منفصلة من أجل التصويت، لكن رفض بعض الكتل وانسحابها من قاعة البرلمان أدى إلى نقص في النصاب القانوني للجلسة، ومن ثم تأجيل التصويت.

الجيش يسيطر على بلدتي زمار وعين زالة المتنازع عليهما

الحياة..بغداد - بشرى المظفر ... تبادل الجيش العراقي وقوات البيشمركة الاتهامات في شأن الاشتباكات التي شهدتها ناحية «التون كوبري»، آخر نقطة في كركوك والمحاذية لمحافظة أربيل عاصمة الإقليم، والتي أسفرت عن سقوط ضحايا من الطرفين، أعقبه إعلان الجيش أمس سيطرته على بلدات زمار وعين زالة شمال نينوى، والسيطرة على 44 حقلاً نفطياً هناك. وقال بيان لخلية الإعلام الحربي «من أجل توضيح الحقائق للرأي العام، فإنه وبعد انتشار القوات الاتحادية في كركوك والمناطق المشتركة لفرض الأمن فيها ومن أجل اكمال كامل الوحدات الإدارية في كركوك، توجهت القوات الاتحادية إلى ناحية التون كوبري بعد مناشدات من أهاليها كونها أصبحت مرتعاً للإرهابيين من حزب العمال الكردستاني التركي والمقاتلين الأكراد الإيرانيين، إضافة إلى وجود البيشمركة». وأضاف: «عند اقتراب القوات الاتحادية الملتزمة بعدم إطلاق النار تعرضت إلى قصف بالهاونات وإطلاق صواريخ ميلان الألمانية التي زودت بها البيشمركة من جانب الحكومة الألمانية باتجاه قواتنا حيث أُصيبت دبابة واستشهد اثنان وأصيب خمسة من القوات الاتحادية». وتابع البيان: «كما تم تفجير جسر التون كوبري من جانب القوات الكردية، بعد ذلك تمكّنت قواتنا من إعادة الانتشار وفرض الأمن في ناحية التون كوبري». وأشار إلى أن «القوات الكردية التي تبعد ثلاثة كيلومترات ما زالت تطلق قذائف الهاون وتستعمل المدافع عيار 23 ملم والصواريخ الحرارية الألمانية باتجاه قطعاتنا». وأكد البيان أن «في إمكان القوات الاتحادية إسكات هذه النيران فوراً، لكن حرصاً من القوات المشتركة على أبنائنا من البيشمركة الموجودين مع هذه القوات لم تستهدفهم قواتنا». وأضاف أن «القوات الاتحادية التي دخلت التون كوبري هي جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية وقوة من الفرقة المدرعة التاسعة. وبعد إكمال دخول المنطقة وتحقيق الأهداف في انتشار القوات وفرض الأمن، تم مسك الأرض من جانب الفرقة 20 في الجيش العراقي». ولفتت خلية الإعلام إلى «التزام القوات الاتحادية التزاماً دقيقاً في التعامل المسؤول مع المواطنين، وأنها تؤدي واجباً أمنياً دستورياً في فرض الأمن وإعادة الانتشار في المناطق المشتركة». من جهة أخرى، ردّت قوات البيشمركة على بيان الجيش العراقي، وقالت قيادة محور غرب كركوك لقوات البيشمركة أمس أن «البيان الذي أصدرته قيادة العمليات المشتركة في العراق يحتوي على مجموعة من المغالطات»، مشيرة إلى أن ناحية التون كوبري كانت مستقرة ولا يوجد فيها غير المؤسسات الرسمية». وأردفت البيشمركة أنه «قبل هجوم ميليشيات الحشد الشعبي كانت المنطقة هادئة ومكاناً للتعايش السلمي المشترك بين الأكراد والتركمان، ولم يكن فيها أي شكل من أشكال القوة باستثناء المؤسسات الرسمية». ووصف بيان للبيشمركة «ادعاء العمليات المشتركة بوجود قوات حزب العمال الكردستاني، وقوات كردية - إيرانية، بالكذب المفضوح، وأن قوات البيشمركة كانت موجودة في مواقعها ولم تكن المبادرة منها للحرب وأنها فقط دافعت عن نفسها، وتمكّنت من إعاقة الهجوم والتصدي لأولئك المهاجمين». وأكد البيان أن من وصفتهم «بميليشيات الحشد الشعبي كانت المشرف والمنفذ الرئيسي للهجوم، وبمثل بيان كهذا لا يمكن إخفاء هزيمة الميليشيات». وشهدت ناحية «التون كوبري» آخر منطقة في محافظة كركوك اشتباكات، يوم الجمعة، بين قوات الأمن العراقية وقوات من البيشمركة الكردية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. ووفق مصادر أمنية تحدثت لـ «الحياة»، فإن «المنطقة تشهد حالياً تعزيزات عسكرية في النقاط التي تم تحديدها ضمن حركة القوات الاتحادية»، مؤكدة «عدم وجود أوامر بالدخول إلى أربيل». وأعلنت قيادة قوات البيشمركة في محور غرب كركوك عقب اشتباكات الجمعة، عن مقتل وإصابة أكثر من 150 عنصراً من «الحشد الشعبي» خلال الهجمات، وقالت القيادة في بيان أن «أكثر من 12 عربة من نوع همر ودبابتين تم تدميرها على يد قوات البيشمركة». وقالت قيادة العمليات المشتركة للجيش العراقي أن «قطعات الفرقة 15 في الجيش أحكمت السيطرة على ناحيتي زمار وعين زالة بالكامل شمال غربي نينوى والتابعتين لقضاء تلعفر»، وأضافت أنه «تمت السيطرة على حقول نفط بطمة وعين زالة وعلى جميع الآبار البالغ مجموعها 44 بئراً نفطية». من جهة أخرى، أكد محافظ ديالى، مثنى التميمي أن قيادة عمليات دجلة ستشرف على أمن قضاء خانقين شمال شرقي المحافظة. وقال التميمي في بيان أنه «تم رفع العلم العراقي فوق المباني الحكومية في قضاء خانقين، ولم يُسمح بأي مظاهر مسلحة في القضاء». وأضاف أن «الملف الأمني سيسلم إلى مدير شرطتها تحت إشراف قيادة عمليات دجلة»، موضحاً أن «قوات الجيش بإمرة قائد الفرقة الخامسة ستتمركز في أطراف قضاء خانقين للحفاظ على أرواح الأهالي وفرض الأمن حسب توجيهات القائد العام للقوات المسلحة ووفق الاتفاق مع رئيس أركان الجيش، الفريق الركن عثمان الغانمي».

بغداد لم تحدد موعداً لاستقبال وفد كردي

بغداد: «الشرق الأوسط»... صرح المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي أمس، بأن الحكومة العراقية لم تحدد أي موعد لاستقبال وفد رسمي كردي بشأن التباحث مع بغداد. وأضاف الحديثي، في تصريح صحافي، أن «أي مفاوضات ستكون مشروطة بالتأكيد على وحدة البلاد والدستور واحترام سيادة الحكومة الاتحادية، على المنافذ الحدودية والمطارات والثروات السيادية وقوات البيشمركة والأجهزة الأمنية الكردية، وفرض القانون في المناطق المتنازع عليها ومنع أي سلوك منافٍ للدستور من قبل الإقليم». وذكر الحديثي أن «الحديث عن الاستفتاء ونتائجه لم تعد مطروحة مطلقاً، وأن الحكومة استندت إلى القرار القضائي ببطلان الاستفتاء، فضلاً عن قرار البرلمان باتخاذ جميع الخطوات لفرض سلطة الدولة الاتحادية، وبالفعل تمكنت من إلغاء الاستفتاء بشكل عملي من خلال عمليات فرض الأمن وإلغاء جميع امتيازات الإقليم السيادية».

وصول 84 ألف نازح من كركوك إلى أربيل

أربيل: «الشرق الأوسط».. شهدت أربيل، أمس، مظاهرات شعبية واسعة شارك فيها الآلاف من سكان المدينة ونازحي كركوك أمام مقري الأمم المتحدة والقنصلية الأميركية، منددين بالهجمات التي تشنها القوات العراقية، بما فيها «الحشد الشعبي»، على المناطق المتنازع عليها، ومطالبين في الوقت ذاته واشنطن بدعم قوات البيشمركة وحقوق الكرد. وقال المواطن فرهاد حمه لـ«الشرق الأوسط»: «تجمعنا اليوم (أمس) أمام مقر الأمم المتحدة لنضغط عليها وعلى المجتمع الدولي كي يتحركوا لنجدتنا، فالأكراد في المناطق المتنازع عليها يتعرضون لاعتداءات (الحشد الشعبي) والقوات العراقية، وقد حرموا من أبسط حقوقهم التي كفلها لهم الدستور العراقي ومواثيق حقوق الإنسان». ودعا المتظاهرون، الذين كان يحملون أعلام كردستان ولافتات تنتقد الصمت الدولي، واشنطن ودول التحالف إلى إيقاف التمدد العسكري العراقي في المناطق المتنازع عليها بين الإقليم وبغداد، وإيقاف العمليات العسكرية واللجوء إلى الحوار لحل المشكلات. وقالت المواطنة بريناز علي، النازحة من كركوك، إنه «يجب أن يتحرك المجتمع الدولي فورا للضغط على بغداد كي تبدأ الحوار مع أربيل ويجلس الجانبان على طاولة المفاوضات. نحن تركنا بيوتنا وأعمالنا في كركوك بسبب العمليات العسكرية ودخول القوات العراقية إلى داخل المدينة، والآن نعيش في ظروف إنسانية صعبة جدا، أتمنى أن تنتهي معاناتنا قريبا ونعود إلى مدينتنا فالشتاء بات على الأبواب». في غضون ذلك، ناشدت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في إقليم كردستان أمس مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة وسفارات وقنصليات وممثليات دول العالم في العراق والإقليم؛ التدخل والحفاظ على حياة المدنيين في المناطق المتنازع عليها، داعية مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار بوقف إطلاق النار من أجل إنقاذ حياة الضحايا من المدنيين في هذه المناطق. ودعت الهيئة في بيان لها المجتمع الدولي إلى التدخل السريع والتوسط بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان، والاحتكام إلى العقل والحوار، وليس الحرب، لحلحلة المشكلات العالقة بينهما، وضمان حقوق الإقليم، والتأكيد على التزام الطرفين بالدستور. وطالبت الهيئة بتشكيل لجنة دولية للتحقيق وتقصي الحقائق حول نوع الأسلحة المرسلة من قبل التحالف الدولي لقوات البيشمركة و«الحشد الشعبي» والجيش العراقي من أجل محاربة «داعش»، واستعمالها في الهجوم الحالي ضد بعضهم البعض في حرب داخلية. وشددت الهيئة على ضرورة تشكيل لجنة دولية ثانية خاصة بالانتهاكات التي أقدم عليها بعض العناصر من «الحشد الشعبي» والجيش بحق المواطنين، ومخالفة الدستور الذي أقر بعدم إقحام الجيش العراقي في حل النزاعات الداخلية، وإنما المحافظة على حياة وأمن المواطنين كافة، لافتة إلى أن القوات العراقية ارتكبت جرائم بحق المواطنين مثل القتل والاعتداء وسلب ونهب الأملاك وحرق البيوت، داعية إلى إصدار قرار تعويض المتضررين وتأمين عودتهم إلى بيوتهم وحماية حياتهم وممتلكاتهم. بدوره، كشف محافظ أربيل نوزاد هادي، في مؤتمر صحافي أمس، عن أعداد نازحي كركوك، وقال: «نزح حتى الآن أكثر من 84 ألف شخص من كركوك وأطرافها بسبب العمليات العسكرية إلى مدينة أربيل»، معبرا عن استياء مواطني إقليم كردستان من موقف المجتمع الدولي الحالي تجاه الإقليم وعدم تقديمه الدعم لكردستان. ولم تشهد أمس محاور القتال بين «الحشد الشعبي» وقوات البيشمركة أي معارك، لكن قيادة قوات البيشمركة في محور غرب كركوك - التون كوبري نفت استخدامها صواريخ ميلان الألمانية في معارك أول من أمس في التون كوبري ضد «الحشد الشعبي»، متسائلة في الوقت ذاته «عن كيفية امتلاك (الحشد) دبابات (أبرامز) و(تي - 72) والعجلات المدرعة من نوع (هامر)؟ ومن منحها الحق لاستخدام تلك الأسلحة ضد كردستان؟».

رئيس الوزراء العراقي يطرح رؤية من 5 نقاط لمستقبل المنطقة.. تقوم على أساس التنمية وبسط الأمن بدل الخلافات والحروب

بغداد: «الشرق الأوسط»... أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قبل توجهه إلى السعودية مشروع ورؤية عراقية لمستقبل المنطقة تقوم على أساس التنمية وبسط الأمن بدل الخلافات والحروب. ونقلت شبكة {رووداو} عن العبادي قوله في تسجيل مصور إن «العراق ومن تجربته الصعبة والناجحة في تجاوز خطر الإرهاب والتقسيم ونهوضه منتصراً وقوياً وموحداً دولة وشعباً، يرى، ومن دافع الشعور بالمسؤولية، بأن دول وشعوب المنطقة لها تحديات وأهداف مشتركة كثيرة، وضرورة أن نطرح مبادرة شاملة بأبعاد تنموية واقتصادية بالدرجة الأساس من شأنها إعادة صياغة العلاقات السياسية بين دولنا وشعوبنا على أسس سليمة ودائمة».
وحدد العبادي لمبادرته 5 أسس هي:
أولاً: إن الصراعات الدائرة في المنطقة لم ولن تجلب لشعوبنا سوى الدمار والتخلف، وقد تسببت بنزيف هائل للطاقات البشرية والطبيعية وضياع لفرص التنمية والتقدم. إن إطفاء هذه النزاعات المدمرة، وحقن الدماء، ووقف سياسات التدخل لإذكاء الصراعات هي القاعدة الصحيحة والبديل الوحيد للانطلاق لعهد جديد من التعاون والبناء. إن من الخطأ أن تنظر دول المنطقة لمصالحها بشكل منعزل عن مصالح الآخرين، وأن رؤيتنا تتمثل في أن نعمل بشكل مشترك لبناء مصالحنا واقتصادياتنا بشكل تكاملي دون معزل عن بعضنا البعض، فكما أثبتت الظروف أن الأمن لا يتجزأ، فكذلك الاقتصاد والتنمية والرفاهية لا يمكن أن تتحقق في دولة دون أخرى، ودون أن ننهض معا ستتعثر كل مشاريع التنمية والاستقرار. إن مجموعة جهودنا يجب أن تضاف بعضها لبعض لتكون محصلة مضافة لنا جميعاً.
ثانياً: نسعى لتأسيس علاقات دائمة وعميقة وراسخة بين شعوبنا وألا نقصرها على العلاقة بين الحكومات، لأن العلاقة بين الشعوب تضمن استقرار العلاقات أمام التحولات السياسية.
ثالثاً: يجب أن نعطي بارقة أمل كبيرة للشباب، وألا يتركوا نهبا للإرهاب والفكر المنحرف والدخيل، الذي يستغل طاقاتهم بالاتجاه السلبي، وينقلهم من خندق البناء إلى خندق القتل والهدم. إن إعطاء الأمل بدل اليأس من خلال برامج توفر فرص عمل للشباب من خلال التأهيل والمشاريع المنتجة يعطي قوة وزخماً هائلين باتجاه إصلاح المجتمعات.
رابعاً: إن الاتفاق على برنامج تنمية شاملة والاستخدام الأمثل للطاقات هو البديل الصحيح، في ظل سياسات عادلة على أساس المواطنة والمساواة بالحقوق والواجبات دون تمييز. وبالإضافة إلى مشاريع التنمية على المستويات الوطنية، لا بد من العمل والتنسيق لنهوض المنطقة ككل، حيث لا يمكن تحقيق الأمن والسلام والرفاه في المنطقة إذا بقيت الهوة كبيرة بين شعوب غنية وأخرى فقيرة.
خامساً: إن انشغال دول المنطقة بالصراعات فيما بينها، وعدم استثمارها لمواردها بالشكل الأمثل، همش دورها محليا وعلى المستوى العالمي. إننا نرى وجوب أن نعمل جدياً بأن يكون لدول منطقتنا صوت مسموع ومؤثر في صناعة القرار على كل المستويات العالمية والمحلية، من أجل أن يصبح العالم أكثر أمناً وعدالة.

 

 

 



السابق

وزير الخارجية اليمني: التدخل الإيراني يعزز الفوضى في المنطقة..انهيار التهدئة بين حزب صالح والحوثيين وولد الشيخ يعرض على هادي «مبادرة إنسانية»... لإحياء مشاورات السلام..تيلرسون في الرياض يحاول إيجاد حل لأزمة قطر...الرياض: العلاقات مع بغداد عادت إلى طريقها الصحيح...خادم الحرمين يستقبل رئيس الوزراء العراقي ...أمين المؤتمر الإسلامي الأوروبي: الأقليات رهان الجماعات المتشددة..البشير إلى الكويت وقطر في جولة خليجية تستغرق يومين..

التالي

55 قتيلا وأنباء عن رهائن للشرطة المصرية بالواحات..مصر تستفيق على صدمة... «مجزرة الواحات».. «الداخلية» أعلنت سقوط 16... ومصادر أمنية أوردت حصيلة 58 قتيلاً...الهجوم الإرهابي قاده ضابط «صاعقة» سابق ... ضعف الاتصالات تسبب بتأخير وصول الإمدادات العسكرية..ترجيح تورط مجموعة مرتبطة بـ «القاعدة» في هجوم الواحات....السيسي: المنطقة تواجه أزمات خطرة..تحذير أميركي من السفر إلى السودان يثير رداً غاضباً من الخرطوم...تونس: حزب «النداء» يسعى إلى استعادة قياداته «الغاضبة» .. استعداداً لمؤتمره الانتخابي الأول....مقتل 12 دركيا في هجوم بجنوب غربي النيجر...نهاية المباحثات بين الأطراف الليبية في تونس بلا تسجيل أي تقدم يخرج البلاد من أزمتها..المغرب يستدعي سفيره في الجزائر بعد اتهامات «كاذبة» بتبييض أموال....ابن كيران: «العدالة والتنمية» كان العامل الأساسي في تجاوز «أزمة 20 فبراير»...هجوم مساهل على المغرب ومصر يُحدث «زلزالاً دبلوماسياً» في الجزائر..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,490,445

عدد الزوار: 7,635,673

المتواجدون الآن: 0